رجاء سلامة والكتابة للعقلانيين العرب (كتاب) ����� ����� ������ ����� 2009� ������ ���������� ���� ��� ��

رجاء سلامة والكتابة للعقلانيين العرب (كتاب)


04-13-2009, 09:38 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=200&msg=1239611904&rn=0


Post: #1
Title: رجاء سلامة والكتابة للعقلانيين العرب (كتاب)
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-13-2009, 09:38 AM


من «العشق والكتابة» إلى «العقلانيين العرب»

منذ البداية، اختارت رجاء بن سلامة أن تشتغل على قضايا سجالية وملموسة. قد تتوغّل في التراث والنظريات، لكنها تفعل ذلك لحاجة منهجية وأسلوبية. بالنسبة إليها، النصوص مستودع علامات وبصمات وإيحاءات. هل لهذا علاقة بكونها أتت من الكتابة الأدبية؟ تجيب: «من الناحية الفكرية، أتيتُ إلى نقد ما هو اجتماعي وسياسي من باب التفكيك الداريدي ومن باب التحليل النفسي.
أعشق الأدب لكنني لا أحب الاشتغال عليه من أجل الأدب. أطروحتي في الدكتوراه عن «العشق والكتابة» لم تكن في النقد الأدبي كما يُوحي عنوانها. الأدب كان واحداً من المواضيع التي اشتغلت عليها إلى جانب النصوص الدينية والفلسفية عن العشق.
استخدمت «الكتابة» بالمعنى التفكيكي، أي الاهتمام بالبصمة الفريدة وتناثر الدلالات والإيحاءات».
وهل هذا سبب عدم الخوض في غمار ما هو تفلسف محض؟ تقول صاحبة «بنيان الفحولة»: «الفيلسوف يهتم بالمفاهيم. أنا أهتم بالدوال وبدورها في إثراء المفاهيم ومراجعتها. أنا لا أحب التنظير المحض ولا المناهج الشكلانية. تكويني الأساسي لغوي أدبي ديني (أي فيلولوجي) لا فلسفيّ. وجدتُ ضالتي المنهجية في التحليل النفسي، واستلهمته في أطروحتي، وفي الكثير من مقالاتي».
بن سلامة التي أهدت كتابها «نقد الثوابت» إلى الشبّان الناطقين بالعربية، تكرر ذلك في كتابها الجديد.
لعل هذا يفسِّر نشاطها وحضورها اللافتَين في الشبكة العنكبوتية، حيث نسبة الشبّان فيها أعلى من وسائل الإعلام والاتصال الأخرى: «أحب مخاطبة الشبان، ربما لهشاشة أتخيّلها عندهم، وربما لأني أفتقد الصلة بالطلبة بعد انقطاعي عن التدريس في الجامعة». ولهذا، فإن معظم مقالات كتابها نُشر في عدد من المواقع التي «مكّنتها كما مكّنت أمثالها ومثيلاتها من النشر، ووسّعت عليهم ما ضاقت به مدنهم وصحفهم، وجعلتهم لا يأبهون بالمصادرة الورقية».
بن سلامة تترأس اليوم تحرير موقع «الأوان» الذي تأسس العام الماضي، وهو منبر «رابطة العقلانيين العرب» أيضاً.
ما الذي تحقق من طموحات الموقع؟ تقول: «في عشرة أشهر ارتفع عدد الزائرين من 2000 إلى 10000. نشجِّعُ كتّاباً وباحثين غير معروفين إلى جانب نشرنا لكتّاب معروفين. نفتح الباب أمام مقالات قد تُصادر وتُمنع في منابر أخرى، كما نترجم مقالات كثيرة عن لغات أجنبية. الموقع تجربة فريدة. نقوّم المقالات بكل شفافية ونتقاسم الأدوار كلٌّ بحسب ما يبرع فيه، ونتدرَّب يومياً على تحويل شعاراتنا إلى ممارسة وثقافة».