النقابات وبعض قيادات إدمان الفشل ����� ����� ������ ����� 2009� ������ ���������� ���� ��� ��

النقابات وبعض قيادات إدمان الفشل


05-27-2009, 09:00 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=200&msg=1243411252&rn=1


Post: #1
Title: النقابات وبعض قيادات إدمان الفشل
Author: من الله عبد الوهاب
Date: 05-27-2009, 09:00 AM
Parent: #0

•الشئ الطبيعى والمعروف فى ممارسة العمل النقابى بأن تكون القيادات النقابية موصولة ومتواصلة مع قاعدتها الجماهيرية فى العمل اليومى وذلك بطرح ومعالجة قضايا هذه الجماهير فى العمل اليومى وذلك بطرح ومعالجة قضايا هذه الجماهير، كما المعروف أن قاعدة أى نقابة لا تقدم أى ناشط لقيادة النقابة إلا بعد أخذ عهد بأنه سوف يكون فى قامة مطالبها ويقدم كل ما أمكن لتحقيق هذه المطالب ويتحول إلى (جراى عمدة ) للخدمة العريضة لمجموع الأعضاء دون ذلك فإن موروث وتقاليد الحركة النقابية بل العمل العام بأسره يقول لا مكان لأى كائن مهما كانت قدرته أن يبقى فى دفة القيادة دون أن يقدم ما دفع به لتحقيقه أو سعى إليه إستناداً على قاعدة العمل الجماعى وطالما أنه أتى بإختيار ديمقراطى فإن تقييمه وإستمراره سوف يكون بذات المواصفات وفى العمل النقابى يعطينا الواقع والشواهد أدلة كثيرة على ذلك إذن القيادة الحقيقية والتى تؤمن بأن التصدى للعمل النقابى تحكمه ثوابت نظم و موروثات أولها الرجوع للقاعدة العريضة التى عبرها تم إختيار القادة لكون أنه ضرورة لكى يمتد طريق التواصل المفضى إلى حل القضايا النقابية.
•هناك قيادات فى الحقل النقابى لا تؤمن بمثل تلك القاعدة الذهبية التى سنتها تقاليد الحركة النقابية والدال على ذلك ما نراه أو نسمعه عن أن بعض النقابات تتهرب من مواجهة المشاكل والقاعدة معا (تتملص) والغريبة أن القانون النقابى العام وقانون مسجل تنظيمات العمل (المعيب) يسمح بعقد الجمعيات العمومية يناقش العملين قضاياهم إبداء رأيهم فى كل ذلك وبالطبع هذه ممارسة طبيعية وصحيحة – عقد الجمعيات العمومية-وممارسة ديمقراطية بأن لكل مجموعة الحق فى أن تدفع بقياداتها لتستجيب لمثل هذا الطلب والشئ الطبيعى أيضاً أن تستجيب تلك القيادات إلا أن بعض النقابات- كما أسلفت – بدل أن تبتهج بعقد الجمعيات العمومية وذلك العمل المتقدم وتضرب المثل فى المبادرة وتوضح للرأى العام النقابى أن قاعدتها فى مستوى المسئولية بدلاً ذلك تحتار بعض النقابات حلا ساهلاً وطريقاً آخر غير طريق المواجهة فى الجمعيات العمومية وذلك بإصدار البيانات الفضفاضة تبرر فيها الإستكانة والتكاسل فى واجبها وبذلك الفعل يصبح حقاً للقاعدة أن تصعد مطالبها كمطلب قانونى للجمعيات العمومية إن تمنعت النقابة المعنية.
•إن العمل العام وبالذات العمل النقابى يتطلب ممن يتولاه أن يكون ذا شفافية فى تعامله وحل قضايا الناس لأن الركون والجلوس على دست القيادة دون تجاوب مع الجماهير وهو إدمان للفشل .. والشفاء من ذلك الإدمان يأتى بمصالحة الجماهير واللقاء معها وتبادل الآراء بالإدارة الجماعية والمتبادلة بين القيادة والقاعدة والإرادة الحرة فى القرار. أما إذا فشلت قيادات العمل النقابى – بوعى أو دون وعى - فى إستلهام قضايا جماهير العمل النقابى وإشراكها فى حل قضاياها فإنها لا شك تحكم على نفسها بالجلوس طوعاً فى إرائك محاكم التاريخ والتى فى الغالب ما تحكم لمصلحة الجماهير.