المنتخب السوداني يسير على نهج قدر ظروفك !!

استبشرنا خيراً بقدوم المستر استيفن لقيادة الجهاز الفني لمتخبنا في تصفيات مونديال جنوب إفريقيا 2010 وكان اول إختبار له مباراة المنتخب المالي في الخرطوم والتي إنتهت بالتعادل الايجابي وتم تسريح اللاعبين بعد نهاية المباراة ولم نسمع أي خبر أو ضجيج إعلامي عن المنتخب أو الحديث عن المنتخبات في المجموعة التي تضم المنتخب إذأ كنا نحترم المنافسة والحدث الكبير المونديال العالمي الذي أعدت له الفرق اعداداً جيداً يليق بمكانة الحدث.
الاتحاد العام المسؤول الأول والأخير عن المنتخب ويعتبره من ضمن أدواته المعطوبة التي كانت من الأسباب الرئيسة في تأخر وعدم تطور الكرة، بيد أن المنتخب يعتمد كلياً على لاعبي هلال مريخ الذين يخوضون الآن غمار المنافسات الإفريقية ويعانون من الإرهاق والتعب من جراء اللعب المتواصل بالإضافة إلى الإصابات التي تحدث لبعضهم من خلال المنافسات الخارجية والمحلية وبعضهم مصاباً بإصابات لم يتم تشخيصها بالطريقة الصحيحة وعمل اللازم لها وهذا العمل من صميم اللجنة (السياحية)، عفواً الإدارية التي تكون مشغولة في التجهيز للرحلة والإستفسار عن موعد الرحلة التي يتم توفير نفقاتها بعد جهدٍ جهيد من الدولة.
كيف نطمح في الوصول إلى المونديال ومنتخبنا يتم إعداده باستدعاء اللاعبين لمعسكر يستمر 24 ساعة على طريقة تاكيد الحجز!؟
هل يعقل لدولة بحجم السودان بموارده الغنية التي أصبحت مطمعاً للدول الكبرى أن تكون فترة إعداد منتخبه بالقطعة، يتم تجميع اللاعبين لمباراة الرد المهمة مع منتخب مالي وبعد نهاية المباراة بغض النظر عن نتيجتها، يتم تسريح اللاعبين كالعادة، بمعنى (ينتهي العزاء بعد مراسم الدفن) هذه هي الطريقة التي يدار بها المنتخب الوطني التي أصبحت مثل المقولة الشهيرة التي تتداول الآن في ظل الظروف المعيشية المتردية التي تمر بها البلاد (قدر ظروفك) فكيف نخوض تصفيات المونديال التي تعتبر أكبر تظاهرة رياضية عالمية بهذه الطريقة المتعثرة ولم نوفر الأدوات المطلوبة للاعبين ونطالبهم بتحقيق الفوز وهذا لا يتأتى إلا من خلال الإعداد المبكر وإجراء بعض المباريات الودية التي يستطيع من خلالها الجهاز الفني بإختيار التشكيلة المثالية التي تستطيع أن تظهر بمظهر فني وراقي , لذا يجب على الدولة أن تدعم بسخاء في هذه المرحلة.

الانسان بموت بقدر ظروفك