على طريقة عليَ وعلى اعدائي ..د/الترابى يمزق النسخة المتخلفة لنظرية الاسلام

فى ندوة مزدحمة بكلية العلوم الرياضية بجامعة الخرطوم
تحدث الشيخ حسن الترابى ,فى جو مشحون بالطرفة والضحك على الذقون
مرة ,وباحساس فش الغبينة مرة اخرى ,تحدث عن قضاياتخص الفقه الاسلامى
كما موضح فى عنوان الندوة .ولكن الموجه التى يركبها الترابى منذ مفاصلتهم الشهيرة
ادت به الى تمزيق النسخة المتخلفة لاسلام الفقهاء على حد وصفه ,او علماء السلطان وقد كان ينضح
بالسخرية الى حد مبالغ فيها ,بل ويرسل إشارات ذات معنى يمكن ادراكها بمجرد النظر
الى اعضاء هيئة علماء المسلمين وهى اشارات جعلت الحضور تضج بالضحك بما فيها المنصة
حتى الترابى جلل بضحك عالى يجعلك فى شغف لأن تتعرف بسؤال بسيط ياربى علماء المسلمين ديل مال هًًًًم؟
سأورد بتحليل بسيط القضايا التى هدمت نظرية الاسلام السياسى
وفى ظنى انها ترقى الى مستوى هدم النظرية كلها فى ثوبها القرشي

المواضيع التى تحدث عنها الترابى لم تكن جديدة ,ولكنها ذات قيمة
يأخذ الناس على الترابى مواقف لاتمت للموضوعية بصلة فالمواقف فى قضايا
ذات قيمة معرفية ولها معنى فى شأن يخص النهضة لا تؤخذ بمجرد حًب الترابى او كراهيته
وعلى الرغم من يقينى أن اراء الترابى ومواقفه هى ليست مواقف فكرية بقدر
ماهى مواقف سياسي عنيد وجاد فى مشاريعيه السياسية ,فى وقت تنحى فيه ادعياء المعارضة
كالنعاج , وتقازمت اوزانهم ,فى وقت الكل يعرفه ولكن بانت سؤاتهم , ماعدى بعض المتنطعين يهمهمون
بكلمات مقتبسة على طريقة COPY BASTولن تفلح مساعى المعارضة طالما تجاوزهم الترابى بضكرنة
جريئة.

تحدث الترابى عن :
البيعةوصفها بالموضة القديمة وهى ليست ملزمة بل هى قسرية فى الاساس
ومايؤكد جهل علماء السلطان اشتراط البيعة بامام من قَريش ,وهو مايجعل المسلمين كاليهود ولافرق
بين شعب الله المختار واصطفاء قريش دون الاعراب .
وفى مقابل البيعة هناك عقود النكاح فهى تَماثل ممارسة الاغتصاب
فعقود اليوم غير مبنية على منطق العدل و الرحمة.

تحدث الترابى عن :
البيعةوصفها بالموضة القديمة وهى ليست ملزمة بل هى قسرية فى الاساس
ومايؤكد جهل علماء السلطان اشتراط البيعة بامام من قَريش ,وهو مايجعل المسلمين كاليهود ولافرق
بين شعب الله المختار واصطفاء قريش دون الاعراب .
وفى مقابل البيعة هناك عقود النكاح فهى تَماثل ممارسة الاغتصاب
فعقود اليوم غير مبنية على منطق العدل و الرحمة.

ساوردفى نقاط القضايا التى تناولها الترابى , ولكنها لا تهمنى لانى شخصيا
تجاوزتها بمراحل وهى ليست جديدة بل وبغرور اظن أن الترابى كمعارض كما انا كذلك يتخلف عنى بفارق نقاط
ولكن بحكم أن الترابى فى مرمى التهديف يمكنه ان احسنا التشجيع أن نخرج بمباراة ممتازة .
فالنقاط التى تناولناها فى خطاب التنوير حينما كان الترابى حاكما ,وظللنا نناضل لأجلها هاهو يعود
ليتبناها, فكيف يكون الحال لو تحدث الترابى فى ندوة عن ازمة الهوية فى السودان .؟
واى لغة سيستخدمها حينما يصل لحقيقة أن مابين الشمال والغرب ,والشمال والجنوب هوة لن تتردم ابدا ....الخ
يتبع

طالما الموضوع مفتوح لأجل النقاش فانى ساثير اسئلة هى جديرة بالتناول ,فالعنوان يثير الاستفهامات ..لماذا النسخة المتخلفة للاسلام
وكان يمكن أن تكون النسخة التقليديةمثلا ...؟
هل يُعد الترابى وحده السبًاق والمبدئي فى تبنى مايدعو له من افكار .؟
اذ استشهد الترابى فى ندوة اسكول بحركة التنوير التى عمت اوروبا ,وقد كان هو من رواد اعلى مؤسسات التنوير
فى فترات دراسته فى السوربون ,وماهو تبرير امثال الصادق المهدى فى سعاية الجهل فى اوساط الانصار ....؟

بعد فشل المثقف فى السودان وانهيار الأمل فى بناء مشروع نهضوى ..كيف السبيل الى اقرارصيقة تُحدث قطيعة
بين كل الاسلامات المطروحةطالما استنفد الاسلام السياسي كل ادبيات واكليشيهات الهيمنة , ببساطة اعنى أن الاسلام السياسي
وهو الان يلفظ آخر انفاسه باعتبار أن الجبهة الاسلامية وبإستيلائها على السلطة قد اوصلت ايديولوجيا هيمنة المركزية الاسلاموعروبية
الى نهاياتها ..فهل ياتُرى وعينا الدرس أم لازالت هناك فرصة لإعادة انتاج نفسها من جديد..؟
وهل مواقف الترابى المثيرة للجدل يمكنها أن تُحدث ربكة فى اوساط حيرانه ,مالمسته من افكار الترابي لم يكن المقصود بها
النظام بقدر ماهى مواقف فكرية ذات علاقة بالواقع العربى والاسلامى ,وان استغل ذلك فى التشفى من حيرانه العُصاة او (المارقين)بلغة اخرى
ان لم نحسن الظن به.

الترابي ثعلب،يفتي ويتهرب من الفتوى، وسئل ذات مرة في الدوحة،عن كثير مما يتفوه به ويثير الجدل، فقال نصا"انا لاافتي،وهذه اراء ان راجت اصابت وإن خابت بارت"!

متناقض :
عندما وقع مولانا السيد محمد عثمان الميرغني، اتفاقية السلام السودانية مع الدكتور الراحل جون قرنق، قال انه لم يتوقع من مسلم ان يضع يده مع قرنق، او هكذا عبر،ليأتي بعد ذلك ويوقع اتفاقا مع قرنق !
اتفاقية الميرغني - قرنق افضل بمائة مرة من اتفاقية السلام 2005.