الجلسة الأولى لمجلس نقابة المحامين: اشتباكات ومعارك بالكراسى والشتائم واعتداءات على الصحفيين

تحولت «جلسة التعارف» التى دعا إليها حمدى خليفة نقيب المحامين مساء أمس الأول، فى مقر النادى النهرى بالمعادى، إلى ساحة للاشتباكات وتبادل الألفاظ النابية من بعض أنصار سامح عاشور، النقيب السابق، بعد أن وجه المحامون الذين حضروا اللقاء اتهامات للمجلس السابق بالفساد المالى خاصة فى مشروع علاج المحامين

إلا أن خليفة استطاع السيطرة على الموقف ونجح فى إصدار قرارات جماعية توافقية أكدت اتفاق النقيب ومعظم أعضاء المجلس على إدارة النقابة بعيدًا عن الصراعات السابقة.

بدأت المشادات عندما أعطى خليفة الفرصة لأعضاء المجلس لكى يقدموا أنفسهم فتحدث بعضهم عن المخالفات المالية فى عهد المجلس السابق، فاعترض بعض أعضاء المجلس المؤيدين للنقيب السابق، وهما خالد أبوكريشة وسعيد عبدالخالق،

وتصاعدت الأزمة عندما طالب جموع المحامين بفتح تحقيق مستقل فى مخالفات مجلس عاشور، فثار أبوكريشة وعبدالخالق وانسحبا من القاعة احتجاجًا على ما يحدث، ودخل بعض أنصار النقيب السابق إلى منتصف القاعة وقاموا بالاشتباك مع بعض المحامين، وبدأت الاشتباكات بإلقاء الكراسى وتبادل الشتائم.

استمرت الاشتباكات نحو ١٥ دقيقة تبادل خلالها المحامون الضرب والسباب، ولم يسلم الصحفيون إذ تعرض بعضهم للشتائم.. وطاردهم بعض المحامين من أنصار عاشور لمنعهم من تصوير ما يجرى،

وتعرض طاقم تصوير برنامج «الحياة اليوم» للضرب، وحاول أحدهم كسر الكاميرا الخاصة بهم، إثر ذلك أمر النقيب الجديد بخروج جميع المحامين والصحفيين من القاعة وأعلن عقد اجتماع مغلق بأعضاء المجلس لمدة ساعة، لكن أنصار عاشور رفضوا الخروج الأمر الذى أدى إلى استدعاء أمن النادى لإخراجهم، واستكمل المحامون مشاجراتهم أمام بوابة القاعة بعد طردهم.

واستمر الاجتماع أكثر من ساعة ونصف الساعة، سيطر خلالها خليفة على اللقاء، ثم سمح النقيب بإدخال وسائل الإعلام ليقدم اعتذارًا للصحفيين عن الانتهاكات التى تعرضوا لها، معبرًا عن احترامه للمجلس السابق.

وعلمت «المصرى اليوم» أن نقيب المحامين قال خلال الاجتماع المغلق إنه لا يريد أن يكشف ما حدث من خلافات لوسائل الإعلام وقام بتقطيع «تورتة» أعدت للاحتفال بأول لقاء للمجلس الجديد وأمسك السكين ولوح بها قائلاً: إذا لم تتفقوا سأذبحكم، سننجح ولن يعرف مجلسنا الفشل».