المهدي وغرايشن يتفقان علي ضرورة وجود حل ثالث لأزمة السودان والمحكمة الجنائية

رئيس حزب الأمة ومبعوث أوباما للسودان يلتقيان في القاهرة

المهدي وغرايشن يتفقان علي ضرورة وجود حل ثالث لأزمة السودان والمحكمة الجنائية

القاهرة: جمال عنقرة

إلتقي السيد الصادق المهدي إمام الأنصار ورئيس حزب الأمة القومي في مقر إقامته بالقاهرة المبعوث الشخصي للرئيس الأمريكي باراك أوباما للسودان السيد سكوت غرايشن. وتباحث الرجلان خلال لقائهما الذي امتد لأكثر من ساعة حول قضايا الساحة السياسية السودانية. ولقد ركز السيد غرايشن علي ماتهتم به حكومته من ضرورة وقف إطلاق النار في دارفور بين الحكومة والحركات المسلحة لاتاحة الفرصة للعمل الإنساني حتي لا يضار المواطنون أكثر من ذلك. وأضاف السيد المهدي ضرورة العمل علي تحقيق سلام شامل في دارفور، وفي السودان كله.

وشكر السيد المهدي المبعوث الأمريكي علي الجهود التي تقوم بها حكومة الرئيس الأمريكي باراك اوباما لتحقيق السلام في السودان، لكنه طلب أن يكون ذلك متكاملاً مع الجهود الداخلية والإقليمية والدولية التي تقوم بها القوي الوطنية السودانية والإتحاد الأفريقي والجامعة العربية وبعض دول الجوار العربي والأفريقي.

وتناول اللقاء أزمة السودان مع المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت أمراً بتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير لمساءلته عما نسبته إليه من إتهامات بارتكاب جرائم حرب في دارفور. ولقد تطابقت وجهة الرجلين علي ضرورة وجود حل ثالث يتجاوز قضية تسليم الرئيس البشير دون أن يهمل محاكمة الذين أجرموا في حق دارفور وأهلها. وقال السيد المهدي أن تسليم الرئيس لن يقر به أحد من أهل السودان لما يحمل من إشارات ودلالات مسيئة، لكن يجب محاسبة المجرمين. وأضاف الإمام المهدي أن مواقف الحكومة والمؤتمر الوطني غير منسجمة في هذا الشأن، فبينما يري البعض ضرورة وجود مخرج للأزمة فإن البعض الآخر توقف عند محطة (لا تسليم) ولا يريد أن يبرحها. ويري السيد الصادق أن هذا الموقف الجامد يمكن أن يقود البلاد إلي مواجهة كارثية.

وفي ختام اللقاء تبادل الرجلان الهدايا التذكارية. فقدم السيد الصادق المهدي للسيد غرايشن لوحة فنية لإمراة سودانية من جنوب السودان تحتضن طفلاً بحنو شديد، كما أهداه بعض أدبيات الحزب في السياسة والمجتمع والتحول الديمقراطي

Quote: وتناول اللقاء أزمة السودان مع المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت أمراً بتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير لمساءلته عما نسبته إليه من إتهامات بارتكاب جرائم حرب في دارفور. ولقد تطابقت وجهة الرجلين علي ضرورة وجود حل ثالث يتجاوز قضية تسليم الرئيس البشير دون أن يهمل محاكمة الذين أجرموا في حق دارفور وأهلها. وقال السيد المهدي أن تسليم الرئيس لن يقر به أحد من أهل السودان لما يحمل من إشارات ودلالات مسيئة، لكن يجب محاسبة المجرمين. وأضاف الإمام المهدي أن مواقف الحكومة والمؤتمر الوطني غير منسجمة في هذا الشأن، فبينما يري البعض ضرورة وجود مخرج للأزمة فإن البعض الآخر توقف عند محطة (لا تسليم) ولا يريد أن يبرحها. ويري السيد الصادق أن هذا الموقف الجامد يمكن أن يقود البلاد إلي مواجهة كارثية