دارفـــور: آلامـنـا الـمـنـسـيــة (إلى كـل الـنازحين ســلام)

زملائي الكرام.. قراء وأعضاء

ســلام وإحـترام..

ما بين تبرئة الرئيس المتهم، وشقاق الشركاء في فتاوى حدود الزنا والخمر، وقطوعات الكهرباء.. وحيرتنا كمواطنين عاديين فيما يحدث.. لا زال (محمد إبراهيم)* واسرته قابعون في معسكر السريف بجنوب دارفور..

* البحث عن مخرج لأزمة البشير:
منذ إعلان المحكمة الجنائية الدولية في مارس عن توجيه التهم بتحمل مسئولية ما حدث ويحدث في دارفور للرئيس السوداني البشير. وكل دولاب الدولة يعمل من أجل تثيت براءته. بداية من الجولات الميدانية للتأييد و(الرقص). مرورا بشجب وإدانة الكفار الملحدين. ثم سفريات التحدي وتبخيس القرار. إنتهاء بوفود الجودية والبحث عن حل (حلل) في أوروبا ودهاليز مجلس الأمن.
للأسف. كل هذه الأحداث لم تنظر في حال النازح البسيط الذي لا يهمه أن خرج البشير من (الورطة) أم لم يخرج.
البشير ومن حوله ناكرين في الأصل أن هناك نازحين. فالأمن مستتب والحال عال العال في دارفور. وما نسمعه ونراه ما هو إلا من إختراع آلة الكفار والمتربصين الإعلامية التي تصوًر أشخاصا من خارج السودان على أنهم مواطنين سودانيين يسكنون المعسكرات. فالسوداني الأبي لا يرضى أن يترك بيته ويعيش تسولا من المنظمات.. وهذا هو صوت آلتهم الإعلامية العمياء الطرشاء والمغيًبة.
البشير ومن حوله يعرفون (مثل جوعهم) أنهم عندما ضربوا وحرقوا القرى والبلدات. شرًدوا مئات الآلاف من المواطنين الكرماء. فمعسكر (كالما) يحتوي وحده على أكثر من مائة وخمسين ألف نازح. إضافة لعشرات المعسكرات التي تنتشر في شمال وجنوب وغرب دارفور. وشرق تشاد.
كلهم مواطنين سودانيين حرقت بيوتهم وأخرجوا منها عنوة وإضطرارا.

(فأين محمد إبراهيم وأسرته في أجندة إيجاد حل للرئيس البشير)؟

* خلاف الشريكين:
منذ اليوم الأول وقبل أن يجف حبر التوقيع لإتفاقية نيفاشا. رأى الحكماء منا أن كل هذا مجرد مهادنة من الإنقاذ أو (إنحناءة لريح) الضغوط الدولية وقتها من أجل التوصل لسلام بأي طريقة.
وكانت الإنقاذ تتبجح -ولا زالت- يأنها لن تتنازل عن ثوابتها. أي انها لن تتغير تحت أي ظرف أو مسمى أو إتفاق. وأن من أراد أن ينضم لهم (كما هم) فمرحبا به متواليا أو (مقصوص جناح بإتفاق إعرج) في قبة البرلمان.
فرحنا من أجل بند (التحول الديموقراطي). الذي كان يردده ساسة الإنقاذ دون فهم لمحتواه. وكانوا يفسرون أن التحول الديموقراطي يعني إنضمام الجميع لمركب الإنقاذ. وها هي الحكومة الوطنية المشارك فيها: الحركة الشعبية، أحزاب التجمع الوطني الديموقراطي، جبهة الشرق وحركة مناوي (ما قصًروا تب).
حكومة وطنية شهدت الآتي:
تكميم الأفواه والحريات، إعتقال الشرفاء وتعذيبهم، مصادرة الصحف وإغلاقها وممارسة رقابة قاتلة عليها، إنتهاكات لحقوق المواطنين. فحدثت الإعتقالات عقب دخول العدل والمساواة بطريقة عشوائية وعنصرية كريهة. محاكمات غير عادلة، توجيه تهم جنائية لأسباب سياسية.. الخ من التجاوزات التي صمت جميع الديموقراطيين عنها وهم الذين أرتضوا أن يسقفهم سقف واحد (البرلمان) مع هؤلاء القتلة والمجرمين.

علاقة الحركة الشعبية مع شريكها المؤتمر الوطني كانت ولا تزال تدور في فلك الشمال والجنوب وليس قضية السودان ككل.
وهذا ليس بغريب فلا يستقيم الظل والعود أعوج. فكل الإتفاقية كان شمال جنوب و(بمسطرة) السلطة والثروة.
وإلا. ماذا فعلت الحركة الشعبية من أجل دارفور وهي الشريك الرئيس في الحكم؟
ألم يكن (ولا زال) في إمكانها أن تتخذ موقفا صارما وتتحمل مسئولية شراكتها؟
،، الحديث عن الإنفصال بعد الإنتخابات أم عدمه لا يهم الآن.
فما يهم أنه حينما يقرر الجنوبين الإنفصال -إن حدث- يكونوا قد إنفصلوا من دولة سليمة معافاة.
لا أن يكون الإنفصال من القصر الجمهوري في كورنيش النيل فقط.

أعرف -كما الجميع- أن الحركة ورثت أنقاض 23 عاما من الحرب. وأن إنسان الجنوب نفسه في حاجة للدعم والمساعدة. أوافق وبشدة، ولكن عندما ندعم كل المواطنين المهمًشين نكون قد حققنا جزءا من مبادئ السودان الجديد الذي نادت به الحركة وآمن به كل حالم بسودان أفضل..
فالمساواة في الظلم عدل. ومأساة محمد إبراهيم لا تقل أو تزيد من مأساة شول أو مشار..

(فأين محمد إبراهيم وأسرته في أجندة الحركة الشعبية)؟


* الأوضاع الإنسانية:
لفت نظري الأسبوع الماضي خبرا مفاده بدء الممثلة المريكية (ميا فارو) صياما عن الطعام تضامنا مع سكان المعسكرات المنسيين..
قام البشير وبعنترية غير مستغربة، بطرد عدد من منظمات الإغاثة. (قال أيه) ان هذه المنظمات إنتهكت الميثاق الذي جاءت من أجله وتعامل بعضها مع المحكمة الجنائية وإمدًها بمعلومات مغلوطة.
الغريب أن قرار الطرد جاء ثاني يوم من قرار لاهاي. وبطريقة تستفز ذكاءنا يبررون أنهم (أي ناس الأمن) كانوا يرصدون مخالفات المنظمات منذ زمن بعيد.. إذن هل كان (أوكي) إذا لم يكن قرار المحكمة الجنائية ضد البشير..؟
،،
خلال جولات (موص القرار وشرب مويته)، وكذلك سفريات التحدي (الساذج). دعا البشير المنظمات العربية للمشاركة في سد الفجوة الإنسانية..
هذا طبعا جاء بعد أن أكد (سيادته) أن المنظمات الوطنية قادرة على الإحلال والعمل بدلا من تلكم المنظمات (بس ناس الإغاثة يجيبوا الإغاثة لغاية بورتسودان!!!!).. وهذا ما إستفسر عنه صراحة مسئول الإغاثة في الأمم المتحدة..

بالطبع (رحبت) جارتنا وأختنا الكبرى مصر بالمساعدة (؟؟؟!!!!). بل كان أول من أرسل وفود الأطباء والإغاثة.
قطر.. كراعي لمفاوضات ومستقبل للبشير، أيضا تعهدت بالإرسال عن طريق الهلال الأحمر القطري..
ليبيا.. حسب مزاج (الباشا) القذافي.. ربما نعم، ربما لا.. علمه عند الله..
وربما نسمع عن مساهمات من جزر القمر أو جيبوتي.. ربما

المهم.. العمل الإنساني لا يخضع لتصفية حسابات سياسية أو أمزجة (بشاوات)
فهو مسئولية لا يستطيع الجميع تحمًلها..
لا نعلم عن الضغوط (المستقبلية) التي يمكن أن تمارس على هذه الدول لسحب إغاثتها..
لا نعلم (المانديت) الذي تعمل به هذه الدول. هل هي مؤازرة للبشير؟ ام إقتناص فرصة للعب دور ما؟ أم هو حقيقة من اجل سواد عيون محمد إبراهيم ورفاقه؟

....

كــل (الكــلام) الفوق ده لن يخرج محمد إبراهيم من المعسكر ويعود به لدياره آمنا سالما كريما..

نحن في حاجة لوقفة صادقة وتعهد من الجميع بضرورة وضع ساكني المعسكرات وهمومهم من أولويات حياتنا..
لماذا لم نفكر بإقتطاع 10 جنيهات /ريالات /دينارات /دولارات /يورهات /إسترليني.. في الشهر وإرسالها مباشرة للنازحين. في شكل مواد غذائية أو أدوات طبية أو حتى كراسات للإطفال.
لماذا لا نضغط كمواطنين من أجل عودة النازحين لديار آمنة بها كافة الخدمات التي تليق بأي بشر؟

لماذا لا تخرج المظاهرات المليونية التي تتدبج للبشير من أجل محمد إبراهيم..؟

(فأين محمد إبراهيم وأسرته في أجندتا الإنسانية)؟

رجــا


_-_-_-_-_-_-_-_-_

* محمد إبراهيم نازح قضيت معه وأسرته يوما كاملا في معسكر السريف عام 2006.



التعديل لتصحيح مفعول به:)

thanks for the reminder ya Raja
its amazing how little Darfur features on the first page in s.online nowadays
makes you wonder

Raga
تحياتي
من أفاعيل القدر بنا انا صرنا نضحك في المنابر و(أنا) منهم رغم توجع بعضنا في الضفة الاخري وألمهم ومكابدتهم علي تفاصيلهم اليومية
ان صرنا نشكو انقطاع وسريان الكهرباء في الخرطوم وحين اهلنايواجهون الموت والمرض والتشرد
ان صرنا نشتكي من بطئ الانترنت علي المنابر
ولا زلنا نتبادل (القفشات) مع بعضنا كأننا لم نري أخانا أو اخونا (فلا معني للغة ان اخطانا في تصاريفها وبلاغتها ذات يوم ) مظلوماومتشردا يعاني من الخوف والضياع.

آلامنا ليست منسية فحسب...آلامنا فقدنا الاحساس في السبيل اليها، صرنا كمن شقوا جلد شعره والصقوا فيه جلد ثور وجل همه هو (حكة) شعر رأسه من فرط الألم كما في القرون الوسطي في اوربا وهكذا فعل النبلاء ذات يوم قبل الثورة الفرنسية.
وهكذا نحن نتحسس موضع الألم وحسب ولا نفكر فيما يجب وما سيكون،فقدنا اطر التفكير السليم

فليكن (بوستك) هذا معني للعدل والمساواة والانسانية واتمني ذلك
وكما قال احدهم


الحزن الاكبر ليس يقال

تحياتي

.


العزيزة رجاء

تحياتى الطيبة

حتما ستنال دارفور عدالتها الكاملة , طال الزمان لهذا الأمر .. أو قصر .

رجاء

لله درك

فقط

يصبح إنقطاعك عن مخاطبة مئات الآلاف

وتعريفهم بالحقائق

جريمة أخرى


تحياتي للأسرة



الباقر موسى

الفاضل العزيز الباقر..

ســـلام ومحبة..

أسعد كثيرا بحضورك وكلماتك..
أعترف بالتقصير في الكتابة والحضور. ولا أجد عذر الإحباط من الوضع العام في البلد أو حتى هنا في المنبر. سببا لغيابي

أؤمن في القادم دائما. لذا سألزم نفسي بالتواجد مستقبلا أكثر وأكثر..


تحاياي

الاخت العزيز رجاء

تحياتي وامنياتي الطيبة لك بدوام الصحة والعافية..
كان فال خير أن افتح المنبر العام من بعد يومين من الراحة واجد هذا البوست في وجهي تماماً، الحمدلله قد عهدتك دائماً شفافة ولك روح طيبة ونقية فإن هم الأهل في دارفور لا يعطيه الله تعالى لأي انسان بل يعطيه لخاصته ن البشر.

فجميل أن نذكر محمد ابراهيم وغيره من الذين كان لهم نصيب العيش في المعسكرات..
لا أحسب نفسي من خاصة الله لكن الحمدلله بين الفينة والآخرى أجد نفسي أشعر بآلام محمد ابراهيم وفاطمة وكلتومة وغيرهم..
فكانت هذه الكلمات التي ترجمت للغة الانجليزية في محاولة للتغني بها ليعود ريعها للضحايا هناك في دارفور إذا وجدت من يتبناها.. وهي أضعف الايمان..


You will know our tragedy……

Khalid abuahmed
Indeed here will come a day
to reveal how ugly scenes in Darfur prevailed
killings, rapes, houses set in blazes
how torture and injustice sustained
**********
Indeed here will come a day
to know how natural rains
been fire shells from warplanes
Anti-nove thundered everywhere
What wrong we did?
we were planting our lands
shepherding our cattle,
worshiped and prayed to God,
lived in peace,
that was our guilt
was it for that we has been killed,
raped and our poor cottages set in fire !!
Why they wanted to cleanse us off the life,
to destroy our identity?
they have no answers,
humility is the answer
we and our killers believe in the same God,
live in the same land, but
they are wolves in human shape
they talk in the name of the God,
twist the words of the God,
kill the beloveds of the God,
in the name of the God,
to please the God !
*******
Indeed here will come a day every one will know
Our cries were every where,
but no body cared
killings, destructions and rapes
questions of no answers
guns and bloody knives were the only answers
that to satisfy the Big Boss,
who was irritated by our prayers,
********
We will remain planting the land,
milking the cows
dancing
singing
in the harvest seasons,
rooted deeply in our land
neither wind nor fire shell could uproot us

Here will come a day
when our bloods shall haunt the
killers,
mutes
and cowards
then they could know,
what stigma in humanity they were,
when their hypocrisy here ended, and
the nation is aware
Hereafter will be a day
when we all stand in front of the God
to judge between the killers and the innocents of Darfur

-----------------



Khalid abuahmed
Bahrain kingdom
19 April 2009

Quote: رجا لله درك

Quote: Raga تحياتي من أفاعيل القدر بنا انا صرنا نضحك في المنابر و(أنا) منهم رغم توجع بعضنا في الضفة الاخري وألمهم ومكابدتهم علي تفاصيلهم اليومية ان صرنا نشكو انقطاع وسريان الكهرباء في الخرطوم وحين اهلنايواجهون الموت والمرض والتشرد ان صرنا نشتكي من بطئ الانترنت علي المنابر ولا زلنا نتبادل (القفشات) مع بعضنا كأننا لم نري أخانا أو اخونا (فلا معني للغة ان اخطانا في تصاريفها وبلاغتها ذات يوم ) مظلوماومتشردا يعاني من الخوف والضياع. آلامنا ليست منسية فحسب...آلامنا فقدنا الاحساس في السبيل اليها، صرنا كمن شقوا جلد شعره والصقوا فيه جلد ثور وجل همه هو (حكة) شعر رأسه من فرط الألم كما في القرون الوسطي في اوربا وهكذا فعل النبلاء ذات يوم قبل الثورة الفرنسية. وهكذا نحن نتحسس موضع الألم وحسب ولا نفكر فيما يجب وما سيكون،فقدنا اطر التفكير السليم فليكن (بوستك) هذا معني للعدل والمساواة والانسانية واتمني ذلك وكما قال احدهم الحزن الاكبر ليس يقال تحياتي

الرائعة راجاء سلامات

Quote: (فأين محمد إبراهيم وأسرته في أجندة إيجاد حل للرئيس البشير)؟

صدقتي بس حالة تمحن والله يكون في عون نازحين دارفور

وتسلمي يارائعة

الفاضل مدثر..

ســـلام وتـحية..

هي مثل ما قلت: حالة تمحًن.
ماذا بمقدورنا أن نفعل كناس عاديين لناس عاديين مثلنا؟

أعلم أن جل مناطق السودان تعاني. وملايين يشكون الفقر والحاجة. لكن الفرق يصبح أن النازحين أجبروا على ترك بيوتهم بآلة الدولة العسكرية. وأن أيام إنتظار عودتهم السالمة إليها طالت لتصبح أشهرا، ثم سنوات وسنوات..

فما أفظع الشعور بالعجز!!


تحاياي

الصديق العزيز شول..

ســـلام وتقدير

تسلم كتير لوجودك من أجل محمد إبراهيم وصحبه..

نحتاج أن نكون معهم هناك.. إن لم يكن بأجسادنا فأضعف الإيمان بتضامننا ومساندتنا وعدم نسيانهم


تكرم

الحبيبة راوية..

ســـلام ومحبة

سعدت بحضورك من أجل محمد إبراهيم وأطفاله الخمسة.. لا بل وكل النازحين في المعسكرات

تكرمي

الفاضل الكريم أبو أحمد..

ســـلام وإحترام

Indeed here will come a day
to know how natural rains
been fire shells from warplanes
Anti-nove thundered everywhere
What wrong we did?
we were planting our lands
shepherding our cattle,
worshiped and prayed to God,
lived in peace,
that was our guilt
was it for that we has been killed,
raped and our poor cottages set in fire !!
Why they wanted to cleanse us off the life

هذا وصف لما جرى ويجري هناك..
عندما يحكي النازحون عن حالهم قبل أن تضمهم معسكرات الذل. كانت نبرة السعادة واضحة. حتى ولو كانت الحال بسيطة. ولكنها كريمة وآمنة..
جاؤا إلى المعسكرات ففقدوا السيطرة على حياتهم.
فالطعام ينتظرون توزيعه، والدواء يقفون بالصفوف للحصول عليه، ولا يستطيعون الحديث مع أطفالهم عن بكرة..

أسعدني حضورك ومشاركاتك الثرة..

تحاياي

الفاضل د. مهدي..

ســلام وتحية..

لقد زيًنت البوست بحضورك ومشاركاتك من أجل محمد إبراهيم ورفاقه..

لك من الإمتنان الكثير..

دمت

العزيز قمر بوبا..

ســلام وتحية..

ملاحظاتك سليمة.. أصبحت الكتابات الخفيفة الي لا ترهق العقل هي السائدة والمطلوبة (إصطلاح منتجين سينما المقاولات في مصر)..

لكن مهما تجاهلنا قضايانا الأساسية. نعود ونكتشف أننا لم نبرحها يوما.
فالحرب والنزوح والتشرد والهوان. حقائق قابعة في سوداننا الكبير الحبيب.
لا يهم أن باعدت بيننا المسافات الجغرافية. المهم ألا تفصلنا المسافات الإنسانية..
فكلنا في الأصل: سودانيين

سلمت لحضورك ورأيك

الحبيبة رحاب..

ســـلام ومحبة..

صحيح ما كتبتيه. للأسف غابت دارفور أو غيًبت - لا أدري - من حديثنا وتواصلنا اليومي في المنبر..
وهو مؤشر مخيف. هل يأسنا؟ تعبنا؟ أم صارت لا تهمنا..؟؟؟؟؟؟

تحاياي

الأحباب المشاركين..

سأعود أليكم فردا فردا.. لدي مشكلة في النت..
أواجه بطء غير طبيعي في فتح المنبر



حتى العودة.. ســـلام وإحـترام لكم ولكل النازحين

مقال مكرب ... وشكرا رجا,
لكن العبرة في فروقات الزمن
السياسي, بين واقع السودان,
ورئته التي لا تجبد أعماق أنفاسها,
إلا من وراء البحار, فلو كان ما قلت,
مباح قوله فى الخرطوم, لما إحتجنا إلى
كل هذا العنت, بمعني ... كان فى الإمكان
أن يعكس أهل السودان, ومن خلال التحاور
وتبادل الرأي ... بل والمواجهة { الديمقراطية }
... ما يظنونه خيرا لأهلهم, ليكون المواطن
{ الناخب } السوداني هو سيد القرار, في زحمة
ما يليه من مشروعات... فليت عمر العسف ... يموت.

محمد ابراهيم وأسرته, عنوان لمأساة منسية كما تكرمت,
لكنها لحظة مبينة في عمرنا الوطني, وسوف تعمر أو يعاد
تعميرها طوعا, ليعلو صدر محمد ابراهيم بمحافل الصراع
والمقاومة, وربما يهبط بالمقابل { لجهة التاريخ } صدر
تقلد الأوسمة والنياشين وكل الألقاب ... أو ... لم يعد
غريبا أن يسقط ... ديكتاتور ... لتواصل أمته مسيرها
على أدراج التاريخ.

سعدت بالمقال, لكني لم أسعد لا بحجم المداخلات ولا عدد
القراء ... وآمل أن يتعدل حين تبدئين في التجواب على
المتداخلين ... فلسانك حلو ومنطقك عالي ... ولنصلي
... لأجل السودان.

... ومودتي

الاخت العزيزة رجاء العباسي (رجاء الخير) لك التحية و التقدير ..

Quote: لماذا لا نضغط كمواطنين من أجل عودة النازحين لديار آمنة بها كافة الخدمات التي تليق بأي بشر؟ لماذا لا تخرج المظاهرات المليونية التي تتدبج للبشير من أجل محمد إبراهيم..؟ (فأين محمد إبراهيم وأسرته في أجندتا الإنسانية)؟

هناك ازمة ضمير في هذه الناحية التي ذكرتيها ..

ما حدث في الخرطوم نفسها بعد احداث العاشر من مايو و بعد دخول قوات
حركة العدل و المساواة الي امدرمان ..ووقتما اصبح كثير من الدارفوريين
عرضة للاعتقال و السحل و الاضطهاد ..وقتها اصبح هذا الوطن بضيق خرم الابرة
حتي لاطفال و صبية لم يبلغوا الحلم ..الخوف الذي زرع حينها لم يكن
بواسطة السلطة او قواتها الامنية وحدهم بل ساهم فيه مواطنون لا ينتمون
الي حزب الحكومة و لا الي اجهزتها بل فيهم من يدعون معارضة و كراهية هذا
النظام هؤلاء لم يتورعوا اختي رجاء من استخدام الرقم المجاني 999 الذي وفرته
دولة القهر لهم لكي يبلغوا عن اي دارفوري يشتبه في كونه عنصر من خلية
نائمة لحركة العدل و المساواة ..

تقديري و تحياتي ..

سلامات رجاء .... محمد ابراهيم تسأل عنه اليوم ميا فارو سفيرة النوايا الحسنة بالامم المتحده .... تسأل عنه الممثلة البالغة من العمر 64 عاما و ظهرت في اكثر من 40 فيلم و التي تم اختيارها بواسطة time magazine من اكثر الشخصيات تأثيراً في العالم 2008 ...
فميا فارو اليوم 27-4-2009 تضرب عن الطعام معرضة حياتها للخطر تضامنا مع محمد ابراهيم ...و رفضاً للموت المجاني يا رجاء .....


فخبر اضراب ميا فارو يكشف عن وجدان عالمي شفاف بدأ في التشكل منذ احداث رواندا و الصرب .... حيث هذا الوجدان لم يعد يحتمل اي كوارث انسانية وهذا الضمير العالمي تشكل بمجموع مثقفيين عضويين لم يعدوا يحتملون اي انتهاكات للانسان و الانسان غاية في حد ذاته ....فهذه الجموع تهب لمساعدة المحتاجيين و في بالها فقط الانسان كغاية .... جموع لم تزكم انوفها رائحة النفط و لم يعمي بصرها بريق الماس ... و خير دليل علي ذلك اضراب الممثلة فارو عن الطعام معرضة حياتها للخطر من اجل اطفال لا يربطهم بها سوي وشاج الانسانية .... و هذا اقوي و اعتي وشاج عندما يسمو الانسان اعلي مراتب انسانيته ..... فاضراب فارو عن الطعام هو درس في الانسانية يقدم مجاناً للكل ..... حقيقة اني احس بالألم و الفجيعة عندما اقارن موقف فاروو بموقف الممثلة المصرية ليلي علوي عندما صرحت قائلة ( أن مدينة دارفور لاحظ مدينة دارفور .... ان مدينة دارفور الوضع بها هادئ و كل ما نسمعه عبارة عن فرقعة اعلامية ..... دون تعليق) ..... موقف يدعو للأسي عندما تجد جموع الشعب السوداني تلطم خدودها و تتظاهر في الشوارع من اجل اطفال فلسطين .... و يدعو للغثيان عندما تبرع العداء كاكي بميدالتية الفضية (اولمبياد بكين 2008) عندما تبرع بميداليتة الفضية لاطفال فلسطين و أطفال دارفور اشد موتاً ....الجدير بالذكر كاكي من ولاية غرب دارفور ...محلية وادي صالح.....فهنا يجب ان لا يفهم من كلامي تبرير الظلم الذي يتعرض له الانسان الفلسطيني او الاسرائيلي..... فالظلم مرفوض اي كان و في اي مكان وقع سوي كان في فلسطين او السودان......
القصد من الكلام اعلاه فقط الوقوف دقيقة صدق مع الذات و نحسب ماذا فعلنا من اجل دارفور؟
و هل موقف نحمل الحكومة المسئولية كاملة فيما يجري في دارفور (هذا موقف معظم احزابنا السودانية).... هل هذا الموقف كافي؟
و ما رأيكم في موقف سفير السودان بالامم المتحدة عندما علق علي اضراب ميا فارو عن الطعام (ان حكومته ملتزمة رعاية مواطنيها ولا تحتاج إلى أن يذكرها أحد بواجباتها )

العزيزة رجاء

أرجو أن يظل هذا البوست متواصلا وعاليا .

فقط .. لنذكر أنفسنا , والآخرين , بمدى عجزنا وهواننا على أنفسنا .

وليت التحية لإنسان الملاجئ المطحون فى دارفور , من على هذا البعد السحيق منهم فى كل شئ , تكفى .

صديقي الحبيب محمدين..

ســـلام وتقدير..

إنها 20 عاما تمكنت الإنقاذ من تغيير معالم مجتمعنا السمح.
سمعت ولا زالت الحكايا متداولة عن إيواء شيوخ الخلاوي وأئمة الجوامع لكثير من الشيوعيين (لاحظ معنى الشيوعية عند الكل وهي معاداة الدين)..
كان الجيران يحتفظون بالكتب والمنشورات التي تخص جيرانهم المراقبين..
فأين نحن الآن من كل هذا..؟

كشف دخول العدل والمساواة عن الكثير.. أولها العنصرية البغيضة.

أمامنا الكثير لتغييره، وأمامنا مليون ميل مربع لنمشي على أرضه الحرة وما زلنا في الأميال الأولى..
ولكن للأسف. لن يتمكن محمد إبراهيم ورفاقه من الإنتظار حتى ننهي المشوار...


دمت

الاخت العزيزة رجاء..
تحياتي وتقديري..

القصيدة التي كتبتها وموجودة على هذا البوست الرائع والجميل يمكن ان تهديهاإذا لديك علاقة مع اي فرقة غنائية أو مغني مشهور يمكن ان يلحنها ويتغنى بها لصالح ضحايا دارفور ، وهذه الرسالة موجهة أيضا للاخوة في دول الاتحاد الاوربي بشكل خاص باعتبار مؤسسات المجتمع المدني المناصرة للحق في دارفور أكثر نشاطاً..
الاخ العزيز محمدين
هذه القصيدة ارجو توزيعها على الفرق الغنائية ويمكن تلحينها وانجازها كأغنية مصورة على لسان شابة من دارفور أو طفلة تكون ذات تأثير كبير، ولا أريد فيها اجر مادي.

.




^

.



.

الفاضل العزيز حيدر..

ســـلام ومحبة

دائما ما نحاول الإبتعاد من تلك النقاط التي تحرجنا في حياتنا.. ولذلك نحاول تناسيها..

هكذا يتعامل معظمنا.. لذا لن تجد (عداد) البوست كما تجده في بوستات تنسيك هذا الحرج.. Got me?

أسعدني حضورك وإضافتك...

ودي

Quote: رجاء لله درك فقط يصبح إنقطاعك عن مخاطبة مئات الآلاف وتعريفهم بالحقائق جريمة أخرى تحياتي للأسرة

عندما تكتب رجاء
نلتزم فضيلة القراءة

_________

سلامي وعميق محبتي يا غالية

رجاء
سلام
والله بنحس بمعناتهم
ووناشد كل الاطراف
المتصارعة
.....................
رفقا
بالاطفال
النساء
الشيوخ
المرضى
..............
لما
يحرمون
من الامن
السلام
الحياة الكربمة
............
للاطراف المتقاتلة
خلو فى قلوبكم رحمة

.



.

ليبقي عاليا... والتحيه للعزيزه رجاء التي عرفت بانحيازها لفقراء ومضطهدي بلادي ...

لله درك يا رجا....فانت يا من تحملين للناس قرآنا وإنجيلا جديدا يدعو لغد افضل ولان ذكري اهل المعسكرات واستصحاب الامهم من اجل غد افضل انشاء الله ...

مودتي وعميق احترامي

الاخت العزيزه رجاء


شكرا (حزينا)...
ما اتعسنا او كما قال (قمر بوبا)..

العزيزة /Raja
سلام على قلبك الطيب وإحساسك وألمك على مصير محمد إبراهيم
من الحاصل هو ما يدل على ذلك ...هذه الحكومة تتركهم بلا مأوى
وتقتلهم ولا يعنيهم ما مصير محمد إبراهيم وبدل من التصرف بحكمة
ذهبت الحكومة إلى طرد المنظمات العاملة فى المعسكرات وهذا يفاقم ما
يعانيه محمد إبراهيم أصلاَ ...نعم أن هناك بعض الجهات التى تعاطفت مع قضية
النازحين ولكن أغلبهم لا يعنيهم ما يحدث فى الظلام ....!!؟؟
المشاكل تضاعفت فى المعسكرات وهذا لا يحتاج إلى تنظير بل إلى تحرك حقيقى
لإحتواء الموقف ..!!
كل الود
محمد كابيلا

^



.

^



.

^


.