الليبرالية وحرية التعبير في مأزق ..... ودعوة إلى إلغاء تجريم إنكار المحرقة (الهولوكوست) ����� ����� ������ ����� 2009� ������ ���������� ���� ��� ��

الليبرالية وحرية التعبير في مأزق ..... ودعوة إلى إلغاء تجريم إنكار المحرقة (الهولوكوست)


05-29-2009, 10:15 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=200&msg=1243588521&rn=0


Post: #1
Title: الليبرالية وحرية التعبير في مأزق ..... ودعوة إلى إلغاء تجريم إنكار المحرقة (الهولوكوست)
Author: Frankly
Date: 05-29-2009, 10:15 AM

لهيب الهولوكوست يصل الحزب الليبرالي الهولندي

محمد أمزيان – إذاعة هولندا العالمية

28-05-2009

فقد زعيم الحزب الليبرالي الهولندي مارك روته جانبا كبيرا من مصداقيته داخل الحزب، بسبب دعوته إلى إلغاء تجريم إنكار المحرقة (الهولوكوست) من القانون الهولندي. تأتي دعوة الزعيم الليبرالي في إطار دفاعه عن توسيع مجال حرية التعبير، إلا أن قيادات وازنة من داخل الحزب اعتبرته متجاوزا للحدود.

تابو

استنكرت قيادات حزبية من العيار الثقيل، تصريحات مارك روته حول إنكار 'الهولوكوست‘. وقال هانس فيخل الذي يعد أحد أركان الحزب رغم انسحابه الظاهر من السياسة، إنها "تصريحات غريبة". ويعد إنكار محرقة اليهود على يد النازيين في الحرب العالمية الثانية، جريمة يعاقب عليها القانون في عدد من البلدان الأوربية، ومنها هولندا.



مارك روتا

وكان مارك روته، الذي يرأس الفريق الليبرالي في البرلمان، قد قدم يوم الثلاثاء أمام البرلمان، مذكرة طالب فيها بتوسيع حدود حرية التعبير، ولو اقتضى الأمر إلغاء قانون عقوبة إنكار المحرقة الجاري العمل به منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. ويرى روته أن القانون ينبغي أن يقتصر على تجريم "التحريض على العنف" فحسب.

وتقول صحيفة ألخمين داخبلاد اليومية في عددها الصادر أمس الأربعاء، إن مذكرة مارك روته التي قدمها مع النائب أتزو نيكولاي ، تهدف إلى التخلص من "الرقابة الذاتية التي يفرضها كتاب الأعمدة ورسامو الكاريكاتير على أنفسهم منذ حادث اغتيال تيو فان خوخ (2004) واعتقال رسام الكاريكاتير غريغوريوس نيكشخوت". بيد أنه من الواضح روته وزميله نيكولاي، قد دخلا حقلا ملغما ومحرما.

شرخ داخلي

وأحدث اقتراح الزعيم الليبرالي رجة حتى داخل الفريق الذي يرأسه في البرلمان؛ إذ أعلن القسم الأكبر من نواب حزبه معرضتهم للاقتراح. وقال أحد المعارضين: "يتعلق الأمر هنا بسياسة تسويقية. فإذا أردت التطرق لمثل هذه الموضوعات، يتوجب عليك اختيار المثال الجيد". وفي نظر هؤلاء، أن إنكار المحرقة في سبيل الدعوة إلى توسيع حدود حرية التعبير، ليس بالمثال الجيد

كما أظهر استطلاع للرأي أجرته القناة الثانية شمل أتباع الحزب، أن الانقسام وصل القاعدة أيضا. 48% يوافق على الطرح مقابل 46%، والباقي ليس له رأي في الموضوع. وهو مؤشر على مدى الانقسام الذي يعرفه الحزب منذ فشله في الانتخابات النيابية الأخيرة، وتحوله لمقاعد المعارضة. كما يبين أيضا أن الزعيم الشاب لم يفلح بعد في ترسيخ صورته كزعيم وقائد، لاسيما بعدما أقصى من قيادة الحزب السيدة ريتا فردونك، المعروفة بآرائها المتشددة حول قضايا الهجرة والاندماج.

بلا حدود

يعاني الحزب الليبرالي من اهتزاز صورته كحزب يدافع مبدئيا عن حرية التعبير. فمنذ صعود "نجم" النائب الشعبوي خيرت فيلدرز، حار الحزب الليبرالي بين مبادئه، التي تعني الحرية في قول كل شيء، وبين "استغلال" تلك الحرية للإساءة للاخرين. ففي كثير من المواقف "ساند" مارك روته النائب خيرت فيلدرز، الذي خرج من جلباب الحزب الليبرالي ليؤسس حزبه الخاص به (الحزب من أجل الحرية). وكانت هرولة مارك روته وراء خيرت فيلدرز مثار انتقاد من قبل قيادات حزبية ليبرالية ترى أن للحرية حدود أخلاقية.

وفي تعليق لوكيل قائمة الحزب في الانتخابات الأوربية، نشره في دورية داخلية لمركز الإعلام والتوثيق الإسرائيلي، قال هانس فان بالن إن "الفترة التي سبقت المحرقة أبانت مصير عزل فئة بعينها عن المجتمع. ينبغي، في المقام الأول، التصدي بقوة للمعادين للسامية وللعنصريين. وهذا أكثر فعالية. وفي المقام الثاني يأتي دائما القضاء. وهو أمر ينبغي أن يستمر".

نشر الكراهية

يبدو السيد فان بالن وكأنه يأخذ مسافة من تصريحات زعيمه. وهذا ما يذهب إليه كذلك رئيس البرلمان السابق فايسخلاس، الذي يرى أن على القضاء إصدار حكمه على ناشري الحقد والكراهية. ويتفق أوري روزنتال ، رئيس فريق الحزب في الغرفة الأولى (مجلس الشيوخ) على ضرورة استمرار القضاء في متابعة المتهمين بنشر الكراهية كما يتابع الداعون إلى العنف. وانتقد زعيم حزبه الذي أدخل الشك على المحرقة.

وعبر أحد رموز الحزب الليبرالي السابقين هانس دايكستال الذي يحسب على يسار الحزب، وشغل منصب وزير الداخلية ثم رئيس الحزب قبل أن يغادر السياسة، عن سعادته لما يجري من نقاش داخل الحزب. "عارضت في السابق السماح لخيرت فيلدرز بقول ما يشاء، في حين يهدد أي إمام يقول رأيا متشددا، بالطرد من البلاد".