صحو الذكرى الصبية!

جسور


في وداع الشاعر النور عثمان أبكر
صحو الذكرى الصبية!

كنت في حرج من أمري وأنا ألبي دعوة حضور عيد ميلاد زميلة فصلي ، ارزولا ( لالا) النور أبكر، الثاني عشر ونحن طالبات بالسنة الأولى بمدرسة شمبات المتوسطة للبنات . أتذكر الأمر جيدا لأن عام ميلادنا واحد . ولأني لا أعير أمر ميلادي التفاتا احتفاليا ، فقد لازمني شعور ممض بأني ربما لم أحسن التهيؤ للمشاركة في جانب اختيار الهدية التي كانت " باكو " كبير من" بسكويت كرم الله "، مكون من أربعة وعشرين صندوقا صغيرا يحتوي كل منها على ( ربما ) ست شرائح خفيفة الوزن ، مصممة الأطراف على هيئة "الفسطون "، لذيذة ، وشعبية .
ظللت في شغل عن الحفل ،في مبتداه ، بسبب الهواجس حول قيمة هديتي التي أتيت أسعى بها من شمبات الجنوبية ، نحو شمبات الأراضي . ما رددت الهواجس من مشرق حتى باغتتني من مغرب فما أجد سوى الدعاء ، أن ييسر الله القبول لشرائحي فلا تهون على جمع المحتفلين والمحتفلات. عندما رأيت" كرم الله " يأخذ طريقه الى جانب الكيك المنزلي والآخر الذي تعده محلات الحلويات وتلونه وتزينه ، في الأطباق البلاستيكية الصغيرة ، اطمأنت نفسي ، ولكني لم أكن أعلم أن كرم الله الحقيقي كان ينتظرني . كان ذاك الحفل الطفولي هو المرة الأولى والأخيرة ، التي سأرى فيها النور الشعري الذي وجدت دربا صغيرا يربطني به دون وضوح تام لرؤيا من جانبي في ذاك العمر . اطمئنان للمعرفة الوجدانية التي ستأتي بعد ، دفعني لقلاصة أدبية :
_ أستاذ النور ، هل يمكن أن تقرأ علينا من شعرك ؟
التفت أبو زميلتي نحو الصوت المنبعث من وسط صفير البالونات الملونة وضحكات الصغار وموسيقى الحفل القائم على سن ورمح في فناء داره .
ربما أن أحدا من جمعنا الصغير ما كان يفكر في شعر الكبار وقد انعقدت ألعاب التسلية وانتظم فيها الجميع ولكني لم أعد أفكر سوى في الشعر الذي قرأته عندما أحضرت ( لالا ) ديوان "صحو الكلمات المنسية" يوما الى المدرسة . استعرت الكتاب ورددته لها في نهاية اليوم الدراسي وظللت أقرأ القصائد بطعم تلك الظهيرة المدرسية في كل مرة طالعتها بعد ذلك .
توقف الأديب بعد أن كان في طريقه لتخطي جمعنا ورد بحنان :
_ ولكني لو قرأت لكم شعرا فلن تسمعوني ، أنا طويل وانتوا صغار و قصار .
جبر الشاعر، فارع القامة ، بخاطر الصبية بالاعتذار المازح ، ثم مضى الى صالون لطيف الاضاءة وجلس مواجها لمجلس زوجته ، أم زميلاتنا . صورة بعيدة في محطات الذاكرة ، تعطي انطباعا محببا عن الزواج والأسرة .
فيما بعد ، لم يعد قطار ذكرياتي لفناء الدار الشاعرة محزونا الا بعد صافرة الرحيل الحزينة ، التي زاحمت بثقل الموت صفير بالونات حفل الميلاد الذي شهدته تحت اِشجار اليوسفي الزكية كما شعر أبكر . لقد أبكاني مشهد الوداع الأخير ، وما انفكت الصورتان تصطرعان ، القامة الفارعة ، جابرة الخاطر ، وصورة الجسد المغطى بالأبيض حتى قبيل مواراته الثرى كما رأيتها في مشهد التشييع عبر الشبكة الالكترونية ، تنزلت رحمة الله عليه ، ولتتقبل لالا وايزيس وماجدولينا وأمهن، وعبرهن الوطن البعيد ، عزائي .
ليتني كتبت عن تلك الذكرى الطفولية ، التي ظلت عالقة بذهني لسنوات ،في حياة أستاذنا ، فلربما تذكر النور شيئا منها ، ولربما أرسلت الذكرى ابتسامة ، فأضاءت المحيا الشاعر .

Quote: ليتني كتبت عن تلك الذكرى الطفولية ، التي ظلت عالقة بذهني لسنوات ،في حياة أستاذنا ، فلربما تذكر النور شيئا منها ، ولربما أرسلت الذكرى ابتسامة ، فأضاءت المحيا الشاعر

كعادة كتابتك يارقيه, لها قدرة نقلى الى مكان الحدث..
كنت معك وسط البالونات ومنحتينى قطعة من بسكويت كرم الله...

لشاعرنا الجميل الرحمة
ولاسرته ولك العزاء ياصديقتى

Quote: جسور في وداع الشاعر النور عثمان أبكر صحو الذكرى الصبية! كنت في حرج من أمري وأنا ألبي دعوة حضور عيد ميلاد زميلة فصلي ، ارزولا ( لالا) النور أبكر، الثاني عشر ونحن طالبات بالسنة الأولى بمدرسة شمبات المتوسطة للبنات . أتذكر الأمر جيدا لأن عام ميلادنا واحد . ولأني لا أعير أمر ميلادي التفاتا احتفاليا ، فقد لازمني شعور ممض بأني ربما لم أحسن التهيؤ للمشاركة في جانب اختيار الهدية التي كانت " باكو " كبير من" بسكويت كرم الله "، مكون من أربعة وعشرين صندوقا صغيرا يحتوي كل منها على ( ربما ) ست شرائح خفيفة الوزن ، مصممة الأطراف على هيئة "الفسطون "، لذيذة ، وشعبية . ظللت في شغل عن الحفل ،في مبتداه ، بسبب الهواجس حول قيمة هديتي التي أتيت أسعى بها من شمبات الجنوبية ، نحو شمبات الأراضي . ما رددت الهواجس من مشرق حتى باغتتني من مغرب فما أجد سوى الدعاء ، أن ييسر الله القبول لشرائحي فلا تهون على جمع المحتفلين والمحتفلات. عندما رأيت" كرم الله " يأخذ طريقه الى جانب الكيك المنزلي والآخر الذي تعده محلات الحلويات وتلونه وتزينه ، في الأطباق البلاستيكية الصغيرة ، اطمأنت نفسي ، ولكني لم أكن أعلم أن كرم الله الحقيقي كان ينتظرني . كان ذاك الحفل الطفولي هو المرة الأولى والأخيرة ، التي سأرى فيها النور الشعري الذي وجدت دربا صغيرا يربطني به دون وضوح تام لرؤيا من جانبي في ذاك العمر . اطمئنان للمعرفة الوجدانية التي ستأتي بعد ، دفعني لقلاصة أدبية : _ أستاذ النور ، هل يمكن أن تقرأ علينا من شعرك ؟ التفت أبو زميلتي نحو الصوت المنبعث من وسط صفير البالونات الملونة وضحكات الصغار وموسيقى الحفل القائم على سن ورمح في فناء داره . ربما أن أحدا من جمعنا الصغير ما كان يفكر في شعر الكبار وقد انعقدت ألعاب التسلية وانتظم فيها الجميع ولكني لم أعد أفكر سوى في الشعر الذي قرأته عندما أحضرت ( لالا ) ديوان "صحو الكلمات المنسية" يوما الى المدرسة . استعرت الكتاب ورددته لها في نهاية اليوم الدراسي وظللت أقرأ القصائد بطعم تلك الظهيرة المدرسية في كل مرة طالعتها بعد ذلك . توقف الأديب بعد أن كان في طريقه لتخطي جمعنا ورد بحنان : _ ولكني لو قرأت لكم شعرا فلن تسمعوني ، أنا طويل وانتوا صغار و قصار . جبر الشاعر، فارع القامة ، بخاطر الصبية بالاعتذار المازح ، ثم مضى الى صالون لطيف الاضاءة وجلس مواجها لمجلس زوجته ، أم زميلاتنا . صورة بعيدة في محطات الذاكرة ، تعطي انطباعا محببا عن الزواج والأسرة . فيما بعد ، لم يعد قطار ذكرياتي لفناء الدار الشاعرة محزونا الا بعد صافرة الرحيل الحزينة ، التي زاحمت بثقل الموت صفير بالونات حفل الميلاد الذي شهدته تحت اِشجار اليوسفي الزكية كما شعر أبكر . لقد أبكاني مشهد الوداع الأخير ، وما انفكت الصورتان تصطرعان ، القامة الفارعة ، جابرة الخاطر ، وصورة الجسد المغطى بالأبيض حتى قبيل مواراته الثرى كما رأيتها في مشهد التشييع عبر الشبكة الالكترونية ، تنزلت رحمة الله عليه ، ولتتقبل لالا وايزيس وماجدولينا وأمهن، وعبرهن الوطن البعيد ، عزائي . ليتني كتبت عن تلك الذكرى الطفولية ، التي ظلت عالقة بذهني لسنوات ،في حياة أستاذنا ، فلربما تذكر النور شيئا منها ، ولربما أرسلت الذكرى ابتسامة ، فأضاءت المحيا الشاعر .

رقية
للصدق والصداقة درك ...
ابكيتنى وابكاني حكيك ..والذكريات
آهـ ثم آهات من الذكرى والتذكر ...

العزيز بدر الدين ، تأثرت والله بمداخلاتك الحزينة وزاد تعليق حيدر من معرفتي بأبعاد علاقتك وقربك بشخص النور وشعره فأرجو أن تبعث كلماتي فيك السلوى ولو قليلا. كل الود.

شكرا لك اشراقة الحبيبة . كنت معي فما أحلى صحبتك وما أسعدني بها. والى جانب ذلك فأنا أعتز باشادة تأتي منك وأستدفئ بها . المحبة لك وللصغار.

Quote: وما انفكت الصورتان تصطرعان ، القامة الفارعة ، جابرة الخاطر ، وصورة الجسد المغطى بالأبيض حتى قبيل مواراته الثرى كما رأيتها في مشهد التشييع عبر الشبكة الالكترونية

رقية وراق ... تسلمي ياخ,
كنت في واجهة الصحفة الإلكترونية, حين
أقبلت عليها مسائي هذا, عدد الكتاب صفر,
وعدد القراء صفر كذلك, فكان طلعا بهيا
وبداية مسعدة, أن ترى أحد أصدقاءك يفتتح
عليك صدر الأخبار... فعساك بخير ... والعيال
كذلك.
كان صحو الكلمات المنسية, لغزا حميدا في حياتي,
وإلى الآن ... فيه تباشير ظفر ضالع, بمقاليد جديدة
في المناولة الشعرية, عرفت لاحقا أنها ... تجربة
شعرية مستحدثة, تزاوج بين طلاقة التعبير وطلائه بما
يتسع من الرمزية والإستدراكات الغير تقليدية, كما
فيه إعادة ربط للأحاسيس والتعابير الشعرية بالهم
الوطني ... بل هي فى واقع الأمر رسالة مبكرة حول
هوية السودان وشجون الترابط الخلاق بين مكوناته,
لكن لأنه شعر, لم ينتبه إليه السياسيون آنها, إلا
ضحى الغد ... خسارة ... كان ممكن تكون الأوضاع
أفضل وبكثير, مما نحن عليه الآن ... لو إتبعنا
شعراءنا وأحلنا دواوينهم إلى برامج إجتماعية,
وشخوصهم إلى قيادات سياسية ... فمن حقنا أن نندم.

شكرا رقية على هذا الجسر الأنيق , وعلى إسترجاع
هو اليوم كل زادنا فى حياة, نباشرها بنصف حواس,
ونستعير طعمها من الماضي.

... ولك الود

Quote: رقية وراق ... تسلمي ياخ, كنت في واجهة الصحفة الإلكترونية, حين أقبلت عليها مسائي هذا, عدد الكتاب صفر, وعدد القراء صفر كذلك, فكان طلعا بهيا وبداية مسعدة, أن ترى أحد أصدقاءك يفتتح عليك صدر الأخبار... فعساك بخير ... والعيال كذلك. كان صحو الكلمات المنسية, لغزا حميدا في حياتي, وإلى الآن ... فيه تباشير ظفر ضالع, بمقاليد جديدة في المناولة الشعرية, عرفت لاحقا أنها ... تجربة شعرية مستحدثة, تزاوج بين طلاقة التعبير وطلائه بما يتسع من الرمزية والإستدراكات الغير تقليدية, كما فيه إعادة ربط للأحاسيس والتعابير الشعرية بالهم الوطني ... بل هي فى واقع الأمر رسالة مبكرة حول هوية السودان وشجون الترابط الخلاق بين مكوناته, لكن لأنه شعر, لم ينتبه إليه السياسيون آنها, إلا ضحى الغد ... خسارة ... كان ممكن تكون الأوضاع أفضل وبكثير, مما نحن عليه الآن ... لو إتبعنا شعراءنا وأحلنا دواوينهم إلى برامج إجتماعية, وشخوصهم إلى قيادات سياسية ... فمن حقنا أن نندم. شكرا رقية على هذا الجسر الأنيق , وعلى إسترجاع هو اليوم كل زادنا فى حياة, نباشرها بنصف حواس, ونستعير طعمها من الماضي. ... ولك الود

رقية وحيدر
حي اوب على فراق النور النور وياليت دموعى ...

Quote: صحو الذكرى الصبية!

ياصبية الذكرى قدامك
خلى من الصحو صحو...

بدر الدين الأمير ... تسلم حبيبي,
فأعظم جرحين ... كونك أخرجت جنازتين,
من ذاتك الأليفة أو من دارك الأنيفة,
مصطفى سيد أحمد والنور عثمان,
فالحياة ... لمن مضى بلا قيد على
أحوال الناس , والتقدير ... لمن
رافق الرموق الأخيرة, وجاب العناقريب
راجعة ... يا إلهيييييي .

... وكل الشموع,

على صحو الذكرى الصبية

يا سلام يا صبية
سعدت بقراءة تلك الصورة التي صورتيها
دائما بارعة في نقل الصور...

لك المودة يا حبيبة..

رقية
مساء الخير
قلتي:

Quote: كان ذاك الحفل الطفولي هو المرة الأولى والأخيرة ، التي سأرى فيها النور الشعري الذي وجدت دربا صغيرا يربطني به دون وضوح تام لرؤيا من جانبي في ذاك العمر . اطمئنان للمعرفة الوجدانية التي ستأتي بعد ، دفعني لقلاصة أدبية :

الله عجبتني قلاصتك الادبية
مررت بالدوحة يومين في نفس اليوم الذي وصلت مساء ذهبت في صحبة أبو ساندرا و كمال سالم لوداع بت النور زي ما كانوا بيقولو
و لم أستدرك إلا بعد أن دخلنا لبيت الاستاذ محمد المكي و الإنسانه الرائعة ناجية وتم تعريفي ببت النور إزيس و زوجة النور مارغريت ووجدت أيضا الفنان
الكبير السني دفع الله و الاستاذ المخرج عبد الرحمن نجدي ....
ثم في اليوم التالي أراني صديقي بدر الدين الامير مسودة كتابه وعليها تعليق بالقلم الاحمر و هذا كان خط النور و في مساء نفس اليوم ذهبت مع بدر الدين لحضور إحتفال الفيفا بمنح دولة قطر
شهادة الطب الرياضي عن منطقة الشرق الاوسط و الحدث كان مجهز بالترجمة الفورية التي يوفرها مكتب بدر الدين عن طريق مترجمة متمرسة للأسف نسيت إسمها و لكنها جابت سيرة النور
حيث كانت تعمل معه في نفس مكان العمل و تحدثت عنه كثيرا
وكنت رأيت فقط في النت صور دفنه عليه الرحمة وفعليلا لم تكن عندي به أي صله أو علاقة ولكن في أقل من يومين مررت علي الكثير و الذي أحسست بأني وجدت دريا صغيرا مثل دريك يربطني بالنور
من خلال كل من قابلت وخصوصا بدر الدين
تحياتي بدر الدين..حيدر..إشراقه...نجاة
مها

شكرا لك العزيزة مها وحب وتقدير.
لم أجد أنسب من القلاصة يا مها لوصف تلك الرغبة في تحويل عيد الميلاد لليلة شعرية!
حسن انك التقيت الأخت ايزيس في تلك الأيام القليلة التي قضيتيها في الدوحة والتي حفلت مع ذلك بكل التفاعل وملاقاة الأعزاء والعزيزات لهم ولهن جميعا الود والسلام .يالزخم الذكرى .. يا لخلودها.

نجاة ، حيدر وأمير ما بيزعلوا مني أنا قطعت التسلسل وجيت أقالدك والله كم كم مشتاقة . يجب أن نلتقي يا نجاة وأن ننسق في احدى زيارات السودان. اعتز باعجابك بالنص وافتقدك بشدة. تحايا للأسرة ومحبة.

تحية أخرى يا حيدر ولك وبدر وكل من يتداخل هنا حرية التداعي والتواصل ولن أثقل بطول تعقيب حتى لا أفسد روح التخاطر بينكم. تقديري.

هوفعلا صحو الكلمات والذكريات يا بدر الدين وليتنا نسمع منكم أكثر عن سنوات الشاعر في الدوحة . وتقدير كبير لكل البوستات التي كتبت ووثقت في المنبر أيام الرحيل الأولى الحزينة .

يا بدر الدين أنتم عشتم أحلى الأوقات وأقساها كذلك بالدوحة مع الراحلين مصطفى والنور وما أقسى رحيلهما وومايملأ مكانهما الذي سوى الدمع وعطر السيرة.

العزيز حيدر قاسم تسلم ويسلموا المعاك من كل شر . شكرا للمداخلة الطيبة التي أعادتني للديوان وان كنت يا حيدر لن أقرأه الا بزخم يومنا ذاك بمدرستنا وهأأنت تضيئه بقراة متفكرة فشكرا وشكرا.

الرقيقة رقية

شكرا هذاء الجمال

يااااااااااااه!!!


ممتع جداً


شكرن كتيرن!
تسلمي يا بت وراق

العزيز حبيب نورة ألف شكر وتقدير على المداخلة الكريمة ومرحبا بعودتك للكتابة بالمنبر فقد انقطعت زمنا . أمنياتي ومودتي .

الأكرم مدثر محمد آدم تحية وتقدير لمرورك الكريم وكل الود.

Quote: كنت في حرج من أمري وأنا ألبي دعوة حضور عيد ميلاد زميلة فصلي ، ارزولا ( لالا) النور أبكر، الثاني عشر ونحن طالبات بالسنة الأولى بمدرسة شمبات المتوسطة للبنات . أتذكر الأمر جيدا لأن عام ميلادنا واحد . ولأني لا أعير أمر ميلادي التفاتا احتفاليا ، فقد لازمني شعور ممض بأني ربما لم أحسن التهيؤ للمشاركة في جانب اختيار الهدية التي كانت " باكو " كبير من" بسكويت كرم الله "، مكون من أربعة وعشرين صندوقا صغيرا يحتوي كل منها على ( ربما ) ست شرائح خفيفة الوزن ، مصممة الأطراف على هيئة "الفسطون "، لذيذة ، وشعبية

ياجمال البوح والتداعي
عندك ..احييييييييييك .
والاستاذ قامة وقامة الغابة والصحراء
الف رحمة ونور عليه في سكونه الابدي

الف تحية وتقدير لخطوك العزيز هنا أيها العزيز باسط المكي وتقديري كبير لكلماتك الطيبة . يقيني اننا سنظل نستضئ بنورالشعروالبحث من لدن الأديب ، أنظر لرابط بدر الدين في آخر مداخلة بعد، وستجد نبعا عذبا.

Quote: أستاذ النور ، هل يمكن أن تقرأ علينا من شعرك ؟

Quote: ولكني لو قرأت لكم شعرا فلن تسمعوني ، أنا طويل وانتوا صغار و قصار .

وكان شجرة طويلة وظليلة فى الدوحة الجميلة. منحت اوكسجين الحب والرعاية والتشجيع، ولم تحفل باكاسيد الكربون كلها




رقية
يا صبية
الريح ورايا
خلى من حضنك ضرايا
هكذا تقول الكتابة. كم هى جميلة كتاباتك وصادقة. بسكويت لذيذ وشعبى. كرم الروح والعقل واريحية الوجدان.

عفوا لتكرار

Quote: الله عجبتني قلاصتك الادبية مررت بالدوحة يومين في نفس اليوم الذي وصلت مساء ذهبت في صحبة أبو ساندرا و كمال سالم لوداع بت النور زي ما كانوا بيقولو و لم أستدرك إلا بعد أن دخلنا لبيت الاستاذ محمد المكي و الإنسانه الرائعة ناجية وتم تعريفي ببت النور إزيس و زوجة النور مارغريت ووجدت أيضا الفنان الكبير السني دفع الله و الاستاذ المخرج عبد الرحمن نجدي .... ثم في اليوم التالي أراني صديقي بدر الدين الامير مسودة كتابه وعليها تعليق بالقلم الاحمر و هذا كان خط النور و في مساء نفس اليوم ذهبت مع بدر الدين لحضور إحتفال الفيفا بمنح دولة قطر شهادة الطب الرياضي عن منطقة الشرق الاوسط و الحدث كان مجهز بالترجمة الفورية التي يوفرها مكتب بدر الدين عن طريق مترجمة متمرسة للأسف نسيت إسمها و لكنها جابت سيرة النور حيث كانت تعمل معه في نفس مكان العمل و تحدثت عنه كثيرا وكنت رأيت فقط في النت صور دفنه عليه الرحمة وفعليلا لم تكن عندي به أي صله أو علاقة ولكن في أقل من يومين مررت علي الكثير و الذي أحسست بأني وجدت دريا صغيرا مثل دريك يربطني بالنور من خلال كل من قابلت وخصوصا بدر الدين تحياتي بدر الدين..حيدر..إشراقه...نجاة مها

يارقية
شايفة قلاصة صحو الذاكرة الفتوغرافية

شكرا يا رقية

على هذه الكتابة الحميمة.

لقد أيقظ رحيل الشاعر ذكرياتك الصبية

فكان هذا الدفق الوجداني الصافي.

لكم أحزنني غياب النور- تنزلت عليه رحمة الله -

فلقد ساهم في تشكيل وعينا الجمالي منذ صبانا

الباكر وسيخلد بفضل منجزاته الأبداعية..

سلطنة دار فور أقاليمها وأهلها وتاريخهم ـ ترجمه من الألم...كرـ قدم له عالم عباس

أشكرك كثيرا يا بدر الدين على هذا الرابط الغني حقاوالبائن الجهد في نقل ترجمة الشاعر لكتاب الرحالة الألماني جوستاف ناختيقال (الرابط )، تحية للأستاذين عالم عباس وعصام عبد الحفيظ. وجدت ان تاريخ البوست يعود للعام2007
ومع ذلك لم أكن قد رأيته فأشكرك ُثانية وأدعوزوار البوست هنا لمطالعته. مودتي.

العزيز أسامة ، أبا مهيار
غمرنا شذى الأحباب بمجيئك فتحايا ومحبة لك والأسرة ولجندرية وتراث . أشكرك كثيرا على كرم عباراتك ووللنور في عليائه الرحمة والخلود.

سلام يا بدر الدين ، العزيزة مها خلقت تواصل لا يتسع له مدى الأيام القصيرة التي قضتها معكم ووأغنت البوست بالذاكرة الفوتغرافية ، عينا باردة يامها.

العزيز عادل ،
هذه صورة من أجمل ما رأيت من الصور التي نشرت للشاعر في المنابر _ فضل كبير في ذلك يعود لكم يا جمع الأحباب بالدوحة _ كأنما هناك مركز للصورة، معنوي ،هو ابوة النور ومكانته العالية ، ثم تنتشر الروح الجميلة كموجة في تشابك وعناق هؤلاء الشباب حوله. أشعر كأن هذا يشبه كثيرا تكملة تفصيلة ذاك الحفل البعيدة لو كنت التقيت الشاعر فيما بعد.
تقديري وامتناني لمداخلتك العميقة يا عادل واعتزازي.

الصديقه بت الوراق

اليوم صباحا فقط تمكنت من مكاتبت صديقتنا اقبال المرضى
وهذا المساء انت فهذا اسعد ايامى .

اسال عنك كثيرا.

تشتت بنا السبل
بالطبع الا ان طعم ايام الطلب عالقه بالزاكرة
سعيد بانك مازلت مبدعة كما تعودت.

الرحمة لاستاذنا النور عثمان ابكر

خالد ود عمك سجون

خالد ود عم سجون !
لم أصدق عيني يا خالد !
متى أتيت الى هذه الديار يا زول؟
ياخي مليون سلام يا خالدجادين . كأني أراك الآن قادم من العمل ( مصلحة السجون )في حر الثانية ظهرا نستقبلك وفي المعية محمدين ومحمد عبيد وبقية الأصدقاء .اقبال المرضي أخيرا ضمنا التواصل معها بعد مجيئها بهنا . خالد ليس أمامي سوى "قصفك" بكل الكتلبات التي نشرتها وتضمن ايام الجامعة ، ليس أمامي سوى قصفك بغاية الشوق والمحبة والتقدير . دمت يا ود جادين.

( بمدرسة شمبات المتوسطة للبنات . أتذكر الأمر جيدا لأن عام ميلادنا واحد . ولأني لا أعير أمر ميلادي التفاتا احتفاليا ، فقد لازمني شعور ممض بأني ربما لم أحسن التهيؤ للمشاركة في جانب اختيار الهدية التي كانت " باكو " كبير من" بسكويت كرم الله "، مكون من أربعة وعشرين صندوقا صغيرا يحتوي كل منها على ( ربما ) ست شرائح خفيفة الوزن ، مصممة الأطراف على هيئة "الفسطون "، لذيذة ، وشعبية .
ظللت في شغل عن الحفل ،في مبتداه ، بسبب الهواجس حول قيمة هديتي التي أتيت أسعى بها من شمبات الجنوبية ، نحو شمبات الأراضي )


رقية

انتي وحدك تعلمين اي ريح هبت علي من هذا البوست بلغته الشفيفة
وكاني كنت جزءا من هذا الحكي

تحيانا واشواقنا للاسرتين

التحية للاستاذة رقية وراق ..
فهذا النوع من الكتابة يبدد صمت العزاء الحزين ..

الحديقة رقية
يبدد صمت العزاء الحزين كما قال عبدالله كارلوس بحق. النور فقد كبير لكل السودانيين ويكشف مثل هذا النوع من الكتابة عن ان هناك قبيل من السودانيين يمكننا ان نطلق عليهم قبيل السودانيين النبلاءكان النور من بينهم وكان آخرون كثيرون رحلوا .الآن تتقدم هذا القبيل المراة السودانية تضيف في الكتابةالغبداعية والغناء .يقشعر شعر جلدي وأنا أقرا لامثالك وامثال لمياء شمت ونجلاء التوم وميرفيت واخريات كثيرا. ها قد بلغت طلائع المرأة السودانية تمام نضجها. قريباً ستضيف نقطة الختام في هذا النضج وهذا إيذان بميلاد سودان جديد. ارجوك يا رقية اعط بعض قصائدك الرائعة لنانسي عجاج فهي إن سمعتها فهي قد جاءت حديثاً لنفس القبيل وتتقدم يخطا واسعة نحو المجد.رويت ظماي في هذا اليوم بهذه الكتابة المفرحة. ارجو ان تقراي كلمة المفرحة هذه بضم صوت الراء كما فعلت المغنية الراحلة فاطمة الحاج في اغنيتها فهي ضمة شيقة.

بشرى أيهاالصديقتاذ العذب ،
ان تلك اللمحة الخاطفة التي دار فيها هذا الحديث الطويل جدا ، القصير جدا ، بيني والراحل الشاعر أصبحت تشبه الأحلام بعد كل هذه السنوات . فهي خاطفةولكنها مشحونة وان مركز ثقلها هو قيمة النبل حقا .
غيرت ما كتبت لأاعقب على مداخلتك المفرحة_ بصوت فاطمة الحاج _ عدة مرات من تأثر بما فاض فيهافغمرني واليك القرار الآتي:
سأنشر ، سأنشر ،سأنشر!
هذه نصيحتك القديمة ، ولكن مداخلتك أعلاه تقولها بصوت أعلى كثيرا من كل المرات السابقة.تحية للمياء ونجلاء وميرفت وكل المبدعات ، أما الجسر الجميل الذي مددته بيني ونانسي فأعدك اني عابرته نحوها يا صديقتاذ!

ود وسلام لك يا كارلوس. شكر وتقدير لما عبرت عنه جملتك القصيرة المشحونة بالتفاعل مع النص . اعتزازي وامتناني.

يا استاذة رقية .. عبد الله الشيخ ليس (كارلوس )
انا شخص آخر ..
ويمكن يكون بيننا اصدقاء مشتركين .. سلمى الشيخ ، صديق محمد على ، وآخرين ..
اتمنى ان اكون (كارلوس ولكنى قصير القامة)..
انا فى صحيفة الاخبار السودانية ..

عفوا أخي عبد الله الشيخ ومرحبا بك وفعلا بيننا الأصدقاء وسنضيف لهم سميك عبد الله . مودتي وتقديري.

تلك لعمري ريح لا تخطئها حواسي ، فقد حفظتها زمانا وهي تحمل عبق " الزراعة" والتربة الطينية الناعمة ، مع محبة وجيرة مدفئة تحولت لامتداد أهل وعائلة .تلك شمبات حبيبتي وحبيبتك يا خالد ، مرتع الطفولة وخضرة أحلام الشباب ومرقد الجد والأب والخال والأخ. ليس كأنك بل أنت في كل الحكي يا خالد وأجوائه "والنور " يشع في مركز عذوبة كل هذه الذكريات فلنستضئ.
تحايا لكل الأهل معك يا خالد ومحبة واحترام.

رقية الجميلة
أوانا
وكيفما أتفق!

كنت أحتاج أن أتناول هذا النص بعد أن تفك سكرة القراية الأولي!!
ولكني آثرتُ أن أضلُّ فيه وانا في بعض هذيان
اللاوعي جمهورية فاضلة
حين يكون الوعي محض أفتراء علي ديموقراطية الكتابة!
فأنتِ هنا تتواطئين عمداً مع ( أوسكار وايلد)
وتكتبينا بدمك!
هذا النص قادر علي حقن عروق الجنس الأدبي بعقار الدهشة!
وكما أردد دائماً
الدهشة بيضة ديك في مزرعة مرافعين
لا تتكرر مرتين
....!!
ولكن أكاد أجزم أن هذا النص موغلٌ فيني!
فأنا بين صفا أحتياجه ألي عوالم شديدة الأنفعال بشجن آخر
وصفا أرتيابه من قدرة الحزن علي الأرتحال نحو مدن أخري!!
بين الحج والعمرة
لفي ذهابٍ و أياب
..!

لي عودة!

*

الله يرحم شاعرنا ياخ

ويخليك




دى كتابة تتشاف


انا حأصبح على خير





ما تنقطعى يا رقية




سلام

العزيز عز الدين عثمان ، ياخي كلي أسف على التأخر في الرد. أرجو أن تصبح وتمسي على الخير ، يغمرك ويغطيك ويبقالك هدم ونعلين يا عز الدين ، وأن يرحم شاعرنا في عليائه.

ألف أهلا وشكرا العزيز محمد فضل الله المكي ، دمت.

العزيز حبيب نورة اعزازي وتقديري لكلماتك المحفزة . يا لنبلك أنت ويا لكرمك وأنت تشركني في خاطرة عميقة استشعرت صدقها وحرارتهاوأرجو أن يكون ما نكتب ، أنت وأنا والآخرون ، باعثا للايجابي والدافع والمحفز في الحياة وللحياة . أنا في غاية الامتنان ويا ألف مرحب بعودتك.

رقية يا لذاكرتك الصبية ...
اوفيتى الرجل جزء من حقه ....

Quote: ولكني لم أكن أعلم أن كرم الله الحقيقي كان ينتظرني

.
قال الأمام النفري :(ماعبد الله بشئ افضل من جبر الخاطر) ..
...

Quote: جبر الشاعر، فارع القامة ، بخاطر الصبية بالاعتذار المازح

بالطبع لم يسبق لي أن كنت فتاة صغيرة - وبقلاصة محببة - لكنكِ وبهذا السرد جعلتيني اتذوق مشاعر تلك الصبية ...

للشاعر كل الرياحين الممزوج بأريج المندرين له ولجيله ذاك (الرحيق الذى كانوا كله) ...
للبنيات القصائد كل التعازي وبقية الاهل والاحباب .. ولنا على إمتداد الشجن (غابة ام صحراء) جميل الصبر .

Quote: ليتني كتبت عن تلك الذكرى الطفولية ، التي ظلت عالقة بذهني لسنوات ،في حياة أستاذنا ، فلربما تذكر النور شيئا منها ، ولربما أرسلت الذكرى ابتسامة ، فأضاءت المحيا الشاعر .

المحفور في ذاكرة الصغار لن ينمحي كما أثبتت الحكاية .. ليتك كتبتيها يا رقية وليته قرأها .. لكنتي قد اهديتيه -عنا- زهرة قبل أن (يجي يوم شكره) تلك الجملة التى نتوارى خلفها عوضاُ عن تقديم الزهرات!.

بت الوراق
يبدو انك يا صبيه قد جمعت ازهار الغابة كلها فى هذا الحفل(الاحتفال بالغابة والصحراء)
فطل علينا من الهضبةخالد محمد طه.
ومن قبله بشرى الفاضل
صدقينى منذ ان عدت الى الخرطوم تذكرته ما عبر (تاكسى اصفر) او عصفوره.
حدثنى استاذى تاج السر مكى عن النور عثمان ابكر زميله القادم من المانياواستاذ اللغه الانجليزية بالمؤتمر الثانوية
وعن والدتة التى التقاها ببورتسودان.
ليتنى التقيته ليتك سمعت شعره فى شمبات عصر ذلك اليوم .


لك ودى
خالد

رقيه لا أحسب أن النور قد بخل عليكن وقتذاك لا بل أكرم عليكن بالبراح
والزمان الذى هو ملك للالا وصويحباتها والظرف لفرح صبية تتشكل فيهن
الأشياء وهو المربى المدرك لذلك بيقين الفيلسوف وبقلب الوالد وحنوه
وأن تعلق فى فل ذاكرتك تلك اللويحظات وذاك الحوار فذاك يا أستاذتى عين
النبل فمن منا لا يحلم بمصافحة أولئك أو مناقرتهم بقلاصة بريئة كتلك
التى سقطت عمدا من حضورك يا أيتها الحاضره فى المشهد الثقافى بسابع حواسك
ويراع غير ملجم ومن معك من الحادبات.......................



لك السلام وللنور المسرة فى الفردوس الأعلى



منصور

الصاحية روحها
دائما
رقية


سلام
وحنروح فى السكة
نمد ونجدد ونحكى
عن سيرة النور


للجايين

جاية يا صحاب . زحمة آخر الاسبوع ومشاغلها فعذرا على تأخري في العودة للمداخلات المضيئة التي تسطع ، واحدة وراء الأخرى ، فتملأ جوانحي ضياء . مودتي والحب كله.

يبدو أن النور عثمان ابكر ....

... حتى فى موته .....

لم يسلم من استباحة سيرته باللواكة الإجتماعية وصفوف نيل الألقاب الثقافية .....

قدّم ما قدّم .... وذهب ... فى هدوء لم يحترمه الكثيرون من عبدة الضوضاة ....






... المهم ....

عزيزي عصام تحياتي وشكري وعميق الأشواق . لقد تابعت كل ما كتبته بالمنبر عن " النور " وكما كتب لك أستاذنا بشرى الفاضل في عموده تضاريس، فكون الراحل جد ابنائك ، سيجعلنا نأمل في توثيق لما لم ينشر ، الى جانب حساسية الفنان . عزائي لك مرة أخرى يا عصام ولايزيس وأبنائكما وللأسرة والصداقة والود.

لله درك أيها العزيز منصور المفتاح .أتوقف كثيرا عند مداخلاتك وكتاباتك وما تنتقيه انتقاء فتغني به المنبر.لقد جعلتني أرى انعكاس تلك الأمسية عليك ، رأي العين فاذاهي كتابة أخرى ، ساحرة وعميقة ، ما أشدانفعالي بها وما أعظم تقديري لك . أرجو أن نتواصل يا منصور ولك الاعزاز والود كله.

عزيزي خالد جادين ،
أشواقي مجددا ومحبتي . لم أكن أبالغ يا خالد عندما قلت _ وكما لاحظت أنت_ ان المداخلات في هذا البوست تشع بالضياءوان مركز طاقتها الضوئية هو شعر النور ومكانته وسيرته بين الناس.على كثرة أنشطتنا بالجامعة فاننا لم نهتبل فرصةلنستمع ولم يبق لنا الآن سوى زهيرات الوفاء الخجولة .دمت يا خالد.

العزيز خالد محمد طه تحية واحترام .
حقا لن تفي أي كتابة نبلاءنا الراحلين يا خالد، وان موجات نهر شخصية الأديب أبكر لا زالت تتداخل ، واحدة وراء الأخرى في كل ما كتب عنه بل وفي الصور الحميمة له مع من هم في مقام التلاميذ والتلميذات والأبناء والبنات.
شدتني كثيرا مداخلتك العميقة يا خالد ، وبخاصة سطرها الأخير، فليتنا لا ننتظر يوم شكر من نعتز بهم على مستوى العطاءات المختلفة في بلادنا ، حتى نقدم زهيرات وفائنا ، وليتنا لا نضيع أي سانحة ، حتى معمن نلتقيهم عابرين وعابرات ، لنعاملهم بكل ما يدخل في نطاق الاحترام وجبر الخواطر .
معزتي والود كله.

Quote: العزيز عادل ، هذه صورة من أجمل ما رأيت من الصور التي نشرت للشاعر في المنابر _ فضل كبير في ذلك يعود لكم يا جمع الأحباب بالدوحة _ كأنما هناك مركز للصورة، معنوي ،هو ابوة النور ومكانته العالية ، ثم تنتشر الروح الجميلة كموجة في تشابك وعناق هؤلاء الشباب حوله. أشعر كأن هذا يشبه كثيرا تكملة تفصيلة ذاك الحفل البعيدة لو كنت التقيت الشاعر فيما بعد. تقديري وامتناني لمداخلتك العميقة يا عادل واعتزازي.

شقيقتي رقية..
كنت في ذلك الجمع النضير يوم أن إلتقيت بالفقيد
الشاعر الكبير النور عثمان أبكر، وتعارفنا وأهديته
نسخة من كتابي الأخير ووضع الكتاب في جيبه الأيسر، وتهاتفنا
وتحدثنا كثيرا قبل أن يرقد رقدته الأخيرة. يالها من فجيعة،
عندما تلوذ بصداقة هرم مثله وتفقده في أقل من بضع شهور.

اللهم أرحم الفقيد بقدر ما قدم للأنسانية في حياته وبعد مماته..
والتحايا لقريتنا الوادعة كاثرين ومعكم بحول الله في خلال ثلاث أسابيع...

الأكرم ، الشقيق عبد الاله
توقعت أن تكون التقيت بشاعرنا الراحل بعد انتقالك لقطر ، وسرني انها لم تكن سانحة مضاعة فأهديته ديوانك الأخير، تهاني به مجددا . أبوة وأمومة البداع غالية ، تأمل يا عبد الاله فيما كتبته البنات وكتبه الأبناء من الأجيال المختلفة بعد رحيل هؤلاء الآباء الأفذاذوآخرهم أبونا الطيب صالح ، ستشعر بألم يتم أولئك المبدعات وهؤلاء المبدعين واحتفائهم بكل ذكرى جمعتهن وجمعتهم بهم .
ننتظر قدومك بشوق كبير ، وبالسلامة.
عامر الود والاعزاز يا شقيق.

الكلام للنور عثمان أبكر
من ديوانه أتـعـلّـمُ وجْهـكِ :

أتـعـلّـمُ وجْهـكِ طالعة
في غسق الصبّوةِ لؤلؤة
أيتها الحب العِشقٌ المرجُ النجوى
كُونى
ينشق الكونُ
يُباح ُ قيامي .
عُشّاقك عُمي عن فضل الوَجدِ
عن الدنيا
كوني
نجتازُ زمان الموت الى شفقِ النشوه
كوني يا امراتى قمحا .
الآن أُقدس عُشب القدرةِ
أغزو العالم مُبتدرا
زهرات الخيرِ الانساني
أبني مُدنا
للعشق تجسدنى ،
أحيا
رجلا
امرأةً
طفلا

Quote: يبدو أن النور عثمان ابكر .... ... حتى فى موته ..... لم يسلم من استباحة سيرته باللواكة الإجتماعية وصفوف نيل الألقاب الثقافية ..... قدّم ما قدّم .... وذهب ... فى هدوء لم يحترمه الكثيرون من عبدة الضوضاة ....

تبارك ... تسلم, لكن...
هل تعتقدأن إعادة تأهيل السيرة,
لعظيم إختطفه الموت, هي من عوائد عبدة
الضوضاء, أم ... هي دفعيات شعورية مستحقة,
خصما على بند التواصل الإنساني الصميم؟

... ولما الموت أصدق آياتنا.


المهم ... كن بخير

شكري وامتناني أخي حيدر على حرصك على روح ومسار البوست . تحياتي للأسرة والى الأمام .
عامر الود وعميق الاحترام.

تحية وافتقاد لحضورك بالمنبر في الأيام الماضية يا بدر الدين . ألف شكر على اتاحة القصيدة لنا هنا ، حاضرة ،تكاد تشم رائحة حبرها الذي كتبت به شما.
ود وود يا بدر الدين.

انا اضعف المتداخلين ..
اذن بلا تعليق ..!!


___
كم كنت انتظر كتاباتك ووعدك


لك المودة والتقدير
منعم

حاشاك ،
ويا منعم بالله عليك أغفر التأخر في المكاتبات ، الذي يحدث لأسباب ليس من بينها الجفاء و أولها محقة الوقت ولكننا سننسق عبر البريد الالكتروني ، ألم أف بوعدي في المقال الذي أرسلته لكم يا منعم؟ سنتواصل بالتأكيد وتعال معنا بالمتابعة أو بالتعليق ، أيهما تتيحه ظروف الوقت التي تضغط علينا جميعا بثقلها. مودتي والتفدير كله.

سلام يارقية
ومشتاقييييين
عليييييك الله زورينا في استراليا القريييبة دي
عندنا معاك كلام كتييير

خالد ورقية

عزيزي خالد وعزيزتي رقية ،
"يا ريت"، طويلة وممتدة عبرت عن شوقي للقائكما ، في استراليا " الفريبة " أو أي مكان يضم صداقة عزيزة ، عايزة تقالد وعايزة تتفاكر ، وعايزة تتونس .. تتم الكيف!
شوق غير محدود ومحبة لكما والصغار.

من ديوانه الاول صحو الكلمات المنسية
الذى صدر عام1972 عن درا جامعة الخرطوم للنشر
النور كان زاهد بل رافض ان يصدر له ديوان شعر لكن
كان هناك بعض الطلاب المهتمين بشعر النور
قاموا بجمع اشعار النور إبان غربته في المانيا
لكى تصدر في ديوان وأثناء همهم بجمع اشعار
النور كي تصدر في ديوان غرق احدهم في النهر وحين
عودة النور في عام 1964 من المانيا حكو له تفاصيل
ماحدث إمتثل النور لان يصدر له ديوان (صحو الكلمات المنسية)
قصيدة المنفى والمملكة:
مهدى منفاى ومملكتى
لم أهجر يوما دار أبى
لأهيم بكهف فى الصحراء
أتدثر ما نسجته أكفُ الريح على منوال الصمت
وأطعم من مائدة الرب
وأصيخ السمعَ وأنشر ساريّة الأبصار لعلَّ الدرب
يتمخض مهرا يطوى بى، فى غمضة عين، كل جواء الدنيا
والآخرة المرجوة والرؤيا
وإذا ما عدتُ بسطت لكم سر اللقيا
وحلفت بخط الشيب برأس أبى، وبحرمة أمى:
أنّ ملاك الرب أتانى ليلا
شق الصدر وغرق فى بحر دماى أنامله
فانتزع الخوف وريح اللعنة، فك لجام لسانى
عمّدنى
وأراح جبينى، حررنى
من قهر الحاجة والزمن
ورويت لكم ما تعيا عنه الفطنة، تعيا عنه الحيل المطلية
من أنى شارفت رفاة الأبدية
فى حضن الشفق الأبدى سُقيتُ الخمر بأكواب الفضة
من أيدى الولدان الغضة
ندمائى رُسل المشرق والمغرب
ما بَحَّ اللحن ولم نتعب
ولأن الخمر بها أنهار
والحورُ العينُ تروح، تجئ بغير إزار
أغوانى الظلُّ، فأقصيتُ
قدستم رفقة : دار أبى
فيها عانيت مجاهيل المحظور، وجئت أعمدكم

الشكر الجزيل مجددا يا بدر الدين على تغزير واغناء البوست بنصوص الشاعر النور . القصة أعلاه مؤثرة جدا ، ترى ما اسم ذاك الشاب الذي غرق في النهر وهووأصدقاؤه يقومون بتلك المهمة النبيلة في تجميع الديوان . علي أجدد نداء أستاذنا بشرى الفاضل لعصام ولك والآخرين لرص كل القطع المتناثرة وتجميعها في السيرة الشاعرية العظيمة.
كل الود.

عشان السلام قبل الكلام محتاجة يوم كامل عشان كدة قلت اجيب الزمن واجيك
راجعة

غاليتي الصديقةآمال ،
آسفة جدا لأني لم أر مداخلتك لأني كنت بعيدة عن النت في الأيام الماضية . بركة بالشوفة بعد كل هذه السنوات وسلام كتير وشوق عايز أيام وملاقاة بالدرب . ألف مرحب وما أسعدني بمجيئك وأنت لم تغيبي عن البال أبدا . في انتظارك سأزودك بمعلومات التواصل عبر المسنجر . محبة لك وللأسرة يا آمال.