الدبلوماسية الامريكية الجديدة، وبداية تفكيك الاجماع

اصدر القائم باعمال السفارة الامريكية في الخرطوم بيانا المح فيه الي احتمال قيام اوباما بزيارة السودان خلال زيارته المرتفبة لأفريقيا، وهذا البيان لم يؤكد ولم ينف الامر الذي يعني ان الرسالة مرسلة لحكومة السودان وبالاخص للسيد الرئيس، وهي تعني ان امريكا راضية حتي الان بصورة ماء علي الهدايا التي بعث بها مع المبعوثين الذين زاراا السودان مؤخرا، وان كان الرضي ليس بصورة كافية لأحدث تغيير جوهري في السياسة الامريكية، فأن حصلت علي ما تريد فأن الزيارة ستتم، فان لم تجد فانها تكون ضربت عصفورين بحجر واحد:

الاول: انها لم تتخذ موقفا عدائيا من السودان بناءا علي معلومات مسبقة، وانها كانت المبادرة بأبداء حسن النوايا..
الثاني: ارباك الدبلوماسية السودانية وتحييدها، وتحييد اجهزة الاعلام، بحيث يبدو ان هناك تغييرا جوهريا في السياسة الامريكية تجاه العالم الاسلامي بصورة عامة، والسودان بصورة خاصة..
اما اذا فهمت الرطوم الرسالة بصورة غير دقيقة، واستمر الخطاب السايد الان فأن هذه تكون بداية تفكيك الاجماع الشعبي والاقليمي الذي تم للسيد/ الرئيس بعد صدور المذكرة