أين كتلة أندية الممتاز من الدوري اللاممتاز؟!

كل المؤشرات تشير إلى أن منافستا الدوري الممتاز وكاس السودان محسومتان بين الهلال والمريخ كما ذكرنا في مرات عديدة، الهلال يتصدر الدوري مؤقتاً والمريخ في الوصافة، بقية الفرق بعيدة عن هذا التنافس الثنائي ، الهلال فاز على الموردة برباعية والمريخ على المراغنة بنفس النتيجة، وذلك بسب التواضع الفني في مستويات الفرق الأخرى وغياب الفكر الإداري في التخطيط والتنظيم وتطبيق الأفكار بالإضافة إلى عدم توفر المال ، هذه هي القصة الحقيقية للدوري الممتاز وكأس السودان.
الهلال والمريخ يصرفان الملايين على اللاعبين المحترفين والمدربين ويخطفون نجوم الأندية الأخرى المبرزين بالإضافة إلى الأجانب المحترفين وإغرائهم بالمال، بينما تبقى الأندية الغلبانة أهدافها ضبابية وتهتم بحصتها من الدخل في مباراتي الهلال والمريخ أكثر من الاهتمام بالمباراة، لأن الفوز يعتبرونه من ضروب المستحيل، الدوري الممتاز أصبح بالنسبة للهلال والمريخ مباريات تجميع نقاط بينهما ، كل طرف ينتظر تعثر الطرف الآخر من تعادل أو هزيمة وعلى ضوئها تكون البطولة شبه محسومة له.
أنديتنا تخسر الملايين في تعاقداتها مع المحترفين الأجانب وتحديداً المجالس الحالية لإدارات الأندية يجب أن تعيد النظر في تقييمها للمحترفين والدوري، وأن تعلم الدوري الممتاز الذي نشاهده لا يحتاج إلى محترفين ، يجب أن نعترف بالحقيقة أن الدوري الممتاز لا ممتاز باتفاق الشيخين، نحن وسط مستنقع من التأويلات والمداهنة وطمس الحقائق ومغلق على التكتل والمعايير، وفي الأزمات تكون الحقيقة مغيبة تماماً.
كتلة أندية الممتاز التي تولت القيادة لأنديته أتمنى أن تتعامل بشفافية وعدالة مع كل القضايا التي تهم الأندية، كما إنبرت في السابق للدفاع نيابةً عن الهلال في معركته مع الاتحاد العام في قضية النيل الحصاحيصا (المسرحية الشهيرة) الخاصة بمشاركة اللاعبين المجنسين، لماذا لا تبادر بالإعداد لمؤتمر جامع لتقييم المستوى الفني للدوري الممتاز وكأس السودان تشارك فيها كل الأندية والشخصيات الرياضية والإعلام الرياضي، واقترح دعوة بعض الرياضيين والخبراء في اللعبة من الدول العربية لحضور المؤتمر.
التوصيات الهامة التي يخرج بها المؤتمر ترفع إلى الاتحاد العام لمناقشتها مع الضباط الثلاثة لكتلة أندية الممتاز من أجل التوصل إلى طريقة تؤدي إلى تطوير وتحسين المنافسة، نحن الرياضيين ننتظر التحرك من قبل كتلة أندية الممتاز قبل أن تروح كرتنا وراء الشمس.