سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم ����� ����� ������ ����� 2009� ������ ���������� ���� ��� ��

سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم


04-16-2009, 05:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=200&msg=1239898952&rn=59


Post: #1
Title: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-16-2009, 05:22 PM
Parent: #0

سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
الاثنين, 13 أبريل 2009 23:28

1- عودة دي ماركس


اشتريت من دكانة الصحف بمطار أمستردام جريدة "يو إس آي تودي" وكتاباً صغيراً (130 صفحة) عنوانه "رأسمال ماركس" صادر في سلسلة "كتب زلزلت العالم". وهو كتاب عن "رأس المال" كتاب كارل ماركس الذي تواترت الأنباء عن رواجه في ظل الأزمة الاقتصادية الناشبة بالعالم حالياً. ولم اكتشف الرابطة الوثقي بين مبيعاتي في ذلك الصباح إلا بعد أن رأيت الكاريكتير بالجريدة. ففيه طفل مستشيط غضباً يصرخ لأمه:"ماما جيمي قال لي كلام السفاهة". وفي مقابل الطفل المستشيط وقف جيمي بوجه غاضب متحسب للعواقب. والكلمة السفيهة التي أغضبت أخاه معلقة على رأسه تقول: "يا رأسمالي". فلم يكن صعباً بالطبع أن اقيم العلاقة بين الجريدة والكتاب. فالرجل ذو الدقن الدائرة، ماركس، هو وحده لا غيره الذي جعل من كلمة "رأسمالي" كلمة سفيهة. يكفي القول في سفه هذا الرأسمالي ذائعة الشركة التي أنفقت 165 مليون دولاراً حافزاً لرجال أعمال فيها وفي غيرها من مال امتصته الإدارة الأمريكية من دم دافع الضرائب لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الشركة. وهي نفس الشركة التي أفلس بها من أمطرهم دافع الضرائب بشآبيب الإحسان.كتاب ماركس قصة لوحدها في المماطلة بالنشر من فرط طلب الإحسان والإصابة. فقد طال حمل ماركس لكتابه نحو 20 عاماً منذ نشر مقدماته في 1844 حتى صار كتاباً سويا فصدر جزؤه الأول في 1867. ومات ماركس قبل أن يحرر الأجزاء الأخرى التي تولى أمرها خدن روحه فردريك إنجلز وآخرون. كما ساهم في هذا العطل إملاق ماركس وصنوف المرض التي تعاورته. كان بوسع ماركس أن يكتسب عيشاً رضياً كأستاذ فلسفة في بلده ألمانيا بعد حصوله على الدكتوراة. ولكن نفسه أبت إلا أن ينغمس في السياسة الراديكالية ضد الإقطاع والاستبداد الملوكي فيهاجر إلى فرنسا ثم انجلترا التي كتب فيها "رأس المال". كما وجد أن العيش بين الأكاديميين يوماً بعد يوم مما لايطاق. وتساءل: من يريد أن يتحدث دائماً إلى الأكاديميين الذين وصفهم بأبي ظربان وهو صنف حيوان خبيث الرائحة. كما كره فيهم أنهم لا يجتذبهم البحث عن شأن ما إلا ليقف حمارهم عند عقبة كل ركن من أركان العالم. كان مما أخر صدور الكتاب أخذ ماركس لنفسه بالشدة في تحصيل المعرفة. ففي انجلترا عكف على دراسة الاقتصاد السياسي الذي اشتهرت به ليستكمل معارفه المستحصلة من الفلسفة الألمانية والسياسة الفرنسية. وأحسن الفرنسية حتى أنه راجع مترجم كتابه فيها. فأخذ عليه هنات في بعض فقراته وتولى ترجمتها نيابة عنه. وكان ماركس ممن يتعلم خلال الخدمة أي خدمة الكتاب وتأليفه. فقد توقف عن التأليف ليدرس اللغة الروسية حتى يتمكن من دراسة نظم تملك الأرض عند الروس. وتوقف كذلك ليدرس الرياضيات مرة وحركة أجرام السماء. فقد اعترضته في 1857 أو نحوها مسألة رياضية اضطر معها لأخذ كورس عاجل في الجبر لتخطيها. وقال إن هذا التعليم خلال الخدمة لازم لمن يريد أن يرتاد بالناس آفاق المعرفة. وتأخر صدور الكتاب كذلك لأن ماركس "متلقي حجج". يترك ما ببده من تأليف ليجادل المهاجرين الليبراليين الألمان ويسفه أحلامهم. فهو لا يقاوم إغراء وقاية الجمهور من الزيف التقدمي لأن رأيه أن الناس ستتبع الاشتراكي الزائف بأكثر من إتباعها لمناصر للملكية. فكان يهجر رأس المال ليصدر كتب لجاج وحجاج.وكان ماركس مفلوكاً كبيراً. والفلاكة هي حالة إملاق خاصة بمن أدركتهم حرفة الكتابة.وقال مرة وقد انتاشه الفقر إنه لا يعتقد بأن هناك من كتب عن النقود مثله وهو الذي خلا وفاضه منها. وقد أعانه إنجلز دائماً ولكنه ظل عائلاً. فقد طرده صاحب عقار من شقته في 1850 لأنه لم يدفع الإيجار. وأحدق بماركس الدائنون من الجزار والخباز يطلبون السداد. واضطر مرة لرهن كل ملابسه للخلاص منهم حتى قال إنه لم يعد يخرج من المنزل لأنه لم يجد ما يرتديه. وأطعم أسرته مرات كثيرة خبزاً وبطاطساً لأنه لم يقو على شراء اللحم. وبقي أثاث منزله رثاً مترباً. فشغلت الأسرة (زوجة و أطفال) وماركس والمربية غرفة صغيرة وخصصوا الغرفة الأخرى مكتباً لماركس وملعباً للأطفال ومطبخاً. وتتالت على الأسرة المصائب. فقد مات ابنه قويدو في 1850 وماتت فرانسيكا الرضيع في 1852. أما إدجار، طفله المدلل، فمات بالسل في 1855. ولم يتمالك ماركس نفسه وطاش عقله وكاد يرمي بنفسه في القبر من بعده فرقاً لولا أن حبسه حابس. ولعب المرض دوراً كبيراً في عطل ماركس عن انجاز الكتاب في موعده. وقال مؤلف الكتاب الذي نعرض له إن جسد ماركس ربما كان يحتج بالمرض لكي يتنصل عن مواعيده مع الناشر. فقد حرمه المريء لأسبوع طلاقة التفكير والكتابة والقراءة او أي شيء آخر. وتعاورته أوجاع الكبد. فمتى كتب أو قرأ لساعات أحوجه ذلك لأن يخلد للراحة لأيام. واستعمل ماركس لوصف هذه الراحة بالغصب عبارة "أبقى بوراً " وهي الأرض التي تترك بغير زراعة حتى تتدراك خصوبتها لموسم قادم. وعاني في سنة أخرى من تقيح الجلد وتفسخه وكذلك الآم الكبد. فمنعته من مواصلة التأليف. وكتب الصفحات الأخيرة من مخطوطته وهو واقف عند منضدته لأن التقرحات الملتهبة في صلبه جعلت الجلوس على الكرسي مشقة غير محتملة. ورفض أن يتناول المضاد الحيوي للعلاج لأنه يبلد مخه بينما احتاج هو إلى اليقظة. ولما قرأ إنجلز بعض ما كتبه صديقه تحت تأثير المرض لاحظ بعين فاحصة ضعف تلك الفقرات المكتوبة وقوفاً. ولما صارح صديقه بذلك قال له ربما جففت تلك الآلام بالفعل أسلوبه شيئاً ما. وقال لاعناً: "على كل حال أتمنى أن البرجوازية ستتذكر تقرحاتي هذه حتى يوم وفاتها. أي جماعة من الخنازير هم؟". وصدق ماركس في هذه اللعنة للبرجوازيين إن لم يصدق في أي شيء غيرها. فقد ذكروه كما رأينا في المدلهمة الاقتصادية التي أحوجتهم لقراءته طلباً لحكمته. كما اتفق على "خنازيرية" البرجوازية كل من علق على فضيحة حوافز المديرين التي عض بها الرأسماليون يد دافع الضرائب التي تقدمت لإسعافهم. ولهذا امتعض الطفل لأن أخاه جيمي قال له كلام السفاهة: "يا رأسمالي".


2- براءة الحمامة ومكر الثعلب


وجدت أن الكاتب الأمريكي من أصول بريطانية قريبة كريستوفر هتشن قد سبقني إلى عرض كتاب "رأسمال ماركس" لمؤلفه فرانسيس وين (2006) بمجلة "الأطلنطي" (أبريل 2009). وهتشن كتَّاب كتابة يا ناس. لم ينقص مقامه كمؤلف نصيح عندي أنه انساق مع دعوة المحافظين الجدد لغزو العراق. وذاق الأمرين من اليسار الذي كان نجماً في سمائه المحدودة هنا وبخاصة على صفحات مجلة "النيشن". فقد أوسعوه مما يستحق ومما لا يستحق. وكان (وربما لايزال) ماركسياً تروتسكساً. ويعجبني قلمه بكبواته. وأضعه في مقام الكاتب البريطاني جورج أوريل (صاحب روايه مزرعة الحيوانات التي بَشَّع فيها بالنظام الاشتراكي) الذي فتنت به في الستينات وحتى يومنا. واجتمعت عندي المتع كلها حين كتب هتشن عن أوريل كتاباً صدر منذ عهد قريب. أبو الكلب.كان عنوان عرض هتشن لكتاب رأس المال هو "جاكم تاني". وأطرف ما فيه النادرة التي بدأ بها كلمته. فيروى أن إذاعة البي بس سي استطلعت في أول عهدها معاشياً بلغ أرذل العمر وكان خدم بصالة الإطلاع بالمتحف البريطاني خلال العهد الفكتوري (معظم القرن التاسع عشر). وسألوه لو يذكر كارل ماركس المشهور عنه أنه كان يلازم المتحف البريطاني من التاسعة صباحاً حتى السابعة مساء. فلم يتعرف عليه المعاشي ذو النفس القائم من فرط الكبر. ولكنهم استدرجوه وغذوه بمعلومات عن صورة الرجل وعاداته من هنا وهناك. مثل أنه كان شديد الانتظام بالمتحف طويل الدوام، يحرص على الجلوس في مقعد بعينه، عظيم اللحية، يعاني من تقرح الجسم، وكثير التناول للغداء بكفتيريا المتحف، ومهتم بكتب الاقتصاد السياسي. فعرفه. وقال: "دا ما مستر ماركس. والله تور نفسنا بالمراسيل كتاب ورا كتاب ومجلة ورا مجلة" ثم اضاف:"ويوم تب وقف من الجية. وعارف الحكاية الغريبة. ما في زول تاني سمع عنو أبداً". وقال هتشن بحسه الدقيق إن عامل المتحف هو لا شك واحد من البروليتاريا التي اجتهد ماركس طويلاً ليزيل غبار الوعي الزائف عنها.فأنظر كيف خرج عنه ماركس ولم يعد: شيوعي، غزير اللحية، متقرح الجلد، دين كلب. لم يلق رأس المال رواجاً لدى صدوره أول مرة. ولربما لم يجفه القراء بسبب خصومة عقائدية أو سياسية بل باعد القراء عنه كونه كتاباً فكرياً عميقاً. فلم تنفد طبعته الأولى ( 1000 نسخة) إلا بعد مرور 4 أعوام. وقال ماركس إنه مؤرق للصمت الذي طوق كتابه. وسارع إنجلز وآخرون بعرضه على صفحات الجرائد بعبارات عدائية بأقلام مختلقة لكي يلفتوا إليه الانتباه عملاً بقول سيدنا المسيح إننا ينبغي ان نكون في براءة الحمامة ومكر الثعبان. ولكن راسمال راج في روسيا. وقد أجاز الرقيب القيصري نشر ترجمة له لأنه لم يذكر روسيا بقليل أو كثير. ولم يزد الرقيب عن نزع صورة لماركس عن غلاف الكتاب لأنه خشي أن يتبعه الروس ويجعلوا منه وثناً. وقال الرقيب في تقريره إن قليليين هم من سيقرأونه وأن القلة بينهم هي التي ستفهمه. ونعلم كلنا كيف جرى تطبيق نظرية هذا الكتاب لأول مرة في هذا البلد بالذات الذي ظن الرقيب إنه بريء منه. وقد استعجب ماركس من هذا الاقبال على كتابه لدى الروس الذين حارب استبداد نظامهم طول عمره. وتوقف عند معنى هذا الإقبال قليلاً ليقول إن صفوة روسيا تتحرى كتب غرب أوربا الأكثر تطرفاً بنهم أشعبي. وقرأ قادة الثورة البلشفية ماركس. قرأه تروتسكي (المهيب الذي عاداه ستالين وقتله شر قتلة في المكسيك التي لاذ بها خشية الرجل) وهو في المنفي في قرية في سيبريا تنتاشها الحشرات. وقال إنه كان يزيح الصراصير عن وجه صفحات الكتاب ليواصل الإطلاع. أما إنجلترا التي أوت ماركس خلال كتابته لرأس المال فقد أدارت له كتفاً بارداً. فلم تقبل دار ماكميلان نشر ترجمة إنجليزية للكتاب. وقال مؤلف الكتاب الذي نعرض له هنا إن موت ماركس ولم يترجم في الإنجليزية ربما كان شاهداً على هذه الموهبة البريطانية في الدماكة. وبلغ إهمال البلد لرأس المال حداً قال متعاطف إنجليزي مع الكتاب إن ماركس بيننا مجرد اسم شبحي. فالإنجليز قد يشرفونه بالإساءة إليه أما ان يقرأونه فلا. ولم يتوان ماركس في القول إن انسداد الذهن موهبة مقسومة لكل بريطاني بالميلاد. وحتى من تأثر به من الإنجليز للحد الذي نقل منه صفحات بأكملها تغاضى عن ذكر الكاتب والكتاب. وكان عذره أقبح من الذنب. فتذرع بأن الإنجليز يكرهون الاشتراكية علاوة على أنهم يأنفون ان يجلسوا عند قدميّ أجنبي يتلقون عنه علماً. ووصف ماركس فعلة ذلك الرجل بأنها نصب عديل. وصادف الكتاب مع ذلك حظاً من الذيوع هنا أو هناك. ولكن أكثر من أعجبه الكتاب هو برنارد شو المسرحي الإنجليزي المعروف. فقد قرأه في الفرنسية بالمتحف البريطاني الذي كان ماركس يغشاه بإدمان للإطلاع وبحث مادة الكتاب. وقال شو لما قرأ رأس المال إن تلك كانت لحظة انعطاف في حياته. وزاد بأنه جنى من ماركس فتحاً فكريا غير مسبوق. فقد فتح عيونه لحقائق التاريخ والحضارة وأعطاه مفهوماً طازجاً للكون وأفاض عليّه رسالة في الحياة وأصبحت له فيها غاية. ولكن شو لم يكسب جماعته الفابية الاشتراكية ولا حزب العمال لماركس لأنهما ابتعدا أبداً عن تبني منهج الصراع الطبقي. ومن بين من قرأه من الإنجليز وليام موريس الاشتراكي. وهو من كتب عنه الدكتور محمد عبد الحي رسالته للماجستير لو صح استرجاعي لقول عبد الحي لي ذات يوم. أما موريس فقد أحسن غاية الإحسان إلى من ورث نسخته المجلدة. فقد بيعت بمبلغ 50 ألف دولار في عام 1989. وبرضو بتقول ماركس طفش وين يا جماعة الخير.


3- ماركس وعلم الاستضعاف


صدعتكم بعرض كتاب فرانسيس وين عن "رأس مال" ماركس. وأعد بأن تكون هذه الحلقة الأخيرة منه. ومن فقرات الكتاب التي استوقفتني مقالة أحدهم عن أن ماركس قد اكتشف بنباهة قارة جديدة مجهولة. وزاد بأن هذا الاكتشاف لا يعني أنه قد أحسن رسم خرطتها بصورة حوت ووعت. والعبارة هامة بوجهين. فهي تضع ماركس في سياق الحداثة الأوربية التي قامت على أساس عصر التنوير الأوربي الذي بدأ في أوربا في القرن الثامن عشر. ومن الجهة الأخرى يجد منتقدو ماركس في تواضع العبارة ما يكفون به عن "تخريفه" أي تبكيته بأنه قد تخطاه قطار الفكر وأصبح من الخوالف.عصر التنوير الأوربي عصر الاكتشافات الكبري. فأوربا التي تحررت من فقه اللاهوت وقيده أصبحت لا تقنع حتى بما فوق النجوم من جهة إزاحة الأستار عن الكون الغامض. وهو غموض شمل حتى منابع النيل القديم. فلم تكن أوربا تعرف حتى بدأت كشوفها الجغرافية (التي مكنت لها في الأرض) من أين ينبع النيل. وازدحمت أوربا بالكشوف الطبيعية والعلمية. فقد جاء داروين بنظرية النشوء والارتقاء. واحتفل العالم من قريب بمرور 150 عاماً على صدور كتابه "أصل الأنواع". واكتشف فرويد عالم اللاوعي. واكتشف ماركس فائض القيمة في الرأسمال. ولن أفصل لأن "فائض القيمة" كان من اختصاص الرفيق عثمان أمان شرحاً أو دغمسة في مدارس الكادر لا يقبل بغيره مثل لوح في مولد الختمية. ونقول عن هذا الكشف عرضاً هنا إن ماركس اكتشف أن السلع ينتجها عمال بشر ولا يلقون في آخر الشهر إلا بعض قيمة عملهم لأن الرأسمالي يستأثر بالباقي. وقد هدم ماركس بهذه النظرية ما ساد قبلها من أن الرأسمالي إنما يثرى بسبب استثماره في السلع وصبره عليه لا يبدد مدخراته مثل ما يفعل الآخرون. وعلى هذا فماركس مكتشف قارة السلعة.لم تسلم إياً من هذه الاكتشافات لعصر التنوير من التنغيص والنقض. فنظرية فرويد في العقل الباطن ما تزال تثير الثائرات. ومهما قيل عن فرويد فهو ما يزال يلقي بأثره على علم النفس. وقد أتيح لي مؤخراً أن اقف على الطريقة الذكية التي وظفه بها علماء دراسات ما بعد الاستعمار لدراسة الدافع الجنسي ومظاهره خلف استعمار أوربا لغير الأوربيين. اما عن دراوين فحدث ولا حرج. فقد نوهت من قبل بفيلم "محاكمة إسكوبس القردية" الذي صور واقعة جرت في ولاية تنيسي الأمريكية عام 1925. ففي ذلك العام جرت محاكمة مدرس اسمه جون إسكوبس لأنه خالف قانون معروف ب"قانون بتلر" حرم تدريس نظرية النشوء والارتقاء في مدارس تنسي التي تمولها الدولة. وقس على ذلك قرار ولاية كنساس الذي منع تدريس النشوء منذ سنوات. والمعارك ما تزال على أشدها لاستبدال النظرية بغيرها.وعليه فنقض ماركس مما ينبغي أن ينظر إليه في سياق هذه الردة على الحداثة أيضاً. وإن كان لكشف ماركس خصومه في دوائر المال والسياسة لأسباب معروفة. وهذا لا ينبغي أن يعمينا من أنه اكتشاف أوربي وقع في سياق عهد الأنوار الأوربي. ومعرفته بالتالي واجبة علينا لأننا نقع من أروبا موقع الضحية. ولن نغادر هذه المحطة السفلي بغير معرفة وثقى بالمجريات الأوربية عن كثب وبحمية. وهذا فحوى حجتي ليقوم بيننا علم الاستضعاف. وهو علم نقد اوربا لا مجرد الاستشهاد بها مثل: " قال العالم الأوربي الفذ فلان بن علان". وتكفينا حجة رنين اسمه ولقبه وبلده. وأن نهجر للأبد الطريقة الجغرافية الشمولية في تقويم أوربا مثل قولنا هي مادية ونحن روحانيون أو هي حديثة ونحن متخلفون. فهذا باطل وقبض ريح.ماركس مستحق للنقد بلا تثريب. وقد نقده إدورد سعيد مؤسس علم الاستضعاف بغير هوادة في نظرته للاستعمار. ومع ذلك كانت العبارة الافتتاحية لكتاب سعيد "الاستشراق" مأخودة من ماركس نفسه. ولكن ما أزعجنى مؤخراً الطريقة التي ارتد بها بعض الماركسيين عندنا عن شيخهم. فلم أر منهم كبير عناية بترسم مقتضى علم الاستضعاف الذي هو العلم المستقل بأوربا. فقد نظرت في ورقة "آن أوان التغيير" التي كتبها الأستاذ الخاتم عدلان قبل خروجه على الحزب الشيوعي وطلب فيها تخريد الماركسية لإنتهاء عمرها الافتراضي. فهو مثلاً يقول إن عصرنا شهد ثورة تكنولجية لم يعرفها ماركس ولم ينظر فيها. وهذا حق. ولهذا السبب استحسنت كلمة الذي قال إن قارة ماركس المكتشفة (وهي الرأسمال) لم تكتمل ولم يطو السجل على شهادة بحثها بعد. وأضرب على ذلك مثلاً سخيفاً لمجرد التوضيخ. فقد "اكتشف" كولمبس قارة أمريكا وهي الآن غير ما كنت على عهده بمراحل فلكية. ولكن الكشف باق لكولمبس وللعوامل الاقتصادية والسياسية التي جعلت فتحه ممكناً. فتغير الخارطة لا يلغي الكشف بخاصة لو لم ينهض سبب وجيه لنقضه. فالخاتم لم ينظر لأصل مساهمة ماركس في اكتشافه فائض القيمة الذي لم يقل هو أو أحد غيره إنه كف أن يعمل عمله في الرأسمالية سواء خلال ثورتها الصناعية أوالتكنولجية. وكل ما ذهب إليه الخاتم هو استعداد رأس المال حالياً ليفيض من فضله على العاملين لإطراد روح الديمقراطية في الغرب. وهذا "السخاء" مما يمكن رده بصورة ما لقوة النموذج السوفيتي المنتكس في دولة الرفاه الذي أرعب الرأسماليين فأرادوا اقتطاع جزء أكبر من فائض القيمة والسخاء به لمنع تكرار ذلك النموذج. وقد رأينا كيف ارتدت ساتشر في بريطانيا وريقان في أمريكا عن هذا النبل متى تهاوى الاتحاد السوفيتي. بل رأينا منذ حين قريب كيف تنازل عمال شركات الطيران عن قسم كبير من أجورهم لإنقاذ تلك الشركات السفيهة. ما كشف عنه ماركس هام لنا جميعاً ممن وطأتهم الرأسمالية مراراً وتكراراً. منا من يقبله بمترتباته فيكون ماركسياً ومنا دون ذلك. أي من يتخذونه أداة للعلم بنظام مذل من أحد أميز نقاده سهر العمر كله: من التاسعة صباحاً حتى السابعة مساء بمكتبة المتحف البريطاني للتعرف على منهاج الرأسمال. واستغربت للخاتم كيف وصف مشروع ماركس بأنه مجرد نازع شفقة بالعمال الألمان الأشقياء نشأ عليه وشاب. فلو لم يسفر ماركس عن غير الشفقة بالعمال لكان فينا شاعراً. ولكن ماركس دوام على أمهات كتب الاقتصاد السياسي ليخرج بنظرية لا تفسر بؤس العمال بل لتغيره كذلك.
ربما استفدنا من عودة ماركس في ملابسات تهافت الرأسمالية قناعة أن لا يغيب عنا نحن معشر المستضعفين. فهو أول من سبر غور قارة الرأسمالية في الغرب التي هي أس استضعافنا. فحملة الرئيس البشير ضد الاستعمار الجديد ستبدأ بماركس ولا يهم كيف تنتهي.


[email protected] هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته

Post: #2
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-16-2009, 05:26 PM
Parent: #1

اتيت بهذا الموضع هنا لانه جدير بالحوار ، وهو من نوع المواضيع التى اعتقد ان قراءتها دون مناقشة خسارة كبيرة .
ابدأ حوارى حول قضيتين اثارهما ع ع ابراهيم وهما :
اسباب عدم انتشار الماركسية فى بريطانيا
موقف الخاتم عدلان من ماركس
اواصل باذن الله

Post: #3
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-16-2009, 05:42 PM
Parent: #2

كذلك رأيت اضافة موضوع اخر كان قد كتبه الاستاذ تاج السر بابو عضو المكتب السياسى للحزب الشيوعى السودانى ، وذلك لان غرض البوست هو محاولة تحديد ملامح ماركس وفقا لمفهومنا السودانى عنه اولا ثم وفقا للمفهوم الذى يتبناه الحزب الشيوعى فى السودان ثانيا وذلك من خلال ممارسة النقد لمقال السر بابو .
اتوقع ان يستمر هذا البوست طويلا واطمع فى نقاشات مثمرة فيه فكارل ماركس مفكر عظيم ، اما ع ع ابراهيم فبرغم اختلافى مع بعض افكاره الا اننى لا اتصور حياتنا السياسية والثقافية بدونه لانه رجل نشط وكاتب متواجد دائما ، وازعم اننى سأقوم بعرض افكار مفيدة حتى يحقق البوست اهدافه المرجوة
تحياتى للقارئة والقارىء كما ارجو تصحيحى اذا اخطأت فى نسبة عضوية المكتب السياسى للاستاذ تاج السر


Quote: أضواء علي المنهج ونظرية المعرفة الماركسية .. بقلم: تاج السر عثمان
الجمعة, 06 مارس 2009 09:39


يتعارض المنهج الماركسي مع فكرة الحقيقة الوحيدة المطلقة والنهائية، وفي سجال انجلز مع الاشتراكي الالماني دوهرينغ في مؤلفه(انتي دوهرينغ)، اعترض انجلز بشدة علي ان يفترض الانسان انه صاحب الحقيقة الوحيدة والنهائية، يقول انجلز( عندما يكون الانسان صاحب الحقيقة النهائية والأخيرة والنهج الدقيق الوحيد، فمن الطبيعي أن يشعر باحتقار تجاه باقي البشرية الضالة والغريبة عن العلم(انجلز: انتي دوهرينغ، دار التقدم موسكو 1984، 36).
جاء انتقاد انجلز لدوهرينغ لأنه ادعي أنه الفيلسوف الحقيقي الوحيد في عصره، ولأنه يتكلم عن (الحقيقة الأخيرة والنهائية)، ولأنه لم يعرض ببساطة افكاره ويترك للتاريخ مسألة قيمتها، وانما هو كائن غير مادي، لايدعي لنفسه بأقل من العصمة البابوية من الخطأ، والاعلان المسبق عن زيف أي رأي بجانب آراءه، ولأنه تحدث عن اسلافه بازدراء شديد.
يقول انجلز( ان السيد دوهرينغ صاحب الحقيقة المطلقة، أو ايضا صاحب المنهج العلمي الوحيد في البحث الذي تصبح بعده جميع المناهج الأخري غير علمية)(ص، 36).
وبالتالي فان المنهج الماركسي ، كما اشرنا سابقا يتعارض مع الحقيقة المطلقة والنهائية، شأنه شان منهج العلم.
اما النفي في الفهم الماركسي فهو ديالكتيكي، بمعني أنه يبقي علي كل انجازات القديم وجوانبه الايجابية وعناصره القابلة للحياة والاستمرارية.
أما لينين فيشير في مؤلفه( المادية والمذهب النقدي التجريبي) الي ان( الفكر البشري قادر بطبيعتة ان يقدم لنا- وهو يقدم لنا بالفعل – الحقيقة المطلقة التي تتجمع من جملة الحقائق النسبية، فان كل درجة في تطور العلم تضيف حبات جديدة الي حصيلة الحقيقة المطلقة).
كما يشير انجلز في رسالة الي كونراد شميدت بتاريخ: 27/10/1890م الي ( تطور الفكر الذي يرتقي صاعدا علي سلم المعرفة البشرية ويحطم عند كل درجة منه الأطر الضيقة للتصورات والمعتقدات القديمة، ينطلق في الوقت ذاته من مستوي المعارف القائم، ويستند الي نتائجه).
وكما يقول فالح عبد الجبار( ليس ثمة نقطة نهائية في اكتمال المعرفة من حيث هي معرفة، مع أنها تتشكل من معارف هي احيانا متناهية لمواضيع متناهية)(قضايا فكرية: الكتاب 9، ص 298م).
وبالتالي، فان المعرفة العلمية ليست يقينا نهائيا وكاملا، وعملية المعرفة واختبار النظريات هي عملية الاقتراب والتقدم نحوها، هي عملية الانتقال من عدم المعرفة الي المعرفة، ومن عدم المعرفة الجيدة الي المعرفة الافضل.
وعلي سبيل المثال كان عالم الفيزياء اينشتين يعارض التصور القائل بأن علم الفيزياء علم ثابت لايتغير، لقد كان يري فيه علما متغيرا يقول اينشتين( ان تصوراتنا عن الواقع الفيزيائي لايمكنها أن تكون نهائية ابدا، وعلينا ان نكون مستعدين دائما لتغيير هذه التصورات).
وبالرغم من ان اينشتين قد عدل في قوانين ميكانيكا نيوتن، الا انه لم يطرحها جانبا، بل وضعها في مكانها المناسب ، حيث اكد ان ميكانيكا نيوتن لاتصلح الا لدائرة محددة من الظواهر.
كما كان بليخانوف يؤكد علي أن الديالكتيك المادي لايضيق حدود العقل الانساني، فهو يعرف ان حدود العقل لانهائية وغير محدودة.
وبالتالي، فان نظرية المعرفة الماركسية لاتعرف التوقف، ولاتعرف الحقيقة النهائية.
صحيح أن الجمود النظري كان له آثاره السلبية في الفترة الستالينية، ولكن نظرية المعرفة الماركسية خارج السور الستاليني، كانت في حالة تطور، علي سبيل المثال: أسهم مفكرون وفلاسفة ماركسيون مثل غرامشي في دراسة دور البنية الفوقية للمجتمع في التغيير، ودور الطبقة العاملة في خلق مثقفين عضويين يسهمون في تغيير تركيب المجتمع، وبالتالي عالج غرامشي نقطة هامة لم يتناولها ماركس وانجلز. كما أسهم الفيلسوف المجري جورج لوكاش في تخصيب الماركسية ايضا من خلال الاهتمام بالبنية الثقافية ودور الوعي في التغيير ودخل في حوار خصب مع الفلسفة الوجودية، كما اسهم في ارساء وتطوير علم الجمال من خلال دراساته في الواقعية الاوربية. كما اسهم مفكرو وفلاسفة مدرسة فرانكفورت الماركسيين في تخصيب الماركسية من خلال الحوار مع مدارس علم النفس والفلسفة الوجودية والبنيوية، والاهتمام بالجانب الثقافي والنوعي وغير ذلك من القضايا التي أثارتها المدارس النسوية الجديدة، كما أسهم فلاسفة من امثال هابرماس في تطوير المفهوم المادي للتاريخ وتحريره من الجمود الستاليني. اشار هابرماس في محاضرة له بعنوان ( من اجل اعادة بناء المفهوم المادي للتاريخ ) قدمها في اطار المؤتمر الذي نظمته جمعية هيغل العالمية في ستويغارت عام 1975 ، أشار هابرماس :
( ليس المفهوم المادي للتاريخ بالنسبة لى دلالة كشفية فحسب ، بل هو نظرية ، وبالتدقيق نظرية للتطور الاجتماعي ، يمتلك بفضل مكانته التأملية قيمة استدلالية بالنسبة للعمل السياسي ، ونستطيع الى حد ما أن تفضي الى نظرية واستراتيجية للثورة ) . ( هابرماس : بعد ماركس ، ترجمة محمد ميلاد ، دار الحوار للنشر والتوزيع 2002 م ، ص 65 ) .
لا اعتقد أن هابرماس كان يقصد تجاوز الماركسية ، ولكن هابرماس كان يقصد باعادة بناء المفهوم المادي للتاريخ تحريره من الجمود ، انتقد هابرماس الاحكام القطعية لستالين والذي حاول أن يقنن المفهوم المادي في احكام حاسمة بالنسبة للمستقبل في مؤلفه المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية ، 1938 م . وبالتالى كانت مساهمة هابرماس في اعادة بناء للفهم الخاطئ الذي كرّسه ستالين ( ص 65 ) ، كما انتقد هابرماس الاشتراكية البيروقراطية التى كانت قائمة يومئذ وضرورة استكمال توفير حاجات الانسان الاساسية بالحرية والكرامة والسعادة وتحقيق الذات ، ص 103 ، المرجع السابق . وهى أشارات ذكية وسليمة .
اما الفيلسوف الفرنسي سارتر فقد كان يقول: الماركسية لايمكن تجاوزها، لأنها قامت علي نقد المجتمع الرأسمالي، فطالما ظل المجتمع الرأسمالي قائما بكل مآسيه، فان مشروعية النقد تظل قائمة.
كما أسهم الفيلسوف الفرنسي التوسير في تخصّيب الماركسية من خلال مناهج المدارس البنيوية، واسهم في توسيع وتطوير نظرية فائض القيمة في دراسته المعمقة لمؤلف ماركس (رأس المال)، وأشار الي أن ماركس يحتاج الي اعادة دراسة واكتشاف من جديد، وأن ازمة الماركسية جاءت من الجمود الستاليني، وتحرير الماركسية وتجديدها يعني تحريرها من هذا الجمود. كما حاول التوسير أن يوضح الفرق المنهجي بين العلم والايديولوجيا، يقول التوسير(وليس ثمة مجال للتساؤل حول تقديم تعريف دقيق للايديولوجيا، يكفي القول علي نحو تخطيطي جدا، بأن الايديولوجيا هي نظام- يملك اتساقه المنطقي الخاص- من التمثلات والصور أو الاساطير أو الافكار أو المفاهيم حسبما تكون الحالة، له وجوده ودوره التاريخي في مجتمع معيّن. والايديولوجيا كنظام من التمثلات يتميز عن العلم، بأن وظيفته العملية الاجتماعية ترجح وظيفته النظرية- أو وظيفة تقديم المعرفة)( التوسير: من اجل ماركس، باريس 1966م، ص 238).
كما تناولت الاحزاب الشيوعية في اوربا المتغيرات التي افرزتها الثورة العلمية التقنية مثل المتغيرات في تركيب الطبقة العاملة، والتي اتسع مفهومها ليضم العاملين بأجر عضليا وذهنيا والذين يتعرضون للاستغلال الرأسمالي. كما انتقد غرامشي مفهوم ديكتاتورية البروليتاريا، وأشار الي ضرورة تجاوزه، وطرح مفهوم (الهيمنة)، اي تحقيق اغلبية جماهيرية واسعه، تحسم قضية الوصول للسلطة بطريق ديمقراطي جماهيري تعددي، كما طرحت الاحزاب الشيوعية الاوربية بعد الحرب العالمية الثانية قضية الوصول للسلطة عن طريق البرلمان.
وفي السودان طرح الحزب الشيوعي السوداني في مؤتمره الرابع 1967م التطبيق الخلاق والمستقل لماركسية ودراسة الواقع بذهن مفتوح، ودراسة التركيب الاجتماعي والطبقي للمجتمع السوداني من الباطن، وبعيدا عن النقل الاعمي من الكتب، ووضعت وثيقة الماركسية وقضايا الثورة السودانية الاساس المتين للتحرر من الجمود.
كما طرحنا في السودان منذ دورة اللجنة المركزية في اغسطس 1977م، ضرورة الوصول للنظام الوطني الديمقراطي بطريق ديمقراطي جماهيري تعددي، وطورالحزب هذه الاطروحة في البرنامج والتقرير السياسي المجازين من المؤتمر الخامس.
كما اسهم علماء اقتصاد ماركسيين من امثال: باران، توماس سنتش، سويزي، سمير امين في ارساء علم الاقتصاد السياسي الماركسي للنمو، بتناول قضايا جديدة حول التخلف واعادة انتاج التخلف، لم يتناولها ماركس ونجلز، وخاصة بعد دمج بلدان العالم الثالث بالاقتصاد الرأسمالي العالمي. وهكذا كانت نظرية المعرفة الماركسية تتطور وتتجدد مع تجدد القضايا التي تطرحها المتغيرات المحلية والعالمية.
اذن القول بتوقف تطور نظرية المعرفة الماركسية، وتلخيص الأمر كله في حفظ الاستنتاجات الستالينية، حديث يجافي الواقع.
وخلاصة ما نود ان نقوله: أن المنهج الماركسي أو الديالكتيك المادي يتعارض مع الحقيقة النهائية، فشانه شأن منهج العلم، ما ان تحل مشكلة حتي تظهر مشكلة أخري تحتاج الي حل، فما أن تظهر نظرية تفسر ظاهرة سابقة، حتي تظهر ظاهرة جديدة تحتاج لنظرية جديدة لتفسيرها، وهكذا منهج العلم يبدأ بالمشاكل ويتنهي بمشاكل جديدة تحتاج الي حل. كما ان المنهج الماركسي يهدف لتطوير النظرية لكي توجه الممارسة وتختبر في الممارسة التي بدورها تطور وتغني النظرية.
وبالتالي، فان منهج ونظرية المعرفة الماركسية في حالة تجدد دائمة، ويحضرني هنا انه بعد فشل التجارب الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي وبلدان شرق اوربا، اصدر فوكوياما كتابه( نهاية التاريخ وخاتم البشر)، أشار فيه الي أن النظام الرأسمالي نهاية التاريخ، ورد عليه الفيلسوف جاك دريدا في مؤلفه(اطياف ماركس) قائلا: ( ان ماركس الستاليني الذي تطور الي نموذج سوفيتي بيروقراطي هو الذي توفي وانتهي، اما ماركس الفيلسوف والمفكر فمايزال حيا بيننا)، وتتاكد صحة حديث جاك دريدا في الاقبال الهائل في اوربا وغيرها هذه الايام في اغتناء مؤلفات ماركس لدراسة وفهم طبيعة الرأسمالية المعاصرة وازماتها مثل الأزمة المالية التي يشهدها العالم الآن، اما فوكوياما نفسه فقد تراجع عن مقولة الرأسمالية نهاية التاريخ.

Post: #4
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-16-2009, 07:29 PM
Parent: #3

Quote: ولكن ما أزعجنى مؤخراً الطريقة التي ارتد بها بعض الماركسيين عندنا عن شيخهم. فلم أر منهم كبير عناية بترسم مقتضى علم الاستضعاف الذي هو العلم المستقل بأوربا. فقد نظرت في ورقة "آن أوان التغيير" التي كتبها الأستاذ الخاتم عدلان قبل خروجه على الحزب الشيوعي وطلب فيها تخريد الماركسية لإنتهاء عمرها الافتراضي. فهو مثلاً يقول إن عصرنا شهد ثورة تكنولجية لم يعرفها ماركس ولم ينظر فيها. وهذا حق. ولهذا السبب استحسنت كلمة الذي قال إن قارة ماركس المكتشفة (وهي الرأسمال) لم تكتمل ولم يطو السجل على شهادة بحثها بعد. وأضرب على ذلك مثلاً سخيفاً لمجرد التوضيخ. فقد "اكتشف" كولمبس قارة أمريكا وهي الآن غير ما كنت على عهده بمراحل فلكية. ولكن الكشف باق لكولمبس وللعوامل الاقتصادية والسياسية التي جعلت فتحه ممكناً. فتغير الخارطة لا يلغي الكشف بخاصة لو لم ينهض سبب وجيه لنقضه. فالخاتم لم ينظر لأصل مساهمة ماركس في اكتشافه فائض القيمة الذي لم يقل هو أو أحد غيره إنه كف أن يعمل عمله في الرأسمالية سواء خلال ثورتها الصناعية أوالتكنولجية. وكل ما ذهب إليه الخاتم هو استعداد رأس المال حالياً ليفيض من فضله على العاملين لإطراد روح الديمقراطية في الغرب. وهذا "السخاء" مما يمكن رده بصورة ما لقوة النموذج السوفيتي المنتكس في دولة الرفاه الذي أرعب الرأسماليين فأرادوا اقتطاع جزء أكبر من فائض القيمة والسخاء به لمنع تكرار ذلك النموذج. وقد رأينا كيف ارتدت ساتشر في بريطانيا وريقان في أمريكا عن هذا النبل متى تهاوى الاتحاد السوفيتي. بل رأينا منذ حين قريب كيف تنازل عمال شركات الطيران عن قسم كبير من أجورهم لإنقاذ تلك الشركات السفيهة. ما كشف عنه ماركس هام لنا جميعاً ممن وطأتهم الرأسمالية مراراً وتكراراً. منا من يقبله بمترتباته فيكون ماركسياً ومنا دون ذلك. أي من يتخذونه أداة للعلم بنظام مذل من أحد أميز نقاده سهر العمر كله: من التاسعة صباحاً حتى السابعة مساء بمكتبة المتحف البريطاني للتعرف على منهاج الرأسمال. واستغربت للخاتم كيف وصف مشروع ماركس بأنه مجرد نازع شفقة بالعمال الألمان الأشقياء نشأ عليه وشاب. فلو لم يسفر ماركس عن غير الشفقة بالعمال لكان فينا شاعراً. ولكن ماركس دوام على أمهات كتب الاقتصاد السياسي ليخرج بنظرية لا تفسر بؤس العمال بل لتغيره كذلك.



مقال ع ع ابراهيم بسكل عام مقال سردى ولكن ما ازعجنى (وليس ما زعج د. ع ع ابراهيم ) ورود فكرة نقد من خرجوا على الفكر الماركسى ، ولولا ذلك لما قمت بمحاولة القاء الضوء على المقال على الرغم من اهميته . ولذلك دعونا ننظر ال فكرة انزعاج الدكتور لمعرفة اسبابها ومبرراتها ، يقول ان المرحوم الخاتم :
- طالب بتخريد الماركسية ( اى ان الخاتم اعتبرها مجرد خردة)
- فالخاتم لم ينظر لأصل مساهمة ماركس في اكتشافه فائض القيم
- يستنكر الكاتب وصف الخاتم لماركس بانه كان شفيقا بالعمال لانه يعتقد ان ماركس لم ين كاتبا بقدر ما كان اديبا ثوريا يعمل على معرفة الواقع من اجل تغييره .
-يعتقد الكاتب ان ما اسماه بدولة الرفاه هى رد فعل للماركسية وان وقد فهمت ان الكاتب اعتبرها انجازا ماركسيا .
بالنسبة للتهمة الاولى وهى اعتقاد الخاتم بان الماركسية خردة يجب تركها فانه قول محل نظر كبير اذ كتب المرحوم الخاتم فى (آن اون التغيير) التى استند اليها ع ع ابراهيم حينما وجه نقده، ما يلى :

Quote: وفى نفس الوقت ينفتح الباب واسعا للقادرين على الانتاج الفكرى لينخرطوا فى معرفة واقع شعبهم واحتياجاته المادية ، والروحية ، وقوانين تطوره الاقتصادية والاجتماعية والثقافية - كما يتعرفون على تراثه وينابيعه الملهمة ، ويفجرون قواه الكامنة التى تمكنهم من انجاز القفزة الى ذرى العصر وهم يستطيعون أن يفعلوا ذلك دون تصورات فكرية ايديولوجية مسبقة . ودون كوابح دوغمائية - ويفعلونه فى نفس الوقت مستفيدين من كل الارث الفكرى الايجابى العالمى ، ومن كل الانجاز العلمى والمعرفى المعاصر، صاعدين على القمم الفكرية التى انجزتها العقول البشرية ، ومنها وعلى رأسها الانجاز الفكرى الماركسى ، وما حققه من منهج علمى فى الاقتراب من الواقع ، وما كشفه من حقائق اجتماعية واقتصادية وثقافية لا يستطيع اى مفكر جاد ان يتجاهلها وفى مقدمة تلك الانجازات ، الانطلاق فى نشاط نظرى وعملى من - دراسة المنطق الملموس للواقع الملموس - والانطلاق من دراسة كل ظاهرة فى خصوصيتها الشاخصة ، وتناقضاتها الداخلية وميولها المستقبلية . مع الانتباه لكل علاقاتها الخارجية ، فى واقع وفى عالم يمثل الترابط الجدلى سمة اساسية من سماته


وعلى عكس ما اورده الكاتب فان الخاتم اعتبر الماركسية جزء من التراث الفكرى الانسانى الرحب الذى يمكن الرجوع اليه والاستفادة منه ، ان ما اغفله الكاتب بوضوح هو رفض الخاتم اعتماد الحزب الشيوعى - لذى كان يتمتع بعضويته - كارل ماركس كمرجع فكرى وحيد !
اذن فان ع ع ابراهيم وفى قرارة نفسه يرفض فكرة التعامل مع الافكار الاخرى او ايجاد (ضرة) جديدة للماركسية, وفكرة التزاوج والتلاقح مع الافكار الاخرى !
اما اعتراض الكاتب فى ان الخاتم لم يرى اصل مساهمة ماركس والمتمثلة فى فائض القيمة فهو غير صحيح ، اذ لم تعد فائض القيمة سوى ادانه معنوية للاستغلال الرأسمالى ولكنها لم تسلم من النقد حتى على يدى بعض الماركسيين مثل المدرسة التحليلية الماركسية التى اعتبرتها ضعيفة وان الاكتفاء بكشف الاستغلال فى كل المجتمعات وليس الراسمالية نفسها (حتى التى تدعى الاشتراكية) هو المعيار الذى يصمد امام العلم التجريبى لان نظرية فائض القيمة لا تصمد امام العلم التجريبى . وقد اعتبر العديد من الماركسيين ان نظرية فائض القيمة ليست من الثوابت التى يمكن الاستدلال عن طريقها الى ٠الهوية الماركسية)، ولا نذهب بعيدا لو تطرقت لمقال كان قد كتبه شيوعى سودانى وهو الاستاذ صديق عبد الهادى ناقدا نظرية فائض القيمة وفى اطار نقده لكتابات الاستاذ تاج السر عثمان (بابو) وذلك على صفحات سوانايل قبل شهور !
فهل غابت مسألة عدم رؤية كل هؤلاء لاصل كتابات ماركس؟
السؤال موجه الى كاتب المقال د. ع ع ابراهيم !!!
اما قوله ان الخاتم فاتته رؤية ماركس ككاتب ثورى فلعه كان يقصد الجزء التالى من (آن اوان التغيير ):

Quote: ان مآلات ومصائر الطبقة العاملة هامة جدا بالنسبة لحزب كحزبنا . فمشروع حزبنا قائم بجوهره على صيرورة الطبقة العاملة القوة الاساسية القائدة فى المجتمع . وهذا الموقع لن يتحقق لها الا اذا صارت المنتج الاساسى لثروة المجتمع ، وتحققت لها الغلبة العددية. ولكن هذه الاهداف التى هى اهدافنا لم تعد اهدافا للتاريخ .فقد كف التاريخ عن السير فى هذا الاتجاه. تتأكد هذه الحقيقة اكثر فاكثر مع اخذ المجتمعات بمنجزات الثورة العلمية التكنولوجية والطبقة العاملة فى بلادنا ضئيلة الوزن بالقياس الى عدد السكان وهى محصورة فى قطاع حديث محدود وهى غير نقية فى تكوينها الطبقى ، لان عددا من ابنائها يجمع بين الانخراط فى العمل الماجور والاحتفاظ بالملكية الصغيرة، كما ان جزءا كبيرا من العمال ينضم اليها فى هذا الموسم ويهجرها فى الموسم الذى يليه . ومعنى ذلك ان موقعها من الانتاج ليس المحدد الوحيد لايديولوجيتها ، هذا اذا كان الموقع فى الانتاج هو المحدد الوحيد لايديولوجية الطبقات ، وهو قول بعيد جدا عن الحقيقة .ومن هنا يصعب الحديث عن الطبقة العاملة السودانية الا اذا تعاطينا مع التلفيق ، وحددنا بصورة مسبقة وتحكمية ، ان الماركسية اللينينية هى تلك الايديولوجية وعلى الطبقة العاملة ان تتبناها رغم انفها وفى هذه الحالة لا يكون هناك فرق بين ان تتبنى هذه الايديولوجية او ان ترفضها ، لاننا لم نضع اعتبارا لهذا القبول او الرفض، فى وصف الماركسية بانها ايديولوجية الطبقة العاملة. ونحن قد فعلنا ذلك وما زلنا نفعله . ولكن الوصاية المبثوثة فى هذا القول لم تعد محتملة اليوم . فالوعى الديمقراطى قد تنامى بصورة تجعل من مثل هذا الادّعاءات فادحة الثمن على المروجين لها.
ان ازمة المشروع الماركسى تتمثل فى هذه النقطة بالذات ، وقد راهن هذا المشروع على حصان بدا جامحا ولكنه اصيب بالوهن فى منتصف الطريق . ولعله سيكون من المفيد ان نتذكر ان تعلق ماركس بالبروليتاريا كان فى اساسه تعلقا رومانسيا لفتى لم يتعدى العشرين الا قليلا عندما كان يبحث عن العدالة المطلقة ، فاستعار دون ان يعى مفهوم المسيح المخلص ، واصبغه على طبقة اثارت شفقته ، واستفز شقاؤها حسه العميق بالعدالة . وقد ظل ماركس فى نضجه وشيخوخته امين امانة مدهشة ، لمشروع كان قد صاغه فى صباه . ان من يقرأ نصوصه حول العمال الفرنسيين ، والعمال المهاجرين الالمان - الذين يشع النبل من اجسادهم - سيدرك بسهولة ما نرمى اليه . ان المطلع على اعمال ماركس لن يجد فى ترشيحه للبروليتاريا لقيادة التاريخ الانسانى سوى اسباب واهية .


ومن الواضح ان المرحوم الخاتم كان يتحدث عن التزام وجدانى اكثر مما يعتبره حجة فكرية فى قضية بعينها وهى قضية ترشيح ماركس للطبقة العاملة كمخلص للبشرية ، وقد افاض الخاتم فى هذه النقطة بشكل مقنع فى دراسته المشار اليها ، وكنا ننتظر من الدكتور كاتب المقال دحض تلك الحجج والاسانيد واقناعنا بأن الطبقة العاملة ما زالت هى رسول التاريخ البشرى كما تبنأ ماركس وذلك بدلا عن التعميم والقاء الكلام على عواهنه ، وهو نقد فى تقديرى غير مؤسس رمانا به الدكتور هكذا فجأة ومن فوق سبع سماوات !
اما اعتبار كاتب المقال ان الفضل فى وجود دولة الرفاه او ال welfare state يعود الى الماركسية فانى اتفق معه فقط اذا اضاف كلمة الماركسية وكل مشاريع التحرر الانسانية ومنها افكار عصر التنوير وغيرها من المشاريع الانسانية التى تعتقد ان الاصل فى الانسان هو الرجوع الى قيم الخير والجمال . وتعود افكار دولة الرفاه الى مفهوم اضفاء الشرعية الذى كان قد اغفله ماركس حينما قرر ان الدولة تمثل الاستخدام القانونى للعنف ، وهو امر اتضح انه غير صحيح بشهادة ماركسيين معاصرين لان الدولة فى المفهوم الحديث تعنى احتكار استخدام العنف اضافة الى مفهوم اخر اهم وهو استقطاب تأييد غالبية الجماهير وهذا هو اساس وجود دولة الرفاه .

Post: #5
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-16-2009, 08:01 PM
Parent: #4

Quote: وقرأ قادة الثورة البلشفية ماركس. قرأه تروتسكي (المهيب الذي عاداه ستالين وقتله شر قتلة في المكسيك التي لاذ بها خشية الرجل) وهو في المنفي في قرية في سيبريا تنتاشها الحشرات. وقال إنه كان يزيح الصراصير عن وجه صفحات الكتاب ليواصل الإطلاع. أما إنجلترا التي أوت ماركس خلال كتابته لرأس المال فقد أدارت له كتفاً بارداً. فلم تقبل دار ماكميلان نشر ترجمة إنجليزية للكتاب. وقال مؤلف الكتاب الذي نعرض له هنا إن موت ماركس ولم يترجم في الإنجليزية ربما كان شاهداً على هذه الموهبة البريطانية في الدماكة. وبلغ إهمال البلد لرأس المال حداً قال متعاطف إنجليزي مع الكتاب إن ماركس بيننا مجرد اسم شبحي. فالإنجليز قد يشرفونه بالإساءة إليه أما ان يقرأونه فلا. ولم يتوان ماركس في القول إن انسداد الذهن موهبة مقسومة لكل بريطاني بالميلاد. وحتى من تأثر به من الإنجليز للحد الذي نقل منه صفحات بأكملها تغاضى عن ذكر الكاتب والكتاب. وكان عذره أقبح من الذنب. فتذرع بأن الإنجليز يكرهون الاشتراكية علاوة على أنهم يأنفون ان يجلسوا عند قدميّ أجنبي يتلقون عنه علماً. ووصف ماركس فعلة ذلك الرجل بأنها نصب عديل. وصادف الكتاب مع ذلك حظاً من الذيوع هنا أو هناك. ولكن أكثر من أعجبه الكتاب هو برنارد شو المسرحي الإنجليزي المعروف. فقد قرأه في الفرنسية بالمتحف البريطاني الذي كان ماركس يغشاه بإدمان للإطلاع وبحث مادة الكتاب. وقال شو لما قرأ رأس المال إن تلك كانت لحظة انعطاف في حياته. وزاد بأنه جنى من ماركس فتحاً فكريا غير مسبوق. فقد فتح عيونه لحقائق التاريخ والحضارة وأعطاه مفهوماً طازجاً للكون وأفاض عليّه رسالة في الحياة وأصبحت له فيها غاية. ولكن شو لم يكسب جماعته الفابية الاشتراكية ولا حزب العمال لماركس لأنهما ابتعدا أبداً عن تبني منهج الصراع الطبقي. ومن بين من قرأه من الإنجليز وليام موريس الاشتراكي. وهو من كتب عنه الدكتور محمد عبد الحي رسالته للماجستير لو صح استرجاعي لقول عبد الحي لي ذات يوم. أما موريس فقد أحسن غاية الإحسان إلى من ورث نسخته المجلدة. فقد بيعت بمبلغ 50 ألف دولار في عام 1989. وبرضو بتقول ماركس طفش وين يا جماعة الخير.


لا اعتقد ان المقال قد جانبه التوفيق ايضا فى الجزء المقتبس اعلاه ، ولم استطع ان اتبين ما يرمى اليه الكاتب فقد اضاع قارئه هنا تماما ، فهل قصد الكاتب ان يبرر عدم انتشار الماركسية فى اوساط الشعب الانجليزى يرجع الى هذه الاسباب التى ساقها والتى من بينها كراهية الانجليز للاشراكية او الاشارة الى غباء الشعوب الانجلوساكسونية المستتر ، وهل هى طريقة ما ملتوية اخرى للاساءة الى الى تلك الشعوب بسبب من عداء يعود الى استعمارها لشعوبنا !
انا اجد الاقتباس اعلاه مضللا ايما تضليل واعتقد ان السبب فى عدم انتشار الماركسية يعود الى طابعها المادى والمتمثل فى اعتقاد ماركس ان الاسباب المادية وحدها تقف وراء اسباب تقدّم المجتمعات الانسانية ولذلك اعتقد ان المستوى الثقافى العالى نسبيا فى اوساط الشعوب الانجليزية هو الذى منع الماركسية من الانتشار وليس العكس بدليل انتشارها الاحق بسبب التطوير الذى احدثه المفكر الفرنسى لويس التوسير عليها ثم ترجمات اعماله الفرنسية الى الانجليزية ، كذلك نفس السبب يعود لتفسير انتشار افكار ماكس فيبر بسبب عقلانيته الشهيرة وهو ارتفاع حصيلة التجارب والمعرفة فى اوساط الشعوب الانجلوساكسونية هو السبب فى تقبل افكار فيبر وعدم تقبل افكار ماركس الا بعد التعديلات الكبيرة التى اجراها التوسير فيما يتعلق ببريطانيا ، اما فيما يتعلق بامريكا الشمالية فان الانتشار المحدود للماركسية فى اوساط الشعب واتنشارها الكبير فى الاوساط الاكاديمية يعود للتطوير الضخم الذى اضافته مدرسة فرانكفورت على مشروع التحرر الماركسى وخاصة ارتكازها على الجانب الهيجيلى من الماركسية وتطوير مفاهيم (الاغتراب الانسانى ) بشكل عام ولولا لذلك لاقتصرت الماركسية (فى نسخها الاولى ) وجودها على شعوب شرق اوربا وشعوب العالم الثالث بسبب ظروف التدنى الثقافى والاقتصادى .
وهذا سيكون مدخلى لمناقشة مقال تاج السر بابو عضو المتكب السياسى للحزب الشيوعى السودانى لاننى اعتقد انه كتب عدد من المقالات قبل عقد مؤتمرهم الخامس والاخير اتهمه فيها بانه تعدى محاولات حزبه فى اعتقال الوعى الذى مارسه المؤتمر الخامس الى محاولة اعتقال اربعة عقود من الفكر والعطاء الانسانى ليس على مستوى اعضاء الحزب فقط ن وانما على المستوى القطر كله ، وهى تهم ثقافية خطيرة سوف التقطها واحدة تلو الاخرى فى المداخلات التالية

Post: #6
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-16-2009, 08:49 PM
Parent: #5

فى مقاله اضواء على المنهج ونظرية المعرفة الماركسية لكاتبه تاج السر عثمان عضو المكتب السياسى للحزب الشيوعى السودانى ، فاننا نجد ان الشىء المعلن هو افتراض الكاتب ان النهج الماركسى يتعارض مع فكرة الحقيقة الوحيدة المطلقة والنهائية . وهو ادّعاء نجده متبع منذ قيام الحزب وحتى الان ولكنه يزداد حدة هذه الايام نظرا للواقع الجديد الذى فرضه سقوط حائط برلين واختفاء ما كان يعرف بالاتحاد السوفيتى العظيم . اكتب هذا الرصد لتاكيد حقيقة مهمة وهى تتعلق بان الثيمة الاساسية والغير معلن عنها (الثيمة المستبطنة) هى تحول هذا الادّعاء اللفظى الذى يفيد بالتواضع الفكرى الى د.جيكل ومستر هايد حينما نقوم بتشريح النص وتفكيكه ، اى ان الادّعاء يتحول الى نقيضه تماما !
ولكن قبل الاسترسال فى ذلك الادّعاء ارجو ان اعيد الى ذهن القارئة والقارىء الحقائق التالية:
اولا - ان الادعاء غير صحيح بدليل ان الحزب قد قام باعادة تبنى الماركسية كنهج وحيد وذلك على الرغم من الاعتراف بالافكار الانسانية الاخرى بما فى ذلك حتى المذهب (البراغماتى ) ولكنه يضع ذلك الاعتراف بالتراث الفكرى الانسانى الرحب (كتمومة جرتق فقط) وذلك من اجل اخفاء الحقيقة التى يخجل منها ولا يود الاعلان عنها على سبيل (الشينة منكورة) ولذلك كان لا بد من البحث عن هذه الحقيقة من خلال ممارسات الحزب او تفكيك نصوص قياداته.
ثانيا - فيما يتعلق بالممارسة فيمكننا الاكتفاء بالاشارة الى اعتماد الحزب لمبدأ المركزية الديمقراطية كمبدأ تنظيمى يقوم على وجوب خضوع الهيئات الدنيا للهيئات العليا حتى لو كانت هذه الهيئات القاعدية تتبنى رأيا مناقضا للقيادة . وفى ذلك هزيمة للمبدأ الديمقراطى المعروف والمتبع فى كل انحاء الدنيا وهو الخاص بوجوب خضوع الاقلية لراى الاغلبية ، وهذا المبدأ هو الذى يشكل المركز للديمقراطية ، ولذلك فان للديمقراطية مركزيتها المتمثلة فى وجود هذا المبدأ ولا تحتاج لان تضاف المركزية الى كلمةالديمقراطية كما يحدث فى تجارب الاحزاب الشيوعية ، لانها اضافة تقوم بنسفها تماما . ولذلك لا يجب ان تكتفى بشراء الادعاء القائل بان الحزب الشيوعى يتقبل الديمقراطية التعددية فى بلادنا كواقع ، ويجب ان لا ننخدع له.
اواصل كشف زيف ذلك الادّعاء من خلال ممارسة القراءة لنصوص مقال السر بابو الموجود اعلا هذا الخيط

Post: #7
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Sidgi Kaballo
Date: 04-16-2009, 10:21 PM
Parent: #6

العزيز طلعت
سلام
حتى تسمح ظروفي بالعودة لنقاشك حول الكثير المعلق أو المؤجل منذ عام 2006 أرجو قراءة هذا المقال الذي أشار له البروفسير عبدالله علي إبراهيم في مقاله:
The Revenge of Karl Marx
Article Tools
sponsored by:

E-mail Article
Printer Format
Image credit: Quickhoney
Books April 2009 Atlantic
What the author of Das Kapital reveals about the current economic crisis
by Christopher Hitchens





The late Huw Wheldon of the BBC once described to me a series, made in the early days of radio, about celebrated exiles who had lived in London. At one stage, this had involved tracking down an ancient retiree who had toiled in the British Museum’s reading room during the Victorian epoch. Asked if he could remember a certain Karl Marx, the wheezing old pensioner at first came up empty. But when primed with different prompts about the once-diligent attendee (monopolizing the same seat number, always there between opening and closing time, heavily bearded, suffering from carbuncles, tending to lunch in the Museum Tavern, very much interested in works on political economy), he let the fount of memory be unsealed. “Oh Mr. Marx, yes, to be sure. Gave us a lot of work ’e did, with all ’is calls for books and papers …” His interviewers craned forward eagerly, to hear the man say: “And then one day ’e just stopped coming. And you know what’s a funny fing, sir?” A pregnant pause. “Nobody’s ever ’eard of ’im since!” This, clearly, was one of those stubborn proletarians for the alleviation of whose false consciousness Marx had labored in vain.

Marx’s “Das Kapital”: A Biography
by Francis Wheen
Grove
Until comparatively recently, with the slight exception perhaps of certain pockets within the academy, it was a general tendency among educated people as well, even those of radical temper, to put their old volumes of Marx up on the shelf reserved for the phlogiston theory. Would we again need to consult Critique of the Gotha Program, or the celebrated attacks on Dühring and Lassalle? A few of us kept a bit of powder dry, just in case the times should turn dialectical again. One or two writers predicted that Marx’s relevance would be rediscovered: John Cassidy was arguably the most surprising of these in that one hardly expected, in the fall of 1997, an essay from the economic specialist of The New Yorker announcing that the co-author of the 1848 Communist Manifesto could turn out to be “the next” significant intellectual for those whose job it was to study the markets. James Ledbetter, himself an accomplished business journalist, has since produced an admirable Penguin edition of Marx’s journalism (most of the best, which was very good indeed, having been produced for Horace Greeley’s New York Tribune). And Francis Wheen, who wrote a notable biography of Marx in 1999, has now published an anatomy of Capital (as I shall henceforth call it), which concludes with the opinion that Marx “could yet become the most influential thinker of the twenty-first century.”

As I write this, every newspaper informs me of frantic efforts by merchants to unload onto the consumer, at almost any price, the vast surplus of unsold commodities that have accumulated since the credit crisis began to take hold. The phrase crisis of over-production, which I learned so many long winters ago in “agitational” meetings, recurs to my mind. On other pages, I learn that the pride of American capitalism has seized up and begun to rust, and that automobiles may cease even to be made in Detroit as a consequence of insane speculation in worthless paper “derivatives.” Did I not once read somewhere about the bitter struggle between finance capital and industrial capital? The lines of jobless and hungry begin to lengthen, and what more potent image of those lines do we possess than that of the “reserve army” of the unemployed—capital’s finest weapon in beating down the minimum wage and increasing the hours of the working week? A disturbance in a remote corner of the world market leads to chaos and panic at the very center of the system (and these symptoms are given a multiplier effect when the pangs begin at the center itself), and John Micklethwait and Adrian Wooldridge, doughty champions of capitalism at The Economist, admit straightforwardly in their book on the advantages of globalization that Marx, “as a prophet of the ‘universal interdependence of nations,’ as he called globalization … can still seem startlingly relevant … His description of globalization remains as sharp today as it was 150 years ago.” The falling rate of profit, the tendency to monopoly … how wrong could that old reading-room attendant have been?

Not all of these ironies are at capitalism’s expense, or at least not in a way that can bring any smirk, however wintry, to the grizzled features of the old leftist. (After all, who was predicting even 30 years ago that Russia and China would today be turbocharged capitalist systems, however discrepant in type? And the present crisis was actually triggered by a “subprime” attempt to transform low-income people into property owners, albeit indebted ones …) Then there is the apparent truism about another of Marx’s legacies, this time taken from James Buchan, author of Frozen Desire: The Meaning of Money:


Marx is so embedded in our Western cast of thought that few people are even aware of their debt to him. Everybody I know now believes that their attitudes are to an extent a creation of their material circumstances … “that, on the contrary, their social being determines their consciousness”, as Marx wrote—and that changes in the way things are produced profoundly affect the affairs of humanity even outside the workshop or factory.

John Cassidy, in his essay, was so blunt as to reduce this one-dimensional interpretation to that once-famous vulgarism of James Carville’s: “It’s the economy, stupid.”

But Marx did not believe in the existence of any such organism as “the economy.” What he postulated, and what made him different from any previous theorist of materialism whether historical or dialectical, was a sharp distinction between the forces and the relations of production. Within the integument of one system of exploitation, in other words, was contained a systemic conflict that, if not resolved, would lead to stagnation and decline but, if properly confronted, might lead to a higher synthesis of abundance and equality. (War between competitive capitalist states, for example, would be an instance of the negative. Seizure of power by an educated working class that understood and could transcend the logic of private ownership would be an example of human progress. Shall we just say for now that modern history furnishes more illustrations of the former than of the latter?) At all events, those who use the simplistic term the economy are, according to Marx, themselves “stupid.”

In my opinion, therefore, the most powerful Marxist book of the past four decades was Rudolf Bahro’s The Alternative, which showed how and why the East German state and economy were certain to implode. Communism, said Bahro—one of its former functionaries—was compelled to educate and train people up to a certain level. But beyond that level, it forbade them to think, or to inquire, or to use their initiative. Thus, while it created a vast amount of “surplus consciousness,” it could find no way of employing this energy except by squandering and dissipating and ultimately repressing it. The conflict between the forces and relations of production in the eastern part of the homeland of Karl Marx thus became a locus classicus of the sort of contradiction he had originally identified. (Incidentally, and as Václav Havel, following Heidegger, once pointed out in an address to a joint session of Congress, this makes a strong case for “consciousness” having a say in the determination of “social being.”)

Marx was a keen admirer of that other great Victorian Charles Darwin, and according to Engels he wanted to do for the economic system what the author of The Origin of Species had done for the natural order: lay bare its objective laws of motion and thus make it possible at last to dispense with subjective and idealist interpretations. The term exploitation, for example, should be not a moralizing one but a cold measure of the difference between use value and exchange value, or between the wages earned at the coal face and the real worth of that labor to the mine owner. Sometimes, making use of the statistical “Blue Books” furnished by the admirable Engels, Marx did manage to illuminate the ways in which the industrial system really functioned. But very often he allowed sheer outrage to guide his pen, and betrayed a dislike for money and business in themselves. In the first volume of Capital (the only one to be published in his lifetime; the succeeding ones were works of Talmudic exegesis by his disciples), he has capitalism speaking in the words of Shylock; includes an extract from Timon of Athens wherein money is described as the “common whore of mankind”; and offers still another denunciation of the cash nexus, from the Antigone of Sophocles. One of the most famous phrases of Marx’s vast correspondence during the writing of the book expresses his hatred for having to work on “the economic ####,” and one recalls Lenin’s revealing opinion about gold—that it was fit only to supply the flooring for public lavatories. One pleasure in the rereading of Marx is to savor the trenchancy and aptness of his literary allusions. It was actually Engels who said that a Balzac was worth many Zolas, but Marx who—not always with rigorous consistency—tried to enforce the difference between novelist and pamphleteer.

Whether one adopts a moralistic or an analytic approach, there is scant doubt that capitalism continues to outmaneuver all attempts by wage earners to shift the odds in favor of shorter hours and more pay. In the story of the class struggle, it’s invariably a case of one step forward and two steps back. I know of two passages that explain why this is so. One is the section of Robert Tressell’s great proletarian novel, The Ragged Trousered Philanthropists, in which the self-taught construction worker, Owen, borrows some hunks of bread during a lunch break and uses them in an improvised shell game designed to show his fellow workers what easily gulled saps they are. The second is the central chapter of Wheen’s book, which adumbrates Marx’s own version of the same competition—or rather losing struggle.

As Wheen skillfully shows, there was an underlying love-hate relationship between Marx and capitalism. As early as the Manifesto, he had written of capitalism’s operations with a sort of awe, describing how the bourgeoisie had revolutionized all human and social and economic relations, and had released productive capacities of a sort undreamed-of in feudal times. Wheen speculates that Marx was being magnanimous because he thought he was writing capitalism’s obituary, and though this is a nice conceit, it does not quite explain Marx’s later failure, in Capital, to grasp quite how revolutionary capitalist innovation really was. (The chapter on new industrial machinery opens with a snobbish quotation from John Stuart Mill’s Principles of Political Economy: “It is questionable if all the mechanical inventions yet made have lightened the day’s toil of any human being.” This must have seemed absurd even at the time, and it appears preposterous after the third wave of technological revolution and rationalization that modern capitalism has brought in its train.) There’s also the not-inconsiderable question of capitalism’s ability to decide, if not on the value of a commodity, at least on some sort of price for the damn thing. Eugen von Böhm-Bawerk and the other members of the Austrian school were able to point out this critical shortcoming of Capital—no pricing policy—during Marx’s lifetime, and it would have been good if Wheen had found some room for the argument (especially vivid among Austrians for some reason) that went back and forth from Rudolf Hilferding to Joseph Schumpeter, whose imposing “creative destruction” theory of capitalism has its own dualism.

Rereading those wonderful Viennese polemics, I was reminded of a slight but hard-to-forget quip (in both of those respects rather typical) made in my hearing by the late Isaiah Berlin. His own book on Marx was as good as useless, but he would often have fun pretending to “mark” the old man for an exam in Oxford’s course on philosophy, politics, and economics: “I think probably a beta in economics, yes really a beta, but rather better in philosophy and an alpha—one might even want to say an alpha plus—in politics.” Had it been an examination in history, greatest of the muses, then who can say? (A. J. P. Taylor thought that “The Eighteenth Brumaire of Louis Bonaparte” was, as a historical essay, “without flaw.”) But even here, the estimation must give way to irony. At the conclusion of his article, John Cassidy wrote of Marx, “His books will be worth reading as long as capitalism endures.” That would appear to mean that Marxism and capitalism are symbiotic, and that neither can expect to outlive the other, which is not quite what the prophet intended when he sat all those arduous days in that library in Bloomsbury, and swore hotly to Engels, “I hope the bourgeoisie will remember my carbuncles until their dying day.”

Christopher Hitchens is an Atlantic contributing editor and a Vanity Fair columnist
Books April 2009 Atlantic
What the author of Das Kapital reveals about the current economic crisis
by Christopher Hitchens



.

Post: #8
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-16-2009, 11:49 PM
Parent: #7

يعتبر مقال السر عثمان (بابو) عضو الكتب السياسى تحت عنوان اضواء على المنهج ونظرية المعرفة الماركسية ، المقال الوحيد الذى اشار الى المؤتمر الخامس الاخير للحزب الشيوعى السودانى بشكل رسمى وانه قد قام باجازة البرنامج والتقرير السياسى ولكنه وضعنا ايضا امام تكهنات حول ما يقصده بالبرنامج ووالتقرير السياسى ، على انى اعتقد انه يقصد البرنامج والتقرير السياسى المقترح والذى كانت الميدان قد نشرته قبل المؤتمر بأيام .
ولهذا يمكن اعتبار المقال الوثيقة الوحيدة لما بعد المؤتمر التى رأيتها حتى الآن فهل قصد لحزب ان يتبع هذا الاسلوب فى الاعلان عن وثائقه المجازة؟
سؤال نتركه لقراء هذا الخيط ولاعضاء الحزب علهم يقدموا لنا معلومات افضل وعلهم يشبعوا فضول القارىء لطبيعة التكتم على وثائق المؤتمر الخامس المجازة !
يقدم لنا المقال فى بدايته الفرضية القائلة بان الماركسية تتعارض مع الحقيقة المطلقة والنهائية شأنها شأن العلم وان تطور الماركسية يقوم على الفهم الديالكتيكى فى الابقاء على ما هو ايجابى فى القديم دائما ، وان الماركسية بذلك تتقدّم نحو المعرفة الافضل دائما .
ثم يصبح المقال مسرحا لقصة تطور الماركسية على هذا النحو الذى تصوره القارىء ، اى وفقا لهذا المفهوم الدياكتيكى الذى طرحه ، حيث نلاحظ ان التطور فى قصته تاخذ شكلا طوليا حيث نواجه بان الانتكاسة الوحيدة كانت هى ستالين ، ويصبح ستالين هو الشر الوحيد حيث يمثل الجمود الفكرى ، وعموما يمكن اعادة تلخيص هذا التطور الصاعد للفكر الماركسى ، خارج (السور الستالينى) الشرير حسب تعبير الكاتب كما يلى :
- دور قرامشى والذى يركز عليه القارىء بدليل وروده مرتين واحدة فى اول المقال واخرى فى نهايته مما يؤكد تعويل الكاتب على ذلك الدور. يتلخص دور قرامشى فى انه قام بدراسة البنية الفوقية للمجتمع لكنه لا يحدثنا عن نتائج هذه الدراسة سوى انه اوضح دور الطبقة العاملة فى خلق مثقفين يسهمون فى تغيير تركيب المجتمع ( ايضا لم يحدثنا الكاتب عن كيف حدث ذلك ؟) ولكنه يذكرنا بانه كان عملا غير مكتمل تركه ماركس وانجلز. لكن الكاتب يعود فى نهاية المقال ليحدثنا عن نقد قرامشى لمفهوم الطبقة العاملة واهمية التحالفات الواسعة .
- جورج لوكاتش ودوره فى الاهتمام بالبنية الثقافية ودور الوعى فى التغيير ودخوله فى حوار خصب مع الفلسفة الوجودية (ايضا يتركنا الكاتب دون توضيح ولو عابر حول ذلك الوعى او الحوار مع الوجودية والتى اعلن اتفاقه مع ممثلها سارتر فيما بعد حول شرور الرأسمالية !
- مدرسة فرانكفورت ودورها فى تخصيب الماركسية من خلال مدارس علم النفس ، الوجودية والبنيوية، (ايضا يترك القارىء فى الظلام فيما يتعلق بذلك التخصيب!) ثم يقفز الى الاهتمام بالجانب النوعى ولعله بقصد قضايا الجندر فى الحركة النسوية.
- دور هابرماس فى تحرير الماركسية من الجمود الستالينى وانه كان يهدف الى ذلك حينما قام باعادة بناء المفهوم المادى للتاريخ ، حيث انتقد الاحكام القطعية لستاين ، ثم نقده لما اسماه بالاشتراكية البيوقراطية وضرورة استكمال حاجات الانسان الاساسية بالحرية والكرامة والسعادة وتحقيق الذات.
- تطرق المقال الى دور بنائية التوسير فى( تخصيب الماركسية !) ايضا لم يوضح للقارىء كيفية حدوث ذلك الاصلاح ؟ لكنه ذكر ايضا انتقاد التوسير للستاينية وانه اشار الى ان ازمة الماركسية تكمن فى تلك الستالينية !
- دور الاحزاب الشيوعية الاوروبية فى معالجة المتغيرات التى افرزتها الثورة العلمية التقنية فى تركيب الطبقة العاملة حيث اتسع مفهومها ليشمل العاملين بأجر عقليا وذهنيا والذين يتعرضون للاستغلال الرأسمالى .
- اخير يتعرض كاتب المقال لدورة اللجنة المركزية فى اغسطس 1977 وانها اكدت ضرورة الوصول للنظام الوطنى الديمقراطى عن طريق ديمقراطى جماهيرى ، وانه اى الحزب طوّر تلك الاطروحة فى البرنامج والتقرير السياسى المجازين من المؤتمر الخامس
- ويختم السر مقاله بنقد مقولة فكومايا الشهيرة القائلة بان الرأسمالية تمثل نهاية التاريخ الانسانى وذكر انه عدل عنها ، ثم استعان بجاك دريدا فى الرد على تلك المقولة فى ان الاتحاد السوفيتى كان تعبيرا عن ماركسية ستالينية بيروقراطية وهو الذى توفى .
انتهى تلخيصى للمقال فى شكل نقاط واعود للنعليق
مرحب د. صدقى كبلو مع تقديرى الشديد لوجودك هنا

Post: #9
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: بهاء بكري
Date: 04-17-2009, 11:15 AM
Parent: #8

العزيز طلعت ............ سلام
كتابات الدكتور عبدالله علي ابراهيم لاتحوز علي احترامي لانها في غالبهاالقصد منها استنطاق الراحلين والافتراء عليهم
كما حدث مع الراحل الشهيد عبدالخالق محجوب والبروف الراحل محمد عمر بشير فقد قولهما مالم يقولاه , وحينما رد الاستاذ
الراحل الخاتم عليه لم يقل شيئا الا ان رحل خاتم وبعدها كتب شوية كلام لاعلاقة له بالموضوع وصدره باهداء لروح الخاتم
ايضا حينما افتري علي الراحل الدكتور محمد عمر بشير ورد علي هذه الافتراءات الاستاذ محمد سليمان لاذ بالصمت واظنه ينتظر
رحيل استاذنا محمد سليمان ليكتب شوية كلام في موضوع اخر ويهديه له. عبدالله علي ابراهيم يفتقد للفروسية الفكرية ويتجنب نزالاتها
لانه منذ ان كتب الراحل الخاتم مساهمتة ان اوان التغيير وحتي رحيلةكانت هنالك فترة كافية ليكتب الدكتور ماكتب , وايضا لقدكتب ماكتب
في مواقف البروف محمد عمر بشير من النظام بعد رحيله, وقبلها لازم الشهيد عبدالخالق ولم ينطق بكلمة واحدة الا بعد اكثر من ثلاثة عقود من رحيله .
عبدالله علي ابراهيم يريد ان يجعل من مشاركاتة في نظام الانقاذ حالة عامة, وان يستند في تراجعاتة عن كل ماظل ينادي به الي مجرد اقوال منسوبة لاخرين غير موجودين بيننا لنتاكد من صحتها.

Post: #10
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Abdel Aati
Date: 04-17-2009, 11:44 AM
Parent: #9

احترم الدكتور عبد الله علي ابراهيم واوده ..

مع ذك فان نقله عن الخاتم هنا فيه كثير من عدم الدقة والتشويه وارى من الافضل للدكتور تحرى الدقة في مثل هذه المواضيع الهامة .

Post: #11
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-17-2009, 03:38 PM
Parent: #10

الاعزاء بهاء بكرى وعادل عبد العاطى
تحية وتقدير وشكر على المرور والتعليق وهو شىء مهم بالنسبة لى يساعدنى كثيرا على رؤية البوست والاجتهاد فى توجيهه بشكل سليم ومفيد . لكل انسان الحق فى تقييم الاخرين واعمالهم وهو حق ديمقراطى مكفول اما فيما يخص البوست فان تناول مقال د. ع ع ابراهيم يعتبر واحد من اهدافه وذلك من اجل الوصول لفهم مشترك حول السؤال الذى كنت قد طرحته فى بداية البوست حول كارل ماركس وماذا يعنى بالنسبة لنا فى السودان وكيف نفهم افكاره ونقيّمها ونستفيد منها ؟
اذ من الواضح ان اساءة فهم هذه الافكار فى اطار تطور المفاهيم والافكار الانسانية، يصبح هذا المفكر ضارا جدا فى العمل العام ويمكن ان يكون خصما على الديمقراطية والشفافية وحقوق الانسان والتى غالبا ما يتم التضحية بها باسم العدالة الاجتماعية .
لتقريب الفهم يمكن الاستعانة بنموذج فهمنا للدين الاسلامى ، حيث من الواضح ان كل من ابتعد من تنظيمات حسن الترابى كان بسبب ابتعادها عن مفاهيم الديمقراطية وحقوق الانسان واستخدام العقل فى التفكير بديلا عن النقل من الكتب الصفراء وليس بسبب الابتعاد عن قيم الدين كما يدعى اهل الاسلام السياسى ، بل هو ابتعاد عن الوسائل القديمة وطابعها اللاتاريخى وهو امر يصبح اكثر وضوحا وجلاء فى قضايا بعينها مثل الموقف من الديمقراطية والمرأة والاقليات .
اعمال كارل ماركس خلقت شىء شبيه بذلك مع الاحتفاظ بالفارق طبعا فى كونها مفاهيم بشرية من اجل الاصلاح قابلة للاخذ والرد حتى على مستوى القيم التى نادت بها ، وبين المفاهيم الدينية من حيث اللتزام بالقيم والاحتفاظ بحق متبعيها فى فهم الوسائل التى قد تقود الى تلك القيم حسب ظروف كل عصر وكل مرحلة على حدة. تعددت التفسيرات والمفاهيم حول اعمال ماركس وهو الشىء الذى فشل مقال السر بابو فى توضيحه وهو المقال المعنون ب: اضواء على المنهج ونظرية المعرفة الماركسية ،
والذى نشر فى سودانايل بدايات شهر مارس الماضى.
اعيب على المقال عدم توضيح ذلك واعتباره اكتمال الماركسية المستمر كفكر واحد واغناؤه المستمر على يد المفكرين اللاحقين من امثال قرامشى ومدرسة فرانكفورت ولويس التوسير ، وهو يذكرنا بطريقة تناول اهل الاسلام السياسى حيث اكتمال الرسالة الواحدة التى تليها الاضافات التوضيحية للفقهاء على مر العصور والحقب. والواقع ان المفاهيم سواء اكانت بشرية ام دينية تتعدد وانها تستجيب للنقد بسبب عيوب ذات علاقة بتغيّر الواقع . وقد كانت هناك عيوب جوهرية فى الفكر الماركسى على بداياته وان ما قام به هؤلاء المفكرون هو نقدها ، وهو نقد كان قد اخفاه السر بين ثنايا مقاله بل اخذته فيه العزة بالاثم لدرجة انه سكت حتى عندما اضطر الى ابراز بعض منه مثل ادخال مدرسة فرانكفورت التحليل النفسى الفرويدى وهو منهج كانت الماركسية قد اعتبرته فى عداد (التعاطى مع المحرمات ومعاقرتها) من خلال تصنيفه فى باب العلم (البرجوازى الذى يهتم بالفردانية!) وهو شىء مازالت تعانى منه مدرسة التحليل الماركسى الحديثة التى حاولت وبنجاح اخضاع المفاهيم الماركسية للاختبارات التجريبية بقدر الامكان بعيدا عن الشعارات الايديولوجية الجوفاء . وقد فعل الكاتب نفس الشىء او مارس نفس التواطؤ حينما اضطر الى قول ان قرامشى انتقد مفهوم الطبقة العاملة .
هذا اضافة الى ان السر قد فشل تماما فى توضيح طبيعة الاصلاحات التى قامت بها بنائية التوسير او المجودات العفوية لقرامشى فيما يخص اعادة البعث (للعامل الذاتى ) وكذلك اصلاحات ونقد مدرسة فرانكفورت وروادها ، الاهم من ذلك فان السر فشل تماما فى توضيح الاسباب الاساسية لتلك الاصلاحات وبالتالى اهميتها لانه كان مشغول تماما بوهم اكتمال الماركسية (النسبى).
يلاحظ ان اكثر ما يميز المقال هو ورود ستالين كمرادف للشر الذى يتمثل فى الجمود وهو يذكرنا بكتابات ابن كثير حينما يتطرق الى وجود ابلس او يهودى ابان احداث الفتنة الكبرى لتعزيز الاعتقاد بان القتل والاختلاف بين المسلمين كان دائما نتاج لفتن (خارجة ) عن الاسلام وليس بسبب اختلاف المفاهيم السياسية لدى الصحابة والتابعين !
وقد سبق ان كتبت ان تعدد الفهم فى اعمال كتابات كارل ماركس ووجود بعض العيوب الحوهرية هى التى كانت السبب فى ظهور شخص مثل ستالين وهو ما عرف بالجبرية المادية mechanical determinist or materialist أويمكن اجمال تلك العيوب الجوهرية فى عبارة حكاية كلية التحرر الماركسية الحداثية فى نقد ما بعد الحداثة عند ليوتارد تحديدا emancipatory totality or Marx's Materialist Grand Narrative of Modernity
وسوف اتعرض لهذه الجوانب بالدقة المطلوبة .

Post: #12
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: كمال عباس
Date: 04-17-2009, 04:19 PM
Parent: #11

كتب الأخ العزيز طلعت
Quote: عتبر مقال السر عثمان (بابو) عضو الكتب السياسى تحت عنوان اضواء على المنهج ونظرية المعرفة الماركسية ، المقال الوحيد الذى اشار الى المؤتمر الخامس الاخير للحزب الشيوعى السودانى بشكل رسمى وانه قد قام باجازة البرنامج والتقرير السياسى ولكنه وضعنا ايضا امام تكهنات حول ما يقصده بالبرنامج ووالتقرير السياسى ، على انى اعتقد انه يقصد البرنامج والتقرير السياسى المقترح والذى كانت الميدان قد نشرته قبل المؤتمر بأيام .
ولهذا يمكن اعتبار المقال الوثيقة الوحيدة لما بعد المؤتمر التى رأيتها حتى الآن فهل قصد لحزب ان يتبع هذا الاسلوب فى الاعلان عن وثائقه المجازة؟
سؤال نتركه لقراء هذا الخيط ولاعضاء الحزب علهم يقدموا لنا معلومات افضل وعلهم يشبعوا فضول القارىء لطبيعة التكتم على وثائق المؤتمر الخامس المجازة
.......أطلعت مؤخرا علي هذه الوثائق الهامة للحزب الشيوعي وهي منشورة
علي النت وقد تمت إجازتها في المؤتمر الاخير وأرجو أن تمكنك ظروفك من
عمل دراسة نقدية وتحليلية لها وخصوصا أنها قدمت رؤي جديدة لقضايا
الأشتراكية وتناولت تعدد المصادر والمراجع للحزب وأخضاع الماركسية
للنقد - إختزال السلبي والتأمين علي الإيجابئ وأنها لم تعد إيدلوجية
تفهم كل شئ وتفسر كل شئ وتقدم حلا لكل شئ!!
......وعالجت الوثائق وبإيجابية الموقف من الديموقراطية والتعددية
وموضوع الدين والدولة.........راجع
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=169166
كمال

Post: #13
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: محمد مكى محمد
Date: 04-17-2009, 04:46 PM
Parent: #12

العزيز طلعت
متابع ولى عوده بالتعليق فيما أوردته..

Post: #14
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-17-2009, 05:21 PM
Parent: #11

حول مفهوم المادية التاريخية
من اجل التبسيط الغير مخل ، حاول بعض علماء الاجتماع المعاصرين (ميقوارى) McQarie لتفريق بن مفهومين ماركسيين وهما :
مفهوم التفسير الاقتصادى للتاريخ، ومفهوم التغيير الاجتماعى والذى يركز على الصراع الطبقى كميكانيزم او سبب اساسى للتغييرات الاجتماعية والتاريخية .وقد اعتبر هذين المفهومين هما المكون الذى يحدد ويعرف النظرية الاجتماعية العامة والمعروفة باسم المادية التاريخية.
لكن لا بد هنا من الانتباه بأن ماركس نفسه لم يعرف هذا الاسم وانما تحدث عن المفهوم المادى للتاريخ ، اذن فهو تعبير لاحق . ثم اصبح مفهومى المادية التاريخية والديالكتيك المادى historical materialist and dialectical materialism صنيعة (ما بعد ماركس ) اصبحا يشكلان النسخة الماركسية التى تم بها تأسيس ايديولوجيا الحزب الشيوعى السوفيتى .
والمعروف ان ماركس كان قد قدم نقدا للتقاليد الفكرية السابقة عليه لاخذ افضل ما فيها وهذا النقد polemical سماه (تصفية حسابات )"settled his accounts; من الاقتصاد الانجليزى تعامل نظرية العمل labour theory of value فطور منها نظرية فائض القيمة ، ومن هيجل اخذ الديالكتيك بعد ان قام باستداله ليقف على قدميه كما ادعى ، اما فكرة الصراع الطبقى class struggle فقد وجدها عند الاشتراكيين الفرنسيين .
ثم كان اعتقاد ماركس بالتناقضات المركزية الغير قابلة للحل فى المجتمع الرأسمالى قد تمثلت فى ازمات فائض الانتاج overproduction crisis والاحتكار الثروة والصناعة monoplolization عن طريق التركزاو التراكم والمركزة او التمركز through concentration and centralization of wealth and industry وهذا هو المفهوم او الشكل الذى ميز طابع التفكير الماركسى الارزدوكسى والذى ما زالت تعتنقه القيادات التاريخية للحزب الشيوعى فى السودان وهو الذى يشكل اساس الاعتقاد بحتمية انهيار الرأسمالية وصياغة المشروع الماركسى التقليدى وفقا لذلك الاعتقاد .
بعد وفاة ماركس شكل عدد من المفكرين الثوريين مفاهيمهم الماركسية على هذا الاساس او ذلك الاعتقاد ومنهم لينين وتروتسكى وستالين ورزا لكسومبيرغ .
وهنا يجب ان نتوقف لنلاحظ ان السر فى كتاباته اعتبر ظاهرة الجمود ظاهرة ستالينية مع ان ما فعله ستالين هو فقط المضى قدما فى تطبيق تلك المفاهيم على ارض الواقع ، وحينما اقول مفاهيم فاننى اتحدث عن مفاهيم الحتمية الجبرية deterministic and mechanical حيث اعتبرت اعمال كارل ماركس (كعلم ) وانها ليست سوى (اكتشاف لقوانين) المجتمع الرأسمالى تماما مثلما قام اسحاق نيوتن باكتشاف قوانين الطبيعة او الجاذبية . وهذا هو الشكل الذى يتم به تدريس الماركسية ، وقد تلقيت انا شخصيا الماركسية بهذا الفهم حينما التحقت بعضوية الحزب الشيوعى على يد كادر التعليم الحزبى فى فرع جامعة الخرطوم وهى تجربة لا يستطيع ان ينكرها احد او يتنصل منها !
القضية اذن ليست فى تعليق الاخطاء فى شماعة ستالين فما فظاعات ستالين سوى اثار سلبية لهذا الفهم الحتمى للتاريخ ويعبر الشيوعيون السودانيون عن ذلك بقولهم الشهير (القطر ماشى) ويقصدون محطات حتمية يقصدها التاريخ (والقطر لا يحفل بمن يتخلف عنه من البرجوازية الصغيرة المترددة والحائرة) وحتى فظاعات بول بوت وخميل الروج تعود الى هذا الفهم او هذه النسخة الماركسية this version of Marxism

Post: #15
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-17-2009, 06:42 PM
Parent: #14

تمّ الحذف للتكرار وخلط حدث بين مداخلتين
ارجو المعذرة

Post: #16
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-17-2009, 06:44 PM
Parent: #14

مفهوم الوضعية اليقينية او اليقينية الوضعية
المفهوم الضار والمتعلق باليقينية الوضعية positivistic interpretations of Marxism contained in historical materialism هو يقين قائم على الاستناد الى مفهوم المادية التاريخية والذى سبق ان اشرت اليه فى المداخلة السابقة . ولذلك اود ان الفت انتباه القارىء هنا باننى اعتقد ان اهمّ مايميّز الجيل اللاحق من الماركسيين هو محاولاتهم الابتعاد عن هذه اليقينية (يقينية القطر ماشى التى يكررها الكثير من اعضاء الحزب الشيوعى السودانى ) ..وهى السبب من وراء الاصلاحات اللاحقة وهذا ما اغفله تاج السر فى مقاله قيد القراءة النقدية .
على مدار القرن الماضى ظهرت تفسيرات ومفاهيم ماركسية تختلف عن مفهوم المادية التاريخية الآنف الذكر كان من اهمها :
- الاشتراكية الديمقراطية الماركسية لكارل كاوتسكى Karl Kautsky
- المرجعية او مراجعة الماركسية لبرنستينBernstein Edouard وهى مدرسة مضادة للمدرسة الثورية التى تعتقد بحتمية سقوط الرأسمالية
جدير بالذكر ان مفاهيم الحتمية يمكن ادراجها ضمن ما يعرف بالنظرة التطورية evolutionist view of history وهى الاعتقاد بوجود سلم للتطور واحد على كل المجتمعات الانسانية المرور به وبهذا تشكل مثل هذه المفاهيم الماركسية الاساس المتين لاسوأ ظاهر وهى المتمثلة فى ظاهرة المركزية الاوروبية .
- يعتبر ظهور مجموعة من عرفوا بالماركسيين الهيجيليين التى ظهرت فى العشرينات من اهم الاتجاهات الفكرية التى قامت كترياق مضاد للمفهوم التطورى الماركسى ويشمل ذلك تبنى المادية التاريخية (والتى اعتبرنا الحزب الشيوعى السودانى بقيادته الحالية احدى المؤسسات السياسية التابعة لها ، اى تابعة للمادية التاريخية وطابعها التطورى). من اهم المفكرين الماركسيين الهيجيليين Hegelian Marxists جورج لوكاكس George Lukacs وانطونيو قرامشى Antonio Gramsci وقد قام مشروع هؤلاء اساسا على رفض اليقينية الوضعية ودوقمائية المادية التاريخية وذلك من اجل مفاهيم وتفسيرات اكثر رحابة وانسانية humanistic view.
اعتقد هؤلاء واخرون بأهمية التركيز على السياسات الثورية ، الصراع الطبقى والوعى السياسى ، بينما اعتقد الماركسيون الارزدوكسيون ان الظروف الموضوعية الاقتصادية والاجتماعية هى التى ستقود حتميا الى انهيار الرأسمالية .
يلاحظ ان الحزب الشيوعى السودانى طوال تاريخه تحت قيادة المرحوم عبد الخالق قد قام باستخدام المشروعين جنب الى جنب نظرا لتركيزه على النشاط ذو الطابع التنظيمى وليس لاحتياجات فكرية لان المشروعين يقودان الى انفصال حتمى لاحقا بينهما كما سوف نلاحظ .
يعتمد النقد الهيجيلى الطابع على ما يعرف بالفعل السياسى او البراكسيس praxis وهو القائل بأن الوعى الكلى (الذاتى وليس الموضوعى اى وعى الافراد والمجموعات البشرية) للطبقة العاملة هو الذى يشكل شرارة الثورة الاجتماعية . هذا التركيز على الذاتية الجمعية او الوعى الجمعى هو الذى قاد الى اعادة اكتشاف الجذور الهيجيلية فى الماركسية والابتعاد عن التفسير الحتمى والمادية التاريخية الذى يؤدى الى ظاهرة الماركسية الفجة او السوقية vulgar Marxism
اعود لاحقا الى جذور التناقض الذى تشكله محاولة الجمع بين اليقينية الوضعية والبراكسيس التى تمثلها حالة الحزب الشيوعى السودانى ..

Post: #17
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: محمد مكى محمد
Date: 04-17-2009, 07:20 PM
Parent: #14

العزيز طلعت
شكرا أولا لفتح طاقة الحوار العلمى,الهادف والهادى لنستفيد منه جميعا..
أرى أنك تشعبت فى مواضيع كثيره وكبيره,ومنذ البدء لم أشأ فى مقاطعتك,ولكن آذن لى بالتعليق على بعض ما أوردتم,ولنقف حتى هنا للنقاش رجاء,وبعد إستيفائه,يمكننا الذهاب لنقاط أخرى.حتى نستوعب الموضوع..إتفقنا..
ولو أمكن نبدأ من الآخر;
Quote: ومن هيجل اخذ الديالكتيك بعد ان قام باستداله ليقف على قدميه كما ادعى
هذا الكلام خطأ جملة وتفصيلا.وكان ماركس دوما يمثل الضد له..ففى رأس المال
,الجزء الأول ,الطبعة الأنجليزيه,ص 30 يقول كارل ماركس :"ان اسلوبي الديالكتيكي لا يختلف عن الديالكتيك الهيغلي وحسب، بل هو نقيضه المباشر. فهيغل يحول عملية التفكير، التي يطلق عليها اسم الفكرة حتى إلى ذات مستقلة، انها خالق العالم الحقيقي، ويجعل العالم الحقيقي مجرد شكل خارجي ظواهري ُللفكرةُ. اما بالنسبة لي، فعلى العكس من ذلك، ليس المثال سوى العالم المادي الذي يعكسه الدماغ الانساني ويترجمه إلى اشكال من الفكر." ..

وكما كانا (ماركس وأنجلز)يشيران دائما الى فيورباخ ,الذى وضع أساسيات الماديه ولكنه تركها مقيده,حبيسة القمقم المثالى , وقد صرح انجلز اكثر من مرة ان " فويرباخ على الرغم من الاساس المادي، بقي مكبلا بالقيود المثالية التقليدية"، وان "المثالية الحقيقية لفويرباخ تظهر بوضوح حالما ناتي إلى فلسفته عن الدين والاثنية". (كارل ماركس، مؤلفات، الطبعة الانجليزية، الجزء الاول ص 439 - 442).

أتفق معك بشأن كل ماأرتكب من فظائع فى الحقبه الستالينيه,بل وأحمل كل الحزب الشيوعى السوفيتى وزره.كما أننى لا أبرر موقف ستالين بقصور فهمه للمادتين التاريخيه والجدليه,فقد كان على رأس اللجنه الحزبيه المكونة للدراسة فيهما وقد أخرج كتابا بذات العنوان فى العام 1938 .شخصيا أعتبره من أجمل الكتب.
لى عوده ولك الود

Post: #18
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-17-2009, 07:27 PM
Parent: #17

ربما يلاحظ القارىء ان لوكاش وقرامشى كان نقدهما موجها الى المادية التاريخية بشكل اساسى كما اوضحت فى المداخلة السابقة وهو امر كان قد اسقطه الاستاذ تاج السر تماما لان ذلك قد يضعهما فى مواجهة مع افكار لينين مثلا وهو امر يتجنبه الكاتب مثلما يتجنب اهل السنة الخلاف بين الامام على والخليفة الراشد الثالث ذو النورين . فهى مواجهة تنتهى بعصف مفهوم (وحدة الفكر الماركسى المتطور فى تصاعد دائم ) . ولذلك فانا اعتبر ان طريقة السر فى الكتابة هى تجسيد حى للمنهج الاصولى المتبع فى الحزب الشيوعى السوداني، وربما هذا السبب وحده كان كفيلا بتصعيده الى المراكز القيادية تزامنا مع اقتراب المؤتمر الخامس الذى انعقد فى نهاية يناير الماضى . ولذلك نرى السر دائم التركيز على شحن قارئه بفكرة انفراد ستالين بشرور الجمود العقائدى !
وقد ورد فى مقال السر ما معناه ان اهمية قرامشى تتجسد فى انه قام بدراسة البنية الفوقية لانه امر لم يعالجه كل من ماركس وانجلز (اى انه فات عليهم ) وهو تبرير غير صحيح البتة ، والصحيح انهما قاما بنقد المفاهيم اليقينية التى تجسدها فكرة المادية التاريخية وهى التى كان يتبناها كل من لينين وترستكى وروزا ، اى ان ستالين لم ينفرد بها . ولكن استثناء السر لستالين كان استثناءا اعتباطيا لشىء فى نفس يعقوب كنا قد اوضحناه.!!!!!!

Post: #19
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-17-2009, 07:36 PM
Parent: #18

Quote: هذا الكلام خطأ جملة وتفصيلا.وكان ماركس دوما يمثل الضد له..ففى رأس المال


العزيز محمد
تحية وشكر على المرور ، المقصود ان الديالكتيك مفهوم هيجيلى وان ماركس قام باستلافه عن جورج هيجل واستخدمه فى التفسير المادى للتاريخ بدلا عن استخدام هيجيل المثالى له فى فيمنولوجيا الروح
التشعب قد يحدث ولكن تذكر ان الموضوع يخص نقد مقال السر المتشعب اصلا وان الثيمة الاساسية فى هذا النقد تقوم على ابراز اسباب الاصلاحات اللاحقة التى انجزها اهل الماركسية الهيجيلية من امثال قرامشى ، ثم مدرسة فرانكفورت ثم لويس التوسير وحتى الماركسية التحليلية وما بعد الماركسية
ثم الاجابة على سؤال اخر مهم يتعلق بالاول وهو لماذا تم اخفاء اسباب تلك الاصلاحات اوحتى التفكيكات للماركسية
اتمنى تواصل تواجدك هنا
مع تقديرى

Post: #20
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-17-2009, 08:51 PM
Parent: #19

اخذت التقاليد الانسانية فى التمدد والاستمرار فيما يتعلق بمشروع التحرر الماركسى (لاحظ اننى اتحدث عن مشروع تحرر وليس عن ماركسية لان الحديث عن ماركسية واحدة هو قول يجافى الواقع ) ، اخذ ذلك المشروع فى التمدد والاستمرار على يد مدرسة فرانكفورت التى تاسست فى العشرينات ليأخذ شكل النظرية النقدية critical theory وقد تركزت اعمال هذه المدرسة على نقد المجتمع الرأسمالى وذلك على العكس من المدرسة الماركسية التقليدية ( التقليدية اقصد بها الماركسية اللينينية التى يتبناها الحزب الشيوعى السودانى عمليا) والتى كانت قد ركزت على الجانب الاقتصادى مع اهمال شبه تام للجوانب الاخرى . ولذلك جاء تركيز مدرسة فرانكفورت على دراسة وتطوير الجوانب الثقافية والايديولوجية والتى كانت تعتبر عوامل تابعة للعامل الاقتصادى وتعامل كمخلفات له treated as residual وقد قاد هذا التركيز على انتاج فكرى مميز كان من اهمه:
- دراسة السيكولوجية الاجتماعية للفاشية - التى انجزها Wilhelm Riech
- دراسة السخصية المتسلطة ل Theodore Adorno
- الانسان ذو البعد الواحد ل Herbert Marcuse
-الاغتراب الانسانى ل Erich Fromm
ثم العقلانية التواصلية ليورغن هابرماس واخريات له

Post: #21
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-17-2009, 09:19 PM
Parent: #20

لماذا يمارس عضو المكتب السياسى الكذب والتزوير ?:

كتب تاج السر فى الاقتباس التالى من المقال قيد القراءة حول اعمال هذه المدرسة بشكل عام واعمال هابرماس :


Quote: كما اسهم مفكرو وفلاسفة مدرسة فرانكفورت الماركسيين في تخصيب الماركسية من خلال الحوار مع مدارس علم النفس والفلسفة الوجودية والبنيوية، والاهتمام بالجانب الثقافي والنوعي وغير ذلك من القضايا التي أثارتها المدارس النسوية الجديدة، كما أسهم فلاسفة من امثال هابرماس في تطوير المفهوم المادي للتاريخ وتحريره من الجمود الستاليني. اشار هابرماس في محاضرة له بعنوان ( من اجل اعادة بناء المفهوم المادي للتاريخ ) قدمها في اطار المؤتمر الذي نظمته جمعية هيغل العالمية في ستويغارت عام 1975 ، أشار هابرماس


ما اورده تاج السر عثمان فى ان هابرماس قام بتطوير المفهوم المادى للتاريخ وتحريره من الجمود الستاليني يعتبر من اسوأ نماذج الكذب والتزوير فى حق هابرماس ، وهو شىء يدعو الى الحزن لانه ولولا الدور الذى قامت به الجبهة الاسلامية من تخريب وتدمير لهذا البلد العظيم المسمى السودان لكان مقال السر حديث المجالس ولما مرّ مرور الكرام . الحقيقة ان هابرماس كان قد حرص على التمسلك بمفهوم الكلية التاريخية وهذا شىء مختلف جدا ومهم لانه هو الذى وضع المدرسة فى خانة ما يعرف بالحداثة الراديكالية تمييزا لها عن ما بعد الحداثة وساعود لهذا بالتفصيل انشاء الله.
الشاهد ان هابرماس لو فعل ذلك اى لو كان مجهوده يقوم على تطوير المفهوم المادى للتاريخ لكان قد سعى الى تدمير كل ما بناه من مشروع تنويرى منذ عقود وهو عندى مثل ان يقول احدهم ان الشهيد محمود محمد طه الذى كانت كل حياته تجسيدا للتقشف والتسامح ، ان يقول احدهم ان الااستاذ محمود قد صرّح فى السبعينات بضرورة الجهاد فى جنوب السودان !!!!!!!!!!!!!
ولك ان تتخيل معنى ذلك عزيزتى القارئة وعزيزى القارىء!!

Post: #22
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: esam gabralla
Date: 04-17-2009, 09:35 PM
Parent: #21

ماركس لم يطفش ... طفشت ما يعرف ب "الماركسية"
و ما يعرف ب "الماركسية" نجيهو لاحقا

اقترح فقيدنا المميز الخاتم عدلان في سياق رد على عبارة "ان ماركس اوقف ديالكتيك هيقل على رجليه بعد ان كان واقفا على راسه" اقترح ان يوضع الرجل على جنبه في متحف التاريخ كى يرتاح , لا اقول ان نقلى لعبارة الخاتم دقيقة , لكن الاصح في اعتقادى ان يعاد ماركس لموقعه الطبيعى و العادى بين مئات و الاف الفلاسفة و المفكرين الذين اثروا في هذه الحياة في اتجاهات عدة , وان يخلص ماركس من عبء ما يعرف ب "الماركسية"

لاحقا اضافات
سلام طلعت

Post: #23
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-17-2009, 09:53 PM
Parent: #22

بناءا على اعمال بعض المفكرين من امثال ليفى شتراوس الذين كانوا قد عارضوا الوجوديين وعلى رأسهم سارتر، كانت حركة البنائية الماركسية قد عارضت اليسار الجديد فى الستينات وتحالفت مع الشيوعية الاوروبية ، الا ان المفكر البنائى العظيم لويس التوسير وقف بالضد من المفاهيم المركزية التى كانت الماركسية التقليدية (اللينينية) تتبناها . وهذا ما اخفاه السر فى مقاله حينما تحدث عن ما اسماه تخصيب الماركسية عن طريق مناهج البنيوية.!!!!
ولا ادرى ما ذا تبقى للماركسية اللينينية بعد ان نادى التوسير بما اسماه الاستقلال النسبى الكبير للبناء الفوقى واستقلال الممارسة النظرية !!!
حقيقة يصعب ايجاد حقائق يمكن الاستناذ اليها فى مقال السر مثار القراءة الحالية!

تحياتى يا عصام شرّفت البوست وكثيرا

Post: #24
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-17-2009, 10:35 PM
Parent: #23

العزيز كمال عباس
عفوا لم ارى مداخلتك سوى الان واشكرك كثيرا على هذه المعلومة
محبتى

Post: #25
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-17-2009, 11:12 PM
Parent: #24

Quote: .......أطلعت مؤخرا علي هذه الوثائق الهامة للحزب الشيوعي وهي منشورة
علي النت وقد تمت إجازتها في المؤتمر الاخير وأرجو أن تمكنك ظروفك من
عمل دراسة نقدية وتحليلية لها وخصوصا أنها قدمت رؤي جديدة لقضايا
الأشتراكية وتناولت تعدد المصادر والمراجع للحزب وأخضاع الماركسية
للنقد - إختزال السلبي والتأمين علي الإيجابئ وأنها لم تعد إيدلوجية
تفهم كل شئ وتفسر كل شئ وتقدم حلا لكل شئ!!
......وعالجت الوثائق وبإيجابية الموقف من الديموقراطية والتعددية
وموضوع الدين والدولة.........راجع


الاخ كمال
مررت على لائحة الحزب واكتشفت انك متفائل جدا
اللائحة لتنظيم لينينى حتى النخاع

الحزب الشيوعي السوداني
[email protected]
الحوار المتمدن - العدد: 2619 - 2009 / 4 / 17
النشر تم اليوم حسب التاريخ الموجود يا كمال
يا زول (مافيش فايدة) زى ما كان بقول سعد زغلول
على العموم قمت بتوثيق المعلومات وشكرا لك مجددا

Post: #26
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: كمال عباس
Date: 04-17-2009, 11:40 PM
Parent: #25

سلام طلعت
الاخ كمال
Quote: مررت على لائحة الحزب واكتشفت انك متفائل جدا
اللائحة لتنظيم لينينى حتى النخاع
يا زول (مافيش فايدة) زى ما كان بقول سعد زغلول
على العموم قمت بتوثيق المعلومات وشكرا لك مجددا

يا عزيزي أنا لا أتحدث عن لائحة داخلية تنظيمية وأنما محاور حددتها في البرنامج والدستور - مسألة تعدد المصادر الفكرية وإخضاع الماركسية للفحص والتشخيص
وإختزال السلبي وغيرالمواكب والتثبيت علي الإيجابي ومسألة الموقف القاطع
من الديموقراطية والتعددية والتداول السلمي للسلطة ومحور الدين والدولة
......وكنت أتمني أن تتناول هذه المحاور بعين نقدية بدلاعن هذا الابتسار
والتحامل والإحكام المسبقة...........
أنا شخصيا لي أختلافاتي مع كثير من الرؤي ولكن هذا لا يعني أن أغفل - ومن موقع المراقب-التثمين علي بعض التحولات والتغيرات .......
ولك التقدير

Post: #27
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-17-2009, 11:48 PM
Parent: #26

سلام عزيزى كمال
قطعا سوف اتناول ما قلته بعين الفحص والنقد المتواضع
لكن لائحة الحزب هى المقياس العملى للممارسة الديمقراطية
وقد تلاحظ ان نقدى فى هذا الخيط قائم على ترك ادّعاء الحزب وفحص الممارسة العملية واخضاع النص المكتوب من قبل قياداته للفحص والنقد
ولذلك تقدمت لك بذلك الرأى (بكل حزن واحباط متوقع)
صدقنى لم اكن شامتا ابدا
وهل يشمت انسان فى بلاوى وامراض تنتشر فى جسد وطنه؟

Post: #28
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: د.نجاة محمود
Date: 04-18-2009, 00:15 AM
Parent: #27

قراية شهية ممتعة


شكرا دكتور عبدالله وشكرا طلعت....

سيكون مزارا يوميا


مودتي

Post: #29
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-18-2009, 01:07 AM
Parent: #28

شكرا على الزيارة والمتابعة يا د. نجاة
الماركسية اصبحت كما لاحظتى ولاحظ القارئات والقراء كقميص عثمان بلوّح بها الاستاذ محمد ابراهيم نقد ومن معه فى قيادة الحزب الشيوعى لتغطية حقيقة التنظيم ذو التصميم اللينينى فكرا وممارسة .
الشىء المحزن ان هذا يتم بعد انهيار حائط برلين وبعد سنوات طويلة من (المناقشة العامة) داخل الحزب !!!!!!
اواصل لتأكيد هذه الثيمة من خلال رصد الماركسية التحليلية وما بعد الماركسية
ثم اعرج على نقد ما بعد الحداثة وما اسمته بحكاية الماركسية الحداثية
وربما اتطرق لهابرماس ربما
دعونا نترك البوست مفتوحا للحوار
تقديرى للجميع

Post: #30
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-18-2009, 06:21 PM
Parent: #29

كان السر قد ختم مقاله بالعبارات التالية:

Quote: وبالتالي، فان منهج ونظرية المعرفة الماركسية في حالة تجدد دائمة، ويحضرني هنا انه بعد فشل التجارب الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي وبلدان شرق اوربا، اصدر فوكوياما كتابه( نهاية التاريخ وخاتم البشر)، أشار فيه الي أن النظام الرأسمالي نهاية التاريخ، ورد عليه الفيلسوف جاك دريدا في مؤلفه(اطياف ماركس) قائلا: ( ان ماركس الستاليني الذي تطور الي نموذج سوفيتي بيروقراطي هو الذي توفي وانتهي، اما ماركس الفيلسوف والمفكر فمايزال حيا بيننا)، وتتاكد صحة حديث جاك دريدا في الاقبال الهائل في اوربا وغيرها هذه الايام في اغتناء مؤلفات ماركس لدراسة وفهم طبيعة الرأسمالية المعاصرة وازماتها مثل الأزمة المالية التي يشهدها العالم الآن، اما فوكوياما نفسه فقد تراجع عن مقولة الرأسمالية نهاية التاريخ.


يلاحظ ان خاتمة مقاله تجتهد فى محاولة تاكيد ادعاؤه القائم على فرضية انفراد ستالين بالجمود العقائدى
وليس الى مفهوم المادية التاريخية الذى كان قد حاول نسبته الى هابرماس كذبا وبهتانا ، وهو المفهوم الذين يميّز الماركسية اللينينية لأن الماركسيات اللاحقة التى حاول ان يصورها الكاتب كمحاولات اصلاحية للماركسية فى اتجاه صاعد ، كلها تقريبا وعلى العكس مما يحاول السر اثباته ، كل هذه الماركسيات قامت على القطيعة التامة مع المفهوم المادى للتاريخ وبالتالى القطيعة التامة مع مفهوم الكلية والتجانس (تجانس البروليتاريا واتجاهات نموها، التجانس الثقافى )والقطيعة ايضا - وهذا هو الاهم - مع مفهوم المركزية لانه ينتج التسلط والقهر والهيمنة . والحقيقة ان المدارس الماركسية اللاحقة كلها تطورت نحو الانفتاح و مفهوم (التعدد) وهو مفهوم يكرس الديمقراطية بعكس مفهوم (التجانس والمركزية ) والذى يكرس الهيمنة والاستبداد اضافة الى تشويهه للمعرفة الاجتماعية . ستالين لم يكون هو وحده المسؤول عن تلك الهيمنة والمركزية والبيروقراطية المتسلطة التى اودت بحياة ما كان يعرف بالاتحاد السوفيتى العظيم ، وانما الماركسية اللينينية هى المسؤولة عن ذلك .
وبرغم من سحق الانتفاضة الشعبية فى الميجر عام ١٩٥٦م ، الا ان سياسة القائد السوفيتى خرشوف التى اعلنت ادانتها لستالين كانت تبعث الامل فى نفوس الناس فى ذلك الوقت للاعتقاد السائد بأن بأن الشرور والاستبداد والقهر والتسلط كانت بسبب قيادة ستالين - وهو نفس الوهم الذى يحاول السر ترويجه فى المقال - ولكن سرعان ما تاكد ان الامل كان مجرد وهم حينما قام الاتحاد السوفيتى بقيادة برجنيف من غزو تشيوسلوفاكيا فى ربيع براغ الشهير من العام ١٩٦٨م ذلك العدوان البغيض على بلد صغير آمن (والذى كان قد توّرط الحزب الشيوعى السودانى فى تأييده بعد ان صوت المرحوم عبد الخالق والغالبية العظمى من عضوية اللجنة المركزية لصالح دعم التدخل الروسى ) ، اضافة الى استمرار سياسات القهر والاستبداد التى كان يمارسها الحزب الشيوعى السوفيتى ، الى ان تتوج كل ذلك بالانهيار العظيم الذى حدث للاتحاد السوقيتى بعد اكثر من اربعة عقود من غياب ستالين!!!!!
وربما تكون مسألة القاء اللوم على استالين تتشابه الى حد كبير و عبارة (لعنة استالين) على وزن (لعنة الفراعنة) فتكون روحه الشريرة هى التى تسببت فى سقوط الاتحاد السوفيتى (العظيم) وذلك بعد وفاة الرجل بوقت طويل جدا !!!!
اما تعليق مفكر ما بعد الحداثة والفيلسوف العظيم دريدا التى وردت فى الاقتباس عاليه ، فلنا معها حديث ونجوى والى عودة لها انشاء الله

Post: #31
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 04-18-2009, 06:34 PM
Parent: #30

Quote: . فتذرع بأن الإنجليز يكرهون الاشتراكية علاوة على أنهم يأنفون ان يجلسوا عند قدميّ أجنبي يتلقون عنه علماً



لانهم مستعمرون استعلائيون !


وليس لانهم مثقفون او كما قلت !

Post: #32
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-18-2009, 06:48 PM
Parent: #31

Quote: السر بابو يواصل افتراءاته على التاريخ


لم تنتهى مهمة السر بابو فى الكذب على الفيلسوف هابرماس اخر رواد مدرسة فرانكفورت وصاحب اهم مساهمة فى تفكيك واعادة تركيب مشروع التحرر الماركسى مما جعله تجاوز المشروع نفسه ويتجاوز صاحبه، بل تعدت كتابات السر ذلك فى محاولة تشويه تاريخ الاتحاد السوفيتى واجراء قراءة مبتسرة لمجمل تجربة الكتلة الاشتراكية التى انهارت مع نهاية الالفية وذلك فى محاولة لان يضع الاخطاء فى شماعة ستالين دفاعا عن الماركسية اللينينة التى يتيناها حزبه عملا ويخجل من التصريح بها علنا !
وقد رأينا ذلك فى المداخلة السابقة ولكننا بصدد كشف الزيف فى ادعاءاته حول المدارس الماركسية والتى اجد نفسى فى موقف يرفض كل ما اورده الرجل بشأن تلك المدارس ودورها الاصلاحى فيما يتعلق باصلاح مشروع التحرر الماركسى ووضعه (مرة اخرى على رجليه بعد ان اوقفته الماركسية اللينية على رأسه) فأورث الناس القهر بدلا عن التحرر والاستغلال بدلا عن العدل الاجتماعى .
اواصل تحت هذا العنوان الجانبى فى سرد ما حدث بعد فاة ماركس

مرحب عبد اللطيف وانا لم اقل شعب مثقف وانما قلت ما معناه ان ظروفه قد اتاحت له حياة ثقافية افضل من غيره، الرجاء مراجعة ذلك حتى لا تتحول الى نسخة اخرى مما نحن بصدده الان. ثم ان الحكم على الشعوب لايتم وفقا لهذا التعميم (الكلى) وذلك (اليقين)

Post: #33
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 04-18-2009, 07:04 PM
Parent: #32

مثلما كان كلامي دوغمائيا في الحكم علي شعب كامل بانه استعماري واستعلائي

يبقي الكلام عن شعب كامل مثقف دوغمائي ايضا ، والظروف التي اتيحت للشعب

البريطاني ، اتيحت للشعب الفرنسي والالماني والكثير من الشعوب الاوربية

والاسيوية ، لكنها لم تكن :


كما قال ماركس او ع ع ابراهيم تمتاز بنفس دماكة الشعب الذي غربت شمسه

Post: #34
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 04-18-2009, 07:06 PM
Parent: #33

الزملاء الأعزاء
هذا الموقع فى طريقه كى يصبح مهكرا بالكامل خلال ساعات
على الجميع تحزير بكرى ابوبكر
لقد كتبت خيطين بهذا المعنى، لكن الهكر
سحبهما!!!!!
ساهموا جميعا فى الدفاع عن الموقع
هناك شخص بإسم
Gawiy
يعمل على تهكير الموقع، ومؤكد سيكون قد مكر حساب قوى
كى يستغله فى التهكير

Post: #35
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-18-2009, 07:16 PM
Parent: #34

Quote: العزبز كبّر
تحية يا صديق
لو تلاحظ وحسب حواراتنا المتقطعة اننى فى مداخلتى الاخيرة لم اشر الى سقوط حائط برلين مطلقا لسبب بسيط وهو انى اتحدث عن التراث الفكرى العالمى . تجى سيرة حائط برلين لمن نتحدث عن واقعنا السودانى المتخلف نسبيا ، اما بالنسبة للعالم الاول يا خوى زى ما شايف كان سقوط الاتحاد السوفيتى عبارة عن حدث سياسى (مجرد اخبار) ولم يكن حدث فكرى مزلزل زى ما كان بالنسبة لنا ، لاننا كنا محاصرين بواقعنا الفكرى والثقافى البائس .. انا هنا اتحدث عن التأثير على المواطن العادى.
على مستوى العالم الاول الحدث المدوى (يا صديق ) كان هو سقوط البنائية الوظيفية كما تعلم، اما سقوط الاتحاد السوفيتى فكان ( حدث ثانوى). الماركسية اللينينية لم يكن لها اثر ذو شأن فى العالم الاول وبالمناسبة حزب العمال الانجليزى مثلا هو تراث يسارى فيبرى وليس ماركسى ، الماركسية لم تتغلغل وسط الشعب الانجليزى لان شكلها الكلاسيكى الاقتصادى الجبرى القديم لم يكن ذو جاذبية للمواطنين الانجليز نظرا لان الانجليز شعب وفرت له الظروف حياة مادية وثقافية غنية وحتى الانتشار الذى حدث لم يحدث بتأثير فردريك انجلز مثلا وانما بفضل الترجمات والتحوير الذى احدثه (الفرنسى لويس التوسير)
اما فى امريكا فان النسخة الماركسية التى اننشرت فهى الخاصة بمدرسة فرانكفورت نتيجة لهجرة ماركيوز واريك فروم وغيرهم الى امريكا هروبا من جحيم النازية وبسبب كتاباتهم الراقية والعميقة وهى تطوير اصلا لموضوع مفهوم الاغتراب الماركسى الهيجيلى الاصل . انتشار الماركسية فى امريكا يعود الى فضل كتابات مثل (الانسان ذو البعد الواحد) لماركيوز و(الانسان لنفسه) وكتاب (فن المحبة) لاريك فروم.
اذن انتشار الماركسية فى الغرب وظهور ما بعد الماركسية ليست لها علاقة اصلا بالماركسية اللينينية التى تشكل واقعا ثقافيا للحزب الشيوعى السودانى ولكن ما يشكل واقعا فكريا وثقافيا فى الغرب للوجود الماركسى هى النسخ المعدلة بحكم الواقع الثقافى المتقدّم .
ولذلك الكلام عن الماركسية فى العالم الناطق بالانجليزية او الفرنسية او الالمانية هو جوهر ثقافى متقدم ومختلف وهو بمثابة حديث عن شيئين مختلفين ، عن بضاعتين مختلفتين احدهما لمواطن ديمقراطى حتى النخاع واخرى (لاخر) قتلته الثقافة الابوية للدرجة التى يمكن ان يمثلها ما اورده د.حيدر ابراهيم حول تعليق ادوارد عطية حينما كلف بمتابعة معاوية نور فكتب ان معاوية يعيش ممزقا بين عالمين احدهما للنساء واخر للرجال !
الكلام الفوق ده انا كلو مسؤول منو يا (صديق)


عبد اللطيف
اعلاه مداخلة فى بوستك تحت العنوان التالى:
طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
تجد فيها رأى حول الموضوع وانت تعلم اننى اقوم بتمييز الشعوب الانجلوساكسونية لا بسبب اى اوهام جينية وراثية وانما بسبب ظروفهم التى اتاحت لهم فرص التطور الثقافي والمادي مقارنة بغيرهم من الشعوب خاصة شعوب العالم الثالث.
وكان من المفترض الاّ تقوم انت بالذات بالتشكيك لانك تعلم حقيقة موقفى علم اليقين !
ولا اجد سببا واحدا يبرر المداخلة سوى المغالطة ومحاولات خاسرة لتسجيل نقاط وهى ليست فى مصلحة القارىء حينما ندير حوارات فكرية بهذا المستوى
اعتقد اعتقادا جازما بأن الشعوب السودانية سوف تصل الى نفس المستوى المتقدم لو اتيحت لها الفرص التاريخية التى توفرت لتلك الشعوب وساعتها سيبدع وسيكون اول الغيث قطرة وهو انتشار الديمقراطية وانحسار كل المفاهيم الشمولية يمينا ويسارا.

Post: #36
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 04-18-2009, 11:26 PM
Parent: #35

الاخ طلعت :

انت انتقدت كلام ع ع ابراهيم في تعليقه علي سخرية ماركس من البريطاني ..


وكان ردي بمستوي ردك عن ثقافة الانسان البريطاني (الرافض للماركسية التقليدية)

في الحقيقة ردك يبسط الامور بشكل غير مقبول..فليس المواطن البريطاني العادي ، هو الذي يرفض الاشتراكية

الماركسية او اشتراكية حزب العمال.. وليس للامر علاقة بالتوسير او ماكس فيبر كما تدعي اعلاه..

بل السبب في قوة تحكم الطبقة الراسمالية الصناعية في بريطانيا ( اول راسمالية صناعية اوروبية )

بما تكون لديها من سلطة جنرالات يدافعون بقوة عن الطبقة التي ينتمون اليها..

هذا من ناحية عسكرية وكذلك اجهزة الاعلام ومؤسسة القضاء وكل الاوعية التي تتحكم

في مفاصل الحياة في ذلك البلد ..لايمكن ان تسمح بعمل طبقي عنيف يقلب موازين

الامور ، لكنها سمحت بحزب العمال ليطالب بالتغيير علي اسس برلمانية وهم يضحكون عليه وعلي من يمثله في

البرلمان ، فكيف لحزب كهذا ان يغير جهاز دولة راسمالي عتيق في بريطانيا ، لانه اصبح يملك اغلبية نيابية

في حين يبقي الجنرالات اصحاب الولاء للراسمال الكبير وجهاز القضاء باق في سطوته ، يحرف ويفسر القوانين

بما يعوق من عملية التغيير..

حزب العمال ، حزب اصلاحي وهمي ، وجه تجميلي آخر لسلطة الراسمال العتيق في بريطانيا ، كانت الراسمالية هي

من سمحت به في بريطانيا ، وفق رغبتها ، لايهام الجماهير بان هناك حزبا عماليا

يمكنه مناهضة سلطة الرسمال بطواحين هواء البرلمان !



لانك كتبت :

لا اعتقد ان المقال قد جانبه التوفيق ايضا فى الجزء المقتبس اعلاه ، ولم استطع ان اتبين ما يرمى اليه الكاتب فقد اضاع قارئه هنا تماما ، فهل قصد الكاتب ان يبرر عدم انتشار الماركسية فى اوساط الشعب الانجليزى يرجع الى هذه الاسباب التى ساقها والتى من بينها كراهية الانجليز للاشراكية او الاشارة الى غباء الشعوب الانجلوساكسونية المستتر ، وهل هى طريقة ما ملتوية اخرى للاساءة الى الى تلك الشعوب بسبب من عداء يعود الى استعمارها لشعوبنا !
انا اجد الاقتباس اعلاه مضللا ايما تضليل واعتقد ان السبب فى عدم انتشار الماركسية يعود الى طابعها المادى والمتمثل فى اعتقاد ماركس ان الاسباب المادية وحدها تقف وراء اسباب تقدّم المجتمعات الانسانية ولذلك اعتقد ان المستوى الثقافى العالى نسبيا فى اوساط الشعوب الانجليزية هو الذى منع الماركسية من الانتشار وليس العكس بدليل انتشارها الاحق بسبب التطوير الذى احدثه المفكر الفرنسى لويس التوسير عليها ثم ترجمات اعماله الفرنسية الى الانجليزية ، كذلك نفس السبب يعود لتفسير انتشار افكار ماكس فيبر بسبب عقلانيته الشهيرة وهو ارتفاع حصيلة التجارب والمعرفة فى اوساط الشعوب الانجلوساكسونية هو السبب فى تقبل افكار فيبر وعدم تقبل افكار ماركس الا بعد التعديلات الكبيرة التى اجراها التوسير فيما يتعلق ببريطانيا

Post: #37
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 04-19-2009, 00:12 AM
Parent: #36

Quote: ولهذا السبب استحسنت كلمة الذي قال إن قارة ماركس المكتشفة (وهي الرأسمال) لم تكتمل ولم يطو السجل على شهادة بحثها بعد. وأضرب على ذلك مثلاً سخيفاً لمجرد التوضيخ. فقد "اكتشف" كولمبس قارة أمريكا وهي الآن غير ما كنت على عهده بمراحل فلكية. ولكن الكشف باق لكولمبس وللعوامل الاقتصادية والسياسية التي جعلت فتحه ممكناً. فتغير الخارطة لا يلغي الكشف بخاصة لو لم ينهض سبب وجيه لنقضه. فالخاتم لم ينظر لأصل مساهمة ماركس في اكتشافه فائض القيمة الذي لم يقل هو أو أحد غيره إنه كف أن يعمل عمله في الرأسمالية سواء خلال ثورتها الصناعية أوالتكنولجية. وكل ما ذهب إليه الخاتم هو استعداد رأس المال حالياً ليفيض من فضله على العاملين لإطراد روح الديمقراطية في الغرب. وهذا "السخاء" مما يمكن رده بصورة ما لقوة النموذج السوفيتي المنتكس في دولة الرفاه الذي أرعب الرأسماليين فأرادوا اقتطاع جزء أكبر من فائض القيمة والسخاء به لمنع تكرار ذلك النموذج. وقد رأينا كيف ارتدت ساتشر في بريطانيا وريقان في أمريكا عن هذا النبل متى تهاوى الاتحاد السوفيتي



ماتحته خط بالجزء الاعلي من الكوت مطابق لماقلته لك عن (صحن الفول المصلح ) اي الماركسية المطورة تبقي ماركسية !

وماتحته خط بالجزء الاسفل من الكوت مطابق لما قلته لك ، عن حتميات جزئية تحققت بفضل إجبار الاشتراكية للانظمة الراسمالية

علي تحقيق منجزات في صالح الطبقات المسحوقة ، منجزات جزئية بالطبع !


لذلك سادافع عن بعض الرؤي والافكار في مقال الدكتور !


اما اصرارك علي انتقاد السر بابو ، وانكار استدلاله بالماركسيون من امثال غرامشي ولوكاش وكذلك مناهج البنيوية والتفكيك

واستدلاله بانتقادات هابرماس للمادية التاريخية ، كان الارجح مناقشة المشكلة الاساسية:


وهي (خطاب فلسفة الهوية)..

لان من نتائج تفكيك هذا الخطاب وتوسيع مضامينه الثنائية الكامنة في اساس الفلسفة منذ ابقراط وحتي هيغل ، يكمن الجواب

، سيلزم عن ذلك تغيير في منهجية التفكير القديم (الذات والموضوع ) (الضرورة والحرية) الخ

وبالتالي التأثير علي منهج المادية التاريخية والجدلية.. باضافة هابرماس لمفهوم الحوار الحر

والتعدد مكان الثنائية..


والاهم من كل ذلك : ما هو موقفك من قضيةالانعتاق و التحرر الانساني بعد ان نتفق علي تعددية التراكيب بديلا لاحادية الماركسية التقليدية ؟


حتي الان لا اعرف لك موقفا حقيقة ، لايمكن ان يكون نقد الماركسية والحزب الشيوعي السوداني موقفا!

Post: #38
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Sidgi Kaballo
Date: 04-19-2009, 02:03 AM
Parent: #37

يا طلعت عيب تتهم السر بابو بالكذب في مناقشة فكرية يمكن أن تختلف فيها القراءات لهبرماس والسر بابو أتاك بمقتطف من هبرماس ليوضح وجهة نظره هاك أقرأ:
" اشار هابرماس في محاضرة له بعنوان ( من اجل اعادة بناء المفهوم المادي للتاريخ ) قدمها في اطار المؤتمر الذي نظمته جمعية هيغل العالمية في ستويغارت عام 1975 ، أشار هابرماس :
( ليس المفهوم المادي للتاريخ بالنسبة لى دلالة كشفية فحسب ، بل هو نظرية ، وبالتدقيق نظرية للتطور الاجتماعي ، يمتلك بفضل مكانته التأملية قيمة استدلالية بالنسبة للعمل السياسي ، ونستطيع الى حد ما أن تفضي الى نظرية واستراتيجية للثورة ) . ( هابرماس : بعد ماركس ، ترجمة محمد ميلاد ، دار الحوار للنشر والتوزيع 2002 م ، ص 65 ) . "
وأنا لا أريد أن أدخل المناقشة الآن ولكني مضطر لأقتطف لك فقرة أطول من الفصل الواحد والعشرين من مجموعة مقالات هابرماس التي جمعها ويليم أوتويت بعنوان"The Habermas Reader" والفصل بعنوان "Historical Materialism and the Development of Normative Structures"
"Not only are there connections between the theory of communicative action and the foundations of historical materialism, in examining individual assumptions of evolutionary theory, we run up against problems that make communications-theoretical reflections necessary.Whereas Marx localized the learning processes important for evolution in the dimension of objectivating thought - oftechnical and organizational knowledge, of instrumental and strategic action, in short, of productive forces- there are good reasons meanwhile for assuming that learning processes also take place, in the dimension of moral insight,practical knowledge, communicative action, and the consensual regulation of action conflict - learning processes that are deposited in more mature forms of social integration, in new productive relations, and that in turn first make possible the introduction of new productive forces. The rationality structures that find expression in world-views, moral representations, and identity formations, that become, practically effective in social movements and are finally embodies in istitutional systems, thereby gain a strategically important position from a theoretical point of view The systematically reconstructible patterns of development of normative structure are now of particular interest. These structural patterns depict a developmental logic inherent in the cultural traditions and institutional change. This logic says nothing about the mechanism of development; it says something only about the range of variations within which cultural values, moral representations, norms, and the like - at a given level of social organization - can be changed and can find different historical expression. In its developmental dynamics, the change of normative struture remains dependent on evolutionary challenges posed by unresolved, economically conditioned, system problems and on learning processes that are a response to them. In other words, culture remains a superstructural phenomenon, even if it does seem to play a more prominent role in the transition to new developmental levels than many Marxists have therefore supposed> This prominence explains the contribution that communication theory can, in my view, make to a renewed historical materialism. "
page 227
فلا تستعجل الأحكام يا طلعت وأرجع لكتابات هبرماس ولا تعتمد تفسير واحد له وفي مجال السجال الفكري القراءات تختلف كما تختلف التفاسير.
ولك الشكر حتى أعود لمناقشة تفصيلية للقضايا المعلقة بيننا من فيبر وحتى هبرماس.

Post: #39
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: كمال عباس
Date: 04-19-2009, 02:58 AM
Parent: #38

شكرا ثروت
كتبت
ا
Quote: لاخ كمال
مررت على لائحة الحزب واكتشفت انك متفائل جدا
اللائحة لتنظيم لينينى حتى النخاع

أرجو و بعد أن تعلق علي النقاط التي طرحتها عليك في عاليه أن تتكرم بأن تتطرح
نقاطك الخلافية مع اللائحة أو بالاحري بعض بنود الدستور وأن تتناول
حضور أو غياب المركزية الديموقراطية في تلك اللائحة : هل تم التثبيت
علي ذلك المبدأ أم أنه أسقط? هل مررت علي أشارة تثبت علي اللينينة
أو حتي علي لينين كمفكر?
وهل تلمست أي حجب أو حظر أو محاسبة للارأ المناهضة لقيادة الحزب
أو خط السياسي أو مواقفه? ألا تحس بأن عدد كبير من عضوية الحزب في هذا
المنبر مثلا يقفون ضد قيادة حزبهم ومواقف حزبهم ويهاجمونهم ولا يؤثر
ذلك في عضويتهم?......
........عزيزي طلعت: أعتقد أن التصدي الناقد للحزب الشيوعي يتتطلب
طرح بدائل نظرية والا أتسم بالسلبية ..نشأت حركة حق مثلا كمشروع يساري
مستنير يتجاوز إشكالات اليسار التقليدي ولكنها تكلست وتمزقت ولم نري
فيهاـإحتكاما للديموقراطية والارتضاء بخيار الاغلبية و والدليل عدم
قدرتهم لإستيعاب الرأي والرأي الاخر في أطار موحد وقبول رأي الاغلبية
والتغيير من خلال الاطرالتنظيمية
..........لم تقدموا بديلا ياطلعت سوي الانشطارات الامبية وبدلا من تقديم
مشروع للخروج من أزمة السياسة السودانية أصبحتم جزء من الازمة وأصابكم
داء الاحزاب الاخري,,,,,,,,
نريد ياطلعت أن تتطرح بدائلك من خلال أدبيات تنظيمك برنامجا ولائحة
وأجتهد في تقديم رؤية ومشروع حزبك بدلا من الانكفاء والاكتفاء بنقد رؤي الاخر...........نريد سياسة إيجابية ياطلعت.......
القارئ يهمه رؤيتك كشخص يفترض أن يكون له بديلا- بدلا عن أستعراض المعارف
وونشر أفكار أخر ين فقط....
.........أنا ياطلعت مثلا لا أملك سوي رأي الشخصي - أقوم بإنتقاد الحزب الشيوعي مركزا علي ضعف نشاطه الجماهيري وضعف وجوده في مواقع كان مؤثرا
فيها وعلي ضعف قدرته في التتطور والتمدد و وفي تمسكهم بإسم الحزب الشيوعي متجاهليين حقيقة أن برنامجهم المطروح ليس برنامجا شيوعيا ولا حتي إشتراكي متكامل وفي رأي أن طبيعة البرنامج هي التي تحدد أسم الحزب وأختلف معهم في ضعف دور
وحضور الشباب في القيادة وفي إعادة أنتاج نفس القيادات السابقة هذا بالاضافة لبعض المواقف السياسية لقيادة ذلك الحزب مؤخرا الخ
وأعتقد أن النقد مطلوب وسيكون مفيدا إذا خلي من الغرض والتحامل والاحكام
المسبقة والكيد السيا سي وسيكون مفيدا أكثر من أصحاب المشاريع البديلة
إذا صحبه طرح بدائل ورؤي فكرية تنقد وتقدم بضاعتها....
كمال

Post: #40
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-19-2009, 05:38 AM
Parent: #39

Dear Sidgi
please bring the info in a professional way and let me trace it properly either by the MLA system or the APA system
will be back to you Kamal Abbas later on. let me finish this Habermasian tragedy first
Also I will be back with Arabic in a couple of days because I am experiencing some problems with the Arabic. meanwhile I wait for the response from Sidgi

Post: #41
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-19-2009, 05:54 AM
Parent: #40

Quote: نريد ياطلعت أن تتطرح بدائلك من خلال أدبيات تنظيمك برنامجا ولائحة
وأجتهد في تقديم رؤية ومشروع حزبك بدلا من الانكفاء والاكتفاء بنقد رؤي الاخر...........نريد سياسة إيجابية ياطلعت.......
القارئ يهمه رؤيتك كشخص يفترض أن يكون له بديلا- بدلا عن أستعراض المعارف


what is this Kamal

Post: #42
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-19-2009, 07:27 AM
Parent: #41

Quote: يا طلعت عيب تتهم السر بابو بالكذب في مناقشة فكرية يمكن أن تختلف فيها القراءات لهبرماس والسر بابو أتاك بمقتطف من هبرماس ليوضح وجهة نظره هاك أقرأ:
" اشار هابرماس في محاضرة له بعنوان ( من اجل اعادة بناء المفهوم المادي للتاريخ ) قدمها في اطار المؤتمر الذي نظمته جمعية هيغل العالمية في ستويغارت عام 1975 ، أشار هابرماس :
( ليس المفهوم المادي للتاريخ بالنسبة لى دلالة كشفية فحسب ، بل هو نظرية ، وبالتدقيق نظرية للتطور الاجتماعي ، يمتلك بفضل مكانته التأملية قيمة استدلالية بالنسبة للعمل السياسي ، ونستطيع الى حد ما أن

dear Sidgi
above, is what you wrote and let me tell you two facts
first everybody knows that I have been very polite with all my political rivals. this is a public affair and I would be sorry if I am wrong but I am stating a simple fact and I will repeat it again Alsir was not telling the truth
second thing you should be aware about, is that if you fail to bring the reference based on the Modern Language Association system or the American Psychological Association system then you are
commiting plagiarism as well
also be advised that in all respected universities and social Institutes, Habermas was know no only for distancing himself from the historical materialism but also for replacing even the base/superstructure by labor and interaction
I feel sorry for the SCP because you also get involved in this, meanwhile I am waiting for you and I think everbody else is

Post: #43
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Badreldin Ahmed Musa
Date: 04-19-2009, 07:50 AM
Parent: #42

طلعت الطيب

سلام

ياخ انت و الله مبالغة عديل كدة.

انا ما عايز ارد عن صدقي لكن لغاية ما يجي و يرد عايز اوريك الاتي:

1- صدقي اورد اسم الكتاب:
Quote: وأنا لا أريد أن أدخل المناقشة الآن ولكني مضطر لأقتطف لك فقرة أطول من الفصل الواحد والعشرين من مجموعة مقالات هابرماس التي جمعها ويليم أوتويت بعنوان"The Habermas Reader"

اسم الكتاب او التوليفة The Habermas Reader

2- صدقي اورد عنوان الفصل الذي اقتبس منه:
Quote: والفصل بعنوان "Historical Materialism and the Development of Normative Structures"

3- صدقي اورد رقم الصفحة:
Quote: page 227


وين المراجع التي تاتي بها انت و اسماء الكتاب الذين تحشد بهم مداخلاتك، هل هي بنظام الترجيع الذي تطالب
به ام هي فقط ذريعة للهرب؟

Post: #44
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Badreldin Ahmed Musa
Date: 04-19-2009, 08:15 AM
Parent: #43

Quote: الاعزاء بهاء بكرى وعادل عبد العاطى
تحية وتقدير وشكر على المرور والتعليق وهو شىء مهم بالنسبة لى يساعدنى كثيرا على رؤية البوست والاجتهاد فى توجيهه بشكل سليم ومفيد . لكل انسان الحق فى تقييم الاخرين واعمالهم وهو حق ديمقراطى مكفول اما فيما يخص البوست فان تناول مقال د. ع ع ابراهيم يعتبر واحد من اهدافه وذلك من اجل الوصول لفهم مشترك حول السؤال الذى كنت قد طرحته فى بداية البوست حول كارل ماركس وماذا يعنى بالنسبة لنا فى السودان وكيف نفهم افكاره ونقيّمها ونستفيد منها ؟
اذ من الواضح ان اساءة فهم هذه الافكار فى اطار تطور المفاهيم والافكار الانسانية، يصبح هذا المفكر ضارا جدا فى العمل العام ويمكن ان يكون خصما على الديمقراطية والشفافية وحقوق الانسان والتى غالبا ما يتم التضحية بها باسم العدالة الاجتماعية .
لتقريب الفهم يمكن الاستعانة بنموذج فهمنا للدين الاسلامى ، حيث من الواضح ان كل من ابتعد من تنظيمات حسن الترابى كان بسبب ابتعادها عن مفاهيم الديمقراطية وحقوق الانسان واستخدام العقل فى التفكير بديلا عن النقل من الكتب الصفراء وليس بسبب الابتعاد عن قيم الدين كما يدعى اهل الاسلام السياسى ، بل هو ابتعاد عن الوسائل القديمة وطابعها اللاتاريخى وهو امر يصبح اكثر وضوحا وجلاء فى قضايا بعينها مثل الموقف من الديمقراطية والمرأة والاقليات .
اعمال كارل ماركس خلقت شىء شبيه بذلك مع الاحتفاظ بالفارق طبعا فى كونها مفاهيم بشرية من اجل الاصلاح قابلة للاخذ والرد حتى على مستوى القيم التى نادت بها ، وبين المفاهيم الدينية من حيث اللتزام بالقيم والاحتفاظ بحق متبعيها فى فهم الوسائل التى قد تقود الى تلك القيم حسب ظروف كل عصر وكل مرحلة على حدة. تعددت التفسيرات والمفاهيم حول اعمال ماركس وهو الشىء الذى فشل مقال السر بابو فى توضيحه وهو المقال المعنون ب: اضواء على المنهج ونظرية المعرفة الماركسية ،
والذى نشر فى سودانايل بدايات شهر مارس الماضى.
اعيب على المقال عدم توضيح ذلك واعتباره اكتمال الماركسية المستمر كفكر واحد واغناؤه المستمر على يد المفكرين اللاحقين من امثال قرامشى ومدرسة فرانكفورت ولويس التوسير ، وهو يذكرنا بطريقة تناول اهل الاسلام السياسى حيث اكتمال الرسالة الواحدة التى تليها الاضافات التوضيحية للفقهاء على مر العصور والحقب. والواقع ان المفاهيم سواء اكانت بشرية ام دينية تتعدد وانها تستجيب للنقد بسبب عيوب ذات علاقة بتغيّر الواقع . وقد كانت هناك عيوب جوهرية فى الفكر الماركسى على بداياته وان ما قام به هؤلاء المفكرون هو نقدها ، وهو نقد كان قد اخفاه السر بين ثنايا مقاله بل اخذته فيه العزة بالاثم لدرجة انه سكت حتى عندما اضطر الى ابراز بعض منه مثل ادخال مدرسة فرانكفورت التحليل النفسى الفرويدى وهو منهج كانت الماركسية قد اعتبرته فى عداد (التعاطى مع المحرمات ومعاقرتها) من خلال تصنيفه فى باب العلم (البرجوازى الذى يهتم بالفردانية!) وهو شىء مازالت تعانى منه مدرسة التحليل الماركسى الحديثة التى حاولت وبنجاح اخضاع المفاهيم الماركسية للاختبارات التجريبية بقدر الامكان بعيدا عن الشعارات الايديولوجية الجوفاء . وقد فعل الكاتب نفس الشىء او مارس نفس التواطؤ حينما اضطر الى قول ان قرامشى انتقد مفهوم الطبقة العاملة .
هذا اضافة الى ان السر قد فشل تماما فى توضيح طبيعة الاصلاحات التى قامت بها بنائية التوسير او المجودات العفوية لقرامشى فيما يخص اعادة البعث (للعامل الذاتى ) وكذلك اصلاحات ونقد مدرسة فرانكفورت وروادها ، الاهم من ذلك فان السر فشل تماما فى توضيح الاسباب الاساسية لتلك الاصلاحات وبالتالى اهميتها لانه كان مشغول تماما بوهم اكتمال الماركسية (النسبى).
يلاحظ ان اكثر ما يميز المقال هو ورود ستالين كمرادف للشر الذى يتمثل فى الجمود وهو يذكرنا بكتابات ابن كثير حينما يتطرق الى وجود ابلس او يهودى ابان احداث الفتنة الكبرى لتعزيز الاعتقاد بان القتل والاختلاف بين المسلمين كان دائما نتاج لفتن (خارجة ) عن الاسلام وليس بسبب اختلاف المفاهيم السياسية لدى الصحابة والتابعين !
وقد سبق ان كتبت ان تعدد الفهم فى اعمال كتابات كارل ماركس ووجود بعض العيوب الحوهرية هى التى كانت السبب فى ظهور شخص مثل ستالين وهو ما عرف بالجبرية المادية mechanical determinist or materialist أويمكن اجمال تلك العيوب الجوهرية فى عبارة حكاية كلية التحرر الماركسية الحداثية فى نقد ما بعد الحداثة عند ليوتارد تحديدا emancipatory totality or Marx's Materialist Grand Narrative of Modernity
وسوف اتعرض لهذه الجوانب بالدقة المطلوبة .


طلعت

سلام

المقتبس اعلاه كتبته انت في هذا البوست.
اشرت فيه ل:
1- الترابي
2- ماركس
3- ابن كثير
4- مدرسة فرانكفورت

اين المراجع التي تستند اليها و انت تشير لهولاء الناس؟ هل اعطيتنا مراجع على طريقة ال MLA or APA ؟
ام علينا ان نصدقك فقط بانك اطلعت على تلك الاعمال و تحاضرنا من موقع العالم العارف الثقة؟
اين اقتباساتك منهم التي تسند موقفك؟

فك زرارة ياخ!

Post: #45
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: awad hassan
Date: 04-19-2009, 08:57 AM
Parent: #40



الاخ طلعت

الاخوة المتداخلون

سلام

كتب الاخ طلعت

Quote: اعتقد ان المستوى الثقافى العالى نسبيا فى اوساط الشعوب الانجليزية هو الذى منع الماركسية من الانتشار



كتب الاخ عبد اللطيف

Quote: لانهم مستعمرون استعلائيون !


وليس لانهم مثقفون او كما قلت !



اعتقد ان العداء التاريخي والنظرة الاستعلائية التي اشار اليها الاخ عبد اللطيب ، والشوفينية المتاصلة في الشعبين
هي التي منعت الماركسية من الانتشار في بريطانية.

"ان الانجليز في جوهرهم اسفل امة في العالم،ان العالم كله في نظرهم انجلترا،
وسائر البلاد والناس ليسوا الا اتباع لهم ورعية ومتاع لهم...وهذا كله يجعل
الانجليز يستحقون البصق عليهم . واني لارجوان يحطم كبرياؤهم"
"امانويل كانت "

لفد راي كانت في انجلترا تجسيدا للقوة الرجعية التي تحارب الحرية، وتنشر الظلم
وتعمل علي استعباد سائر الدول. وراي في الخلق الانجليزي خلقا قليل الانسانية
كثير الانانية، ذا نزعة عدوانية، وتسيطر عليه الروح التجارية.
امانويل كانت... الدكتور. عيد الرحمن بدوي .وكالةالمطبوعات. الكويت

Post: #46
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: كمال عباس
Date: 04-19-2009, 01:18 PM
Parent: #45

شكرا طلعت
Quote: نريد سياسة إيجابية ياطلعت.......
القارئ يهمه رؤيتك كشخص يفترض أن يكون له بديلا- بدلا عن أ ستعراض المعارف


يبدو أن تعبير إستعراض المعارف هي أستوقفتك وقبل التوضيح دعني إنتهز
فرصة الخلاف النادرة لأقول تجدني ياطلعت دوما متابعا لما تكتب وبإحترام
وفي إحيان كثيرة- وخصوصا مواضيع الاستنارة وقضايا الديموقراطية
والدين والدولة -االحرب والسلام -المراة الاقليات الخةتجدني أتتطابق
معك وأجدك معبرا في الكثير
......الاستعراض هنا أستعراض بمعناه الحرف أي إستعرض فلان الامر أي تناوله
وتعرض له وليس بمعني الاستعراض أوال show والتنطع والتعالم وشوفوني
بإعرف إيه!!
ولك التقدير

Post: #47
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Sidgi Kaballo
Date: 04-19-2009, 01:27 PM
Parent: #45

العزيز طلعت
سلام يبدو أن النقاش معك يحتاج لطول بال، ولكني له.
المرجع هو:
William Outhwaite, (editor), 2000: The Habermass Reader, Polity Press
بالمناسبة الفصل الثاني عشر هو مختار من كتاب هبرماس:
Habermas: Communication and the Evolution of Society,Beacon Press,1979, pp95-123
لا أدري لماذاأنت غاضب! المسألة أن لك ولآخرين الحق في أن يروا هابرماس إنقطاع عن المادية التاريخية وللسر بابو وآخرين الحق في أن يروا أنه تطوير للمادية التاريخية. وهبرماس في الإفادة التي أوردتها يقول شيئين مهمين: أن أسس نظريته والمادية التارخية مشتركة وأن القضايا التي تواجهانها مشتركة والشئ الثاني أن النتيجة هي العلاقة الوثيقة بين الفكر والقيم والوعي كبنية فوقية وأن الثقافة تظل بنية فوقية مهما بدا تعاظم دورها في التغييرات التطورية للنظم الإجتماعية وقد قال أن العلاقة الأساسية توضح مساهمة نظرية (التواصل) هبرماس في تجديد المادية التاريخية. إذا كان هبرماس يقول ذلك فلماذا لا تعطي السر بابو الحق في فهم ما فهمه؟ أم أنك فقط تريد أن تدعي أن عضوا في المكتب السياسي للحزب الشيوعي كذب؟ عدم الدقة تسئ لك أكثر من إساءتها للسر.

Post: #48
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-19-2009, 04:07 PM
Parent: #47

Dear Sidgi
.Thank you for giving the reference in the right way. I will be back for the reader with the facts
but let me tell you something before I go anywhere, Habermas work in relation to the Hitorical materialism was a reconstruction that means (tafkeek) in Arabic. it is just like what Mahmoud Mohamed Taha did to the Sharia Laws in Islam and this was his reseachin that tooks years of his life. so can you be mistaken if you say Mahmoud has supported Alsharia instead of saying he did a reconstruction to Alsharia?
do you need to go and look for such clear crystal facts ?
don't you think it is very odd. and if
Alsir misunderstood it as you 've said, how about all others in the article? don't you think it is a pattern

Post: #49
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Sidgi Kaballo
Date: 04-19-2009, 04:32 PM
Parent: #48

عزيزنا طلعت
لك من الوقت ما تريد حتى تتأكد من دقة ما أوردته!
النقطة الأساسية التي أشير لها في هذه المداخلة ليست صحة فهمك أو فهم السر، بل الحق في الفهم بتلك الطريقة أو تلك دون أن يكون أحدكم كذاب. ,انت تتفادى الرد على هذه النقطة المهمة في قواعدالمناقشات الفكرية ذات الطابع الفلسفي! المسألة هنا ليس صراعا سياسيا بينكمابقدر ما هو نقاش فكري فلسفي مهما تكن إنعكاساته السياسية فله إستقلاله النسبي!
ترجمتك لكلمةReconstruction غير دقيقة فهي تعني إعادة التركيب،(إعادة البناء حرفيا)، وإعادة التركيب هي تجديد وراجع أي قاموس عربي إنجليزي
وسأحاول أن أتيك بمقالة هبرماس الشهيرة وهاهو مصدرها وأرجو أن تقرأها جيدا قبل مواصلة المناقشة فأنت شخص مجتهد ولنا أمل أن تثري النقاش:
Towards a Reconstruction of Historical Materialism Author(s): Jurgen Habermas Source: Theory and Society, Vol. 2, No. 3 (Autumn, 1975), pp. 287-300 Published by: Springer
:

Post: #50
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Sidgi Kaballo
Date: 04-19-2009, 04:43 PM
Parent: #49

يا طلعت يبدو أنك تخلط بين Deconstructivism وReconstruction

Post: #51
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-19-2009, 05:52 PM
Parent: #50

I am not confused as Habermass did both deconstruction as I have stated earlier (dismantle or tafkeek in arabc) when I said he replace the base/superstructure and then reconstruct it from the base by labour interactions
Alsir was not telling the truth because it is against his thesis
that is why and you know it very well Sidgi

Post: #52
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 04-19-2009, 06:02 PM
Parent: #51

نرجو من الدكتور صدقي كبلو وضع الرابط الصحيح لتعم الفائدة


في هذا الرابط صفحة واحدة من ملف adobe pdf ويحتاج التحميل لتسجيل دخول


ولكما الشكر


http://www.springerlink.com/content/q42w1141557858k8/

Post: #53
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Sidgi Kaballo
Date: 04-19-2009, 06:23 PM
Parent: #52

يا طلعت أقرأ كلامك دة مرة ثانية:
Thank you for giving the reference in the right way. I will be back for the reader with the facts
but let me tell you something before I go anywhere, Habermas work in relation to the Hitorical materialism was a reconstruction that means (tafkeek) in Arabic. it is just like what Mahmoud Mohamed Taha did to the Sharia Laws in Islam and this was his reseachin that tooks years of his life. so can you be mistaken if you say Mahmoud has supported Alsharia instead of saying he did a reconstruction to Alsharia?
do you need to go and look for such clear crystal facts ?
don't you think it is very odd. and if
Alsir misunderstood it as you 've said, how about all others in the article? don't you think it is a pattern
يعني أنك قلت بوضوح وبدون أي لبس:
a reconstruction that means (tafkeek)
يعني أنت أخطأت إما في الترجمة او المفهوم او الكتابة.
وبعدين إنت نسيت إنه هبرماس ضد مجموعات ما بعد الحداثة وخاصة دريدا فكيف تتهمه بالتفكيكيكية، منهج هبرماس يقوم على النقد التحليلي والبناء وإعادة البناء وذلك من الديالكتيك الهيجلي والماركسي.
عندما يخطئ أحدنا لا بد أن يعترف بالخطأ حتى يمكن للمناقشة ان تكون حقيقية ومثمرة وتستحق الوقت الذي نبذله فيها.

Post: #54
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-19-2009, 06:43 PM
Parent: #53

Dear Sidgi
in social sciences words like reconsruction and deconsruction are terms used together as concepts to indicate a change in the core of the theory in reponse to the external critique and therefore changes are radical in nature, while in case of minor changes where it won't affect the theory it is called revision
please go back and try to consult concepts used in social science . Because changed done by Habermas was considered a sweeping changes, his work on the historical materialism can be called either reconsruction or deconstruction and whenever this is mentioned, it means a process has taken place starting by deconstruction process (demolition or dismantling the old base of the theory) this is followed by reconsruction process. this happened to most long range theories including the structural fuctionalist

Post: #55
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: كمال عباس
Date: 04-19-2009, 06:58 PM
Parent: #54

كان الأخ طلعت قد كتب
Quote: لماذا يمارس عضو المكتب السياسى الكذب والتزوير ?:
أتمني أن تعترف بخطأك بالقسوة في توصيف السر بابو ولا أدري لماذا الإصرار
علي دمغ الرجل بصفات سلبية وقطعية مثل الكذب والتزوير?
لماذا لايكون الامر مجرد إختلاف في الفهم والقرأءة أو حتي خطأ غير
مقصود من الرجل? لماذا الحدة?
ومادخل صفة السر بابو التنظيمية بما تنسبه له هنا?
كمال

Post: #56
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 04-19-2009, 07:14 PM
Parent: #55

Quote: Because changed done by Habermas was considered a sweeping changes, his work on the historical materialism can be called either reconsruction or deconstruction and whenever this is mentioned, it means a process has taken place starting by deconstruction process (demolition or dismantling the old base of the theory) this is followed by reconsruction process. this happened to most long range theories including the structural fuctionalist



ننتظر اذا يا طلعت ان توضح لنا الsweeping changes والdeconstruction process وال
demolition or dismantling the old base of the theory


في نقد هابرماس للمادية التاريخية ، حتي لايكون كلام قطعي ساكت !

Post: #58
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-19-2009, 07:41 PM
Parent: #56

Quote: كما اسهم مفكرو وفلاسفة مدرسة فرانكفورت الماركسيين في تخصيب الماركسية من خلال الحوار مع مدارس علم النفس والفلسفة الوجودية والبنيوية، والاهتمام بالجانب الثقافي والنوعي وغير ذلك من القضايا التي أثارتها المدارس النسوية الجديدة، كما أسهم فلاسفة من امثال هابرماس في
. اشار هابرماس في محاضرة له بعنوان ( من اجل اعادة بناء المفهوم المادي للتاريخ ) قدمها في اطار المؤتمر الذي نظمته جمعية هيغل العالمية في ستويغارت عام 1975 ، أشار هابرماس :
( ليس المفهوم المادي للتاريخ بالنسبة لى دلالة كشفية فحسب ، بل هو نظرية ، وبالتدقيق نظرية للتطور الاجتماعي ، يمتلك بفضل مكانته التأملية قيمة استدلالية بالنسبة للعمل السياسي ، ونستطيع الى حد ما أن تفضي الى نظرية واستراتيجية للثورة ) . ( هابرماس : بعد ماركس ، ترجمة محمد ميلاد ، دار الحوار للنشر والتوزيع 2002 م ، ص 65 ) .
لا اعتقد أن هابرماس كان يقصد تجاوز الماركسية ، ولكن هابرماس كان يقصد باعادة بناء المفهوم المادي للتاريخ تحريره من الجمود ، انتقد هابرماس الاحكام القطعية لستالين والذي حاول أن يقنن المفهوم المادي في احكام حاسمة بالنسبة للمستقبل في مؤلفه المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية ، 1938 م . وبالتالى كانت مساهمة هابرماس في اعادة بناء للفهم الخاطئ الذي كرّسه ستالين ( ص 65 ) ، كما انتقد هابرماس الاشتراكية البيروقراطية التى كانت قائمة يومئذ وضرورة استكمال توفير حاجات الانسان الاساسية بالحرية والكرامة والسعادة وتحقيق الذات ، ص 103 ، المرجع السابق . وهى أشارات ذكية وسليمة .


Elsi was not using the term revision instead of the tem reconstruction, so we can say he misunderstood but he has gone further to mention that Habermas developed the materialistic concept of history. the guy is telling big lies. he did the same thing to other scholars and I will come to that as well

According to social scientists (example Alexander and Colomy in "Ritzer,Frontiers of social theories, sometimes changes introduced into a theoretical tradition by a new generation of theorest ateempted to resolve ambiguities and inconsistencies, and respod to external critiques of the tradition,but do not modify the core of the theory(its mainassumptions and key concepts). these types of changes are designated as elaboration and revisions. Other changes may be more prfound, and may involve new ways of articulating the core of the theory that breaks with all pervious interpretations and may be different from the founder of the theory. This type of radical changes ae referred to as reconstruction) that is why the term reconstruction in social sciences means tafkeek in Arabic
I will be back in Arabic to explain everything in a long article

Post: #57
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Sidgi Kaballo
Date: 04-19-2009, 07:35 PM
Parent: #55

الأخ طلعت
لا أستطيع أن أواصل المناقشة بهذا الشكل.
1- التفكيك مفهوم فلسفي محدد يعبر عن منهج في تناول النصوص وينتمي لمدارس ما بعد الحداثة والداعية له الفيلسوف الفرنسي الجزائري الميلاد دريدا. وهو لا يستعمل من كل مدارس العلوم الإجتماعية كما تحاول أن توحي من كتاباتك فوق.
2- هبرماس شخصيا كان ضد التفكيك، وهو ينتهج كما قلت، منهج نقدي تحليلي ينتمي للدياكتيك الهيجلي والماركسي وفقا لتقاليد مدرسة فرانكفورت.

Post: #59
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-19-2009, 07:52 PM
Parent: #57

Quote:

الأخ طلعت
لا أستطيع أن أواصل المناقشة بهذا الشكل.
1- التفكيك مفهوم فلسفي محدد يعبر عن منهج في تناول النصوص وينتمي لمدارس ما بعد الحداثة والداعية له الفيلسوف الفرنسي الجزائري الميلاد دريدا. وهو لا يستعمل من كل مدارس العلوم الإجتماعية كما تحاول أن توحي من كتاباتك فوق.
2- هبرماس شخصيا كان ضد التفكيك، وهو ينتهج كما قلت، منهج نقدي تحليلي ينتمي للدياكتيك الهيجلي والماركسي وفقا لتقاليد مدرسة فرانكفورت.


no Sidgi, that is not true and when I came back with the Arabic keyboard I will explain all of that specially your statement in which you are saying Habermas is against Altafkeek
your statment is a terrible mistake about both Habermas and postmodern scholars

Post: #60
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Sidgi Kaballo
Date: 04-19-2009, 07:56 PM
Parent: #57

هل يرى الجميع كيف يتعامل طلعت مهنيا كما طلب مني؟
هاهو يأتي بحديث منسوب بدون أي مرجعية وفقا للأسسس التي طلبها.
وهو يصر أن أعادة البناء تعني التفكيك بالعربي! ظبط المصطلحات العلمية والفلسفية هو شرط مهم لأي مناقشة فكرية، بخلاف ذلك الظبط تصبح المناقشة غلاط وأنا لا أضيع وقتي الثمين في الغلاط ولكن لمصلحة القراء سأنقل مقالة هبرماس التي أشار لها السر كاملة.

Post: #61
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Sidgi Kaballo
Date: 04-19-2009, 07:59 PM
Parent: #60

TOWARDSA RECONSTRUCTIONOF HISTORICAL MATERIALISM*

JURGEN HABERMAS

In the present paper I will analyze the merits and limitations of historical materialism to the extent that it can be considered a theoretical explanation of social evolution. I would like to begin by introducing and critically scrutinizing the fundamental concepts and main hypotheses of historical materialism. Moreover, after indicating some of the problems, I shall also propose and illustrate a possible solution. First, I will deal with the concepts of "social labor" and "history of the species," 1. Socially organized labor is the specific way through which humans as distinguished from animals reproduce their life: One can make the distinction between man and animal by virtue of consciousness, religion or whatever else one may choose. Man himself begins to differentiate himself from the animals as soon as he starts to produce his own means of subsistence. By producing his own means of subsistence he indirectly produces his material life. (Marx, Deutsche Ideologie) This concept of social labor can be analyzed in terms of three different types of rules - rules of instrumental, strategic, and communicative action. What is decisive is the aspect of the purposeful reforming of material according to rules of instrumental action.

Max Planck Institut, Starnberg
* This paper has been translated by Robert Strauss. It is a shortened version of a book in German which is four times is long and contains an extensive bibliography and footnotes. The book, which is by Klaus Eder, is called: Die Entstehung vorkapitalistischer Klassengesellschaften. Ein Beitrag zur Konstruktion einer Theorie der soziokulturellen Evolution. MS, MPIL, Starnberg, 1975 (forthcoming).

Post: #62
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Sidgi Kaballo
Date: 04-19-2009, 08:07 PM
Parent: #61

Naturally Marx understands by production not merely the instrumental actions of a single individual, but more the cooperation of several individuals. The instrumental actions of these various individuals become socially coordinated according to the purpose of production; thus, the rules of strategic action which guide this cooperation are an essential element of the labor process. It is unimportant that the means of subsistence are only produced in order to be used, since the distribution of its products, as well as labor, are socially organized. But the rules of distribution have still another structure, for it is not a question here of the transformation of material or of the purposeful rational organization of means, but of the reciprocal connection of behavioural expectations or interests. The distribution of products requires norms that are inter subjectively recognized- rules of communicative action. We call a system which socially organizes labor and distribution an economy; thus Marx is convinced that the "economic "mode of the reproduction of life is specific for the human stage of development. Here, a significant question is whether this Marxian concept of social labor sufficiently determines the form or reproduction of human life. If we consider this in the light of recent anthropological findings, it appears that the concept of social labor extends too deeply into the scale of evolution: not only homosapiens, but even the hominids are distinguished from other primates in that they reproduce themselves through social labor and develop an economy. This is the period of hominization: beginning with a common ancestor for both chimpanzee and man, and reaching over homoerectus to homosapiens. Here, among the hominids, the adult men form hunting groups which (a) dispose of weapons and tools (technology), (b) cooperate through a division of labor (cooperative organization)and (c) collectively distribute the prey (rules of distribution). The Marxist concept of social labor is thus suitable for distinguishing the mode of life of the hominids from that of the primates; however, it does not hold for the specifically human mode of reproduction of life. What is specific for human beings is that they are the first to break up the social structure which had emerged from the vertebrates; only they break up that one dimensional status order in which each animal has a single status in the hierarchy. As far as we know, the hominid societies based on social labor had not yet been organized in kinship relationships. Only a family system allows status, in the adult male's system of the hunting group, to be linked (via the thus integrating father's role) to status in the system of the female-and-young, functions of social-labor with functions of nurture of the young. Furthermore, this integrates male hunting functions with female collecting activity. It seems, then, that we can refer to the reproduction of human life in homosapiens only when the economy of the hunt is supplemented by kinship structures. This process has lasted several million years; it represents an important replacement of the animal status system. Among the primates this status system is based on a certain kind of symbolic interaction; but the role system of kinship presupposes language. For the fundamental anthropological assumptions of historical materialism this could imply the following: The concept of social labor is fundamental because the social organization of labor and distribution obviously precedes the development of explicit linguistic communication which, in turn, precedes the formation of social role systems. However, the specifically human mode of life can only be adequately described if we unite the concept of social labor with that of the kinship structure. The structures of role behavior mark a new evolutionary thresh hold compared to the structures of social labor; the rules of communicative action, that is inter subjectively valid norms of action, cannot be reduced to rules whether of instrumental or strategic action. Production and socialization, the life processes in the sphere of social labor and child-rearing, are of equal importance for the reproduction of the species. The kinship structure, which controls both the integration of the external as well as the internal nature is, therefore, basic.

Post: #63
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Sidgi Kaballo
Date: 04-19-2009, 08:10 PM
Parent: #62

2. Marx links the concept of social labor with that of the history of the species. This signals above all the materialist message that natural evolution is now continued within the range of one single species by different means, namely through the productive activity of the socialized individuals themselves. The key to a reconstruction of the history of mankind is offered by the idea of the mode of production. History is then conceived as a succession of different modes of production, which in their pattern of development reveal the direction of social evolution. For Marx, of course, a mode of production is characterized by a particular stage in the development of the productive forces and by particular forms of social exchange, that is, relations of production. The productive forces consist (a) of the labor force of the producers; (b) of the technical knowledge, insofar as it is converted into production techniques; (c) of organizational knowledge, insofar as it is efficiently employed to set labor power in motion, to produce skilled labor, and to coordinate specialized labor (mobilization, qualification and organization of labor power). The productive forces determine the extent to which we can control natural processes and exploit natural resources. The relations of production, on the other hand, are those institutions and social mechanisms which specify in what way labor can be combined with the available means of production. The regulation of access to the means of production or the channels of control of socially utilized labor also indirectly determines the distribution of the social wealth. Hence the relations of production express the distribution of power; they determine the distributional pattern of opportunities and thereby the interest structure which exists in society. Historical materialism, then, proceeds from the assumption that productive forces and relations of production do not vary independently of each other, but rather form structures which (a) internally correspond and (b) produce a finite number of developmental stages homologous in their structure so that (c) the succession of the modes of production reveal a developmentallogic. ("The hand-mill produces a society of feudal lords, the steam-mill, a society of industrial capitalists.") The orthodox version differentiates between five modes of production: the primitive communal mode of production of the band and tribe; the ancient the mode of production based on slave-holding; feudal; the capitalist; finally, the socialist mode of production. A discussion, centered on the classification of the ancient Orient and the ancient Americas led to the insertion of an Asiatic mode of production, with which the development of civilization begins. These six modes of production should define universal stages of social evolution. This means that, from an evolutionary standpoint, the economic structure of every distinctive society can be analyzed in terms of the various modes of production which have entered into a hierarchical association in that society. In primitive societies, labor and distribution are organized through kinship; there is no private access to nature and to the means of production(primitive communal mode of production). Administered by the priesthood, the there exists in the early civilizations of Mesopo military and the bureaucracy, tamia, Egypt, ancient China, ancient India and ancient America landed property belonging to the state which is super imposed upon the residue of village community property (the so-called Asiatic mode of production). In Greece, Rome and other Mediterranean societies, the private landholder combines the status of slave-holder in the context of his domestic economy with the status of citizen in the political community of town or state (ancient mode of production). In medieval Europe, feudalism is based on large private landed estates allotted to many individual holders. The landholders enter into various political and economic relations of dependency (even serfdom) with the feudal lord (feudal mode of production). Finally, in capitalism the labor force becomes a commodity, so that the dependence of the direct producers upon those who own the means of production becomes legally institutionalized through the labor contract and economically through the labor market. The dogmatic formulation of the concept of the history of the species shares a set of weaknesses with the models of a philosophy of history rooted in the eighteenth century. However, historical materialism needs to presuppose a macro subject to whom the evolutionary process is assigned. The bearers of evolution are society and its members. Evolution can be read from those structures which, following a rational pattern, are replaced by ever more comprehensive structures. In the course of this structure-creating process the social entities involved also change. In addition where is the question of the sense in which one can interpret the emergence of new structures as movement; certainly only the empirical substrata are in motion, that is, the societies and their individuals. The most disputed area is teleology, which historical materialism sees as inherent in history. By evolution, we refer to cumulative processes which allow a direction to be perceived. Neo-evolutionist theories consider increasing complexity as a reasonable criterion. The more states a system can choose, the more complex the environment with which it will be able to cope. Marx also ascribed great importance to the "social division of labor." This refers to the processes that enhance the adaptive capacity of a society. However, historical materialism does not judge progress by this criterion of complexity, but according to the development of productive forces and to the maturation of forms of social integration that enable increased participation in politically relevant decision-making processes. These two dimensions are not selected arbitrarily. Since further productive forces and new forms of social integration are a result of the social implementation of technical and moral-practical knowledge, the selection of both these dimensions in the last analysis is determined by two related claims to validity: namely, by the truth of its propositions and the justifiability of its norms. I would therefore defend the position that the criteria of historical progress which historical materialism distinguishes with the development of the productive forces and the emancipation of social constraint are capable of a systematic justification. In any case, I assume that the idea of the history of the species can be reformulated to meet the objections against the idea of one-dimensional necessary and irreversible social evolution of a reified species subject. Having elucidated the concepts of "social labor" and of "history of the species," I shall now briefly turn to two of historical materialism's basic and second, to assumptions: first, to the theory of base and superstructure, the dialectic of production forces and the relations of production.

Post: #64
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Sidgi Kaballo
Date: 04-19-2009, 08:14 PM
Parent: #63

3. In every society productive forces and the relations of production form an economic structure by which the other subsystems are determined. For a considerable length of time an economistic version of this thesis has prevailed. The context in which Marx propounds his theory makes it clear that the dependence of superstructure on base is valid only for the critical phase during which a social system is passing onto a new developmental level. What is meant is not some ontological constitution of society, but rather the guiding role which the economic structure assumes in social evolution. Thus the thesis purports that evolutionary innovations solve only such problems as level of a society and which demand a change may arise at the sub-structural within the base. The identification of substructure with economic structure could lead to the assumption that the substructural level is #####alent to the economic system. That is, however, valid only for modern societies. Relations of production are defined by their function in regulating access to the means of production and indirectly the distribution of social wealth. This function is assumed in primitive societies by kinship systems and in traditional societies by political institutions. It is not until the market, in addition to its cybernetic function, also takes over the function of stabilizing class relations that the relations of production assume a purely economic form. The particular institutional core that takes over the functions of the relations of production determines the dominant form of social integration. I use this term in the Durkheimian sense of integration through norms and values. If systems problems, e.g., ecological, demographic, economic problems, can no longer be solved in accord with an existing form of social integration, if this itself must be revolutionized in order to create lattitude for the solution of problems, the identity of the society is challenged and society itself is thrown into a crisis. Marx sees the mechanism of this crisis in the dialectic of productive forces and the relations of production. This thesis can be interpreted in the following way; an indigenous learning mechanism exists which provides for spontaneous growth of technical knowledge and for the development of the productive forces. In this context, a mode of production is only in a state of equilibrium when structural homologies exist between the developmental stages of the productive forces and this means that the indigenous the relations of production. Correspondingly, development of productive forces generates structural incompatibilities which in turn evoke imbalances in the existing mode of production and thereby lead
to a revolution in the existing relations of production. It is in this structuralist sense that Godelier, for example, adopted the thesis. However, in such a formulation we still cannot precisely locate the developmental mechanism. The learning mechanism postulated explains the growth of a cognitive potential (and also perhaps its conversion into increasing labor productivity). It can explain the emergence of systems problems, which if the structural homologies between productive forces and relations of production break down, threaten the stability of the mode of production. However, this learning mechanism does not explain how these problems can be solved; for the introduction of new forms of social integration, as for instance, the replacement of the kinship system with the state, demands a knowledge of a kind. Technical knowledge, which can be implemented with practical-moral rules of instrumental and strategicaction, or an expansion of our control over external nature, is not what is required, but, rather, a knowledge which can seek its embodiment in structures of interaction. We can understand the mechanism that development of productive forces as a problem-generating releases but does not create the evolutionary renewal of the mode of production. But even in this form our thesis cannot be maintained as a universal proposition on empirical grounds. The great indigenous thrusts of evolution that led to the rise of ancient civilizations or capitalism in Europe, entailed considerable development of the productive forces not as a condition, but rather as a consequence. Only when a new institutional frame work had emerged could the unresolved problems be dealt with through the accumulated cognitive potential. This in turn resulted in an increase in the productive forces. This short discussion of the two main assumptions of historical materialism has led to the following preliminary conclusions: That all systems problems which cannot be solved without evolutionary innovations arise in the substructure of a society. That the higher modes of production signify new forms of social integration, which in each case, crystallize around a new institutional core. That an indigenous learning mechanism provides for the concentration of a cognitive potential which can be employed to solve an evolutionary crisis. That, however, this knowledge can only be implemented with the consequent development of the productive forces if the evolutionary step towards a new form of social integration has been completed.
The question remains: how is this step possible? The descriptive reply of historical materialism answers this with the mechanisms of social conflicts, political struggle, and social movements. But only an analytic reply can explain why a society moves to another evolutionary level and how social movements under particular conditions lead to a new form of social integration, and therewith to a new developmental level for the society. The answer which I would like to suggest is this: the species not only learns technical knowledge relevant for the development of the productive forces, but also the decisive dimension of moral-practical knowledge which can be embodied into structures of interaction. The rules of communicative action do not automatically follow changes in the field of instrumental and strategic action; they develop rather by virtue of their own dynamics. I will add only a few remarks on the dynamics of the development of moral-practical consciousness.

Post: #65
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Sidgi Kaballo
Date: 04-19-2009, 08:16 PM
Parent: #64

4. The evolutionary learning processes cannot be ascribed exclusively either to society or individuals. Certainly the personality system bears the learning process of ontogenesis, and to a certain extent, learning is done only by individuals. However, social systems can form new structures by utilizing the learning capacities of its members in order to cope with systems problems which threaten the maintenance of the self. In this respect the evolutionary learning process of societies is dependent on the competence of the single members. These in turn do not acquire their competences as isolated monads, but by growing into the symbolic structure of their social world. If we follow this process from the perspective of the socialized child, social reality acquires new depths. At first, actions, motives and actors are still observed on a single level of reality. At the next stage, actions and norms are perceived separately; the norms, together with the actors and their motives, then move on a level which lies behind the level of observable actions. At the final stage, principles from which norms of action can be produced and criticized are distinguished from the norms themselves. The principles together with the actors and their motives are withdrawn even further behind the norms, that is, behind the established interaction systems.

In this manner we emerge with the basic concepts for a genetic theory of action that can be used in two ways: either as concepts for an individual's competence in speech and action in a symbolic universe; or as concepts for this very universe.
Now, insofar as conflicts of action are not resolved by force or strategic means, but on a consensual basis, structures come into play which determine for the individual moral consciousness, and for society, moral beliefs and the legal system. The concept of "good and evil" crystallizes around the idea of reciprocity which lies at the base of all interactions. In the research tradition of Piaget these are developmental stages of moral consciousness. At the pre-conventional level where actions, motives, and actors are still perceived on a single level of reality, only the manifest consequences of action are assessed in the case of behavioural conflicts. At the conventional level the motives can be assessed independently of the concrete consequences of action; the intentional conformity with social expectations and existing norms is decisive. At the post-conventional level these norms lose their traditional authority and require justification through recourse to universal criteria. I would suggest that such individual competences can also be used for the solution of systems problems and for the innovation of legal institutions. This is what is meant by socio-evolutionary learning processes in the sphere of moral-practical consciousness. I consider as a first step in the analysis the attempt to differentiate between levels of social integration. I doing so, I shall deal with the institutional system, the world-view, and moral beliefs separately from the legal system. Neolithic societies: (a) conventional differentiation of level between actions and norms, mythical world-view still enmeshed in the system of action. (b) Resolution of conflicts according to preconventional criteria: assessment of the consequences of action, restitution of the former status quo, i.e., compensation for damages caused (feuding law, court of arbitration). Archaic civilizations: (a) conventional interaction systems, but the formation of a differentiated mythical world-view which can assume functions of legitimation for political authorities. (b) Resolution of conflicts from the standpoint of a conventional morality dependent on the ruler: assessment of the intentions of the actor; punishment in relation to culpability. Developed pre-modern civilizations: (a) conventional interaction system; formation of a rationalized world-view (ethical system founded on cosmologies or monotheism); legitimation of the political system independent of the ruler's person. (b) Resolution of conflicts from the standpoint of a developed, conventional morality; system of jurisdiction to which the ruler is subject on principle, punishment for deviance from traditionally justified norms.
5. I shall illustrate how this approach works by selecting the problems of the origin of class societies, since I can rely on a study by Klaus Eder in this regard. (1) Class societies arise within the framework of a political system; social integration here no longer needs to proceed through the kinship system, but can be taken over by the state. There have been a number of theories on the origin of the state which I would first like to mention and criticize. (a) The subjugation theory explains the emergence of political rulers and the establishment of a state apparatus through nomadic, pastoral tribes conquering settled agricultural peasants. This theory today has been refuted: since nomadism occurs later than the first civilizations, the emergence of the state must have had indigenous causes. (b) The division of labor theory is usually stated in a complex way. Agricultural production achieves a surplus and permits (in combination with demographic growth) the release of labor for its purposes. This leads to a social division of labor. The various social groups which thereby emerge appropriate social wealth differentially and form social classes, at least one of which assumes political functions. This theory, in spite of its apparent plausibility, is not consistent. An argument is missing which would show why political functions originate from differentiated interests rooted in professional specialization. Actually, the social division of labor occurs as much within the politically dominant classes (between priesthood, military and bureaucracy) as within the working population (e.g., between farmers, and craftsmen). (c) The theory of social inequality traces the emergence of the state to distribution problems. A surplus arises from the productivity of labor, and the increasing wealth differentials result in social inequalities with which the basically egalitarian kinship system cannot cope. The distribution problems demand a different, that is, political organization of social exchange. This thesis could, if true, explain at least the origin of systems problems which were solved by state organization. Nevertheless, it would not be sufficient to explain this new form of social integration. Furthermore, the assumption of automatic growth in the productive forces is not true for agricultural production. (d) The irrigation hypothesis explains the integration of several village communities into a political unit by reason of their need to master drought through large-scale irrigation systems. These huge construction projects require an administration that becomes the institutional core of the state. This assumption has been refuted empirically, because in Mesopotamia, China, and Mexico, the formation of states preceded irrigation projects. Furthermore, this theory would only explain the origin of systems problems, not the manner of their solution. (e) The theory of population density explains the origin of the state primarily by ecological and demographic factors. An indigenous population growth is assumed that normally leads to a spatial expansion of segmentary societies (i.e., emigration into new areas). When, however, the ecological situation, neighbouring mountains, the sea or the desert, barren tracts of land, etc., hampered emigration or flight, conflicts arose due to population density and land scarcity. They allowed of no other alternative than for large sections of the population to submit to the political rule of the victorious tribe. The complexity of the densely populated settlements could only be controlled by state organization. Even if population problems of this kind could be proven to have existed in all former civilizations, this theory does not explain why and how such problems have been resolved. None of the theories mentioned differentiates between systems problems which overstrain the steering capacity of the kinship system and the evolutionary learning process, which might explain the change to a new form of social integration. Only with the help of learning mechanism scan we explain why some societies find solutions to their problems at all, and why the particular solution of a state organization was chosen. I shall therefore proceed from the following main hypotheses: Normally the interactive and the cognitive development of a child proceeds in stages, so that the child reaches a new learning level at each stage. In ontogenesis, it is not the learning processes, but the learning interruptions and retardation that must be explained. A society can learn evolutionally by solving the problems which overstrain its ready steering capacity through converting and implementing the surplus of individual learning capacities into new institutional arrangements. The first step in the social evolutionary learning process is the establishment of a new form of social integration which permits an increase in the productive forces and an expansion of the system's complexity. Guided by these hypotheses, we shall submit the following explanatory sketch for the origin of class societies:

Post: #66
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Sidgi Kaballo
Date: 04-19-2009, 08:19 PM
Parent: #65

(a) The phenomenon to be explained is the origin of a political order that organizes a society so that its members can belong to different lineages. The function of social integration moves from kinship to political system. The collective identity is no longer embodied in the figure of a common ancestor, but rather in the figure of a common ruler. (b) Theoretical description of the phenomenon: A ruling position is distinguished in that the position per se confers legitimacy on the occupant. Legitimacy no longer depends on a former status quo that must be restored as soon as it is upset. On the contrary, it is attached to a position that empowers the holder to administer justice without having to limit himself to the evaluation of concrete actions and consequences of actions. He is thereby not directly bound to actual constellations of powers. At the same time, mythical belief systems which interpret genealogically the ruler's privileges assume for the first time, in addition to their explanatory functions, functions of legitimation as well. (c) The goal of the explanation: the differentiation of a ruling position means that the ruler practices jurisdiction at the level of conventional morality. Consequently, the origin of the state should be explained by the structural change of legal institutions moving from the pre-conventional to the conventional level of consensual settlement of conflicts. The following is the explanatory sketch in greater detail: (d) The initial state: I take the neolithic societies where the complexity of the kinship system has greatly increased to be the evolutionarily promising societies. They in a way institutionalize political roles already. But the chieftains, kings or leaders are still judged by their concrete actions; their actions are not legitimate per se. Such roles are only temporarily institutionalized (e.g., for warfare)or limited to special tasks (e.g., to provide a good harvest or rain). These roles have not yet advanced into the centre of social organization. [Eder] (e) Particular systems problems: In the evolutionarily promising neolithic societies systems problems some times arise which cannot be controlled by the steering capacity of the kinship system. The may devolve upon problems of land scarcity and population density or of unequal distribution of social wealth. These problems are perceived when they lead to conflicts that over burden the archaic legal institutions (court of arbitration, feuding law).
(f) The testing of new structures: in societies which are under pressure from such problems, the already available conventional structures of individual moral consciousness are used to test the administration of justice on a new, but conventional, level. So, for example, the war chief is empowered to adjudicate in cases of conflict not only according to the contingent constellation of power, but according to socially recognized traditional norms. Law is no longer restricted to that on which the parties can agree. (g) Stabilizing the innovations: These roles can become the pacemakers of social evolution. However, not all promising experiments lead via such judicial functions to a permanent authority, that is, to an evolutionary success. This is shown in the example of the Barotse. Only if other conditions are present as well, for example, the military victory of a dominant tribe or a huge construction project, can such roles stabilize and become the core of a political system. Such a development marks off the successful societies in evolutionary terms from those that are merely promising. (h) Emergence of class structures: "On the basis of political authority the material process of production can then be uncoupled from the limiting conditions of the kinship system and reorganized by political relations." [Eder] The ruler assures the loyalty of his officials, priests, and warrior families by providing them privileged access to the means of production (temple and palace economy). (i) Development of the forces of production: The forces of production, which were already found by the neolithic revolution, can only now be used on a larger scale: the intensification of agriculture and stock-farming and the expansion of craft are the results of the extended steering capacity of the class society. Thus emerge new forms of cooperation (e.g., in irrigational farming) or of exchange (e.g., in the market exchange between town and country). [Eder] The explanatory sketch which I submitted above may cause surprise in view of the subject, for at no point does the sketch refer to a particular mode of production. Instead, the two forms of social integration are described in relatively abstract terms of interactional and moral structures. In fact, its advantage lies precisely in this abstraction, for application of the scheme of six modes of production has resulted in numerous difficulties. During the last few decades discussions have concentrated mainly on the demarcation of paleolithic from neolithic society; on the incorporation of the Asiatic mode of production; on the differentiation between archaic and developed civilizations; and on the interpretation of feudalism. These discussions in no way suggest the barrenness of the research program of historical materialism, but they do clearly demonstrate one point: the concept of the mode of production is not abstract enough to encompass the universals of developmental levels. I propose therefore a need for abstract principles of organization. These principles of organization should comprehend those innovations that would institutionalize a new level of learning for each case. The organizational principle of a society opens the range of options. In particular, it determines the limits within which structural changes in the institutions can occur. It further defines to what degree the available capacities of productive forces can be socially employed, or to what degree the development of new forces of production can be stimulated. Through these determinations it is also able to ascertain how far the complexity of a system's steering capacities can be raised.

Theory and Society, 2 (1975) 287-300 ? Elsevier Scientific Publishing Company, Amsterdam - Printed in The Netherlands

Post: #67
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Sidgi Kaballo
Date: 04-19-2009, 08:21 PM
Parent: #66

إنتهى ...
لكن فقط أنظروا ماذا يقول هبرماس في ملخص مقالته:
These discussions in no way suggest the barrenness of the research program of historical materialism, but they do clearly demonstrate one point: the concept of the mode of production is not abstract enough to encompass the universals of developmental levels.

Post: #68
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-19-2009, 08:44 PM
Parent: #67

هل يرى الجميع كيف يتعامل طلعت مهنيا كما طلب مني؟
هاهو يأتي بحديث منسوب بدون أي مرجعية وفقا للأسسس التي طلبها.
وهو يصر أن أعادة البناء تعني التفكيك بالعربي! ظبط المصطلحات العلمية والفلسفية هو شرط مهم لأي مناقشة فكرية، بخلاف ذلك الظبط تصبح المناقشة غلاط وأنا لا أضيع وقتي الثمين في الغلاط ولكن لمصلحة القراء سأنقل مقالة هبرماس التي أشار لها السر كاملة

George Ritzer,Froniers of Social Theory,1990 Columbia University Press 1990 page 33
you are confused between the historical materialism and something called historical holism.
if you go up where I have started to describe Alsir as lying you will find this term
I don't see new evidence that support your argument yet and in the above book you will find the meaning of reconstruction in social sciences

Post: #69
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 04-19-2009, 10:49 PM
Parent: #68

Quote: وهو يصر أن أعادة البناء تعني التفكيك بالعربي


اعتقد ان المتحاورين : صدقي وطلعت ، ابتعدا عن جوهر الموضوع ببحثهما في ترجمة لكلمتي reconstruction و deconstruction

وكل من المصطلحين يمكن ان يكون صحيحا!

فهناك من يري ان هابرماس تجاوز نظرية المعرفة الماركسية في نقضه لفلسفة الهوية (الذات والموضوع)

باعتبارها تمهد لفكرة السيطرة (سيطرة اولوية الذات او اولوية الموضوع )

وتقديمه لحل جديد لنظرية المعرفة بفتح المادية التاريخية علي التعدد وهذا بالضبط قد يعتبره البعض اعادة

بناء للمادية التاريخية (هابرماس نفسه ، يعتقد ذلك ! )


والتفكيك الذي يعتقد طلعت انه هو اعادة البناء ، ليس سوي اداة واحدة من ادوات هابرماس استخدمها مع

ادوات اخري في اعادة بناء المادية التاريخية واعادة بناء الماركسية ككل !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


نظرية المعرفة الماركسية ظلت تمثل العقبة الاساسية في طريق فتح المادية التاريخية على التعدد بسبب انها

تعمل علي إنتاج فلسفة الهوية باستمرار ،لانها تمثل قطبا واحدا، هو الانحياز الي الموضوع في مقابل الذات.

و فتح المادية التاريخية على التعدديحتاج تجاوز نظرية المعرفة الماركسية ومشكلة ثنائية الذات والموضوع. م

ا هابرماس اضاف لنظرية المعرفة جانبها المفقود، وهو الجانب الاجتماعي . عمل هابرماس علي اعادة صياغة نظرية

المعرفة الماركسية من كونها نظرية للتطابق مع الحقيقة ذات طابع احادي ( العلاقة بين الذات والموضوع)

لنظرية معرفة اساسهاالتعدد (العقلانية النقدية والعقلانية التواصلية والعقلانية الأداتية).

Post: #70
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 04-19-2009, 11:09 PM
Parent: #69

للخروج الي افق ارحب ، ينبغي مناقشة كيف توصل هابرماس لحقيقة تجاوز الاطار الضيق لفلسفة الهوية الموروث

في الفلسفة : بدات مناقشة هابرماس للمفهوم في كتابه المعرفة والمصلحة عند تعرضه لكانط ومذهب الوضعية


حيث استطاع كانط توسيع مفهوم فلسفة الذات والموضوع بادخال مفهوم التذات (الذات والذات ) لكنه عجز عن الخروج

عن ازمة خطاب الهوية في الفلسفة .. وكذلك ادورنو عند نقده لفلسفة الهوية وعجزه كذلك في الخروج عليها..

ثم مناقشة هابرماس لمحدودية اعتبار ماركس للعامل الاقتصادي محركا وحيدا بدراسته للعمل الاجتماعي وتوسع

باكتشافه ان القوي المنتجة وعلاقات الانتاج لاتنتمي لنفس الحقل وبالتالي انتفاء مبدأ الحتمية ثم كيف جعل

من اخلاقية التواصل بديلا لديالكتيك السيطرة من الذات الي الموضوع والعكس


المهم ان ننتقل سويا الي كيفية توصل هابرماس الي ذلك ومترتباته علي منهج المادية التاريخية والماركسية

الجديدة !

Post: #71
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Sidgi Kaballo
Date: 04-19-2009, 11:24 PM
Parent: #70

يا عبد اللطيف ما تقول به هو جوهر مقالات دكتور هشام والذي أفضل مناقشته قريبا في مجال آخر.

Post: #72
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-19-2009, 11:41 PM
Parent: #71

والتفكيك الذي يعتقد طلعت انه هو اعادة البناء ، ليس سوي اداة واحدة من ادوات هابرماس استخدمها مع

no Adulatif this not what I think , it is the tradition of social sciences nowadays
reconstruction include two processes ; the deconstruction of the old key concepts of the social theory and the replacement by a new ones or reconstruct the base so it means tafkeek the old one
and replace it with a new base
above I think I gave you the reference so please be accurate

Post: #73
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: كمال عباس
Date: 04-20-2009, 00:16 AM
Parent: #72

..........

Post: #74
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Badreldin Ahmed Musa
Date: 04-20-2009, 01:26 AM
Parent: #73

طلعت الطيب

و الاخرين

سلام

ما كنت ساهتم بما اعتبره غير اساسي في الحوار الجاري بينكم، لكن طلعت طلب استعمال MLA في كتابة المراجع
و لكني تفاجئت بان طلعت نفسه غير ملم بقواعد الMLA .
انظر للاقتباس التالي من طلعت في هذا البوست:

Quote: هل يرى الجميع كيف يتعامل طلعت مهنيا كما طلب مني؟
هاهو يأتي بحديث منسوب بدون أي مرجعية وفقا للأسسس التي طلبها.
وهو يصر أن أعادة البناء تعني التفكيك بالعربي! ظبط المصطلحات العلمية والفلسفية هو شرط مهم لأي مناقشة فكرية، بخلاف ذلك الظبط تصبح المناقشة غلاط وأنا لا أضيع وقتي الثمين في الغلاط ولكن لمصلحة القراء سأنقل مقالة هبرماس التي أشار لها السر كاملة

George Ritzer,Froniers of Social Theory,1990 Columbia University Press 1990 page 33
you are confused between the historical materialism and something called historical holism.
if you go up where I have started to describe Alsir as lying you will find this term
I don't see new evidence that support your argument yet and in the above book you will find the meaning of reconstruction in social sciences

الخط تحت الجملة و ضعته انا لابرازها.

كتابتك للمرجع هنا يا طلعت خطأ!
لا تستعمل الشولة و انما النقطة و ايضا كان عليك ان تضع خط تحت اسم الكتاب
George Ritzer,Froniers of Social Theory,1990 Columbia University Press 1990 page 33
انظر هذا المثال الماخوذ من موقع جامعة بردو و هو الموقع المرجع في الMLA and APA


Quote: Books
First or single author's name is written last name, first name. The basic form for a book citation is:

Lastname, Firstname. Title of Book. Place of Publication: Publisher, Year of Publication.

Book with One Author
Gleick, James. Chaos: Making a New Science. New York: Penguin Books, 1987.

Henley, Patricia. The Hummingbird House. Denver: MacMurray, 1999.

Book with More Than One Author
First author name is written last name first; subsequent author names are written first name, last name.

Gillespie, Paula, and Neal Lerner. The Allyn and Bacon Guide to Peer Tutoring. Boston: Allyn, 2000.

If there are more than three authors, you may list only the first author followed by the phrase et al. (the abbreviation for the Latin phrase "and others"; no period after "et") in place of the other authors' names, or you may list all the authors in the order in which their names appear on the title page.

Wysocki, Anne Frances, et al. Writing New Media: Theory and Applications for Expanding the Teaching of Composition. Logan, UT: Utah State UP, 2004.

or

Wysocki, Anne Frances, Johndan Johnson-Eilola, Cynthia L. Selfe, and Geoffrey Sirc. Writing New Media: Theory and Applications for Expanding the Teaching of Composition. Logan, UT: Utah State UP, 2004.

راجع الموقع في الرابط ادناه
http://owl.english.purdue.edu/owl/resource/557/07/
و انظر تحت باب الBooks

------------------------

Post: #75
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-20-2009, 03:16 PM
Parent: #74

by the way most of my writings here is done while I am very busy ans sometimes during driving
there is too many mistakes because of that but the main thing is that all of you are wrong because reconstruction means tafkeek the old base

Post: #76
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 04-20-2009, 03:46 PM
Parent: #75

Quote: but the main thing is that all of you are wrong because reconstruction means tafkeek the old base



ادلتك وين ؟

Post: #77
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-20-2009, 04:14 PM
Parent: #76

Dears all
two days ago when Sidgi wrote defending the member
of the sudanese communist party Alsi ( both Sidgi and Alsir are members of the leading cenrtal committee), when Sigi came to defend him, I was surprised because he gave the name of the author who said Habermas said building the hitorical materialism and he mention the name in Arabic and that is why I have insisted on giving the whole reference in the official way. After that it turned to be the writer indicated that Habermas had used the word reconstruction. Because habermas is very accurate in using the terms, he used the term reconstruction.
now this means what? it means
first Alsir is still not telling the truth not about this one but about many other issues in the article as well and I will be back to write more about that
second Sidgi doesn't know the meaning of the word when he came to defend Alsir
the word reconstruction in social sciences means dismantling the existing base and if by anymeans translated you it should be tajkeek in Arabic. if the translator want to use the word re- build , he is not allowed to do that unless it is preceded by the word tafkeek the old base and replacing it by a new key concepts of the theory . this is what exactly Habermas had done when he replaced the old Marxist base/ superstructur with labor interactions
Alsir not only had said that but he added another lie by saying Habermas had developed the historical materialism! in the end I gave my reference up for those who are intererested in the concept of reconsruction and its uses in social sciences and I am writing an article about this in Sudanile next Wednesday and will bring it here for discussions

Post: #78
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: ثروت سوار الدهب
Date: 04-20-2009, 05:39 PM
Parent: #77

حوارات الخداع

الواضح انه الشيوعيين كبروا ام صغروا يجنحون للمغالطة.

طلعت اكتب للناس للعلم للتاريخ


و جايك

Post: #79
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Sidgi Kaballo
Date: 04-20-2009, 07:26 PM
Parent: #78

أتفضل يا أستاذ طلعت شوف المعنى وفقا للإنسكولبيديا:
Deconstruction is the name given by French philosopher Jacques Derrida to an approach (whether in philosophy, literary analysis, or in other fields) which rigorously pursues the meaning of a text to the point of undoing the oppositions on which it is apparently founded, and to the point of showing that those foundations are irreducibly complex, unstable or, indeed, impossible.

Deconstruction generally operates by conducting close textual readings with a view to demonstrating that the text is not a discrete whole, and that it on the contrary contains several irreconcilable, contradictory meanings. What is shown through this process, therefore, is that there is more than one interpretation of a text, that these interpretations are inextricably linked in and by the text itself, that the incompatibility of these interpretations is irreducible, and thus that there is a point beyond which the particular line of interpretative reading cannot go: Derrida refers to this point as an aporia in the text, and hence he refers to deconstructive reading as "aporetic." J. Hillis Miller has described deconstruction in the following terms: “Deconstruction is not a dismantling of the structure of a text, but a demonstration that it has already dismantled itself. Its apparently-solid ground is no rock, but thin air."[1]

Not a method
Derrida states that “Deconstruction is not a method and cannot be transformed into one”[30]. This is because deconstruction is not a mechanical operation. Derrida warns against considering deconstruction as a mechanical operation when he states that “It is true that in certain circles (university or cultural, especially in the United States) the technical and methodological “####phor” that seems necessarily attached to the very word “deconstruction” has been able to seduce or lead astray”[31]. Commentator Richard Beardsworth explains that

Derrida is careful to avoid this term [method] because it carries connotations of a procedural form of judgement. A thinker with a method has already decided how to proceed, is unable to give him or herself up to the matter of thought in hand, is a functionary of the criteria which structure his or her conceptual gestures. For Derrida
    this is irresponsibility itself. Thus, to talk of a method in relation to deconstruction, especially regarding its ethico-political implications, would appear to go directly against the current of Derrida's philosophical adventure.[32]

    المصدر: http://en.wikipedia.org/wiki/Deconstruction#Secondary_definitions
    وأنا يا أستاذ جبت ليك مقالة هابرماس وطلبت منك أن تقرأها قبل أن ترد.
    الأخ ثروت:
    أنا لا أرد على مثل مدخلاتك عاليه في العادة، ولكن لأسباب شخصية تتعلق بعلاقة خاصة تربطني بكم، أرحب بك في النقاش بس بدون أستفزازات وإساءات لأن الخلاف الفكري يقود للمناقشة الجادة وليس الإساءة.

Post: #80
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-20-2009, 07:56 PM
Parent: #79

Dear Sidgi
I am so surprised by your position
as if you are trying to confuse the reader by the term deconstruction. we all agree this word means tafkeek or dismantling whether used by strategic post modern scholars on analysis of texts or not .
the term under scrutiny or dispute is reconsruction which was used by Habemas on his speech.
this term is used in social science to describe two successive processes
first deconstruction or demolition of the base and this means the process of dismantling the core ideas or the key assumptions and concepts of a social theory
second- this is followed by the process of reconsruction of the base of the theory using new concept
social scientists reach a consensus to use this word to describe these two processes together and to desribe it as one concept by using the word reconsruction to refer to the two processes.

consesus in all sciences are very important for the communication process of scientific researches
therefore, if translations or intepretations are carried out, it must keep the commmunication alive
what Alsir did is a distortion for the communication process and because it was done on purpose for the sake of defending the Marxist- lenenist version adopted by the sudanese communist party
I have called it lies because this distortion for the communication was done in purpose, and not only on this one, but on many other issues in the article
now you are doing the same ya Sidgi, you are simply trying to interupt my communication in this post because it is done for the sake of truth and democracy

Post: #81
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Sidgi Kaballo
Date: 04-20-2009, 09:28 PM
Parent: #80

يا طلعت
كتبت لك من قبل:
أنك قلت بوضوح وبدون أي لبس:
a reconstruction that means (tafkeek)
يعني أنت أخطأت إما في الترجمة او المفهوم او الكتابة


طيب انت الآن تتراجع وتقول أن عملية إعادة البناء والتركيب لا بد أن تسبقها عملية تفكيك (والأخيرة بالفهم البلدي للتعبير) وحتى بهذا الفهم فأنا أقول لك ليس بالضرورة فالرحلة من المجرد للمحدد هي رحلة بناء وإعادة بناء ولا تتطلب أي تفكيك بالمعنى البلدي أو الفلسفي، إنما تتطلب تحليل نقدي وإكتشاف العلاقات التي تنشأ بين العناصر أو المكونات التي تشكل المحدد.
يمكنني التوقف من الكتابة حتى تكمل طرحك حتى لا تتهمني بأنني أعيقك. طبعا ليس بمقدور أن أغير طريقتك في التعامل مع خصومك الفكريين ولكني فقط قلت وجهة نظر أهلتني لأن أضاف أليهم. رغم كل ذلك فأملي كبير أن يجمعنا طريق المعرفة والنضال معافأنت مجتهد فقط كن نفسك ولا تعتمد على الكتب المدرسية.
هناك نقطة وردت في مداخلتك قبل الأخيرة حول الكتاب الذي أخذت منه، تعرف يا طلعت الكتاب ;The Habermas Reader ليس له مؤلف، بل محرر (editor) لأنه مجموعة من مقتطفات من كتب ومقالات هابرماس. وبالمناسبة علاقتي مع هابرماس تعود لزمن كتابتي الدكتوراة (1987-1994). لكن رغم ذلك مستعد جدا أن أتعلم منك ففوق كل علم عليم!

Post: #82
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: كمال عباس
Date: 04-20-2009, 10:06 PM
Parent: #81

الأستاذ صدقي كبلو- تحياتي
وتقديري
أبسط فهمي للمصطلحات المنثورة أعلاها وهو فهم لشخص غير متخصص وأرجو
التعليق عليه:
deconstruction =تفكيك / أو تحليل وإثبات عدم تناغم بين أجزاء نص
construction = بناء/ تركيب
reconstruction = إعادة بناء/إعادة تركيب/ إعادة تشكيل وصياغة
ليست تفكيكا فقط وليست تركيبا فقط وإنما عمليةمزدوجة ' بناء علي الاساس
القديم و والاحتفاظ ببعض سماته إنها عملية تثبيت وإختزال وتوليد عملية
إستمرار وتطور فلاهي بهدم والغاء فقط ولاهي عملية تركيب جديد منقطع
عما سبقه أونافي لما قبله تماما.... وبالتالي لا إهضم ترجمتها بأنها تفكيك والسلام!!
.........طبعا لكل هذه المفردات دلالات مختلفة وذلك بحسب الحقل المعرفي
فلسفة /أدب/إجتماع أو المعني اللغوي المباشر...... والبناء أو التفكيك أو إعادة البناء يمكن يكون علي مستوي التعاطي مع نص أو مفهوم
إجتماعي أوثقافي....وبالتالي نحن إمام مصطلحات محددة والسؤال هل
يمكن ضبط المصطلحات للخروج بدلالات محددة وقاطعة وتعريفات معينة أما
إشكال مصطلحات العلوم الإجتماعية ستظل قائمة وأعني المطاطية وتعدد
الفهم للمصطلح بالاضافة لحقيقةكون معظم المصطلحات فضفاضة!!!!!!!

Post: #83
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: ثروت سوار الدهب
Date: 04-20-2009, 11:24 PM
Parent: #82

صدقي كبلو

كلام طلعت واضح

reconstrution تعني إعادة بناء و تركيب في شرح القاموس العادي
و لكنه يتبنى كلمة reconstruction كتفكيك و هدم للقديم ثم إعادة بناء بأساس جديد. لان هذا المعنى هو المتفق عليه بين علماء الإجتماع المعاصرين

فما نحن بصدده هو المعنى الاخير
و هذا لا يحتمل تلفيق السر بابو

Post: #84
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: ثروت سوار الدهب
Date: 04-20-2009, 11:39 PM
Parent: #83

انما تفعله انت يا صدقي و ما فعله السر بابو يعتبر خروج عن الاجماع المتفق عليه حول مدلول الكلمة في اوساط علماء المجتمع.
و انتم بالطبع تفعلون ذلك لشيئ في نفس يعقوب.

Post: #86
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: ثروت سوار الدهب
Date: 04-20-2009, 11:55 PM
Parent: #84

عزيزي كمال
يمكننا أن نقول: تعريفك بعالية و المنصوص ادناه يقع تحت طائلة مصطلح revisions اوilaborations حسب مصطلحات علماء الإجتماع
Quote: إعادة بناء/إعادة تركيب/ إعادة تشكيل وصياغة
ليست تفكيكا فقط وليست تركيبا فقط وإنما عمليةمزدوجة ' بناء علي الاساس
القديم و والاحتفاظ ببعض سماته إنها عملية تثبيت وإختزال وتوليد عملية
إستمرار وتطور فلاهي بهدم والغاء فقط ولاهي عملية تركيب جديد منقطع
عما سبقه أونافي لما قبله تماما.... وبالتالي لا إهضم ترجمتها بأنها تفكيك والسلام!!


و لكن ليس مصطلح reconstrution
الذي يعني هدم الاساس القديم للنظرية و إستبداله بأساس جديد تماما.
الرجاء مراجعة مداخلات طلعت بهذا الخصوص والإطلاع علي المرجع المجلوب بواسطته

تحاياي

Post: #85
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: كمال عباس
Date: 04-20-2009, 11:45 PM
Parent: #83

شكرا ثروت
لكنه يتبنى كلمة reconstruction كتفكيك و هدم للقديم ثم إعادة بناء بأساس جديد. لان هذا المعنى هو المتفق عليه بين علماء الإجتماع المعاصرين
...........ولماذا لم يستخدم deconstruction أو dismantle
........والتي تؤدي للمعني مباشرة?
ومن قال أن reconstruction تعني التفكيك ? نريد أسماء علماء الاجتماع أو الفلسفة أو الادب/ الذين عرفوا ال
reconstruction بأنه مجرد تفكيك ونريد نتعرف علي تعريفات أولائك
العلماء ? نحن أمام ثلاث كلمات أو مصطلحات أو مفاهيم يحمل كل منها مدلولا مغائرا
ومختلفا

deconstruction
construction
reconstruction
..........عزيزي ثروت أن نوعية الحوار هذه يجب يتم تناولها بلاتحامل
أو أحكام قطعية مثلر الكذب والتزوير فلماذا لاتحمل بأإعتبارها إختلاف
في المفاهيم أو الفهم أو حتي الخطأ?

Post: #87
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: كمال عباس
Date: 04-21-2009, 00:38 AM
Parent: #85

العزيز ثروت
Quote: الذي يعني هدم الاساس القديم للنظرية و إستبداله بأساس جديد تماما.
الرجاء مراجعة مداخلات طلعت بهذا الخصوص والإطلاع علي المرجع المجلوب بواسطته

أذا كان المقصود أو الهدم والتفكيك الكامل فلماذا لم يستعمل مصطلح
أو مفهوم يؤدي المعني الذي أراده? عزيزي ثروت تعرف أن المصطلحات في حقول العلوم الإجتماعية تحمل في
كثير من الاحيان معاني ودلالات
لماذا لم يستخدم مصطلح= تفكيك فقط.... لماذا طرح مصطلح يحمل معني مز دوج وعرفه بأنه يعني تفكيك ?
عزيزي ثروت تعرف أن المصطلحات في حقول العلوم الإجتماعية تحمل في
كثير من الاحيان معاني ودلالات
مطاطة وفضفاضة وتحمل مدلولات متبائنة أي في كثير من الاحيان قاطعة
وتعرف أن النصوص الادبية والفلسفية تحتمل تعدد القراءات والمفاهيم
لذا لم أهضم أحكام طلعت القطعية والقاسية تجاه بابو
كمال

Post: #88
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: ثروت سوار الدهب
Date: 04-21-2009, 01:45 AM
Parent: #87

Quote: ...........ولماذا لم يستخدم deconstruction أو dismantle
........والتي تؤدي للمعني مباشرة?

لانه ما علي كيف طلعت يا كمال

طلعت ملتزم بالتعريف العلمي

Post: #89
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: كمال عباس
Date: 04-21-2009, 02:06 AM
Parent: #88

عزيزي ثروت
Quote: لانه ما علي كيف طلعت يا كمال

طلعت ملتزم بالتعريف العلمي


عليـك نور ياثروت أذا علي طلعت أن يثبت لنا علميا أن مصطلح
reconstruction يعني تفكيك وبس?
في الحقل الادبي والفلسفي هناك مصطلحات محدد تقابل تعبير تفكيك بالعربية ما يعني تفكيك لايعني بناء ومايعني تفكيك وتركيب لا = تركيب
ولا = تفكيك وإنما يعني المعني المزدوج والمركب والذي بدوره قد يحمل
دلالات إضافية وهكذا..........ولكنك تري أن طلعت جاء بال reconstruction وقال أنها تعني بالعربي تفكيك وبالتالي هو مطالب
بإثبات قوله هذا وفق التعريف العلمي الذي أشرت له أنت!!

Post: #90
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: ثروت سوار الدهب
Date: 04-21-2009, 03:18 AM
Parent: #89

عزيزي كمال
Quote: عزيزي ثروت أن نوعية الحوار هذه يجب يتم تناولها بلاتحامل
أو أحكام قطعية مثلر الكذب والتزوير فلماذا لاتحمل بأإعتبارها إختلاف
في المفاهيم أو الفهم أو حتي الخطأ?

لانه دي الحقيقة
السر بابو إما كذاب اما جاهل
و النتيجة في الحالتين تزوير

مجتمعنا مثقل بالظلام و التجهيل بفعل حكومة القرون الوسطى
فلا يجب ان نزيده جهل لمداراة عورة نظرية غابرة. و حزب سياسي ادمن التزوير و المراوغة الى الدرجة التى دفعت برجل متواضع الامكانيات مزوراتي مثل السر بابو لسدة الثقيف في الحزب بعد ان إعتلاها جهابزة في التنظير و التثقيف و عن جدارة مثل الخاتم عدلان.
على اي حال لو كان يمارس هذا التجهيل داخليا لما اعترض احد. فمعظم مجموعات الحزب الشيوعي ضعيفة فكرياو لن يكشف امره بسهولة هناك. اما أن ينشر هذا على الملأ مفتريا على مدرسة فرانكفورد الكذب فهذا ما يوجب التصدي له.
السر كذاب و صدقي مبرراتي.
في امور لا تحتمل المراوغة السياسية و الإلتواء او الفهلوة كالتي اتت بهم لسدة المركزية بعد مضحكة مؤتمرهم الخامس تزيف.

الاشياء هنا ليست ارشيف الحزب الشيوعي المجهول يخرجوها على الهوى و الرغبة المدفوعة بتبرير سياسي ما.
هنا علم و معرفة حقيقة
موش همشكوريب حزبية.

Post: #91
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: كمال عباس
Date: 04-21-2009, 03:49 AM
Parent: #90

............شكرا يا ثروت
نقد الحزب الشيوعي وأفكاره وممارسته علي أرض الواقع مسألة ضرورية
وصحية ......تقديم بدائل فكرية وتنظيمية لذلك الحزب أمر مفهوم -كل
هذا طبيعي ونتائج الخلاف الفكري وماتبعه من حراك سيحكم عليها
أي شخص متابع........ ما يكتبه السر بابو من مقالات تعتبر عن شخصه وقد
كان بعضها محل خلاف حتي من بعض رصفائيه وعضوية ذلك الحزب ......
.......وحقيقة وكمتابع لما أثير هنا لا أجده يرقي للدمغ بالكذب
أو التزوير ويمكن أن يوضع في خانة إختلاف القراءات والمفاهيم أو حتي
التخطئية وقد قام الاستاذ صدقي بتقديم إضافات غنية ودفوعات فكرية
في مواجهة ما أثاره طلعت ولازال طلعت يواصل توضيحاته
أختلف معك في دمغ الاستاذ صدقي بالتبرير فالرجل قدم ما يدعم إطروحته .. ولا أعتقدـ أنك ستسعد أو سا أرضي
أنا شخصيا ذلك لو قام أحدهم بنعتك بالتبرير لطلعت!!
.......... كمال

Post: #92
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: awad abugdeiri
Date: 04-21-2009, 05:09 AM
Parent: #91

السيد ثروت

بعد التحية والاحترام

كتبت الاتى


Quote: فلا يجب ان نزيده جهل لمداراة عورة نظرية غابرة. و حزب سياسي ادمن التزوير و المراوغة الى الدرجة التى دفعت برجل متواضع الامكانيات مزوراتي مثل السر بابو لسدة الثقيف في الحزب بعد ان إعتلاها جهابزة في التنظير و التثقيف و عن جدارة مثل الخاتم عدلان.
على اي حال لو كان يمارس هذا التجهيل داخليا لما اعترض احد. فمعظم مجموعات الحزب الشيوعي ضعيفة فكرياو لن يكشف امره بسهولة هناك. اما أن ينشر هذا على الملأ مفتريا على مدرسة فرانكفورد الكذب فهذا ما يوجب التصدي له.
السر كذاب و صدقي مبرراتي.
في امور لا تحتمل المراوغة السياسية و الإلتواء او الفهلوة كالتي اتت بهم لسدة المركزية بعد مضحكة مؤتمرهم الخامس تزيف.

الاشياء هنا ليست ارشيف الحزب الشيوعي المجهول يخرجوها على الهوى و الرغبة المدفوعة بتبرير سياسي ما.
هنا علم و معرفة حقيقة
موش همشكوريب حزبية.


عذرا ثروت

اهذا كل ما تجودت به لاثراء هذا البوست؟

اراك تستند على مداخلات الاخرين وتمارس التكرار الممل والدفاع المستميت عن الاستاذ طلعت فقط.. للنيل من (الحزب

الشيوعى السودانى)... فعذراء...لم اقرأء لك نقد او تعليق يثرى الحوار فى هذا البوست كما لم نقراء لك

نقد بناء يفند كلام السر بابو؟

يخيل لى انك من احد جهابزة المفكرين السودانين فبالله عليك سيدى اتحفنا بالاتى:-

اولا :_ مايثبت صحة كلامك الاتى (حزب سياسى ادمن التزوير والمراوغة) عشان ما تخمنا بكلام مشاتر دون اثبات!!

ثانيا:_ ارجو ان تعطى القارئ رؤيتك النقدية لهذة (النظرية الغابرة) عشان ما تكون الحكاية نابعه من

مرارات شخصية اوصلتك لهذا الاسفاف؟

Post: #93
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Abdel Aati
Date: 04-21-2009, 10:06 AM
Parent: #50

Quote: النقطة الأساسية التي أشير لها في هذه المداخلة ليست صحة فهمك أو فهم السر، بل الحق في الفهم بتلك الطريقة أو تلك دون أن يكون أحدكم كذاب. ,انت تتفادى الرد على هذه النقطة المهمة في قواعدالمناقشات الفكرية ذات الطابع الفلسفي! المسألة هنا ليس صراعا سياسيا بينكمابقدر ما هو نقاش فكري فلسفي مهما تكن إنعكاساته السياسية فله إستقلاله النسبي!
التزوير في النشاط الادبي مشهور ولانجلز نفسه صولات وجولات في الرد على من يعتبرهم "زوروا" ماركس .

ان اقول اليوم ان صدقي كبلو بعثي وهو قد طور افكار البعث واعتمد في ذلك على قراءة مبتسرة لكتاباته او اتى باقتباس خارج السياق معناها ان امارسي التزوير وليس فقط سوء الفهم ..

Post: #94
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Abdel Aati
Date: 04-21-2009, 10:11 AM
Parent: #93

ان يزور السر بابو اليوم فليس في الامر جديد؛ فقد مارس الشيوعيون تزوير كتبهم نفسها مما فضحه عبد الله علي ابراهيم في مقاله عن خفة اليد الثورية ؛ وذلك حين زوروا بليل كتيبهم عن قصضية الجدنوب واشارتهم فيه لان منصور خالد عميل للمخابرات الامريكية ..

اليوم اذ يقول محمد ابراهيم نقد انه لا يوجد ملحد واحد في الحزب الشيوعي ؛ هل يكون الا كاذبا ومزورا ؟؟ وحين يزعم انه ليس عندهم حاجة اسمها السكرتير العام ؛ هل لا يمارس الا التزوير ؟؟

Post: #95
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-21-2009, 04:34 PM
Parent: #94

Thank you Awad and Adil for passing by and thank you Tharwat for explaining my point of view about the terms.As a matter of fact Alsir did not only use the term reconsruction in a wrong way to support his opinions but he also stated that Habermas had contributed to the materialistic concept of history,which is also a big lie. Now in regard to the term reconsruction he used it or translate it to fit his narration from Marxist- lenenist's point of view. when you read his article you understand that Habermas added to the core of Marx theory as if he is translating the term revision and elaboration and not the term reconstruction. in fact in social sciences when people describe the changes done by Gramsci for instance they can use the term thick elaborations and revisions but, when they talk about changes done by Habermas on Marxism they use the term reconstruction because he rebuild the theory by dismantling the core ideas and key concepts of Karl Marx. Also they use the terms reconstruction to describe changes carried out by Alexander and others to the theory of structural fuctionalism when they dismantle the core ideas of Talcot Parsons who is the founder of that theory and replaced it by new ideas and concepts. Social theorests say they move from Functionalist to the Neo fuctionalist by reconstructuring the theory. I will be back tomorrow on my dayoff to write in Arabic about how Alsir has viewed the history of Marxism in a linear way to fit his assumptions, and that is why he has to lie about such hitory

Post: #96
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Badreldin Ahmed Musa
Date: 04-21-2009, 06:39 PM
Parent: #95

سلام

لدى العديد من التحفظات على هابرماس و اعتقد انه اراد ان يفرغ الماركسية
من محتواها الثوري وقد تاتي سانحة لمناقشة افكار مدرسة فرانكفورت و هابرماس
لكن ارى اضافة هذه القطعة التعريفية عن هابرماس تشهد للسر.

Jurgen Habermas represents the second wave of Critical Theory. He was not a contemporary of the other members of the Frankfurt school However, he is included in the school of thought because his work continues the critique that the others began. Habermas has written more, and added more to Marxist theory that all the other members of the Frankfurt school. In his work Towards Reconstructing Historical Materialism, Habermas laid out his primary differences with Marx.

Habermas’s primary difficulty with society is that in modern society human beings lack freedom. His primary difficulty with Marxism is that it fails to consider the scope of this lack of freedom. According to Habermas, Marx leaves out the human element. Marx assessment of human evolution as just an economic progression is far too narrow for Habermas. Jurgen asserts that it is societies that evolve economically, instead of the species, he goes on to say that Historical Materialism assumes a learning process. For Habermas, this process becomes a dynamic element in the move from one epoch to another. Where Marx supposed the move to be linear (one step at a time in a straight line), and deterministic, (with a known end), Habermas said it was unpredictable.

Habermas almost completely eliminated the notions of revolution and class struggle from the theory. Instead of these, he introduces the concept of crisis. The crisis is that modern society is not meeting individual needs and that institutions in society are manipulating individuals. People interact to respond to this crisis and Habermas calls this interaction Communicative Action. Habermas adapted Horkheimer’s definition of reason as rationality, then, combines it with the relation based activities that results when humans agree. Communicative action, it is the one type of action, that Habermas says uses all human ways of thinking, and language. This combination allows human beings to understand and agree with one another, to make plans for common action. This coming together and agreeing; communicative action, takes the place of revolution as mode of change. According to Habermas the move from Capitalism to Communism, (if it occurs), will occur as a result of reason and communicative action.

Habermas adds the methodology of psychology and linguistics to his critique, and attempts to move the analysis of Marxism to Social Scientific inquiry. As far a solution, Habermas’s approach offers the process of Communicative Action as the solution. He implies that implementing his theory, and analyzing it will address the ills created by modern society. On the whole, Habermas’s contribution to the Frankfurt school is significant to say the least. It will undoubtedly be revisited as the philosophical conversation continues.

-------------------------
http://filer.case.edu/ngb2/Authors/Habermas.html

Post: #97
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Abdalla Hussain
Date: 04-21-2009, 08:40 PM
Parent: #96

Rekonstruktion


وتُنطق: ريكونستروكسيون



تعني في اللغة الألمانية " لُغة يورغن هابرماس الأُم ": {عملية إعادة التجديد }، وقد استخدمها هابرماس بهذا المعنى في كتابه " الفلسفة الألمانية والتصوف اليهودي "، عندما تحدث عن سد ثغرات الماركسية في مشروع إرنست بلوخ، وكذلك في كتابه " القول الفلسفي للحداثة ".


هذا مع تحفظي التام على مشروع يورغن هابرماس، كما ذهب إلي ذلك بدر الدين أحمد موسى، بل على مشروع مدرسة فرانكفورت بأكمله، وهو ما لا يتسع له المقام حالياً.

Post: #98
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-21-2009, 09:09 PM
Parent: #97

Quote: لأستاذ عبدالله،
لنواصل ما إنقطع نتيجة طاريء طرأ لي..

أها ماركس؛ دعني أسند حديثك بكون إنتاج ماركس وفرويد ونيتشة طبع تفكيرنا بما لا عودة منه؛ إذ بعدهم لم يعد العالم، في نظرنا، شفافاً مثلما كان. إنه منعطف جديد للحداثة بدأ بإنتاجهم؛ منعطف ساعد في إدراك أزمة الحداثة بعده، إذ لم يكن لنا أن نعي الحداثة نفسها دون نقدهم لها.
إن أي تجاوز راغب في الإلغاء؛ تجاوز أعمى عن منطق التجاوز نفسه. إن مجرد الحركة تستدعي وعياً للمكان الذي كنا به؛ بل وشكراً، بقدر المكان الذي نذهب إليه. شكل ماركس أبرز مثال على قولي؛ بمثال تجاوزه لهيغل الأشهر. لكن، خطأ سقف الفعل الفلسفي (وهو فعل بالمناسبة؛ ومغير في العالم لا مجرد مفسر كما حاول ماركس أن يقول بذريعة اللا براكسيس في القول الفلسفي) بمنجز نظري ما إنما تعاكس التجاوز نفسه؛ لُتسقط في أحد أعداء ماركس الكبار: الأيدلوجيا..

عن صلة أفكار فلاسفة فرانكفورت بالمخابرات الأمريكية، فأنا لا أعلم عنها سوى علاقة هربرت ماركيوز بالقسم المختص بالنازية داخل السي آي أيه؛ ولا أعتقد أن هناك مشكلة أخلاقية ما في أن يتعاون مواطن أمريكي مع مخابرات بلاده ضد النازية. الناس ديل مواطنين أمريكان يا عبدالله؛ والسي أي أيه دا جهاز مخابرات بتاع حكومة منتخبة. ورغم أن قولي هنا يعد تبسيطاً لتعدد الأوجه، إلا أنني أعتقد بكفايته لسد هذا الباب، ولو إجرائياً، لنقاش نقاط أهم.


Abdulla Hussein
I can understand your position in regard to Habermas because you are a communist. but why are you hiding the fact that reconstruction means rebuilding after dismantling the core of the theory as it has been used in the social science. you are a biased person to the degree that you want to connect the Frankfurt school to the CIA. so you don't bear the burden of discussing their ideas
above is the reply of Mazen to your sick accusation from sudanforall
thank you for passing by anyway

Post: #99
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 04-21-2009, 09:36 PM
Parent: #98

تفكيك دريدا يستغل اعتباط اللغة بالاساس وهذا البوست ينطبق عليه تفكيك دريدا


اما التفكيك الطلعوي فمازال يحتاج لمرجع !



وجاري الانتظار ......












للمرجع !

Post: #100
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Sidgi Kaballo
Date: 04-21-2009, 11:17 PM
Parent: #99

هذه هي الفقرة من مساهمة السر التي تثير المناقشة:
"أشار هابرماس :
( ليس المفهوم المادي للتاريخ بالنسبة لى دلالة كشفية فحسب ، بل هو نظرية ، وبالتدقيق نظرية للتطور الاجتماعي ، يمتلك بفضل مكانته التأملية قيمة استدلالية بالنسبة للعمل السياسي ، ونستطيع الى حد ما أن تفضي الى نظرية واستراتيجية للثورة ) . ( هابرماس : بعد ماركس ، ترجمة محمد ميلاد ، دار الحوار للنشر والتوزيع 2002 م ، ص 65 ) .
لا اعتقد أن هابرماس كان يقصد تجاوز الماركسية ، ولكن هابرماس كان يقصد باعادة بناء المفهوم المادي للتاريخ تحريره من الجمود ، انتقد هابرماس الاحكام القطعية لستالين والذي حاول أن يقنن المفهوم المادي في احكام حاسمة بالنسبة للمستقبل في مؤلفه المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية ، 1938 م . وبالتالى كانت مساهمة هابرماس في اعادة بناء للفهم الخاطئ الذي كرّسه ستالين ( ص 65 ) ، كما انتقد هابرماس الاشتراكية البيروقراطية التى كانت قائمة يومئذ وضرورة استكمال توفير حاجات الانسان الاساسية بالحرية والكرامة والسعادة وتحقيق الذات ، ص 103 ، المرجع السابق . وهى أشارات ذكية وسليمة ."
لاحظ أن السر أشار لكتاب مترجم ولمترجمه ولدار النشر وللصفحات التي أرتكز عليها. لآ لم أر الكتاب المترجم. وليس لدي سبب واضح لأقول أن السر في إشاراته للكتاب قد كذب أو زور.
طبعايمكن أن تتهم السر بعدم الإلمام الكامل بكتابت هابرماس وذلك لا يجعله مزورا ولا كذابا.
المسألة كلها تتعلق بأدب الحوار وطريقته. إطلاق الألفاظ ساهل، ولكن المهم والأصعب هما المناقشة الفركية المستندة على الحجة والمرجع.
يا بدر الدين أنا شخصيا من متثقدي هابرماس وإن كنت من المستخدمين لمفهومه حول أومة المشروعية وفقا لإغادة تركيب ماركسي خاص بي. نقدي لهبرماس سأنشره قريبا في نقاشي لأفكار دكتور هشام.
أرجو أن يطلع طلعت على كتاب هابرماس The Philosophical Discourse of Modernity, Camberidge, 1985 قبل أن يدناقش مكوقف هبرماس من ما بعد الحداثة. وألا يعتمد في هذه المسألة على الكتب المدرسية التبسيطية.

Post: #101
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: محمد مكى محمد
Date: 04-22-2009, 00:40 AM
Parent: #100

صدقى سلامات ومشتاقين
Quote: انتقد هابرماس الاحكام القطعية لستالين والذي حاول أن يقنن المفهوم المادي في احكام حاسمة بالنسبة للمستقبل في مؤلفه المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية ، 1938 م

تأكيد لكلامك
وكذا فعل الجميع,ولأنه فى الواقع كرس للبروقراطيه الاشتراكيه ودعم ذلك بالتصفيات.وفى كتابه المذكور سابقا قال:(كل شيء يعتمد على الظروف والزمان والمكان).

وإن جاء ذلك فى صالحه إلا أن مافعل يعبر عن تمادىabuse ولكن ذلك لا ينفى حقيقة المقوله..
كما أورد أيضا :(وعليه لكي لا يخطئ المرء في السياسة، عليه ان يكون ثوريا لا اصلاحيا).

وهذا فهم أكثر تقدميه من ما قدمته مدرسة فرانكفورت (الإصلاحيه).ونحن هنا لا نقول بان الماركسيه هى فكره مطلقه {حسب ما عرضه طلعت},لأن هذا ليس ماركسيا فى حد ذاته,ويتعارض مع المفهوم المادى للتاريخ وطبيعة ديناميكية المجتمعات ,وكذلك ينفى الدياليكتك.

Post: #102
Title: أين الحقيقة ?
Author: كمال عباس
Date: 04-22-2009, 01:54 AM
Parent: #101

كان الأستاذ طلعت قد نقل عن السر بابو مايلي
Quote:
. كما اسهم مفكرو وفلاسفة مدرسة فرانكفورت الماركسيين في تخصيب الماركسية من خلال الحوار مع مدارس علم النفس والفلسفة الوجودية والبنيوية، والاهتمام بالجانب الثقافي والنوعي وغير ذلك من القضايا التي أثارتها المدارس النسوية الجديدة، كما أسهم فلاسفة من امثال هابرماس في تطوير المفهوم المادي للتاريخ وتحريره من الجمود الستاليني. اشار هابرماس في محاضرة له بعنوان ( من اجل اعادة بناء المفهوم المادي للتاريخ ) قدمها في اطار المؤتمر الذي نظمته جمعية هيغل العالمية في ستويغارت عام 1975



وعلق عليه قائلا
Quote:
. ما اورده تاج السر عثمان فى ان هابرماس قام بتطوير المفهوم المادى للتاريخ وتحريره من الجمود الستاليني يعتبر من اسوأ نماذج الكذب والتزوير فى حق هابرماس ، وهو شىء يدعو الى الحزن لانه ولولا الدور الذى قامت به الجبهة الاسلامية من تخريب وتدمير لهذا البلد العظيم المسمى السودان لكان مقال السر حديث المجالس ولما مرّ مرور الكرام . الحقيقة ان هابرماس كان قد حرص على التمسلك بمفهوم الكلية التاريخية وهذا شىء مختلف جدا ومهم لانه هو الذى وضع المدرسة فى خانة ما يعرف بالحداثة الراديكالية تمييزا لها عن ما بعد الحداثة وساعود لهذا بالتفصيل انشاء الله.
الشاهد ان هابرماس لو فعل ذلك اى لو كان مجهوده يقوم على تطوير المفهوم المادى للتاريخ لكان قد سعى الى تدمير كل ما بناه من مشروع تنويرى منذ عقود وهو عندى مثل ان يقول احدهم ان الشهيد محمود محمد طه الذى كانت كل حياته تجسيدا للتقشف والتسامح ، ان يقول احدهم ان الااستاذ محمود قد صرّح فى السبعينات بضرورة الجهاد فى جنوب السودان !!!!!!!!!!!!!
ولك ان تتخيل معنى ذلك عزيزتى القارئة وعزيزى القارىء!!


وقد قام الاستاذ صدقي كبلو بنقل حديث لهابرماس نصه
Quote:
. ( ليس المفهوم المادي للتاريخ بالنسبة لى دلالة كشفية فحسب ، بل هو نظرية ، وبالتدقيق نظرية للتطور الاجتماعي ، يمتلك بفضل مكانته التأملية قيمة استدلالية بالنسبة للعمل السياسي ، ونستطيع الى حد ما أن تفضي الى نظرية واستراتيجية للثورة ) . ( هابرماس : بعد ماركس ، ترجمة محمد ميلاد ، دار الحوار للنشر والتوزيع 2002 م ، ص 65 )


ونلاحظ أن محاضرة هابرماس التي ذكر فيها النص أعلاه كانت بعنوان
Quote: . ( من اجل اعادة بناء المفهوم المادي للتاريخ .....)


إعادة بناء المفهوم المادي للتاريخ وليس تجاوزه أو هدمه !!
لم يقول بهدمه لأنه يري فيه أكثر من دلالة كشفية أنه نظرية للتطور الإجتماعي ويستطيع أن يفضي لنظرية وإستراتجية في الثورة!!
إذا فالسر بابو قد أستند لكلام لهابرماس وجاء منصصا وموثقا بمرجعه
مما جعله يؤكد أن هابرماس يدعو للفهم المادي للتاريخ فأين الكذب والتزوير ياطلعت? لماذا كل هذا التحامل والقسوة والمكابرة والاصرارعلي عدم الأعتذار? ....... فلنفترض أن لطلعت قراءة أخري أوفهم أخر أوحتي إشارة إخري تفيد
إن هابر ماس يدعو لتجاوز الفهم المادي للتاريخ لا للتطويره فلماذا
لايبسطها أمام القارئ ويقارع السر حجة بحجة من دون أن يتهمه بالكذب والتزوير?
كمال

Post: #103
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: طلعت الطيب
Date: 04-22-2009, 02:52 AM
Parent: #102

When we say Jurgen Habermas , the leading critical theorist executed a sweeping reconstruction of the core of Marxist theory, we mean Marx’s emancipatory totality (the subjective totality or the working calss) based on revisionist reading of G.H Mead’s theory of communicative democracy and Max weber ‘rationalization ‘ theory. Habermas 1979),(Antonio,1989) Because social reality of contemporary capitalism is characterized by social differentiation and cultural segmentation (unlike Marx’s time), his work culminated in a radically decentered totality . The word centered totality mean the notion of Karl Marx of a central unresolved contradictions leading to the ultimate fall of capitalism. Marx thought this downfall is inevitable in terms of two associated problems; overproduction crisis, and the monoplolization(through concentration and centralization) of wealth and industry which are the prominent features of orthodox version of Marxism especially that of historical materialism.
Habermas agrees with the view of dialectic enlightenment critical theorists and postmodernists that bourgeois valuesie democracy, freedom and abundance)are in eclipse and that social differentiation and cultural fragmentation have destroyed the historical bases of Marxian social criticism. Since there are no widely held progressive values that can be turned against the structure of power and be translated into a rhetoric of emancipator solidarity (wihdat altabaqa alaamla or unity of the working class), therefore ideology critique is obsolete.
Habermas had done this work in the 1970th when Marxism in the west is entering a crisis stage and here I mean both New left and structuralist theory. In this differentiated society, Habermas abandons Marx core idea of materially driven social progress (he abandons the historical materialist and radically decentered ideas and as I have said earlier substitutes labor and interaction for base/superstructure in order to separate production (and bureaucracy), from communication (and consensual intergration). He contends that labor logic of what he called purposive – rationalization tends to expand the domain of power and money into the interactive democratic sphere and this ‘colonization’ substitutes technocratic control for democratic process.
‘Communicative rationality’ provided an implicit standard for distinguishing normatively right actions from instrumental one. Habermas claims that both Marx and Weber had this normative foundation in mind but left it undeveloped because of their preoccupation with the course of ‘purposive rationalization’ ( here I mean both of them were busy thinking about the development of capitalism and nothing else). Habermas core idea is that competent speakers in any society understand the difference between the false and the true statements and that true statements can be reached only in uncoerced dialogue. This means that voluntaristic social relations and procedural democracy is important in all ‘normal’ interaction. In any linguistic community this ideal potentiality can be activated to help resolve dispute when interactions break down (here you can notice not only the complete elimination of historical materialsm but also the evolutional view and the luggage ofEuopean ethnocentral view). However, Habermas contends that the secularization of the protestant values ( I also do believe Islamic reform will do) qualitatively enhances the individual ‘s capacity this implicit normative contend and favors communicatively ratinal institutional development(e.g , legal protection of human rights)
So Mohamed when we talk about bearucray , it is not only Stalin it is the whole orthodox Marxism and contrary to what Alsir said because Habermas reconstructioning effort had created a quasi-Weberian theory of progressive cultural rationalization. Social differentiation and disenchantment
Reference to consult:
Frontiers of Social Theory
The New Synthses
By George Ritzer 1990

Post: #104
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: طلعت الطيب
Date: 04-22-2009, 03:16 AM
Parent: #103

So when we talk about bearucray , it is not only Stalin it is the whole orthodox Marxism and contrary to what Alsir said because Habermas reconstruction effort had created a quasi-Weberian theory of progressive cultural rationalization. Social differentiation and disenchantment diminish the intolerant moralism of tradition society and increase the possibility of coming to volutaristic understanding.
Habermas reconstructions of rationality, emancipation and modernity break sharply with Marxism historical materialism , His effort to establish nondeterministic and non materialist ground for critical theory eliminates many of the classical Marxism’s most indefensible features(e.g historical materialism and homogenous collective subject)*
*Same reference above
I don’t know from where did Alsir get his info that Habermas contributed in developing the materialistic concept of history or rebuilding the historical materialism or any of this crap ya Kamal and ya Sidgi!!!!!!!!

Post: #105
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: كمال عباس
Date: 04-22-2009, 03:30 AM
Parent: #104

وهذه المقال ل Steve Stickle عن هابر ماس
An Introduction to J. Habermas
by Steve Stickle, presented in English 510
--------------------------------------------------------------------------------
Oral Report: Jürgen Habermas
by Steve Stickle

Jürgen Habermas (b. 1929) is the leading scholar of the second generation of the Frankfurt School, a group of philosophers, cultural critics and social scientists associated with the Institute for Social Research, founded in Frankfurt in 1929. The figures most commonly associated with the school are Horkheimer, Adorno, Marcuse, Fromm and Habermas. Walter Benjamin was also loosely affiliated. The Frankfurt School is best known for its program of developing a "critical theory of society". "Critical theory is primarily a way of doing philosophy, integrating the normative aspects of philosophical reflection with the explanatory achievements of the social sciences. The ultimate goal of its program is to link theory and practice, to provide insight, and to empower subjects to change their oppressive circumstances and achieve human emancipation, a rational society that satisfies human needs and powers....Habermas' analysis of communication seeks to provide norms for non-dominating relations to others and a broader notion of reason." [Cambridge Dictionary of Philosophy, pp. 278-79]
Habermas was a student of Adorno, becoming his assistant in 1956. He first taught philosophy at Heidelberg before becoming a professor of philosophy and sociology at the University of Frankfurt. In 1972, he moved to the Max-Planck Institute in Starnberg, but in the mid-1980s, he returned to his post at Frankfurt.
Habermas's Intellectual Predecessors/Influences

In one sense, almost every thinker of significance in Western culture might be seen as having been a predecessor to or influence on Habermas. In many of his works, he draws together a broad range of thinkers to explicate his theses. These thinkers include (among many others): Kant, Fichte, Hegel, Wittgenstein, Popper, Pierce, Marx, Comte, Freud, Dilthey, Gadamer, Dewey, (G.H.) Mead, Parsons, Hempel, Luhmann, Weber, (E.) Burke, Lukacs, Ayer, Dahrendorf, Merton, Pierce, Nagel, Mills, Whorf, Godelier, Kuhn, Parsons, Durkheim, Garfinkel, Schutz, Piaget, Goffman, Lévi-Strauss, Husserl, and Hobbes, in addition to those associated with the Frankfurt School, such as Adorno, Horkheimer, Marcuse, Fromm and Benjamin.

Marx, Weber and Hegel

In spite of his attention to a wide variety of thinkers, Habermas's closest intellectual ties connect to Marx, Weber and Hegel. Habermas's reconstruction of Marx can be seen as more humanistic, more philosophical and less positivist in orientation than other strands of neo-Marxism. Habermas diverges from Marx in that Habermas objects to Marx's construct of human history as the product of five economically determined stages of history (hunter/gatherer; asiatic; feudal; capitalist; communist). Habermas wants to introduce into Marxism the importance of knowledge and ideas in the shaping/development of history and a theory of culture that cannot be reduced to economic processes alone. Marx's influence on Habermas can also be seen in the totality of his intellectual projects. Like Marx, Habermas wants to fuse the insights of social science with the moral philosophy of the German tradition.
Habermas's Weberian influences can primarily be seen in his emphasis on culture as action. Thus, we see in the synopsis/abstract of the Habermas article in Professing the New Rhetorics that "Habermas regards rhetoric as doing (symbolic interaction) rather than creating 'truth'". In the first volume of The Theory of Communicative Action, he also wants to take three Weberian ideas and connect them in a way in which Weber had not: Weber's conceptions of (a) social action, (b) rationality and (c) rationalization.

Hegel's dialectic theory of history basically held that historically each form of society has had internal contradictions which were eventually transcended by new forms of society that then had new contradictions to transcend. Habermas wants to move the Frankfurt School/critical tradition away from its heavy ties to Hegel's dialectic view of history. Habermas is critical of the Hegelian notion of truth as too limited in light of modern empirical social and natural science. Habermas was also critical of Hegel's negative dialectics and its inability to provide positive standards for critique within the framework of critical theory.

Habermas's Overall Intellectual Project

Aims

According to Pusey (22-23), Habermas has 3 primary aims:
(1) "...[K]nowledge is necessarily defined both by the objects of experience and by a priori categories and concepts that the knowing subject brings to every act of thought and perception. Even 'space' and 'time', the basic notions of such rigorous sciences as physics, are not supplied by experience alone...they make no sense without concepts, ideas, that are given a priori , independently of all experience. [Ideas and concepts] are given in the categories and forms that the subject brings to the act of perception."

(2) He also wants "to show that the knowing subject is also social....to secure the foundations of sociology and to show that there is no knower without culture, and that all knowledge is mediated by social experience. The knower is, of course, not surrendered to the empiricist prejudice that...the imprints of the object world that form it only 'from the outside in'. On the contrary,the subject still brings its own categories and 'faculties of reason' to the constitution of the object and thus to the formative moment of knowledge....[For Habermas, the processes of knowing and understanding are grounded...in the patterns of ordinary language usage that we share in everyday communicative interaction."

(3) Finally, Habermas wants to establish the "validity of reflection". For example, Descartes, in his Meditations on the First Philosophy , sought to find a source of knowledge that would ground the knowledge that he had doubted. Similarly, Habermas wants to establish such a foundation, although he does not turn to God for his basis. Instead, "Habermas's aim is to show that the power of reason is grounded in the process of reflection." Habermas believes that "bad science" has its root "in the 'cognitive attitude' of scientistic (positivist) science." The very culture of modern science, rooted as it is in positivism, cannot bring itself to be reflective, as Habermas demands, without abandoning the ideology of "objectivity".
Furthermore, Habermas sees critical theory as a way to recognize the telos of society and to normatively evaluate society's current state as it relates to the fulfillment of that telos. "For Habermas, this telos is the end of coercion and the attainment of autonomy through reason, the end of alienation through a consensual harmony of interests, and the end of injustice and poverty through the rational administration of justice." [Braaten 111]

Habermas's Specific Contributions to Rhetoric

Two Key Concepts -- "Ideal Speech Situation" and "Communicative Competence"

Like Kenneth Burke and many others, Habermas places importance on the concept of man as a "symbol-using animal." "What raises us out of nature is the only thing whose nature we can know: language. Through its structure, autonomy and responsibility are posited for us. Our first sentence expresses un#####ocally the intention of universal and unconstrained consensus." [Habermas, Knowledge and Human Interests

The first key concept for Habermas's thoughts on rhetoric is the idea of the 'ideal speech situation'. The 'ideal speech situation' requires what we would think of as "fair play" in dialogue. All participants must have equal opportunity to participate. They must have the right to assert, defend or question any factual or normative claim. This interaction also must not be constrained by activated role or status differences or "one-sidedly binding norms". And, very importantly, "the participants in an ideal speech situation [must] be motivated solely by the desire to reach a consensus about the truth of statements and the validity of norms." [Bernstein 50-51] However, an "ideal speech situation", by itself, does not lead to free and open discourse. Free and open discourse requires a variety of other antecedents ranging from considerations of cultural traditions to the distribution of material resources. [Held 396]

If "ideal speech situations" are to be realized, the participants must also have "communicative competence," the second of Habermas's key concepts for rhetoric. "Communicative competence" involves communicating in accordance with "that fundamental system of rules that adult subjects master to the extent that they can fulfil the conditions for a happy employment of sentences in utterances, no matter to which individual language the sentences may belong and in which accidental contexts the utterances may be embedded." [Habermas, "What Is Universal Pragmatics"] This competence is more than just a basic mastery of a particular language's grammar or vocabulary. This competence centers on the aspect of language that allows us to differentiate between three domains of reference: the subjective, the inter-subjective, and the objective. These domains of reference are related to different types of action. From Table 2 on page 213 of Professing the New Rhetorics, one can see how the objective domain of reference is related to strategic action and conversation while the intersubjective is related to normatively regulated action and the subjective to dramaturgical action. With each of the domains of reference and its corresponding action(s), the standard for assessing the validity of claims is different, but each still is subject to rationality.

Epistemology

Habermas's epistemology then becomes grounded in the discourse that transpires in ideal speech situations. Here, the fundamental faith in the power of reason, which can be found in Hegel and others, becomes the central tenet of establishing truth claims. When all of the ordinary constraints on the free exchange of ideas (such as differences in status, power, authority, and ethos ) are lifted, Habermas believes that good faith discourse between individuals will allow them to reach a consensus about truth and the validity of norms. Thus, truth does not reside 'out there', but instead resides within the community.

Criticisms of Habermas

Habermas is thoroughly a modernist committed to the ideals of the Enlightenment. Not surprisingly, he has many critics.

Foucault saw knowledge and power as being inextricably linked. "[T]he formation of power and the formation of knowledge compose an indissoluble unity." [Foucault quoted in Habermas, Philosophical Discourses of Modernity, 272] This thought can also be seen in Nietzsche's critique of reason as the will to instrumental power.

Habermas is also criticized that although he recognizes the plurality of modern society, he nevertheless sees the ideal speech situation as ultimately requiring a consensus for epistemic justification.

Braaten criticizes Habermas's apparent conception that "justification is the foundation of all forms and dimensions of relationship." [Braaten in Meehan, Feminists Read Habermas, 149] She asserts that, "mimesis, sympathy, and affection have at least as much claim to this status." [Ibid.]

Georgia Warnke presents the case of the enforcement of surrogacy contracts as an issue that problematizes Habermas's theory. The case brings to bear issues of freedom and human rights at the abstract level, which Habermas asserts we can come to agreement on. In fact, we do generally hold as a culture that one's freedoms should be maximized whenever they do no begin to usurp those of others, in the interest of equality. When this principle, based on reasoned discourse in Habermas's view, is put into practice, problems arise as considerations of whose rights to freedom take precedence. Do individuals have the right to contact freely and therefore contract surrogacy is perfectly justifiable? What if the surrogate mother enters into the contract out of economic need, and thus perhaps not entirely freely contracting her services? What does this debate say about society when these issues don't even arise when a man sells his sperm? [Warnke in Meehan, Feminists Read Habermas, 251]

Post: #106
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: كمال عباس
Date: 04-22-2009, 04:18 AM
Parent: #105

نلاحظ في مقال Steve Stickle أنه تتطرق لعلاقات هابر ماس بكل من
هيقل وويبر وماركس وعن علاقته بماركس قال
Habermas's reconstruction of Marx can be seen as more humanistic, more philosophical and less positivist in orientationthan other strands of neo-Marxism. Habermas diverges from Marx in that Habermas objects to Marx's construct of human history as the product of five economically determined stages of history (hunter/gatherer; asiatic; feudal; capitalist; communist). Habermas wants to introduce into Marxism the importance of knowledge and ideas in the shaping/development of history and a theory of culture that cannot be reduced to economic processes alone. Marx's influence on Habermas can also be seen in the totality of his intellectual projects. Like Marx, Habermas wants to fuse the insights of social science with the moral of the German tradition. نلاحظ في مقال Steve Stickle أنه تتطرق لعلاقات هابر ماس بكل من
هيقل وويبر وماركس وعن علاقته بماركس قال
Habermas's reconstruction of Marx can be seen as more humanistic, more philosophical and less positivist in orientation than other strands of neo-Marxism. Habermas diverges from Marx in that Habermas objects to Marx's construct of human history as the product of five economically determined stages of history (hunter/gatherer; asiatic; feudal; capitalist; communist). Habermas wants to introduce into Marxism the importance of knowledge and ideas in the shaping/development of history and a theory of culture that cannot be reduced to economic processes alone. Marx's influence on Habermas can also be seen in the totality of his intellectual projects. Like Marx, Habermas wants to fuse the insights of social science with the moral philosophy of the German tradition.
تلاحظ في المادة الحديث عن المراحل التاريخ الخمسة والتي تطور فيها
التاريخ عبر الصراع المادي -التركيز علي العامل المادي أو الاقتصادي-
عند ماركس ويقول الكاتب أن هابر ماس أضاف للماركسية أهمية التركيز علي
المعرفة والافكار في صياغة التاريخ فلا يمكن تفسير أو أرجاع كل شئ
للعملية الإقتصادية .........
وأعتقد الفقرة أعلاه يمكن أن تؤكد أن هابرماس أغني وأثر ي الماركسيه
بتسليطه الضوء علي عامل الوعي والفكرة
والحقيقة أن حتي كلاسيكيات الماركسية تحدثت عن أهمية دور الوعي والفكرة
في التطور وأستهجنت الفهم المادي المكانيكي!!
00 أما لموضوع السر فالواقع يقول أن الرجل قال ماقال إستنادا لمصدر
ومرجع ولم يخترع أو يلفق!!

Post: #107
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: Badreldin Ahmed Musa
Date: 04-22-2009, 06:17 AM
Parent: #106

صدقي

سلام

Quote: يا بدر الدين أنا شخصيا من متثقدي هابرماس وإن كنت من المستخدمين لمفهومه حول أومة المشروعية وفقا لإغادة تركيب ماركسي خاص بي. نقدي لهبرماس سأنشره قريبا في نقاشي لأفكار دكتور هشام.


طبعا يا صدقي دا المتوقع في اي انسان يتمتع بعقلية علمية!
ماركس كاغلب رواد القرن التاسع عشر وضعوا اللبنات للعلوم
ومن اتى بعدهم اضافوا اضافات منها الجيد و منها غير ذلك
علينا ان نعرف كيف نميز و نختار المفيد الذي يثري مفاهيمنا
ونبرز الخطأ و نطرح البديل له.
سنكون في انتظار نقاشك مع د. هشام.
شكرا

Post: #108
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: طلعت الطيب
Date: 04-22-2009, 05:24 PM
Parent: #107

Quote: Habermas reconstructions of rationality, emancipation and modernity break sharply with Marxism historical materialism , His effort to establish nondeterministic and non materialist ground for critical theory eliminates many of the classical Marxism’s most indefensible features(e.g historical materialism and homogenous collective subject)*
*Same reference above


Kamal and Sidgi
I brought above Statment from George Ritzer and his reference in regard to the disputed issue. Ritzer is one of the most respected professor of sociology in North America.
Habermas has nothing to do with rebuilding historical materialism and had nothing to do with any from of materialistic view of history. the work of Habermas is running counter to all of this.
I will be back in Arabic tonight anyway so the reader can be able to differentiate all these fictions of yours
It is clear for me now, you don't know what is the work of Habermas is all about. To be honest with you I am more convinced now neither of you have ever read Habermas before

Post: #109
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: طلعت الطيب
Date: 04-22-2009, 05:33 PM
Parent: #108

Quote: تلاحظ في المادة الحديث عن المراحل التاريخ الخمسة والتي تطور فيها
التاريخ عبر الصراع المادي -التركيز علي العامل المادي أو الاقتصادي-
عند ماركس ويقول الكاتب أن هابر ماس أضاف للماركسية أهمية التركيز علي
المعرفة والافكار في صياغة التاريخ فلا يمكن تفسير أو أرجاع كل شئ

للعملية الإقتصادية .........
وأعتقد الفقرة أعلاه يمكن أن تؤكد أن هابرماس أغني وأثر ي الماركسيه
بتسليطه الضوء علي عامل الوعي والفكرة
والحقيقة أن حتي كلاسيكيات الماركسية تحدثت عن أهمية دور الوعي والفكرة
في التطور وأستهجنت الفهم المادي المكانيكي!!
00 أما لموضوع السر فالواقع يقول أن الرجل قال ماقال إستنادا لمصدر
ومرجع ولم يخترع أو يلفق!!


this has nothing to do with our discussions and our discussions was not about refomulation of ideas and consciousness in history. our discussions is about this questions\
had Habermas ever developed the materialistic concept of history?
the answer is no
did Habermas contribute to improve or to develop the historical materialism? the answer is also no, absolutely not
unfortunatley you are wasting your efforts Sidgi to defend lies and fictions of Alsir
the question is why you are doing this?
is it for political gain here. you are wrong Sidgi and you are losing big time and I really feel sorry for you because other people here who are still trying desparately to prove that I am wrong, have nothing to lose but you are a leader in the central committee
do you also agree with Kamal's attempts here

Post: #110
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: كمال عباس
Date: 04-22-2009, 05:48 PM
Parent: #109

كتب الاخ طلعت

Quote: ..........
this has nothing to do with our discussions and our discudeas and consciousness in history our discussions is about this questions\
did Habermas ever developed the materialistic concept of history?
the answer is no
did Habermas ever contributed to improve or to develop the historical materialism? the answer is also no absolutely not
unfortunatley you are wasting your efforts Sidgi to defend lies and fictions of Alsir ssions was not about refomulation of i
............

عفوا طلعت فأنت وحدك من تملك المعرفة وتأخذ بتلابيب الحقيقة المطلقة
وغير ك يجهل ويضيع الوقت ويعرض خارج الحلبة!!
عزيزي طلعت تعلم أن من أولي أسس الحوار هو أحترام الاخر وإسهام الاخر
والبعد عن التعالي والتعالم والتنطع !
ياطلعت السر قام ببساطة بطرح رؤية أستند فيها علي نص ومرجع
وأنا قمت بإنزال مادة وعلقت عليها بما أعتقد في صحته!\
فهل قمنا بإتهامك بالجهل والتزوير حينما زعمت أن ال reconstruction
تعني التفكيك بالعربي وهل أتهمك أحد بالتزوير!!
00000 كل هذا ليس قضية ياطلعت ..القضية تكمن في دمغ للسر بالكذب والتزوير في موضوع يحتمل لغة وأسلوب أخر في التعامل ووضح خلاله الغرض حيث
ذججت بصفة الرجل التنظيمية والحزبية بلا مبرر!!

Post: #111
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: طلعت الطيب
Date: 04-22-2009, 05:54 PM
Parent: #110

Quote: عفوا طلعت فأنت وحدك من تملك المعرفة وتأخذ بتلابيب الحقيقة المطلقة
وغير ك يجهل ويضيع الوقت ويعرض خارج الحلبة!!
عزيزي طلعت تعلم أن من أولي أسس الحوار هو أحترام الاخر وإسهام الاخر
والبعد عن التعالي والتعالم والتنطع !

Post: #112
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: كمال عباس
Date: 04-22-2009, 06:08 PM
Parent: #111

نعم يا طلعت قد كتبت ما أقتبسته عني وأمل أن تفهمه في سياقه والا تحمله
أكثر ما يحتمل........نعم يا طلعت أعتقد أن أسلوبك في النقاش في هذا
الخيط حاد وفيه عدم أحترام للغير ومساحة التسامح والتقبل للاخر فيه ضيقة
وفيه أيضا تعامل بالقطعيات وعدم ترك مساحة للاختلاف و والتعدد
وكأنك
تنطلق من أيدلوجيا جامدةأو عقيدة فكرية تفسر كل شئ وتعرف كل
شئ -مع أنك لست كذلك - فقد عهدت فيك الرجاحة والإتزان والتسامح
فأنت ورغم خلافي مع أسلوبك هنا -تظل صوت ينطق بالاستنارة .......
وأمل أن يجمعني حوار مع -أو أقرأ- لطلعت الذي أعرف........
..

Post: #113
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: Sidgi Kaballo
Date: 04-23-2009, 00:02 AM
Parent: #112

شكرا يا طلعت على إتهامنا بالجهل، فمنكم نتعلم.
قلت يا طلعت وأن أترجم ما قاته للعربي: بأنك مقتنع بأني وكمال لم نقرأ أي عمل لهبرماس!
صحيح أنني في رسالتي للدكتوراة ذكرت هبرماس 4 مرات فقط مرتين في النص وكلاهما عن مفهوم الأزمة ومرتين في المراجع! فيا لجهلي!!
المهم يا طلعت أمامي الآن كتاب كامل عبارة عن مقابلات وحوارات مع هبرماس أعده للنشر Peter Dews المحاضر بجامعة أسكس البريطانية وعنوانه:Autonomy & Solidarity وأقترح عليك يا طلعت أن تقرأه قبل إتهامنا بالجهل وبالتحديدلبفصل الثالث الذي عنوانه Political experience and the Renewal of Marxist Theory حيث يحكي تجربته مع كتاب لوكاس التاريخ والوعي الطبقي وكيف تأثر به ثم قراءته لكتاب أدورنو وهورخايمر عنDialectic of Enlightment الذي قاده للماركسية حتى أصديقه آبل أطلق عليه لفظ a Neo-Marxist تعرف يا طلعت ماذا قال هاربماس:Then I thought it over and decided he was right. Today I value being a Marxist بل أنه ذهب إلى إعتراف خطير عندما قال Iam not a Marxist in the sense of believing in Marxism as a sure-fire explanation. Still Marxism did give me both the impetus and the analytical means to investigate the development of the relationship between democracy and capitalism.
Reference Habermas Autonomy & Solidariety, Interviews with Jurgen Habermas, edited by Peter Dews, Verso London New York, pp81-82

Post: #114
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: كمال عباس
Date: 04-23-2009, 01:47 AM
Parent: #113

و أعود ياطلعت لأقول أن مادفعني لكتابة الاتي
Quote: ....
عفوا طلعت فأنت وحدك من تملك المعرفة وتأخذ بتلابيب الحقيقة المطلقة
وغير ك يجهل ويضيع الوقت ويعرض خارج الحلبة!!
عزيزي طلعت تعلم أن من أولي أسس الحوار هو أحترام الاخر وإسهام الاخر
والبعد عن التعالي والتعالم والتنطع !

هو قولك
Quote: ....
......
To be honest with you I am more convinced now neither of you have ever read Habermas before
.......

والكلام موجه للاستاذ صدقي وشخصي

...... وقولك هذا هو مادفع الاستاذ صدقي ليقول
Quote: .... صحيح أنني في رسالتي للدكتوراة ذكرت هبرماس 4 مرات فقط مرتين في النص وكلاهما عن مفهوم الأزمة ومرتين في المراجع! فيا لجهلي!!
المهم يا طلعت أمامي الآن كتاب كامل عبارة عن مقابلات وحوارات مع هبرماس أعده للنشر Peter Dews المحاضر بجامعة أسكس البريطانية وعنوانه:Autonomy & Solidarity وأقترح عليك يا طلعت أن تقرأه قبل إتهامنا بالجهل وبالتحديدلبفصل الثالث الذي عنوانه Political experience and the Renewal of Marxist Theory حيث يحكي تجربته مع كتاب لوكاس التاريخ والوعي الطبقي وكيف تأثر به

فيا طلعت قليل من ضبط النفس وإحترام الاخر وأعلم أن الأستفزاز وتجهيل
محاورك والقسوة في التوصيف يعد خصما عليك .........
كمال

Post: #115
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: طلعت الطيب
Date: 04-23-2009, 02:25 AM
Parent: #114

القارئات العزيزات والقراء الاعزاء
عفوا للانقطاع الطويل واضطرارى للكتابة بالانجليزية وعلى عجل فى الايام الماضية نظرا لانشغالى الشديد حيث كنت اضطر احيانا للكتابة وانا فى السيارة وقد كنت افعل كل ذلك حرصا على عليكن وعليكم لتعدد المداخلات كى لا يختلط الامر.
خلال ذلك قمت بمطالبة د.صدقى باحضار المراجع بطريقة رسمية عندما تداخل لاول مرّة محتجا على وصفى لكاتب المقال بالتزوير، والحقيقة لاننى طالبته بذلك لانه جاء باسم جامع الندوات بالعربى وقد كنت اعتقد ان حجته لا تقتصر على مصطلح ريكونستركشن ولذلك كنت حريصا على الاضطلاع على مرجعه. بصراحة لم اكن اتصور ابدا ان الاخ كبلو يعتقد ان المصطلح يعنى اعادة بناء حسب معناه اللغوى . كلمة ريكونستركشن reconstruction التى ترجمها كاتب المقال اعادة بناء تعنى فى الانجليزية وربما الالمانية او غيرها اعادة بناء هذا صحيح ، ولكنها كمصطلح تعنى تفكيك قلب النظرية الاجتماعية من مفاهيمها الاساسية وقد استخدمها هابرماس بهذا المعنى ويستخدمها كل يوم علماء المجتمع بهذا المعنى الاخير. ولان هابرماس دقيق فى استخدامه للمصطلحات لانه اضافة لكونه من الباحثين فى العلوم الاجتماعية فهو ايضا من المهتمين بمشروع الاتصال والتواصل اللغوى لذلك فهو حريص جدا على اتباع الاجماع اللغوى حتى تكون المعانى المرتبطة بعملية التواصل المفاهيمى دقيقة وسليمة هذا اولا

Post: #116
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: طلعت الطيب
Date: 04-23-2009, 03:01 AM
Parent: #115

اما ثانيا وهو الاهم فان تفكيك هابرماس للمفاهيم الماركسية كان يقوم على استبعاد المفهوم المادى للتاريخ تماما وكذلك مفهوم تحالف الطبقة العاملة او تحالف العاملين وقد اشار الرجل فى اكثر من مقام الى عملية اضفاء الشرعية لاعتبار استحالة تحالف الطبقة العاملة فى الدول الرأسمالية المعاصرة نظرا لعدم وجود مصالح مشتركة تجمعها ومن المعروف مثلا ان موظف البنوك فى كندا وربما امريكا وبريطانيا وغيرها يتقاضى اجرا ربما يعادل اقل من ثلث الاجر الذى يتقاضاه العامل فى مصانع السيارات ويمكن للقراء مراجعة مقالى حول مفهوم اضفاء الشرعية عند هابرماس وهو موجود فى صفحة الاراء بسودانايل . والحقيقة ان مسألة عدم تجانس العامل الذاتى الجمعىlack of collective homogenous subjects فى المجتمعات الحديثة والذى لم يراه ماركس صاحب فرضية تحالف الطبقة العاملة ، لم يدركه هابرماس وحده فقد ادركته احزاب الشيوعية الاوربية بعيد الحرب العالمية الثانية ، وقد ادركت هذه الاحزاب تعددية المجتمع الطبقية والثقافية المتنوعة والمتشعبة فى مقابل التسلط والاستبداد للاتحاد السوفيتى وفرضه لنموذجه على اوربا الشرقية (التدخل فى الميجر ثم اجتياح تشيكوسولوفاكيا فى عملية براغ الشهيرة ) ولذلك اقتنعت تلك الاحزاب بأن اى تكتل سياسى ثورى سيقود الى الاستبداد بدلا عن فجر الاشتراكية فاعتمدت سياسة التحالفات وفضلت الديمقراطية (البرجوازية )على الاستبداد باسم الاشتراكية .
جاء ت اعمال هابرماس على خلفية هذه التعددية وعلى خلفية فشل تنبؤات كارل ماركس بنمو الطبقة العاملة وصيرورتها القائدة للمجتمع بفضل نموها العددى ، حيث سار التاريخ فى اتجاه معاكس لتنبؤات ماركس فاصبح نمو الطبقات والفئات الوسطى على حساب البروليتاريا يمثل حقيقة العصر. كما جاءت اعماله على خلفية ازمة اليسار وبداية اذدهار اليمين ولعلنا نذكر كلمات ماركيوز الشهيرة فى عام ١٩٧٩م حيث كتب يصف الاوضاع متحسرا :
(تسير الرياح الان فى مصلحة اليمين السياسى رغم انه يواجه مجموعات كبيرة من الناس ولكنها منقسمة وتفتقد للمنظمة السياسية القادرة على توحيد اردتها والتى تستطيع ان تتلاءم مع الاوضاع فى العالم الراسمالى الغربى ومؤسساته الاقتصادية المتحدة، من ناحية اخرى فان علاقة هذه المؤسسات بالعالم الثالث لاتهدد اوضاعها كما كان متوقعا .وعليه فان السؤال التالى يعنى الموت او الحياة لليسار وهو:
كيف نكتفى الان بمنع تحوّل هذه الرأسمالية الى نظام شبيه بالفاشية؟)
ولعلنا هنا نلاحظ مدى انخفاض سقف حلم ماركيوز !
واواصل

Post: #117
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: طلعت الطيب
Date: 04-23-2009, 03:19 AM
Parent: #116

لفهم ما فعله هابرماس لا بد من الرجوع خطوة لمدرسة فرانكفورت لان تلك المدرسة قامت اساسا من اجل مشروع يسمى ديالتكيك التنوير dialectic of enlightenment حيث اهتمت بالجانب الهيجيلى فى الماركسية فقامت بتطوير تلك الجذور الهيجيلية ولكن ذلك التطوير كان وفقا لمفهوم توضيحى للماركسية elaboration لم يصل بعد ليصير مشروع قطيعة كامل مع الماركسية reconstruction كما حدث على يد اخر روادها وهو هابرماس . وكان ديالكتيك التنوير مازال يحمل معه المفهوم المادى الماركسى للتاريخ حتى عهد ماكيوز ولكن ما حدث رغم لك هو قيام المدرسة فى هذه المرحلة المهمة (مرحلة ديالكتيك التنوير) بعمل شىء اخر مهم وهو استيعاب عقلانية ماكس فيبر حول البيروقراطية مما اعطى المدرسة بعدا تشاؤميا يختلف تماما عن البعد التفاؤلى الذى تعطيه الاحزاب الشيوعية لان المادية التاريخية هى التى تعطى للتاريخ بعد غائيا teleology وهو مفهوم الجنة الاشتراكية وصيرورة التاريخ الحتمى نحوها تعتبر اقرب لمفهوم الخلاص الدينى it served as the prime eschatologyof the communist movement

Post: #118
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: طلعت الطيب
Date: 04-23-2009, 03:49 AM
Parent: #117

ومن المعروف ان موقف ماكس فيبر كان مترددا ambivalent تجاه الحداثة modernity حيث كان الرجل برغم تشاؤمه من تطور الديمقراطية فى المجتمعات الغربية الرأسمالية بسبب الطبيعة الغير ديمقراطية للبيروقراطية الاّ انه كان يحترم المؤسسات البرجوازية وتمدنها واستقلال العلوم فى تلك المؤسسات. لكن موقف رواد مدرسة فرانكفورت وعلى رأسهم هيربرت ماركيوز ( يمكن ايضا ان نسميهم اصحاب النظرية النقدية )كانوا على خلاف ذلك اذ تعاملوا مع عقلانية فيبر هذه على اعتبارها قيم ثقافية فاعتبروا الرأسمالية تمارس هيمنة ثقافية رهيبة لم تخطر حتى على بال كارل ماركس نفسه حيث سماها ماركيوز ثقافة السبب الاداتى (اى الالة او الاتمتة) وعبادة السلعة commodity fetishism
ولكن اصحاب النظرية النقدية اعتقدوا ايضا ان لنظام الهيمنة الثقافية الرأسمالية جذور تمتد الى ما قبل المجتمع الرأسمالى وهى تعكس الطبيعة القمعية لما اسموه بطبيعة السببية فى الغرب repressive character of western reason
ولذلك (وهذا مهم) اعتقدوا ان المفهوم المادى للتاريخ القائم على (المركزية) وتناقضاتها ثقافة تعكس ايضا طبيعة القمع فى الانسان الغربى ولكن هذه المرة يجسدها القمع الذى يحدث فى الاتحاد السوفيتى بواسطة بيروقراطية الحزب الشيوعى ومركزيته وبيروقراطية الدولة . وكان هذا النقد هو الاول الذى توجهه المدرسة لمفهوم المادية التاريخية قبل هابرماس .
لاحظ هذا اول نقد عملى خطير ولكنه لم يمثل بعد مرحلة الخروج على المادية التاريخية او على الماركسية كنظرية بعد ولذلك قام اصحاب النظرية النقدية (مدرسة فرانكفورت) باستبدال مفهوم الكلية الماركسى negative totality بمفهوم اخر وهو ما عرف بمفهوم الادارة الكلية للتحرر الحداثى total administration for emancipatory modernity

Post: #119
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: كمال عباس
Date: 04-23-2009, 04:07 AM
Parent: #118

,,,,,,,,كتب الأستاذ طلعت
Quote:
بصراحة لم اكن اتصور ابدا ان الاخ كبلو يعتقد ان المصطلح يعنى اعادة بناء حسب معناه اللغوى . كلمة ريكونستركشن reconstruction التى ترجمها كاتب المقال اعادة بناء تعنى فى الانجليزية وربما الالمانية او غيرها اعادة بناء هذا صحيح ، ولكنها كمصطلح تعنى تفكيك قلب النظرية الاجتماعية من مفاهيمها الاساسية وقد استخدمها هابرماس بهذا المعنى ويستخدمها كل يوم علماء المجتمع بهذا المعنى الاخير. ولان هابرماس دقيق فى استخدامه للمصطلحات لانه اضافة لكونه من الباحثين فى العلوم الاجتماعية فهو ايضا من المهتمين بمشروع الاتصال والتواصل اللغوى لذلك فهو حريص جدا على اتباع الاجماع اللغوى حتى تكون المعانى المرتبطة بعملية التواصل المفاهيمى دقيقة وسليمة هذا اولا .

هيا أثبت لنا أن الرجل يعني بال reconstruction التفكيك وبس?
وأثبت للقارئ أن علماء الاجتماعي يعنون بهذا المصطلح التفكيك الم
وكتب
Quote:
اما ثانيا وهو الاهم فان تفكيك هابرماس للمفاهيم الماركسية كان يقوم على استبعاد المفهوم المادى للتاريخ تماما .



هيا أثبت هذا كله ? ومدنا بالنص والمراجع?
فالقارئ لايتعامل مع يقال بإعتباره مسلمات تؤخذ هكذا!!
ثم وبإفتراض نجاحك في توثيق كلامك هذا قل لنا ماهو رأئك في هذا المقتطف الموثق لهابر ماس والذي أورده أستاذ صدقي
Quote: ............
TOWARDSA RECONSTRUCTIONOF HISTORICAL MATERIALISM*

JURGEN HABERMAS

In the present paper I will analyze the merits and limitations of historical materialism to the extent that it can be considered a theoretical explanation of social evolution. I would like to begin by introducing and critically scrutinizing the fundamental concepts and main hypotheses of historical materialism. Moreover, after indicating some of the problems, I shall also propose and illustrate a possible solution
.

..............
راجع الورقة في أعلاها
ماهي قراءتك لهذا النص?
..الرجل وبحسب فهمي يقول: في هذا الورقة سا أحلل - محاسن أو إيجابيات
المادية التاريخية وأوجه القصور فيها - الي المدي التي يمكن من خلاله أن تعتبر تفسيرا نظريا
للتطور الإجتماعي" ثم يتتطرق الرجل الي نيته في التعرض لأسس المادية
التاريخية والتعرض لمشاكل النظرية وتقديم الحلول لتلك المشكلات"
فهل هذا كلام مفكر يعمل علي إستبعاد المادية التاريخية تماما كما يقول
طلعت? أم أن الرجل يسعي فعلا لأعادة بنائها بإختزال السلبي والتثبيت علي
الايجابي وتقديم الحلول حتي تؤدي النظرية دورها كمفسر للتطور الاجتماعي?
كمال

Post: #120
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: طلعت الطيب
Date: 04-23-2009, 04:16 AM
Parent: #118

يعتقد ماركيوز (١٩٦٤) ان مجتمع الاستهلاك يقوم بمعادلة الرفض والتمرد لدى الافراد عن طريق توفير السلع والخدمات capitalism delivers goods ورؤية realizingالبرجوازية كديمقراطية وحرية ورخاء . هذا الاغتراب القائم على ما اسماه بغمرة السعادة المتصاعدة rampant euphoric alienation نتيجة للرخاء وحب الناس وشهوتهم للتملك هو المسؤول عن تكامل الافراد وتعايشهم كعاملين داخل النظام الرأسمالى ووضع نهاية لما عرف بسياسات الطبقة او النضال الطبقى class politics ولذلك فان المجتمع الذى اسماه ماركيوز (بالمجتمع ذو البعد الواحد) قد قام بازالة التناقضات الجوهرية بين الفرد والمجتمع واسبغ على النظام الشرعية legitimation
ولذلك اعتقد ماركيوز ان ذلك هو ما وضع الاساس لنهاية الايديولوجية بمفهومها الماركسى destroying the historical ground for Marxian idealogy critique
ولذلك كان ماركيوز متشائما جدا مع قليل من التفاؤل فى امكانية رؤية المهمشين والعاطلين وهم يقومون باظهار تمردهم على النظام الراسمالى يوما ما !!

Post: #121
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: طلعت الطيب
Date: 04-23-2009, 05:04 AM
Parent: #120

Quote: In the present paper I will analyze the merits and limitations of historical materialism to the extent that it can be considered a theoretical explanation of social evolution. I would like to begin by introducing and critically scrutinizing the fundamental concepts and main hypotheses of historical materialism. Moreover, after indicating some of the problems, I shall also propose and illustrate a possible solution


ممكن اشرح ليك يا كمال هابرماس قصد شنو بالعبارة دى
هابرماس هو بالضد من المفهوم المادى للتاريخ وبالضد من المادية التاريخية تماما وانا الان بصدد توضيح ذلك للقارىء وقد بدات شرح موقف المدرسة نفسه الناقد للمادية التاريخية مع عدم خروجها الكلى عنها . ولكن الخروج حدث على يد هابرماس وهذا هو المقصود بمصطلح ريكونستركشن reconsruction وستجد هذا المصطلح مستخدم عند بروز تقاليد نظرية جديدة فى علم الاجتماع . يستخدم الباحثون فى علم الاجتماع نفس المصطلح لتوضيح بداية تكوين المدرسة الوظيفية الجديدة وذلك لانهم قاموا بتفكيك مفاهيم مؤسس الوظيفية تالكوت بارسونز وهكذا
فى اول مداخلة لى كنت قد اتهمت فيها كاتب المقال قيد النقد بالتزوير ذكرت شىء مهم وهو ما يعرف بمفهوم الكلية التاريخية historical holism
ولشرح قصدى ساضطر لاستخدام نقد ما بعد الحداثة من اجل التوضيح لانه اكثر سهولة على القارىء
يقوم نقد ما بعد الحداثة على الاتى :
تسمى ما بعد الحداثة المادية التاريخية والتجانس الذاتى الكلى (مفهوم وحدة الطبقة العاملة وصيرورتهم التاريخية كقائد للمجتمع كما توهم ماركس يوما ما ) تسميها بالحكاية الماركسية الكبرى materialistic grand narrative of modernity or Marxism great narrative
وتعتقد ما بعد الحداثة او روادها نفسها بالضد من اى نظرية تتحدث نيابة عن مجموعة تاريخيا historical collective subject سواء اكانت هذه المجموعة تمثل الطبقة العاملة او المرأة فى حالة حركة التحرر النسوية او حتى الفاعل الاجتماعى social actor فى حالة البنائية الوظيفية لانها تعتقد ان هذه النظريات تهمل مجموعات اكبر من تلك التى تتذكرها وتصمت كثيرا عن تصوير حال الاغلبية الصامتة لان النظرية الكلية تهمل التفاصيل بطبيعتها ولذلك فان هذه النظريات تقوم بتشويه الواقع الاجتماعى . فالماركسية فى نظرهم مثلا ولطبيعة المادية التاريخية وبسببها لا تتبنى خطابا يقتصر فقط على الوصايا على الطبقة العاملة ولكنها يتجاوز ذلك لقمع المجموعات الاخرى المختلفة .
لذلك فهى مثلا تعتقد ان هذه النظريات لا تمثل الا اقلية من (الرجال البيض الموتى ) وهى الى حد كبير تقوم على مفهوم نيتشة فى الربط بين الحقيقة او المعلومة والقوة والهيمنة .
نقد ما بعد الحداثة يعتبر نقد قوى ومؤسس حيث يقوم على حقيقة تقصير النظريات ذات الطابع الكلى من الاحاطة بواقع متعدد ثقافيا وطبقيا واثنيا الخ .. لكن مشكلته فى انه يضعنا فى وهكذا تحت رحمة عوالم متعددة عصية على الفهم لا رابط بينها
ولان ماركس كفيلسوف ليس بشر مطلق وانما قدم ما يفيد الا ان نظريته قد تحولت بفعل المادية التاريخية ومركزيتها الى مشروع للسيطرة ، فان من ميزاته كفيلسوف هو محاولته للامساك بالبناءات والميكانيزمات التى تؤثر فى نشاط الافراد والمجموعات مما يجعل هناك قدرة على مقارنة تجارب المجتمعات والشعوب . هذا الاتجاه او المفهوم يعرف بالكلية التاريخية historical holism قد اجمع العديد من الباحثين انه مشروع كان موجود فى ثنايا كتابات ماركس ولكنه غير مكتمل .
هابرماس يتحدث هنا عن هذا المفهوم ولذلك اطلق عليه ميزات . والناس تخلط كثيرا بين هذا المفهوم وبين مفهوم المادية التاريخية والذى هو سبب بلاء شعوب ما كان يعرف بالاتحاد السوفيتى وما ستالين سوى ظاهرة عابرة وتجسيد لمالات المادية التاريخية وهذا ما يحاول السر اخفائه فى ثنايا مقالاته ، انه يحاول القاء كل اللوم على ستالين فى كل المقالة من اولها الى اخرها .
هذا الموقف الهابرماسى هو ما جعل علم الاجتماع يصنفه ضمن الحداثة الراديكالية وليس ما بعد الحداثة لانه ما زال متفائلا مثل كل رواد مدارس الحداثة ، متفائلا بمشورع الحداثة التنويرى
ومع ذلك فان المطلع حقيقة على افكار هابرماس لن يختلط عليه الامر لانه واضحا وضوح الشمس فى كبد السماء

Post: #122
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: طلعت الطيب
Date: 04-23-2009, 05:36 AM
Parent: #121

لمن يهتم بقراءة مفهوم الكلية التاريخية يمكنه الرجوع الى هذا
ROBERTJ ANTONIO
UNIVERSITY OF TEXAS
SEE ANTONIO 1989
OR GO TO
Antonio, Robert J. 1989. , and Douglas Kellner. 1990. " The Limits of Postmodern Thought. " in David Dickens and andrea Fontana,eds.,Postmodernism and Social Inquiry. Chicago: University of Chicago Press

Post: #123
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: كمال عباس
Date: 04-23-2009, 05:49 AM
Parent: #121

,,,,,,,,كتب الأستاذ طلعت
Quote: ماركس كفيلسوف ليس بشر مطلق وانما قدم ما يفيد الا ان نظريته قد تحولت بفعل المادية التاريخية ومركزيتها الى مشروع للسيطرة ، فان من ميزاته كفيلسوف هو محاولته للامساك بالبناءات والميكانيزمات التى تؤثر فى نشاط الافراد والمجموعات مما يجعل هناك قدرة على مقارنة تجارب المجتمعات والشعوب . هذا الاتجاه او المفهوم يعرف بالكلية التاريخية historical holism قد اجمع العديد من الباحثين انه مشروع كان موجود فى ثنايا كتابات ماركس ولكنه غير مكتمل .
هابرماس يتحدث هنا عن هذا المفهوم ولذلك اطلق عليه ميزات

ينتقد طلعت مفهوم المادية التاريخية عند ماركس ولكنه يعود ويشيد
بمفهوم الكلية التاريخية ومؤكدا حضوره -أي المفهوم في كتابات ماركس
ويجعل طلعت كل هذا أرضية وحيثيات ليثبت لنا أن المفكر هابر مارس
أنما عني الاشادة بحضور هذا المفهوم عند ماركس ولم يكون مقصود
هابرماس تثمين بعض جوانب المادية التاريخية والي زعم طلعت أن الرجل
عمل علي إستبعادها تماما!!!!
نعود للنص محل الحوار نجده يقول وبوضوح:
.....
In the present paper I will analyze the merits and limitations of historical materialism to the extent that it can be considered a theoretical explanation of social evolution. I would like to begin by introducing and critically scrutinizing the fundamental concepts and main hypotheses of historical materialism. Moreover, after indicating some of the problems, I shall also propose and illustrate a possible solution
...
نجد أن هابر ماس يتحدث عن المادية التاريخية وليس الكلية
التاريخية حصرا !!... و ا لاقتباسات التالية ستوضح أكثر!!
تحليل الإيجابيات وأوجه القصور كان للمادية التاريخية:
I will analyze the merits and limitations of historical materialism
....و النظرية التي يقول عن إمكانيتها في أن تكون نظرية تفسر تطور
المجتمع هي المادية التاريخية ذاتها!!
والنظرية التي يقول عنها هابرماس:
after indicating some of the problems, I shall also propose and illustrate a possible solution
هي المادية التاريخية ذتها!! .....نعم النظرية التي يتحدث هابرماس
عن أنه وبعد أن الاشارة لسلبياتها وتقديم الحلول هي المادية التاريخية!!

كمال

Post: #124
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: طلعت الطيب
Date: 04-23-2009, 05:55 AM
Parent: #123

Quote: will analyze the merits and limitations of historical materialism to the extent that it can be considered a theoretical explanation of social evolution

فيما يتعلق بالتطور الاجتماعى ودى ما حاشرحها ليك امشى اقراها براك ياكمال
اتعب شوية وياريت تطلع على اعمال هابرماس وبعدين احكم

Post: #125
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: Badreldin Ahmed Musa
Date: 04-23-2009, 06:34 AM
Parent: #124

و كالعادة






Post: #126
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: طلعت الطيب
Date: 04-23-2009, 06:40 AM
Parent: #124

قلت ان مناخ صعود اليمين وانهيار اليسار بالتحديد بعد هجرة الناس مفاهيم اليسار الجديد ونظرية التوسير البنائية قام رائد النظرية النقدية يورغن هابرماس بتفكيك المفاهيم الاساسية فى المشروع الماركسى الذى كان قائما من اجل التحرر الكلى و الشامل وفق مراجعات مناسبة لنظرية جى اتش ميد G.H.Mead فى الديمقراطية التواصلية communicative democracy وعقلانية فيبر Max Weber's rationalization فى مجتمع اتسم بالتعددية الثقافية والطبقية المعقدة والمتشعبة وكان طبيعيا ان ياتى التفكيك ليستوعب تلك التعددية من خلال الاتجاه من مركزية ماركس الشاملة centre totality الى اللامركزية radically decentered totality وذلك من خلال اهمال التطور الاجتماعى القائم على اساس مادى (قوى انتاج وعلاقات انتاج )base and superstructure واستبداله بعلاقة العمال والتفاعل الاجتماعى labor interaction وذلك لفصل الانتاج (والبيروقراطية ) عن التواصل commuication والتفاهم المتبادل consensual integration
Habermas 1979,1981,982,1983.1984,1987a,1987b;Jay1984,426-509;Antonio1989)

Post: #127
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: قيقراوي
Date: 04-23-2009, 07:44 AM
Parent: #124

Quote: مقال ع ع ابراهيم بسكل عام مقال سردى ولكن ما ازعجنى (وليس ما زعج د. ع ع ابراهيم ) ورود فكرة نقد من خرجوا على الفكر الماركسى ، ولولا ذلك لما قمت بمحاولة القاء الضوء على المقال على الرغم من اهميته . ولذلك دعونا ننظر ال فكرة انزعاج الدكتور لمعرفة اسبابها ومبرراتها ، يقول ان المرحوم الخاتم :
- طالب بتخريد الماركسية ( اى ان الخاتم اعتبرها مجرد خردة)


السؤال الالح علي جداً و انا بقرأ في البوست - و دي الحاجة البزعم اني بجيدها بإمتياز " رحم الله امرئٍ عرف قدر نفسه " - بس بقرأ ما بطالع و لا بتابع ساي و التلقي المبدع ليهو شروطه و احكامه و انت سيد العارفين يا طعلت و العهدة كمان على طقوس القراءة لشيخنا كرم الله في سؤال مش الح علي بس طالعني عديل - طالعني خلاء المنطق عديل و هي بعربي البطانة هنا - يعني استفز كل خلايا رامات العقل الفضلن لي - و هن ما كتيرات -
الدخّل كلام السر بابو مع كلام شيخنا ع ع إبراهيم شنو ؟
صراحة كدا بتحاشى البوستات الفكرية شديد دي و بوستات الكورة و الرابط اعتقد واضح للمتابع للبوست دا تحديداً كلو تعصب اعمى و كلو سيد البلد و زعيم و رمي اتهامات و باقذع الالفاظ بعرفة او بدون ما مهم ! . . . خلونا في المهم

الجابني هنا اساساً عمك المرشح الرئاسي دا . . . و شجعني خالص و حبيت لغتو دي جداً . . . في الحقيقة خطوط كتيرة اتقاطعت معاهو اولها اللغة و الاحلام الرئاسية و الماركسية " دق اب جلفة " الفي نافوخ كلينا غير تعبيرة الكان السبب في اني اشوف ابدع ما جاء في المقال بالاضافة لربط الراسمالية بالسفهه صياغة ( طالب بتخريد الماركسية ) و يا له من تعبير مبدع جداً كان قصد معناه الكاتب او جابا نيش عمايا ساي . . . و عن الخردة و التخريد اسألوا ( محاسب ) و لا تسألو طبيب . . . كان الله هون بجي ابين وجه الابداع فيها بالمناسبة ما دمنا في حضرة العلم فرق المقال شنو من البحث و الرسالة ؟
شايفك عاصر على مقال السر بابو انو ما وضح ليك حاجات المفروض حسب فهمي انا دا دايرة ليها مركز بحوث و حلقات دراسة عديل
نرجع للسؤال الطالعني داك . . .

غايتو الا كان بقت سوات الطالب الداخل الامتحان بي اسبوتينغ و حافظ الاسباب الداخلية للثورة الفرتكانية و جاهو السؤال في الامتحان عن الاسباب الداخلية فاتحرفن في الاجابة لاستخدام ( معارفه ) الضيع وقته في تحصيلها في اجابة اعتقد انها حذقة جداً بس مكشوفة شوية : لو اردنا ان نتحدث عن الاسباب الداخلية لابد لنا من اضاءة على المحيط الخارجي و التحدث عن الاسباب الخارجية . . . فبدت كشذرات مبتسرة
اعتقد و دا اعتقاد اقرب للظن انو ما اتوقعتها من ع ع ابراهيم
لكن كنت جاهز تماماً للحيطة القصيرة و لا ما كدا ؟
لو ما كدا اعفي لي عليك الله . . .
لاني شفتها زي حكاية اغلطوا انتو بنسااااامح ما بنقدر نعاتبكم . . . لكن مالو نطلع السر كضاب . .. المافي شنو ؟

بالمناسبة عندي نقة كتير لكن خفت اخرمج ليكم بوستكم

Post: #128
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: طلعت الطيب
Date: 04-23-2009, 07:49 AM
Parent: #127

اعتبر هابرماس ان منطق الشخص العامل واسماه العقلانية الهادفة purposive rationality تميل الى التمدد فى اختصاص ونفوز القوة والمال فى المجال التفاعلى ، وهذا التمدد او هذا الاحتلال يحل محل هيمنة التكنوقراط من خلال العملية الديمقراطية . يتفق هابرماس مع رواد النظرية النقدية وما بعد الحداثة فى ان القيم البرجوازية فى افول (ديمقراطية حرية رخاء) وان التعددية الاجتماعية والثقافية قد قامت بتدمير القاعدة التاريخية للمشروع الماركسى النقدى وطابعه الاجتماعى (وحدة الطبقة العاملة مثلا) حيث لم تعد هناك قيم تقدمية يمكن استخدامها ضد القوة وان تترجم كشعارات للتحرر والوحدة وهو يعد ذلك نهاية للنقد الايديولوجى .
يمكن استخدام العقلانية التواصلية فى التفاعل ا لموجود اصلا بين البشر كمبدأ غير ظاهر ومعيار لمعرفة الافعال الصحيحة من الاداتية (اداتية لارتباطها بالمال والقوة). محور فكرة هابرماس هنا تقوم على ان المتحدثين يستطيعون التقرير بشأن خطأ او صواب فكرة ما اذا توفر مناخ حرية غير قائم على القهر . ذلك يعنى ان العلاقات الاجتماعية الطوعية والديمقراطية الاجرائية هى موجودة بشكل مستتر فى كل انواع التفاعل الاجتماعى . ويمكن تفعيلها فى اى مجتمع من اجل حل الخلافات حين ينقطع التواصل . تعمل العقلانية التواصلية جنبا الى جنب مع العقلانية الهادفة كقوة مضادة لاى احتلال آخر للقوة والمال .
وهكذا نرى ان مفهوم هابرماس للعقلانية والتحرر والحداثة يختلف جذريا عن مفهمومى الماركسية فى التجانس الكلى الذاتى (وحدة الطبقة العاملة) والمادية التاريخية او المفهوم المادى للتاريخ .

Post: #129
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: طلعت الطيب
Date: 04-23-2009, 08:38 AM
Parent: #128

Quote: شكرا يا طلعت على إتهامنا بالجهل، فمنكم نتعلم.
قلت يا طلعت وأن أترجم ما قاته للعربي: بأنك مقتنع بأني وكمال لم نقرأ أي عمل لهبرماس!
صحيح أنني في رسالتي للدكتوراة ذكرت هبرماس 4 مرات فقط مرتين في النص وكلاهما عن مفهوم الأزمة ومرتين في المراجع! فيا لجهلي


عفوا د. صدقى فانا لم اتهمك بالجهل ولكن فيما يتعلق بموضوع الخلاف وهو اعتقادك بان هابرماس قد قام بتطوير المادية التاريخية فانا اعتقد ان قراءتك غير كافية . عدم الالمام بشىء ليس دليلا على الجهل لاننا سنكون جهلاء وكثيرا وفقا لهذا التعميم .
ليس هابرماس وحده الذى يعتقد ان ماركس فيلسوف عظيم ، وقد قدمت بوستى تقريرا بهذه الحقيقة .
ملخص حديثى هنا هو ان مشروع التحرر الماركسى تحوّل الى مشروع للتسلط بسبب المادية التاريخية
ومفهوم مركزية التناقضات فى واقع متعدد ويزداد تعددا وتنوعا وتعقيدا وليس متجانسا كما كان يعتقد ماركس على ايامه، على المستويين المحلى والعالمى . وان سقوط الاتحاد السوفيتى والكتلة الاشتراكية حدث لهذا السبب، سبب غياب الديمقراطية عن الحزب والدولة ولم يكن الجمود بسبب ستالين كما ظل يردد تاج السر فى كل مقاله تقريبا

Post: #130
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: يحي ابن عوف
Date: 04-23-2009, 09:05 AM
Parent: #129

العزيز طلعت سلام

و الاخرين

سلام

شكرا علي الموضوعية والتحليل العلمي الهادي لنستفيد منه جميعا




متابع

Post: #131
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: طلعت الطيب
Date: 04-23-2009, 09:34 AM
Parent: #130

شكرا يا يحيى على المتابعة والاشادة
الموضوع معقد شوية وهناك مصطلحات لهابرماس محتاجة شوية شرح وتبسيط ساعود اليها لاحقا انشاء الله . كنت قد قدمت عرض تبسيطى فى مجال اخر عن ماركيوز وكتابه الشهير الانسان ذو البعد الواحد سوف اقوم بنقله هنا حتى تستبين بعض مصطلحات هابرماس مثل مصطلح السبب الاداتى والسبب العملى الخ
فهم التسلسل لاعمال مدرسة فرانكفورت مهم لانها تعطى لوحة متكاملة خاصة اعمال ادورنو ثم اريك فروم ثم هابرماس. كل عمل من هؤلاء يشكل مقدمة جيدة لفهم العمل الذى يليه وهكذا
لاحظ موضوع هذا البوست اصلا هو حول اهمية الديمقراطية ، تطور الفكر الماركسى نفسه وحتى خروج هابرماس نفسه يحكى قصة الديمقراطية وتطورها وفقا لمحاولات هؤلاء الرواد المواءمة مع واقع يزداد تعقد وتنوع فى سيره نحو المستقبل من ايام ماركس وحتى اليوم .
الحزب الشيوعى السودانى نفسه يقر بالتعدد على مستوى الواقع السودانى ولكنه يرفضه بشكل غير معلن على المستوى الايديولوجى ولعل هذا واضح فى مقال السر المتمسك بالمادية التاريخية مع التضحية بستالين ذو السمعة السيئة اصلا ككبش فداء واعتباره سبب البلاء ، اما على مستوى الحزب فيمكنك الاطلاع على لائحته المجازة فى المؤتمر الاخير والقائمة على المركزية التنظيمية التى تصادر حقوق الديمقراطية وحقوق الاعضاء (تجدها منشورة فى الحوار المتمدن بتاريخ ١٧ ابريل)

Post: #132
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: طلعت الطيب
Date: 04-23-2009, 10:13 AM
Parent: #131

تعليق واضاءات مهمة حول كتابات ماركيوز

اعتقد ان هيربيرت ماركيوز هو من اكثر فلاسفة مدرسة فرانكفورت تأثيرا وسوف اعطى القارىء فكرة عن ذلك وعن الافكار الاساسية له والتى شكلت المفاهيم التى صاغها فى كتابه الشهير (الانسان ذو البعد الواحد). فى مقاربة افكار ماركيوز لا بد اولا من ملاحظة ان طريقته فى تناول التكنولوجيا ونظرته اليها تختلف من نظرة كارل ماركس لها . بالنسبة الى كارل ماركس فان التكنولوجيا هى جزء من تطور قوى الانتاج وفق مفهوم تقدمى للمجتمع (حيث ان التكنولوجيا تقوم بتثوير قوى الانتاج )، بينما راى ماركيوز التكنولوجيا كعامل سلبى وليس ايجابى كما راها ماركس . ولذلك كان ماركيوز يرى التكنولوجيا كاداة للهيمنة والسيطرة . بالنسبة لماركيوز ولبقية رواد مدرسة فرانكفورت فان هذه النظرة التشاؤمية هى التى صبغت كل كتاباتهم حول الحداثة حتى اعطت كتاباتهم طابعا فيبيري (نسبة الى ماكس فيبر)
لملاحظة التقاليد الفكرية والثقافية التى اثرت على ماركيوز وصبغت اعماله لا بد من الاشارة الى تأثير كارل ماركس حيث يعتبر ماركيوز من اكثر رواد مدرسة فرانكفورت تأثرا بكتابات ماركس و يمكن ملاحظة ادوات التحليل الطبقى بين ثنايا سطور كل كتاباته . لكن يجب ملاحظة انه بالرغم من التزام الرجل فى اطار التحليل الماركسى فان فهمه وترجمته لافكار ماركس كانت ابعد ما تكون عن المفاهيم الماركسية الارثودكسية
كذلك لابد ملاحظة ان كتابات ماركيوز اظهرت تأثرا كبيرا بكتابات ماكس فيبر ونظرياته الاجتماعية ولا اجد غرابة فى ذلك لان الرجل كان طالبا لجورج لوكاكس والاخير كان زميلا لماكس فيبر. هذا التأثر (بعقلانية ) فيبر ، التاثر بهذه العقلانية هى ما صبغ كتابات الرجل بالتشاؤم. فقد كان ماكس فيبر مترددا فيما يخص دور البيروقراطية فى المجتمعات الحديثة . كان تشاؤم فيبر يقوم على ان ازدياد العقلانية (او العقلنة) لهذا العالم هو الذى سيقود الانسانية الى الوقوع فى شراك الاقفاص الحديدية .
ولذلك سوف تلاحظ العلاقة المتينة بين نظرة ماركيوز الى التكنولوجيا كشرك ونظرية فيبر حول الاقفاص الحديدية،
مثله مثل اريك فروم وويلم رايخ فان ماركيوز قد قام بهضم واستيعاب واستخدام افكار فرويد فى بناء النظرية النقدية حول المجتمعات الحديثة. هذا الاستخدام للتحليل النفسى يمثل واحدا من الفروقات الجوهرية بين مدرسة فرانكفورت من جهة والماركسية من جهة ثانية حيث رفضت الماركسية افكار فرويد على اعتبار انها مفاهيم (برجوازية) وتعبر عن الفردية ( او الفردانية).
فيما يخص كتابات ماركيوز فاننا سوف نلاحظ استخدامه لافكار فرويد فى محاولته للربط بين ما تلعبه التكنولوجيا من دور استلابى واستلاب المجتمع الحديث او اغترابه . من المهم التركيز على ان الفكرة المركزية فى اعمال ماركيوز وهى تلك التى ورثها عن ماكس فيبر لانها ايضا تشكل المركز فى افكار ماكس هوركايمر وثيودور ادورنو (من رواد المدرسة )
وهى فكرة او شرح مسألة :
كيف تحوّلت الفردية العقلانية ( عقلانية لانها القائمة على معرفة السبب) فى عصر التنوير الى ما اسماه ماركيوز بالعقلانية التكنولوجية فى المجتمعات الحديثة
من المهم ملاحظة ان ماركيوز يعتبر ان العقلانية قد نشأت مع عصر التنوير وسماها عقلانية لانها اعتمدت (السبب) بدلا عن (التقاليد) اعتبرت ان هذه العقلانية (التنويرية- ديالكتيك التنوير ) هى المسؤول الاساسى او الحافز الرئيسى وراء التغييرات الاجتماعية والاقتصادية . هذه حقيقة ايضا لدى كل الفلاسفة الذين طالبوا مؤسسات المجتمع بالمسؤولية وفقا لمفاهيم ( هذه العقلانية) وهو ايضا حقيقة فيما يخص سلوك الناس العاديين فى السوق حيث عملية البيع والشراء تحكمها مصالح عقلانية.ولذلك فان ما يقوم بتحفيز العقلانية الفردية فى عصر التنوير ويشكل الدوافع الحقيقية للبشر هو الهدف المتعلق ( بالحرية ).
حرية الافراد، حرية التعبير، حرية التنظيم ، التحرر من القهروالاستبداد، حرية التجارة دون تدخل وهكذا..
ولذلك فان ما اقترحه ماركيوز هو ان الحريات البرجوازية فى المرحلة التنافسية الاولى للراسمالية ارتبط الافراد بهذه المصلحة او المصلحة الشخصية وفقا للمفهوم العقلانى والمتعلق بكون الحرية هى الهدف النهائى والدافع وراء افعال الناس وذلك من اجل (تحقيق ذواتهم ) . ولذلك فان فكرة كون السبب او (السببية) هى التى خرجت من التنوير وهى التى تشكل (المثال) قد ارتبطت وبقوة بمفاهيم الحرية والتحرر من القهر وكل انواع الهيمنة والتسلط وقد سمى ماكس فيبر هذه السببية بكلمة wertrationalitat بينما سماها ماركيوز واصحاب النظرية النقدية فيما بعد ( السبب العملى ) practical reason)
يقول ماركيوز انه فى المراحل المتاخرة من النمو الرأسمالى حيث اختفت الرأسمالية التنافسية (التى كانت على ايام ماركس) وظهرت المؤسسات الاحتكارية وظاهرة القلة الاحتكارية ، وحلت المنظمات البيروقراطية الضخمة محل المشاريع الرأسمالية الصغيرة ، مع هذا التطوّر بدأت الفردية العقلانية فى الاختفاء التدريجى . لذلك فقد اعتبر ماركيوز ان عصر (السبب العملى ) الذى كان يشكل التحرر الحافز من وراه، و الذى كان سائدا فى التنوير قد ذهب الى غير رجعة وبدأ يحل محله عصر جديد يكون فيه ما سماه (بالسبب الاداتى ) هو النموذج السائد والمهيمن وذلك بسبب هيمنة التكنولوجيا. وفى اعتقاد ماركيوز انه لم يسلم اى جانب فى الحياة الاجتماعية من قوة العقلانية التكنولوجية او العقلانية الاداتية هذه. وبذلت كل الجهود من اجل الاستجابة لمطلب التكنولوجيا وبذلك تمت التضحية باالاحتياجات الانسانية المتعلقة بتحقيق الانسان لذاته . بمعنى اخر يقول ماركيوز ان زيادة الكفاءة الانتاجية والحاجة الى مزيد من التكنولوجيا للاستجابة لهذا الطلب قد حلّ محل الاستجابة لحاجات الانسان نفسه ، وبذلك وبدلا ان تكون الماكينة فى خدمة الانسان ، اصبح العكس هو الصحيح، اى اصبح الانسان هو الذى فى خدمة الماكينة (وهنا مبعث الاستلاب ).
وهكذا اكتملت اللوحة التشاؤمية عند ماركيوز حيث تم قلب (السبب) رأسا على عقب ، فبدلا من ان يستمر فى ان يقود الى تطوّر الانسان كما كان يفعل فى عصر التنوير ، صار السبب بدلا عن ذلك يقود الى شرك هيمنة الالة او التكنولوجيا وسيطرة قواها واشباع عجلة الانتاج الرهيبة والتى لا تنتهى .
ولذلك يمكننا هنا ان نقول ان ما كان يعرف ب (السبب العملى ) فى عصر النهضة والتنوير او ما عرف عند ماكس فيبر ب (فيرتراشونونالتات) قد تحوّل الى (السبب الاداتى لرفع الكفاءة) فى عصرنا الحديث . وبالرغم من ان المانيا النازية كانت اول نموذج قام ماركيوز بنقده وتوضيح شروره ، الا ان نقد الرجل اصبح يطال كل العالم الصناعى المتقدم . ولذلك فان نقد ماركيوز لم يكن قاصرا على المجتمع النازى او الدولة الرأسمالية ، انما امتد من الفاشية والراسمالية الى نقد تجربة الاتحاد السوفيتى نفسها وقد استهدف البيروقراطية السوفيتية الضخمة (ومركزياتها الصارمة)
نقد قائم اساسا على ان اشباع التكنولوجيا ياتى على حساب حاجات الانسان وقدراته سواء اكان المجتمع راسمالى او اشتراكى !
ولذلك اطلق ماركيوز لقب المجتمعات (التوليتارية) totalitarian على كل الحكومات الفاشية والراسمالية والشيوعية والاشتراكية الديمقراطية ![
الفكرة المهمة او الثيمة الاساسية فى كتابات ماركيوز تتلخص فى كون العقلانية التى تدفعنا الى زيادة الكفاءة الانتاجية هى عبارة عن عمليات تتولد خلالها (لا عقلانية) من نوع اخر ، بمعنى ان ما يعتبر عقلانى بالنسبة للاستخدامات التكنولوجية يعتبر غير عقلانى فيما يتعلق بصحة الانسان النفسية وحاجاته الحقيقية للتحرر والتطوّر . اضافة الى ذلك فان الثيمة الاخرى الموازية لذلك والتى كنت قد ذكرتها من قبل هى تلك لمتعلقة بالفردية الحقيقية وقد تمّ استبدالها بطاعة المجموع (عقلية القطيع).
تحول الافراد الى قطيع باسم العقلانية التكنولوجية ويمكن ملاحظة ذلك فى نمو ظاهرة الاستهلاك الجماعى (نوع من عبادة السلعة) مما يظهر كيف ان السوق الاحتكارى والعقلانية التكنولوجية قد صارت تتحكم فى كل تفاصيل حياتنا اليومية . .

Post: #133
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: طلعت الطيب
Date: 04-23-2009, 12:34 PM
Parent: #132

Quote: يا عبد اللطيف ما تقول به هو جوهر مقالات دكتور هشام والذي أفضل مناقشته قريبا في مجال آخر.


اعلاه اقتباس للاخ صدقى كبلو حول مقالات الاخ هشام عمر النور الامين العام المناوب سابقا لحق الحديثة ويسعدنى ان استجيب لطلبه فى مناقشة ما كتبه هشام فى منبر سودان للجميع :

Quote: هل هناك ضرورة نظرية لتخطي الماركسية؟
(11) إكمال التحول في نموذج العلوم الاجتماعية




انتهيت في مقالي السابق إلى أن التحول الذي أحدثه بيتر وينش في مجال العلوم الاجتماعية قد انتقل بالعلوم الاجتماعية من نموذج العلوم الطبيعية الأحادي والقائم على فكرة التطابق مع الواقع، بحيث يرتبط شكل الحياة بوظيفة معرفة الطبيعة الخارجية والسيطرة عليها، إلى نموذج تعددي يقوم على فكرة المعنى وبالتالي يعتمد التأويل كمنهج مميز للعلوم الاجتماعية، ما دامت كل ثقافة لها رؤية للعالم يتم التعبير عنها في اللغة وتتشابك مع شكل معين من أشكال الحياة، بحيث يرتبط شكل الحياة بالمفاهيم الأساسية المكونة لرؤية العالم والتي يتحدد معناها في معاني اللغة لا في علاقة التطابق مع الواقع.

ولكن التحول الذي أحدثه وينش وقع في فخ النسبية المطلقة ـ كما هو واضح ـ فامتنعت المعرفة واستحالت المقارنة وانعدمت المعايير الكلية ولم يعد هناك إمكان لفهم المجتمعات الأخرى المختلفة واتصفت الحياة الإنسانية بتعدد لا نهائي فقدت معه أي معنى. ولكي ينسجم هذا التحول مع الطابع العام لعصرنا وعلومه كان لا بد أن يتم تجريد نموذج العلوم الاجتماعية الجديد من هذه النسبية المطلقة مع الحفاظ على التعددية ولكن وفي نفس الوقت الحفاظ على العقلانية وعلى كلية universality بدونها لا يمكن أن يتوفر المعنى والفهم والمعرفة، وهو ما قام به هابرماس كما قلنا في نهاية المقال السابق ووعدنا باستعراضه في هذا المقال.

لقد أدرك هابرماس إن الحفاظ على التعددية والعقلانية والكلية في ذات الوقت يتطلب معالجة جديدة لمسألة العلاقة بين الكلية universality والخصوصية particularity. فالمعالجات السابقة ـ بما في ذلك المعالجة الماركسية ـ كانت تعتمد فهماً لهذه العلاقة يجعل الكلية تجريداً مفاهيمياً للخصوصيات المتعددة يعبر عن جوهرها الواحد. وهو ما يصل في نهاية الأمر إلى أن يكون الكلي مثالاً أفلاطونياً بينما الخصوصيات ظلال لهذا المثال، الاختلاف فيما بينها يعود إلى ما هو عرضي. فجوهر أية ظاهرة يعبّر عنه قانون كلي ما، بينما القانون الكلي لا يتجلى إلاّ فيما هو خصوصي، أي عرضي. هذه الرؤية لمسألة العلاقة بين الكلية والخصوصية تنتج مضموناً واحداً للحياة الإنسانية. صحيح، أن هذا يوفر معنى للحياة الإنسانية ويجعلها فهمها ومعرفتها والمقارنة بين أشكالها المختلفة والحكم عليها ممكناً، ولكنه ـ وفي ذات الوقت ـ يشطب التعددية ويجعل منها مجرد عرض لا ينتمي إلى جوهر حقائق الحياة الاجتماعية، ومن ثم فهو لا يؤبه له.

إن معالجة الماركسية للعلاقة بين الكلية والخصوصية انحازت ـ وكالعادة رغم أنف الديالكتيك ـ إلى أحد طرفي هذه الثنائية لأنها تمت ضمن نموذج العلاقة بين الذات والموضوع. فالكلية تعبّر بصيغة ما عما هو موضوعي بينما الخصوصية تعبّر بصيغة ما عما هو ذاتي. وبالتالي فإن الكلية هي المعرفة بينما الخصوصية تخريب لهذه المعرفة. وهو ما يعكس على نحو دقيق دور الذات ودور الموضوع في نظرية المعرفة الماركسية. ولذلك حين نواجه أمراً غير مفهوم (غير عقلاني) كالسحر في المجتمعات البدائية فإننا نتعامل معه كحادثة تجريبية ونحاول تفسيره بمساعدة افتراضات سببية وشروط أولية من وجهة نظر سيكولوجية وسوسيولوجية، أي نحاول فهمه بطريقة علمية. وهي الطريقة الوحيدة الممكنة ضمن نموذج العلاقة بين الذات والموضوع ونظرية المعرفة القائمة عليها، نظرية التطابق في الحقيقة.

بينما النموذج الجديد الذي نعتمده، نموذج العلاقة بين الذات والذات، نموذج العقلانية التواصلية، يواجه هذا الأمر غير المفهوم كقضية معنى ويحاول تأويله على أساس المفاهيم المكونة لرؤية العالم في المجتمع الذي واجهنا فيه هذا الأمر، والتي ترتبط بشكل محدد من أشكال الحياة. ولكن هذا يؤدي إلى نسبية مطلقة ـ كما قلنا من قبل ـ ولذلك لا بد من أن نعالج العلاقة بين الكلية والخصوصية بطريقة تجعل من التعدد أمراً يؤبه له ويعبّر عن حقائق الحياة الاجتماعية لا مجرد عرض يلعب دوراً مخرباً للمعرفة، وبطريقة تقر أيضاً بالكلية والعقلانية، أي بإمكان المعرفة والقدرة على إصدار الأحكام القيمية.

إن نموذج العلاقة بين الذات والذات، أي العقلانية التواصلية، هو نفسه الذي يوفر لنا المخرج. إذ أننا حين نظرنا للعلاقة بين الكلية والخصوصية ضمن إطار نموذج العلاقة بين الذات والموضوع لم يكن ممكناً إلاّ أن ننظر لها من جهة المضمون والمحتوى، وبسبب نظرية التطابق في الحقيقة لم بكن ممكناً إلاّ أن يكون هنالك مضموناً واحداً حقيقياً، بينما النظر للعلاقة بين الكلية والخصوصية ضمن إطار العقلانية التواصلية يتيح لنا أن ننظرها من جهة الطرائق والأساليب التي يتعامل بها التذات intersubjectivity ، أي علاقة الذات بالذات، مع الموضوعات، والتي تنتج لنا ثلاثة أشكال من العوالم، العالم الخارجي والعالم الاجتماعي والعالم الذاتي. وهذا يعني أن هابرماس قد نظر إلى العلاقة بين الكلية والخصوصية من جهة ما هو شكلي وصوري لا من جهة المضمون والمحتوى. فما هو كلي ليس هو التعبير عن جوهر تتم صياغته في قانون كلي ما وإنما هو الطرائق والأساليب التي يتعامل بها التذات مع موضوعاته، أي أن الكلي هو ما ينتج العوالم الثلاثة سالفة الذكر. وهي عوالم تظل ثابتة كأشكال بينما يتغير مضمونها طبقاً لتغير الأسباب والحجج. وهي أسباب وحجج تعتمد على خصائص متغيرة في مجرى التاريخ (بما في ذلك تاريخ العلم). ولكن هذه الخصائص التي تعتمد على السياق ويستخدمها أفراد ثقافات مختلفة، في أوقات مختلفة، للحكم على صلاحية تعبير ما لا تعني بأي حال أن فكرة الحقيقة والصواب المعياري والإخلاص والتي تكمن في أسس اختيار الخصائص هي نفسها تعتمد على السياق بذات الدرجة. مما يعني أنها كلية.

وبذلك يصير المضمون عند هابرماس هو الخصوصي بينما العالم كشكل هو الكلي. وهو أمر نجح به هابرماس في معالجة العلاقة بين الكلية والخصوصية بحيث يحافظ على التعددية، التي يعبر عنها التعدد في المضامين بينما تظل أشكال عوالمها الثلاثة ثابتة مما يحافظ على الكلية ويجعل المعنى والمعرفة والفهم والمقارنة ممكنة.

وحينما نعاود النظر إلى وينش لنرى فيما فشل، نجد أنه لم يستطع التحرر من نموذج العلاقة بين الذات والموضوع. لأن قلب النموذج لا يحررك منه ـ وهو الدرس الذي وعيناه جيدأ ـ وإنما بسبب هذا القلب تظل سجيناً له. ولذلك فإن استبدال وينش للمضمون الواحد للحياة الإنسانية، الذي يفترضه نموذج العلاقة بين الذات والموضوع، بمضامين متعددة تعدد لا نهائي لا يخرجه من هذا النموذج وإنما يجعله أسيراً له. فالمضامين المتعددة تعدد لا نهائي، والتي ليست لها أية صلة فيما بينها ولا تستطيع أن تتعرف على بعضها البعض ولا نستطيع أن نقارن فيما بينها، يصير كل واحد منها واحداً مطلقاً ولذلك فهي لا تنتج تعدداً وإنما أحاديات. مما يعيد إنتاج المضمون الواحد ونموذج العلاقة بين الذات والموضوع مجدداً. بينما نجح هابرماس في إكمال التحول في نموذج العلوم الاجتماعية ليلائم خصائص عصرنا في التعددية والعقلانية لأنه نجح في الخروج على نموذج العلاقة بين الذات والموضوع وبالتالي الخروج على النظر إلى الكلية من جهة المضمون.

Post: #134
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: طلعت الطيب
Date: 04-23-2009, 12:36 PM
Parent: #133

Quote: هل هناك ضرورة نظرية لتخطي الماركسية؟
(12) نتائج التحول في نموذج العلوم الاجتماعية




عالجت في مقالي السابقين تحول النموذج في مجال العلوم الاجتماعية، من نموذج يعتمد العلم الطبيعي ومنهجه إلى نموذج يعتمد التأويل والتفسير والشرح لأن لكل مجتمع لغته التي تتحدد فيها رؤيته للعالم ومن ثم شكل حياته ولذلك فإن معاني المفاهيم والمقولات التي تنتمي إلى تلك الرؤية لا تتحدد في التطابق مع الواقع وإنما تتحدد في اللغة. ومن ثم رأينا كيف أن هابرماس أفلح في تفادي النسبية المطلقة التي وقع فيها التحول إلى هذا النموذج بإعادة فهم العلاقة بين الكلية والخصوصية بحيث حصر ما هو كلي في أشكال العوالم الثلاثة: الموضوعي والاجتماعي والذاتي وفي مزاعم الصحة التي نرفعها في كلامنا وتشير إلى هذه العوالم الثلاثة: زعم التطابق مع الواقع وزعم التلاؤم مع القيم وزعم التعبير المخلص عن الذات، أي أن ما هو كلي صار مجرد شكل صوري فهو يحدد أحد أشكال العالم ولكن لا يحدد مضمونه وهو أيضاً يحدد زعم الصحة الذي يرفعه كلام بعينه ولكن لا يحدد مضمون هذا الكلام. وبذلك استطاع هابرماس أن يفسح المجال للتعدد دون أن يقع في النسبية المطلقة إذ أن الوقوع في الأخيرة ـ كما نعلم ـ يمنع المعرفة والفهم والمقارنة والمعنى.

ولكن تفادي هابرماس للنسبية المطلقة اعتماداً على تحديد صوري وشكلي يثير عدد من القضايا الهامة بالنسبة للماركسية التي سنتناولها في هذا المقال، وهي قضايا ترتبط بتصور الماركسية للتاريخ، بحركة التاريخ وحتميتها. فالماركسية ـ كما نعلم ـ تبنت تصوراً كلياً لمضمون الحياة الإنسانية، لدينامية التاريخ الإنساني، فهي تتصور التاريخ كحركة تخضع لقوانين عامة وكلية تحكم الحياة الإنسانية وتسري على جميع مجتمعاتها، وهي حركة تقدم، يتقدم فيها التاريخ خطياً ـ حتى ولو كان لولبياً ـ إلى الأمام. هذا التصور يحدد مراحل تطور التاريخ الإنساني، وهي مراحل تمر بها جميع المجتمعات الإنسانية والاختلافات التي تبدو بين هذه المجتمعات تنتمي إلى ما هو خصوصي، أي ما هو عرضي كما قلنا في المقال السابق. بينما تصور هابرماس للكلي كأشكال صورية يضع التصور الماركسي تحت المساءلة والنقد، فهو تصور أحادي لا يقبل التعدد والاختلاف إلاّ كعرض. بينما هابرماس بقبوله للاختلاف والتعدد كان لا بد أن يخرج على المفهوم الماركسي للتقدم وعلى المفاهيم والمقولات التي أدت إليه.

إن قراءة ماركس الأداتية ـ كما يرى هابرماس ـ لفينومينولوجيا الروح عند هيجل لم تغير البنية الأساسية لفلسفة هيجل وإنما قامت فقط باستبدال الروح المطلقة أو الفكرة المطلقة بمقولة النوع الإنساني. وكما كان التاريخ عند هيجل تجلٍ للفكرة المطلقة صار التاريخ عند ماركس تجلٍ لقدرة النوع الإنساني في معرفة الطبيعة الخارجية والسيطرة عليها، فقد جعلت قراءة ماركس الأداتية التاريخ تحققاً لغايات النوع الإنساني في الطبيعة. إن كلا التاريخين، الهيجلي والماركسي، يمكن النظر إليهما كتجلٍ للعقل في التاريخ، والفارق بينهما أن العقل عند هيجل يرتبط بمنطق الفكرة المطلقة بينما يرتبط عند ماركس بمنطق الطبيعة. لقد أنجز ماركس عملاً نظرياً هاماً حين استبدل الفكرة المطلقة عند هيجل بالنوع الإنساني ولكن اكتنفت هذا الإنجاز المشاكل لأنه تم ضمن قراءة أداتية نموذجها فلسفة هوية تقوم على التقابل بين الذات والموضوع فوقع في الأحادية، وهي أحادية بجانب اقصائها للتعدد والاختلاف فإنها ترى في أية ظاهرة محدد أساسي واحد (التناقض الأساسي). ولذلك فبدلاً من أن يعرف ماركس التاريخ كمصدر متنوع للتجربة يوفره عالم حياة متعين اجتماعياً فإنه يذهب إلى المحافظة على منطق التاريخ الهيجلي الأحادي.

وتبدو هذه الأحادية في عدد من افتراضات ماركس، مثلاً، أن العمل هو الفعل الذي يمكّن الإنسان من إبداع ذاته ـ وبالمناسبة فإن مفهوم العمل بهذا المعنى مستلهم من هيجل ـ فمن خلال العمل يتعلم الناس السيطرة على العالم الخارجي ويطورون معارف تكنيكية وأداتية. ولكن هذا الاعتبار للعمل وعدّه الفعل الوحيد الذي يمكّن الإنسان من إبداع ذاته يهمل قدرة إنسانية أخرى ـ إن لم يكن القدرة الإنسانية بامتياز ـ وهو التفاعل الاجتماعي، الذي يتطلب معرفة تذاتية intersubjective بالأدوار والمعايير أو التكامل الاجتماعي للطبيعة الداخلية. وطبقاً لهابرماس فإن تطور القوى المنتجة لا يمكن أن يفسر تطور القدرات التذاتية intersubjective .

التفاعل أو الفعل التواصلي يتبع مجرى تطوره الخاص. وهذا يعني أن الصراع الطبقي لم يعد المحرك الأساسي للتاريخ فهناك أيضاً المجتمعات التي هي حامل للتطور، ويتكامل فيها الأفراد. بل نستطيع القول أن المجتمعات كحامل للتطور يتكامل فيه الأفراد هي التي تحدد الصراع الطبقي، فالمجتمعات ـ مثل الأفراد ـ يخضع وعيها لعملية تطور معرفية ـ أخلاقية. وأن مستوياتها الراهنة من التعلم هي التي تنعكس في بنيتها الأساسية وقيمها. ولذلك لا يمكن أن يكون تطور المجتمع رهين بتطور القوى المنتجة (أي التطور المعرفي) في صلتها بعلاقات الإنتاج، إذ أن الأخيرة تنتمي إلى مجال آخر له مجرى تطوره الخاص (وهو عملية التطور المعرفية ـ الأخلاقية والتي استلهمها هابرماس من سيكولوجيا التطور المعرفي عند بياجه)، ألا وهو مجال التفاعل أو الفعل التواصلي. إن تركيز ماركس على الإنتاج جعله يخطئ مجال التحرر الإنساني ـ وكذلك السيطرة ـ وهو مجال الفعل التواصلي.

لقد خلط ماركس بين السيطرة على الطبيعة الخارجية والحرية الإنسانية ومن ثم أهمل القمع الاجتماعي للطبيعة الداخلية. وهذا ينقلنا إلى نقد آخر للمادية التاريخية من هابرماس. فهابرماس لا يرى أن المجتمعات كليات شاملة totalities تتحدد أجزائها بمستوى تطور قواها المنتجة، فهو يميز بين عالم الحياة lifeworld والأنسقة (جمع نسق) systems والتي ينقسم كل منها إلى مجالين: العام والخاص. عالم الحياة هو محل المعرفة الأخلاقية العملية أو علاقات المعنى التي يتم تقاسمها في الأسرة ومكان العمل (المجال الخاص) وفي الفعل السياسي والرأي (المجال العام)، ويتم تنسيق عالم الحياة من خلال الفعل التواصلي ـ أي الفعل الموجه للوصول إلى الفهم المتبادل. وفي المقابل فإن النسق السياسي (الدولة) والنسق الاقتصادي (السوق) يتم تنسيقها من خلال وسائط السلطة والمال على التوالي. وعدم إدراك ماركس لهذا التركيب والتمايز المعقد للمجتمعات الحديثة جعله يفشل في توقع إمكان استقرار الرأسمالية وإمكان انهيار الاشتراكية، وذات التركيب والتمايز المعقد يوفر إمكان أزمة المشروعية في الرأسمالية المتأخرة كما يوفر أيضاً إمكان نشوء الأقفاص الحديدية (على حد تعبير ماكس فيبر) في الاشتراكية البيروقراطية.

لقد خلط ماركس ـ كما يرى هابرماس ـ وعلى أساس اعتباره للعمل وكأنه القدرة التي تبدع الإنسان ذاته وعلى أساس اعتباره المجتمعات الإنسانية ككليات شاملة totalities بين دينامية التطور التاريخي ومنطق هذا التطور. وفهم التقدم كضرورة حتمية لأنها تجلٍ للعقل في التاريخ. إن المجتمعات تتطور فعلاً ولكن هابرماس يعتبر أن هذا التطور يتجلى كتقدم في مبادئ كلية للأخلاق والعدالة. وأن هذه التطورات ـ على أية حال ـ ليست تجلٍ للعقل في التاريخ، واعتبارها كذلك يقلل من الشك في النظرية والممارسة ويشجع المعرفة الشاملة والمحيطة وسياسة الأحزاب الطليعية مما يؤدي ـ كما حدث فعلاً ـ إلى استغلال الرغبة في التحرر وسوء استخدامها إن لم يكن قلبها تماماً. بينما يشدد هابرماس على أن التطورات المعرفية ـ الأخلاقية تخلق فقط المجال المنطقي لأشكال جديدة من التنظيم الاجتماعي. وقدرة المجتمع على التلاءم والنمو والتي تتقرر بشروطه المحيطة وقدرته على التعلم تحدد إذا ما كان سيحدث تغيير جذري أم لا. وماهية هذه التغيرات، أي معنى الحرية، يحددها المشاركون أنفسهم. ويصر هابرماس على أن هنالك مشاركين فقط في عملية التنوير. وأن التقاء المعرفة والفعل، أي الخلق الواعي ذاتياً للمجتمع الاشتراكي، هو الذي سينهي اغتراب الإنسان. ووظيفة النظرية النقدية محصورة في تحديد الشروط الصورية التي تجعل التحرر ممكناً. وطبقاً لهابرماس فإن ماركس، وبفهمه للإنسان كمنتج وللمجتمعات ككليات totalities وللتاريخ كتقدم، قد تراجع إلى لاهوت وأنثربولوجيا هيجليين.

Post: #135
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: طلعت الطيب
Date: 04-23-2009, 12:49 PM
Parent: #134

Quote: هل هناك ضرورة نظرية لتخطي الماركسية؟
(13) عودٌ على بدء



اليوم اختتم سلسلة مقالاتي التي أجبت فيها بنعم على السؤال الذي عنونت به هذه السلسلة "هل هناك ضرورة نظرية لتخطي الماركسية؟ ولقد دعمت "نعم" هذه بحيثيات تعتمد على فكرة أساسية، وهي أن مشروع التحرر الإنساني يعتمد في كل فترة تاريخية على تعميم نظري لقمم نشاطه المعرفي، ثم سرعان ما يصبح هذا التعميم النظري قاصراً عن القيام بدوره كهادي (أو مرشد) نظري لمشروع التحرر الإنساني بسبب اعتلاء الفكر الإنساني لقمم جديدة في نشاطه المعرفي تفترض أساساً نظرياً جديداً يتجاوز الأساس السابق.

وهكذا سارت المقالات في محاولة الكشف عن هذه القمم الجديدة في نشاط الإنسان المعرفي التي تفترض بدورها أساساً نظرياً جديداً يتجاوز الأساس النظري للماركسية باعتبارها آخر مرشد نظري لمشروع التحرر الإنساني. فنظرت المقالات في الفلسفة والعلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية والإنسانية وبحثت في التحولات التي حدثت في نماذجها، لتصل في نهاية الأمر إلى أن التحولات في كل هذه المجالات تتسم بذات الخصائص النظرية، إنها باختصار تقوض المنطق الثنائي (الذي تقوم عليه الماركسية وترى فيه المقالات الأساس المنطقي للدوغمائية) ونظريته في الحقيقة القائمة على التطابق مع الواقع (التي تقوم عليها نظرية المعرفة الماركسية) إلى النظرية التخطيطية في الحقيقة التي تعتمد التعددية كخيار معرفي ونظري دون أن تقع في النسبية المطلقة، مقوضة بذلك الدوغمائية ومتجاوزة الأساس النظري للماركسية.

لقد بدأت المقالات بالفلسفة وانتقلت إلى العلوم الطبيعية وانتهت أخيراً بالعلوم الإنسانية والاجتماعية. هذا الترتيب بالضرورة (أو هو بالتأكيد) ليس الترتيب الكرونولوجي الذي وقعت به هذه التحولات، كما أن عكس هذا الترتيب (أي التحولات في العلوم الإنسانية والاجتماعية ثم في العلوم الطبيعية وأخيراً الفلسفة) هو أيضاً بالضرورة (أو هو بالتأكيد) ليس الترتيب الكرونولوجي الذي وقعت به. فمثل هذه التحولات، التي تشكل علامات فارقة وأساسية في التاريخ المعرفي، يكون لها منطق ترتيب مختلف عن منطق الترتيب الكرونولوجي، بعبارة أخرى يمكن القول أن زمن التحولات يختلف عن زمن التطورات العادية التي يتبع فيها المعلول علته والنتيجة سببها من الناحية الكرونولوجية. إن زمن التحولات زمن معرفي قد نصل فيه إلى التعميم النظري قبل التطورات التي تستدعيه في مجالات المعرفة المختلفة أو قد يحدث العكس. فالزمن المعرفي لا تترابط أحداثه وفقاً لمنطق العلية وإنما وفقاً لمنطق التركيب، الذي يعيد ترتيبها ويغير فيها جميعاً ويضيف إليها. ولذلك فليس من الضروري أن نصل إلى تعميم نظري من وقائع معينة أو أن نصل إلى وقائع معينة ابتداءً من تعميم نظري ما.

وبالنسبة لنا فهذا يعني أنه ليس من الضروري أن نكون وصلنا إلى التعميم النظري في مجال الفلسفة ابتداءً من التحولات التي جرت في مختلف مجالات العلوم، كما أنه ليس من الضروري أن يكون العكس صحيحاً، أي أن نصل إلى أولاً إلى التعميم النظري في مجال الفلسفة ومن ثم نجري التحولات في مجالات العلوم المختلفة بناءً على النموذج الذي يطرحه التعميم النظري. قد يحدث أي منهما أولاً، ليس هذا هو المهم، المهم معرفياً هو الربط التركيبي بينهما بحيث يصبح التعميم النظري تعميماً لهذه الوقائع (أي التحولات) بغض النظر عن ترتيبهما الكرونولوجي. إنني أعني بالتركيب ذات ما يعنيه محمد عابد الجابري بالتدوين، غير أني أرى أن مصطلح "التركيب" أدق لأنه يشي بمنهج وتصميم design لبناء المعرفة، وهذا بالضبط ما يتم في التحولات المعرفية التي تعيد بناء معارفنا وفقاً لمنهج وتصميم جديدين. وهو عين ما أعنيه بإدراج إنجازات الماركسية في سياق نظري جديد.

الآن، ماذا نفعل بعد كل هذه الحيثيات التي تدعم الإجابة بنعم على سؤال الضرورة النظرية لتخطي الماركسية؟ إننا وفي سياق إيرادنا لهذه الحيثيات قد بدأنا فعلاً في بناء العناصر التي سنستخدمها في إرساء الأساس النظري الجديد لمشروع التحرر الإنساني وفي بناء شروطه الصورية (الشكلية). ولكن ليس هذا كل ما هنالك، فهذه الحيثيات تشكل جزءاً من العناصر التي سنستخدمها إذ أن هنالك عناصر أخرى ستستدعيها ضرورات أخرى، منها ضرورات المنطق الديالكتيكي، التي تفيد بضرورة تركيب الموضوع والموضوع النقيض في موضوع جديد (وهو منطق استخدمته الماركسية وحان الوقت لتطبيقه عليها)، ومنها ضرورات الاستفادة من المعارف الجديدة التي تصف ظواهر خارج المألوف الماركسي ومن ثم فهي تستخدم طريقة في النظر تختلف عن الماركسية ومنهجها، ومنها أيضاً ضرورات إعادة النظر في معارف تم تجاهلها من قبل بسبب تركيزها على قضايا اعتبرتها الماركسية قضايا أيديولوجية تساوي بين النظامين الرأسمالي والاشتراكي أو تعدها في أحسن الأحوال قضايا فرعية من القضية الأساسية، قضية الصراع الطبقي، وحلها يكمن في حل الأخيرة.

لقد ظهرت عدد من التيارات المعرفية والنظرية كمحاولات للرد على الماركسية، أي أن الماركسية بوصفها موضوعاً قد أفرزت نقيضها، وما يفرضه المنطق الديالكتيكي هو أن نحصل على تركيب جديد من الماركسية والتيارات المعرفية والنظرية التي حاولت أن تكون رداً عليها، مثل البراجماتية (التي اعتبرت بمثابة الأساس النظري للرأسمالية) ومثل البنائية الوظيفية عند تالكوت بارسونز (والتي اعتبرت أيضاً محاولة للرد على الماركسية في مجال النظريات الاجتماعية). وهذا ما نعنيه بالعناصر التي تستدعيها ضرورات المنطق الديالكتيكي.

أما المثال على العناصر التي تستدعيها ضرورات الاستفادة من المعارف الجديدة، فيمكنني أن أذكر واحداً، على الأقل في الوقت الراهن، وهو علم النفس، وبالذات التحليل النفسي، وهو علم ظهر بعد الماركسية ويستخدم منهجاً مختلفاً، منهج التأمل الذاتي self-reflection (أصبح فيما بعد نموذجاً للعلوم النقدية) ويضع مبادئ وجودية جديدة للكائن البشري تساعد على تفسير وشرح ظواهر حياته المختلفة بما فيها القمع والسيطرة وتطرح بالتالي أفقاً جديداً للتحرر الإنساني، قد نتفق أو نختلف معه ولكنه حتماً جهد معرفي جديد نحتاج لاستيعابه نقدياً لأسس معرفية ونظرية جديدة.

وأما المثال على العناصر التي تستدعيها ضرورات إعادة النظر في معارف تجاهلتها الماركسية فهو نظرية الحداثة عند ماكس فيبر. وأطروحات ماكس فيبر لا تساوي فقط بين الرأسمالية والاشتراكية وإنما تضع الأخيرة مباشرةً في دائرة الاتهام حين صاغت مصطلح (الأقفاص الحديدية) عند إشارتها للبيروقراطية. والاستيعاب النقدي لماكس فيبر يهضم نظريته في الحداثة على أسس نظرية ومعرفية جديدة بحيث تصير نظرية الثورة (الماركسية وغير الماركسية) مجرد جزء من نظرية الحداثة ولا تكتسب نظرية الثورة إلاّ ضرورة تاريخية وسياقية تعتمد بالأساس على درجة التطور المعرفي ـ الأخلاقي للمجتمع.

إن استيعاب كل هذه المعارف وغيرها وهضمها في تعميم نظري جديد يتجاوز الماركسية هو ما قامت به النظرية النقدية كما انتهت عند هابرماس، وهو ما سيشكل موضوع سلسلة مقالاتنا التالية والتي ستجئ تحت عنوان جديد: "من الماركسية إلى النظرية النقدية".

Post: #136
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: Badreldin Ahmed Musa
Date: 04-23-2009, 05:42 PM
Parent: #135

Habermas, Jürgen (1929 - )

German philosopher; one of the most infuential members of the Frankfurt School (See Theodor Adorno, Walter Benjamin); his major work concerned the process of formation of public opinion and ideas as to how rational discussion was possible in a modern, developed society; Habermas could be seen as a modern-day advocate of the Enlightenment.

In his 1962 Strukturwandel der Offentlichkeit, he showed that the bourgeois conception of democracy was nothing more than a translation of the relations of buying and selling into politics. As in the market, a monopoly was inevitably cornered by the ruling interests.

In his 1968 Knowledge and Human Interest Habermas distinguished between the technical interests which motivated empirical-analytic enquiry, the practical (in the Kantian sense) interests which motivated huamnistic sciences, which he saw as concenred with communicative action, and the emancipatory interests which motivated philosophical enquiry, whose objective is to lay bare how consensus is obstructed by various forces, be they psychological or social.

Habermas quite consciously tried to develop a form of Marxism which was eclectic and able to draw on insights coming from other directions. As an advocate of “networking” and dialogue, his ideas about democracy and and rational decision-making have been influential in many social movements.

At the time of writing, Habermas is still living in Germany.

----------------------
http://www.marxists.org/glossary/people/h/a.htm#habermas-jurgen

Post: #137
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: كمال عباس
Date: 04-23-2009, 08:42 PM
Parent: #136

كتب الأخ طلعت
Quote: فيما يتعلق بالتطور الاجتماعى ودى ما حاشرحها ليك امشى اقراها براك ياكمال
اتعب شوية وياريت تطلع على اعمال هابرماس وبعدين احكم
كلام هابر ماس واضح واضح جدا !! وقد لغير مصلحتك وضد زعمك بأن الرجل
عمد علي إستبعاد المادية التاريخية تماما!!

...وبعدين لا أدري لماذا تعتقد أنك الوحيد هنا الذي يفهم هابرماس ويحتكر
تفسير أقواله?
لا ياطلعت أنت لم تفسر كلام الرجل بل سعيت لتصويره بعكس مراد الرجل
حتي يماشي أحكامك المسبقة أو حتي يعطي زخما وبعدا فلسفيا لرؤيتك
الخاصة!!
وأعتقد أن مقولة هابر ماس التي نقلناه قد قطعت قول كل خطيب!!
........أقول هذا علي الرغم من أني أختلف مع بعض إستنتاجات ماركس
التي توصل اليها عبر إعمال المنهج الديالكتيكي في تفسير وتحليل التاريخ البشري والتطور الإجتماعي
.......... ففكرة- ديكتاتورية طبقة وتفرد الحزب الواحد وإستبعاد القوي
الاجتماعية وتنظيماتها السياسية- مرفوضة عندي ولاأتفق معه في نبوته وأستنتاجه - حول ديكتاتورية طبقة و
فكرة مجتمع بلاطبقات وبلا دولة
وإعتقد إن التجارب الشيوعية السابقة وماحدث فيها من ممارسة وصاية علي المجتمع والتفكير نيابة
عنه وإختزال الدولة في الحزب الطليعي
وإختزال الحزب في مجموعة متنفذة وديكتاتورية الحزب الواحد وسلب الحريات
وحق التنظيم والاختلاف جاءت تأسيسا علي بعض إستنتاجات ماركس في
المادية التاريخية حيث تم التعامل مع إستنتاجات ماركس كمسلمات وكحتميات
تاريخية ووصفة واجبة النفاذ!!
.........وطبعا بالاضافة لإغفال التغيرات التي حدثت في المجتمع الرأسمالي
وإغفال كثير من المؤثرات الثقافية ودورها في تشكيل المجتمعات!!
كمال

Post: #138
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: طلعت الطيب
Date: 04-24-2009, 03:22 AM
Parent: #137

Quote: ...وبعدين لا أدري لماذا تعتقد أنك الوحيد هنا الذي يفهم هابرماس ويحتكر
تفسير أقواله?
لا ياطلعت أنت لم تفسر كلام الرجل بل سعيت لتصويره بعكس مراد الرجل
حتي يماشي أحكامك المسبقة أو حتي يعطي زخما وبعدا فلسفيا لرؤيتك
الخاصة!!
وأعتقد أن مقولة هابر ماس التي نقلناه قد قطعت قول كل خطيب!!


الاخ كمال
ساقوم بمحاولة تفسير لما كان يقصده هابرماس فى تلك الندوة رغم اننى لا احبذ القراءات المبتسرة للنصوص ورغم اننى متهم من قبلك بممارسة التنطع الفكرى ولكنى سأفعله من اجل القارىء مجددا دعوتى لك بقراءة اعمال هابرماس نفسها حتى يتبين لك الخيط الابيض من الخيط الاسود ولانه هو الوسيلة الوحيدة التى ستمكنك من الحكم على التفسير الذى اقدمه.
لكن قبل ذلك دعنى اشير الى نقطتين مهمتين يمكن من خلالهما استنطاق مقالات الاخ هشام عمر النور، على ان نعود الى بقية النقاط بعد عودة د.صدقى كبلو الى البوست لانه كان قد عبّر عن رغبته فى مناقشة المقالات وقد اتيت بها هنا بناء على رغبته تلك
ولا: كتب هشام ما يلى :

Quote: إن قراءة ماركس الأداتية ـ كما يرى هابرماس ـ لفينومينولوجيا الروح عند هيجل لم تغير البنية الأساسية لفلسفة هيجل وإنما قامت فقط باستبدال الروح المطلقة أو الفكرة المطلقة بمقولة النوع الإنساني. وكما كان التاريخ عند هيجل تجلٍ للفكرة المطلقة صار التاريخ عند ماركس تجلٍ لقدرة النوع الإنساني في معرفة الطبيعة الخارجية والسيطرة عليها، فقد جعلت قراءة ماركس الأداتية التاريخ تحققاً لغايات النوع الإنساني في الطبيعة. إن كلا التاريخين، الهيجلي والماركسي، يمكن النظر إليهما كتجلٍ للعقل في التاريخ، والفارق بينهما أن العقل عند هيجل يرتبط بمنطق الفكرة المطلقة بينما يرتبط عند ماركس بمنطق الطبيعة. لقد أنجز ماركس عملاً نظرياً هاماً حين استبدل الفكرة المطلقة عند هيجل بالنوع الإنساني ولكن اكتنفت هذا الإنجاز المشاكل لأنه تم ضمن قراءة أداتية نموذجها فلسفة هوية تقوم على التقابل بين الذات والموضوع فوقع في الأحادية، وهي أحادية بجانب اقصائها للتعدد والاختلاف فإنها ترى في أية ظاهرة محدد أساسي واحد (التناقض الأساسي). ولذلك فبدلاً من أن يعرف ماركس التاريخ كمصدر متنوع للتجربة يوفره عالم حياة متعين اجتماعياً فإنه يذهب إلى المحافظة على منطق التاريخ الهيجلي الأحادي.


ملاحظة هشام حول قراءة ماركس الاداتية ملاحظة عميقة وكل ما فعله ماركس فى فينومونوجيا الروح عند هيجل هو استبدال فكرة الاله بالانسان وهى قراءة احادية للتاريخ تذكرنا بالتاريخ العربى الاسلامى والصراع بين الجبرية والقدرية ، وقد كان دعاة الجبر مثل بنى امية يدعون ان كل شىء يتم بارادة الله بما فى ذلك مسألة ملكهم ( العضوض ) وهى مصادرة للديمقراطية ولحريات الاخرين تتجسد فى ان من يعارضهم انما يعارض الارادة الالهية .
قراءة كل من ماركس وهيجيل هى بمثابة تجل للعقل فى التاريخ وهى تحمل نفس الطابع الاحادى الذى يصادر التعدد والاختلاف. وهى العلة التى عالجها هابرماس والتى ستكون نقطة تعليقنا الثانية .
ولما كنت وغيرى قد قررنا التصدى وبحسب قدراتنا المتواضعة لقضية الاصلاح الديمقراطى والتى تتطلب اجراءات تنويرية عميقة فى المفاهيم يعتبرها البعض تنطع وقام بوضع خطوط حمراء لنا ،- هى مثل غيرها من محاولات الاغتيال المعنوى فقد قررنا الانحناء لمثل تلك الرياح لانها تمر دائما دون ان تترك اثرا- فقد هيئنا انفسنا جيدا لها، وفى النهاية يبقى ما ينفع الناس.
المادية التاريخية هى فلسفة تحمل فى طياتها مصادرة للتعدد ودعوة للاستبداد باسم الاستنارة الحداثية وهو امر كان واضحا فى تجربة الاتحاد السوفيتى المقبورة وقد اوضحت ان ما يدعو له هابرماس هو مفهوم الكلية التاريخية حتى يمكن بواسطتها المقارنة والدراسة بين مختلف التجارب والمجتمعات لان اشكالية عدم المقدرة على المقارنة تعتبر علة نقد ما بعد الحداثة وارجح ان محاضرة هابرماس التى ذكر فيها مزايا وعيوب المادية التاريخية كان يقصد بها شىء شبيه بالمفهوم القرآنى للخمر حينما ذكر ان لها منافع ومضار ولكن الاسلام منع شرب الخمر مع ذلك فى النهاية اليس كذلك؟ . ويمكن تفسير ايراد المادية التاريخية بنفس هذا الفهم لان ايرادها فى النص ارتبط بسلم التطور فى المجتمعات او ما يعرف بوحدة وترابط المجتمعات وهو ايضا مفهوم اخر فيه ضرر وفيه منافع، حيث بقدر ما يوفر فرص للمقارنة والوحدة بين المجتمعات البشرية بقدر ما يكرس مفهوم ما عرف بالمركزية الاوروبية والتى تفترض ان كل المجتمعات الانسانية تمر باطوار واحدة وعليه يمكن تعميم جوهر قوانين تطور المجتمعات الاوروبية الحديثة على مجتمعات العالم الثالث بغرض دراستها !!
غاية الامر ان للمادية التاريخية منافع وهو قيامها بدور شبيه بدور الكلية التاريخية من حيث انها توفر فرصة للمقارنة بين تجارب المجتمعات المختلفة لوجود رابط تطورّى مشترك بينها هذا فيما يتعلق بالمزايا!!
اما اضرارها فهى مصادرة التعدد والديمقراطية وفرض المركزية والوصاية على المجتمعات ولذلك القى هابرماس بهذا المفهوم الى مزبلة التاريخ حينما قام بتفكيكه للماركسية وذلك لمصلحة نظرية جديدة للمعرفة تقوم على المحافظة على التعدد والديمقراطية .
اما كيف فعل ذلك بحيث يحافظ على التعدد وامكانية المقارنة؟ فهو الموضوع الذى اتناوله فى المداخلة القادمة انشاء الله

Post: #139
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: طلعت الطيب
Date: 04-24-2009, 04:10 AM
Parent: #138

الاخ قيقراوى

لاحظت انك قمت بفتح بوست منفصل حتى تفرد مساحة لارائك حول الموضوع
اشكرك على المرور وفعلا فى المنبر متسع لجميع الاراء
فلك منى التحية والسلام

Post: #140
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: طلعت الطيب
Date: 04-24-2009, 05:22 AM
Parent: #139

Quote: Habermas quite consciously tried to develop a form of Marxism which was eclectic and able to draw on insights coming from other directions. As an advocate of “networking” and dialogue, his ideas about democracy and and rational decision-making have been influential in many social movements.

At the time of writing, Habermas is still living in Germany.


هناك العديد من المصادر والجهات التى تصف هابرماس ومدرسة فرانكفورت بالانتماء للماركسية وهو وصف صحيح بشكل عام من ناحية تاريخية ولكنه لا ينطبق على هابرماس من ناحية معرفية .
على كل حال انا هنا اتحدث عن الموقف من التعددية والديمقراطية ، تسهيلا للامر على القارىء فان موقف هابرماس من تفكيك الماركسية شبيه بما فعله الشهيد محمود محمد طه بتفكيك مفهوم الشريعة فى الاسلام . القراءة الجديدة لرائد الاصلاح الدينى فى السودان تقوم على ريكونستركشن لمفهوم الشريعة اذا استخدمنا مصطلحات علم المجتمع استخداما صحيحا .
هابرماس الان اصبح يمثل تقاليد فكرية جديدة قائمة بذاتها وهناك عدد من الباحثيين الذين يوصفون بعبارة هابرماسيين على شاكلة ماركسيين....هذا اورده للمعلومة
اما محاولة الاستخفاف بما اكتب فاتجاوز عنها تماما لانها تعبّر عن العجز الفكرى والضحالة لا اكثر لا اقل !!!!!!

Post: #141
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: Badreldin Ahmed Musa
Date: 04-24-2009, 06:17 AM
Parent: #140

طلعت

سلامات

شنو ياخ انا بقيت نسيبك متين؟ بتخجل تكتب اسمي؟

عموما لانو الموضوع موضوع معرفة سأواصل في رفد البوست بما يفيد و لا يهمني

ان كتبت اسمي او تجاهلته!

Quote: Quote: Habermas quite consciously tried to develop a form of Marxism which was eclectic and able to draw on insights coming from other directions. As an advocate of “networking” and dialogue, his ideas about democracy and and rational decision-making have been influential in many social movements.

At the time of writing, Habermas is still living in Germany.



هناك العديد من المصادر والجهات التى تصف هابرماس ومدرسة فرانكفورت بالانتماء للماركسية وهو وصف صحيح بشكل عام من ناحية تاريخية ولكنه لا ينطبق على هابرماس من ناحية معرفية .
على كل حال انا هنا اتحدث عن الموقف من التعددية والديمقراطية ، تسهيلا للامر على القارىء فان موقف هابرماس من تفكيك الماركسية شبيه بما فعله الشهيد محمود محمد طه بتفكيك مفهوم الشريعة فى الاسلام . القراءة الجديدة لرائد الاصلاح الدينى فى السودان تقوم على ريكونستركشن لمفهوم الشريعة اذا استخدمنا مصطلحات علم المجتمع استخداما صحيحا .
هابرماس الان اصبح يمثل تقاليد فكرية جديدة قائمة بذاتها وهناك عدد من الباحثيين الذين يوصفون بعبارة هابرماسيين على شاكلة ماركسيين....هذا اورده للمعلومة
اما محاولة الاستخفاف بما اكتب فاتجاوز عنها تماما لانها تعبّر عن العجز الفكرى والضحالة لا اكثر لا اقل !!!!!!


لا يوجد اي استخفاف و لكن اسلوبك في التعامل مع الحقائق غريب. انت تعتقد انك الوحيد الذي يفهم
و ترد على كل من تداخل بما يدحض رأيك بانه لا يفهم و يحتاج لدرس عصر منك،
وانا اعتقد انك تاخذ الامور على its face value و اؤكد لك حماسك لهابرماس سيهتز و يفتر بنفس
سرعة كفرك بماركس!
هابرماس عليه كثير من المأخذ و هناك نقد بالكتب على افكاره و ارجو انك تتعامل معه بعقلية نقدية
ولا تأخذ بكل ما يكتب بايمانية مفرطة وذلك قد يساهم في تطويرك انت نفسك، بدل ان تستبدل استاذ باستاذ!

اما عن موضوع هذا البوست، انت احضرت مقال لدكتور عبدالله علي ابراهيم و لم تتناول ما جاء في المقال
بما كان متوقع وانما اتخذته منصة للانطلاق الي شئ في نفسك وهو انتقاد السر بابو وهي محاولة غير امينة
في اقل تقدير. فانت ارتكبت a red herring fallacy (التمويه) وغششت القارئ الذي اتى ليرى ما خلف عنوانك و ايضا
a non sequitur fallacy بحيث ان مقدمتك لا تتماشى مع نهاياتك واخالك تعرف ان ذلك يقدح في مصداقيتك لدى القارئ.
انت ايضا يا طلعت تخلط المفاهيم بما يشي بمدي استيعابك للمادة التي تقدمها. انت تصر بان reconstruction
تعني التفكيك بما يغالط كل معاجم الدنياو تعتقد ان كاتب تقدمه كعلم في مجاله يمكن ان يقصد التفكيك باستعمال كلمة تعني اعادة البناء و التركيب و تنسى ان هابرماس الماني و اللغة الالمانية لغة صارمة جدا خاصة في المفاهيم و تعريفها.
هناك خطأ اعلاه (اقصد اعلى البوست، لكن مقتبس ادناه) ارجو ان تصححه! انت كتبت اضطلاع وتقصد اطلاع واظن لا يفوت عليك فرق المعنى بينهما و ضرورة كتابة الكلمة الصحيحة لاعطاء المعنى المقصود:
Quote: خلال ذلك قمت بمطالبة د.صدقى باحضار المراجع بطريقة رسمية عندما تداخل لاول مرّة محتجا على وصفى لكاتب المقال بالتزوير، والحقيقة لاننى طالبته بذلك لانه جاء باسم جامع الندوات بالعربى وقد كنت اعتقد ان حجته لا تقتصر على مصطلح ريكونستركشن ولذلك كنت حريصا على الاضطلاع على مرجعه
وعلى ما اذكر جاء ذلك الخطا في مرة ثانية بعد ذلك ارجو تصحيح ذلك.

ثم يا طلعت انت تطالب باستخدام الMLA and APA في سودانيزاونلاين الا تري في ذلك شطط؟ اعتقد الاتيان باسم المرجع و المؤلف و رقم الصفحة اكثر من كافي، يجب ان لا ننسى اننا في منبر عام و ليس مجلة اكاديمية. وعند مطالبتك بذلك كان يجب عليك الالتزام بما ناديت به و لكنك نقضت ذلك في اول مداخلة بعد ذلك!

Post: #142
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: طلعت الطيب
Date: 04-24-2009, 06:35 AM
Parent: #141

مطالبتى بالمصدر كان شىء طبيعى لان د.صدقى اتى بالاسم بالعربى مما لم يمكننى من البحث وقد شرحت ذلك فى اول مداخلة لى بعد عودتى بالعربى .
اما اعادة كلامك حول مصطلح ريكونستركشن فهو اصرار على تشويش القارىء لاننى لم اقصد معنى الكلمة اللغوى ولكنى قصدت المصطلح .
من المنطقى ان يكون قراءة مصطلح ريكونستركشن على اساس انه اعادة بناء ان يكون خطأ لان النتيجة ان يكون هابرماس قد اعاد بناء المادية التاريخية وهو قول خطأ جملة وتفصيلا ولا تستطيع الدفاع عنه الا عن طريق المغالطة والاقتباسات المبتسرة وفى النهاية المراهنة على عدم المام القارىء بالموضوع من اجل تسجيل نقاط فى الحوار هى مراهنة خاسرة وقد اثبت التاريخ الحديث ان اكبر مستفيد منها هو الهوس الدينى

Post: #143
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: Badreldin Ahmed Musa
Date: 04-24-2009, 07:38 AM
Parent: #142

طلعت

سلام

Quote: من المنطقى ان يكون قراءة مصطلح ريكونستركشن على اساس انه اعادة بناء ان يكون خطأ لان النتيجة ان يكون هابرماس قد اعاد بناء المادية التاريخية وهو قول خطأ جملة وتفصيلا ولا تستطيع الدفاع عنه الا عن طريق المغالطة والاقتباسات المبتسرة وفى النهاية المراهنة على عدم المام القارىء بالموضوع من اجل تسجيل نقاط فى الحوار هى مراهنة خاسرة وقد اثبت التاريخ الحديث ان اكبر مستفيد منها هو الهوس الدينى


يعني لانك تريد اثبات ان المادية التاريخية خاطئة انت مستعد لوضع رغباتك الذاتية في مواجهة تعريف المعجم؟
هابرماس حاول تشويه المادية التاريخية و افراغهامن محتواها باستئصال النتائج الطبيعية التي تنبني على
المقدمات التي تفترضها المادية التاريخية، فهابرماس اراد للمادية التاريخية ان تقتصر علي وصف تطور المجتمع
الانساني ولكنه لا يريد لها ان تشير الى ضرورة الثورة ونهاية المجتمع الراسمالي!
عندما يكون هنالك تعريف في المعجم لكلمة ذلك هو المنطق يا طلعت وليس التخريجات الجزافية و الاهواء، ولذلك تعب الناس و جمعوا الكلمات في المعاجم. اذن انت لم تكن موضوعي في نقاشك و انما تعمل بهواك و رغباتك في ان يقوم هابرماس بما تتمناه و لكن الحقيقة هي انه اشتغل على المادية التاريخية و شوهها و لم ياتي بجديد. انظر لهذا النقد لاعماله و سترى ان ما اراد ان ينسبه لنفسه كان اصلا موجود في الماركسية من خلال مساهمات انجلز و لينين: http://www.wright.edu/~gordon.welty/Habermas_89.htm
الغريب يا طلعت مواقف هابرماس الاخيرة من الماركسية تتماشي مع دعاة الهوس الديني الذين تشاطرهم انت ايضا
العداء للماركسية و الحزب!

Post: #144
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: طلعت الطيب
Date: 04-24-2009, 08:26 AM
Parent: #143

Quote: عندما يكون هنالك تعريف في المعجم لكلمة ذلك هو المنطق يا طلعت وليس التخريجات الجزافية و الاهواء، ولذلك تعب الناس و جمعوا الكلمات في المعاجم. اذن انت لم تكن موضوعي في نقاشك و انما تعمل بهواك و رغباتك في ان يقوم هابرماس بما تتمناه و لكن الحقيقة هي انه اشتغل على المادية التاريخية و شوهها و لم ياتي بجديد. انظر لهذا النقد لاعماله و سترى ان ما اراد ان ينسبه لنفسه كان اصلا موجود في الماركسية من خلال مساهمات انجلز و لينين: http://www.wright.edu/~gordon.welty/Habermas_89.htm
الغريب يا طلعت مواقف هابرماس الاخيرة من الماركسية تتماشي مع دعاة الهوس الديني الذين تشاطرهم انت ايضا
العداء للماركسية و الحزب!

بدر الدين
انا افهم ان لك اختلاف مع هابرماس وكذلك ممكن ان افهم ان الحزب الشيوعى او السر له خلاف
لكن هذا ليس هو الموضوع ، الموضوع لا يتعلق بتشويه هابرماس للمادية التاريخية ، انما الموضوع يتعلق بموقفه من المادية التاريخية قبولا او رفضا .
كلامك هذا يتناقض مع مقال السر الذى كتب ان هابرماس اعاد بناء المادية التاريخية
وانت تتهرب من معنى كلمة ريكونستركشن وتجهد فى الخلط بين معناهااللغوى وبين معناها كمصطلح شهير فى علم الاجتماع يعنى تفكيك المفاهيم القديمة للنظرية وهو مصطلح متفق عليه !!!!!
اى عمل اصلاحى يتم فى نظرية اجتماعية يشار اليه بمصطلحى مراجعة وتوضيحات elaboration or revision
ايضا هذا متفق عليه !!!!!!!
الان انت وغيرك قد وضعتم انفسكم فى موقف غريب لانكم كنتم مشغولون بالاصطفاف للدفاع عن السر بابو على حساب المعرفة وعلى حساب الحقيقة ، وهذا الموقف فرض عليكم الدفاع عن هابرماس واعتباره (بطلا لانه قام باعادة بناء المادية التاريخية )..
الان انت تحاول ان تتخذ الموقف الذى ينسجم مع قناعاتك فى ان اعمال هابرماس قد شوّهت الماركسية كما تدّعى ، لكن فى موقفك الجديد هذا لا تريد دفع الاسنتحقاق والخاص بالاعتراف بخطأ السر فيما نسبه الى هابرماس !
موقفك اصبح غريب جدا !!!!
اما حديثك حول عدائى او عداء هابرماس وتشبيهنا بالهوس الدينى او اتخاذ موقف شبيه بموقف بالهوس الدينى لشىء يدعو الى الرثاء ، ويفرض علينا طرح السؤال المنطقى التالى:
من هو الذى ينسجم موقفه مع دعاة الهوس الدينى ؟
هل هو من يدعو الى الديمقراطية التعددية ويعمل من اجل ترسيخها ؟ ام ذلك الذى يدعو الى تبنى المفاهيم المركزية والشمولية؟

Post: #145
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: طلعت الطيب
Date: 04-24-2009, 09:33 AM
Parent: #144

Quote:
لقد أدرك هابرماس إن الحفاظ على التعددية والعقلانية والكلية في ذات الوقت يتطلب معالجة جديدة لمسألة العلاقة بين الكلية universality والخصوصية particularity. فالمعالجات السابقة ـ بما في ذلك المعالجة الماركسية ـ كانت تعتمد فهماً لهذه العلاقة يجعل الكلية تجريداً مفاهيمياً للخصوصيات المتعددة يعبر عن جوهرها الواحد. وهو ما يصل في نهاية الأمر إلى أن يكون الكلي مثالاً أفلاطونياً بينما الخصوصيات ظلال لهذا المثال، الاختلاف فيما بينها يعود إلى ما هو عرضي. فجوهر أية ظاهرة يعبّر عنه قانون كلي ما، بينما القانون الكلي لا يتجلى إلاّ فيما هو خصوصي، أي عرضي. هذه الرؤية لمسألة العلاقة بين الكلية والخصوصية تنتج مضموناً واحداً للحياة الإنسانية. صحيح، أن هذا يوفر معنى للحياة الإنسانية ويجعلها فهمها ومعرفتها والمقارنة بين أشكالها المختلفة والحكم عليها ممكناً، ولكنه ـ وفي ذات الوقت ـ يشطب التعددية ويجعل منها مجرد عرض لا ينتمي إلى جوهر حقائق الحياة الاجتماعية، ومن ثم فهو لا يؤبه له.

إن معالجة الماركسية للعلاقة بين الكلية والخصوصية انحازت ـ وكالعادة رغم أنف الديالكتيك ـ إلى أحد طرفي هذه الثنائية لأنها تمت ضمن نموذج العلاقة بين الذات والموضوع. فالكلية تعبّر بصيغة ما عما هو موضوعي بينما الخصوصية تعبّر بصيغة ما عما هو ذاتي. وبالتالي فإن الكلية هي المعرفة بينما الخصوصية تخريب لهذه المعرفة. وهو ما يعكس على نحو دقيق دور الذات ودور الموضوع في نظرية المعرفة الماركسية. ولذلك حين نواجه أمراً غير مفهوم (غير عقلاني) كالسحر في المجتمعات البدائية فإننا نتعامل معه كحادثة تجريبية ونحاول تفسيره بمساعدة افتراضات سببية وشروط أولية من وجهة نظر سيكولوجية وسوسيولوجية، أي نحاول فهمه بطريقة علمية. وهي الطريقة الوحيدة الممكنة ضمن نموذج العلاقة بين الذات والموضوع ونظرية المعرفة القائمة عليها، نظرية التطابق في الحقيقة.

بينما النموذج الجديد الذي نعتمده، نموذج العلاقة بين الذات والذات، نموذج العقلانية التواصلية، يواجه هذا الأمر غير المفهوم كقضية معنى ويحاول تأويله على أساس المفاهيم المكونة لرؤية العالم في المجتمع الذي واجهنا فيه هذا الأمر، والتي ترتبط بشكل محدد من أشكال الحياة. ولكن هذا يؤدي إلى نسبية مطلقة ـ كما قلنا من قبل ـ ولذلك لا بد من أن نعالج العلاقة بين الكلية والخصوصية بطريقة تجعل من التعدد أمراً يؤبه له ويعبّر عن حقائق الحياة الاجتماعية لا مجرد عرض يلعب دوراً مخرباً للمعرفة، وبطريقة تقر أيضاً بالكلية والعقلانية، أي بإمكان المعرفة والقدرة على إصدار الأحكام القيمية.

إن نموذج العلاقة بين الذات والذات، أي العقلانية التواصلية، هو نفسه الذي يوفر لنا المخرج. إذ أننا حين نظرنا للعلاقة بين الكلية والخصوصية ضمن إطار نموذج العلاقة بين الذات والموضوع لم يكن ممكناً إلاّ أن ننظر لها من جهة المضمون والمحتوى، وبسبب نظرية التطابق في الحقيقة لم بكن ممكناً إلاّ أن يكون هنالك مضموناً واحداً حقيقياً، بينما النظر للعلاقة بين الكلية والخصوصية ضمن إطار العقلانية التواصلية يتيح لنا أن ننظرها من جهة الطرائق والأساليب التي يتعامل بها التذات intersubjectivity ، أي علاقة الذات بالذات، مع الموضوعات، والتي تنتج لنا ثلاثة أشكال من العوالم، العالم الخارجي والعالم الاجتماعي والعالم الذاتي. وهذا يعني أن هابرماس قد نظر إلى العلاقة بين الكلية والخصوصية من جهة ما هو شكلي وصوري لا من جهة المضمون والمحتوى. فما هو كلي ليس هو التعبير عن جوهر تتم صياغته في قانون كلي ما وإنما هو الطرائق والأساليب التي يتعامل بها التذات مع موضوعاته، أي أن الكلي هو ما ينتج العوالم الثلاثة سالفة الذكر. وهي عوالم تظل ثابتة كأشكال بينما يتغير مضمونها طبقاً لتغير الأسباب والحجج. وهي أسباب وحجج تعتمد على خصائص متغيرة في مجرى التاريخ (بما في ذلك تاريخ العلم). ولكن هذه الخصائص التي تعتمد على السياق ويستخدمها أفراد ثقافات مختلفة، في أوقات مختلفة، للحكم على صلاحية تعبير ما لا تعني بأي حال أن فكرة الحقيقة والصواب المعياري والإخلاص والتي تكمن في أسس اختيار الخصائص هي نفسها تعتمد على السياق بذات الدرجة. مما يعني أنها كلية.

وبذلك يصير المضمون عند هابرماس هو الخصوصي بينما العالم كشكل هو الكلي. وهو أمر نجح به هابرماس في معالجة العلاقة بين الكلية والخصوصية بحيث يحافظ على التعددية، التي يعبر عنها التعدد في المضامين بينما تظل أشكال عوالمها الثلاثة ثابتة مما يحافظ على الكلية ويجعل المعنى والمعرفة والفهم والمقارنة ممكنة.


لى عودة انشاء الله للتعليق على هذا الاقتباس لان فيه شرح جيّد لما فعله هابرماس من اجل المحافظة على التعددية
واعتقد ان الاخ د. هشام عمر النور والذى يعمل حاليا كمسؤول عن قسم الفلسفة بجامعة النيلين قد قدم عملا جيدا استخدم فيه لغة الفلسفة فى معالجة الموضوع .
انا اعتبر هذه الدراسة وفى حدود معرفتى (وهى متواضعة فى مجال الاعمال المترجمة) واحدا من افضل الترجمات من حيث الدقة ان لم تكن افضلها على الاطلاق فى عالمنا العربى .
اعكف حاليا على محاولة كتابية تتناول اعمال هابرماس من وجهة نظر العلوم الاجتماعية لانها اسهل على القارىء العادى الغير متعود على المصطلحات الفلسفية . احصر نفسى فيما يخدم قضية الديمقراطية والاصلاح الديمقراطى فى السودان.
يظل هذا البوست مرفوعا الان والى حين حتى نتناول فيه اعمال هذا الرجل من وجهة نظر العلوم الاجتماعية.
اواصل

Post: #146
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: قيقراوي
Date: 04-24-2009, 07:19 PM
Parent: #145

Quote: اما عن موضوع هذا البوست، انت احضرت مقال لدكتور عبدالله علي ابراهيم و لم تتناول ما جاء في المقال
بما كان متوقع وانما اتخذته منصة للانطلاق الي شئ في نفسك وهو انتقاد السر بابو وهي محاولة غير امينة
في اقل تقدير. فانت ارتكبت a red herring fallacy (التمويه) وغششت القارئ الذي اتى ليرى ما خلف عنوانك و ايضا
a non sequitur fallacy بحيث ان مقدمتك لا تتماشى مع نهاياتك واخالك تعرف ان ذلك يقدح في مصداقيتك لدى القارئ.
انت ايضا يا طلعت تخلط المفاهيم بما يشي بمدي استيعابك للمادة التي تقدمها. انت تصر بان reconstruction
تعني التفكيك بما يغالط كل معاجم الدنياو تعتقد ان كاتب تقدمه كعلم في مجاله يمكن ان يقصد التفكيك باستعمال كلمة تعني اعادة البناء و التركيب و تنسى ان هابرماس الماني و اللغة الالمانية لغة صارمة جدا خاصة في المفاهيم و تعريفها.
هناك خطأ اعلاه (اقصد اعلى البوست، لكن مقتبس ادناه) ارجو ان تصححه! انت كتبت اضطلاع وتقصد اطلاع واظن لا يفوت عليك فرق المعنى بينهما و ضرورة كتابة الكلمة الصحيحة لاعطاء المعنى المقصود:

Quote: خلال ذلك قمت بمطالبة د.صدقى باحضار المراجع بطريقة رسمية عندما تداخل لاول مرّة محتجا على وصفى لكاتب المقال بالتزوير، والحقيقة لاننى طالبته بذلك لانه جاء باسم جامع الندوات بالعربى وقد كنت اعتقد ان حجته لا تقتصر على مصطلح ريكونستركشن ولذلك كنت حريصا على الاضطلاع على مرجعه


سلام يا استاذ / طلعت
و مليون سلام يا بدر

و مشكور على تثبيت عقلي انا كنت قايل نفسي الدرويش الوحيد الما قادر يفهم علاقة مقال د. ع ع ابراهيم ( المبدع ) مع ( مقال ) السر بابو . . . ولا قايل محاولة استاذ طلعت القفز فوق العنوان لجلد السر بابو و مصداقيته اكتر من خيال مني
و القوس سر الصوفية الكبير انا عندي فيهو سر برضو

ودي كان فحوى مداخلتي الاولى الما اتكرم علينا استاذنا طلعت بتعليق عليها ساي
على كلٍ مبروك النسب ياخ و الله انا ما عارف وضعي لسه شنو ؟
ياخ انا كنت قايل الدعوة دي عامة و الحقوق الديمقراطية المكفولة للبشر ما كنت قايل فيها استثناء

Quote: الاعزاء بهاء بكرى وعادل عبد العاطى
تحية وتقدير وشكر على المرور والتعليق وهو شىء مهم بالنسبة لى يساعدنى كثيرا على رؤية البوست والاجتهاد فى توجيهه بشكل سليم ومفيد . لكل انسان الحق فى تقييم الاخرين واعمالهم وهو حق ديمقراطى مكفول اما فيما يخص البوست فان تناول مقال د. ع ع ابراهيم يعتبر واحد من اهدافه وذلك من اجل الوصول لفهم مشترك حول السؤال الذى كنت قد طرحته فى بداية البوست حول كارل ماركس وماذا يعنى بالنسبة لنا فى السودان وكيف نفهم افكاره ونقيّمها ونستفيد منها ؟

Quote: اتيت بهذا الموضع هنا لانه جدير بالحوار ، وهو من نوع المواضيع التى اعتقد ان قراءتها دون مناقشة خسارة كبيرة .

Quote: مقال ع ع ابراهيم بسكل عام مقال سردى ولكن ما ازعجنى (وليس ما زعج د. ع ع ابراهيم ) ورود فكرة نقد من خرجوا على الفكر الماركسى ، ولولا ذلك لما قمت بمحاولة القاء الضوء على المقال على الرغم من اهميته .


Quote: وذلك لان غرض البوست هو محاولة تحديد ملامح ماركس وفقا لمفهومنا السودانى عنه اولا ثم وفقا للمفهوم الذى يتبناه الحزب الشيوعى فى السودان ثانيا وذلك من خلال ممارسة النقد لمقال السر بابو .

معقولة بس ؟
تحديد ملامح ماركس من خلال ( نقد ) مقال ؟
طيب قدراتك الخطيرة دي ما كان تجربا مع مقال ع ع ابراهيم ؟ مش برضو هو مقال ؟

Quote: ولكن استثناء السر لستالين كان استثناءا اعتباطيا لشىء فى نفس يعقوب كنا قد اوضحناه.!!!!!!

امسك دي معاك يا بدر اعتباطي ( آدهوك ) معناها ما روتيني !! و ما اعتقد انها مشتقة من كلمة " عبط " اطلاقاً
كدي اعيد قراءة المقتبس اعلاه وفق الفهم دا
يبقى طلعت ببرئ في السر بابو على عكس ما قصد . و بكذّب في ادعاءه اللاحق لنفس الكلمة( اعتباطياً ) ( لشئ في نفس يعقوب )
الحاجة الاعتباطية ما عادة
بالجد انا كنت قائل ما بعد الحداثة دي تيارات و مدارس ادبية لهوسهم الشديد بالنصوص و اللغة و اللسانيات

الحاصل شنو ؟

شكراً يا استاذ طلعت لتشريفي هنا بوست فكري . . ( لاتوجد حاجة ) ببلوها و بشربوها هنا و ح ارد ليك اكيد

Post: #147
Title: Re: أين الحقيقة ?
Author: Abdalla Hussain
Date: 04-24-2009, 09:34 PM
Parent: #146

Rekonstruktion


تعني في اللُغة الألمانية: { عملية إعادة التجديد }



Dekonstruktion


تعني في اللُغة الألمانية: { تفكيك }



أمام هذه الخيارات الواضحة، فمن المنطقي أن يستخدم يورغن هابرماس مُصطلح { ديكونستركسيون } في نصوصه ليعني به " تفكيك "، ولكنه في الواقع استخدم مُصطلح { ريكونستركسيون } ليعني به أي شيء آخر غير معنى { تفكيك } الموجود في اللُغة الألمانية أصلاً، ولكن إذا استخدم هابرماس مُصطلح { ريكونستركسيون } ليعني به { تفكيك }، فلزاماً عليه في هذه الحالة أن يُعلن عن ذلك في مُقدمة نصوصه، أو على الأقل في هوامش تلك النصوص، وهو ما لم يصادفني في كُل نصوص هابرماس التي قرأتها حتى الآن، إذن على القارئ أي قارئ أن يأخذ هابرماس على محمل الجد في استخدامه لمصطلح { ريكنستركسيون }، حتى " نشوف مويتو شنو ؟ ".

Post: #148
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: كمال عباس
Date: 04-24-2009, 10:58 PM
Parent: #100

كتب الاخ طلعت
Quote: ساقوم بمحاولة تفسير لما كان يقصده هابرماس فى تلك الندوة رغم اننى لا احبذ القراءات المبتسرة للنصوص ورغم اننى متهم من قبلك بممارسة التنطع الفكرى ولكنى سأفعله من اجل القارىء


وبعدها
Quote: كنت وغيرى قد قررنا التصدى وبحسب قدراتنا المتواضعة لقضية الاصلاح الديمقراطى والتى تتطلب اجراءات تنويرية عميقة فى المفاهيم يعتبرها البعض تنطع وقام بوضع خطوط حمراء لنا ،- هى مثل غيرها من محاولات الاغتيال المعنوى فقد قررنا الانحناء لمثل تلك الرياح لانها تمر دائما دون ان تترك اثرا


.......ياعزيزي طلعت أرجوأن تقرأ التعبير في السياق ولاتنتزعه من السياق
.........وقد أوضحت كلامي
Quote: هذا نعم يا طلعت قد كتبت ما أقتبسته عني وأمل أن تفهمه في سياقه والا تحمله
أكثر ما يحتمل........نعم يا طلعت أعتقد أن أسلوبك في النقاش في هذا
الخيط حاد وفيه عدم أحترام للغير ومساحة التسامح والتقبل للاخر فيه ضيقة
وفيه أيضا تعامل بالقطعيات وعدم ترك مساحة للاختلاف و والتعدد وكأنك
تنطلق من أيدلوجيا جامدةأو عقيدة فكرية تفسر كل شئ وتعرف كل
شئ -مع أنك لست كذلك -


وفي حمي خلافك معك قمت بتسطير الاتي في حقك
Quote: دعني إنتهز
فرصة الخلاف النادرة لأقول تجدني ياطلعت دوما متابعا لما تكتب وبإحترام
وفي إحيان كثيرة- وخصوصا مواضيع الاستنارة وقضايا الديموقراطية
والدين والدولة -االحرب والسلام -المراة الاقليات الخةتجدني أتتطابق

معك وأجدك معبراعني في الكثير .........


وأضفت
Quote: فقد عهدت فيك الرجاحة والإتزان والتسامح
فأنت ورغم خلافي مع أسلوبك هنا -تظل صوت ينطق بالاستنارة .......
وأمل أن يجمعني حوار مع -أو أقرأ- لطلعت الذي أعرف........


سطرت هذا ليس طبطبة علي الكتف أو ترضية أو مجاملة وأنما تعبيرا حقيقيا
عن ما أود قوله...........
وأتي للأخطر في كلام طلعتL:
Quote: ولما كنت وغيرى قد قررنا التصدى وبحسب قدراتنا المتواضعة لقضية الاصلاح الديمقراطى والتى تتطلب اجراءات تنويرية عميقة فى المفاهيم يعتبرها البعض تنطع وقام بوضع خطوط حمراء لنا ،- هى مثل غيرها من محاولات الاغتيال المعنوى فقد قررنا الانحناء لمثل تلك الرياح لانها تمر دائما دون ان تترك اثرا- فقد هيئنا انفسنا جيدا لها، وفى النهاية يبقى ما ينفع الناس.


لا ياطلعت تصديك لقضايا الأصلاح الديموقراطي -ليس قضية خلافية وليس شأن
يستدعي الفرملة والتحبيط والاغتيال المعنوي وإنما يستحق الدعم والمؤازرة
وقد أشرت لهذا فيما سبق أتلاقي معك في هذا وأطالبك بالمزيد من الجهدوالصبرفي هذا
المضمار فالطريق لازال طويلا وشاقا.......
,.....ولكن هذا لايمنع الاختلاف وتنوع الاراء فلسنا نسخ من بعضنا ولايمنع
النقد........من هنا جاء نقدي لك في كلامك عن السر بابو في تلك الجزئية
.... وقد أثبت شخصي -بحسب زعمي-بأن المفكر هابر ماس قد قال في الورقة
التي أشار اليها السر بابو كلاما لايجعل من السر بابو كاذبا وملفقاوأنما
يدعم الي درجة ما كلام بابو.........أو قل علي الاقل ما يجعل تعدد القراءات والفهم واردا.....
....... و بغض النظر عن موقف هابرماس من المادية التاريخية فقد قمت
بتقديم أشارات لخلافي مع المادية التاريخية ...ومن ناحية أخري
لازالت أري يا طلعت أنه يتوقع منك كقيادي أو كادر في حق الا تكتفي
بدور الناقد ومشخص العلل وإنما أنت مطالب -كتنظيم بتقديم البدائل والرؤي
الايجابية نريد أن نقرأ لحق وعن حق من خلال طلعت بقدر يضاهي علي الاقل
ما يكتبه ناقدا للحزب الشيوعي!!
قلت في هذا
Quote: ........عزيزي طلعت: أعتقد أن التصدي الناقد للحزب الشيوعي يتتطلب
طرح بدائل نظرية والا أتسم بالسلبية ..نشأت حركة حق مثلا كمشروع يساري
مستنير يتجاوز إشكالات اليسار التقليدي ولكنها تكلست وتمزقت ولم نري
فيهاـإحتكاما للديموقراطية والارتضاء بخيار الاغلبية و والدليل عدم
قدرتهم لإستيعاب الرأي والرأي الاخر في أطار موحد وقبول رأي الاغلبية
والتغيير من خلال الاطرالتنظيمية
..........لم تقدموا بديلا ياطلعت سوي الانشطارات الامبية وبدلا من تقديم
مشروع للخروج من أزمة السياسة السودانية أصبحتم جزء من الازمة وأصابكم
داء الاحزاب الاخري,,,,,,,,
نريد ياطلعت أن تتطرح بدائلك من خلال أدبيات تنظيمك برنامجا ولائحة
وأجتهد في تقديم رؤية ومشروع حزبك بدلا من الانكفاء والاكتفاء بنقد رؤي الاخر........
...نريد سياسة إيجابية ياطلعت.......


ولك التقدير

Post: #149
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-25-2009, 00:38 AM
Parent: #148


ايضا بالانجليزى
كلمة ديكونستركشن تعنى تفكيك dismantle
وكلمة ريكونستركشن تعنى اعادة بناء rebuild
لا خلاف حول معنى الكلمة فى اللغة وهذا ما ظللت اردده هنا
الخلاف هو حول معنى الكلمة كمصطلح term فى علم الاجتماع لانها تستخدم لوصف عمليتين
الاولى تفكيك المفاهيم الاساسية فى النظرية الام
بناء مفاهيم اساسية مختلفة عن الاولى
ولذلك فان ترجمة ريكونستركشن فى معناها اللغوى وهو اعادة بناء فى العربى خطأ لانها تخفى حقيقة التفكيك والتغيير الضخم الذى حدث فى قلب النظرية ..فى هذه الحالة استخدام كلمة اعادة بناء هو خطأ بين فى الترجمة مقصود به تضليل القارىء وهو ما فعله السر فى مقاله .
اعادة بناء النظرية يمكن استخدامه فى حالة قرامشى مثلا لانه اضاف تغييرات وتوضيحات كثيرة للنظرية وكذلك ينطبق الامر على اصلاحات رواد المدرسة النقدية حتى قبل هابرماس اذ هم رغم تغييراتهم فقد تركوا اساس النظرية على ما هو عليه, رغم نقدهم لبعض مفاهيم ذلك الاساس .
المشكلة تكمن فى تصوير الاجراء على اساس انه بناء system وليس على اساس انه عملية process
الواقع ان الاجراء الهابرماسى كان عمليةprocess حدث خلالها تفكيك قلب النظرية القديم او الاساس والاستغناء عنه تماما وبناء نظرية جديدة, ولذلك فان من يفضل استخدام كلمة اعادة بناء فهو ملزم باضافة كلمة جديدة بعدها والاّ فانه يمارس فى تشوية عملية الاتصال اللغوى
اذا استخدمنا مصطلح د. ع ع ابراهيم (وهو رجل بارع فى ترجمة واستخدام المصطلحات ) يمكننا ان نقول ان هابرماس قد قام بتخريد مفهوين اساسيين فى الماركسية وهما :
مفهوم وحدة الطبقة العاملة
مفهوم المادية التاريخية
اى انه جعلهم خردة والقى بهما فى الزبالة ،
يجب الانتباه الى ان كلمة اعادة تركيب بعد تفكيك لا تجوز
ولذلك وجب الاشارة فى ترجمة المصطلح الى التفكيك او الى اعادة بناء نظرية جديدة
احدى خيارين لا ثالث لهما
عملية تشويه الاتصال فى ترجمة المصطلح لاعادة بناء كانت مضللة ومقصودة لتفيد معنى مصطلح تغيير وتوضيحات elaboration or revision وليس معنى ريكونستركشن reconstruction لأن هدف كاتب المقال كان واضحا فى تسبيبه لفشل تجربة الاتحاد السوفيتى الى الستالينية من اجل انقاذ المادية التاريخية -التى تقوم بمقام القلب فى البناء اللينينى لحزبه - من براثن النقد. وهى محاولة فاشلة لا تصمد امام المنطق السليم، فكان لا بد له من الاحتيال اللغوى وممارسة الكذب والاستهبال على اللغة من خلال الترجمة وقطع التواصل اللغوى على القارىء.
تفكيك النص اللغوى لمقالات السر كما يفعل رواد ما بعد الحداثة كان مهم ، وهو طريقتى فى النقد وكشف الجوهر اللينينى كعورة تحاول قيادة الحزب الشيوعى سترها بادّعاء الماركسية لانه ليس هناك ماركسية واحدة ولكن هناك عدد منها وقد اختارت قيادة الحزب السودانى التمترس فى الماركسية اللينينية وهى اكثر انواع الماركسيات اصولية فى عالمنا خاصة , على سبيل التقية بعدما حدث من انهيار مدوى للشيوعية .
اكتب كل ذلك لمصلحة القارىء لان منتسبى الحزب الشيوعى سيواصلون تشويه هذا الشرح والخلط بين المعنى اللغوى والمعنى الاصطلاحى ، وسيواصلون ادعاءاتهم باننى قصدت المعنى اللغوى فى ترجمتى للمصطلح فى محاولة لاستغلال انخفاض الوعى النسبى والتردى الثقافى الذى حدث لمجتمعاتنا ، لانه لا بديل لهم سوى مواصلة الكذب والتهريج فى مواجهة الحقائق وهذا ما قصدناه حينما وصفنا واقع الوعى فى الحزب الشيوعى بالاصولية .
هذا ما لزم توضيحه

Post: #151
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-25-2009, 01:18 AM
Parent: #149

Quote: لا ياطلعت تصديك لقضايا الأصلاح الديموقراطي -ليس قضية خلافية وليس شأن
يستدعي الفرملة والتحبيط والاغتيال المعنوي وإنما يستحق الدعم والمؤازرة
وقد أشرت لهذا فيما سبق أتلاقي معك في هذا وأطالبك بالمزيد من الجهدوالصبرفي هذا
المضمار فالطريق لازال طويلا وشاقا.......
,.....ولكن هذا لايمنع الاختلاف وتنوع الاراء فلسنا نسخ من بعضنا ولايمنع
النقد........من هنا جاء نقدي لك في كلامك عن السر بابو في تلك الجزئية
.... وقد أثبت -بحسب زعمي-بأن المفكر هابر ماس قد قال في الورقة
التي أشار اليها السر بابو كلاما لايجعل من السر بابو كاذبا وملفقاوأنما
يدعم الي درجة ما كلام بابو.........أو قل علي الاقل ما يجعل تعدد القراءات والفهم واردا.....
....... و بغض النظر عن موقف هابرماس من المادية التاريخية فقد قمت
بتقديم أشارات لخلافي مع المادية التاريخية ...ومن ناحية أخري
لازالت أري يا طلعت أنه يتوقع منك كقيادي أو كادر في حق الا تكتفي
بدور الناقد ومشخص العلل وإنما أنت مطالب -كتنظيم بتقديم البدائل والرؤي
الايجابية نريد أن نقرأ لحق وعن حق من خلال طلعت بقدر يضاهي علي الاقل
ما يكتبه ناقدا للحزب الشيوعي!!
قلت في هذا



الاخ كمال
ظللت اردد هنا باستمرار ان نقدى للحزب الشيوعى لا علاقة باى ابعاد شخصية واننى افرّق جيدا بين الحركة الاسلاموية السودانية وبين الحزب الشيوعى على المستوى الاخلاقى حيث تنعدم المقارنة اصلا وان جوهر نقدى للحزب الشيوعى طابعه براغماتى عملى يتعلق بالموقف الفكرى والسياسى . المواقف الفكرية الخطأ تقود الى تصرفات خطأ ولذلك وصفى مثلا لبعضهم بالكذب يرتبط بالموقف المحدد فانا لا اقول مثلا ان السر كذاب ، لا الصق به تهمة الكذب بشكل دائم وانما بالفعل المحدد فى محاولة لفضح الموقف الفكرى . يعنى الاحكام التى اصدرها ترتبط بالمواقف وليس بالشخصيات situational judgement and not personal
تربطنى بالحزب الشيوعى صلات طيبة ومازلت احتفظ بعلاقة طيبة بعدد كبير من منتسبى ومنتسبات الحزب .
اما فيما يتعلق بحركة حق فأنا اقر بان هناك اخطاء وتقصير على المستويين الفكرى والدعائى نأمل ان يوفقنا الله ونجتهد فى تجاوزها بقدر الامكان
النقد فى اتجاه الاصلاح الديمقراطى جزء اصيل من مشروع حق فقط اذا استطعنا ان نكون على قدر من المسؤولية والالتزام او زى ما بقولوا الخواجات if we can talk the talk and walk the walk

Quote: التي أشار اليها السر بابو كلاما لايجعل من السر بابو كاذبا وملفقاوأنما
يدعم الي درجة ما كلام بابو


لم افهم قصدك هنا
كما اننى اجتهد فى قول انه يمارس الكذب فى كل ما يتعلق بادارة الصراع الفكرى فى اطار ما عرف بالمناقشة العامة وليس كذاب بالمعنى المطلق للكلمة. فأنا لم اقابل السر فى حياتى

Post: #150
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Sidgi Kaballo
Date: 04-25-2009, 00:58 AM
Parent: #148

يا طلعت: طيب إنت إفتكرت أن هناك شيئا فات علي! لماذا لا يكون ذلك موقفك من السر بابو؟
ثانيا أنت رديت على نقطة إتهامي بالجهل وتجاهلت النقطة الأهما وهي:
المهم يا طلعت أمامي الآن كتاب كامل عبارة عن مقابلات وحوارات مع هبرماس أعده للنشر Peter Dews المحاضر بجامعة أسكس البريطانية وعنوانه:Autonomy & Solidarity وأقترح عليك يا طلعت أن تقرأه قبل إتهامنا بالجهل وبالتحديدلبفصل الثالث الذي عنوانه Political experience and the Renewal of Marxist Theory حيث يحكي تجربته مع كتاب لوكاس التاريخ والوعي الطبقي وكيف تأثر به ثم قراءته لكتاب أدورنو وهورخايمر عنDialectic of Enlightment الذي قاده للماركسية حتى أصديقه آبل أطلق عليه لفظ a Neo-Marxist تعرف يا طلعت ماذا قال هاربماس:Then I thought it over and decided he was right. Today I value being a Marxist بل أنه ذهب إلى إعتراف خطير عندما قال Iam not a Marxist in the sense of believing in Marxism as a sure-fire explanation. Still Marxism did give me both the impetus and the analytical means to investigate the development of the relationship between democracy and capitalism.
Reference Habermas Autonomy & Solidariety, Interviews with Jurgen Habermas, edited by Peter Dews, Verso London New York, pp81-82

ثالثا يا طلعت أنا لم أطلب منك التعرض لمقالات دكتور هشام بل قلت لبدرالدين أنا بصدد كتابة نقدي لهبرماس في مناقشة لمقالات دكتور هشام في مكان آخر.
رابعا أعتقد أنك تمارس حرية في ترجمة بعض التعابير والكلمات للعربية وتضع نصا إنجليزيا أمامها لا يعطي الترجمة رغم أنه أحيانا قريب من المعنى وهذا غير صحيح فإذا أردت المعنى العام فلا تضع كلام إنجليزي لا يعبر عن الترجمة وأرجو أن تراجع ذلك بدون أن نلعب دور مصحح اللغة الإنجليزية وترجمتهالأني لا أستهدف بيان معرفتك بالإنجليزية او عدمها لأن ذلك عندي ليس مقياسا للفهم أو الثقافة.
خامسا أرجو أن تراجع التاريخ الشخصي لهبرماس وتغيير أفكاره (أو قل تطور أفكاره ومواقفه) منذان كان عضوا في الشباب النازي ثم أصبح من أنصار هايدجر وكيف أصيب بخيبة أمل فيه وكيف أثر فيه لوكاس وقرأ كتب أودورنو وهورخايمر فأصبح ماركسيا وكيف كتب رسالته الأولى وفقا للتقاليد الماركسية وخلافه مع هورخايمر حول رسالته الثانية والذي أضطره لترك الجامعة والذهاب لجامعة أخرى وكيف تحول بعد ذلك لدرجة أنه هرب من جامعة فرانكفورت أيام الثورة الطلابية الثانية ومن ثم كيف طور نظريته حول التواصل. ولو درست ذلك لكفيتنا تفسير لماذا يجد بعض الماركسيين إسهامات هابرماس الأولى تطويرا وتجديدا لماركس ولماذا يعتبرون إنتاجه مؤخرا سقوط في التوليفية. ولعلمت لماذا عندما يؤرخ للمدرسة نقديا يقال أن هناك تياران: تيار هورخايمر وأدورنو وماركوز وتيار هبرماس. المهم سأتناول كل ذلك تفصيلا في عمل ما زال في طور الإعداد.
أخيرا ليس هناك من يحاول إغتيال شخصك فقط هناك عدم قبول لبعض اسلوب النقاش كالإتهام بالكذب والجهل والحديث عن علماء الإجتماع وكأنهم بعبع، أي شخص له رأي ويمكن نقده فمن يعطي إعادة البناء معنى التفكيك، يخلط المفاهيم حتى ولو كان أستاذا في أرقى الجامعات.

Post: #152
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: كمال عباس
Date: 04-25-2009, 02:00 AM
Parent: #150

كتب الأستاذ طلعت:
Quote: لم افهم قصدك هنا

وذلك تعليقا علي قولي
Quote: ........من هنا جاء نقدي لك في كلامك عن السر بابو في تلك الجزئية
.... وقد أثبت شخصي -بحسب زعمي-بأن المفكر هابر ماس قد قال في الورقة
التي أشار اليها السر بابو كلاما لايجعل من السر بابو كاذبا وملفقاوأنما
يدعم الي درجة ما كلام بابو.........أو قل علي الاقل ما يجعل تعدد القراءات والفهم واردا.....

أقول أن مقولة هابر ماس التي نقلت نصها بالانجليزي وترجمت مضمونها
تدعم كلام بابو أو علي الأقل تجعل تعدد القراءات واردا وإختلاف الفهم
طبيعا....... وبالتالي يمكن أن يقول ثروت مثلا بإن تلك المقولة وحدها
غير كافية لفهم رؤي وأفكارهابر ماس أو أن السر لم يفهم الرجل جيدا
أو أنه قد أخطأ!! بدلا من وصفه-في ذلك الموقف تحديدا-بالكذب والتزييف
وطلعت يفهم أن تلك الكلمات مشحونةبدلالات محددة وأن المخاطب يعي
دلالات تلك المفردات وأثرها علي المتلقي وفهم وتأثير تلك الكلمات في أو
علي مجتمعه وفهم ذلك المجتمع لها......
........من هنا جاء الاختلاف معك في إستخدامها في الموقف المحدد لأن
واقع الحال لايستدعي إستعمالها ,,,,,,,من هنا جاء لهذا أتهمتك بالقسوةفي اللفظ والتعسف في حق الرجل!!
000 كمال

Post: #153
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-25-2009, 02:04 AM
Parent: #150

Quote: أخيرا ليس هناك من يحاول إغتيال شخصك فقط هناك عدم قبول لبعض اسلوب النقاش كالإتهام بالكذب والجهل والحديث عن علماء الإجتماع وكأنهم بعبع، أي شخص له رأي ويمكن نقده فمن يعطي إعادة البناء معنى التفكيك، يخلط المفاهيم حتى ولو كان أستاذا في أرقى الجامعات.


الاخ د.صدقى كبلو
اما اطلاق صفة الكذب فقد اوضحت موقفى منها من قبل مرارا وتكرارا وقد اوضحتها الان حتى قبل ان ارى مداخلتك هذه . وهى موقف ديمقراطى يتعلق بحقى فى وصف الحالة او السلوك بالدقة والامانة التى اراها دون تعميمها كصفة مطلقة ملازمة للشخصية موضع نقدى.
اما الجهل فقد كنت قد اوضحته لك من قبل ولا ارى معنى لتكراره هنا
اما مسألة اتخاذى من علماء الاجتماع بعبع فهذا مالم يحدث اطلاقا، حيث كنت قد اشرت الى ان معلومتى حول المعنى المقصود من مصطلح ريكونستركشن يمثل اجماع . والاجماع مهم من اجل صحة وفعالية التواصل اللغوى فى خطاب الابحاث الاجتماعية وهو تقليد متبع فى كافة المجالات العلمية . قلت ان محاولة الاجتهاد فى اخراج معنى جديد يمثل خروج عن التقاليد والاعراف المهنية rules and consensus وخطورته تتمثل فى تشويه المعانى للمصطلحات وابطال فعالية التواصل اللغوى . محاولات كسر القواعد المتفق عليها ارتبطت دائما بأجندة خفية والاّ ما المصلحة فى ذلك ؟ ما المصلحة فى تجاوز المعانى المتفق حولها ؟
أتيت بكتابات هشام لانك ابديت رغبة فى نقدها كما اذكرك برغبتى فى مناقشة كتابك الشهير بعنوان موسم الهجرة الى اليمين وهو شىء لم يتوفر لنا حتى الان ، ارجو ان تتوفر ايضا لمثل ذلك الحوار لانه من حق القارىء عليك ككاتب . شخصيا اعتقد بأن الكتيب والذى كتب كنقد على اثر خروج المرحوم الخاتم والاخرين من الحزب الشيوعى ، أعتقد ان به كثير من العيوب والثغرات .كنت قد نبهتك الى رغبتى فى ذلك منذ اكثر من ثلاثة اعوام فارجو الاستجابة . انا بصدد عرض الكتيب هنا فى المستقبل القريب من اجل الحوار فارجو ان لا تعتبر ذلك محاولة لفرضه عليك لان الامر يعتبر جزء من التراث الفكرى والسياسى لحركة اليسار فى السودان ، اتمنى مشاركتك حينئذٍ.
اتمنى ان تشاركنا افكارك حول كتابات هشام هنا ايضا
التاريخ الشخصى لهابرماس غير موفق فى ما يتعلق بنقطة الخلاف ، لان السر تحدث عن مشروع هابرماس كأعادة بناء للماركسية ومفهومها المادى للتاريخ فى سرد طابعه اصلاحى تصاعدى للماركسية يهمل النقد الجوهرى للرواد الذين قاموا باجراءات اصلاحية للماركسية فى اتجاهات ديمقراطية تحاول ان تستوعب واقع التعدد المستمر والمتزايد فى المجتمعات ، وذلك بعكس تصور ماركس الذى كان يعتقد باذدياد انسجام الطبقة العاملة كما وكيفا مع تطوّر الرأسمالية ، هذا ناهيك عن هابرماس الذى تخلص من المادية التاريخية على العكس مما يروج له السر بابو

Post: #158
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: قيقراوي
Date: 04-25-2009, 01:38 PM
Parent: #153

Quote: والاجماع مهم من اجل صحة وفعالية التواصل اللغوى فى خطاب الابحاث الاجتماعية وهو تقليد متبع فى كافة المجالات العلمية


انت يا طلعت مستعد تقول اي حاجة عشان تثبت صحة كلامك ؟

كدي ادينا نماذج لـ ( الاجماع ) في علم تاني ؟
زمان كنت قايل الاجماع دا في الفقه بس
اسي بقوا في الفقه و الاجتماع !! . . . مبروكين و الله

بعدين النسألك سؤال اها بعد اللت و العجن دا مشروعك شنو للانسان السوداني ؟
جاوب على سؤال كمال من غير غتغتة و خمجان و بالعربي لو سمحت عشان ما تقعدوا تتغالطوا في معاني الكلمات
اها نوافقك جدلاً لمصلحة النقاش هابرماس خرد الماركسية - بفهمك انت بالمناسبة المخالف لاهل الشئ ذاتا -
بمعنى انو مشروعة قائم على نقض الماركسية
انت هابرماسي ؟
و لا مشروعك قائم على ( نقد ) ساي كدا ؟ و هو شنو ذاتو مشروعك دا ؟
و الصراع تعال ليه بالباب الدغري خلينا من اللبوس العلمي المتدثر بيهو دا ما ظابط عامل زي ضنب العز ما بسترلو عورة
خطابك بتعتريه هنات كبيرة و مخلة جداً يا طلعت
كلمتنا عن الديمقراطية هنا و ما شفناها
قلت بتفكك الخطابات و بتصلح سراير ذاتو و انت ما قادر تستخدم اللغة العربية ذاتا




-----------------
ابشروا بطول سلامة يا شموليين و يا حملة الايدلوجيا
فاقد الشئ لا يعطيه و إن ادعاه

Post: #154
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-25-2009, 02:52 AM
Parent: #100

Quote: فرانكفورت الماركسيين في تخصيب الماركسية من خلال الحوار مع مدارس علم النفس والفلسفة الوجودية والبنيوية، والاهتمام بالجانب الثقافي والنوعي وغير ذلك من القضايا التي أثارتها المدارس النسوية الجديدة، كما أسهم فلاسفة من امثال هابرماس في تطوير المفهوم المادي للتاريخ وتحريره من الجمود الستاليني. اشار هابرماس في محاضرة له بعنوان ( من اجل اعادة بناء المفهوم المادي للتاريخ ) قدمها في اطار المؤتمر الذي نظمته جمعية هيغل العالمية في ستويغارت عام 1975 ، أشار هابرماس :


لاخ كمال
النص اعلاه فقط يحتشد بعدد من المغالطات :
١- هابرماس اسهم فى تطوير المفهوم المادى للتاريخ وتحريره من الجمود العقائدى
٢- فلاسفة مدرسة فرانكفورت قاموا بتخصيب الماركسية
٣- فلاسفة فرانكفورت قاموا باجراء حوار مع مدارس علم النفس الخ
بالنسبة للنقطة الاولى فقد اسهبت بما فيه الكفاية فى ان المعلومة غبير صحيحة
ثم ان الجمود ليس بسبب ستالين وانما كان ستالين احد مظاهر تجليات المادية التاريخية ومركزيتها وحتميتها ولذلك فان كاتب المقال قصد اكالة المديح للمادية التاريخية حتى ولو عن طريق تزييف شهادة لفيلسوف فى مقام هابرماس لان الثيمة العامة فى مقاله اعفاء المادية التاريخية من شرور الهيمنة والاستبداد والقاء كل ذلك على شماعة ستالين
اما الثانية فلم يجدثنا عن التخصيب! وقطعا قام باخفاء النقد الموجه والصريح منهم للمادية التاريخية
بل اضاف معلومة غريبة وهى ان رواد مدرسة فرانكفورت اداروا حوارا مع مدارس علم النفس وقد قصد ان يوحى للقارىء بان الحوار ذو طابع نقدى سجالى وهو غير صحيح ، لان الصحيح انهم تصالحوا مع مدارس علم النفس والتقاليد الفرويدية وقد استخدموها فى تعميق مفهوم الاغتراب . كاتب المقال واعى جدا وحريص على عدم ذكر كلمة (استفادو واستخدموا )مناهج علم النفس ، هل تدرى لماذا ؟
لان منهج فرويد فى العرف الماركسي اللينينى يعتبر تقليد برجوازى ومذهب فردى غير مفيد !
السر حريص على ان لا يصطدم مع مثل تلك الاعتقادات والترسانات اللينينية ولذلك استبدل كلمة (استخدام ) بكلمة اداروا حوار!
هذه المظاهر الفكرية فى النص تعتبرها انت صدف وتقديرات قابلة للاخذ والرد ، واختلاف فى وجهات النظر، وانا اعتبرها تمثل نموذجا متكرر فى كل ثنايا المقال تقريبا pattern ولذلك ولانه شىء مقصود ومتكررر، فقد اسميته انا كذب وتزوير!
واترك التقدير للقارئة و للقارىء طبعا

Post: #155
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Badreldin Ahmed Musa
Date: 04-25-2009, 03:14 AM
Parent: #154

Quote: ثم ان الجمود ليس بسبب ستالين وانما كان ستالين احد مظاهر تجليات المادية التاريخية ومركزيتها وحتميتها ولذلك فان كاتب المقال قصد اكالة المديح للمادية التاريخية حتى ولو عن طريق تزييف شهادة لفيلسوف فى مقام هابرماس لان الثيمة العامة فى مقاله اعفاء المادية التاريخية من شرور الهيمنة والاستبداد والقاء كل ذلك على شماعة ستالين


طلعت الطيب

سلامات

والله يا اخي انا completely confused و ملخبط مش فقط في موضوع فهمك للكلمة reconstruction بل فهمك للمادية

التاريخية نفسها!

ممكن تشرح كيف تتحمل المادية التاريخية شرور الهيمنة و الاستبداد؟

انا الفاهمو من المادية التاريخية انها نظرية تفسر تطور مجتمع الانسان و تعتقد ان التفاعل بين علاقات

الانتاج و قواه من خلال صراع الطبقات المرتبطة تاريخيا في فترة محددة هو المحرك الاساسي. و هي مساوية

لنظرية داروين في تطور الكائنات الحية.

كيف تكون نظرية عن المجتمعات مسئولة عن سلوك افراد؟ انا افهم ان النظرية تفسر شرور الهيمنة و الاستبداد

بارجاعها للصراع الطبقي الدائر في تلك المرحلة و لكن لا يمكن ان تكون مسئولة عن سلوك زيد او عبيد!

Post: #156
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: كمال عباس
Date: 04-25-2009, 04:10 AM
Parent: #155

نقل دكتور صدقي كبلو
Quote: ..............
:Then I thought it over and decided he was right. Today I value being a Marxist Iam not a Marxist in the sense of believing in Marxism as a sure-fire explanation. Still Marxism did give me both the impetus and the analytical means to investigate the development of the relationship between democracy and capitalism.
Reference Habermas Autonomy & Solidariety, Interviews with Jurgen Habermas, edited by Peter Dews, Verso London New York, pp81-82
.......

..يكتب المفكر هابر ماس هذا عن الماركسية التي قيل أنه سعي
لتفكيك تفسيرها المادي للتاريخ حيث زعم طلعت أنه سعي لإستبعاده تماما
مع أننا وجدناهابرماس( نص كلامه بالانجليزية في موضع أخر من البوست) يقول هابرماس عن المادية التاريخية ما مضمونه"
Quote: : ((( في هذا الورقة سا أحلل - محاسن أو إيجابيات
المادية التاريخية وأوجه القصور فيها - الي المدي التي يمكن من خلاله أن تعتبر تفسيرا نظريا

للتطور الإجتماعي" ثم يتتطرق الرجل الي نيته في التعرض لأسس المادية
التاريخية والتعرض لمشاكل النظرية وتقديم الحلول لتلك المشكلات"))
فهل هذا كلام مفكر يعمل
علي إستبعاد المادية التاريخية تماما كما يقول
طلعت? أم أن الرجل يسعي فعلا لأعادة بنائها بإختزال السلبي والتثبيت علي
الايجابي وتقديم الحلول حتي تؤدي النظرية دورها كمفسر للتطور الاجتماعي?

وهاهو يقول عنها
ما أوردناه في - مقدمة هذه المداخلة - نقلا عن د.صدقي من فصل بعنوان:
....
ه Political experience and the Renewal of Marxist Theory
..............
تجربةسياسية وتجديد الماركسية.......نعم تجديد الماركسية فمن يجدد?
الايذكرنا هذا بمصطلح ال reconstruction الذي أثار عاصفة هنا!!

Post: #157
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-25-2009, 04:35 AM
Parent: #156

[QUOTE]لقد خلط ماركس بين السيطرة على الطبيعة الخارجية والحرية الإنسانية ومن ثم أهمل القمع الاجتماعي للطبيعة الداخلية. وهذا ينقلنا إلى نقد آخر للمادية التاريخية من هابرماس. فهابرماس لا يرى أن المجتمعات كليات شاملة totalities تتحدد أجزائها بمستوى تطور قواها المنتجة، فهو يميز بين عالم الحياة lifeworld والأنسقة (جمع نسق) systems والتي ينقسم كل منها إلى مجالين: العام والخاص. عالم الحياة هو محل المعرفة الأخلاقية العملية أو علاقات المعنى التي يتم تقاسمها في الأسرة ومكان العمل (المجال الخاص) وفي الفعل السياسي والرأي (المجال العام)، ويتم تنسيق عالم الحياة من خلال الفعل التواصلي ـ أي الفعل الموجه للوصول إلى الفهم المتبادل. وفي المقابل فإن النسق السياسي (الدولة) والنسق الاقتصادي (السوق) يتم تنسيقها من خلال وسائط السلطة والمال على التوالي. وعدم إدراك ماركس لهذا التركيب والتمايز المعقد للمجتمعات الحديثة جعله يفشل في توقع إمكان استقرار الرأسمالية وإمكان انهيار الاشتراكية، وذات التركيب والتمايز المعقد يوفر إمكان أزمة المشروعية في الرأسمالية المتأخرة كما يوفر أيضاً إمكان نشوء الأقفاص الحديدية (على حد تعبير ماكس فيبر) في الاشتراكية البيروقراطية.

اعلاه اقتباس من مقالات الاخ هشام ولتوضيحها اكثر رأيت احضار ما كتبته من مقالات حول مفهوم اضفاء الشرعية عند هابرماس حتى يستطيع القراء فائدة الانسقة فى تحليل وقراءة مجتمع معقد مثل المجتمع الرأسمالى الحالى ، الموضوع موجود بصفحة الرأى فى سودانايل :

Quote: فى الفرق بين الخيار الماركسى العتيد ومفهوم ادارة الازمات ليورغن هابرماس (٣)

بينما يعتقد كارل ماركس بحتمية انهيار المجتمع الرأسمالى كما اوضحت فى الحلقات الماضية من سلسلة المقالات، حيث ان الاستقرار المؤقت الذى تنعم به هذه المجتمعات الرأسمالية فى رأيه ، انما يحدث بفضل عوامل اهمها عامل ايديولوجى يتعلق باستخدام الطبقة البرجوازية الحاكمة لاليات تزييف الوعى False Consciousness . فان يورغن هابرماس يعتقد أن الاستقرار فى المجتمعات الرأسمالية تعود أسبابه الى توفير الدولة للحاجات الادارية التى تدير دفة ما يعرف باشكاليات اضفاء الشرعية Legitimation وهى العمليات الخاصة باستمرار الدولة فى كسب تأييد الاغلبية الصامتة من الشعب بمستوى معقول من النجاح.
خلال القرن السابق خاصة بعيد الحرب العالمية الثانية، حدثت تغيّرات كبيرة فى بنيات المجتمعات الرأسمالية وفى كيفية ادارة المشروع الرأسمالى ، يهمنا هنا اثنين من تلك التغيّرات. الاول خاص بمدى نمو وتركز رأس المال حيث تمت هيمنة الشركات الاحتكارية Monopoly وشركات ما يعرف بالقلة الاحتكارية Oligopoly على حساب التنافس الحر الذى عرفت به الراسمالية على بداياتها . بمعنى اخر اصبحت الشركات المهيمنة على السوق قليلة العدد وهى تستطيع ان تسيطر على النشاط الاقتصادى من خلال تثبيت غير رسمى للاسعار والتحكّم فى الاسواق وتوجيهها من خلال الاعلانات التجارية وغيرها ، ولا ينحصر هذا التحكّم فى الصناعة وانما يتعداها الى التسويق بواسطة تكامل رأسى لمختلف الوظائف والفعاليات الصناعية تحت مظلة واحدة . افضل مثال على ذلك الثلاثة الكبار فى صناعة السيارات Big Three وهم شركات فورد وكرايسلر وجنرال موتورز.
اما التغيّر الثانى الذى أصاب بنيات الرأسمالية فقد تمثّل فى نمو وتطور الدولة وتدخلها فى شؤون القطاع الخاص ، وقد بدأ هذا التدّخل فى كل الديمقراطيات الليبرالية الغربية تقريبا بعيد الحرب العالمية الثانية، لا فرق بين تلك التى تحكمها احزاب سياسية محافظة او التى تحكمها اشتراكيات ديمقراطية. فالهدف من التدّخل كان دائما هو الاطّلاع بمهام ادارة الاعمال والانشطة الاقتصادية. ويأخذ الدور الذى تلعبه الدولة عدد من الاشكال مثل تنظيم المنافسات الاقتصادية وضبطها - من خلال التشريعات ومراجعة الاستثمارات الاجنبية - ضبط التلوث البيئى والحد منه ، تقديم الدعم والقروض والاعفاءات الضريبية لتحفيز الاستثمارات . وقد أصبح تدخل الدولة المتزايد واحدا من حقائق العصر ، كما اصبحت الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص فى ادارة وتخطيط الاعمال الاقتصادية احدى اهم سماته الظاهرة.
لغرض الدراسة والتحليل، فقد قام هابرماس بتقسيم الدولة والمجتمع الرأسمالى الى ثلاثة انسقة ، وهى الاقتصادى ، الادارى ، والنسق الخاص باضفاء الشرعية Legitimation System
أولا النسق الاقتصادى :-
وهو يتكون من قطاع عام احتكارى ، وقطاع خاص احتكارى ايضا بالاضافة الى قطاع ثالث تنافسى. يتميّز القطاعين الاول والثانى اضافة الى الطبيعة الاحتكارية وشبه الاحتكارية ، بكثافة راس المال حيث الاستثمارات فى مجالات مثل البترول ، والالكترونيات ، وصناعة السيارات، والفضاء والتسلح . ويشكل هذين القطاعين ما يعرف بسوق العمل الرئيسى حيث التعاقدات المعروفة باسم الاتفاقات الجماعية Collective agreements والتى توفر اجور عالية وضمانات وظيفية كافية مثل التأمين والترقيات . اما ما يميّز القطاع الثالث وهو قطاع صناعة الخدمات وتجارة التجزئة والتوزيع ، فهو كثافة العمالة والانخفاض النسبى فى الاجور وعدم توفّر الضمانات الوظيفية الكافية التى يتمتع بها العامل فى القطاعين الاول والثانى .
ثانيا النسق الادارى:-
يرمز للاشكال والمهام التى يؤديها جهاز الدولة الادارى المسئول عن الضبط والتخطيط، حيث تكون ادارة الاعمال الاقتصادية مسؤولية مشتركة بين الدولة والقطاع الخاص . هذا الوضع الادارى للدولة الرأسمالية يمكن تأريخه بنهاية فترة الركود الاقتصادى العظيم الذى ضرب الولايات المتحدة حينما ادخلت ادارة الرئيس الديمقراطى ثيودور روزفلت ما عرف باسم الصفقة الجديدة New Deal ، اما بريطانيا فقد بدأت السير فى هذا الاتجاه بنهاية الحرب العالمية الثانية وذلك بادخال حكومة العمال بقيادة كلمنت اتلى ما عرف بخدمة الصحة الوطنية National Health Service . واليوم فان كل الحكومات الغربية تقوم بادارة دفة الاقتصاد واوجه نشاطه المتعدد بما فى ذلك اتجاهات الاستثمار، تقديم الدعم والقروض، عروض السعر الخاص بالتعاقدات الحكومية ، تقديم ضمانات الاسعار وغيرها . اضافة الى تدخلات الحكومة من اجل تأمين الاستقرار الاقتصادى بشكل غير مباشر بالاستثمار فى مشاريع البنى التحتية (مواصلات، اسكان، تعليم، ابحاث، تنمية ورعاية صحية فى بعض الدول الخ....
بالتحطيط الاقتصادى المنسّق مع القطاع الخاص، تسعى الدول الرأسمالية المعاصرة نحو منع حدوث الاضطرابات الخطيرة فى الدورات الاقتصادية المتعاقبة.
ثالثا نسق الشرعية :-
او اضفاء الشرعية ، وهو يمثل مجمل البناءات الايديولوجية (سياسية واقتصادية) للدولة الهادفة الى احداث حالة من الاستقرار والاجماع الجماهيرى العام . حيث يعتقد هابرماس انه ومن خلال هذا النظام تعمل الطبقات الحاكمة على تطوير الاستراتيجيات والميكانيزمات لاستقطاب التأييد الشعبى بقدر الامكان اضافة الى مهام تخفيض حدة التوترات الطبقية. يتم تأكيد او تركيز شرعية الدولة من خلال تقوية الحقوق المدنية (حق التصويت، حرية التعبير، حق التملّك الخ...) وذلك جنب الى جنب مع عملية عكسية تهدف الى اضعاف المشاركة الايجابية فى مؤسسات الدولة السياسية والاقتصادية، حيث يعمل النظام فى هذه الحالة على تشجيع وتعزيز الهوية الفردية للمواطنين Individual Identities (كمواطن فرد وعضو اسرة) وذلك على حساب الهوية الجماعية ٍSocial or Collective Identity ( اى كعامل او مستهلك)، ويصف هابرماس هذه العملية او الصياغة المتناقضة الخاصة بتقوية العلاقات الفردية على حساب العلاقات الطبقية او علاقات المجموع ، بعملية (خصخصة المجتمع المدنى ) اذا وفّقت فى ترجمتى لعبارة Civil Privatism ويعتبر هذا النوع من الخصخصة اهم اداة فى ميكانيزمات المساومة الطبقية التى تحدث فى المجتمع class compromise كما سنرى .
اضافة الى الوضع المؤسساتى لتقاليد خصخصة المجتمع المدنى ، هناك عدة طرق تقوم الحكومات والوكالات التابعة لها ، بعمليات اضفاء الشرعية. اهم تلك المجهودات تعتبر الخاصة بحل النزاعات فى مواقع العمل على اعتبار انها المهدد الاكبر لعمليات التراكم، وقد تمّ ادارتها بنجاح من خلال عملية التفاوض الجماعى The Process of Collective bargaining حيث اصبحت بموجبها دوائر العمال والادارات والدولة ، شركاء partners فى اتخاز العديد من القرارات ومن بينها تحديد هيكل الاجور، لكن هذه هذه الشراكة تنحصر فقط داخل القطاعين الاقتصاديين الاول والثانى المشار اليهما بعاليه حيث الطبيعة الاحتكارية وكثافة الاستثمار وايضا (وجود النقابات العمالية المعترف بها) . ساهمت هذه السياسة فى شق صفوف العاملين حيث اصبح هناك شريحتين ، الاولى تمتع بحماية نقابية قوية واعتراف من الدولة ووضع اقتصادى مريح وشرائح اخرى من العاملين ذوى الاجور الضعيفة نسبيا والضمانات الوظيفية الغير كافية وتشمل فئات العاملين فى القطاع الاقتصادى الثالث وهو التنافسى الخدمى الذى كنت قد اشرت اليه خلال تعرضى للنسق الاقتصادى بعاليه. وهذا يعنى انك قد تكون من ذوى الياقات البيضاء ولكنك تتقاضى اجرا يقل كثيرا عن ذوى الياقات الزرقاء من عمال مصانع السيارات مثلا، وذلك لمجرد كونك تعمل فى القطاع الاقتصادى التنافسى الثالث !
يهمنا التأكيد على حقيقة ان عملية فض النزاعات الصناعية هذه التى تمارس فى الدول الرأسمالية المعاصرة، فيما يخص القطاعين العام والخاص الاحتكاريين ، قد تمّ السيطرة عليها تماما من خلال المساومات التى تتم فى التفاوض الجماعى اضافة الى تثبيت وادارة الاسعارالتى تساعد عليها الطبيعة الاحتكارية للقطاعين المذكورين. هذا الواقع اعان الدولة على ضرب وحدة العاملين بطرق مختلفة. ظهور قطاعات من العمالة ذات الاجور العالية واخرى ذات اجور منخفضة هو تفاوت بيّن فى مستوى المعيشة بين ابناء طبقة واحدة !. قادت الطبيعة الاحتكارية للدولة الى بروز ظاهرة الازمة* الدائمة فى القطاع المالى ، الى حيّز الوجود وذلك حيث ان طبيعة عمليات المساومة يعقبها دائما تقدم عملية التراكم الراسمالى للقطاع الخاص على حساب مؤسسات القطاع العام. ولذلك فان وجود تكلفة اجتماعية عالية كمخلفات لعملية تراكم الارباح التى يجنيها القطاع الخاص ، هى سمة ملازمة لطبيعة المساومات التى تحدث فى الديمقراطيات الليبرالية، خاصة فى واقع العولمة الذى نعيشه . يتم تمرير هذه التكلفة او الخسائر ان شئت الدقة ، التى تحدث فى القطاع العام الى طبقة العاملين بعدد من الطرق. ولان الاحساس السلبى للدوائر المختلفة فى المجتمع بهذه التكلفة مختلفا نتيجة لتفاوت نصيب كل منهم ، فانه يحدث تفاوت اخر فى المستويات المعيشية لهؤلاء - تشمل كلمة هؤلاء دوائر المرضى ، كبار السن، العاطلين، المتشردين، المستهلكين، الاباء والامهات الخ -.كل هذا التفاوت يخدم الغرض المتعلق بتكوين مجموعات متفاوتة فى مصالحها الاقتصادية special interest groups مما يضع عقبات اضافية تقطع اية امل ممكن فى اتحاد العاملين او وحدتهم working class solidarity ولذلك اعيد ما كتبته بان الرأسمالية المعاصرة تجبرنا على تعريف انفسنا كافراد على حساب كوننا اعضاء فى طبقة واحدة ، حيث تمت عملية اغتيال ادارى للهوية الطبقية هذه ، مما يجعل المواطن فى الديمقراطيات الغربية يبحث دائما عن حلول فردية لمشاكله، سياسية كانت ام اقتصادية .
اتطرق فى المقال القادم باذن الله، الى طبيعة التحديات او - الازمات - الثلاثة التى يعتقد هابرماس انها تواجه المجتمعات الرأسمالية الحديثة.
* يجدر الاشارة الى ان استخدام كلمة ازمة فى هذا المقال مقصود بها ضعف مناعة المجتمع وليس مفهوم الازمة الماركسى المتعلق بالتناقضات وحتمية انهيار الرأسمالية ، اذ ان مفهوم ماركس يعتبر ميتافيزيقى متوارث كما شرحت فى المقال السابق .
المرجع التالى هو المعتمد فى هذا المقال والذى يليه:
Habermas, Jurgen 1975. Legitimation Crisis.Boston: Beacon Press

Post: #159
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-25-2009, 11:54 PM
Parent: #157

Quote: بعدين النسألك سؤال اها بعد اللت و العجن دا مشروعك شنو للانسان السوداني ؟
جاوب على سؤال كمال من غير غتغتة و خمجان و بالعربي لو سمحت عشان ما تقعدوا تتغالطوا في معاني الكلمات
اها نوافقك جدلاً لمصلحة النقاش هابرماس خرد الماركسية - بفهمك انت بالمناسبة المخالف لاهل الشئ ذاتا -
بمعنى انو مشروعة قائم على نقض الماركسية
انت هابرماسي ؟


No gaigarawi what I did say Habermas threw away the hitorical materialism which constitutes the base for the Marxist lenenist version. it is the version adopted by the Sudanese ommunist party

Quote: ايضا بالانجليزى
كلمة ديكونستركشن تعنى تفكيك dismantle
وكلمة ريكونستركشن تعنى اعادة بناء rebuild
لا خلاف حول معنى الكلمة فى اللغة وهذا ما ظللت اردده هنا
الخلاف هو حول معنى الكلمة كمصطلح term فى علم الاجتماع لانها تستخدم لوصف عمليتين
الاولى تفكيك المفاهيم الاساسية فى النظرية الام
بناء مفاهيم اساسية مختلفة عن الاولى
ولذلك فان ترجمة ريكونستركشن فى معناها اللغوى وهو اعادة بناء فى العربى خطأ لانها تخفى حقيقة التفكيك والتغيير الضخم الذى حدث فى قلب النظرية ..فى هذه الحالة استخدام كلمة اعادة بناء هو خطأ بين فى الترجمة مقصود به تضليل القارىء وهو ما فعله السر فى مقاله .
اعادة بناء النظرية يمكن استخدامه فى حالة قرامشى مثلا لانه اضاف تغييرات وتوضيحات كثيرة للنظرية وكذلك ينطبق الامر على اصلاحات رواد المدرسة النقدية حتى قبل هابرماس اذ هم رغم تغييراتهم فقد تركوا اساس النظرية على ما هو عليه, رغم نقدهم لبعض مفاهيم ذلك الاساس .
المشكلة تكمن فى تصوير الاجراء على اساس انه بناء system وليس على اساس انه عملية process
الواقع ان الاجراء الهابرماسى كان عمليةprocess حدث خلالها تفكيك قلب النظرية القديم او الاساس والاستغناء عنه تماما وبناء نظرية جديدة, ولذلك فان من يفضل استخدام كلمة اعادة بناء فهو ملزم باضافة كلمة جديدة بعدها والاّ فانه يمارس فى تشوية عملية الاتصال اللغوى
اذا استخدمنا مصطلح د. ع ع ابراهيم (وهو رجل بارع فى ترجمة واستخدام المصطلحات ) يمكننا ان نقول ان هابرماس قد قام بتخريد مفهوين اساسيين فى الماركسية وهما :
مفهوم وحدة الطبقة العاملة
مفهوم المادية التاريخية
اى انه جعلهم خردة والقى بهما فى الزبالة
،
يجب الانتباه الى ان كلمة اعادة تركيب بعد تفكيك لا تجوز
ولذلك وجب الاشارة فى ترجمة المصطلح الى التفكيك او الى اعادة بناء نظرية جديدة
احدى خيارين لا ثالث لهما
عملية تشويه الاتصال فى ترجمة المصطلح لاعادة بناء كانت مضللة ومقصودة لتفيد معنى مصطلح تغيير وتوضيحات elaboration or revision وليس معنى ريكونستركشن reconstruction لأن هدف كاتب المقال كان واضحا فى تسبيبه لفشل تجربة الاتحاد السوفيتى الى الستالينية من اجل انقاذ المادية التاريخية -التى تقوم بمقام القلب فى البناء اللينينى لحزبه - من براثن النقد. وهى محاولة فاشلة لا تصمد امام المنطق السليم، فكان لا بد له من الاحتيال اللغوى وممارسة الكذب والاستهبال على اللغة من خلال الترجمة وقطع التواصل اللغوى على القارىء.
تفكيك النص اللغوى لمقالات السر كما يفعل رواد ما بعد الحداثة كان مهم ، وهو طريقتى فى النقد وكشف الجوهر اللينينى كعورة تحاول قيادة الحزب الشيوعى سترها بادّعاء الماركسية لانه ليس هناك ماركسية واحدة ولكن هناك عدد منها وقد اختارت قيادة الحزب السودانى التمترس فى الماركسية اللينينية وهى اكثر انواع الماركسيات اصولية فى عالمنا خاصة , على سبيل التقية بعدما حدث من انهيار مدوى للشيوعية .
اكتب كل ذلك لمصلحة القارىء لان منتسبى الحزب الشيوعى سيواصلون تشويه هذا الشرح والخلط بين المعنى اللغوى والمعنى الاصطلاحى ، وسيواصلون ادعاءاتهم باننى قصدت المعنى اللغوى فى ترجمتى للمصطلح فى محاولة لاستغلال انخفاض الوعى النسبى والتردى الثقافى الذى حدث لمجتمعاتنا ، لانه لا بديل لهم سوى مواصلة الكذب والتهريج فى مواجهة الحقائق وهذا ما قصدناه حينما وصفنا واقع الوعى فى الحزب الشيوعى بالاصولية .
هذا ما لزم توضيحه

Post: #160
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-27-2009, 05:16 PM
Parent: #159

Quote: سلام يا استاذ / طلعت
و مليون سلام يا بدر

و مشكور على تثبيت عقلي انا كنت قايل نفسي الدرويش الوحيد الما قادر يفهم علاقة مقال د. ع ع ابراهيم ( المبدع ) مع ( مقال ) السر بابو . . . ولا قايل محاولة استاذ طلعت القفز فوق العنوان لجلد السر بابو و مصداقيته اكتر من خيال مني
و القوس سر الصوفية الكبير انا عندي فيهو سر برضو

ودي كان فحوى مداخلتي الاولى الما اتكرم علينا استاذنا طلعت بتعليق عليها ساي
على كلٍ مبروك النسب ياخ و الله انا ما عارف وضعي لسه شنو ؟


الاخ قيقراوى
العلاقة بين الموضوعين علاقة قوية لو دققت شوية
دز ع ع ابراهيم اعتقد ان المرحوم الخاتم طالب يتخريد الماركسية وهو غير صحيح وقد اوردت انا اقتباسا من دراسة الخاتم (ان اوان التغيير ) لتوضيح الامر
غاية الامر سواء اكان شخصى العيف او المرحوم الخاتم فان رؤيتنا للماركسية ولماركس كفيلسوف هى رؤية ديمقراطية ترى فيه الايجابى والسليى
حينما اتيت بمقال السر كان هدفى توضيح رؤية السر للماركسية وهى فى تقديرى رؤية شمولية ، ماذا يعنى ذلك؟
الاصرار بربط مفاهيم ماركس بالمادية التاريخية موقف اصولى يزكرنا باصرار القوى الدينية الاصولية على ربط الاسلام بمفهوم الشريعة الاسلامية . اعضاء الحزب الشيوعى الذين يعتقدون ذلك يرون ان افراغ الماركسية من المادية التاريخية هو افراغ لها عن محتواها ، تماما يفعل اهل الاسلام الاصولى نفس الشىء. فى تقديرى ان هذين المفهومين هما المسؤلان عن الحد من انتشار الديمقراطية وسط القوى الحديثة فى سودان ما بعد الاستقلال .
الماركسية ليست نظرية واحدة الان وكذلك الاسلام فهناك مفاهيم متعددة حول الاسلام والماركسية لكن الاصوليين من الجانبين يعتقدون بذلك ويحاولون احتكار مفهومهم هم . واعتبار ان من يحمل مفهوم اخر هو خارج عن (ملة الاسلام) فى حالة الكيزان او عن (ملة الماركسية ) فى حالة الحزب الشيوعى ، وهذا غير صحيح . اغلب المدارس الماركسية الموجودة الان (وهى الفاعلة بالمناسبة ) والتى تجد الاحترام قد اتخذت موقفا من مسالة المادية التاريخية ( عدا الماركسية التحليلة لاسباب اناقشها فى حينها ومسألة الطبقة العاملة ووحدتها ورسالتها )
هذا كل مافى الامر
من يعتقد او يؤمن بالمادية التاريخية ولا يتصور الماركسية بدونها ، فهو اصولى فى فهمه للماركسية ولذلك انا اعتقد باصولية النسخة الماركسية اللينينية ، واعتقد ان وثاق الحزب اليوعى لما بعد المؤتمر الخامس حينما تطرح مسألة التراث الانسانى والقيم السودانية وغيرها كمرجعيات فكرية فهى غير صادقة فى ذلك وانما تطرح المسألة كمعالجة لغوية للحفاظ على وحدة الحزب بعد انهيار تجربة الاتحاد السوفيتى والدليل واضح وهو اعتماد الماركسية كمنهج اولا ثم اعتماد اللاحة اللينينية فى ادارة الحوار والصراع الفكرى الذى يصادر الديمقراطية ثانيا .
المادية التاريخية كمفهوم لا تتعايش مع التعددية وحقوق الانسان وغيرها مثلها مثل مفهوم الشريعة الاسلامية .. هذا الموضوع لا اطرحه للاستهلاك هنا انما هو اطروحة ستظل تشغلنى فيما تبقى لى من عمر فى العمل العام انشاء الله

Post: #161
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Badreldin Ahmed Musa
Date: 04-27-2009, 06:22 PM
Parent: #160

طلعت

سلام

Quote: اغلب المدارس الماركسية الموجودة الان (وهى الفاعلة بالمناسبة ) والتى تجد الاحترام قد اتخذت موقفا من مسالة المادية التاريخية ( عدا الماركسية التحليلة لاسباب اناقشها فى حينها ومسألة الطبقة العاملة ووحدتها ورسالتها )
هذا كل مافى الامر
من يعتقد او يؤمن بالمادية التاريخية ولا يتصور الماركسية بدونها ، فهو اصولى فى فهمه للماركسية ولذلك انا اعتقد باصولية النسخة الماركسية اللينينية


يا طلعت المدارس التي ترى انها فاعلة، هي في الحقيقة ليست فاعلة هي اندية للمغالطة و التفلسف. هي تجمعات

تعمل على مبدأ التقية لدي بعض المسلمين. انهم عجزوا بل ارتجفوا و خافوا من مواجهة القهر و الترهيب

الذي مورس على الحركات بواسطة الة الدعاية و الابتزاز ايام الحرب الباردة و المكارثية.

كل ما فعلوه انهم قاموا بتطمين البرجوازية بانهم سوف يحسنون السلوك و انهم فقط معنيون بالفكر المجرد

و تاويله في الفضاء.

الاسهام العلمي الحقيقي الذي قدمه ماركس للعلم هو المادية التاريخية. باستخدام المادية التاريخية نستطيع

ان نفهم ما هو المحرك الاساسي في تطور المجتمع الانساني و بالتالي نستطيع ان نقدم حلول ناجعة للخروج

من الازمات التي تكبل المجتمعات.

المادية التاريخية تقول ان حل التناقض الناشئ بين قوي الانتاج المتطورة بفعل العلم و التكنلوجيا و جنازير

علاقات الانتاج التي تكتف المجتمع بسبب محافظتها و عدم مواكبتها للتطور، حل ذلك التناقض كان دائما

هو العامل الحاسم في انتقال مجتمع الانسان من مرحلة ادنى في التطور الي مرحلة اعلى. و ان من يقوم بحل

التناقض كان دائما الطبقة ذات المصلحة في تجاوز الطور الادنى. مر مجتمع الانسان باطوار من الاجتماعية الاولى

"المشاعية في استخدام المارد"، العبودية، الاقطاعية و الراسمالية. المادية التاريخية تحدثنا ان منطق

العلم و التاريخ و الطبيعة ان لا دوام على حال و ان الراسمالية زائلة لا محالة-ما يمر به العالم من ازمة

هذه الايام شاهد على ان علاقات الانتاج الراسمالية تعوق تطور المجتمع الانساني، فقط انظر الي حجم الثروة

التي اهدرت قربانا لاطماع طبقة ما عادت موجودة بل هي شبح "بعاتي" يرتهن الناس- و ان الطبقة العاملة هي

من له مصلحة في ذلك التغيير.

المدارس التي تسميها ماركسية تعهدت لدي الحكومات البرجوازية بمعاونتها علي قوي الاشتراكية و التقدم

و تزييف الوعي المتحصل و تحويل الماركسية الي فلسفة تعنى بتخريجات اللغة المجردة و تهويمات السفسطة

العاطلة وذلك عكس ما اراد ماركس الذي قال:"الفلاسفة يفسرون العالم...بينما المفترض تغييره" -من ذاكرتي

يا طلعت هابرماس و مدرسة فرانكفورت وضعوا انفسهم تحت خدمة مكارثي و اعداء الشعوب و عاونوهم ضد الاشتراكية

وكانوا جزء اصيل من استراتيجية البرجوازية ابان الحرب الباردة و ما زالوا و انت الان تفعل نفس الشئ!

من هو الاصولي، من يدعو للتغيير ام من يرمم قصور البعاتي؟

Post: #162
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-27-2009, 06:29 PM
Parent: #161

Quote: الاسهام العلمي الحقيقي الذي قدمه ماركس للعلم هو المادية التاريخية. باستخدام المادية التاريخية نستطيع

ان نفهم ما هو المحرك الاساسي في تطور المجتمع الانساني و بالتالي نستطيع ان نقدم حلول ناجعة للخروج

من الازمات التي تكبل المجتمعات.



ها ما تعتقده انت
ولا تعتقده مدرسة فرانكفورت حتى قبل هابرماس ولا تعتقده الماركسية الجديدة وغيرها العديد من الماركسيات ، فمن الواضح انك ماركسى لينينى ، فلا تدعى احتكار وتمثيل الماركسية
انت تعتقد ان انكار المادية التاريخية هو انكار لما عرف من الماركسية بالضرورة
وذلك على وزن ما ان انكار الشريعة هو انكار لما عرف من الدين بالضرورة !!

Post: #163
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Badreldin Ahmed Musa
Date: 04-27-2009, 06:59 PM
Parent: #162

طلعت

سلامات

Quote: ها ما تعتقده انت
ولا تعتقده مدرسة فرانكفورت حتى قبل هابرماس ولا تعتقده الماركسية الجديدة وغيرها العديد من الماركسيات ، فمن الواضح انك ماركسى لينينى ، فلا تدعى احتكار وتمثيل الماركسية
انت تعتقد ان انكار المادية التاريخية هو انكار لما عرف من الماركسية بالضرورة
وذلك على وزن ما ان انكار الشريعة هو انكار لما عرف من الدين بالضرورة !!


يا طلعت

في المعرفة العلمية النظريات تصنع موديل للظاهرة الطبيعية او الاجتماعية و تضع مقدمات و افتراضات و تبني

على ذلك نتائج. اذا تحققت موضوعية النظرية تصبح حقيقة علمية!

مثلا اسحق نيوتن تحدث عن قوانين الحركة، تلك القوانين حقائق علمية لا تعني ان استاذ الفيزياء الذي

يدرسها للطلاب "انصار سنة" اصولي و كذلك اسهامات اينشتاين و مندل داروين.

تخيل ان تحدث اي انسان بان نظريات نيوتن ستظل فاعلة اذا استثنينا الجاذبية منها؟

او تخيل ان تحاول ان تقنع اي انسان بان نظرية التطور فاعلة اذا استثنينا الانتخاب الطبيعي و اخرجناه منها؟

ونفس الشئ مع قوانين تطور المجتمعات البشرية التي طورها ماركس "المادية التاريخية" لا يمكن ان تكون

هنالك ماركسية بغير فهم ان مجتمع الانسان متغير و هناك قوانين لعملية التغيير مبنية على الصراع الطبقي

وتناقض علاقات الانتاج مع قوى الانتاج، وان المجتمع الراسمالي قمين بان يتغير.

لا يا طلعت انا لا اصادر حق اي كان في ان يفعل ما يريد، فقط ارى انه من حقي ان اثبت خطل مقدماته ونتائجه

و افضح حقيقة دوره في تكبيل البشرية و معاونة قوى التاخير و التجمد!

Post: #164
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-27-2009, 07:25 PM
Parent: #163

يا بدر الدين
هنا تكمن المشكلة
مشكلة (علموية) الماركسية
لدرجة تشبيهها بقوانين الجاذبية
قوانين الجاذبية هى قوانين الطبيعة اما العلوم الاجتماعية فهى معقدة ومتشعبة
ولا قوانين تحمها ذلك الحكم الصارم ، ثم ان القيم هى موضوع المجتمعات الانسانية

Post: #165
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Badreldin Ahmed Musa
Date: 04-27-2009, 07:41 PM
Parent: #164

Quote: هنا تكمن المشكلة
مشكلة (علموية) الماركسية
لدرجة تشبيهها بقوانين الجاذبية
قوانين الجاذبية هى قوانين الطبيعة اما العلوم الاجتماعية فهى معقدة ومتشعبة
ولا قوانين تحمها ذلك الحكم الصارم ، ثم ان القيم هى موضوع المجتمعات الانسانية


طلعت

سلام

طيب يا طلعت

انا الان اسألك سؤال، افترض انه كل السودانيين الان تشخص عيونهم نحوك و قالوا ليك، يا د. طلعت

نحن في حواك، عايزين نطور السودان، نعمل شنو؟

اديني رايك في كيف ستعمل لتحقيق التطور!

هل تنصحهم بالقيم؟

Post: #166
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-27-2009, 08:07 PM
Parent: #165

ان اضطررت لسبب ما الى وضع خلاصة لهذا البوست كنت سأوجه الرسالة التالية:
كان سقوط الاتحاد السوفيتى سقوطا حقيقيا ومروعا للماركسية اللينينية وماديتها التاريخية بسبب علمويتها scientism ومركزيتها وحتميتها و.....يقينها mechnistic and deterministic ومصادرتها للتعدد وفشلها فى الاحاطة بواقع يزداد تشعبا وتعددا كل يوم على كل المستويات الطبقية والثقافية والاثنية والجندرية الخ.....
هذه النسخة الماركسية ما زالت موجودة حتى اليوم فى العالم الثالث بما فيه السودان بسبب تدنى الوعى الديمقراطى وسيادة المجتمع الابوى الوصائى.
الماركسية اليوم ليست نظرية واحدة وانما اصبحت (اتجاهات متعددة) ولكنها ما زالت تساهم فى تطوير العلوم الاجتماعية وتضىء بعض الظواهر والدراسات فى عهد اصبح قائم على التركيب من مختلف المناظير والمدارس لاجتماعية .
هذه المدارس الماركسية التى مازالت تحظى بالاحترام فى عالم اليوم وقد تخلصت من المفهوم المادى للتاريخ ومفهوم وحدة الطبقة العاملة وصيرورتها القائد والمخلص للتاريخ البشرى، ولذلك اصبح هذه الاتجاهات تعبر عن روح العصر وطابعه الديمقراطى والتعددى على مستوى (المنهج نفسه) وليس الاكتفاء بالاعتراف بالواقع فقط كما فعل الحزب الشيوعى السودانى .
هذه الماركسيات اراد لها السر وغيره من قيادات الحزب السودانى ان تكون مجرد شهادة على ان الماركسية ما زالت حية اليوم برغم ما حدث للكتلة الاشتراكية من سقوط مدوى على نهاية الالفية.
هذه المدارس الماركسية ليس المطلوب منها فقط الاكتفاء بتقديم شهادة على بقاء الماركسية قيد الحياة ، ولكن عليها ايضا ان تفعل شىء اخر لا يقل اهمية ، وهو ان تبقى خارج حدود الوطن الجغرافية ، وخارج حدود الوعى المدرك نفسه حتى لا يتم التعرف على حقيقتها التعددية . انها بالنسبة للسر بابو وللاخرين مجرد ضيوف غير مرغوب فيهم اصلا على المستويين الجغرافى والابستمولوجى.

Post: #167
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Bashasha
Date: 04-27-2009, 08:29 PM
Parent: #100

فصل اخر جديد، من فصول الانبهار الطفولي، للجلابي، بالمعارف النظرية!

طبعا الاحتلال الثنائي، ممثل في الانجليز، هو من اطلق "انثراك" الماركسية، كجرثومة، حرب كيمائية، افلحت في اكل الجانب الايسر، لي مخيخ الجلابي، بينما تولي "جراد" الاسلام السياسي، اكل الجانب الايمن، من ذات المخيخ، المثقل او مسخن سلفا!

انطلاقا من فكرة معشعشة، في مؤخرة الراس، المخلوقة لي سج عمة الاستلاب الثقافي، فقط- تجعل من "كم" المعرفة النظرية، المثالية، معيار، لتحديد بلوغ الفرد، الجلابي، من عدمو، درجة "الافندية"، بي لغوة، خطاب، مرجعية الاحتلال الثنائي، للعقل الجلابي!!

كان شرقي كيزاني، عربي، ام غربي، ماركسي، اوربي!

طبعا، شبق الجلابي وافتتانو بي مظاهر المعرفة المثالية، بالفهم الغربي، للمفردة، "عميق الجذور"، علي قول شاعر الجلابة، السنجك، محجوب شريف، في مرجعية ثقافتنا الكوشية.

فالجلابي، امام فلسفات الغرب، او بالذات الماركسية، هو، تماما، كما الطفل، في دكان خاص باصناف الحلاوة!



gir gir gir gir gir!

عشان كده، الطفل الكبير طلعت الطيب، كل ما لقي ليهو، "اب قرشين" مطرف، يروح لافحو من محفضة حبوبة، او جري علي "كنتين" الحلاوة، او بالذات سمسمية، الماركسية، حقة المولد ديك، لمن سنونو، سوست!!

المضحك حقيقة، كيف الجلابة، بالذات امثال ال"نقروفوبك" ع.ع.ابراهيم، او رغم انو "استاذ" African او Black Studies وفق تعابير خطاب الWhite Supremacy، في جامعات امريكا، الي هذا التاريخ ماطرش اضانو، كمثال كتاب Stolen Legacy الصدر في خمسينات القرن الماضي، البوضح بجلاء سر هطرقات هيجل، كتجلي ومواصلة من الجهة الاخري، لذات خط الاستلاب الثقافي، الكوشي، المسمي "مجازا" بالفلسفة الاغريقية!

فهم واستيعاب هذه الجزئية، شرط اساسي، لاستيعاب كلام ماركس، والا ستستوعب الماركسية، دراويش الجلابة، بدلا عن استيعابهم، هم، لها، من موقع مرجعية، ثقافية، مستقلة، خاصة بهم، هم!

كنتيجة حتمية، انجذبو كما الفراشات، لي "فانوسا"، ليحترقو، واحد بعد التاني، لتكون النتيجة، كما نري بام اعيينا اليوم، النتيجة الكارثية، للفراغ الناجم، عن احتراق فراشات اليسار القديم، الملاهو وحش اليمين، الكاسر!

ياشيوعيين، بطلو شغل الانبهار الطفولي، ده!

الي متي ستستوعبكم الماركسية، يامجندي، لواء مكدونالد الجديد، لتحاربو طواحين هواء، لاناقة لنا، فيها، اوجمل، بلا طائل، او مبرر؟

Post: #168
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-27-2009, 08:54 PM
Parent: #167

Quote: نحن في حواك، عايزين نطور السودان، نعمل شنو؟

اديني رايك في كيف ستعمل لتحقيق التطور!

هل تنصحهم بالقيم؟


يا بدر الدين الديمقراطية التعددية ليست مجرد قيم فقد اصبحت نظرية للمعرفة
وليست فقط مجرد التزام اخلاقى كما يوحى بذلك تقبل الحزب الشيوعى لها اليوم
كواقع فى السودان .
مرحب بشاشا
ياحليل زمن حبوبة والفرينى
مداخلتك توحى بعدم قرايتك للبوست بشكل كافى ، لانك لو كنت فعلت لقللت من الزخيرة الحية المستخدمة والرصاص الطائش

Post: #169
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Badreldin Ahmed Musa
Date: 04-27-2009, 09:08 PM
Parent: #167

بشاشا

سلام

يا اخي والله انا شايف فيك نورة لما تتكلم بموضوعية. هسع كلامك الفوق دا فيه نقاط ممتازة جدا

و فية قرقرابة.

زي ما انت قلت في انبهار غير مبرر بكل ما ياتينا من الغرب او الشرق. المفروض الان الناس

تتحرك من مرحلة التلقي و كراسي الدراسة لتطوير معرفة تفيد الشعب السوداني، وهذا ما يفعله

الحزب الشيوعي السوداني. لا نقل من اي من كان و لكن لنا عقولنا و لدينا مشاكلنا التي لا يحلها

لنا الالمان و لا الانجليز. يعني هابرماس المفتون به اخونا طلعت مهتم بالموضوع الالماني و المجتمع

الالماني و نظرياته جاءت في سياق وضع المانيا بعد الحرب العالمية و تقسيمها بين الشرق الاشتراكي

و الغرب الراسمالي و هو اختار التحالف مع الغرب ووجد ان انجع وسيلة في خدمة حلفاءه هي تمييع

الاساس النظري في استراتيجية الاشتراكية و التشكيك في جدواها. هل نجح؟ طبعا و خرجت الراسمالية

تزهو في ثياب النصر الزائفة كما ذلك الفرعون المغفل. لكن ثلاث ازمات في خلال عشرين عام كانت هي الطفل الذي

اشار لعريها.


--------------------------
بشاشا لو ركزت و طرحت ما تفكر فيه بجدية و ابتعدت عن طرح نفسك كمهرج سيكون ليك طرح مميز

طبعا لا مانع من بعض القرقرابة!

Post: #170
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Bashasha
Date: 04-27-2009, 10:03 PM
Parent: #169

Quote: بشاشا لو ركزت و طرحت ما تفكر فيه بجدية و ابتعدت عن طرح نفسك كمهرج سيكون ليك طرح مميز


بدرالدين، شلوم،

ياخي شكرا علي الاطراء!

اهم حاجة عندنا، ان لانبدو كمثقفاتي اخر، يتعمد لواكة لبنان مصطلحات، افكار، اوتعابير، في الاساس هي بعض سور استلاب، تتلي!

ياحبيب، البتسووا فيهو ده من 56م ميلادية سرك!

علي كده بشاشا سعيد بي دور ترقيص القرود في مقابل الافيال، من جانبكم!

ياخي او انت اولم، حقو تخجلو من التسميع الببغائي، اليومي، للاسامي الاجنبية، الكلام الاجنبي، والمفاهيم الاجنبية، الودتنا سلفا، التوج الماثل امامنا! ياخي ماجربنا شغل سبق الحمير، الحساني ده، علي مدي نصف قرن؟

ماذا كانت النتيجة؟ مامعني تكرار السير في ذات الطريق، الجابنا جهم الحالي؟ لايمكن لمخلوق، لديه مثقال ذرة، فهم لي مرجعية ثقافتو السودانية، يلجا للماركسية، كاداة تحليل!

دايرين دليل علي طيش اقتداءكم بالماركسية، اكتر من الشايفنو حاصل ليكم، قدام عينا؟

ياخي من الاساس السقط حجركم، او وراكم البلد بي حالا شنو، غير سجم رماد، الماركسية، هذا، ياخلق؟

سمعتو بي تعريف انشتاين، للجنون؟

اشهد انكم كشيوعيين، فاكة منكم، اولازمكم القيد!

حولا ولاقوة الا، بامون!

Post: #171
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Badreldin Ahmed Musa
Date: 04-27-2009, 11:38 PM
Parent: #170

بشاشا

سلامات

على ما قلت انت ادناه نقول قرقرقرقرقرقرقرقرقرقرقرقاااااااااااك

Quote: دايرين دليل علي طيش اقتداءكم بالماركسية، اكتر من الشايفنو حاصل ليكم، قدام عينا؟

ياخي من الاساس السقط حجركم، او وراكم البلد بي حالا شنو، غير سجم رماد، الماركسية، هذا، ياخلق؟

سمعتو بي تعريف انشتاين، للجنون؟

اشهد انكم كشيوعيين، فاكة منكم، اولازمكم القيد!

حولا ولاقوة الا، بامون!


ويؤكد ظني انك فكه و ظريف

بس بالله ابعدني من شلوم دي لانها بتقوم لي الحساسية و الازمة و ضربة القلب وغيره من امراض الغضب العربي وووين!


Post: #172
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Badreldin Ahmed Musa
Date: 04-28-2009, 00:06 AM
Parent: #171

طلعت

سلامات

Quote: يا بدر الدين الديمقراطية التعددية ليست مجرد قيم فقد اصبحت نظرية للمعرفة
وليست فقط مجرد التزام اخلاقى كما يوحى بذلك تقبل الحزب الشيوعى لها اليوم
كواقع فى السودان .


يا طلعت ياخ الديمقراطية التعددية طرحها الحزب من السبعينات كخيار لا رجعة فيه و التزام سياسي

و غيره من الصفات.

لكن يا طلعت الديمقراطية وحدها لا تقدم اي مجتمع، الدليل؟ شوف الهند هي اكبر ديمقراطية لكنها ايضا

دولة عالم ثالث و الامثلة كثيرة.

يا طلعت الذي يطور المجتمعات هو الصناعة، الزراعة، البني التحتية و الخدمات و دا ما قصده ماركس

عندما تحدث عن قوى الانتاج المادي. الديمقراطية توفر مناخ لادارة تبادل الادوار في محاولة فكفكة قوى

الانتاج من سطوة و اغلال علاقات الانتاج. لكن لتكون الديمقراطية فاعلة يجب ان تتمكن الطبقات من انشاء

مواعينها السياسية المناسبة لحماية مصالحها. في ظل النظام الراسمالي نتوقع ان يكون للبرجوازية احزابها

و للطبقة العاملة ايضا احزابها! ولا كيف؟ هل هذا هو الحاصل في بلاد الديمقراطية؟

Post: #173
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-28-2009, 00:17 AM
Parent: #172

Quote: يا طلعت ياخ الديمقراطية التعددية طرحها الحزب من السبعينات كخيار لا رجعة فيه و التزام سياسي

و غيره من الصفات.

لكن يا طلعت الديمقراطية وحدها لا تقدم اي مجتمع، الدليل؟ شوف الهند هي اكبر ديمقراطية لكنها ايضا

دولة عالم ثالث و الامثلة كثيرة.


صاح يا بدر الدين طرحها الحزب الشيوعى فى وثيقته الشهيرة (الديمقراطية مفتاح الحل جبهة عريضة شمال وجنوب ) ولكنه لم يطرحها على مستوى المنهج الماركسى نفسه ، وما زالت الماركسية بالنسبة لذلك الحزب تعنى نظرية واحدة وهى الماركسية اللينينية ، وليس واقعها التعددى المعروف فى عالم اليوم .
اما تجربة المؤتمر الهندى فهى تجربة عظيمة والهند حققت نجاحات كبيرة لا ينكرها الا مكابر وتعتبر الديمقراطية فى الهند مثار اعجاب كل العالم ، فذلك البلد المتعدد الاعراق والطبقات والديانات قد حقق نجاحات كبيرة لم تكن ممكنة لولا المحافظة على الديمقراطية التعددية وسيادة حكم القانون مقارنة ببقية دول العالم الثالث ، وبدون هذا الانجاز الفذ لتحولت الهند الى ساحة للحرب الاهلية والفقر والاوبئة بلا منازع

Post: #174
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-28-2009, 04:31 PM
Parent: #173

Quote: لقد خلط ماركس ـ كما يرى هابرماس ـ وعلى أساس اعتباره للعمل وكأنه القدرة التي تبدع الإنسان ذاته وعلى أساس اعتباره المجتمعات الإنسانية ككليات شاملة totalities بين دينامية التطور التاريخي ومنطق هذا التطور. وفهم التقدم كضرورة حتمية لأنها تجلٍ للعقل في التاريخ. إن المجتمعات تتطور فعلاً ولكن هابرماس يعتبر أن هذا التطور يتجلى كتقدم في مبادئ كلية للأخلاق والعدالة. وأن هذه التطورات ـ على أية حال ـ ليست تجلٍ للعقل في التاريخ، واعتبارها كذلك يقلل من الشك في النظرية والممارسة ويشجع المعرفة الشاملة والمحيطة وسياسة الأحزاب الطليعية مما يؤدي ـ كما حدث فعلاً ـ إلى استغلال الرغبة في التحرر وسوء استخدامها إن لم يكن قلبها تماماً. بينما يشدد هابرماس على أن التطورات المعرفية ـ الأخلاقية تخلق فقط المجال المنطقي لأشكال جديدة من التنظيم الاجتماعي. وقدرة المجتمع على التلاءم والنمو والتي تتقرر بشروطه المحيطة وقدرته على التعلم تحدد إذا ما كان سيحدث تغيير جذري أم لا. وماهية هذه التغيرات، أي معنى الحرية، يحددها المشاركون أنفسهم. ويصر هابرماس على أن هنالك مشاركين فقط في عملية التنوير. وأن التقاء المعرفة والفعل، أي الخلق الواعي ذاتياً للمجتمع الاشتراكي، هو الذي سينهي اغتراب الإنسان. ووظيفة النظرية النقدية محصورة في تحديد الشروط الصورية التي تجعل التحرر ممكناً. وطبقاً لهابرماس فإن ماركس، وبفهمه للإنسان كمنتج وللمجتمعات ككليات totalities وللتاريخ كتقدم، قد تراجع إلى لاهوت وأنثربولوجيا هيجليين


اعود لمناقشة ما تحته خط من مقالات الاخ هشام لاهميته ، كذلك كنت قد طرحت مسألة محاولة الحزب الشيوعى السودانى على ايام المرحوم عبد الخالق الجمع بين الفهم التطورى والحتمى للماركسية اللينينية ومفهوم البراكسيس او النشاط العملى ، اعود من اجل استطلاع لمالات تلك المحاولة التوفيقية

Post: #175
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Bashasha
Date: 04-28-2009, 07:36 PM
Parent: #174

Quote: محاولة الحزب الشيوعى السودانى على ايام المرحوم عبد الخالق الجمع بين الفهم التطورى والحتمى للماركسية اللينينية ومفهوم البراكسيس او النشاط العملى ،


امنت بالله!

يعني في فهم عبدالخالق او بقية جلابتو الشيوعيين، مشكلة ادمو، في الهامش، ولامحمد احمد في المركز، كان كيف يجمعو الاتنين، "بين الفهم التطورى والحتمى للماركسية اللينينية ومفهوم البراكسيس او النشاط العملى ،"


قرقرقرقرقرقر!

كلام مساطيل، بحق!

هل صدفة، والجماعة ديل،زي ماشايفين،اعلاه، برعو في غنم ابليس، مصتصغر شرر، "تمرد" 54م، بق نار، اكلت الاخدر، علي اليابس؟

Post: #176
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 04-28-2009, 08:08 PM
Parent: #175

مشكلة بشاشا التعامل مع البوست معاملة الفاست فود

Post: #177
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Bashasha
Date: 04-28-2009, 08:17 PM
Parent: #175

Quote: لقد خلط ماركس ـ كما يرى هابرماس ـ وعلى أساس اعتباره للعمل وكأنه القدرة التي تبدع الإنسان ذاته وعلى أساس اعتباره المجتمعات الإنسانية ككليات شاملة totalities



قرقرقرقرقرقر!

ياخي ماركس، "يخلط" ولا يجكس، احنا مالنا؟

مادخل كل هذا الهواء السخن، بي واقعنا، او مشاكلنا؟

من اين لكم هذا الافتراض المسبق، الفطير والدوغمائي، ان ماركس ومن لف لفه، كان في بالم شعبنا، ثقافتو، او مشاكلو؟

الرجل سعيو مشكور، اجتهد او حاول يساهم ايجابيا، في حلول مشاكل عصرو او مجتمعو، انطلاقا من مرجعية ثقافة ذاك المجتمع، بالتحديد.

لماذا، علي قول بتاع الاتجاه المعاكس، في الجزيرة، تفترضون، ان كلام ماركس او جوغتو تلقائيا، يمكن نقلو بي ضبانتو، واسقاطو بالبرشوت، علي واقع اخر، مختلف جذريا؟

ثم قبل كده او بعدو، اومصداقا لسفسططنا هذه المجبرين عليها، اين الان الحزب الجهوي الشيوعي اوماركسيتو، ياخلق؟

في كرري ابن الخليفة الغرير، شيخ الدين، تسبب بذات المثالية المرصودة هنا، في هزيمة جيش المقاومة الوطني للغازي الاجنبي، باخراجه قلب الجيش من المعركة، بمطاردته قوة صغيرة من جيش العدو، الي خارج ساحة المعركة، مما افسد خطة الخليفة العبقرية بشهادة المغرور تشرشل.

هكذا ساهم فرد واحد في تغيير مجري تاريخ امة بحالا!

علي ذات النسق، الحزب الشيوعي ساهم بنصيب الاسد، في تغيير مجري التاريخ في بلادنا، للمرة الثانية!

ليصب هذا المجري، للاسف، في محيط غزاتنا، المستفيدالاوحد، من قتلنا، لبعضنا البعض، الذي اسهم فيه شيوعيي الجلابة، بمثل هذه الترهات اللتي دفعت بقلب جيش الاستنارة، الي خارج معركة التحرر من الاحتلال، وانجاز مشروع البديل، الوطني لسودان حر مستقل، الاساس فيهو المواطنة مش وهم الانتماء لعرق اجنبي، او جهة جغرافية لاقلية بعينها!

Post: #178
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Badreldin Ahmed Musa
Date: 04-29-2009, 06:22 AM
Parent: #177

بشاشا

سلامات

يا اخوي ما تاكلنا حنك، ادينا امثلة ياخ

Quote: علي ذات النسق، الحزب الشيوعي ساهم بنصيب الاسد، في تغيير مجري التاريخ في بلادنا، للمرة الثانية!

ليصب هذا المجري، للاسف، في محيط غزاتنا، المستفيدالاوحد، من قتلنا، لبعضنا البعض، الذي اسهم فيه شيوعيي الجلابة، بمثل هذه الترهات اللتي دفعت بقلب جيش الاستنارة، الي خارج معركة التحرر من الاحتلال، وانجاز مشروع البديل، الوطني لسودان حر مستقل، الاساس فيهو المواطنة مش وهم الانتماء لعرق اجنبي، او جهة جغرافية لاقلية بعينها!


ورينا، كيف، متين وليه!


Post: #179
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-01-2009, 07:31 PM
Parent: #178

القراءالاعزاء والقارئات العزيزات
كنت بالامس قد شاركت بهذه الورقة فى احدى الجامعات الكندية ، اطرح الورقة للحوار حيث ان موضوعها كان قد تمت مناقشته فى هذا البوست وهو المتعلق بنقد مقال السر ومواقف الحزب الشيوعى من الديمقراطية ، سأقوم بترجمة الورقة انشاء الله

Marx’s Theoretical Legacy in Sudan
By: Eltayeb, Talaat

After the downfall of the former Soviet Union, many people thought the tradition of Marxism developed in Russia by Lenin and Trotsky is coming to an end, but such expectations were proven to be only a fiction, at least for many third world countries. The Sudanese communist party’s fifth general convention which was held in Khartoum last January, revealed this fact. In that convention, the Party maintained all the traditions of the classical Marxism. The obvious absence of Lenin’s name was the only visible change, but the presence of his ideas continued in an implicit way. As a matter of fact, almost all the Leninist luggage was retained through the back door.
The ideas of Karl Marx first found their way to Sudan through Egypt when many Sudanese students there organised themselves within the Egyptian communist movements during the 1940’s. The Sudanese communist party was first established under the name “The Front against colonization” in 1946 and became to be known as the communist party, after the independence in 1956. This communist movement had gradually become influential among Sudanese intellectuals and trade unionists. It had grown strong enough to back up a military coup that seized the state power in 1969. The military coup which was known as The Revolution of May, showed differences in opinions soon after the successful consolidation of power. In spite of that fact that all political parties were banned by the Revolutionary Leading Committee, the communist party was almost exempted. The communist party insisted to have an independent role and therefore, differences in opinions on how to run the country and by whom, were the issues contributed to the political tension between the two sides. Members of the Revolutionary Committee whom are affiliated with the communist party were fired from their posts. The Sudanese communist party then organized a second military cope in July 19, 1971 which lasted for three days only, and then they failed to maintain their grip on power. May Revolutionary Committee managed to return back to power after the defeat of communists, and leaders of the communist party were executed in August 1971. May Revolutionary Committee continued to rule the country under different names until 1985, where their era ended when a popular uprising demanding democracy and freedom forced them out of the Sudanese political arena. However, in 1977 the Party had issued a statement claiming that solutions for problems of the country require liberal democracy or what they called a multiparty system of government to be established in the country. My focus concerns the issue of whether this claim is genuine or not.
Documents approved by the fifth convention are posted in Ahewar.org. It showed that principles of internal organization are that of the Democratic Centralism which are used by Leninist political parties. One of the key principles of this kind of democracy says decisions of upper structures are mandatory for the lower structures, even though possibilities of such a principle can run counter to democracy where minorities must obey majorities, cannot be ruled out. The history of this particular party shows evidence supporting this trend as the present leadership had been postponing the fifth general convention for forty two years. Although the party’s documents on the political vision states that the party is flexible in considering different intellectual approaches or traditions, but at the same time, it states clearly that Marxism is the prospective adopted by their organization. After the downfall of the Soviet regime,leaders of the party have never mentioned or identified which version of Marxism they believe can accurately interpret political and social realities. It is clear that the party has implicitly emphasised a collective belief on classical Marxism as representing the legitimate scientific aspect of Marxism, and it’s ability in revealing the internal laws of capitalist society same as the way natural sciences are, in their ability in revealing the law of nature. Contrary to what the communist party in Sudan believes in Marxism as a unified theory, Wright, the famous Analytical Marxist and many other contemporary Marxists view Marxism quite differently. In his article “what is Analytical Marxism”, Olin Wright had described the situation of contemporary Marxism by saying ‘it could simply be recognized that Marxism is not a unified theory with well – defined boundaries, but a family of theories united by a common terrain of debate and questions ‘(McQuarie, 1995, 166).
Last March, Elsir Osman who is a member of the central committee, wrote an article on Sudanile.com, titled “The Prospective of Marxism on the Spot Light”. In his article Mr. Osman also viewed Marxism as one unified theory with an open end for continuous developments. He wrote that all earlier and later generations of Marxists had enriched the theory and helped eliminating Stalin rigid ideas. He considered even the reconstruction work of Habermas as part of this continuous effort to rebuild the concept of historical materialism and to get rid of what he called, the rigid Stalinism views. The whole article attempts to defend classical Marxism and views the work of all later generations of Marxism theorists as elaborations of Marxist Leninist. The article has misinterpreted the reconstruction work of Habermas and failed to identify and to recognise the critiques that had been carried out by those theorists throughout the last century in regard to the mechanical, deterministic, and materialistic nature of history.
In his article” Marxism and Neo-Marxism”, Donald McQuarie explained historical materialism by arguing that the theoretical foundations of Marx’s attempt to construct his theory lay in his insight into the central role played by economic conditions in molding social life. He added “Marx especially interested in the particular form that economic or material production takes in different societies. The development of different historical forms of economic enterprise, or modes of productions, as Marx called them, leads to the development of new and different forms of religion, politics, family life, and so on, indeed, Marx argued that the very ways in which people think about themselves and their society are determined by this on going development of forces of production. A second major aspect of Marx’s theory involved the role that social conflict plays in this ongoing process of social and economic development. Social conflict for Marx is a result of exploitation of some groups in society by others. In general, the ability to exploit others in any society is a result of control over the economic resources needed to make a livelihood. McQuarie added that Marx most important achievement was to combine these two insights concerning the importance of (1) economic conditions and (2) class conflict in the determination of social life into a unified general theory of society. This general theory has come to be known as “historical materialism”. Marx’s critique of capitalism was that during the development of capitalist society, fundamental contradiction arises between the private natures of what he called the relations of production versus the increasing social nature of the forces of production. Marx considered it as unresolved central contradiction leading to the ultimate downfall of capitalism. The collapse of capitalism societies in Marx’s view is associated with two problems: an overproduction crisis, and the monopolization through concentration and centralization of wealth and industry. This deterministic version of Marxism that explained the inevitable downfall of capitalist societies is known as classical Marxism or the historical materialism, and it is the one adopted by the Sudanese communist party. Unlike this party and its leaders, cotemporary Marxists think Marxism is not about developing the classical version of Marxism, but rather about explaining the failure of socialist revolutions to materialize in the advanced capitalist societies of Western Europe and North America. Two important themes that have emerged in works attempting to account for this failure have been (1) the development of the interventionist welfare state as a “regulator” and (2) the emergence of intermediary social strata between capital and labour (McQuarie, 1995, 119).
In his article “The Prospective of Marxism on the Spot light” which is written in an Arabic text, Mr. Osman used a tricky translation so that his theses about one unified Marxism theory open to an endless improvement can fit in. In my opinion Mr. Osman had intentionally misinterpreted the term reconstruction when he translated an article about the work of Habermas on historical materialism. In describing the attempts or changes done by this important critical theorist to re-construct Marxism, Mr.Osman had abused the term reconstruction because he ended up depicting Habermas’s work as an elaboration and most importantly as approval to the concept of historical materialism. The conclusion that Habermas had approved or improved historical materialism has nothing to do with the reality of social science as sociologists know, but it served the purpose of his party’s leaders in hiding the democratic nature of contemporary Marxism, as well as the fact that most of later Marxist theorists had dissociated themselves from the positivistic interpretations of the version of Marxism developed earlier by revolutionary intellectuals like Lenin, Trotsky, Stalin, Rosa Luxemburg and others. In their famous presentations to the conference held at the University of Maryland on March 11, 1988, and sponsored by the college of behavioural and social sciences, the Graduate school and the Department of Sociology at the University of Maryland, Alexander and Colomy had explained the term reconstruction and what it means in social sciences when they talked about the response of social theories to critiques. Later, their presentation was collected in the article under the title”Neofuctionalism Today: Reconstructing a Theoretical Tradition”. In this presentation they argued that social science traditions define themselves by staking out theoretical cores that are highly resistant to change. The substantial areas surrounding these nuclei, however, are subject to change. Changes in peripheral areas of traditions can be conceived as proceeding a long two lines, “elaboration” and “revisions”. Elaboration and revision are lines of specification that recur periodically in a tradition’s history, not only in the period of routinization that immediately follows the charismatic founding but in the wake of the powerful reformulations that must emerge if the tradition is to remain intact. It is this later possibility that points to a third ideal-typical form of theoretical change. Insofar as cores themselves undergo substantial shifts-without abandoning their association with the overarching tradition – there occurs the theoretical activity we will call “reconstruction”. Reconstruction differs from elaboration and revision in that differences with the founder of the tradition are explicitly made. Therefore, Alexander and Colomy contend that the term reconstruction refereed to more profound changes which may involve new ways of articulating the core of the theory that can break with the previous interpretations. These types of radical or transformative changes are referred to in these reading as reconstruction.(Study Guide, 2002. 49).

In the study guide for Graduate school at University of Athabasca, Dr.Tony Simmons commented on the term grand narrative of emancipatory
modernity by saying “the term materialistic grand narrative of modernity refers to the Marxian account of human history, which sees the progressive development of the forces of production, as the engine of social and historical change. For scientific Marxism which is known as historical materialists, the whole human history may be read as the material development of the forces of production, and the revolutionary changes in the class relations that this development has always generated. The progressive development of the productive forces has generally been equated by Marxists with the progressive development of human freedom. Freedom is achieved when the working class seize the state power and because of its belief on this inevitable final triumph of human freedom, Marxism is described by postmodernists as committed to a grand narrative of emancipatory modernity’.( Study Guide,2002. 96). In his article Mr.Osman clearly confused the reader between the commitment of Habermas and other critical theorists, to the materialistic concept of history which is known as historical holism and that of historical materialism. He misinterpreted the two concepts so that he can be able to justify his defence for classical Marxism and to hide its critiques. Unlike Marxist Leninist, contemporary Marxists have shown respect to democracy and in this regard Mr. Simmons wrote commenting on post-modern critiques by saying ”With the decline influence of historical materialism as a totalizing/universalizing grand narrative, new versions of Marxism were obliged to take into account new forms of social differentiation. Over the years, this had led to a proliferation of marxisms including new Leftism, Critical theory, Structuralism, Analytical Marxism, and even post-modernist version that became known as Post-Marxism. Of all the external and internal critiques of Marxism, however the post modernism critique has been the most serious.”(Study Guide, 2002. 96).
In his previously mentioned article, it is clear that Mr. Osman treats historical materialism and historical holism as one concept. To show the difference between the two concepts, we can simply agree with critical theorists that the term historical holism can be explained as marxian attempt to grasp the structures and mechanisms that influence the actions of individual and collective subjects (University of Athabasac Study Guide, 1992. 96). In his article on post modernist critiques, although Antonio had agreed to dump the Marxian materialist grand narrative of modernity, he is unwilling to give up the concept of historical holism because it provides a global view to human history (Ritzer, 1990. 107).

References:
McQuarie, Donald, editor (1995). Readings in Contemporary Sociological Theory : From Modernity to Post-Modernity. Upper Saddle River, NJ: Prentice- Hall Inc.
Ritzer, George, editor. (1990). Frontiers of Social Theory: The New Syntheses. NY,
Columbia University Press.
Simmons, Tony. (1992). Deciphering our Social World: The Study Guide for the Graduates school , Athabasca University, Alberta, Canada.

http://www.ahewar.org/search/Dsearch.asp?nr=2619
http://www.sudaneseonline.com/arabic/index.php?option=com_con...4-09-13-42&Itemid=55

Post: #180
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-04-2009, 00:53 AM
Parent: #179

I will try to be back tomorrow and by the way, the paper above is a summary of the part we have already discussed here . the original paper is 24 pages and eleven references.It is trying to follow up the rest of the legasy and answer the question of whether postmodern ideas are compatible or not with the critical theorists and how all of this is relevant to Sudan and the continued legacy of Karl Marx

Post: #181
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Badreldin Ahmed Musa
Date: 05-04-2009, 01:17 AM
Parent: #180

طلعت

سلامات

طيب ياخ رسل لي نسخة هنا: [email protected]

Post: #182
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-04-2009, 03:13 PM
Parent: #181

Quote: قيقراوي

سلام يا زول

انت الظاهر عليك ما شفت اخر اضافات طلعت الطيب، يا اخوي جاب مقال قام بتقديمه للخواجات!

حالصق المقال هنا، وبعدين بعيد عنك اليومين ديل انا مشغول شوية لكن ليك على بعد يوم 18

اعمل فيه جزارة! دحين كان عايز تشوف فرق الضلافين من الكرعين تعال اتفرج!

ياخ والله لو طلعت قدم المقال دا بشكله دا و الله فضيحتنا مع الخواجات!، يا كافي البلاء لا MLA

ولا هجا ولا منهج عرض و لا امانة نقد ولا راي، بس سوء كيل و حشف في حق الحزب المسكين و السر.


Quote:
انت عارف طلعت و غيره من النقلة في الحقيقة لا يستطيعون الدفاع عن ما ينقلونه

واذا فاجأتهم بسؤال يسقط في ايديهم و المخرج بكون في انه يتظاهر بتجاهلك.


من النادر رؤية شخص يوجه للاخرين مثل هذا التجريح ثم يطلب منهم التعامل بشكل عادى وبكل اريحية ! ظاهرة محيرة فعلا
ارسل ليك الدراسة على اية اساس يا بدر الدين ؟
شايفك نصبت نفسك مصحح اكاديمى !
بالمناسبة مشكلتك شنو مع الاخ المعز الجمرى؟
لو محلك كنت احاول مراجعة واختبار لحقيقة مشاعرى عند الاختلاف مع آخرين
نصيحة اخوية
سوف استمر فى البوست لتوضيح افكار هابرماس وتاكيد حقيقة اساسية فى هذا البوست وهى ان نقد مقال السر يستند على قاعدة صلبة برغم ما يدعيه اخرين، والمسألة فى الاساس تتعلق بهزيمة جرثومة الاصولية المتمكنة من اليسار التقليدى فى السودان .
وهذا هو لب الموضوع

Post: #183
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-04-2009, 04:12 PM
Parent: #182

Quote: لقد خلط ماركس بين السيطرة على الطبيعة الخارجية والحرية الإنسانية ومن ثم أهمل القمع الاجتماعي للطبيعة الداخلية. وهذا ينقلنا إلى نقد آخر للمادية التاريخية من هابرماس. فهابرماس لا يرى أن المجتمعات كليات شاملة totalities تتحدد أجزائها بمستوى تطور قواها المنتجة، فهو يميز بين عالم الحياة lifeworld والأنسقة (جمع نسق) systems والتي ينقسم كل منها إلى مجالين: العام والخاص. عالم الحياة هو محل المعرفة الأخلاقية العملية أو علاقات المعنى التي يتم تقاسمها في الأسرة ومكان العمل (المجال الخاص) وفي الفعل السياسي والرأي (المجال العام)، ويتم تنسيق عالم الحياة من خلال الفعل التواصلي ـ أي الفعل الموجه للوصول إلى الفهم المتبادل. وفي المقابل فإن النسق السياسي (الدولة) والنسق الاقتصادي (السوق) يتم تنسيقها من خلال وسائط السلطة والمال على التوالي. وعدم إدراك ماركس لهذا التركيب والتمايز المعقد للمجتمعات الحديثة جعله يفشل في توقع إمكان استقرار الرأسمالية وإمكان انهيار الاشتراكية، وذات التركيب والتمايز المعقد يوفر إمكان أزمة المشروعية في الرأسمالية المتأخرة كما يوفر أيضاً إمكان نشوء الأقفاص الحديدية (على حد تعبير ماكس فيبر) في الاشتراكية البيروقراطية.

لقد خلط ماركس ـ كما يرى هابرماس ـ وعلى أساس اعتباره للعمل وكأنه القدرة التي تبدع الإنسان ذاته وعلى أساس اعتباره المجتمعات الإنسانية ككليات شاملة totalities بين دينامية التطور التاريخي ومنطق هذا التطور. وفهم التقدم كضرورة حتمية لأنها تجلٍ للعقل في التاريخ. إن المجتمعات تتطور فعلاً ولكن هابرماس يعتبر أن هذا التطور يتجلى كتقدم في مبادئ كلية للأخلاق والعدالة. وأن هذه التطورات ـ على أية حال ـ ليست تجلٍ للعقل في التاريخ، واعتبارها كذلك يقلل من الشك في النظرية والممارسة ويشجع المعرفة الشاملة والمحيطة وسياسة الأحزاب الطليعية مما يؤدي ـ كما حدث فعلاً ـ إلى استغلال الرغبة في التحرر وسوء استخدامها إن لم يكن قلبها تماماً. بينما يشدد هابرماس على أن التطورات المعرفية ـ الأخلاقية تخلق فقط المجال المنطقي لأشكال جديدة من التنظيم الاجتماعي. وقدرة المجتمع على التلاءم والنمو والتي تتقرر بشروطه المحيطة وقدرته على التعلم تحدد إذا ما كان سيحدث تغيير جذري أم لا. وماهية هذه التغيرات، أي معنى الحرية، يحددها المشاركون أنفسهم. ويصر هابرماس على أن هنالك مشاركين فقط في عملية التنوير. وأن التقاء المعرفة والفعل، أي الخلق الواعي ذاتياً للمجتمع الاشتراكي، هو الذي سينهي اغتراب الإنسان. ووظيفة النظرية النقدية محصورة في تحديد الشروط الصورية التي تجعل التحرر ممكناً. وطبقاً لهابرماس فإن ماركس، وبفهمه للإنسان كمنتج وللمجتمعات ككليات totalities وللتاريخ كتقدم، قد تراجع إلى لاهوت وأنثربولوجيا هيجليين.
اعلاه اقتباس من دراسة الاخ هشام وهى فى غاية الاهمية لتوضيح اعمال هابرماس وعلاقتها بماركس.[/
B]

اعلن هابرماس من السبعينات عن مشروعه المتعلق بتفكيك واعادة بناء المادية التاريخية (وهى الترجمة الصحيحة لكلمة ريكونستركشن) الشىء الوحيد الذى يجمع افكار الاثنين هو فكرة التحرر الانسانى ، لكن الخلاف مع ماركس كان حول كيفية انجاز التحرر وفكرة الابداع الانسانى وتحقيق الانسان لذاته human potential, species - being, sensuous human activity فهابرماس يعتقد بان المادية التاريخية قامت بتكريس مفهوم المركزية وسط الاحزاب الشيوعية مما قاد الى الوصاية والاستبداد بدلا عن التحرر ، ولذلك فان ما اشار اليه عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعى السودان الاخ السر فى نسبة الاستبداد الى ستالين وليس الى المادية التاريخية هو خطأ واضح وهدف مقصود . يعتقد هابرماس ان ماركس فشل فى التفريق بين مكونين اساسيين فى المعرفة والنشاط الانسانيين وهما مفهوم العمل purosive rational action او المعرفة والوعى الذى يتولد عن العمل والوعى الانسانى المتولد عن التفاعل الاجتماعى social or symblolic interaction or commuicative action وقد اعتقد ماركس ان الاول هو الاساسى وتجاهل الثانى وهو مفهوم هيجيلى (كان استلفه ماركس عن هيجيل) ولذلك اعتقد هابرماس ان مكشلة كارل ماركس تكمن فى اختزال دوافع الفعل الانسانى والوعى فى العمل

Post: #184
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-04-2009, 04:34 PM
Parent: #183

بالنسبة لهابرماس فان مفهوم العقلانية الهادفة او الفعل الانسانى الهادف purposive - rational action يشمل كل من الفعل الاداتى instrumental actionوالفعل الاستراتيجى strategic action وكليهما يعبر عن تحقيق المصلحة الذاتية . الفعل الاداتى يشمل فعل او نشلط محدد وهو عملية حساب افضل الوسائل لتحقيق الهدف او المصلحة. اما الفعل الاستراتيجى فهو المتعلق بوجود شخصين او اكثر يقومان بتنسيق الفعل العقلانى الهادف من اجل تحقيق الهدف المنشود. ولذلك فان هدف كل من الفعلين الاداتى والاستراتيجى هو التحكم الاداتى Instrumental Mastery
ولقد عبر هابرماس عن ذلك بقوله :
The actions of the agents involved are coordinated not through egocentric calculations of the success but through acts of reaching understanding. In communicative action participants are not primarly oriented to their own successes; they persue individual goals under the condition that they can harmonize their plans of actions on the basis of common situation definitions
)Habermas 1984:286

Post: #185
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Badreldin Ahmed Musa
Date: 05-04-2009, 06:01 PM
Parent: #184

Quote: من النادر رؤية شخص يوجه للاخرين مثل هذا التجريح ثم يطلب منهم التعامل بشكل عادى وبكل اريحية ! ظاهرة محيرة فعلا
ارسل ليك الدراسة على اية اساس يا بدر الدين ؟
شايفك نصبت نفسك مصحح اكاديمى !


طلعت

سلامات

اسمع انت الطرحت نفسك مصحح ضماير و معرفة و صرت توزع نياشين و اوسمة مين كذاب و مين ما فاهم، انا بس عايز اوريك انك ما عندك حاجة، بالبساطة دي!
انت وضعت "مقال" هنا و انا اعلنت اني سوف اقوم بتشريحه، رجعت انت و قلت لا المقال دا اصله جزء من
مقال طوله كذا و عدد مراجعه ذاك، قلت ليك طيب رسل لي المقال الاصل عشان اعمل عليه بدل ما اعمل على جزء ناقص. طبعا اسهل اسلوب ليك للهروب و المخارجة انك تعمل زعلان، لكن انا اعدك بان المقالة الوضعتهاانت فوق دي حا اثبت للناس بيها انك تفتقر لادنى فنيات الكتابة و النقد و اللغة و دا نقد ليس اساءة و لا نبذ!
ايوة مصحح اكاديمي و اكثر كمان عشان اوريك انك لا بتعرف هابرماس و ولم تعرف ماركس!.
انت العارض نفسك مفكر كبير و اي مفكر بكون مسرور انه يرسل نسخة من "اعماله" للاخرين للنقد و عشان يثبت انه بقدم شئ. صدقني هسع لو انا رسلت رسالة ل هابرماس الشارقك دا و قلت ليه انا عايز نسخة من احد مقالاته سوف يرسلها و بلا تاخير لانه واثق في مقدراته و عايز الناس تشوف هو بيعمل ايه!
بعدين انت الذي شكى ان الناس لم تناقشك هنا عشان كدة نقلت "مقالاتك" لسودانايل.

Quote: بالمناسبة مشكلتك شنو مع الاخ المعز الجمرى؟


و المناسبة شنو؟ ولا هو الكتب معاك المقال؟ لانه مافي اي مناسبة تذكره هنا. بعدين هو راجل و بقدر يتكلم عن نفسه ياخ. كلمك انه كذب علي و اديته على دماغه؟!!

Post: #186
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-04-2009, 06:43 PM
Parent: #185

رأينا انه اتجهت عقلانية الفعل تحقيق هدف الانسان بينما كان هدف الفعل العقلانى التواصلى هو التوصل الى تفاهم واجماع حوله تجدر الاشارة الى ان مضمون ها النوع الاخير من التواصل هو مكونات خطاب ، والخطاب او التواصل قد يشمل التعبيرات والتصرفات الغير منطوقة.
من المهم ادراك ان ما يفرق هابرماس عن ماركس هو اعتبار الاول ان العقلانية التواصلية (التفاعل الاجتماعى ) وليس العقلانية الهادفة (العمل) هى الظاهرة الانسانية الاكثر وضوحا والاكثر انتشارا وهى التى تشكل القاعدة فى كل الحياة الاجتماعية والثقافية وحتى مجال العلوم الانسانية.ولذلك فانه بينما ركز ماركس على العمل كان تركيز هابرماس على التواصل. ولم يقتصر تركيز ماركس على العمل بل شمل مفهومه حتى العمل التطوعى والابداعى كقاعدة انطلق منها لنقد وتحليل العمل فى مختلف العهود التاريخية، خاصة الرأسمالية.
كان لهابرماس ايضا قاعدته التى انطلق منها ولكن هذه القاعدة تجسدت فى واقع التواصل والتفاهم المشترك بين الناس وليس فى الفعل الهادف المتجسد فى العمل كما فعل ماركس. قاعدة هابرماس هى عملية التواصل الغير مقطع وغير مشوه بفعل القمع (بانواعه ايديولوجى او عنصرى او نوعى او هوس دينى ) ولذلك كان اهتمامه منصبا على الاشكال والبناءات الاجتماعية التى تقوم بتشويه هذا التواصل والتفاهم الحر بين البشر، وذلك مثلما فعل ماركس حينما قام بدراسة وفحص ونقد مصادر البناءات والاشكال التى تولد الاستغلال فى (العمل) .
هنا يجب ملاحظة انه برغم هذا الاختلاف الجوهرى بين الرجلين الا ان اوجه التشابه بينهم هو وجود قاعدة انطلاق لكل منهما ، وهو امر مهم جدا فى المعرفة قد مكنهما من تفادى قصور المعرفة ذات الطابع النسبى. ولذلك فان هذا الشىء الجوهرى الذى يجمع الرجلين هو سبب اعجاب هابرماس بكارل ماركس ، انه اعجاب قام على تمسك ماركس بالمعرفة الكلية وليس النسبية ولذلك فانه حينما كان مشغولا طوال السبعينات وجزء من الثمانينات بتفكيك واعادة تركيب المادية التاريخية كان يقصد الابقاء على هذا المفهوم الكلى فى المعرفة التاريخية وليس على المادية التاريخية كما زعم السر او ممن حاول ان يدافع عنه هنا من منتسبى الحزب الشيوعى ، وهو فى كل الاحوال دفاع باطل من كل النواحى اتيته وهو محاولة على ابقاء جوهر المفهوم الاصولى الماركسى وجرثومته اللعينة
اواصل

Post: #187
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-04-2009, 07:09 PM
Parent: #186

فى مقارنة اعمال هابرماس بماركس فيمكن ايجاد وجه شبه اخر يضاف الى حقيقة وجود قاعدة انطلاق لكل منهما، والشىء المشترك الثانى هو وجود اهداف كلية لمشروع كل منهما , وبينما كان هدف مشروع كارل ماركس قد تجسد فى المجتمع الشيوعى حيث علاقات العمل غير مشوهة - انتفاء الاستغلال ، فان حلم هابرماس يتجسد فى المجتمع الديمقراطى حيث عملية التواصل غير مشوهة ومنداحة وهى قائمة على الصدق والاحترام المتبادل . ولذلك فانه ومن اجل تحقيق العدالة الاجتماعية والتكامل بين المجتمعات البشرية وتبادل المعرفة والسلام بين الشعوب فان ماركس اعتقد ان المقدس هو التخلص من المجتمع الرأسمالى لانه يجسد الحواجز التى تمثلت فى تشويه علاقات العمل ، بينما يعتقد هابرماس ان واجبه المقدس من اجل الوصول الى نفس الهدف المنشود لكن عن طريق اخر مختلف جوهريا ، هو التخلص من الحواجز التى تعيق اندياح التفاهم والتواصل الحر بين الناس

Post: #188
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-04-2009, 07:46 PM
Parent: #187

مثل بقية رواد النظرية النقدية فان هابرماس رأى اهمية مذهب فرويد فى التحليل النفسى psychoanlysis فهو يعتقد ان ما يفعله التحليل النفسى على مستوى الانسان الفرد ، هو ما نحتاج ان نفعله على مستوى المجتمعات .
بمعنى ان هارماس يعتقد ان ما يحدث اثناء جلسات التحليل النفسى هو مساعدة المريض على التواصل بشكل غير مشوه ، دور التحليل النفسى يتمثل فى محاولة معرفة مصادر التشويه داخل الافراد والتى تعيق تواصلهم مع العالم الخارجى commuication اى المعيقات المكبوتة داخل الافراد التى تمنع التواصل العقلانى . ويجتهد التحليل النفسى عن طريق مناهج التأمل النفسى self reflection ، يجتهد فى مساعدة الافراد على التخلص من تلك الحواجز النفسية . بنفس الطريقة فان ما عرف بمنهج العلاج او المداوة النقدية therpeutic critiuqe وهى نوع من الحجج المستخدمة من اجل الكشف عما عرف ب خداع النفس المنتظم systemtic self-deception
(Haberms, 984:21)

النظرية النقدية بشكل عام تحاول ان تقوم بنفس الدور على مستوى المجتمعات ، اى مساعدة الناس من اجل التغلب على الحواجز الاجتماعية التى تقوم على تشويه التواصل العقلانى . وهكذا فبينما يعتقد ماركس ان المكونات التى تساعد على التحرر وتحقيق الذات species-being توجد فى العمل بالمجتمعات الراسمالية ، فان هابرماس يعتقد بوجود تلك المكونات فى التواصل السليم والخالى من التشوهات , ولكن فى اى فعل يومى على مستوى التواصل المعاصر contemporary commincation.

Post: #189
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-04-2009, 08:12 PM
Parent: #188

نصل الان الى المفهوم المركزى فى عقلانية هابرماس ويمكن القول بأن بأن تأثيرات تلك العقلانية لم تتوقف على ماركس وانما وبنفس القدر على تاثيرات ماكس فيبر ، حيث يمكن للقارئة والقارىء ملاحظة ان التفريق بين العقلانية الهادفة puposive-rational action والعقلانية التواصلية commuicative action يجسدان اهمية مركزية . يعتقد هابرماس ان المشاريع الفكرية السابقة قد ركزت على النوع الاول من العقلانية على حساب الاخيرة وهو الذى قاد الى التفكير فى مسالة تطور القوى المنتجة وزيادة التحكم التكنولوجى على الحياة . وقد كان هذا المشروع يمثل لكل من ماركس وفيبر المشكلة العامة للمجتمعات الحديثة. ولذلك فان المشكلة فى نظر هابرماس تتعلق بهذا النوع من العقلانية (العقلانية الهادفة ) وليس مشكلة العقلانية بوجه عام .
يعتقد هابرماس ان علاج هذه المعضلة يتمثل فى عقلانية الفعل التواصلى وتفعيله اى عقلنته rationaliaztion. ان عقلنة الفعل التواصلى هى التى تساعد على خلق وبروز تواصل حر غير قام على اى نوع من انواع الهيمنة. وتشمل عملية العقلنة هذه عملية التحرر emancipation ( ازالة الحواجز عن طريق التواصل واماطة الاذى عنه)

Habermas, 1970:118 see also Habermas 1979

Post: #190
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-04-2009, 08:42 PM
Parent: #189

يتطلب هذا المستوى من العقلانية الهابرماسية العمل او النضال من اجل ارساء تقاليد اجتماعية جديدة قائمة على التقليل المستمر والتدريجى لكل انواع القمع والقهر ( هذا يعنى النضال بلا هوادة ضد مشروع الدولة الدينية والمشاريع الشمولية المتبقية فى السودان) والتخلص من الجمود واشكاله الفكرية والثقافية المختلفة وارساء دعائم مشاريع الاستنارة الديمقراطية كى تقود الى شىء فى غاية الاهمية وهو الخلق التدريجى للفرد المرن والمتامل والناقد وهو مشروع انسانى عظيم بلا شك.
هذا ما يمثل قلب المشروع الفكرى الجديد لرواد النظرية النقدية وعلى رأسهم طبعا يورغن هابرماس اخر فلاسفة مدرسة فرانكفورت النقدية والتى بدأت فى العشرينات والثلاثينات من القرن الماضى بنقد المشاريع الشمولية المتجسدة فى النازية والنظام السوفيتى المركزى والرأسمالية المعاصرة.
الهدف المنطقى لهذه العقلانية الهابرماسية هى الاقتراب المستمر نحو المجتمع العقلانى ، وكلمة عقلانية فى هذا المشروع الذى اتحدث عنه تعنى ازالة كل العوائق من طريق الجدل والتواصل العقلانى الحر الغير قائم على الهيمنة بكل اشكالها وشرورها من اجل خلق الاجماع المستمر بين الناس وفقا للظروف التاريخية والثقافية السائدة فى كل مجتمع ، وهذا هو ما يشكل حجر الاساس فيما يعرف بالتطور الاجتماعى عند هابرماس social evolution

Post: #191
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-04-2009, 10:21 PM
Parent: #190

من اجل فهم افضل لاعمال هابرماس لابد لنا من استيعاب نظرية التواصل عنده.
يفرّق الرجل بين نظريته السابقة فى التواصل العقلانى وما يعرف بالخطاب discourse . فبينما يحدث الفعل التواصلى فى كل لحظة من حولنا ، فان الخطاب يفعل الشىء نفسه.
فى العالم النظرى للخطاب او الحوار (الذى ربما لا يكون ظاهرا بل مستتر) يكون هذا الخطاب او الحوار المثالى قابعا تحت عالم الافعال التواصلية ، والعالم المثالى ideal speech situation هو الذى لا تحدد فيه القوى او ميزان القوى صحة اطروحة ما ، ولكن هو الوضع الذى تخرج منه منتصرة الحجة او الاطروحة الاكثر صحة مقارنة بالاخريات فى ذات السياق .
الحجة المنتصرة والحائزة على اجماع المتحاورين والمتحاورات هى التى تعتبر صحيحة ولذلك فان هابرماس يعتقد فى صحة الحقيقة القائمة على اجماع المتحاورات وليس التى تتطابق مع الواقع "rather than a copy of "reality. الحقيقة بهذا المعنى هى جزء من الحوار والتواصل فى سياق المحاججات وهى التى تعبر عن الهدف النهائى فى التطور الاجتماعى عند هابرماس .
يلاحظ ان فكرة الحقيقة هنا تقوم فى شكلها النهائى على نوع من التفاعل الاجتماعى الخالى من مختلف تاُثيرات التشوهات . الحياة الحقة والجيدة هى هدف النظرية النقدية وهى ملازمة للاعتقاد حول ماهية الحقيقة .
الاجماع يتحقق نظريا فى الخطاب او الحوار وقبلها يتحقق نظريا فى التواصل pretheoretically حينما تتوفر اربعة انواع من الشروط :
اولا حينما يكون خطاب المتحدث وتعبيراته مفهومة تماما
ثانيا حينما يتقدم المتحدث بحجج منطقية يمكن الاعتماد عليها
ثالثا توفر الثقة وعنصر الصدق والاخلاص فى المتحدث
رابعا توفر الحق والمبرر المنطقى للمتحدث لتقديم تلك الحجج او الافتراضات
توجد قوى وتأثيرات مختلفة فى عالم الحداثة تقوم على تشويه هذه العملية الخاصة بالتواصل العقلانى وتمنع حدوث الاجماع حول قضايا كثيرة ومتنوعة ، لا بد من التغلب عليها قبل ان يبدا العالم العقلانى والذى بدات جذوره فى الظهور التدريجى ..
اواصل لمناقشة تطورات لاحقة فى نظرية هابرماس كواحد من اهم تقاليد النظرية النقدية

Post: #192
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-04-2009, 10:40 PM
Parent: #191

نناقش الان التطورات التى حدثت للنظرية النقدية عند هابرماس وتجاوزها للماركسية تماما تماشيا مع اتجاهات عصرنا القائمة على التركيب النظرى والاستفادة من مختلف المدارس الفكرية ، ولذلك كنت قد كتبت فى موضوع اضفاء الشرعية عند هابرماس والمنشور فى سودانايل التعليق التالى حول مؤتمر الحزب الشيوعى :

Quote: يهمنا التأكيد هنا على ان الحزب الشيوعى بقدر ما يدخل مؤتمره الخامس بكامل النقاء الماركسى ، فانه انما يدخله بكامل اغترابه ايضا عن روح العصر وطبيعة معالجته لقضاياه ، فقد هجرت العلوم الانسانية تقاليد التخندق فى مدارسها القديمة والتخلى عن مقولة ان الحق لا يعرف الاّ من خلال تلك المناهج ، الى الاستفادة من كل اساليب البحث العلمى التى وفرّتها المناظير والمدارس الاجتماعية المختلفة بكل الوان طيفها السياسى وحدثت عملية تكامل بين هذه المدارس لاضاءة الظواهر الاجتماعية حيث يستطيع منظور ما كشف العتمة واجزاء ما منها حسب طبيعة الموضوع المراد تقصيه ومعرفته ، وقد كان للتركيب الجديد ميزات وفوائد عظيمة فى معالجة قضايا الواقع الاجتماعى والسياسى فى عالمنا المعاصر مثل قضايا التنمية ، والعدالة الاجتماعية، المرأة العالم الثالث ، والبيئة الخ ..
أهم المحاولات التى يمكن الاشارة اليها فى هذه السانحة هى اعمال البريطانى انتونى قيدنز Anthony Giddens المعروفة باسم Structuration وهو يعتبر على يمين الطيف السياسى، لانها تعطى فكرة جيدة عن كاتب استطاع ان يتخطى الحواجز الدوغمائية القديمة able to crossover his traditional boundaries وهى السمة التى تميّز الجيل الجديد من الباحثين فى مجالات العلوم الانسانية والاجتماعية كما سبق ان ذكرت. كما ان هناك امثلة ممّن فعل نفس الشىء من يسار الطيف السياسى من امثال يورغن هابرماس


وقد قام هابرماس بتوسيع مفاهيم نظريته كثيرا باستيعابه واستلافه لعدد من المفاهيم السائدة فى عصره من مدارس فكرية مختلفة منها : افكار جورج هيبرت ميد ، تاكوت بارسونز، الفرد شولتز واميلى دروكايم، يهمنى فى هذا المجال تناول واحدا من مفاهيمه النظرية الحديثة وهو مفهوم احتلال عالم الحياة colonization of the lifeworld حينما صاغ دراسته الشهيرة تحت عنوان موضوعة الفاعل والبنائية agency - structure issue
Habermas (1991:251)

Post: #193
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-04-2009, 11:05 PM
Parent: #192

لا بد من الانتباه عند الحديث عن موضوع الفاعل الاجتماعى social actorوالانسقة او الانظمة systems اننا نتحدث عن تركيب نظرى قائم على تركيب عدد من نماذج المعرفة )باردايم) paradigm combination من مناظير التى تعتمد اهمية البناءات الاجتماعية او مفاهيم مثل الطبقة ، اللغة ، الحقائق الاجتماعية وغيرها من التجريدات التى لها تاثير بالغ على حياة الافراد والمجتمعات تتعدد المناظير هنا من اقصى اليمين الى اقصى اليسار لتشمل البنائية الوظيفية والماركسية وما بينهما . اضافة الى النظريات الاجتماعية التى تهتم بالافراد وتقوم المعرفة لديها على النظر الى الحياة من منظور الفرد وتفاعله مع المجتمع مثل التفاعلية الرمزية على سبيل المثال . ولذلك يمكن القول ان هابرماس قام بتركيب نظرياته هذه من الاتجاهين الانظمة system والفاعل الاجتماعى actor
يمكن رؤية البناء structure عند هابرماس كبناء اجتماعى كما سنرى يقوم اساسا كقوى تحاول احتلال عالم الحياة .
فما الذى يعنيه الرجل بكلمة عالم الحياة life-worldاو النسق systemاو الاحتلال colonization؟

Post: #194
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-04-2009, 11:48 PM
Parent: #193

قبل الانتقال الى الحديث عن التطورات اللاحقة لابد من التذكير ان مشروع هابرماس الاساسى مازال هو هو حيث يظل الفعل التواصلى ، والتواصل العقلانى الحر هما اللذان يشكلان قاعدته النظرية وهدفه السياسى .
كما ان طريقته المتبعة تشبه تلك التى كان قد اتبعها ماكس فيبر الامر الذى مكنه من تحليل الاختلافات فى كل نموذج وهى كما يقول هابرماس نفسه : طريقة تبدأ بالاستعانة بالخطاب او المفاهم الواضحة والخالية من التشوهات اولا لانها تساعد على توضيح بعض التطورات الغامضة واتجاهاتها فى المجتمعات الحديثة .
كما سنلاحظ كيف انه اعاد الى الحياة الى عقلانية فيبر الخاصة باختلاف عالم الحياة عن الانسقة وتاثير ذلك حينما تقوم الاخيرة (النسق) باحتلال الاولى (عالم الحياة) (واعتقد هنا انه علينا ان نتذكر نظرية فيبر حول البيروقراطية وتهديدها للمجتمع الديمقراطى )....
وحقيقة فقد كان تركيز هابرماس على فكرة احتلال عالم الحياة هى التى اوضحت وكعملية معاكسة تأثيرها سلبا على التواصل الحر.
اواصل انشاء الله كى نتابع الفكرة ويتضح هذا الكلام فصبرا

Post: #195
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: قيقراوي
Date: 05-05-2009, 01:19 AM
Parent: #182


سلام يا استاذ طلعت
اولاً : نصيحةاخوية ما تتعامل معانا كطلبة و بانصاف حقائق يا طلعت و مادامك بتدعو لحوار اعتقد انو تبعد عن النهايات و الخلاصات الجاهزة و العدائات باستخدام مفردات ( اركان النقاش ) :
Quote: سوف استمر فى البوست لتوضيح افكار هابرماس وتاكيد حقيقة اساسية فى هذا البوست وهى ان نقد مقال السر يستند على قاعدة صلبة برغم ما يدعيه اخرين، والمسألة فى الاساس تتعلق بهزيمة جرثومة الاصولية المتمكنة من اليسار التقليدى فى السودان .
وهذا هو لب الموضوع

لا ابداً دا ما الموضوع . . . كدي خليني اذكرك عنوان البوست

Quote: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم

Quote: اتيت بهذا الموضع هنا لانه جدير بالحوار ، وهو من نوع المواضيع التى اعتقد ان قراءتها دون مناقشة خسارة كبيرة .
ابدأ حوارى حول قضيتين اثارهما ع ع ابراهيم وهما :
اسباب عدم انتشار الماركسية فى بريطانيا
موقف الخاتم عدلان من ماركس


لو اصلاً هدفك عرض افكار هابرماس كان تجيب عنوان مبين دون لبس او تلبيس . او لو الهدف ( تفكيك ) مقال السر عثمان و نقد الحزب الشيوعي او ( الجرثومة الاصولية ) طيب كان تجي دغري ؟
او كان اكتفيت باستلاف الجزء الاول من العنوان ( بعد تضيف ليهو حرف الميم في اوله طبعاً ) بدون " بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم" ، عشان المقتبس اعلاه يكون صحيح - ما فيها حاجة و فعلاً بناسب طرحك هنا - لكن مقال ع ع ابراهيم بتكلم عن حاجة تانية خالص .
من الطبيعي انك المبتدر البوست تحدد لب الموضوع من قشوره ، لكن يا استاذنا لو كنت عاوز تمرر علينا انو مقال د. عبد الله على ابراهيم ذكر اصولية و الكلام الكبار الجيت ترميه دا او قدم ليك مسوغ لتسويق هابرماس تكون غلطان في قرايتك ليه لانه ثيمته الاساسية " رأسالمال " و تأكيد جدواه وصحة الكشوف الماركسية ، و هنا نقول ليك : استوب !!!
ما صحيح وعلى النقيض كمان في الحلقة التالتة تكلم عن " علم الاستضعاف " و وجه نقد لجنس الحاصل في متن البوست دا
Quote: وهذا فحوى حجتي ليقوم بيننا علم الاستضعاف. وهو علم نقد اوربا لا مجرد الاستشهاد بها مثل: " قال العالم الأوربي الفذ فلان بن علان". وتكفينا حجة رنين اسمه ولقبه وبلده.

و لا من قريب و لا من بعيد د. ع ع ابراهيم ما وجه نقد مباشر للحزب الشيوعي السوداني الجيت شبعت فيهو لطم دا . بل بالعكس قراءة سريعة ( مطالعة ) ساي بتوري اشار لمنو ؟ .
يا عزيزي انا شايف انك فشلت في فهم المقال و بالتالي فشلت في الرد .
فيها حاجة دي ؟
مش من حقي ( الديمقراطي ) زي ما ثبتتو للجميع في ردك للاخوة / عادل عبد العاطي و بهاء بكري ؟
و مش انت برضو طلبت اراء القراء عشان تستفيد منها في توجيه البوست ؟ و لا كان كلام للاستهلاك المحلي و رد مجاملة ؟

Quote: لماذا يمارس عضو المكتب السياسى الكذب والتزوير ?:

و لاحقاً دون ادنى شروط الموضوعية :
Quote: بالمناسبة مشكلتك شنو مع الاخ المعز الجمرى؟


كدي اقرأ كلامك الجايي دا كويس و طبقو بعدين وجهوا للغير :

Quote: من النادر رؤية شخص يوجه للاخرين مثل هذا التجريح ثم يطلب منهم التعامل بشكل عادى وبكل اريحية ! ظاهرة محيرة فعلا

فعلاً ظاهرة محيرة !!! و جداً جداً كمان . . . لكن يا ربي المبتدرا منو هنا ؟
يا غايتو العارفه " من يزرع الشوك لا يحصد ورد "
المحير اكتر ظنك انه زلق الاراء السياسية المباشرة في نص ( الرطانة ) الثقافية دي ممكن يمر دون ملاحظة !!
او محاولات تسويق افكار متناقضة في نفس السوق ، كدي اربط لي بين الاستنارة و التلقين الحاصل دا . و بين الحوار الديمقراطي و اراك القطعية العدمية الما بتسمح بأي مساحات تفاوض دي
في الحقيقة كل كلامك عن الديمقراطية و الاستنارة و الحوار الديمقراطي محير بالجد لانه مجرد قول لا يتبعه عمل





----------------
ذكر الاستاذ / كمال الجزولي في روزنامته احدى المرات
Quote: السبت:
-------------

اعتاد السيد الصادق المهدى ، لدى فراغه من بحث ، أن يبعث به إلى البعض يستأنس بآرائهم قبل نشرها ، وهذا ، لعمري ، مسلك ثقافي فيه من تواضع العلماء الكثير.

Post: #196
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-05-2009, 01:51 AM
Parent: #195

Quote: ظللت اردد هنا باستمرار ان نقدى للحزب الشيوعى لا علاقة باى ابعاد شخصية واننى افرّق جيدا بين الحركة الاسلاموية السودانية وبين الحزب الشيوعى على المستوى الاخلاقى حيث تنعدم المقارنة اصلا وان جوهر نقدى للحزب الشيوعى طابعه براغماتى عملى يتعلق بالموقف الفكرى والسياسى . المواقف الفكرية الخطأ تقود الى تصرفات خطأ ولذلك وصفى مثلا لبعضهم بالكذب يرتبط بالموقف المحدد فانا لا اقول مثلا ان السر كذاب ، لا الصق به تهمة الكذب بشكل دائم وانما بالفعل المحدد فى محاولة لفضح الموقف الفكرى . يعنى الاحكام التى اصدرها ترتبط بالمواقف وليس بالشخصيات situational judgement and not personalتربطنى بالحزب الشيوعى صلات طيبة ومازلت احتفظ بعلاقة طيبة بعدد كبير من منتسبى ومنتسبات الحزب .



Quote: Quote: لماذا يمارس عضو المكتب السياسى الكذب والتزوير ?:



Quote: كما اننى اجتهد فى قول انه يمارس الكذب فى كل ما يتعلق بادارة الصراع الفكرى فى اطار ما عرف بالمناقشة العامة وليس كذاب بالمعنى المطلق للكلمة. فأنا لم اقابل السر فى حياتى
سبق ان رددت على ذلك واوضحت مقهوم النقد الديمقراطى مهما كان قاسيا

Post: #197
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Badreldin Ahmed Musa
Date: 05-05-2009, 02:09 AM
Parent: #195

قيقراوي

سلامات ملايين

يا قيقراوي شوف طلعت بنقل شنو:

Quote: يعتقد هابرماس ان علاج هذه المعضلة يتمثل فى عقلانية الفعل التواصلى وتفعيله اى عقلنته rationaliaztion. ان عقلنة الفعل التواصلى هى التى تساعد على خلق وبروز تواصل حر غير قام على اى نوع من انواع الهيمنة. وتشمل عملية العقلنة هذه عملية التحرر emancipation ( ازالة الحواجز عن طريق التواصل واماطة الاذى عنه)

و
Quote: فان حلم هابرماس يتجسد فى المجتمع الديمقراطى حيث عملية التواصل غير مشوهة ومنداحة وهى قائمة على الصدق والاحترام المتبادل .

و
Quote: من اجل فهم افضل لاعمال هابرماس لابد لنا من استيعاب نظرية التواصل عنده.


وفيها كلها يتحدث عن ان استاذه يقول بالتواصل و غيره، و يجي يقول لي

Quote: ارسل ليك الدراسة على اية اساس يا بدر الدين ؟


يعني زي ما قالوا البدو:" زي ابل الرحيل.....شايلة السقا و عطشانة"

ودا الانا قصدتو لما قلت ان طلعت و عديد من الذين جعلوا الحزب قبلة كراهيتهم، هم في الحقيقة ناس

ماشيين مع الموضة و بعتلفوا في كتب الموضة الجديدة. وبنقلوا فقط و لا يفهمون ما ينقلون. استاذه

الجديد يتحدث عن ان حل مشاكل العالم بالاتصال و التواصل و الحوار و هو خايف من مشاركة الاخرين في

ورقة يزعم انه قدمها في جامعة كندية، طبعا هو عارف ان الخواجات ممكن يجاملوه كواحد من غير

الناطقين بالانجليزية وربما يضحكون عليه في سرهم و لكنه يعرض نفسه هنا كمفكر فحل و بنتقد ماركس و

علان، انا سوف اخذه بما ارادنا ان نفهم و لن ارحمه، بس هي ايام و نشوف تجليط مفكرنا الكبير!

طبعا طلعت قايل انه ممكن يزحلقني و ينزلني من ضهره بانه يعمل زعلان، لكن على مين؟ بس انا ممكن اخليه

لوجه الله لو اهتم بحزبه و فكره و خلانا في حالنا، اما اذا اراد ان ينتقد الحزب و قيادته سيجدني

امامه و بفضح اساليبه!

Post: #198
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-05-2009, 03:06 PM
Parent: #197

قبل ان اواصل كان لا بد من التعرض لقضايا اساسية لان (التواصل) الفكرى فى هذا البوست يتم تشويهه من ان لاخر ، ولذلك وقبل الولوج فى شرح مفهوم الاحتلال لا بد من تنبيه القارىء الى الحقائق التالية:
اولا علاقتى بالفكر الانسانى هى علاقة قائمة على التنبيه الى اهمية التركيب من مختلف المدارس الفكرية وهذا من اسباب اعجابى بهابرماس (واعجاب كل المجتمع الاكاديمى العريق فى علوم المجتمع بالمناسبة) ، يعنى الاعجاب بهذا الرجل او بانتونى قدن او غيرهم هو من باب احترام كل المدارس الفكرية على اعتبار عدم وجود باطل مطلق او صاح مطلق وانما كل هذه المدارس التى رفضها الحزب الشيوعى كانت قد قدمت ما يفيد البشرية . المشكلة فى العقلية الاصولية التى تعتقد باهمية وجود (شيخ واحد ومرجعية واحدة مثل شيخنا ماركس ) ولا تستطيع هذه العقلية الشمولية ان تتنفس خارج هذه المشيخة وهذا ما يشكل المصدر لبروز عقلية القطيع ولكن باسم الفكر وباسم الثقافة وهذا ما يفسر ايضا الغرور الغير مبرر عند بعض الشموليين ، اى الغرور الغير قائم على معرفة حقيقية بل على ادعاء المعرفة والمؤسس على ابتزال افكار الاخرين كما يلاحظ القارىء .
ثانيا هناك ازمة حقيقية فى الماركسية اللينينية التى يتبناها الحزب الشيوعى السودانى دون التصريح بها على طريقة الشينة منكورة ولكنها تظهر فى تمسكه بالماركسية كمنهج اوحد وبالمناسبة ليس هناك من يدعى وجود نظرية ماركسية واحدة سوى من يتمسك بالماركسية اللينينية لانه يعتبرها علم متكامل وليس منظور اجتماعى ، وكذلك تظهر فى لائحة الحزب القائمة فى جوهرها على المركزية الديمقراطية
هذه الماركسية اللينينية تعيش ازمة لان مقولة وحدة الطبقة العاملة اصبحت غير عملية حيث سار التاريخ فى وجهة اخرى غير متجانسة كما ادعى ماركس يوما ما ، والطبقة العاملة لم تصبح اغلبية فى المجتمع بل ان الموجود منها فى الغرب لم تعد موحدة فى مصالحها ، فالعامل مثلا وكل ذوى الياقات الزرقاء فى مصانع السيارات فى مدينة اشوا الكندية او اى مدينة فى امريكا الشمالية يتقاضى اجرا يعادل ثلاثة اضعاف موظف البنوك لانه يعمل فى القطاع الاقتصادى الاحتكارى ويتمتع بالعقد القائم على الاتفاقات الشاملة collective agreement كما واضحت فى مقال هابرماس حول اضفاء المشروعية .
ثالثا فان ازمة المشروع الماركسى اللينينى الاساسية الاخرى هى تنبؤ ماركس الفاشل حول حتمية انهيار الراسمالية نتيجة لتناقضاتها المركزية .
لذلك قلت ان الماركسيات المعاصرة اكثر عقلانية واحترام لانها لم تعد تهتم بتطوير المادية التاريخية بل ابتعدت عنها وانصبت ابحاثها على المستويين الخطابى والبحثى لينشغل بالاجابة على التساؤل الاساسى المتعلق بالسؤال التالى :
لماذا لم تنهار الراسمالية وفشلت تنبؤات ماركس حول حتمية انهيارها وبروز فجر الثورة الاشتراكية ؟
كانت هناك اجابات جيدة وعميقة منها مفهوم اضفاء الشرعية وغيره من المحاولات العقلانية .
هناك طبعا من يمارس التعالى على كل ذلك ويتجاهل الازمة وهو من النوع الذى وصفه المرحوم الخاتم عدلان بالمعصومين من الاهتززات الذين لاهم منا ولا نحن منهم .

Post: #199
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Badreldin Ahmed Musa
Date: 05-05-2009, 07:18 PM
Parent: #198

طلعت

سلامات

Quote: هناك طبعا من يمارس التعالى على كل ذلك ويتجاهل الازمة وهو من النوع الذى وصفه المرحوم الخاتم عدلان بالمعصومين من الاهتززات الذين لاهم منا ولا نحن منهم .


نحن نعرف يا طلعت انكم مهزوزون و هي حقيقة لا يختلف عليها اثنان.

و نحن نعلم ان الهزة التي مازالت تخلخل اوصالكم تشوش عليكم و تجعلكم فاقدو التمييز

و لا تستطيعون معرفة الصالح من الطالح و نرثى لذلك. صدقني انا اقولها بكل امانة، انني ارثي

لحالكم خاصة و انا ارى فشل تنظيمكم المزري و تصدعه و انهياره و عجزكم عن لملمته و لا حتي التحدث

عنه.

طبعا ما ال اليه حالكم ينبني اساسا على هشاشتكم و قابليتكم للاهتزاز و بالتالي فقدانكم لادنى مواهب

القيادة وهي مطلوب مهم لتكوين حركة سياسية تقدم حلول لمشاكل بلد كالسودان.

يا طلعت لا يمكن ان يحدث الا ممن هو قابل للاهتزاز و مشوش ان ياخذ مهامه من كتب لا تعني بالمشاكل التي

تواجه بلد في كالسودان، فانت في المقتبس ادناه يتنزل عليك تكليف العمل السياسي من تلاوتك لاوراد

هابرماس، فلنري:
Quote: يتطلب هذا المستوى من العقلانية الهابرماسية العمل او النضال من اجل ارساء تقاليد اجتماعية جديدة قائمة على التقليل المستمر والتدريجى لكل انواع القمع والقهر ( هذا يعنى النضال بلا هوادة ضد مشروع الدولة الدينية والمشاريع الشمولية المتبقية فى السودان)


انظر لما تحته خط! التلميذ النجيب يستنبط مهام النضال من استاذه كما تعود ان ينقل في مقاعد الدراسة

انت يا طلعت مازلت تلمييذ و الانكي انك تلمييذ يفتقد الثقة في نفسه و يتنبر بان شيخه السابق حفظه

بان اسمى قيمة ان تهتز فرائصه امام اول معضلة تواجهه و الا فهو ليس على شئ!!!

الشعوب يا طلعت لا تسلم امرها لمن تهتز فرائضه و لا تتكل امرها على من يضعضعه زلزال سياسي. لا عجب ان

ذهبت ريحكم و فقدتم بوصلتكم.

هنيئا لكم اهتزازكم!!!

Post: #200
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-13-2009, 03:33 PM
Parent: #199

عفوا القراء والقارئات العزيزات
اعود لمواصلة هذا البوست ذو الطابع الفكرى لاهميته ، اعتذر عن الغياب للمشغوليات وارجو ان تعتادوا على هذا الغياب من وقت لاخر .
رأيت مواصلة الحوار حول مفهوم الاحتلال عند هابرماس ولكنى رايت محاولة تسهيل الامر باعطاء القارىء لمحة تاريخية حول ما يعرف بظاهرة الانعطاف اللغوى واهميتها القصوى فى عالمنا المعاصر
اسبابها ومالاتها
اواصل انشاء الله

Post: #201
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 05-13-2009, 04:00 PM
Parent: #200

Quote: رأيت مواصلة الحوار حول مفهوم الاحتلال عند هابرماس ولكنى رايت محاولة تسهيل الامر باعطاء القارىء لمحة تاريخية حول ما يعرف بظاهرة الانعطاف اللغوى واهميتها القصوى فى عالمنا المعاصر
اسبابها ومالاتها



اهلا بطلعت ومساهماته الهامة

Post: #202
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-13-2009, 04:16 PM
Parent: #201

شكرا جزيلا يا عبد اللطيف
تحياتى لشخصك واهتمامك بالامر وهو شىء ليس بعيد عنك وطريقة تفكيرك مهما اختلفنا
اهم شىء فى هذه الدنيا فى اعتقادى يا عبد اللطيف هو النضال من اجل قيمة انسانية نادرة وهى قيمة الاحتفاظ بشرف الخصومة عند حدوث الاختلاف وهى اشياء لم يدركها بعد من لم يستوعب الدرس ، واقصد هنا الدرك السحيق الذى اوصلنا اليه الانقلاب الاصولى الدينى فى ١٩٨٩م ،والردة الحضارية الشاملة التى نعايشها بسببه ، وهى سبب كافى يبرر النضال بلا هوادة من اجل عودة الديمقراطية لكل خلايا المجتمع السودانى .

Post: #203
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 05-13-2009, 04:28 PM
Parent: #202

اشكرك علي الكلام الذي لاينطبق علي !


فان كانت هناك فائدة من حواراتنا السابقة فهي التزامك الجاد بادب الخلاف


فالتحية لك مرة اخري

Post: #204
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-13-2009, 04:44 PM
Parent: #203

لا بد من تطرق الى جانب انطولوجى مهم هنا وهو ان الحداثة توزعت بين تيارين رئيسيين وهما المدارس التى تعتقد بتغليب الجانب البنائى على الفرد (اى الطبقات ، الحقائق الاجتماعية وغيرها على الافراد) وتسمى هذه المدارس بالمعسكر البنائى structures. من الجانب الاخر هناك مدارس تعتقد باهمية تغليب الافراد على اعتبار انهم الاساس فى مواجهة البناءات الاجتماعية التى تعتبرها مجرد تجريدات . يمكن ادماج دوركايم وكارل مارس وتالكوت بارسونز ضمن المعسكر الاول اى المعسكر البنائى الذى يعتقد بان البناءات الاجتماعية هى التى تشكل العامل الحاسم فى معرفة الحقائق الاجتماعية ، كذلك يمكن ذكر الفينومونوجيين والمدرسة الرمزية كامثلة للمعسكر الذى يعتقد بان الفرد هو العامل الحاسم فى المعرفة الاجتماعية بوصفه العامل الحاسم فى تشكيل الثقافات والبناءات الاجتماعية .
بنهاية الحرب العالمية الثانية تعرض المعسكر البنائى الى هزة شديدة لكل مدارسه تقريبا بسبب الحرب نفسها وبسبب الصعود النازى والهولوكوست حيث بدأ التشكيك فى الوعود التى قدمتها الحداثة والفردوس الذى صاغته باشكاله المختلفة (المجتمع الشيوعى ، المجتمع النقى عند النازية ، مجتمع الرخاء عند بنائية بارسونز)، اضافة الى كل القيم الدينية الكلاسيكية المتوارثة عن مجتعات ما قبل الحداثة حول مصير الانسان ).
قاد ذلك اليأس الى صعود المذهب الوجودى السارترى existentialism وغيره من المذاهب الفردية ، ثم تلاه صعود مؤقت للبنائية بشكلها الماركسى الاصلاحى على يد لويس التوسير .
لكن هذا الصراع بين معسكر الموضوع (البنائية ) ومعسكر الذات (الفاعل الاجتماعى ) والذى اخذ شكل انتصارات مؤقتة لهذا الجانب على ذاك بدأ فى الافول .ويمكن تأريخ ذلك الافول بالرجوع الى كتابات ليفى شتراوس فى الخمسينات حول اهمية اللغة ثم كتابات بارثز ، لتليها محاولات ما يعرف بما بعد البنائية poststructuralism وهنا اقصد اعمال دريدا ولاكال وغيرهما من عمالقة علم الاجتماعى والانثربولوجى الفرنسيين . فماذا نعنى بذلك ؟
ماذا تعنى اعمال شتراوس واعمال ما بعد البنائية فيما يتعلق بالانعطاف اللغوى ؟
ما هى العلاقة بين التشكيك فى جدوى المعرفة الاجتماعية عن طريق معرفة البناءات الاجتماعية ودراستها وتحليلها ، وبين الانعطاف اللغوى linguistic turn

Post: #205
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-13-2009, 05:43 PM
Parent: #204

يمكن رصد الجذور التاريخية لكل من البنائية والذاتية او الوجودية الى الحداثة وما قبلها حيث اعمال بن خلدون وفلاسفة الاغريق ، ولكن ولضيق المساحة يمكن القول بان كارل ماركس واميلى دوركايم هما مؤسسى علم الاجتماع الحديث . وللمفارقة ربما يعرف الكثير من الناس ابوية دوركايم وريادته فى البنائية عن طريق دراسته الشهيرة عن الانتحار حين اوضح ان هناك ظروف موضوعية تدفع بعض الافراد الى الانتحار سماها الحقائق الاجتماعية social facts حيث لها وجود موضوعى فى الواقع غض النظر عن وعى الافراد بها . ولكن كثيرا من الناس ربما لا يعلمون ان الانعطاف اللغوى يعود ايضا الى هذا المفكر الفرنسى العظيم وان ما فعله عالم الانثربولوجيا الفرنسى كلود ليفى شتراوس هو الرجوع الى اعمال هذا الرجل ولكن بدلا عن الاشادة بالدور الذى تلعبه الاخلاق والدين فى المجتمع فانه قام بتحليل الثقافة من وجهة نظر الاسطورة .
لكن يمكن القول بوجه عام ان كل التقاليد الفكرية التى كرست دور اللغة المهم والحاسم كان مدينا للتقاليد الاولية التى ارساها كل من سوسور ودوركايم crypto-Durkheimian Saussure
جدير بالذكر ان المفكر الفرنسى سوسير (او سوسور) الذى مات منتحرا على ما اعتقد كان زميلا لاميلى دوركايم

Post: #206
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-13-2009, 05:57 PM
Parent: #205

كذلك يمكن القول ان المذاهب البنائية هى الاقرب الى المذاهب الجبرية deterministic فى التاريخ العربى الاسلامى (معرفة الضرورة فى الماركسية مثلا) ، بينما تعتبر المدارس الوجودية او الفردانية هى امتداد لمدارس حرية الاختيار voluntarism
من الواضح ان كل من المذهبين (وليس واحدا فى مواجهة الاخر) هما الذان يقودان الى معرفة وتحليل المجتمعات الانسانية وسنلاحظ الاستخدام المذدوج والخلاق لهاتين المدرستين عند هابرماس فيما بعد.
لكننا نحاول ان نتابع الان الانعطاف اللغوى وبروز ما يعرف ب البنائية العلاماتية (اذا صحت ترجمتى لمصطلح semiotic structuralism
وان ظهور الانعطاف اللغوى كان عبارة عن استجابة عميقة للشك فى امكانية البنائية فى تحليل ومعرفة الواقع الاجتماعى والاحاطة به دون تشويه للحرية الانسانية وتطور الاخلاق كما حدث عند معظم مدارس الحداثة وتطبيقاتها

Post: #207
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-13-2009, 06:46 PM
Parent: #206

لاحظت فى سودانايل مقالين للكاتب الاسلاموى محمد وقيع الله يحاول من خلالها ادانة الحزب الشيوعى السودانى من خلال القاء الشكوك حول شخصية هنرى كوريل ، ومن الواضح ان الثيمة الاساسية التى ينطلق منها هى تأكيد البارانويا او نظرية المؤامرة التى تقول بأن المجتمعات المسلمة مستهدفة من قبل اليهود وادانة اى مفكر لمجرد كونه ولد لابوين يهوديين !
وهى مقولة تدعونا الى رفض فيزياء نيوتن وانشتاين وكارل ماركس ووو كل قائمة الشرف هذه ، فتخيل معى عزيزى القارىء مدى البؤس الفكرى لجماعات الاسلام السياسى
فى اعتقادى ان ما حدث لهنرى كوريل له علاقة بهذا البوست لانه يرتبط بالشك العميق فى البنائية على اثر الحرب العالمية وكوراث الهولوكوست وحركات التحرر فى العالم الثالث وصعود حركة الحقوق المدنية فى امريكا وحركات (الهوية ) مثل الحركات الاجتماعية الاثنية ، حركة التحرر النسوى وغيرها
ولا شك ان فرنسا كانت تمثل (قلب) الاستجابة لتلك التغييرات من الستينات وحتى الان
الرجاء متابعة ذلك من خلال هذا البوست
من الواضح ان محمد وقيع الله بعيد كل البعد عن موضوعته ، واعتقد ان الحركة الشيوعية بكل سلبياتها ما كان لها يوم من الايام ان تحدث الخراب الذى احدثته الحركة الاسلاموية ، بل ربما كان من الممكن ان تجرى بعض الاصلاحات المهمة مثل استقرار الجنوب ، ولذلك اعتقد باهمية الرد على مقالاته لو كنت انا عضوا بالحزب الشيوعى السودانى (مجرد رأى) رغم ان المقال مغيظ وملىء بالاكاذيب الماخوذة اجتزاءا من مقالات صحفية مما قد يغرى بالاهمال والتعالى على الرد.
نعود الى فرنسا مسرح الاحداث حيث ضعف المناعة المبكر من (الاهتزازات)

Post: #208
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-13-2009, 09:30 PM
Parent: #207

ما معنى الانعطاف اللغوى؟
كلمة انعطاف لغوى تعنى اللجوء او الرجوع الى اللغة باعتبارها مصدر البناءات الاجتماعية ، اى ان هذه البناءات الاجتماعية موجودة خارج الانسان بشكل موضوعى مثل مفاهيم الطبقات الاجتماعية او الحقائق الاجتماعية او اللغة نفسها كبناء هى موجودة قبل ان نولد وستستمر فى التطور والنمو بعد موتنا ، بهذا المعنى فان البناءات الاجتماعية تقارب (الخلود) بمعنى انها باقية بينما الافراد يفنون . هذا الافتتان بالبناءات جعل البعض يتعامل معها كقوى منفصلة عن الانسان ، بل صارت الاديان حسب مفهوم دوركايم عبادة لهذا الخلود الذى تجسده المجتمعات البشرية ببناءاتها الخالدة وان الدين فى حقيقة الامر هو عبادة للمجتمعات البشرية وبناءاتها الخالدة اخذا اسم الله .
هذا العجز تجاه القوى (الالهية ) الكاسحة للبناءات الاجتماعية هو ما جعل معظم فلاسفة البنائية من امثال كارل ماركس وتاكوت بارسونز وغيرهما يستعيضان عبادة الله بمفهومه المجرد الى عبادة البناءات الاجتماعية . هذا العجز هو الذى جعل هؤلاء الفلاسفة يهولون من امرها وينسون ا يتناسون الحقيقة الاساسية وهى ان هذه البناءات هى من خلق هذا الانسان الفانى الضعيف . بل قاموا بذبح الانسان على معبد هذا الاله الجديد!!
وهذا هو سر تفسير دوركايم او تشبيهه للبناءات بالاله فى الجبروت والعظمة والخلود
لذلك فان الانعطاف اللغوى هو دراسة هذه البناءات لكن من وجهة نظر اللغة اى من وجهة نظر انها خلق انسانى فى النهاية وهى عبارة عن مفاهيم مجردة ، فمن الصعب ان نقابل طبقة او الحكومة ولكننا نحسها من خلال شيك الماهية الناقص او الاجراءات البيروقراطية المتعسرة التى تحرمنا كثير من فرص الحياة او تعيقنا او تبرر لسيادة الهيمنة والشر ومصادرة الحريات والارادة الانسانية .
دراسة العلامات اللغوية او ما عرف بالينائية العلاماتية يعنى دراسة وتحليل الخطاب والشعارات والسلوك وكل الوسائل التى تخلق البناءات الاجتماعية وتجسد ظهورها الجماهيرى النهائى ، دراسة البناءات الاجتماعية بهذ المنطلق الجديد ووفقا له يعنى تجديد الالتزام بالبناءات الاجتماعية لكن من وجهة نظر اكثر جدية وانسانية، حيث يبدا الشك فى حقيقة العالم من خلال الشك فى الخطاب الذى يشكل هذا العالم نفسه . والحقيقة هى ان اى عالم من عوالمنا الاجتماعية او حتى العلوم تتشكل من خلال الخطاب ولكل علم مثلا خطابه الخاص ومفرداته التى تشكل مفاهيمه الاساسية .
لا يوجد مطلقا عالم او بناء معلق هكذا فى الهواء مستقلا عن الخطاب
واواصل فى هذا المفهوم لتوضيح دور دوركهايم كمصلح اجتماعى فى فرنسا الحديثة

Post: #209
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-13-2009, 09:58 PM
Parent: #208

مرت الانسانية الحديثة بمرحلتين من مراحل الشك فى البناءات الاجتماعية كانت المرحلة الاولى هى مرحلة ظهور المجتمع الصناعى وتكوين المدن الحديثة فى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر على وجه التحديد وذلك على حساب الريف الاقطاعى فى اوروبا . ظهور المدينة وثقافتها ساعد على خلخلة المفاهيم القديمة والتى كانت تدعمها الكنيسة . وبما ان الدين يلعب دورا هاما فى الحياة الاجتماعية من حيث تقوية النسيج الاجتماعى للمجتمعات كما اوضح دوركايم وهو شىء كان قد اغفله ماركس باعتبار تركيزه على هدم القديم . فقد جاءت افكار دوركايم الاجتماعية البنائية لتقوم بدورها الاصلاحى فى المجتمع الذى كان يحتاج لذلك . تنبيه دوركايم لاهمية النسيج الاجتماعى فى الحفاظ على الافراد والمجتمعات من خلال دراسته حول الانتحار قصد منه ان يقوم علم الاجتماع بسد الثغرة او الفراغ الذى تركه الدين التقليدى فى المجتمعات الحديثة بسبب تخلف الكنيسة والمؤسسات الدينية عن الواقع الجديد. وهو بذلك (اى العلوم الاجتماعية والمعرفة العلمية )يجب ان يقوم بدور ثقافى جديد يحل محل الدين التقليدى
ولذلك فان دراسته الشهيرة حول المكونات البدائية للحياة الدينية The Elementary forms of Religious Life كانت تهدف الى خدمة ذلك الاصلاح ، وقد تعامل دوركايم مع اللغة هنا بمفهوم براغماتى عملى يختلف عن معالجة كلود وبارثز لها .وبهذا المعنى العملى (التركيز على اهمية الدين فى الحفاظ على النسيج الاجتماعى وبالتالى التنبيه الى ذلك ومحاربة انحراف الافراد ) كان فى النهاية ذو مغزى سياسى .
المرحلة الثانية فى الشك جاءت بعد الحرب العالمية الثانية واهوالها ، ثم النازية وفظائعها ، والاستعمار ومشاكله الى جانب بروز حركة الحقوق المدنية فى امريكا وحركات الهوية التى كنت قد اشرت اليها فى مداخلة سابقة ، كل ذلك اضافة الى حرب فيتنام فيما بعد وثورة الطلاب فى فرنسا ، قادت الى هذا الشك العميق فى البناءات الاجتماعية ومفهومنا لها وفشلها وبالتالى امكانية ان تفى الحداثة بوعودها الخاصة بالتقدم البشرى بشكل عام . ومن هنا جاء الاستدعاء الجديد للانعطاف اللغوى ممثلا فى الاستجابة الحقيقية لحاجات الانسان .
هناك ازمة عميقة استدعت هذا الانعطاف اللغوى الجديد نحو اللغة
ومن هنا استطيع ان اواصل وانا مطمئن بعض الشىء فى احاطة القارئة بالمفاهيم الاساسية التى اتحرك منها لاواصل فى كيفية تطور البنائية بعد الانعطاف اللغوى الى شىء اخر عرف بما بعد البنائية .

Post: #210
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-13-2009, 10:40 PM
Parent: #209

كنت قد ذكرت بعاليه ان دوركايم يمثل الريادة بالنسبة للمدرسة البنائية وللمفارقة بالنسبة لرواد الانعطاف اللغوى كذلك . وربما كان الالتزام السياسى لاميلى دوركايم تجاه الاصلاح الاجتماعى فى فرنسا على اثر تخلف الدين عن المواكبة ، جعل دوركايم ينشغل اكثر بمحاربة الانحراف للافراد من خلال نشر ثقافة جديدة تقوم على البحث العلمى تدعم مسألة التعاضد والتراحم الاجتماعى وتقويته. هذا الانحياز السياسى هو الذى قاد الرجل الى الميل نحو البنائية على حساب الانعطاف اللغوى الانسانى .
والان ربما نتفهم اسباب دوركايم فى الانحياز ولكننا لا نستطيع ان نفهم موقف فلاسفة علم الاجتماع الامريكى وهنا اقصد تالكوت بارسونز وميرتون حيث كانا قارئين جيدين للرجل فلماذا لم يرتقيا الى مستوى رؤية ذلك (الطعم العلاماتى اللغوى لدى دوركايم)؟
على اية حال فان جهود الرجل الاصلاحية ما كان يمكن ان تستمر بعد الحرب العالمية الثانية نتيجة لازمات الحداثة المتراكمة والعميقة مما استدعى تعاملا اخر مع اللغة قام به الفرنسى كلود شتراوس كما اوضحت سابقا حيث اختلف عن موقف دوركايم البراجماتى من اللغة والخاص بتوضيح دور القيم والدين فى المحافظة على المجتمعات ليتنقل الى فهم اللغة من وجهة نظر الاسطورة اى من وجهة الدلالة والتمثيل signification and representation اذ لم يعد الشك فى البنائية محتملا يمكن رتقه كما فعل دوركايم سابقا ، كان لابد من معالجة اللغة كى تستعيد المصداقية المفقودة حتى ولو كان الثمن فادحا ، وقد كان الثمن فادحا فعلا تمثل فى التنازل عن كل فردوس او غائية او تفاؤل تجاه مستقبل الانسان .
كان هابرماس هو الوحيد الذى حاول ان يحافظ على الامل والمصداقية فى نفس الوقت وهى معادلة صعبة جدا فى هذا الزمن الردىء سنطرق اليها لاحقا انشاء الله.

Post: #211
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-13-2009, 11:00 PM
Parent: #210

لاستيعاب الفرق فى تعامل دوركايم مع اللغة فى مقابل كلود ليفى شتراوس يمكننا فهمهما من خلال دراسة الطوطم ، صقر الجديان كشعار فى السودان يمكن ان يعنى بالنسبة لدوركايم وموقفه البراغماتى طائر موجود فى البيئة السودانية اتخاذه كشعار يعنى اتفاق جمعى للالتفاف حول شىء من البيئة السودانية ، هذا التفسير الدوركايمى يصب فى اتجاه دعم النسيج الاجتماعى والاتفاق الجمعى الشامل حول شىء وطنى من اجل تقوية المجتمع حتى يستطيع مواجهة التحديات التى تواجهه.
بينما مفهوم الدلالة او التمثيل لدى كل من بارثز وشتراوس يعنى ان اختيار اهل السودان او حكومته لصقر الجديان كشعار انما كان بمثابة استلهام لشجاعة الطائر وجسارته النادرة .
هذا مثال ضربته وهو ليس بالدقة المطلوبة لكنه يساعد على فهم معالجة اللغة لدى الاتجاهين والفرق بينهما .

Post: #212
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: أحمد طراوه
Date: 05-14-2009, 02:04 AM
Parent: #205

.. تحياتي يا طلعت،

احيى فيك جهود الرصد و التدوين الفلسفي - النظري .. و اتوقع منك (وعلى نحو واضح) تصحيح موقفك الإتهامي غير
الموضوعي للرفيق
السر بابو سكرتير العمل الثقافي بالحزب الشيوعي السوداني ، فالسر اختلفنا او إتفقنا معه هو دون
شك من طلائع قادحي زناد الصراع الفكري - النظري داخل الماركسية. وانا اعني الماركسية في نسقها السوداني
الخاص الحديث

* الصراع داخل الماركسية هو سنام الفلسفة الحديثة و مستقبلها الواعد و صفتها الإنتقالية الحالية
ففي الواقع لم تكن إطروحات الجيل الثاني لمدرسة فرانكفورت (هابرماس، و نيغت ) إلا بعض من تجليات
الأثر المثالي (إن كان الإصلاحي - اليميني ، او اليساري الفوضوي التروتسكي ) لقوى الصراع داخل الماركسية نفسها




.. و اراك يا طلعت قد حشرت ماركس في زمرة جماعة التوجه البنائي - الموضوعي الكسول ( جماعة المثالية الموضوعية )
او انت علي الاقل لم تفرز نشاط ماركس المادي - النقدي - الثوري - البنائي عن مثالية دوركهايم و بارسونز

.. ومن المهم جدا ان نمايز بين فهم التوسير و سارتر، قصدي فهمهما الذى يصف الواقع المادي، بأنه ذلك العالم الذى يصنعه
الإنسان، وبين فهم لينين الفلسفي للمادة والذى تجاوز به فكر أنجلس نفسه ( فالمادة عند انجلز هي موضوع
حسي، في حين انها عند لينين هي مقولة فلسفية تعني الواقع المادي خارج الذات و في كامل الإستقلال عن الذات)

و بظهور النشاط النظري - النقدي - المادي لماركس، لم تعد الانطولوجيا
(مبحث الوجود) ضربا فلسفيا راكدا لا علاقة له بالعلوم الجزئية كما إنبثقت على يد (فولف) اوائل القرن
الثامن عشر.

إن تطور العلوم الطبيعية وحده هو الذى هزم ذلك الطابع المجرد الدوغمائي للأنطولوجيا، وقدم الاساس
المادي - الموضوعي لنشاط ماركس - انجلز النظري الثوري

.. برزت الانطولوجيا المادية الحديثة يوم شرع ماركس و أنجلز تطبيق منهجهما المادي التاريخي - الديالكتيكي
على جملة العلوم الأجتماعية و الطبيعية ( قرأ أنجلز انثربولوجيا مورقان على نحو جديد فأسس لمفاهيم علمية
ثورية عميقة و كاشفة في شأن اصل العائلة و الدولة و الملكية الخاصة)

- واصل انجلس نشاطه النظري - المادي النقدي الانطولوجي متلمسا مداخل الحراك الانثربولوجي - المادي - التاريخي
في مؤلفه الجرىء دور العمل في تحول
القرد إلي انسان ( و يمثل بروز علم الآنثرو - جنيتكس الحديث تتويجا لذاك التوجه المادي - العلمي الماركسي القديم )

* و وصل انجلز على صعيد البايولوجيا، ثم مجترحا مأثرة التعميم النظري - الفلسفي من بعد الى ذاك
الفتح الأنطولوجي الدال : إن المادة سابقة فعلا للوعي .. وما الإنعكاس إلا تلك العمليات الضرورية
التى مثلت ركيزة المعرفة و نظرية المعرفة، ما الانعكاس إلا تلك الإستقبالات و الردود البدائية الاولى
التى لازمت الخلية البيولوجية البسيطة، ثم ارتقت بإرتقاء الكائن الاشد تعقيدا، الكائن المفكر المنتج
لادوات العمل فاتحا الطريق لعلم الإنعكاس الحديث المسمى ب ( السايبرنتكس - الخوارزمي )

- واصل النقد الماركسي - المادي فتوحاته الانطولوجية : فتغلغل البحث المادي - الديالكتيكي عميقا حول اشكال وجود
المادة :

فدعك عن قانون ثبات الطاقة و تحول اشكالها في علوم الكيمياء و البيولوجيا، و الفيزياء التقليدية الاولى
، بل تتجلى مأثرة الديالكتيك المادي فيما اصاب موقف استيف هاوكن حول نظرية الثقوب السوداء في فيزياء
ما بعد أنشتاين :

" أعاد هاوكن تصحيح موقفه حول مصير المادة - الطاقة داخل تلك الثقوب الفضائية بكونها
(اي المادة - الذرات ) لم تعد سرا و لغزا ومصدرا لمتاهة .. بقدر ما انها تشهد تحولات غير مدركة او منظورة
وفقا لقانون التحولات الكيفية و النفي الديالكتيكي "

.. و تظل الانطولوجيا (مبحث الوجود) في صيرورتها، تظل وثيقة الإرتباط الحتمي بحركة العلوم في تجلياتها المذهلة المرتقبة
تظل وثيقة الصلة بتراكم و إنبثاق العلوم و إستقلال ميادينها و قوانينها ومناهجها الخاصة، وحقيقة بقاء حوجتها الماسة
(اي العلوم) لذاك المنهج الفلسفي الاساسي - العام .. و للحق اي منهج هو ؟ :

* و يبقى السؤال : اي منهج ذاك الذى سيوثق عُرى الإلتحام الجديد بين الفلسفة و العلم ؟ اي منهج ذاك
الذى سيقدم التفسير النظري - العلمي - الفلسفسي ل :

- لعدم ثبات الكون و حركته الدائمة و تمدده المستمر و ثقوبه السوداء
- نظرية الفوضى و تعقد التركيبة ( Chaos Theory & Complexity Theory )
- ميكانيكا الكم ، و النانو ، و قوانين الحركة داخل الذرة
- حساب المتناهي و ديالكتيك الصفر على صعيدي التكامل و التفاضل و فيزياء الفضاء لما بعد أنشتين

" اهو منهج و باراديقمات (Paradigms) توماس كون و طرق بحثه العلمي العياني .. ام ديالكتيك
ماركس - المادي و فلسفته في تنشئة النظريات و المعارف العلمية " ؟

و قصدي تحديدا:

( مجردات ماركس في صراعها الازلي مع مجردات لوك و ورثة لوك على خط الوضعية الجديدة بشقيها
المعروفان بحلقة فيينا و مدرسة فرانكفورت ) ؟

نواصل على صعيد الإجابة : صراع الأفكار و المفاهيم .. و الخطوط النظرية داخل الماركسية


Post: #213
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-15-2009, 03:35 PM
Parent: #212

Quote: تحياتي يا طلعت،

احيى فيك جهود الرصد و التدوين الفلسفي - النظري .. و اتوقع منك (وعلى نحو واضح) تصحيح موقفك الإتهامي غير
الموضوعي للرفيق
السر بابو سكرتير العمل الثقافي بالحزب الشيوعي السوداني ، فالسر اختلفنا او إتفقنا معه هو دون
شك من طلائع قادحي زناد الصراع الفكري - النظري داخل الماركسية. وانا اعني الماركسية في نسقها السوداني
الخاص الحديث


الاخ احمد طراوة
مرحب بيك فى البوست لكنى اراك اعدت ترديد المقولة او الادعاء بان نقدى للسر كان موقف غير موضوعى . اعيد واكرر ان نقدى للسر قائم على نقد موقفه فى المقال ولا علاقة له بشخص السر ، اتهامى له بالكذب يتعلق بمعلومة واضحة وضوح الشمس وهى ادعاء السر بأن هابرماس قد قام باعادة بناء مفهوم المادية التاريخية مع ان كل اعمال الرجل الفكرية تقوم على نقد المادية التاريخية بكل مفاهيمها الحتمية والمركزية القائمة على ترشيح الطبقة العاملة رسولا للتاريخ وحتمية انهيار الرأسمالية نظرا لتراكم تناقضاتها المركزية الغير قابلة للحل وهى اشياء كذبها التاريخ اولا ، ثم انها هى المسؤولة عن الهيمنة والبيروقراطية والتسلط والوصاية التى مارستها الاحزاب الشيوعية وهو الامر الذى قاد الى هلاك ما كان يسمى بالمعسكر الاشتراكى سابقا . المادية التاريخية وليس ستالين كما ادعى السر فى كل مقاله تقريبا هى المسؤولة عن كل تلك الشرور. تصريح السر المكتوب حول دور اصلاحى متوهم قام به هابرماس فى اصلاح الماركسية فى اطارها التقليدى واعادة ترميم المادية التاريخية يعد بمثابة كارثة وفضيحة بكل المقاييس, والموضوعية التى ذكرتها هنا يا احمد تحتم عليك الاجابة على هذا التساؤل بكل امانة وهو التساؤل الذى كنت قد طرحته عليكم فى بوست اخر خاص ببرنامج الجزب ولائحته ، وهو هل توافق السر على ما كتبه فى ان هابرماس اعاد ترميم او بناء المادية التاريخية؟
اذا كنت توافقه فتلك مصيبة اخرى ، على اية حال انا اعتقد باننى قمت بواجبى فى التنبيه لهذا الامر الجلل وانا مرتاح الضمير ، اما مالحق بالسر فاعترف انه نقد قاسى ولكنها ضريبة يدفعها كل من يتعرض للعمل العام ويرتكب مثل هذه الحماقات سواء اكان الشخص المعنى هو السر او شخصى او شخصك وهذا شىء متعارف عليه ومبدا النقد والمحاسبة من اهم الاشياء التى لا يستقيم العمل العام بدونها . الدعوة لابتعاد النقد عن التجريح الشحصى لا تعنى باية حال من الاحوال الا نسمى الاشياء باسمائها الحقيقية ، ولكن المهم هو ارتباط النقد بالموقف المحدد والا يتعدى ذلك ليلازم الشخص بشكل مطلق وانا كنت قد اوضحت ذلك الموقف اكثر من مرة وهى اننى لا احمل للسر كشخص اية مشاعر عدائية وانه لا ينبغى لى ذلك لاننى لم اقابل الرجل فى حياتى ، وان تهمة الكذب والتزوير تنهض فى وجه السر السياسى وموقفه الفكرى مما عرف فى ادبيات الحزب الشيوعى بقضايا المناقشة العامة والتى تفجرت بعد سقوط تجربة الاتحاد السوفيتى . وحقيقة يا احمد لا اجد اى سند لاتهامى بعدم الموضوعية هنا !!
حديثك ونقدك حول وضع الماركسية فى سرج واحد مع البنائية الوظيفية وغيرها ايضا لا اجد له سند لان مداخلتى كانت تستند على توصيف فقط لا غير , فيما يتعلق بالمدارس الفكرية التى اعتمدت الدور الحاسم للبناءات الاجتماعية على حساب الافراد (دور الدولة والطبقات الاجتماعية وغيرها ) ولم تاتى المقارنة فى اطار تقييم ، ففى الاطار التقييمى وطوال هذا البوست لم اتطرق الى الاستغناء عن كارل ماركس او تخريده انما طالبت بتخريد الماركسية اللينينية ، وكان حديثى يفيد بعدم وجود ماركسية واحدة كما يدعى الحزب الشيوعى وانما ماركسيات متعددة وان من يدعى ذلك هو المنتمى للماركسية اللينينية والذى يعتبر ان الماركسية علم قابل للتجديد المستمر مثله مثل العلوم الطبيعية وهى دعوة شبيهة بدعوات اهل الاسلام السياسى حين يتمسكون بمفهوم الشريعة الاسلامية ويعتقدون بان الاسلام صالح لكل زمان ومكان مع ان الشريعة تتناقض مع ابسط الحقوق التى نادت بها مواثيق الامم المتحدة فى شان حقوق الانسان (حق المعتقد وحق التعبير الخ..)
طوال هذا البوست رددت اعتقادى بان الحزب الشيوعى فى السودان هو حزب ماركسى لينينى ولكنه يخفى توجهه هذا مع التصريح بانه حزب ماركسى مع ان من يعتقد بان الماركسية نطرية واحدة هو الماركسى اللينينى ، ثم اوضحت هوية الحزب من خلال اشارتى الى لائحته التى فى جوهرها هى تطبيق للمركزية الديمقراطية ، وهذا يؤكد اعتقادى . انت يا احمد ادعيت غير ذلك وكتبت ان الحزب قد استغنى عن هذا المبدأ هو قول غير صحيح حاول ان يراجعك فيه بعض رفاقك فى البوست المعنى .
على اية حال انا اعتقد بان اكثر شىء اضر بالديمقراطية فى السودان منذ استقلال السودان وحتى الان هو تمسك اهل الاسلام السياسى بمفهوم الشريعة الاسلامية وتمسك اليسار التقليدى (الشيوعى ) بالمادية التاريخية وان الضرر اصاب السودان فى مقتل لانه شل مقدرات القوى الحديثة نظرا لانتشار هذا الوباء فى اوساطها وهى الوحيدة التى كان يعول عليها بسط مشروع الاستنارة والديمقراطية والحقوق والحداثة فى السودان حيث سيادة القطاع التقليدى والامية والجهل والذى يمثل قوة جذب هائلة الى الوراء .

Post: #214
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-15-2009, 04:27 PM
Parent: #213

هل يخطىء الحزب ؟
هل يخطىء الزميل؟
التسليم بصحة مواقف عضوات واعضاء الحزب الشيوعى فى العقل الباطنى لدى معظم عضوات واعضاء الحزب يشكل معضلة حقيقية فى امكانية ان يواجه العقل الجمعى داخل هذا الحزب العريق مشاكله الحقيقية ، لان المعلومة او الحكم الصادر من قبل عضو الحزب تصبح مقدسة خاصة فى حالة انشغال معظم اصدقاء وصديقات واعضاء الحزب عن المتابعة اليومية والالمام بكل تفاصيل الصراع السياسى اليومى ، فى مثل هذا الغياب تشكل المعلومة التى يتقدم بها عضو الحزب او صديقة الحزب مصدرا مقدسا، ومع وجود وسائل الاتصال الحديثة تصبح المسنجرات البريد الالتكترونى نقمة وليس نعمة لنشر المعرفة حيث تكتفى بنقل لمعلومة (المقدسة) مثل معلومة اننى مثلا اسىء الى قيادات الحزب فى نقدى للسر بدلا عن معلومة اننى اعمل فى اتجاه النقد من اجل الاصلاح الديمقراطى وهكذا ..
هنا يصبح العقل الجمعى داخل الحزب معتقلا وهو شىء طبعا فى مصلحة تيار الجمود العقائدى لان الناقد لتجربة الحزب يتم تخوينه ، وكما لاحظ الاخ عبد اللطيف وغيره كثر استخدام المسنجرات فى تكوين اراء واحكام مسبقة حول الاشخاص والمواقف وهى ظاهرة ليست حصرا على الحزب الشيوعى وانما تمتد لتشمل كل المجتمع السياسى ، حيث يصبح هذا المجتمع وجع بدلا ان يكون فزع من اجل التقدم والوعى ويستلف اسوا مظاهر مجتعنا التقليدى (ظاهرة القطيعة) وهنا يحدث تشويه حقيقى للتواصل الفكرى بين الناس ويبدأ زحف المؤسسات ذات المصلحة فى سيادة الثقافة التقليدية, بدلا عن التواصل والحوار المعرفى الحق والمسؤول ، تعطى هذه الثقافة مشروعية الزحف والاحتلال لهذه المؤسسات لتسود وتشل عالم الحياة ، وهذا يمثل جوهر مفهوم الاحتلال الهابرماسى والذى انا بصدد طرقه. تتسلح هذه المؤسسات جيدا من اجل تلك المهام رغم انها ترفع شعارات تقدمية فى حالة الحزب الشيوعى او شعارات اسلامية فى حالة الجبهة الاسلامية وتفرعاتها اللاحقة لكن الهدف واحد فى النهاية وهو سيادة ثقافة القطاع التقليدى وليس ثقافة قوى الحداثة والتقدم .. جزء من ذلك التسلح تمهد له المركزية الديمقراطية ببيروقراطياتها المعروفة وتقطيع اوصال الحوار ، والتى قتلت مشروع التحرر الماركسى نفسه مع نهاية الالفية على المستوى العالمى ، ناهيك عن قتل تطلعات منتسبى ومنتسبات الحزب الشيوعى فى التحرر التقدم الاجتماعى

Post: #215
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: قيقراوي
Date: 05-15-2009, 07:01 PM
Parent: #214

Quote: التسليم بصحة مواقف عضوات واعضاء الحزب الشيوعى فى العقل الباطنى لدى معظم عضوات واعضاء الحزب يشكل معضلة حقيقية فى امكانية ان يواجه العقل الجمعى داخل هذا الحزب العريق مشاكله الحقيقية ، لان المعلومة او الحكم الصادر من قبل عضو الحزب تصبح مقدسة خاصة فى حالة انشغال معظم اصدقاء وصديقات واعضاء الحزب عن المتابعة اليومية والالمام بكل تفاصيل الصراع السياسى اليومى ، فى مثل هذا الغياب تشكل المعلومة التى يتقدم بها عضو الحزب او صديقة الحزب مصدرا مقدسا، ومع وجود وسائل الاتصال الحديثة تصبح المسنجرات البريد الالتكترونى نقمة وليس نعمة لنشر المعرفة حيث تكتفى بنقل لمعلومة (المقدسة) مثل معلومة اننى مثلا اسىء الى قيادات الحزب فى نقدى للسر بدلا عن معلومة اننى اعمل فى اتجاه النقد من اجل الاصلاح الديمقراطى وهكذا ..
هنا يصبح العقل الجمعى داخل الحزب معتقلا وهو شىء طبعا فى مصلحة تيار الجمود العقائدى لان الناقد لتجربة الحزب يتم تخوينه ، وكما لاحظ الاخ عبد اللطيف وغيره كثر استخدام المسنجرات فى تكوين اراء واحكام مسبقة حول الاشخاص والمواقف وهى ظاهرة ليست حصرا على الحزب الشيوعى وانما تمتد لتشمل كل المجتمع السياسى ، حيث يصبح هذا المجتمع وجع بدلا ان يكون فزع من اجل التقدم والوعى ويستلف اسوا مظاهر مجتعنا التقليدى (ظاهرة القطيعة)


سلام استاذ طلعت

اولاً اعتذاري ان كان رأيك الشخصي بوجود حدة في مداخلاتي السابقة او تجريح
و للأمانة لا شئ شخصي من قبلي انما اكن لك كل الحب و الاحترام و المسألة ببساطة تمسك بحق اسوة لما قطعته لنفسك بما اسميته " نقد ديمقراطي قاسي " ، و مالو ؟ بس الشارع دا باتجاهين عشان يكمل عملية التواصل ولا شنو ؟
و حقيقة تانية اثبتها ليك و معاها شكر كيمان على جهدك الجبار في المشهد الثقافي - الفكري . و تثمين لجهودك و عطاءك اللامحدود و زمنك المقتطعو للمهمة دي .

بس معليش تعليق على كلامك المقتبس اعلاه قبل ما تثبّتو كمسلمة قطعية و حقيقة كاملة

انا قريت كلام عبد اللطيف و مشيتو بمزاجي لانه لحد هنا ببقى رأي غير موضوعي و كفى ، هو حر في اطلاق احكامه الجذافية
لكن عشان تبني عليه نموذج دراسة اعتقد انك محتاج لاكتر من زعم ؟؟؟
بل انت مطالب بأثبات السلوك باكتر من ( لاحظ فلان و لا علان ؟! ) مش كدا ؟
او تحذف الاشارة دي تماماً و اتكلم بعموميات

اعتذاري لشخصكم الذي اكن له محبة اكيدة ، و جليل احترام

Post: #216
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-15-2009, 07:42 PM
Parent: #215

الاخ قيقراوى
تحياتى
مرحب بيك فى البوست والحوار اطلاقا ما كان ولن يكون طابعه شخصى
قضايا العمل العام هكذا هى شائكة ولا تنتهى
اما كلام الاخ عبداللطيف فانا اخذت به فى الاطار العام وهو صحيح فى هذا الاطار العام بمعنى ان اشكاليات الاحكام المسبقة تتمدد فى كل المجتمع السياسى تقريبا وهى بذلك اشكال عام يعانى منه الجميع ، وهى ملاحظة واقعية وموضوعية موجودة بيننا جميعا بشكل او باخر وان كانت باقدار متفاوتة

Post: #217
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-16-2009, 02:47 PM
Parent: #216

كانت العلاماتية البنائية اذا صحت الترجمة او اقتربت من مصطلح structuralist semiotics لانثربوجيا لكلود ليفى شتراوس ذات الطابع الثقافى الانسانى كانت تمثل اكبر حراك مؤثر انتقل من تحليل الواقع الاجتماعى المجرد الى دراسة العلامات واللغة والخطاب والكلام ، اى تحليل الوسط نفسه الذى يقوم بنقل هذا الواقع الاجتماعى عبر الجسم السياسى . وقد بدأ ذلك فى خمسينات الى ستينات القرن الماضى خلال السنوات التى بدأت فيها البنائية تعود الى الثقافة واللغة نتيجة للشكوك العميقة التى انتابت الناس فى البناءات الاجتماعية الراسخة وذلك على اثر الاحداث الجسام مثل الحرب العالمية الثانية وفظائع النازية ثم الاستعمار وشروره كما اوضحت سابقا ، احداث القاء القنبلة الهيدروجينية على اليابان ، الحرب الكورية وحرب فيتنام حركة الحقوق المدنية فى امريكا وحركة الطلاب فى فرنسا واحداث مايو الشهيرة فى الستينات ، قضايا التحرر النسوى ، ربيع براغ الشهير حينما قامت الدبابات الروسية بغزو تشيسلوفاكيا وغيرها وغيرها . شهدت هذه السنوات اى نهاية الستينات ايضا رجوع مدرسة فرانكفورت الى اللغة حيث قام هابرماس بمحاولات التاسيس الاولى لمشروع التحرر الانسانى على اساس التواصل اللغوى الشامل بينما تطورت بنائية شتراوس وبارث الى مشروع جديد هو ما بعد البنائية حيث كان اول جيل تاسيسى لما بعد البنائية (يمكن ان نطلق عليها ايضا بداية ما بعد الحداثة ) يتمثل فى اعمال كل من فوكولت Foucault ودريدا Derridaولاكان Lacan.

Post: #218
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-16-2009, 03:25 PM
Parent: #217

رأينا كيف بدأ الانعطاف اللغوى ، اى اللجوء الى اللغة كان نتيجة للشكوك حول رسوخ البناءات الاجتماعية (البناءات نعنى بها مفهومنا للحكومة، الطبقات الاجتماعية ، البيروقراطية ، الحقائق الاجتماعية الخ...) وذلك على اثر الاحداث الجسام التى مرت بها الانسانية من حروب وكوارث بدات بالحرب العالمية الثانية . هذه الفترة ، اى فترة الازمات والتى بدات بنهاية الحرب العالمية الثانية وحتى الستينات يؤرخ لها بنهاية الحداثة modernity التى كانت قد بدات بالكشوف الجغرافية وبذلك يمكننا القول ان الحداثة امتدت الى حوالى خمسمائة سنة . انجزت الحداثة ما انجزت ولكنها اخفقت فى تنفيذ وعودها للانسانية وذلك بمختلف مدارسها الفكرية ، وقد كان الشىء المشترك فى الفشل بين مختلف مدارس الحداثة هو الثقة المفرطة فى مفاهيمنا حول البناءات الاجتماعية ، المشروع التحررى الماركسى الذى نحن بصدده انتهى الى بيروقراطية ومركزية قاسية وانهيار تام بسبب المادية التاريخية وربما هذا ما يفسر العداء الشديد لثورة الطلاب والشباب الراديكالية فى احداث مايو فى الستينات فى فرنسا انها كانت منددة بالحزب الشيوعى الفرنسى بنفس قدر تنديدها بالحكومة الفرنسية حيث اعتبرته لا يختلف عن السلطات البرجوازية الفرنسية فى شىء من حيث الوصاية ، والقمع والحرص على مصالح ومؤسسات البرجوازية الفرنسية وانحيازه كذلك لنظام القمع السوفيتى وتاييده لعملية ربيع براغ . كان بالنسبة لتلك الجماهير الضخمة من النساء والشباب ان الحزب الشيوعى الفرنسى يمثل قمة الافلاس السياسى والثقافى .
لان نهاية الحداثة يمكن ان يؤرخ لها بظاهرة الانعطاف اللغوى فقد رأيت التعرض بعض الشىء لما بعد الحداثة رغم اعتراضى على العديد من اطروحاتها (واعجابى بالبعض الاخر ايضا خاصة نقدها للحداثة) وذلك من اجل اعطاء القراء والقارئات فكرة عن مدى اهمية هذا الاتجاه العالمى الجديد نحو اللغة.

Post: #219
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-16-2009, 04:11 PM
Parent: #218

لا بد من ملاحظة ان هابرماس يختلف عن مدارس ما بعد الحداثة فى انه يثق فى امكانية تقدم الانسانية وان التنوير لم يستنفذ اغراضه بعد فى التحرر الانسانى والعدالة بينما تعتقد ما بعد الحداثة ان ذلك لم يعد ممكنا وان عصر التنظير الشامل والقيم الكلية قد انتهى الى غير رجعة وقد انتهى بالمآسى التى تسببت فيها الحداثة بمدارسها المختلفة وان نتيجة المشروع الشيوعى والنازى وغيرها كانت واحدة من حيث قمع الحريات وتكريس الوصاية على الناس ودوام الظلم الاجتماعى وانعدام الفرص لغالبية البشر وانه قد ان الاوان تفكيك النظريات الاجتماعية التى تتحدث باسم الانسانية .
لذلك فان نقد الحداثة يقوم على تجاوزها عند مدارس ما بعد الحداثة ، بينما الاقرار باخطاء الحداثة يقوم على نقدها من اجل اصلاحها عند هابرماس . وذلك فان محاولات هابرماس المتعلقة بهدم المادية التاريخية وبناء نظرية التواصل الاجتماعى لم تجد سندا عند اهل ما بعد الحداثة وقد وصفها ليوتارد Loytard مثلا قائلا: مشكلة اعمال هابرماس تتمثل فى انها مازالت تتمسك بمفاهيم مثل العقلانية rationalism و التقدم progressوتلك الحكايات القديمة التى تشبه الحكاية الماركسية الكبرى ####narrative وان فكرة هابرماس حول الوصول الى المجتمع القائم على الديمقراطية والاجماع سينتهى لان يكون غائية واجماعا قهريا توليتاريا .
بالرغم من تمسك هابرماس فى كل اعماله تقريبا بمثال التحرر القائم على التنوير emancipatory ideal of Enlightenment الا ان ليوتارد لايرى هذه الاعمال خارج اطار اعادة اجندة الحداثة الخاصة بالتحرر النسانى الشامل والمرفوضة بالنسبة له ولغيره من رواد ما بعد الحداثة . ذلك ان مفاهيم السبب والحرية والتقدم الانسانى الشامل مرفوضة فى مجتمع يقوم على التعدد الانهائى بينما خطاب هابرماس يعد خطابا نشاذ نظرا لطابعه التوحيدى الشامل فى المفاهيم فى واقع لانهائى فى تعدده , وان اى محاولة لتوحيده ستنتهى الى القهر والاستعباد .
هذا الفرق مهم جدا وقصدت توضيحه قبل التعرض لما بعد الحداثة
لكن ارجو ان نتذكر ان تطرقى لما بعد الحداثة كان الهدف منه ابراز اهمية وضرورة ظاهرة الانعطاف اللغوى وذلك كمدخل لتوضيح اعمال هابرماس .

Post: #220
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-16-2009, 04:54 PM
Parent: #219

اهم ما يميز ما بعد الحداثة عن غيرها من المدارس الفكرية والمناظير النقدية الحديثة مثل الفينومنلوجى، التفاعلية الرمزية، البنائية ، والنظرية النقدية هو انشغالها التام باللغة والخطاب language and discourse العالم الاجتماعى بالنسبة لرواد ما بعد الحداثة لا يوجد الاّ فى اللغة والخطاب ، عالمنا الاجتماعى بالتالى لا يوجد خارج اطار الخطاب او الممارسات المطابقة للخطاب correspond to this discourse. ولفهم مدى التصاق ما بعد الحداثة بالخطاب دعونا نرى اهمية الدور الذى يلعبه الخطاب فى تأسيس العالم او الواقع ، وذلك من خلال حتى نظرتهم الى الخطاب العلمى اى خطاب العلوم الطبيعية نفسه . يعتقد هؤلاء الرواد ان العالم الطبيعى natural world اصبح هو نفسه احدى مخلوقات او صناعات artifact الخطاب العلمى وبدون المفردات المفاهيمية التى تشكل الخطاب العلمى اضافة الى الممارسات practices( وهنا نعنى الادوات والتكنولوجيا ) التى تنتج او تطابق الخطاب ليس هناك ذرات او بروتونات او الكترونات فى عالمنا الدقيق ولذلك فان هذه الحقائق العلمية مثل الذرات ومكوناتها ليست سوى مخلوقات الخطاب اللغوى والممارسة الخطابية discursive practices فالعالم الاجتماعى نفسه فى نظر فلاسفة ما بعد الحداثة ليس سوى مخلوق تشكله الخطابات المحلية للمجتمعات المختلفة.
وعليه فانهم يقترحون الحقيقة التالية :
لايوجد عالم او حقائق خارج او وراء او مستقلة عن الخطاب اللغوى ولذلك عرفت ما بعد الحداثة بانها تعبّر عن حقيقة الانعطاف اللغوى فى كل من الفلسفة والدراسات الاجتماعية.

Post: #221
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-16-2009, 05:31 PM
Parent: #220

شىء اخر مهم يتعلق بموضوعنا حول ما بعد الحداثة وهو ان اعمال ما بعد الحداثة اضافة الى كونها تعد تعبيرا عن الانعطاف اللغوى فى عصرنا ، فهى ممثلة فى اعمال كل من بودليرالد Baudrillard وليوتارد Lyotard توضح اكثر الاستخدام الاجتماعى للعلامات اللغوية signs ولذلك ساقدم شرحا مختصرا لاعمال بوديرالد لانها تمثل ذلك الاستخدام فى اتجاه نقد الاقتصاد السياسى الكلاسيكى لدى ماركس .
وكذلك فكرة عن اعمال جان فرانسوا ليوتارد لانها تتجه فى استخدامها للغة فى نقد اعمال هابرماس

Post: #222
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-16-2009, 06:29 PM
Parent: #221

تتمثل الثيمة الاساسية فى اعمال بودريلارد فى مفهوم العلامة او الرمز sign وعلاقتها بالموضوع المشار اليه object or referent او الشىء المشار اليه فى العالم الاجتماعى . وقد قام الرجل بتقسيم التاريخ على ضوء هذه العلاقة بين الرمز وما يرمز اليه فى الواقع . ففى زمن الاقطاع مثلا يعتقد بودريلارد ان الرمز او التسمية اللغوية تشير الى شىء حقيقى فى الواقع بينما هذا الشكل من العلاقة قد اختفى اليوم فالرمز اوالتسمية تشير الى شىء غير موجود حقيقة فى الواقع سماه سميالكارا simulacara او نسخ او مجسمات copies, models or images نظرا الى الطابع التكنولوجى لعصرنا . لان عالمنا المعاصر حسب اعتقاده مكون من تمثيلات representations اى اشياء تماثل الاشياء وتشير الى تجسيمات تنتج عالم اخر سماه عالم فوق واقعى hyperreal (ان شئت القول عالم والت ديزنى) ولعله يشير الى تكنولوجيا السينما والتلفزيون والاعلام المصور وهذه المنتوجات الثقافية والتقنيات الاعلامية التى صارت تتحكم فى حياتنا اليومية .
هى عبارة عن شبكة من الخطابات المتعددة والمتقاطعة محليا ، لكل واحد منها قواعدها فى انتاج الحقيقة والواقع . خلال هذا التقاطع للخطابات المحلية المتعددة والمتشابكة يضيع المركز او الحقيقة الواحدة وتتعدد الحقائق . فى هذا العالم الما بعد حداثى المعقد والمتعدد والفوضوى ليس هناك مركز او نفطة مركزية او مرجعية لقياس الحقيقة ، لا توجد مقاييس مطلقة لحقيقة او واقع، ليس هناك احساس بالتاريخ او اى مفاهيم مشتركة عن من نحن وحتى كلمة نحن كمجموع او كهوية مشتركة تاريخيا لم يعد لها معنى (نساء ، طبقة عاملة ، الخ)
دراسة وتحليل مافوق الواقع hyperreality لعالم ما بعد الحداثة (لانه لم يعد هناك واقعا حيث قامت التكنولوجيا باعادة انتاجه وتحويره ) ارتبط بدراسة وتحليل وسائل الاعلام ووسائل الاتصال وانتاج السلع . نمو وتكاثر التسميات او الرموز ومقابلها (السيملكارا) اصبح ممكنا انتاجه واعادة انتاجه بفضل انتشار الاعلام وتكنولوجيته وذلك بدافع الربح ، اى انتاج لعدد ضخم من الاشياء المجسمة . اصبحت هذه التجسيمات تمثل سلع للتبادل بغرض الربح فى سوق ما بعد المجتمع الصناعى ، فى عالم اليوم اصبح كل شىء تقريبا سلعة معروضة للبيع وعلى رأسها طبعا المعلومات نفسها .
لان بادليرالد يعتقد بأن التحليل الماركسى ظل مرتبطا بتحليل الواقع فى القرن التاسع عشر فانه انشغل عن الواقع الجديد او لم يراه ، والمقصود بالواقع الجديد الطرق التى اصبح عن طريقها الرمز او التسمية منفصلة عن الاشياء الحقيقية وان هذا الانفصال قد احدث تحويلا فى مفاهيمنا عن (الواقع ) ولذلك اعتقد الرجل ان الحاجة اصبحت ماسة من اجل تحليل نقدى جديد اسماه - نقد الاقتصاد السياسى للرمز - critical analysis of the political economy of the sign على اعتبار ظهور نوع جديد من السلع.

Post: #223
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-20-2009, 03:56 AM
Parent: #222

فى نقد ليوتارد لمشروع الحداثة وعلى راسه مشروع هابرماس للتواصل العقلانى

اشتهر فيلسوف ما بعد الحداثة ليوتارد برفضه للكلية universality وان تكون هناك حقائق كلية او عالمية ومن اهم تلك الحقائق مفاهيم السببة reason والحرية liberty والتقدم progress، باختصار يمثل موقف ليوتارد رفض تام لمشروع التحرر الذى بدأ منذ عصر النهضة والتنوير الشهير. وبناءا على موقفه من (الانعطاف الغوى ) وان لا شىء ولا حقيقة خارج الخطاب ، شن هذا المفكر حملته على كل من اعتقد بصحة وامكانية التقدم البشرى منذ عصر النهضة الاوروبية ويشمل ذلك طبعا كل مفاهيم العقلانية rationalism ، التجريبية empiricism، اليقينية positivism والتطورية evolutionism وغيرها ويشمل ذلك طبعا كل مدارس الحداثة بلا استثناء الماركسية marxism، الانسانية humanism، الليبرالية liberaiism، الاشتراكية socialism، وحتى حركة التحرر النسوية feminism.يرجع سبب رفض ليوتارد لمشاريع التنوير Enlightenment جزئيا الى رفضه للحكايات ####narratives كما اسلفنا القول وشكه فى صحة ان تكون النظريات كلية او شاملة ، ذلك لان الصحة فى رأيه تنطبق فقط على تعدد الخطاب المحلى ، فالخطابات المحلية هى التى تنطبق عليها شروط الصحة اما النظريات الشاملة فهى تهمل التعدد والاختلاف

Post: #224
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-20-2009, 04:21 AM
Parent: #223

السبب الثانى الذى دعا ليوتارد الى الشك فى الكلية universal او (موضوعية) objective هو قناعته بان اى خطاب مهما كان مصدره (حتى خطابات العلوم الطبيعية) ليست ثابتة وانما هى فى مواجهة مستمرة مع خطاب اخر يشكل لها تهديدا حقيقيا الى ان يتغلب عليها . يقول ليوتارد ان ما نتعتبره يمثل الحقائق فى عالم اليوم سيتم استبداله بحقائق اخرى فى الغد وهكذا .. وهذا ما يحدث فى تاريخ العلوم ، وما تاريخ العلوم سوى استبدالات مستمرة لنماذج او برادايمات paradigms تحل محل اخرى .
يرى ليوتارد ان تاريخ العلوم الاجتماعية يشهد باستمرار نفس المشاهد فالايديولوجيات ووجهات النظر حول العالم وكذلك الاساطير myths هى الاخرى سادات ثم بادت بظهور اخريات ويتكرر هذا المشهد عبر القرون. وميول كل انواع المعرفة والخطاب الى التبدل سماها ليوتارد ب (البارولوجى) parology

Post: #225
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-20-2009, 04:55 AM
Parent: #224

بالنسبة الى ليوتارد فان خطابات العلوم وخطابات العالم الاجتماعى ليست سوى سلسلة من (ألعاب لغة) language games حيث تقوم لعبة لغوية بتشكيل تحدى للعبة لغوية اخرى الى ان تصرعها وتحل محلها لتمارس هى الاخرى دورها فى الهيمنة الى ان ياتى الزمن الذى تخضع فيه الى ضغوط لعبة لغوية اخرى تصارعها فتصرعها وتنسحب هى الاخرى من مسرح الاحداث .
اليوم يتشكل العالم الاجتماعى لكل فرد من عدد لانهائى من العاب اللغة المختلفة مما يصعب معه توحد هذه الاختلافات والوصول الى الاجماع وذلك الى درجة الاستحالة . يمثل هذا الواقع الجديد ظرف تعدد واختلاف عالم ما بعد الحداثة .
ولذلك يشكل نقد ليوتارد او نقد ما بعد الحداثة تحديا حقيقيا للنظريات الاجتماعية التقليدية ويشمل هذا التحدى الظاهر النظرية النقدية لهابرماس والذى قام بتفكيك وهدم المادية التاريخية واعادة بناء نظريته حول الفعل التواصلى على انقاضها . فهذه الممارسة النظرية التى حاولت ترسيخ الديمقراطية التعددية عن جدارة وتحويلها الى نظرية فى المعرفة وليست مجرد التزام اخلاقى ، لم تسلم من نقد ما بعد الحداثة عل اساس انها مجرد محاولات لاعادة اجندة الحداثة وحكاياتها الكبرى الى مسرح التاريخ . هذه الاجندة تمثل مفاهيم مثل العقلانية والتقدم الاجتماعى لانها فى حكم هذا النقد مجرد غائية اخرى تحاول التسلل الى التاريخ عن طريق الاجماع الديمقراطى ( او التواصل الغير مشوه) ستتحول فى نهاية الامر الى توليتارية قاهرة وتسلط وتجبر على الناس باسم الانسانية مثلما فعلت المادية التاريخية من قبل .
ولذلك فانه ومن وجهة نظر ما بعد الحداثة فان نظرية هابرماس الاجتماعية بوعودها حول التحرر الانسانى الشامل انما تمثل فقط اخر محاولات الحداثة من اجل بناء اجندتها من جديد modernist agenda ومحاولة فرض خطاب اخير للسببية والحرية والتقدم فى عالم متعدد الخطاب لاختلاف العوالم الاجتماعية .
لهذا السبب اعتبر ليوتارد هابرماس توليتارى جديد بالرغم من محاولات الاخير الارتباط بمبادىء التحرر الانسانى الذى بدا منذ عصر النهضة والتنوير الاوروبى .

Post: #226
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-20-2009, 05:15 AM
Parent: #225

فى نهاية هذا الاستعراض الذى حاولت من خلاله الايجاز دون خلل كما يقولون فاننى اتفق مع العديد من اهل الرأى فى انه وبالرغم من الاختلاف مع ما بعد الحداثة بمختلف مدارسها الا انه ينبغى الاعتراف بان هذه الحركة الفكرية او هذا التقليد الجديد والذى ما زال اثره يتواصل ، يمكن الاعتراف لهذا التيار بنجاحه وتركه بصمات واضحة على عدد من الاصعدة يمكن اجمالها فيما يلى:
اولا - تمثل تاثير ما بعد الحداثة فى اهتمام الممارسة النظرية بشكل لافت للنظر اكثر من اى وقت اخر، اهتمامهم باشكاليات اللغة والخطاب language and discourse
ثانيا - بالرغم من استمرار النظريات الاجتماعية التقليدية فى التنظير ذو الطابع الكلى totalities الا انها افسحت مكان ما لتنظير ذو طابع محلى theories of local settings
ثالثا- بالرغم من محاولات اولى لتلك التقاليد من ايجاد تنظير او تركيب وحدوى الطابع الا ان تلك المحاولات قد تبدلت الان الى اهتمام بالاختلاف والتعدد وتنمية القدرة الاحتمالية تجاهه tolerance towards diversity and differences.

اواصل مع هابرماس

Post: #227
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-21-2009, 07:54 AM
Parent: #226

فى العودة الى يورغن هابرماس اذكّر القارىء والقارئة بأهمية كون الفعل التواصلى عند هابرماس والتواصل او الحوار الحر المفتوح يمثلان البناء النظرى الجديد الذى شيده الرجل على انقاض المادية التاريخية وفقا للفهم الماركسى الكلاسيكى الذى يتبناه الحزب الشيوعى فى السودان.
كما تمثل فى نفس الوقت فكرة التواصل الهدف السياسى للرجل (تحقيق المجتمع الديمقراطى التعددى المفتوح) ، فكرة احتلال عالم الحياة بواسطة الانسقة او البناءات الاجتماعية (كالبيروقراطية ) هى فكرة ترتبط فى جذورها بعقلانية ماكس فيبر .
عند فيبر فان العقلانية الرسمية تنتشر بفعل السلطة و والمال لتحتل تدريجيا مساحات كانت تحتلها العقلانية القائمة على حقائق الواقع substantive rationality
ولذلك يعتقد الكثيرون ان هابرماس بالرغم من تطويره لفكرة احتلال عالم الحياة بواسطة الانسقة والذهاب بها اشواط ومنعطفات جديدة ، الاّ ان الجذور الفيبرية للفكرة ما تزال تتقد حيث لا تخطئها العين.

Post: #228
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-21-2009, 08:00 AM
Parent: #226

فى العودة الى يورغن هابرماس اذكّر القارىء والقارئة بأهمية كون الفعل التواصلى عند هابرماس والتواصل او الحوار الحر المفتوح يمثلان البناء النظرى الجديد الذى شيده الرجل على انقاض المادية التاريخية وفقا للفهم الماركسى الكلاسيكى الذى يتبناه الحزب الشيوعى فى السودان.
كما تمثل فى نفس الوقت فكرة التواصل الهدف السياسى للرجل (تحقيق المجتمع الديمقراطى التعددى المفتوح) ، فكرة احتلال عالم الحياة بواسطة الانسقة او البناءات الاجتماعية (كالبيروقراطية ) هى فكرة ترتبط فى جذورها بعقلانية ماكس فيبر .
عند فيبر فان العقلانية الرسمية تنتشر بفعل السلطة و والمال لتحتل تدريجيا مساحات كانت تحتلها العقلانية القائمة على حقائق الواقع substantive rationality
ولذلك يعتقد الكثيرون ان هابرماس بالرغم من تطويره لفكرة احتلال عالم الحياة بواسطة الانسقة والذهاب بها اشواط ومنعطفات جديدة ، الاّ ان الجذور الفيبرية للفكرة ما تزال تتقد حيث لا تخطئها العين.

Post: #229
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-21-2009, 09:16 AM
Parent: #228

عالم الحياة life-world
مفهوم عالم الحياة مأخوذ فى الاساس من الفينومنولوجى وتحديدا من الفريد شولتز ولكن هابرماس تعامل مع تفسير افكار جورج هيربيرت ميد حيث يمثل عالم الحياة رؤية عالم البشر من الداخل اى من خلال الفاعل الاجتماعى ، بينما يمثل العالم الاخر وهو عالم الانسقة system رؤية العالم من خلال منظور خارجى اى رؤيته من الخارج . ولذلك فان المجتمع هو واحد ولكن عالم الحياة وعالم الانسقة تمثلان طريقتين مختلفتين للنظر الى هذا العالم الواحد .
يرى هابرماس كل من عالم الحياة والفعل التواصلى commuicative action كمفهومين متكاملين ولكن يمكن ان نكون اكثر تحديدا فى القول ان الفعل التواصلى هو ما يحدث داخل عالم الحياة .
يقول هابرماس :
عالم الحياة هو المكان الذى يلتقى فيه المتحدث والمستمع حيث يدعى كل منهما ان ما يقوله يتناسب مع العالم ... يتجادلان حول صحة او عدم صحة ما يطرحانه ويصلان الى تفاهم مشترك
وبذلك يمثل عالم الحياة الخلفية التى تشكّل السياق حيث تتخلق داخلها عمليات التوصل الى التفاهمات المشتركة وتشمل اطار واسع من افتراضات غير منطوقة يفترض توافرها حتى يحدث التواصل والتفاهم المتبادل بغرض الوصول الى الاجماع consensus حول فكرة ما . يهتم هابرماس بشكل اساسى بفكرة عقلنة التواصل rational communication والحوار الذى يتحكم فيه التفاهم المشترك وفقا لدوافع عقلانية مشتركة ، هذا التفاهم او الطريقة العقلانية فى الوصول الى الاجماع يكون مبنيا فى التحليل النهائى على سلطة الحجة الافضل وليس شىء اخر authority of better argument.
يرى هابرماس ان عقلنة الحياة تشمل تخلّق الاختلافات differentiation لمختلف العناصر . بمعنى ان عالم الحياة يتكون من عناصره المختلفة مثل الثقافة ، المجتمع ، والشخصية اى ثلاثة عوالم مختلفة ( يلاحظ هنا تأثيرات تالكوت بارسونز) كل له تاثيراته على الفعل الاجتماعى . التفاهم المشترك يمثل التفاعل على مستويات هذه العوالم الثلاثة وهو الذى يقود الى اعادة انتاج عالم الحياة من خلال ترسيخ الثقافة culture، تكامل المجتمع integration of society، وتكوين الشخصية formation of personality.
هذه المكونات الثلاثة نجدها مترابطة فى المجتمعات البسيطة ، ولكن عقلنة عالم الحياة تشمل نمو التخلق والاختلافات growing differentiation بين هذه العوالم الثلاثة فى امجتمعات الحديثة

Post: #230
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-21-2009, 11:32 AM
Parent: #229

مفهوم النسق system
مفهوم النسق عند هابرماس يعنى رؤية عالم الحياة من وجهة نظر خارجية برانية اى من زاوية المراقب . يمثل النسق فى التحليل ترابط الافعال اضافة الى وظيفة ودور هذه الافعال فى المحافظة على النسق. كل مكون من مكونات عالم الحياة (الثقافة، والمجتمع ، والشخصية) لها مقابل فى النسق ولذلك فان اعادة انتاج الثقافة ، وتكامل المجتمع ، ونمو الشخصية تحدث كلها على مستوى النسق .
للنسق جذوره فى عالم الحياة الاّ انه فى النهاية يقوم بتطوير خصائصه البنائية .مثال لهذه البناءات يمكن ان يشمل الاسرة ، النظام القضائى ، الدولة ، والاقتصاد . اذ كلما تتطور evolve هذه البناءات فانها تنمو فى اتجاهات بعيدة عن عالم الحياة . مثله مثل عالم الحياة فان العقلنة على مستوى النسق تشمل ايضا تخلق الاختلافات progressive differentiation وزيادة التعقيد . كلما تطورت هذه البناءات فانها تميل الى الاستقلال الذاتى , وكلما ازدادت قوة كلما زادت سطوتها على عالم الحياة وتوجيهه فى اتجاهات معاكسة ، بمعنى اخر يسير عالم الحياة فى اتجاه معاكس لاتجاه الحوار والتواصل والاجماع بفعل تأثيرات النسق , وبذلك يشكل النسق تهديدا مستمرا للتفاهم وتحقيق التواصل والاجماع فى عالم الحياة .

Post: #231
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-21-2009, 12:26 PM
Parent: #230

التكامل الاجتماعى وتكامل النسق
يقول هابرماس ان المشكلة الاساسية تكمن فى كيفية الربط الفعال بين المفاهيم الاستراتيجية المشار اليها بعالمى الحياة والنسق . وقد اطلق على هذين المفهومين الاستراتيجيين مصطلح التكامل الاجتماعى social integration وتكامل النسق system integraion
منظور التكامل الاجتماعى يركز على عالم الحياة والطرق التى يتكامل بموجبها فعل النسق ، وهذه الطرق مقصود بها ان يحدث التكامل المطلوب اما من خلال عادى وعفوى noramtively guaranteed او عن طريق الاجماع المتحقق عن طريق التواصل communicatively achieved consensus
من يعتقد بضرورة تكامل المجتمع عن طريق (التكامل الاجتماعى ) يبدا بالفعل التواصلى وينظر الى المجتمع كعالم حياة . ففى هذه الحالة فانه يتبنى المظور الداخلى او وجهة نظر افراد المجموعة وتستخدم منهج تفسيرى hermaneutic من اجل محاولة فهم هؤلاء الافراد . فى هذه الحالة فان اعادة انتاج المجتمع ينظر اليها كنتيجة لافعال الافراد فى عالم الحياة من اجل المحافظة على البناءات الرمزية . نتيجة للنظر الى الاشياء من وجهة نظر تفسيرية تمثل وجهة نظر الافراد فان الشىء المفقود هو النظر الى مجمل الاشياء من وجهة نظر المراقب الخارجى وبالتالى اعادة العمليات الانتاجية التى تحدث على مستوى النسق.
فى مقابل ذلك فان منظور التكامل النسقى منشغل بالنسق والطرق التى يتكامل بها من خلال تحكم خارجى بمعزل عن قرارات الافراد حيث لايوجد تنسيق ذاتى بينهم. من يتبنى هذا المنظور فهو بالضرورة ينظر الى المجتمع كتنسيق نسقى ذاتى التحكم . فهو اذن يتبنى وجهة نظر المراقب الخارجى لكن هذا الموقف يحجب عنه رؤية النموذج البنائى وفهمه من وجهة نظر تفسيرية اى من وجهة نظر الافراد داخل عالم الحياة.
ولذلك وكما لاحظ هابرماس فان لكل منظور من المنظورين الايجابى والسلبى المعيق ولذلك اقترح بديل اخر .
ولان هابرماس مهتم بالاثنين (عالم الحياة وعالم النسق ) وطريقة تطورهما ، وبما ان كلاهما يتطور فى اتجاه العقلنة اى ان يصبح عقلانيا فان هذه العقلانية تاخذ اشكال مختلفة فى عالم الحياة عن تلك التى تاخذها فى عالم النسق . تخلق الاختلافات differentiation نتيجة لهذا التطور هو الذى يشكل الاساس لمفهوم احتلال عالم الحياة.

Post: #232
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-21-2009, 01:22 PM
Parent: #231

مفهوم الاحتلال Colonization
لفهم فكرة الاحتلال عند هابرماس فان الرجل يرى المجتمع الواحد مكونا من عالمى الحياة والنسق . وكما اسلفت فان العالمين مترابطين فى المجتمعات البسيطة بينما فى المجتمعات الحديثة المعقدة فانهما قد تشعبا لدرجة الافتراق decoupling حيث حدثت عملية عقلنة لكل منهما . هذه العقلانية تأخذ شكلا مختلفا فى كل من عالم الحياة وعالم النسق .
بما ان هابرماس قد لاحظ وجود علاقة ديالكتيكية بين العالمين (لكلاهما قصوره وفى نفس الوقت امكانية انفتاح احدهما على الاخر ) بمعنى اخر فان كلاهما يفتقد ميزة الاخر ، ولأن هابرماس منشغل بقضية احتلال النسق لعالم الحياة فى عالمنا المعاصر ، بمعنى اخر فهو مهتم بتفكيك العلاقة ذات الطابع الدياكتيكى بين عالم النسق وعالم الحياة وتسلط الاول وهيمنته على الاخير .
ولما كانت عملية عقلنة عالم الحياة تشمل فى الاساس نمو عقلانية الفعل التواصلى ، هذا يعنى ان الافعال التى تحدث فى اتجاه انجاز التفاهم المشترك يتم بالتحرر المستمر من معوقات العفوية norrmative بالاعتماد بدلا عنها على اللغة اليومية بشكل متزايد . معنى ذلك ان التكامل الاجتماعى فى هذا العالم انما يحدث بفضل عملية الاجماع التى توفرها اللغة language
ولكن نتيجة هذا الاعتماد المتزايد على اللغة والطلب المتزايد على خدماتها يزيد عن سعة اللغة نفسها ، هذا يعنى بروز امكانية تدخل وسائط غير لغوية اخرى Delinguistified media مثل المال عبر النسق الاقتصادى والقوة عبر النسق السياسى واجهزتهما الادارية . التخلق والنمو لهذه الوسائط الغير لغوية وانبعاثها من النسق انما تأتى لتملا الفراغ الذى تركته لغة الحوار اليومى ولو جزئيا، وبدلا ان تقوم اللغة بتنسيق الافعال تصبح القوة والمال هما سيدا الموقف وهنا يحدث تحول فى عالم الحياة نحو المادة والبيروقراطية Life becomes monetarized and bureaucratized
لذلك كتب هابرماس عن الاوامر والفرامانات imperatives التى تنطلق من عقال النسق ، وعن العنف الذى يمارس فى عالم الحياة بواسطة الانسقة بطرق تصب فى النهاية فى خانة سد قنوات الحوار والتواصل والتفاهم المشترك والاجماع . هذا العنف يتسبب فى امراض (باثولوجى) يمتد فى جسد عالم الحياة .
كتب هابرماس حول ذلك ما يلى :
The far-reaching uncoupling of the system and life-world was a necessary condition for the transition from the stratified class societies of European feudualism to the economic class societies of the early modern period; but the capitalist pattern of modrnization is marked by deformation, a reification of the symbolic structures of the lifeworld under the imperatives of the subsystem differentiated out via money and power and rendered sel-sufficient
Habermas, 1987a: 283

Post: #233
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-21-2009, 01:49 PM
Parent: #232

يمكن ملاحظة ان هابرماس اضاف كلمة تشوهات للراسمالية deformities، مما قد يوحى للقارىء بان الرجل ربما مايزال ملتزما باطار ماركسى ما ، ولكن هذا الانطباع يختفى تماما عندما يختم الرجل ملاحظاته بقوله ان التشوهات فى عالم الحياة لم تعد مقصورة على طبقة بعينها .
ولكن من الملاحظ جدا الجذور الفيبرية فى اعمال هابرماس حيث يقول الرجل نفسه: ان التفريق بين عالمى الحياة والنسق والاحتلال النهائى للاول بواسطة الاخير تمكننا من رؤية فرضية ماكس فيبر على ضوء جديد يتمثل فى (رؤية الحداثة تصطدم مع نفسها ) هذا الاصطدام يحدث اساسا بين العقلانية الاسمية اى القائمة على فهم الواقع substantive rationality والعقلانية الرسمية formal rationality والانتصار الذى حدث فى العالم الغربى للاخيرة على الاولى ، الامر الذى جعل عالم الحياة محتلا من قبل عالم النسق

Habermas 1987a: 299

Post: #234
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-22-2009, 12:27 PM
Parent: #233

Quote: والأهم من ذلك أن كليهما اضطر إلى ذلك بسبب أنهما يقومان على أساس العلاقة بين الذات والموضوع، فليس هنالك من خيار في إطار هذه العلاقة، فإما الانحياز إلى هذا الطرف أو ذاك، وحتى اللجوء إلى الديالكتيك كمحدد للعلاقة بينهما لا يسمح بالانحياز إلى أحدهما انتهى بالديالكتيك نفسه إلى الانحياز، فأصبح لدينا ديالكتيك مادي وديالكتيك مثالي. إن الاهتمام المضاعف بالذات في المثالية قد يفسر لنا ملاحظة ماركس في موضوعات فيورباخ والتي ترى أن المثالية قد طورت الفلسفة بأكثر مما فعلت المادية، فالمثالية وبسبب اهتمامها بالذات قد نظرت في التباسها بالواقع والتباس الواقع بها بأكثر مما فعلت المادية، التي ركزت نظرها على كون الذات جزءاً من الطبيعة، وبالتالي غلّبت عليها الواقع. ولذلك كانت المادية أحادية ودوغمائية بأكثر مما كانت المثالية، رغم أنها كانت كذلك أيضاً، لأن الواقع لا يمكن اهماله بالمطلق مهما حاولنا ذلك، بعكس الذات التي يمكن انكارها.

غير أن الأمر لم يكن مستتباً تماماً لنموذج العلم الطبيعي رغم تفوق العلم وتأثيره الحاسم على الحياة الإنسانية، فالعقل الذي أفرزته هذه العقلانية عقل سيطرة تحول إلى ميثولوجيا جديدة ـ كما أدرك ذلك أدورنو وهوكهايمر في كتاب جدل التنوير ـ ميثولوجيا تحجب الحياة وتسيطر عليها كما تفعل الميثولوجيا القديمة. وصار العلم مشروعاً للسيطرة مخيباً الآمال التي عُقدت عليه كمشروع للتحرر.
ووصم التاريخ الإنساني بفاعليته المسيطرة والدوغمائية والمقصية للاختلاف والتعدد. فقد بدأ نقد الحداثة القائمة على هذا النوع من العقلانية منذ وقت مبكر، بل يمكن القول منذ بدايات مشروع الحداثة في النقد الذي ابتدره روسو إلاّ أن هذا النقد تحدد كمشروع نظري مع الرواد الأوائل لمدرسة فرانكفورت الذين صاغوا مصطلح العقلانية الأداتية لنقد العقلانية التي قام عليها العلم في ذلك الوقت، وفي محاولة لتخطي أحاديتها.

وكانت المناظرة الشهيرة بين أدورنو وهابرماس من جهة وكارل بوبر من جهة أخرى في الستينات من القرن الماضي مناظرة بين من يرى أن المنهج العلمي يجب أن يسود كل المعرفة الإنسانية ومن يرى أن للعلوم الإنسانية والاجتماعية منهجاً مختلفاً، وهو جدل كان يشكل أحد القضايا الهامة والحيوية في ذلك الوقت. أما الآن فإنه لم يعد كذلك لأن توماس كوهن قد حسم هذا الجدل لصالح التعدد بكتابه "بنية الثورات العلمية" كما أن تطور العلوم الطبيعية نفسها وصياغتتها لمناهج علمية عديدة، بحيث أصبح كل فرع صغير لأي من العلوم يتمتع بمنهج مختلف عن الآخر، انتهى بالمناهج إلى تعدد، صارت العلوم الإنسانية والاجتماعية أولى به من غيرها. وسنرى في المقال القادم كيف حدث تحول النموذج في العلوم الاجتماعية والإنسانية.


اعلاه مقتطف اخر من دراسة هشام عمر النور حول ضرورة تخطى الماركسية والمنشورة فى منبر سودان للجميع منذ حوالى اكثر من عامين .
الدراسة جيّدة بكل المقاييس ولكن الدراسة نفسها تركت عدد من التساؤلات التى شغلتنى لمدة ولم تتاح لى الفرصة فى مناقشة الاخ هشام حولها ، وقد ارسلت له ايميل بخصوص الحوار فى هذا البوست ولكن يبدو ان الرجل مشغول جدا . من اهم هذه الاسئلة :
- الموضوع نفسه وهو الضرورة التاريخية لتخطى الماركسية يحمل اشكال معرفى كبير، وفى تقديرى ان الماركسية هنا مقصود بها الماركسية اللينينية ، اذ طالما اننا وحتى قبل استقالة الاخ هشام من الحركة كنا مشغولين بمسالة التأسيس الديمقراطى اى مفهوم التعددية ، ويلاحظ القارىء اننى كنت طوال هذا البوست احاول التمييز بين الماركسية كمنظور صار متعدد الان وبين الماركسية اللينينية التى صاغها الروس اساسا (لينين ، تروتسكى ، روزا الخ)، التجاوز لهذه الماركسية والتى يتناها الحزب الشيوعى السودانى امر مفهوم فى اطار دعم الديمقراطية نفسها ومنطق دراسة هشام المتماسك .
فى تقديرى ان تجاوز افكار كارل ماركس تجاوزا كليا يدخلنا فى اشكالية كبيرة جدا ربما تقود الى تجاوز الحداثة نفسها وليس مجرد نقدها من اجل اصلاحها .
عموما وفى تقديرى ان هناك العديد من المفاهيم الاساسية جدا فى التقاليد الفكرية التى رسخها كارل ماركس مازالت مهمة ولكن فى اطار مفهوم اليسار الديمقراطى ومنظور مدرسة النزاع conflict theory
- معالجة الاخ هشام لموضوع الانعطاف اللغوى لم يكن كافيا فى تقديرى ليس فيما يخص الموضوع ، ولكن فى اطار اشكالية اخرى تمثلت فى الموقف من الحداثة وما بعدها .
معالجة مشروع الحداثة النقدى لمدرسة فرانكفورت والنظرية النقدية فى مقابل ما بعد الحداثة مسألة فى غاية الاهمية وهو ينطوى على الكثير من التعقيد فاذا استثنينا موقف ما بعد الحداثة او ما بعد البنائية او حتى سميها النظرية الفرنسية الجديدة من موقفها السلبى من الفاعل التاريخى collective subject (طبقة ، جندر، مجموعات اثنية الخ..) فانها ما زالت تشكل تحديا كبيرا للنظرية النقدية.
معالجة هابرماس لموضوع الكلية والخصوصية الفلسفية فى دراسة هشام فى تقديرى يحتاج الى مزيد من الحوار فى وجه التحدى الذى فرضته المدرسة الفرنسية الجديدة

Post: #235
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-22-2009, 01:02 PM
Parent: #234

ربما اعود غدا انشاء الله لمناقشة الفرق بين البنائية وما بعد البنائية
ومحاولة الاجابة على تساؤل مهم اخر
لماذا حدث تحوّل من بنائية التوسير الى النقيض ؟
ما الذى جعل ما بعد الحداثة على عداء مطلق مع الحداثة وعلى رأسها مفهوم الاقتصاد السياسى لكارل ماركس وعدد من المفاهيم الماركسية المهمة؟
هل يمكن ان نعزى هذا العداء الى الموقف السلبى للحزب الشيوعى الفرنسى من احداث مايو 1967?
بمعنى اخر هل خرج العداء من سياقه التاريخى ليصبح هكذا عداء مطلق مثل صراع الشيعة والسنة فى الاسلام؟

Post: #236
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-23-2009, 06:36 AM
Parent: #235

يعتقد فيما يتعلق بتقاليد ما بعد البنائية او ما بعد الحداثة يمكن متابعة ظاهرة نشاتها من خلال الامعان فى التطورات التى حدثت للنظريات الاجتماعية وذلك بنهاية الحرب العالمية الثانية والازمات التى صاحبت الحرب وتلتها . حيث بدأ التشكيك فى البناءات الاجتماعية ومدى ثباتها وقدرتها على تنفيذ وعود الحداثة بالتقدم والحرية والمساواة ولذلك انتشرت النزعات الفردية التى تمجد دور الفرد واعاد فحص دور البناءا ت الاجتماعية . حدث على ضوء تلك الخلفية اعادة بعث للمذهب الاختيارى او مذهب الارادة على حساب المذهب الجبرى او التسيير الذى كان سائدا فى فلسفة الحداثة (البنائية الوظيفية ، الماركسية الخ...) فاتشر المذهب الوجودى فى اوروبا (سارتر) والتفاعلية الرمزية فى الولايات المتحدة ثم اعقب ذلك ميل جديد نحو الجبرية ( البنائية) تمثل فى انتشار البنائية الوظيفية مرة اخرى فى امريكا والبنائية الاوربية فى علوم الاجتماع والانثربولوجى . ولكن الفرق الذى حدث بين طريقة ظهور البنائية الجديدة فى كل من امريكا واوروبا قد تمثل فى انه بينما المناظير البنائية فى الاولى قد ركزت على اهمية الثقافة والقيم ، فان بنائية اوروبا تميزت بمناظير ركزت على اهمية اللغة والرموز والنصوص .
الفرق بين البنائية وما بعد البنائية يتمثل فى ان الاولى استمرت فى التركيز على ما نسميه انواع الخطابات (المركزية) بينما انتقلت الاخيرة الى دراسة ما يمكن تسميته( بلامركزية) الخطابات
فماذا نعني بذلك؟

Post: #237
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 05-23-2009, 08:41 AM
Parent: #236

الفرق الحاسم بين البنائية وما بعد البنائية هو ان البنائية فى تعاملها مع النص المكتوب او السرد الثقافى تعتنى بالمعانى المحددة وقد لاتكون بالضرورة المعانى التى قصدها كاتب النص نفسه ، او قد لايكون الكاتب واعى بها اساسا . ولذلك فان مهمة البنائية هى تقديم قراءة لاعراض النص كلها والاحاطة بها وذلك من اجل استخلاص المعانى الخفية او حتى (حالة الصمت الموجودة فى النص) .
بمعنى آخر فان النص تتم قراءته من اجل الخروج باطار معين للمعانى والتفاسير ولذلك فهى قراءة (مركزية ).
من ناحية اخرى و بالنسبة لما بعد البنائية فان النص المكتوب والسرد الثقافى يتم تفكيكه تفكيكا لانهائيا بطرق مختلفة . النص بذلك لا يحمل معانى محددة او ثابتة مثل تلك التى يحملها عند البنائية . فالتفكيك لانهائى بمعنى ان عدد لانهائى او مجموعات لانهائية من الناس تستطيع الخروج منه بمعانى لانهائية وذلك حسب شروط تطورها وثقافتها الخ ..ولذلك تختفى فكرة المعانى الثابتة للنص تماما وبالتالى فكرة الحقيقة الثابتة المرتبطة بالنص او بالسرد الثقافى وهذا ما اقصده بمعنى (لامركزية النص) حيث يرتبط معنى النص بالشخص او المجموعة التى تقوم بتفكيكه.
فيمابعد البنائية يختفى والى الابد مفهوم (ان هناك طريقة واحدة صحيحة لقراءة النص او تفسيره وفهمه) كل شخص سيجد ما يناسبه وما يحتاجه فى النص او فى السرد الثقافى . كل مجتمع بشرى فى هذا الكون يقوم بصياغة وتركيب نصوصه او حكاياته الثقافية حيث لا سلطة او مركز تفرض عليه ماهية الصواب من الخطأ او تقرر ما هو حقيقى مما هو زائف . تبقى فى النهائية تعددية لانهائية للنص والخطابات وهذه هى بالضبط القفزة الهائلة التى تفصل بين كلود ليفى شتراوس و دريدا .

Post: #238
Title: Re: سئول من الخير: إنت ماركس طفش وين ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: طلعت الطيب
Date: 06-03-2009, 07:00 PM
Parent: #237

بعد تعرضى لظاهرة الانعطاف اللغوى من سوسير وشتراوس الى دريدا ، بمعنى اخر من بنائية ليوس التوسير وحتى ما بعد بنائية دريدا وفوكولت الخ من الفلاسفة الفرنسيين، اعود لدراسة الاخ هشام عمر النور ومٍسألة نقدها حيث لم يتوفر ذلك النقد بعد، رغم اهمية المشاركات التى تمت على اثر نشر الدراسة فى منبر سودان للجميع .
آخذ على الدراسة انها قدمت رؤية لمسألة العلاقة بين المحلية والعالمية (او الكلية والخصوصية) من خلال وجهة نظر اكثر مناهج الحداثة تطورا وانفتاحا وهنا اقصد النظرية النقدية عموما والعقلانية التواصلية عند هابرماس ،
هذه الاشكالية (الكلية والمحلية) اشكالية معرفية عميقة الجذور ، وفى اعتقادى ان الاخ هشام أهمل مساهمات ما بعد الحداثة . هنا انا لا اتحدث عن ما بعد الحداثة بشكل عام وانما تلك التوجهات التقدمية لديها والتى بدأت بمناقشة جذور المشكلة من منظور العلاقة بين الطبيعة والثقافة لتصبح المعادلة كما يلى :
الطبيعة والثقافة فى مقابل العالمية والمحلية او الكلية والخصوصية
حيث بدات اللغة فى غزو الاشكال العالمى حسب تعبير دريدا فى ندوته الشهيرة فى بالتيمور بالولايات المتحدة بنهاية ستينات القرن الماضى :
when language started to invade the universal probematic
وقد بدات القضية اى انفصال المحلى عن العالمى والثقافى عن الطبيعى من خلال تحريم نكاح المحرمات (نكاح ذو القربى ) incest فى المجتمعات الانسانية وقد كانت تلك القضية ذات اهمية عظيمة حين تحدث شتراوس ولاول مرة عن مسألة الدال الصفرى Zero Signifier
فما معنى ذلك وما علاقته بهزيمة مفاهيم المركزية الحداثية ؟