أمي تزورني سجين !!!!

قبلت يدها ردتني برفق الامومة
أخذتني لحضنها تهمم ودمعها سيول
أيهاالفارس سليل الوطن
أقسم بثلاث
لك عفوي والفلاح
أن لا تبيع مبدأك وتخون
ولونادي الوغي مغورا تكون
أرضنا عمرها عدلا وعلم وأجعلها قلعة فنون

أقولها غرة عيني
ما أقسي الحياة وغدرهاعلي الحر الامين
ياحزني علي الاحرار تحت قهر السلطان معزلون
كل الشرفاء جرحي بيننا
وجرحك غائر لن يندمل ضمده ملحا
لاتهادن كابد تمزيق الالم
وأن صرخت أجعلها ترعب الطغاة
أنزل بهم رهق الموت وعار المظالم
لاتبكي
فبكاء المناضلين أنكسار
لا تناصح فما أضعف الناصح بزمن الملك العضوض
أكثر الترحال بأرضه ولدي
وتغزال بالوطن
وصيتي لا ترحل عنه
أنها أرضك وقبرك
بل أرض أبناءك والاجداد
ما أبدعها مسكونة بالخير بالنبل والنيل العظيم
نعم القمكم غبنا تعساءها
وسامكم مر العذاب جبناء العسس
كن صنيدا صبور لاجل عيون عزة
كن مغورا جسورا لها
ولاتخف أني نخلة من أرضها
شبهاء أضنها الاسي
ياولدي
زارتني أمي بمحبسي



معتقل دبك في 31/5/1993

Quote: معتقل دبك في 31/5/1993

*الأخ زهير..
*أمك العزيزة تزورك في سجنك في هذه الفترة التي أُعتقلت فيها..
وتوصيك بهذه الوصايا الغالية؟! ..
لم لا (تفصل)؟!..
بمعنى أن معتقلات الناس ديل في تلك الفترة ..
من المهم تفصيلها تفصيلاً ..
أبدأ منذ طق طق .. (للسلام علينا) و(عليهم)!..
فكثير من الحديث يجب أن ُيُُروى..
وكثير من التفاصيل في هذا الشأن..
يجب أن تُُسجل وُتُقال وتتحكي وتُُعاد سيرتها.. (تلك البيوت !)..
سواء كان ذلك للجيل الحالي ..
أو للقادم منهم!.. بكل صغيرها وكبيرها!.

*السيدة خديجة محمد حسنين الرفاعي تم إعتقالها ..
مع والدتهاالراحلة(بتول السني) التي كانت قاطنة في نواحي أم درمان في أبروف ..
وكان معها(أُخريات) ..الاعتقال تم في سنوات نميري (( الديكتاتور الذي مضى وما زالت ذكراه تثير (تشابك من نوع كظيم) في الناس))!
صديقتنا خديجة لها مخطوطة حول تفاصيل ذلك الاعتقال.. وقدر ما قلت ليها أبد.. عشان ندخل ونفصل .. إلا أنها تعتصم دوماً بـ( نخف عند التضحية .. ونعف عند المغنم!).. طيب كاتباها لطبقات ود ضيف الله في طبعته ( المليون ) يعني؟!.
*القصيدة - قصيدتك - فيها عودة لشجن قديم إستدعيته من تلافيف (ذاكرة ما كان .. وما سيكون)..
خاصة وذكرى الوالدة والوالد) تتداعى أمامك وأنت تسترجعها (بمحبة)!..
* للوالدة طويل العمر حية .. وألف رحمة على قبرها حين رحيلها..
* ليك ( الميكرفون ) عشان تحكي حول تفاصيل إعتقال (دبك ) في تلك الفترة.
وليناالمتابعة والتواصل!.
* وتسلم.

الاخ الحبيب حسن الجزولي
تحياتي
في البداية لك الشكرعلي هذه الاشارة ومن باب الايضاح لي كتاب تحت التنقيح وهو الحياة برقم أو الموت عشقا للوطن ويمكن أن يعتبر من أدب السجن والمعتقلات وعسي أن اوفق في تقديم مايليق بأدبنا السوداني
لك ودي

لاتبكي
فبكاء المناضلين أنكسار




نخله هي بالفعل ,,,


لها كل التجله والاحترام ...

ولك مثله ...

الرائعة د/ نبراس
تحياتي
ولك مني كل الاجلال وعسي أن يكون ما أكتبه يستحق القراءة الاهتمام

متعك الله بالعافية

العزيز\ زهيرعثمان

بوح ..البوح يعذب الطغاة ..التاريخ يحتاج شهادتك ..ننتظر بشوق وصبر كتابك القادم..سلامى لبيروت.



الظافر