زهجة هاشم ����� ����� ������ ����� 2009� ������ ���������� ���� ��� ��

زهجة هاشم


05-04-2009, 05:52 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=200&msg=1241455960&rn=0


Post: #1
Title: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-04-2009, 05:52 PM

هاشم هذا بلدياتى
بقى مدة طويلة بلازوجة
الله يجازى الكان السبب
الفقر كان السبب
الناس اكلت لحمه ,, ياهاشم ياخ انت القطر ما فاتك
يازول انت داير تقعد كدى ليمتين ,,
عمل الخير ربنا بيتمو ,, انت بس انوى
هاشم مثل كل البشر كان قلبه يخفق بحب فتاة فى الجوار ,, لكن العين بصيرة والايد قصيرة ,,
فى ناس كانوا شايلين هم هاشم اكتر من هاشم نفسه,, جماعة منهم تطوعوا ,, فسافروا الى امدرمان وقابلوا عمه ميسور الحال ,, وحكوا له قصة هاشم من كوكو للسلام عليكم ,, وزادوا عليها ان هاشم ليس وحده الذى فاته القطار ,, انما الأخطر ان كثيرا من بنات الأسرة وضعن قدما فى اولى عتبات العنوسة ,,
اصغى العم باذن عميد الأسرة فوعدهم خيرا ,, وضرب لهم موعدا يأتيهم فيه وطلب منهم ان يجمعوا له فى ذلك اليوم كل اولاد وبنات الأسرة الذين لم يتزوجوا ,,
يتبع ,,

Post: #2
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-04-2009, 06:42 PM
Parent: #1

لم يمكث العم طويلا بعد زيارة وفد المتطوعين تلك ,, فالخطب جلل
وخوف العم لم يكن على هاشم ,,
بقى العم اياما قليلة ريثما رتب حاله ,, وفى الموعد المضروب كانت اسرة العم الكبيرة تجتمع فى دار الجد ,, الدار التى لايجتمع فيها القوم الا فى مثل هذه الحالات ,,
جاء اخوة العم
اخوال هاشم كانوا حضورا
النسوة فى الحوش الآخر انهمكن فى اعداد طعام العشاء ,, ومن حين لآخر يسترقن السمع حينما يخفت صوت الرجال وهم يناقشون الأمر على ضوء الرتاين
امهات البنات اللائى يخشى عليهن من العنوسة كن اكثر حرصا على اسكات النساء عندما تعلو اصواتهن فيحجبن اصوات الرجال ,,
هؤلاء يمنين النفس بسماع اصوات بناتهن يرددها الرجال ,,
كان الرجال قد فرغوا من احصاء عدد البنات والأولاد الذين لم يتزوجوا
وتبقى لهم ترتيب القائمة (أ) مع ما يناسبها من القائمة (ب)
الأولاد كانوا مع الرجال الا انهم ممنوعون من التداخل وسبق وحذروهم من الإعتراض على اى قرارات يصدرها عميد الأسرة القادم من امدرمان ,,
نواصل..

Post: #3
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-04-2009, 07:06 PM
Parent: #2

ابناء العمومة لايخيرون عن هاشم من حيث ظروفهم ,, فالفقر وقلة الحيلة هى الجامع بينهم ,, لم ينالوا حظا من التعليم ,, اعلمهم هاشم الذى اكمل الثانوية العامة ,, فكان الوحيد من بينهم الذى لاتروق له الفكرة لكنه حكم القوى على الضعيف ,, حكم احترام كبارنا ,, وماغرسوه فيه منذ ان كان يافعا يحمل الابريق لأبيه وجده ساعة يسمع النداء للصلاة ,, شب وهو يسمع اشياء من قبيل ,, الماعندو كبير يشترى ليه كبير ,, وماشجعه على ان يبدى امتعاضا هو ان قلبه كان يخفق بحب فتاة لايملك لها مهرا ,, لذلك كان يجلس
على بنبر فى الحوش ويمسك بيده مطرقا من شجر الدهسير يهش بها على غنمه وهو مطرق الى الأرض يرسم بها مثلثات ومربعات ومخمسات ومسدسات واشكالا لا تدل الا على حيرته وربما كان يرسم بها احلامه فيما لو ترك له اتخاذ القرار
او ربما كان يرسم بها توقعاته لمن تكون عروسه التى سيختارونها له ,, فكان هاشم فى واد والآخرون فى واد آخر.
تارة يقف دون سبب كمن يريد ان يقول شيئا ,, او يرفع صوته محتجا ,, فيصطدم رأسه بسقف برتكول الأسرة فيقع على بنبره فى حرقة فيعود الى نخس الارض بمطرق الدهسير ,, ويرمقه احد الحضور بنظرة فهم هاشم مغزاها فعاد الى الرسم ورأسه الى الأرض ,,
معاكم,,, ..

Post: #4
Title: Re: زهجة هاشم
Author: هشام الطيب
Date: 05-04-2009, 07:21 PM
Parent: #3

ونحنا معاك ياصاحب ..
أمثال هـاشم كُثر في هذا الوطن الذي يكتظ بالعانسين والعانستان ..
زهجة هـاشم وحدها تكفي لوصف ضيف الحال الذي نعيشه ..
الفقر .. الفقر .. الفقر ..
نتابع ..
واصل ..

Post: #5
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-04-2009, 08:33 PM
Parent: #4

استميحكم ان ارد على مداخلاتكم فى النهاية
يانسوان العشا جاهز? صاح احد الأعمام من فوق الحائط وكان ذلك موشرا على ان المجتمعين قد توصلوا الى حسم المهم من القضية ,,
اجابت احدى النسوة ,, العشا جاهز تعالوا شيلوه,,
يلا ياهاشم امشوا جيبوا العشا,,
رمقه هاشم بنظرة لايعرف مغزاها الا هو واعطاه ظهره وهو يتمتم بكلمات لاتدل على الرضا,,
احضرت الموائد وتحلق الجميع فى مجموعات من خمس اشخاص لكل مجموعة الا هاشما رجع الى بنبره وجلس ممسكا بعصا الدهسير ,,
لاحظه عمه القادم من امدرمان ,,
هاشم انت مالك قاعد بعيد ,, قوم اكل مع الناس ,, تعال جنبى بيهنا,,
انا ماداير اتعشى ,, شبعان ,, وفى سره يكمل ,,, شبعان مغايس ,,
شبعان شنو ياولد قوم تعال بيجنبى بيهنا,, فى عريس بيقول انا شبعان?
انا ماداير ياعمى ,,
كان يفكر فى من خفق قلبه بحبها ولايدرى خروجا من مأزقه امام اجماع يراه وشيكا ولم تسعفه عصا الدهسير بحل يخرجه من ورطة وشيكة ,, فهى ليست كعصى موسى ولاترقى حتى لتكون كعصا عمه التى ان رفعها أطاعته الأسرة .
ربما كان يريد ان يعرف من ستكون من نصيبه فى تلك القسمة التى يراها قسمة
ضيزى بحسب ماناله من تعليم.

Post: #6
Title: Re: زهجة هاشم
Author: الطيب شيقوق
Date: 05-04-2009, 09:19 PM
Parent: #5

نتابع يا عزو

Post: #7
Title: Re: زهجة هاشم
Author: نزار باشري ابراهيم
Date: 05-04-2009, 11:09 PM
Parent: #6

عبد العزيز
واصل
متابعين

Post: #8
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-05-2009, 04:46 PM
Parent: #7

فرغ المجتمعون من الطعام فارتفعوا على العناقريب المصنوعة من خشب السنط وحملوا اقداح الشاى الى حيث جلسوا فنادى عميد الأسرة الذى افرد له عنقريب وامامه تربيزة عليها قدح الشاى وكراسة مكتوب فيها اسماء من يراد تزويجهن فى صفحة واسماء الاولاد فى الصفحة التى تليها.
هاشم رغم انه لم ينل اكثر من الثانوى العام حظا من التعليم الا انه كان يتمتع بذكاء فطرى يغبطه عليه اقرانه وكان حاضر البديهة وعرف عنه انه لايدخل معركة يعلم انه الخاسر فيها وكان معيار الخسارة لديه ان لايخرج بشئ مطلقا,,اما ان تحرى انه يحصل ولو على قليل فهو يجرب حظه.
علم ان هناك اثنين من البنات كن ضمن الكشف الذى امام عمه ,, احداهن بنت عمه والأخرى بنت خالته ,, وكان يمنى نفسه ان تكون احداهن من نصيبه فيتعزى بها على فقدانه الأمل فى من خفق لها قلبه ,, ولعله ان ظفر باحداهن يجد عذرا لنفسه عن سكوته امام تسلط عمه وهو الذى يرفض الفكرة من اساسها.
طيب يا خوانا بسم الله نبدأ ,, جاء صوت عميد الأسرة وسط الونسة الجانبية ,,
فاتجهت الأنظار اليه واعير الاسماع.
الولاد المكتوبين فى الكشف ده كلهن موجودين? فأجيب بالإيجاب.
اها ياولاد تعالوا جنبى هنا ,,
شوفوا ياولادى نحن مما قمنا اهلنا الكبار ورونا انو الزول اول شئ بيغطى مواعينو وبنات اعمامكن وخيلانكن وخاللاتكن ديل مواعينكن كان ما غطيتوها انتوا الداير يجى يغطيها ليكن منو ..
جاء صوت هاشم غير مفاجئا لعمه ولا مفاجئا للحضور ,,
اها ياعمى ,, نحن وكت نغتى مواعينا دى ,, وتجيب ليها مواعين تانية البيغتيها لينا منو ,,,
ضحك من العم والحضور
ياهاشم ياولدى عقب الله كريم
يعنى هسع الله مو كريم ,, ?
شعر العم ان سلطته وهيبته فى خطر ان ترك لهاشم ان يرد عليه بتلك الاريحية..
ياولد انت بتفهم اكتر مننا ,, ولا داير تعصانا? والله ياهو الفضل ,,
ياعمى لا اعصاكن ولايحزنون ,, نحن لاكدى نافع ولاكدى نافع غايتوا نرجا البسويه الله
ايوه كدى اعدل كلامك ,, اها ياولاد ,, انت ياحسن تاخد مريم بت عمك احمد وانت يافيصل تاخد نفيسة بت عمك حسين ,, وانت ياصلاح تاخد حسنى بت خالتك نفيسة ,, وعامر ياخد ريسة بت خالو امحمد اما انت ياهاشم غير مدينة بت عمك احمد دى مافى مره بتمسكك ,, انت زول نفسك حار ومدينة دى هدية ورضية
قلت شنو?
قلت لااله الاالله
خلاص مبروك ,, اول الشهر الجاى يكون العرس ,, والشيلة بتاعتكن كلها على واهو الضبايح موجودة والخدار فى الجروف راقد مادايرين حاجة من بره.

Post: #9
Title: Re: زهجة هاشم
Author: ممدوح أبارو
Date: 05-05-2009, 06:24 PM
Parent: #8

أها


















فاضلابي مشتاقين يعلم الله



Post: #10
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-05-2009, 07:06 PM
Parent: #9

مدينة تكبر هاشم بسنين عددا ,, لم تزد حظا من جمال ,, ليست فى عجلة من امور الدنيا,, الزواج حلمها مثل اى انثى ولايهم عندها ان يكون الزوج هاشما اوغيره ,, لاتجيد الطبخ ولاتهتم بمظهرها وربما كان ذلك ما اخر زواجها الى ان صارت لاتصلح الا لهاشم,,
انقضى الشهر ,, وجاء العم قبل يوم من الميعاد المضروب فوجد الدار قد تزينت والفرحة لاتخطئها العين وغدا هو اليوم الذى انتظرته الأمهات .
كل العرسان فرحون الا هاشما كأن الأمر لايعنيه.
فى صباح اليوم التالى وكان يوم خميس نحرت الذبائح والشباب من ابناء القرية بعضهم منهمك فى السلخ وآخرون فى تشقيق الحطب بينما جلس عباس تحت ظل شجرة النيم الوريفة يفحص الرتاين ويجهزها للحفل الذى دعيت له حكامة مشهورة من معاقل دار جعل بلغ من شهرتها انها عندما تكون موجودة فى حفل يفقد الشيب وقارهم وبعضهم يعيد حجه بسبب مشاركته فى حفلها وكأنه ابن عشرين ,,
توجه الرجال الى مسجد القرية عند صلاة المغرب ومكثوا هناك حتى موعد العشاء ريثما فرغوا من اتمام كل الزيجات وعادوا بعدها الى الدار حيث اعدت الموائد ووسط عبارات مبروك وابشروا تناول المدعوون طعام العشاء المكون من فتة الأرز والزبيب وقطع اللحم.
الحفلة متلفزة فى العدد القادم ,,

Post: #11
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-05-2009, 07:33 PM
Parent: #10

الحفلة

Post: #12
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-05-2009, 08:57 PM
Parent: #11

منصور شاب تجاوز الأربعين بقليل لكنه مفتون بعضلاته المفتولة ولايترك مناسبة الا واستعرض عضلاته وحكى مغامراته فى الأنادى وكيف انه انتصر على ودشروم عندما اعتدى على ودالفاضل قليل البنية فى انداية السرة ,,
تناول منصور العشاء فى مكان العرس ثم دلف ليتعاطى من الزجاجة التى كان يخبئها فى داره واخذ يرشف كأسا وراء آخر منتظرا حتى يسمع صوت الدلوكة ايذانا ببدء الحفلة وبينما هو مسترخ مع زجاجته اذا بزوجته الجميلة تعود الى الدار لتغير هندامها استعدادا للحفلة بعد ان تفانت فى خدمة اهل العرس .
سلمت عليه ودخلت الى غرفتها مرورا من امامه ثم عادت فى اتجاه الحمام وهى متحررة من الملابس التى دخلت بها .
رمقها بنظرة ذات معنى ثم تناول الزجاجة وصب لنفسه كأسا تجاوز ثلثى الكباية بقليل وافرغه دفعة واحدة فى جوفه.

Post: #13
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-05-2009, 10:51 PM
Parent: #12

كانت الدقائق التى قضتها زوجة منصور فى الحمام كافية لترتقى النشوة الى رأس منصور بفعل الكاسات التى تناولها وقويت لديه الرغبة بعد ان رآها خارجة من الحمام نصف مستترة.
دعاها فلم تمانع ,, قضي منها شهوة وليدة اللحظة وكان سلطان النوم اقوى منه.
تركته على سريره وسحبت عليه الغطاء وبعد غسل تركته وذهبت الى الحفل.
الحفل كان مائجا والعرسان يهزون ويبشرون ويجلدون الصفوف المتراصة للبطان.
الحكامة لاتصدح الا بما يهيج من اغانى الفروسية والرثاء فترى الشيب فى الدارة قبل الشباب وهم يقفزون الى الأعلى وفى حركة دائرية تشبه هبوط الصقر يهوون الى الأرض ثم يرتفعون فى رشاقة ابناء العشرين.
نزل الى الدارة ذلك الكهل المتعافى وعرض وهز حتى تصبب العرق من جبينه بين صيحات الحضور بابشر بالخير فهبط الكهل ارضا واقسم ان يجرتق العرسان واخذ فى خلع ملابسه استعدادا للبطان فاسرع العقلاء الى الدارة وكان من بينهم ابنه ,,
ياابوى كدى بتضيع حجتك ,,
ابعد ياولد مكة بعيده?
نجح الأجاويد فى ثنيه عن عزمه.

Post: #14
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-06-2009, 04:08 PM
Parent: #13

مافى زول داير يقرا
مع السلامة

Post: #15
Title: Re: زهجة هاشم
Author: الطيب شيقوق
Date: 05-06-2009, 04:19 PM
Parent: #14

مافى زول داير يقرا
مع السلامة



متابعين يا مسنوح جاتك غشامتك الزمان بتشتت بيها قروشك في المحاكم

Post: #16
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-06-2009, 05:12 PM
Parent: #15

عشانك ياشيقا ,,
انا عارفك داير تعرف الحصل لمنصور.
افاق منصور على صوت الدلوكة ,, فانتفض من السرير وعلى عجل دخل فى جلبابه الأنصارى غير مدرك انه كان قد غفا كيوم ولدته امه ,, تناول عكازه المضبب وكتح ماتبقى من الزجاجة على عجل ثم انسرب من داره ولم ير الا داخل الدارة يهز فوق العرسان والشبال منهمر عليه من النسوة اللائى كن يرقصن وبلغ به الطرب حدا جعله يقرر ان يقف فى صف البطان لزوم جرتق العرسان ,, فهو مدين لبعضهم عندما كان عريسا.
جلس ارضا وركبته اليمنى الى الأمام فى زاوية حادة بينما اليسرى فى وضع منفرج والساق فى وضع افقى خلفه ,, وتناول طرف جلبابه من اسفل شارعا فى خلعه فبانت عورته وحينها هرع اليه من كان واعيا من الناس وشكلوا دائرة حوله لستره واخذوا يطلبون منه القيام وهو يظن انهم انما يريدون ثنيه عن البطان ,, وبالحاح يطلب منهم ان يتركونه يجرتق العرسان ولو بسوط واحد ,,
يا جماعة بس خلونى آخد بس سوط واحد ,, سوط واحد بس ,,
نزل عليه احد الحجازين ,,
يازول سوط شنو ,, قوم انت قاعد عريان ,, يازول قوم انت امفكو.
من يومها لم ير منصور الا فى حلقات الذكر وحوليات الطرق الصوفية.
اها يا شيقا نواصل ولا كفاية كده?
جنس الكلام ده بعجب ودالخدر,,,

Post: #17
Title: Re: زهجة هاشم
Author: الطيب شيقوق
Date: 05-06-2009, 06:52 PM
Parent: #16

اها يا شيقا نواصل ولا كفاية كده?

واصل يا زول الحكاية تجنن

Post: #18
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-06-2009, 10:54 PM
Parent: #17

هدية البوست
<object width="425" height="344"><param name="movie" value="http://www.youtube.com/v/yPz6h6WLgNo&hl=en&fs=1"&g...;/param><param name="allowFullScreen" value="true"></param><param name="allowscriptaccess" value="always"></param><embed src="http://www.youtube.com/v/yPz6h6WLgNo&hl=en&fs=1"; type="application/x-shockwave-flash" allowscriptaccess="always" allowfullscreen="true" width="425" height="344"></embed></object>

Post: #19
Title: Re: زهجة هاشم
Author: حمور زيادة
Date: 05-07-2009, 05:28 AM
Parent: #18

يا استاذ عبد العزيز واصل ياخ.
الكلام ده سمح بالحيل

Post: #20
Title: Re: زهجة هاشم
Author: Abdelrahim Mansour
Date: 05-07-2009, 12:53 PM
Parent: #19

**
*

متابعين

*
**

Post: #21
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-07-2009, 04:35 PM
Parent: #20

الى كل المتابعين
لكم منى التحايا,,,
اشرقت شمس اليوم التالى وتوجه الناس الى طعام افطار فخم تتوسطه العصيدة بملاح النعيمية التى يبرع فى اعدادها النسوة فى تلك النواحى ,,
جمعوا العرسان فى مائدة واحدة وخصصوا لهم طعاما روعى فى اعداده مساعدتهم على اتمام المهمة التى هم مقدمون عليها والتى لن تكون قبل غروب شمس ذلك اليوم,,
الغرف التى بناها شباب القرية نفرة هى التى سيمضون فيها شهر العسل الذى سيمتد الى اربعين يوما وقد يزيد ,,
عند العصر تجمع الناس واسرجت الخيول وعلى انغام السيرة زف العرسان الى النيل وهناك غنوا ورقصوا حتى غروب الشمس ثم عادوا ليكملوا الحفل الى ماقبل منتصف الليل.
اخذ الشباب تحت اشراف الأعمام يجمعون الكراسى وينزلون المايكرفونات لإعادتها للمؤجر فى المدينة صباح اليوم التالى ,, بينما انهمكت النسوة فى اعداد العرائس للخلوة بازواجهن ,, ولم يغفلن تزويدهن بالنصائح مع ذكر طائفة من تجاربهن التى يحفظنها عن ظهر قلب ,,
العرائس كن يصغين بكل جوارحهن الا مدينة زوجة هاشم فكأن كلام النسوة لم يصل الى ابعد من اذنيها.

Post: #22
Title: Re: زهجة هاشم
Author: نزار باشري ابراهيم
Date: 05-07-2009, 10:03 PM
Parent: #21

عبد العزيز
واصل

متابعين

Post: #23
Title: Re: زهجة هاشم
Author: Abdelrahim Mansour
Date: 05-08-2009, 02:12 AM
Parent: #22

**
*

متابعين، و مترقبين زهجة هاشم

_______________
تخريمه: أنا ما كنت عارف انو عندكم ملكات كتابة القصص القصيرة أيضا، حيرتنا يا مولانا (وجه مبتسم)

*
**

Post: #24
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-08-2009, 05:02 PM
Parent: #23

لم تكن مدينة معنية بما تقدمه النسوة من نصائح ,, كانت ترجو ان ينفض السامر لتفرغ الى شأنها فحياتها لاترى فيها جديدا غير ان ابن عمها هاشم سيكون اكثر قربا منها من ذى قبل وانه سيطالبها بطلبات تكون على حساب الوقت الذى تقضيه فى شأن الإعتناء بغنيماتها وبقرتها الوحيدة وفلاحة العيدان الخمسة من الأرض التى ورثتها عن ابيها ,, ذلك الشأن الذى تقضى فيه جل وقتها,,
دأبت على الصحو فجرا ثم تتوجه الى الجروف لتدبير العشب للغنيمات والبقرة الوحيدة والحلب والسقيا مع الإعتناء بشأن الأرض من تنظيف الحشائش وريها وكل شأنها ,, لن تكون فى البيت قبل وقت القيلولة ,, طعام الإفطار تعده وقت الفجر وتأخذه معها فى صرة الى الجروف حيث تعمل ,, تعودت ان تعد الطعام لنفسها ,, لم تفكر يوما فى رأى الناس فى طبيخها ,,
الآن سيأتى من يقول لها طعامك لايعجبنى فهى مهمومة ,, وبينما النسوة يجزلن النصائح للعرائس تتمتم مدينة دى شبكة شنو الشبكنا فيها عمى دى ,, وتضحك فى داخلها ضحك من يقول,, نشوف ,, ولكن نفسها غير متوترة فهى لاتخلو من الإحساس بالسرور لأنها تزوجت.
تعود الى البيت عند الظهر لتغفو ساعة من نهار كما تفعل كل الخلائق على الأرض ثم تصحو لاعداد غداءها وتتوجه عصرا الى الجروف ولاتعود الإ وقت الغروب لإعداد العشاء والتأكد من ان دواجنها فى مأمن من بنات آوى ,, وتمسح جسمها بما تيسر من زيت السمسم والدهن المعطر من الطافور المحفوظ بعناية ,, ثم تخلد الى نوم يخلو من الكوابيس لانها تنام وليس فى نفسها غل لاحد ولاتتعدى مشاغلها وهمومها الجروف بل حتى لاتعبر النيل الى المدينة التى لم تزرها الا عندما زارت والدتها فى المستشفى ,,
هاشم رجل كادح ,, يعمل باليومية ,, لايقوم بحرفة بعينها ,, يحفر الآبار ,, يشتل البصل بالأجر ,, ينظف الحواشات ,, يؤبر النخيل ,, يشترى البرسيم ويبيعه ,, جرب كل شئ ,, رأس المال الذى مافتئ يحمد الله عليه هو الصحة التى انعم الله عليه بها ولكنه كغيره من البشر كان يطمح لحياة افضل ورزق اوفر شأنه شان انداده الذين اغتربوا داخل وخارج الوطن وبنوا بالطوب الأحمر ,, كان طموحا الا انه يرى ان العلم هو الذى احدث الفرق بينه وبين انداده وجعله يدور فى ساقية الحياة فى القرية التى ماانفك يصفها بانها حياة مثل ساقية جحا تشيل من البحر وتصب فى البحر ,, هكذا كان يرى مقدار جهده مقارنة بالعائد منه.
دخل عليه صديقه عثمان الذى لايفضله كثيرا من حيث الشظف فى العيش ,,
كيف ياعريس ,,
عريس شنو ياخى ,, دى شبكة جديدة وهم جديد ,, الواحد نفسه ماقادر عليها جاء عمى شبكنا فى بلوى جديدة ,,
ياخى ماتقول كدى المرأة رزقها بيجى معاها
رزق شنو يازول البجى معاها ,, انا غايتو زى حظى ده ماشفت ,, انا اركب النيسان اروح بورسودان رزقى يركب النيسان يجى عطبرة
يازول ماتخاف العرس بجيب الرزق معاه
طيب وكت بجيب الرزق معاه انت ماجيت دخلت معانا ليه
ادخل وين انا عندى عم زى عمك ده ,, انا كان عندى عم زى عمك ده كان سويتن اتنين.
يعنى مامكفيك هم واحد داير تسوي ليك همين ,, غايتو انا والنوم اتفارقنا,,
كيف الكلام ده الجاب عدم النوم للعرس شنو ,,
كيف يازول انت ماك عارف المرأة هم ,, كيفن تنوم وجنبك كوم هم راقد جنبك
خسوسا كان بقت زولة ماك غاويها.
كدى بس اللقاها بعدين شوفنى انوم ولا ما انوم.

Post: #25
Title: Re: زهجة هاشم
Author: Abdelrahim Mansour
Date: 05-10-2009, 09:53 PM
Parent: #24

**
*
العزيز: عبدالعزيز

زهجتنا و شحتفتا روحنا، آه بعد كدا الحصل شنو؟؟؟؟!!!!


*
**

Post: #26
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-11-2009, 05:38 PM
Parent: #25

ندهت احدى النسوة على عثمان وطلبت منه ان يحضر هاشم ليصحب عروسه الى الغرفة التى اعدت لهما..
عاد عثمان برفقة العريس هاشم وهو يسحبه سحبا وهاشم يتمنع
يازول خلى النسوان يودنها وانا بلحقا
يازول تلحقا شنو انتا ماشى بيت سماية?
ياخى انت مالك انا بلحقا
تتدخل احدى النسوة ,, ده كلام شنو ياولدى البنوت راجياتنك عشان يسيرنك
خلاس ياخالة انا ,,
يدخل هاشم وسط الزغاريد وابشر ياعريس ,,
يجلس على العنقريب المفروش بالعتنيبة ذات السعف قزحى الألوان على يمين مدينة ,,
جلس دون ان يسلم على عروسه ممسكا بسوطه المصنوع من جلد العيسيت ,, ومرفق يده اليمنى مزين بالحريرة تتوسطها خرزة زرقاء اللون ,, ومازال يقف ليهز فوق اصدقاءه الذين تحلقوا حوله بينما مدينة ترخى بصرها الى الأرض فى خفر فرضته اللحظة .
تحرك هاشم وعروسه صوب غرفتهم تحفهم الدعوات بان يجعله الله بيت مال وعيال
ودعوات العمات والخالات ان يبعد عنهما الحسد والعين ,, وبعضهن يخص هاشم بالدعوات والبعض يصرفها لمدينة .
توقف الجمع عند باب الغرفة ,, واخذ هاشم فى مصافحة وتلقى التهانى والدعوات للمرة الأخيرة ,, وكان عثمان آخر من لامس يد هاشم بينما مدينة خطت الى داخل الغرفة ,,
ودع عثمان صديقه متمنيا,, بيت مال وعيال ,, فيرد هاشم: العيال ترانا داخلين على دربهم المال ده دربو هو الغلبنا ,,
يودعه عثمان قائلا: يازول خليها على الله ,, اها ياخوى امسوا عافية.

Post: #27
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-11-2009, 07:21 PM
Parent: #26

يدخل هاشم الى داخل الغرفة ويغلق الباب خلفه وعلى ضوء الفانوس المرفوع على الطاقة تقع عينه على مدينة فيتجه الى الشماعة المثبتة على الحائط وعلى احدى المسامير يعلق سوطه ,, يدير بصره تجاه مدينة فيراها تجلس على حافة العنقريب كمن يزور اناسا لايرتاح لزيارتهم ,,
لم ينبث هاشم ببنت شفة ,, توجه الى حيث توجد المنضدة الصغيرة امام العنقريب فخلع ساعة اليد ووضعها على المنضدة ومدينة تدير طرفها حيث دار هاشم الذى كان يبحث عن طرف من مناسبة ليتحدث اليها وأخيرا جاءه الفرج عندما سمع احدى البنات تنادى على صاحبتها,, أمونة اقيفوا ارجونى انا ماشة معاكم ,, فبادر الى مدينة يسألها: هن ديل ليهسع واقفات راجيات شنو?
جاء الرد من مدينة مخيبا : شن خبرنى ? ولم تزد فاحس هاشم بشئ من الإحباط .
يتجه هاشم مرة اخرى الى الشماعة بعد ان احس انقطاع الحركة فى الخارج فعلم ان الناس قد انصرفت.
خلع جلبابه المشبع بالعطر حيث رش عليه اصدقاؤه العرسان كميات من عطر الصاروخ ,, واخرى من ريحة سيدى , ثم عمد الى الفنيلة التى تحت الجلباب ليخلعها , هنا جاءه صوت مدينة :
هوى ياراجل انت بتسوى فى شنو ,,?
انتى شايفانى بسوى فى شنو ,, بقلع فى هدومى
بتقلع فى هدومك داير تسوى شنو?
داير اقلع جابية يعنى ,, ماداير اسوى اللى بسووه الرجال,,
ياراجل هوى انا مابقعد معاك فى اوضة بحالتك دى ,, انا بمشى ابيت فى بره.
تبيتى بره وين انتى دايره تشيلى حالنا من هسع?
يتجه نحو العنقريب فتقف مدينة كمن فوجئ بعقرب على الفراش ,,, سجمى ياراجل ماشى وين انقرع.
اها عاد الليلة بتنطى بالطاقة ولا بتسوى شنو ? مفتاح الأوضة معاى.
يتجه نحوها ويمسك بتلابيبها وهى ترتعد ,, لقد خانتها النزعة الرجولية التى كانت تدعى بها وسط اهل القرية ,, كانوا يطلقون عليها محمد ولد وهى طفلة فشبت عليها.
يامره قولى بسم الله انا داير اكلك ?
كانت مدافعة غير متكافئة خسرتها مدينة فتهاوت الى العنقريب لتفيق باكية فى صدق لايصدر الا من امثالها ,, وهاشم لايدرى كيف يفسر ذلك البكاء الذى لم يكن يقلقه كثيرا اكثر مما كان قلقا وهو يفكر فيما لو كان قد فشل فى اثبات فحولته امام بنت عمه ,,

Post: #28
Title: Re: زهجة هاشم
Author: الطيب شيقوق
Date: 05-11-2009, 11:08 PM
Parent: #27

نتابعكم وكمان مع 14 يا مسنوووووووووووووووح

لقيتني كيف؟

Post: #29
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-12-2009, 04:35 PM
Parent: #28

Quote: نتابعكم وكمان مع 14 يا مسنوووووووووووووووح


اوع تكون اربعتاشر بتاعت الصعيد ديك?

Quote: لقيتني كيف؟


لقيتك مسنوووووح وكارثة واصلك مابتتغير

Post: #30
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-12-2009, 11:36 PM
Parent: #29

مرت الأيام رتيبة ,, عادت حليمة(مدينة) تهتم بزراعتها ودواجنها .
هاشم لم يلحظ تغييرا لافى حظه ولازيادة فى رزقه ,, عاد يكافح فى الحياة وكم حدثته نفسه ان يجرب حظه فى السفر الى السعودية ,, صديقه عثمان حينما يرى احد اقرانه بنى بيتا من الطوب الأحمر بدلا من الجالوص كان يقول مازحا:
السعودية ترفع بيتا لاعماد له
والسودان يهدم بيت العز والشرف
فكان يرد عليه هاشم مصححا:
السعودية ترفع بيوتا لاعماد لها ,, مش بيت واحد.
تسربت الأيام وهاشم لايرى فرجا ,, وحياته بعد الزواج لم يتبدل منها شئ للأحسن بل اصبح عليه ان يحاسب دكان الجمعية اول كل شهر ,, ومدينة التى لم تذهب الى الطبيب فى حياتها صارت زبونة دائمة له وعزا هاشم ذلك لحظه العاثر لذلك كان يقول لأصحابه انا مامستغرب.
مدينة لم تكن مصدر سعادة لهاشم اكثر مما كانت مصدر تعاسته .
لاوقت لديها لتلبية حاجاته ,, اذا اعدت طعام الإفطار لاتغسل الصحون الا وقت الغداء وصحون الغداء لاترفع من على المائدة الا لتغسل عند اعداد العشاء
اذا جاء الضيوف تقابلهم ويديها ملطخة بالعجين ,, كثيرا مادخل الضيوف والدجاج يحط على الفراش.
هاشم على فقره كان رجلا انيقا ويحب النظافة.
بدأ يحتج ,, ولكن احتجاجه لم يكن يذهب الى ابعد من اذنى مدينة. وجد هاشم ان لاأمل فى انصلاح الحال ,, صار يبادر الى افتعال المشاكل ,, ويتصيد اخطاءها اصبح زاهدا فيها لدرجة انها لزمت سرير المستشفى فلم يزرها الى ان لامه اهل البلد وعابوا عليه فعله فاضطر الى الذهاب الى المستشفى على مضض حاملا معه كتاب عنوانه عذاب القبر واخذ فى تذكيرها بعذاب القبر فتحاملت على نفسها وجلست على سرير المرض لتفهمه انها فهمت الغرض من زيارته وانه رجل دون الرجال ولولا انها عملت خاطرا لعمها لمارضيت به لوكان اخر رجل فى الدنيا.

Post: #31
Title: Re: زهجة هاشم
Author: BitAlhana
Date: 05-13-2009, 05:57 AM
Parent: #30

اللهم طولك يا روح

Post: #32
Title: Re: زهجة هاشم
Author: الطيب شيقوق
Date: 05-13-2009, 07:34 AM
Parent: #31

Quote: اوع تكون اربعتاشر بتاعت الصعيد ديك?


لا اربع تاشر عرفات الجلابي يا مسنووووووووووووح

جاتك المسنوحة بجاي حظك بوستيك جلب

Post: #33
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عماد محمود علي
Date: 05-13-2009, 08:03 AM
Parent: #30

Quote: مرت الأيام رتيبة ,, عادت حليمة تهتم بزراعتها ودواجنها .

ياأخوي إتصلح معانا الله يرضى عليك ... حليمة ولاّ مدينة ؟ حيرتونا زااااتو !!!

Post: #34
Title: Re: زهجة هاشم
Author: ابو جهينة
Date: 05-13-2009, 08:59 AM
Parent: #33

تحياتي عبد العزيز

Post: #35
Title: Re: زهجة هاشم
Author: Hala Hassan
Date: 05-13-2009, 12:00 PM
Parent: #33

الفاضلابى،

كامل تضامننا مع هاشم و مدينة،،،











الباقى.........

Post: #36
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-13-2009, 06:08 PM
Parent: #35

سلام عليكم جت من دون فرز ,, بعد مابدا ودشيقوق يخرمج
اسمحوا لى بالرد على مداخلاتكم
Quote: زهجة هـاشم وحدها تكفي لوصف ضيق الحال الذي نعيشه ..
الفقر .. الفقر .. الفقر
,,

الاخ هشام الطيب
مرورك كان دافعا لمواصلة اخباركم عن زهجة هاشم وهى كما قلت انت ربما تكون زهجة كل زول يمر بما مر به هاشم وما اكثرهم.
Quote: عبد العزيز
واصل
متابعين

نزار ابن مدينتى الحنان اهلها.. خليك قريب ولاتبخل علينا بالراى والملاحيظ.
Quote: فاضلابي مشتاقين يعلم الله

ابارو وينك ياعريس ,, تبارى فى غنم ابليس ان شاء الله
شوقنا ليك لايوصف

Quote: يا استاذ عبد العزيز واصل ياخ.
الكلام ده سمح بالحيل

عزيزى حمور ,, مرورك يعطى الأمل فى انو الزول بسوى فى شئ ,,
ياخى عليك الله ماتبخل علينا بالنقد وابداء النصح ولا نبقى زى الزول اللى بغنى فى الحمام ونبطل كتابة.
Quote: العزيز: عبدالعزيز

زهجتنا و شحتفتا روحنا، آه بعد كدا الحصل شنو؟؟؟؟!!!!

عزيزى عبدالرحيم ,, كان زهجت اكتر من هاشم بلاقيك انت واشرف فى حفلة الأمين البنا وبتمها ليكم ,, بس تدونى نص الدخل ,, امال ايه.

Quote: اللهم طولك يا روح

يابت الهنا ,, صبرا يبل الآبرى ماعندك ,, قولى بسم الله ,, هاشم ومدينة لليلة ماتموا الحول ,,
Quote: جاتك المسنوحة بجاي حظك بوستيك جلب

شيقا ,, حظى شنو انت قالوا لك انا داير اشارك بالزهجة دى فى مهرجان كان?
Quote: ياأخوي إتصلح معانا الله يرضى عليك ... حليمة ولاّ مدينة ؟ حيرتونا زااااتو !!!

ياعماد ياخ انت ماسمعت بالمثل اللى بقول عادت حليمة لى قديما,, وكان محتار قدر ده نغيرها وبلاش من المثل ,, اسعدت بقراءتك المتأنية ,, تسلم.
Quote: تحياتى عبدالعزيز

عزيزى ابوجهينه ,, مشتاقون لمواضيعك الجميلة ونكون اكثر سعادة بابداء رايك فى الحكاية وابداء النصح ,, خليك قريب.

Quote: تحياتي عبد العزيز
الفاضلابى،
كامل تضامننا مع هاشم و مدينة،،،
الباقى

العزيزة هالة ,, يسعدنى مرورك ,, بس اللى ما اسعدنى عدم تضامنك معاى وده سر بقولوا ليك فى النهاية ,, بس خلى اضانك قريبة .

Post: #37
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-13-2009, 09:01 PM
Parent: #36

صار الود مفقودا بين مدينة وهاشم ,, وكثرت الخلافات ومجالس الصلح لاتنفض الا لتنعقد ,, اقترح بعضهم ان يوفدوا مندوبا الى امدرمان لإطلاع العم عراب الزواج على مايجرى بين هاشم ومدينة ,,
ذهب المندوب وابلغ العم بنص الرسالة التى حملها له الأجاويد ولم ينس منها حرفا,, ختمها بآخر ماسمع ,, قالوا لك تعال حلحل الشبكة الـ شبكت فيها الولاد ديل.
حضر العم بالمحلى القادم من الخرطوم هو والرسول واتجه مباشرة الى الدار حيث ارسل فى طلب هاشم وكبار الأسرة وعقد اجتماعا طارئا,,
سمع من الأجاويد وماقدموه من محاولات صلح ,, بخبرته الطويلة فى مجالات الصلح علم ان الأجاويد كانوا لايسألون عن السبب ,, كانوا يربطون الجرح دون تنظيفه.
التفت الى هاشم الذى كان يجلس غير بعيد من عمه ووجهه لايبشر انه يريد صلحا.
هاشم ياولدى ,, مالك مع بت عمك?
ما مالى ولا حاجة انا الزولة دى مادايرا.
عيبا لى ,, ورينى عيبها شنو ,, البت دى هدية ورضية..
ياعمى انا قلت لك مادايرا وخلاس ,,
لكن ياهاشم فى زول مابدور مرتو بلاسبب ,, انت ماتورينا السبب يمكن نصلحوا,,
ده مابتقدروا تصلحوه.
كدى انت قولوا ونحن مابنغسبك على شيتا انت ماك دايرو.
الغسب ده انتوا سويتوه وانتهيتوا ,, ودى النتيجة.
نحن ياولدى كنا دايرين مصلحتكن ,, وهسع ورينا السبب اللى انت مابى بيه بت عمك ..
لم يجد هاشم بدا من الإفصاح بمكنون مايحس به .
ياعمى المراه دى كبيرة وشينة .
أفو ياهاشم ياولدى ده كلام شنو اللى بتقولوا على بت عمك ده,, ياخى انت اول زول يعرس مراه اكبر منه ,, النبى عليهو الصلاة والسلام ما عرس السيدة خديجة وكانت اكبر منه.
اها ياعمى انا والنبى تانى منو.

Post: #38
Title: Re: زهجة هاشم
Author: محمد أحمد الخضر
Date: 05-14-2009, 10:29 AM
Parent: #37

تلب
سلام جاكم ياالفاضلابي
أنا دخلت ومتابع
كمل وبعدين نتسالم

Post: #39
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-15-2009, 08:48 PM
Parent: #38

الحلقة الأخيرة
تموها براكم ,, كدى بس عشان زول داير يقرا مافى
هسع كان العنوان زى العناوين اللى من السرة وتحت كان قروه يجى زى عشرة تالاف.

الناس اللى شاركوا يقولوا عناوينهم بنفك فيهم باقى الزهجة بطريقتنا الخاسة.

Post: #40
Title: Re: زهجة هاشم
Author: أشرف محمد الباقر
Date: 05-15-2009, 11:37 PM
Parent: #39

....

أستاذنا العزيز عبد العزيز الفاضلابى

موهبة روائية رائعة ظاهرة وبادية للعيان. دقة فى السرد وتسلسل أخاذ يجذب القارئ ويشوقه للمتابعة حتى النهاية. لماذا لاتحترف كتابة القصة أستاذى الفاضل؟

على العموم كلنا شوق لمعرفة نهاية هذه القصة.


....

Post: #41
Title: Re: زهجة هاشم
Author: سيف الدولة كامل
Date: 05-16-2009, 00:51 AM
Parent: #40

العزيز \ الاستاذ الفاضلابي

والله متابعين من اول الزهجة لكن ما دايرين

نقطع حبل افكارك ,, ومستمتعين بالسرد الرائع

واصل ما تشحتف روحنا.

تسلم يا استاذ

Post: #42
Title: Re: زهجة هاشم
Author: محمد الطيب يوسف
Date: 05-16-2009, 05:41 AM
Parent: #41

Quote: اها ياعمى انا والنبى تانى منو.


ياخي دي سؤال ملان غباين وحاجات تانية حامياني


أول مرة أتداخل معاك ياعمنا لكن بنقرا ونستمتع بي مجداعاتكم انت وشيقوق والمسنوح فيسل

ونضحك وندعو ليكم ونمش

أها كان مستغني من الدعاء ما تكتب الحلقة الأخيرة

ود الأكيد

Post: #43
Title: Re: زهجة هاشم
Author: محمد أحمد الخضر
Date: 05-16-2009, 08:50 AM
Parent: #42

أفو يا فاضلابي. دا كلام شنو؟!
نتمها برانا كيف يعني؟؟
بالله ما تهظر. كمل أرجوك.

Post: #44
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-18-2009, 00:33 AM
Parent: #43

الأعزاء أشرف وودالخضر
سمح أرجونى لي باكر لكن والله كنت ماكل فى خاترى عشان البوست الا نشحد ليه شحدة والبركة فى الناس اللى ختوا لينا فى الكشف لكن أخونا
محمد الطيب يوسف
ده كلامو براه
الزول ده لقيتو ليك شديّد شدة ,, ختانى فى أمر ضيّق ,, زى سفرجت بس قال لى:

Quote: أها كان مستغني من الدعاء ما تكتب الحلقة الأخيرة

وكمان ساكن فى مكة ,, أها عاد كلامو ده تانى بيتنّوا فوقو أرجانى يالطيب لي باكر ان الله هوّن أتمها ليك ونص وخمسة وعليك الله ماتنسانا من الدعاء ,, ووصية خاصة تسأل الله فى تلكك الأماكن الطاهرة أن يشفينا شفاءا لايغادر سقما فدعاء الأنسان لأخيه بظاهر الغيب مقبول أن شاء الله تقبل الله منا ومنكم آمين

Post: #45
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-18-2009, 00:39 AM
Parent: #41

عزيزى سيف الدولة ياخى حسب علمى انت ماك بعيد منى ,, أظنك تسكن فى جهة قريبة منى فارجو ان تزورنا فى أقرب فرصة
التلفون 4013 -965 - 1347
وتشكر على ختتك فى قدح البوست ده العقبى لكم فى الزهجات

Post: #46
Title: Re: زهجة هاشم
Author: بابكر الزاكي
Date: 05-18-2009, 07:48 AM
Parent: #45

سلام
الاستاذ/ عبد العزيز
قصه رائعه رجعتنا الي ايام زمان
مدحين ابطال قصتك دي ما هم اولاد عمي؟
لو غيرنا الاسماء
Quote: ,, اها ياولاد ,, انت ياحسن تاخد مريم بت عمك احمد وانت يافيصل تاخد نفيسة بت عمك حسين ,, وانت ياصلاح تاخد حسنى بت خالتك نفيسة ,, وعامر ياخد ريسة بت خالو امحمد اما انت ياهاشم غير مدينة بت عمك احمد دى مافى مره بتمسكك ,, انت زول نفسك حار ومدينة دى هدية ورضية

هاشم الي عثمان
ومدينه الي نوره
والتومه وجعفر وعثمان الثاني و السر ..الخ
ودخلنا جدنا ود منصور الله يرحمه
وعمنا الاستاذ
مع تحياتي

Post: #47
Title: Re: زهجة هاشم
Author: محمد أحمد الخضر
Date: 05-18-2009, 08:49 AM
Parent: #46

عبد العزيز والأخوة رواد البوست المحترمين
هاكم القصة دي اصبرو بيها لحد ما عبد العزيز يكمل:

قبل حوالي أربعين عاما وأنا يا دوب لي في التدريس سنتين وجئت لأهلي في الإجازة الصيفية،
ناداني الوالد، رحمه الله في الصباح الباكر مع شراب الشاي وكان لتوه عائدا من رحلة إلى
الخرطوم وقال لي:
- خطبنا ليك بت عمك فلانة، عندك كلام؟
- لا.
- مبروك.
- الله يبارك فيك.
- المهم تشد حيلك وتوفر من ماهيتك 10 جنيه شهريا والعرس السنة الجاية.
- إن شاء الله.
وبس .. خلاص تمت القصة.

ملحوظة: كان راتبي 18 جنيه و100 مليم، أي ما يعادل 54 دولارا في ذلك الزمن.
شفتو كيف؟!

Post: #48
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-18-2009, 08:05 PM
Parent: #47

Quote: مدحين ابطال قصتك دي ما هم اولاد عمي؟
لو غيرنا الاسماء

ابن عمى بابكر الزاكى ,,
لك منى التحايا وانت بعيد عن ارض البطانة ,, ولاشك تتمنى ان تملا رئتيك من هواءها العليل دعاش معطون بريحة نال ,,
ياخى الفاضلاب دى مليانة قصص لولا ان الذاكرة اصبحت فرى لاوزى.
التحية لكل الاهل من الفاضلاب الى حلفا الجديدة .

Quote: المهم تشد حيلك وتوفر من ماهيتك 10 جنيه شهريا والعرس السنة الجاية.
- إن شاء الله.


استاذنا ودالخدر
لك التحايا مجددا
ياخى عشرة جنيه دى اليومين ديل بوسة ماتلمك فيها خليك من تعرس بيها.

Post: #49
Title: Re: زهجة هاشم
Author: ياسر بيناوي
Date: 05-18-2009, 08:31 PM
Parent: #48

الفاضلابي
مشتاقين والله
وشكرا علي السرد الجميل

Quote: جلس ارضا وركبته اليمنى الى الأمام فى زاوية حادة بينما اليسرى فى وضع منفرج والساق فى وضع افقى خلفه ,, وتناول طرف جلبابه من اسفل شارعا فى خلعه فبانت عورته وحينها هرع اليه من كان واعيا من الناس وشكلوا دائرة حوله لستره واخذوا يطلبون منه القيام وهو يظن انهم انما يريدون ثنيه عن البطان ,, وبالحاح يطلب منهم ان يتركونه يجرتق العرسان ولو بسوط واحد ,,
يا جماعة بس خلونى آخد بس سوط واحد ,, سوط واحد بس ,,
نزل عليه احد الحجازين ,,
يازول سوط شنو ,, قوم انت قاعد عريان ,, يازول قوم انت امفكو.
من يومها لم ير منصور الا فى حلقات الذكر وحوليات الطرق الصوفية.
اها يا شيقا نواصل ولا كفاية كده?
جنس الكلام ده بعجب ودالخدر,,,


ود الخدر براهو
ياخي انا هسي مسكتني ام هلا هلا وبدور لي سوطين ( لكن اكيد ما امفكو )

واصل واصل ياخ


خالص الود

Post: #52
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عثمان محمد كرار
Date: 05-18-2009, 09:17 PM
Parent: #49

الاخ الفاضلابي

والله قصه جميله جدا وسرد رائع ...طبعاً الكلام البتحكي فيه دا في اماكن لسه شغال فيها بس بدل الرتاين بقو شغالين بالجنريتر لكن باقي القصه لي هسي موجود

Post: #50
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-18-2009, 09:04 PM
Parent: #48

ماقبــل الأخيــــــــــــــــــرة
وجد عميد الأسرة ان هاشما قد بلغ به الزهج مداه فقرر ان يضرب على اوتار مكانته الإجتماعية ,,
ياهاشم ياولدى ,, يعنى انا هسع جاى من آخر الدنيا ,, ماعندى خاتر عندك.
خاترك على عينى وراسى لكن انت كمان ماتجبرنى على شيتا انا مابقدر عليه.
ياولدى كدى جرب معاها المرة دى وكان مانفعت معاك بعد داك نحن عافيين منك.
ياعمى والله كان وفرت القروش اللى بتساسق بيها عشان تحل المشكلة دى كان اخير ,, المرة دى مابتنفع معاى وانا زاتى مانى قاعد فى البلد .
ماك قاعد فى البلد ماشى وين?
ماشى السعودية ,, ولاد احمد صالح جابوا لى عقد.
سمح ده خبر كويس ,, سافر وخليها فى حبالك ,, يمكن ربنا يجعل سفرتك دى فيها الخير.
انا تانى مانى راجع ,, بس كدى الـ اقطع البحر ده بيهناك ,, شوفوا كان ارجع ,, ارجع للعدم والكتاتيح
ده كلام بتقولو ساكت على اليمين ,, تتم ليك سنة ,, كسرة امك دى الا تغنيلا.
كانت مدينة تسترق السمع من وراء الجدار ,,
سمعت العم يقول لهاشم :
خلاس ياولدى ارمى فوقا اليمين مرة واحدة يمكن ربنا يكون جاعل لكم قسمة ,,
خلاس ,, خليكن شاهدين مدينة طلقانة ,,
ما ان نطق هاشم بتلك الكلمة الا وانتفض العم غاضبا اذ جاءته زغرودة فرح من حوش النساء فاحتقب عصاه وهو يغلى غضبا فاتجه الى حيث تجلس النساء.
دى اللى بيتزغرد دى منو?
دى مدينة
وقفت مدينة ,, غير هيابة ,,
ازغرد لليلة وليباكر ,, هو قايل فى زول دايرو ,, واخذت تكيل المدح لنفسها ,, ولم تكد الا ان خانتها مشاعرها فانخرطت فى بكاء ابكى من حولها حتى عميد الأسرة الذى اغرورغت عيناه بالدموع ,, فاحتضنها واخذ يطيب خاطرها ويواسيها معتذرا:
يابنتى اعفى لى انا والله كان غرضى المصلحة ,, لكن امر الله نافذ.
يابنتى ,, باكر يا يجيك راجع يا الله يخلف لك بابرك منه.
بعد انكشفت على ود عمى تانى مابنكشف على راجل ,, كانت تلك العبارة التى قالتها مدينة قاصمة الظهر لهاشم الذى كان قد تنفس الصعداء بعد رمى يمين الطلاق ,,
سمع هاشم ماقالته مدينة ,, فصار يخطو خطوة الى الأمام صوب حوش النساء ثم يخطو اخرى الى الخلف ,,
حدثته نفسه ان يذهب اليها ويردها اكراما لها على عبارتها التى صدعت قلبه فكانت السهم الذى وجهته مدينة الى مكامن النخوة فيه ,, الا ان طائفا من خيال يمر من امامه فيرى صورة محبوبته التى ضنت ظروفه بها ويسرح بخياله فى ماوراء البحر فيبنى عشا ويرى نفسه عائدا محملا بالهدايا يقدمها لطفله من المحبوبة التى صارت قاب قوسين او ادنى.
لما افاق هاشم من خياله كان الناس تفرقوا واخذوا معهم مدينة.
قضى هاشم الليل مؤرقا يناجى نفسه واصبح حازما امره على السفر ,,
مرت ايام وهاشم يتحاشى تقريع نفسه ويتحاشى ان يسلك طريقا قد يرى فيه مدينة الى ان جاء اليوم الذى استغل فيه القطار مشرقا فعبر البحر وهناك التقى ابناء عمومته الذين رحبوا به وحاولوا الايصدموه بالواقع الذى يعيشونه فى الغربة فقدموا له مالذ وطاب من الأطعمة والأشربة وفاكهة لم تكن من لوازم موائدهم فى العادة .

Post: #51
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-18-2009, 09:16 PM
Parent: #50

Quote: ياخي انا هسي مسكتني ام هلا هلا وبدور لي سوطين ( لكن اكيد ما امفكو )


ودبيناوى ,,
حمدالله على سلامة الاسم ,, والله انا كان مشحتف روحى زى ما مشحتفا روحكن زهجة هاشم دى ,, لكن ورينى صلحت الاسم كيف.?
تسلم ,, ابقى قريب وجر ليك هبابى تحت مشرقياتك ديل

Post: #53
Title: Re: زهجة هاشم
Author: ياسر بيناوي
Date: 05-18-2009, 09:20 PM
Parent: #51

الفاضلابي
الله يسلمك ياخوي
ياخوي اتاريها الشغلة بسيطة خلاس

الفوتك يا الانجليز ........ يعقب علي باقي السجم



خالص الود

Post: #54
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عثمان محمد كرار
Date: 05-18-2009, 09:22 PM
Parent: #51

عظيم والله ومنتظرين يافاضلابي

Post: #55
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عثمان محمد كرار
Date: 05-18-2009, 09:24 PM
Parent: #54

غايتو ضحكتني ضحك حكاية لما كانت مريضه وعذاب القبر

Post: #56
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عثمان محمد كرار
Date: 05-18-2009, 09:28 PM
Parent: #55

عندنا واحد من اهلنا يافاضلابي نفس القصهدايرين يركبو فيهو سمبك زي دا المره شينه وكبيره اها اخوانو بقو يقولو ليه السيده خديجه والرسول وكده قام سألم انتو الرسول اتزوج قبل كم سنه قالو ليه قبل كده وطيب الخلق دي لي اسي شايله حسو ..الرسول عرس السيده خديجه الرسول عرس

Post: #57
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عثمان محمد كرار
Date: 05-18-2009, 09:48 PM
Parent: #56

الفاضلابي فك الحلقة الاخيره ياخي اوعه يكون مشيت تنوم ...لو نمت بنعمل ليك عملية ناس لينا في شندي الحله كلها متابع مسلسل ادهم الشرقاوي والناس ساعة المسلسل دي تلقاهم متلملمين في النادي وسخانه تسلخ ياخي ديل مره مره واحد جايب معاهو ولدو للمسلسل والولد شابكو والمسلسل شغال ياابوي اناداير ابول يقولو ياولد اقعد تحت بول في الاذان طبعاًكانو بيقطعو المسلسل للآذان ..المهم يقومو ناس الكهربا اليوم داك يقطعوها في المسلسل والحلقه قبل الاخيره مسخنه سخانه جد ومعاهم واحد بتاع لوري طبعاً نفس الشي متابع المسلسل بس قام اداهم فكره شيطانيه انو يركبو يمشو لي نا الكهربا يدقوهم ويجو ركبو من محلهم داك اللوري وكل زول بالعندو عصايه كراع كرسي ووو..دخلو ليك يازول ناس الهيئه لقو ليهم 3 انفار دقوهم دق صاح وكسرو المكتب وطبعاً عمك في نفس اللحظه رجع الكهرباء ووعدم انو بكره ماتقطع فالان نقوم نتلملم ونركب لورين ونجيك

Post: #58
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-18-2009, 10:23 PM
Parent: #57

Quote: ياولد اقعد تحت بول في الاذان

Quote: نقوم نتلملم ونركب لورين ونجيك

العزيز عثمان كرار
شرفتنا والله وموجبك جانا كامل ,, وختتك فى القدح طبعا تجيك مطبوقة فى عرسك ـ اقصد بوستاتك ـ ياخى ضحكتنى شديد ,, انت باين عليك من جيهاتنا ديك
اها ياخوى الليلة مابقدر اتمها ,, لكن لوك الصبر لى باكر .. ان الله هون.
لك الشكر على اثراء البوست بمداخلاتك خفيفة الظل.

Post: #59
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عثمان محمد كرار
Date: 05-19-2009, 09:55 AM
Parent: #58

up

Post: #60
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-19-2009, 10:34 PM
Parent: #59

مضت سبعة ايام وهاشم فى بيت العزابة ,, يمضى اليوم فى مشاهدة شريط حياته الماضية وكلما تذكر انه فى السعودية اخذ نفسا عميقا وابتسم فى وجه الفقر الذى كثيرا ماخاطبه شعرا كما لو كان انسانا مثله يسمع ويرى ويقول له هذه المرة:
انا وانت يالفقر ما اتفارقنا
غرب عديل شرقنا.
لايقطع عليه سعادته تلك الا عندما يتذكر كلمات مدينة,,
انا بعد انكشفت على ودعمى مابنكشف على راجل تانى.
يعود العزابة الى السكن وتدور بينهم وهاشم احاديث الذكريات والحنين الى الربوع وماعليها.
تمضى الايام ويحس هاشم بالملل ,, لم يتعود على الجلوس دون عمل ,,
يخوانا انتو انا بمسك شغل متين?
والله ياهاشم الشغل اليومين دى متأزم ,, لكن نحن شادين حيلنا وبندور ليك على الشغل ,,
وطيب العقد الجبتونى بيه ده ليشنو ?
ده عقد بس عشان الإقامة لكن مابضمن ليك شغل
تمضى الايام وهاشم لاينفك يسأل ,, الشغل ياجماعة ..
هاشم انا لقيت ليك شغل فى الخلا بره البلد تمشى?
يازول فى الخلا فى جهنم بس مسكونى طرف شغل
خلاس باكر بينقابلك بالزول
ركب هاشم مع صاحب العمل فى سيارة احذت تنهب الارض قاطعة كبد الصحراء ليجد هاشم نفسه فى فلاة تظلها السماء والارض لها فراشا,,ووجد نفسه وسط مراح من الابل,,
مضت اشهر والعزابة فى مجلسهم يتذكرون هاشم فاذا بطارق يفتحون له الباب ,,
هاهو هاشم على بابهم مرة اخرى.
يازول ادخل حمدالله على السلامة ,, اها كيف الشغل ?
ياخ والله ده شغل اخير منه العيشة مع مدينة ,, ده حقها ,, غايتو جنس دردرة.
ياناس شوفوا لى شغل هنا الزول ده ظلمنى واكل حقى.
جلس الجميع يتناولون طعام العشاء فاذا باحد ابناء القرية كان يعمل فى مدينة قريبة يدخل عليهم ,, اهلا مرحب ,,اتفضل
يزيد فضلكم ,, ياخذ مقعده على المائدة
يازول حمدالله على السلامة ,, رجعت من البلد متين ,,
رجعت لى يومين
اها وناس البلد خليتن كيف ?
بخير ,, كلهن يسلموا عليكن ,, وعندى خبرا سمح ,, جايبو ليهاشم ده
قول قول يازول
والله مدينة ولدت وجابت ليك ولد ,,

Post: #61
Title: Re: زهجة هاشم
Author: حبيب نورة
Date: 05-19-2009, 10:59 PM
Parent: #60

فاضلابي
قريت شوية كدة
وعجبني الكلام
لكن لقيتوا طويل يا عمك
وما عندي نيت في البيت
بعمل كوبي
و بمشي أقزقز بيه


شكرن كتيرن!

Post: #62
Title: Re: زهجة هاشم
Author: بابكر الزاكي
Date: 05-20-2009, 00:01 AM
Parent: #61

هاشم هذا بلدياتى
بقى مدة طويلة بلازوجة
الله يجازى الكان السبب
الفقر كان السبب
الناس اكلت لحمه ,, ياهاشم ياخ انت القطر ما فاتك
يازول انت داير تقعد كدى ليمتين ,,
عمل الخير ربنا بيتمو ,, انت بس انوى
هاشم مثل كل البشر كان قلبه يخفق بحب فتاة فى الجوار ,, لكن العين بصيرة والايد قصيرة ,,
فى ناس كانوا شايلين هم هاشم اكتر من هاشم نفسه,, جماعة منهم تطوعوا ,, فسافروا الى امدرمان وقابلوا عمه ميسور الحال ,, وحكوا له قصة هاشم من كوكو للسلام عليكم ,, وزادوا عليها ان هاشم ليس وحده الذى فاته القطار ,, انما الأخطر ان كثيرا من بنات الأسرة وضعن قدما فى اولى عتبات العنوسة ,,
اصغى العم باذن عميد الأسرة فوعدهم خيرا ,, وضرب لهم موعدا يأتيهم فيه وطلب منهم ان يجمعوا له فى ذلك اليوم كل اولاد وبنات الأسرة الذين لم يتزوجوا ,,

لم يمكث العم طويلا بعد زيارة وفد المتطوعين تلك ,, فالخطب جلل
وخوف العم لم يكن على هاشم ,,
بقى العم اياما قليلة ريثما رتب حاله ,, وفى الموعد المضروب كانت اسرة العم الكبيرة تجتمع فى دار الجد ,, الدار التى لايجتمع فيها القوم الا فى مثل هذه الحالات ,,
جاء اخوة العم
اخوال هاشم كانوا حضورا
النسوة فى الحوش الآخر انهمكن فى اعداد طعام العشاء ,, ومن حين لآخر يسترقن السمع حينما يخفت صوت الرجال وهم يناقشون الأمر على ضوء الرتاين
امهات البنات اللائى يخشى عليهن من العنوسة كن اكثر حرصا على اسكات النساء عندما تعلو اصواتهن فيحجبن اصوات الرجال ,,
هؤلاء يمنين النفس بسماع اصوات بناتهن يرددها الرجال ,,
كان الرجال قد فرغوا من احصاء عدد البنات والأولاد الذين لم يتزوجوا
وتبقى لهم ترتيب القائمة (أ) مع ما يناسبها من القائمة (ب)
الأولاد كانوا مع الرجال الا انهم ممنوعون من التداخل وسبق وحذروهم من الإعتراض على اى قرارات يصدرها عميد الأسرة القادم من امدرمان ,,

ابناء العمومة لايخيرون عن هاشم من حيث ظروفهم ,, فالفقر وقلة الحيلة هى الجامع بينهم ,, لم ينالوا حظا من التعليم ,, اعلمهم هاشم الذى اكمل الثانوية العامة ,, فكان الوحيد من بينهم الذى لاتروق له الفكرة لكنه حكم القوى على الضعيف ,, حكم احترام كبارنا ,, وماغرسوه فيه منذ ان كان يافعا يحمل الابريق لأبيه وجده ساعة يسمع النداء للصلاة ,, شب وهو يسمع اشياء من قبيل ,, الماعندو كبير يشترى ليه كبير ,, وماشجعه على ان يبدى امتعاضا هو ان قلبه كان يخفق بحب فتاة لايملك لها مهرا ,, لذلك كان يجلس
على بنبر فى الحوش ويمسك بيده مطرقا من شجر الدهسير يهش بها على غنمه وهو مطرق الى الأرض يرسم بها مثلثات ومربعات ومخمسات ومسدسات واشكالا لا تدل الا على حيرته وربما كان يرسم بها احلامه فيما لو ترك له اتخاذ القرار
او ربما كان يرسم بها توقعاته لمن تكون عروسه التى سيختارونها له ,, فكان هاشم فى واد والآخرون فى واد آخر.
تارة يقف دون سبب كمن يريد ان يقول شيئا ,, او يرفع صوته محتجا ,, فيصطدم رأسه بسقف برتكول الأسرة فيقع على بنبره فى حرقة فيعود الى نخس الارض بمطرق الدهسير ,, ويرمقه احد الحضور بنظرة فهم هاشم مغزاها فعاد الى الرسم ورأسه الى الأرض ,,
يانسوان العشا جاهز? صاح احد الأعمام من فوق الحائط وكان ذلك موشرا على ان المجتمعين قد توصلوا الى حسم المهم من القضية ,,
اجابت احدى النسوة ,, العشا جاهز تعالوا شيلوه,,
يلا ياهاشم امشوا جيبوا العشا,,
رمقه هاشم بنظرة لايعرف مغزاها الا هو واعطاه ظهره وهو يتمتم بكلمات لاتدل على الرضا,,
احضرت الموائد وتحلق الجميع فى مجموعات من خمس اشخاص لكل مجموعة الا هاشما رجع الى بنبره وجلس ممسكا بعصا الدهسير ,,
لاحظه عمه القادم من امدرمان ,,
هاشم انت مالك قاعد بعيد ,, قوم اكل مع الناس ,, تعال جنبى بيهنا,,
انا ماداير اتعشى ,, شبعان ,, وفى سره يكمل ,,, شبعان مغايس ,,
شبعان شنو ياولد قوم تعال بيجنبى بيهنا,, فى عريس بيقول انا شبعان?
انا ماداير ياعمى ,,
كان يفكر فى من خفق قلبه بحبها ولايدرى خروجا من مأزقه امام اجماع يراه وشيكا ولم تسعفه عصا الدهسير بحل يخرجه من ورطة وشيكة ,, فهى ليست كعصى موسى ولاترقى حتى لتكون كعصا عمه التى ان رفعها أطاعته الأسرة .
ربما كان يريد ان يعرف من ستكون من نصيبه فى تلك القسمة التى يراها قسمة
ضيزى بحسب ماناله من تعليم.
فرغ المجتمعون من الطعام فارتفعوا على العناقريب المصنوعة من خشب السنط وحملوا اقداح الشاى الى حيث جلسوا فنادى عميد الأسرة الذى افرد له عنقريب وامامه تربيزة عليها قدح الشاى وكراسة مكتوب فيها اسماء من يراد تزويجهن فى صفحة واسماء الاولاد فى الصفحة التى تليها.
هاشم رغم انه لم ينل اكثر من الثانوى العام حظا من التعليم الا انه كان يتمتع بذكاء فطرى يغبطه عليه اقرانه وكان حاضر البديهة وعرف عنه انه لايدخل معركة يعلم انه الخاسر فيها وكان معيار الخسارة لديه ان لايخرج بشئ مطلقا,,اما ان تحرى انه يحصل ولو على قليل فهو يجرب حظه.
علم ان هناك اثنين من البنات كن ضمن الكشف الذى امام عمه ,, احداهن بنت عمه والأخرى بنت خالته ,, وكان يمنى نفسه ان تكون احداهن من نصيبه فيتعزى بها على فقدانه الأمل فى من خفق لها قلبه ,, ولعله ان ظفر باحداهن يجد عذرا لنفسه عن سكوته امام تسلط عمه وهو الذى يرفض الفكرة من اساسها.
طيب يا خوانا بسم الله نبدأ ,, جاء صوت عميد الأسرة وسط الونسة الجانبية ,,
فاتجهت الأنظار اليه واعير الاسماع.
الولاد المكتوبين فى الكشف ده كلهن موجودين? فأجيب بالإيجاب.
اها ياولاد تعالوا جنبى هنا ,,
شوفوا ياولادى نحن مما قمنا اهلنا الكبار ورونا انو الزول اول شئ بيغطى مواعينو وبنات اعمامكن وخيلانكن وخاللاتكن ديل مواعينكن كان ما غطيتوها انتوا الداير يجى يغطيها ليكن منو ..
جاء صوت هاشم غير مفاجئا لعمه ولا مفاجئا للحضور ,,
اها ياعمى ,, نحن وكت نغتى مواعينا دى ,, وتجيب ليها مواعين تانية البيغتيها لينا منو ,,,
ضحك من العم والحضور
ياهاشم ياولدى عقب الله كريم
يعنى هسع الله مو كريم ,, ?
شعر العم ان سلطته وهيبته فى خطر ان ترك لهاشم ان يرد عليه بتلك الاريحية..
ياولد انت بتفهم اكتر مننا ,, ولا داير تعصانا? والله ياهو الفضل ,,
ياعمى لا اعصاكن ولايحزنون ,, نحن لاكدى نافع ولاكدى نافع غايتوا نرجا البسويه الله
ايوه كدى اعدل كلامك ,, اها ياولاد ,, انت ياحسن تاخد مريم بت عمك احمد وانت يافيصل تاخد نفيسة بت عمك حسين ,, وانت ياصلاح تاخد حسنى بت خالتك نفيسة ,, وعامر ياخد ريسة بت خالو امحمد اما انت ياهاشم غير مدينة بت عمك احمد دى مافى مره بتمسكك ,, انت زول نفسك حار ومدينة دى هدية ورضية
قلت شنو?
قلت لااله الاالله
خلاص ممدينة تكبر هاشم بسنين عددا ,, لم تزد حظا من جمال ,, ليست فى عجلة من امور الدنيا,, الزواج حلمها مثل اى انثى ولايهم عندها ان يكون الزوج هاشما اوغيره ,, لاتجيد الطبخ ولاتهتم بمظهرها وربما كان ذلك ما اخر زواجها الى ان صارت لاتصلح الا لهاشم,,
انقضى الشهر ,, وجاء العم قبل يوم من الميعاد المضروب فوجد الدار قد تزينت والفرحة لاتخطئها العين وغدا هو اليوم الذى انتظرته الأمهات .
كل العرسان فرحون الا هاشما كأن الأمر لايعنيه.
فى صباح اليوم التالى وكان يوم خميس نحرت الذبائح والشباب من ابناء القرية بعضهم منهمك فى السلخ وآخرون فى تشقيق الحطب بينما جلس عباس تحت ظل شجرة النيم الوريفة يفحص الرتاين ويجهزها للحفل الذى دعيت له حكامة مشهورة من معاقل دار جعل بلغ من شهرتها انها عندما تكون موجودة فى حفل يفقد الشيب وقارهم وبعضهم يعيد حجه بسبب مشاركته فى حفلها وكأنه ابن عشرين ,,
توجه الرجال الى مسجد القرية عند صلاة المغرب ومكثوا هناك حتى موعد العشاء ريثما فرغوا من اتمام كل الزيجات وعادوا بعدها الى الدار حيث اعدت الموائد ووسط عبارات مبروك وابشروا تناول المدعوون طعام العشاء المكون من فتة الأرز والزبيب وقطع اللحم.
بروك ,, اول الشهر الجاى يكون العرس ,, والشيلة بتاعتكن كلها على واهو الضبايح موجودة والخدار فى الجروف راقد مادايرين حاجة من بره.
منصور شاب تجاوز الأربعين بقليل لكنه مفتون بعضلاته المفتولة ولايترك مناسبة الا واستعرض عضلاته وحكى مغامراته فى الأنادى وكيف انه انتصر على ودشروم عندما اعتدى على ودالفاضل قليل البنية فى انداية السرة ,,
تناول منصور العشاء فى مكان العرس ثم دلف ليتعاطى من الزجاجة التى كان يخبئها فى داره واخذ يرشف كأسا وراء آخر منتظرا حتى يسمع صوت الدلوكة ايذانا ببدء الحفلة وبينما هو مسترخ مع زجاجته اذا بزوجته الجميلة تعود الى الدار لتغير هندامها استعدادا للحفلة بعد ان تفانت فى خدمة اهل العرس .
سلمت عليه ودخلت الى غرفتها مرورا من امامه ثم عادت فى اتجاه الحمام وهى متحررة من الملابس التى دخلت بها .
رمقها كانت الدقائق التى قضتها زوجة منصور فى الحمام كافية لترتقى النشوة الى رأس منصور بفعل الكاسات التى تناولها وقويت لديه الرغبة بعد ان رآها خارجة من الحمام نصف مستترة.
دعاها فلم تمانع ,, قضي منها شهوة وليدة اللحظة وكان سلطان النوم اقوى منه.
تركته على سريره وسحبت عليه الغطاء وبعد غسل تركته وذهبت الى الحفل.
الحفل كان مائجا والعرسان يهزون ويبشرون ويجلدون الصفوف المتراصة للبطان.
الحكامة لاتصدح الا بما يهيج من اغانى الفروسية والرثاء فترى الشيب فى الدارة قبل الشباب وهم يقفزون الى الأعلى وفى حركة دائرية تشبه هبوط الصقر يهوون الى الأرض ثم يرتفعون فى رشاقة ابناء العشرين.
نزل الى الدارة ذلك الكهل المتعافى وعرض وهز حتى تصبب العرق من جبينه بين صيحات الحضور بابشر بالخير فهبط الكهل ارضا واقسم ان يجرتق العرسان واخذ فى خلع ملابسه استعدادا للبطان فاسرع العقلاء الى الدارة وكان من بينهم ابنه ,,
ياابوى كدى بتضيع حجتك ,,
ابعد ياولد مكة بعيده?
نجح الأجاويد فى ثنيه عن عزمه. بنظرة ذات معنى ثم تناول الزجاجة وصب لنفسه كأسا تجاوز ثلثى الكباية بقليل وافرغه دفعة واحدة فى جوفه.


عشانك ياشيقا ,,
انا عارفك داير تعرف الحصل لمنصور.
افاق منصور على صوت الدلوكة ,, فانتفض من السرير وعلى عجل دخل فى جلبابه الأنصارى غير مدرك انه كان قد غفا كيوم ولدته امه ,, تناول عكازه المضبب وكتح ماتبقى من الزجاجة على عجل ثم انسرب من داره ولم ير الا داخل الدارة يهز فوق العرسان والشبال منهمر عليه من النسوة اللائى كن يرقصن وبلغ به الطرب حدا جعله يقرر ان يقف فى صف البطان لزوم جرتق العرسان ,, فهو مدين لبعضهم عندما كان عريسا.
جلس ارضا وركبته اليمنى الى الأمام فى زاوية حادة بينما اليسرى فى وضع منفرج والساق فى وضع افقى خلفه ,, وتناول طرف جلبابه من اسفل شارعا فى خلعه فبانت عورته وحينها هرع اليه من كان واعيا من الناس وشكلوا دائرة حوله لستره واخذوا يطلبون منه القيام وهو يظن انهم انما يريدون ثنيه عن البطان ,, وبالحاح يطلب منهم ان يتركونه يجرتق العرسان ولو بسوط واحد ,,
يا جماعة بس خلونى آخد بس سوط واحد ,, سوط واحد بس ,,
نزل عليه احد الحجازين ,,
يازول سوط شنو ,, قوم انت قاعد عريان ,, يازول قوم انت امفكو.
من يومها لم ير منصور الا فى حلقات الذكر وحوليات الطرق الصوفية.
اها يا شيقا نواصل ولا كفاية كده?
جنس الكلام ده بعجب ودالخدر,,,
اشرقت شمس اليوم التالى وتوجه الناس الى طعام افطار فخم تتوسطه العصيدة بملاح النعيمية التى يبرع فى اعدادها النسوة فى تلك النواحى ,,
جمعوا العرسان فى مائدة واحدة وخصصوا لهم طعاما روعى فى اعداده مساعدتهم على اتمام المهمة التى هم مقدمون عليها والتى لن تكون قبل غروب شمس ذلك اليوم,,
الغرف التى بناها شباب القرية نفرة هى التى سيمضون فيها شهر العسل الذى سيمتد الى اربعين يوما وقد يزيد ,,
عند العصر تجمع الناس واسرجت الخيول وعلى انغام السيرة زف العرسان الى النيل وهناك غنوا ورقصوا حتى غروب الشمس ثم عادوا ليكملوا الحفل الى ماقبل منتصف الليل.
اخذ الشباب تحت اشراف الأعمام يجمعون الكراسى وينزلون المايكرفونات لإعادتها للمؤجر فى المدينة صباح اليوم التالى ,, بينما انهمكت النسوة فى اعداد العرائس للخلوة بازواجهن ,, ولم يغفلن تزويدهن بالنصائح مع ذكر طائفة من تجاربهن التى يحفظنها عن ظهر قلب ,,
العرائس كن يصغين بكل جوارحهن الا مدينة زوجة هاشم فكأن كلام النسوة لم يصل الى ابعد من اذنيها.
لم تكن مدينة معنية بما تقدمه النسوة من نصائح ,, كانت ترجو ان ينفض السامر لتفرغ الى شأنها فحياتها لاترى فيها جديدا غير ان ابن عمها هاشم سيكون اكثر قربا منها من ذى قبل وانه سيطالبها بطلبات تكون على حساب الوقت الذى تقضيه فى شأن الإعتناء بغنيماتها وبقرتها الوحيدة وفلاحة العيدان الخمسة من الأرض التى ورثتها عن ابيها ,, ذلك الشأن الذى تقضى فيه جل وقتها,,
دأبت على الصحو فجرا ثم تتوجه الى الجروف لتدبير العشب للغنيمات والبقرة الوحيدة والحلب والسقيا مع الإعتناء بشأن الأرض من تنظيف الحشائش وريها وكل شأنها ,, لن تكون فى البيت قبل وقت القيلولة ,, طعام الإفطار تعده وقت الفجر وتأخذه معها فى صرة الى الجروف حيث تعمل ,, تعودت ان تعد الطعام لنفسها ,, لم تفكر يوما فى رأى الناس فى طبيخها ,,
الآن سيأتى من يقول لها طعامك لايعجبنى فهى مهمومة ,, وبينما النسوة يجزلن النصائح للعرائس تتمتم مدينة دى شبكة شنو الشبكنا فيها عمى دى ,, وتضحك فى داخلها ضحك من يقول,, نشوف ,, ولكن نفسها غير متوترة فهى لاتخلو من الإحساس بالسرور لأنها تزوجت.
تعود الى البيت عند الظهر لتغفو ساعة من نهار كما تفعل كل الخلائق على الأرض ثم تصحو لاعداد غداءها وتتوجه عصرا الى الجروف ولاتعود الإ وقت الغروب لإعداد العشاء والتأكد من ان دواجنها فى مأمن من بنات آوى ,, وتمسح جسمها بما تيسر من زيت السمسم والدهن المعطر من الطافور المحفوظ بعناية ,, ثم تخلد الى نوم يخلو من الكوابيس لانها تنام وليس فى نفسها غل لاحد ولاتتعدى مشاغلها وهمومها الجروف بل حتى لاتعبر النيل الى المدينة التى لم تزرها الا عندما زارت والدتها فى المستشفى ,,
هاشم رجل كادح ,, يعمل باليومية ,, لايقوم بحرفة بعينها ,, يحفر الآبار ,, يشتل البصل بالأجر ,, ينظف الحواشات ,, يؤبر النخيل ,, يشترى البرسيم ويبيعه ,, جرب كل شئ ,, رأس المال الذى مافتئ يحمد الله عليه هو الصحة التى انعم الله عليه بها ولكنه كغيره من البشر كان يطمح لحياة افضل ورزق اوفر شأنه شان انداده الذين اغتربوا داخل وخارج الوطن وبنوا بالطوب الأحمر ,, كان طموحا الا انه يرى ان العلم هو الذى احدث الفرق بينه وبين انداده وجعله يدور فى ساقية الحياة فى القرية التى ماانفك يصفها بانها حياة مثل ساقية جحا تشيل من البحر وتصب فى البحر ,, هكذا كان يرى مقدار جهده مقارنة بالعائد منه.
دخل عليه صديقه عثمان الذى لايفضله كثيرا من حيث الشظف فى العيش ,,
كيف ياعريس ,,
عريس شنو ياخى ,, دى شبكة جديدة وهم جديد ,, الواحد نفسه ماقادر عليها جاء عمى شبكنا فى بلوى جديدة ,,
ياخى ماتقول كدى المرأة رزقها بيجى معاها
رزق شنو يازول البجى معاها ,, انا غايتو زى حظى ده ماشفت ,, انا اركب النيسان اروح بورسودان رزقى يركب النيسان يجى عطبرة
يازول ماتخاف العرس بجيب الرزق معاه
طيب وكت بجيب الرزق معاه انت ماجيت دخلت معانا ليه
ادخل وين انا عندى عم زى عمك ده ,, انا كان عندى عم زى عمك ده كان سويتن اتنين.
يعنى مامكفيك هم واحد داير تسوي ليك همين ,, غايتو انا والنوم اتفارقنا,,
كيف الكلام ده الجاب عدم النوم للعرس شنو ,,
كيف يازول انت ماك عارف المرأة هم ,, كيفن تنوم وجنبك كوم هم راقد جنبك
خسوسا كان بقت زولة ماك غاويها.
كدى بس اللقاها بعدين شوفنى انوم ولا ما انوم.

ندهت احدى النسوة على عثمان وطلبت منه ان يحضر هاشم ليصحب عروسه الى الغرفة التى اعدت لهما..
عاد عثمان برفقة العريس هاشم وهو يسحبه سحبا وهاشم يتمنع
يازول خلى النسوان يودنها وانا بلحقا
يازول تلحقا شنو انتا ماشى بيت سماية?
ياخى انت مالك انا بلحقا
تتدخل احدى النسوة ,, ده كلام شنو ياولدى البنوت راجياتنك عشان يسيرنك
خلاس ياخالة انا ,,
يدخل هاشم وسط الزغاريد وابشر ياعريس ,,
يجلس على العنقريب المفروش بالعتنيبة ذات السعف قزحى الألوان على يمين مدينة ,,
جلس دون ان يسلم على عروسه ممسكا بسوطه المصنوع من جلد العيسيت ,, ومرفق يده اليمنى مزين بالحريرة تتوسطها خرزة زرقاء اللون ,, ومازال يقف ليهز فوق اصدقاءه الذين تحلقوا حوله بينما مدينة ترخى بصرها الى الأرض فى خفر فرضته اللحظة .
تحرك هاشم وعروسه صوب غرفتهم تحفهم الدعوات بان يجعله الله بيت مال وعيال
ودعوات العمات والخالات ان يبعد عنهما الحسد والعين ,, وبعضهن يخص هاشم بالدعوات والبعض يصرفها لمدينة .
توقف الجمع عند باب الغرفة ,, واخذ هاشم فى مصافحة وتلقى التهانى والدعوات للمرة الأخيرة ,, وكان عثمان آخر من لامس يد هاشم بينما مدينة خطت الى داخل الغرفة ,,
ودع عثمان صديقه متمنيا,, بيت مال وعيال ,, فيرد هاشم: العيال ترانا داخلين على دربهم المال ده دربو هو الغلبنا ,,
يودعه عثمان قائلا: يازول خليها على الله ,, اها ياخوى امسوا عافية.
يدخل هاشم الى داخل الغرفة ويغلق الباب خلفه وعلى ضوء الفانوس المرفوع على الطاقة تقع عينه على مدينة فيتجه الى الشماعة المثبتة على الحائط وعلى احدى المسامير يعلق سوطه ,, يدير بصره تجاه مدينة فيراها تجلس على حافة العنقريب كمن يزور اناسا لايرتاح لزيارتهم ,,
لم ينبث هاشم ببنت شفة ,, توجه الى حيث توجد المنضدة الصغيرة امام العنقريب فخلع ساعة اليد ووضعها على المنضدة ومدينة تدير طرفها حيث دار هاشم الذى كان يبحث عن طرف من مناسبة ليتحدث اليها وأخيرا جاءه الفرج عندما سمع احدى البنات تنادى على صاحبتها,, أمونة اقيفوا ارجونى انا ماشة معاكم ,, فبادر الى مدينة يسألها: هن ديل ليهسع واقفات راجيات شنو?
جاء الرد من مدينة مخيبا : شن خبرنى ? ولم تزد فاحس هاشم بشئ من الإحباط .
يتجه هاشم مرة اخرى الى الشماعة بعد ان احس انقطاع الحركة فى الخارج فعلم ان الناس قد انصرفت.
خلع جلبابه المشبع بالعطر حيث رش عليه اصدقاؤه العرسان كميات من عطر الصاروخ ,, واخرى من ريحة سيدى , ثم عمد الى الفنيلة التى تحت الجلباب ليخلعها , هنا جاءه صوت مدينة :
هوى ياراجل انت بتسوى فى شنو ,,?
انتى شايفانى بسوى فى شنو ,, بقلع فى هدومى
بتقلع فى هدومك داير تسوى شنو?
داير اقلع جابية يعنى ,, ماداير اسوى اللى بسووه الرجال,,
ياراجل هوى انا مابقعد معاك فى اوضة بحالتك دى ,, انا بمشى ابيت فى بره.
تبيتى بره وين انتى دايره تشيلى حالنا من هسع?
يتجه نحو العنقريب فتقف مدينة كمن فوجئ بعقرب على الفراش ,,, سجمى ياراجل ماشى وين انقرع.
اها عاد الليلة بتنطى بالطاقة ولا بتسوى شنو ? مفتاح الأوضة معاى.
يتجه نحوها ويمسك بتلابيبها وهى ترتعد ,, لقد خانتها النزعة الرجولية التى كانت تدعى بها وسط اهل القرية ,, كانوا يطلقون عليها محمد ولد وهى طفلة فشبت عليها.
يامره قولى بسم الله انا داير اكلك ?
كانت مدافعة غير متكافئة خسرتها مدينة فتهاوت الى العنقريب لتفيق باكية فى صدق لايصدر الا من امثالها ,, وهاشم لايدرى كيف يفسر ذلك البكاء الذى لم يكن يقلقه كثيرا اكثر مما كان قلقا وهو يفكر فيما لو كان قد فشل فى اثبات فحولته امام بنت عمه ,,
مرت الأيام رتيبة ,, عادت حليمة(مدينة) تهتم بزراعتها ودواجنها .
هاشم لم يلحظ تغييرا لافى حظه ولازيادة فى رزقه ,, عاد يكافح فى الحياة وكم حدثته نفسه ان يجرب حظه فى السفر الى السعودية ,, صديقه عثمان حينما يرى احد اقرانه بنى بيتا من الطوب الأحمر بدلا من الجالوص كان يقول مازحا:
السعودية ترفع بيتا لاعماد له
والسودان يهدم بيت العز والشرف
فكان يرد عليه هاشم مصححا:
السعودية ترفع بيوتا لاعماد لها ,, مش بيت واحد.
تسربت الأيام وهاشم لايرى فرجا ,, وحياته بعد الزواج لم يتبدل منها شئ للأحسن بل اصبح عليه ان يحاسب دكان الجمعية اول كل شهر ,, ومدينة التى لم تذهب الى الطبيب فى حياتها صارت زبونة دائمة له وعزا هاشم ذلك لحظه العاثر لذلك كان يقول لأصحابه انا مامستغرب.
مدينة لم تكن مصدر سعادة لهاشم اكثر مما كانت مصدر تعاسته .
لاوقت لديها لتلبية حاجاته ,, اذا اعدت طعام الإفطار لاتغسل الصحون الا وقت الغداء وصحون الغداء لاترفع من على المائدة الا لتغسل عند اعداد العشاء
اذا جاء الضيوف تقابلهم ويديها ملطخة بالعجين ,, كثيرا مادخل الضيوف والدجاج يحط على الفراش.
هاشم على فقره كان رجلا انيقا ويحب النظافة.
بدأ يحتج ,, ولكن احتجاجه لم يكن يذهب الى ابعد من اذنى مدينة. وجد هاشم ان لاأمل فى انصلاح الحال ,, صار يبادر الى افتعال المشاكل ,, ويتصيد اخطاءها اصبح زاهدا فيها لدرجة انها لزمت سرير المستشفى فلم يزرها الى ان لامه اهل البلد وعابوا عليه فعله فاضطر الى الذهاب الى المستشفى على مضض حاملا معه كتاب عنوانه عذاب القبر واخذ فى تذكيرها بعذاب القبر فتحاملت على نفسها وجلست على سرير المرض لتفهمه انها فهمت الغرض من زيارته وانه رجل دون الرجال ولولا انها عملت خاطرا لعمها لمارضيت به لوكان اخر رجل فى الدنيا.
صار الود مفقودا بين مدينة وهاشم ,, وكثرت الخلافات ومجالس الصلح لاتنفض الا لتنعقد ,, اقترح بعضهم ان يوفدوا مندوبا الى امدرمان لإطلاع العم عراب الزواج على مايجرى بين هاشم ومدينة ,,
ذهب المندوب وابلغ العم بنص الرسالة التى حملها له الأجاويد ولم ينس منها حرفا,, ختمها بآخر ماسمع ,, قالوا لك تعال حلحل الشبكة الـ شبكت فيها الولاد ديل.
حضر العم بالمحلى القادم من الخرطوم هو والرسول واتجه مباشرة الى الدار حيث ارسل فى طلب هاشم وكبار الأسرة وعقد اجتماعا طارئا,,
سمع من الأجاويد وماقدموه من محاولات صلح ,, بخبرته الطويلة فى مجالات الصلح علم ان الأجاويد كانوا لايسألون عن السبب ,, كانوا يربطون الجرح دون تنظيفه.
التفت الى هاشم الذى كان يجلس غير بعيد من عمه ووجهه لايبشر انه يريد صلحا.
هاشم ياولدى ,, مالك مع بت عمك?
ما مالى ولا حاجة انا الزولة دى مادايرا.
عيبا لى ,, ورينى عيبها شنو ,, البت دى هدية ورضية..
ياعمى انا قلت لك مادايرا وخلاس ,,
لكن ياهاشم فى زول مابدور مرتو بلاسبب ,, انت ماتورينا السبب يمكن نصلحوا,,
ده مابتقدروا تصلحوه.
كدى انت قولوا ونحن مابنغسبك على شيتا انت ماك دايرو.
الغسب ده انتوا سويتوه وانتهيتوا ,, ودى النتيجة.
نحن ياولدى كنا دايرين مصلحتكن ,, وهسع ورينا السبب اللى انت مابى بيه بت عمك ..
لم يجد هاشم بدا من الإفصاح بمكنون مايحس به .
ياعمى المراه دى كبيرة وشينة .
أفو ياهاشم ياولدى ده كلام شنو اللى بتقولوا على بت عمك ده,, ياخى انت اول زول يعرس مراه اكبر منه ,, النبى عليهو الصلاة والسلام ما عرس السيدة خديجة وكانت اكبر منه.
اها ياعمى انا والنبى تانى منو.
وجد عميد الأسرة ان هاشما قد بلغ به الزهج مداه فقرر ان يضرب على اوتار مكانته الإجتماعية ,,
ياهاشم ياولدى ,, يعنى انا هسع جاى من آخر الدنيا ,, ماعندى خاتر عندك.
خاترك على عينى وراسى لكن انت كمان ماتجبرنى على شيتا انا مابقدر عليه.
ياولدى كدى جرب معاها المرة دى وكان مانفعت معاك بعد داك نحن عافيين منك.
ياعمى والله كان وفرت القروش اللى بتساسق بيها عشان تحل المشكلة دى كان اخير ,, المرة دى مابتنفع معاى وانا زاتى مانى قاعد فى البلد .
ماك قاعد فى البلد ماشى وين?
ماشى السعودية ,, ولاد احمد صالح جابوا لى عقد.
سمح ده خبر كويس ,, سافر وخليها فى حبالك ,, يمكن ربنا يجعل سفرتك دى فيها الخير.
انا تانى مانى راجع ,, بس كدى الـ اقطع البحر ده بيهناك ,, شوفوا كان ارجع ,, ارجع للعدم والكتاتيح
ده كلام بتقولو ساكت على اليمين ,, تتم ليك سنة ,, كسرة امك دى الا تغنيلا.
كانت مدينة تسترق السمع من وراء الجدار ,,
سمعت العم يقول لهاشم :
خلاس ياولدى ارمى فوقا اليمين مرة واحدة يمكن ربنا يكون جاعل لكم قسمة ,,
خلاس ,, خليكن شاهدين مدينة طلقانة ,,
ما ان نطق هاشم بتلك الكلمة الا وانتفض العم غاضبا اذ جاءته زغرودة فرح من حوش النساء فاحتقب عصاه وهو يغلى غضبا فاتجه الى حيث تجلس النساء.
دى اللى بيتزغرد دى منو?
دى مدينة
وقفت مدينة ,, غير هيابة ,,
ازغرد لليلة وليباكر ,, هو قايل فى زول دايرو ,, واخذت تكيل المدح لنفسها ,, ولم تكد الا ان خانتها مشاعرها فانخرطت فى بكاء ابكى من حولها حتى عميد الأسرة الذى اغرورغت عيناه بالدموع ,, فاحتضنها واخذ يطيب خاطرها ويواسيها معتذرا:
يابنتى اعفى لى انا والله كان غرضى المصلحة ,, لكن امر الله نافذ.
يابنتى ,, باكر يا يجيك راجع يا الله يخلف لك بابرك منه.
بعد انكشفت على ود عمى تانى مابنكشف على راجل ,, كانت تلك العبارة التى قالتها مدينة قاصمة الظهر لهاشم الذى كان قد تنفس الصعداء بعد رمى يمين الطلاق ,,
سمع هاشم ماقالته مدينة ,, فصار يخطو خطوة الى الأمام صوب حوش النساء ثم يخطو اخرى الى الخلف ,,
حدثته نفسه ان يذهب اليها ويردها اكراما لها على عبارتها التى صدعت قلبه فكانت السهم الذى وجهته مدينة الى مكامن النخوة فيه ,, الا ان طائفا من خيال يمر من امامه فيرى صورة محبوبته التى ضنت ظروفه بها ويسرح بخياله فى ماوراء البحر فيبنى عشا ويرى نفسه عائدا محملا بالهدايا يقدمها لطفله من المحبوبة التى صارت قاب قوسين او ادنى.
لما افاق هاشم من خياله كان الناس تفرقوا واخذوا معهم مدينة.
قضى هاشم الليل مؤرقا يناجى نفسه واصبح حازما امره على السفر ,,
مرت ايام وهاشم يتحاشى تقريع نفسه ويتحاشى ان يسلك طريقا قد يرى فيه مدينة الى ان جاء اليوم الذى استغل فيه القطار مشرقا فعبر البحر وهناك التقى ابناء عمومته الذين رحبوا به وحاولوا الايصدموه بالواقع الذى يعيشونه فى الغربة فقدموا له مالذ وطاب من الأطعمة والأشربة وفاكهة لم تكن من لوازم موائدهم فى العادة .

مضت سبعة ايام وهاشم فى بيت العزابة ,, يمضى اليوم فى مشاهدة شريط حياته الماضية وكلما تذكر انه فى السعودية اخذ نفسا عميقا وابتسم فى وجه الفقر الذى كثيرا ماخاطبه شعرا كما لو كان انسانا مثله يسمع ويرى ويقول له هذه المرة:
انا وانت يالفقر ما اتفارقنا
غرب عديل شرقنا.
لايقطع عليه سعادته تلك الا عندما يتذكر كلمات حليمة,,
انا بعد انكشفت على ودعمى مابنكشف على راجل تانى.
يعود العزابة الى السكن وتدور بينهم وهاشم احاديث الذكريات والحنين الى الربوع وماعليها.
تمضى الايام ويحس هاشم بالملل ,, لم يتعود على الجلوس دون عمل ,,
يخوانا انتو انا بمسك شغل متين?
والله ياهاشم الشغل اليومين دى متأزم ,, لكن نحن شادين حيلنا وبندور ليك على الشغل ,,
وطيب العقد الجبتونى بيه ده ليشنو ?
ده عقد بس عشان الإقامة لكن مابضمن ليك شغل
تمضى الايام وهاشم لاينفك يسأل ,, الشغل ياجماعة ..
هاشم انا لقيت ليك شغل فى الخلا بره البلد تمشى?
يازول فى الخلا فى جهنم بس مسكونى طرف شغل
خلاس باكر بينقابلك بالزول
ركب هاشم مع صاحب العمل فى سيارة احذت تنهب الارض قاطعة كبد الصحراء ليجد هاشم نفسه فى فلاة تظلها السماء والارض لها فراشا,,ووجد نفسه وسط مراح من الابل,,
مضت اشهر والعزابة فى مجلسهم يتذكرون هاشم فاذا بطارق يفتحون له الباب ,,
هاهو هاشم على بابهم مرة اخرى.
يازول ادخل حمدالله على السلامة ,, اها كيف الشغل ?
ياخ والله ده شغل اخير منه العيشة مع مدينة ,, ده حقها ,, غايتو جنس دردرة.
ياناس شوفوا لى شغل هنا الزول ده ظلمنى واكل حقى.
جلس الجميع يتناولون طعام العشاء فاذا باحد ابناء القرية كان يعمل فى مدينة قريبة يدخل عليهم ,, اهلا مرحب ,,اتفضل
يزيد فضلكم ,, ياخذ مقعده على المائدة
يازول حمدالله على السلامة ,, رجعت من البلد متين ,,
رجعت لى يومين
اها وناس البلد خليتن كيف ?
بخير ,, كلهن يسلموا عليكن ,, وعندى خبرا سمح ,, جايبو ليهاشم ده
قول قول يازول
والله مدينة ولدت وجابت ليك ولد ,,
نهض هاشم واقفا ,, فاتحا فمه قبل ان تأخذ اللقمة طريقها الى مطاحنه,,
قتا شنو ,, وليدة مدنت?
انفجر الجميع ضحكا وهاشم غير منتبه لسبب ضحكهم..
ظنهم يضحكون على خازوق الخبر ,,
ابتلع اللقمة دون ان تمر بمرحلة الطحن ,, وكانت لقمته فى حجم كورة الشراب.
عاجلوه بكوب ماء واحدهم بامدلدوم على ظهره حتى تجاوزت اللقمة الى مستقرها.
كدى اقيف يازول ,, انت متأكد من الكلام ده
كيف مامتأكد ,, انا شفت الولد بيعيونى ديل ,, واكلت فى سمايتو كمان.
سمايتو ? وسموه منو والسماه منو ,, اقصد سموه منو وولدوه متين?
سموه الدرديرى وهسع يكون عمره زى شهرين كدى.
والله ده خازوق ,, اها ده اللى مافكرت فيه ,,
يازول استغفر ربك ,, الجنا نعمة ,, قول الحمدلله
انتوا ماعارفين معنى الكلام ده شنو ,, غايتو قدر مانحاحلها تتشربك .
كدى اقعد تم اكلك يازول ,, انا قايل الخبر ده بيفرحك.
اكل شنو ياخى ,,
اتمت مدينة اربعون يوما محاطة هى وابنها برعاية الجميع ,, لايغيب الجيران عنها لحظة ,, تطوعوا للإعتناء ببهائمها وزراعتها حتى عادت اليها بعد مرور الأيام التى كان ابنها فى حوجة لتبقى معه ,, صارت تتركه فى المنزل فى رعاية الجدات وبعض فتيات الحى ,,
عكفت على ابنها تربيه بماتيسر مستعينة بحليب البقرة الذى كان قسمة بين بائع اللبن والعجلة حديثة الولادة ,, اما لبن الماعز فهو وقف على الدرديرى .
بلغ الدرديرى من العمر خمس سنين فالحقته بخلوة القرية ,, يحفظ ماتيسر من القرآن ثم يلحق بامه فى الجروف ليعود معها عند الظهيرة ,, وعند العصر يعودون الى الحقل وكان آوان العودة الى الحقل عند العصر من احب الأوقات لديه حيث يلتقى اترابه من اولاد الفلاحين فيمضون الوقت الى المغرب فى اللهو والعوم فى جدول البابور ,, ويقضون حظا من الأصيل فى صيد الطيور ,, والجرى وراء القيلقيل.*

مضى العام الخامس من عمر الدرديرى وجاء العام التالى ماحلا ,, لم يفض النيل ولم تجد السماء واستمر المحل الى العام الذى يليه,, جف الزرع ونضب الضرع ,, اخذت حليمة تقدم ماادخرته قبل اعوام المحل لتبقى على سعيتها ولكن كان ماادخرته قليل ..
قررت بيع البقرة بعد ان شق عليها رعايتها وارتفعت تكاليف العلف ,, كانت تنوى بيع العجلة لولا ان اعترض الدرديرى وبكا بكاءا رقق قلب امه ,, كان يحب العجلة التى فهم من امه والجيران ان هذه العجلة نديدته اذ انهما ولدا هى والدرديرى فى يوم واحد.


لم تسر الأمور كما رامتها مدينة ,, سرعان ما تسرب ثمن البقرة من بين يديها ,,
اتت على غنيماتها فباعتها الواحدة تلو الأخرى وكان الثمن بخسا ,, لم تبق الا على اثنتين لسقيا الدرديرى ,, الزراعة لاسبيل اليها فقد عز الماء ,, اخذت مدينة تعمل باليومية فى مشروع الحكومة تجنى القطن ,, تنظف الحواشات من الحشائش ,, تساعد الناس فى غسل الذرة وتجفيفها بفرشها على البرش تحت اشعة الشمس واخذها الى الطاحونة.
نصحها الناصحون ان ترسل جوابا لهاشم لتعلمه بحالها وحال ابنها..
رسلى ليه جواب الولد مو ولدو ومسئول منه?
والله ما ارسل ليه ,, هو مالو موعارف ,, الناس دى ماطوالى مسافرة ,,يعنى خبر ولدو مو عندو.? والله خبرنا عندو وفايت قعر اضانو.
يابتى كان ماك دايرا ترسلي ليه انا دى برسل ليه,, يخلوه كدى مو جايب خبر وليدو ده ,, انا يابتى مقطع قلبى حال الوليد المسكين ده .. اتيتم وابوه حى ,,انا من باكر الصباح بتعكز وامشى لى ود كرار يكتب لى ليه جواب
ود كرار منو ? نعالو صلاح ,, ده طيش رفاقته فى المدرسة قالوا يخربو كتابة الدرديرى اخير من كتابته.
بيحالتو دى بيحفض السر ومابيمرق الكلام,,
وانت خابرا عنوان هاشم نامن دايرا تكتبيلو جواب?
بروح لى بت سكينة قالوا ساكنين سوا هو وهاشم والوليدات.
ذهبت الجدة الى منزل كرار ,, سلام عليكن ,,
مرحب حبابك يالحاجة اتفضلى ,,
يزيد فضلك ,, ساعلة من صلاح
ادخلى بيناديه ليك ,,
لالا مانى داخلة ,,قولى ليهو يلحقنى على البيت مغرودة فيه
سمح بنكلمو ,,
ازيك ياحبوبة ,, اهلا ياصلاح ,, انت جيت يالمبروك ,, تعال بيجاى ,, بدورك تكتب لى جواب لى ابو الدرديرى ,,
سمح ياحاجة ,, حاضر ,,
انا حضرت ليك الورق والعنوان تراه ده عندى ,,
لا ياحبوبتى العنوان عارفو ,,
سمح انت يايابا تتبارك
كتب صلاح الجواب وكان يجتهد فى ترجمة ماتمليه عليه الجدة من وصايا كانت تصر فيها على ابراز الحوجة وحال الصبى الذى يعيش فى فقر مدقع.
اظرف صلاح الرسالة بعد تلاوتها وبعد ان قام بالتعديلات التى ابدتها الجدة على الفقرات التى لم تجئ معبرة عن الإحساس الذى تود ان يصل الى هاشم.
اها ياحاجة كدى ادينى الورقة اللى فيها العنوان.
انت ماقلت العنوان عندك
عندى بس داير اتأكد
سمح ,, وتطلق صرة فى طرف ثوبها وتناوله قصاصة كتب عليها العنوان
قام بنقله على الظرف وفتح الظرف ومرر الحافة التى عليها الصمغ على لسانه ثم قفله وناولها الظرف ..
اريتك انت تتبارك ياولدى ,, ربنا يعلى مراتبك ,, باكر من الصباح بروح المدينة وارمى الجواب ده براى ..
انا بوديه ليك ياحبوبة ,,
لا لا شكرا ,, انا اصلى رايحا ازور بت قاسم فى الاسبتالية ,, والبوستة فوق دربى ,,
لكن بتعرفى ,,
بوديه ليود جيب الله قالوا شغال فى البوسته بورينى الدرب
سمح ودعتك الله.
فى الصباح باكرا ,, كانت الجدة قد خرجت الى المدينة ,, عبرت النيل فى المركب الأول وعندما وصلت الى مكتب البوستة القريب من المستشفى سألت عن ودجيب الله فأخبروها انه فى اجازة وعرضت عليها المساعدة فاخبرتهم ماتريد ,,
قادها احدهم الى الشباك المختص واوصى عليها ,,
سألها الموظف : أيوه ياوالدة دايرة ترسلى جواب ولا دايرة تستلمى جواب.
ياولدى دايرة ارسل الجواب ده لى ودبنتى فى السعودية سمح ياوالدة جيبيهو.
تناوله الجواب.
اضطلع على العنوان المكتوب على الظرف وانفجر ضاحكا ,,
ياحاجة اللى كتب ليك العنوان ده منو ,,
ده كان داير يودى ودبنتك فى داهية ,,
كيفن ياولدى الجواب ده كتبو ودكرار ,,
يضحك ,, خلاس يمه بنصلحو ,,
مالو الممسوخ كتب شنو
لا ياوالدة بس كتب العنوان غلط
كان صلاح قد كتب على ظاهر الظرف
جمهورية السعودية الديمقراطية
الأخيـــــــــــــــــيرة
شاورت ودالبشير فى بيع البقرتين على ان تبقى على العجلتين ,,
لكن يامدينة يابتى البقرتين ديل مافيهن لبن ومابجيبن قروش
نان باقي لك اسوى شنو قروش الرهنية بقيت ماقادرة ادفعها وخايفة الارض تروح منى ,,
كدى اصبرى ,,
فى صباح يوم دخلت مدينة الى زريبتها لتحلب البقرتين فوجدت احداهما ممدة على الارض بلاحراك ,, منتفخة البطن لسانها ممدود خارج فكيها والزبد متقطع عليه ,, والمخاط جامد على منخريها,,
ولولت مدينة,,فهرع الناس اليها ,,
كان اولهم ودالبشير ,, فى شنو يامدينة ,, المات منو
وووب على ياود البشير الحقونى ,, بقرتى ماتت ,, الليلة كر عليك يامدينة.
كدى يامرة قولى بسم الله واستغفرى ,,
يتجه ودالبشير الى البقرة النافقة ,, يتفحصها ,, ياجماعة البقرة دى لدغها دبيب ده اترو ,, ثم يتجه الى مدينة ,,
البركة الجات فى البقرة ماجات فيك ولا فى الولد.
احمدى الله هسع كان الولد امس بالليل دخل الزريبة اكان لدغ .
لم تهرب مدينة من قضاء الله الا اليه ,, احترمت قدر الله فيها ,, لجأت الى الإكثار من الصلاة ,, تصحو فى جوف اليل وتصلى وتكثر من الدعاء بتفريج كربها,,
فى يوم سمعت مدينة نقرا على باب الدار ,, فتحت الباب لتجد شيخ البلد ومعه محضرا يطلب منها التوقيع على امر حضور الى المحكمة ,,
شرح لها شيخ البلد فحوى العريضة المرفقة ,,
فشلت كل اجراءات الصلح مع الدائن ,, كان يطمع فى ضم الأرض الى ارضه ,,
تبقى يومان على ميعاد التنفيذ,, ومدينة تكثر من الدعاء والصلاة ,, فى الليلة قبل الأخيرة قامت فى جوف اليل وبعد ان صلت عدد ركعات خرجت من دارها تاركة الدرديرى يغط فى نوم عميق الى جوار جدته ,,واتجهت صوب النهر
ثم اعادت وضوءها من مياه النهر وافترشت برشا فى راكوبة القصب المنصوبة فى ارضها على النهر ,, اخذت تصلى حتى وقت الفجر وبقيت فى راكوبتها تدعو الله حتى طلعت عليها الشمس ,,
نظرت ناحية المشرع حيث ترسو المراكب فابصرت شخصا يركب على حمار قادما ناحيتها,, اقترب الراكب فتبينت انه سعيد ودسعدالله كان قد بات ليلته فى المدينة مع اصحاب الخضر ليكون اول البائعين لدى افتتاح السوق.
اتجه بحماره ناحية راكوبتها ,,
مدينة الليلة مبدرة مالك انا حالتى كنت داير اغشاك فى البيت اخد البشارة,,
بشارة شنو ياود سعدالله ,,
هاشم جا,, وخليتو معدى وراى فى المركب الجاية,,
عفشو كتير الا حجزولو مركب ودجادات براه.
انت يايابا ربنا يبشرك بالخير ,, قالتها مدينة وهى تظهر رزانة وتماسكا,,
اها انا بجيكن بعدين المسا ودعتك الله ,,
سمح ياخوى البيت بيتك ,, تتفضل.

تابع ودسعد الله سيره تجاه القرية ,,
وبقيت مدينة خلفه ,, اخذت نفسا عميقا برائحة زهور البرسيم والنسيم المشبع بماء النيل قائلة :
احمدك واشكر فضلك يارب.
وصل هاشم الى القرية يتبعه عدد من الصبية يحملون متاعه على ظهور الحمير فاتجه بهم الى دار مدينة وامرهم بانزال المتاع فى دارها ,,
فتح صبى يافع باب الدار ,, لم ينتظر هاشم ان يسأله من هو.
التقط هاشم الصبى صائحا درديرى,,والجميع ينظرون الى هاشم وهو يبكى بكاءا ابكى الصبى.
امضى هاشم اسبوعا مع مدينة ودرديرى ثم اخذ درديرى وسافرا الى امدرمان ,,
هناك قابل هاشم عمه ,,
حمدالله على السلامة ياهاشم ,,
الله يسلمك ,,
عمى انا الحقيقة جيتك عشان ترجع لى مدينة ,, انا مشيت البلد ودفعت حق الرهنية ,,
والله ياولدى ماتقول عمى مادفع الرهنية لام ولدى ,, انا الايام دى مارى بظروف اخير منها ظروف مدينة ,,
ابشر بالخير ياعمى ,,
انا ربنا سترها معاى ووفقنى وانشاء الله ما اقصر معاك
فيك الخير ياولدى ياها المحرية فيك.
اودعت الجدة الكتاب ثم خرجت. منتظرين الحلقة الاخير

Post: #63
Title: Re: زهجة هاشم
Author: محمد الطيب يوسف
Date: 05-20-2009, 10:02 AM
Parent: #62

Quote: والله مدينة ولدت وجابت ليك ولد ,,







It is getting 2 hot

Post: #64
Title: Re: زهجة هاشم
Author: rosemen osman
Date: 05-20-2009, 11:21 AM
Parent: #63

*

Post: #65
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-20-2009, 05:41 PM
Parent: #63

Quote: It is getting 2 hot

ودالطيب ,,
شغل الايركوندشن

Post: #66
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-20-2009, 05:43 PM
Parent: #62

ودعمى الزاكى ,,
الفكرة حلوة ,,
مشكور على عملية الجمع فى مكان واحد
انشاء الله نجمعها فى النهاية

Post: #67
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-20-2009, 05:45 PM
Parent: #66

روزمين ,,
بيتنا نور ,, ومشكورة على الدفرة
بس شيلي الصبر ,, الحكاية قربت تخلص

Post: #68
Title: Re: زهجة هاشم
Author: BitAlhana
Date: 05-20-2009, 05:56 PM
Parent: #67

استاذ فاضلابي

كيفنك؟

انا بفكر جاده اذا القصه دي استمرت كدي
من دربي ده بمشي بشتري كتاب عذاب القبر....

لووووووووووووووووووول

Post: #69
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-20-2009, 06:31 PM
Parent: #68

Quote: انا بفكر جاده اذا القصه دي استمرت كدي
من دربي ده بمشي بشتري كتاب عذاب القبر....

بت الهنا ,,
مرحبتين حباب الهنا والسعادة,,
بعد قريت كلامك ده قعدت اضحك نامن اتلفت لقيت الزول اللى قاعد جنبى فى المكتب مافى حمدت الله ,, والله يابت الهنا الزول ده خبار جنس خبار انا كنت قايل الحكاية دى عندنا بس ,, لقيت ليك زولك ده مكمل الخبارات ,,
تعرفى ده كان شافنى بضحك كان واطاتى اصبحت الا احكيها ليه بالتفصيل.
تعرفى الخواجات ديل عملوا لى حكاية الشايقى مع التمساح>
يوم غلطت وقلت ليهم انا عاوز آخد Time off
قالوا لى ليه?
قلت ليهم عشان مرتى عاوزة تلد ,, ومن داك اليوم شبكونى ليك:
When the baby due ,, When the baby due
اتولدت البنية ,, غلطت ضربت ليهم من المستشفى قلت ليهم الـ baby شرف.
التلفونات تتخابت <<
Boy or a girl
How much she weights
What is her name
رجعت المكتب
How is the baby doing
تمر الأيام
How old is the baby
قلت اسجل الأجوبة فى شريط واشغلها ليهم ,,

Post: #70
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عثمان محمد كرار
Date: 05-20-2009, 08:09 PM
Parent: #69

الفاضلابي اسرع الحقنا اوبنقوم نركب اللوري ونجيك

Post: #71
Title: Re: زهجة هاشم
Author: بابكر الزاكي
Date: 05-20-2009, 09:21 PM
Parent: #70

ابن العم
تحياتي
بعد قراءت القصه مجتمعه شعرت انها نواه لمشروع رواية ادبيه.. علي نمط عرس الزين
بس اذا اضيفت ليها بعض الفنيات والمراجعات وبعض التفاصيل القصصية وتفاصيل الحياه في البلد ... يعني تديهاشمار وتوم
ان شاء الله نشوف رواية فاضلابية مطبوعه قربيا
مع ودي

Post: #72
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-20-2009, 10:19 PM
Parent: #71

Quote: بس اذا اضيفت ليها بعض الفنيات والمراجعات وبعض التفاصيل القصصية وتفاصيل الحياه في البلد ... يعني تديهاشمار وتوم

ود عمى الزاكى ,,
مرحب بيك مرة تانية ,,
كتبت هذه الحكاية بلغة البوستات وعندما قمت بذلك لم اقصد ان تكون فى شكل قصصى يراعى قواعد القصة وفنياتها وحبكتها ,, ومما لاشك فيه ان ملاحظات القراء تهمنى واتمنى ان تأتى كاشفة للقصور ودالة عليه فقد يأتى اليوم الذى اكتب فيه قصة يراعى فيها ماذكرت انت فلكل شئ ميلاد ,, وان كنت حتى اللحظة لااصنف نفسى قاصا فذاك علم يجب يدخله القاص وهو مالك لنواصيه.
الشكر لك ولكل من يببصرنى بأخطائي وليتك تذكر لى ماتراه مكملا للعمل .

Post: #73
Title: Re: زهجة هاشم
Author: Abdelrahim Mansour
Date: 05-21-2009, 05:31 AM
Parent: #72

**
*

Quote: انا بفكر جاده اذا القصه دي استمرت كدي
من دربي ده بمشي بشتري كتاب عذاب القبر....


بت الهناء

ازيك وانشاء دائما طيبه

لو سمحتي اشترى لي معاك كتاب.

لأنو الشغلانة بقت فيها سمايه، والولد يسمو منو، و هاشم عاطل، و المستقبل مظلم، و حكاية الحلقة الأخيرة بقت ذى حكاية "بكره الركوب مجان"

و أخونا الفاضلابى بالوا طويل، و نحن بقينا على الهبشه، و هو قام هبشنا بى جرجرتو دى.

بس الصبر بس


*
**

Post: #74
Title: Re: زهجة هاشم
Author: الطيب شيقوق
Date: 05-21-2009, 08:40 AM
Parent: #73

المسنوح فوووووق

Post: #75
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-21-2009, 06:09 PM
Parent: #74

بكرةpossible today

Post: #76
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-21-2009, 07:05 PM
Parent: #75

Quote: و نحن بقينا على الحبشه،

الحبشة البعيدة ديك ,, الإسبانيول ماهنا اقرب.
وش كان قايل القبة تحتها فكى ,,
Just Kidding
I know it's a typo mistake

Post: #77
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-21-2009, 08:44 PM
Parent: #76

نهض هاشم واقفا ,, فاتحا فمه قبل ان تأخذ اللقمة طريقها الى مطاحنه,,
قتا شنو ,, وليدة مدنت?
انفجر الجميع ضحكا وهاشم غير منتبه لسبب ضحكهم..
ظنهم يضحكون على خازوق الخبر ,,
ابتلع اللقمة دون ان تمر بمرحلة الطحن ,, وكانت لقمته فى حجم كورة الشراب.
عاجلوه بكوب ماء واحدهم بامدلدوم على ظهره حتى تجاوزت اللقمة الى مستقرها.
كدى اقيف يازول ,, انت متأكد من الكلام ده
كيف مامتأكد ,, انا شفت الولد بيعيونى ديل ,, واكلت فى سمايتو كمان.
سمايتو ? وسموه منو والسماه منو ,, اقصد سموه منو وولدوه متين?
سموه الدرديرى وهسع يكون عمره زى شهرين كدى.
والله ده خازوق ,, اها ده اللى مافكرت فيه ,,
يازول استغفر ربك ,, الجنا نعمة ,, قول الحمدلله
انتوا ماعارفين معنى الكلام ده شنو ,, غايتو قدر مانحاحلها تتشربك .
كدى اقعد تم اكلك يازول ,, انا قايل الخبر ده بيفرحك.
اكل شنو ياخى ,,
اتمت مدينة اربعون يوما محاطة هى وابنها برعاية الجميع ,, لايغيب الجيران عنها لحظة ,, تطوعوا للإعتناء ببهائمها وزراعتها حتى عادت اليها بعد مرور الأيام التى كان ابنها فى حوجة لتبقى معه ,, صارت تتركه فى المنزل فى رعاية الجدات وبعض فتيات الحى ,,
عكفت على ابنها تربيه بماتيسر مستعينة بحليب البقرة الذى كان قسمة بين بائع اللبن والعجلة حديثة الولادة ,, اما لبن الماعز فهو وقف على الدرديرى .
بلغ الدرديرى من العمر خمس سنين فالحقته بخلوة القرية ,, يحفظ ماتيسر من القرآن ثم يلحق بامه فى الجروف ليعود معها عند الظهيرة ,, وعند العصر يعودون الى الحقل وكان آوان العودة الى الحقل عند العصر من احب الأوقات لديه حيث يلتقى اترابه من اولاد الفلاحين فيمضون الوقت الى المغرب فى اللهو والعوم فى جدول البابور ,, ويقضون حظا من الأصيل فى صيد الطيور ,, والجرى وراء القيلقيل.*

مضى العام الخامس من عمر الدرديرى وجاء العام التالى ماحلا ,, لم يفض النيل ولم تجد السماء واستمر المحل الى العام الذى يليه,, جف الزرع ونضب الضرع ,, اخذت حليمة تقدم ماادخرته قبل اعوام المحل لتبقى على سعيتها ولكن كان ماادخرته قليل ..
قررت بيع البقرة بعد ان شق عليها رعايتها وارتفعت تكاليف العلف ,, كانت تنوى بيع العجلة لولا ان اعترض الدرديرى وبكا بكاءا رقق قلب امه ,, كان يحب العجلة التى فهم من امه والجيران ان هذه العجلة نديدته اذ انهما ولدا هى والدرديرى فى يوم واحد.

Post: #78
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-21-2009, 10:38 PM
Parent: #77

لم تسر الأمور كما رامتها مدينة ,, سرعان ما تسرب ثمن البقرة من بين يديها ,,
اتت على غنيماتها فباعتها الواحدة تلو الأخرى وكان الثمن بخسا ,, لم تبق الا على اثنتين لسقيا الدرديرى ,, الزراعة لاسبيل اليها فقد عز الماء ,, اخذت مدينة تعمل باليومية فى مشروع الحكومة تجنى القطن ,, تنظف الحواشات من الحشائش ,, تساعد الناس فى غسل الذرة وتجفيفها بفرشها على البرش تحت اشعة الشمس واخذها الى الطاحونة.
نصحها الناصحون ان ترسل جوابا لهاشم لتعلمه بحالها وحال ابنها..
رسلى ليه جواب الولد مو ولدو ومسئول منه?
والله ما ارسل ليه ,, هو مالو موعارف ,, الناس دى ماطوالى مسافرة ,,يعنى خبر ولدو مو عندو.? والله خبرنا عندو وفايت قعر اضانو.
يابتى كان ماك دايرا ترسلي ليه انا دى برسل ليه,, يخلوه كدى مو جايب خبر وليدو ده ,, انا يابتى مقطع قلبى حال الوليد المسكين ده .. اتيتم وابوه حى ,,انا من باكر الصباح بتعكز وامشى لى ود كرار يكتب لى ليه جواب
ود كرار منو ? نعالو صلاح ,, ده طيش رفاقته فى المدرسة قالوا يخربو كتابة الدرديرى اخير من كتابته.
بيحالتو دى بيحفض السر ومابيمرق الكلام,,
وانت خابرا عنوان هاشم نامن دايرا تكتبيلو جواب?
بروح لى بت سكينة قالوا ساكنين سوا هو وهاشم والوليدات.
ذهبت الجدة الى منزل كرار ,, سلام عليكن ,,
مرحب حبابك يالحاجة اتفضلى ,,
يزيد فضلك ,, ساعلة من صلاح
ادخلى بيناديه ليك ,,
لالا مانى داخلة ,,قولى ليهو يلحقنى على البيت مغرودة فيه
سمح بنكلمو ,,
ازيك ياحبوبة ,, اهلا ياصلاح ,, انت جيت يالمبروك ,, تعال بيجاى ,, بدورك تكتب لى جواب لى ابو الدرديرى ,,
سمح ياحاجة ,, حاضر ,,
انا حضرت ليك الورق والعنوان تراه ده عندى ,,
لا ياحبوبتى العنوان عارفو ,,
سمح انت يايابا تتبارك
كتب صلاح الجواب وكان يجتهد فى ترجمة ماتمليه عليه الجدة من وصايا كانت تصر فيها على ابراز الحوجة وحال الصبى الذى يعيش فى فقر مدقع.
اظرف صلاح الرسالة بعد تلاوتها وبعد ان قام بالتعديلات التى ابدتها الجدة على الفقرات التى لم تجئ معبرة عن الإحساس الذى تود ان يصل الى هاشم.
اها ياحاجة كدى ادينى الورقة اللى فيها العنوان.
انت ماقلت العنوان عندك
عندى بس داير اتأكد
سمح ,, وتطلق صرة فى طرف ثوبها وتناوله قصاصة كتب عليها العنوان
قام بنقله على الظرف وفتح الظرف ومرر الحافة التى عليها الصمغ على لسانه ثم قفله وناولها الظرف ..
اريتك انت تتبارك ياولدى ,, ربنا يعلى مراتبك ,, باكر من الصباح بروح المدينة وارمى الجواب ده براى ..
انا بوديه ليك ياحبوبة ,,
لا لا شكرا ,, انا اصلى رايحا ازور بت قاسم فى الاسبتالية ,, والبوستة فوق دربى ,,
لكن بتعرفى ,,
بوديه ليود جيب الله قالوا شغال فى البوسته بورينى الدرب
سمح ودعتك الله.
فى الصباح باكرا ,, كانت الجدة قد خرجت الى المدينة ,, عبرت النيل فى المركب الأول وعندما وصلت الى مكتب البوستة القريب من المستشفى سألت عن ودجيب الله فأخبروها انه فى اجازة وعرضت عليها المساعدة فاخبرتهم ماتريد ,,
قادها احدهم الى الشباك المختص واوصى عليها ,,
سألها الموظف : أيوه ياوالدة دايرة ترسلى جواب ولا دايرة تستلمى جواب.
ياولدى دايرة ارسل الجواب ده لى ودبنتى فى السعودية سمح ياوالدة جيبيهو.
تناوله الجواب.
اضطلع على العنوان المكتوب على الظرف وانفجر ضاحكا ,,
ياحاجة اللى كتب ليك العنوان ده منو ,,
ده كان داير يودى ودبنتك فى داهية ,,
كيفن ياولدى الجواب ده كتبو ودكرار ,,
يضحك ,, خلاس يمه بنصلحو ,,
مالو الممسوخ كتب شنو
لا ياوالدة بس كتب العنوان غلط
كان صلاح قد كتب على ظاهر الظرف
جمهورية السعودية الديمقراطية
اودعت الجدة الكتاب ثم خرجت.

Post: #79
Title: Re: زهجة هاشم
Author: محمد ابو القاسم
Date: 05-22-2009, 11:35 AM
Parent: #78

الفاضلابي
سلامات
شوف يا زول يا تتم القصة دي يا ببشتن حالك زي بشتنة حال هاشم دا
اسمع من اسع النهاية لو ما كويسة عدلها لانوا ما نقصين عليك الله الم

بعد شوية في المنبر دا اطلع مثل اقولوا حالوا زي حال هاشم بشتنة وفقر وفراق اهل

لكن والامانة انت رائع رائع وفكر بالجد تبقي روائي
مع ودي وسلامي
وتمتد الرؤيا بعد الرؤيا الي الابد

Post: #80
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عثمان محمد كرار
Date: 05-22-2009, 03:43 PM
Parent: #79

رائع والله يافاضلابي

تعرف انا ماعندي صبر اقرا القصص لكن والله

زهجة هاشم دي بنقعد نستناها بفارق الصبر

الله يخليك

Post: #82
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-22-2009, 07:56 PM
Parent: #80

عثمان ,,
هلا
النهاية ,, تحت نقرات الكيبورد فى الطريق اليكم
شكرا على الإطراء الذى ارجو ان يصادف ظنكم.

Post: #81
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-22-2009, 07:54 PM
Parent: #79

Quote: شوف يا زول يا تتم القصة دي يا ببشتن حالك زي بشتنة حال هاشم دا


مرحبا اخى محمد ابوالقاسم ,,
وماتخاف خلاس الزهجة قربت تفك
ترقبوا النهاية بعد فاصل قصير
Quote: وفكر بالجد تبقي روائي


شكرا على الكلمات المشجعة ,,

Post: #83
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-22-2009, 08:36 PM
Parent: #81

فتح هاشم الجواب ,, اجتهد لفك طلاسم خط صلاح ودكرار ,, فهم من جماع الكلمات القليلة التى استطاع قراءتها ان هذا الجواب من جدته تشكو ضيق العيش وحال ابنه وامه ,, ففهم المطلوب .
القى بالخطاب على المنضدة امامه وهوى الى سريره وراح يضرب اخماسا لاسداس ,, لم تكن سنوات غربته حصادا كما تمنى ,, اليسير الذى وفره لم يكن من عمل متواصل ,, بقى بلا عمل مرات عديدة ,, وكان حريصا على الإدخار ماوسعه ذلك ,, اقلع عن التدخين بعد علمه بولادة الدرديرى ,, قصر مصروفاته على الضرورى منها ,, طلب من اصدقائه ان يعفونه من الإلتزام بدفع الميز ,,
غير نمط اكله ,, صار العدس طعامه الدائم ,, يشترى علبة المربى وياكلها بالرغيف حتى اذا لم يستطع الوصول الى قعر البرطمان وضع البرطمان مقلوبا على صحن ويخرج الى العمل فاذا عاد وجد المربى قد افرغ كله فى الصحن فيغمسه بالرغيف ,, لقد بنى خطته ان يكون الى جوار الدرديرى فى اقرب فرصة.
مدينة اصبحت لاتملك شيئا,, كانت العجلة قد نفقت جراء مرض الصغار الذى اصابها.,, نصحها الناس برهن الأعواد الخمسة وكانت كل ماتبقى لها ,, لم ترق لها الفكرة ,, قالوا لها بقروش الرهنية ممكن تشترى بقرتين بيجناهن ,, وترتبى لبنهن ومنو تسددى اقساط الرهنية ,, اقتنعت بالفكرة ,, رهنت الأرض ,, ذهبت الى سوق السبت فى صحبة حاج السمانى ,, صاحب الخبرة الطويلة فى هذا المجال ,, عادا وهما يجران بقرتين احداهما لها عجل ذكر والأخرى لها عجلة انثى ,,
تبقى معها جزءا يسيرا من مبلغ الرهنية فاشترت به علفا,,واخذت تباشر سعيتها الجديدة وتتلو سورة العلق كلما جاءت الى الزريبة ,,
لاحظت فى اليوم التالى ان العجل الصغير لايرضع من امه ,, اتته بالماء فلم يشرب ,, حملت هما ,, امضت اليوم الى العصر الى جوار العجل ,, مر عليها ودالبشير وكان معروفا بسخريته من كل شئ ,, حكت له قصة العجل ,, فضحك قائلا :
انتى اشتريتيه من وين يامدينة ,,
اشتريناه من سوق السبت ,, من راجل من العقيدة ,, وكان معاى عمى حاج السمانى ,,
نان انتو يامدينة وكت اشتريتوه ماكان تشتروه بالكتلوج بتاعه,,هسع ده نقول ماله ,,
لم تضحك مدينة لأنها لم تفهم ماذا يعنى ,,
هسع الهناى القلتو ده نلم فيه وين ,,
يضحك ودالبشير ويتجه الى العجل ويقوم بعملية فحص يدوية ,, ويبتعد قليلا
ويلقى نظرة على ام العجل ثم ياخذ العجل الى امه فيلاحظ ان الأم ترفض العجل ,, وكلما قربه منها ترفسه .
تعرفى يامدينة البقرة دى ماها ام العجل ده ,,
ده كلام شنو ياودالبشير ,,
زى مابقولك كدى ,, من باكر تركبى وحاج السمانى وتروحو العقيدة وترجعى العجل ده وامه ليسيدو ,, يايديكن جناها الأصلى ,,
لاتمحنا لاتبلينا ياربى ,,
فى الصباح الباكر كانت مدينة وحاج السمانى فى طريقهما الى العقيدة يركبان على حمارين ويجران خلفهما العجل والبقرة ,, وعند الظهيرة كانا امام جامع القرية ,, ترك حاج السمانى مدينة مع البقرة والعجل والحمارين تحت شجرة النيم امام المسجد ثم دخل هو ليصلى ,, وما ان قال الإمام السلام عليكم وقف حاج السمانى خطيبا فى المصلين وكان جلهم من كبار السن ,, وحكى لهم قصة البقرة وعجلها وكان يمسك فى يده ورقة تثبت واقعة الشراء واسم البائع منحت لهم بواسطة ضابط السوق.
كان شيخ البلد من ضمن المصلين ,, طلب من حاج السمانى ان يصحبه الى الدار لتناول طعام الغداء ووعده باحضار البائع والنظر فى الموضوع ,, سأل حاج السمانى شيخ البلد:
هو مالو ماجا صلى معاكن ..
الزول ده ماهو بلحيل على الصلاة فى الجامع
اها قول واحد ياشيخ البلد ,,
ماتخاف يازول كان ليك حق بنجيبوا ليك تالت ومتلت
ارسل شيخ البلد فى طلب البائع ,, وبعد الغداء كانت مدينة وحاج السمانى على مشارف القرية فى طريق العودة ويجران خلفهما البقرة وصغيرها الحقيقى وكانت انثى .
مرت الشهور واخذ اللبن يقل من ضرع البقرتين وتناقص عائد الثمن من اللبن الذى كانت تبيعه.
صارت اقساط الرهن عبئا يؤرق مدينة ,, الدرديرى يحس ان امه تحمل هما ولايعرف كيف يخفف عنها.

Post: #84
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عثمان محمد كرار
Date: 05-22-2009, 10:41 PM
Parent: #83

اخي الفاضلابي

القصه دي يااخوي اظنها زب حجوة امضبيبينه ؟؟؟نحن اسي منتظرين قصة هاشم ومدينه مسكت لينا في قصة البقره ...لكن برضو والله مانفارقك

نقرا لما نشوف اخرا وين ..


القصه لذيه يافاضلابي فرجت همنا ربي يفرج همك ...يلا قول

Post: #85
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-23-2009, 00:10 AM
Parent: #83

الأخيـــــــــــــــــيرة
شاورت ودالبشير فى بيع البقرتين على ان تبقى على العجلتين ,,
لكن يامدينة يابتى البقرتين ديل مافيهن لبن ومابجيبن قروش
نان باقي لك اسوى شنو قروش الرهنية بقيت ماقادرة ادفعها وخايفة الارض تروح منى ,,
كدى اصبرى ,,
فى صباح يوم دخلت مدينة الى زريبتها لتحلب البقرتين فوجدت احداهما ممدة على الارض بلاحراك ,, منتفخة البطن لسانها ممدود خارج فكيها والزبد متقطع عليه ,, والمخاط جامد على منخريها,,
ولولت مدينة,,فهرع الناس اليها ,,
كان اولهم ودالبشير ,, فى شنو يامدينة ,, المات منو
وووب على ياود البشير الحقونى ,, بقرتى ماتت ,, الليلة كر عليك يامدينة.
كدى يامرة قولى بسم الله واستغفرى ,,
يتجه ودالبشير الى البقرة النافقة ,, يتفحصها ,, ياجماعة البقرة دى لدغها دبيب ده اترو ,, ثم يتجه الى مدينة ,,
البركة الجات فى البقرة ماجات فيك ولا فى الولد.
احمدى الله هسع كان الولد امس بالليل دخل الزريبة اكان لدغ .
لم تهرب مدينة من قضاء الله الا اليه ,, احترمت قدر الله فيها ,, لجأت الى الإكثار من الصلاة ,, تصحو فى جوف اليل وتصلى وتكثر من الدعاء بتفريج كربها,,
فى يوم سمعت مدينة نقرا على باب الدار ,, فتحت الباب لتجد شيخ البلد ومعه محضرا يطلب منها التوقيع على امر حضور الى المحكمة ,,
شرح لها شيخ البلد فحوى العريضة المرفقة ,,
فشلت كل اجراءات الصلح مع الدائن ,, كان يطمع فى ضم الأرض الى ارضه ,,
تبقى يومان على ميعاد التنفيذ,, ومدينة تكثر من الدعاء والصلاة ,, فى الليلة قبل الأخيرة قامت فى جوف اليل وبعد ان صلت عدد ركعات خرجت من دارها تاركة الدرديرى يغط فى نوم عميق الى جوار جدته ,,واتجهت صوب النهر
ثم اعادت وضوءها من مياه النهر وافترشت برشا فى راكوبة القصب المنصوبة فى ارضها على النهر ,, اخذت تصلى حتى وقت الفجر وبقيت فى راكوبتها تدعو الله حتى طلعت عليها الشمس ,,
نظرت ناحية المشرع حيث ترسو المراكب فابصرت شخصا يركب على حمار قادما ناحيتها,, اقترب الراكب فتبينت انه سعيد ودسعدالله كان قد بات ليلته فى المدينة مع اصحاب الخضر ليكون اول البائعين لدى افتتاح السوق.
اتجه بحماره ناحية راكوبتها ,,
مدينة الليلة مبدرة مالك انا حالتى كنت داير اغشاك فى البيت اخد البشارة,,
بشارة شنو ياود سعدالله ,,
هاشم جا,, وخليتو معدى وراى فى المركب الجاية,,
عفشو كتير الا حجزولو مركب ودجادات براه.
انت يايابا ربنا يبشرك بالخير ,, قالتها مدينة وهى تظهر رزانة وتماسكا,,
اها انا بجيكن بعدين المسا ودعتك الله ,,
سمح ياخوى البيت بيتك ,, تتفضل.

تابع ودسعد الله سيره تجاه القرية ,,
وبقيت مدينة خلفه ,, اخذت نفسا عميقا برائحة زهور البرسيم والنسيم المشبع بماء النيل قائلة :
احمدك واشكر فضلك يارب.
وصل هاشم الى القرية يتبعه عدد من الصبية يحملون متاعه على ظهور الحمير فاتجه بهم الى دار مدينة وامرهم بانزال المتاع فى دارها ,,
فتح صبى يافع باب الدار ,, لم ينتظر هاشم ان يسأله من هو.
التقط هاشم الصبى صائحا درديرى,,والجميع ينظرون الى هاشم وهو يبكى بكاءا ابكى الصبى.
امضى هاشم اسبوعا مع مدينة ودرديرى ثم اخذ درديرى وسافرا الى امدرمان ,,
هناك قابل هاشم عمه ,,
حمدالله على السلامة ياهاشم ,,
الله يسلمك ,,
عمى انا الحقيقة جيتك عشان ترجع لى مدينة ,, انا مشيت البلد ودفعت حق الرهنية ,,
والله ياولدى ماتقول عمى مادفع الرهنية لام ولدى ,, انا الايام دى مارى بظروف اخير منها ظروف مدينة ,,
ابشر بالخير ياعمى ,,
انا ربنا سترها معاى ووفقنى وانشاء الله ما اقصر معاك
فيك الخير ياولدى ياها المحرية فيك.

Post: #86
Title: Re: زهجة هاشم
Author: محمد أحمد الخضر
Date: 05-23-2009, 09:37 AM
Parent: #85

أيوا كدا
ينصر دينك
يا دوب الكلام دخل الحوش
للمعلومية أنا متعاطف مع مدينة خالص خالص

Post: #87
Title: Re: زهجة هاشم
Author: محمد ابو القاسم
Date: 05-23-2009, 11:18 AM
Parent: #86

اه دي النهاية ولا في شي تاني
اسمع اعمل جزء تاني (من ليالي الحلمية - ليالي هاشم ومدينة )بحكي عن مدينة وهاشم والدرديري
بعد سنوات وطريقة عيشهم وتعليم الدرديري وثراء هاشم وتغير حالهم
بعدين رحلة هاشم من السعودية الي بلدتهم برضوا ما ظهرتها بمعني انو الاحلام والخيال وهو بقطع البحر الكان بفتكر انو الخلاص ليهوا واحساس الحنين في جواه لي مدينة وولدوا وغفران مدينة ليهوا بعد ما تسمع حكايتوا الموثره واستقبال صديقوا الكان اول القصة ليهوا بعد العودة

لكن بيني وبينك النهاية عايزه حبت اكشن ودراما مكتوبة تحسسك انو الرجعة دي ليها اثر عميق جدا وانفعال الدرديري بهاشم وطريقة استقبالوا ليهوا ومدينة ما عرفنا ردت فعلها لعودة هاشم ....بعد السنين
الجزء الاخير من القصة مهم ظبطوا بعدين انشرها في صحيفة رايك شنو ؟؟؟؟
مع ودي سلامي
وتمتد الرؤيا بعد الرؤيا الي الابد

Post: #88
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-23-2009, 03:48 PM
Parent: #87

Quote: للمعلومية أنا متعاطف مع مدينة خالص خالص

استاذنا ودالخضر
أكان ما تعاطفت مع مدينة كنت بجيب لنفسى الهوا

Post: #89
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-23-2009, 03:55 PM
Parent: #87

ود ابو القاسم
سلام مرة أخرى
ملاحظاتك قبّمة واتفق معها ,, لكن بينى وبينك البورداب ماعندهم صبرا يبل الآبرى
وانا كتبت الكلام ده من غير سابق اعداد وكان الغرض منها بوست
أما اذا فكّرت فى اعدادها كقصة فحتما ملاحظاتك القيمة ستكون محل اعتبار
لك الشكر اجزله

Post: #90
Title: Re: زهجة هاشم
Author: محمد ابو القاسم
Date: 05-23-2009, 03:59 PM
Parent: #89

فاضلابي اخوي

سلامات
انت الان في البوسط نهيت القصة بس انا مطالبك تاني
باعادة السياغة ليها بالطريقة نفسها مع اضافة تفاصيل مهمة
حتكون مبألغة

وانا بالجد راجيك عشان العمل الجميل دا ما اخش االارشيف ويتنسي

مع ودي وسلامي

وتمتد الرؤيا بعد الرؤيا الي الابد

Post: #91
Title: Re: زهجة هاشم
Author: محمد أحمد الخضر
Date: 05-23-2009, 06:42 PM
Parent: #90

الفاضلابي:
Quote: أكان ما تعاطفت مع مدينة كنت بجيب لنفسى الهوا


ود اللذينا . . تخاف؟!
ما قلتو ما بعرفو شنو داك؟!
أحييك يا فاضلابي وأهنئك فقد ملكت مشاعرنا
وأحاسيسنالفترة طويلة بهذاالأدب الواقعي الرفيع.
إلى الأمام.

Post: #92
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-24-2009, 04:16 PM
Parent: #91

الى حين ميسرة

Post: #93
Title: Re: زهجة هاشم
Author: BitAlhana
Date: 05-25-2009, 04:22 AM
Parent: #92

غايتو خوتكم خوه كدايس
و ضميركم زي ضمير الأرنب

مافي زول يقول لي القصه انتهت؟
انشاء الله كان زول فيكم يناغمني في الماسنجر
غايتو.... زي ماقالت بت قضيم .... مشششششششششششششششششششششششششج

المهم يا استاذنا الفاضل
قصه حلوه و جميله
و الله يرحم البقره

وش (تاني ماعنده موضوع و القصه كانت مونساه)

Post: #94
Title: Re: زهجة هاشم
Author: محمد أحمد الخضر
Date: 05-25-2009, 08:58 AM
Parent: #93

بت الهنا:

Quote: غايتو خوتكم خوه كدايس
و ضميركم زي ضمير الأرنب


نبرا ونستبرا يا يمة من خوة الكدايس وضمير الأرنب.
نعمل شنو الفاضلابي روحو سلبة وسل روحنامعاهو.
إلا قولي لينا يا بت الهنا خوة الكدايس وضمير الأرنب دي كيفنها؟!!
مع خالص الود

Post: #95
Title: Re: زهجة هاشم
Author: خالد عبد الله محمود
Date: 05-25-2009, 09:59 AM
Parent: #94



ياخ ده والله أروع بوست في الربع ده على الإطلاق
يديكـ العافية يا فاضلابي

Post: #96
Title: Re: زهجة هاشم
Author: BitAlhana
Date: 05-25-2009, 10:55 AM
Parent: #95

محمد احمد أخوي
كيفنك؟

الكدايس و الارانب انا زاتي ماني خابراهم

لكن عارفه الكلام ده وين للفار؟
كان داير بحكيها ليك



خالد عبد الله
اسي انا تعبانه و بحت البوست ده من اخر الدنبا
عشان انت تجي تلقاه جاهز و تشكره؟


كونوا نفسكم بالله ........
مششششششششششششششج
قرقرقرقرقرققرققر

Post: #99
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-26-2009, 03:56 PM
Parent: #96

بت الهنا خيتى
صباحات الهنا والسعادة
انتى الكهربا كانت قاطعة عندكن?

Post: #97
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-26-2009, 03:22 PM
Parent: #95

Quote: ياخ ده والله أروع بوست في الربع ده على الإطلاق
يديكـ العافية يا فاضلابي

الأخ خالد ,,
تحية طيبة ,,
شكرا على الإطراء ,, وآمين على الدعوة السمحة دى
وبعدين ياخى انت داخل على بوست واحد مريخابى ,, كان تكتب بالأحمر
انت ماشفتهم فى الكورة لما واحد يطلع الكورة فى التماس لعلاج واحد مصاب برجعوها للفريق التانى ,, وبسموها روح رياضية ?
وش بتاع المدرب الجديد للهلال.

Post: #98
Title: Re: زهجة هاشم
Author: khaleel
Date: 05-26-2009, 03:45 PM
Parent: #97

ود عمي حكاي ياخ

Post: #100
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-26-2009, 04:00 PM
Parent: #98

Quote: ود عمي حكاي ياخ

ودعمى خلى
الشوق مطر ,,ياخى
اها قودوين وصل ولا ماوصل?
ياخ قودوين ده كان بقى قدون عجلة الكاردينال ده مابقدر يجيبو ,, احسن تفكوا شوطو
.

Post: #101
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-26-2009, 04:16 PM
Parent: #100

Quote: وانا بالجد راجيك عشان العمل الجميل دا ما اخش االارشيف ويتنسي

ودابوالقاسم,,
ان شاء الله
وربنا يقدرنا نكون قدر العشم

Post: #102
Title: Re: زهجة هاشم
Author: سيف الدولة كامل
Date: 05-26-2009, 09:39 PM
Parent: #100

اهههههههههههههههههههههه الحمد لله ,,, يا الفاضلابي


والله اتحفتنا وشحتفتنا,, اها فرحة مدينة بتكتبها متين,


منتظرين شحتفتك يا الفاضلابي

معزتي

Post: #103
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 05-26-2009, 09:44 PM
Parent: #102

عمو كامل
يا انتظر زهجة مدينة
ولا زهجة الدرديرى
وكان ماعندك صبر ادخل هنا ده فلم هندى , تلقى زهجة عامة,,

Post: #104
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عواطف ادريس اسماعيل
Date: 06-02-2009, 09:37 AM
Parent: #103

عزو ..

سلام ..

بوست عينة بس كلنا زهجانين زهجة هاشم دي وربنا يستر ..

شكرا على هذا البوست الرائع ..

Post: #105
Title: Re: زهجة هاشم
Author: Salah Abdulla
Date: 06-02-2009, 12:20 PM
Parent: #100

عبدالعزيز الفاضلابي

يمين بالله ده من أجمل البوستات القريتها
ياخي كأنو أنا واحد من أبطال القصة دي
حكي واقعي عدييييل

بس بالله ما تطول وتحرمنا من قلمك الحكّاي ده ..


يديك العافية

Post: #106
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 06-02-2009, 06:59 PM
Parent: #105

العزيز صلاح
تحية طيبة ,,
مرورك هو الخرزة زرقاء اللون فى يد هاشم
سعيد باستمتاعك بالحكاية ,, واتمنى ان اكون قدر العشم
كن بخير

Post: #107
Title: Re: زهجة هاشم
Author: الطيب شيقوق
Date: 06-03-2009, 04:00 AM
Parent: #106

عزو

الزهجةما فكت ؟

Post: #108
Title: Re: زهجة هاشم
Author: محمد أحمد الخضر
Date: 06-03-2009, 08:55 AM
Parent: #107

بت الهنا قالت:

Quote: الكدايس و الارانب انا زاتي ماني خابراهم
لكن عارفه الكلام ده وين للفار؟
كان داير بحكيها ليك


بعد إذنك يا عزو نقول لأختنا بت الهنا
عليكي الله أحكيها لينا.
ومعليش للتأخير أصلو كنت مافي.

Post: #109
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عماد الشبلي
Date: 06-06-2009, 08:07 PM
Parent: #108

الفاضلابي ,,تحياتي

زهجة هاشم نوع جديد من الكتابة اعجبت بها كثيرا ..

وكنت من المتابعين لها بكل شقف ..

بل استحقت هذه الزهجه ان تالفها كتابا ..

Post: #110
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عماد الشبلي
Date: 06-06-2009, 08:14 PM
Parent: #109

وتشجيعا مني ولتقليل تكاليف الطباعة ..

اهديك هذا التصميم لهذة الزهجة ..

بس ماتنسي تناولني حاجة بعد ان يري الكتاب النور


واوعي من المبة ..

Post: #111
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عماد الشبلي
Date: 06-06-2009, 08:21 PM
Parent: #110


وحقوق الطبع محفوظة ليك ومحفوظة لي بصفتي صديق المولف ..

Post: #112
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عماد الشبلي
Date: 06-06-2009, 08:27 PM
Parent: #111

واحسن تنفذ هذه الفكرة بسرعة ..

قبل ما تنسرق منك وتبقي بعدين في محاكم ..

يا سيادة المحامي ...

Post: #113
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عماد الشبلي
Date: 06-06-2009, 08:30 PM
Parent: #112

شد حيلك .. وتوكل علي الله ..



قصرت معاك ؟؟؟؟؟؟؟

Post: #114
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عماد الشبلي
Date: 06-07-2009, 09:52 PM
Parent: #113

يلا يا فاضلابي قول رايك بسرعة ..

Post: #115
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عماد الشبلي
Date: 06-07-2009, 09:55 PM
Parent: #114

سامعني ...

Post: #116
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 06-08-2009, 01:25 AM
Parent: #115

شبلى يافنان
ياخى انا آسف على التأخير فى الرد عليك ياخى أنا كنت مبارى الكور النهار ده كانت هبطرش
وحزنت على هزيمة منتخب السودان
انا كنت قايل الناس نست الموضوع
لكن خاطرك عندنا كبير
والفكرة جميلة جدا بس عاوزة مود وتخطيط سليم
التصميم جميل وجذاب
وليك على أفكر فى الموضوع بجدية .
تشكر على التحفيز
وبكون على اتصال

Post: #117
Title: Re: زهجة هاشم
Author: محمد أحمد الخضر
Date: 06-08-2009, 10:12 AM
Parent: #116

عماد الشبلي:

أتاريك فنان كبير ونحن ما عارفين.
عاد انكرب أنا جاييك بي كتابي:
(مواقف وطرائف في عالم التدريس)
تعال لي في البوست بتاعي بعنوان:
السودانيون في عمان منهم وإليهم
مع تحياتي للفاضلابي المبدع

Post: #118
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عماد الشبلي
Date: 06-08-2009, 07:15 PM
Parent: #117

Quote: عماد الشبلي:

أتاريك فنان كبير ونحن ما عارفين.
عاد انكرب أنا جاييك بي كتابي:
(مواقف وطرائف في عالم التدريس)
تعال لي في البوست بتاعي بعنوان:
السودانيون في عمان منهم وإليهم
مع تحياتي للفاضلابي المبدع


ابن خالي الخضر

دا الكلام

انت والفاضلابي الواحد يطلع منكم بحسبة كويسة

وبالمرة شوف لينا معاك الطيب شيقوق ,,

Post: #119
Title: Re: زهجة هاشم
Author: عماد الشبلي
Date: 06-08-2009, 07:22 PM
Parent: #116

Quote: شبلى يافنان
ياخى انا آسف على التأخير فى الرد عليك ياخى أنا كنت مبارى الكور النهار ده كانت هبطرش
وحزنت على هزيمة منتخب السودان
انا كنت قايل الناس نست الموضوع
لكن خاطرك عندنا كبير
والفكرة جميلة جدا بس عاوزة مود وتخطيط سليم
التصميم جميل وجذاب
وليك على أفكر فى الموضوع بجدية .
تشكر على التحفيز
وبكون على اتصال


فاضلابي سلام

يلا خلاص رسل لي تكاليف التصميم عشان انا مفلس اليومين ديل
..