مؤتمر الإعلاميين السودانيين العاملين بالخارج: هذا هو رأيي في القضية (على قول عادل إمام)

الأحباب الزملاء.. أعضاء وقراء

ســـلام وإحترام..

شغلتني الحياة وبعض مصائب (وفاة جدتي والدة أمي.. رحمها الله) من الكتابة في هذا الأمر الذي أردت الكتابة فيه منذ بوست الزميل فيصل الزبير عن دلالات الإعلان والدعوة..
ولكن المثل الذي أعمل به (أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي على الإطلاق) أتاح لي الفرصة اليوم..

بداية.. كون المؤتمر قائم برعاية السيد رئيس الجمهورية شخصيا (والمتهم حتى اللحظة بإزهاق أرواح وتشريد مواطنيه). يجب أن يحسب الملبي للدعوة ألف حساب قبل قبوله الدعوة ومن بعدها التذكرة.

ثانيا.. إغتيال حرية الصحف. وكسر أقلام الصحفيين. وهي أمور نشاهدها يوميا ولا زالت. يجب أن تكون الأمر المهم الذي يفكر فيه المدعو /ة العزيز /ة..

ثالثا.. الإعلامي يجب أن يكون عفيف النفس أبي. لا يتبع لجهة أي ما كانت حتى لا تكسر عين قلمه أو تبح صوته أو تهز صورته.
واذكر ذلك القسم الذي لا نقسمه ولكننا نسير على نهجه ألا نقبل أي نوع من الهدايا (المادية أو العينية).. حتى لا نصبح اسرى لواهبها.

نشأة ودوافع هذا الملتقى أو المؤتمر، لا زالت (غبشاء). وإن أردت إجراء قليل من الإجتهاد. فلن تكون هناك غير إجابة واحدة: تجميل وجه الحكومة الكريه.

القضايا التي تشغل البلد وتهمًه لا يمكن حلًها بالمجاملات (الماسخة) والحفلات وصواني العشاء..
ينتظرنا ان نعرف: من قتل أهلنا في دارفور؟
ينتظرنا أن نعرف.. متى يعود سكًان المعسكرات إلى بيوتهم؟
ينتظرنا أن نعرف.. هل لأطفال المعسكرات مستقبل..؟
وينتظرنا ان نعرف لماذا حياة السوداني في بلده رخيصة..؟ (إعدامات في قضايا جنائية على اساس سياسي، ومقتل بائعة الشاي الأخير)

لم أتفاجأ بوجود بعض الوجوه (المعروف موقفها لدي مسبقا).
ولكن أصبت بإحباط لرؤية بعض الزملاء الذين كنت (أظن) أني أعرف مواقفهم من الديكتاتوريات وإتباع الحكًام.. فتساووا مع ذلك الإعلامي (شاعر البلاط أو كل واهب)..

لن أصف من حضر/ ت بالإنتهازي /ة.. فهذا بينهم وبين ربهم (). ولكني أتوقع منهم بعد (إنفضاض مولد الملتقى) أن يجيبوا على الأسئلة عاليه من واقع حضورهم البهي.. وهل سيشجبون (أو حصل بالفعل) قرار محكمة الجنايات بخصوص مضيفهم الكريم..؟




رجا - القاهرة

شكرا رجا ... على هذه المداخلة المسئولة,
وقد كان إحساسي المبكر, أنه لا يجب أن يستظل
الإعلام تحت أي مظلة, غير الحقيقة والنازع
الأخلاقي والموقف الإنساني, ولهذا كان إستقلال
الإعلام من روافد النهضة المعاصرة, ولما أتيحت
له الفرصة لتشكيل الوعي الإجتماعي وفق المقدرات
الظرفية للخبر, وهذا أفضل ما يمكن إنجازه فى
ظل التدافعات والتجاذبات الحاصلة, بالمقابل فإن
الدعوة لمؤتمر إعلاميي المعارضة, ربما يواجه نفس
المصير, ولهذا ... فأفضل إعلام هو الإعلام المستقل
والقائم تحت إدارة غير خاضعة للحكومة... وإن كان
هناك توجهات قومية ينبغي على إعلاميي السودان إستشعارها,
فهذه وليدة ممثلهم الشرعي, نقابة أو إتحاد, وحيث أن
أفضل ما يمكن أن يتحقق هنا هو تحديد إتجاه عام وراجح,
ووفق دعاوى وطنية محضة, وليس فى الإمكان { إلزام } أهل
الإعلام بما تقره مؤسساتهم النقابية ... يعني تنوير وحسب.
فهنا مرامات مهمة وينبغي وضعها نصب الأعين, لصالح المهنة
... ومن قبل ... الوطن.

... وفائق تقديري

كلام مكتوب بماء الذهب

شكرا رجاء

و رحم الله جدتكم و اجسن عزاءكم

تعرفي يا رجاء جد خفت تكوني بتكتبي البوست وانتي معاهم

شخصيا ما اتخذلت في الناس السافرت

لانو اتعودنا انو الناس تتصادم وتتصالح وتتشاكل وتسامح

حسب منطق المصالح وحركة السوق والسوق كعب

بس نفسي اعرف الناس دي مشت بي ياتو فكره ؟

يا ريت الاعلامين الاعضاء في المنبر دا

يورونا الفكره شنو من انو يقعدو في قاعه بي رعاية السفاح البشير

يا رجاء الرئيس عمر البشير دعا الاعلاميين الى نقل الحقائق على ارض الواقع كما قال لا نريد منكم أن تطبلوا لنا أو تمدحونا نريد منكم نقل الحقيقة لانكم تعرفون كيف تخاطبون الغرب بعقليته التي يفهمها
كبف يحدث هذا ومعظم الصحفيين الذين سافروا لحضور المؤتمر لا يعرفون عن الصحافة غير إسمها فكيف يخاطبون الغرب ربما يفهموا أن الغرب إمرأة يتقدموا لخطوبتها
لشغلة كلها مؤتمر في مؤتمر ومنتفعين رخيصين ليس لهم أي مذهب

تحياتي

العزيزة رجاء.

أحر التعازي لك في وفاة جدتكم . لها كل الرحمة والمغفرة.

السلطة الحاكمة في السودان هي التي تسببت في الازمة الاعلامية في السودان وهي التي تفرض رقابة صارمة على كل ما يكتب وينتقد أدائها . وفي نفس الوقت تطلق العنان لأقلام كتابها الانقاذين من أمثال الطيب مصطفى . إصلاح هذا الخلل لا يحتاج الى إقامة مثل هذا الملتقى لصحفي الخارج.
صحفي الداخل هم الذين يعانون وبشكل يومي من الرقابة الصحفية المفروضة عليهم ، ولكن صحفي الخارج يكتبون وينتقدون النظام وبكل حرية عبر بعض أجهزة الاعلام التي يعملون بها في الخارج.
والحكومة هنا تريد كسب ودهم لها أو شراء ذمتهم.

دينق.

العزيزة رجاء.

أحر التعازي لك في وفاة جدتكم . لها كل الرحمة والمغفرة.

-----------------
اما عن موضوع البوست ...... لا تعليق

الكريمة رجاء
لك التحية والوقفة الجدية




رحم الله جدتكم وغفر لها، وأحسن الله عزاكم

البركه فيكم يا رجاء

Quote: ولكني أتوقع منهم بعد (إنفضاض مولد الملتقى) أن يجيبوا على الأسئلة عاليه من واقع حضورهم البهي

ماااااااااا ظنيت







لانه (بعض) الظن اثم..

الاستاذه رجاء تحية ود واخاء


في راي ان الاعلاميين بالخارج وجدوا فرصة ليقولوا شئيا للحكومه ,,,

والظن بانهم موالون للحكومه ظن في غير محله وان كان بعضهم موالي فليس في هذا قدح فيما يكتب ,,,,

Quote: بداية.. كون المؤتمر قائم برعاية السيد رئيس الجمهورية شخصيا (والمتهم حتى اللحظة بإزهاق أرواح وتشريد مواطنيه). يجب أن يحسب الملبي للدعوة ألف حساب قبل قبوله الدعوة ومن بعدها التذكرة.

كثر الحديث عن تذكرة سفر الاعلاميين واقامتهم ,,,

وانا استغرب لهذا الامر فهل تظنون ان هؤلاء الاعلاميين الرموز جوعي فاتوا لياكلوا في مائدة الحكومه ,, او انهم من هواة الاسفار

تركوا اماكن عملهم واسرهم فقط ليسافروا للخرطوم ,, وكاني بكم تناسيتم ان الخرطوم هذه الايام كتاحه وغبار وحر شديد

فلا اعتقد ان هذه دوافع محببه تدفعهم للسفر للخرطوم ,,,

والان وفد الاعلاميين يزور معسكرات النازحين في ايوشوك ,, من منكم يا مدعي النضال زار اخوته الذين يتواجدون معه في الغربه

فقط لانهم سودانيون بلا غرض ؟؟؟؟

Quote: نشأة ودوافع هذا الملتقى أو المؤتمر، لا زالت (غبشاء). وإن أردت إجراء قليل من الإجتهاد. فلن تكون هناك غير إجابة واحدة: تجميل وجه الحكومة الكريه

.

كان الاوجب عليك اختي رجاء التريث حتي رؤيتة البيان الختامي ومن ثم الحكم علي المؤتمر ,, وعندها لن يلومك احد ,,

Quote: ولكن أصبت بإحباط لرؤية بعض الزملاء الذين كنت (أظن) أني أعرف مواقفهم من الديكتاتوريات وإتباع الحكًام

حكم فقط لانهم شاركوا في مؤتمر ,,, اذن منذ البداية لم تكوني تعرفيهم ,,,

ولا اظن ان كل من حضر المؤتمر يستاهل حرفا مما كتبتين ,,,

وارجو ان يتسع صدر الجميع لقبول الاخر وعدم التسرع بالتجريم بلا دليل ,,,

واحسن الله عزاؤكم في حبوبتكم ,, وجعلها الله في عليين ,,,,

الفاضل العوض المسلمي..

ســـلام وتحايا وشكر..

لا أعتقد أنك قرأت ما كتبته أنا. لذا سأتركك تعيد القراءة وتعرف ماذا قصدت حتى لا تتهمني بما لم أكتبه..

Quote: Quote: نشأة ودوافع هذا الملتقى أو المؤتمر، لا زالت (غبشاء). وإن أردت إجراء قليل من الإجتهاد. فلن تكون هناك غير إجابة واحدة: تجميل وجه الحكومة الكريه . كان الاوجب عليك اختي رجاء التريث حتي رؤيتة البيان الختامي ومن ثم الحكم علي المؤتمر ,, وعندها لن يلومك احد ,,

بل كان الأوجب عليك أخي العوض أن تذكر لي تلك الدوافع ومصدر النشوء.. لأن الكلام ده ليهو 3 سنين ما يا دوبك بدأ أول أمبارح.. ول زالت لدي (غبشاء).. See?

وأتمنى أن تتوفر النية الحسنة في القراءة الثانية مثلما توفرت لدي عند الكتابة..


شكرا مرة تانية..

نعيم يا عزيز..

ســـلام وتحية وشكر..

أبدا لا أفقد الأمل في الناس بسهولة.. لذا ستجدني أنتظر الردود.. أكيد ما من ود الباوقة (مثلا).. ههههه

تحاياي

الفاضل آدم صيام..

ســلام ومحبة عامرين..

أسعد للغاية بحضورك هنا ومشاركاتك في المنبر..

شكرا كثيرا

عبدالباقي يا غالي..

ســـلام وتقدير وشكر لحضورك المقدًر

دينق يا غالي..

ســـلام وتحايا وشكر..

Quote: السلطة الحاكمة في السودان هي التي تسببت في الازمة الاعلامية في السودان وهي التي تفرض رقابة صارمة على كل ما يكتب وينتقد أدائها . وفي نفس الوقت تطلق العنان لأقلام كتابها الانقاذين من أمثال الطيب مصطفى . إصلاح هذا الخلل لا يحتاج الى إقامة مثل هذا الملتقى لصحفي الخارج. صحفي الداخل هم الذين يعانون وبشكل يومي من الرقابة الصحفية المفروضة عليهم ، ولكن صحفي الخارج يكتبون وينتقدون النظام وبكل حرية عبر بعض أجهزة الاعلام التي يعملون بها في الخارج. والحكومة هنا تريد كسب ودهم لها أو شراء ذمتهم.

تــمـــامـــا..

دمت

الفاضل محمد نجيب..

ســـلام وتحايا..

تعرف شئ؟ أتمنى فعلا أن يخبر من حضر وعبر وسيلته الإعلامية التي يعمل فيها في بلاد الخارجعن الآتي:
حقيقة أوضاع الحريات الصحفية. وكيف أنهم (قفلوا) راجعين من بلد يعيش فيه أكثر من نصف مليون في معسكرات النزوح. وكيف أن مضيفهم الكريم (المطلوب دوليا) يدرس كيفية سد الفجوة التي خلفها قراره بطرد منظمات الإغاثة..

أليس هذه حقائق يجب أن يراها القريب قل البعيد..؟

سعدت بحضورك

الفاضل عاطف..

ســـلام وتقدير..

تعرف المؤتمر الأول كنت في السودان ولم أشارك. لأني وببساطة كنت أعرف أن زملائي الصحفيين في الخرطوم يعانون من حرب ذات الحكومة من نشر الحقائق عن دارفور. بل أنها كانت تعد - ولا زالت - من الخطوط الحمراء التي لا يمكن تجاوزها. حفظا على الأمن القومي. أووبس، حفاظا على سمعة القتلة..

أعرف أن نختصم ونتصالح في أمور عادية. ولكن المصائر لا لعب فيها.
كيف أسامح من قتل أخي..؟
كيف أدخل يدي في (طبق) واحد مع من عذب شقيقتي أو شرًد أهلي..؟

وكيف أغفر وبهذه البساطة من تسبب في وجودي خارج وطني وبيتي وناسي..؟

ولهذا لم أستغرب حضور إعلاميين علاقتهم (سمن على عسل) مع الإنقاذ. إستغربت فقط حضور من تضرر وتقدم بلجوء بسبب مباشر من تآذيه من البشير وصحبه..

وفعلا.. عش رجبا.. ترى عجبا

تسلم..

ثروت يا غالي..

ســـلام وتحية وشكر..

الفاضل حيدر..

ســـلام وتقدير..

مصيبة الصحفي أن ترضى عنه الحكومة، خاصة إن كانت حكومة إنقلاب وبندقية وليست حكومة منتخبة من المواطن الغلبان..
وغاية منى أي صحفي أن يرضى عنه المواطن الغلبان الذي يعتبره صوته وعينه وقلبه..

ولأن الإنقاذ تريد تجميل وجهها القبيح. فقد سلكت في ذلك كل السبل. بدءا من إتفاقيات عرجاء وصورية.. ومرورا بمظاهرات دعم وتأييد لقائدها.. وإنتهاء برعاية مؤتمر عن الإعلام تحتقر رجالاته ونسائه في الداخل. وتحرمهم من نقل الحقائق ولعب دورهم كمرآة للواقع. فأصبح الرقيب هو رئيس التحرير الفعلي..

حتى عام 2005 كانت هذه الحكومة تحرًم الكتابة عن دارفور. وحتى اللحظة لا يسمح لإعلامي الذهاب إليها وعمل تحقيق لا تشرف عليه رقابتها وأمنها الإعلامي..

أعلم كما تعلم أنه لا يصح إلا الصحيح.. فالإعلامي الحقيقي أوعى من أن يذر في وجهه بعض تراب. والمواطن أيضا..

تحاياي

الاخت العزيزة رجا

لك التحايا النواضر والبركة فيكم في وفاة جدتكم

ونسال الله ان تكون اخر الاحزان

اما عن صاحبت الجلالة فلها الله في ظل هذا النظام الجائر

الأيام دي فرصة لأي زول ما وجهت ليهو الدعوة؛ أو وجهت ليهو و ما قدر يجي؛ إنو يعمل فيها ال 10 بقرش.

Quote: الأيام دي فرصة لأي زول ما وجهت ليهو الدعوة؛ أو وجهت ليهو و ما قدر يجي؛ إنو يعمل فيها ال 10 بقرش.

ملاسي ... دعوة شنو يا أبو دعوة

الفاضلة الاستاذة رجاء

اولاً البركة فيكم

العزاء موصول لكل افراد الاسرة

وحقيقي الكلام الذي قالوا عمار ادم هو الاقرب للحقيقة

مؤتمر نظمه في البداية والنهاية جهاز الامن لامر في نفس يعقوب


كنت بحاول اتصل عليك هاتفياًلكن يبدو أن الرقم الذي معي قديم شديد

زوربا يا غالي..

ســـلام وتحايا وشكر كتير على سؤالك وإتصالك..

المؤتمر ده لو فعلا نظمه ناس الأمن تبقى مصيبة.. ولو ما نظموه تبقى مصيبة أكبر. لأن الحضور مرضي عنهم

دمت

العزيزة رجاء
لك التحية وأحر التعازي
بعدين والله يا رجاء انا سعيت عشان أمشي لكين مافي زوال قالي عنيك في رأسك وكمان انا في منطقة مهمة جدا في بيروت لا في ملحق أعلامي ومشاكل الحكومة والجالية من أغرب المشاكل وفي أغلبها ضعف الحضور الرسمي حتي ولو كان اعلام والحاجة اللي ما قبلتها أنو تلفزيون السودان عين زميلة لبنانية وهي تبغض السودان بغض وأنا قدمت مليون مرة للعمل كمراسل بس أنا أسمر وما بحكي لبناني كنت داير أقولهم الكلام وأرجع بس قروشي هي السبب ما قدرت الله كريم ياست البنات بكرة أحلي

الفاضل زهير..

ســلام وتحايا وتقدير وشكر..

بالله إنت جاري وما عندي فكرة؟ أتمنى أن نتمكن من التواصل عند عودتي كان الله أراد..

طبعا ضحكت من (تهميش) الجماعة ليك..
إنت القال ليك منو عايزين الزيك؟ أمشي أعمل جولة سريعة في المنبر لكتابات (بعض) المشاركين (ود الباوقة مثالا*) وأعمل زيهم، يمكن تنول الرضا في المرة الجاية..
مش بيقولو الجايات أكتر؟

تكرم..



* يا ود الباوقة (أعفي لي) بالله وما تزعل مني.. بضرب بيك المثل دايما لأنك واضح من Day one

استاذن الزميل كمال سالم بان انزل هذا المقال المهم ببنط اسود لكى يتسنى لكبار السن من امثالى بقرائته بسهولة لاهميته وقوة منطقه والمعلومات الواضحة التى يحتويها ..


اقرا

مؤتمر الاعلاميين .. هل يصلح الاعلام ماأفسدته الانقاذ ؟
بقلم د. طارق الشيخ - صحفي سوداني


أحد الدبلوماسيين السودانيين سألني ذات يوم لماذا وانا على علاقة جيدة باوساط رجال الاعمال في قطر ( يقولون أن لك علاقات جيدة في قطر .. هكذا قال الرجل) لماذا لا أعمل على تشجيع الاستثمار في السودان . وأجبته بسؤال وهل الاستثمارات في أي بلد تحتاج الى من يدل الناس عليها ؟ ثم جاءت إجابتي صريحة أن أفضل دعاية للاستثمار في السودان او في أي بلد في الدنيا تكمن في وصفة بسيطة جدا وجود قانون جيد للاستثمار جاذب للاستثمار ، واهم من ذلك تطبيق هذه القوانين ، ومرتبط معها محاربة الفساد عملا .
أعاد الحديث الذي يدور هذه الايام عن مؤتمر الاعلاميين السودانيين الأخير الى ذهني ذلك السؤال فقد كان من الواضح أن الحكومة تبحث عن مروجين لها في الخارج لتحسين صورة ما يجري في الداخل . لكن السؤال لماذ تلجأ الحكومة السودانية وخلال عامين متتاليين للاستعانة بصحفيين (وهؤلاء يبدو انهم قلة وسط جمهور المدعوين تحت مسمى فضفاض – اعلاميين - ) عاملين في الخارج لتجميل صورة الداخل ؟ ولماذا كانت الدعوات في الحالتين ملتبسة مثيرة للجدل لكونها تشعرك ( بعملة - بفتح العين - ) كما يقال ولم تأتي عبر منظمات او منابر توافق عليها أهل الخارج ؟ وهل يحتاج موقف الصحفي من قضايا الداخل السوداني الى ( رشوة من الدولة او لكزة أو لفت نظر ) أم انها مسئولية وطنية لاتحتاج لايعاز أو توصية . الأمر بمجمله يعبر عن ضيق من جانب الحكومة التي تشعر بأن الخناق يشتد عليها خارجيا فلجأت الى قشة الاعلاميين طلبا للنجاة ؟ وهل ياترى يفيد هكذا حشد في تغيير الصورة طالما الصحافة كانت على الدوام مرآة الشعب ولاتعكس الا حقيقة الصورة كما هي ؟ ثم الا يكفي الدولة ذلك الجيش ( مدفوع الأجر من صحفيين عرب أو أجانب ) في تجيير صورة حلوة للحكومة ؟ ومثل هذا الجيش ليس حكرا على السودان فهناك صحفيين بل جيوش من الصحفيين المرتزقة من غير السودانيين يعملون مقابل أجر معلوم لقيام بمهام يعجز عنها أهل الصحافة المحلية في السودان . أكاد أرى أمامي قائمة أشبه بتلك القائمة التي وجدت نفسي أطالعها في ذلك اليوم في المكتب الصحفي للرئيس نميري . أسماء معروفة في الصحافة العربية أصابتني بالصدمة والغثيان موضوعة ضمن ( غرافيك بالالوان لكل واحد منهم وحتى آخر شهر ) . منهم من قبض بالسوداني وآخرون بالمصري والاسترليني وغالبيتهم بالدولار ، وكل وحسب ( بلد العمل ) . اسماء لامعة دهشت لوجودها في القائمة التي لازلت أذكر معظم من ضمتهم اذ لم يكن أمامي من بد سوى حفظ الاسماء . اليوم أكاد أرى مثل هذه القائمة لاشك لدي أنها موجودة في مكتب ما .. تعرفهم من الصحف والمقالات والمواقف التي يتخذونها والفضائيات التي يطلون منها وملكيتهم اكثر من الملك ( ذاته ) . ومع ذلك يبقى السؤال لماذا تهتم الحكومة السودانية وفي هذا الوقت بالذات بالاعلاميين في الخارج ؟ ولماذا حرصت على هذه التسمية الملتبسة ( الاعلاميين في الخارج ) وكلنا يعلم بأن المقصود في الاساس صحفيين عاملين في مجالاتهم ( يثيرون أعصاب الحكومة لمقالات تقدم شهادات سودانية أصلية غير مشكوك في وطنيتها لحقيقة الصورة لما يجري في السودان ) . تأمل في الدعوات للمؤتمر فقد كان حري بها أن تأتي طبيعية كمبادرة ذاتية ومن النقابات أو المنظمات التي تشكل الحاضنة لهذا الجيش من الصحفيين والاعلاميين في الخارج . لكنها ولظروف النظام الشمولي الذي لاينبت سوىمثل هذه الحالات ويبرع في خلقها وصناعتها فقد جاءت الدعوات من مستشاريات اعلامية بعضها وصل للمكان الذي هو فيه بعد جولات ( مشرفة مشهود لها ) في دفاعه خوفا على الوطن ، وهوخوف لم يكن بسبب أجنبي طامع او مستعمر متحفز وإنما خوف وللأسف على الوطن من سياسات بالغة السوء ارتكبتها الحكومة في الخرطوم ولاتزال . لكن هذا البعض ولسبب ما رضت عينه ، وياسبحان الله اكتشف فجأة أنه يرى في يومه مالم يكن يراه من قبل ولم نراه نحن حتى اليوم من مفاتن الانقاذ وبراعة الانقاذيين في تزيين الكارثة . نظراتهم الضائعة تحدث عن ( عين الرضا ) .. وهؤلاء نشهد لهم أنهم لم يكونوا قبلا من العملاء أوجيش مرتزقة الكتابة وإن كانت فيهم ( رخصة وخفة يد وبيع كلام ) .. بعضهم كتب من قمة الاهرام ثم رضت عينه وبات من الشاكرين جهرا فيما ينتهز كل فرصة سرا ليقول ( والله أنا مامنهم ) يالصحوة الضمير . ومع ذلك امتلكوا الجرأة في تجنيد قوائم عربية علها تزين ماخربته السياسات القبيحة .
حسنا ليجتمع الاعلاميون مرة ومرات لكن ماهي الفائدة المرتجاة طالما هم يعملون في صحف ومنابر اعلامية لاسلطان لهم عليها مهما اختلف وضعهم فيها ، وطالما استمرت السياسات سيئة الصيت التي يمارسها الحكم . لايوجد صحفي في العالم بمقدوره أن يغطي عين شمس الحقيقة ولاتوجد صحف مهما كثر عددها ومهما بلغت مكانتها تستطيع إخفاء شمس الحقيقة . وذلك لسبب بسيط وهي انها وسيط ناقل وليس جهة تصنع السياسات والاحداث . وفي أفضل حالاتها يمكنها أن تعمل على حجب الحقيقة ، ولكنها لاتستطيع منع خروجها الى العلن مهما تفانت في سبيل ذلك . وازاء هذه الحقيقة فما الذي يمكن أن يفعله كل اعلاميي السودان مجتمعين ومهما بلغت بهم البراعة في تغيير صورة واقع سيء خلفته سياسات شمولية ظالمة لم تترك حجرا على حجر في السودان والا طاله منها قدرا من السوء . ولكي لا نذهب بعيدا أفهم أن الدولة الطبيعية في أي مكان لاتحتاج لحشد جهود أبناء الوطن من صحفيين أو غير صحفيين لكي يدافعوا عنها . الحكومة السيئة في أي ظرف طبيعي تذهب ، تستقيل لأن شيء ما لايسير كما ينبغي . والحكومة التي ترتكب اخطاء تحساب على أخطائها فرادى وجماعة ، بل يعاقبها جمهور الناخبين . لكن أيا من هذه العناصر لاينطبق على حال السودان الحكومة تتداول السلطة بين حفنة أفراد . ومن يسألهم لا أحد . بل أن اكثر مالفت نظري في لقاء الاعلاميين مع رئيس الجمهورية ما اوردته احدى صحف الخرطوم على لسان الرئيس في تعريفه للفساد تقول الصحيفة (وعن الفساد: قال – الرئيس - إنه ينقسم الى ثلاثة أوجه.. أولها يكون من موظف بسيط يختلس في مناطق التحصيل، وهذه جريمة عادية، تتم المحاسبة عليها، والنوع الآخر من الفساد هو فساد المسؤولين الذين يوقعون اتفاقات في الخارج لتنفيذ مشروعات ويأخذون عمولات، وهذا نوع خطير من الفساد.. ولكن الأخطر هو النوع الثالث، الفساد المؤسس الذي تشترك فيه الأجهزة الأمنية والعدلية ) . مثل هذا الحديث تحفظه كل ملفات الدول التي تهتم بأدنى قدر من التعامل مع السودان . إنها شهاد أعلى منصب في الدولة يتحدث عن الفساد بأنواعه . فما الذي يمكن أن تفعله براعة صحفيي السودان لاقناع رأي عام في دولة ما بأن هذا ليس حقيقة . والشق الاخر الذي يمكن أن يشفع للصحفي هو أن الدولة تقوم بردع هذا الفساد ولكن الواقع يقدم الاف البينات لمن أراد . واول البينات تكمن في تداول السلطة بين مجموعة احتكرت السلطة ، ووزراء ومستشارين ساءت سمعتهم لكثر ترددهم على دول بعينها مرافقين لمحافظين وتجار ووزراء ( ضمان العمولة ) . قصص الفساد تحدث عنها مجالس الخرطوم ، ويحدث عنها وزراء في دول تحترم نفسها تعرضوا لعمليات نصب محترمة ومن وزراء . ويحدثنا عنها رجال اعمال من اسلاميي الخليج الذين تحمسوا في البداية تعاطفا مع أخوتهم في الخرطوم ، حتى خذلهم فساد الخرطوم فعادوا غاضبين ومحذرين من مغبة الولوغ في خضم فساد الخرطوم .
هذا بعضا من الصورة فما الذي يمكن ان يفعله صحفي يعيش على هامش الحرية . فالحرية الصحفية تسميها الدولة علنا ( هامش الحرية الصحفية ) ، والرقابة القبلية تلك التي احتاجت مني في مؤتمر الحريات الصحفية في الدوحة الذي نظمته اليونسكو مؤخرا تقديم الشروحات حتى يفهم المؤتمرون المقصد والمراد منها . ولذا لا اعرف كيف يقفزون الى الخارج وهم يكممون افواه الزملاء في الداخل . ولا شك أن ما لم يقال صراحة من منظمي المؤتمر هو ان أحد الدوافع الرئيسية لتنظيمه هو محاولة لتكميم صحفيي الخارج برغم قول الاستاذ كمال عبد اللطيف وزير الدولة برئاسة مجلس الوزراء ورئيس اللجنة العليا ( لا نريدكم أن تطبلوا لنا، نريد منكم فقط أن تنقلوا الحقائق على أرض الواقع ) . والحقيقة هي بالضبط على عكس ذلك يريدون من يطبل ويزين صورة قبيحة . ولذلك فليس هناك صحفي في الدنيا يمكن وصفه بأنه معارض . فهو صحفي يملك موقفا واضحا مما يجري على أرض الواقع . فقد يكون هذا الصحفي مختصا بملفات الفساد وقد يكون مختصا بأي ضرب من ضروب الصحافة وقد لايعجب مايورده السلطات في أي بلد او مؤسسة ولكنه لم ولن يكون معارضا بل على العكس من يعترض مسار العدل والحقيقة هم دوما من المتنفذين الذين قد يصل بهم حد قتل الصحفي لاخفاء عملتهم . تاريخ الصحافة يحدثنا بذلك لم يوجد صحفي في التاريخ يوصم بالمعارض ولكن التاريخ حافل بمواقف صحفيين أصبحت مصدرا للفخر وحافزا للملايين أن يتنكبوا دروب هذه المهنة . إذن المعادلة بسيطة أعطوا الحرية لشعب السودان ، وانشروا الديمقراطية في ربوعه ، أوقفوا الحرب في دارفور أوقفوا الفساد الذي هو أكبر بمالايقارن في خطره على الدولة من كل حروب دارفور والشرق والجنوب مجتمعة لأنه سرطان يهدم الدولة بكاملها .
أبسطوا حرية الصحافة في الداخل ضمن كم متكامل من الحريات والديمقراطية التي يحتاجها السودان اليوم أكثر من أي وقت مضى ، وارفعوا كافة القيود المفروضة على الصحافة حتى تقوم بدورها الحقيقي كصحافة وطنية ملتزمة بقضايا الشعب ، ولا أحد يزاود على نضجها او وطنية صحفييها . فإذا سرنا على هذا الطريق فإي حاجة للدولة بإعلاميي السودان أو مرتزقة الاعلام من الاجناس . لكن الحقيقة التي لايريدون سماعها اختصرها بين القوسين أدناه واختم به وهذه قناعتي التامة بأن ( من اختطف السلطة في يونيو 1989 مقتنعون تماما بأننا أمة من الرهائن وليس لدى الرهائن من حق سوى الخضوع التام .. نحن غير معنيين بأي شيء يتم في السودان .. يخاطبون العالم لحل مشاكل السودان مع ابعاد كل السودانيين وهم مصدر الحل الحقيقي لكل حل مقصود ، ببساطة لأننا رهائنهم فالرهينة لاحق لها ..يدمرون وطننا امام اعيننا ويريدون منا الصمت لأننا رهائن ، لاحق لنا في الكلام او التعبير الا منة منهم ) . وهذا مايجب أن يرفض تماما ويقاوم فالمستقبل للحقيقة والحرية والديمقراطية شئتم أم أبيتم . والحياة هي دوما للشعوب لأنها التي تبقى ويذهب كل بعمله . واخيرا من السخرية بمكان أن مؤتمر الاعلاميين هو في محصلته النهائية وبلاجدال شكل صارخ للفساد في أجلى صوره

استاذن الزميل كمال سالم بان انزل هذا المقال المهم ببنط اسود لكى يتسنى لكبار السن من امثالى بقرائته بسهولة لاهميته وقوة منطقه والمعلومات الواضحة التى يحتويها ..


اقرا

مؤتمر الاعلاميين .. هل يصلح الاعلام ماأفسدته الانقاذ ؟
بقلم د. طارق الشيخ - صحفي سوداني


أحد الدبلوماسيين السودانيين سألني ذات يوم لماذا وانا على علاقة جيدة باوساط رجال الاعمال في قطر ( يقولون أن لك علاقات جيدة في قطر .. هكذا قال الرجل) لماذا لا أعمل على تشجيع الاستثمار في السودان . وأجبته بسؤال وهل الاستثمارات في أي بلد تحتاج الى من يدل الناس عليها ؟ ثم جاءت إجابتي صريحة أن أفضل دعاية للاستثمار في السودان او في أي بلد في الدنيا تكمن في وصفة بسيطة جدا وجود قانون جيد للاستثمار جاذب للاستثمار ، واهم من ذلك تطبيق هذه القوانين ، ومرتبط معها محاربة الفساد عملا .
أعاد الحديث الذي يدور هذه الايام عن مؤتمر الاعلاميين السودانيين الأخير الى ذهني ذلك السؤال فقد كان من الواضح أن الحكومة تبحث عن مروجين لها في الخارج لتحسين صورة ما يجري في الداخل . لكن السؤال لماذ تلجأ الحكومة السودانية وخلال عامين متتاليين للاستعانة بصحفيين (وهؤلاء يبدو انهم قلة وسط جمهور المدعوين تحت مسمى فضفاض – اعلاميين - ) عاملين في الخارج لتجميل صورة الداخل ؟ ولماذا كانت الدعوات في الحالتين ملتبسة مثيرة للجدل لكونها تشعرك ( بعملة - بفتح العين - ) كما يقال ولم تأتي عبر منظمات او منابر توافق عليها أهل الخارج ؟ وهل يحتاج موقف الصحفي من قضايا الداخل السوداني الى ( رشوة من الدولة او لكزة أو لفت نظر ) أم انها مسئولية وطنية لاتحتاج لايعاز أو توصية . الأمر بمجمله يعبر عن ضيق من جانب الحكومة التي تشعر بأن الخناق يشتد عليها خارجيا فلجأت الى قشة الاعلاميين طلبا للنجاة ؟ وهل ياترى يفيد هكذا حشد في تغيير الصورة طالما الصحافة كانت على الدوام مرآة الشعب ولاتعكس الا حقيقة الصورة كما هي ؟ ثم الا يكفي الدولة ذلك الجيش ( مدفوع الأجر من صحفيين عرب أو أجانب ) في تجيير صورة حلوة للحكومة ؟ ومثل هذا الجيش ليس حكرا على السودان فهناك صحفيين بل جيوش من الصحفيين المرتزقة من غير السودانيين يعملون مقابل أجر معلوم لقيام بمهام يعجز عنها أهل الصحافة المحلية في السودان . أكاد أرى أمامي قائمة أشبه بتلك القائمة التي وجدت نفسي أطالعها في ذلك اليوم في المكتب الصحفي للرئيس نميري . أسماء معروفة في الصحافة العربية أصابتني بالصدمة والغثيان موضوعة ضمن ( غرافيك بالالوان لكل واحد منهم وحتى آخر شهر ) . منهم من قبض بالسوداني وآخرون بالمصري والاسترليني وغالبيتهم بالدولار ، وكل وحسب ( بلد العمل ) . اسماء لامعة دهشت لوجودها في القائمة التي لازلت أذكر معظم من ضمتهم اذ لم يكن أمامي من بد سوى حفظ الاسماء . اليوم أكاد أرى مثل هذه القائمة لاشك لدي أنها موجودة في مكتب ما .. تعرفهم من الصحف والمقالات والمواقف التي يتخذونها والفضائيات التي يطلون منها وملكيتهم اكثر من الملك ( ذاته ) . ومع ذلك يبقى السؤال لماذا تهتم الحكومة السودانية وفي هذا الوقت بالذات بالاعلاميين في الخارج ؟ ولماذا حرصت على هذه التسمية الملتبسة ( الاعلاميين في الخارج ) وكلنا يعلم بأن المقصود في الاساس صحفيين عاملين في مجالاتهم ( يثيرون أعصاب الحكومة لمقالات تقدم شهادات سودانية أصلية غير مشكوك في وطنيتها لحقيقة الصورة لما يجري في السودان ) . تأمل في الدعوات للمؤتمر فقد كان حري بها أن تأتي طبيعية كمبادرة ذاتية ومن النقابات أو المنظمات التي تشكل الحاضنة لهذا الجيش من الصحفيين والاعلاميين في الخارج . لكنها ولظروف النظام الشمولي الذي لاينبت سوىمثل هذه الحالات ويبرع في خلقها وصناعتها فقد جاءت الدعوات من مستشاريات اعلامية بعضها وصل للمكان الذي هو فيه بعد جولات ( مشرفة مشهود لها ) في دفاعه خوفا على الوطن ، وهوخوف لم يكن بسبب أجنبي طامع او مستعمر متحفز وإنما خوف وللأسف على الوطن من سياسات بالغة السوء ارتكبتها الحكومة في الخرطوم ولاتزال . لكن هذا البعض ولسبب ما رضت عينه ، وياسبحان الله اكتشف فجأة أنه يرى في يومه مالم يكن يراه من قبل ولم نراه نحن حتى اليوم من مفاتن الانقاذ وبراعة الانقاذيين في تزيين الكارثة . نظراتهم الضائعة تحدث عن ( عين الرضا ) .. وهؤلاء نشهد لهم أنهم لم يكونوا قبلا من العملاء أوجيش مرتزقة الكتابة وإن كانت فيهم ( رخصة وخفة يد وبيع كلام ) .. بعضهم كتب من قمة الاهرام ثم رضت عينه وبات من الشاكرين جهرا فيما ينتهز كل فرصة سرا ليقول ( والله أنا مامنهم ) يالصحوة الضمير . ومع ذلك امتلكوا الجرأة في تجنيد قوائم عربية علها تزين ماخربته السياسات القبيحة .
حسنا ليجتمع الاعلاميون مرة ومرات لكن ماهي الفائدة المرتجاة طالما هم يعملون في صحف ومنابر اعلامية لاسلطان لهم عليها مهما اختلف وضعهم فيها ، وطالما استمرت السياسات سيئة الصيت التي يمارسها الحكم . لايوجد صحفي في العالم بمقدوره أن يغطي عين شمس الحقيقة ولاتوجد صحف مهما كثر عددها ومهما بلغت مكانتها تستطيع إخفاء شمس الحقيقة . وذلك لسبب بسيط وهي انها وسيط ناقل وليس جهة تصنع السياسات والاحداث . وفي أفضل حالاتها يمكنها أن تعمل على حجب الحقيقة ، ولكنها لاتستطيع منع خروجها الى العلن مهما تفانت في سبيل ذلك . وازاء هذه الحقيقة فما الذي يمكن أن يفعله كل اعلاميي السودان مجتمعين ومهما بلغت بهم البراعة في تغيير صورة واقع سيء خلفته سياسات شمولية ظالمة لم تترك حجرا على حجر في السودان والا طاله منها قدرا من السوء . ولكي لا نذهب بعيدا أفهم أن الدولة الطبيعية في أي مكان لاتحتاج لحشد جهود أبناء الوطن من صحفيين أو غير صحفيين لكي يدافعوا عنها . الحكومة السيئة في أي ظرف طبيعي تذهب ، تستقيل لأن شيء ما لايسير كما ينبغي . والحكومة التي ترتكب اخطاء تحساب على أخطائها فرادى وجماعة ، بل يعاقبها جمهور الناخبين . لكن أيا من هذه العناصر لاينطبق على حال السودان الحكومة تتداول السلطة بين حفنة أفراد . ومن يسألهم لا أحد . بل أن اكثر مالفت نظري في لقاء الاعلاميين مع رئيس الجمهورية ما اوردته احدى صحف الخرطوم على لسان الرئيس في تعريفه للفساد تقول الصحيفة (وعن الفساد: قال – الرئيس - إنه ينقسم الى ثلاثة أوجه.. أولها يكون من موظف بسيط يختلس في مناطق التحصيل، وهذه جريمة عادية، تتم المحاسبة عليها، والنوع الآخر من الفساد هو فساد المسؤولين الذين يوقعون اتفاقات في الخارج لتنفيذ مشروعات ويأخذون عمولات، وهذا نوع خطير من الفساد.. ولكن الأخطر هو النوع الثالث، الفساد المؤسس الذي تشترك فيه الأجهزة الأمنية والعدلية ) . مثل هذا الحديث تحفظه كل ملفات الدول التي تهتم بأدنى قدر من التعامل مع السودان . إنها شهاد أعلى منصب في الدولة يتحدث عن الفساد بأنواعه . فما الذي يمكن أن تفعله براعة صحفيي السودان لاقناع رأي عام في دولة ما بأن هذا ليس حقيقة . والشق الاخر الذي يمكن أن يشفع للصحفي هو أن الدولة تقوم بردع هذا الفساد ولكن الواقع يقدم الاف البينات لمن أراد . واول البينات تكمن في تداول السلطة بين مجموعة احتكرت السلطة ، ووزراء ومستشارين ساءت سمعتهم لكثر ترددهم على دول بعينها مرافقين لمحافظين وتجار ووزراء ( ضمان العمولة ) . قصص الفساد تحدث عنها مجالس الخرطوم ، ويحدث عنها وزراء في دول تحترم نفسها تعرضوا لعمليات نصب محترمة ومن وزراء . ويحدثنا عنها رجال اعمال من اسلاميي الخليج الذين تحمسوا في البداية تعاطفا مع أخوتهم في الخرطوم ، حتى خذلهم فساد الخرطوم فعادوا غاضبين ومحذرين من مغبة الولوغ في خضم فساد الخرطوم .
هذا بعضا من الصورة فما الذي يمكن ان يفعله صحفي يعيش على هامش الحرية . فالحرية الصحفية تسميها الدولة علنا ( هامش الحرية الصحفية ) ، والرقابة القبلية تلك التي احتاجت مني في مؤتمر الحريات الصحفية في الدوحة الذي نظمته اليونسكو مؤخرا تقديم الشروحات حتى يفهم المؤتمرون المقصد والمراد منها . ولذا لا اعرف كيف يقفزون الى الخارج وهم يكممون افواه الزملاء في الداخل . ولا شك أن ما لم يقال صراحة من منظمي المؤتمر هو ان أحد الدوافع الرئيسية لتنظيمه هو محاولة لتكميم صحفيي الخارج برغم قول الاستاذ كمال عبد اللطيف وزير الدولة برئاسة مجلس الوزراء ورئيس اللجنة العليا ( لا نريدكم أن تطبلوا لنا، نريد منكم فقط أن تنقلوا الحقائق على أرض الواقع ) . والحقيقة هي بالضبط على عكس ذلك يريدون من يطبل ويزين صورة قبيحة . ولذلك فليس هناك صحفي في الدنيا يمكن وصفه بأنه معارض . فهو صحفي يملك موقفا واضحا مما يجري على أرض الواقع . فقد يكون هذا الصحفي مختصا بملفات الفساد وقد يكون مختصا بأي ضرب من ضروب الصحافة وقد لايعجب مايورده السلطات في أي بلد او مؤسسة ولكنه لم ولن يكون معارضا بل على العكس من يعترض مسار العدل والحقيقة هم دوما من المتنفذين الذين قد يصل بهم حد قتل الصحفي لاخفاء عملتهم . تاريخ الصحافة يحدثنا بذلك لم يوجد صحفي في التاريخ يوصم بالمعارض ولكن التاريخ حافل بمواقف صحفيين أصبحت مصدرا للفخر وحافزا للملايين أن يتنكبوا دروب هذه المهنة . إذن المعادلة بسيطة أعطوا الحرية لشعب السودان ، وانشروا الديمقراطية في ربوعه ، أوقفوا الحرب في دارفور أوقفوا الفساد الذي هو أكبر بمالايقارن في خطره على الدولة من كل حروب دارفور والشرق والجنوب مجتمعة لأنه سرطان يهدم الدولة بكاملها .
أبسطوا حرية الصحافة في الداخل ضمن كم متكامل من الحريات والديمقراطية التي يحتاجها السودان اليوم أكثر من أي وقت مضى ، وارفعوا كافة القيود المفروضة على الصحافة حتى تقوم بدورها الحقيقي كصحافة وطنية ملتزمة بقضايا الشعب ، ولا أحد يزاود على نضجها او وطنية صحفييها . فإذا سرنا على هذا الطريق فإي حاجة للدولة بإعلاميي السودان أو مرتزقة الاعلام من الاجناس . لكن الحقيقة التي لايريدون سماعها اختصرها بين القوسين أدناه واختم به وهذه قناعتي التامة بأن ( من اختطف السلطة في يونيو 1989 مقتنعون تماما بأننا أمة من الرهائن وليس لدى الرهائن من حق سوى الخضوع التام .. نحن غير معنيين بأي شيء يتم في السودان .. يخاطبون العالم لحل مشاكل السودان مع ابعاد كل السودانيين وهم مصدر الحل الحقيقي لكل حل مقصود ، ببساطة لأننا رهائنهم فالرهينة لاحق لها ..يدمرون وطننا امام اعيننا ويريدون منا الصمت لأننا رهائن ، لاحق لنا في الكلام او التعبير الا منة منهم ) . وهذا مايجب أن يرفض تماما ويقاوم فالمستقبل للحقيقة والحرية والديمقراطية شئتم أم أبيتم . والحياة هي دوما للشعوب لأنها التي تبقى ويذهب كل بعمله . واخيرا من السخرية بمكان أن مؤتمر الاعلاميين هو في محصلته النهائية وبلاجدال شكل صارخ للفساد في أجلى صوره

الأخت الكريمة رجاء
نسأل الله أن يتغمدالفقيدة بواسع رحمته وأن يسكنها فسيح جناته مع الصديقين والشهداء
ولكم حسن العزاء

Quote: الفاضلة الاستاذة رجاء اولاً البركة فيكم العزاء موصول لكل افراد الاسرة

والبركة فيك ياراوية وحسن الله العزاء وجبر الله الكسر
000 موقف أصيل يارجاء في زمن أهتز فيه كثر وماعت المواقف وأختلطت
الاوراق عند البعض.......

كمال عباس يا غالي..

ســلام وتحايا وشكر..

Quote: في زمن أهتز فيه كثر وماعت المواقف وأختلطت الاوراق عند البعض

وهذه هي المصيبة التي يؤسف لها بالفعل..


دمت

الكريم محمد نجيب..

شكرا جزيلا لتعازيك الصادقة..

ولكل المعزيين الأكارم.. شكر الله سعيكم ولا أراكم مكروها في عزيز لديكم..

إمتناني والأسرة

راوية يا حبيبة..

بالراحة ع الجدع.. دحرجي السلام الأول..

ودي

الفاضل ملاسي..

ســـلام وتحية وتصدق شوق..

Quote: الأيام دي فرصة لأي زول ما وجهت ليهو الدعوة؛ أو وجهت ليهو و ما قدر يجي؛ إنو يعمل فيها ال 10 بقرش.

الكلام ده تقولو لـ (Second class columnist) في جريدة مكاتبها تحت الكبري.. مش لـ (Media specialist) في منظمة دولية..

نوًرت المحكمة (برضو على قول عادل إمام)

الغالي حسام..

سلام وتقدير وشكر بالجملة كده..

زي ما قلت.. حال الصحافة لا ينفصل من حال البلد ككل..

يعني لو نحن نعيش في نعيم الحريات وفي بيوتنا ما في المعسكرات وعارفين وليداتنا بكرة حيكبروا وين وحيشتغلوا شنو.. تكون عندنا فعلا صحافة وإذاعة وتلفزيون حقيقي..

بس..

الله غالب..

دمت

العزيزات

رجاء وراوية العباسي

نسأل الله أن يتغمدالفقيدة بواسع رحمته وأن يسكنها فسيح جناته مع الصديقين والشهداء
ولكم حسن العزاء

----

كتابة مسئولة عزيزتي رجاء

سمعتي بعواجيز الفرح يا رجاء .. ياهو حالك و حال عويس.



______
وكت مهمة قدر دا .. مالهم ما وجهوا ليك الدعوة!

اعتقد ان معظم الإعلاميين الذين حضروا المؤتمر استفادوا من التذكرة المجان والإقامة فى الفنادق وفى اعلاميين لقوها فرصة عشان يشوفوا اهلهم لأنهم طولوا من السودان
ومن الآن التوصيات وضعت فى الأدراج بمجرد خروجهم من قاعة الصداقة
وطبعا فى منهم فرحان جدا عشان ظهر فى القنوات الفضائية وهو يصرح بوجهة نظره وفى منهم من كان عنده وجهة نظر فى الحكومة وغير رأيه
كل واحد لابس احسن بدلة وخانق نفسه بالكارفيته وجالس عشان يبدى وجهة نظره فى الإعلام السودانى والمؤتمر انتهى نشوفكم السنة الجاية انشا الله

والغريبة الدعوة قدمت لوجوه معينة فقط تعمل فى مجال الإعلام هل هؤلاء كلهم الإعلاميين الذين يعملون بالخارج ؟ اعتقد ان الحكوم طنشت الكثير من الخبرات الإعلامية التى لم تصلهم الدعوة اصلا ولم تبحث عنهم فهناك وجوه محدودة ومعروفة لدى السفارات السودانية تقوم بدعوتها ولم تبحث عن باقى الإعلاميين المجهولين ( والحكاية خاصة بالمشاهير فقط والبقية طظ فيهم )

الفاضل مصطفى توفيق..

ســلام وتحية وألف مرحب بك في المنبر..

ما أكثر الإعلاميين السودانيين في الخارج.. عندما كنت أعمل في صحيفة "البيان" كان ثلث الصحفيين والكتًاب سودانيين. ولا زالوا

هنا في القاهرة (وهي صغيرة) نعرف بعضنا البعض. نعرف من هم (تبع السفارة) ومن هم (المغضوب عليهم)..
وفي الصور التي شاهدتها عن فعاليات المؤتمر. وجدت كل الـ (تبع السفارة) منوًرين..

أيضا لاحظت مشاركة صحفيين مصريين.. الأمر كشئ مجرد جميل.. ولكن هل وجًهت الدعوة لكتًاب أو صحفيين عرب آخر أو أفارقة أو خواجات من القاعدين يكتبوا عن السودان؟
أتمنى ذلك وأن كاميرات الزملاء هي التي تلوًمت ولم تظهرهم..

شكرا لحضورك ومشاركتك..

غايتو يا ملاسي أنا شخصيا راضية أبقى (عواجيز فرح) لو المعاي خالد عويس ما زول تاني زيك مثلا..

ـــــــــــ

أما عن عدم دعوتي ما عارفة ليه إتذكرت نكتة (حكمة الله بيعرفونا وبنعرفهم)..

الفاضل جعقر (أبو آمنة)..

ســـلامات ومحبة وشكر..

يسعدني حضورك دوما..

البركة فيكم
ياخي

الاخوات راوية ورجاء
العزاء الحار في الفقيدة ، لها الرحمة والعزاء موصول للاسرة

الملتقى الثاني للاعلاميين السودانيين العاملين بالخارج ، عنوان عجيب ، كان ممكن يكون ملتقى للاعلاميين فقط داخل وخارج
مع بعض ، لانو الخبر عن السودان وكيفية تناوله ، وكما الاخ دينق ، الاعلام بالداخل في الصحف تحديدا تعاني من التكبيل
وتقييد حريتها ، ولذلك فاقد الشئ لا يعطيه .
وما يضحك ان الذين شاركوا فيهم من ليس له علاقة بالاعلام البتة ، بل هناك رئيس جالية في احدى الدول الغربية ، واخر كان
رئيساً للاتحاد العام للطلاب السودانيين ولم نسمع عنه اعلامياً ، ووجوه اخرى لم نسمع عنها في العمل الصحافي لا في هذا الملتقى
المهم ان الملتقى كان بمثابة رحلة ، والاخوة المشاركين تعاملوا مع بلدهم كانهم سواح ، ومنهم من كان يكذب في التلفزيون السوداني
بل كنت اتمنى ان يذهبوا الى الصحف ليستمعوا الى معاناة الصخافيين ، او ان ينتظروا الرقيب الامني - رئيس رؤساء تحرير الصحف-
ليروا باعينهم حتى لو من باب الفضول لما يسمعون ، لكن كما سبق ان قلت فيهم الكثيرين ممن ليست لديه ادنى علاقة بهذا المجال ..
التوصيات التي خرجوا بها ضعيفة او ممكن نقول القحة ولا صمة الخشم ، وسمعنا قحتهم ، لكن لم نعرف كم (قحت لهم الحكومة )
شكرا

الزميلة العزيزة رجاء
عظّم الله الأجر وجبر الكسر.

تمام يا رجاء
وللأمام

الفاضل ناصـر..

تسلم يا ملك..

خالد يا عزيز تكرم وتسلم..

صديقي العزيز سري..

ســلام وتقدير وشكر جم..

أتفق معك فيما كتبت. وأزيد: خلال السنوات العشر الأخيرة أصبح الإعلام فعلا مهنة من لا مهنة له.
هنالك من الكتاب الصحفيين في الماضي من لم يحمل شهادة عليا او تخصص في الإعلام. ولكنهم تحلًوا بالمسئولية فيما يكتبون أو يساهمون..
ووضعوا بصماتهم الواضحة في صحافة البلد..

الآن وبقدرة قادر تجد شخصا تذكًر أنه كتب مرة في جريدة المدرسة الحائطية. فيعلن عن نفسه صحفي. أو آخر سمع من الآخرين أن به وسامة فأصبح مذيعا دون خضوعه لتدريب يعكس لنا عندما يقدم عملا أنه يفهم في (الشغلانة)..



* غايتو أنا مبسوطة بإكتشاف إنو المنبر أتاريهو منبر إعلاميين وإحنا ما جايبين خبر..

تحاياي

طارق جبريل يا عزيز..

تسلم من كل شر.. وألف شكر ليك

الاخت رجا
سلام

Quote: لم أتفاجأ بوجود بعض الوجوه (المعروف موقفها لدي مسبقا). ولكن أصبت بإحباط لرؤية بعض الزملاء الذين كنت (أظن) أني أعرف مواقفهم من الديكتاتوريات وإتباع الحكًام.. فتساووا مع ذلك الإعلامي (شاعر البلاط أو كل واهب)..

المواقف تبدلت والمصالح اصبحت هي صاحبة القرار في توجهات الاغلبية اما شاعر البلاط وصاحب الولاء فمن حقة ان يمدح اسياد نعمتة .

كمال عبدا لطيف يخاطب مؤتمر الإعلاميين الآن ويقول هدفنا... السودان وتشاهدوا ..

العزيزة رجاء

البركة فيكم وربنا يسكنها الجنة

بالله القروش الصرفوها فى المؤتمر دة ما كان أولى بيها الشعب (الفضل)

طبعا دى قروش ضرايب المغتربين وزكاتهم ان شاء الله ماتنفعهم

تحياتى

الحبيبة نفيسة..

ســـلام ومحبة وشكر عميق..

شعار الإنقاذ من أول يوم هو أن كل شئ /شخص يمكن أن تشتريه (في مثل بيقول البيجي بالفلوس ما بتشتهيه النفوس)..

هم الآن حققوا الدولة السودانية الهانئة الآمنة.. ولكن هناك إنزعاج من الإعلام في الخارج.. فأرادوا كسبه لصالحهم.. فصرفوا الملايين على شركات العلاقات العامة لتحسين صورتهم. طبعا ده كله بعد أن مج العالم كذب المستشار الشحاد بن الشحاد.

اللذيذ إن نص المدعويين إن لم أقل 90% منهم تابعين ليهم.. يعني زيتهم في دقيقهم.. وبرضو من أموال الأحق بها قاعدين في قطاطي القش في السريف، عطاش، بليل، كالما، دريج، السلام، أبو شوك، نيفاشا، ..،...، وووووووو شرق تشاد..

دمتي

الفاضل يوسف السماني..

ســـلام وإحــترام..

حديثك صحيح.. وأزيد أن مهنة الصحافة الإعلام تعترف بالكيف لا الكم..
وإلا ما كان هناك فرق بين محجوب محمد صالح وأحمد البلال (مثلا)..

سلمت

الاخت العزيزة رجاء
ابتداءا احسن الله عزائك وللجدة الفقيدة الرحمة والغفران
رؤيتك صائبة وامينة وقلمك وضميرك الحر منحاز دوما للحق
والحقيقة والشعب .

الأخت العزيزة رجاء العباسي

سلامُ من الله يغشاك أينما كنتِ

إن شاء الله البركة فيكم في وفاة جدتكم المغفور لها باذن الله


والتعازي موصولة لوالدتكم العزيزة وهدى وسارة وراوية ومحمد وجميع الأهل



وتسلموا ويجعلها أخر الأحزان يارب



مودتي وتقديري

الاخت رجا
تعازى فى وفاة جدتكم والبركة فيكم وهكذا حال الدنيا ..
ورحم الله الفقيدة ..
بخصوص الملتقى ..عصرتى على الجرح شديد وتالم كل من حضر بكلماتك القوية وتعبيراتك المباشرة ..
منذ المؤتمر الاول ونحن نعزف على هذا الوتر ولكن لا احد يسمع لبتهوفن فى هذا الزمان ..تغيرت المعايير والمفاهيم وتجزات الامور ..وشفنا من يسرق مهنتنا ونحن ننظر اليه شامتين نضحك عليه وعلى تهافته ويضحك هو علينا لاننا لا نجيد فن الفهلوة والاستهبال وتحين الفرص ..
وفى النهاية هو يسعى للكسب الرخيص ونحن نسعى للمحافظة على القيم الفاضلة والادب والاخلاق فى التعامل مع الاخر ..
اشكرك لان بوستك مثل الدبوس يطعن فى عمق اللحم الحى ... للانتباه
تحياتى لك ..

الصديقة
رجاء
التعازى لك وللاخوات هدى راوية وسارة
ولحاجة علوية

قرات باهتمام
ولمست الصدق والحماسةوالافكار المرتبة
بوستك هذا ومقال خالد عويس
ساعدنى فى تكوين وجهه نظر حول ملتقى الاعلاميين
لك الشكر

رجوية ...

البركة فيكم ..

آخر الأحزان إن شاء الله ..

نحنا برضه همشونا وما سألوا فيناللمرة التانية لأنهم عارفين إننا لن نقول سوى الحق ..

الاخت رجاء

لو كنت اعلاميا ودعيت لمثل هذا الحفل لما ترددت في تلبية الدعوة
حكاية موقف من النظام اذا انا حردت وما مشيت حا يمشو غيري من الموالين المطبلين
لذلك احسن الواحد يمشي ويقولها للاعور في عينه ,وفرصة كمان يتعرف على حاجات كتيرة
قالت الكيزان : من لا يملك قوته لا يملك قراره,
وبمفهوم المخالفة فمن يملك قوته يملك قراره
لذلك نثق ان علاميينا في الخارج لن يرهنوا اقلامهم
ولن ينطلي عليهم غسيل المخ الذي لم يعد يجدي حتى مع طلاب الثانويات.

اقول قولي هذا والبركة فيكم

Quote: الملتقى الثاني للاعلاميين السودانيين العاملين بالخارج ، عنوان عجيب ، كان ممكن يكون ملتقى للاعلاميين فقط داخل وخارج مع بعض ، لانو الخبر عن السودان وكيفية تناوله ، وكما الاخ دينق ، الاعلام بالداخل في الصحف تحديدا تعاني من التكبيل وتقييد حريتها ، ولذلك فاقد الشئ لا يعطيه . وما يضحك ان الذين شاركوا فيهم من ليس له علاقة بالاعلام البتة ، بل هناك رئيس جالية في احدى الدول الغربية ، واخر كان رئيساً للاتحاد العام للطلاب السودانيين ولم نسمع عنه اعلامياً ، ووجوه اخرى لم نسمع عنها في العمل الصحافي لا في هذا الملتقى المهم ان الملتقى كان بمثابة رحلة ، والاخوة المشاركين تعاملوا مع بلدهم كانهم سواح ، ومنهم من كان يكذب في التلفزيون السوداني بل كنت اتمنى ان يذهبوا الى الصحف ليستمعوا الى معاناة الصخافيين ، او ان ينتظروا الرقيب الامني - رئيس رؤساء تحرير الصحف- ليروا باعينهم حتى لو من باب الفضول لما يسمعون ، لكن كما سبق ان قلت فيهم الكثيرين ممن ليست لديه ادنى علاقة بهذا المجال .. التوصيات التي خرجوا بها ضعيفة او ممكن نقول القحة ولا صمة الخشم ، وسمعنا قحتهم ، لكن لم نعرف كم (قحت لهم الحكومة ) شكرا

الاخت رجاء



تحياتي



شكرا لك

وهتيفة من يسمي اعلاميي الخارج واعلامياته


ذهبوا لحرق الخور لزيف سلطة تخنق كل يوم في الاعلام

وتحجر علي الكلمة


وفعلا يسرق في جهدكن وجهد الصحافييين الشرفاء

ارزقيه




عجبني تعليق سري فذيلت به تعليقي

Quote: نحنا برضه همشونا وما سألوا فيناللمرة التانية لأنهم عارفين إننا لن نقول سوى الحق ..

الحبيبات الغاليات رجاء و عواطف
معاهم حق
دي خلق يدعوها؟؟عشان تقلبو على الريس و رهطه المواجع؟؟؟(:(:(:(:

الأخت رجاء العباسي



احسن الله عزاءكم في وفاة جدتكم المغفور لها باذن الله


والتعازي موصولة للاخت راوية ووجميع الأهل


وانا لله وانا اليه راجعون

الفاضل عمر صديق..

ســلام وتقدير وشكر عميق..

الرائعة رجاء العباسي
تحياتي
مبسوطة جدا الجماعة ما أشتغلوا بي لكين الحمدلله ما حضرت في النهاية ما بقت تصفية حسابات قديمة بس خليها علي ألله في ناس رجعوا زعلانيين وفي ناس ما مشوا للرئيس وكمان الهداياقطع الاراضي والوعود وين انت عايز تكون ملحق أعلامي وكمان القيد الصحفي و كميات كدة تجنن وزعت غير سكر كنانة وسيارت جياد بالسعر العادي ما الاستثماري والله مولد وفات الجماعة اللي ما لقوا طريقة
الي اللقاء قريبا

الأستاذة رجاء

لكم العزاء....

****************
بإختصار شديد....
لايستقيم الظل(الإعلام)....والعود(الحكومة) أعوج..
والمؤتمر الوطنى....يريد غير ذلك..!!
إنه يريد للمرآة أن تعكس صورة غير واقعية..لمآل الحال
ألا تعى الحكومة بما يجب وما ينبغى عليها فعله ..تجاه المواطن السودانى..على الأقل
أم لا تعرف ما أصاب الشعب السودانى..من ويلات وإبتلاءات جراء..إحتكارها لوطن الجميع
أم تحتاج إلى من يرشدها..؟؟
لقد وصل بهم الحال....لمحاولة إستغلال الجميع لتمرير أجندتهم..!!
كان أولى بالدعوة المقدمة للإعلاميين السوانيين..أن تكون من نصيب الشعب السودانى والمواطن السودانى(محمد أحمد)..(ولو دعماللرغيفة) من غير المؤتمر الوطنى وأتباعه..للتمتع بوطنيتهم وحقوقهم الشرعية المكفولة..بدل الشحدة والفاقة....
إن الذى أعطاهم الحق للتصرف فى حق المواطن السودانى سابقا...أعطاهم الحق فى إستضافة هذا المؤتمر وسابقاته..من حر مال الشعب السودانى
والله....لو أن الحكومة السودانية إحترمت المواطن السودانى..فقط إحترمته وقدمت له ولو اليسير من حقوقه
المغتصبة....لما إحتاجت إلى إعلام أو صحافة..تزين وتزيف الحقائق
متى يعى هؤلاء بأنهم حينما مثلوا هذه الأمة من غير إنتخاب وكانو قدرها...أنهم قائمون على أمرها وليس على أمرهم....وأنهم مستخدمون لخدمة الشعب السودانى بمختلف إتجاهاته....وليس العكس
ألا يعرفون....عظم المسئولية أمام الله...أم على قلوب اٌقفالها
أهنالك دليل على جرم أكبر من زيادتهم مالا وجاها وسلطانا على حساب الشعب السودانى
ماذا يريدون للإعلام أن يكتب؟؟
ولكنى هنا....!!
أقول......أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه مر بإبل ترعى فوجد سوادها الأعظم هزيلة بينما أخرى بجوارها سمينة وجيدة....فسأل عن صاحبها...فأجابوه بأنها..لعبدالله إبن عمر(إبنه) رضى الله عنهما...
فأمر أمير المؤمنين به..وحينما حضر سأله عن سبب سمنة وجودة إبله مقارنة بإبل العامة من المسلمين
فقال له عبدالله بن عمر رضى الله عنهما(أنه يحسن تربيتها ورعايتها لذا هى سمينه)....ولكن لأمير المؤمنين عمر رأى آخر نابع من عفته وطهارته وعدله وإيمانه...فماذا قال لإبنه
قال يا عبدالله"عندما تذهب الإبل إلى المراعى يقول الناس تدعو إبل إبن أمير المؤمنين ترعى أولا....فتنال الطيب من المرعى....وعندما تذهب إلى المشرب يقول الناس تدعو إبل إبن أمير المؤمنين تشرب أولا....فتنال الصافى من الماء بينما تشرب البقية كدرها وطينها....لذلك إبلك أسمن من إبل العامة..)

لم يتوقف الحديث هناوالحديث لأمير المؤمنين عمر رضى الله عنه وإنما بادر يقرار جمهورى ينفذ فورا فقال
"يا عبدالله..بع إبلك..وأقبض عليك رأس مالك....وما فاض عليه....حق لبيت مال المسلمين"
رضى الله عنهم جميعا ولا أزيد......................................................

الفاضل أحمد عبدالوهاب الأحمدي..

ســلام وتحية وألف مرحب بمقدمك الميمون الذي يزيد من أمل أن الدنيا والمنبر لا زالا بخير..

Quote: بإختصار شديد.... لايستقيم الظل(الإعلام)....والعود(الحكومة) أعوج.. والمؤتمر الوطنى....يريد غير ذلك..!! إنه يريد للمرآة أن تعكس صورة غير واقعية..لمآل الحال ألا تعى الحكومة بما يجب وما ينبغى عليها فعله ..تجاه المواطن السودانى..على الأقل أم لا تعرف ما أصاب الشعب السودانى..من ويلات وإبتلاءات جراء..إحتكارها لوطن الجميع أم تحتاج إلى من يرشدها..؟؟ لقد وصل بهم الحال....لمحاولة إستغلال الجميع لتمرير أجندتهم..!! كان أولى بالدعوة المقدمة للإعلاميين السوانيين..أن تكون من نصيب الشعب السودانى والمواطن السودانى(محمد أحمد)..(ولو دعماللرغيفة) من غير المؤتمر الوطنى وأتباعه..للتمتع بوطنيتهم وحقوقهم الشرعية المكفولة..بدل الشحدة والفاقة.... إن الذى أعطاهم الحق للتصرف فى حق المواطن السودانى سابقا...أعطاهم الحق فى إستضافة هذا المؤتمر وسابقاته..من حر مال الشعب السودانى والله....لو أن الحكومة السودانية إحترمت المواطن السودانى..فقط إحترمته وقدمت له ولو اليسير من حقوقه المغتصبة....لما إحتاجت إلى إعلام أو صحافة..تزين وتزيف الحقائق متى يعى هؤلاء بأنهم حينما مثلوا هذه الأمة من غير إنتخاب وكانو قدرها...أنهم قائمون على أمرها وليس على أمرهم....وأنهم مستخدمون لخدمة الشعب السودانى بمختلف إتجاهاته....وليس العكس ألا يعرفون....عظم المسئولية أمام الله...أم على قلوب اٌقفالها أهنالك دليل على جرم أكبر من زيادتهم مالا وجاها وسلطانا على حساب الشعب السودانى ماذا يريدون للإعلام أن يكتب؟؟ ولكنى هنا....!! أقول......أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه مر بإبل ترعى فوجد سوادها الأعظم هزيلة بينما أخرى بجوارها سمينة وجيدة....فسأل عن صاحبها...فأجابوه بأنها..لعبدالله إبن عمر(إبنه) رضى الله عنهما... فأمر أمير المؤمنين به..وحينما حضر سأله عن سبب سمنة وجودة إبله مقارنة بإبل العامة من المسلمين فقال له عبدالله بن عمر رضى الله عنهما(أنه يحسن تربيتها ورعايتها لذا هى سمينه)....ولكن لأمير المؤمنين عمر رأى آخر نابع من عفته وطهارته وعدله وإيمانه...فماذا قال لإبنه قال يا عبدالله"عندما تذهب الإبل إلى المراعى يقول الناس تدعو إبل إبن أمير المؤمنين ترعى أولا....فتنال الطيب من المرعى....وعندما تذهب إلى المشرب يقول الناس تدعو إبل إبن أمير المؤمنين تشرب أولا....فتنال الصافى من الماء بينما تشرب البقية كدرها وطينها....لذلك إبلك أسمن من إبل العامة..) لم يتوقف الحديث هناوالحديث لأمير المؤمنين عمر رضى الله عنه وإنما بادر يقرار جمهورى ينفذ فورا فقال "يا عبدالله..بع إبلك..وأقبض عليك رأس مالك....وما فاض عليه....حق لبيت مال المسلمين" رضى الله عنهم جميعا ولا أزيد......................................................

لا مزيد.. تكرم

العزي زهير..

ســلامات تاني..

الأراضي الهدايا أو المخفضة القيمة وعربيات جياد لا قيمة لها لأنها في الأساس ليست ملك البشير ولا ضيوفه الكرام.
هي ملك (محمد أحمد) و(محمد إبراهيم).. فهل يتهنى بها من إمتلكها..؟

هو السحت ده شنو..؟

الحبيبة لنا..

ســـلامات ومحبة..

الحلال بيًن والحرام بيًن وبينهما أمور مشبوهات..
ما عارفة ليه الناس عايزين يكونوا في مكان (الأمور المشبوهات)؟

يعني معاكم معاكم، عليكم عليكم. وما تقدري تقولي عليهم (إنقاذيين) حتى ولو قعدوا في (سفرة) واحدة و(قهقهوا) مع بعض..
وتطبيع عيني عينك ويجوا يتحدثوا (يتحدثن) بإسمنا.

* شكلنا كده حنقوم نعمل إتحاد للإعلاميين والإعلاميات الواقعين من قعر القفة الإنقاذية.. لوووووووووول

االصديق الفاضل صبري..

ســـلامات ومحبات وشكر كتيير..
للأسف كل ما تفضلت به حقيقة..
بدلا أن يدعم الإعلاميون في الخارج أخوتهم في الداخل ويقفون بجانبهم في شاطئ النضال من أجل حرية الكلمة وبطش رقيب الأمن. نجدهم في هذا الملتقى يقفون على الضفة الأخرى مع الظالم..

لا والأدهى ولادة ما يسمى بـ (اتحاد الاعلاميات السودانيات بالخارج)!!!!!!؟؟؟؟؟

دمت

الفاضل معاذ..

ســلام وتحايا..

مشاركتي ومن يتفق معي من الإعلاميين في ملتقى ينظمه الرئيس ويحميه قوش لا يمكن باي حال أن تساهم ولو بـ 000001% لحل أي مشكلة حقيقية تواجهها بلادنا. والدليل أن الملتقى الأول لم يثمر بأي شئ سوى ملاقاة الأصدقاء الذين تفرقت بهم المنافي لبعضهم البعض أو لأسرهم..

دمت

الحبيبة عواطف..

ســـلامات ومحبة وشوق وشكر..

ناس الحكومة عندهم ناس معينيين عايزينهم. بيعرفوهم زي جوع بطونهم..
مواصفات الضيوف لا تنطبق على الزينا. وده من حسن الحظ

واصلي يا غالية لأنه لا يصح إلا الصحيح..

ودي

الصديق الغالي محمد سيد احمد..

ســـلام وشوق وشكر عميق..

الإعلان لما جاء في أعلى المنبر. تساءل الزميل فيصل الزبير عن الجهة التي تقيم الملتقى..
أيضا قدم دينق نفس السؤال للزملاء الإعلاميين في المنبر ومن له رغبة في المشاركة والحضور..
بالبلدي.. كنا عايزين نعرف القصد شنو وإعلاميين الداخل يحاربون؟

ولا إجابة حتى الآن.. وحتى الأسئلة البسيطة التي طرحتها هنا فوق. مافي زول من الحضروا جاء وقال لي عينك في راسك مافي..

تحاياي

الصديق والزميل الفاضل أبو المعالي..

ســلام ومحبة وشكر كثير..

Quote: منذ المؤتمر الاول ونحن نعزف على هذا الوتر ولكن لا احد يسمع لبتهوفن فى هذا الزمان ..تغيرت المعايير والمفاهيم وتجزات الامور ..وشفنا من يسرق مهنتنا ونحن ننظر اليه شامتين نضحك عليه وعلى تهافته ويضحك هو علينا لاننا لا نجيد فن الفهلوة والاستهبال وتحين الفرص .. وفى النهاية هو يسعى للكسب الرخيص ونحن نسعى للمحافظة على القيم الفاضلة والادب والاخلاق فى التعامل مع الاخر ..

لا يحتاج لأي إضافة أو تعليق.. دمت

الحبيبة نادية..

ســـلام وتقدير وشكر عميق..


عشمت أن تجاوبي أحد التساؤلات الفوق.. ولا زلت..

في إنتظارك..

ودي الوافر

الفاضل العزيز أستاذ هلال..

ســـلام وتقدير وشكر لحضورك وكلماتك وعزاءك..

أتمنى أن نلتقي قريبا بإذن الله.. سأتصل بك


تحاياي

إلى الإعلامية رجاء العباسي وسائر طائفة المعتزلة!!

سلام يا رجاء
وتحياتي
رؤيتك صائبة وامينة وقلمك وضميرك الحر منحاز دوما للحق
دي رجاء البعرفه جدا
قلم شجاع وضمير حي ما بنكري بي قطعة ارض !!

البركة فيكم يا رجاء

التعازي للعزيزة راوية وكل الأسرة.

هذا هو الموقف الصحيح الذي عهدناك

دوما الى جانبه.أنا كنت أعرف سلفا

أنك ستقفين حيث أنت دائما.

Quote: القضايا التي تشغل البلد وتهمًه لا يمكن حلًها بالمجاملات (الماسخة) والحفلات وصواني العشاء.. ينتظرنا ان نعرف: من قتل أهلنا في دارفور؟ ينتظرنا أن نعرف.. متى يعود سكًان المعسكرات إلى بيوتهم؟ ينتظرنا أن نعرف.. هل لأطفال المعسكرات مستقبل..؟ وينتظرنا ان نعرف لماذا حياة السوداني في بلده رخيصة..؟ (إعدامات في قضايا جنائية على اساس سياسي، ومقتل بائعة الشاي الأخير)

الزميلة رجاء

البركة فيكم

وشكرا لهذه المواقف التي اصبحت نادرة..وشكرا للاستاذ خالد عويس أيضا..ولكل الزملاء الذين رفضوا الأنسياق نحو (متاهة السلطان)

موقف مشرف للصحفيين السودانيين\ات بالولايات المتحده لرفضهم لديكور مؤتمر



تحسين جنازة البحر والبر الموجوده بالخرطوم



ولا اعرف ماذا فعل هتيفة الجبهة لهذا النظام القميئ

فوق لحين عودة الصحفية رجاء العباسي


وغايتو بلدنا تتقدمها اقزام يا رجاء


الناس في تلتله لكي تجعل مصادرة المقال وعدم اغلاق الجرايد ودورها الوان مثال


وتقيييد حريات صحافيين وصحافيات


وعدم سماح نشر اخبار المحكمة الجنائية للقبض علي البشير



يذهب نساء من وسطنا يرقصون ما القاتل وياكلون مع الضحايا


وكمان يزورون اسرة ضحية الكشه التي حدثت لبائعة شاي


وغايتو عدم الاختشي مصيبه



يقتلون القتيل ويشربوا في الشواهي ويقعوا في الحيكومة ويدبجون المقال لقوش


وبرضو اعلام

يوجد من لا يقول شيئا سواء معاكسه صبايا المنبر وارهابهن



وننتظر نشوف مساخر اكثر



وامل دنقل قال

لا تصالح ولو منحوك الدهب

الاستاذة المحترمة رجاء,
احر التعازى لكى و لراوية.

الاخت رجا تعازينا الحاره انقطنا عن البورد لاسباب0000 ارجو ارسال تلفونك عبر بريدى فى البروفايل
لك التحيه 0

تعازينا الخالصة رجوية ...

ولا عزاء للمؤتمريين والذين امسكو اقلامهم ان كانت لهم اقلام بالقلبة

بنت العم العزيزة
رجاء

أحسن الله العزاء في الجدة
وجعل قبرها روضة من رياض الجنة

والعزاء موصول للاخت راوية والأسرة



إسماعيل حميم


.

الاخت رجاء البركة فيكم وربنا يرحمها جدتك

Quote: ولكن أصبت بإحباط لرؤية بعض الزملاء الذين كنت (أظن) أني أعرف مواقفهم من الديكتاتوريات وإتباع الحكًام.. فتساووا مع ذلك الإعلامي (شاعر البلاط أو كل واهب)..

معناه في زيادة في الصحفيين المؤيدين للبشير

وانا اتوقع المؤتمر القادم لو ربنا احيانا انتي حا تكوني معاهم

فوق علشان الناس تشوف اكثر مواقف بعض هتيفة النظام

بعض الاقلام اتضايرت وراء الخجل


والبعض الاخر فضل المجامله


وبعضها يوزع في هدايا المهرجان


وبعضهن خرجن باتحاد



غايتو ربنا يحفظ العباد


من قصر القامة المتقدم اهل الوطن


من النساء والرجال

اتحاد الاعلاميات السودانيات بالخارج ... والإتبلبل أحسن يعوم

فوق لفضح ارزقية الجبهة الاسلامية من


النساء والرجال

الأخ صبري الشريف - تحية
كتبت:

Quote: فوق لفضح ارزقية الجبهة الاسلامية من النساء والرجال

أرجو الأ نتجاوز حق الأختلاف العميق - مع من شاركوا في ذلك المؤتمر المشبوه-
والذي قصد منه شق صف الأعلامين المعارضين ومحاولة إعطاء صورة
مغائرة للنظام الفاشئ بإعتباره قد صار ديموقراطي!! و أصبح يستمع للرأي
الاخر ويتقبل سياط النقد وأنه صار يهتم بخلق مناخ أفضل للصحافة والاعلامين !!هذا بالاضافة لأظهار غلاة
فاشيست النظام بمظهر إنساني وديع يحرص علي منح الوقت والصبر للأعلامين يستمع لهم ويتونس ويدردش مع
بعضهم ثم محاولة أظهار ما يطرح في الإعلام الخارجي ومايثيره المجتمع الدولي بإعتباره إستهداف للوطن وليس إستهدافا
للنظام وحده لذا يجب علي الاعلا مين مواجهة تلك الحملا ت !! ... أرجو الأ نتجاوز حق الأختلاف العميق مع من شاركوا في ذلك
المؤتمر المشبوه ولا أعتقد أن أي إعلا مي واعي -مشارك في المؤتمر- ستفوت عليه أجندة وأهداف المؤتمر الوطني ومراميه
أو تخفي عليه حقيقة السلطة!! 00 أرجو الأ نتجاوز حق الأختلاف العميق - مع من شاركوا في ذلك المؤتمر المشبوه-
ونقع في تخوين هولاء وتعميم التجريم علي الكل لذا أرجو أن نفترض حسن النية في البعض وأن ننتقدهم ونحاورهم من
منطلق الحرص والتقويم لا بمنطق الاستعداءوالتخوين... مع التشديد علي حقيقة أن مجرد المشاركة في هذا المؤتمر تعد خصما علي
من شارك وموقف سلبي ينبغي تصحيحه....

صادق العزاء والمواساة للعزيزات رجاء وراوية العباسي
الدعوات الصالحات بالرحمة والمغفرة لجدتكم المغفور لها بإذن الله.

.........

مؤتمر الاعلاميين .. هل يصلح الاعلام ماأفسدته الانقاذ ؟
بقلم د. طارق الشيخ - صحفي سوداني


أحد الدبلوماسيين السودانيين سألني ذات يوم لماذا وانا على علاقة جيدة باوساط رجال الاعمال في قطر ( يقولون أن لك علاقات جيدة في قطر .. هكذا قال الرجل) لماذا لا أعمل على تشجيع الاستثمار في السودان . وأجبته بسؤال وهل الاستثمارات في أي بلد تحتاج الى من يدل الناس عليها ؟ ثم جاءت إجابتي صريحة أن أفضل دعاية للاستثمار في السودان او في أي بلد في الدنيا تكمن في وصفة بسيطة جدا وجود قانون جيد للاستثمار جاذب للاستثمار ، واهم من ذلك تطبيق هذه القوانين ، ومرتبط معها محاربة الفساد عملا .
أعاد الحديث الذي يدور هذه الايام عن مؤتمر الاعلاميين السودانيين الأخير الى ذهني ذلك السؤال فقد كان من الواضح أن الحكومة تبحث عن مروجين لها في الخارج لتحسين صورة ما يجري في الداخل . لكن السؤال لماذ تلجأ الحكومة السودانية وخلال عامين متتاليين للاستعانة بصحفيين (وهؤلاء يبدو انهم قلة وسط جمهور المدعوين تحت مسمى فضفاض – اعلاميين - ) عاملين في الخارج لتجميل صورة الداخل ؟ ولماذا كانت الدعوات في الحالتين ملتبسة مثيرة للجدل لكونها تشعرك ( بعملة - بفتح العين - ) كما يقال ولم تأتي عبر منظمات او منابر توافق عليها أهل الخارج ؟ وهل يحتاج موقف الصحفي من قضايا الداخل السوداني الى ( رشوة من الدولة او لكزة أو لفت نظر ) أم انها مسئولية وطنية لاتحتاج لايعاز أو توصية . الأمر بمجمله يعبر عن ضيق من جانب الحكومة التي تشعر بأن الخناق يشتد عليها خارجيا فلجأت الى قشة الاعلاميين طلبا للنجاة ؟ وهل ياترى يفيد هكذا حشد في تغيير الصورة طالما الصحافة كانت على الدوام مرآة الشعب ولاتعكس الا حقيقة الصورة كما هي ؟ ثم الا يكفي الدولة ذلك الجيش ( مدفوع الأجر من صحفيين عرب أو أجانب ) في تجيير صورة حلوة للحكومة ؟ ومثل هذا الجيش ليس حكرا على السودان فهناك صحفيين بل جيوش من الصحفيين المرتزقة من غير السودانيين يعملون مقابل أجر معلوم لقيام بمهام يعجز عنها أهل الصحافة المحلية في السودان . أكاد أرى أمامي قائمة أشبه بتلك القائمة التي وجدت نفسي أطالعها في ذلك اليوم في المكتب الصحفي للرئيس نميري . أسماء معروفة في الصحافة العربية أصابتني بالصدمة والغثيان موضوعة ضمن ( غرافيك بالالوان لكل واحد منهم وحتى آخر شهر ) . منهم من قبض بالسوداني وآخرون بالمصري والاسترليني وغالبيتهم بالدولار ، وكل وحسب ( بلد العمل ) . اسماء لامعة دهشت لوجودها في القائمة التي لازلت أذكر معظم من ضمتهم اذ لم يكن أمامي من بد سوى حفظ الاسماء . اليوم أكاد أرى مثل هذه القائمة لاشك لدي أنها موجودة في مكتب ما .. تعرفهم من الصحف والمقالات والمواقف التي يتخذونها والفضائيات التي يطلون منها وملكيتهم اكثر من الملك ( ذاته ) . ومع ذلك يبقى السؤال لماذا تهتم الحكومة السودانية وفي هذا الوقت بالذات بالاعلاميين في الخارج ؟ ولماذا حرصت على هذه التسمية الملتبسة ( الاعلاميين في الخارج ) وكلنا يعلم بأن المقصود في الاساس صحفيين عاملين في مجالاتهم ( يثيرون أعصاب الحكومة لمقالات تقدم شهادات سودانية أصلية غير مشكوك في وطنيتها لحقيقة الصورة لما يجري في السودان ) . تأمل في الدعوات للمؤتمر فقد كان حري بها أن تأتي طبيعية كمبادرة ذاتية ومن النقابات أو المنظمات التي تشكل الحاضنة لهذا الجيش من الصحفيين والاعلاميين في الخارج . لكنها ولظروف النظام الشمولي الذي لاينبت سوىمثل هذه الحالات ويبرع في خلقها وصناعتها فقد جاءت الدعوات من مستشاريات اعلامية بعضها وصل للمكان الذي هو فيه بعد جولات ( مشرفة مشهود لها ) في دفاعه خوفا على الوطن ، وهوخوف لم يكن بسبب أجنبي طامع او مستعمر متحفز وإنما خوف وللأسف على الوطن من سياسات بالغة السوء ارتكبتها الحكومة في الخرطوم ولاتزال . لكن هذا البعض ولسبب ما رضت عينه ، وياسبحان الله اكتشف فجأة أنه يرى في يومه مالم يكن يراه من قبل ولم نراه نحن حتى اليوم من مفاتن الانقاذ وبراعة الانقاذيين في تزيين الكارثة . نظراتهم الضائعة تحدث عن ( عين الرضا ) .. وهؤلاء نشهد لهم أنهم لم يكونوا قبلا من العملاء أوجيش مرتزقة الكتابة وإن كانت فيهم ( رخصة وخفة يد وبيع كلام ) .. بعضهم كتب من قمة الاهرام ثم رضت عينه وبات من الشاكرين جهرا فيما ينتهز كل فرصة سرا ليقول ( والله أنا مامنهم ) يالصحوة الضمير . ومع ذلك امتلكوا الجرأة في تجنيد قوائم عربية علها تزين ماخربته السياسات القبيحة .
حسنا ليجتمع الاعلاميون مرة ومرات لكن ماهي الفائدة المرتجاة طالما هم يعملون في صحف ومنابر اعلامية لاسلطان لهم عليها مهما اختلف وضعهم فيها ، وطالما استمرت السياسات سيئة الصيت التي يمارسها الحكم . لايوجد صحفي في العالم بمقدوره أن يغطي عين شمس الحقيقة ولاتوجد صحف مهما كثر عددها ومهما بلغت مكانتها تستطيع إخفاء شمس الحقيقة . وذلك لسبب بسيط وهي انها وسيط ناقل وليس جهة تصنع السياسات والاحداث . وفي أفضل حالاتها يمكنها أن تعمل على حجب الحقيقة ، ولكنها لاتستطيع منع خروجها الى العلن مهما تفانت في سبيل ذلك . وازاء هذه الحقيقة فما الذي يمكن أن يفعله كل اعلاميي السودان مجتمعين ومهما بلغت بهم البراعة في تغيير صورة واقع سيء خلفته سياسات شمولية ظالمة لم تترك حجرا على حجر في السودان والا طاله منها قدرا من السوء . ولكي لا نذهب بعيدا أفهم أن الدولة الطبيعية في أي مكان لاتحتاج لحشد جهود أبناء الوطن من صحفيين أو غير صحفيين لكي يدافعوا عنها . الحكومة السيئة في أي ظرف طبيعي تذهب ، تستقيل لأن شيء ما لايسير كما ينبغي . والحكومة التي ترتكب اخطاء تحساب على أخطائها فرادى وجماعة ، بل يعاقبها جمهور الناخبين . لكن أيا من هذه العناصر لاينطبق على حال السودان الحكومة تتداول السلطة بين حفنة أفراد . ومن يسألهم لا أحد . بل أن اكثر مالفت نظري في لقاء الاعلاميين مع رئيس الجمهورية ما اوردته احدى صحف الخرطوم على لسان الرئيس في تعريفه للفساد تقول الصحيفة (وعن الفساد: قال – الرئيس - إنه ينقسم الى ثلاثة أوجه.. أولها يكون من موظف بسيط يختلس في مناطق التحصيل، وهذه جريمة عادية، تتم المحاسبة عليها، والنوع الآخر من الفساد هو فساد المسؤولين الذين يوقعون اتفاقات في الخارج لتنفيذ مشروعات ويأخذون عمولات، وهذا نوع خطير من الفساد.. ولكن الأخطر هو النوع الثالث، الفساد المؤسس الذي تشترك فيه الأجهزة الأمنية والعدلية ) . مثل هذا الحديث تحفظه كل ملفات الدول التي تهتم بأدنى قدر من التعامل مع السودان . إنها شهاد أعلى منصب في الدولة يتحدث عن الفساد بأنواعه . فما الذي يمكن أن تفعله براعة صحفيي السودان لاقناع رأي عام في دولة ما بأن هذا ليس حقيقة . والشق الاخر الذي يمكن أن يشفع للصحفي هو أن الدولة تقوم بردع هذا الفساد ولكن الواقع يقدم الاف البينات لمن أراد . واول البينات تكمن في تداول السلطة بين مجموعة احتكرت السلطة ، ووزراء ومستشارين ساءت سمعتهم لكثر ترددهم على دول بعينها مرافقين لمحافظين وتجار ووزراء ( ضمان العمولة ) . قصص الفساد تحدث عنها مجالس الخرطوم ، ويحدث عنها وزراء في دول تحترم نفسها تعرضوا لعمليات نصب محترمة ومن وزراء . ويحدثنا عنها رجال اعمال من اسلاميي الخليج الذين تحمسوا في البداية تعاطفا مع أخوتهم في الخرطوم ، حتى خذلهم فساد الخرطوم فعادوا غاضبين ومحذرين من مغبة الولوغ في خضم فساد الخرطوم .
هذا بعضا من الصورة فما الذي يمكن ان يفعله صحفي يعيش على هامش الحرية . فالحرية الصحفية تسميها الدولة علنا ( هامش الحرية الصحفية ) ، والرقابة القبلية تلك التي احتاجت مني في مؤتمر الحريات الصحفية في الدوحة الذي نظمته اليونسكو مؤخرا تقديم الشروحات حتى يفهم المؤتمرون المقصد والمراد منها . ولذا لا اعرف كيف يقفزون الى الخارج وهم يكممون افواه الزملاء في الداخل . ولا شك أن ما لم يقال صراحة من منظمي المؤتمر هو ان أحد الدوافع الرئيسية لتنظيمه هو محاولة لتكميم صحفيي الخارج برغم قول الاستاذ كمال عبد اللطيف وزير الدولة برئاسة مجلس الوزراء ورئيس اللجنة العليا ( لا نريدكم أن تطبلوا لنا، نريد منكم فقط أن تنقلوا الحقائق على أرض الواقع ) . والحقيقة هي بالضبط على عكس ذلك يريدون من يطبل ويزين صورة قبيحة . ولذلك فليس هناك صحفي في الدنيا يمكن وصفه بأنه معارض . فهو صحفي يملك موقفا واضحا مما يجري على أرض الواقع . فقد يكون هذا الصحفي مختصا بملفات الفساد وقد يكون مختصا بأي ضرب من ضروب الصحافة وقد لايعجب مايورده السلطات في أي بلد او مؤسسة ولكنه لم ولن يكون معارضا بل على العكس من يعترض مسار العدل والحقيقة هم دوما من المتنفذين الذين قد يصل بهم حد قتل الصحفي لاخفاء عملتهم . تاريخ الصحافة يحدثنا بذلك لم يوجد صحفي في التاريخ يوصم بالمعارض ولكن التاريخ حافل بمواقف صحفيين أصبحت مصدرا للفخر وحافزا للملايين أن يتنكبوا دروب هذه المهنة . إذن المعادلة بسيطة أعطوا الحرية لشعب السودان ، وانشروا الديمقراطية في ربوعه ، أوقفوا الحرب في دارفور أوقفوا الفساد الذي هو أكبر بمالايقارن في خطره على الدولة من كل حروب دارفور والشرق والجنوب مجتمعة لأنه سرطان يهدم الدولة بكاملها .
أبسطوا حرية الصحافة في الداخل ضمن كم متكامل من الحريات والديمقراطية التي يحتاجها السودان اليوم أكثر من أي وقت مضى ، وارفعوا كافة القيود المفروضة على الصحافة حتى تقوم بدورها الحقيقي كصحافة وطنية ملتزمة بقضايا الشعب ، ولا أحد يزاود على نضجها او وطنية صحفييها . فإذا سرنا على هذا الطريق فإي حاجة للدولة بإعلاميي السودان أو مرتزقة الاعلام من الاجناس . لكن الحقيقة التي لايريدون سماعها اختصرها بين القوسين أدناه واختم به وهذه قناعتي التامة بأن ( من اختطف السلطة في يونيو 1989 مقتنعون تماما بأننا أمة من الرهائن وليس لدى الرهائن من حق سوى الخضوع التام .. نحن غير معنيين بأي شيء يتم في السودان .. يخاطبون العالم لحل مشاكل السودان مع ابعاد كل السودانيين وهم مصدر الحل الحقيقي لكل حل مقصود ، ببساطة لأننا رهائنهم فالرهينة لاحق لها ..يدمرون وطننا امام اعيننا ويريدون منا الصمت لأننا رهائن ، لاحق لنا في الكلام او التعبير الا منة منهم ) . وهذا مايجب أن يرفض تماما ويقاوم فالمستقبل للحقيقة والحرية والديمقراطية شئتم أم أبيتم . والحياة هي دوما للشعوب لأنها التي تبقى ويذهب كل بعمله . واخيرا من السخرية بمكان أن مؤتمر الاعلاميين هو في محصلته النهائية وبلاجدال شكل صارخ للفساد في أجلى صوره





شكرا الاخ طارق الشيخ

علي ما كتبته اعلاه

Quote: نتجاوز حق الأختلاف العميق - مع من شاركوا في ذلك المؤتمر المشبوه- ونقع في تخوين هولاء وتعميم التجريم علي الكل لذا أرجو أن نفترض حسن النية في البعض وأن ننتقدهم ونحاورهم من منطلق الحرص والتقويم لا بمنطق الاستعداءوالتخوين... مع التشديد علي حقيقة أن مجرد المشاركة في هذا المؤتمر تعد خصما علي من شارك وموقف سلبي ينبغي تصحيحه....

الاخ كمال

تحية طيبه



انني لا يمكن ان انزل لسباب او لعان شخصي انما موقفي من المدافع عن باطل الحيكومة تجده واضح لي


هنا الهتافية والارزقية تاتي من شراء السلطة بالمال لكثير ممن تري السلطة انها ممكن تحيد بمالها من تريد


الاعلامي والصحفي الذي لا تقع له الامور اعتقد يجب ان ننظر لما يريده خاصة ان مسالة الحجر علي الحريات واضحه بالداخل وامامك اجراس الحرية
الميدان
ايقاف الوان وسحب المقال زمنعه وحجب كثير مما يراد ان يقال وان الامن هو الحقيقي يراس تحرير الصحف

توجد ايضا حدود للاستقاء من معلومات ومناطق محرمه الكتابة فيها

الجنائية ومحاكمة البشير
دارفور واعادة منظمات المجتمع المدني

حق تغطية اعلامية حتي لمسؤلي الحركة الشعبية


ما ناضلت لانتزاعه الحركة الشعبية اناضل في اتجاهه لانتزاع الحريات والغاء القوانين المقيده لها
وفضح من يقف مع الجناة القتله المجرمين


ويا عزيزي اذا ازعجتك اي كلمة غير حميده انا لا اكررها
هنا انا اكتب بشكل عام حول مشاركة جميع من ذهب لهذا المؤتمر المدفوع الاجر

لتجميييل وجه الحكومة والعمل علي ايقاف المد الذي يزداد الان حتي بعض الدول الافريقية بالجوار انتهجت ان تتم العدالة بالقاء القبض ومحاكمة البشير


العمل الاعلامي لنا نحن بالخارج هو ان ننشر مزيد من سوءات النظام وكشف من يريد ان يسوق للنظام في الخارج



دفاعا او تايييدا عن سلطة البشير التي انا اقف في محاربتها منذ 89 ولا ازال



ايضا اقول لك اذا ازعجك اي شتيمة لفرد وهذا غير وراد ولن يرد ان انزل لسباب اي شخص

لاني في الصراع امنيتي
ان اكون مقتولا غير قاتلا
مظلوما غير ظالم

شكرا لك


وبرضو اريد ان الفت نظرك انني بهناك اجبت لك علي اسئلتك ؟؟

في محمد قاتل عثمان بن عفان ومعه مجموعه من الصحابه

Quote: لكن الأمر بدأ لي أكثر من طُرُفة، وفي الحقيقة إزدادت قناعتي بتلك التمنيات الطيبة إثر مشاهدتي أحد الغِرُّ الميامين الذين تكبدوا المشاق لحضور المؤتمر وقد جاءه قادماً من إحدى الدول الأوربية، والتي نمسك عن ذِكر اسمها لأن سيرتها أصبحت تثير أعصاب العُصْبة ذوي البأس، بل تتمنى لو أنها دكتها دكاً دكاً ومسحتها شبراً شبراً من خارطة العالم، ولكن ما علينا بحقدٍ استوطن في القلوب، ولا ضغائن مارت وفارت في الصدور، ودعونا نعود للمذكور الذي نتوارى خجلاً أيضاً من ذِكر اسمه، فقد ظهر على شاشة القناة الفضائية السودانية وهو مُدجج بكاميرا فوتوغرافية، وتحدث في أخبار النشرة الرئيسية (الساعة العاشرة مساء16/5/2009) وكان ضمن فوج من المؤتمرين اختاروا الذهاب إلى الفاشر للوقوف على حقيقة الأوضاع، بعيداً عن الاعلام الغربي صاحب الأجندة الخفية والدوافع المُغرِضة على حد زعمه. وللوصول لذلك الهدف النبيل، قال المذكور إنه انتبذ مكاناً قصياً وشقَّ طريقه ليصبح بمنأى عن الجماعة، وذلك حتى يتسنى له تلمس الواقع بلا رقيب أو عتيد. ولا أخفي عليك يا عزيزي القاريء إنني ما أن سمعت ذلك حتى تحفزَّت وجعلت من جسدي كله آذاناً صاغية. بل قلت في نفسي سراً: لله دَرُّهُ هذا الفتي إنه يأتي البيوت من شبابيكها، وبالرغم من أن ذلك يمثل أبغض الحَلال في ظِل الأنظمة الديمقراطية، إلاَّ أنه أمر مرغوب فيه في ظل الأنظمة الديكتاتورية. لكن الفتى الجَحْجاح لم يشأ أن يجعلني أنعم بما أضمرته، إذ ما لبث أن أحبطني دون وازِع إنساني أو سياسي...فقد قال – لا فضَّ فُوه - إنه استوقف مواطناً وسأله عن معسكر أبوشوك؟ فقال له المواطن المغلوب على أمره...أنت في معسكر أبوشوك. فأبدى (السائح الاعلامي) دهشةً بالغة! وقال للمشاهدين الذين صبروا على الأذى مثلنا...في الحقيقة يا جماعة لا شيء يدل على أنه معسكر لاجئين!لم أشعر بإهانة شخصية أصابتني في مقتلٍ بمثلما شعرت في تلك اللحظة...هي إهانة لا يجدي معها الغضب ولا الانفعال ولا الحسرة، لأن القائل لم يكن يدري إنه بقوله ذاك قد أساء لنفسه أولاً، ثم للمناسبة التي ضرب لها أكباد الطائرات ثانياً، ثم للمهنة التي احتمي بمظلتها ثالثاً، ثم لبني جلدته الذين وقعوا بين سندان الظروف البائسة ومطرقة تهكمه البيئس رابعاً، ثم للانسانية جمعاء خامساً وأخيراً. بيد أن الفضول دفع بالتساؤل الذي مضغته الألسن كثيراً في كواليس المؤتمر إلى دائرة العلن، فلابد أنك تساءلت يا عزيزي القاريء مثلما تساءل أناس من وراء حجاب: هل كان ذلك المؤتمر حقاً ملتقى للاعلاميين وفقاً لتسميته ومداولاته وصِيته؟ من المؤكد أن الاجابة ليست عصية على قوم اتصفوا بفراسة تعرف الأجنة في الأرحام، ناهيك عن استنكاه دوافع من تبختر أمامهم بزهو وخيلاء. فالذين تابعوا وقائع هذا الملتقي أدركوا دون عناء يذكر، أن غالبية الحضور هم كالمعيدي تسمع به خير من أن تراه، فلا صِله لهم بالاعلام وإن كانوا من ذوي الصِلة بالمحفل وأهله، وليت الجهة الداعية تفعل خيراً وتقوم بنشر الأسماء والهويات على الملأ حتى يستبين الناس عشيتهم من ضحاهم. وبما أن الشيء بالشيء يذكر نتساءل كذلك عن جدوى حضور شخصيات من دول عربية شقيقة، ونخص بالذكر مثالاً محمد الهاشمي الحامدي، بإعتباره أحد الشخصيات المثيرة للجدل وله ارتباطات باطنية بالانقاذ وفجورها، وقد كشفت بعض الصحف عن دعم ممدود كان يتلقاه نظير تسخييره صحيفته (المستقلة) لخدمة المشروع الحضاري وهو في أوج تطرفه. وأيضاً كان الدكتور عبد الله الأشعل بين الحاضرين، وهو يفترض أن يكون رجل قانون، ولا يوجد أي سبب منطقي يدعم حضوره المناسبة، اللهم إلا إذا كانت اطلالته الراتبة في الفضائية السودانية قد أَهَّلته لأن يكون أحد الاعلاميين السودانيين العاملين بالخارج! نخلص إلى عشِر ملاحظات استنبطناها من رِكام هذه المناسبة، ومنَّا إلى الجهة التي أشرفت عليها وذلك استجابةً لدعوتها الكريمة في ضرورة المناصحة بين الراعي والراعية، لعل هذا يكون حافزاً لها في استبانتها قبل ضحى الغد:

جزء من مقال الاستذ فتحي الضوء

لك يا استاذه رجاء

وغايتو اعلاميي واعلاميات الخارج الله يصبرنا

علي ما تكشفه الايام من رؤية الجبهة الاسلامية عبرهم \ن

شكرا صبري الشريف

Quote: ايضا اقول لك اذا ازعجك اي شتيمة لفرد وهذا غير وراد ولن يرد ان انزل لسباب اي شخص

قصدي ببساطة أن ليس كل من شارك أرزقي أو بوق للسلطة أو كوز لذا
يجب أن الا نعمم التجريم والتخوين ( أرجو أن نفترض حسن النية في البعض وأن ننتقدهم ونحاورهم من منطلق الحرص
والتقويم لا بمنطق الاستعداءوالتخوين)
كمال

الأفاضل صبري وكمال والجميع..

ســـلام يغشاكم وين ما كنتوا..

حقيقة لم أرد أن أخوًن اي شخص حضر المؤتمر حتى ولو كنت أعرف أنه إنقاذي قح (ودالباوقة مثلا)..
فهذا ليس حقي.
حقي وحق كل الناس الغلابة أن يتم فقط الإجابة على الأسئلة التي كتبتها في صدر البوست. وبالرغم من إنفضاض الملتقى وعودة الزملاء المشاركين لبلدانهم وللمنبر للكتابة والتعليق. إلا أنه ولا واحد/ ة منهم/ ن جاء للرد. أو حتى فتح بوستا ليخبرنا عما فعله في الملتقى الكريم وشعوره من ترحيب البشير شخصيا بهم. مثلما فعل زميلنا محمد المكي أحمد في سودانيل.

ليس في يدنا أن نقسو على أو نرحم أي زميل. ولكن التاريخ وحده هو الكقيل بذلك. فحين نموت ونوارى الثرى تظل أفعالنا ومواقفنا ما ظلت الحياة..

دمتم..

الاستاذة رجاء
تحياتي

Quote: حقي وحق كل الناس الغلابة أن يتم فقط الإجابة على الأسئلة التي كتبتها في صدر البوست. وبالرغم من إنفضاض الملتقى وعودة الزملاء المشاركين لبلدانهم وللمنبر للكتابة والتعليق. إلا أنه ولا واحد/ ة منهم/ ن جاء للرد. أو حتى فتح بوستا ليخبرنا عما فعله في الملتقى الكريم وشعوره من ترحيب البشير شخصيا بهم. مثلما فعل زميلنا محمد المكي أحمد في سودانيل.

نعم ولاأدري ماهو سر الصمت ? ولماذا يعلقوا علي ما أثير فمن حق
القارئ أن يعرف تقييم هولاء لمشاركاتهم وماهي الثمرة ?

Quote: ليس في يدنا أن نقسو على أو نرحم أي زميل. ولكن التاريخ وحده هو الكقيل بذلك.

ليس من حقنا أن نعمم التخوين والتجريم ولكن من حقنا أن ننتقدهم ونطرح
رؤيتنا حول ذلك المؤتمر وسنترك الحكم للقارئ !

كمال

... تري هل غابت عليهم مرامي الجبهة ? وهل غابت عليهم الاجندة لذلك المؤتمر الإعلامي?
أي:

Quote: المؤتمر المشبوه- والذي قصد منه شق صف الأعلامين المعارضين ومحاولة إعطاء صورة مغائرة للنظام الفاشئ بإعتباره قد صار ديموقراطي!! و أصبح يستمع للرأي الاخر ويتقبل سياط النقد وأنه صار يهتم بخلق مناخ أفضل للصحافة والاعلامين !!هذا بالاضافة لأظهار غلاة فاشيست النظام بمظهر إنساني وديع يحرص علي منح الوقت والصبر للأعلامين يستمع لهم ويتونس ويدردش مع بعضهم ثم محاولة أظهار ما يطرح في الإعلام الخارجي ومايثيره المجتمع الدولي بإعتباره إستهداف للوطن وليس إستهدافاللنظام وحده لذا يجب علي الاعلا مين مواجهة تلك الحملا ت !! ... ولا أعتقد أن أي إعلا مي واعي -مشارك في المؤتمر- ستفوت عليه أجندة وأهداف المؤتمر الوطني ومراميه

كمال

Quote: رجاء وراوية نسأل الله أن يتغمدالجدة بواسع رحمته وأن يسكنها فسيح جناته مع الصديقين والشهداء

صديقتي رجاء
أنا أتفق معك 100%
و متابع البوست (الحجل بالرجل)

و قلت لنفسي
لو رجاء بتتكلم زي الكلام الأنا داير أقولو
ما في داعي للتكرار
بل لو أنا تداخلت في بداية البوست
كان بوستك وقع الخور

عشان كدا الله أدانا حكمة الرجاء


الف تعظيم يا إنسانة

نساء نفخر بهن
رجاء العباسي

صحفية منحازة للحقيقه والعمل من اجلها
لك استاذه رجاء التحية
ولزميلاتك الصحافيات والصحافيين الشرفاء

حَصاد الهشِيم في مُلتقى الاعِلاميين ...
بقلم: فتحي الضَّـو
الأحد, 24 مايو 2009 13:20


[email protected]




ثمة نُكتة تذكرتها بمناسبة هذا المقال، وكان الناس قد تداولوها في بواكير جاهلية العُصْبَة ذوي البأس، حينما ابتدعت يومذاك ما أسمته بـ (الباصات السياحية) بغرض تخفيف حِدة أزمة المواصلات على خلق الله، ولكن كالعهد بهم فقد كان ذلك حلاً أشبه بما نطقت به ماري أنطوانيت زوجة لويس السادس عشر، والتي اقترحت على فقراء الفرنسيين المتظاهرين أمام قصر فرساي أكل (الجاتوه) عِوضاً عن الخبز الحافي الذي طالبوا به ليسُدَّ رَمَقهم! المُهم أن أحفادها بالتبني خصصوا تلك (الباصات) لتعمل جنباً إلى جنب مع الخطوط العادية، ولكن بفارق (سياحي) في سعر (التذكرة) والذي تضاعف كثيراً. تقول النكتة أن أحد الكادحين لم يكن يعلم بتلك البِدعة، فهرع ذات نهار قائظ نحو أحد الباصات السياحية، وحشر نفسه داخله دون عناء، بل استعجب حصوله على مقعدٍ خالٍ بلا مكابدة. ولكن فرحته تلك لم تدم طويلاً، إذ أخبره المُحصِل بسعر التذكرة المضاعف، فأراد صاحبنا المسكين الاحتجاج، لكن المُحصِل شرح له أسباب ذلك بقوله إن الباص سياحي. ولمَّا كان الرجل لا يملك المبلغ المطلوب وأُسِقط في يده...نهض مُتذمراً من مقعده والحسرة تملأ قلبه...وشاء قبل مغادرة الباص التنفيس عن كُربته، فالتفت نحو الرُكَّاب وخاطبهم بصوتٍ عالٍ قائلاً...إن شاء الله البلد تكون عجبتكم! ونحن بدورنا نستعير هذه الطُرُفة، ونقولها للزميلات والزملاء الذين هَرعوا خِفَافاًً ويَممُوا وجوههم شطر الخرطوم لحضور ما سُمي بملتقى الاعلاميين في الخارج!


لكن الأمر بدأ لي أكثر من طُرُفة، وفي الحقيقة إزدادت قناعتي بتلك التمنيات الطيبة إثر مشاهدتي أحد الغِرُّ الميامين الذين تكبدوا المشاق لحضور المؤتمر وقد جاءه قادماً من إحدى الدول الأوربية، والتي نمسك عن ذِكر اسمها لأن سيرتها أصبحت تثير أعصاب العُصْبة ذوي البأس، بل تتمنى لو أنها دكتها دكاً دكاً ومسحتها شبراً شبراً من خارطة العالم، ولكن ما علينا بحقدٍ استوطن في القلوب، ولا ضغائن مارت وفارت في الصدور، ودعونا نعود للمذكور الذي نتوارى خجلاً أيضاً من ذِكر اسمه، فقد ظهر على شاشة القناة الفضائية السودانية وهو مُدجج بكاميرا فوتوغرافية، وتحدث في أخبار النشرة الرئيسية (الساعة العاشرة مساء16/5/2009) وكان ضمن فوج من المؤتمرين اختاروا الذهاب إلى الفاشر للوقوف على حقيقة الأوضاع، بعيداً عن الاعلام الغربي صاحب الأجندة الخفية والدوافع المُغرِضة على حد زعمه. وللوصول لذلك الهدف النبيل، قال المذكور إنه انتبذ مكاناً قصياً وشقَّ طريقه ليصبح بمنأى عن الجماعة، وذلك حتى يتسنى له تلمس الواقع بلا رقيب أو عتيد. ولا أخفي عليك يا عزيزي القاريء إنني ما أن سمعت ذلك حتى تحفزَّت وجعلت من جسدي كله آذاناً صاغية. بل قلت في نفسي سراً: لله دَرُّهُ هذا الفتي إنه يأتي البيوت من شبابيكها، وبالرغم من أن ذلك يمثل أبغض الحَلال في ظِل الأنظمة الديمقراطية، إلاَّ أنه أمر مرغوب فيه في ظل الأنظمة الديكتاتورية. لكن الفتى الجَحْجاح لم يشأ أن يجعلني أنعم بما أضمرته، إذ ما لبث أن أحبطني دون وازِع إنساني أو سياسي...فقد قال – لا فضَّ فُوه - إنه استوقف مواطناً وسأله عن معسكر أبوشوك؟ فقال له المواطن المغلوب على أمره...أنت في معسكر أبوشوك. فأبدى (السائح الاعلامي) دهشةً بالغة! وقال للمشاهدين الذين صبروا على الأذى مثلنا...في الحقيقة يا جماعة لا شيء يدل على أنه معسكر لاجئين!لم أشعر بإهانة شخصية أصابتني في مقتلٍ بمثلما شعرت في تلك اللحظة...هي إهانة لا يجدي معها الغضب ولا الانفعال ولا الحسرة، لأن القائل لم يكن يدري إنه بقوله ذاك قد أساء لنفسه أولاً، ثم للمناسبة التي ضرب لها أكباد الطائرات ثانياً، ثم للمهنة التي احتمي بمظلتها ثالثاً، ثم لبني جلدته الذين وقعوا بين سندان الظروف البائسة ومطرقة تهكمه البيئس رابعاً، ثم للانسانية جمعاء خامساً وأخيراً. بيد أن الفضول دفع بالتساؤل الذي مضغته الألسن كثيراً في كواليس المؤتمر إلى دائرة العلن، فلابد أنك تساءلت يا عزيزي القاريء مثلما تساءل أناس من وراء حجاب: هل كان ذلك المؤتمر حقاً ملتقى للاعلاميين وفقاً لتسميته ومداولاته وصِيته؟ من المؤكد أن الاجابة ليست عصية على قوم اتصفوا بفراسة تعرف الأجنة في الأرحام، ناهيك عن استنكاه دوافع من تبختر أمامهم بزهو وخيلاء. فالذين تابعوا وقائع هذا الملتقي أدركوا دون عناء يذكر، أن غالبية الحضور هم كالمعيدي تسمع به خير من أن تراه، فلا صِله لهم بالاعلام وإن كانوا من ذوي الصِلة بالمحفل وأهله، وليت الجهة الداعية تفعل خيراً وتقوم بنشر الأسماء والهويات على الملأ حتى يستبين الناس عشيتهم من ضحاهم. وبما أن الشيء بالشيء يذكر نتساءل كذلك عن جدوى حضور شخصيات من دول عربية شقيقة، ونخص بالذكر مثالاً محمد الهاشمي الحامدي، بإعتباره أحد الشخصيات المثيرة للجدل وله ارتباطات باطنية بالانقاذ وفجورها، وقد كشفت بعض الصحف عن دعم ممدود كان يتلقاه نظير تسخييره صحيفته (المستقلة) لخدمة المشروع الحضاري وهو في أوج تطرفه. وأيضاً كان الدكتور عبد الله الأشعل بين الحاضرين، وهو يفترض أن يكون رجل قانون، ولا يوجد أي سبب منطقي يدعم حضوره المناسبة، اللهم إلا إذا كانت اطلالته الراتبة في الفضائية السودانية قد أَهَّلته لأن يكون أحد الاعلاميين السودانيين العاملين بالخارج!
نخلص إلى عشِر ملاحظات استنبطناها من رِكام هذه المناسبة، ومنَّا إلى الجهة التي أشرفت عليها وذلك استجابةً لدعوتها الكريمة في ضرورة المناصحة بين الراعي والراعية، لعل هذا يكون حافزاً لها في استبانتها قبل ضحى الغد:



أولاً: من المُسلَّم به أن الطريق إلى عقل الاعلام الخارجي يمر أولاً بقلب الاعلام الداخلي، بمعني أن الذين توخوا إصلاحاً وصلاحاً للاعلام الخارجي عليهم في الأساس أن يصبُوا جهودهم في الاعلام الداخلي، ومن هذا المنطلق نعتقد أن الملتقي لم يكن موفقاً في اختيار التوقيت المناسب، فلضمان مثل تلك الملتقيات كان ينبغي إزالة كل المطبات الهوائية، والعمل على تهيئة المناخ الضروري لتعزيز الثقة بين الداعي والمدعوين، ولكن الذي حدث كان على العكس تماماً، فعلاوة على القيد المسمى بالرقابة القبيلة، فقد تزامن انعقاد الملتقى مع ازدياد حدة التوتر بين الشريكين حول قانون الصحافة والمطبوعات والذي يفترض أن يكون في صدارة أولويات المدعوين، بل جعل الشريكان من ساحة الملتقى نفسه ميداناً للرماية بتراشق واتهامات تجاوزت قانون المطبوعات وطالت الطعن في الذمم بوصمها بالفساد. علاوةً على أنهما – كما هو معروف - ليسا على قلب شريك واحد في موضوع المحكمة الجنائية، وبناءً عليه فالسؤال الذي يثور هنا: هل يمكن أن يُصلح عطار الملتقى ما أفسده دهر السياسة؟



ثانياً: لقد كشف ضعف التغطية الاعلامية لمؤتمر إعلامي عن مفارقة تدعو للشفقة والأسى، وأكد في نفس الوقت أن الجهة المشُرفة كان هاجسها حشد أكبر عدد من المدعوين أكثر من اهتمامها بما يمكن أن ينتج عنهم في القضية الاساسية. فهي تقول أن عددهم بلغ 400 إعلامي منهم 250 من الخارج و150 من الداخل، وكان من المفترض بل من المتوقع بالنظر لذلك العدد الضخم أن تُسيطر أخبار الملتقى تلقائياً على الساحة، وتنعكس بتغطية إعلامية شاملة يمكن أن تكون تمريناً ديمقراطياً، في حال صدقت النوايا التي جعلت من قضية الحريات الاعلامية هماً اساسياً أو هكذا ترآءى للناظرين. بل لعل المُدهش أن عدد الصحفيين الذين تناولوا الحدث بالتعليق في أعمدتهم اليومية لا يتعدى أصابع اليدين، وقد تَذهَلُ كُلُّ مُرضِعة عمَّا أَرضَعت إذا ما علمت أن الصحف جميعها خلت من البيان الختامي والقرارات والتوصيات، واكتفت بنذرٍ منه في السياق الخبري! وقد ساورني إحساس عميق بهاجس قال لي أن صحفيي الداخل جاءوا للفُرجة على صحفيي الخارج الذي هبطوا من دنياوات العالم! وبالقدر نفسه بادلهم صحفيو الخارج استطعام ذات الدهشة!



ثالثاً: في غزلٍ مكشوف وبحسب تغطية صحيفة الرأي العام (15/5/2009) قال السيد نافع على نافع موجهاً حديثه للسيد كمال عبد اللطيف عندما سمع بكلمته التصالحية تجاه المعارضين:«إنت ما عندك أخلاق بتكون بِعتنا للجماعة ديل، ونحن حنطلِّع بيان نكيّسك ونقول دا كلامك إنت بس ما كلام الحكومة» فقال كمال:«إنت لو عايز تكيسني صاح قول نحن الكتبنا ليهو الخطاب» في الواقع لا نريد أن نفسد على السيد كمال بهجة يومه ذاك، ولكن لو أن السيد نافع طبَّق عملياً مزحته تلك، لكان قد كافاْ الحكومة مغبة ما احتوش مواقفها من ظنون، ولكان قد انقذ كمال نفسه من تبعات خطاب يعد في التقدير من أسوأ ما نضح عن الملتقى، نسبة لأنه ارتأى أن يكون قومياً، فكان تجسيد فعلياً وباسقاطات العقل الباطن لمشروع مثلث حمدي (عبد الرحيم حمدي وزير المالية الأسبق صاحب تلك الفكرة الجدلية التي فضحت الاجندة الخفية لدولة الصحابة) بجانب أن الخطاب نفسه غرق في بحور عاطفية ولم يقدم تحليلاً علمياً لأدواء قضية جاءها المدعوون من أركان الدنيا الأربعة على حد فخره وتباهيه، بل أن الأنكي والأَمْر ذلك التخليط الذي مزج بين أصحاب مواقف مشرفة كانوا دوماً من نصراء الديمقراطيات مع أصحاب مواقف مخزية ظلوا على الدوام يقتاتون من موائد الديكتاتوريات، وبالرغم من أن الخطاب ليس بوثيقة يُعتد بها في هذا المضمار إلا أن الأمانة تقتضي نقده وتشريحه، لأنه بمثل ذلك التخليط اعتقد البعض أن القضية السودانية هي محض سمك لبن تمر هندي!



رابعاً: هذه ملاحظة تتسق مع ما مضى، وقد سبقني في الاشارة لها الزميل الصديق فيصل محمد صالح في عموده المقروء (الأخبار16/5/2009) وهي تؤكد أن المؤتمر الذي أُفترض أن يكون قومياً يعكس التعدد الحزبي ويمثل كل ألوان الطيف السياسي، جاء في مجمله تكريساً لهيمنة المؤتمر الوطني، وبحسب فيصل «تحولوا إلى متحدثين حزبيين باسم المؤتمر الوطني، وتحينوا الفرصة للهجوم على القوى السياسية الأخرى ورميها بتهم كثيرة» وتساءل أيضاً «ألم يكن من الأوجب والأعدل أن تتاح لباقان أموم أو ياسر عرمان أو مالك عقار فرصة الوقوف أمام المؤتمرين ومحاورتهم والادلاء برأي الحركة في المحاور والقضايا المطروحة؟ وكذلك محمد إبراهيم نقد والصادق المهدي» ولكنه عِوضاً عن ذلك فقد «تحول المؤتمر المصروف عليه من مال الحكومة لمنبر لحزب المؤتمر الوطني وهذا ما لا يجوز» وبناءً على ما تعلمناه في مدارج المرحلة الابتدائية، دعونا نستعير فصاحة الخروف في تلك القصة المعروفة ونقول: هل بعد السلخ ذبح يا مسعود؟



خامساً: إن أُم الكتاب في هذا الملتقى، هو السؤال الجوهري الذي كان ينبغي أن يسأله الداعي والمدعو لأنفسهم ويُحتم إجابة صادقة مع النفس قبل الآخرين وهو: هل نحن بصدد قضية مهنية بحتة تختص بالاعلام ودروبه، أم أننا أمام أزمة وطنية شاملة يعد الاعلام واحداً من جزئياتها الكثيرة والمتشابكة؟



سادساً: إلحاقاً للسؤال أعلاه، إذا افترضنا جدلاً أن الاعلاميين الذين اجتمعوا في رحاب الملتقى المذكور كانت قضية الحريات الصحفية هي مبعث همهم وغاية عزمهم، لعل السؤال الذي كان ينبغي أن يطرحه المشاركون على أنفسهم بأمانة وموضوعية أيضاً: هل المدعوون يُعدَّون في زمرة المتضررين بشكل مباشر أو غير مباشر من القيود التي تكبل تلك الحريات؟ فلو أن قائل اكتفى بالاجابة الأخيرة القائلة إنهم متضررون بشكل غير مباشر، وأن مطالبهم التي نادوا بها والخاصة بالحريات الصحفية هي من قبيل المؤازرة مع من ظلَّ يعاني من قيودها فعلياً، فسنقول له ساعتئذٍ أحسنت وبوركت وكفى الله المؤمنين شر الجِدال، أما إذا كابر مُكابر وقال أن صحفيي الخارج برمتهم متضررون بصورة مباشرة من قيود الحريات، فحتماً سنقول له كذباً كاذب، لأن الواقع يدحض الافتراء، فالاحصائيات تشير إلى أن الذين يتعاملون بشكل مباشر مع الصحافة السودانية ومن خلال هامش الحريات المتاح، لا يتعدون بضع أفراد بل لربما أقل من أصابع اليدين، وهو عدد إذا ما قورن بنحو 250 مدعو فسنجد أنه مجرد نقطة في محيط! ومن جهة أخرى إذا افترضنا أن رسالة الملتقى موجهة للعالم الخارجي فحسب، فالمعروف أن الذين توافدوا على الخرطوم...بعضهم يعمل في مؤسسات إعلامية تتمتع بحريات صحفية حد البطر، فأين إذن مساهماتهم في قضايا الوطن، علماً بأن لا قيد يدمى معصمهم؟



سابعاً: يعجب المرء أيما عجبٍ من الذين يزايدون على وطنهم ومواطنيهم ويدَّعون إنهم اتخذوا مواقف مناهضة للعصبة أو الديكتاتوريات التي سبقتها، ويكثرون من ترديدها ويزعمون أن تلك مرحلة طُويت صحائفها، وحتى لو صدق خطلهم فلا يدرى المرء لماذا تُطوى صحائف كتاب طالما أن العِلَّة موجودة والجرح متقيح والألم مستمر؟ ما الذي استجد حتى تصبح تلك المواقف وثائقاً تتوسد تلافيف الذاكرة؟ ومن ذا الذي قال إن الدفاع عن قضايا الحريات العامة فرض كفاية يقوم به البعض ويسقط عن الآخرين؟ لسنا في حاجة للقول إن الحرية بالنسبة للصحفي هي بمثابة الماء والهواء، بل كلما استمطر سحابتها أتاه خراجها دون صلاة استسقاء. ولذا فالدفاع عنها صيرورة تاريخية لاهدنة ولا مهادنة فيها، فإن لم يكن بمقدور البعض الاستمرار في طريق وعِر مليىء بالأشواك ومشبع بالمِحن والإحن، فما عليهم سوى الكف عن مزايدات هم يعلمون قبل غيرهم أنها مجرد هرطقات...لا أرضاً قطعت ولا ظهراً أبقت!



ثامناً: لا ندري لماذا انشغل الناس بتكلفة الملتقى، مع أن الذي يستحق الانشغال من ذات الشاكلة كثر. ومع هذا لا نعتقد أن الهمس الجهير أخطأ إرساله نحو آذان القائمين على أمره، بل يُحمد للزميل الطاهر حسن التوم الذي أثار الموضوع في الحوار الذي أجراه مع السيد كمال عبد اللطيف (قناة النيل الأزرق 18/5/2009) وتكهن فيه بتكلفة المؤتمر وفقاً لما تداولته مجالس العاصمة وقال حوالي المليار جنيه، لكن المسؤول لم يطفيء ظمأ حب استطلاع السائل فقال له: افرض مائة مليار حتى هل هذا كثير على أبناء وبنات السودان الذين تركوا ديارهم وأعمالهم وأهليهم؟ في الواقع نحن أيضاً نُعضد بدورنا من افتراضه ونقول بقسم مغلظ لا وألف لا فهم يستاهلون وأكثر، ولكنها على أية حال كانت فرصة لسيادته لاختبار الشفافية في أبهى معانيها، مثلما كانت فرصة لاقتران الأقوال بالأفعال، وعليه لا ندري أيم والله من رسب فيهما؟



تاسعاً: ينبغي علينا جميعاً أن نُطأطيء رؤوسنا خجلاً ونُذِل نفوسنا انكساراً، فقد تزامن مع الملتقى فوز الزميل معن البياري من صحيفة الخليج الأماراتية بجائزة الصحافة العربية التي ينظمها نادي دبي للصحافة سنوياً، وشارك فيها هذا العام 3113 صحفي من 19 بلداً عربياً، ولا تعجب يا عزيزي القاريء إن خلت القائمة من الصحفيين السودانيين، ولكن لك الحق كل الحق في أن تلطم الخدود وتشق الجيوب إذ ما علمت أن التقرير السياسي الفائز للزميل البياري كان عن نازحي دارفور! ونقول لمثل هذا يا سادتي لا تقام المؤتمرات ولا تنظم الملتقيات ولا تحشد اللقاءات، إنما كان الأجدر والأرحم أن ينصب الناس سرادقاً للحزن والبكاء والعويل على مدى المليون ميل مربع...ولا عزاء للمكلومين!



عاشراً: ضمن اللقاءات الجانبية التي تمت بين المؤتمرين والمسؤولين، كان هناك لقاء مع رأس الدولة المشير عمر البشير في بيت الضيافة (13/5/2009) ووفقاً لما أشارت له الصحف فقد شهد ولأول في تاريخ الانقاذ، اعترافه بظاهرة بيوت الأشباح والضرر الذي اصاب البعض من قرينتها المسماة بالفصل التعسفي، وطلب من المتضررين فتح صفحة جديدة. المدهش أن رأس الدولة هيأ فرصة تاريخية للمدعوين للوقوف عند القضيتين اللتين رُزِىء منهما خصوم الانقاذ، وكان بإمكان المستمعين استثمار الاعتراف ومواصلة الحديث حوله بشفافية، بل كان من المأمل تطوير تلك الدعوة والنظر في امكانية الخروج بمبادرة تضمد الجراح وترد المظالم، لا سيما، وبين ظهرانينا من ظلَّ يرفع لواء (العدالة الانتقالية) حتى كلَّ مَتنه، وكذلك أهرق الكثيرون حبراً دِهاقاً وتحدثوا مراراً وتكراراً عن كيفية استلهام تجارب دول عرفت بانتهاكاتها الفظيعة لحقوق الانسان، ولكنها نجحت في بلسمة جراح ضحاياها مثلما هو الحال في جنوب أفريقيا والمغرب وبعض دول أميركا اللاتينية. بل بين يدينا جهود سودانية خالصة وُضِعت نظرياً على الورق في عدة اتفاقيات كان نظام الانقاذ طرفاً أساسياً فيها، فعلى سبيل المثال اتفاق القاهرة الموقع بينه والتجمع الوطني الديمقراطي (2005) وقبله كان هناك اتفاق جدة بينه والحزب الاتحادي الديمقراطي (2004) وقبلهما كانت هناك اتفاقية جيبوتي بينه وحزب الأمة (1999) ولا داعي لتعميق الجراح بالحديث عن نيفاشا وإخواتها، ولهذا نعتقد أن المؤتمرين اضاعوا فرصة ثمينة كان يمكن اقتناصها ودحرجتها. فهل يا ترى لم يعلم حاضرو ذلك اللقاء أن الاعتراف الذي اندلق من بين الشدقين هو سيد الأدلة كما يقول القانونيون، ويمثل في الوقت نفسه نصف المسافة نحو العدالة، بحيث يسهل التفاكر أو الاجتهاد حول النصف الآخر؟ أم يا ترى لم يتيقن السادة المبجلون من وعد الأمان الذي منحهم له السيد كمال عبد اللطيف في نفس اللقاء عندما قدمهم للمشير البشير قائلاً: «اسألوا ما بدا لكم من أسئلة ساخنة» بمثلما لم يجد التقريظ الذي ذرَّه على مسامعهم فتيلاً :«نقيتهم نقاوة ما فيهم زولاً هيّن ولا ليّن، ومعظمهم معارضون وبعضهم ترك السودان منذ مجييء الانقاذ وبكرهونا عمى»!



إذاً يا ايها الملأ أفتُوني في رُؤياي إن كُنتُم للرؤيا تعبُرُون!!



حذفت الرقابة الأمنية فقرات كاملة من هذا المقال بعد نشره في صحيفة الأحداث اليوم الأحد 24/5/2009

يا ود الباوقة (أعفي لي) بالله وما تزعل مني..

عافي ليك لله والرسول ....

إبنتنا العزيزة رجاء
تعازينا القلبية لك وللأسرة ..
أما بخصوص ماطرحتيه حول المشاركة في
مؤتمر الإعلاميين االسودانيين العاملين بالخارج والذي انعقد بالخرطوم
وبدعوة من الحكومة ,
أنا بفتكر أنو المشاركين هم أقدر الناس عن توضيح
موقفهم وشرح المسوقات التي جعلتهم يشاركون في مثل هذه اللقاءات ..
وطبعا لا يخفى عننا جميعا ما تقوم به هذه الحكومة
من حجر على حرية المواطنين مستندة على قوانينها القمعية
والتي ترفض تغييرها بل تصر على تثبيتها وتمريرها
بواسطة برلمانها
ومستخدمة أجهزتها الأمنية في مصادرة الرأي قبل نشره
هذا كله وأنكى منه معلوم ..
إضافة إلى مرامي السلطة التي تأمل في تحقيقها من وراء
دعوة معارضين للمشاركة في هذا الملتقى
من تجميل لوجه النظام , ومحاولة شراء البعض و أوتليين مواقفهم , أو
تجنيد هم للدفاع عن وجهة نظر النظام حول قضايا مثل قضية المحكمة الجنائية الدولية
مثلا ..إلخ .
ولكن ألا يمكن أن يكون للمشاركين رأي آخر ؟
وأنا شخصيا أومن بأن تحقيق الديمقراطية
وزحزحة أعنى الأنظمة الشمولية من مواقفها
لن يأتي بضربة واحدة بل يحتاج لصبر
واستغلال شتى المنابر المتاحة لطرح وجهة النظر
الداعية للحرية والرافضة للأساليب القمعية
من قوانين وأجهزة وان كانت هذه المنابر تبدو
من صنع النظام ..
لكنه ليست كذلك بصورة مطلقة ..
لأن قيام مثل هذه الملتقيات يقيمها النظام
الديكتاتوري تراجعا أمام هجوم دعاة الحرية
والتحول الديمقراطي ..
والعبرة بما طرحه المشاركون في الملتقى
وما سجلوه من مواقف ..
وهذا مانرجو توضيحه منهم .
مع تحياتي وتعازيي وتعازي ناس بيتنا .

اختطاف وتدجين اجسام المجتمع المدني بالخارح وكوزنتها....!!!

الأحباب المشاركين جميعا..

أعتذر عن الإنقطاع لإنشغال في البيت (ما طبيخ وكده.. ههه).


أعجبتني كل المشاركات.. سأعود لكم فردا فردا..

رجا

Quote: بالإضافة لما سبق صرح السيد عبد العاطى بأنهم سينشرون فى الأيام القادمة 10 ملايين مادة تستهدف تغيير صورتهم الماثلة الآن فى وسائط الإعلام الغربية، هذا بالإضافة إلى استهداف 50 مليون بريد عالمى ورفع مالايقل عن 100 صورة تهدف لتحسين وجه السلطة.

بيان من شبكة صحفيون لحقوق الإنسان (جهر)



نعم لوحدة الصف الصحفي


تثمن شبكة صحفيون لحقوق الإنسان (جهر) عالياً، الموقف المشرف لشبكة الصحفيين السودانيين الذي تم اليوم الثلاثاء 19 مايو 2009 م ، باعتصامهم أمام مبني البرلمان لرفع صوتهم ضد قانون الصحافة والمطبوعات لسنة 2009م الذي ينتهك الحق في حرية التعبير والنشر، وحرية الوصول للمعلومات ، والذي يتناقض مع الدستور الانتقالي لجمهورية السودان، ومع كافة المواثيق والعهود الدولية التي تكفل حق التعبير.

وتدعم شبكة صحفيون لحقوق الإنسان (جهر) كل التحركات السلمية للصحفيين السودانيين ، وحقهم في الاعتصام وحتى الإضراب عن الكتابة، وتقف بصلابة مع كافة أشكال النضال السلمي المشروع.
وتشيد (جهر) بنضالات الصحفيين السودانيين ، وبموقف كتلتي التجمع الوطني الديمقراطي والحركة الشعبية لتحرير السودان لوقفتهم بجانب الحق والحقيقة وانسحابهم من جلسة البرلمان التي كانت ستمرر القانون المٌعيب.

وتدعو (جهر) كافة الكتل البرلمانية ، بما في ذلك كتلة المؤتمر الوطني، إلي الوقوف ضد قانون الصحافة الجديد المتعارض مع الدستور.

كما تدعو (جهر) الي وحدة الصف الصحفي ،وتناشد كل أصحاب الأقلام الشريفة من الصحفيين السودانيين للوقوف صفاً واحداً ضد تمرير قانون الصحافة لسنة 2009م م، حتي لو استدعي الأمر الإعتصام عن الكتابة.




شبكة صحفيون لحقوق الإنسان (جهر)

الثلاثاء 19 مايو 2009 م