رسالة الي ماركيز ...

وددت لو تصل هده الكلمات بطريقة أو بأخري ألي المعلم وهو علي فراش المرض ,

هناك في بوغوتا , أو لعله في ماكوندو .

وددت قبل ذلك أن تتمكن الكلمات من أن تعبر للمعلم الكبير عن مدي امتناننا لصنيعه تجاهنا .

لقد أثر المعلم غابرييل غارسيا ماركيز في حيواتنا وفي طريقة نظرتنا للحياة بطريقة لامجال لسبر غورها غير العودة لقراءة حكاياته مرة

أخري .

وفيما خصنا نحن هنا في البلاد المسماة ببلاد السودان كانت حكايات المعلم كتابة بطريقة أخري لطريقة عيشنا وحكاياتنا وخرافاتنا .

كانت مثل كتابة أخري وبلغة أخري لطبقات العارف بالله محمد النور ود ضيف الله ونسخة أخري عن معتقدات جداتنا وطريقة ايمانهم بالله ونظرتهم

للدنيا والأشياء .

غالب ظني أن المعلم لم يسمع عن بلاد اسمها السودان غير المجاعات والحروب العبثية , لذلك وددت أن أخبره كم أننا ممتنون له .

علمنا المعلم وبطريقته ان الحياة الانسانية هي واحدة , ان الناس يحبون بذات الطريقة في ضواحي كالاكوتا وفي غاليسيا وفي شوارع

الخرطوم , وان الالم الانساني هو الالم الانساني : لا فرق في ذلك كونك ابيض او خلاسياً , اصفر أو أحمر . كان تأكيده دائما أن الحياة أجمل

من أن نهدرها في الصراعات , اما وان حدث ذلك فقد كان للماركيز دائما ذلك النزوع الانساني الي فهم الاخر والسعي نحو استكناه مبرراته ,

لذلك ليس ثمة شر مطلق وان كان هناك نزوع دائما نحو الخير .

في واحدة من كتاباته كتب الماركيز يقول : " لقد كنت مؤمنا علي الدوام بأن الحب قادر علي انقاذ الجنس البشري من الدمار ، وهذه

العلائم التي تبدو ارتدادا الي الوراء هي علي العكس من ذلك تماما في الحقيقة : انها أنوار أمل " *.


أي حكمة هذه التي تقف خلف مثل هذا الكلام ، أي تجربة عميقة ومعرفة بخصائص النفس البشرية .

تكمن فلسفة المعاني هنا في بساطة الكلمات وفي ما يقف خلفها من مخزون التأمل في صنيع البشر . يا لها من تجربة ويالها من حياة يا

غابرييل !

أود لو تصل هده الكلمات الي الماركيز وأن يترجمها أحدهم لحضرته ويخبره أننا كذلك قد تعلمنا منه الكثير الكثير . فالكتابات التي

تكتب بحبر المحبة غيرها التي تكتب كيفما اتفق ، كان المعلم يكتب دائما بحبر المحبة ، بالتقدير للآخر ، ربما لذلك كان صديقا شخصيا

لدكتاتور كوبا العجوز فيديل كاسترو ولواحد من مؤسسي حركة التحرير الفلسطينية (فتح) ايام كان هم الفلسطينيين الأول هو تحرير

بلادهم : السيد ياسر عرفات .

والآن أيها المعلم الكبير ، وأذ تتقاصر الكلمات وتعجز اللغة أمام لغة حضرتك وحكاياتك ، فانني أود أن اختم هده الكتابة بالقول

اننا – انا وجميع الاصدقاء الدين عرفوك من علي بعد الكتابة والملايين من أمثالنا – نتمني لك عاجل الشفاء أيها المعلم والسلام عليك

وعلي شعب كولومبيا العظيم .



---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
* الاقتباس من كتاب "كيف تكتب الرواية ومقالات أخري" – ترجمة صالح علماني – الناشر : دار الأهالي للطباعة و النشر والتوزيع – 1988

قابرييل يتحدث بالهاتف عقب فوزه بجائزة نوبل للاداب .

الصورة من موقع corbis.com

معلومات الصورة من الموقع :

Writer Gabriel Garcia Marquez Talking on Phone
after he won the Nobel Prize for Literature. He has been living in Mexico since his self imposed exile from Columbia in 1981.
DATE PHOTOGRAPHED
October 21, 1982
LOCATION
Mexico City, Mexico
PHOTOGRAPHER
Lou Garcia

شكراً

وليد

و لماركيز الامانى بطول العُمر

والتحايا

وعلى ما أفاض على الانسان

من نقاء

.
.

سلامات يا جطاب

معك ندعو للماركيز بالصحة والاوقات الطيبة

ياخي الكتابة عند الزول ليها سحر خاص ومتعة القراية ليهو لا يضايهيها الا متعة الاستغراق في تأمل الحياة الانسانية المبذولة في حروف

الكتابة بتاعنو .

*

في الصورة التالية ماركيز مع زوجته مارسيدس ...

وهي صورة حديثة بالمقارنة مع الصورة الاولي ،

حيث كانت الاولي في العام 1982 بينما الحالية في العام 2007






معلومات الصورة من موقع www.corbis.com

Nobel Prize writer Gabriel Garcia Marquez speaks with his wife Mercedes after their arrival in Aracataca, Colombia May 30, 2007.

DATE PHOTOGRAPHED
May 30, 2007
LOCATION
Aracataca, Columbia

الوليد
تحية يحددها زمنك
او تمام الوقت لديك
اتمنى أن اعود محزوماً ببعض ما كندو
وبعض اشجار الموز
وجنون الجمال

كل الود والتقدير

أستاذ وليد


ماأجمل هذا البوست يارجل .


أبوجديرى


ومتابع...........

الاخ الكريم عوض ابوجديري

ياخي الشكر والتقدير ليك انت لمرورك من هنا ولكلماتك الطيبة ...

خليك دائما في الجوار ...

التحايا يا أمين ...

Quote: تحية يحددها زمنك

زمني يا أخت هواي عجب !

أو كما قال الفيتوري .

أرجو صادقا ان تتمكن من العودة مرةأخري حاملا بعض رائحة الجوافة .

إختفاء الصور من المنبر يا باشمهندس بكرى !!!!!!!!

ماركيز - كاسترو










_____
C.V

شكرا للصورة يا خدر

من العلاقات الغريبة لماركيز علاقتو بفيديل كاسترو ، دا طبعا من منظور الجهة الاخري ، كونو انو كاسترو واحد من عتاة الديكتاتوريين في

العالم ،

تأمل ياخدر في الصورة : ياله من زمن !

سلامات يا ماضي

غايتو نجحنا في اعادة تنزيل الصور بمساعدة الخبراء ....

تجربة ثرة لا تضاهى فى الغنى...

الا بصعوبة...

بالغة...

التحايا يا ابوبكر

Quote: الا بصعوبة... بالغة...

كلام سليم ،

واظنها لا تضاهي علي الاطلاق !

*

Quote: *علمنا المعلم وبطريقته ان الحياة الانسانية هي واحدة , ان الناس يحبون بذات الطريقة في ضواحي كالاكوتا وفي غاليسيا وفي شوارع الخرطوم , وان الالم الانساني هو الالم الانساني : لا فرق في ذلك كونك ابيض او خلاسياً , اصفر أو أحمر . كان تأكيده دائما أن الحياة أجمل من أن نهدرها في الصراعات , اما وان حدث ذلك فقد كان للماركيز دائما ذلك النزوع الانساني الي فهم الاخر والسعي نحو استكناه مبرراته , لذلك ليس ثمة شر مطلق وان كان هناك نزوع دائما نحو الخير .

سلامات يا عمر

المشكلة يا عمر البيقنع الديك منو ؟


مودتي .

.
.

عزيزي الوليد

هل تصدق أن كاتب هذه الأسطر الأزهري2 لم يقرأ في حياته صفحة واحدة لماركيز؟

مشاعرك الجياشة هذه تجاه ماركيز ومؤلفاته تدفعني دفعاً للبدء في قراءة قصصه ورواياته.

ماهي أجمل قصص ماركيز لأبدأ بها ؟ بماذا تنصحني ؟

خالص التحية والتقدير

.
.

سلامات يابو الزهور

يازول ان تأتي متأخرا خير من الا تأتي ابدا!

بانصحك تبدا من النهاية ، ماركيز اصدر قبل فترة مذكراته وتمت ترجمتها للعربية بعنوان " عشت لأروي " ،

ركز علي النسخة المترجمة بواسطة صالح علماني لأنو في ترجمات تانية لكنها أقل جودة ،

الي حين ذلك ح أرسل ليك بعض قصص ماركيز في الايميل بتاعك .


مودتي يا أبو الزهور .

Quote: .و لماركيز الامانى بطول العُمر والتحايا

بعدد ماقرانا من كتاباته

سلام يا الوليد
شكرآ لك للانتباه لمن منحنا كل هذا, ماركيز بالنسبة لى هو و محمود درويش ليس فقط قاص مجيد او شاعر خلاق, هما جزء من الحياة, حياتى, قال هو عشت لأروى, اقول أنا عشت لأقرأ او قرأت لأعيش ...

عثرت على هذا الفيديو فيه بعض حكم قالها ماركيز , ربما لا تتفق مع بعضا كليآ, لكن ستلمس بشكل عقلك و قلبك ...

http://www.youtube.com/watch?v=7G9AoE_vkM8&feature=related

سلامات يا عصام

شكرا للوصلة المفيدة والجميلة ،

اها يا زول انا زيك في نقطة القراية دي ، ياخي الكتابة الجميلة دي زيها زي اللحن الجميل زيها زي الرسمة الجميلة .

واحدة من فوائد هذا المكان انو اتاح لي الاطلاع والتعرف علي ناس كتابين فعلا ،

المشكلة انك عشان تلم في كتاباتهم هنا الا تتعب تعب شديد مع كم الغثاء البيملا المكان ،

لكن متعة انك تلقي الكتابة الجميلة بتستاهل !


مودتي يا زول .

ويالها من حكايات يا باسط المكي ...

يالها من حكايات !


مودتي .

**

المعلم في شيخوخته .....

الصورة من موقع corbis.com

على متن قطارات تذهب بى المسافات الطوال

لا يؤانس وحدتي غير ماركيز

ومطر على نافذة (بلا منشات)

والنوافذ حين تهطل ترتبط عندى بالمنشات...ايقاعها الرتيب

ومسحها الدؤوب على سطح الزجاج...

المنشات الصبورة

لا منشات هنا تمسح عن عيوني بلل المشاهد فى الخارج...تموجها وانسكابها

لاشيء غير الكتاب...(عشت لاروي)


قرات العنوان فانقبض صدري

كثيرا ما تشق على تهويمات الكتّاب...يعرفون ميقات رحيلهم كما يعرفون ميقات رحيل بطل لرواياتهم

الكاتب منهم..هؤلاء الرواة..يكاد يحيك قدرا كاملا لو يشاء...حتى لا يكف نهر الحكي فى مخيلته عن الانسكاب

والكتابة عندهم معادلا للمشيئة..كلما كان الكاتب طاعنا فى البصيرة...كان طاعنا فى الكتابة


قلت: هل كتب ماركيز الكتاب لانه اكتفى..واستعد للموت؟؟

هل عشت لأروي جداريته الدرويشية التى خيبت ظن صاحبها فى مواقيته؟؟







بوستاتك دى فجرت الهواجس يا الوليد

ضع هامشا فى رسالتك لماركيز...وقل له اننى احبه

التحايا يا شذي

عشت لأروي رواية بحالها ،

لا أمل- بتشديد الميم- من اعادة قراءتها كلما حاصرتني الخرطوم ببؤسها ،

هذا المعلم متمكن من أدواته بصورة تعجز حروفنا نحن القراء عن وصفها ...


شكري الجزيل لمرورك من هنا .....