الصادق المهدي وسر التقارب مع الحركة الشعبية

الصادق المهدي كان من اكثر المنتقدين لاتفاقية
نيفاشا بل وللحركة الشعبية وقد كان من اللافت
انه وفي يوم وصول قرنق والابتهاج بالسلام لم تتوقف
سهام الصادق المهدي من ملاحقة الاتفاقية ومحاولة التقليل
منها بانها اختزلت المشكل السوداني في خصمين
كما وصف اتفاقية نيفاشا بان بها كثير من العيوب ولا زلت
اذكر وصفه لها بان بها كثير من الشقوق مثل الجبنة السويسرية

ولكن في تقديري ان كل تلك الحملة لم تكن موجهة في الاساس للحركة الشعبية
او للاتفاقية وانما رسائل موجهة للولايات المتحدة الامريكية انها تجاهلت حزبه
صاحب الاغلبية من المشاركة في رسم خريطة السودان المستقبلية
وما ان اجتمع المبعوث الامريكي سكوت غريشن مع الصادق المهدي في القاهرة
حتي تغيرت لغة خطاب الصادق تجاه الحركة 180 درجة واصبحت هناك اشارات من الصادق
تنبئ عن تقارب جديد وان لم تتضح كل خطوطه بعد

الاخ الكريم الشامي

أردت فقط بالتذكير بجملة له شهيرة أيضا في ذات السياق الذي طرحتم :

(ذبح بقرة نيفاشا)...

أبلغ وصف قرأته عن اتجاهات التغير والتبدل في اراء الصادق كتبه محمد ابو القاسم حاج (المازق التاريخي) المجلد الاول .... ولا اذكر النص وخلاصته انه متردد لا يقوى علي الاحتفاظ بموقفه أو مبدئه..


تحياتي اخي الكريم

Quote: وخلاصته انه متردد لا يقوى علي الاحتفاظ بموقفه أو مبدئه..

والمؤتمر الوطني الذي عول عليه كثيرا
بدا يراوده القلق من تحركات الصادق الاخيرة


وشكرا لك اخ مؤيد شريف

اتفاق التراضي الوطني كان الهدف منه
ايجاد مكان لحزب الامة خارج نيفاشا وهذا
ما تمثل في الشعور العام لاعضاء الحزب بعد توقيع التراضي
الوطني بان اتفاق نيفاشا اتفاق ثنائي وهذا مفتوح للجميع

الغريب في الامر ان الحركة الشعبية وكانها
كانت تستشرف هذا التقارب لم تدخل في ملاسنات
حادة مع حزب الامة مثل ما تفعل مع شريكها في الحكم المؤتمر الوطني

ربما يكون هذا التغيير في خطاب الصادق
في اطار تحول كبير يتخوف منه المؤنمر الوطني
الآن وهو تكوين تحالف عريض يكون جاهزا لاحلال حكومة
قوية قادرة علي ان تخلف المؤتمر الوطني سواء عبر
صناديق الاقتراع او في حالة انفلات يفقد المؤتمر الوطني
سيطرته اذا ما تطور موضوع الجنائية بتهمة الابادة الجماعية

ومن الطبيعي ان تعيد الولايات المتحدة
في عهد\اوباما جسور التواصل
مع حزب الامة طالما هي تنشد تغييرا
ديموقراطيا في السودان ورغم افحوي محادثات غريشن والصادق
في القاهرة لم تعرف بعد الا انها كانت العامل الاساسي في
التحول المشاهد حاليا من قبل الصادق المهدي

اذا كان هذا الاستنتاج صحيحا ... فما هو الهدف من وراء هذا التحول الذى تستهدفه ادارة اوباما... جميل ان تربط اشارات التقارب المزعوم بلقاء المهدى وقريشن واجمل ان سرت بنا خطوة اكثر عرضا ... مثلا ما جدوى
تقارب الامه مع الحركة فى ظل كل المؤشرات التى يؤيدها قادة الحركة الشعبية انفسهم وكثير من قادة المؤتمر الوطنى باعتبارهما شريكى نيفاشا ،مؤشرات الانفصال الذى يقرر فيه اهل الجنوب وحدهم ، علما بان الحركة نفسها لا تمثل كل الجنوب وهذا ما قال به المهدى كأحد عيوب نيفاشا الشكلية كما المؤتمر الوطنى لا يمثل الشمال كله، اللهم الا اذا استدركت ادارة اوباما التى تمشى على نفش غزل بوش ، وارادت خلق علاقة ما ، بين الحركة التى ما انفكت يوما فى كيل الاتهامات للمهدى بل والتى ترى فى المؤتمر الوطنى انسا لم تألفه فى الامه بقيادة المهدى ، وبين المهدى الذى لا يبرح لقاء فى الشأن السودانى الا واجمل اسباب الاضطراب السياسى فى البلاد ، واضعا النقاط السلبية في نيفاشا ضمن تلك الاسباب ، والرجل واضح فى هذا الشأن ، فهو قد كرر مرارا ايجابياتها وما افضت اليه من ايقاف للاحتراب الذى طحن الملايين ودمر ممتلكات الناس ومكتسبات الوطن الطبيعية وغيرها ... مما عده الاخرون انتقاصا منها ,وليت طرفيها وعيا الدرس!

Quote: مثلا ما جدوى تقارب الامه مع الحركة فى ظل كل المؤشرات التى يؤيدها قادة الحركة الشعبية انفسهم وكثير من قادة المؤتمر الوطنى باعتبارهما شريكى نيفاشا ،مؤشرات الانفصال الذى يقرر فيه اهل الجنوب وحدهم ،

واحدة من مزايا هذا التقارب ان الحركة بدات تتكلم بصوت اعلي عن الوحدة وليس الانفصال
وقد جاء تصريح باقان بتقليب خيار الوحدة بعد اجتماع مع السيد محمد عثمان الميرغني
مما يعني ان الحركة تسعي لاحياء تحالفاتها القديمة واكتساب حلفاء جدد من خلال تقليب خيار الوحدة
كما ان حلفاء الحركة الخارجيين يفضلون ايضا خيار الوحدة ولذلك هنالك من خلف الكوليس ما يجري لترتيب الاوضاع نحو ماسبق وان اشرت اليه من قاعدة عريضة تتمتع بثقل شعبي قادرة علي احداث تغيير حقيقي

ولك شكري اخ الفاتح الرشيد

دعم قوي قدمه الصادق المهدي امس
للحركة في مقرها بالقاهرة بشان موقفها الرافض
للتعداد حيث قال ان التعداد المختلف عليه لا قيمة له
وهي وان كانت عبارة مطاطة الا انها في ظل التقارب الحالي
تصب في مصلحة الحركة