عيناك غيمتان بالدجى!

عيناك غيمتان بالدجى!


02-16-2007, 01:30 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=205&msg=1182671990&rn=0


Post: #1
Title: عيناك غيمتان بالدجى!
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 02-16-2007, 01:30 PM



[email protected]

كنت وما زلت مغرما بالشاعر العظيم "بدر شاكر السياب" فقلت لنفسي ذات يوم قبل عشرون عاما ان أقترب قليلا من رائعته الخالدة "عيناك غابتا نخيل ساعة السحر"!


عيناك...
غيمتان بالدجى
أراهما تعربدان في دواخلي
كما الخريف والمطر!
صغيرتي تداعبينني
كما النجوم والقمر!
في ليلة طويلة..
طويلة العمر!

حبيبتي
أحببتك رغم مخاطر السفر
والرمل في قريتنا
يكتم حبنا كما الشجر!
ولكنني حبيبتي أصيح ثائرا:
أحبك... أحبك ... أحبك...
فتملأ الآفاق بالصدى
والنواح والسهر!

أتعلمين قريتي الوديعة؟
وعمي هناك ينسج الخطر
وطفلة بجنبها تئن
تحت وطأة العدم
وأمها تصيح قائلة:
احذري كل الحذر!

حبيبتي أحس في دواخلي
كأنك القدر
مسطر لعمري الشقي
وعمرك الأغر!

صغيرتي: هل تعلمين حبنا أنتشر؟
أطفالنا وزرعنا وضرعنا
ريحنا، تأريخنا الملىء بالعبر؟
يجاهرون بينهم في هدأة القمر:
فلاحة صبية تصيح قائلة:
ما أجمل القمر.
ما أعظم القمر..
تبارك الآله
خالق القمر!


1985

Post: #2
Title: Re: عيناك غيمتان بالدجى!
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 02-16-2007, 09:22 PM
Parent: #1

Quote: حبيبتي أحس في دواخلي
كأنك القدر
مسطر لعمري الشقي
وعمرك الأغر!


عزيزي عبد الإله،
تحيتي ومودتي، ثم رجائي، مجدداً، أن تشرفا في بافالو.
مثل كل قصيدة تخرج من خلجاتك المتعبة، هذه قصيدة تسقي شجرة وارفة الظلال في هجير صحارى الحب ووديانه المنهكة من التعطش للمزيد من الماء.

زدنا بنثر الشعر فيك تحيراً!

وأقصد بذلك أن تحدثنا نثراً عن الأجواء التي أنجبت هذه القصيدة. ثم حدثنا عن داعي احتجابك كشاعر. بالطبع الدواعي العامة معروفة، إذ لا إبداع ينجو من غوائل الهوس الديني والتبلد الطائفي ورذائل العرقية، التي ما زلنا نصارع آفائتها. ما أسال عنه هو التجارب، ربما منذ ميلادك، التي أسهمت في هذه الرهافة الشرية المفرطة. لم أعرفك شاعراً إلا بعد فترة من معرفتي بك في هذا المنبر، وتشرفي بمعرفتك في الحس يوم أكرمتني بزيارتيك الحافقتين بنبض السودان.

زدنا بفرط الحسن فيك تحيراً!

Post: #3
Title: Re: عيناك غيمتان بالدجى!
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 02-16-2007, 10:45 PM
Parent: #2

Quote:
عزيزي عبد الإله،
تحيتي ومودتي، ثم رجائي، مجدداً، أن تشرفا في بافالو.
مثل كل قصيدة تخرج من خلجاتك المتعبة، هذه قصيدة تسقي شجرة وارفة الظلال في هجير صحارى الحب ووديانه المنهكة من التعطش للمزيد من الماء.

زدنا بنثر الشعر فيك تحيراً!

وأقصد بذلك أن تحدثنا نثراً عن الأجواء التي أنجبت هذه القصيدة. ثم حدثنا عن داعي احتجابك كشاعر. بالطبع الدواعي العامة معروفة، إذ لا إبداع ينجو من غوائل الهوس الديني والتبلد الطائفي ورذائل العرقية، التي ما زلنا نصارع آفائتها. ما أسال عنه هو التجارب، ربما منذ ميلادك، التي أسهمت في هذه الرهافة الشرية المفرطة. لم أعرفك شاعراً إلا بعد فترة من معرفتي بك في هذا المنبر، وتشرفي بمعرفتك في الحس يوم أكرمتني بزيارتيك الحافقتين بنبض السودان.

زدنا بفرط الحسن فيك تحيراً!





دكتور حيدر..
وأنت قلب الحسن ومن يعطيه رونقه...

صدقني كنت أكتب سرا وأقرا للخاصة الخلص لكنني ما تخيلت يوما ان أكتب قصيدة، وهي ما زالت بنارها، في بقعة جليدية، ليقرؤها ابن أخت لنا يقبع في الصحراء النوبية يقضم التمر الني اللاذع الجميل...

ويقرؤها من عشق الشعر وتصوفوا في رحابه، مثلك تماما، ينفخون في قلمي البائس الروح الجميلة، واذ بالقلم ينطلق كالخيل الجامح!

لآ أدعي بأنني شاعر ولا أطمح ان أكون متشاعرا using the force
..لكنني أحاول أن أعيش خيالي شعرا غير متكلف!

لذلك تجدني يا عزيزي أكتشف نفسي متأخرا....
بأنني كاتب مغمور!

دمت للصداقة الحقة!