قلبي على وطني: قصيدة جديدة.

Quote: قلنا لكم لا تتركوني للسباع تهش من جسدي ذؤابات الرجاء قلنا لكم قلبي على وطن تناثر حزنه شرقا وغربا والفراشات الجميلة غبن في شفق العزاء!

صدقت وصدق قلمك
تسلم كتير ويسلم قلمك ويسلم الوطن باذن الله

ماجدة

سلمت يداك وشكرا على المرور والتشجيع!

زمراوي الجميل

يبدو ان وادي عبقر اخذ مكانه هناك في شلالات نياجرا الجميلة وهو يلهمكم
بهذا الفيض من شلالات المشاعر النبيلة الدفيئة والوطن ابدا ما فارقكم بل ظل موهطا في قلبك رغم البعاد عن جغرافيته التي قفزتم فوق تضاريسها ووهادها بهذا الدفق الحسي الجميل وهو يؤكد حتمية الوصال.
مودتي واحتراماتي

up

Quote: زمراوي الجميل يبدو ان وادي عبقر اخذ مكانه هناك في شلالات نياجرا الجميلة وهو يلهمكم بهذا الفيض من شلالات المشاعر النبيلة الدفيئة والوطن ابدا ما فارقكم بل ظل موهطا في قلبك رغم البعاد عن جغرافيته التي قفزتم فوق تضاريسها ووهادها بهذا الدفق الحسي الجميل وهو يؤكد حتمية الوصال. مودتي واحتراماتي

شكرا يا باسل أبو أحمد على المؤازرة المتواصلة وحبي لك بلا حدود..

قلنا لكم
لا تتركوني للسباع
تهش من جسدي
ذؤابات الرجاء
قلنا لكم
قلبي على وطن
تناثر حزنه شرقا وغربا
والفراشات الجميلة
غبن في شفق العزاء!

تهتف روحي الان يالله يالله يالله ,,, لله درك ياعظيم .
لعلك تفيض الان ودعواتي بألا تنغلق أبدا تدفق ماشاء لك فالمسافات بشجنها ُتؤِخذ .
فيض حد التساب الروحي لا تتوقف ابدا كن مدرارا كن معطاءا كما نخيل الشمال وشمسه وهواه.
أبدأ من النهاية او إنتهي في البدء فالجسد تنحله الشجون والرجاء تخونه السنون والقلب يكلم بالبعاد والسباع تنوش أعذب الرجاءات وللفراشات العزاء فالشفق يعاوده الشروق.!!!
سؤالي لك وأنت ترى بحدق غير مانراه فزواياك ماعادت محطة الوقوف زواياك خاصة وسامية ونبيلة هل سيأتي الفجر وهاجس الأرصفة لما يبارح التمدد ؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟سلمت أيها النوبي العظيم.

سلمت يا استاذ زمراوي و سلمت هذه القريحة التي جادت بمثل هذا الابداع و لمثل هذا فاليتنافس المتنافسون و هذا هو الموقع الصح

Quote: خذني الى العشب الظليل فقد رماني الدهر في غار يظلل شمسه ارق الحياء ضفاف يزيح صفصاف الشتاء!

اولاً نقول مبروك للمرة الثانية يا عبد الآله للديوان الجديد وثانياً نقول حمداً لله علي سلامة الوصل لأرض المنبر وثالثاً نقول سلمت اناملك وهي تخط كل هذا الشجن وهذه الأحاسيس
المتغلغلة في دواخلك النقية والتي تصدح بحب الوطن , حقيقة أنت إضافة حقيقية للشعر
السوداني الحديث , شكراً جميلاً وإلي الأمام سر .

Quote: (3) صلى عليك الأنبياء فما ورثناغير أسباب الشقاء وكأن ما كان الممات يشق ليل الصمت يرفل في البهاء!

زمراوي

ماأبهاك وضئ يراؤك فينا يسري دون عناء

وبالأمس قرأة عن إكتمال تحفه جديد من الرصيد

ذاك الذي عطره فاح ثناء ومقدمك عندنا في دوحة

القصيد بالمنبر زادني عشق علي عشقك وبك يزدان

المكان سماحه وضياء من نورك .

مررنا علي خارطة حبك الوطني وملئوني سرور

،،،،أبوقصى،،،،

هذا وطنٌ يسكنُنا عشقاً..
فما قلت إلا ما يجيش بصدر كل من رضع من سلسبيل الفراديس نعمىً..

شكراً أستاذ عبد الإله قصيدة جميلة بكل المقاييس..

الزاكي

Quote: هذا وطنٌ يسكنُنا عشقاً.. فما قلت إلا ما يجيش بصدر كل من رضع من سلسبيل الفراديس نعمىً.. شكراً أستاذ عبد الإله قصيدة جميلة بكل المقاييس.. الزاكي

شكرا كثيرا يا صديق الحرف. ممتن لمرورك وتشجيعك وتقاسمك محبة الوطن معي..

Quote: زمراوي ماأبهاك وضئ يراؤك فينا يسري دون عناء وبالأمس قرأة عن إكتمال تحفه جديد من الرصيد ذاك الذي عطره فاح ثناء ومقدمك عندنا في دوحة القصيد بالمنبر زادني عشق علي عشقك وبك يزدان المكان سماحه وضياء من نورك . مررنا علي خارطة حبك الوطني وملئوني سرور ،،،،أبوقصى،،،،

الأديب الحبيب الى نفسي أبو قصي..

تلاقينا في بوستك الجميل. أرجو ان يستمر للأبد. فالشعر أسمى أشكال التعبير. شكرا كثيرا على تفضلكم بالمرور والتشجيع والمؤازرة. فمن في بدايات طريقه يحتاج لدفع معنوي حتى يقوى عوده. وأنت لا تبخل علينا أبدا.

Quote: Quote: خذني الى العشب الظليل فقد رماني الدهر في غار يظلل شمسه ارق الحياء ضفاف يزيح صفصاف الشتاء! اولاً نقول مبروك للمرة الثانية يا عبد الآله للديوان الجديد وثانياً نقول حمداً لله علي سلامة الوصل لأرض المنبر وثالثاً نقول سلمت اناملك وهي تخط كل هذا الشجن وهذه الأحاسيس المتغلغلة في دواخلك النقية والتي تصدح بحب الوطن , حقيقة أنت إضافة حقيقية للشعر السوداني الحديث , شكراً جميلاً وإلي الأمام سر .

الشاعر هاشم..

أفتقدك بشدة هذه الأيام. عساك بخير. تحياتي وحبي وشكري على كلماتك التي لا تضاهيها كلماتي.

الصديق محمد خسن..

دعنا نحتفي بالوطن ونعري جلاديه. نحن في خندق واحد وهو تقديس الوطن والذود عنه فعلا وقولا! متعك الله بالصحة والعافية..

Quote: تهتف روحي الان يالله يالله يالله ,,, لله درك ياعظيم . لعلك تفيض الان ودعواتي بألا تنغلق أبدا تدفق ماشاء لك فالمسافات بشجنها ُتؤِخذ . فيض حد التساب الروحي لا تتوقف ابدا كن مدرارا كن معطاءا كما نخيل الشمال وشمسه وهواه. أبدأ من النهاية او إنتهي في البدء فالجسد تنحله الشجون والرجاء تخونه السنون والقلب يكلم بالبعاد والسباع تنوش أعذب الرجاءات وللفراشات العزاء فالشفق يعاوده الشروق.!!! سؤالي لك وأنت ترى بحدق غير مانراه فزواياك ماعادت محطة الوقوف زواياك خاصة وسامية ونبيلة هل سيأتي الفجر وهاجس الأرصفة لما يبارح التمدد ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟سلمت أيها النوبي العظيم.

الحبيب الرفاعي..

لا أملك امام كلماتك الا الأنحناءة فقد منحتني أكثر ما يحتمله القلب من فرح. أسعدك الله وأبقاك لنا!

Quote: قلنا لكم قلبي على وطن تناثر حزنه شرقا وغربا والفراشات الجميلة غبن في شفق العزاء!

ما اروعك

تحبو كلماتي لترتقى الى فضاء حروفك
ولكنها عاجزة

فمعذرة.... قد ضاقت عباراتي عن الاشادة بروعة ِشعرك

تحياتي

Quote: ما اروعك تحبو كلماتي لترتقى الى فضاء حروفك ولكنها عاجزة فمعذرة.... قد ضاقت عباراتي عن الاشادة بروعة ِشعرك تحياتي

زول وحيد

شكرا يا حبيب فقد أضاءت كلماتك ليلي البهيم!

لمزيد من القراءة...

جميل انت .. ياعبدالاله
فـ كن لنا المنفى ..
واصنع لنا الوطن ..
وارسم لنا الحدود ..
فقلمك مثقل بعذاباتنا..

قريبي الأديب الكبير بشرى

مسكاقمي. كوريقا آجانلي!

شكرا على تجيعك الدائم لما أكتبه زممتن لمرورك الكريم يا قريبي..

الهبتنى القصيدة كيما اعود الى ديوانك
وساعودك يا صديقى محملة بثقل القصيدة لديك
فلها رفيف الحمام وهديله
ولها وقع الخبيب حين تجرى لاهثا خلف الكلمات
لك الود

خذني الى العشب الظليل
فقد رماني الدهر
في غار يظلل شمسه ارق الحياء
وما زال الفؤاد على الضفاف
يزيح صفصاف الشتاx
>>>
ابدعت يا مولانا عبدالاله
حفظ الله يراعك.. فانت تمتلك نواصى الكلم .. والحروف طسعة فى يديك
السر

Quote: خذني الى العشب الظليل فقد رماني الدهر في غار يظلل شمسه ارق الحياء وما زال الفؤاد على الضفاف يزيح صفصاف الشتاx >>> ابدعت يا مولانا عبدالاله حفظ الله يراعك.. فانت تمتلك نواصى الكلم .. والحروف طسعة فى يديك السر

قريبي السر..
وحفظك الله يا أبو سارة وحقق مراميك.

الرقيقة الجمبلة سلمى..

أنني ممتن لك سيدتي على المرور الذي ألجمني وزاد من سروري.. أنت أديبة أريبة وألف من يتمنى أن تكتب له سلمى الشيخ سلامةّ!

أنني معجب بكتاباتك ومعجب بحبك للوطن السليب. أنني أقف حائرا أمامك كتلميذ صغير!

أخي الحبيب عبدالإله

سلام عليك من الذي عبدت توحيداً وتمجيداً وهو الحق .
نعم أخي .. الأوطان لها قدسية أهدرت في هذه الزمانات العجفاء حيق عقّ وجحد الأبناء وساموا الوطن سوء العذاب ولم يستحوا من أن يتعاملوا مع أعدائه في رابعة النهار.. لا حياء ولا خجل ونسوا أن الله عز وجل قال في محكم التنزيل (و تلك الأيام نداولها بين الناس).. لقد زين للناس حب الشهوات والقناطير المقنطرة من الدولار واليورو فبئس بيعهم.. أليس حب الوطن من الإيمان؟! الشعراء ضمائر الأمم فهل يستمع من نحروا ضمائرهم في سوق الإرتهان؟!! حقاً أن الفراشات الجميلة غبنٌ في شفق العزاء وقد أصبح المتآمرون يتبجحون في العراء وقد أعجبني هذا المقطع وأثار في شجون أعادتني إلى الوراء حقباً حينما كانت الرموز تواجه من تعارض في سدات الحكم فيذهبون عن رضىً إلى الرجاف وزالنجي وكوبر وحين يصبح الصبح ينبلج فجر الحرية في بلدهم مرفوعي الرأس وفي شموخ الوطنية الجبار!!

[ قلنا لكم
لا تتركوني للسباع
تهش من جسدي
ذؤابات الرجاء
قلنا لكم
قلبي على وطن
تناثر حزنه شرقا وغربا
والفراشات الجميلة
غبن في شفق العزاء!]

مرور للمؤازة والدهشة من صدق وجمال النص الشعري.

Quote: مرور للمؤازة والدهشة من صدق وجمال النص الشعري.

الأخ أبوبكر..

قلت وما تركت لي شسئا لكي اقوله..

شكرا صاحبي على كلماتك الرصينة.

مولانا زمراوي

سلام كبير

Quote: قلبي على وطن تناثر حزنه شرقا وغربا والفراشات الجميلة غبن في شفق العزاء!

أسمح لي أن أضيف لرائعتك هذه :

و في الشمال
كسا الحزن المقيم قلوب الأوفياء
و في الجنوب ..
حيث إمتزج النهر ماءاً و دماء
قلبي على وطني
أمة الأمجاد ..
إلى متى ؟
أيسمع الموتى النداء ؟

****

عذراً مولانا .. فقد شحنْتنا بقافيتك

دمتم

Quote: أسمح لي أن أضيف لرائعتك هذه : و في الشمال كسا الحزن المقيم قلوب الأوفياء و في الجنوب .. حيث إمتزج النهر ماءاً و دماء قلبي على وطني أمة الأمجاد .. إلى متى ؟ أيسمع الموتى النداء ؟ **** عذراً مولانا .. فقد شحنْتنا بقافيتك دمتم

أستاذي الملهم الكبير أبو جهينة..

فلتكن كما شئت. فنحن في حضرتك وفي محرابك نقف مشدوهين. سلمت وسلمت أسرتك الكريمة وكل عام وانتم بخير.

تلميذكم عبدالأله

جميل انت في شعرك جميل انت في ردك واجمل قي رسائلك بليغ شعرا و نثرا فلله درك و در ابيك

ها أنت تدهشنا مرة أخرى، يا صديقي العزيز!
وقلبك، دوماً، وطن يحتوى وطناً يظلله الرجاء!

كنت فى حضرة ديوانك قبل قليل
وجدت ما ادهشنى
ما تزال القصيدة لديك تمشى على (وطن)
المكان ، الزمان ، الحدث
كلها فى الوطن حتى حين تكون خارج الوطن (المغرب ، شلالات نياجرا)
القصيدة فى مجملها لديك تتفاوت بين الخطاب المباشر والذات مرة ، العام يجد موقعه
والخاص نادر
الخطاب المباشر
ماعاد ليلك يا بلاد
نوافذا ومداخلا وسرادقا
هانحن بالانقاذ والافلاس نغتال العواطف
خلسة وسوانحا
وفى مقطع سبق يقول
والسنابل تنحنى تغشى عواصفها الحياة
فتسترد العافية
ما عاد سرج الليل ينسجه الطغاة بغدرهم
ماعاد خزى سيوفهم
يجلى الدماء القانية

وهناك لغة فى مستوى اخر تمتح من الخطاب الدينى (القران ) كمرجع لغوى
والسنابل تنحنى
تغشى عواصفها الحياة
فهل هذا الواو هو واو القسم ؟ ام ى واو المعية لانها تحمل المعنين
ثم هناك مفردات
مثل
(حين اتاك الليل )
او
هل اتاك .... الخ
ثم ان الشاعر ايضالا ينفلت من الاسر القرانى
انظر الى مقطعه هذا وهو يكتب ايقاعاشعريا
يجعلك تلهث خلف الايقاع المتدفق من (النوبة ) ورقصتها المحببة
والجسد يتمايل كما تتمايل الروح فى هذه الابيات

حين اتاك الليل بناحية العتمور
زحف النيل وسار الجمع
وسرنا نحوك تسبقنا الخطوات
وبليل يخفى اسرار تحت خدود النجمات

المكان لدى زمراوى
يفاجئك المكان بتعدده بدءا من الشاعر نفسه وتنقلاته بين المدن والبلاد من اقصى المغرب الى الولايات المتحدة الى مدن فى السودان
ثم تجد تلك الخاصية متنقلة بين الكلمات فى القصيدة الكبيرة ( ملحمة الوطن )
تجد الشاعر عارفا ببواطن وخصائص امكنته ليستدعيها فى انسياب
والزمان مناسبة ليتدثر به فى مغالبة الشعر الذى يسوقه الى
اماد بعيدة منذ (لقمان الحكيم )
والمكان يتحرك بلا تحديد من
الخرطوم الى امدرمان ،
النوبة ، القصر الملكى ، قباب الازمان ، سواكن توتيل ،
مليط ، تركاكا، حلفا ،
لتنتهى تلك الامكنة بالوطن فى كليته
يا وطنى الشامخ مثل جبين الشمس
شكرا لك يا زمراوى ايها الشاعر المسكون بالوطن ليسكنك ابدا ولتسكنه ابدا
لك محبتى

أستاذتي الفاضلة الأديبة سلمى الشيخ سلامة..

من لا يعرفك لا يعرف نخلة باسقة تظلل شواطىء الأدب السوداني الحديث. ولا أملك أزاء ما سطره يراعك الثاقب الا أن أنحني اجلالا وتقديرا. فأنا ناشىء وان كنت قد بلغت من العمر عتيا، الا أنني في محرابك، مازلت يافعا يسر عندما تمنحه حلوى ليمضغها على مهل!

فشرف لي كبير ان تكتب عن أشعاري الأستاذة سلمى. وكأنما دست حلوى العيد في جيب قروي يافع ففرح وفرح ختى ضجت الأفراح! وأنا هو ذاك القروي!

شكرا سيدتي على مرورك البهي!

خبيبنا محمد على حسن..

يأخي لا أحتمل كل هذا الود الكثيف تجاهي. فتح الله عليك من كل نعمة..

__________________________________________________________________________________________

لم أحتمل زهو الحروف على قرابين الرياء
الأناشيد التي تأتي على نار المساء
وعصافيري التي نامت على هدب السماء!

أيها المذهول من رهق الرجاء
أنبىء القلب عن الوجد الذي
قد جاء مصلوبا على خد اللقاء!

زمليني يا مطارات التسكع
أحمليني لبلادي
ودعيني
أحمل البشرى لشمس الأستواء
دثريني بحرير من سناها
يوقظ الصمت
الذي ران على صمت السماء!

بالذي بعثر في ليلي
شموسا من دموع وحنين ورجاء
وسقاني من كؤؤس
أسكرتني، ساومتني
ألجمتني بحرير من بهاء
فقرأت الكف والغيب
وأسرجت براقي
عند سدر الأشتهاء!

داوني بالعز
والعز صنيع الكبرياء
ثم أحملني على غيم الترقب
للبشارات التي أشعلها القلب
أنينا وبكاء!

أيها الوطن الذي
داس على جلاده
وتماهى شامخا نحو السماء!

أيها الوطن الذي
صال في عرصاته
جيش أحزاني
وخيط من دماء!

يا بلادي
أنت تقتاتين من صبري
على رهق الرجاء!

زمليني بالذي
أسرج في ليلي قناديل البهاء
وخذيني مثل برق
من عيون لا تراني
جاثيا أبكي على غيم الشتاء!

عبدالأله زمراوي
مطار لندن
19 فبراير 2008

للأخ الأستاذ عثمان شنقر

up

الشاعر الشفيف والمحامي الفذ
عبد الاله زمراوي
كان لي شرف آن تلقيت ديوانك الممهور بجميل المشاعر
وهي آجمل هدية تلقيتها هذه الايام
شكرا علي الابداع
وبالله مزيدا منه
الف الف تحية

أستاذي الكبير يوسف..

شكرا صديقي على المرور والتشجيع. سلامي للأسرة الكريمة..

قرأت أول ما قرأت هذه القصيدة في سودانايل... أحييك على هذه الرصانة وهذا الجمال... ودمت يا زمراوي دوماً مؤتلق المحيا والحروف.... أصدقك القول نصك أرقى ما قرأت منذ أشهر خلت... فقط تقدم وآمل في المزيد والقديم إن أمكن... على بريدي
[email protected]
لك مودتي

دكتور حيدر الحبيب الى القلب

كم أنا أسر عندما أراك في حقيقتي وخيالي. طابت أيامك الرحيبة!

أستميح الأستاذ الكبير خالد أحمد بابكر في أنزال التحفة الرائعة التي نشرها بسودانايل حديثا عن الشعر النثري.

عندما رأيته داخلا علينا اليوم، أهتزت أرجاء فؤادي! ما أجمل ان يكتب عنك من تقرأ له بصمت العشاق. وأنت يا سيدي أعطيتني أكثر مما يحتمله يراعي!

سوف ألبي طلبك وأبعث بنصوصي علها تقربني اليك وأهنأ بصداقتك!

Quote: النصُ النثري الحديث: عبثٌ وفوضى طاغيتان..!! خالد أحمد بابكر [email protected] يموتُ رديء الشعر من قبل أهله وجيـّده يبـقى وإنْ ماتَ قائـله (دعبل) يصل العبث والفوضى – في زماننا - ببعض ممن نعرفهم إلى الادعاء بكتابة قصيدة النثر، وما يكتبونه لا يتجاوز تسميتنا له بـ (النص النثري). وبدا لهم أنه نص شعري حداثوي أو ما بعد حداثوي مفتوح يحمل قسمات الشعر – كما يزعم نقادهم!!، بينما لا يرقى ذلك العبث إلى مراتب الشعر الدنيا. يقول محمد الماغوط رحمه الله:«أنا أكتب نصوصاً ولن أغضب إذا قيل إنني لست شاعراً وإنما كاتب نصوص». فنصوص الماغوط هي نثر شعري أو قصائد نثرية لا تشبه بأية حال نصوص الفوضى الضاربة بأطنابها اليوم في حقلنا الثقافي والأدبي السوداني. ولعلنا نفتح باباً جانبياً للوقوف على إرهاصات (قصيدة النثر) التي تُردُّ إلى مجموعة أمين الريحاني «هتاف الأودية» الصادرة في العام 1910م حيث اعتبرت من (الشعر المنثور)، بينما عُدَّ ديوان «دمعة وابتسامة» لجبران خليل جبران الصادر عام 1914م – نصاً نثرياً مشحوناً بالشاعرية أو (نثر شعري). ولو راجعنا المقدمة التي أوردها الريحاني في مجموعته لوقفنا على كثير من مرجعيات كتابته. وقد كتب الريحاني يقول في مقدمة مجموعته:« يُدعى هذا النوع من الشعر الجديد بالفرنسية (Vers Libres) وبالإنجليزية (Free Verse) أي الشعر الحر الطليق». وهو آخر ما اتصل إليه الارتقاء الشعري عند الإفرنج، خاصة الإنجليز والأمريكيين، فشكسبير أطلق الشعر الإنجليزي من قيود القافية. أما (والت ويتمان Walt Wittman) فقد أطلقه من قيود العروض كالأوزان والبحور، وهو من رواد قصيدة النثر المجيدين، وصاحب المجموعة الشعرية «أوراق العشب Leaves of the Grass». المفارقة أنه اشتهر فيما بعد بقصيدته الموزونة المسماة (Oh Captain) وهي في رثاء الرئيس الأمريكي (إبراهام لنكولن) محرر المستعبَدين. في السياق ذاته، يمكننا القول أن ما كُتب في النصف الأول من القرن العشرين يعبّر عن قصيدة النثر في مرحلتها الأولى – كما عند الريحاني وجبران. وقد أشار لويس عوض في مقدمة كتابه «بلوتولاند وقصائد أخرى» الصادر عام 1947م إلى أن:« الشعر المرسل منتظم الموسيقى لكنه يخلو من القافية. أما الشعر المنثور فهو حر الموسيقى وخال من القافية معاً». وهكذا كانت قصيدة النثر نصاً خارجاً على قانون الشعر العربي، غير خاضع لضوابط إيقاعات الخليل وأوزانه، أو تفعيلات الشعر الحر (التفعيلة) في أضيق نطاق، فلقد تخلت قصيدة النثر عن كل هذا باتجاه اللاوزن واللاضوابط إيقاعية. غير أننا نشهد اليوم على مدى الفوضى والعبث في النصوص النثرية التي تدعي الشعرية عند بعض أبناء جيلنا. كذلك نلحظ خطورة ذلك التساهل عند نقادنا، لا أقول كلهم، لأن في ذلك ظلماً لبعضهم لا أقترفه. فقد وصل الأمر ببعضهم إلى معاملة تلك النصوص النثرية الرديئة – معاملة تفوق الوصف، فهي لا تستحق ما كُتب حولها من قراءات. وأجدني أختلف اختلافاً كلياً مع ما ذهب إليه الناقد د. عبد الماجد الحبوب في سياق قراءته في (جنائن الهندسة) لمحمد الصادق الحاج. فالمطلع على تلك الكراسة لا يجد الشعور محسوساً مكتوباً.. لا يجد حتى رائحة الشعر من بين تلك المقاطع العبثية والتعابير الهلامية الميتة. ويكفي المطلع أن يقرأ بعض ما جاء في تلك الكراسة ليكتشف مدى الحيف الذي ألحقه ناقد وأكاديمي حصيف، وكيف أنه صنّف تلك الفوضى العارمة بـ (الظاهرة) وما سماه بـ (التجلي ما بعد الحداثوي)!!. وإننا لنعجب من ثقافة هذا (الكلام الكبير) التي اعتبرها الدكتور طارق حجي من (عيوب تفكيرنا المعاصر).. تعجب حين تقرأ في الكراسة: وتلك الجنائز المبثوثة على بياض الهندسة كعطور خالدة في قامات الفراغ تخصك بالموت قذف من جسده بالليل والهندسة والفضاء على رسلك أيها الأسف وعلى رسل العقوق أحتسي غابة الهندسة الوسيمة يتقمص الوعي منضدة الموسكي وصفرتها أمامي إذا افترضنا جدلاً أن هذا نص شعري (ولو مجازاً)، ما وقعه على نفس المتلقي؟ وما قيمته الجمالية والشعورية على ذات المتلقي؟ هل محض القول يعد إبداعاً وفناً؟ هذا إذا اعتبرنا القيمة التي أعطيت لهذا النص!!. لا أتفق مجملاً مع قول د. الحبوب في رؤيته لهذا النص حين قال: « يمكننا أن نضع مفردة (الهندسة) في هذا الديوان وربما في كامل نص خطابه الشعري، كأيقونة كبرى يدور حولها النص». أية أيقونة؟ هذه محض مغالاة ومبالغة في اللاشيء، وإعطاء القيمة الشعرية لما لا قيمة له البتة. بل على العكس، هناك فوضى واضطراب تصل ببعض التعابير في بنية النص إلى درجة من العبث يستحيل معها النظر لهذا النص وكأن له قيمة غير محسوسة وإدهاش. ولا هو – كما يقول الدكتور الحبوب – استوظاف غير تقليدي لجسد النص. فهل الغرائبية في نص ما هي توظيف غير تقليدي؟ لا أرى ذلك، لأن في هذا النص إسفاف وانحدار وقذارة لا قيمة لها ولا يمكنها أن تمشي بين الناس، اقرأ: ترسل الهندسة إسهالها المنير لإقناع بنطلوني بفساد الهندسة مرحاض الجمال من فمي ينفتح صنبور لايني يدفع بالقيء والقيح إلى وجه العالم بكل الرعب يرى محمد العباس في كتابه« قصيدتنا النثرية: قراءات لوعي اللحظة الشعرية» أنّ:« من المبالغ فيه أن ننسب انتصاب قصيدة النثر في واجهة مشهدنا الثقافي إلى متغيرات البنى الفكرية والاقتصادية والاجتماعية دون الاشارة إلى جاهزية النموذج شكلاً وحساً والآتي من الغرب، فهي حتى اللحظة لا تتمثل إلا ضمن شريحة ضئيلة جداً وتعاني من غربة استثنائية قياساً إلى بقية الأجناس الأدبية، مع العلم بأن التحديث الفني عموماً يعاني من الاغتراب الحاد لأن ذائقتنا ووعينا الجمعي لم يتسع لتراكمات بعيدة المدى قادرة على التأثير وتغيير حساسيات الاستقبال الابداعي في مجموعنا العام، ولا زالت ذائقتنا مسكونة بالايقاع، وموسيقانا أكبر شاهد على ذلك». تحدد (سوزان برنارد) قصيدة النثر بقولها:« إن النثر الموقع الذي تستخدمه هذه القصيدة هو نثر متميز عن الشعر الحر وذو طبيعة مختلفة.. قصيدة النثر المكتوبة بالنثر الايقاعي تتمايز عن النثر الايقاعي تمايز القطعة الموسيقية من الكتابة الطباقية لأنها تفرض على النثر الايقاعي تنظيماً شكلياً وبناءً عاماً ليكون من ذلك وحدة واحدة وكياناً فنياً». ولعل مقالة أدونيس عام 1960م حول قصيدة النثر هي أول مقالة نقدية واضحة المعالم عن خصائص هذه القصيدة النثرية. على أن الخصائص التي طرحها أدونيس هي ذات الخصائص التي طرحتها سوزان برنارد بعد أدونيس. وتُظهر مقدمة أنسي الحاج في مجموعته «لن» الصادرة في العام 1960م - التماثل الكبير مع ما طرحه أدونيس في مقالته. وقد رأيت أن قصيدة النثر عند شاعرنا الكبير محمد المهدي المجذوب، وتلك التي كتبها توفيق صائغ عام 1947م، تختلف اختلافاً كبيراً عما يُكتب اليوم في السودان. لقد واجهت قصيدة النثر العربية إشكالاً حقيقياً هو مرجعيتها غير العربية، وهو الأمر الذي ساهم في تعميق إشكالية المصطلح من خلال ما حدث من نقل حرفي للمصطلحات والمفاهيم غير العربية. وبرهن بعضهم على عدم وجود شبيه لها في التراث العربي. إلا أن ذلك دعا بعض المدافعين عنها إلى الأوبة والرجوع للتراث لاستخراج نماذج ونصوص لشعراء قدامي. فأعاد أنسي الحاج أناشيد الكتاب المقدس وكذا فعل أدونيس مع (مواقف النفري)، انطلاقاً من المتحقق النصي لا من القصدية.

الزميل حالد..

بعثت لك بالمطلوب. أرجو ان ينال رضاك.

up

لمزيد من القراءة.

__________________________________________

Quote: خذني الى العشب الظليل فقد رماني الدهر في غار يظلل شمسه ارق الحياء وما زال الفؤاد على الضفاف يزيح صفصاف الشتاء!

رفيق الزمن الجميل زمراويننتشى كل مساء في ليالى الرباط بقطرات من اشعارك الجميلة...مزيد من الإبداع ياصديقي

Quote: رفيق الزمن الجميل زمراويننتشى كل مساء في ليالى الرباط بقطرات من اشعارك الجميلة...مزيد من الإبداع ياصديقي

الحبيب عمر...

كلما أراك هنا، يطمئن قلبي، فأتذكر أيام فاس ومكناس وايفران والرباط وأشياء أخرى جميلة. هل بمقدورنا صديقي عمر ان نلتقي (كل الدفعة) ذات يوم بمدينة فاس او الرباط او كازابلانكا. تلك اللاد التي عطر الله ثراها...!

هل من عودة هل؟

يسلم احساسك

Quote: صلى عليك الأنبياء فما ورثناغير أسباب الشقاء وكأن ما كان الممات يشق ليل الصمت يرفل في البهاء!

ماانبل وجعك ايها الشفيف !!

Quote: ماانبل وجعك ايها الشفيف !!

بت أهلي نادية..

وما أنبل حروفك الأنيقة يا سيدتي.

تسلمي...وشكرا على المرور..

Quote: يسلم احساسك

شاعرة المشاعر الدفاقة.. تماضر....

أحاول هذه الأيام أن ألملم دررك الشعرية لكي أتعلم الكتابة! والله لا أكذب، فكم من مرة ترجيتك ان تعلمينني كيف تكتبين أشعارك الدفاقة بالدارجة. وهأنذا أمد يدي مرة أخرى طالبا النجدة!

تسلمي من كل شر!

بتحب قصائد العامية يازمراوى امبس ؟!!

ياسلام ياصديقي وااصل اعلم ان في الجراب الكثير

الفنان الفاتح يسن...

يفتقدك المنبر كثيرا فهلا خرجت من بياتك (الصقيعي)؟

نادية
سريناقمي..

والله بحبها موت لكنني لا أستطيع ان اكتب بيتا واحدا والبركة في تماضر...!

لمزيد من القراءة...

يا عبد الاله
جميل هذا الشعر الذي جاء هذه المرة جديدا في عباءته العمودية وزركشته الحداثية، فالهيكل العام عمودي والتكنيك حداثي والموسيقى خماسية وان كانت مغلفة بايقاعات صاخبة وجهيرة لا تخطئها الأذن، جميل جدا يا زمراوي هذا المقطع.
قلنا لكم
لا تتركوني للسباع
تهش من جسدي
ذؤابات الرجاء
قلنا لكم
قلبي على وطن
تناثر حزنه شرقا وغربا
والفراشات الجميلة
غبن في شفق العزاء
لو أنك استبدلت (غبن في شفق العزاء) بكلمة متحركة عين الفعل ب(سبحن) مثلا هذا اذا استحسنتم ذلك.
مع فائق مودتي

سيف الدين عيسى

Quote: يا عبد الاله جميل هذا الشعر الذي جاء هذه المرة جديدا في عباءته العمودية وزركشته الحداثية، فالهيكل العام عمودي والتكنيك حداثي والموسيقى خماسية وان كانت مغلفة بايقاعات صاخبة وجهيرة لا تخطئها الأذن، جميل جدا يا زمراوي هذا المقطع. قلنا لكم لا تتركوني للسباع تهش من جسدي ذؤابات الرجاء قلنا لكم قلبي على وطن تناثر حزنه شرقا وغربا والفراشات الجميلة غبن في شفق العزاء لو أنك استبدلت (غبن في شفق العزاء) بكلمة متحركة عين الفعل ب(سبحن) مثلا هذا اذا استحسنتم ذلك. مع فائق مودتي سيف الدين عيسى

حاضرين يا أستاذي الفحل. أين أنت؟؟؟ نفتقدك بشدة!

قلنا لكم
لا تتركوني للسباع
تهش من جسدي
ذؤابات الرجاء!
قلنا لكم
قلبي على وطن
تناثر حزنه
شرقا وغربا
والفراشات الجميلة
(سبحن) في شفق العزاء!

هل راق لك المقطع يا سيف؟؟

للمزيد من القراءة..

Quote: والفراشات الجميلة (سبحن) في شفق العزاء!

رمزية رائعة وعميقة ..
ولولا ذؤابات رجائنا كما قلت ..
لرفعنا( الفاتحه ) ..
( السباع ) تشمل كرام الوحوش وأرازلها ..
اما الضباع فهي من الأرازل بلا نزاع .
متابع بإعجاب .

Quote: رمزية رائعة وعميقة .. ولولا ذؤابات رجائنا كما قلت .. لرفعنا( الفاتحه ) .. ( السباع ) تشمل كرام الوحوش وأرازلها .. اما الضباع فهي من الأرازل بلا نزاع . متابع بإعجاب .

عزيزي الملك..

قريبك طبعا أعجمي وقد نورتني فعلا بأراذل السباع والضباع..

ونتمني ان نستعمل اسماء السباع وكرام الحيوانات عندما نستعيد الوطن السليب. بالمناسبة أنت مولانا الملك قريبي من أرقو؟ معليهش سؤال خارج النص..

شكرا يا حبيب على المتابعة والمرور..

Quote: حاضرين يا أستاذي الفحل. أين أنت؟؟؟ نفتقدك بشدة!

الأستاذ الفحل سيف الدين عيسى مختار هو أمين أعلام المؤتمر الوطني
والخزي العار للإنقاذ و المؤتمر الوطني وأزلامهم وسدنتهم قتلة أهلنا في كجبار
الإنقاذيون الذين يسعون جاهدين وعن جهل يثير الشفقة على إطفاء شعاع ونور منبرنا الحر واهمين أنهم قادرين على تغطية قرص الشمس بكف اليد
المجد والخلود لشهدائنا
المجد الخلود لشهداء بكجبار

Quote: أنت مولانا الملك قريبي من أرقو؟

ثلاثه من الأسره عملوا بالهيئة القضائيه ..
أنا أقدمهم لاني إلتحقت بها منذ 1976 يعني إنتو لسع طلبه ..
بعدي جاء حمد محمد عثمان الملك ـ يعمل الآن مستشار بالمملكة السعودية ..
أخيرا عمر كمال الزبير حمد الملك وهو لا زال يعمل بها ..

Quote: ثلاثه من الأسره عملوا بالهيئة القضائيه .. أنا أقدمهم لاني إلتحقت بها منذ 1976 يعني إنتو لسع طلبه .. بعدي جاء حمد محمد عثمان الملك ـ يعمل الآن مستشار بالمملكة السعودية .. أخيرا عمر كمال الزبير حمد الملك وهو لا زال يعمل بها ..

مولاي المبجل الملك..

اذن عرفتك تماما. ألتحقت بعدكم بكثير بالهيئة القضائية وكان ذلك في عام 1983 وتم فصلي تعسفيا بعد مجىء الأنقاذ بشهور قليلة. ولكنني كنت أتابع أخبارك منذ أن كنت طالبا بالجامعة. بالله أين عبدالأله الملك والشاب الظريف (نسيت الأسم) الذي كان يعمل بالمراسيم (طلال؟).

كنت أرافق والدي دائما لمنازلكم العامرة وخاصة منزل المرحوم القامة الزبير حمد الملك. كما لا تنسى ان آل زمراوي بكرمة تزاوجوا مع أسرة آل الملك وما زالت أواصر القربى والصداقة والجيرة سائرة بينهم..

شكرا مولاي المبجل..

قصيدة لم تكتمل:


نسي الليل ام تناسى الصباح
وعلى الأرض من دمانا جراح
كيف أنسى الظلال والبدرصاح
والأزاهير حولنا والصباح
سكر الليل من بكائي وحزني
وجبيني على المدى وضاح

غاب في الأفق سامري ودليلي
مثلما غاب ظل ذاك الصباح
أيه ما لها هذي الحياة
لهب تنامى اذ تهب رياح
ودموع على مخدعي وسريري
وعلى الصدر من اذاها وشاح
غاية النسر في العلو جبال
ان ما تدعيه وهم صراح
كم على افقك الرحيب تنادت
صافيات الجياد حوله والجراح

Quote: الأستاذ الفحل سيف الدين عيسى مختار هو أمين أعلام المؤتمر الوطني والخزي العار للإنقاذ و المؤتمر الوطني وأزلامهم وسدنتهم قتلة أهلنا في كجبار

الأخ محمد علي حسن..

أراك تتابعني وتشد من أزري وتدفعني لكتابة المزيد من الشعر. وأنت تعرف أنني هاو في بدايات طريقه. ولا أملك أزاء ذلك الا أن أشكرك شكرا لا حد له! لكنني لاحظت أيضا بأنك تتصيد كل كلمة كتبتها او كتبها عتي الأستاذ سيف الدين عيسى مختار (زميل صباي ودراستي).

انا لست رقيبا على أحد ولا أريد من أحدهم ان يكون رقيبا على ما أكتبه. عندما أنادي سيف بالأستاذ الفحل، فأن ذاكرتي تذهب بعيدا نحو تلكم السنوات التي قضيناها سويا في رحاب الجامعة. أما كونه أمينا للمؤتمر الوطني، فهذا شأنه وقد أختار سبيله بنفسه ولنفسه كما أخترت سبيلي بنفسي و لنفسي أيضا!

أن معركتنا مع الأنقاذ ليست شخصية ولن تكون، وانما قضية مبدئية نزود عنها بالنفيس والغالي.

ورغما عن أشعاري ضد الأنقاذ والتي اسميتها أنت شخصيا ( بالثورية)، فأن الأخ سيف نفسه جاء وقدم لشخصي الضعيف ديواني الأخير كأحسن ما يكون التقديم، ولم يقل أنني شيوعي أو بوذي كما يقول عنا كثير من أهل السلطة من الأقارب.

لا أود هنا أن أفسد للقراء يومهم بتناول قضايا شخصية لست انا السبب فيها وليس بمقدوري ان اهرع كلما شاهدت سيف الدين، ممتشقا سيفي للقتال!

سيدي محمد علي جسن..

ان كنت تكره الأنقاذ ونظام الأنقاذ الفاسد, فأنا مثلك امقت (اليوم) الذي جاءوا فيه الينا عبر دبابة في عام الرمادة! لكن هذا لا يمنع ان أكن ودا لشخص زاملته وعلمني حرفا قبل أن أعرف كم عدد الحروف؟

أتريدني أن أدخل في معترك مع زميل لم أشاهده منذ عقدين ونيف بمجرد أنه ضد تياري الذي أنشده؟

سيدي..

أنا أقيم بكندا ولا أدري مايدور بجاليتكم الموقرة ولا أود أن أدخل معركة في غير معترك!

أرجو أن أكون قد وفقت في نقل ما أراه متسقا مع ضميري ولك العتبى حتى ترضى. والتحية عبرك مرة أخرى لأستاذي الأديب سيف الدين عيسى مختار وان كنت أبدو مختلفا عنه في خياره السياسي!

ولك كل المحبة والتقدير..

Quote: ان كنت تكره الأنقاذ ونظام الأنقاذ الفاسد, فأنا مثلك امقت (اليوم) الذي جاءوا فيه الينا عبر دبابة في عام الرمادة! لكن هذا لا يمنع ان أكن ودا لشخص زاملته وعلمني حرفا قبل أن أعرف كم عدد الحروف؟

قلت واوفيت و كفى يا اخي
الثورة حتى النصر
الخزي والعار لحزب زميلك سيف

أن كان هذا يذهب بحزنك على الوطن المستباح، فلنهتف سويا:

الخزي والعار لسفلة الأنقاذ
والخزي والعار لتجار الدين والدنيا
وأعداء الشعب وأعداء النهار!

يا أخي الغالي نحن في خندق واحد فلم الشكوى والفرقة والأحتراب؟؟

كثيف ودي وأمشي نوم حبة الدنيا ليل متأخر عندكم!

Quote: كان هذا يذهب بحزنك على الوطن المستباح، فلنهتف سويا: الخزي والعار لسفلة الأنقاذ والخزي والعار لتجار الدين والدنيا وأعداء الشعب وأعداء النهار! يا أخي الغالي نحن في خندق واحد فلم الشكوى والفرقة والأحتراب؟؟

كل كلمة صادقة معبرة تخرج من رجل يحمل وطنه في راحتيه يذهب حزني على وطني المستباح من قبل الكيزان الاوباش
ولاننى سمعتها هذه المرة من شاعرنا مولانا زمراوي سانوم قرير العين وقلبى مطمئن
ان للوطن رجال لا ينفصلوا و لا ينفصموا عن قضايا امتهم مهما بعدت المسافات
اخي زمراوي دع البوست للشعر
لكن فقط استمحيك في جملة اخيرة في غير الشعر
الخزي والعار لحزب سيف الدين عيسى مختار
الحزب الذي يسعى جاهلا وجاهلا لتغطية شمس منبرنا براحة اليد

Quote: اخي زمراوي دع البوست للشعر

قلبي على وطن...........

؟؟؟؟؟

هل بقي لنا وطن نتغنى بأمجاده؟؟؟

مقطع ثان


(1)

أنا لن أبيع حقيقتي
مهما تطاول ليل هذا الصمت
فوق قبابنا الخضراء!

أنا لن أبيع حقيقتي
مهما تطاول حزن خط الأرتجاء!
أنا لن أبيع حقيقتي
مهما تطاول حزن نخل الأستواء!
لكنني لا أحتمل دمع البلاد
يغوص في الأحشاء!

(2)

خيرتموني بين
موت صامت
ومهرج يمشي على الأشلاء!
وطني الذي
ما ان رأيت
غلالة الحزن
التي رسمت على الهدب،
الذي رسم الأله،
ركع الفؤاد مهابة
صعدت بصائر همتي
نحو السماء!

(3)

أنا لن أبيع
أمومة الأرض الرحيبة!
أنا لن أغير
جلد أيامي الحبيبة!
سأظل مثل الشمس،
مثل الليل والنجم الطريبة!

ستظل أشعاري
وصدق نبوءتي،
سيفا على الأعداء
والسفن السليبة!

كندا
نوفمبر 2007


من ديوان (قلبي على وطن) *تحت الطبع*

مقطع ثالث

(1)

شكرا لأعداء النهار
شكرا لمن باعوا لنا
الدين المغلف بالبهار!

شكرا لأعداء النهار
يا من سرقتم لوح جدي،
وأقتسمتم بينكم
صدف البحار!

(2)

ماذا أقول لجدتي:
يبست ضراعاتي،
وكفي ما يزال
على الجدار؟

أأقول لليل البهيم،
يلف خاصرتي ويأويني:
أمن صبح،
ينير لنا الفنار؟

ماذا أقول لطفلة الصبار
زنبقة الكنار؟
أأقول للأرض القفار
هذا زمانك يا تتار؟؟!

(3)

ضاقت مواعيني
وقد غرب النهار
هذا زمانك يا تتار!

اني أنا الرب
الذي خلق الجدار!
أني أنا الرب
الذي خنق النهار!

سأذيقكم نارا بنار!
فأنا الذي أنشأت
مملكة على
نار المجوس!

وأنا الذي أخفيت
زنبقة الكنار،
ثم أطبقت الحصار!

عبدالأله زمراوي
كندا نوفمبر 2007

مقطع رابع

مَلْحمَة للِوطَنْ

(1)
لا تَحْزَنْ مثلى يا مولايْ
لا تَحْزَنْ من صحراءِ التِّيهِ وجورِ السلُطْان!
إضْرِبْ بعصاكَ اللْحظَةَ جوفَ البحرِ
خُذْنا مُقْتَدِراً كالبرقِ الخاطفِ نحو الشطآن
خَبِّئنا بين النهرِ وبين الوَرْدِ وغاباتِ الريْحانْ!

(2)
حين أتاكَ الليلُ بناحيةِ العتْمور،
زَحَف النيلُ وسار الجمعُ
وسِرْنا نحوَك تسبقُنا الخُطُواتْ.
وبلِيلٍ يُخْفى أسراراً تحت خدودِ النجماتْ،
كُنْتَ بقلبِ العصرِ وحيداً و شهيداً
تُوفى الكيلَ وتُقْرِي الضَيْفَ
ولا يُظْلَمُ أحدٌ عندكَ يا مولاي
آهٍ لو ألقاكَ وحيداً تَقتُلُني الكلمات!
ما ضَرّك يا مولاي
إذْ ما أقبلْتَ علينا ذاتَ صباحٍ
مؤتلقَ الوجْهِ، سليمَ الخاطر،ِ مُتّسِقَ الوجدان
وطفقْتَ تُغنِّى للخُرطوم
تَتَغَزَّلُ في الأنْثَى أُمدرمان!

ودَلفتَ بليلِكَ هذا مُنْطَلِقاً كالسَّهمِ النوبيِّ
قُبَّالةَ كَرْمَةَ، كُنْتَ تُشِعُّ ضياءً تُومِضُ بَرْقا
وتهَارقَا يدعوكَ الليلةَ بنخبِ نبيذٍ نوبيٍّ
بالقصرِ الملكيِّ الكائِن،ِ
بين طلولِ العصرِ، وفوقَ قِبابِ الأزمانْ!

وبليلك هذا أسْرجتَ الخَيْلَ لِعَبْرِي
تِلك الحَسْناءُ المَلأىَ بالأسرار
ولُقْمانُ العَبْريُّ الخَالِصُ، كان يوزِّعُ حِكمته
مِثْلَ حكيمٍ نوبيٍّ آخرَ،
يَرتَشِفُ العَرَقَ الأبيضَ مُنْتَشِياً
ويُغَنِّى للفجرِ الحالِمِ بالَطَمْبُورْ !


(3)
ما ضَرَّكَ يا مولاي
إذْ ما أقْبَلَ شَرْقٌ نحوكَ بالدُّفِّ
وبيسُراه السيفَ، ويُمناه سواكنْ
يَرْتَشِفُ القهوةَ بالهيلْ،
مَمْشُوقَ القامَةِ طارَ إليك،
تَحْكِي مَشْيَتُه دِقْنَةَ عثمانُُ
كَأنَّ القادِمَ في ظُلَلِ غَمَامٍ،
كصلاةِ الفجرِ، بهاءً وحُضُورْ
كالقاشِ الصّاخبِ حينَ تَجِفُّ الوديانْ
كجبالِ التَّاكا وسواقِي توتيلْ،
كالمارِدِ طُوكَرْ، حين تغازِلُها الرِّيحْ،
كجبينِ الشَيْخِ الخَتِمِ الصُّوفِي،
كأنَّ القادِم نحوك يمضي
ليشُقَِّ تلال الشَرْقِ بسيفٍ قُرَشِيّ!


(4)
ما ضَرَّكَ يا مولايَ إنْ جاءتْ مِلِّيطُ تُغَنِّي
خَرَجَتْ من تحت عباءتها أُنْثَى
تَنْتَقِشُ الحِنَّاءَ بيُمْناها
وبِيُسْراها تُخْفِي قلب حبيبْ،
اذ سَاَفَرَ عصراً كالشَّفَقِ الأَحْمَرَ
نحو بلادٍ لا تعَرفُها،
ومدائِنَ أخْرى غَارقة في الأحْزَانْ!

ما ضَرَّكَ يا مَوْلايْ
لو كان العُمْرُ فَسيحاً في مِحْرابِكَ،
أو كُنَّا بالحَضْرَةِ
مُنْقَسِمينَ على الذَّاتِ ومجذوبينْ،
وبَعثْتَ بهُدْهُدِكَ العَارف بالبُلدانْ،
ليُنَقِّبَ عن ذاك العاشِقَ، يُحْضِرَه مَخْفُوراً
ليُقَبِّلَ عينَ المحبوبِ،
ويُسْقِيهَا خمرةَ باخوسْ،
لأنَّك يا مولاي
ترومُ الحبَ وتهفو للإحْسَانْ !

(5)
هل جاءكَ بعضُ حديثي
عن طِفْلٍ تُورقُ عيناه بروقاً
وقف نحيلاً في مِحرابك
يَشكو من رَعْدِ الأيَّام و شُحِّ الدُنْيَا
فَقْرَ الخاطِرِ يَشْكُو وضُمُور الوِجْدَانْ،
وبِخِصْرِ الأيَّامِ تَعلَّقَ
يحكِي دوماً سِيرَتَهُ
فَيُبَّكي الغُرَبَاءَ، ولا نَبْكي
يَبْكِي ظُلْمَ ذوِي القَُْربى، يَفْتَرِشُ الأحزان!

من بين ثنايا الكوخِ المَهْجُورْ،
يَخْرُج بَرْقٌ مِنْ دارفورْ،
يُزَلْزِلُ عَرْشَ الدُّنْيَا،
تبدأُ ثَوْرَتُها من عِنْدِ سلاطِينِ الفَوْرْ
الثورةُ ضِدَّ الظُلْم و ضِد القَهْرْ،
الثورةُ ضِدَّ فَساد السُّلطانْ!

(6)
ما ضَرَّكَ يا مولايْ
لو أَنَّ العَيْنَ تُكَحِّلُهَا
من لونِ (الأَبَنوسِ) ورائحةِ )الأنانَاسْ(
إذ كُنْتَ تُهِيمُ بتركاكا وتُغَنِّي:
"من نَخلاتِكِ يا حلفا للغَاباتْ ورا تِركاَكا"
ودَلَفْتَ تُحَدِّقُ في الوادي الأخضَرَ مُنْتشِياً
لحقولِ الباباي ولِلْبَفْرةْ!
ما ضَرَّكَ يا مَوْلايْ
لو أنَّ العُمْرَ طويلٌ فى مَلَكَالْ
لوهبتْ قطيعَ الثيرانِ مُهُوراَ للفاتنةِ السمراءْ
وكَسَوْتُ الغابَةَ باللؤْلُؤْ
ونفيس المُرْجَان!

(7)
يا وطَني الشامخْ مِثلَ جبين الشَمْسْ،
إلي محرابك آتي كالدرويشْ،
تركُلُنِي الأرجُلُ بالطرقاتْ،
بالطرقاتِ أؤذِّن مِثْلَ بِلالْ
وأردِّدُ في سِرِّي ما قالَ الحَلاَّج:
"ما في هذي الجُبِْة غَيْر الله"
أفْنِي ذاتي في ذاتِك، في ذاتِ الله !
وحين توَّحدَ عِشْقي في ذاتِك
رأيتُ نبيَّ اللهْ،
ورَشَفْتُ القَهْوَةَ في حَضْرَتِهِ
خَلَعْتُ رداءَ العَصْرْ،
وتَوشَّحْتُ ثيابَ العِزَّةِ،
ثم لَبِسْتُ حَرير العرفان.

شلالات نياجارا/ نيويورك
17 نوفمبر 2006

مقطع خامس


(1)
والسنابلُ تنحني
تغَشى عواصفُها الجباهُ
فتسترد العافية!
ما عاَد سرجُ الليلِ
ينسجهُ الطُغاة بغدرهم
ماَ عاد خِزْي سيوفهم
يجُلي الدماءَ القانية!

(2)
لا السيفُ يفجعُنا
ولا صَهيل خيولهم
كُنَا وماِ زلَنا
نُبللُُُ شوقَنا
بالرَملِ بالأحزانِ
نشعلُ في مراكبهم
ملاَحمَ ثَورةٍ
تحَكي السنين الضارية!

(3)
الظلمُ في ليِل البلاَدِ يذوبُ تِرياقاً
يَفرُ جحيمُه بَراً وبحرًا!
يصطلي الياقوتُ والمرُجَانُ،
والسفنُ المليئة بالبشائرِ
َتختفي عن ناظرينا!
والصباَيا يشرئبُ الحزنُ
والآهاتُ والأشجانُ تنُسَّج في المُقَلْ
ترنو إلى البحِر الخرُافي الممدَّد والسفُن!
ما عاَد ليلُكِ يا بلادُ
نوافذاً ومداخلاً وسرادقاً
ها نحَنُ بالإنقاذ
والإفلاسِ نغَتالُ
العواطَف خُلْسَة وسوانحا!


(4)
وحين أغلقتْ الصبَايا
بالعويِل وبالجريدِ
نوافذ الطاغوتِ والسلطانْ
ماتَ الشهيدُ
بطَلقةٍ ثَكُلى تولولُ
والشواهدُ والقبورُ،
تساَرعتْ تصطف في وجه المكان !
أختفينا...،
وإختفى الدربُ الرماَديُ المضيءْ
وشقائقُ النعُمان ذابَتْ في اللَّجين!
بقَر الجنودُ بطوَنهَم
نادوا الجميع تصايحوا:
هيا نزيل الحُبَ والغُفران عن أرضِ الوطنَ!

(5)
وأنا حزينُُ
حُزنَ قنديلي وليلي وجفوني!
أَنسجُ الوحَدةَ منديلاً رمادياً
ثم أغفو وأُصيح
إنكم تغتالون قلبي وعيوني
تسرقون الكُحلَ من عين حبيبي
تسرقون الكُحلَ من عين حبيبي!

.مقطع سادس

1...وذاتَ ليلةٍ
مددتُُ بالبصر...
من شرفة مُطِلة على المدينة!
مدينتي،
صامتةُُ وديعة.
يلِفهُا الظلاُم والسَكيِنة!

ويا لهولِ ما رأيتُ في مدينتي.
رأيتُ قائَدَ الجنودِ والفيالِق الحزيَنة
يُساق من أرجله.
والقومُ صائحون!
أكادُ لا أمدُ بالبصرِ من هَولِ ما رأيتْ
والقومُ صائحون!
بالعقلِ بالجنونِ سائرون..
في الغي والنبيذ والشِواء ساَدرون..
وخَطْوهم موقعُُ مُنّغمُُ مُضَّرجُُ مُسَرَّجُُ
تِرمْ تِرمْ تِررمْ تِررمْ
تِرمْ تِرمْ تِررمْ تِررمْ

كمثِلهم غدوتُ في مدينتي
أصافَح الظَلامَ والمجون.
كمثلِهم يا أخوتي غدوتُ كالجنون!

وقائدُ الجنودِ والفياَلقِ الحزينة
يمدُ راحتيه.
ويبصقُ الشهودُ والمكان في كتفيه!
وكُلنا على هواه:
نشتاق للثمنْ
ويبطىء الزمن ونحن قادمون!

أليِكِ يا متاَجرَ اللآلىء الثمينة.
أليكِ يا شوارعَ المدينةِ الحزينة..
أليِك سائرون..
وخَطْونا موقعُُ مُنّغمُُ مُضَّرجُُ مُسَرَّجُُ

تِرمْ تِرمْ تِررمْ تِررمْ
تِرمْ تِرمْ تِررمْ تِررمْ

وحين صاَح قائدُ الجنودِ في المدينة:
تصافَحَ الشهودُ
والأطفال والجنودُ بُغْتةً.
وساَر جمَعهُم يسَيرُ في مواكبٍ حزينة!

كمثِلهم غدوتُ ساَئراً سجيناً!
وجثتي.... تتبعني..
وحيثما أنخَتُ راحتي،
أشاهدُ الظَلام والجنود والغنيمة!
وكلناُ يُساَرعُ الخُطَى..
ونَحنُ سُائرون،
عيونُنا تجوسُ في الفضاءِ مُدبْرة!

وحين داَر قائد اُلجنود دورتين
تغير المكان والزمانُ.
تصافحَ الجنودُ والشيطاُن!
وحينذاَك أدركَ الجميعُ هولَ ما رأيت.
تسارعتْ أقدامُهم تُسابق الرياَح للسفينة
لنأخذَ الثَمنْ.
ويبطىءُ الزمنْ.
يسودهُ الوهنْ والخوفُ والضغينة!

وحيَنَ مدَّ قائدُ الجنودِ راحتَيه:
ليبصَق الشهودُ والأطفالُ في كتفيه،
فررتُ مسرعاً وجثتي تتبَعني
تتبعني كذلك السهولُ والبقاعُ،
والهوامُ والدوابُ،
والخيلُ المسوَّمةُ السمَينة!
لكنني..
لكنني لا أعَرف المدينة
تغَيرت معالمُ الطريقِ والمدينة!
أدركتُ هَا هُنا
بأنني من أُمٍة حزينة
لأنني خسرتُ كُلَ شىء
فقدتُ جثتي وضَاعتْ الغنيمة
وضَاعتْ الغنيمة!

«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»

مقطع سابع

(1)
ونقودُ اليوَم سُراةَ الليَلِ
بضَحكةِ أقدارِ الخيلِ
وظُلمة أنْجمِنا الوردية
فالخيلُ مسوَّمةُُ عندي
تتجشأ "سُفرْ التكوين"
والنوقُ تسافرُ، تتجملْ
في حضَرةِ أشواَكِ
الصحرَاء النوبية!

(2)
وأنا مأخوذُُ كلي
مستبقُُ شبقُُ
مشدودُ للأنَجمِ
والغزواَت الثورية
ناجيتُ ملوكَ الصحَراء ملياً
وناجيتُ سيوفَ المهَدية!
وأنا مغمورُُ بنجومِ الصحراءِ الأبدية
راحَ القلبُ يُقبل جبهَة ثوري
كانَ يسُمى "عبدالخالق"
عبدالخالق
مذْ صاَر أميراً للثوريين
ما فتئَ يردُد تعَويذة "حُبٍ" للشعب
"ممزوجاً" برؤىَ العُشاق الوردية
وينسَجُ من حَبْل الردةِ والأشواقِ
أشعاراً وملاحمَ ثوريةَ!

"أدبني" حِزبي
"علّمني" شعبَي
كيفَ أسافرُ في
قلَبٍ التأريخ
كيف أحطُ رحالي
في قلبِ المريخ
كالسيَلِ الجارفِ
أحُطَّم كلَ النكَسْات
أحُطِمهُا بسيوفي القُزَجية!
(3)
الوعيُ الصارمُ
فوقَ جبينُكَ
يا عبدالخالق!
يا مُرعبَ مشنقَةِ
الظُلمِ الغجَرية
يا عبد الخالق!
يا مِشمشَ نسَمات
الوجدْ الصوفية
يا عبدالخالق!
خبئني باللهِ عليَكْ
خبئني ما
بين دفاِتركَ الثورية!

(4)
فأنا أعدو منذ ولدتْ
ولدتَني أمي بقلبِ
رمالِ الصحراءِ الذهبية!
أعوي كيهودِ التأريخ
أُفتشُ عن هيكل دني
وطناً مَسْروقاً منَي
مدفونُُ في غَسِق عيوني
مخبوءُُ في مدنِ الجان المَخفْية !

ولا أجدُ سِجالاً طبقياً
ما بينَ الأيامِ
وخرقةُ سيفي
صهوةُ خيلي
ووضوئي والُّلغةُ
الدافئةُ الوردية!

(5)
عَاهَدتُكَ يا عبدالخالق
منذ رأيتُكَ بدراً تتوهجُ في فلكي
في سِدر الأيامِ تَسيرُ حفياً
وتجّمل وجه التأريخِ
الداعرٍ بالروحٍ الأممُية
أنَ أرفَعَ زندي
أن أحمَلَ سيفي
قُدّامِ الثوريين
وضَد فلولِ الرجعية
وجوعي المألوفْ
تتأججُ فيه
صهَوات خيول المهدية!

(6)
وأنا يا عبدالخالق
مأخوذُُُ كلُي
مِسَتبقُُ، شبقُُ، مشدودْ
دَعوِتكَ ودعَوتُ
مُلوكَ الصحراءِ
ورأيِتُ الثورةَ تمشي
في البيداءِ
وفوقِ قباب البلداتِ المنسية!
ورأيتُ "عَلَّيا"
رأيتُ نياشينَ العزةِ
تخطَو نحويِ مثلَ لآلئ وردية!
وبقلَبِ التِل هُناك
شاهدتُ الماظ يُرددْ
في حلقِ الثوار جلياً
أشعاراً فوق المدفعٍ ثورية
لا يعَبأُ لزخَاتِ رصاصٍ
تخرجُ من خلَفِ بساتين
الورد الطينية!

(7)
ورأىَ قلبي في تلك اللّحظة
"مهديِ الله"
يتجَّملْ بالراتَبِ
قُبيلَ صلاة القَجرْ
في وجهِ الأعدَاء
ويهيمُ غَراماً بالأشياء
والثوَرةُ ضد الظَلمِ العاهرِ
وضدَ فساَد التركية!

والراياتُ تزّين
من ليلِ الخُرطومِ المنَسية
رأيتُ المهديَ في تلك الحضرة
يستسَقيِ الله
فيُسقيه الله سحاباً
وتمطرُ مدنُ الله رمِاحاً
في حَلقِ الاستعمار الغاشمْ
وفوق جبين الباشا الطاشمْ
المثُخنِ بجراحاتٍ
حِراب المهدية!

(8)
يا عبدالخالق
يا روح النخِل
الحالمِ باللّيلِ القَمري
المكتملِ شعُاعاً وردياً
كنتُ أمازَحُ مِثلُك
هذي اللَّيلةَ
رَوحَ الثوارِ
في ليلةِ وجدٍ صوفيةّ

ورأيتُ الله بقلبي
يُقّبلُ "محموداً" بنقاء
العارفِ بالأسرارِ المخفية
والقمرُ السِاطعُ مثل
جفوني يلدَغني
يُلقي دوماً باللَّوم
على الزنزاناِت الشرقية!

(9)
رأيتُكَ في تلكَ الليّلة
مثلَ عيونِ التأرّيخ الجاحظِ
وفانوس العشاقِ
وليّل التقُابةِ والأشَواقِ
فبكى قلبي طرباً
ورقصَ العمُرُ العامُر فَرِحاً
على ضوءِ فراشاتٍ نارية!

ورأيتُكَ في تلك الحضَرة
تحملُ لوحاً
من خَشبِ الأبنوسِ
وبيدك اليُسرى
تحَملُ مِشكاةِ
الأبطَالِ بكرري الثورية!
وللفلاحين زرعتَ
الحنِطَة بالنشَوةِ
من نُطفِة مطَر الليلِ
بأرضِ السودان المروية!



(10)
خَيلُك قُدامَى تعَدو
مثلَ "برُاق" نبيُ الله!
وتصَعدُ كالشَفقٍ الوردي
نحو سمَاءِ الأُعشابِ
المسكونةِ في جسدِ المحبوبة
ورؤىَ الأحلام الليلية!
يا عبَدالخالق
علّمنا كيفَ
تكون "الثروة" ضد "الحظوة"
عّلمنا كيفَ
تصيرُ القبضَةُ "كالسطَوة"
في وجهِ زُناة التأريخ
رمِاحاً وسهاماً نوبية!

(11)
إني أشهدْ قدُام الله
وقُدامَ رفِاقي
بأنَ حروفي من عسَجْد
لا تنبضُ إِلا للثَّوارِ
ورِفاقِ المشنقة الوردية!

أني إسْتَحلفتُكَ يا عبَدالخالق
أن تدعو كل
ظنوني،
وجنوني المطُلقْ
تأخذُني لحقوَلِ النعنَاعِ المسجية!

فحينَ وقفتَ وحيداً
قُدَّامَ طُغاة العصَر
تشَدو أشعَار الطبقية
إرتَدَ البصرُ إلى رمشِ عيوني
ومذَّاك تعَلَّق قلبي
بالأفكاِر النيرةِ الثورية!


(12)
وأماَمِ طغُاة العصرِ
رأيتُ الوجَه الباسمَ
في جبهَة "محمود" القُدسية!
مثِلُك كانَ يبُشرُ بالثورةِ
ويدعو للثورةِ بالوُحدانية!
مِثلُكَ كانَ لطيفاً وحيياً
مِثلُك كانَ مَلاكاً ربانياً!

وبروحٍ تُبصْرُ
في الزمنِ الغيهْب
صار "المحمود" يُحِّلق مثل "الحلاَّج"
وكان الحَجَّاجُ الوطنيُ المخصيِ
يَحثُ قضُاةَ السوءِ
ويوقوَقُ عبرَ المذياع
نشيد الردِّة
من بين ثنايا
المشنقة الدينَية!
وصَعدَتْ في يَومٍ مشهودٍ
روحُ الثوري المُتخْمِِ
بالوجد وبالجُبَّة
"وما في هذي الجُبّة"
نحو الملكوتِ الرباني
ما فرّطَ في الدعَوةٍ يوماً
ما فرّطَ هذا الشيخُ الثوري
الضَالعِ بالأسرارِ
بالثورة ضد الأفكار الأموية!

(13)
يا عبدالخالق
إصفَعهُم بِنِعالِك
أعدَاء الشعَبِ
إصفَعهُم لا تعَبأ
إصفَعهُم بنعِالِك
أولاد قُراد الخيل
وأعداء الحرية!
وأذكرني دوماً
عندَ الثوريين
فالثورةُ تأخذُ مني
أيامَي وشهوري القمرية!


شلالات نياجارا
6 أبريل 2007م
!«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»

نعم يا هشام هبانى فان وادى عبقر يتربع فى شلالات نياجرا الكندية واذا لم تصدق فانا ومولانا عبد الاله نوجة لك دعوة رسمية لزيارة اجمل منطقة فى العالم
وبعدين يا هشام مولانا عبد الاله يمتلك نواصى الكلم ويطوع الحروف ليجعل منها درر مخملية تسلب العقول..
السر

Quote: نعم يا هشام هبانى فان وادى عبقر يتربع فى شلالات نياجرا الكندية واذا لم تصدق فانا ومولانا عبد الاله نوجة لك دعوة رسمية لزيارة اجمل منطقة فى العالم

ترفقوا بعزيز قوم ذل يا سري

أتصلوا يا ناس الكويت!

Quote: ترفقوا بعزيز قوم ذل يا سري

لا ..
لم تذل ..
بل عزيز قصرت قاماتنا امام قامته الشعرية الممشوقة بطول وطن ..
ارونا من دن عشقك يا أصيل .

Quote: ارونا من دن عشقك يا أصيل .

مولانا ...

سبحان الله! أنسان أعرفه منذ درست القانون. وتمنيت أن يدربني وانا قاض صغير، فقالوا لي أنه تم نقله (لورتسودان؟). هذا هو مولانا الملك، أول قاض من منطقتنا بعد ان مات قضاة كوش!

والأدهى أنه يقول لي (أرونا من درر عشقك يا أصيل)! هل هي المصادفة الجميلة التي تنتظرها وتأتيك على حين غرة، أم ان جدوده الكوشيين، عظماء التأريخ، قد نفخوا فيه روح تهارقا، الملك العظيم ليأتيني على صهوة جواده!

ولا تنسوا أنه حفيد ملوك العز!

شكرا مولاي الملك المبجل، فقد صنعت يومي من العدم!
You made my day, SIR!

ما أحلى التخاطب مع شخص كان غائبا عنك، وظهرك منحن!!!

شكرا أيها الكوشي الجميل..

رغما عن رغبتي المهولة للتغني للوطن الجميل في هذا البوست، الا أنني آثرت أن أحي مولاي محمد على الملك بقصيدة، أحببتها دون قصائدي العرجاء الأخري وهي قصيدة عاطفية، كتبتها مؤخرا!

أهديها له ولمن يحبه ولكل العشاق والعاشقات، دون أن يخدش حياء الهندي، رقيب الضمير!

***

في ليلِ القَمَرْ
وفوقَ صَهوة العُمر الشقي
يسُافرُ القلبُ
الذي ما انَفَك مصلَوباً
على الدَمعِ العِصًي!

ياَ منْ تحُركِّه الرياَحُ
الهُوجُ هوناً
مِثل عصفورٍ صغَير.
ليلي وليلُكِ أُقْحوانْ
بدَرْي وبدرُكِ أُرْجوانْ
بدَرْي يطُالُع
نجَمةَ السَعدِ الوريف
حُبي وحبْكِ
مثَلُ غيثٍ دافقٍ
مِثلُ الخريف!

"الآنَ" مثلَ الأمِسِ ضُمْيِني
خذُيني في خشوعٍ بصفاء
ثمُ ألجْم أحْرفُي الملتاعةُ
الثكَلَي بأسراَرِ اللقاء!
ولكِ التفردُ حيَن تُنْصَبُ
قامتي بعد ألتواء!
أو دعَيني هذَه الليلةَ درويشاً،
يغُازلُ فجَره
وَيشدُ أوتَار السماءْ!

ياَ مَنْ تساَرعَ عمُره المشدودُ
من عَصب الرياح السَابلة!
ياَ مَنْ تدثَّر بالفضاءاَتِ الرحيبةَِ
والأماني الغابَرة!
يا من تداَرك
وقعْ أقدام الأماني الثَاكلَِة!

الفتنةُ السمراءُ تأخَذُ
من تلابيبي العنيَدةَ،
ثم تَفضحُني حكَايا الأُغنياتْ!
الرَغبةُ الهَوجاءُ تحَصْدُ
في شَراييني المدَيدةِ،
ثم تجلسُ في جبيني الأُمنيات!

خدُُ أسيلْ
والخدودُ الناعماتُ
أخَذَنْ مني كُلَ اشعَارِى الحزينةِ،
بعَضُ قلبي،
و"الأماني المُسْرجات"!

عندما كنتُ صغيراً
مُترْعاً بالدهَشةِ الأولى
و َمأخوذاً بسِحر الأندِهَاش!
كنتُ أغَرقُ في
صباَحاتي البريئةِ
أزرعْ الأفراحَ في الأرضِ اليبَاب!

لكنني ما كنَتُ أُدْركُ،
كيفَ يغدو الحبُ مثَل البرَقِ
يُجلِّي بعَضَ أحزاَنِ السحَّابْ
ماَ كنتُ أدَركْ كَيفَ ينبوعُُ من الأحلامِ
يَسْرِج خَيله فوقَ الضَبابْ!



الخرطوم فبراير 2007

مقطع ثامن

بسم اللَّه وبسمْ الشَعب

(1)
أنبعثَ الخوفُ
يدُندنُ في الأعماقْ
إنبلَج الحزنُ
يعُربدُ في الآفاقْ
السرُ الأعظمُ
لاحَ على البعُدِ سرابْ
يحترقُ القلبُ
يذوبُ الصمامُ
يُغيبُ الوعي الإنساني!

(2)
فلول الودِ المنهزمة،
كالطيِف تُدغَدغُ في الأحلامْ
دروبِ الأملِ المنعرجة،
ذابتٍْ، غابتْ،
نامتْ في الأوهامْ!
(3)
أَيتامُُ، أنَتمْ أيتَامْ؟
وكلابُ الحي الشرسة
بالطرقاتِ،
لبسوا خوذات،
جلبَوا الأحقادْ؟

(4)
أَيتامُُ، أنتم أَيتامْ؟
أفرانُ النازيةِ
عادتْ
سياطُ الفاشيةِ
سادتْ
نقيقُ الضَفْدَعةِ المنسَّية،
يشُقُ الليلَ،
يدقُ على الأجفان!

يِركُُ مهترئة.
نيرانُ مشتعلة.
قامتْ أَعمدةُ الخرصَان.
تتحدى الأيمان..
وتثورُ على الأوطان!

(5)
ويلاتُ الجوعِ
تُعشعشُ بالطرقاتِ!
تنسجُ ويلاً أبدياً،
ما بين
البركة والنيران.
أََقربانُُ أبنائي
أنتم قربانْ؟

صوفيُُ رُاحَ يدندن
بسم الله،
وباسم الشعب!
راحَ الصبيةُ يلتحفونَ
الجوع على الطرقات!
مؤتمرُُ تمهيدي
مؤتمرُُ قومي..
لا...
سنحلْ المؤتمر الوطني
وآهٍ،
سننَسى العهَد الرجعي!

جَلست أمي تسَألْ:
تَعاوُدني،
تلدغني،
تسألْ:
أقُربانُُ أبنائي
أنتم قربانْ؟

(6)
الصمتُ الأبدي
يُجلجلْ
الرهبةُ آتيةُُُ
هاك المِنجلْ.
إغرسْ
في قلبِ النخَلة
أَجملْ
أو في قعرِ النخلة
أعظمْ
تسقيها
بالذعرِ الأكبر
ترويها
بشاَرة يومٍ أكبر!

جيوشُ النَملِ تئن تُصيح:
تباً نيرونَ السودان.
تباً نيرونَ السودان..
تباً للحبَر الأشتْر!

الخرطوم يناير 2007م

مولانا زمراوي ..
أهديتى رحيق أنفاسك

Quote: في ليلِ القَمَرْ وفوقَ صَهوة العُمر الشقي يسُافرُ القلبُ الذي ما انَفَك مصلَوباً على الدَمعِ العِصًي!

كأنك تقرأ دواخلي ..
ألا إن للقمر في نفوسنا مكانة لا يدركها إلانا ..
رضعناها منذ بواكيرنا ونحن نتشبث بأطراف أمهاتنا ..
نتأملهن وهن ينثرن الماء في وجهه الهلال ..
ويتمتمن مستبشرات ..
( تِرّاهو شهر العافية والسلامة )
لا أعلم حتي الآن ماذا تعني العبارة ..
غير أني شاهد علي زمانهم السلامة ..
لك شكري ومحبتي وسلامي .

لصلاح شعيب....

مقطع تاسع

في ذاتِ ليلةٍ..
أتىَ الرِيحُ غرفتي
تمطّى قليلاً
وناَل مني
هِدوئي وراحتي!
فزُّين لعقلي أن يقَول القصيَد
وأُفرغ ما في جُعبتي
فكفي ينَوُءُ
وهمسي يبوحُ
فأجثو على ركبتي!
فيلقاني الهدوء المعُرَجن
مُلقّحاً أصارعُ غايتي
وتسقُط رايتي!!
(2)
من يأخذْ بؤرةَ عقلي،
يغَرسُها نخلاً وكروماً؟
مَن يَسحقُها
ويضُاجعْ رغبتهَا المكلومة؟
بالأمسِ همستُ لشيطاني
يصطكُ فؤادي ينَساني
من يأخذْ بؤرةَ عقلي يسحقُها
لأظل بشبحي يرعاني!

(3)
أيُهذا الشبحُ الأخرس دعَني
أجتثُ الرغَبة بلساني
فهُراء شعَري وهياُمي
في غيبة فِكري الأنساني
بالأمس همَستُ لشيطاني
يصطكُ فؤادي ينساني!

Quote: كأنك تقرأ دواخلي .. ألا إن للقمر في نفوسنا مكانة لا يدركها إلانا .. رضعناها منذ بواكيرنا ونحن نتشبث بأطراف أمهاتنا .. نتأملهن وهن ينثرن الماء في وجهه الهلال .. ويتمتمن مستبشرات .. ( تِرّاهو شهر العافية والسلامة ) لا أعلم حتي الآن ماذا تعني العبارة .. غير أني شاهد علي زمانهم السلامة .. لك شكري ومحبتي وسلامي .

مولاي المليك المبجل..

سريناقمي، مسكاقنا...!

تخيل أنك في تلة رملية في قرية (الخلاصاب) (قرية رئيس القضاء الحالي جلال)، وأنت تفكر في فتاة أحلامك وعمرك نحو عقد ونيف! وأمامك أفق رحيب، وثغاء شاة ضلت طريقها من معاقل الشياه، وأنت تتمرغ في الرمل كأفعى!

والقمر 14 ونسمات تأتيك خلسة وعنوة وأقتدارا من صحراء العتمور. وقد درست في التأريخ كيف أن ملكا كوشيا قد غزا مصر الفرعونية لأنها تعامل الخيول بقسوة. وأنت تعشق الحمير، خاصة الحليقة، عند عمك أبراهيم الذي ولد في الصعيد ثم أستقر بأرقو ومارس مهنة حلاقة الحمير بكرمة النزل، وفتاة أحلامك تود أن تغني لها!

أنه حلم سماوي مولاي مليكي المبجل، ولكنه حلم كالحقيقة. تأملت ذاك الحلم وكتبت (صهوة العمر الشقي) قبل أن أعرف معنى الصهوة. لذلك أهديتها لك ولكل القراء في ديواني الذي أسميته (صهوة العمر الشقي) وبدأت بليل القمر.

يا مولاي:

لآ تنسى شعراء منطقتنا الكرام:

خليل فرح من صاي صاب
الجيلي عبدالرحمن من صاي صاب
محمد وردي من الجزيرة المقابلة صواردة
محي الدين فارس أبن أرقو البار
التيجاني سعيد الذي أذهل أمدرمان أبن أرقو
قريبك حمزة الملك طمبل
قريبي توفيق صالح جبريل (كسلا أشرقت)
مكي علي أدريس أبن السليم وعبري (أغنية عديلة) المذهلة
نورالدين قيل أبن مشو الذي تغنى بأشعاره زكي عبد الكريم
زكي عبدالكريم نفسه في جل أغانيه
أدريس أبراهيم رغما عن نشيده (أحسبة لعب) للنميري
وكثيرون غيرهم..

ماذا قدم جيلنا؟

زرت الأستاذ محي الدين فارس (وهو بالمناسبة كنت أراه عند أبي وأنا يافع) يقرأ له نشيده الرائع (وسياط جلاد يسوقمهو) الذي تغني به الفنان العطبراوي، فقال لي: يا ود محمد عووضة لماذا لا تكتب الشعر؟ فقلت له أكتب على أستحياء! فأهداني ديوانه (أغاني من أفريقيا) وقال لي أنه كتب كل القصائد وهو يافع بالأسكندرية.

والحال يغني عن السؤال. فلماذا لا نكرم العم محي الدين فارس تكريما يليق بعظمة قصيده؟؟؟ لابد من أعطاء الحياة معان سامية كما فعل أجدادنا. لم أرى تكريما لهذا الشاعر حتى الآن وهو في أمس الحاجة له؟؟؟؟؟

لابد من تكريم الوطن في شخص هؤلاء العظام، ولنبدأ بمحي الدين فارس!


أشكرك يا ود الملوك. أتمنى أن أراك هنا كل يوم.

Quote: ليلي يكحل نجمه صخب الشتاء، فأذا النجوم تجاسرت وتناثرت حولي وأقبلت السماء، وتهامست أجزاء قلبي بالأنين وبعض زفرات الرجاء،، ماتت فراشاتي الحزينة حسرة وخبا الضياء!

يا الهــــــــــــى
اخى الشاعر عبد الاله
كلماتك تزلزل الاحساس
وتتوكر فى الدواخل بدون استئذان
رغم الكم الهائل من الوجع الجوانى
والباين فى شجنك العميق
الا ان له طعم خاص جدا
يشعر القارىء بمتعه حين قرآءة تلك القصيدة
الرائعه بكل المقاييس..
اهنئك ايها الشاعر الفذ
نص بديع لا استطيع التعقيب عليه فى لحظات
سواء ان اعبر عن مدى اعجابى
وفرحى بشاعر مثلك انجبته ارضنا الطيبة
ربى يحفظ ويسعدك قدر ما بتسعدنا
وشكرا معمعمه محنة
وموشحة من نخيل بلادى

لا أدري كيف لم أرى هذا البوست المعتق بالجمال !!!!


هي قصيدة تتباهى بجمالها يفوح منها عبق الحياة والأصالة وحب الوطن ويشعر زائريها بالانبهار لمشاهدتهم لوحتها الجمالية الرائعة التي تتماوج أمامنا بخفة روحها وثقل معانيها



تقديري أستاذ عبد الإله لكل كلمة خطّها قلمك...

فووووووووق من اجل الجمال الممشووووق

بنت الأكابر سلمى صبحي

راااجع ليك برواقة عشان أحييك!

Quote: لا أدري كيف لم أرى هذا البوست المعتق بالجمال !!!! هي قصيدة تتباهى بجمالها يفوح منها عبق الحياة والأصالة وحب الوطن ويشعر زائريها بالانبهار لمشاهدتهم لوحتها الجمالية الرائعة التي تتماوج أمامنا بخفة روحها وثقل معانيها تقديري أستاذ عبد الإله لكل كلمة خطّها قلمك...

الأستاذة سلمى صبحي

تحياتي..

آسف للتأخير وشكرا للكلمات الرقيقة التي لا تخرج الا من مرهفة خرجت من بيت علم ودين وفنون. أسعدتني طلتك ودوما لك مودتي وأحترامي..

Quote: يا الهــــــــــــى اخى الشاعر عبد الاله كلماتك تزلزل الاحساس وتتوكر فى الدواخل بدون استئذان رغم الكم الهائل من الوجع الجوانى والباين فى شجنك العميق الا ان له طعم خاص جدا يشعر القارىء بمتعه حين قرآءة تلك القصيدة الرائعه بكل المقاييس.. اهنئك ايها الشاعر الفذ نص بديع لا استطيع التعقيب عليه فى لحظات سواء ان اعبر عن مدى اعجابى وفرحى بشاعر مثلك انجبته ارضنا الطيبة ربى يحفظ ويسعدك قدر ما بتسعدنا وشكرا معمعمه محنة وموشحة من نخيل بلادى

زميلتي الفاضلة شاعرة النيل أسماء

وصفتيني بالشاعر الفذ، فأرتعشت
يد (الكي بورد) أو
يد الحرير أرتعشت
من رعشتها بكيت

او كما قال شاعرنا الفذ أبو لآمنة حامد عليه الرحمة.

أحاول والله أن أجاري الزمن، وودت أن أفتح نقاشا حول:

هل يقبل القراء شخصا بدأ في كتابة الشعر وهو في عقده الرابع؟؟

وكنت أود أن أسأل أحد شعراء السودان الأفذاذ عن الكتابة بعد سن الخرف (يعني في عمري الحالي مثلا)؟؟

كما أود أن أنتهز هذه الفرصة يا سوما وأهدي تحياتي عبرك لكل من سكن مسقط من بني جلدتنا، وأخص منهم قبيلة القانونيين. وهم أناس تفرقت بهم السبل في هذا الزمن الغيهب، فأستقر أجملهم في مسقط قابوس..

مولانا سبف الدولة عاشق الأسفار وصديقي الذي أحببت فيه شجاعته وعلمه وروحه الساخرة. بالله أين يقبع هذا الفتى السمهري؟؟

مولانا مهدي عقيد
أبراهيم السيد قريبي
عبدالحافظ نقدالله

أين هؤلاء الجميلين..؟ لماذا لا يتداخلون ويؤانسون وحشتنا؟؟

وتحية بروح الوطن للشاعرة الخلوقة سوما مجددا...

وفي الأنتظار!

إيه يابن أخى ..
يالك من وفي ..
أحقا أجازك فارس الشعر السبعيني ؟
إذن فقد ولجت حرم الشعر من إحدى بواباته ..
محى الدين فارس عطاء من الإبداع الشعري المعتق برائحة التراب ..
إبداع صقلته حرفة عمر رسالي تعلم وعلم بالقلم ..
لحروف قصيده رأي منقوع في الوجدان الوطني ..
شاقني النداء ..
فلإن تأمرت علي شاعرنا نفسه الأبية ..
والزمته الصمت عن حق يستاهله ..
وجب علي أصدقائية ومحبيه وطلابه رفع النداء ..
هاك يدي ..
نداؤك حق ..

مقطع عاشر

بمدينتي الغَبرْاء
مُتْربَة الجبينْ.
تتصارعُ الأضدادُ في شبقٍ عجيب!
تموءُ قطتي الصغيرة،
تحملُ شِرياناً وتاَجْ،
تُصافحُ شيطاناً غريب!

يَهبطُ الوِحي عصّياً
فوقَ هاماتِ الكَدر
يُطْحن الحبُ شقياً
في مسافات السَفر!
وأنا
ما زلتُ أبحثُ في ظلامِ الناس
عن سِر السَهر!
عن زمنٍ برئ الطلِ
عن طفلٍ
يبدد ظُلمَة التابوتِ
في جوفِ السَحر!

كانت أوهاماً يا قلبي
أن يسَقُطَ سِجنُ مدينِتنا
حجراً .. حجراً ..
أن يرقَُصَ وحُي مدينِتنا
طرباً .. طرباً ..
ألحاناً تشُجي السجَّان
أنغاماً تحكي فيروز الشطآن!

ترتدُ بفكري الأوهَامُ
فأموتُ بقلبي ولهانْ!
ما أيسَر أن تحِفر قبراً
ما أعسر أن توجِد تِبرا
التِبرُ الإنسان!
في قلبي شيُُءُ أُخفيه
يَأخذُني مِثلَ الأكلاَن!
يُصارعُ فكري وأينني
يجَعْلنيُ مِثلَ الحيوان!

يؤِّرقني أن يُصبح ربُ سفينتنا
إنساناً مثل الإنسانْ
من يأخذ من عمري عَامْ؟
يؤرقني..
من يسرق من لوحي أعَوامْ
لأعيش بصوتي كالجِرذَان!


في قَلبي شئُُ أُخفيه
يأخذنُي مِثلَ الأَكلانْ!
يصُارع فكري وأنيني
يجعلنُي مِثلَ الحيوانْ!
الخرطوم
فبراير 2007م

Quote: قلنا لكم لا تتركوني للسباع تهش من جسدي ذؤابات الرجاء! قلنا لكم قلبي على وطن تناثر حزنه شرقا وغربا والفراشات الجميلة غبن في شفق العزاء!

++++++++++++++++++

يازول كمل كل الكلام هناك
وتمدد ما شاء لك الكلم
هذه قامة طائلة لكل فنون القول
سلمت أيها العملاق ( فكن )
..............................................................................حجر.

Quote: إيه يابن أخى .. يالك من وفي .. أحقا أجازك فارس الشعر السبعيني ؟ إذن فقد ولجت حرم الشعر من إحدى بواباته .. محى الدين فارس عطاء من الإبداع الشعري المعتق برائحة التراب .. إبداع صقلته حرفة عمر رسالي تعلم وعلم بالقلم .. لحروف قصيده رأي منقوع في الوجدان الوطني .. شاقني النداء .. فلإن تأمرت علي شاعرنا نفسه الأبية .. والزمته الصمت عن حق يستاهله .. وجب علي أصدقائية ومحبيه وطلابه رفع النداء .. هاك يدي .. نداؤك حق

نعم مولانا،

محى الدين فارس عطاء من الإبداع الشعري المعتق برائحة التراب ..،،،،

وأود صادقا ان نحتفي بشعره ونضالاته نحن أهل منطقته. يكفي هذا المعتق فخرا أنه بدأ كتابة الشعر منذ الخمسينيات وأغانيه لأفريقيا ولوطنه السودان..

يا ليتنا نسابق الزمن فالرجل في أخريات السبعين، أطال الله عمره ومتعه بالصحة والعافية..

مصقولة، غراء تمشي كالظلال

كانت قصاصاتي تزين جيدها
والحرف، مد الكف في ألق النهار
الأغنيات نسجتها بالعطر،
أحكمت الشراع،
مراكبي عجلى،
مزاميري تجادل خطوها
المنثور في جزر المحار!

في البدء كانت أغنيات الليل
شقشقة الرياح
على هديل الصمت
همهمة العصافير الصغار!

يا حاطبا بالليل
من أحزان عمرك
تولد الأفراح في شدو الكنار
بعثر نشيدك صادحا
جلجل مسامات
الدروب الى المجار!

يا طارقا بالليل
الا زيت قنديلي
وظلي، حين تحتار الرحال
قل للمليحة تصطفيني خلسة
وتهش عن خطوي
ذؤابات الكلال!

يا ليل صبر الأحتمال
أحكم على الأحزان
قبضة خطوك المرسوم
في ظلل الرمال!
اغمد خناجرك
التي خبأتها عند المجوس
على غلالات الدلال!

يا ليل صبر الأحتمال
غدت الحروف نقوشها
مصقولة، غراء تمشي كالظلال!
وغدوت أرتاد التسكع
في مرايا العمر
أستبق الخيال!
وغدت حكاياتي
تمزق عرش هذا الأحتمال!

اليوم جئتك تائها
كفي(كفيا)
من أثر التهجد
في حنايا كفتيك،
صرعى تجادل في
مآلات السؤال

الخرطوم
غرة مارس 2008

عبدالأله زمراوي
الخرطوم 1 مارس 2008

____________________________

الاخ عبد الاله
عجبتى القصيدة
و اديكم واحدة من الغربة ما بمستوى قصيدتك,ياريت الواحد كان عندو
موهبة كان قدر يعبر عن الحبين العظيمين الوطن و الام


شقيش تقبل يا ولد
ارفع سلامك للبلد
زور الاهل
عد النخل
وقول يا ولد
انشالله ثامين العدد
ما انحنا لازمين الحمد
واقفين على باب الكريم
نترجى من عفو المدد

شقيش تقبل يا ولد
الطيبة فى كل العيون
الريدة طالعة من القلوب
و البسمة بتنور سنون

و الليلة لو غنو لغيرك هاك يا حبى غناى
غنوة حلوة جاية بين طمبور و ناى
لو بعدنا ما بننسى
انو يوم اللقيا جاى
انسى كيف و انا قلبى شاهد
انتى يا ارضي و سماي

>

Quote: Waeil Elsayid Awad شقيش تقبل يا ولد ارفع سلامك للبلد زور الاهل عد النخل وقول يا ولد انشالله ثامين العدد ما انحنا لازمين الحمد واقفين على باب الكريم نترجى من عفو المدد شقيش تقبل يا ولد الطيبة فى كل العيون الريدة طالعة من القلوب و البسمة بتنور سنون و الليلة لو غنو لغيرك هاك يا حبى غناى غنوة حلوة جاية بين طمبور و ناى لو بعدنا ما بننسى انو يوم اللقيا جاى انسى كيف و انا قلبى شاهد انتى يا ارضي و سماي

Quote: الليلة لو غنو لغيرك هاك يا حبى غناى غنوة حلوة جاية بين طمبور و ناى لو بعدنا ما بننسى انو يوم اللقيا جاى انسى كيف و انا قلبى شاهد انتى يا ارضي و سماي

وائل..

سيأتي يوم اللقاء كما يتنبأ به قلبك! وكالقلب يقصح قلمك عن حتمية اللقاء. تفاؤل شاعر يتغنى لمعشوقته التي جعلها أرضا وسماء! تعبير بليغ وما شاء الله..

فتح الله عليك..

ليلي يكحل نجمه
صخب الشتاء،
فأذا النجوم
تجاسرت
وتناثرت حولي
وأقبلت السماء،
وتهامست أجزاء قلبي
بالأنين
وبعض زفرات الرجاء،،
ماتت فراشاتي الحزينة
حسرة وخبا الضياء!

قلنا لكم
لا تتركوني للسباع
تهش من جسدي
ذؤابات الرجاء!
قلنا لكم
قلبي على وطن
تناثر حزنه شرقا وغربا
والفراشات الجميلة
غبن في شفق العزاء!

صلى عليك الأنبياء
فما ورثنا
غير أسباب الشقاء!
وكأن ما كان
الممات يشق ليل الصمت
يرفل في البهاء!

خذني الى العشب الظليل
فقد رماني الدهر في غار
يظلل شمسه ارق الحياء!
وما زال الفؤاد
على الضفاف
يزيح صفصاف الشتاء!

أنا لن أبيع حقيقتي
مهما تطاول ليل هذا الصمت
فوق قبابنا الخضراء!

أنا لن أبيع حقيقتي
مهما تطاول حزن خط الأرتجاء!
أنا لن أبيع حقيقتي
مهما تطاول حزن نخل الأستواء!
لكنني لا أحتمل دمع البلاد
يغوص في الأحشاء!

خيرتموني بين
موت صامت
ومهرج يمشي على الأشلاء!
وطني الذي
ما ان رأيت
غلالة الحزن
التي رسمت على الهدب،
الذي رسم الأله،
ركع الفؤاد مهابة
صعدت بصائر همتي
نحو السماء!

أنا لن أبيع
أمومة الأرض الرحيبة!
أنا لن أغير
جلد أيامي الحبيبة!
سأظل مثل الشمس،
مثل الليل والنجم الطريبة!

ستظل أشعاري
وصدق نبوءتي،
سيفا على الأعداء
والسفن السليبة!


شكرا لأعداء النهار
شكرا لمن باعوا لنا
الدين المغلف بالبهار!

شكرا لأعداء النهار
يا من سرقتم لوح جدي،
وأقتسمتم بينكم
صدف البحار!

ماذا أقول لجدتي:
يبست ضراعاتي،
وكفي ما يزال
على الجدار؟

أأقول لليل البهيم،
يلف خاصرتي ويأويني:
أمن صبح،
ينير لنا الفنار؟

ماذا أقول لطفلة الصبار
زنبقة الكنار؟
أأقول للأرض القفار
هذا زمانك يا تتار؟؟!

ضاقت مواعيني
وقد غرب النهار
هذا زمانك يا تتار!

اني أنا الرب
الذي خلق الجدار!
أني أنا الرب
الذي خنق النهار!

سأذيقكم نارا بنار!
فأنا الذي أنشأت
مملكة على
نار المجوس!

وأنا الذي أخفيت
زنبقة الكنار،
ثم أطبقت الحصار!

من ديوان (قلبي على وطن)
تحت الطبع


عبدالأله زمراوي
كندا نوفمبر 2007

سامحوني أيها الأوباش
ان جاءت سخافاتي جريئة
سامحوا قلمي الدنىء
وجبتي الخضراء
مسبحتي وأحلامي البريئة!

أو

سامحوني أيها الأوباش
ان كانت سحافاتي دنيثة!
سامحوا فلمي الجرىء
وجبتي الخضراء،
مسبحتي
وأحلامي البريئة!

سامحوني أيها الأوباش
ان جاءت سخافاتي جريئة
سامحوا قلمي الدنىء
وجبتي الخضراء
مسبحتي وأحلامي البريئة!

ان قلبى لم يزل يبكى لحظات هنيئة
يوم ان كنا هناك
غير انى لم اراك
كنت فى الملكوت سابح
عبق البخور هناك فائح

سامحوني أيها الأوباش
فما عدث احتمل النضال

لن اقول انا الفتى
ولن اصيح الى الردى
بل اسلم القيد الى النخاس
بع
فما عدت منذ اليوم من جنس الرجال

تعالوا يا أبناء الشعب
تعالوا..
كل يأتي في حضرة ملهمه
كل الثوريين
وكل سماسرة الثورات
كل القوادين
بأسم الدين أو المال
تعالوا أغتسلوا
هلموا نتغزل في الشعب!

تعالوا با أبناء الشعب
تعالوا..
أبواب التوبة مشرعة
في وجه الثوار
من خان الثورة ليلا
ومن تاب!
أبواب التوبة موصدة
في وجه التجار
تجار الدين!

أبناء الكلب
لن تنفع توبتكم بعد اليوم
لن تنفع.
أنتم من ضيعتم رمحي
وأزهقتم روح النيل
تعالوا..
نتحاكم قدام الشعب
بلحى السحت تعالوا
ولباس لصوصيتكم
تعالوا
بقصور بني الكيزان

من تخوم الخرطوم ستأتيكم سفني
من سنار ومن سنجة
من الرجاف ومن كرمة
من شط البحرين سنأتيكم

تعالوا..
ليقول الشعب مقالته
تعالوا للقول الفصل
وستأتون!
بخيبات سنين الجوع
ستأتون
تجار السحت وسراق الدين
وغدا سوف ترون
وترون!

وائل..

محاولة حلوة منك.. يديك العافية..

+++++++++++++++++++++++++++

********************************************

Quote: سامحوني أيها الأوباش ان جاءت سخافاتي جريئة سامحوا قلمي الدنىء وجبتي الخضراء مسبحتي وأحلامي البريئة!

منتظرين التكملة يا مولانا ..
دا عربون تشجيعي يعني دفره عشان تكمل .
سامحونى أيها الأوباش
إن جاءت إشاراتي جريئة
سامحوا قلمي ..
وأفكاري ..
وأحباري التي سكبت تذكركم بأوكار الخطيئة .,
جبتي مغبرة ..
وأناملي معصوبة ..
وفوادئ المجروح ما عادت خواطره دفيئة ..
( انفع ؟)

Quote: ( انفع ؟)

مولاي..

تنفع ونص. شكرا على مرورك الكريم.

أخوك أبدا
عبدالأله

بكائية في حضرة الوطن

كأن الفجر القادم منك
يزيح عن القلب
المتعب كل ظلام الأعياء!

مهلا يا قلب فقد أضنتك
فصول الشوق،
أرداك عقوق
السيف الغارس في الأحشاء
وطعنات بنوك من الأعداء!

فالفجر الصادق
كان بعمق الجرح سرابا،
والليل الحالم
كان على الأحشاء خرابا
وكذلك سيفي،
سيف الشعراء!

يا وطنا كان حييا
كان لطيفا بالأبناء
الآن بنيك
ينامون على أرصفة التيه
يرودون صحاري الغرباء!

وبعض بنيك
أحتلبوا كل رحيق الورد
أستلبوا كل فصول العمر،
و باعونا بخسا بخسا
للتجار وأفواج الغرماء!

يا وطنا يرقد فينا
نهرا، مجرى،
لحنا، شعرا،
يا ويل الباعة،
يا ويلي،
يا ويل الأعداء!

يا وطنا يلتحف
سماواتي ألقا وبهاء
قليل من زادك زادي،
كثير فيك رجائيء
والشعر أنين وبكاء!

يا وطني هل أنت أله؟
هل تدري أن بنوك الآن
يبيعون الله على الطرقات،
ويبيحون حليب الأثداء!

آلهي من أرضع وطني
من ثدي الذل؟
آلهي من أسقاه حليب شقاء؟
من أربك خطوي؟
وسقاني من كأس التعساء؟!

الآن بودي ان أطرح
رمحي أرضا أرضا
أن أكسر لوحي اربا أربا
من فرط الأعياء!

لكني أعجز يا وطني
يا وطن العشق
الغارق في الأحشاء!
هذي كلمات خجلى
أحفرها ألقا في
ذاكرةالثوار
وأنقشها لفلول الدهماء!

جئتك وحدي
وقميصي يتبعني
كظلال البدو العرجاء
لا أحمل سيفا قرشيا،
لا أعرف وطنا مسجيا
لا أدرك كهفا سريا
جئتك وحدي والله
جئتك أحمل
شوق الشرفاء!

في حضرة ملكوتك
يرتد البصر بصيرا
ويألف قلبي محرابك
ينبثق ضياء!
يتحسس قلبي
كل الغزوات حسيرا
أتحسس جلبة ثوار
في المهد هديرا،
يأتون من الغيب
و يسدون الأرجاء!
من سنار و سنجة آتون
من عند السلطنة الزرقاء!

من قبة شيخ عركي
بناحية السني،
أضناه الشوق الى الله
فأبكاه الشوق وأسرى لله!

من عند سلاطين الفور سيأتون
من كرمة من كنداكة كوش،
من الرجاف من الجبلين سيأتون
سيأتون حبيبي من كل الأنحاء!
سيأتون خفافا وثقالا
بنقع الثوار ونار الغرماء!

ثوارك يأتون من الغيب
بسيوف أعياها النطع
وأسكرها رجم الأعداء!

يا وطني لا تحزن
فالفجر أراه
يدق على الأبواب
لا تحزن يا نبع الثوار
فالثورة حين
تفاجئنا كالبرق الخاطف،
تأكلهم كالنار.الحمراء !
و تحصد أبناء الغول
وتسحق أحفاد العنقاء!
الثورة آتية لا ريب.
صدقني يا وطن الشرفاء!


13 ديسمبر 2007

/font>

آلهي من أرضع وطني
من ثدي الذل؟
آلهي من أسقاه حليب شقاء؟
من أربك خطوي؟
وسقاني من كأس التعساء؟!

الآن بودي ان أطرح
رمحي أرضا أرضا
أن أكسر لوحي اربا أربا
من فرط الأعياء!

آلهي من أرضع وطني
من ثدي الذل؟
آلهي من أسقاه حليب شقاء؟
من أربك خطوي؟
وسقاني من كأس التعساء؟!

الآن بودي ان أطرح
رمحي أرضا أرضا
أن أكسر لوحي اربا أربا
من فرط الأعياء!

يا وطنا يلتحف
سماواتي ألقا وبهاء
قليل من زادك زادي،
كثير فيك رجائيء
والشعر أنين وبكاء!

يا وطني هل أنت أله؟
هل تدري أن بنوك الآن
يبيعون الله على الطرقات،
ويبيحون حليب الأثداء؟!

جئتك وحدي
وقميصي يتبعني
كظلال البدو العرجاء
لا أحمل سيفا قرشيا،
لا أعرف وطنا مسجيا
لا أدرك كهفا سريا
جئتك وحدي والله
جئتك أحمل
شوق الشرفاء!

Quote: خذني الى العشب الظليل فقد رماني الدهر في غار يظلل شمسه ارق الحياء! هذا، وما زال الفؤاد على الضفاف يزيح صفصاف الشتاء!

الأستاذ عبد الاله تحيتي ومحبتي
رائعة...ورائعة..ومرة ثالثة رائعة

Quote: الأستاذ عبد الاله تحيتي ومحبتي رائعة...ورائعة..ومرة ثالثة رائعة

دكتور أحمد الحسين..

شكرا يا رائع....

ظل أمي

لا شىء يوقظني
من الأحلام
الا قبر أمي
صامتا ما بين
أوكار الحمام!

كانت الأيام حبلى
حين جاءتني
وساقتني الى
ظلل الغمام!

لم أحتمل ظلي
الذي لازمني
منذ أن كنت غريرا
لم أجد غير السقام!

منذ أن فارقتني يا ظل أمي
طارت الأحلام عن داري
وأرهقني المنام!

يا قبر أمي لا تدع
جيش العناكب
تنبش الشاهد
والسعف الذي
يحمي المقام!

كم تمنيت ضريحا قربها
كي أناجيها وأسقيها
حكايات الغرام!

صارت الأيام بعدك علقما
ضاعت الأحلام في جب الحطام

Quote: لم أحتمل ظلي الذي لازمني منذ أن كنت غريرا لم أجد غير السقام!

الصديق عبدالإله

شكرا لك، لهذا الشعر المتدفق
وتجدني استمتع بصورك الشعرية
ولكن دعنا نمارس العدو خلف ذلك السقام علنا
نهزمه.

مع تحياتي

2024971555

Quote: الصديق عبدالإله شكرا لك، لهذا الشعر المتدفق وتجدني استمتع بصورك الشعرية ولكن دعنا نمارس العدو خلف ذلك السقام علنا نهزمه. مع تحياتي

شكرا للصديق صلاح على كلماته الطاعمة...

قصيدة لم تكتمل:


نسي الليل ام تناسى الصباح
وعلى الأرض من دمانا جراح
كيف أنسى الظلال والبدرصاح
والأزاهير حولنا والصباح
سكر الليل من بكائي وحزني
وجبيني على المدى وضاح

غاب في الأفق سامري ودليلي
مثلما غاب ظل ذاك الصباح
أيه ما لها هذي الحياة
لهب تنامى اذ تهب رياح
ودموع على مخدعي وسريري
وعلى الصدر من اذاها وشاح
غاية النسر في العلو جبال
ان ما تدعيه وهم صراح
كم على افقك الرحيب تنادت
صافيات الجياد حوله والجراح

الأستاذ عبد الإله زمراوي
لا فض فوك ولا جف قلمك ...
قصيدة رائعة وإحساس قوي وتعبير غاية في الجمال
واضح إنك من المفوهين ولكن للأسف الشديد هذه أول مرة أقرأ لك وأقر بأن ذلك خطأي أنا MY MISTAKE
ولكن أشعر بأننا سنصبح أصدقاء في الوطن على وزن إخوة في الله ، حلوة مش كدة ؟؟
لدي محاولة شعرية منشورة في المنبر أرجو منك مراجعتها وتنويري عن رأيك فيها وتصويبي إن أخطأت في شئ.
وياريت لو نفكر في تأسيس منبر خاص يعنى بالدفاع عن وحدة السودان والنضال من أجل جعل الوحدة جازبة (على الأرض ) وليس على المنابر فقط
لك تحياتي وكل الود
صديق عبد الجبار ( أبوفواز)

Quote: الأستاذ عبد الإله زمراوي لا فض فوك ولا جف قلمك ... قصيدة رائعة وإحساس قوي وتعبير غاية في الجمال واضح إنك من المفوهين ولكن للأسف الشديد هذه أول مرة أقرأ لك وأقر بأن ذلك خطأي أنا MY MISTAKE ولكن أشعر بأننا سنصبح أصدقاء في الوطن على وزن إخوة في الله ، حلوة مش كدة ؟؟ لدي محاولة شعرية منشورة في المنبر أرجو منك مراجعتها وتنويري عن رأيك فيها وتصويبي إن أخطأت في شئ. وياريت لو نفكر في تأسيس منبر خاص يعنى بالدفاع عن وحدة السودان والنضال من أجل جعل الوحدة جازبة (على الأرض ) وليس على المنابر فقط لك تحياتي وكل الود صديق عبد الجبار ( أبوفواز)

الأخ الشفيف الصادق في حب وطنه أبو فواز...

(تصويبي ان أخطأت) جملة أرتجفت عندها كثيرا! انت تطلب المستحيل، فما أنا الا أعجمي أحاول قدر المستطاع ان أكتب لنفسي وللناس. فلست يا صديقي من الجهابذة في هذا الحقل. وأنشاء الله سوف لن أخذلك. سأمر على قصائدك مرورا سعيدا لكي أحتفي بنصوصها. وعليك أن ترشدني اليها.

أما بخصوص تأسيس منبر خاص، فأن شخصي الضعيف يشاطرك الرأي. منبر يدعو لوحدة السودان الواحد في ثوب جديد وقشيب. من خلال هذه الوحدة البهيجة سننعم بوطن جميل نتغنى له وننجذب عشقا في حضرته. من لا يعشق الوطن فلا دين له وحب الأوطان من كمال الأيمان. فلنتحد سويا من أجل عيون الغد الأجمل. وشكري الحميم يا صديقي...

صديقي في الوطن زمراوي
شكراً لردك الرقيق والمتواضع وأهديك هذه الخربشة من دفاتري القديمةعلى رسالة من هكعة سنين الويل 18/8/1979م
كان ذلك ونحن بجامعة الخرطوم نناكف في نظام مايو القميئ !!!!!
الرسالة:-
برسل من مغاور الليل
ومن هكعة سنين الويل
ظرف مختوم بشمع النور
***
بيحكي كلام بصوت حساس
ويبكي ظلام بدمع الناس
***
بقول مشتاق أكون مصباح
وأعيش تواق ألاقي صباح
***
بكون مصباح بيحرق جوفو للأفراح
وبنزر سنين عمري الدوام فواح
ودمع الدم بيبني وشاح
عشان الدنيا تبقى صباح
***
وتاني ابيت تواق ألاقي صباح
وابيت مشتاق ألاقي النور
أنور معبد الأحزان بشعلة ضو
تعلي الدون وتفتح مصرع الأفراح
***
تقبل بي شفاه السمحة ست مليون
أمل مليون .... واعيش دايماً عشان مليون
مع تحياتي
أبوفواز

Quote: صديقي في الوطن زمراوي شكراً لردك الرقيق والمتواضع وأهديك هذه الخربشة من دفاتري القديمةعلى رسالة من هكعة سنين الويل 18/8/1979م كان ذلك ونحن بجامعة الخرطوم نناكف في نظام مايو القميئ !!!!! الرسالة:- برسل من مغاور الليل ومن هكعة سنين الويل ظرف مختوم بشمع النور *** بيحكي كلام بصوت حساس ويبكي ظلام بدمع الناس *** بقول مشتاق أكون مصباح وأعيش تواق ألاقي صباح *** بكون مصباح بيحرق جوفو للأفراح وبنزر سنين عمري الدوام فواح ودمع الدم بيبني وشاح عشان الدنيا تبقى صباح *** وتاني ابيت تواق ألاقي صباح وابيت مشتاق ألاقي النور أنور معبد الأحزان بشعلة ضو تعلي الدون وتفتح مصرع الأفراح *** تقبل بي شفاه السمحة ست مليون أمل مليون .... واعيش دايماً عشان مليون مع تحياتي أبوفواز

صديق الوطن أبوفواز..

تعيش ويعيش الوطن الذي غنيت له وبه. قصيدة أكثر من معبرة تحكي عن الفرح القادم مع الصباحات الجميلة والتي تنبأت بها قبل زوال نظام المخلوع نميري...

فتح الله عليك...

أقم الليل على غار حراء!

(1)
سأغني هذه الليلة شعرا
لجموع الشعب والثوار
في ليل الفداء!

سأغني للملايين التي
ارهقها الظلم وأعياها البكاء!

سأغني حينما ترقد أحزاني
على هدب السماء!

(2)
أيها المجذوب في جبته
أقم الليل على غار حراء!

باسل اذ هب من هجعته
زانه اللوح على حبر البهاء!

ناعم الطرف، نديم الكبرياء
ضامر الخصر اذا شد البلاء!

(3)
قالت الأفلاك في ليل النجوم
أسرج الخيل على خطو الظباء

سأغني يا صحابي
مثلما غنى
على الصحراء رمحي
جاثيا كالليث في قلب العداء!

سأغني يا صحابي
مثلما غنى تهارقا
للخيول الزرق في ليل النداء!

(4)
سأغني للملايين التي
داست على الأحزان،
مرفوعي الجباه

سأغني للرعاة الظاعنين
على المروج الخضر
في ظل المساء!

سأغني للجنود
الصامدين على الثغور
على الفداء!

سأغني للقباب الخضر
والدرويش والأبريق
في ليل البهاء!

سأغني للنخيل الشم
في كرمة،
مأخوذا بأحزان الآله!

سأغني للجماهير التي
بايعها الرب
وأضناها الحياء!

(5)
سأغني للفتى الماظ
على المدفع مرفوعا
على قوس الفداء!

سأغني للصحابي (علي(
سكن النيل وحياه السماء!

أعطني الناي أغني
للفتى النوبي (مهدي) الأباء
كلما أسرفت في الراتب ليلا
جندل القنديل أحزاني
وأحزان السماء!

سأغني بالربابة
للأمير السمهري
لفتى الشرق الذي
أرهب الأعداء
في ليل الفداء!

سامحوني أيها الأحباب
ان غنيت في عشق الآله

ودعوني، لا تسوموني عذابا
ليت شعري
كيف أحتمل البكاء؟!

بايعوني يا صحابي
ودعوني أعلف الخيل
على نار المساء!

بايعوني يا صحابي
ودعوني أحمل النيل
لشمس الأستواء!

سأغني وأغني وأغني
طالما كان على الجفن حياء!

عبدالأله زمراوي
الخرطوم أبريل (شهر الثورة) 2008

سآتي بقصائدي الجديدة.

(1)
ماهذه الدنيا التي
تقتات من عمري
وتطعمني الثريد!
ما بالها الأحلام
تأخذني الى الأحلام
تقذفني على الأحلام
ثم تركض نحو
محرقة الوعيد!

هل تدرك الأحزان
هول تحسر الذكرى
على الدمع السعيد؟!

(2)
أيه على الذكرى تشقشق
كالعصافير البهية
تنسج الأنغام
للفجر الجديد!
قد كنت
في قلب الغيوم
على السليقة أصطفي
أحزان من شادوا
الأرائك بالنشيد!
قد كنت أقطف
من ثمار العمر
سنبلة من الأحزان
والفرح التليد!

(3)
أسترجعتني تلكم الأنسام
تركض بالبيارق
نحو مقصلة الشهيد!
أستعبدتني تلكم الأنسام
تهدل كالحمائم
في سقوف العمر
تستبق الجديد!

(4)
هذا أنا...
أشتاق للذكرى
وتهزمني جيوش النمل
والليل العنيد!
هذا أنا...
أقتات من خمر التوحد
أستجير برونق
الظل المديد!

هذا أنا....
لا تتركوني جائلا
بين الموائد والمدائن
أقتفي ظلي وأحزاني
على الشفق البعيد!

عبدالأله زمراوي
الخرطوم أبريل 2008

خمر وليل وخيال!

(1)
خمر وليل وخيال!
قال الخيال لزق خمر هازئا:
هل أنت مصلوب
على نخل الشمال؟
هل أنت حلم أم خيال؟
ماذا أصابك
لا تجيب على السؤال؟!

(2)
أحرقت قافيتي،
توارت أحرفي
ما بين قنديل الرمال!
هل كنت تدري
ان عمرك سوف
يرفل في مجرات المحال؟
هل كنت مأخوذا
كما الدرويش
تسبح في مدارات
التوحد والكمال؟!

(3)
ثمل انا..؟
أبدو كمشكاة الرجيم؟
ثملت فراشاتي المضيئة
عند أستار الجحيم!
ذبلت ورود العمر
في الأسفار،
أدركها الهشيم!
ظمئت كؤوس العشق
بالأحزان،
فارقني النديم!

(4)
خمري وليلي وخيالي
يبدو كأحلام السقيم
تالله خمر العاشق
الوله الحليم!
تالله خمري
يهزم الليل البهيم!
ثمل أنا
لكنني أرنو الى
القطب العظيم!
ثمل أنا
لكنني أبدو
بنور الله
كالمشكاة
كالظل الرحيم!
رحماك ربي
عاشقي يا عاشق
الوله اليتيم!

عبدالأله زمراوي
21 أبريل 08

شاهرا ناري

(1)
لن تستكين عقيرتي
ان صحت في وجه النهار
وسامري عاري!
لن تصطفيني أنهر الأحلام
ان غنيت كالبلبل
مجروحا ومصلوبا
على غاري!

(2)
لن أنحني. لن أنحني
لن أنحني، قلت الكلام
على السليقة قلت لك!
لن أنحني!
أبصرتني يوم الكريهة
شاهرا ناري!

لن أنحني.
ثكلتك جيش العار
حين يقل مقداري!

(3)
لن أستكين بدار أمي
ان جفتني الدار
أسكن جبتي
ثكلتك أذكاري!

لن ترعوي.
حتى اذا
سلبوك ضي العين
تمشي كالقطا
عين على جاري!

لن تخمد بروق الليل
الا حين أسكن
في الغيوم
وينجلي ثأري!

(4)
لن أنحني.
ان ساوموني بالعشية،
صادروا داري،
أحكمت مسبحتي
ونظمت أشعاري!

لن تستبين جيوش
نملك ملمحي،
حتى اذا
جاسوا خلال الدار،
أطفأت الشموع..
دلقت أحباري!

(2)
لن أنحني. لن أنحني
لن أنحني قلت الكلام
على السليقة
قلت لك: لن أنحني
أبصرتني يوم الكريهة
شاهرا ناري!

لن أنحني
ثكلتك حقا
أيها الشاري!


عبدالأله زمراوي
الخرطوم أبريل 2008

كأسي بلا راح

(1)

ابدو كربات الحجال...
أحرقت قافيتي،
توارت أحرفي
ما بين قنديل ا لرمال!

قال الخيال
لزق خمري هازئا:
هل أنت مصلوب
على فنن الشمال؟
هل انت نور أم ظلال؟
هل أنت حلم أم خيال؟
ماذا أصابك
لا تجيب على السؤال؟!

ليتني مت
على عشقي وحيدا
مثلما مات
(الغفاري) سعيدا،
في (ثنيات) الكمال!!
أيها المعشوق فينا
جئت بالأمر الحلال..!
جئت شرفت (القصيدة)
مرحبا يا خير حال...!!

(2)
ثمل أنا...
أبدو كمشكاة الرجيم..!
ثملت فراشاتي المضيئة
عند أستار الجحيم!
ذبلت ورود العمر،
في الأسفار،
أدركها الهشيم!
ظمئت كؤوس العشق،
فارقها النديم!!

هل كنت مأخوذا
كما الدرويش
في جبته،
أم كنت مزهوا
على الأحزان
والجرح الأليم؟؟

أم أنني حقا
سابدوعند مولاي
كشيطان رجيم ؟!!

(3)
ثمل انا..؟
أبدو كأسمال اليتيم...!
لكنني
أزهو بخمر العشق
كالقطب العظيم..!!
ثمل انا..
لكنني ازهو بنور الله،
كالمشكاة،
في المصباح،
في ليل بهيم!

ثمل أنا...
رحماك ربي
عاشق، وله، سقيم!
ثمل انا...
رحماك ربي
حالم، وجل، ظليم!

كأسي بلا راح...
وكأسك قاتلي....
رحماك ربي
أيها الملك الرحيم!

(4)
اني اخاف من
التسكع في
بلاط العاشقين
بلا صديق او نديم!
رحماك ربي
ايها الملك الرحيم

أني بلبل العاشقين
رشفت أذكاري ...
وقد ثملت،
بأفياء النعيم!
رحماك ربي
ايها الملك الرحيم!!

عبدالأله زمراوي
كندا-الثامن من مايو 2008

يا نور الحق متى غده؟

على أمشاط القدم اليسرى
جاءتني البشرى
جاءتني تتمايل كالأحلام!
قمري قد جاد بحلته
وكذلك غمرتني الأنسام!

عبدت مسيري ذات ضحى
وجلست أداعب في الأنغام!
"يا نور الحق متى غده"؟
أقيام الليل على الأحلام؟!
قد بت بجرح في الغرة
ورماني الذئب مع الأغنام!

أعياني الوالي ذو الفاقة
ففقدت بريق الأيام!
وقضيت العمر على الناقة
ورقصت الفجر مع الأصنام!
يا ليل الوالي ذو الحاقة
أعياني الخوف من الأزلام!
ورماني الليل بكلكله
فهجرت الشعرمع الأحلام!
"يا نور الحق متى غده"؟
وطني قد بات من الأيتام!