الصادق المهدي والفرصة التاريخية ، مقترح لتوحيد حزب الأمة ����� ����� ������ ����� 2009� ������ ���������� ���� ��� ��

الصادق المهدي والفرصة التاريخية ، مقترح لتوحيد حزب الأمة


05-24-2009, 12:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=200&msg=1243165984&rn=0


Post: #1
Title: الصادق المهدي والفرصة التاريخية ، مقترح لتوحيد حزب الأمة
Author: Nazar Yousif
Date: 05-24-2009, 12:53 PM

أصبح من المسلم به في علم الاجتماع السياسي أن الأحزاب السياسية تعتبر من المقومات الأساسية للنظام الديمقراطي لأنها تحشد المواطنين من خلف العملية السياسية مشاركة ومراقبة وتوعية، ولأنها تدرب الكوادر التي تتعاقب على المسرح السياسي، ولأنها تمثل مصالح الفئات المختلفة في المجتمع من خلال برامجها السياسية على أساس مستمر، وتؤطر التداول السلمي للسلطة بصورة سلسة. ومن مشكلات الديمقراطية السودانية أن الأحزاب السياسية قامت على أسس طائفية أو عقائدية أو قبلية أو جهوية فلم تؤد دورها المنوط بها كما ينبغي في ترشيد نظام الحكم، والتمسك بالقيم الديمقراطية ونشر ثقافتها بين الناس ودفع المشاركة السياسية (أو توسيع مواعينها كما عبر عنها يوما الصادق المهدي) إلى الفئات المهمشة وتمثيل مصالح الفئات المختلفة داخل المجتمع، بل وساهمت في انقضاض العسكر على التجارب الديمقراطية القصيرة. وأخيرا أضعفت الأحزاب السياسية تحت الملاحقات القهرية للأنظمة العسكرية المتطاولة. وليس هناك من سبيل لاستعادة الديمقراطية واستدامتها في السودان بعد التجارب العسكرية المريرة سوى أن تعمل النخبة المستنيرة على ترشيد السلوك السياسي الحزبي (وتصبر قابضة الجمر على سوءاته العديدة!) حتى ينضج بمرور الأيام ويتمكن من أداء دوره كما ينبغي في دعم النظام الديمقراطي واستقراره.
وأحسب أن حزب الأمة القومي (في نسخته الراهنة) رغم الضعف الذي أصابه من جراء حكم الإنقاذ هو من أهم وأكبر أحزابنا السياسية على مستوى السودان، وأن زعيمه الصادق المهدي أكثر الزعماء الأحياء الذين خبرناهم إيماناً بالديمقراطية التعددية. لذلك أجد أن التشظي الذي أصيب به الحزب مؤخراً يمثل نكسة بالغة للتطور الديمقراطي، وإذا أضفنا إلى ذلك التشرذم السرطاني الذي يعاني منه الاتحادي الديمقراطي وثقافة العنف المسلح التي اتبعها المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وفصائل دارفور والشرق فإن مستقبل الديمقراطية يبدو قاتماً في السودان. ورأيت قدراً من الأمل في عملية التصالح التي انتهى إليها المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي (يناير 2009) بين تمثيل الحرس القديم والشباب في أجهزة الحزب العليا وبين التمسك بالعقائدية التاريخية وانتهاج البراجماتية السياسية في فلسفة الحزب، وإن جاء ذلك على حساب تمدد الحزب في أوساط الشباب والمثقفين الذين ينشدون تغييراً أعمق وأوسع. ذاك طموح يمكن أن ينتظر! ورغم هذه الحالة المحزنة فلا خيار للنخبة الواعية من التعايش مع هذا الواقع المؤلم ومحاولة دفعه للإمام من أجل تأسيس حكم ديمقراطي راشد. ومن هذا الباب أريد أن أقحم نفسي في حالة التشظي التي يعاني منها حزب الأمة من باب الحب له والأمل فيه أن يضرب بسهم وافر في بناء ديمقراطية سودانية واعدة نتخطى بها خيبات الماضي. تعددت منابر حزب الأمة حتى ما عاد سهلاً معرفة أسمائها ولا بأس أن نذكرها بأسماء صانعيها: أحمد المهدي الذي اقتطع شريحة ولو صغيرة من كتلة الأنصار، أولاد الإمام الهادي، مبارك الفاضل، والثلاثي المستوزر الزهاوي وعبد الله مسار وأحمد بابكر نهار كل بمنبره المنفرد، وبعد المؤتمر السابع ظهرت مشكلة أولاد آدم مادبو ومحمد عبد الله الدومة التي قد تتطور في طريق أكثر خطورة من سابقيه.
وفي تقديري أن كل هذه المنابر ينبغي أن تعود مرة ثانية إلى حضن حزب الأمة القومي ليضرب القدوة الحسنة في الوحدة التنظيمية والسماحة في التعامل وحسن الإدارة، فليس هناك شك في خلفية هؤلاء جميعاً الأنصارية ولا في ارتباطهم بالحزب لسنوات طويلة لم تخلو من الشدة والضيق وفي عطاء بعضهم للحزب وفي قبولهم بزعامة الصادق المهدي. قد يقول بعض المتشددين الصادقين إن هؤلاء خرجوا على نظام الحزب وقراراته، وارتدوا عن الديمقراطية وتعاونوا مع الأنظمة العسكرية، وعملوا على شق الحزب العتيد بحثاً عن حقائب وزارية يتكرم بها عليهم الحزب الحاكم أملاً في ضرب الحزب من الداخل بعد أن استعصى عليه ذلك من الخارج. وعلى كل هؤلاء شرذمة قليلون لا يؤثرون على قاعدة الحزب الصلبة ولا ترجى منهم فائدة. لقد تجاوز حزب الأمة ثأراته مع نظام نميري الذي فتك بالأنصار في مسجد ود نوباوي وفي الجزيرة أبا وعقد معه صلحاً ولو مؤقتاً، وتجاوز مراراته مع نظام الإنقاذ وعقد معه الاتفاقيات وان تعثر تطبيقها، فإن جاز ذلك التواصل مع الخصوم السياسيين فما بالك بأهل البيت الأقربين؟ أما القلة الخارجة مهما كانت محدودة فإنها تشرخ الإجماع الحزبي وهو قوة معنوية هائلة وجاذبة لأهل الحزب وغيرهم ولا تقاس بعدد، لذا ينبغي الحرص عليه لأنه يعني النضوج والقوة والثبات. والتشظي المتكرر يفتح باباً للشك أن هناك خطأ ما في الحزب دفع بكل أولئك النفر الذين كانوا في قيادته يوماً ما إلى الخروج منه.

وأبني مقترحي لتوحيد الحزب على فرضيتين، أولاهما أن قيادات الحزب ترغب في ذلك التوحد لأنه يصب في مصلحة الحزب خاصة قبيل الانتخابات العامة القادمة، ويصب في مصلحة الوطن ومصلحة التحول الديمقراطي. الفرضية الثانية هي أن زعامة الصادق المهدي للحزب ليست محل خلاف بل ليست محل منافسة، ومن ثم ينبغي عليه أن يأخذ زمام المبادرة بقوة من أجل توحيد الحزب. وليتذكر حفيد الإمام المهدي أنه في يوم من الأيام قاد أخطر انشقاق في تاريخ الحزب ليتولى رئاسة الوزارة ولما استوعب الدرس عاد إلى قواعده سالماً وكان الطرف الآخر كريماً معه فتسلم رئاسة الحزب وكأن شيئاً لم يكن! ما هو المطلوب من الصادق المهدي لتوحيد الحزب في هذه المرحلة المفصلية؟ مطلوب منه أن يتوجه بقوة وحزم إلى «الهيئة المركزية» (تضم أكثر من 500 عضوٍ منتخبين بكليات انتخابية من قبل المؤتمر العام) بصفتها أعلى سلطة في غياب المؤتمر العام، ويطلب منها تفويضا كاملاً لإعادة توحيد الحزب مع ما يتطلبه ذلك من إعادة تشكيل المكتب السياسي واختيار الأمين العام ونواب الرئيس بالصورة التي تحقق تلك الوحدة، على أن يكون ذلك لفترة محدودة لا تزيد عن عامين ينعقد بعدها المؤتمر الثامن للحزب ويتم عندها انتخاب الأجهزة والقيادة حسب ما ينص عليه دستور الحزب. ولا أشك في أن السيد الصادق سيجد هذا التفويض إن أقدم عليه بوضوح لا لبس فيه، وأن يجري بعد ذلك مفاوضات مكثفة مع كل الأطراف المنشقة والداخلية ليتوصل معهم إلى المعادلة المناسبة التي تشفي جراحات الحزب وترتق نسيجه التنظيمي، وأن يدعو الهيئة مرة أخرى لمباركة ما توصل إليه أمام الأطراف المعنية. أمام الصادق المهدي فرصة تاريخية يحقق بها أعظم انجازاته السياسية قبل أن يترك باختياره قيادة الحزب لجيل آخر من الكوادر المدربة التي استوعبت تجربة الماضي وتأهلت للإبحار في مياه السياسة السودانية المضطربة..... ونسأل الله التوفيق.
http://www.alsahafa.sd/Raay_view.aspx?id=69394

Post: #2
Title: Re: الصادق المهدي والفرصة التاريخية ، مقترح لتوحيد حزب الأمة
Author: amin siddig
Date: 05-24-2009, 01:03 PM
Parent: #1

Quote: وأن زعيمه الصادق المهدي أكثر الزعماء الأحياء الذين خبرناهم إيماناً بالديمقراطية التعددية.


هذا الإعتقاد الشائع لدى الكثيرين من النخب السياسية و الإعلامية ... صحيح فقط بمقدار صحة الإعتقاد الشعبي أن الورل هو نسل التمساح الفاشل !

من حق كاتب المقال أن يسرح كما يشاء في أنصاف الأحلام ... فقط بدون إفتراض الخرافات الشعبية هذه كحقائق

Post: #4
Title: Re: الصادق المهدي والفرصة التاريخية ، مقترح لتوحيد حزب الأمة
Author: Nazar Yousif
Date: 05-25-2009, 03:28 PM
Parent: #2

الأخ أمين
أعلم ما تعنى ولكن للكاتب
محاولة رأب صدع للعبور بحزب الأمة
وهذا لا يعفى شباب حزب الأمة من احداث
التغيير المؤسس . مع مودتى

Post: #3
Title: Re: الصادق المهدي والفرصة التاريخية ، مقترح لتوحيد حزب الأمة
Author: Nazar Yousif
Date: 05-24-2009, 01:04 PM
Parent: #1

دكتور الطيب من قدامى الحركة الاسلامية
لكنه فارق خط المتنطعين وفق قناعة راسخة
تضيف ما هو ايجابى فهو من الاسلاميين القلائل
الذين يؤمنون بسيادة حكم القانون والتبادل السلمى
للسلطة وقد عرفته ساحات الحوار وقاعات المحاضرات فى
الجامعة الاسلامية - اسلام أباد - باكستان فقد كان من دعاة
الديمقراطية فى تلك البؤرة الملتهبة والتى يؤمها شباب متحس
يرفض كل ما له علاقة بالديمقراطية ومنهم من كان داخل أفغانستان .