التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2) ����� ����� ������ ����� 2009� ������ ���������� ���� ��� ��

التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)


02-25-2009, 04:39 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=200&msg=1238522912&rn=120


Post: #1
Title: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 02-25-2009, 04:39 PM
Parent: #0

الحج

قال الله تعالى ( يسألونَكَ عَنِ الأَهِلةِ قُل هِي مواقيت لِلناس والحَجِ ... ) البقرة 189

وقال تعالى ( الحج أشهُر معلومات فَمَن فَرَضَ فيهِنَ الحَجَّ ... ) البقرة 197

عن إبن عباس رضي الله عنهُ الله عنهُما ، قال / كانت عُكاظ ومِجنَّةُ ، وذو المَجازِ أسواقاً في الجاهِلِية ، فتأَثموا أن يتجِروا في مواسِمِ ، فنزلت : ( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغوا فَضْلاً مِن رَبِّكُمْ ) البقرة 198 وقرأها إبن عباس ( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغوا فَضْلاً مِن رَبِّكُمْ في مواسِمِ الحَجِّ ) بِزِيادة ( في مواسِمِ الحَجِّ ) رواهُ البُخاري / صفحة 367 رِياض الصالِحين / الطبعة الثانِية 1997م

والأئِمة الأربعة (المالِكي وأبي حنيفة وأحمد بِن حنبل والشافعي) جعلوا الوقوف بِعرفة بِاليَوم التاسِع مِن ذي الحجة شرط لِصحة الحج كُلِهِ. وهو المعمول بِهِ اليَوم.

التعقيب :

إن الدين الإسـلامي الحنيـف ، هو دين الحــق لا ريب فيهِ ... وبِعام (2008م) حـج بَيت الله الحرام ما يربو على [2] مليون حاج ... ولأنهُ دين الحق ... سيعلو ... وبعد [10] سنوات أو [20] سنة أو حتى [100] سنة سيرغب في الحج أضعاف مُضاعفة ... ومهما قام القائِمين على الحج مِن توسيعات في الحرم وبقِية أعمال المناسِك ، لن يفلحوا بِكِفاية الحجيج ... حتى لو أزالوا كُل المباني وجعلوا جبلي مكة أسوار لِلطواف ، فلن يفلِحوا ... فطالما أن الله يقول ( الحج أشهُر ... ) و ( أشهُر ) جمع شهر يعني أكثر مِن شهرَين ... وإتفق كُل المُفسِرين والفُقهاء - رغماً - أنها [4] أشهُر ... وحددها الله تعالى بِقَولِهِ ( ... معلومات ... ) أي معروفات ، مُحددات ... إذن يكون لدَينا ما يقرُب مِن [116] يَوم هي أشهُر الحج ...

ولكِن إشترط الأئِمة الأربعة رُضوان الله علَيهِم ، الوقوف بِعرفة يَوم 9 ذو الحجة كشرط لِصِحة الحج ... وقالوا بِأن الرسول (ص) فعل ذلِك ...

- نعم نفعل نحنُ أيضاً ذلِك إسوةً بِالرسول (ص) ولكِن من الذي جعل يَوم 9 ذو الحجة شرط لِصِحة الحج ؟- قالوا حديث ( الحج عرفة ) إشترط ذلِك لِصِحة الحج.

- إذا سلمنا بِصِحة الحديث ، نعود ونسأل هل نص الحديث أن لابُد مِن الوقوف بِعرفة بِيَوم 9 ذو الحجة ؟

لا ... لم يشترِط لِلوقوف بِعرفة يَوماً بِعَينِهِ ... يُفهم مِن نص الحديث أن لابُد لِلحاج مِن الوقوف بِعرفة ، ولم يُحدِد يَوماً بِعَينِهِ ، المُهِم أن يكون في وقت الحج.

لقد ضيقوا واسِع ... إن وقوف الرسول (ص) بِعرفة كان وقوف تاريخي ، ولما سعى بَين الصفا والمروة كان سعَيِهِ علَيهِ السلام سعي في وقت تاريخي وكذلِك طوافِهِ ورمي جمراتِهِ ، فلِما جعلوا وقوفِهِ بِعرفة خِلاف ذلِك ... إن الدين يُوافِق العقل دَوماً ... لِذا تجِد أن أغلب نِهايات الآيات القُرآنِية الكريمة تنتهي بــ ( أفلا يعقِلـون ) مِن العقل
( أفلا يتدبرون ) مِن التدبُر
( أفلا يفقِهون ) مِن الفِقة
( أفلا يعلمون ) مِن العِلم ... إلخ وكُلُها تحِث على التبصُر

لابُد مِن - المُخارجة – فكما إضطروا الفُقهاء أن يتداركوا تدافُع الحُجاج في رمي الجمرات والذي يتسبب في مَوتِهِم ، فأفتوا بِجواز التوكيل (أن يُوكِل الحُجاج أحدُهُم لِيرمي لهُم جمراتِهِم) ، وهذا ما لم يكُن لِيرضى بِهِ الأئِمة الأربعة رُضوان الله علَيهِم ولم يقولوا بِهِ ، كذا الأمر في شأن الحج لِتجاوُز حديث ( الحج عرفة ).

والمُخارجة الوحيدة في رأي ... أن نجعل الحج أشهُر أربعة كما جاء بِنص القُرآن الكريم وقال تعالى
( الحج أشهُر معلومات فَمَن فَرَضَ فيهِنَ الحَجَّ ... ) البقرة 197

Post: #2
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: Rihab Khalifa
Date: 02-26-2009, 05:53 PM
Parent: #1

متابعه باهتمام يا عزام
ما تقيف
I know there is more

Post: #3
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 02-26-2009, 06:17 PM
Parent: #2

الحبيب عزام


تحيات زاكيات طيبات مضمخات بعبير الجنة

لعلك على اهبـــة الاستعداد الى بلد الحبيب محمد عليه الرحمات والتسليمات


الحـــج اشهر معلومات ( النيــة ) لهذه الشعيرة لا تكون الا فى هذه الاشهر ..

ومن قبل قيــل رأى ان يوم عرفــة هذا يجــب ان يثبــت فى ( يوم عرفة الذى شهده الرسول الاكرم

وفقا للتاريخ الميلادى بحيث يظل هذا اليوم فى نفس ميقاته فى التاريخ الميلادى ..الى قيام الساعة

ولا يتغير بتغير التاريخ الهجرى




Quote: والمُخارجة الوحيدة في رأي ... أن نجعل الحج أشهُر أربعة كما جاء بِنص القُرآن الكريم وقال تعالى
( الحج أشهُر معلومات فَمَن فَرَضَ فيهِنَ الحَجَّ ... ) البقرة 197

Post: #4
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 02-27-2009, 08:44 PM
Parent: #3

بدرالدين إسحاق ...

Quote: ومن قبل قيــل رأى ان يوم عرفــة هذا يجــب ان يثبــت فى


فقط قال ذلِك حديث (الحج عرفة) وأنا جدلاً أُقِرُ بِهِ ... السؤال سَيِدي العزيز
هل حدد حديث (الحج عرفة) ضرورة أن يكون بِيَوم (9) ذو الحجة ؟
الذي أفهمهُ
أن لابُد على الحاج أن يقِف بِعرفة وقت حجِهِ الذي تقرر بِنص القُرآن أنهُ -أي الحج-
في أشهُر ومعلومات (116) يَوم تقريباً ... وكَون الرسول مُحمد (ص) وقف بِعرفة يَوم
التاسِع مِن ذو الحِجة لا يُثبِت الزمن بِل الفِعل ... فقد رمي علَيِهِ أفضل السلام جمراتِهِ
ولم يُثبت الزمن وثُبِت الفِعل وكذلِك بقِية مناسِك حجِهِ علَيِه السلام ... فلما تثَبت
سادتي الفُقهاء عِند عرفة الزمن والفِعل معاً ؟

أما حُجة تثبيت اليَوم بِالتاريخ الميلادي لِتجميد زمن الوقوف بِعرفة ...
- هذا القَول مردود لأن شهر الصِيام أعم (يستطيعهُ أغلب الناس بَينما الحج يستطيعهُ
قليلٌ مِن الناس) ولم يُثبت بل يتتا بع على الخلق قيأتي شِتاءً تارةٌ وصيفاً تارةٌ أُخرى.
- فإن قُلت أن الحِكمة في عدم تثبيت شهر الصِيام لِيُمتحن الناس بِتتابُع الفُصول.
- أقول أن تثبيت عرفة لِمن جاء مِن بردٍ أشد ضَرراً علَيِه إن صام في دِيارِهِ بِحرٍ قد مهدهُ
ندى غَيثٌ ولُطف ربيع.

Post: #5
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 02-27-2009, 08:52 PM
Parent: #4

Rihab Khalifa

أشكُر إهتِمامِك ولُطفِك ... لدي ما أُود طرحَهُ ... وسأفعل بِإذن الله تعالى
إذا عم البوست الهُدوء ولم ينجرِف ...

Post: #6
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 02-28-2009, 10:34 AM
Parent: #5

وفد بِلقيس

قال الله تعالى شأنهُ في مُحكم تنزيلِهِ < ارجِع إلَيهِم فَلَنَأتِيَنَّهُم بِجُنودٍ لاَّ قِبَل لَهُم بِها ولِنُخرِجُنَّهُم مِنها أَذِلةً وَهُم صاغِرون > النمل 37

قال السِيوطي في تفسير الآية أعلاه : هذا خِطاب مِن (سيُدنا) سُلَيمان لِرئيس وفد بِلقيس.

التعقيب :
- كان الخِطاب مِن سيُدنا سُلَيمان لِلهُدهُد ، فقَولِهِ علَيهِ السلام < ارجِع إلَيهِم ... > تُفيد طلب العَودة الثانِية ... الأولى عِندما طلب سيِدُنا سُلَيمان مِن الهُدهُد أن يُلقي على قَوم بِلقيس كِتابِهِ < اذهَب بِكِتابي هذا فَأَلقِه إلَيهِم ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُم فانظُر ماذا يَرجِعونَ > النمل 28

- لَو كان الكلام لِرئيس وفد الملِكة بِلقيس .. لقال سيُدنا سُلَيمان لِرئيس وفد بِلقيس الذي هو مِن قَوم الملِكة بِلقيس [ فَلَنَأتِيَنَّـكُـم بِجِنود لا قِبل لكُم بِها ولِنُخرِجُنَّـكُـم مِنها أذِلةٌ وَأنتُم صاغِرون ].

Post: #7
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 03-01-2009, 04:10 PM
Parent: #6

التقديم والتأخير


قال الله تعالى شأنهُ :
بِسم الله الرحمن الرحيم

< إنَّ الَّذين كَفَرواْ سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنونَ * خَتَمَ الله عَلَى قُلوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظيمٌ > البقرة 6-7

تبادر إلى ذِهني أول ما تبادر تساؤل ! هؤلاء ... الَّذين كَفَرواْ ... أولَيس قد كفروا لأن الله تعالى قد خَتَمَ عَلَى قُلوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ ؟
فإذا كان هذا سبب كُفرِهِم - الختم على القلب والسمع والبصر – فلِما لَهُمْ عَذابٌ عَظيمٌ ؟

فجاءت الآية رقم (28) مِن نفس السورة ... تُجيب على تساؤلي ، أو هكذا أعتقِد :
< كَيْفَ تَكْفُرونَ بِالله وَكُنتُمْ أَمواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُميتُكُمْ ثُمَّ يُحْييكُمْ ثُمَّ إلَيْهِ تُرْجَعونَ > البقرة 28

فأصبحت أزعُم أن التقديم والتأخير هُنا زعيم – حسب إجتِهادي – :
بِداية خاطب الله تعالى الذين كفروا بِقَولِهِ < كَيْفَ تَكْفُرونَ بِالله وَكُنتُمْ أَمواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُميتُكُمْ ثُمَّ يُحْييكُمْ ثُمَّ إلَيْهِ تُرْجَعونَ > ثُم قال لِنَبِيِهِ الكريم < إنَّ الَّذين كَفَرواْ سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنونَ * خَتَمَ الله عَلَى قُلوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظيمٌ >

فجاء الإجتِهاد بِسؤالٍ آخرٍ ... هل هذا الختم أبدي ... قد تقرر وإنتهى الأمر ...
أزعُم أن - الَّذين كَفَرواْ - بَين حُكَمَين :
أما الأول
حُكم غَير أبدي وذلِك لِقَول الله تعالى :
< قُلْ يا عِبادي الَّذينَ أَسْرفواْ عِلِى أَنفُسِهْم لاَ تَقْنِطواْ مِن رَّحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنوبَ جَميعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفورُ الرَّحيمُ > الزمر 53 وإن كُنت لا أُرجِحهُ ، لأن يا < عِبادي > تعنى الذين أسرفوا على أنفُسِهِم مِن المؤمِنين.

أما الثاني
حُكم أبدي وذلِك إستِئناساً بِالآية التالِية التي جاءت في أبي لهب : < سَيَصْلَى ناراً ذاتَ لَهَبٍ > المسد 3 فإن الله تعالى شأنهُ قد علِم وهو علام الغِيوب ... أن أبي لهب لن يؤمِن أبداً ... فأرانا مصيرِهِ ... والعجيب في الأمر ... غباء أبي لهب ... فإن هذِهِ السورة قد نزلت على النبي مُحمد صلوات الله علَيهِ وسَلَم في حياةِ أبي لهب ... فإذا كان أبي لهب نطِق بِالشِهادة وآمن كِذباً لإنفض الناس مِن مُحمد صلوات الله علَيهِ وسَلَم ، الذي - سيكون حينذاك قد - إدعى أن الله قد حكم بِأن أبي لهب < سَيَصْلَى ناراً ذاتَ لَهَبٍ >

Post: #8
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 03-02-2009, 09:37 AM
Parent: #7

قُدسِية الأحاديث النبَوِية

إن إضفاء القُدسِية على الأحاديث النبَوِية ... قُدسِية تُماثِل قُدسِية آيات القُرآن الكريم المحفوظ مِن قِبل الله تعالى شأنه < إنَّـا نُحنُ نَزَلنا الذِكرَ وإنـَّا لَهُ لَحافِظونَ > الحِجر (9) ... أمرٌ غَير علمي ... وغَير مأمون مِن إتِباع الهَوى فيهِ ، فالأحاديث النبَوِية ، لم تُحفظ كحِفظ القٌرآن الكريم ... وبِالتالي جرت علَيها ما جرى لِلتَوراةِ والإنجيل مِن تحريف وتزييف.

فمثلاً كِتاب صحيح البُخاري الذي يَعتبِرهُ عُلماء السُنة أصح كِتاب بعد القُرآن الكريم ، ورد فيهِ حديث ذكرتهُ فاطِمة المرنيسي ( كاتِبة وباحِثة في التُراث الإسلامي ) عن أبوهُرَيرة رضي الله عنهُ الله عنهُ عن النبي (صلعم) قال : " ... تُبطل صلاة المرء إذا مر أمامِهِ كلبٌ أو خنزيرٌ أو إمرأةٌ " ... هذا الحديث قد جعل المرأةِ والخنزير في مقامٍ واحِدٍ ... وبِالتحقيق تَبَين أن الحديث لهُ وضع مُختلِفٌ :
كان رسول الله (صلعم) يُجالِس نِساءِهِ ويُحدِثهُن وقال : " لعن الله اليهود ... تُبطل صلاة المرء إذا مر أمامِهِ كلبٌ أو خنزيرٌ أو أمرأةٌ " ... عِندما قال رسول الله (صلعم) " لعن الله اليهود ... " لم يكُن أبوهُرَيرة قد أتى بعد ، دخل أبوهُرَيرة على مجلِس الرسول (صلعم) في لحظة قَولِهِ (صلعم) " ... تُبطل صلاة المرء إذا مر أمامِهِ كلبٌ أو خنزيرٌ أو إمرأةٌ " ولم يسمع أول الحديث " لعن الله اليهود ... " وهكذا ظلت الأُم والأُخت والزَوجة والخالة والعمة والجَدة في مقام الخِنزير والكلب أمدٌ طويل.

وإذا عرِفنا أن الإمام البُخاري جمع صحيحِهِ بعد [200] عام فقط مِن وفاة سَيِد الخلق مُحمد (صلعم) ونجِدهُ يشتكي مِن واضِعي الأحاديث عن النبي (صلعم) ... فروى كَيف أن أحد أتباع الأتباع قد ساومهُ على مبلغ مِن المال مُقابِل حديث نبَوي ... وقال أن واضِعي الأحاديث كُثُرٌ ... وقد جمع [ 000ر700 ] حديث (سبعُمائة ألف) ، فأخرج الأحاديث المُتشابِهِ المتن ، فأصبحت [ 000ر400 ] حديث (أُربُعمائة ألف) ، فغربلها مِن الضعيف والمَوضوع ، فأصبحت [ 000ر3 ] حديث (ثلاثة ألف) ، فعُرِفت بِصحيحُ البُخاري ، الذي جاء فيهِ حديث " ... تُبطل صلاة المرء إذا مر أمامِهِ كلبٌ أو جنزيرٌ أو أمرأةٌ " بعد الغربلة والتمحيص.

وكِتاب رِياض الصالِحين لِلإمام النووي (631هـ) الذي هو أحد المراجع الإسلامِية الهامة ... الذي جمع بَين دفتَيهِ أصح الأحاديث كما جاءت في كُتُب الصِحاح (البُخاري/مُسلِم/الترمِذي ...) ... نجِد تنبيه مُحقِق الكِتاب ( شًعَيب الأرنؤوط ) إلى وجود عدد [46] حديث ضعيف لم يجِد لهُ ما يَقَويهُ مِن الطُرُق والشواهِد. وعدد [51] حديث ضيف السند.

وكُتُب التاريخ تُفيد أن المُلوك والسلاطين ، قد أجبروا الناس على إنتِحال الأحاديث لِتُقَوي مُلكَهُم ونُفوذِهِم ...

إن الأحاديث النبَوِية لا يُستند علَيها ولا يُستشهد ويُعمل بِها ، إلا في حالتَين فقط :
(1) إذا لم يُخالِف أو يُعارِض نص الحديث ، القُرآن الكريم وروحِهِ.
(2) إذا لم يُخالِف أو يُعارِض نص الحديث ، العقل البشري السليم.

Post: #9
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: محمد المعتصم ابراهيم
Date: 03-07-2009, 07:09 AM
Parent: #8


< إنَّ فِرعَونَ عَلا في اَلأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَها شيعاً يَسْتَضْعِف طائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِحُ أَبناءَهُمْ وَيَسْتَحي نِسآءَهُمْ إِنَّهُ كانَ مِنَ المُفْسِدين >

يحكي لنا الله عز وجل عن طُغيان فِرعَون مِصر ، الذي أوحى إلَيهِ كُهانِهِ بِأن مجدِهِ سيُنهيهِ مَولود سَيولد قريباً ، فأمر الفِرعَون بِقتل كُل المواليد مِن الذِكور

< وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ موسى أَنْ أَرْضِعيهِ فَإذا خِفْتِ عِلَيْهِ فَأَلْقيهِ في أَلْيَمِّ وَلاَ تَخافي وَلاَ تَحْزَني إِنا رادُّهُ إِلَيْكِ وَجاعِلوهُ مِنَ أَلمُرْسَلينَ >
فأوحى الله عز وجل إلى أُم موسى أن تُلقيهِ في النيل < فَأَلْقيهِ في أَلْيَمِّ > إذا خافت علَيهِ < فَإذا خِفْتِ عِلَيْهِ > مِن زمرة فِرعَون.

لم تكُن أُم موسى مؤمِِنة ، فلم يكُن هُناك دينٌ بِالأرض وقتذاك ، ولِكنهُ وحي الله تعالى ... لا تستطيع وسَوسة الشَيطان أن تجعلُك في شَكٍ أو في خَوف مِن العواقِب < وَلاَ تَخافي > لِدرجة أن إلقاء موسى في النهر مَوت مُحقق وقتلِهِ مِن قِبل زمرة فِرعَون غَير مُحقق ، فألقتهُ في النهر رغم ذلِك ... إنهُ الوحي الرباني الذي يجعلُك تدور في اليقين ...

أن نجاة موسى مِن الغرق أكبر مِن أن لَو جاع بِمعنى إذا كانت القُدرة الربانِية تدخلت في نجاة موسى مِن الغرق المُحقق ، فلِما لا يكفيهِ الله تعالى مخمصتِهِ ، فقد أمر الله تعالى أُم موسى بِإطعامِهِ قبل إلقاءِهِ - أَنْ أَرْضِعيهِ - بِرغم حالتِها التي لا تُحسد علَيها وخَوفها الكبير ورُعبِها - أَنْ أَرْضِعيهِ - حتى تَـبِـلي شَوقُكِ ... فنحنُ نُقبِل المُسافِر ونحضِنهُ ، كأن ذلِك سيُغنيننا عن أن نشتاق ... سـتُـيـقِـنُـنا الأحضان حتى حين ... ويُريد الله عز وجل كذلِك مِن قَولِهِ < أَنْ أَرْضِعيهِ > أن يجعلُنا أن ندرِك بِأن موسى سيُبحِر ساعات نحَو مصب النهر ، سيُبحِر طُوال الوقت بَين الرضعتَين ، فأشار إلى ذلِك < أَنْ أَرْضِعيهِ > وهي زُوادة المُسافِر ... ساعات فقد تزَود موسى ... ساعات سيُبحِر واليمُ يُهدهِدهُ كهدهدةِ حِجْر أُمِهِ.

لن يتمكن زمرة فِرعَون مِن قتل موسى ، ولكِن إعتصر الألم قلب أُم موسى شَوقاً علَيهِ ... فجاء الفرج < إِنا رادُّهُ إِلَيْكِ > وجاءت البُشرى < وَجاعِلوهُ مِنَ أَلمُرْسَلينَ >


* ما تحته خط مِن أقوال الشيخ الشعراوي.

Post: #10
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: محمد المعتصم ابراهيم
Date: 03-07-2009, 07:09 AM
Parent: #8


التعليم الرباني

< وَعَلَّم آدَمَ الأَسْمآء كُلَّها ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْملائِكَةِ فَقالَ أَنبِئوني بِأَسْمآءِ هَؤلاءِ إِن كُنتُمْ صادِقينَ * قالواْ سُبْحانَكَ لاَ عِلْمَ لَنآ إِلا ما عَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنتَ الْعَليمُ الحَكيمُ * قالَ يا آدَمُ أَنبِئهُم بِأسمائِهِمْ فَلَما أَنبأهُم بِأَسْمآئِهِمْ قَال أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِني أَعَلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ والأّرضِ وأَعلَمُ ما تُبْدونَ وَما كُنتُمْ تَكْتُمونَ > البقرة 31-32 صدق الله العظيم

وجاء في التفسير :
والأسماء في قوله تعالى : وعلم آدم الأسماء كلها ، جمع محلى باللام وهو يفيد العموم على ما صرحوا به ، مضافا إلى أنه مؤكد بقوله : كلها ، فالمراد بها كل اسم يقع لمسمى ولا تقييد ولا عهد ، ثم قوله : عرضهم ، دال على كون كل إسم أي مسماه ذا حياة وعلم وهو مع ذلك تحت حجاب الغيب ، غيب السموات والأرض. (إنتهى)

بِمعنى أن الله تعالى علم آدم أسماء الأشياء ... كُرسي ... شجرة ... سيارة ... حصان ... إلخ ... وعلمهُ اللُغات ... وأسماء الأشخاص ... مُحمد ... أحمد ... علي ... عُمر ... إلخ

السؤال : كَم إستغرق هذا التعليم ... تعليم الأسماء كُلَّها ؟ ...

أعتقِد أن التعليم جاء بِإنزال المعلومات في قلب آدم علَيهِ السلام ... هكذا ... دَفعةً واحِدةً ... إنزال كإنزالِنا لِلمعلومات عبر الشبكة العنكبوتِية ... Download .

Post: #11
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: محمد المعتصم ابراهيم
Date: 03-07-2009, 07:13 AM
Parent: #10


يا عزام بن حسن بن فرح الفخيم , إني اراك من العميقين , فلطفا بنا حتي نستكين , فباي حق تقول هذا الكلام العظيم , إني اراك من المفكرين القليلين ، فحمداً لله أن جعلنا أخوةً وأخوات متحابين ومتواصلين ، أماني الامين في الصين ، وبيان المتهمة مع المهوسين الي يوم الدين مع الماليزين ، حتي يستنين الشيوعيين ، ونحن معهم منتظرين ، وكينغ مع الكوريين ، وانت والمسنوح كيكي في قطر تتفلسفون، مالكم لا تبصرون ، مالكم تجنوننا وانتم غير مبدعين ، فباي حديث تنطقون ، فإني بأذن الله لحديثك من المهتمين والمتابعين ، وسوف انقله الي شيخي العظيم , والعظمة لله في الثقلين ، فانه رجل بحث امين ، فصبرا حتي نرفع الامر وبه نستعين ، وقبل ان اتركك في رعايه الله وحفظه لحين العوده بعد عشر او عشرين ، اسال رحاب الخليفه عن والدها الكريم ، اهو محمد عثمان الخليفه الاتحادي ومدير عام البنك الاسلامي السوداني سابقا كما تعلمين ، ام هو شخص اخر من العالمين ، فيا عزام استودعك الله واتركك في حفظه يامن تروج للحج العظيم ، فانا اتمني ان يكون ذلك رافتاً بالمسلمين ، خصوصا والاعمال بالنيات كما نعلم اجمعين ، ولكني أخاف ان يقولوا لك أن العرب تعرف الشهور العربيه وتجيدها وبها تستبين وتستعين ، والاحاديث الوارده في فضل عشرة ذو الحجة وفضلها العظيم ، يؤيد تخصيص يوم تسعة لعرفه لحكمة يعلمها الله الكريم ، الم يقل لاتسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسوكم كالآخرين ، واخيرا اتمني أن يفك الله اسرك عن جارك العكليته الرزين ، وهو يعمل بطلب العلم ولو في الصين ، فاصبر عليه صبرا جميلا انا نراك من المحسنين ، ولا تلتفت لناس المديده حرقتني وتخسر جارك واجر عظيم .

Post: #12
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 03-07-2009, 07:27 AM
Parent: #11

يوسُف علَيهِ السلام ... < ... وَهَمَّ بِها ... >

قال الله تعالى في مُحكم تنزيلِهِ :
بِسم الله الرحمن الرحيم
< وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها لَولاَ أَن رَّأى بُرْهانَ رَبَهِ كَذلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالفَحْشاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبادِنا الْمُخْلَصينَ > آمنت بٍِالله صدق الله العظيم يوسُف 24

حاول بعض السادة المُفَسِرين أن يُجنِبوا سَيِدُنا يوسُف أن ( يهِم ) بِإمرأة العزيز وتنطعوا في شرح < ... وَهَمَّ بِها ... > غاية التنطُع ...

وأقول أن : فِعل < هَمَّتْ بِهِ > يُقابِل فِعل < وَهَمَّ بِها > والذي أنقذ مَوقِف سَيِدُنا يوسُف ، آداه الشرط الإمتِناعِية < لَولاَ >وقد أعطى الله تعالى السبب < إِنَّهُ مِنْ عِبادِنا الْمُخْلَصينَ >.

Post: #13
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 03-08-2009, 09:43 AM
Parent: #12

رَوح القُرآن

قال الله تعالى في مُحكم تنزيلِهِ :
بِسم الله الرحمن الرحيم
< وَاْلَّذينَ يَبِيتونَ لِرَبّهِمْ سُجَّداً وَقِياماً > آمنتُ بِالله ... صدق الله العظيم / الفُرقان 64

إن تفسير القٌرآن الكريم فقط عبر المُعجم العربي وأشباهِهِ ، لا يُبلِغُك فهم روح النص القُرآني وأبلغ دليل – على سبيل المِثال – الآية أعلاه ، فتفسير < وَاْلَّذينَ يَبِيتونَ... > تتناقض مع وضعِية من هُم < ... سُجَّداً وَقِياماً > ، ولكِن سِياق الآية ورَوح القُرآن الكريم تُفْهِمُك بِأن كلِمة < ... يَبِيتونَ... > تعني ، يقومون مِن نَومِهِم بِإجتِهاد كبير في التغلُب على نُعاسِهِم ، ودليل ذلِك قَولِهِ Green Text < ... لِرَبّهِمْ ... > فتعني [ وَاْلَّذينَ يقومون والناس نِياماً لِرَبّهِمْ سُجَّداً وَقِياماً ] ، إلا وكان المعنى [ وَاْلَّذينَ ينومون والناس نِياماً لِرَبّهِمْ سُجَّداً وَقِياماً ] وكلِمة < ... يَبِيتونَ ... > تُعبِر تعبير بليغ بِأنك جاهدت فيما فشل فيهِ غَيرُك ( التغلُب على النَوم الثقيل أي البِيات ) والبِيات خِلاف النَوم ، الأولى الإستِغراق التام في النَوم كبِيات الدببة الشِتوي ... وتقول : بِتُ البارِحه أُفكِر ... تُريـــد : ظللتُ سهران أُفكِر والناس نِيام.

Post: #14
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: SHIBKA
Date: 03-08-2009, 09:49 AM
Parent: #13

عزام
براحة براحة
انت داير الحج اربعة شاهر كيف؟؟
الحج عرفة دي مشكلتها شنو...

Post: #15
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 03-08-2009, 09:59 AM
Parent: #14

SHIBKA

لأن حديث (الحج عرفة) يُضَيِق واسِعاً ... فكتبت:
Quote: بعد [10] سنوات أو [20] سنة أو حتى [100] سنة سيرغب في الحج أضعاف مُضاعفة ... ومهما قام القائِمين على الحج مِن توسيعات في الحرم وبقِية أعمال المناسِك ، لن يفلحوا بِكِفاية الحجيج ... حتى لو أزالوا كُل المباني وجعلوا جبلي مكة أسوار لِلطواف ، فلن يفلِحوا ... فطالما أن الله يقول ( الحج أشهُر ... ) و ( أشهُر ) جمع شهر يعني أكثر مِن شهرَين ... وإتفق كُل المُفسِرين والفُقهاء - رغماً - أنها [4] أشهُر ... وحددها الله تعالى بِقَولِهِ ( ... معلومات ... ) أي معروفات ، مُحددات ... إذن يكون لدَينا ما يقرُب مِن [116] يَوم هي أشهُر الحج ...
أنظُر النص كامِلاً أعلاه

Post: #16
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: SHIBKA
Date: 03-08-2009, 10:02 AM
Parent: #15

يعني ياعزام
تعني الوقوف بعرفة ممكن يكون اي يوم خلاف 9 ذو الحجة؟؟؟


براحة ياعزام

Post: #17
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 03-08-2009, 10:27 AM
Parent: #16

SHIBKA

Quote: تعني الوقوف بعرفة ممكن يكون اي يوم خلاف 9 ذو الحجة؟؟؟


نعم ... فقط أن يكون وقوف عرفة بِأشهُر الحج ... فحديث الحج عرفة
يلزِم الحاج بِالوقوف بِعرفة ولم يلزِمهُ أن يكون بِيَوم (9) ذو الحِجة
وعِله ذلِك أن النص القُرآني أفاد أن موسِم الحج < أشهُر >
وهي جمع شهر فيكون لدَينا (116) يَوم ... عِلماً أن ما أقولهُ لا يتعدى
الخاطِرة ولا يترقى لِلفتَوى التي تشترِط شُروط لا تتَوفر لدي ... فقط
خواطِر أقِف علَيها أثناء درس القُرآن الكر يم ... بِمعنى كَون أن أصبأ
بِفِكرتي جائِز فقط إن طُرِحت حِواراً دون جِدال ...


إحتِراماتي ،،،

Post: #18
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: SHIBKA
Date: 03-08-2009, 10:31 AM
Parent: #17

Quote: عِلماً أن ما أقولهُ لا يتعدى
الخاطِرة ولا يترقى لِلفتَوى التي تشترِط شُروط لا تتَوفر لدي



سمح

Post: #19
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 03-09-2009, 02:28 PM
Parent: #18

يَـتَـفَـكَّـرونَ ... يَـعْــلَـمـونَ ... يَـعْــمـلـونَ (1)

أزعُم أن في البدء يكون التفكير ، وهو عملٌ في الغالِب الأعم يتطلب الهدوء والسكينة وترك الشواغِل
والعُزلة ، ثُم يُقنن بِالعلم الذي يقود إلى اليقين ، فإذا تَيقنت عمِلت ... ولِمرحلة التفكير ، جاءت
آيات القُرآن الكريم تحِثُ المرء على فِعل [التفكير] فخاطبنا الله عز وجل بِـ < لعلهم يَتَفَكَّرونَ > ولعـل حرفٌ يُفيد التَوقُع المحبوب وتختص بِالمُمكِن الذي لا وثوق بِحُصولِهِ ... فإذا أعملنا ميزة التفكير
قادنا هذا الفِعل إلى العِلم ، فنُخاطب حينُها بِمُستَوى < قَـوْمٍ يَـعـْـلَـمـونَ > وحينُها
- أي صاحِب العِلم – يكون بِين أمرَين ، إما مؤمِن وهو بَين أمرَين كذلِك إما تقَيٌ كريم إما عاصٍ أثيم.

أما الأمر الثاني لِصاحِب العِلم أن يكون مُستكبِر على حقيقة أُلوهِـيـه الله تعالى ورُبـوبِـيَـتِـهِ وأن مُحمدٌ
رسولٌ من لَـدُنْ المَولى عز وجل ... ثُم يأتي العمل بِما علِمنا فنُخاطب بِـ < بِما كُنتُم تَعْمَلونَ > والعمل إما صالِحٌ وإما طالِحٌ ، فتُثاب خَيراً أو تُهان ... والتفكير فِعلٌ لا يتطلب إعانة كُلِية مِن بشر وإن
كان تأثير البشر في جُزئِية الحث على التفكير ... والتعلُم يتطلب إعانة كُلِية مِن البشر ... والعمل يتطلب
عزمٌ وإرادة ذاتِية ... وكُل ذلِك يستظِل بِتَوفيق الله تعالى.

قال الله تعالى
بِسم الله الرحمن الرحيم
< الَّذين يَذْكُرونَ اللهَ قِياماً وَقُعوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرونَ في خَلْقِ السَّماواتِ وَاْلأَرْضِ رَبَّنا
ما خَلَقْتَ هَذا باطِلاً سُبحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّار >
آل عِمران 191 ونحَو ذلِك في الآيات التالِية
على سبيل الحصرِ ( الأعراف 176/ يونِس 24/ الرعد 3/ النحل 11 و 44 و 69/ الروم 21/ الأنعام /الزمر 42 ).

< كَذَلِكَ نُفَصِلُ الآَياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمونَ > الأعراف 32 ونحَو ذلِك في الآيات التالِية على
سبيل الحصرِ ( البقرة 230/الأنعام 97 و 105/التَوبة 11/يونِس 5/النمل52/فُصِلت 3 ).

< مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةُ طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ ما كانوا يَعْمَلونَ > النحل 97 ونحَو ذلِك في الآيات التالِية على سبيل المِثال ( آل عِمران 163/النِساء 17
و 18 و 108/المائِدة 62 و 66 و 71/الأنعام 43 و 88 و 108 و 122 و 127 و 132/الأعراف 118 و 139 ). آمنت بِالله ... صدق الله العظيم

(يتبع) ...

Post: #20
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 03-11-2009, 08:27 AM
Parent: #19

يَـتَـفَـكَّـرونَ ... يَـعْــلَـمــــونَ ... يَـعْــمـلــــونَ(2)

- وردت كلِمة [ يتفكرون ] 18 مرة بِالقُرآن الكريم.
- وردت كلِمة [ يعملون ] 57 مرة بِالقُرآن الكريم.
- وردت كلِمة [ يعلمون ] 91 مرة بِالقُرآن الكريم.

فأقل عدد كان مِن نصيب يتفكرون لأنهُ فعلٌ يفعلهُ قليلٌ مِن الناس ، ثُم يزيد في العدد مِن هُم يعملون فأغلب الناس تعمل الخير أو الشر بِدون أن تُفكِر مثلاً يُصلون بِدون أن يدرِكوا مغزى الصلاة ، ويقتُل المرء أخيهِ بدون أن يتصَور عاقِبة ذلِك في الآخِرة ، ثًُم يأتي الفِعل الأكثر شِيوعاً وهو يعلمون لِذا كانوا بِجُهنم لأنهُم يعلمون ولا يعملون بِما علِموا ، فإبليس كان ولا زال يعلم بِأن الله تعالى هو الحق المُطلق ولكِنهُ لم يُفكِر لِما أمرهُ الله بِالسِجود لآدم وهو مِن طين ، ثُم عمِل بِعكس ما هو مطلوب مِنهُ ... فيكون قد علِم ولم يعمل ولم يُفكِر ... فإذا فكر كان قد علِم وإذا علِم كان قد عمِل.

(يتبع) ...

Post: #21
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 03-13-2009, 10:22 AM
Parent: #20

يَـتَـفَـكَّـرونَ ... يَـعْــلَـمـونَ ... يَـعْــمـلـونَ

ومِن الأفعال الشائِعة التي لا تسبُقها إعمال الفِكر ، توظيف الأديان ... وأضرب بِها مثلاً لأنها السقف العالي ودونِها يُقاس علَيها ، فمثلاً حرف فُقهاء الأديان السماوِية التي سبقت الإسلام ، كُتبِهِم التي أنزلها الله تعالى على رُسلِهِم بِالزِيادة والإلغاء ، لِخِدمة أغراض مُعَينة ، لَيس مِنها إعلاء الدين ، فباتت كُتُبِهِم مُشَوهةٌ وخديج ... قال الله تعالى < فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ > البقرة 79

ودخول التأليف البشري في ما جاء مِن لدُن الله تعالى يكشِفهُ نُقصان العقل البشري الذي هو سِمه المخلوق أبداً ... فجاء مثلاً في الإنجيل – العهد القديم – الإصحاح (3) - سِفر يونان 10:8
(8) وليتغط بمسوح الناس والبهائم ويصرخوا إلى الله بشدة ويرجعوا كل واحد عن طريقه الرديئة وعن الظلم الذي في ايديهم.
(9) لعل الله يعود ويندم ويرجع عن حمو غضبه فلا نهلك.
(10) فلما رأى الله اعمالهم انهم رجعوا عن طريقهم الرديئة ندم الله على الشر الذي تكلم ان يصنعه بهم فلم يصنعه.

فإن الله هُنا يندم على فِعلِهِ ، فأن أعملوا المُحرِفون فِكرهُم - لن نقول لِلإمتِناع عن تحريف ما أُنزِل علَيهِم ، بل فقط حتى يأتي تحريفهُم غَير فاضِح لِبشرِية العمل الذي قاموا بِهِ - لو فعلوا ذلِك – أي فكروا – لجنبوا الله كَونِهِ نَدِم ، فإن الندم يدُل على أن النادِم قد غُيِب عنهُ إرهاصات فِعلِهِ ... لِذا ما إنقضى عقد إلا وظهرت ترجمة أُخرى لِلإنجيل حتى بلغ عدد الأناجيل المؤلفة بِيَوم الناس هذا عدد [64] إنجيلاً والمُتداول بَين الناس عدد [24] إنجيل ، هذا ما أوردتهُ دائِرة المعارِف الإنكِليزِية ... ولِجُرأة الإنسان على المُقدسات حُفِظ القُرآن الكريم مِن التحريف مِن قِبل الله تعالى ... ولم تسلم الأحاديث النَبوِية الشريفة مِن ذلِك فنجِد الأحاديث المَوضوعة والضعيفة قد فاقت الأحاديث التي أجمع علَيها المُحدِثون.

Post: #22
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: علاء الدين محمد بابكر
Date: 03-13-2009, 04:45 PM
Parent: #21

الأخ عزام..سلامات وشكرا ليك علي فتح هذا الموضوع..
لأنو حقيقي لو كنا مؤمنين انو الإسلام صالح لكل زمان ومكان..لازم نجتهد ونخرج من القرآن ما يصلحنا في زماننا


عندي معاك مداخلات:
Quote: ولم تسلم الأحاديث النَبوِية الشريفة مِن ذلِك فنجِد الأحاديث المَوضوعة والضعيفة قد فاقت الأحاديث التي أجمع علَيها المُحدِثون.


اتفق معك في هذا..

قلت:

Quote: نعم نفعل نحنُ أيضاً ذلِك إسوةً بِالرسول (ص) ولكِن من الذي جعل يَوم 9 ذو الحجة شرط لِصِحة الحج ؟



وقلت:

Quote: يُفهم مِن نص الحديث أن لابُد لِلحاج مِن الوقوف بِعرفة ، ولم يُحدِد يَوماً بِعَينِهِ


تساؤلك بأن لم يحدد الرسول (ص) يوما بعينه..أجبت عليه أنت بأنك تقف بعرفة يوم التاسع من ذي الحجة
أسوة بما فعله الرسول (الزمان والمكان)..لأن السنة..قولية..وفعلية..والصلاة نفسها أسوة بالرسول..
وكذلك أفعال الحج في الزمان الذي قد فعله فيه الرسول (ص)..وفي المكان..نحن فقط نقلد الرسول زمانا ومكانا
(أسوة به)..


Quote: والمُخارجة الوحيدة في رأي ... أن نجعل الحج أشهُر أربعة كما جاء بِنص القُرآن الكريم وقال تعالى
( الحج أشهُر معلومات فَمَن فَرَضَ فيهِنَ الحَجَّ ... ) البقرة 197


سؤال..من الذي قد ثبت أن أشهر في هذه الآية تدل علي (ثلاثين يوم؟؟)..
أشهر..من (شهر) ((وشهر من معجم مقاييس اللغة لأحمد بن فارس..أصل صحيح يدل وضوح في الأمر وإضاءة..))

لاحظ معي..لاوجود لثلاثين يوم!! فمن أين جاءت؟؟
العرب عند متابعتهم للكواكب..كانو كلما لاحظو ظهور (الهلال) يقولون (شهر الهلال..أي وضح وأضاء)..
وعند تكرار الظاهرة اكتشفو أن الهلال (يشهر) كل ثلاثين يوما..وبعدها صارت كل ثلاثين يوما يسمونها(شهر) من دون اضافتها للذي قد (شهر) وهو (الهلال)..
ما أود أن ألفت نظرك اليه أن(أشهر) لاتعني (أكثر من 90 يوما) انما تعني (أكثر من ثلاثة إشهارات)..
ومنها يمكن أن نستنبط أن الحج هو ايضاح واضاءة (لمعلومات...)..
الأخ عزام..هل يمكن أن تقرأ كتابي (الحج..مسيرة الإنسان الأول...) علي هذا الرابط
وتعطيني رأيك فيه؟؟

http://www.4shared.com/file/88632698/5194c928/haj.html

واصل..لكي توصل لنا فكرتك..

Post: #23
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 03-13-2009, 05:59 PM
Parent: #22

علاءالدين محمد بابِكر ...

Quote: العرب عند متابعتهم للكواكب..كانو كلما لاحظو ظهور (الهلال) يقولون
(شهر الهلال..أي وضح وأضاء)..وعند تكرار الظاهرة اكتشفو أن الهلال (يشهر)
كل ثلاثين يوما..وبعدها صارت كل ثلاثين يوما يسمونها(شهر) من دون اضافتها
للذي قد (شهر) وهو (الهلال)..

نعم هكذا قالت العرب

أما عن قَول الله تعالى :
< الحج أشهُر معلومات فَمَن فَرَضَ فيهِنَ الحَجَّ ... > البقرة 197
وقَولِهِ تعالى < ... أشهُر معلومات ... > هي [ الأشهُر الحُرُم ]
التي تبدا بشهر ذى الحجة ـ افتتاح موسم الحج ـ وتستمر بعده متتابعة الى آخر
ربيع الأول. أى هى ذو الحجة ـ محرم ـ صفر ـ ربيع الأول, وهو رابع الأشهر الحرم.
وذلك هو موسم الحج المشار اليه بِالآية الكريمة ...
(بِالقمري 28 يَوم × 4 شهور = 112 يَوم)
(بِالشمسي 30 يَوم × 4 شِهور = 120 يَوم)

Quote: هل يمكن أن تقرأ كتابي (الحج..مسيرة الإنسان الأول...) علي هذا الرابط
وتعطيني رأيك فيه؟؟


يُنظر ويُفاد ...

إحتِراماتي ،،،

Post: #24
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: Motawakil Ali
Date: 03-13-2009, 06:15 PM
Parent: #22

صديقي عزام
السلام عليكم
أنامن زمان كايس لي بوست (دسم) زي ده..
ليه ما نبهتني ليه في الفيس بووك...

على كل حال راجع ليك...

تحياتي واحترامي

Post: #25
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: Motawakil Ali
Date: 03-13-2009, 07:04 PM
Parent: #6

<strong>عزيزي عزام فرح
تحياتي
Quote: وفد بِلقيس

قال الله تعالى شأنهُ في مُحكم تنزيلِهِ < ارجِع إلَيهِم فَلَنَأتِيَنَّهُم بِجُنودٍ لاَّ قِبَل لَهُم بِها ولِنُخرِجُنَّهُم مِنها أَذِلةً وَهُم صاغِرون > النمل 37

قال السِيوطي في تفسير الآية أعلاه : هذا خِطاب مِن (سيُدنا) سُلَيمان لِرئيس وفد بِلقيس.

التعقيب :
- كان الخِطاب مِن سيُدنا سُلَيمان لِلهُدهُد ، فقَولِهِ علَيهِ السلام < ارجِع إلَيهِم ... > تُفيد طلب العَودة الثانِية ... الأولى عِندما طلب سيِدُنا سُلَيمان مِن الهُدهُد أن يُلقي على قَوم بِلقيس كِتابِهِ < اذهَب بِكِتابي هذا فَأَلقِه إلَيهِم ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُم فانظُر ماذا يَرجِعونَ > النمل 28

- لَو كان الكلام لِرئيس وفد الملِكة بِلقيس .. لقال سيُدنا سُلَيمان لِرئيس وفد بِلقيس الذي هو مِن قَوم الملِكة بِلقيس [ فَلَنَأتِيَنَّـكُـم بِجِنود لا قِبل لكُم بِها ولِنُخرِجُنَّـكُـم مِنها أذِلةٌ وَأنتُم صاغِرون ].

يقول تعالى:
<font color='#008000'>وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20)
لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (21)
فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22)
إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23)
وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24)
أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25)
اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26)
قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (27)
اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ (28)
قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29)
إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30)
أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31)
قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ (32)
قَالُوا نَحْنُ أُوْلُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ (33)
قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (34)
<u>وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ (35)
فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (36)
ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ (37)
</u>قَالَ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38)</font>
أخي عزام
في الآية (35) تعلن الملكة أنها سترسل هدية إلى سليمان وقومه...
وفي الآية (36) جاء رسول الملكة إلى سليمان (عليه السلام) فخاطبه مستنكرا (أتمدونني ...) ..
وفي الآية (37) يأمر سليمان رسول الملكة بالرجوع إلى الذين أرسلوه.. ولا توجد إشارة إلى أن التهديد اللاحق كان رسالة إلى بلقيس عبر موفدها... بل الواضح أن سليمان (عليه السلام) التفت إلى جماعته بعد خروج الموفد قائلا: (فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ ) ..
ولذا استخدم ضمير الجمع (هم) للغائبين، ولم يستخدم (كم) الذي يستخدم حتى ولو كان الحاضر من الجماعة واحدا..
ويقوي هذا القول ما نجده من تواصل في مخاطبة سليمان لحاشيته (قَالَ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ) ...
وإذا سألت عن كيف عرف سليمان أنهم سيأتوه مسلمين دون أن يبلغهم تهديده الأخير ، نقول لأنه في البدء كان أرسل كتابه إليهم وأمرهم بأن يمثلوا أمامه مسلمين (أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ) ... ثم أن الملكة أرسلت هديتها اختبارا لسليمان.. فلم يقبل سليمان الهدية ، وعدم القبول هذا كان شرط الملكة لإجابة أمر سليمان، وكان سليمان على علم بذلك...
والعلم عند الله ورسوله والأئمة الهداة المديين
ونسأل الله المغفرة....</strong>

Post: #26
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 03-13-2009, 07:28 PM
Parent: #25

العزيز / مُتَوكِل علي ...

صباح/مساء الخير ... كيفك بِالله ... مُشتاقون ...

< وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ > النمل 35
< فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا
آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ >
النمل 36

أرى الآتي :
في الآية (35) قالت الملِكة بلقيس لِقَومِها سأرسِل لِسُلَيمان بِهدِية ولِنرى ردِهِ
في الآية (36) فلما جاء رُسُل الملِكة بِلقيس إلى سُلَيمان بِهدايا ملِكتِهِم إستنكر
سُلَيمان الفعِل وقال لهُم < ... أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ ... >

رأيُك فيهِ منطِق وإن كُنت بِرأي مُعْجب ...

إحتِراماتي ،،،

Post: #27
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 03-13-2009, 08:06 PM
Parent: #26

علاءالدين محمد بابِكر ...

بِخصوص كِتابك [ الحج مسيرة الإنسان الأول ... ] جُهد مُمتاز
نسألك الله أن يكون في ميزان حسناتُك ...

مأخذي (الوحيد) أن كُل أو أغلب تفسيرُك لآي القُرآن الكريم
كانت مِن المُعجم وهذا يقصُف بِعِدة قواعِد مِنها أن العِبرة
بِعُموم الألفاظ لا بِخُصوص الأسباب ... لأن معرِفة أسباب النُزول
إنما هو على سبيل المِثال لِتُوضح الألفاظ ، ولَيست معاني
الألفاظ ... جاء في كِتاب [ التفسير البياني لِلقُرآن الكريم ]
Quote: ولغة القرآن المحكمة ذات نظام خاص في المفردات والتراكيب
والإيقاع ..ودلالة الكلمة في التركيب القرآني ذات ظلال وإيحاءات سياقية
لذا لا يكفي لتحديد دلالتها الاحتكام إلى المعجم فقط
، بل يجب الاحتكام
إلى النص والسياق كما تقول الدكتورة عائشة عبد الرحمن" وواضح أنه لا
سبيل إلى دراسة أي نص في لغة ما دون فقه لألفاظه في لغته ، ثم يكون
للنص بعد ذلك أن يحدد لكل لفظ دلالته الخاصة من شتى الدلالات المعجمية
أو يضيف إليها ملحظاً ينفرد به ، والقول بدلالة خاصة للكلمة القرآنية
لا يعني تخطئة سائر الدلالات المعجمية ، كما أن إيثار القرآن لصيغة بعينها
لا يعني تخطئة سواها من الصيغ في فصحى العربية ، بل يعني أننا نقدّر أن
لهذا القرآن معجمه الخاص وبيانه المعجز ، فنقول إن هذه الصيغة أو الدلالة
قرآنية ، ثم لا يُعترض علينا بأن العربية تعرف صيغاً ودلالات أخرى للكلمة ".
وليس من شأن هذه الدراسة أن تنكر وقوع الترادف في العربية التي ورثناها
شاملة كلَّ كلام العرب ، ولكن الأمر هنا يتعلق باستعمال القرآن للألفاظ ، وهل
وافق القرآن العربَ في استعمال تلك الألفاظ المترادفة بمعنى واحد كما استعملوها
حين اختلطت اللهجات وتداخلت .. أم أن القرآن – مع عربيته – ذو أسلوب مميز فريد
في استعمال كل لفظ بمعنى محدد لا يقوم غيره مقامه في سياقه الوارد فيه ؟

إحتِراماتي ،،،

Post: #28
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 03-15-2009, 02:19 PM
Parent: #27

لقد نشأنا على أن تفسير آيات القُرآن الكريم لُغُزٌ لا يفِك طلاسِمِهِ إلا فُقهاء الدرس الذين هُم فقط يفقهون ويعلمون ويدرِكون ويعقِلون تفسير أياي القُرآن الكريم ، وقد إشترطوا علَينا هؤلاء السادة الكِرام شروط مُعجِزة لإجازة مَن يُريد أن يتصدى لِتفسير آياي القُرآن الكريم ، مِثل أن تكون حافِظاً لِلقُرآن الكريم كُلِهِ ، عالِماً بِحُروفِهِ السبع ، أن تكون حافِظاً لِلأحاديث النَبَوِية الشريفة صحيحًها وضعيفُها ومَوضوعِها ، الذي يُحتِم علَيك معرِفة تراجِم كُل رُواه الأحاديث النبَويِة الشريفة ، وأن تكون عالِماً بِاللُغة العربِية مِن نحوٍ وقواعِد وصرف ... إلخ ، وأن تعلم أسباب نِزول الآيات القُرانِية ، وأن تعلم الناسِخ مِن المنسوخ ، وأن تحفظ شئ مِن ديوان العرب ، وأن تحفظ المراجِع الإسلامِية التي أعتمدوها في درسِهِم ... وغَيرِهِ مِن الشُروط التي لا يُمكِن حصِرها ، هذا ما تعلمناهُ وبُرْمِجنا علَيهِ ... فنفِر أغلب الناس مِن هذا المُعترك ... وإنفض مِن هذا العِلم كُل الناس إلا زُمرة السادة فُقهاء الدرس وحوارِييهِم ... وأزعُم أن ألغاز آيات القُرآن الكريم التي تَلُفْهُ ، سببُها هؤلاء السادة الكِرام ، الذين عزلونا وتخندقوا بِالدين في صوامعهُم التي فيها يدرِسون ... وأوقفوا الإجتِهاد ... ورفضوا مِن هُو خارِج مؤسساتِهِم التي فيها يدرِسون ... بِالرغم مِن قَول الله تعالى < وَلَقَدْ يَسَّرْنا القُرآنَ لِِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ >

لا أسعى أن أتطاول على سادتي الفُقهاء والمُفسِرين ، فإن ذلِك لمُرتقى صعبٌ ، أنوء بأَمارَتي أن تَرْتَقيهِ ... ولكِن سأُحاوِل – تِباعاً مِن غَير الإلتِزام بِتسلسُل الحلقات - إستِعراض ما يحول بَيننا وبَين تفسير أياي القُرآن الكريم في إيجازٌ غَير مُخِل :-

الشوائِب القديمة :
إعتاد السادة المُفسِرين وأخُص بِهِم سادتي الذين يُفسِرون القُرآن الكريم بِالمأثور ، تفسير الآيات المُبهمة التي وردت بِآي القُرآن ، بِأدواتٍ عجيبة ، مِنها :-
(1) الرِوايات التَوراتِية (الإسرائِلِيات)
والإسرائِلِيات هي الرِوايات التي فسرت التَوراة ، والتوراة هي التي قال لنا الله تعالى أنها قد حُرِفت ونُسِخت وبُدِلت وكُتِبت بِأيدي أحبارِهِم لِمصالِح دُنَيَوِية < فَوَيلٌ لّلَّذينَ يَكْتُبونَ الكِتابَ بِأَيْديهِمْ ثُمَّ يَقولونَ هذا مِنْ عِندِ اللهِ لِيَشْتَروا بِهِ ثَمناً قَليلاً فَوَيلٌ لَّهُم مّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مّمَّا يَكْسِبونَ > البقرة 79 وأكثر مُستخدِمي هذِهِ المروِيات السِيوطي وإبن كثير ، وأغلبُ هذِهِ الآيات تتحدث عن :-
- الأخبار عن آدم وحواء.
- الأخبار عن الأنبِياء وبِوجهٍ خاص بني إسرائيل.
- الفِتن والملاحِم.
- يَوم القِيامة.
- الجنة والنار.
- تعَيين وتحديد المُبهم ، مِثل :-
• تعَيين إسم النملة التي قالت < ... يا أَيُّها النَّملُ أدْخُلوا مَساكِنَكُمْ لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وجُنودُهُ ... > النمل 18 هو (حرس) مِن قبيلة يُقال لها (بنو الشَيطان) وأنها كانت (عرجاء) ! وكانت بِقدر (الذئِب).
• تحديد وصف الدابة التي جاء ذِكُرُها في الآية < وَإذا وَقَعَ القَولُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دابَّةً مِنَ الأَرْضِ تُكَلّمُهُمْ ... > النمل 82 أن رأسِها رأس ثَور وعَينُها عَين خِنزير وأُذُنُها أُذن فيل وقرناها قرن أيل وصدرُها صدر أسد ولَونُها لَون نَمِر وخاصِرتُها خاصِرة هِرة ... إلخ
(أنظُر : تفسير القُرآن الكريم بَين القُدامى والمُحدثين – السَيِد / جمال البنا صفحة (98) سطر (13) – دار الفِكر الإسلامي)

ويَرجِع إبن خلدون في مُقدِمتِهِ أسباب نقل المُفسِرين لِهذِهِ الإسرائِلِيات إلى ( ... والسبب هو أن العرب لم يكونوا أهل كِتاب ولا عِلم ، وإنما غَلُبت علَيهِم البداوةِ والأُمِية ، وإذا تَشَوقوا إلى معرِفة شئ مِما تتشَوق إلَيهِ النُفوس البشرِية في أسباب المُكَوِنات وبدء الخليقة وأسرار الوُجود ، فإنما يسألون أهل الكِتاب قبلهِم ويستفيدونهُ مِنهُم ، وهُم أهل التوراةِ مِن اليهود ومَن تَبِع دينهُم مِن النصارى ... ) مُقدِمة إبن خَلَدون صفحة (409) سطر (19) - المكتبة العصرِية طبعة عام 2003م

(2) تأويل أياي القُرآن الكريم
قام السادة المُفسِرين الأوائِل بِتأويل مُعظم آيات القُرآن الكريم ، وتبعهُم مؤيِدين لهُم مَن بعدِهِم تواتروا تأويلهُم الى يَوم الناس هذا ، ومِن أمثِلة التأويل المُتنطِع :-
- تفسير < وَيْلٌ لِلمُطَفِفينَ > المُطَفِفين 1 قالوا بأن وَيل وادٍ في جُهنم.
- تفسير < ... أَعوذُ بِرَبِ الفَلَقِ > الفَلق 1 قالوا بأن الفَلق وادٍ في جُهنم.
- تفسير < عَيْناً فيها تُسمى سَلسَبيلاً > الإنسان 18 وقالوا أن سَلسَبيلاً إنما هي سل سبيلاً يا مُحمد.
- تفسير < وَقالوا لِجُلودِهِم لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنا قالوا أَنطَقَنا اللهُ ... > فُصّلَت 21 فسروا لِجُلودِهِم أي لِفُروجِهْم.

ــــــــــــــــــــــــــــــ
(أنظُر : التعريف والأعلام فيما أُبهِم في القُرآن مِن الأسماء والأعلام – لعبدالرحمن بِن علي عبدالله السهيلي الأندلُسي + الإقران في مُبهمات القُرآن - أورد هذَين المرجِعَين السَيِد / جمال البنا في كِتابِهِ تفسير القُرآن الكريم بَين القُدامى والمُحدثين)

Post: #29
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 03-19-2009, 06:23 AM
Parent: #28

أعتقِد أن الأصل في يَوم الجُمعة أن تُتلى آيات القُرآن الكريم ، والخُطبة
فيهِ شئ عارِض ، تُلقى عِند حُدوث حدثٍ ما ...

فقد حفِظ لنا السادة الصحابة والتابِعين وتابِعين التابِعين رُضوان الله علَيهُم
أجمعين كُل حركات وسكنات وأفعال وأقوال وأوصاف الرسول صلوات الله علَيهِ وعلى
آلِهِ وسلم ، لِدرجة أنهُم رُضوان الله علَيهُم قد أفادونا بِوَصف نِعالِهِ صلى الله علَيهِ
وسلم وطريقة دِخولِهِ الخلاء (الحمام) وخُروجِهِ مِنهُ ...

والسؤال الذي يفرِض نفسهُ ، إذا كان حِرص السادة الصحابة رُضوان الله علَيهُم ، قد
بلغ بِهِم هذا المبلغ ، فأين خُطب الرسول (ص) - بِفرض أنهُ علَيهِ السلام قد ألقاها -
وهي أكثر مِن 500 خُطبة ، طُوال (11) سنة (52 جُمعة بِالعام تقريباً) ؟

فقد فُرِضت صلاة الجُمعة بِالسنة الثانِية مِن الهِجرة النبَوِية الشريفة (جمع الشيخ عبد
العظيم بن بدوي عدد 40 خطبة فقط لا غَير في كتابِهِ الخطب المنبرية) ...

لِذا أقول أن الأصل في يَوم الجُمعة أن تُتلى آيات القُرآن الكريم ، والخُطب شئ
عارِض ، تُلقى عِند حُدوث حدثٍ ما ...

Post: #30
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 03-20-2009, 10:59 AM
Parent: #29

خُلِقنا لِفناءٍ وفناء

لا يجوز أن تطأ بِأرجُلِك – كمِثل آدم علَيهِ السلام – الجنة ولو في أدنى منازِلُها ... لا يجوز ذلِك
وأنت ترزحُ في طينُـك ... فطينُـك ... كثيفٌ ... كسيفٌ ... لِذا وجب أن يتَولى أمر فُخارِك الطيني
أحد ... نعم ... سَيتَولى الدودُ الذي مِنك في القبر ذلِك الأمر ... فيأكُل بعضِك بعضُك ... حتى يفنى
جسدُك ... ثُم يأكُل الدودُ بعضِهِ البعض ... ثُم يتَولى الجوع فيأتي على ما تبقى مِن دودٍ ... فتفنى
كُلِيةً وتستحيل تُراب ... [ هذا فناءُك الأول ] ... < ... كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعيدُهُ وَعْداً عَلَيْنا إنَّا
كُنَّا فاعِلين >
(1) ... يا لهُ مِن وعد ... سُبحانُك جل شأنُك ... بِهذا ستُلقي عصا تِرحالُك ... ويكون
القبر آخِر مراحِل تدَوير مُنتجك الذي كان يُدعى ذات يَومٍ ... إنسان ... هُناك بِالقبر ... ستبدأ أول
مراحِل التخلُص مِن نَير الطين ... هُناك بِالقبر ... حَيثُ الظُلمة ... سيُبلى جِسمُك ويرتد تُراب ...
تمهيداً لإيابِِك ، حَيثُ كُنت بِعالم الذر ، حَيثُ < ألَست بِربِكُم ... > (2) ولَيس كما هُو شائِع ، بِأنك ستظل
ترنو إلى يَوم الحِساب ... فلِكُلٍ لهُ يَوم حِساب ... بِفناءُك يكون يَوم حِسابُك ... فإذا جاء يَوم
< ... يُكْشَفُ عَن ساقٍ ... > (3) نتَوزع فقط على درجات وغُرفُ الجنةِ ... أو ... النار ... يا لِجُرأتِك ...
وجهلِك ... قبِلت ما أبتهُ السماوات والأرض والجِبال < ... فَأَبَيْن أَن يَحْمِلْنَها وَأَشْفَقْنَ مِنْها ... >
(4) ألا تذكُر ؟ ألا تذكُر يَوم خاطبك ملِك المُلوك وحذرُك أَن < ... أَن تَقولوا يَوْم القِيامَةِ إِنَّا كُنَّاعَنْ هَذا
غافِلين >
(5) ... ماذا ! ... لا تذكُر ؟ لا عَلَيك ... فأنت كذلِك لا تذكُر رِضاعَتُك مِن ثدَي أُمِك ! لا تذكُر
ذلِك ... ولكِن ... هل تستطيع أن تُنكِر ذلِك ؟ ... هل تستطيع أن تُنكِر إنك قد رضِعت مِن ثدَي أُمِك ؟ ...
هل تستطيع أن تُنكِر فضلِها علَيك ؟ هل تَذْكُرُك وأنت منيٌ يُمنى ؟ وأنت علقة ... وأنت مُضغة ... ولما كسا
عِظامُك الله لحما ... لا تذكُر ... وهل كُل ما لا تذكُرهُ يكون بِالضرورة لم يحدُث ... حُجةٌ ضعيفة عِند مليكٍ
مُقتدِر ... فإذا جاء يَوم < ... يُكْشَفُ عَن ساقٍ ... > (3) سيُعيد لك رب العِزةِ بِــ < ... كُن ... > (6) لِباسُك
السابِق الذي كُنت فيهِ بِعالم الذر ... جِسمٌ مادي ... نوري ... شئ ما سيحتَوي نفختِهِ المُقدسة فيك
شئ يُليق المقام الرباني ... سيُعيدُك لِما يُليق بإرهاصات ما أنت مُقبِلٌ علَيهِ ... فرحٌ كان أم ترح ...
وسيكون هذا الجِسم الجديد القديم ... هذا الشئ الجديد القديم ذو إمكانِيات تسمح لك أن تُطيق النظر
لِنور وجه الله تعالى ولا تحترِق ... النور المُطلق ... نور أكبر بِآلافٍ مؤلفةٍ مِن نور الشمس < ... لَيْسَ كَمِثْلِهِ
شَئٌ وَهُوَ السَميعُ البَصيرُ >
(7) ... وسيكون هذا الجِسم الجديد القديم ... هذا الشئ الجديد القديم ذو
إمكانِيات تسمح لك لَيس فقط أن ترى نور وجه الله تعالى ... بل ... أن تفهم معنى نورِهِ جلا وعلا ... أن تُحِسْهُ
أن ترى عياناً النور وهو يتخلخلك ... يتغلغلُك ... يمور في أمشاجِك ... يُسيحُ في أعماقِك ... حتى تفنى بِالكُلِيةِ
في الله ... لله ... بِالله ... [ هذا فناءُك الثاني ] ... فأنت مِنذ اليَوم في سبات أرضي ، فإذا ما إنتبهت عَرِفت ...
و ... عُرِفت ... كما المخاض عِند الوِلادة ... وإن كان مخاض الأرضِ هَيِنٌ لَينٌ ... أتذكُرهُ ؟ كان إنفِصال جسدٍ ذو روح
مِن جسدٍ ذو روح ... ستخرُج النفخة الربانِية مِن جسدك بِمخاضٍ ذو عُسر ... وكما خرجت مِن ظُلمة الرحم عاري ...
ستخرُج مِن ظُلمة الأرض عاري ... وكما تملكتك الدهشة أول مرةٍ ... ستندهش ايما دهشة حين نُنبت كالبقل إنباتاً ...

يقول العِلم بِأن كُل مَوجودات الأرض ذات مُكَوِن واحِدٍ ... بِعناصِر أولِيةٍ واحِدةٍ ... إلا الحديد الذي أُنزلهُ الله تعالى
لِلأرض إنزالاً < ... وَأَنَزَلْنا الحَديدَ ... > (8) ... ويشترِك كُل البشر في < ... وَنَفَخْتُ فيهِ مِن رُّوحي ... > (9) ...
وكُل أرواح الكائِنات الحَية الأُخرى قُذِفت بِـ < ... كُن ... > (6) أَولَيس هذا بِوِحدة وُجود خاصة بِكُل مصنوعات الله
تعالى ... وِحدة وُجود مُنفصِلة عن الذات الإلهِية إنفِصال تام ... فلا يجوز أن نعتمِد قَول (سَيِدي) الشيخ / إبن عربي
و(سَيِدي) الشيخ / الحلاج في تعريفِهِما لِوِحدة الوُجود ... التي مفادُها ، أن تتَوحد ذات الإنسان مع ذات الله تعالى ...
وهذا لا يجوز في إعتِقادي ... هذا مِثل مصنع لِسيارات مُختلِفة الأنواع مرسيدِس ... نيسان ... تويوتا ... فتترقى
التويوتا في مراتِب خط تجميعِها ... إلى أن تصبح ذات يَوم إنسان بتجَويد عملِها على الطريق ... كصانِعُها ...
هل يُعقل هذا ... يجوز أن تتطلع التويوتا أن تصبِح ذات يَوم مرسيدِس ... ولكِن ... أن تصبِح إنسان ! ... بِأعلى
السِلسِلة الغِذائِية ! ... هكذا يقول (سَيِدي) الشيخ / إبن عربي و(سَيِدي) الشيخ / الحلاج [ تتَوحد ذات الإنسان مع
ذات الله تعالى ].

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الأنبِياء 104
(2) الأعراف 172
(3) القلم 42
(4) الأحزاب 72
(5) الأعراف 172
(6) النحل 40
(7) الشورى 11
(8) الحديد 25
(9) الحِجْر 29

Post: #31
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 03-23-2009, 08:09 AM
Parent: #30

لا أستطيع تخَيُل كَون الله تعالى تنحصِر أشغالِهِ فقط على كَوكب الأرض وساكِنيها فإن لِلإنشِغال حدٌ
تنتهي إلَيهِ بِإنعِقاد الصِراط المُستقيم وتَوزيع الناس بِغُرف الجنةِ والنار ... ثُم ماذا؟
هل تُبطل أشغال الله تعالى بِإنتِهاء الحِساب ... إن الله تعالى أجل وأكبر مِن أن يكون شُغْلِهِ
الشاغِل إنسان ... وإذا كان [ الإنسان ] هو الوحيد المخلوق العاقِل بِالكَون ، فيُمكِنُنا أن
نصِف الحَيِز الذي تَشغلهُ المجرات بِأنهُ [ هدراً كبيراً لِلمِساحة ] لا أعتقِد أن الأمر سينتهي
بِإنتِهاء الحِساب ... فإن حجم الأرض العاقِلة ومَن علَيها كدودٍ في عودٍ يطفو بِبحرٍ عاتٍ ...

Post: #32
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 03-28-2009, 12:56 PM
Parent: #31

خُلِقنا لِفناءٍ وفناء (2)

إن < وِحدة الوجود > بِمفهوم < أن الله والعالم واحِد > ايغالٌ مِن سادتي المُتَصَوِفة أثناء
سَيرِهِم في مقامات < التعرُف > على رُبوبِية الله تعالى والذي يصِل إلى حدٍ يُخاطِبون فيهِ الله
تعالى على < المُشاهدة > ويُكَلِمونهُ عز وجل على < الحُضور > هذا الايغال جعلهُم يحومون
حَول < وحدة الوجود > والتي بِدَورِها تدمِجهُم في ذات الله عز وجل. وإنتِقاد هذِهِ < الوحدة >
يكمُن في أن الذي صنع < الوجود > لا يُمكِن أن يجعل نفسِهِ ضِمْنها ... فأنت تصنع الشئ وتكون
ذاتُك بِمنأى عنهُ ، لا أن تصبِح كَونِك صانِع الشئ فيهِ. ثُم أن عِله خلق الإنسان الوحيدة هي
لِعِبادة الله عز وجل < وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ > 56 الذارِيات لا أن نتَوحد مع ذات
الله عز وجل وأن نُخاطِبهُ كِفاحاً. ثُم أن مُكَوِنات الوجود < المخلوق > أدنى مِن < الخالِق > وإن
كان ذلِك لا يمنع في إعتِقادي أن تتمثل بعض صِفات < الصانِع > في < المصنوع > كمِجْهَرِيات
مِثل أن الله كريم وزَيد كريم. ويجوز أن يتَوحد الوجود في ذاتِهِ ، بِإعتِبار أن الصانِع واحِد.

Post: #33
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 04-01-2009, 09:00 AM
Parent: #32

القُرب

إن العِلاقة بَين الله تعالى وبَين المرء عِلاقة إضطراد ، تتقلص وتتسِع المسافة المكانِية بَين الله تعالى
وبَين العبد ، تَبعاً لِيقين المرء (العابِد) القلبي الذي لابُد أن ينتُج كشرط صِحة نشاط رِياضي ... بدني
ينتِج طول قِيام حينما الناس نِيام ... ينتُج صبرٌ على جوعٍ وصِيام ...
ينتُج ذِكرٌ كثير ... لا يُقاطِعهُ زَوجٌ أو غرير ...
ينتُج عُزلةٌ لا تُلاحظ ... وخلطٌ مُلاحظ ...
ينتُج يقين وإصرار .. يقينٌ يُضارى بِمُبرِراتٍ وعِللٍ وأعذارَ ...
ينتُج فقرٌ لا يفضحُك فيهِ بُلى رِداء ... فتخرُج في الطريق بِحالٍ يحكي إنعِدامُك لِلكِساء ...
ينتُج ينتُج وحشةٌ فيك لا تُنادم ...

فتظل تمور في مُجاهداتِك ، حتى لا تجِد لك هَمٌ إلا الله ويستيئِس مِن خَيرك الناس ، فيهمِلوك بِالكُلِيةَ.

والذي يُقرِبُ بَين الثابِت (روح الله) والمُتحرِك (قلب المرء) هو خضوع المُتحرِك لِلثابِت ... هو خضوع وإنكِسار
المرء لِذات الله (إعتِراف بِالأُلهِية) عن أبي هُرَيرة رضي الله عنهُ ، عن الرسول (ص) قال [ أقرب ما يكون العبد
مِن ربِهِ وهو ساجِد ، فأكثِروا الدُعاء ] رواهُ مُسلِم ... فإن إقتربت مِن الله تعالى شأنهُ بَعُدْتُ عن سِواه وإلا
قَرُبْتُ مِن غَيرِهِ بِبُعدِك عنهُ ... فتأمل!

والرأي عِندي أن مرد كَون السُجود يُقلِص المسافة بَين العبد وربِهِ ، يكمُن في أن الله تعالى بِداخِلُنا وهو
مُتمثِل فينا بِروحِهِ < ... وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي ... > ص 72 لا لإستِحالة أن يكون الأمر خِلاف ما
أرى ، بل لأن ذلِك أقرب إلي مِن كَونِهِ يتنزل مِن عَلياءِهِ إلى مَوضِع سجودي.

< ... وَأَسْجُدْ وإقْتَرِب > العلق 19 إن إقتِراب روح الله مِن قلب العبد وهو ساجِد مَرَدَهُ كذلِك لِما
في السُجود مِن إعلان لِخضوع العبد وإنكِسارِهِ ، هذا الإحساس بِالعُبودِية يجعل النفخة الربانِية تَغَلُب
على كثافة الطين ذو الصِفات الدنيئة ، ولا تَغَلُب النفخة الربانِية إلا بِالجِهاد في الله
< وَالَّذينَ جاهَدوا فينا لَنَهْدِينَّهُمْ سُبُلَنا ... > العنكبوت 69 والجِهاد يكون
بِالنوافِل ، فإذا غَلُبتَ النفخة الربانِية فيك ، سيقشعِر بَدَنُكَ الطيني المُنهزِم فتُسد مداخِل إبليس
فَينزوي ، فيَرِقُ قَلَبُكَ المُقترِب وتستجيش نواتِج عواطِفُكَ فتجِدُك تدمعُ حين يشِح بِالدمع الآخرين وتعذِرُ
لَمَمَ قد سمعتهُ وتُمَيِز زاكِياتٍ في مزابِل وتستحيلُ رغباتُكَ مواد ، فتقِل طلبات اللِسان ، بعدما باتت
تتحقق بِرغائِبُك ، فتنظُر إبتِداءً كنادِرة أو كرامة بِعَين الله وتبطُش بِقُدرتِهِ وتمشي بِرِجلِهِ ... ثُم
تتحَول النوادِر والكرامات إلى عادة ... فإذا ما دَعَوت الله تعالى بِمقامِك هذا ، تُمنح الإجابةِ عاجِلاً
أو آجِلاً ، أيُهُما أنفع لك عِند عِلم علام الغُيوب ... أنفع لك بعد ما جرى المحو والتدوين ... أنفع
رغم ما سُطِر لك سابِقاً وجَفَت بِهِ الصُحُف ... فإن الدُعاء إن أُسْتُجيب كان سبب لِمحو ما سُطِر لك سابِقاً ...
وتدَوين ما قُدِر لك بِمشيئة جديدة نشأت إثر إستِجابة الله تعالى لِدُعاءِك ... عن إبي هُرَيرة رضي الله عنهُ
قال قال رسول الله (ص) [ لا ينفع حذر مِن قدر والدُعاء ينفع مِما نزل ومِما لا ينزِل وهو ينقُض القضاء
المُبرم ] فإذا كان قد قُدِر لك أن تتأذى بِغدٍ ودعَوت الله تعالى صادِقاً وتم القبول ، يمحي الله ما كُتِب
لك مِن أذِية ويُدَون لك النجاةُ مِنها أو يظل الأمر مُعلق بَين السماء والأرض إلى يَوم القِيامة.

والذي يُبعِد المسافة بَين الله تعالى (المُتمثِل في روحِهِ التي نفخها فينا) وبَين المرء (المُتمثِل في القلب
ذو المُضغة التي يصلُح بِها الجسد كُلِهِ ويفسِدُ) هو الران المُكتسب بِالذنوب والآثام < كَلا بَلْ رانَ
على قُلوبِهِم ما كانوا يَكْسِبونَ >
المُطفِفين 14 فتتراكم نِكات الران نُكتةٌ تِلَو أُخرى ... حتى يُتغلف بِالران قلبُك ،
فَيصدأ كصدأ الحديد ، رغم ما بِالحديد مِن بأسٍ شديد ... يهزِمهُ الندى ... الطَلُ وفي هذا مُكرٌ سبقهُ وعدٌ
ووعيد ، فتُدبِر مِنك حين يُغلف القلب بِالران نفخة الله تعالى وتُقبِل عَلَيك خَيل إبليس تتوالى ، ثُم يُخْتَم
علَيك بِخِتم الغفلة التي تقود إلى الهلاك المُبرم ... < خَتَمَ الله عَلَى قلوبِهِمْ وعَلَى سَمْعِهِمْ وعَلَى
أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظيمٌ >
البقرة 6-7


Post: #34
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 04-03-2009, 08:10 AM
Parent: #33

< وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا >
الشمس 7-10

أزعُم إجتِهاداً : أن مِن ضِمن مُكَوِنات تَسوِية النفس أن تُـلْْهَـم الفجور والتقوى معاً ، وتقدم إلهـام
الفجور على التَقوى لِغلبه الأولى وأصالتِها الطينِية الأرضِية < إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا
مِن طِينٍ >
ص 71 ، وأرى أن بكان التَقوى الروح < فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ >
الحِجر 29 [ والشاهِد أن النفخ ينشُد العُلُو أبداً ] وتزكِية النفس بِإنماءها على غير ما يقتضيه طبعها
وما رُكِبت عليه نفسها الطينِية ، هو فلاح لِصاحِبُها ونجاح ، وهذِهِ التزكِية تكون بِالرِياضة الشاقة في
أول الأمر ، ثُم تعتادُها بل تستلِذُها وتضحى سلوى ، رِياضة هي أقرب إلى ما يكون علَيهِ حال الدِرويش
الذي دَوماً يكون مع الله < وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ > العنكبوت 69
وقَولِهِ تعالى < ... فِينَا ... > تجعل الأمر كُلِهِ لله وفي الله ، وقال سادتي المُفسِرين في تفسير < ... وَإِنَّ
اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ >
أن تعبُد الله كأنك تراهُ وهذا والله حال مَن تدرَوش وساح < وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا > والدس
هو إدخال الشئ في الشئ لإخفاءِه ... فِإذا زكَيت النفس دسستِ الفِجور وإذا قَويت مِن الأصل –الفجور- دسَستُ التقَوى ... فالأمر بِيدَيك ... وتفضيلُك الفِجور يتبعهُ تداعِيات < وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً
ضَنكًا ... >
طه 124 والضنك صُعوبة العَيش ، فإن تغدَيت غلبَك أن تتعشى وهكذا ... والله لا يُعين على الفُسق
< ... وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ > فُصِلت 46 ولكِن الله يُعين الساعي إلَيهِ سعياً أي بِإخلاص شديد
< وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا > الإسراء 19 والشُكر مقام عظيم
أجدر لِصاحِب النِعمة ، والصبر مقامٌ عظيم وهو إزاءُ الشُكر وأجدرُ لِصاحِب النقمة ، وأزعُم أن شُكر الفقير
حماقة وصبر الغني صفاقة.

< وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ... > الشمس 7 لِنفس الإنسان تراتِبِية : أدناها النفس الإمارة بِالسوء وأوسطِها النفس
اللوامة وأعلاها مرتبةً النفس المُطمئِنة وأرى خِلاف الشائِع مِن أن النفس هي محل التركيب الطيني ، فإن قَول
الله تعالى < لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن
تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ >
آل عِمران 28
< يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ
اللهُ نَفْسَهُ وَاللهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ >
آل عِمران 30 فإن وصف الله تعالى لِذاتِهِ المُقدسة بِـ < ... نَفْسَهُ ... > تجعلُنا
في إشكال ، تجعلُنا نحذر مِن التقليل مِن قدر النفس التي رُكِبت فينا بِرغم مِن أنهُ جل شأنهُ < لَيْسَ كَمِثْلِهِ
شَيْءٌ >
الشورى 11 وإن تشابهت الأسماء ، فالله كريم وبِالخلِق مِن هُم كُرماء ، فنقول زَيدٌ كريم والله رحيم وفينا رُحماء ، فنقول عُبَيدٌ رحيم ... ولكِن الأمر رغم ذلِك شائِك ... لِذا أرى أن النفس هي كالمضخة والروح هي
المُحرِك الذي يُحرِك تلكُم المضخة ... الروح هي الدينمو ... هي المُولِد الكهربائي ... وأرى أنها – أي
الروح - غَير مُخَيرة بل هي مُسَيرة.

Post: #35
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: شمس الدين ساتى
Date: 04-03-2009, 02:22 PM
Parent: #34

لاحول ولاقوة إلا بالله

براحة علينا خلينا نتابع - واحدة واحدة


لو ما بعرفك كنت قلت محمود محمد طه بعث (بضم الباء) من قبره

أها واصل

Post: #36
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 04-05-2009, 09:12 AM
Parent: #35

شمس الدين ...


Quote: لو ما بعرفك كنت قلت محمود محمد طه بعث (بضم الباء) من قبره


ما أكتُبهُ بعيد بُعد السماء مِن الأرض عن ما يكتُبهُ الأُستاذ الفيلسوف محمود مُحمد طه
وأنا والأُستاذ الفيلسوف خطان مُتوازِيان لا يلتقِيان وإن كانت الغايات تتشابة بِدون
تطابُق

Post: #37
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 04-10-2009, 10:38 AM
Parent: #36

[ حدثنا ‏قُتَيبة بن سعيد الثقفي ‏وأبو كامِل الجُحدُري ‏ ‏وتقاربا في اللفظ وهذا حديث ‏‏قُتَيبة
‏قالا حدثنا ‏‏أبوعُوانة ‏‏عن ‏‏سماك ‏‏عن ‏‏موسى بن طلحة ‏عن ‏‏أبيه ‏‏قال ‏مرَرَتُ مع رسول (ص) ‏‏بِقوم على
رؤوس النخل فقال ‏‏ما يصنع هؤلاء فقالوا يُلْقِحونهُ ، يجعلون الذكر في الأُنثى فُيُلْقَحَ فقال
رسول الله (ص)‏ ‏ما أظن يغني ذلك شيئا قال فأخبروا بذلك فتركوه فأخبر رسول (ص) ‏ ‏بِذلك فقال
إن كان ينفعهُم ذلِك فليصنعوه فإني إنِما ظننت ظناً فلا تؤاخِذوني بِالظن ولكن إذا حدثتكُم عن
الله شيئاً فخذوا بِهِ فإني لن أكذب على الله عز وجل‏ ] رواهُ مُسلِم وإبن ماجه وجاء في مُسند أحمد

هذِه الواقِعة وقعت في المدينة المُنَورة وكان عُمر الرسول (ص) لا يقِل عن 43 سنة ... السؤال
هل يُعقل أن مُحمد (ص) البدوي الذي نشأ تحت النخل لا يعرِف تأبير النخل (تلقيح) ... هل يُعقل
أن مُحمد (ص) طوال عُمرِهِ لم يرى عملِية التأبير (التلقيح) ... هل يُعقل أن الرسول الذي نزلت
علَيهِ < أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء * تُؤْتِي
أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ >
إبراهيم 24-25 وعلمنا
معنى الآية ... بأن الله تعالى قد ضرب بِالنخلة المثل وبِأنها تُثمِر < أُكُلَهَا > كُل عام
< كُلَّ حِينٍ > ...

أرى أن مُحمد (ص) قد ظن أن القَوم مِن مَن يتَوكلون ولا يأخُذون بِالأسباب أو قد ظن أنهُم أعلى مِن
ذلِك ، فلما بان لهُ مكانه القَوم تركهُم وما يصنعون ... < وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ
السَّمَاء وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ >
الذارِيات 22-23

قسم الإمام إبن قَيم الجوزِية [ المُتَوكِلين ] إلى ثلاث أقسام في كِتابِهِ ( مدارِج السالِكين ) الجُزء
الثاني - تحت عِنوان منزِلة التَوكَلُ :
(1) التَوكَلُ مع الطلب ، أي أن صاحِب هذِهِ الدرجة يتَوكَل ولا يترُك الأسباب.
(2) التَوكَلُ مع إسقاط الطلب ، أي أن صاحِب هذِهِ الدرجة يتَوكَل ويترُك الأسباب. (وهذا أعلى مقاماً
مِن المرتبةِ الأولى)
(3) إسقاط التَوكَلُ والطلب ، بِمعنى معرِفة التَوكَلُ مع إسقاطِهِ ، بِقصد الخلاص مِن عِلة التَوكُل. (وهذا
أعلى مقاماً مِن المرتبةِ الأولى والثانِية)

ظن مُحمد (ص) أن القَوم مِن مَن يتَوكلون ولا يأخُذون بِالأسباب < إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ الله
وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ >
الأنفال 2

عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَوْ أَنَّكُمْْ تَوَكَّلُونَ عَلَى اللهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ
لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا.

وقال الإمام أحمد بِن حنبل : التَوكَلُ عمل القلب. بِمعنى أنهُ عمل قلبي ولَيس بِقَول اللِسان أو الجوارِح
أو هو باب مِن العُلوم والإدراكات.

Post: #38
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 04-14-2009, 04:45 PM
Parent: #37

أن أقوال المخلوقات التي وردت في القُرآن الكريم لا يُستشهد بِها على العُموم ، فهي إخبارٌ مِن
المَولى عز وجل لِما قال بِهِ المخلوق ، ويُستشهد بِأقوال المخلوقات التي وردت في القُرآن الكريم
فقط إذا ما توافقت مع الخط الإرشادي التعليمي لِلقُرآن الكريم ، وعلى سبيل المِثال قَول إمرأة
العزيز < وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ > يوسُف 53
بِالرغم مِن بشرِيتِهِ الظاهِرة ، فما علِمت إمرأة العزيز أن النفس أمارةٌ بِالسوءِ إلا بِالخِبرة
البشرِية ، وهي خَبرة تُنتهز أين ما وُجِدت ، فإن إمرأة العزيز حينُها لم تكُن مؤمِنة بِالله ، إلا أنهُ
قَولٌ مُعتبرٌ ويُستشهد بِهِ ، فقد جاء في حديث الرسول (ص) عن أبي هريرة بِإسنادٍ ضعيف ( الحكمة ضالة
المؤمن حيث وجدها فهو أحق بها ) ويُستشهد بِقَول إمرأة العزيز وأمثالِها مِن جهة توافُقِهِ مع الخط
القُرآني < وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ > القِيامة 2 فهي – أي النفس - إن لم تُسئ ما تلاومت ، ومِن
الخط القُرآني الذي يدعم ما أدعي ، قَولِهِ تعالى < مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ
فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللهِ شَهِيدًا >
النِساء 79 فإن السيئة مِن النفس ، وكذلِك قَول
الله تعالى شأنهُ < وَجَاؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللهُ
الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ >
يوسُف 18 أي أن نفُسُكُمْ قد زَينت لكُم وسهلت الأمر وكذلِك في قَولِهِ جل وعلا
< قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي > طه 96
أي أخذت ملء كفي مِن تُراب موطئ فرس جبريل فألقتيُها في الحِلي ، وهو فعل زَينتهُ لي نفسي.

Post: #39
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: Maysoon Nigoumi
Date: 04-14-2009, 09:43 PM
Parent: #38

(sorry no arabic keyboard yet)

I have enjoyed this post very much! what a way to start your day

and as Rihab said, I also am waiting for your "wholistic" revelation
but not impatient for it though...i'm enjoying these "khawatir"

I'm a very bad reader of AlUstaz
but i'm guessing you are right
he would have explained
"yatfakkaroon" "ya3maloon" "ya3lamoon"
differently...tafakkur being a primary act required from humans and it does not lead to "3ilm"
but it means presence of the mind that leads to"3amal" with that presence...thus opening the door for
"3ilm" as he always quoted the aya
sorry for the english usage
wa ittaqu Allah wa yu3allimakum Allah

this is all guessing ofcourse
wa Allahu A3lam

if it is not too much to ask could you just add the link to the first khawatir?

Post: #40
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 04-15-2009, 08:41 AM
Parent: #39

Maysoon Nigoumi

كتر خيرك ... وشُكراً جزيلاً لكِ وللأُخت رِحاب ... للأسف < خواطِري > الجُزء الأول
ضاعت عِندما < تهكر > المِنبر ... ولكِني قُمت بِكِتابة بعض < الخواطِر > السابِقة
في هذا العمود ...

دَوماً أُعلي < العقل > لأنهُ هو المُخاطب وتُلاحِظين أن مُعظم نِهايات الآيات القُرآنِية
تنتهي بِـ< أفلا يعلمون > < يفقهون > < يتدبرون > < يعْقِلون > < يتفكرون > وكُلِها
تُريد مِنا إعمال < العقل > كمنصة لِلإنطِلاق ... حتى أن الصلاة التي هي عِماد الدين
لا نصيب لنا فيها إلا ما < عَقِلنا > مِنها ...

إحتِراماتي ،،،

Post: #41
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 04-18-2009, 09:32 AM
Parent: #40

أرى أن مُعضِلة الإسلام اليَوم هو في تمَسُكِنا بِتاريخِية الدين الإسلامي (فهم الإسلام بِعقلِية عام فتح مكة)
الذي يتعارُض مع عقل ومنطِق مُجتمع القرن الحادي والعُشرون ... الذي يتعارض مع ما تواضعت علَيهِ مؤسسات
أُمم زمانِنا هذا ، بِعُلو حق الإنسان في العَيش الكريم ... والتساوي في الحقوق والواجِبات ... والحُرِية
(في النفِس ، القَول ، المُعتقدِ) ...

فالآيات التي تتحدث عن جِهاد دار الكُفر (فتح البِلدان) وما يستتبعُها مِن أسلاب كمِلك اليمين < أَوْ مَا مَلَكَتْ
أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ >
المعارِج 30 < وَالَّذينَ هُمْ لِفُروجِهِمْ حافِظونَ * إِلاَّ عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ
أَيْمانًهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلومينَ >
المؤمنون 5/6

وما يستتبع الفتح الإسلامي كذلِك مِن فرض الجِزِية على أصحاب الأرض - الكُفار - المهزومين < قَاتِلُواْ الَّذِينَ
لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ
الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ >
التَوبة 29

كُل ذلِك لا تدع مجالاً لِلمفعول بِهِ سوى الكُفر بِشريعة المُنتصِر المُغتصِب .. هذا بِشأن مَوقِف الكافِر مِن الإسلام.

أما المُسلِم ... فالعقوبات الإسلامِية التي تُزهَـق بِموجِبها الأرواح كعقوبة زِنى المُحصَن والرِدة لم يأتي القُرآن
الكريم بِعقوبة دُنَيوِية لِلزاني والمُرتد عن الإسلام بل جعل عُقابتِهِما آخرَوِية ، فإعتمدوا فِقهاء الإسلام حُكم رجم
الزاني المُحصَن إستِناداً على حديثٌ نبَوي ( البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام ، وعلى الثيب الرجم ) بِالرغم
مِن أن القُرآن الكريم قد فصل في شأن الزاني بِقَولِهِ – بِدون تحديد لِنوع الزاني بكرٌ كان أم مُحصَن < الزَّانِيةُ
وَالزَّانِي فَأجْلِدوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تِأْخُذْكُم بِهِما رَأْفَةٌ فِي دينِ اللهِ إِن كُنتُمْ تُؤمِنونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ
وَلْيَشْهَدْ عَذابَهُما طائِفَةٌ مِّنَ الْمؤْمِنينَ >
النور 2

وأجازوا قتل المُرتد على حديثٌ نبَوي ( من بدل دينه فاقتلوه ) بِالرغم مِن أن القُرآن الكريم قد فصل في شأن
المُرتد ، بِقَولِهِ : < وَمَن يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ >
البقرة 217 وبِقَولِهِ < يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَّرْتَدَّ مِنْكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ >
المائدة 54 وبِقَولِهِ < إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ >
محمد 25

قال المُفكِر السَيِد / جمال البنا [ أما رِدة القبائل العربية بعد وفاة النبي (ص) قد كانت في حقيقة الحال لِرفض
دفع الزكاة. ومن هنا كانت قولة أبي بكر المشهورة : " والله لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونه للنبي صلى الله عليه
وسلم لقاتلتهم عليه ". فردة هذه القبائل كانت سياسية أكثر مما كانت دينية بالمعنى الذي نفهمه. ولهذا لا نجد
استشهادًا بها في الكتب الفقهية تأييدًا لدعوى قتل المرتد ]
http://www.islamonline.net/arabic/co...rticle2c.shtml
(إنتهى)

ثُم كانت الطامةُ الكُبرى ، بِقفل باب الإجتِهاد وعِبادة الشافِعي والمالِكي وإبي حنيفة وأحمد بِن حنبل ثُم طمسوا
التاريخ بِإنتِقائِية الرِواية التاريخِية التي تُنفي دَموِية العرب المُسلِمون وطبيعتِهِم الوحشِية (الخُلفاء الراشِدين
أربعة ، ثلاثة مِنهُم قُتِلوا قتلاً) ، وتعلو بِالعِرق العربي وتستحقِر ما دونهُ. وعدم وجود مِثال مُطبق لِحُكم إسلامي
رشيد ... وتناقُض وتعارُض مواقِف البِلاد الإسلامِية [ دار الإسلام ] مع دَول الغرب وما هو مُستتبِع لها [ دار الكُفر ]
والتي يُفترض على الدَول الإسلامِية أن تُطبِق تعليمات رب العالمين بِشأن علاقاتِهِم مع [ دار الكُفر ] هذِهِ التعليمات
صريحة وواضِحة ... وعلى سبيل المِثال :-
< يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ > آل عِمران 100

< يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا
تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ >
آل عِمران 118

< يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِن تُطِيعُواْ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُواْ خَاسِرِينَ > آل عِمران 149

< أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ اللهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا > النِساء 144

كُل ذلِك جعلت المُسلِم في حالة أشبة ما يكون بِالذاهِل الشارِد ، لا يلبثُ أن تتلقفهُ جِهة إرهابِية تدعي الخلاص فيُفجِر
نفسِهِ في جمعٍ مِن الناس فيُقتل ويقتُل وفي أفضل الأحوال لِهذا الذاهِل الشارِد ، أن يضُمهُ في ذُهولِهِ هذا فصيلٌ صوفي فيغرق
في دُنياواتٍ شعشعانِية ، لا يخرُج مِنها إلا بِعَونٍ مِن المَولى عز وجل.

Post: #42
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 04-20-2009, 08:51 AM
Parent: #41

وصف الله تعالى الشَّيْطانُ الرجيم بِــ < ... إنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَقَبيلُهُ مِنْ حَيْثُ
لاَ تَرَوْنَهُمْ ... >
الأعراف 27 وتبرير ذلِك – حسب إعتِقادي - هو أن الشر
الذي تراهُ بعَينُك قل أن تقع في حِبالِهِ ، لِذا كان الناموس < ... مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ ... >
فيظل الأمر حينُها ، يقينٌ خالِصٌ ... تصديق ... إيمان .. إعتِقاد غَيبي ثُم أن رؤية
الشر عَيانٌ تُحبِطُنا ايما إحباط ، فلا يتسنى لنا إعمار الأرض بِما يعترينا .. لا يتنسى لنا
أن نفرح بِخُضرة الدنيا وحُلْوُها ، فيُخَيِم الغم ويسود الهم وتغدو الدُنيا لا تُطاق.

Post: #43
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 04-22-2009, 08:16 AM
Parent: #42

< قَال أَنظِرني إلى يَومِ يُبعثون * قَال إِنَّكَ مِن الْمُنظَرينَ > الأعراف 14-15
ألا يدُل هذا على وجود خَلق آخرٍ غَير إبليس ، هُم كذلِك مِن < المُنظَرين >
؟

Post: #44
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 04-28-2009, 04:25 PM
Parent: #43

صِفة الحَيوان

< مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ
كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللهِ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ > الجُمعة 5
< وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ
يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ > الأعراف 176
< قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللهِ مَن لَّعَنَهُ اللهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ
وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ > المائِدة 60

التعقيب :

إن تشبيه الله تعالى لِلإنسان بِالحِمار والكلب والقِرد والجِنزير ، يكون لِصفه الحَيوان التي فُطِر بِها
والتي هي ميزةٌ إجابِية لهُ وسلبِية إذا ما رُكِبت في غَيرِهِ ، يكون التشبيه لِصِفه الحَيوان لا لِجِنسِهِ
الذي لا يُعاب مِن جِهه أنهُ مخلوق ... فإن الله < ... أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ > المؤمِنون 14 في شأن الإنسان
وغَيرِهِ مِن مخلوقات الله مِن سماءٍ وكواكِب وأرضين ... فلا يُعقل أن يَحِطُ الله تعالى مِن شأن مخلوقاتِهِ
التي هو خالِقُها ... فإذا شبه القُرآن الكريم الإنسان < ... كَمَثَلِ الْحِمَارِ ... > أو < ... كَمَثَلِ
الْكَلْبِ ... > أو سخط بعضِ خلقِهِ مِن البشر فكانوا مِن < ... الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ ... > إذا جاء هذا
التشبيه ، قُصِد مِنهُ صِفة الحَيوان التي تُعاب إن إتصف بِها الإنسان ... فإن الكلب ما يزال < ... يَلْهَثْ
... > مِنذُ أن خُلِق إن حملت علَيهِ أو كان بِالأرض يستريح ، هذا اللهثان لا يُعيب الكلب في شئ بل هو مِن
لوازِم تمام خلقِهِ ... فإذا ما شبه القُرآن الإنسان بِالكلبِ ، كان التشبيه لِلهثِ الكلِب لا لِجِنسِهِ ومِثل
هذا في الحِمار الذي يحمِل ما لا يعلمهُ ، وهو –أي الحِمار- لَيس مِن أسباب خلقِهِ أن يعلم حِملِهِ ... وفي
قَول الله تعالى < أَفَلا يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ > الغاشِية 17 سندٌ لِما قُلنا ، فقد كان التأمُل في
خلقِ الإبِلِ طريقاً لِمعرِفة الخالِق جل وعلا.

Post: #45
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 04-30-2009, 12:15 PM
Parent: #44

قال الله تعالى ... بِسم الله الرحمن الرحيم
< وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ
الْفَضْلُ الْمُبِينُ * وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى
وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ
* فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ
صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ * وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ
كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ * لأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ * فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ
فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ * إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ
وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ
السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ * أَلاَّ يَسْجُدُوا للهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا
تُعْلِنُونَ * اللهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ * قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ > النمل 16
-27 آمنتُ بِالله ، صدق الله العظيم


التعقيب :
< حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ
وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ > النمل 18 قال بعض السادة المُفسِرين [ ... أنها كانت نملة ذات جناحين
و هي من الطير ... ] وهذا تفسيرٌ فطير ، تم فقط لِِيُوافِق قَول سَيِدُنا سُلَيمان علَيهِ السلام < ... وَ
قَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ ... > النمل 16 وقَول سَيِدُنا سُلَيمان
< ... وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ ... > و< ... مِن... > تُفيد التبعيض ، ولم يقُل علَيهِ السلام [ ... وَ
أُوتِينَا كُلِّ شَيْءٍ ... ] ولكِن قال < ... وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ ... > قال صاحِب الميزان في تفسير
القُرآن في تفسير < ... وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ ... > هي ( ... النعم التي يمكن أن يؤتاها الإنسان
فيتنعم بها تقيد به معنى كل شيء و كان معنى الجملة : و أعطانا الله من كل نعمة يمكن أن يعطاها
الإنسان فيتنعم بها مقدارا معتدا به كالعلم و النبوة و الملك و الحكم و سائر النعم المعنوية و المادية ) ...

وأرى أن مُفتاح التَوفيق بَين قَول سَيِدُنا سُلَيمان علَيهِ السلام < ... عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ ... > وفهمِهِ
علَيهِ السلام لِقَول النملة < ... ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ ... > وهي – أي النملة - مِن غَير جِنس الطَير ...
أزعُم أن مُفتاح التَوفيق ، كلِمة < ... مَنطِقَ ... > فإن < ... مَنطِقَ الطَّيْرِ ... > الذي علمهُ الله
تعالى لِسَيِدُنا سُلَيمان علَيهِ السلام ، يجعلهُ ضليع في لُغة الطَير خاصةً ويعرِف لُغة الحَيوان بِشكلٍ عام
... وجاء في المُنجد في اللُغة والأعلام صفحة (816) مادة نطق : المَـنْـطِـق : الكلام وقد يُستعمل في
غَير الإنسان (إنتهى) وقال إبن منظور في لِسان العرب ، صفحة (354) مادة نطق : الناطِقُ الحَيوان و
الصامِتُ ما سِواهُ ، وصَوت كُل شئ : مَنْطِقه ونطقِهِ (إنتهى) وهذا يُوافِق قَول الله تعالى بِشأن مخلوقاتِهِ
جميعاً < وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ
ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ > الأنعام 38 وكُل نفسِ دابة ، وكُل ماشٍِ على الأرض دابة ...

وها هو الهُدهد يفعل أفعال العُقلاء ...
< فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ * إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَ
أُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ
أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ * أَلاَّ يَسْجُدُوا للهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَعْلَمُ
مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ * اللهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ > النمل 22-26

فلِما كان الهُدهُد مَوضِع شك عِند سَيِدُنا سُلَيمان علَيهِ السلام ؟
< قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ > النمل 27

< وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم > وطالما أن الطَير قد وُصِف بِأنهُ
<... يَطِيرُ ... > فلِما حددت الآية الكريمة بِأن وسيلة طيران الطَير الذي طار كانت < ... بِجَنَاحَيْهِ
... > فهل هُناك طَيران بِغَير الأجنِحة ؟

Post: #46
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: ALazhary2
Date: 04-30-2009, 12:57 PM
Parent: #45

.
.

الأخ الزميل عزام

لك جزيل الشكر والتقدير على هذا البوست الماتع .

أتابع باهتمام .

تحياتي وتقديري
.
.

Post: #47
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 04-30-2009, 01:04 PM
Parent: #46

ALazhary2

Quote: أتابع باهتمام


أسعدتني مُتابعتك ... كتر خيرك

Post: #48
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 05-03-2009, 05:10 PM
Parent: #47

العدل الإلهي بَين < خَيْرُ الْحَاكِمِينَ > و < ... يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء ... >


إن إشكالِية عدل الله تعالى الذي هو < خَيْرُ الْحَاكِمِينَ > يونِس 109 و< لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ > آل عِمران 182
مِن جِهةٍ ، ومِن جِهةٌ أُخرى أن الله تعالى هو الذي < ... يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء ... > فنتج عن هذا
الإختِيار والفرز كُفاراً ملعونون < إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلائِكَةِ
وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ > البقرة 161 وما كُفران الذين كفروا إلا نتيجةً عن كَونِهِم قد ولِدوا مِن أبَوَين كافِرَين
كما جاء في الحديث ، عن أبو هُرَيرة عن رسول الله (ص) قال : ما مِن مَولود مِن بني آدم إلا يُولد على
الفِطرة ، حتى يكون أبواه يُهَوِدانهُُ أو يُنصِرانهُ أو يُمجِسانهُُ كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء ، هل تُحِسون
فيها مِن جدعاء ، ثم يقول أبو هريرة : إقرءوا إن شِئتُمْ < فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها لا تَبْدِيلَ
لِخَلْقِ اللهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ > . رواه مسلم في الصحيح . أي أن زَيد مُسلِم
لِكَونِهِ وُلِد مِن أبوَين مُسلِمَين ، وأن عُبَيد كافِر لِكَونِهِ وُلِد مِن أبوَين غَير مُسلِمَين ، ولم يقُل يُسلِماهُ
– أن يجعلاهُ مُسلِم – لأن المَولود يولَد على ذلِك. فجاء موسى علَيِه السلام بِالإسلام لِليهود وجاء عيسى علَيِهِ
السلام بِالإسلام لِلنصارى.

أزعُم أن [ العقل ] هو < فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها > هذِهِ الفِطرة العقلِية هي التي تُهديك إلى
الحق المُطلق ، وهذا بِخِلاف ما قال بِهِ سبينوزا (1) بِأن العقل هو الله وقريب مِن ما قالهُ ديكارت (2)
الذي جعل العقل شئ والله شئ وربط بَينهُما بِالوساطة الألهِية لِحل المشاكِل المنطِقِية التي تنشأ مِن ثُنائِية
[ العقل / الله ]

أقول بِأن العقل هو فِطرة اللهِ ، لأن العقل هو المُخاطب وهو المُحاسب ، وغَير العاقِل مِن الإنس غَير مُخاطب
فإذا فُطِرت بِمعنى عُقِلت أي تم تعديلُك مِن كَونِك طين ، وشاء الله ، وهُنا بِزعمي أن المشيئة الألهِية تجعل
مِنك مُخاطب أو غَير مُخاطب ، بِمعنى أن المشيئة الإلهِية تُحدِد كَونِك عاقِل وبِالتالي مُخاطب أو كَونِك مُختل
عقلِياً وبالتالي غَير مُخاطب ، فإذا فِطِرت ، بِأن تكون مِن الذين شاء الله تعالى أن يُركِب فيهِم عقلٌ – أي
غَير مُختل عقلِياً - تكون بعد خلقُك قد كمُلت تسَويتُك وتعديلُك وتركيبُك < الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي
أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ > الإنفِطار 7-8 وتكون مسؤولاً عن هِداية نفسِك < فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ... >
بِغِياب رسول ... ويُفهم بِذلِك أن قَولِهِ تعالى < ... يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء ... > لا بِمعنى الإختِيار
والفرز فيهدي زَيد ويضِل عُبَيد ... بل يجعل مِن زَيد مُخاطب ومِن عُبَيد غَير مُخاطب بِتركيب العقل أو فصلِهِ
وعلى هذا الفهم يكون العقل رسول الله لِمَن لا رسول لهُ ، أما رُسل الله صلوات الله علَيهِم المذكورين في
القُرآن الكريم ، فإنهُم لأقوامٍ فُطِروا بِفِطرة الله إبتِداءاً ، فحادوا عنها بِمُرور الزمن ، وإرسال رسول
لِقَومٍ مِن قِبل الله دليل فسادِهِم ، فخصهُم الله تعالى تحديداً بِإرسال رُسلٍ مُبشِرين ومُنذِرين ، ما عدا دَعوة
إبراهيم علَيهِ السلام كانت دعَوةٌ عامة (الحنيفِية) وكذلِك دَعَوة مُحمد (ص) دعَوةٌ عامة ، أما الذي نشأ
عاقِلاً – أي غَير مُختل عقلِياً - في الأدغال أو في مكانٍ نائي مثلاً ، ولم يختص بِنبي/رسول ، مِثل هذا يكون
عقلِهِ هو رسولِهِ ، مِثل إبراهيم علَيهِ السلام ، هداهُ عقلِهِ إلى الله كِفاحاً ... < فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى
كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ * فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ
لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ * فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ
قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ
الْمُشْرِكِينَ > الأنعام 76-79 وقد أعْمَلت كذلِك كثيرٌ مِن الأقوام والأعراق عقلِها في الإهتِداء إلى الله تعالى

فمثلاً كان النوبِيون مِن مُعتنِقي < عقيدة الشمس (رع) في إطارِها التَوحيدي ، أي عِبادة ربُ الشمس ، ولَيس كما
هو شائِع بِأن تلك العقيدة تُألِه الشمس > (3) على كُل حال فإن الشمس كانت أكبر مِن أن تُهمل ، فحتى الخليل
علَيهِ السلام لم يستطيع أن يتجاوزها < .. فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ .. > الأنعام78
ثُم آمنوا – أي النوبِيون كمِثال – بِرِسالة أخناتون (ذي القرنَين) (4) التَوحيدِية ... ثُم آمنوا بِرِسالة
موسى علَيهِ السلام ... آمنوا بِرِسالة عيسى علَيهِ السلام .. ثُم آمنوا بِرِسالة مُحمد علَيهِ السلام .. أقول أن ايمانِهِم أبداً كان بِالعقل لإنتِفاء صِفة الجبرِية فيهِ .. ولِذا رفضوا دعَوة الإمام مُحمد أحمد المهدي ،الذي
أعلن مهدِيتِهِ في جزيرة لبب الدُنقُلاوِية .. رفضت العقلِية النوبِية -النوبِية كعِرق جامِع ولَيس كمكان جُغرافي (حلفا/دُنقُلا) - ما ساقهُ لهُم الإمام مُحمد أحمد المهدي ، ولم تتقبلهُ عقولِهِم المفطورة بِفِطرة الله ، فغادرهُم
إلى أبا ثُم إستعصم بِجبل قدير .. فتدثروا – تقِية كانت مِنهُم أم إعتِقاد - بِالختمِية ، ولما تمكن الإمام
المهدي ، كانوا مع الميرغنِية ... لِذا غال التعايشي في أذِية النوبِيون.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) باروخ سبينوزا : فيلسوف هولندي من أهم فلاسفة القرن 17. وُلِد في 24 نوفمبر 1632 في أمستردام ، و
توفي في 21 فبراير 167

(2) رينيه ديكارت : وُلِد في 31 مارس 1596 وتَوفى في 11 فبراير 1650 فَيلسوف فِرنسي ورِياضياتي و عالِم
يُعتبر مِن مؤسسي الفلسفة الحديثة ومؤسِس الرِياضيات الحديثة. يُعتبر أهم وأغزر العُلماء نِتاجاً في العِصور الحديثة. الكثير مِن الأفكار والفلسفات الغربِية اللاحِقة هي نِتاج وتفاعل مع كِتاباتِهِ التي دُرّست وتُدرّس مِن
أيامِهِ إلى أيامنا. لِذلِك يُعتبر ديكارت أحد المفكرين الأساسيين وأحد مفاتيح فهمِنا لِلثورة العلمِية
والحضارة الحديثة في وقتنا هذا (أنظُر < تكَوين العقل العربي > لِلدِكتور محمد عابد الجابري ص21 الطبعة6)

(3) فك أسرار ذي القرنَين ويأجوج ومأجوج - حمدي بِن حمزة الصريصري الجهني/الباب الأول/الفصل الثالِث.


(يتبع ...)

Post: #49
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 05-06-2009, 12:53 PM
Parent: #48

العدل الإلهي بَين < خَيْرُ الْحَاكِمِينَ > و < ... يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء ... >

(2)


وعن الدِيانات الإفريقِية يقول مُحمد أبوالقاسِم حاج حمد (5) [ إن أي دِراسة تحليلِية
مُعاصِرة تستهدِف العقلِيات السودانِية المُختلِفة في ذلِك الوقت / مع مسح شامِل لِما أسماه
(إبن خلدون) بِطبائِعُها وأمزِجتُها ، مِن شأنِها أن تدُلنا على مدى التوافُق العقلي والتفسي
ما بَين الصوفِية وشخصِية ذلِك الواقِع الفِكري. وبِمعنى آخر كانت الصوفِية ولَيست الفقهِية
السلفِية هي التيار الوحيد القادِر على " تمثُل " و " إستيعاب " تلك الحالات الفِكرِية
السائِدة .. مفهوم < الحكيم > في الثقافة الإفريقِية يُسقِط نفسهُ على < شيخ الطريقة > ،
< دائِرة الرقص > تُسقِط نفسُها على < حلقات الذِكر > وما بِها مِن إيقاع جماعي ، < شخصِية
الساحِر > كوسيط روحي يستمطِر الغَيب ويستفيض البركات تُسقِط نفسُها على < الولي > ...
وعبر هذِهِ الإسقاطات المُختلِفة ، تمثلت الصوفِية في السودان أبعاد الروحِية الدينِية الإفريقِية
ثُم إستَوعبتُها في الإطار الديني الإسلامي العريض وتطَورت بِها إلى صُور فقهِية أكثر تحديداً ... ].

ويستطرِد [ إن إستحواذ الله على الإنسان في لحظات الفناء ، هي القاسِم المُشترك بَين الصوفِية و
الروحِية الإفريقِية ، أما خارِج لحظات الفناء والإستِحَواذ ، فيعود الإفريقي إلى أرضِهِ وتعود
الألِهة إلى سماواتِها ، وفي إفريقيا تأتي الألِهة وتستقِر مع أسمائِها والكلِمة هي القُوة السِحرِية
التي تُسيطِر بِها على الأشياء ] (إنتهى)

نعود فنقول: أن العقل هو آداه لإنتاج الأفكار والأفكار هي عِبارة عن نظرِيات .. ويُمَيِز لالاند (6)
بَين العقل المكوِّن (العقل الفاعِل) (7) الذي هو " النشاط الذِهني " وبَين العقل السائِد الذي هو
" إنتاج العقل المكوِّن " أي مجموعة المبادئ والقواعِد التي نعتمِدُها في إستِدلالاتِنا ، وهي تختلِف
مِن عصر لآخر ، كما تختلِف مِن فرد لآخر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(5) السودان المأزق التاريخي وآفاق المُستقبل - محمد أبوالقاسِم حاج حمد
- المجلد الأول - صفحة 53 - الطبعة الثانِية - دار إبن حزم

(6) اندرية لالاند : وُلِد في 1867 وتَوفي في 1963- صاحِب المَوسوعة الفلسفِية.

(7) العقل المكوِّن (العقل الفاعِل) : يُقصد بِهِ " النشاط الذِهني " الذي يقوم
بِهِ الفكر حين البحث والدِراسة والذي يصوغ المفاهيم ويُقرِر المبادئ وبِعِبارةٍ
أُخرى العقل المكوِّن هو المَلَكة التي يستطيع بِها كُل إنسان أن يستخرِج مِن إدراك
العِلاقات بَين الأشياء مُبادي كُلِية وضرورِية ، وهي واحِدة عِند جميع الناس.

Post: #50
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 05-10-2009, 07:48 AM
Parent: #49

القُرْب

(2)

ثُم يسترِد الله < نفختِهِ > فنتعرى عن آثامٍ قد فعلناها فنُعذب بِنارٍ لها لهيب ويُعاد تدويرُنا
< كُلَّما نَضِجَتْ جُلودُهُم بَدَّلْناهُمْ جُلوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا العَذابَ ... > النِساء 56 حتى يخرُج مِنا
الخَبث ، فيعود الطين كأولِ خالي مِن الدناءةِ والذنوب ، ثُم تُغلف < نفختِنا > بِبدنٍ جديد يُطيق
ما هو مُقبِل علَيهِ مِن نِعمةٍ أعلاها النظر لِوجه الله تعالى شأنهُ ( إذا دخل أهل الجنة الجنة
ودخل أهل النار النار يُنادي مُنادي ، يا أهل الجنة إن لكُم عِند الله مَوعِدا يُريد أن ينجزكموه
فيقولوا : ألم تُبَيض وجوهِنا وتُثقل موازيننا فيُجيرنا سبحانهُ مِن النار. قال : ينكشِف الحِجاب
فينظروا إلى الله. فوالله ما أعطاهُم الله شيئاً أحب إلَيهِم مِن النظر إلى وجهِهِ الكريم ولا أقر لأعَينهُم
مِن ذلِك ) حديث قُدسي. ويكون أشد عِقاب ينالهُ المُعذبون أن يُحرموا مِن ذلِك < إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ
بِعَهْدِ اللهِ وأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَليلاً أُلائِك لا خَلاقَ لَهُمْ في الآخِرَةِ وَلا يُكَلّمُهُمُ اللهُ ولا يَنَظُرُ إِلَيْهِمْ يَومَ
القِيامةِ ... > آل عِمران 77. ومِن لحظة النظر لِوجه الله تعالى شأنِهِ ، لا نعود إلى ما كُنا علَيهِ
سابِقاً بل نعود إلى ما كُنا علَيهِ إبتِداءً ذرٍ بِيدِ الله ... فنستحيل نحنُ الناظِرون بِمقامٍ يعلو مقام
الملائِكة الكِرام ... ونتخلقُ بِأخلاقٍ وصِفات جديدة ، ونحيى في الأبد ... الذي هو زمن لا يَمُتْ إلى
أزمان الدُنيا بِشئ ... لَيست كأزمان الدُنيا التي كان يحُدُها الأشهُر والسنون ويكبحُ تمدُدِها الأيام
والتي كان تُبطئ مِن حركتُها الساعات والثواني نُعيش في اللازمن ... الأبد ... فلا طرف لهُ بِشمسٍ أو
قمر ... وهي بيئةٌ مُنيرة بِطبيعتِها ... نكون فيهِ يُقُظٌ بِلا نَوم ... ولا يتعامل معنا القِدَم ، فلا
نُشيخ ولا نهرم ولا يُكدِر صَفَوِنا مرضٌ ... ولا تُشغِلُنا العِناية بأنفُسِنا فلا غائِض نتراوح إلَيهِ ولا شارِبٌ
نحِفهُ ولا لُحى نُطلِقُها ونُعنى بِتهذيبُها ... وكُلِنا مُردٌ يُفعٌ مُنعُ ...

وفي هذا أرى أن أعلى الرغائِبُ في الحياةِ الدُنيا إمرأة وأعلى مرام أهل الآخِر النظر لِوجه الله
تعالى شأنهُ ... فتأمل !

Post: #51
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 05-11-2009, 08:22 PM
Parent: #50

القُرْب

(3)

وأرى بعد إسترداد < نفخة > الله تعالى والتي < نفخها فينا > وينعقِد الصِراط ويُساق
الناس إلى مآلِهِم ، سيُنشِأ الله تعالى أو سيكون هُناك إبتِداءً خلق آخرين يعبِدون الله
تعالى ، فإن الله تعالى حقيقٌ أن يُعبد ويُمجد بِطَوعٍ وإخِتار ، فإن عظمة الله لا تُطيق أن
لا تُعبَد ، وإلا كان الله تعالى شأنهُ في عماء أي فَوقِهِ هواء وتحتِهِ هواء.

Post: #52
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 05-17-2009, 10:05 AM
Parent: #51

قال تعالى : بِسم الله الرحمن الرحيم < وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ > الزارِيات 56
لم تشمل الآية الملائِكة ... لِماذا ؟

أزعُم أن مرد ذلِك أن الخِطاب كان مُوَجه لِسُكان كَوكب الأرض دون غَيرِهِم ... والملائِكة الكِرام
مقرهُم الدائِمة لَيس الأرض وإن كانوا رُضوان الله علَيهُم يأتوها لِمُباشرة أعمال ومُهِمات ...
والعِبادة تكليف والتكليف فيهِ مشقة ... والتكليفات ينتُج إثرِها قُبول أو تقاعُس أو رفض
والآخِرة لن تكون دار عِبادة ... ستُلغى التكليفات ... في هذِهِ الدار حَيثُ مقر الملائِكة
الكِرام لا يُعبد الله لِجنةٍ أو نار ... بل يُعبد كطبيعة في خلق الملائِكة الكِرام ... طبيعة
مِثل أن طبيعة الإنسان التنفُس ... الأكل ... الشُرب ... الإجتِماع ... الجنة فقط دار إستِمتاع
بِنتائِج أعمال ... لِذا فَإن مقر < ... إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ > الأرض دون سِواها ... والأرض بِها مُكَلَفَين
فقط الجِن والإنس ...

Post: #53
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 05-21-2009, 10:08 AM
Parent: #52

< ... لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَئٌ ... > الشورى 11

إن ذُكورِية الله تعالى شأنِهِ والمُتمثِلة في أسماءِهِ وصِفاتِهِ التي إعتمدها القُرآن الكريم ظاهِرة لِدرجةٍ يَصْعُب تجاوُزِها ، خصوصاً وأنهُ لم تَرِد آية تُفيد المنع في خَوض التفكير في ذات اللهُ تعالى شأنَهُ ، أما الحديث/الأحاديث " النبَوِية " المُدَونة في صُحُف السادة المُحدثين والتي في فحَواها تَمنع [ التفكير في ذات الله ] يستبين ضُعف مَتْنِها عِند إصْطِدامِها بِإلزامِية المؤمِن بِالإيمان المُطلق بِتِلكُم الأسماء والصِفات الإلهِية ، التي وردت بِالقُرآن الكريم الذي حُفِظ ولم تجري علَيهِ ما جري للأحاديت " النبَوِية " مِن وَضْعٍ وتحريف ، فمثلاً أثناء قِراءة/تِلاوة المُصحف لِقَولِهِ تعالى < ... وَاللهُ عَليمٌ حَليمٌ > النِساء 12 لا يجدُر بِنا في أثناء قِراءَتِنا/تِلاوَتِنا أن يتمَوه علَينا جِنس اللهُ تعالى (ذكر/أُنثى) فإن حَسمْ هذا الأمر والذي تم مِن قِبَل الله تعالى جدير بِأن يَصُبْ جُل تفكيرُنا أثناء القِراءة/التِلاوة في معنى وحِكمة الآية دون الإنصِراف إلى جِنس < ... اللهُ ... > الذي قد حُسِم أمرهُ جل وعلا ، فإذا قال قائِلٌ أن ذُكورِية أسماء وصِفات الذات الإلهِية لا تعني بِالضرورة أن الله تعالى ذكر ، فإن هذا لا يُعقل ، فلا أستطيع أن أُمَوِه [99] إسم مُذكر سَمى الله تعالى بِها نفسهُ وصِفات ذُكورِية وصف اللهُ بِها ذاتِهِ جل وعلا ، ثُم أغضُ الطرف بِأن أجعل أمر جِنس اللهُ تعالى ذو مفهوم هُلامي كُلما مررتُ بِإسم أو صِفة هي لهُ تعالى شأنِهِ ، فلم يكُن لِيستعصى على الله تعالى شأنهُ بِايجاد حل ثالِث إذا أراد أن لا نُحيل أسماءِهِ وصِفاتِهِ جل شأنهُ إلى جِنس الذكر أو الأُنثى ، فنجِد أن اللُغة الإنكِليزِية - مثلاً - نَحَتَتَ إسم إشارة ( it ) لإستِخـدامِها عِند الإشارة إلى جِنس الجماد أو الحيوان.

إن ذُكورِية اللهُ تعالى بِرغم هذا المنحى لا تُجَسْمَهُ جل شأنهُ بِمِثل أدوات الذُكور التي ما خُلِقت فيهِ إلا لِيتمكَن مِن حِفظ نوعِهِ وإصلاح معيشتِهِ وفي هذا دليلُ نقص المخلوق ولا ينفي هذا التعطيل - تجسيم الله تعالى بِأدوات المخلوق - كذلِك ذُكورِيتِهِ التي أقرتها قواعِد اللُغة العربِية وإعتمدها المُصحف الشريف ، فقط كُل ما بِإستِطاعتِنا أن نقول ، هو ما قالهُ اللهُ تعالى في أمر ذاتِهِ جل شأنهُ < ... لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَئٌ ... > الشورى 11 وهذِهِ تُأكِد لخطأ كُل ما يتخيلهُ المخلوق تِجاه خالِقِهِ بِشأن التجسيم المخلوق لِلخالِق أو تعطيل التجسيم مِنهُ ، وبِرغم ذلِك لا تنفي الآية الكريمة ذُكورِية الله تعالى بل تنفي مُجرد تخَيُل شكل هذِهِ الذُكورِية.

Post: #54
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 05-26-2009, 05:50 PM
Parent: #53

< ما خلقت الإنس والجِن إلا لِيعبدون > الذارِيات 56

أزعُم أن عدا < ... الإنس والجِن ... > يعبُدون الله عِبادة طبيعِية غَير إختِيارِية ، فَقَولِهِ تعالى < أَلَمْ تَر أَنَّ اللهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن في السَّماواتِ والأَرْضِ والطَيْرُ صافَّاتٍ كُلٌ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبيحَهُ ... > النور 42 < تسَبِّحُ لَهُ السَماواتُ السَّبْعَ والأَرْضُ وَمَن فيهِنَّ وإِن مِّن شَئٍ إِلا يُسَبِحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهونَ تَسْبيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَليماً غَفوراً > الإسراء 44 تجعل مِن كُل المَخلوقات مِن حَيوان وجماد ، يعبُد الله تعالى كفِعل طبيعي مِثل أن مِن طبيعة الإنسان التنفُس ... أو أن مِن طبيعة الجِن التَشّكُل ، والعِبادة بِهذا الفهم لا تُمنح لِلعابِد حُرِية الإختِيار ... أن يختار أن يؤمِن أو أن يختار أن يكفُر ... الحُرِية هي أُس الحِساب ... فإن بِإنعِقاد الصراط المُستقيم لابُد مِن أن تكون الحُرِية مُتَوفِره إلا وإنتفت الخَيرِية وبِالتالي سقط العدل ... لابُد مِن أن تسْبقهُ حُرِيات تُمْنح لِلمُخاطبين ... أن يكون لهُم حُرِية الإختِيار بَين كُفر أو ايمان ، هذا الإختِيار ينتِج إثرِهِ أفعال ، هذِهِ الأفعال هي التي بِموجِبِها ستُصنِف محكمة المَوضوع المُنعقِدة الخلق المعنِيين < ... الإنس والجِن ... > والحُرِية لا ينشُدُها إلا مَن عَقِل وغَير < ... الإنس والجِن ... > لَيس بِعاقِل ، بِمعنى غَير مُفكِر وبِالتالي لَيس بِمُخاطب ، إذن فشكلاً ومَوضوعاً لا تُرفع أعمال غَير العُقلاء ... هكذا

وقَولِهِ تعالى < ما خلقت الإنس والجِن إلا لِيعبدون > لا تجعل مِنا آلات تعَبُدِية ، فنقع ساجِدين طُوال اليَوم واللَيلة ... لا تجعلُنا أن نظل في سجود وركوع وصِيام وقِيام طُوال يَومِنا ولَيلِنا ... بل قُصَدت الآية الكريمة ، أن نُكَيِف كُل حركاتِنا وسكناتِنا وِفقاً لِتَوجيهات الله تعالى ... فرفع الأذى مِن الطريق العام إن كان بِقصد العمل بِتَوصِية الحديثُ النبَوي الشريف ، دُوِن لك ذلِك في قائِمة العِبادات وإن كان بِقصد مَراءُ الناس كان تدَوينهُ في قائِمة المظاهِر قِسم الشُهرة ... فتُجازى بِتحقيق نِيَتُك ، فتشتهِر بَين الناس بِالطيبة وحُسن الأخلاق ... وتستفيد مِن تلكُم الشُهرة ، حُب الناس وما يتبعهُ مِن إرهاصات دُنَيَوِية ... فإن الخَيِرين مِن غَير المُسلِمين كُثُر ، يُجازوا في الدُنيا صحة وتمتُع وطول عُمر وإستِقرار وهناء ، فيستنزفوا بِتلكُم النِعَم حقهُم في الدُنيا ، فإذا أتوا الله لم يجِدوا في يُمناهُم حسنة ... والعِبادات العملِية (صلاة / ذِكر / صِيام / قِيام ... إلخ) هي لإظهار ما تؤمِن بِهِ ... فأنت حي بِنظر الحكومة فقط لأنك تملُك شِهادة ميلاد وبِطاقة شخصِية وجنسيِة وجواز سفر ورُخصة قِيادة ... إلخ كُل هذِهِ المُستندات لا تعكِس إلا حقيقة واحِدة في نظر دواوين الدَولة ... إنك حي ... مَوجود ... وهكذا الصلاة تُفيد المظاهِر أكثر مِن إفادتِها المباطِن ... الدواخِل ... فكم مِن مُتقدِم في الصفوف وقلبهُ مع تِجارتِهِ ، لَيس لِمِثل هذا مِن صلاتِهِ إلا ما عقِل مِنها ، ولكِن يُجازى ويُحمد لإظهارِهِ الايمان ...

إذن فإن < ... يعبدون > تعني كُل حياتُك بِاليَوم واللَيلة ... لكِن لَيس عِبادة رِياضِية فقط ... [17] ركعة هي عدد إجمالي ركعات الصلوات المكتوبة بِاليَوم واللَيلة ، والتي إن أحسنت آدائِها بِكُل شروطِها وهَيئتِها ، تُنْجيك نجاةٌ لا شك فيها وإن لم تتنفل ... [17] ركعة كُل ركعة تُكلِفُك في الغالِب دقيقة ... أي [17] دقيقة ... حسُناً ... تبقى لدَينا [23] ساعة و[43] دقيقة بِاليَوم ... ماذا نفعل فيها ونحنُ نُريد تحقيق < ما خلقت الإنس والجِن إلا لِيعبدون > نُعيش حياتُنا عادِية جِداً فقط أن نأخُذ بِتَوجيهات الله تعالى وأن تكون أعمالِنا بِنِية إرضاء الله تعالى ... أتغدى بِنِية بِناء جِسمي الذي بِهِ أُصلي ... أتزَوج بِنِية إعمار الأرض وإستِمرار < ... يعبدون > بِنسِلٍ مِني ... أدخُل الغائِط بِيُسراي وأخرُج مِنهُ بِيُمناي بِنِية إعمال تَوجيهات حديث سَيِدي رسول الله الذي لا ينطُق عن الهوى ... فتحلو لي بِذلِك العِبادة وتصبِح لي سلَوى وقُرة عَين ... فأستزيد مِنها بِالنوافِل ...فأستحيل بِنوافِلي مع الأيام نوراني ... أمشي وأسمع وأبطِش بِمعِية الله تعالى [ لا يزال عبدي يتقرب إلى بِالنوافِل ، حتى أكون رجلِهِ التي يمشي بِها وسمعِهِ الذي يسمع بِهِ ويدِهِ التي يبطِش بِها ... ] الحديث. وتصبح الدُنيا حينها عِبارة عن عائِقٌ كبير جِداً يحول بَيني وبَين الجنة.

يتبع ...

Post: #55
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: محسن خالد
Date: 05-26-2009, 08:12 PM
Parent: #54

عزام كيفنَّك وماك طيّب؟ أرجو أن تكون بخير
ياخي اتكلَّمت معاك زمانك بذوق عن حكاية التشكيل دي وقلت مافي زول ينضم معاك، بتسوي الدايرو، قلت سمح، الكتابة كتابتك وإنت مخيّر فيها. لكن يا أخوي كتابة القرآن والأحاديث وأي مقتبس تجيبو من كتابة (غيرك) دا بتشكّلو برضو برااااك؟
الكلام دا ما صاح يا عزام أخوي، خصوصاً بتاع المقتبسات كان قرآن كان توراة كان إنجيل كان حديث كان أيتها نصوص لآخرين، الأمانة العلمية بتقتضي على الجميع إيرادهن كما وردن، وأوصيك ونفسي بنقلهن بالكوبي وبيست، من مصادرهن، عشان ما حقاتنا، وألا كيف؟
داير أمثلة!؟ اتفضَّل:
من قولة بسم الله للبوست أي سطر غلط، قرآن علي حديث علي كلام منقول علي كلامك، لدرجة ما عرفت أمسك ياتو وأخلّي ياتو، اتفرَّج براك:
Quote: قال الله تعالى ( يسألونَكَ عَنِ الأَهِلةِ قُل هِي مواقيت لِلناس والحَجِ ... ) البقرة 189
مفردة الحج الأخيرة دي يا عزّام مفروض تأخد (إثقال: تشديد) ثم الجر.
Quote: وقال تعالى ( الحج أشهُر معلومات فَمَن فَرَضَ فيهِنَ الحَجَّ ... ) البقرة 197
فيهن: النون هنا برضها مفروض تاخد إثقال أو تشديد بعديها الفتحة.
أمَّا الآية التحت دي فمبالغة عديل:
Quote: تسَبِّحُ لَهُ السَماواتُ السَّبْعَ والأَرْضُ وَمَن فيهِنَّ وإِن مِّن شَئٍ إِلا يُسَبِحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهونَ تَسْبيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَليماً غَفوراً
السبع دي فتحتها كيف؟ الشيء دي مش مفروض تجي مبارية السماوات دي طوالي في الحركة البتاخدها؟ كدي شوف المصحف بتاع (حفص) دا براك، شوفها مرفوعة وألا منصوبة، وإن عندك ليها قراءة تانية ورينا كمان، عشان نشوف مشهادها.
Quote: عن أبو هُرَيرة عن رسول الله (ص) قال : ما مِن مَولود مِن بني آدم إلا يُولد على
الفِطرة ، حتى يكون أبواه يُهَوِدانهُُ أو يُنصِرانهُ أو يُمجِسانهُُ كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء ، هل تُحِسون
فيها مِن جدعاء ، ثم يقول أبو هريرة : إقرءوا إن شِئتُمْ
(يُهَوِّدَانَه)، أي يُحَوِّلانه إلى اليهودية، (يُنَصِّرانَه)، أي يُحَوِّلانه إلى النصرانية، (يُمَجِّسَانَه) أي يُحَوِّلانه إلى المجوسيَّة، أها التحويل دا كلّو كلّو ما ببقى في الكلمات دي إن ما شَدَّدت (حرف الواو وكَسَرتو) في التهويد، وإن ما شَدَّدت (حرف الصاد وكسرتو) في التنصير، وإن ما شَدَّدت (حرف الجيم وكسرتو) في التمجيس. والله ما ببقى.
ياخي بالجد الموضوع أكتر من مطاردته بدرجة لا توصف، فياخي رجائي الصادق إليك أن تنقل المقتبسات من مصدرها بالكوبي وبيست، وكتابتك إن عفيتها من تشكيلك دا لامن تعرف مشهاد التشكيل كيفن، بتكون سترت عيوب كتابتك، وإن مصر عليهو فمخيّر في كتابتك زي ما قلت. لكن حق غيرك مشهادو العلمي والدغري، هو الكوبي and بيست.
وكن بألف خير

Post: #56
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عماد الشبلي
Date: 05-26-2009, 08:21 PM
Parent: #54




كدي احسن ,,,

Post: #57
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 05-26-2009, 09:18 PM
Parent: #56

عِماد الشبلي ... شُكراً جزيلاً ... يا فنان يا مُبدِع

Post: #58
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: محسن خالد
Date: 05-27-2009, 00:24 AM
Parent: #57

أها يا عزام، خلينا نبدأ من العنوان اتسيلف.
Quote: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية
مفردة (التعقيب) دي اللام بتاعتها بقولوا عليها شمسيَّة. وفي لام تانية اسمها قَمَريَّة، بتاعة (القَمَر). وتُجمع الحروف الدالَّة على نوعية اللام القمرية في تركيبة:
(ابغ حجك وخف عقيمه) فأي حرف احتوته هذه التركيبة، لامُهُ بتكون قمرية، وهي لام في نطقها مظهرة وفي كتابتها (ساكنة)، فهي التي بوسعك وضع الفتحة على ما بعدها كما وضعتها في مفردة (التعقيب، التي لامها لسوء حظك "شمسية") والحروف الشمسية هي باقي الأبجدية كلّها، بعد تطلّع منها حروف تركيبة (ابغ حجك وخف عقيمه) القمرية.

وأي لام شمسيّة لا بد تكون مدغمة في نطقها، وما بعدها (مشدَّد فقط) في كتابته، إذ يمكن لباقي حركات إعرابه أن تتغير، لضمة، فتحة، كسرة حسب المفردة. لكن الشدَّة ثابتة وأكيدة، ودي قاعدة.
الصواب إذاً أن تكتب مفردة {التَعْقيب} الغلط دي، هكذا (التَّعْقِيِب).
كدا انتهينا من تشكيل ما يأتي بعد اللام الشمسية.
نجي لمفردة {قُرانِية} حقتك دي، لأنَّها برضها خطأ، فالصواب أن تكتبها هكذا: قُرْآنِيَّة. ودي بكتبوها زي ما بقولوها، فالقواعد هنا أوَّليَّة خالص، ما بتحتاج وكدا.

Post: #59
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: ahmed haneen
Date: 05-27-2009, 08:43 AM
Parent: #58

بالله


هي الشغلة


عشان الحصة الكاربة الفوق دي

Post: #60
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 05-27-2009, 02:54 PM
Parent: #59

< ما خلقت الإنس والجِن إلا لِيعبدون > الذارِيات 56
(2)

كأن الآية الكريمة إجابة عن سؤال طُرِح أو مُتَوقع أن يُطرح ... ما هو السؤال المُناسِب لِهكذا إجابة
< ما خلقت الإنس والجِن إلا لِيعبدون >

- السـؤال هــو : لِما خلق الله تعالى شأنِهِ الإنس والجِن ؟
- جاء الجواب : < ما خلقت الإنس والجِن إلا لِيعبدون >

حسُناً ... طالما أن مُبدأ طرح السؤال مُتَوفِر ، سينشَأ مِن تلِك الإجابة ، سؤالٍ آخر !
- ما حاجة الله تعالى شأنِهِ لِعِبادة < ... الإنس والجِن ... >؟

بِالتأكيد أن ذات الله تعالى في نفسِها لا تحتاج إلى عِبادة < ... الإنس والجِن ... >
بِمعنى أنها – أي الذات الألهِية - لا تستفيد في ذاتِها البته مِن عِبادتِنا ... ولكِن ... صِفاتِهِ جل وعلا لم تُطيق أن لا تُعبد ... أَبت إلا أن تُعبَد ... رفضت أن لا تُـفَـعْـل ... فكَيف لِصِفة مِثل [ الغفور ] أن تُـفَـعْـل إذا لم تجِد مَن تُغَفر لهُ وهل هُناك مِن يطلُب أن يُغفر لهُ إلا إذا إرتكب إبتِداءً ذنب ... وهل الذنب يتأتى إلا مِن قِبل مخلوق عاقِل ، عرِف أنهُ أذنب فحاك الذنبُ في قلبِهِ ولجأ إلى غفار الذُنوب لِيغفِر لهُ ... وهكذا جُل صِفات الله تعالى ، تحتاج لِمَن تُعْمل فيهِ وعلَيهِ ولهُ وبِهِ ... صِفاتُِ اللهِ جل وعلا أكبر مِن أن تظل قابِعة في ذاك العماء الأول ولا يراها ويُحِسُها وينشُدها عاقِل ... فإن العماء الذي كان فيهِ الله تعالى قبل خلق السماء والأرضين وما بَينهُما ... غَير عاقِل ... هذا العماء الذي هو عِبارة عن هواء يُحيطهُ هواء... ... غَير عاقِل ... وحتى إذا إفترضنا بِوجود الملائِكة الكِرام بِوقت كان الله تعالى في العماء ... لو إفترضنا بِوجود الملائِكة الكِرام قبل خلق المَوجودات ... فإن هؤلاء الملائِكة الكِرام يعبِدون الله بِغَير إرادة أو على الأقل بِغَير إرادةٍ كامِلة وهذا ما لا تحتاجهُ صِفات الله تعالى ... تحتاج تلكُم الصِفات تحتاج إلى عابِد عاقِل حُر ... قد لا تتقبل مفاهيم سواد الناس بعض الكلِمات التي يَرَونها تقع في المنطِقة الحمراء ، والمنطِقة الحمراء ، يُحيل إلَيها الشخص مفهوماتِهِ طِبقاً لِثقافتِهِ ودراساتِهِ ودرسِهِ وبيئتِهِ التي نشأ فيها ... أنها منطِقة نِسبِية لا تلزِم أحد بِإعتِقادِها أو تُسفِه غَيرُها ، قُلنا قد لا تتقبل مفاهيم مُعظم الناس بعض الكلِمات ، مِثل كلِمة [ إحتاج ] في جُملتي التالِية [ أن الله تعالى إحتاج لأن يخلِق الإنس والجِن ] وعِله ذلِك لِيريهُم عظمتِهِ وجبروتِهِ ورحمتِهِ والإنسان كذلِك خالِق فهو مثلاً خلق الطائِرة لتُسهِل لهُ الحياة ولِعدم قُدرتِهِ – أي الإنسان - على الطَيران الذاتي ... الفرق بَين خلق الله وخلق الإنسان يكَمُن في العِله ... فبَينما أن خلق الله المُتمثِل هُنا بِالــ < ... الإنس والجِن ... > مردهُ إظهار القُدرة ، فإن خلق الإنسان لِلطائِرة مردهُ عدم القُدرة على الطَيران ... والمُلاحظ هُنا أن مُعظم أسماء وصِفات الله جلا وعلا لها تمثيل مِجهري في الإنسان.

Post: #61
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: محسن خالد
Date: 05-27-2009, 07:23 PM
Parent: #60

يا عزام حكاية تاني تكتب القرآن من جديد وبدون مشهاد دي ما عارف الداعي ليها شنو! لأنو مكتوب ومنتهي ياخي، هاك تاني، خلي الناس تتفرَّج في الحكاية دي آخرها وين. الأمثال السرية دي لالوب وبول وفارغة ساكت زي ما قلت، أها هاك الملان من إنّك "عنيد"؟ وما بتسمع الكلام مثلاً؟ وكدا! وح تكتب القرآن والحديث الكتبوهن من سنة دو ديل، من جديد، وبرااااك، وبجنس تشكيلك دا:
Quote: < إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ
بِعَهْدِ اللهِ وأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَليلاً أُلائِك
لا خَلاقَ لَهُمْ في الآخِرَةِ وَلا يُكَلّمُهُمُ اللهُ ولا يَنَظُرُ
إِلَيْهِمْ يَومَ
القِيامةِ ... > آل عِمران 77.

(1)
كدي عاين لمفردة (أُلائِك) حقتك دي في المصحف بكتبوها كيف؟ فيها (واو) قدر الضربة وألا ما فيها؟
فالصواب أن تُكتب كما في المصحف هكذا ( أُوْلَـئِكَ).
ياخي (قالون) ذاته ملك التسهيل في القراءات، حينما تكتر الهمزات، ما بحلَّك من (الواو) دا، ولافي طريقة لإسقاطه كلّو كلّو.

(2)
وبرضو عاين لمفردة (يَنَظُرُ) حقتك دي في المصحف بكتبوها كيف؟ من وين جبت (الفتحة) على حرف (النون) يا عزّام أخوي!؟ النون دي (((ساكنة))) ومش مفتوحة، وما بكتبوا فوقها السكون لأنو في تلاوة هذا الحرف بيخفى، فيهو إخفاء، ما بقروهو بوضوح، ودا البرايمري بتاع التجويد. التجويد طبعاً مع شغلتك دي ببقى ترف الترف، ما هو مشكلة، المشكلة إنو حرف (النون) دا ذاتو في أصل المفردة (ساكن). وفتحتك النجرتها من رأسك دي جوبكت الآية. طريقة ابتكارك لتشكيل على نحوٍ عجيب مرّة واحدة حيّرتني، ولامن أحاول أجاريهو بقرايتو ياها دي ذااتها القلت عليها بتخلي خشمنا يبقى زي بتاع توم أند جيري، يتلولو، وينحرف، ويتمطّى، لامن يلزق في السقف، وطراااخ ينقلع من السقف زي المطّاط، ويجي راجع متل شنكل الجزارة، والزول يقع من طربيزتو عديييل، وبردلب، وبرضو ما بقدر يقراهو. والمكاضب يجرب يقرأ المفردة دي كما شكّلها عزّام، ويورينا كيف بقرأ النون دي فاتحة وبعداك يقدر يقرأ الضمة على حرف (الظاء) و(الراء)!؟

Post: #62
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: Amin Mohamed Suliman
Date: 05-27-2009, 08:00 PM
Parent: #61

أخونا محسن خالد ، سلام عليكم
ياخي زي ما قلنا لاخونا عزام إنو غلطان في مساله فتحو للبوست التاني عنك ، إنت برضو غلطان في مداخلتك بعد ما عرفت إنو ه ما عايزك تصلحو ، فياخي ربنا يرضى علينا و عليك ، الحكايه دي بتبقى شتايم و منابزه ما بتليق بيكم إنتو الاتنين ....

Post: #63
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: محسن خالد
Date: 05-27-2009, 09:59 PM
Parent: #62

Quote: الحكايه دي بتبقى شتايم و منابزه ما بتليق بيكم إنتو الاتنين ....
أمين يا عزيزي، ألف تحيَّات لك ومودَّة، وحباب النصائح.
أوَّلاً يا عزيزي، شنو الما بليق بي (أنا)!؟ فالذي يليق بي أو لا يليق ما يصدر عنّي وأفعله (أنا)، وليس عَزّام. أفليس تصحيحي له هذا مما يليق!؟ بلى يا أخي والله إنّه مما يليق، ويُشَرِّف، ومما تُضرب إليه أكباد العقول، ومما تُدفع فيه الأجرة، وبأقل تقدير مما يُشكر عليه المرء. الشتائم والنبز ساهلين -طبعا- وكما تعلم، لذلك لا يضرني أن يشتم عَزَّام فهذا طبعه وحيلته وقدرته. يعني عبارتك دي (غير منصفة) تماماً.. ليه؟ لأنها في صمّة خشمي ساي، دايره تركّبني في سرج واحد مع عَزَّام، مش؟ فتّش كلامي دا كلو جيب لي منو شتيمة واحدة، لن تجد، لأني أتعمَّد ذلك، وعن قصد.
داير أقول ليك حاجة، العصور الوسطى شهدت أخطر علماء الإنسانية وعباقرتها في المجالات كلّها، ومع ذلك لم تتطور لعامل التاريخ وشح الإمكانات. أي بقيت عصوراً مظلمة واسمها العصور الوسطى من باب الشتيمة "المقنّعة". لأنَّ أمثال عزام هذا كانوا أكثر من أمثالي وأمثالك وأمثال من يناصحونه في ذلك البوست بحيث لا يكون هناك تغيير. أها يا أخوي حكاية التصليح المعرفي العلماني دا بالنسبة لي مشهاد حياة عديل، فمسألة (الاندراقة) من الجهل لأنّه شتّام، دي ياها الكوكرت العصور المظلمة في الظلام. يعني نوع عزام دا، ما دمتُ لا أشتمه، أكان ما جاني هو بكراعه، برااااي بمشي ليهو بكراعي، دا مشهادي المارق ليهو ذاتو يا أمين أخوي. كل البكون حريص عليه، هو الإفادة، والنقد، ومضايرة عَزّام هذا وأنواعه إلى خانته التي هو حقيق بها، وإلى طبعه.
(1) إنت ما ملاحظ إنو حكاية الشتائم دي عزّام قاصدها عديييييل، ولأي زول يقول رأيه بكلمة، طيّب ما تسأل نفسك ليه!؟ عشان الناس تضاير منو وتندرق وتخاف على ما يمكن أن يمسها، فهل ذلك يا تُرى لأنَّه هو بحافظ على "قيمنا" مثلاً؟ هذا هو القناع. هل ترى في البوست كلّه من يعتدي على "قيمنا" حقتو دي، أكثر منه هو!؟ إنت ما سمعت آخر أغنية بنات ليه بتاعة {تايه الخُصل ... ولد ده}؟ دي الألبوم بتاعها نزل الأسواق بعد ألبوم شتائم الأهل، (لمّا الجماعة اتفرتقوا وصنّوا من الخلعة) وبعد ألبوم تقسيم لفظة (نفاق) لكل متداخل، كلمة زي اللعب عنده، وعند "قيمنا" حقتو.
(2) إنت ما ملاحظ الفارق بين الكلام الفي البوست دا، بتاع القرآن والقرب والمحبة والله والرسول وإيه، والكلامات بتاعته وين ما اتداخل مع بشري أو بشرية في هذا المكان!؟ هذا هو القناع الثاني. ولسّع سيتكشف لك عزّام هذا طبقة طبقة، وقشرة قشرة، مع كل مداخلة جديدة في ذلك البوست. تتخيّل حسب ملاحظتي في الحياة ما إن تجد شخصاً يرتدي حكاية "قيمنا" هذه من دون قسطاس وأدب، فاعلم أنّ هذا الشخص ما براهو، وهو من تحت قناعها أم ميطي.
(3) إنت ما ملاحظ في مداخلات عزّام روح كدا (براها) وغريبة غريبة، دا يكون يا ربّي من كترة "قيمنا"؟ ألا تلمح شخصاً يعوزه الكثير من النبل والحياء ورؤية الآخرين لجانبه ككائنات منفصلة عنه في الوجود، ولا تمثّل انعكاساً له هو وحده!؟ كدي اقرأ مداخلاته دي من جديد، بطريقة أخوك في التلادح مع النصوص الحرف بالحرف، والله تلقى حاجة كعبة خلاس اسمها مجازاً عزام.
البوست دا ح يستمر بهذا الهدوء، ما لم يعتقد عزّام أنّه باستسهال شتمي أكثر سينجو، وأنَّه بكثرة من يتحدثون إليه بكل تهذيب بينما هو يستغل ذلك، ويغتر، ويطغى، ويتلاءم سينجو، ولكن هيهات. يعني ما عندي خطة تجاهه يا أمين أخوي، حسب التساهيل، لقيتو مدخّلني في دور شخص حكيييييم، لدرجة أن لا يفرز الشتيمة من غيرها، بل وأن لا يحس بها من أصله، ودور زول مسكيييين الغنماية ساكت تأكل عشاهو، عجبني الدور، قلت أخليهو الزول دا ماهلاً وطويلاً ومملاً يفرّج الناس على (نوعيته) و(تربيته) و(القيم هيلو) وعلاقة ذلك بكلام القرآن البكتبو من رأسو دا. وأهو براكم شايفين وعينكم اتملت لدرجة دايرين تخافو وتندرقوا من (الجهل) و(الأقنعة) التي يختبئ تحتها ما يخيف بالفعل لا بالشتائم العزّاميّة، أها الأقنعة دي تركزوا وتشوفوا تحتها شنو، وجاي من وين وأهلو منو!؟ دحين الجماعة ما كايسين ليهم سيد للأمثال دي!؟ يعني خلاص نبقى على ما جاء في الكوشرثيا السودانية (البلاء بكافوهوا بالبليلة؟) وييين يا أهلنا؟ و(البتش عين الضلام بالضو) منو؟ زي ما قال الشاعر. ما شرط طبعاً لو الزول بقى مرمي تب، تقع معاهو في الواطـة، لكن المعرفة لا بد تقال إليه وتفوت إضنيهو، يقبلها ما يقبلها دا ما مهم، المهم أن توجد لجانب طرمذاته.
فيا أمين أخوي، ما تقول لي قلنالك زي ما قلنا لعزام، عزام تشوف قوله وتقول ليه ما يستوجب أن يقال بناء على قوله. وأنا كمان تشوف قولي وتقول لي ما يستوجب أن يقال بناء على قولي. عن نفسي أرحب بكل ما تود قوله لي وأقبله عن طيب خاطر. لأنّو مسألة عزّام يتصلّح لامن ينسب حاجة من عنده لمصادر تُخَطِّئها، دي التصليح فيها كسر رقبة كش، مش بموافقة عزّام ولا مشورتو، إنت ما شايفني أنا مركّز علي الحكاية دي بالذات، دا فوق رأي ما ساكت.
أشكرك على تفضّلك ومناصحتك ولك أشرق ما في المودّة من نهار

Post: #64
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: محسن خالد
Date: 05-28-2009, 01:39 AM
Parent: #63

قلتَ لي يا عَزَّام زعلان خالس وشفقان على "قيمُنا" من القنـانـيط التي هي في السروال قبل أن تكون في الأمثال!
كدي شوف الآية دي، إنت سوّيت فيها شنو بتشكيلك العاير دا:
Quote: < قُلْ يا عِبادي الَّذينَ أَسْرفواْ عِلِى أَنفُسِهْم لاَ تَقْنِطواْ مِن رَّحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنوبَ جَميعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفورُ الرَّحيمُ > الزمر 53
* فيرشن عَزَّام حسن فرح
قووم يا عزّام بدل تشكّل حرف (النون) مفتوحاً كما هو في المصحف (((تَقْنَطُوا))) ، أكسر حرف (النون) من مفردة {تَقْنِطواْ} العزاميّة، يلا أها، أقراها وشوفها تطلع شنو بتشكيلك دا!؟ مش جابت ليها مقانطة وقناطة نص الآيات!؟ دحين مش طلعت عندي وجهة نظر لامن أقعِّد القناطة في محلها وتشكيل القرآن في محلو؟

وهاك زيادة خير من جوبيكك للآية:
(1) حرف الجر (عَلَى) المفتوح العين واللام، إنت كسرتهن تب –اللتنين- ولحقتهن الصح، شوف عمايلك {عِلِى}.
(2) بعديها طوالي مفردة (أَنفُسِهِمْ) اللهي مفروض يكون حرف (الهاء) فيها مجرور، عشان (على) دي حرف جر يجر الفطيسة ذاتها،
إنت (سكّنتو) وحلّيت ليه مشكلة الإيجار جودية ساااكت منّك {أَنفُسِهْم}، كدي جرّب مفردتك دي بتتقري بسكونين متتابعين؟ لأنو الميم برضها ساكنة!

----
• كتبت اسمك تحت الآية لأنو حيائي انخدش من أقوم أنسبها لرب العالمين، وهي بالقنِّيط بتاعك دا كلّو. جنس دا عاد ممكن نسويهو في الأمثال وغيرها لكن الفي القرآن دا بتقدر عليه إنت برااك والله.
• لو داير الشغل دا يقيف تقلع الآيات دي كلّها المنزلها من رأسك دا، وتنزل بدلها الآيات من المصحف كوبي أند بيست،
وإلا فلا مناص من تصحيحها وتبيان مخالفتها لمصادرها.
والحق حق، والباطل باطل، مش لو تنبز وتشتم.
بالمناسبة الفرق بين قناطة الأمثال والقرآن، بتشكيلك دا، طلع ياهو (النظرية القديييمة، بتاعة الجهل مقابل العلم) كما أثبتَّ بيديك.
إنت قايل التشكيل دا ما مهم؟ والله تفتكرو ما مهم إلا يطلّعك قليل أدب وتربية أكعب مني، لأني بعرف أشكّل تمام التمام، ولما عمري سبع سنوات بحفظ القرآن دا كلو، وبقراءاته السبع، دي الأنفقت فيها عمري، مش (البتلمح بيهو كتداعيات مع خصلاتي داك)، إنت بتهد بالكلام مالك؟ ما تقول كلامك عديل، لو الكلام دا ساكت إنت بتهد بيهو هددان، وكت الأفعال بتسوي شنو؟

Post: #65
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: فيصل نوبي
Date: 05-28-2009, 12:10 PM
Parent: #64

محسن يا محسن
النصيحة لوجه الله ..كان تزعل ولا كان ترضي ...
أخوكـ في موضوع الامثال ديكـ متضايق منكـ ضيق شديد من يومها ليوم الليلة ..
قدر ما حاولت الاقي ليها شيء مخرج عشان أقنع بيو روحي ما لقيت ..
لكن المصيبة في عمايلكـ الهسي دي تخلي الزول تاني يجي و يقراء و يتكيف منكـ ..
الله يجزيكـ خير و يجعلها في ميزان حسناتكـ ...

أيام البوست داكـ تم مناقشته و قطعنا فيكـ مع عمكـ عثمان وأهل داره ..
أكان لقيت ليكـ همزة فوق الف ولا تحت الف مكتوبة غلط صلحها معاكـ عافي ليكـ


_
يا عزام ياخ كلام رب العالمين ده أنقلو نقل ياخ ..

Post: #66
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: Balla Musa
Date: 05-28-2009, 02:39 PM
Parent: #65

ياتايه الخصل

الزول دا ما تنفرد بيهو تخرب أخلاقو..

Post: #67
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 05-28-2009, 02:58 PM
Parent: #66

فسر سَيِدي إبن كثير في [ تفسير القُرآن العظيم ] قَول الله تعالى : < ... وَاَلْجِبالَ أَوْتاداً > أي جعلها لها (أي لِلأرض) أوتاداً أرساها وثبتها وقرْرها حتى سكنت ولم تضطرِب بِمن علَيها (إنتهى)

وهذا التفسير لا يستقيم عِندي ... لأننا إذا ما أرِدنا أن نُثبِت خَيمة نَشِدُها بِحبْلٍ على وتدٍ في الأرض لا أن نُثبِتُها في جُزءٍ مِنها ... فإذا ثبتنا الخَيمة بِجُزءٍ بها ما تحقق الثبات ... لِذا وجب تثبيت الخَيمة بشئٍ لَيس جُزء مِن الخَيمة ... وكذلِك الأرض إذا أراد الله تعالى تثبيتُها لا يكون ذلِك بِجُزءٍ مِنها ... لأن الأرض إن إضطربت ستضطرب بِما علَيها مِن جِبال ... فيكون قد ثبت مُضطربٍ بِمُضطرب ... وعلَيهِ فإن تفسير قَول الله تعالى لِـ< ... وَاَلْجِبالَ أَوْتاداً > تُريد أن ننتبِه إلى آية البراكين التي ثارت بِباطِنُها فأخرجت مواد تراكمت وتجمدت فَوق شق بِالأرض وشابهت الأوتاد التي تُدق بِالأرض لِتثبيت الخِيام.

Post: #68
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: Amin Mohamed Suliman
Date: 05-28-2009, 04:47 PM
Parent: #67

أخونا محسن ، سلام عليكم
ياخي أول حاجه شكرا على ردك الضافي و علي تقبلك مبدا النصح من زول ماعندك بيهو علاقه أو تداخل معاك قبل كدة .
الغرض من كلامي كان إنو المسأله دي ما تطور و تبقي شتايم و منابزه و الشهاده لله إنت تداخلت مع أخونا عزام بكل أدب كان في بوست الخواض و لا كان هنا ، و عزام عمل الموضوع معاك شخصي. و فتح البوست التاني و ده غلط ‎- في تقديري ‎- و قلت ليه الكلام ده هناك قبل هنا ،
إنت ما شتمت يا محسن ، لكن بعض المؤيدنك شتمو عزام و أي نعم إنت ما مسؤل من تصرف زول تاني لكن عشمنا إنو لو في أيدك القصه دي تقيف، أو تساعد في وقفها ، و من هنا طلبت منك إنو ما تداخل مع عزام و تصلحو لانو ما متقبل منك النصيحه دي . ده زي المثل الحسي ده : أمين نصح محسن ، لو محسن كان زفتني و قال لي يا زول ما عندي معاك شغله و لا ما قبل نصيحتى ، ما كنت ح أقول و الله النصيحه دي مبذوله لوجه الله و كل ما محسن يعمل مداخله ، أجي أقول ليه أعمل و ما تعمل ! لكن في نهايه الأمر الموضوع بيرجع للتقدير الشخصي ، و لو إنت شايف إنو تصليحك لعزام و هو ما قابل التصليح ‎ أو النصح - منك إنت تحديدا ‎- يعود بالنفع ( أيا كان نوعو ) فداه بيرجع ليك و لتقديرك .
أها عشان لقيتك بره زحمه البوست التاني و كركبتو و لقيتك عملت لي راس و قعر و رديت لي بمداخله طويله و سمينه ، داير أرفع معاك الكلفه و أقول ليك كلمتين بالجنب كده :
ياخي و الله إنت راجل كّتاب عديل كده ، و و الله ما محتاج لاستعمال كلمات بذيئه عشان تصلح بيها كتابتك ، و لا محتاج الجوطه البتحصل كل ما موضوع الألفاظ ده يطرح بلبورد ، فيا أخانا ، ربنا يكرمك في الدارين أرخي موضوع الألفاظ ده يا محسن ، و كن كما تتمنى !

Post: #69
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: سيف النصر محي الدين محمد أحمد
Date: 05-28-2009, 05:25 PM
Parent: #68

Quote: وعلَيهِ فإن تفسير قَول الله تعالى لِـ< ... وَاَلْجِبالَ أَوْتاداً > تُريد أن ننتبِه إلى آية البراكين التي ثارت بِباطِنُها فأخرجت مواد تراكمت وتجمدت فَوق شق بِالأرض وشابهت الأوتاد التي تُدق بِالأرض لِتثبيت الخِيام.

سلام يا عزام
اعتقد أن مناطق النشاط البركاني هي اكثر اجزاء الارض عدم ثباتا و بعدا عن الاستقرار.و البراكين
حتى و إن خمدت فهي عرضة للثوران في أي وقت مستقبلا. مناطق البراكين هي مناطق التقاء لوحين من
الالواح المكونة لقشرة الارض فهي بهذا الفهم لا يمكن أن يكون لها دور في تثبيت الارض بل العكس هو
الصحيح حيث هي مناطق تهدد استقرار و ثبات الارض .
هذا و الله اعلم.

Post: #70
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 05-28-2009, 05:49 PM
Parent: #68


متابعه واتمنى ان يتوافر الوقت كى تراجع .. هنا ما يستحق ان نقف عليه
شكرا اخى عزام ..



Post: #71
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: Al-Mansour Jaafar
Date: 05-28-2009, 05:50 PM
Parent: #68

.....................

Post: #72
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: haroon diyab
Date: 05-28-2009, 06:00 PM
Parent: #71

الحبيب / عزام
سلامات
وجزاك الله خير الجزاء
ان اصبت فلك اجرين
وان اخطات فلك اجر الاجتهاد




تحت ....تحت
-----
بنشتاق ليك وانت معانا
سلم لي عليهم ....
من صغيرهم لي كبيرهم

Post: #73
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: Al-Mansour Jaafar
Date: 05-28-2009, 08:20 PM
Parent: #72

السيد عزام حسن فرح




الإحترام




السلام عليكم ورحمة الله




شكراً جزيلاً على فتح هذا الموضوع والإسهام الكبير فيه

فالمجهود مقدر في أصله وفروعه والتعقيبات في حد ذاتها مهمة

هذا موكد بسردك هذا رغم بعض الأخطاء مما لا يخلو منه عمل وأكبر تلك الأخطاء ردك بعض الإنتقادات بصورة غير كريمة.


في موضوع التعقيب على قيام صاحب الجلالة بالخلق لتحقيق صفاته!!:


أعتقد يوجد لبس (زماني) في ترتيب المسألة ومناطقتك إياها نطاقاً ونطاقا فمناطقة
فالصفات وإن كانت متعلقة بقدسية الله وأزليته إلا أنها وصف من.. لـ...وهو ما تطرقت إليه أنت في نقطة""الغفور""
حيث إتجه تعقيبك إلى تأصيل المغفرة وربطها بالذنب البشري بينما البشر جأء وجودهم لاحقاً لوجود الله سبحانه وتعالى.

إذن التأصيل المنطقي أن تردالأمور خيرها وشرها إلى الأول جل جلاله وهذا أمر يتفق في جهته المعينة مع المنطق الديني السائد
ولكنه يختلف في جهة أخرى عن المنطق الديني السائد في كونه يخالف صفة ""العدل"": فكيف يكون متسقاً هنا وصف الله بأنه
""العدل"" وهو يعاقب شخصاًبالنار على أمر قدر الله وحده عوامل قبوله وعوامل رفضه وبالتالي قدر النتيجة الحادثة المعاقب عليها؟

فلك أن تحاول التفكير فى هذه النقطة مرة أخرى بحيث يتحقق في تعقيبك عليها شيئ من العدل والإحسان إلى النص وإلى العقل إما إلى جهة القدسية والإطلاق والتحكم وإما إلى جهةالفرادة والخلافة البشرية ومسؤولية الناس عن أفعالهم لأن الله لا يظلم نفس شيئاولكن الناس كانوا لأنفسهم يظلمون..ً فمع ذلك تجد أن قدرة الله في صفات ""المالك"" و""المسيطر"" و""القادر"" و""الجبار"" و"المهيمن"" كلها تفيد في الموضوع
: أن الله سبحانه وتعالى يقدر عوامل الطبيعة وعوامل المجتمع الدافعة لهذا الأمر أو ذاك وبالتالي يقدر نتيجته ضمناً فلم خلق العقاب عليها؟


وإلتباس أمر السيطرة والعقاب في المنطق الديني قد يدفع إلى نقاش حكمة العقوبة والعذاب في الأخرة والإستفهام عن أسباب قسوتها وإستمرارها ... وذا أمر آخر



الشكر مرة أخرى على فتح التفكر والنقاش في هذا الموضوع و لك معه كل التقدير والأمنيات بالتوفيق أو بالثورة.



والسلام





Post: #74
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: محسن خالد
Date: 05-29-2009, 00:14 AM
Parent: #73

Quote: قال الله تعالى < فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ > البقرة 79
من استشهادات عزَّام في ذاااات هذا البوست، الذي كتب فيه القرآن بيديه.
راجع الطرمذة أعلاه.

---------------
يا المنصور هو (لبس زماني) بس، يعني؟ ويا سيف هي بقت علي البراكين براها يعني؟ كدي شوف جنس التطاول دا على ابن كثير {وهذا التفسير لا يستقيم عِندي}، ياخي ابن كثير دا لو لَمَّ فيه شرح لأنواع حروف الجر ساكت، البسوطها دي، إلا يقوم جاري. يعني بالواضح كدي، الزول عشان يهبش القرآن دا، داير ليهو جاهزية بتاعة عشرات المعارف والعلوم، وأوَّلُها وأُسُّها معرفة هذه اللغة التي كتب بها القرآن، يعني هل بتقدر تتكلم عن حاجة إنت ماك عارف أبسط القواعد التي تقود إلى فهمها!؟ حتى الملحدين من العلمانيين الدايرين يخشوا للقرآن عن طريق العلوم، الواحد بتعب تعب السنين ولما عرقو دا يسيح، وبمشي يلقط القراءات كلها، بتاعة الناس المتخصصين ليغونستك وسيمولوجي وتاريخ وعلم حضارات قديمة ويجيبها كلها، ويفككها، ويدرسها، عشان العلوم الهو ما متخصص فيها دي ما تكوكروا في مشاكل تبقيهو مضحكة. لأنو هو بحثو العلمي دا في النهاية ح يقارنو بـ(((نص))) مش (بتجارب مخبرية تانية) جايبها من مختبر علمي، أو معادلات منطق. لكن زي عزام دا بشرحوا ليهو كيف وبياتو شارع!؟ وروني في عزام دا كلو، نقطة اسمها النقطة ألف، عشان نحرى فيه بالشروح للأبجديات يصل باء، دا حاتل تحت الأبجدية بتمامه.
فيا أعزاء ما الفكرتين ديل بس ولا تلاتة ولا مية، غلبني عدييييل أمسك ياتو وأخلّي ياتو. فقنعت من حكاية نقد التعليقات بتاعتو في تولاها، شيء لا يوصف ولا يحد ولا يحصر ولا يحاط، يشهد العقل، يشهد العقل الذي يرى والقلب والفؤاد وكتاب الله ذاتو وأحاديثو وكتب الناس واستشهاداتو، والطير الطائر بالسماء دا ذاتو يشهد. عزام برااهو خايف من الحكاية دي خوف الجرباء من القطران، وهي الجِرَس دي كلّلللها في شنو!؟ اسمها: "خلونا نعيش في موتنا دا، ونقشر بلمعة الدود على جضومنا" ونتوهَّم حتى يتوهّم فينا من لا يُظَنُّ فيه الوهمُ أبداً أبداً. زولك يشيل ويحاول يلقي في أذهان الناس، ما يقودهم إلى التوهم، ياهو التشكيل وحيدو، ما لقى فيني فرقة غير التشكيل، لو لقى شيء ما برقد بيهو للصباح. ياخي صباح شنو؟ وضحوة شنو؟ أنا أدخل ليك من وين ذاتو؟
والمـchــوch بتاعك دا ألقى ليهو قصرية وين بتقدر تغرف ليها محيط وسبعين بحر في ضنبو؟ أمسكك من ياتو حتّة ياخي وإنت كللللك مصاغ أمامي وأمام من يمتلك أبسط قدر من معرفة أو منطق أو حكمة أو لغة، مصاغ كَمَلَكة صُرَاع، أي سطر منها لو مسكتو ح يلزّقك في الواطــة دي بحيث ما يفضِّل منّك رائش ضُلعة سليم، ناهيك عن ضُلعة.

----------------
• محمّد حيدر المُشرف، أجمل التحايا لك والمودّات، ياخي والله بوستك النَّزَّلت اللنك بتاعو دا يعميني فيهو عمى الطوب لو شفتو قبل كدا. خشيت فيه قبل شوية على عجل، ولقيتو بحتاج منّي لزمن خوف الزلل. فأرجو أن يسمح فيّ ظنك ويترحّم، كما أرجو أن تبحث عن أقوالي في موضعها وهي تكفيك عن ردّي عليك، وإن لم تجدها وافية أعلمني ولن أتوانى عن إجابتك. يا أخي لم يسبق لي أن تجاهلتُ محاوراً في أحد بوستاتي التي أنزلها بيدي، أمَّا بوستات الآخرين عنّي فهذه مسألة بكل صدق لا أستطيع أن أُجاريها كلّها ولا أمتلك زمناً لذلك، وغير مُلزمة لي، وبخصوص بوستك والله لم أره إلا اليوم.
بالمناسبة يا محمّد حيدر إنت مختلف مع عزام في "تفاصيل" بوسته داك كلّها الْيَاتَها، الاسمها شنو؟
خليني أناصحك يا محمّد، في ذمتك الأولى بالمناصحة، كلامي الما اتفهم ليك دا! وألا السمّيتو حيدةً عن إحقاق "العدل" تفاصيل؟ ياتو أولى بالمناصحة، زول تجي توريهو النصوص بنقلوها من مصادرها كيف، يقع فيك (منافق) (عديم تربية) (عديم حياء) و(خصل تايهة) و(إيحاءات بتاعة هومو سيكس) و(فتونة وخت عناوين)!؟ وألا ما بتشوف، وألا بتشوف الداير تشوفو؟ كدي أمشي أقرأ كلام أنور كينغ لعزّام في الحتة دي، هم النسوان والرجال ديل بضاروا من أنواع عزام دي لمتين؟
ودا كلامك يا محمد حيدر:
{ياخى ومقامات عشقك انا مختلف معاك تماما فى تفاصيل البوست دى كلها .. لكن
غرضى ابدا ما الاختلاف معاك هنا ولا فى ايتها مكان ..}.
ليه ما داير تختلف معاه هنا ولا في أي مكان؟ ليشنو؟ ورينا السبب! وليشنو داير تختلف معاي أنا في كلامي داك وملاحقني بيهو مكان مكان!؟ وأنا لا شفتو ولا وقع في عيني بالمرَّة، وكان ممكن أشوفو وما أرد عليه، بحكم إنّي قلت وجهة نظر وإنت ثبّت وجهة نظر جنبها. فتحت بيهو بوست منفصل مالك إنت؟ ولو هو كلام من بوستاتي القديمة وإنت ما كنت حاضرها عشان تعلّق عليها في لحظتها، وداير تعلّق هسع، مفروض أنا من وين ووين أكون وبالغيب شفت كلامك دا؟ ويجب أرد عليه وإلا ح تشوفني مستهون رأيك؟ هسّع لو أي زول مشى سلّ ليهو سطر من بوستاتي القديمة ديك، المردومة ردم، وصفحاتها بالعشرات، وقام فتح بيهو بوست بقدر أرد علي كل الناس يعني!؟ بالصح هو وألا بالكضب!؟
وكن بألف خير

• فيصل نوبي كيفنك أخوي، وأريتك طيب ومن معك
تيسير بتكون خربت علي أصحابي، عثمان وسميرة، خليتهم وهم ما بدورو القطيعة تب، الجنى مرات بكون سختة وطمبيج كُبُر. بلّغهم تحياتي ومعزّاتي وكن بألف خير.

Post: #75
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: محسن خالد
Date: 05-29-2009, 01:50 AM
Parent: #74

هجو الأقرع، لك أجمل التحيات ومشكور على كلماتك في حقي.
بس حبيت أسألك من شهادتك دي في عزّام:
Quote: و برضو كمان عزام اخوى شيخ عرب و يعجب كمان
ما دام بتعرف عزّام دا، فمسعول من الخير، هو عزّام دا {شيخ عرب} وألا "صَقُر"!؟
بيني بينك كلامو عن خصلاتي دا ما ريحني، وكسر لي عيني شديد، عشان أخوك بتعقّد وكدا، ومن جنس "الراجل" عزّام دا، وبرضو كلامو دا بعقّد وبكسر العين، شوف بعينك كان ما شفت:
Quote: عديل شنو وكلام شنو ... خُصلتك التايه دي ما مُمكِن تكون عاجباني ... إتْ عارِف لو كنت لاحظتها
في زمان غير زمانا ده كُنت حأسألك دي عملتها كيف بس هسِع أكان سألتك يِجوز تفهمني غلط وكِده ...

Quote: لامِن مُحسِن خالِد هبش < تشكيلي > وقصدو يِنتصِر لأُسامة الخواض في بوست < لسن هن للسرير فقط > مشيت قُلت أشوف مين مُحسِن خالِد ده ... دخلت مكتبتو لِقيت ليك وليد بِخُصل مُتماوجه وملسا وبِتبرِق ... بقيت داخِل لا جُوه ... قريت عفن أيوه والله عفن
عارف يا هجو، قدمت لتأشيرة في السفارة المصرية، وكان اتسهّلت والقريشات اتسهّلن بغشى القطرية برضها، حَضِّر ضبيحتك ساكت.
لكن أنكلّمك، نوع {شيخ عرب}ـك دا، هنا في بلد الإنجليز دي بسموهوا (بدوفايل) ونحن على وجه الخصوص، الأولاد الـ{بِخُصل مُتماوجه وملسا وبِتبرِق} ديل، بحذرونا جداً جداً منّو، لأنّهم بصراحة كدا بخافوا علينا من حكاية {بقيت داخِل لا جُوه} دي. وقالوا كمان في التلفزيون إنو المخلوقات ديل كلاب بس، كان دخلوا تاني ما بمرقوا.
غايتو الدوحة بقت منها جَكَّة.
وبرضك جايي تمتدح في جنس دا يا هجو وتختو معاي رأس برأس؟ وبرضو يات من يتداخل مع مثل كاتب، ومتبني، هذه الأمراض الرخيصة، ويناديه بالأخ عَزّام، وبالفاضل، الفاضل؟ دا ياهو الفضل وقيمنا، والصفتك والنعتك، إنتو يا ناس بتوعوا وتبقوا قدر المسؤولية والحقيقة (الجااااافية) متين؟ يا هجو ياخ حرام عليك، أو اتقِ الله.
***
يا عزّام، قلت لي "شعر" الخوَّاض مالو؟ الكلمة دي بالتشكيل كدا "شِعْر" ما تقوم تقراها "شَعَر" والخوَّاض يبقى في البتحلّو منَّك، الراجل دا عجوز، خليك مركّز معانا نحن الصغار ديل، مع إنّو مفروض تعمل حسابك، لأنّو الصغار ديل ممكن يطلعوا متفتونين برضهم ومساعدهم الضراع الأخضر، وبرضك عدم التربية والشوارعية و(النَشأة) ذاتها يا زول، إنت قايل الآية بتاعة {أَوَ مَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ} الزخرف، الآية: 18..
بقصدوا بيها منو؟ ما عينتك البتشرد تخلِّي بوستها لرجال الخصام الجد، أبين خصل ديل. إنت قايل فراسة القول دي شنو؟ ما ثقة ونتاج طبيعي ينتجه مخزون الفراسات التانية.
أها مسعول من الخير! قلت لي "شعر" الخوَّاض مالو؟ ما موزون والموسيقى مجليّة؟ طيّب تعال أوزن لينا كلامك بتاع الخصل وداخل لا جوه دا، مع القرآن "حقك" الفوووق داك والمكوم كيمان كيمان، ونوع الجُمَل (الجاهلة) أوَّلاً، و(المنافقة) -حقوق الاستخدام للمفردة محفوظة لك كماركة مسجلة- ثانياً، زي ديل:
Quote: قَول (سَيِدي) الشيخ / إبن عربي و(سَيِدي) الشيخ / الحلاج
Quote: سَيِدي رسول الله الذي لا ينطُق عن الهوى
عان حرف (الطاء) دا ضموّهو كيفن!؟
Quote: سَيِدي إبن كثير
يا زول هييي.. هاا، أسيادك لقيتن وين؟ ديل البقول جنس كلام الخصل بتاعك دا للوليدات الصغار والمملسين ما بِتْسَيَّدُن، أمشي كباري الري وألا محطات السكّة حديد شوف أسيادك. أكمن هناك.

Post: #76
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: فيصل نوبي
Date: 05-29-2009, 08:41 AM
Parent: #74

سلامات يا محسن
Quote: تيسير بتكون خربت علي أصحابي، عثمان وسميرة، خليتهم وهم ما بدورو القطيعة تب، الجنى مرات بكون سختة وطمبيج كُبُر. بلّغهم تحياتي ومعزّاتي وكن بألف خير.

هنيئاً لكـ بهم فشهادتهم فيكـ مجروحة و غيرت الكثير من الافكار عنكـ ..
بإختصار ولدهم اللي ما ولدوه ..و تيسير ذادت أصحابكـ واحد ..
و لكـ من التحايا و المعزات أضعاف ..

Post: #77
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 05-29-2009, 10:46 AM
Parent: #76

سيف النصر ...

صباح/مساء الخير ...
Quote: اعتقد أن مناطق النشاط البركاني هي اكثر اجزاء الارض عدم ثباتا و بعدا عن الاستقرار.و البراكين
حتى و إن خمدت فهي عرضة للثوران في أي وقت مستقبلا. مناطق البراكين هي مناطق التقاء لوحين من
الالواح المكونة لقشرة الارض فهي بهذا الفهم لا يمكن أن يكون لها دور في تثبيت الارض بل العكس هو
الصحيح حيث هي مناطق تهدد استقرار و ثبات الارض .

تلخيص لِما جاء في مَوسوعة < ويكيبيديا > : المواد الصهيرية التي تخرج من البراكين تُشكِل تِلال مخروطِية أو جِبال بُركانِية وقال سَيِدي إبن كثير < ... وَاَلْجِبالَ أَوْتاداً > أي جعلها لها أوتاداً أرساها وثبتها وقرْرها حتى سكنت ولم تضطرِب بِمن علَيها.
وهو ما لم يستقيم معي ... فكأن القُرآن يُريدنا أن نعلم بِأن هذا الجبل الشامِج ما هو إلا نتيجة بُركان هايِج والبُركان -كما قُلت- عرضة للثوران في أي وقت مُستقبلاً ...

Post: #78
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 05-29-2009, 10:52 AM
Parent: #77

السَيِد / Al-Mansour Jaafar

صباح/مساء الخير ...

شُكراً على المرور ... كلامك معقول جِداً جِداً وفِعلاً يجِب أُعيد ما أشرتُم إلَيهِ

إحتراماتي ،،،

Post: #79
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 05-29-2009, 10:55 AM
Parent: #78

الحبيب / haroon diyab

صباح/مساء الخير ...

شُكراً على المُرور ... وسلامك واصِل

إحتراماتي ،،،

Post: #80
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 05-29-2009, 10:59 AM
Parent: #79

محمد حيدر المشرف ...

شكراً على المرور ...

إحتراماتي ،،،

Post: #81
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: Al-Mansour Jaafar
Date: 05-29-2009, 11:57 PM
Parent: #80

ج ص ز ... ثورة أهل الجحيم

Post: #82
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: محمَّد زين الشفيع أحمد
Date: 05-30-2009, 05:35 AM
Parent: #81

الأخ / الكريم / عَزَّام حسن فرح ..
لكَ التَّحيَّةُ على هذا الجهدِ المُقَدَّرْ ، ولأنِّي أهْتَمُّ كثيرًا – مُنْذُ وقتٍ بعيد – بإعرابِ آياتِ
القرآنِ الكريمِ وحفظِها ، فأرجو أنْ تسمحَ لي بأنْ أُدْلِيَ لكَ ببعضِ الملاحظاتِ الَّتي رأيْتُ أنَّهُ من غيرِ اللَّائقِ
أنْ أمُرَّ بها دونَ تنبيهِكَ عليْهَا ومَشُورَتِكَ فيها ، وأظُنُّكَ وقَعْتَ فيها بدافعِ عَجَلَةِ الكتابةِ دُونَ قَصْدْ .
وبعدُ ، منها :

أتَمنَّى – ولا أمرَ عليكَ أخي - أنْ تُصَحِّحَ التَّالي :

* قُلْتَ :

Quote: ( قال الله تعالى شأنهُ في مُحكم تنزيلِهِ < ارجِع إلَيهِم فَلَنَأتِيَنَّهُم بِجُنودٍ لاَّ قِبَل لَهُم بِها ولِنُخرِجُنَّهُم مِنها أَذِلةً وَهُم صاغِرون > النمل 37 ) .


أراكَ كسرْتَ ( اللَّامَ ) وضَمَمْتَ ( الجيمَ ) .
* ( ولِنُخرِجُنَّ ) : أرجو أنْ تفتحَ اللَّامَ والجيم هكذا : ( وَلَـنُخْـرِجَنَّ ).

* وقلْتَ :

Quote: ( قال الله تعالى شأنهُ :
بِسم الله الرحمن الرحيم
< إنَّ الَّذين كَفَرواْ سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنونَ * خَتَمَ الله عَلَى قُلوبِهِمْ
وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظيمٌ > البقرة 6-7 )


يَبدو أنَّكَ نَسيتَ حرفَ الألفِ في ( ءَأَنذرْتَهُمْ ، أأنْذرْتَهُمْ ) ،
فهيَ ضروريَّةٌ جِدًّا ولا غِنَى للآيَةِ عنها ، إذْ إنَّ :
أ : تُعَدُّ مَصْدَريَّة ، وهيَ للتَّسويةِ هُنا .

* وقلتَ :

Quote: ( فأصبحت أزعُم أن التقديم والتأخير هُنا زعيم – حسب إجتِهادي – :
بِداية خاطب الله تعالى الذين كفروا بِقَولِهِ < كَيْفَ تَكْفُرونَ بِالله وَكُنتُمْ أَمواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُميتُكُمْ ثُمَّ يُحْييكُمْ ثُمَّ إلَيْهِ تُرْجَعونَ > ثُم قال لِنَبِيِهِ الكريم < إنَّ الَّذين كَفَرواْ سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنونَ * خَتَمَ الله عَلَى قُلوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظيمٌ > )


* وَقُلتَ فيها شارحًا :

Quote: ( فأصبحت أزعُم أن التقديم والتأخير هُنا زعيم – حسب إجتِهادي – : )


شُكرًا لاجتهادِكَ وزَعْمِكَ ، ولكنِّي لا أرَى هُنا تقديمًا ولا تأخيرًا بالآيةِ الكريمة ، فقَوْلُهُ تعالَى :
( وَكُنْتُمْ أَمواتًا فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُميتُكُمْ ثُمَّ يُحْييكُمْ ثُمَّ إلَيْهِ تُرْجَعونَ .) الآية .
فأرى أنَّهُ لا يوجدُ تقديمٌ وتأخيرٌ هُنا وإنَّما هُنا ( مَعْطُوفات ) فقط وهيَ في مَحَلِّ
نَصْبٍ على ( كنتُمْ ) ، ومِنْ ثَمَّ يوجدُ ترتيبٌ وتَراخي ومُهْلَة بالآيةِ الكريمة ، بمعْنَى أنَّ
الإنسانَ كانَ عَدَمًا ثُمَّ أحياهُ ربُّهُ في رَحِمِ أُمِّهِ ، ثُمَّ عاشَ ما شاءَ لهُ اللهُ أنْ يعيشَ ، ثُمَّ أماتَهُ ،
ثُمَّ أحياهُ ربُّهُ مرَّةً أُخرى ليومِ الحِسابْ .. أيْ أنَّ هذا التَّرتيبَ في اعتقادي يُمَثِّلُ ( مراحِلَ الإنسانِ
إلى أنْ يُقابِلَ ربَّهُ يَوْمَ الحسابْ ) .
وأمَّا التَّقديمُ والتَّأخيرُ في آياتِ القرآنِ الكريم فَمَوْجُودٌ وكثيرْ .
وأمَّا مفردةُ ( موتًا ) الأُولَى فقد ذهبَ كثيرٌ من العلماءِ بأنَّ المقصودَ منها ( العَدَم )
وقد شُبِّهُ ( الموتُ ) هُنا بـ ( العدمِ ) لانتفاءِ الإحساسِ في كِلَيْهِمَا ..
لا أدري .. ولكن بحسبِ ما أفهمُهُ أنَّ التَّقديمَ والتَّأخيرَ قدْ يُجَوِّزُ
لكَ أنْ تسبِقَ إحْدَى المراحِلِ أُختَها ، ولكنَّ السُّؤالَ هُوَ : هلْ لَنا – حينَ استنادِنا على
استِنْتَاجِكَ الماثِلِ في التَّقديمِ والتَّأخير – فهلْ يَجُوزُ لمرحلةٍ أنْ تَسْبِقَ مرحلةً أُخرى ،
بمعنَى آخر : هلْ يُمْكِنُ لمرحلَةِ الحساب ( حينما يُقابِلُ الإنسانُ ربَّهُ ) أنْ تسبِقَ
مرحلةَ بدءِ الخليقة أو مرحلةِ العدم ( الموت الأوَّل ) بحسبِ ترتيبِ الآيَةِ الكريمة ؟ ،
وهذا في تقديري من الاستِحَالةِ بمكانْ ، فَعَن نفسي لا أعتقِدُ ذلكَ يا صديقي عَزَّام .

* أُلاحِظُ أيضًا يا صديقي أنَّهُ عندَ نقلِكَ للآيةِ الكريمةِ أعلاه أنَّكَ – تحديدًا - في الكلماتِ : ( موتاً )
، ( جميعاً ) ، ( سُجَّداً ) ، ( قياماً ) قدْ وضعتَ التَّنوينَ بالفتحتينِ ( ً ) على حرفِ الألفِ ، تجِدُهُ في الآياتِ المنقولَةِ بواسطتِكَ هُنا :

Quote: * ( خاطب الله تعالى الذين كفروا بِقَولِهِ < كَيْفَ تَكْفُرونَ بِالله وَكُنتُمْ أَمواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُميتُكُمْ ثُمَّ يُحْييكُمْ ثُمَّ إلَيْهِ تُرْجَعونَ > ثُم قال لِنَبِيِهِ الكريم < إنَّ الَّذين كَفَرواْ سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنونَ * خَتَمَ الله عَلَى قُلوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظيمٌ >)


* وهُنا أيْضًا في كلمةِ ( جميعاً ) حيثُ ذكرتَ :

Quote: ( حُكم غَير أبدي وذلِك لِقَول الله تعالى :
< قُلْ يا عِبادي الَّذينَ أَسْرفواْ عِلِى أَنفُسِهْم لاَ تَقْنِطواْ مِن رَّحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنوبَ جَميعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفورُ الرَّحيمُ > الزمر 53 ) .


* وهُنا أيْضًا في مُفردتَيْ ( سُجَّداً ، قياماً ) حيثُ ذكرتَ :

Quote: ( قال الله تعالى في مُحكم تنزيلِهِ :
بِسم الله الرحمن الرحيم
< وَاْلَّذينَ يَبِيتونَ لِرَبّهِمْ سُجَّداً وَقِياماً > آمنتُ بِالله ... صدق الله العظيم / الفُرقان 64


ولعلَّكَ ياصديقي إنْ أمْعَنْتَ النَّظرَ في كثيرٍ مِنْ الْمصاحفِ الَّتي مِنْ حَوْلِكَ ستَجِدُ أنَّ التَّنوينَ بالْفتحتَيْنِ
في هذه الحالاتِ يُوضَعُ على الْحَرفِ الَّذي يسبِقُ الألفَ مُباشَرَةً وهُو التَّاء في ( موتًـا ) ،
والْعَيْن في ( جميعًـا ) ، والدَّال في ( سُجَّدًا ) ، والميم في ( قيامًـا ) ..

* وكَذلِكَ أرَى أنَّكَ رفعْتَ كلمةً ، الأحرى بها أنْ تكونَ منصوبةً وهيَ ( حياةُ ) ، وذلكَ في نقلِكَ
للآيةِ هُنا :


(
Quote: < كَذَلِكَ نُفَصِلُ الآَياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمونَ > الأعراف 32 ونحَو ذلِك في الآيات التالِية على
سبيل الحصرِ ( البقرة 230/الأنعام 97 و 105/التَوبة 11/يونِس 5/النمل52/فُصِلت 3 ).


Quote: < مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةُ طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ ما كانوا يَعْمَلونَ > النحل 97 ونحَو ذلِك في الآيات التالِية على سبيل المِثال ( آل عِمران 163/النِساء 17 ) .



فالموقعُ الإعرابيُّ لهذهِ الكلمة ( حياة ) في هذه الآية : أنَّها مفعولٌ مُطلقٌ منصوب هكذا ( حياةً ) ، لذا أرجو إعادةَ كتابةِ تلكَ الآيةِ على ذاكَ النَّحْوِ الَّذي ذكرْتُهُ لكَ ، لا هُنتَ ، فمن الواضحِ أنَّكَ كُنتَ مُتَعَجِّلًا في كتابَتِها ، لأنِّي لَمِسْتُ ذلكَ من كتابَتِكَ الصَّحيحةِ للصِّفةِ ( النَّعْت ) الَّتي تَلَتْها مُباشَرةً وهيَ ( طَيِّبَةً ).


وبعدُ ، أرجو لكَ التَّوفيقَ دائمًا في سَيْرِكَ ومَسيرِكَ ، كما أتَمَنَّى لكَ في دروبِ العلومِ إبحارًا باصرًا
مَجيدا وزَاخرا ، وإنْ رأيْتَ أنَّ أقوالي تلك لا تليقُ هُنا ، فرُدّها لي ، وستَجِدُني عنها – بإذنِ الله - مُعْتَذِرا .

ثُمَّ أيْ .

لكَ احترامٌ وتَحِيَّـة .


أخوك / محمَّد زين .

Post: #83
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عزام حسن فرح
Date: 05-30-2009, 10:08 AM
Parent: #82

الأخ الفاضِل / محمَّد زين الشفيع أحمد

صباح/مساء الخير ...

شُكراً على المرور وكتر خيرك كتير ، سأعود وأُصحِح كُل الأخطاء التي ذكرتُها
فالحق أحق أن يُتبع ... جزاك الله عني كُل خَير ... لا يخفى عليك إني أكتُب
الآيات الكريمة مِن المُصحف مُباشرةً فتخطأ العين مرة ويشرُد الأصبع مِن الحرف
مرة .. والحمدلله الذي جعل <النصيحة> دين فيؤجر مانِحُها وهو مُحسِن والممنوحة
لهُ إن إتبع ...


إحتراماتي ،،،

Post: #84
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: محسن خالد
Date: 05-30-2009, 06:18 PM
Parent: #83

أمحمّد زين، لوووول، وينك يا شاب؟
ياخي ضحكت جنس ضحك لما لقيتك تفطفط في التصليح، حاجةً مهولة بالحيل، مو كدي؟ قلت يا ود خالد ما دام أمحمّد زين ذاااتو، البشكّل الكلمة من ديوانها لقاطوعها بقى يفطفط في تصليح تشكيل عزام! معناها فعلا أنا ما بقدر علي جنس مباراة الكلمات دي. يضحك نهارك

عارف يا عزَّام! بوستك دا كلّللو ما وقفتني فيه فكرة إلا وهي إمَّا "بدهيّة" أو "غلط وعوجاء لدرجة الفاجعة"، باستثناء فكرة "وجود ميسون نجومي" في هذا البوست. وحدها جيّة كريعات الكاتبة ميسون لجنس الطرمذة دي، دا إيَّاهو الفكرة العظيمة التي تستحق الدراسة. إنت قايلني أصحابي ما بتَّلحهم في الشايفو عوج ليهم! طيّب متصاحبين في شنو؟ (مديح الهرطقة المتنافع) أم (دوعيل الجهالة البينية)!؟
نعود إن ربنا طلق الضراع ومَدَّ في الأيام

----
لم أرَ مداخلة ميسون إلا أوّل أمس قريب الصباح. يو ميد ماي دي يا ميسون. يضحك نهارك

Post: #85
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: haroon diyab
Date: 05-30-2009, 06:34 PM
Parent: #83

الحبيب / عزام
مساء الخير


Quote: شُكراً على المرور وكتر خيرك كتير ، سأعود وأُصحِح كُل الأخطاء التي ذكرتُها
فالحق أحق أن يُتبع ... جزاك الله عني كُل خَير ... لا يخفى عليك إني أكتُب
الآيات الكريمة مِن المُصحف مُباشرةً فتخطأ العين مرة ويشرُد الأصبع مِن الحرف
مرة .. والحمدلله الذي جعل <النصيحة> دين فيؤجر مانِحُها وهو مُحسِن والممنوحة
لهُ إن إتبع ...



Post: #86
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: haroon diyab
Date: 05-30-2009, 08:30 PM
Parent: #85

*

Post: #87
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: محسن خالد
Date: 06-01-2009, 01:59 AM
Parent: #86

Quote: وعن الدِيانات الإفريقِية يقول مُحمد أبوالقاسِم حاج حمد (5) [ إن أي دِراسة تحليلِية
مُعاصِرة تستهدِف العقلِيات السودانِية المُختلِفة في ذلِك الوقت / مع مسح شامِل لِما أسماه
(إبن خلدون) بِطبائِعُها وأمزِجتُها ، مِن شأنِها أن تدُلنا على مدى التوافُق العقلي والتفسي
ما بَين الصوفِية وشخصِية ذلِك الواقِع الفِكري. وبِمعنى آخر كانت الصوفِية ولَيست الفقهِية
السلفِية هي التيار الوحيد القادِر على " تمثُل " و " إستيعاب " تلك الحالات الفِكرِية
السائِدة
{التفسي} شنو يا عَزَّام ود فرح، دا فساك براك علي كتابة الراجل في صمَّة خشمو.
ممكن بالله تصوِّر لينا صفحة كتاب محمّد أبي القاسم حاج حَمَد لنرى هذا الاقتباس بأعيننا!؟ لأنَّك يا أخوي تقطع من رأسك وتنسب للقرآن والحديث والناس وبمجرَّد يزنقوك تقشها في المصادر، عشان كدا المصادر ما لعب، ولو بتعمل في بحث بتاع دراسات عليا ولعبت في المصادر بشرطوا ليك شغلك في وشك، ولو تكسر رقبتك تاني الجامعة دي ما بتديك شهادة منها. دليلي على إنّك ممكن تنسب عوجاتك وتملصها في المصادر ياهو دا:
Quote: أها يا عصام دهب هات العندك وأعفيني من الشتايم والإتِهامات ... لأني ما مُمكِن أكره سادتي المُتصَوِفة وإن إختلفت معهُم سِياسِياً وده مِن حقي ...
والإفك والكذب لو حصلو يبقى مِن المصدر النقلتو ليك ما مِني
عزام حسن فرح
طيّب هسَّع كلامك النقلتو من الحاج حمد دا كيف؟ الإفك والكذب والسواطة من منو؟
لأنَّ ما تدِّعي أنَّه مقتبس من كتاب محمّد، إنِّي أراه مقتبساً منسوباً إليه دون وجه حق، لماذا؟ لأنني لا أُصَدِّق أنَّ حاج حمد يجهل كون (الباء) أحد حروف الجَرِّ، هنا:
Quote: بِـطبائِعُها وأمزِجتُها
أوَّل شيء (طبائع) دي ممنوعة من الصرف، تُصرف هنا لإلحاقة الضمير المُضاف إليها، والمعطوف عليها وهو "أمزجتها" يجب أن يكون مجروراً هكذا "وأَمْزِجَتِها. إنت رفعتهن كيف يا عَزّام؟ عليك الله ورينا رفعتهن كيف وهن قدامهن -بـــــــــــــــــــــــــــــــاء- "جر" قدر الضربة.
وإنِّي متأكِّد من كونه كلامك أنت نفسك بينما تنسبه إلى الرجل في غفلته. وإن سألتني لماذا؟ سأُجيبك:
لأنَّني لم أرَ طَوَال حياتي من هو متخصِّص في تحويل حروف الجر إلى أدوات رفع مثلك. هذه القاعدة البسيطة جداً جداً جداً، والتي حين يتندَّر الناس بعدم معرفتهم لقواعد اللغة العربية يستثنونها هي على وجه التحديد، بحسبانها أسهل قاعدة على الإطلاق في اللغة العربية. الواحد يقول ليك، ياخي عربي شنو البعرفو ليك؟ والله كان مرقت منو كلّو بحروف الجر، "بـ"ـالحياةِ، "فـي" المدرسةِ، "عـلى" الطاولةِ، "إلـى" المسجدِ، "مـن" السَّفَرِ، "عـن" الخَيْرِ، "لـ"ـلمرأةِ، "كـ"ـالشهابِ، "مُـذ: مُنْـذ ليلةِ".. إلخ (بس ديل الشهيرات، والبمرقوبن من العربي Chــت عليهو).
داير أدلَّة:
1 – حرف الجر (في):
Quote: وتخندقوا بِالدين في صوامعهُم
Quote: في ميزان حسناتُك ...

2- حرف الجر (على):
Quote: على قِيمُنا السودانِية
3- حرف الجر (عن):
Quote: عن عائِقٌ كبير جِداً
Quote: عن أبوهُرَيرة

4 – حرف الجر (من):
Quote: مِن (سيُدنا) سُلَيمان

Quote: مِن ذو الحِجة
• حتى حرف الجر (مُنْذ) شايفك ذاكره، شوف تشكيله كيف عندك:
Quote: مِنذُ أن خُلِق
الميم دي مرفوعة يا عَزَّام كسرتها كيف؟
-----------
تقنِطوا، والتفسي، ويكتبون القرآن بأيديهم وكل شيء يرجاني جاهز كمنصات لإطلاق صواريخ، لامن أقول ليكم منصَّر صدقوا الكلام دا، ما بلعب علي بالحلال. أمشي أسعل سادتك الصوفية ديل ذاتهم، ح يقولوا ليك الزول دا أختاهو، دربو زَلق، (يغير ولا يغار، لأنَّه لا يغير إلا عن صدق وحق).
دي بتعرفها!؟
{التوم في عَزازو الكون كلّو حازو
يات من رَازو كسر عكازو... السمّانية}.

Post: #88
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عبد المنعم سليمان
Date: 06-01-2009, 02:09 AM
Parent: #87

فأرجو أنْ تسمحَ لي بأنْ أُدْلِيَ لكَ ببعضِ الملاحظاتِ الَّتي رأيْتُ أنَّهُ من غيرِ اللَّائقِ
أنْ أمُرَّ بها دونَ تنبيهِكَ عليْهَا ومَشُورَتِكَ فيها ، وأظُنُّكَ وقَعْتَ فيها بدافعِ عَجَلَةِ الكتابةِ دُونَ قَصْدْ .
وبعدُ ، منها :

أتَمنَّى – ولا أمرَ عليكَ أخي - أنْ تُصَحِّحَ التَّالي :

* قُلْتَ :


Quote: ( قال الله تعالى شأنهُ في مُحكم تنزيلِهِ < ارجِع إلَيهِم فَلَنَأتِيَنَّهُم بِجُنودٍ لاَّ قِبَل لَهُم بِها ولِنُخرِجُنَّهُم مِنها أَذِلةً وَهُم صاغِرون > النمل 37 ) .



أراكَ كسرْتَ ( اللَّامَ ) وضَمَمْتَ ( الجيمَ ) .
* ( ولِنُخرِجُنَّ ) : أرجو أنْ تفتحَ اللَّامَ والجيم هكذا : ( وَلَـنُخْـرِجَنَّ ).

* وقلْتَ :


Quote: ( قال الله تعالى شأنهُ :
بِسم الله الرحمن الرحيم
< إنَّ الَّذين كَفَرواْ سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنونَ * خَتَمَ الله عَلَى قُلوبِهِمْ
وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظيمٌ > البقرة 6-7 )



يَبدو أنَّكَ نَسيتَ حرفَ الألفِ في ( ءَأَنذرْتَهُمْ ، أأنْذرْتَهُمْ ) ،
فهيَ ضروريَّةٌ جِدًّا ولا غِنَى للآيَةِ عنها ، إذْ إنَّ :
أ : تُعَدُّ مَصْدَريَّة ، وهيَ للتَّسويةِ هُنا .

* وقلتَ :


Quote: ( فأصبحت أزعُم أن التقديم والتأخير هُنا زعيم – حسب إجتِهادي – :
بِداية خاطب الله تعالى الذين كفروا بِقَولِهِ < كَيْفَ تَكْفُرونَ بِالله وَكُنتُمْ أَمواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُميتُكُمْ ثُمَّ يُحْييكُمْ ثُمَّ إلَيْهِ تُرْجَعونَ > ثُم قال لِنَبِيِهِ الكريم < إنَّ الَّذين كَفَرواْ سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنونَ * خَتَمَ الله عَلَى قُلوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظيمٌ > )



* وَقُلتَ فيها شارحًا :


Quote: ( فأصبحت أزعُم أن التقديم والتأخير هُنا زعيم – حسب إجتِهادي – : )



شُكرًا لاجتهادِكَ وزَعْمِكَ ، ولكنِّي لا أرَى هُنا تقديمًا ولا تأخيرًا بالآيةِ الكريمة ، فقَوْلُهُ تعالَى :
( وَكُنْتُمْ أَمواتًا فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُميتُكُمْ ثُمَّ يُحْييكُمْ ثُمَّ إلَيْهِ تُرْجَعونَ .) الآية .
فأرى أنَّهُ لا يوجدُ تقديمٌ وتأخيرٌ هُنا وإنَّما هُنا ( مَعْطُوفات ) فقط وهيَ في مَحَلِّ
نَصْبٍ على ( كنتُمْ ) ، ومِنْ ثَمَّ يوجدُ ترتيبٌ وتَراخي ومُهْلَة بالآيةِ الكريمة ، بمعْنَى أنَّ
الإنسانَ كانَ عَدَمًا ثُمَّ أحياهُ ربُّهُ في رَحِمِ أُمِّهِ ، ثُمَّ عاشَ ما شاءَ لهُ اللهُ أنْ يعيشَ ، ثُمَّ أماتَهُ ،
ثُمَّ أحياهُ ربُّهُ مرَّةً أُخرى ليومِ الحِسابْ .. أيْ أنَّ هذا التَّرتيبَ في اعتقادي يُمَثِّلُ ( مراحِلَ الإنسانِ
إلى أنْ يُقابِلَ ربَّهُ يَوْمَ الحسابْ ) .
وأمَّا التَّقديمُ والتَّأخيرُ في آياتِ القرآنِ الكريم فَمَوْجُودٌ وكثيرْ .
وأمَّا مفردةُ ( موتًا ) الأُولَى فقد ذهبَ كثيرٌ من العلماءِ بأنَّ المقصودَ منها ( العَدَم )
وقد شُبِّهُ ( الموتُ ) هُنا بـ ( العدمِ ) لانتفاءِ الإحساسِ في كِلَيْهِمَا ..
لا أدري .. ولكن بحسبِ ما أفهمُهُ أنَّ التَّقديمَ والتَّأخيرَ قدْ يُجَوِّزُ
لكَ أنْ تسبِقَ إحْدَى المراحِلِ أُختَها ، ولكنَّ السُّؤالَ هُوَ : هلْ لَنا – حينَ استنادِنا على
استِنْتَاجِكَ الماثِلِ في التَّقديمِ والتَّأخير – فهلْ يَجُوزُ لمرحلةٍ أنْ تَسْبِقَ مرحلةً أُخرى ،
بمعنَى آخر : هلْ يُمْكِنُ لمرحلَةِ الحساب ( حينما يُقابِلُ الإنسانُ ربَّهُ ) أنْ تسبِقَ
مرحلةَ بدءِ الخليقة أو مرحلةِ العدم ( الموت الأوَّل ) بحسبِ ترتيبِ الآيَةِ الكريمة ؟ ،
وهذا في تقديري من الاستِحَالةِ بمكانْ ، فَعَن نفسي لا أعتقِدُ ذلكَ يا صديقي عَزَّام .

* أُلاحِظُ أيضًا يا صديقي أنَّهُ عندَ نقلِكَ للآيةِ الكريمةِ أعلاه أنَّكَ – تحديدًا - في الكلماتِ : ( موتاً )
، ( جميعاً ) ، ( سُجَّداً ) ، ( قياماً ) قدْ وضعتَ التَّنوينَ بالفتحتينِ ( ً ) على حرفِ الألفِ ، تجِدُهُ في الآياتِ المنقولَةِ بواسطتِكَ هُنا :


Quote: * ( خاطب الله تعالى الذين كفروا بِقَولِهِ < كَيْفَ تَكْفُرونَ بِالله وَكُنتُمْ أَمواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُميتُكُمْ ثُمَّ يُحْييكُمْ ثُمَّ إلَيْهِ تُرْجَعونَ > ثُم قال لِنَبِيِهِ الكريم < إنَّ الَّذين كَفَرواْ سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنونَ * خَتَمَ الله عَلَى قُلوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظيمٌ >)



* وهُنا أيْضًا في كلمةِ ( جميعاً ) حيثُ ذكرتَ :


Quote: ( حُكم غَير أبدي وذلِك لِقَول الله تعالى :
< قُلْ يا عِبادي الَّذينَ أَسْرفواْ عِلِى أَنفُسِهْم لاَ تَقْنِطواْ مِن رَّحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنوبَ جَميعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفورُ الرَّحيمُ > الزمر 53 ) .



* وهُنا أيْضًا في مُفردتَيْ ( سُجَّداً ، قياماً ) حيثُ ذكرتَ :


Quote: ( قال الله تعالى في مُحكم تنزيلِهِ :
بِسم الله الرحمن الرحيم
< وَاْلَّذينَ يَبِيتونَ لِرَبّهِمْ سُجَّداً وَقِياماً > آمنتُ بِالله ... صدق الله العظيم / الفُرقان 64



ولعلَّكَ ياصديقي إنْ أمْعَنْتَ النَّظرَ في كثيرٍ مِنْ الْمصاحفِ الَّتي مِنْ حَوْلِكَ ستَجِدُ أنَّ التَّنوينَ بالْفتحتَيْنِ
في هذه الحالاتِ يُوضَعُ على الْحَرفِ الَّذي يسبِقُ الألفَ مُباشَرَةً وهُو التَّاء في ( موتًـا ) ،
والْعَيْن في ( جميعًـا ) ، والدَّال في ( سُجَّدًا ) ، والميم في ( قيامًـا ) ..

* وكَذلِكَ أرَى أنَّكَ رفعْتَ كلمةً ، الأحرى بها أنْ تكونَ منصوبةً وهيَ ( حياةُ ) ، وذلكَ في نقلِكَ
للآيةِ هُنا :


(
Quote: < كَذَلِكَ نُفَصِلُ الآَياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمونَ > الأعراف 32 ونحَو ذلِك في الآيات التالِية على
سبيل الحصرِ ( البقرة 230/الأنعام 97 و 105/التَوبة 11/يونِس 5/النمل52/فُصِلت 3 ).




Quote: < مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةُ طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ ما كانوا يَعْمَلونَ > النحل 97 ونحَو ذلِك في الآيات التالِية على سبيل المِثال ( آل عِمران 163/النِساء 17 ) .




فالموقعُ الإعرابيُّ لهذهِ الكلمة ( حياة ) في هذه الآية : أنَّها مفعولٌ مُطلقٌ منصوب هكذا ( حياةً ) ، لذا أرجو إعادةَ كتابةِ تلكَ الآيةِ على ذاكَ النَّحْوِ الَّذي ذكرْتُهُ لكَ ، لا هُنتَ ، فمن الواضحِ أنَّكَ كُنتَ مُتَعَجِّلًا في كتابَتِها ، لأنِّي لَمِسْتُ ذلكَ من كتابَتِكَ الصَّحيحةِ للصِّفةِ ( النَّعْت ) الَّتي تَلَتْها مُباشَرةً وهيَ ( طَيِّبَةً ).


وبعدُ ، أرجو لكَ التَّوفيقَ دائمًا في سَيْرِكَ ومَسيرِكَ ، كما أتَمَنَّى لكَ في دروبِ العلومِ إبحارًا باصرًا
مَجيدا وزَاخرا ، وإنْ رأيْتَ أنَّ أقوالي تلك لا تليقُ هُنا ، فرُدّها لي ، وستَجِدُني عنها – بإذنِ الله - مُعْتَذِرا .

ثُمَّ أيْ
---------------------

( عزام يعتر لي تشكيلوا )

Post: #89
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: محمَّد زين الشفيع أحمد
Date: 06-01-2009, 05:14 AM
Parent: #88

Quote: الأخ الفاضِل / محمَّد زين الشفيع أحمد

صباح/مساء الخير ...

شُكراً على المرور وكتر خيرك كتير ، سأعود وأُصحِح كُل الأخطاء التي ذكرتُها
فالحق أحق أن يُتبع ... جزاك الله عني كُل خَير ... لا يخفى عليك إني أكتُب
الآيات الكريمة مِن المُصحف مُباشرةً فتخطأ العين مرة ويشرُد الأصبع مِن الحرف
مرة .. والحمدلله الذي جعل <النصيحة> دين فيؤجر مانِحُها وهو مُحسِن والممنوحة
لهُ إن إتبع ...



الأخُ الكريم / عَزَّام حسن فرح ..

أشْكُرُ لكَ لُطْفَكَ وقَبُولَكَ مُداخلتي وتَصْحيحي ، فَذَاكَ تَوَاضُعٌ جَـمٌّ فيكَ ،

وفضْـلٌ منكَ لا أنساه .

احترامي غَيْرَ مَنقُوصْ .


أخوك / محمَّد زين .
__________________________________

Post: #90
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: محمَّد زين الشفيع أحمد
Date: 06-01-2009, 05:24 AM
Parent: #89

Quote: أمحمّد زين، لوووول، وينك يا شاب؟
ياخي ضحكت جنس ضحك لما لقيتك تفطفط في التصليح، حاجةً مهولة بالحيل، مو كدي؟ قلت يا ود خالد ما دام أمحمّد زين ذاااتو، البشكّل الكلمة من ديوانها لقاطوعها بقى يفطفط في تصليح تشكيل عزام! معناها فعلا أنا ما بقدر علي جنس مباراة الكلمات دي. يضحك نهارك


أهلا بالأديبِ الغالي / مُحسن ود خالد.

زميلنا بي جامعة الجزيرة وبي سودانيز أون لاين ،

ومُشترك معايْ في بداية الإسم ونهايتو ، ومشتركين كمانْ

في إسم الوالدة .. ما داير أجيب سيرة القبيلة عشان ما يقولو

الرَّاجل دا قَبَلي ، لكين نسوِّي شنو عاد أهلي في الجوير والمتمَّة

وسيَّال كرم الدِّين .

كيفنَّكْ يا راجل ، وماك طَيِّبْ ، لسَّة ياحبيبي بيناتنا شويَّة كلام معاك ما كِمِلْ ، لكين خَلَّني

النَّعَبِّي موبايلي تاني من جديد ، ونواصِلْ في السّيرة إيَّاها البديتا معاك قُبَّال تلاتة شهور ،

حول دِريباتْ النَّشِرْ ، باقي أخوك كِسيلان بِلْحيل ، وعندي ليكْ دعوة لزيارتنا في الرِّياض ،

ولَّا أقولَّكْ بَكَمِّلَّكْ باقي الحديس بالتَّلفون ..

مَودَّتي وتقديري .



أخوك / محمَّد زين .
____________________________

Post: #91
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: محمَّد زين الشفيع أحمد
Date: 06-01-2009, 05:33 AM
Parent: #90

العزيزُ / هارون دياب .

لا أجِدُ قوْلًا يَعْدِلُكَ يا صديقي غيرَ أنَّكَ :

( رَجُلٌ يَجْعلُكَ دائمًا تَحْتَرِمُهُ ، وتُجِلُّهُ ، وتَنْحَني تَقديرًا لهُ دُونَ

أنْ تَرَاهْ ) .


احترامي كُلُّهُ لكَ .


أخوك / محمَّد زين .
_________________________

Post: #92
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: محمَّد زين الشفيع أحمد
Date: 06-01-2009, 05:45 AM
Parent: #91

Quote: Quote: بِـطبائِعُها وأمزِجتُها


أوَّل شيء (طبائع) دي ممنوعة من الصرف، يعني برغم حرف الجر الذي يتقدَّمها فهي مفتوحة
هكذا "بـطبائِعَها"



صديقي العزيز / مُحسن خالد .

كما تعلم يا صديقي ، إنَّ الْمَمنوعَ من الصَّرْفِ قدْ يُجَرُّ بالْعَلامةِ الأصليَّةِ ( الكسرة )
وذلكَ كما تعلمْ في حالتينِ :

1/ إذا أتى مُعَرَّفًا بـ ( الـ ) مِثْلَ : دَخَلْتُ إلى الْمساجِدِ طالبًا العِلْـمَ .
2/ وإذا كانَ مُضَافًا ، مِثْلَ : دَخَلْتُ إلى مَسَاجِدِ الْقَـرية .

ولوْ نَظَرْنَا وتَأمَّلْنَا لـ ( بطبائعها ) الواردةِ هُنا فهيَ كما أشَرْتَ ممنوعة من الصَّرف ، لعِلَّةٍ واحدةٍ
فيها ، هِيَ صيغةُ مُنْتَهَى الجُمُوع ( جاءَ بعدَ ألفِ جَمْعِهَا حَرْفَـانْ ) ، ونجدُ أنَّ ( طبائع ) مُضافةٌ ،
والضَّمير ( الهـاء ) مُضافٌ إليْهِ ، لِذلِكَ في ( بطبائعهـا ) والَّتي أشَرْتَ أنتَ بفتْحِ عَيْنِها ،
أُفَضِّلُ أنَا ، أنْ تُكْتَبَ : بِطَبائعِـهـا ،
أيْ ، بكسرِ الْعَيْـنِ وليسَ بفتْحِها كما ذَكَرْتَ ، ذلكَ لأنَّها - كما أسْلَفْتُ الْقَوْلَ – مُضافَةٌ
والضَّمير ( هـاء ) مُضافٌ إليْه ، وهُوَ ما يُحَقِّقُ فيها القاعدة رقم ( 2 ) أعلاهْ .

قَوِّمْني يا صديقي إنْ أخطأتُ سبيلَ معرفَتِها ، تجدني مُعْتَذِرا ، كما لكَ المَعَزَّاتُ كُلُّهـا .

مَوَدَّتي واعتِذَاري .



أخوك دائمًا / محمَّد زين .
___________________________

Post: #93
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: محسن خالد
Date: 06-01-2009, 04:05 PM
Parent: #92

أُمحمّدزين يا صديقي العزيز،
لو وجدتُها في كتابة عزام مجرورة أو منصوبة لما مسستُها قط، المشكلة إنها (مرفوعة) والمعطوف عليها (مرفوع).
فكلامك صاح مية مية، وكلامي غلط مية مية إذ أغفلتُ الإضافة وما كان ينبغي لي، انظرني أعلاه في المداخلة المعنية تجدني قد صَوّبتُها، أشكر لك تقويم قولي وتحقيقه من النقائص وجعله كاملاً.
كن بألف خير

Post: #94
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: محسن خالد
Date: 06-01-2009, 04:15 PM
Parent: #93

Quote: الأخ الفاضِل / محمَّد زين الشفيع أحمد

صباح/مساء الخير ...
شُكراً على المرور وكتر خيرك كتير ، سأعود وأُصحِح كُل الأخطاء التي ذكرتُها
فالحق أحق أن يُتبع ... جزاك الله عني كُل خَير
عزام حسن فرح
أها يا عزام، والصححتك فيهو أنا كان (حق) وألا (باطل)؟
هل قلتو ليك بطريقة خشنة؟ قليلة أدب؟ مستفزة؟ استعراضية؟
ما صححتك بالتي هي أحسن وأجمل وأرقى وبأدب كمان، كان بهناك كان بهنا، كما في شهادة الأخ أمين دا فوق وشهادة كل من قال بذلك في بوستك البهناك. ليه ما تراجع روحك عشان تشوف عوجاتها البدون وجه حق، وألا كيف؟

Post: #95
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: Al-Mansour Jaafar
Date: 06-01-2009, 06:24 PM
Parent: #94

الجوير والمتمَّة وسيَّال كريم الدِّين .

Post: #96
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: محسن خالد
Date: 06-01-2009, 07:04 PM
Parent: #94

إليك هنا الشواهد على مزاعمي في مداخلتي أعلاه، بتاعة ميسون:
بوستك دا كلّللو ما وقفتني فيه فكرة إلا وهي إمَّا "بدهيّة" أو "غلط"، طبعاً باستثناء فكرة "وجود ميسون نجومي" في هذا البوست، وحدها جيّة كريعات الكاتبة ميسون لجنس الطرمذة دي، دا ياهو الفكرة العظيمة التي تستحق الدراسة. إنت قايلني أصحابي ما بتَّلحهم في الشايفو عوج ليهم! طيّب متصاحبين في شنو؟ (مديح الهرطقة المتنافع) أم (دوعيل الجهالة البينية)!؟
علي بالحلال، ما حرقني من كلامك دا كلُّو إلا حكاية إنك خط متوازي مع الأستاذ محمود محمد طه دي، هييييييع عزام الضكر، قادر الله، بورد بكري دا البسويها كتيرة. وتانياً (بهتانك) لي بأنني جئت لمناصرة الخَوَّاض، دا ياهو الكلام البحرق بالجد كان بتفهم، مش أغاني البنات حقتك دي. يا زول أنا قرعتك من الخواض، مش بسبب صحوبية مفتراة من قِبَلك، لأنو أسامة في الحقيقة ما صاحبي ولا بعرفو أكتر من عرفتك دي، بتاعة الكتابة والانترنت البعرفوني بيها ميات الناس لكن ما أصحابي، وإنّما قرعتك من "الشعر ذاته" لأنك تفتي بجنس تشكيلك دا في أوزان الخليل بن أحمد، التي لا يعرفها حق المعرفة في هذا المكان كلّه إلا (((قليلٌ قليل))). والناس الشايفها بتقابض فيها دي بتسوط ساكت جنس سواطتك دي، لكن يصلّحو منو ويخلّو منو!؟ إنت ما قريت كلامي للخوَّاض؟ مش كان فيه تصليح للّغة دي ذاتها؟ شفتو جاء سوّى جنس فعايلك دي؟
وليشنو الخَوَّاض ما بسوّي كدي! لأنّو (الوعي نبيل وقويم بأصله، قبل طبع الواعين) ودي كتابة لو لقيت وكت بتمها وأتمنى نستفيد منها كلنا، لأنو حكاية الشتائم في الانترنت دي، وبسهولة الموية دي لا بد نجعل الدايرها يخلي لينا الوعي دا بعيييد ويمشي يشوف ليه محل شتائم يبقى فيه كادر شتائم وبس.

أعيد ليك مَرَّة تانية، والله يا عزَّام بوستك دا كلّللو ما وقفتني فيه فكرة إلا وهي إمَّا "بدهيّة" أو "غلط وفاجعة عديل".

*** داير فكرة بدهية لدرجة تقع تحت طربيزة الكمبيوتر من البداهة؟ شوف دي:

Quote: فطالما أن الله يقول ( الحج أشهُر ... ) و ( أشهُر ) جمع شهر يعني أكثر مِن شهرَين ... وإتفق كُل المُفسِرين والفُقهاء - رغماً - أنها [4] أشهُر ... وحددها الله تعالى بِقَولِهِ ( ... معلومات ... ) أي معروفات ، مُحددات ... إذن يكون لدَينا ما يقرُب مِن [116] يَوم هي أشهُر الحج ...
أشهر جمع شهر!؟ وكمان {يعني أكثر مِن شهرَين}؟ شكراً على المعلومة القيِّمة. أعجبتني تأملاتك عن الحج، عميقة ومتفردة خالص خالص. ياخي أقوليك قولة You made my day عديييل كدا، ميسون النجومي دي أحسن مني في شنو؟

*** فكرة غلط وشمولية وذات ردَّة على جميع المستويات الإنسانية والفكرية والوعيية والعلمانية وكل شيء، ولدرجة الفاجعة؟ شوف دي:
Quote: التعقيب :
إن الدين الإسـلامي الحنيـف ، هو دين الحــق لا ريب فيهِ ... وبِعام (2008م) حـج بَيت الله الحرام ما يربو على [2] مليون حاج ... ولأنهُ دين الحق ... سيعلو ... وبعد [10] سنوات أو [20] سنة أو حتى [100] سنة سيرغب في الحج أضعاف مُضاعفة ... ومهما قام القائِمين على الحج مِن توسيعات في الحرم وبقِية أعمال المناسِك ، لن يفلحوا بِكِفاية الحجيج ...
يعني (الكثرة) دلالة على (الحقيقة).. مش؟
ودين الحق دي برهنتها بياتو نظرية؟ قُوَّة رأس ورجالة سااكت زي التشكيل دا وألا كيف؟
وكلامك عن المستقبل دا نشيلوا منّك ساكت كدا وعلي ضمانة إنَّك وداعية نجيضة وشاطرة مثلاً، وألا يا اللّخو كمان وينهو استعدادك المعرفي لجنس العلوم دي، إنت قايل دا محل يقينيات مجانية ساكت؟ ما سمعت بــfuturibles إنت؟ المؤسسة التي تُعنى ببحوث المستقبل في باريس وعمرها شارف على الخمسين عاماً. فتّشها في الانترنت دا عشان تخلّي أمور الوداعيات الطلقيت دي.

*** فكرة غلط وفادحة الغلط ممزوجة مع لا أفكار فادحة الطرمذة، بالنسبة لكلامك عن التصوف الذي هو "كلام والسلام" لأنَّك لا تتمثله في سلوكك وفي المساحة البينك وبين المتحاورين معك هنا، شوف دي:

Quote: وأرى بعد إسترداد < نفخة > الله تعالى والتي < نفخها فينا > وينعقِد الصِراط ويُساق
الناس إلى مآلِهِم ، سيُنشِأ الله تعالى أو سيكون هُناك إبتِداءً خلق آخرين يعبِدون الله
تعالى ، فإن الله تعالى حقيقٌ أن يُعبد ويُمجد بِطَوعٍ وإخِتار ، فإن عظمة الله لا تُطيق أن
لا تُعبَد ،
وإلا كان الله تعالى شأنهُ في عماء أي فَوقِهِ هواء وتحتِهِ هواء.
{سيُنشِأ الله تعالى} من الذي (سينشئ) اللهَ تعالى؟ ياتو شركة مقاولات دي!؟ خليها يا زول اللغة دي بقت ما جايبة حقها. نشوف الرؤية؟ التي تحملها تعقيباتك دي.
كيف يُعْبَدُ اللهُ طواعية وبالاختيار بينما عظمته (لا تطيق) إلا أن يعبد! لمّيتن كيف ديل؟ دا من جهة، ومن جهة ثانية الفعل (يطيق) دا، مش بيثبّت "الاحتياج" لـ"عظمة الله" دي ذاتها، حبيبتي (لا تطيق) أن يمر عيد حبنا بدون هدية، معناها حبيبتي (تحتاج) لهداياي في الفلنتاين.
فكيف تكون لهُ عظمة مفردة وهو (لا يطيق)؟ أمَّا الأفدح فهو الخلاصة التي لا أدري ما هي علاقتها بالمقدمة المتضاربة، شوف خلاصة زي دي جات نابلة من العدم، كما التحقت بها خاتمة هي اللاشيء عينه:
Quote: وإلا كان الله تعالى شأنهُ في عماء أي فَوقِهِ هواء وتحتِهِ هواء.
السطر دا البخليهو نتيجة، يشترطها ما سبقها من كلام شنو؟ مناسبتو شنو ودخلو شنو بالكلام الفوق؟
وكيف يعني لو بقى {شأنهُ في عماء} تجي إنت تفسرها بـ{أي} وتفسيرك شنو الجايي بعد "أي"؟ شوف براك {فَوقِهِ هواء وتحتِهِ هواء.}. دا تفسير يثبت حُجّية شنو وكيف؟ حُجّية رجز، سجع، شِعْر، همهمة كهان؟
يا زول ما تقع ونسة الكورة أسهل ليك، لأنو ناسها ديل بعيدوا القون كم مرّة بالتصوير البطيء. الكلام في جنس المواضيع دي والله صعب بالجد جد، وداير زول يكون صاحي فلسفةً ومنطقاً وتصوّراً ولغةً وإلهاماً وإلماماً بمعارف ومهارات لا حصر لها، ولو دوَّرت حوله من القِبَل كلّها تلقى عينو مفتّحة قدر عين التمساح وبخصائص عين العنكبوت.

Post: #97
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عمر صديق
Date: 06-01-2009, 07:44 PM
Parent: #96

Quote: الجوير والمتمَّة

وسيَّال كرم الدِّين .




الاخ محمد زين
تحياتي

بل واشترك معك في فرع العوضية ما دام جدك الحسن صاقعة النجم البحمي الشهادة والنضم


---------------------------------------------------------------------------



الاخوة الاعزاء عزام

وابن عمي محسن


تحياتي


ورغم اعجابي الكبير بما تملكان من ذخائر اللغة ونواصي الاداب وادوات الابداع


سأنني ان اراكما في ذلك البوست الذي لايشابهكما


وليس هنالك غضاضة في ان يسترك احدكما علي الاخر ما فاته من أخطأ فالكمال لله وحده


كامل مودتي وارجو ان تتساميا فوق الخلافات الصغيرة وتتنافسا في تعليمنا وامتاعنا

مع خالص التقدير

Post: #98
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: محسن خالد
Date: 06-01-2009, 09:12 PM
Parent: #97

عمر الصديق إزيك وأجمل المودّات والمحبّة لك
Quote: ورغم اعجابي الكبير بما تملكان من ذخائر اللغة ونواصي الاداب وادوات الابداع
تملكان ديل منن يا الصديق أخوي! إنت ما قريت البوست دا وألا كيف؟ ياخي ما تصلّح معاي، وتفرز لي عيشتي من أيتها زول تاني، وليتم هذا الفرز بأقل تقدير على نحو "وجودي"، دعنا من المعرفة من عدمها من الإبداع من عدمه. يعني هسع داير تساويني بزول حروف الجر عندو أدوات رفع، وأنا أقول ليك كلامك دا عديل! والله عاد غلبني آلصديق أخوي. وعزام دا مبدع بسوي شنو؟ لامن تتجود عليه بإبداع في صمّة خشمو.
الجودية ما كعبة آلصديق، لكن لا بُد لها من "محاققة" تقوم عليها هي ذاتها، ما تجي تقول للناس إنتو كلّكم غلطانين وأتصالحوا، أو إنتو كلّكم كويسين ودا ما بشبهكم. أبداً.. أي زول يُمَلّك أخطاءه في يده، وتوضع هذه الأخطاء على ميزان يعرف التقيل ياتو؟ والخفيف ياتو؟ وكدا الجودية ستمتلك تصوراً لكيفية إجراء صلح. الحارث بن عباد، المُحَكَّم ورئيس الجودية الجات للزير سالم، قال للزير سالم "ديّة الكرام" هي (الاعتذار). يعني منو في القبائل دي بساوي (وائل) أخوك عشان نجيبو نضبحو ونقولك أخدت حقك يا مهلهل. كل الرجال دون أخيك. ومنو العندو بهائم وماشية أكتر منكم عشان يجي يقول ليكم بديكم كم نعجة وألا كم عَبَور وجمل وحصان. المال فضلة خيركم. فما عندك حل غير تقبل الاعتذار، لأنو العادات من قديم بتقول "ديّة الكرام" الاعتذار. المشكلة المهلهل اتلولو ونادى اليمامة بت كليب الطفلة وقال ليها وريهم دايرة شنو، إنت ست الدم وأولى مننا كلّنا، قالت ليهم: أُريدُ أبي حَيَّاً.
التفتوا للزير سالم، أها دي شافعة وصغيرة، ونشوف قولك إنت الذكي والشاعر والفصيح، فرأيك إنت العاقل دا شنو خلينا من الأطفال؟ فسكت المهلهل مسااافة وقال ليهم: أريدُ أخي حَيَّاً.
والسيف دوَّر، أربعين سنة وإنت دافر.
يضحك نهارك، وكن بألف خير

Post: #99
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: عمر سعد
Date: 06-02-2009, 05:09 AM
Parent: #98

اخوى محسن

اخوى عزام

انتو مالكم من الاخر كدة البوست دة حا يبقى زى حق صلاح البندر

ورونا حا ترسوهو على وين

اول مرة اشوف صورتك يا محسن خالد

ممكن اعمل ليها تحليل ...

دى هوايه ما دراسة وبعدين ما تنطو لى عربيك تعبان انا سودانى العربى ده وسيله تواصلى

مع جزء كبير من خلق اللة فى السودان برة السودان عربى مكسر وانجليزى هنود ونطق فلبين

وبكتب وما براجع الكتبتو واعتقد انو بيكون مفهوم عموما ..........................

سلام للجميع

Post: #100
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: Hashim Elemam
Date: 06-03-2009, 00:26 AM
Parent: #99

الأخ محسن سلام الله عليك
إذا كان انتقادك للأخ عزّام من باب الحرص على سلامة اللغة، فلِم تخاطبه بالعاميّة ؟ فالعاميّة أشد فتكاً بقواعد اللغة من الكلام الفصيح الملحون ، والكتابة بالفصحى ، وإْن شابها اللحن ، أفضل من العاميّة ، لأن في العاميّة إخلالاً بأصوات الكلمة ، وصيغتها الصرفيّة ، وترتيبها داخل الجملة فضلاً عن إعرابها وضبط بنيتها.
الأخطاء النّحوية التي أرهقت القراء بتتبعها ليست من جهل الكاتب كما صوّرتها ،ولكن من سوء طباعته ، لأن هذه الأخطاء من الواضحات التي لا تحتاج إلى كثير علم بقواعد اللغة والإعراب فكل من شدا شيئاًمن علم العربيّة يستطيع أن يتبيّنها ، كما أن الآيات مضبوطة بالشكل في المصحف ولو أنك اكتفيت بتوجيهه بنقل الآيات من المصحف وإثباتها كما هي بدل من ضبطها بنفسه لكان خيراً من تشنيعك به وتتبع زلاته، ولو أنّ الأخ عزام لم تأخذه العزّة بالإثم، واستمع إلى النصيحة لوفّر على القراء وقتاً كثيراً أُهدر فيما لا طائل من ورائه.
لماذا لم تبيِّن للقراء أخطاءه النحويّة الأخرى التي من صنيعه ، وهي كثيرة ؟ لماذا اكتفيت بما هو بيّّن لايحتاج إلى بيان، وتركت مايحتاج إلى بيان ؟!
زعمت أنّ "مواسم " و"طبائع " في قوله:"في مواسم الحج " وقوله "بطبائعها " من الممنوعات من الصرف ، وليس كذلك بل هو خطأ شنيع ، فهما مصروفتان، لأن الممنوع من الصرف يصرف إذا أُضيف أو حُلي بالألف واللام، أما سمعت قوله تعالى :فإذا حييتم بتحيّة فحيوا بأحسنَ منها" منعها من الصرف ، فلما أُضيفت في قوله تعالى :" لقد خلقنا الإنسان في أحسنِ تقويم" صُرفها.
إذا علمت هذا ، فاعلم أنّ اللحن معرّة ماسلم منها أحد ، فترفّق بخلق ربّك قليلاً ، ولو أحسن الناقد العبارة لأحسن المنقود الاستماع ولو بعد حين.
هاشم
الأخ عزام سلام الله عليك
ما كتبته لا هو خواطر ولا اجتهادات ولكنه شبهات وسأعود لهذا الموضوع .
هاشم الإمام

Post: #102
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: Yassir Tayfour
Date: 06-03-2009, 01:15 AM
Parent: #100

الممنوع من الصرف هو الممنوع من التنوين ، وهناك علامتان لإعرابه: الضمة رفعا، والفتحة نصبا وجرا.
ويمنع الاسم من الصرف: إما للعلمية+ علة أخرى، وإما للوصفية+ علة أخرى، ,إما لعلة واحدة، وسيأتي تفصيل ذلك بإذن الله.
أولاً: ما يمتنع للعلمية+ علة أخرى(وهي ست علل): - العلمية والتأنيث، لفظا(مثل: حمزة- معاوية)، أو معنى(مثل:زينب-كوثر) أو لفظا ومعنى(فاطمة- عفراء)، ويجوز صرف الثلاثي ساكن الوسط:( هِنْد- وَعْد).
- العلمية والعجمة، نحو: (آدم -يوسف- بغداد - طرابلس)، ويجب صرف الثلاثي ساكن الوسط، نحو: (نوح- عاد- لوط -هود).
- للعلمية والتركيب المزجي، نحو: (بور سعيد-حضرموت).
- للعلمية وزيادة الألف والنون: (شعبان- رمضان- سليمان).
- للعلمية ووزن الفعل: (أحمد، يزيد).
- للعلمية والعدل أي العدول عن وزن آخر: (عُمَر، قُزَح)، عُدِل عن عامر وقازح على وزن فاعل.
ثانيًا: للوصف+ علة أخرى(ثلاث علل):
- الوصفية ووزن فَعْلان الذي مؤنثه فَعْلَى: عطشان الذي مؤنثه عَطْشَى.
- الوصفية ووزن أَفْعَل: أحمر، أصغر.
- الوصفية و العدل أي العدول عن وزن آخر:ثُلاث ورُباع، فالأصل ثلاثة ثلاثة، وأربعة أربعة.
ثالثا: ما يمنع من الصرف لعلة واحدة:
- المختوم بألف التأنيث الممدودة أو المقصورة: شقراء- عُظمى.
- صيغة منتهى الجموع، وهي عبارة عن جمع تكسير مكون من خمسة أحرف وسطها ألف، نحو: مساجد- كنائس-كتائب، أو مكون من ستة أحرف ثالثها ألف، وما قبلها ساكن، نحو: مصابيح- عناقيد- مساحيق براهين- جواسيس.


يجر الممنوع من الصرف بالكسرة، في حالتين:

· إذا جاء معرفا بأل، نحو: أعجبت بالمساجدِ ودوْرِها في صدر الإسلام. كلمة مساجد ممنوعة من الصرف ؛ لأنها صيغة منتهى الجموع، ولكنها جرت ورأينا أن علامة جرها الكسرة؛ لمجيئها معرفة بأل.
· إذا جاء مضافا، انظر إلى المثالين التاليين: قال تعالى:"لقد خلقنا الإنسان في أحسنِ تقويم". وقال سبحانه:"وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسنَ منها أو ردوها". في الآية الأولى جاءت كلمة أحسن مجرورة وعلامة جرها الكسرة؛ لأنها وقعت مضافة، وفي الآية الثانية جاءت مجرورة وعلامة جرها الفتحة؛ لأنها ليست مضافة أو معرفة بأل .
____
" />" target="_blank">المصدر

Post: #101
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: محسن خالد
Date: 06-03-2009, 00:53 AM
Parent: #99

Quote: يا أخي لم يسبق لي أن تجاهلتُ محاوراً في أحد بوستاتي التي أنزلها بيدي،
محسن خالد
"ربما" تجاهلتُ بعض الشاتمين، وهؤلاء تفرزهم كلمة "محاوراً" إذ لا تشتمل على شاتم. ولكن ماذا عن بوست (بورتريه الغياب)؟ أُنسيتُه وما أنسانيه إلا الإنسان. فهو البوست الوحيد الذي لم أُجب فيه محاوراً واحداً، لأنَّ فكرته كانت هي "الغياب"، فحسب مشهاد تصوّري كان لا بُدَّ من الغيبة العملية، استلهاماً للفكرة عينها وتمثّلاً لها. فيا قلبُ نسألك الصدق ما دمنا أحياء، به نكتب ونقول ونسمع ونرى ونشهد كي يَحْسُنَ موتُنا، ومن بعده شرفنا وسيرتنا في البشر. فبلّغنا له بكل ما بين أيدينا من حيلة، ولا تُخْزِنَا بالصدق ذاته، فهو قد كان أنشوطة بين يدي الأُمويين ضد المثقّف علي بن أبي طالب، الصحابي الوحيد، من المشاهير، الذي له "كتاب" نهج البلاغة، ومؤسِّس علم النحو قبل أبي الأسود. والقاضي الوحيد الذي يستوي أمام عدالته الخليفة بـحجّابه، الذي رضي بحكم الكتاب "أي التثاقف" والاحتكام لـ"دستور الشورى" التاريخي، بينما رَكَن أعداؤه، بقيادة الجنرال معاوية والبكباشي عمرو، إلى طَهي الحِيَل على عويش الجبن والخديعة.

Post: #103
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: Amin Mohamed Suliman
Date: 06-03-2009, 02:02 AM
Parent: #101

ياسر ، انسل امرق ! البوست كلو فطاحله بتاعين عربي إنت جاي تسوي شنو هنا ؟
يا أخوانا أنا أسف ، ياسر ده جا هنا بالغلط و ح يتخارج بالراحه !!!

Post: #104
Title: Re: التَعْقيب ... خَواطِر قُرانِية (2)
Author: Yassir Tayfour
Date: 06-03-2009, 04:37 AM
Parent: #103

كدي دقيقة خليني أرجع أقرأ كلامي الجيت خامشو ده، وأشوف لو "أمين" طلع ممنوع من الصرف بمرق معاك، لكن لو طلع "أمين" ما منوع من الصرف، لي معاك تصرُف تاني..
___

Post: #105
Title: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: عزام حسن فرح
Date: 06-03-2009, 08:19 AM
Parent: #104

الأخ Hashim Elemam

صباح/مساء الخير ...
Quote: ما كتبته لا هو خواطر ولا اجتهادات ولكنه شبهات ...

لم أدعي فيما كتبتهُ غَير أنها < خواطِر > أتَوهَمُها أثناء درسي لِلمُصحف الشريف
و< الخواطِر > ظنٌ ووَهْم ، إن صدقت بِمُداخلات مَن هُم أعلم مني ، ثبتُها كما هي أو
بِإستِدراك ما فاتني وإذا لم تصدُق أهملتُها غَير مأسوفٍ علَيها ، وإن تَهَيبتُ تدَوينُها
ونشرِها ما علِمتُ لها صِنف ، أهي مِن الـ< خواطِر > أم كانت مِن الـ< شُبُهات > ...
وعِله طرحِها بِالمنابِر الإسفيرِية ، لِرد ما تَوهمتهُ أو تثبيتَهُ بِالتي هي أحسن؟

إحتراماتي ،،،

Post: #106
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: haroon diyab
Date: 06-03-2009, 02:37 PM
Parent: #105

سلام ياعزام
واصل هذا التعقيب الجميل
ومعك نتواصل....

ياسر طيفور
اشواق كتار
وبركة الجيت
وعاوزين نشوفكـ

Post: #107
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: عزام حسن فرح
Date: 06-03-2009, 04:48 PM
Parent: #106

< يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللهُ عَنْهَا وَاللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ * قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُواْ بِهَا كَافِرِينَ >المائِدة 101-102

جاء في [ الميزان في تفسير القُرآن ] في تفسير < يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ > هو النهي عن السؤال عن أمور يكون إنكشاف الحال فيها غالباً ما يسوء الإنسان ويحزنه كظهور أن الأجل قريب ، أو أن العاقبة وخيمة ، أو أن أباه في الواقع غَير مِن يدعى إلَيه (إنتهى)

أزعُم أن التأويل في تفسير الآيتَين يُفيد هُنا ، أو على الأقل أن الأمر لا يُقتصر في تفسير الآية على معرِفة الأجل وكشف الأب ، فأقول : أن صحابة رسول الله (ص) كانوا يسألونهُ عن أمور كَونِية ... عِلمِية ... إن أجابهُم أجزُم بِأن كثيرون كانوا كفروا بِما جاء بِهِ صلوات الله وسلامِهِ علَيهِ ، فكَيف يستطيع الرسول (ص) أن يشرح لِبدَوي أمي حديث عهدٍ بِجاهِلِيةٍ قد جعلتهُ يتخِذ مِن الأخشاب وسائِل لِلتقرُب لِرب العالمين ، كَيف يشرح لهُم تطَوُر نشأة الأرض وزوالِها، فكأن حال الرسول حينذاك يقول هذِهِ الـ< أَشْيَاء > إن تم شرحُها و< تُبْدَ لَكُمْ > سـ< تَسُؤْكُمْ > لِذا < لاَ تَسْأَلُواْ > عنها ، حَيثُ أن شرحِها لن يُفيدكُم في شئ ، ستصبحوا بِها < كَافِرِينَ > كما كفر بِها مِن قبلِكُم أقوامٍ لِرُسلٍ سابِقين ، هذا عن الأسئِلة التي تدور حَول العُلوم ... كانت إجابات الأسئِلة ، حقائِقُها أكبر مِن سِعة الناس المعرِفِية وقتذاك ... كانت إجابات الأسئِلة ، أكبر مِن أن تستَوعِبُها عُقولِهِم البَدوِية ... كانت أكبر مِن أن يُصدِقُها رُعاةٍ حُفاةٍ ... ولهُم العُذر ، فهي حقائِق عِلمِية تم إكتِشافِها حديثاً.

أما الأسئِلة التي تدور حَول تفسير الآيات المُنزلة التي تتحدث عن :(القصَص/العقوبات/العِبادات/المُعاملات التِجارِية ... إلخ) فلا بأس مِن سؤال ما غَمُض لِلبدَوي فيها ، فلا خَوف مِن أن يسأل هذا الصحابي البدَوي الأُمي عن شئ تكون الإجابة علَيِه أكبر مِن سعتِهِ الإدراكِية.

إن ما يُمَيِز الدين الإسلامي ، تمكُنِهِ مِن الإجابة على أسئِلة كُل عصر ... فقط ... أن نطرح السؤال المُناسِب في العصر المُناسِب لِلشخص المُناسِب ، فلا يجوز أن نبحث عن ما قالهُ الإمام / الشافِعي في ما يدور في أسوق الأوراق المالِية فلن نجِد ضالتُنا بِفِقة الإمام / الشافِعي ، فنلجأ إلى إستِخدام القِياس أو أن نسأل الإمام / المالِكي في بَيع المُنتجات الإسلامِية (بِترول/غاز/صمغ ... إلخ) إلى الدُول التي تُدين بِالبوذِية والهِندوسِية ... إذن لا مناصٌ لنا مِن تنفيذ وصفة الله تعالى إذا أردنا الفلاح في الدُنيا والآخِرة ، أن نتبع تعليمات الله ، فقد حثنا الله تعالى بِأن نُعمِل فِكرُنا وأن نكون حين إعمال الفِكر مِن الذاكِرين < إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ * الَّذين يَذْكُرونَ اللهَ قِياماً وَقُعوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرونَ في خَلْقِ السَّماواتِ وَاْلأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هَذا باطِلاً سُبحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّار > آل عِمران 191 إذن الوصفة هي فِكرٌ ذاكِرٌ ، إذا تم تنفيذ الوصفة الربانِية كما جاءت ، سيفتح الله لنا ما أُغلِق.

Post: #108
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: عزام حسن فرح
Date: 06-03-2009, 05:04 PM
Parent: #107

الأخ الفاضِل / haroon diyab

كتر خيرك على التشجيع وأشكُر مرورك الكريم ... سأكتُب < خواطِري > طالما
أن < عداد > المُشاهدة < رامي قِدام > بِكُم سَيِدي الفاضِل ...








ــــــ
يقول المثَل الإنكِليزي :
< لن يُصغي إلَيك أحداً ... حتى تقول شيئاً خاطِئاً >

Post: #109
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: محسن خالد
Date: 06-03-2009, 10:29 PM
Parent: #108

وعليكم السلام يا هاشم والرحمة، والبركة أيضاً نرجوها
تصليحك لي ما باباهو، لكن عاد يا هاشم أخوي موضوع الإضافة سبقك به محمّد زين وأعلمه حق العلم وإن لحنت في التطبيق واعترفت بذلك دون مكابرة، العقدة إنو كلامي في حتة "المواسم" دي من جهة القرآن بالذات ما انتهى لسّع، لأنّي بفتش ليها في القراءات وزمني ضيق، غير إني هسع ميرود.
(قصدت بهذه النقطة أن القرآن يصرف "الممنوعات من الصرف" بدون (إضافة) وبدون (ألـ) التعريف، كما يعلم الأخوان محمد زين وهاشم. وكمان دي نقطة ستنفعني في شغل بخصوص القراءات أكتب فيه ما تَوفَّر لي وقت، وأعتبره سريَّا إلا حين انتهائه، ولا يعلم به أحدٌ سوى محمّد حسبو).
يعني (المواسم) دي أرجاها ممكن تطلع فيها أدوار تانية من ناحية القرآن ديييك، بس ياهو خوف الزلل الواحد ما بقدر يقول شيء لو ما وقف على الدليل بعينو. وقرأتُ كتاب رياض الصالحين سابقاً ولا أتذكرها حالياً، لا أكذّب عزام بل أصدقه تماماً فيما اقتبس لو رجّعنا ليهو باقي "تشكيلو" صاد، وصححنا ليهو "التفسي" وصويحباتها من ناحية لغة، ولكني أريد أن أتأكد هل هي بالفعل مثبتة في القراءات السبع "الشهيرة"! وكيف؟ أم هل هي رواية تاريخية فحسب؟ ومثلها الكثير كروايات تاريخية غير معتمدة فعلياً في صلب القراءات الشهيرة. لأنَّها إن لم تخني الذاكرة لم تقابلني في حفظي للقراءات سابقاً، مع إنو قالوا بتفلَّت تفلت البعير من صاحبه. والله وحده الذي لا يضل ولا ينسى.
وكمان قالوا يا هاشم القلوب شواهد، فبوست العزيز هشام هبّاني ذلك لكم فكّرت في مكاتبة بكري لاستعادته، لأنني كنت قد بدأت كتابة ردود لك وانشغلت بعدها، وقلت البورد دا دَكَنابتو كتيرة بلقاك في ضَرُّوب آخر. أرجو أن لا تزعجك الدارجة السودانية لامن نتشاور في الحكاية دي، وكان أزعجتك كما تضجرت منها سابقاً ببوست هشام فما عندي ليك حل تب. ووالله اتذكرت "أمس" القريبة دي مقالاتك تلك عن اللغة العربية بمفاهيم تركب بها ظهر الأيدولوجيا، قبل أن أرى مداخلتك الحاضرة، وقلت في وعدي بتاع كتابة (الوعي نبيل وقويم بأصله، قبل طبع الواعين) أمر على كلامك هناك وأقتبس "ما نَزَّ منه وعاب" ودي على وزن "ما لذّ منه وطاب"، يا زول حبابك كتير وجيتني في الحتة الأنا دايره كَوْ كَرَو. ودا كلامك:
Quote: فالعاميّة أشد فتكاً بقواعد اللغة من الكلام الفصيح الملحون ، والكتابة بالفصحى ، وإْن شابها اللحن ، أفضل من العاميّة ، لأن في العاميّة إخلالاً بأصوات الكلمة ، وصيغتها الصرفيّة ، وترتيبها داخل الجملة فضلاً عن إعرابها وضبط بنيتها.
بالعكس، العامية من ناحية تعبير وأصوات وفوكابلري أخطر من الفصيح بلا مقارنة، وإلا لماذا أخترعت وعلى نحو متطور ومواكب ويستطيعه الجميع؟ الفصيح لا يتفوق على العامية بالشكل ((البنيوي)) الذي تتحدث به هذا إلا في مسألة (الاصطلاح) الشامل، دي ما فيها غلاط، أي على مستوى العربية بتاعة جامعة الدول العربية ديك، لكن ديك معاك إنت بالذات (أيدولوجيتها) تعبانة تعب شديد خلاص وحكايتها وكرانه لامن تخلع، وبنجيك للكلام دا.
والحتة دي برضو بدخل منها لمحمد زين في حكاية (رسم) التنوين التي أشار بها إلي من قبل ولعزّام حاضراً، وأيضاً سأناقشه عبر "الاصطلاح" و"رسم القراءات" دي ذاتها، الحكاية دي يا محمّد زين بشوف ليها موضع نقاش معاك ما هنا وما هسع.
ونوع كلامك الفوق دا يا هاشم إنت كبيتو في بوست هشام هباني بالهبل، وكان الأمور باليد ما كان مفروض أخليهو يمر كلو كلو، لأنو شديد الخطورة على وحدة هذه البلاد وهويتها المزعومة، إلا الدنيا غلابة واليد ممسوكة، فمسكت منو المتعلّق برضو بالإساءة العنصرية المباشرة لزملائنا في البورد، وبالاستعلاء المُباشر. وبجي بربطو ليك ربط السخيلات تحت العنقريب بشغل الأيدولوجيا بهنااك. كلامك عن عزام ياهو نوع قرايتك القديمة لما أكتب، يا أخوي مع عزام أنا قصدت عدييييل (الاقتباسات والمصادر) """وبس""" عشان يبقى الموضوع ما لغة عربية في تولاهو، وإنما برهنته تتم باللغة، لإثبات بشتنة عزام لضوابط النقل عن مصادر غيره. لأني بخاف أقوم أتلخبط مع العربسلاميين، والمصطلح دا إنت قلت مما لقيتو في كلامي عرفتني كيت وكيت، وما بتدورو.
وهبشاتي التانية تانية لعزام، موضوعيتها تأتي من كونها جاءت كبرهنة لعدم عرفة عزام لضوابط النقل وتثبيت المصادر والمظان، وكتابته هو أصلاً نافض يدي منها وما بضيع زمني فيها، ولو هبشتها بهبش المنطق والأفكار في تولاها، شايف دربي مارق فوق رأي علماني كيف؟ فكنت بسألو على سبيل المثال كدا: "الرفع بالباء" دا حقك ما حق (حاج حمد) سيد المصدر الاقتبست منو، دي خدمتك ما خدمتو، داير دليل إنها خدمتك، وأغرف ليه أدلة من كلامه هو، أي عزام. شايف؟ أخوك ما خايف تنيشو حكاية (انهيار الوعي من الجهة الثانية) لكن سوء قراءاتكم يلغي هذا الوعي الخاص بي في مداخلاتكم "فقط"، سوء قراءاتكم يجوط التجويد في التفكير والحذر في الكتابة وكل شيء، قدر ما أعدل درب الكتابة حقي ودرب تفكيرو، بدل تنتبهوا، لا، تجوا تلوموني علي المقصود قصداً، وعن عمد، وتجوا تتشعبطوهوا بالغلاط. أسويلكم شنو؟ في النهاية كتابتي تبقى لجانب كتابتكم والناس البعرفوا يقروا في والتاريخ في.
وقد طلبت منك من قبل حسن القراءة، كلامي البكتبو دا بفرتكو وببنيهو في رأسي لما يفرطق، فياخي تمهّل في قراءتي عشان نبعد من الغلاط. بتكتبوا ساااكت إنتو لا تدقيق ولا تمحيص، راجع كلامي لأمين فوق عن مسألة (تركيزي على المصادر والمقتبسات) فقط. فيا هاشم، أقولها لك وإني أحسبها كلمة حق، أنت تعلم أن أخطاء عزام هذه أخطاء عدم عرفة عديييل، والله العظيم بالتلاتة أحسبك تعلم ذلك تمام العلم، أو فأنت تساويه في العرفة. أو لماذا تسميها باللحن "في هذا الموضع تحديداً"؟ يعني هل يجوز أن نقول: لحن أبو الأسود ولحن سيبويه ولحن عبد الله الطيب ولحن محمد زين ولحن محسن ولحن هاشم ولحن محمود محمد طه، وبعداك برضو نقول "لحن عزام" في هذا البوست. ياخي اتقِ الله، أنا بتلقاني في فرصة أحكم من كدا، خليك واعي لما تقول به قبل تكون حريف. ما تجي تشرح لي اللحن معناهو شنو، وتقول لي كلو اسمو لحن، عارفو! كلامي ليك دا زي تفريز خالد بن الوليد للموت، الموت كلو ياهو الموت، لكن بالنسبة ليهو هو بنقسم لموتين، واحد بتاع عير وآخر موت فارس في معركة.
فحبابك يا هاشم، وحالياً انسَ العربي "كنحو" وخلينا في العربي أيدولوجيا، دا الموضوع البهمني معاك إنت بالتحديد. ولو داير تطقطقني نحو "خالص" وأطقطقك نحو "خالص" برضو حبااابك، لدرجة نفتح بوست خاص للحكاية دي، ودوننا الكتابات، هكذا تساعدني أصحح كتابتي وأساعدك، هسع خلينا في المقتبس الفوووق داك.
وخلينا نثبت دي من هسع، يا هاشم و"يا غيره"، نثبت دي من هسع، سامعني؟ لأنو الدروب الح يمشي فيها هاشم علي بالحلال أخمنها زي الما حصل شيء:
Quote: لماذا لم تبيِّن للقراء أخطاءه النحويّة الأخرى التي من صنيعه ، وهي كثيرة ؟ لماذا اكتفيت بما هو بيّّن لايحتاج إلى بيان، وتركت مايحتاج إلى بيان ؟!
شكراً لك على هذه الشهادة. والإجابة هي: لأنني لا أكترث للعربي كأيدولوجيا ولا هُويّة ولا كنوع "متميّز" من البشر، وإنما أكترث إلى أن ينقل عزّام من المصادر بالشكل الصحيح والمعرفي لذلك. وأيضاً حينما يتحدث عزام عن أوزان الخليل بن أحمد، وسط موضوعة الشعر المعرفية، وهو لا يعرف فيها "الراء" حينها أطالبه بالعربي كعلم (((فقط))). يعني أنا واعي تماماً لخطورة إنو الزول يقوم ينزل بوست زي بتاع تاج السر الملك داك، ويضحكوا علي زول إفريقي بقول "ضنب بدل ضنى أو إيه مش عارف" لأنو ما فارز "عربي" رقبتو دي، عن حكاية عزّام لامن يعمل فيها أبو عَرّام ويجي يتلح الناس بالخليل بن أحمد وهو ما فارز "علوم عربي عويصة زي العَرَوض". شايف الفرق؟
طيّب الله واحد يا هاشم، من هسّع شهادتك الفوق دي نبقى عليها.
وكن بألف خير، أكمّل الحُمى الماسكاني دي وأجيكم إن بقيت طيب.
-------
خليني أذكرك يا هاشم وأقول ليك إنت في بوست هشام هباني قلت لي:
Quote: أتريد أن تتجمّل عند من أرسلوك إليّ وتتنفخ عندهم بادعاء معرفة شيء من اللغة . أخطأت الطريق وجئت تبيع التمر في هجر.
هاشم الإمام
وللما عارف هجر دا، هو أحد أسواق ما يعرف (عادةً وليس اصطلاحاً محققاً) بالعصر الجاهلي. فيا هاشم أنا جايي آخدك من تاريخية سوق هجر دا ذاتو تتلم معانا لاجاي، وداير أغير المثل دا على مستوى الرؤية البتخليني "كمَجَرّي، بذرته الكوشرثيا" لما أفاخر أقول ليك يا هاشم (جئت تبيع الفافاي في سوق حَجَر) ودا أحد أسواق مدينة "واو" التلاتة.
وربك يصرف الحمى
السيد الامام والاستاذ هاشم الامام!
إنتو في دا!؟ ما يزال التشكيل مستمراً، وما يزال الليل طفلا يحبو، كما يقال في الحفلات الرااابة، وما غرضها في ناس الانضباط. يضحك نهاركم، وعاش عزام. بديت أنبسط منو بالمناسبة وأضحك، الفنّان فيني دوّر، وما بقدر أغمّض عقلي من الدراما الكاربة رغم بشاتن المعرفة. يعني الود ما هاميهو وكدا.

Post: #110
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: Hashim Elemam
Date: 06-06-2009, 00:09 AM
Parent: #109

الأخ محسن
سلام اللّه عليك
أرجو أن تكون قد عوفيت من الوِردة.
أوصيك ياأخي بالإيجاز، والتركيز على ما نحن فيه، حتى لا تضيع وقت القاريء، وتشتت ذهنه، فالوقت عزيز والشواغل كثيرة.
إذا كنت قصدت بحديثك أن تنبّه الأخ عزّام إلى دقة الاقتباس ،أو سلامة اللغة، فقد سلكت طريقاً خاطئة إذ أكثرت من التمثيل لأخطائه في أشياء أنت تعلم أنها من سوء طباعته لا من قلّة علمه بها، ولكنك أردت الفضيحة وألبستها ثوب النصيحة، ولو أراد الأخ عزّام لعمد إلى الكتابة بالعاميّة كما تفعل أنت ، وأراح نفسه واستراح ، وإن كان ذلك لا يريحه من الالتزام بدقة النقل والاقتباس .
العاميّة ليست من اختراع أحد كما تقول ، واللغات لا تُخترع ،وإنما هي ظواهر اجتاعيّة ، والعاميّة خرجت من رحم الفصحى ولا شك أنّ فيها ملاحة وبلاغة، وإذا أردت تتخذها لغة كتابة فافعل، ولكن لاتدّعِ أنها أغنى من الفصحى ،والعاميات كثيرة في السودان وتختلف من إقليم إلى آخر، ومن مدينة إلى أخرى ، وربما كان سوء فهمي لحديثك ، وقراءتي الخاطئة له، كما تزعم ، سببه عدم إجادتي للعاميّة التي تكتب بها، فاكتب بالفصحى حتى أفهمك جيّداً ، أعلم أنك لن تفعل ، والسبب عندي واضح ،
لماذا لا تكتب ب ( عربي جوبا ) بدل (عربي المسيكتاب ) هذا، فإنّ دائرة قرائك ستتسع ،وربما أرضى ذلك عنك دعاة (السودان الجديد )
نتشوّف إلى بحثك عن القراءات ولكن أرجو ألا يكون من جنس قولك: وأي لام شمسيّة لابُدّ تكون مدغمة في نطقها ...

Post: #111
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: محمَّد زين الشفيع أحمد
Date: 06-06-2009, 07:42 AM
Parent: #110

Quote: • حتى حرف الجر (مُنْذ) شايفك ذاكره، شوف تشكيله كيف عندك :

Quote: مِنذُ أن خُلِق
الميم دي مرفوعة يا عَزَّام كسرتها كيف ؟



صديقي الْعَزيزُ / مُحْسِن ود خالد :

ممَّا لا شَكَّ فيه أنَّ الأخ / ( عزَّام ) ، كانَ مُخْطِئًا في كِتابَتِها ، لكنَّها تَصِحُّ أنْ تكونَ مَجْرُورةً يا صديقي ، هكذا : ( مِنْذُ ) وقَدْ ورَدَتْ في بعضِ أقولِ قُدَامَى الْعَرَبِ هكذا ، بجَرِّ ميمِها ، وقدِ استنَدَ عليها النَّحويُّونَ الكوفيُّون ، كما تعلم ، في مسائلِ اختِلافاتِهِم مع الْبصريين ، وستجدُ أنَّهم ذَهَبُوا إلى أنَّها تتألَّفُ من : ( مِنْ ) و ( إذْ ) فَوُصِلَتِ الأُولى بالثَّانية ، وحُذفَتِ الْهَمـزةُ اجتـزاءً ،
وأشـاروا فيما بعـدُ ، إلَى أنَّ الَّذي يَليها يكونُ مَرْفُوعًا بتقديـرِ فعلٍ مَا ، مِثْلَ :
( مَا قابَلْتُكَ منْذُ شهرانْ ) . وأرَاهُم يُقَدِّرونَ فعلًا مَحذوفًا ( مَضَى ) ، قائلينَ في تقديـرِ الْمَعْنَى :
( ما قابَلْتُكَ منذُ أنْ مَضَى شهران ) ، أوْ ( منْذُ مَضَى شهرانْ ) .
ويَرَوْنَ أنَّ الأحْرَى والأبلغَ في الْمِثالَيْنِ المَضرُوبَيْنِ أعلاه استخدامُ ( مُذْ ) بدلًا عَنْ ( مُنْذ )
وذلكَ ظَنًّا منهم بغَلَبَةِ ( إذْ ) عَنْ حرفِ الجَرِّ ( مِنْ ) مَحْذوفِ النُّون في ( مُذْ ) ،
والعكسُ أيْضًا يَصِحُّ في حالِ أنْ يأتيَ ما بعدها مجرورًا ، فيرَوْنَ أنَّ الأبلغَ هوَ استخــدامُ ( مُنْذ ) ، وذلِكَ لِغَلَبَةِ حرفِ الجَرِّ ( مِنْ ) بثُبُوتِ نونِهِ ووجُودِها ، أكثر منْ ( إذْ ) .

ولا أحسبُكَ عنِ اختلافاتِ النَّحويينَ ببعيدْ .

تقبَّلْ احترامي .



أخوك / محمَّد زين .
_________________________________

Post: #112
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: محمَّد زين الشفيع أحمد
Date: 06-06-2009, 07:59 AM
Parent: #111

Quote: أُمحمّدزين يا صديقي العزيز،
لو وجدتُها في كتابة عزام مجرورة أو منصوبة لما مسستُها قط، المشكلة إنها (مرفوعة) والمعطوف عليها (مرفوع).
فكلامك صاح مية مية، وكلامي غلط مية مية إذ أغفلتُ الإضافة وما كان ينبغي لي، انظرني أعلاه في المداخلة المعنية تجدني قد صَوّبتُها، أشكر لك تقويم قولي وتحقيقه من النقائص وجعله كاملاً.
كن بألف خير .



صديقي / مُحسِن ، أشْكُرُ لكَ سَعَةَ صَدْرِكَ ، وأنا على يَقينٍ تامٍّ بأنَّكَ مِثْلي ، تَنْشُدُ الْمَعرفةَ وتَبْتَغي أبوابَها ، وإنِّي لَعَليمٌ ، بأنَّ تلكَ الْهَفْوَةَ قد وقعْتَ فيها سَهْوًا ، بغيرِ عَمْدٍ أوْ قَصْـدْ . وأمَّا أخوك / محمَّد زين ، فأجْرِبَتُهُ وَأهْراؤهُ – حَدِّثْ ولا حَرَج - مَلْئَى بتِلْكَ الأخطاءْ .

لكَ احترامي كُلّه .


أخوك / محمَّد زين .
_____________________________

Post: #113
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: haroon diyab
Date: 06-06-2009, 08:05 AM
Parent: #112

ومزيدا من التعقيب والخواطر
استاذنا عزام
يديك العافية وفي ميزان حسناتك .


قف....
مشتاقين انا ومعاي كم نفر كده

Post: #114
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: haroon diyab
Date: 06-06-2009, 08:10 AM
Parent: #112



Post: #115
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: محمَّد زين الشفيع أحمد
Date: 06-06-2009, 08:11 AM
Parent: #112

Quote: الجوير والمتمَّة

Quote: وسيَّال كرم الدِّين .


الاخ محمد زين
تحياتي
بل واشترك معك في فرع العوضية ما دام جدك الحسن صاقعة النجم البحمي
الشهادة والنضم )



مرحبًا بِكَ يا قريبي / عمر صدِّيق . كيفَ حالُكَ وحالُ أهلِنا هُناك ،
نعم من جِهةِ والدتي فهي ( عوضيَّة ) وأهلنا بـ ( الجُوير ) ،
وتَسَلسُلُ جُدُودِي ، ونسَبُهُمْ هكذا ، ابتداءً من والدتي :
( البَتُول ) بنـت ( آمنـة ) بنـت ( مصطـفى ) بـن ( عبد الله ) بن ( حــامد ) بـن ( العيبـة ) .
فاخبرني إنْ تعرَّفتَ من نَسَبي هذا إلَى بعضِ أهلِنا هُناك ، فأنا لا أعرفهم ، لأنَّا نُقيمُ بالجزيرةِ منذُ آمادٍ بعيدة .
وبِما أنَّكَ يا صديقي / عمر ، بِتَّ من أقربائي ، فأنا عاتِبٌ عليكَ يا رجُلُ ، وسأُخبرُكَ
بمَتْنِ عِتابي هذا فيما بعد ، فَهَاتِ أُذُنَيْكَ لأهْمِسَ فيهما .

وُدِّي لكَ يتبعُهُ تقديري .


أخوك دائمًا / محمَّد زين .
_________________________________________

Post: #116
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: محمَّد زين الشفيع أحمد
Date: 06-06-2009, 08:48 AM
Parent: #115

Quote: ( والحتة دي برضو بدخل منها لمحمد زين في حكاية (رسم) التنوين التي أشار بها إلي من قبل ولعزّام حاضراً، وأيضاً سأناقشه عبر "الاصطلاح" و"رسم القراءات" دي ذاتها، الحكاية دي يا محمّد زين بشوف ليها موضع نقاش معاك ما هنا وما هسع. )



صديقي / مُحْسِن ود خالد .
كما تعلم يا صديقي ، إنَّ المُتقدِّمينَ مِنْ النَّحويين وعلماءِ اللُّغة ، منهُم مَنْ رسمَ التَّنوينَ بالفتحتَيْنِ على الحرفِ الصَّحيحِ الَّذي يَسْبِقُ الألفَ مُباشرةً ، مثلَ : ( رسْمًـا ) وهؤلاءِ اِمامُهُم في ذلكَ هُوَ الخليل بنُ أحمد ورَكْبه ، ( وأنا أنحو إلى تلكَ الْجِهَةِ ، اقْتِدَاءً بهِمْ وبِحُجَّتِهِمْ ) ، كما أنَّ بعضَ الْعُلماءِ أشارَ بأنْ يُوضَعَ التَّنويــنُ على الألفِ نفسِهـا مِثْلَ : ( رَسْمـاً ، وأظُنُّكَ مُقْتَدٍ بِهولاءْ ) ، وبعضُهُم أشارَ بوضعِ التَّنوينِ بالْفتحتيْنِ شمالَ الألفِ مِثل : ( رَسْمـا ً ) ، وبعضُهم أشارَ بيميـنِ الألِفِ مُبــاشرةً بعـدَ الحـرفِ الصَّحيح ، مِثْلَ : ( رَسْمـًا ) ، فالأقوالُ فيهِ كثيرَةٌ يا صديقي ، بعضُها يفتَقِدُ الْحُجَّةَ الصَّلْدة ، وبعضها مُقْنِعٌ جِدًّا ، وبعضُها غَيْرُ مُقْنِعْ ..

فَعَلى الرَّحْبِ يا صديقي أنْ يُدْلي كُلٌّ مِنَّا بِدِلائِهِ ومعرفتِهِ فيه ، وأرجو أنْ يجِدَ كلانا زمنًا للتَّحدُّثِ عنهُ بإفاضَةٍ وصَفاءْ .


لكَ احترامي كاملُهْ .



أخوك / محمَّد زين .
_______________________________________

Post: #117
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: محمَّد زين الشفيع أحمد
Date: 06-06-2009, 09:10 AM
Parent: #116

صديقي العزيز / عَزَّام ، قُلْتَ ناقلًا :

Quote: ، فقد حثنا الله تعالى بِأن نُعمِل فِكرُنا وأن نكون حين إعمال الفِكر مِن الذاكِرين < إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ * الَّذين يَذْكُرونَ اللهَ قِياماً وَقُعوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرونَ في خَلْقِ السَّماواتِ وَاْلأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هَذا باطِلاً سُبحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّار > آل عِمران 191 .



( السَّماوات ) في الآية ، حاولْ أنْ تضعَها دونَ ألفٍ بينَ ( الْميمِ ) و ( الْوَاو ) هكذا : (السَّمواتِ ).
لأنَّهَـا سَقَطَتْ خَطًّا وذُكِرَتْ نُطْقًا ، وإنِ استَنَدْتَ على قِرَاءَةٍ فيها فاخبرْني ، لكَ مِنْ الشَّاكرينْ .



احترامي كُلُّهُ لك .



أخوك / محمَّد زين .
____________________________________

Post: #118
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: محمَّد زين الشفيع أحمد
Date: 06-06-2009, 09:35 AM
Parent: #117

Quote: ( أوصيك ياأخي بالإيجاز، والتركيز على ما نحن فيه، حتى لا تضيع وقت القاريء، وتشتت ذهنه، فالوقت عزيز والشواغل كثيرة.
إذا كنت قصدت بحديثك أن تنبّه الأخ عزّام إلى دقة الاقتباس ،أو سلامة اللغة، فقد سلكت طريقاً خاطئة إذ أكثرت من التمثيل لأخطائه في أشياء أنت تعلم أنها من سوء طباعته لا من قلّة علمه بها، ولكنك أردت الفضيحة وألبستها ثوب النصيحة، ولو أراد الأخ عزّام لعمد إلى الكتابة بالعاميّة كما تفعل أنت ، وأراح نفسه واستراح ، وإن كان ذلك لا يريحه من الالتزام بدقة النقل والاقتباس ) .




الأخُ والأُستاذ / هاشم الإمام .

سلامٌ منْ اللهِ عليكَ ورحمتُ اللهِ وبركاتُـهْ .
وبعدُ ، في تقديري ، إنَّ تَصويبَ أخينا / محسن خالد ، ِ لأخينا / عَزَّام ، ليسَ فيهِ مَا يَعيبهُ ، ولا أرَى ضرَرًا منهُ يَمسُّ أخانا / ( عَزَّام ) ، إنْ كُنَّا جميعًا ننْشُدُ الْمَعْرِفةَ والإدراكَ ، وقدِ استفَدْتُ – شخصيًّا – من تَصويبِه ، وعَنْ نفسي أقولُ : لوْ كنتُ مقامَ أخينا / عزَّام ، لَقَبِلْتُ بالتَّصويبِ الْمَعْني أعلاه من أخي / مُحْسِن ، اللَّهُمَّ إلا أنْ تكونَ قد بَنَيْتَ ردَّكَ هذا على سِجَالٍ قَديمٍ وأقوالٍ سابقةٍ كما فَهِمْتُ ذلكَ ، ولَمْ أكُ – أنا - مُطَّلِعًا عليْها ، فَذَنبي ، أنِّي لَسْتُ من الْحادبينَ على الدُّخولِ إلى هُنا كثيرًا .
فأرجو يا أصدقائي أنْ تَجعلونَا نُديرُ أعْيُنَنَا بصَفاءٍ في كِتاباتِكُم ، كَيْ نَستفيدَ من عُلُومِكم الثَّرَّةِ دُونَ عِـرَاكْ ، فنحنُ أحْوَجُ ما نكونُ إلى مِثْلِ هذهِ الْحِوَاراتِ الْمَعْرفيَّـة .
كما لا ضَيْرَ عندي أنْ يُخَطِّئني أخي ( هاشم ، محسن ، عزَّام ، .... ) ، حينَ يَجِدُني حائدًا عَنِ الصَّوابِ
في حرفي ، بلْ ، مِنْ الْمُؤكَّد ، أنِّي أشكُرُهُ على ذلكَ كثيرًا ، كثيرا . ولا أخالُ صديقي / مُحسن خالد ، أتَى بغيرِ ذلك في تَصْويبِهِ ذاك ، صَوْبَ أخيهِ عَزَّام .
كما ألتَمِسُ منكَ الْعُذْرَ أخي / هاشم ، إلَّمْ يَجِدْ قَوْلي ذا قَبُولًا عِنْدَكَ ، لكنِّي أحببتُ أنْ أهمِسَ خلالَهُ ، قائلًا :
مَنْ يَهْدي إلَيْنا الصَّوابَ في كِتاباتِنا ، إلَّم نَجِدْ مَنْ يقُول : ذا خطأٌ بيِّنٌ ، وذا قَوْلٌ فيهِ نَظَرٌ ، وذا صحيحْ .
هذا ، وأرجو لكَ السَّدادَ والتَّوفيقَ في قَوْلِكَ وحِلِّكَ وَمَآلِكَ أبدا .
وكونوا على ثِقَةٍ يا أصدقائي ( مُحسن ، عَزَّام ، هاشم ) ، بأنِّي دَخَلْتُ إلى هُنا بعفويَّةٍ تَامَّة ، وسأخرُجُ بها
كما وَلَجْتُ أوَّلَ مَرَّة ، إنْ دارَ في هذا الْمكانِ عِرَاكٌ لا يَمُتُّ إلى الْمَعْرِفَـةِ بِصِلَة ، وأعتَذِرُ – طَويلًا - إنْ خَدَشْتُ أحدًا مِنْكُم بحرفي وأقوالي النَّاقصة .


واحترامي غَيْرَ منقوصْ .


أخوكم / محمَّد زين .
_______________________________

Post: #119
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: Hashim Elemam
Date: 06-06-2009, 07:29 PM
Parent: #118

الأخ محسن
سلام الله عليك
هذه صبابة من حديث ندّ عني في المداخلة السابقة .
قلت إنك تعرف القاعدة التي تصرف ما لاينصرف ولكنك أخطأت في التطبيق ، وكان حقك ألا تورد هذا التبرير ، وأن تقول إنك لاتعرفها أو عرفتها من قبل ونسيتها ، ولا ينقص ذلك من قدرك شيئاً ، لأنّ العربية بحرها زاخر ، ولا يحيط بها إلا نبي كما قال الشافعي ،رحمه الله، ولو أنك طبقت هذه القاعدة على كلام من عندك فأخطأت، لكان في تبريرك شيء من الوجاهة، ولكنك صححت صحيح كلامه مرتين ، وشرحت له القاعدة ، وزعمت أنّ "مواسم " لا تأتي مصروفة البتة .
لم تقرّ صراحة بخطئك في إعراب " مواسم " كما فعلت في الأخرى ، وحاولت إيهام القاريء باحتمال وجود وجه لمنعها من الصرف - ولا يوجد- في قراءة من القراءات . هب أنّ هذه القراءة موجودة سواء أكانت متواترة أو شاذة ، فهل يلغي هذا أصل القاعدة ، ويجعلك تلحّن الرجل ؟!
"هجر" ليست سوقاً من أسواق العرب في الجاهليّة ، كما تفضلت وشرحت للقرّاء ، وإنّما هي بلدة مشهورة بنخلها وجودة تمورها، فمن جلب إليها تمرا ًليبيعه فهو خاسر ، ولهذا قيل : "كمبضع تمر إلى هجر " ، والجاهلية ليس معنياً بها الجهل الذي هو ضد العلم ، وإنّما هو جهل السفه :
ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا
هاشم

Post: #120
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: Hashim Elemam
Date: 06-09-2009, 05:43 PM
Parent: #118

الأخ الكريم محمد زين
أسعد الله صباحك /مساءك
أرجو ألا تكون قد ظننت أنّي تجاهلتك فلم أرد عليك، فهذا مالم يرد في خاطري ،وإنّما هي صوارف صرفتني دون قصد مني .
ما انتقدت الأخ محسن لأنه صوّب الأخ عزام وبيّن له خطأه ، ولكني انتقدته لأنه أراد تجهيله والنيل منه ، في أخطاء هي من رداءة الطباعة لا ريب ، لأن الآيات موجودة في المصحف ومشكولة، فما كان على محسن إلا أن ينبهه إلى ذلك ولا داعي إلى التعريض به، فالأخطاء التي كان ينبغي عليه أن يوردهاويصححهاجهلها أو سكت عنها ، واللحن داء قديم .
ما الذي جعل كلام محسن لعزّام تصويباً ، وجعل تصويبي لمحسن عراكاً ؟! هل فهمت أنّ سجالاً دار بيني وبينه من كلامي ام من كلامه ؟
تصويبك لمحسن كان مهذباً ، ولكني أراك أكثرت من الاعتذار له دون حاجة إلى ذلك ، كأنك شاكّ فيما أدليت به من رأي تظاهرك عليه شواهد النحو واللغة .الاعتذار لا يكون إلا من خطأ وأنت لم تخطيء.
هاشم

Post: #121
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: محمَّد زين الشفيع أحمد
Date: 06-11-2009, 10:59 AM

الأخُ الأكرم / هاشم الإمام .

تَحيَّةً طَيِّبَةً ، نَقيَّـة .

وبعدُ ، قُلتَ :

Quote: ( أرجو ألا تكون قد ظننت أنّي تجاهلتك فلم أرد عليك، فهذا مالم يرد في خاطري ،وإنّما هي صوارف صرفتني دون قصد مني ) .



أبدًا يا رجل وحاشا لله ، فإنَّهُ لم يذهبْ ظنِّي إلى ذلك ، فأنا - مِثلُكَ - تَعْلِكُني صوارفُ الدّهـرِ وشواغِلُهُ ، كما تَعْلِكُ الْفَرسُ لِجَامَها ، والَّتي تَصْرِفُ الْواحدَ منَّا عَنْ عِرْسِهِ قبْلَ غَرْسِـه ، فما بالُنا بحرفِه ، وإنِّي لكَ لَجدُّ شاكر ، لأنَّكَ اختلسْتَ لي من زمنِكِ الضَّيِّقِ زمنًا تُجيبُ فيه مَسْألتي .

* قلتَ :

Quote: ( تصويبك لمحسن كان مهذباً ) .



أشكُرُكَ كثيرًا ، فهكذا أفعلُ معَ كلِّ مَنْ أجد لهُ زمنًا لقراءةِ حرفِهْ .

* قُلْتَ :

Quote: ( ولكني أراك أكثرت من الاعتذار له دون حاجة إلى ذلك ، كأنك شاكّ فيما أدليت به
من رأي تظاهرك عليه شواهد النحو واللغة ).



مَا فعلتُ ذلكَ ، سِوَى مَرَّةٍ واحدة .
وإذا قرأتَ مداخلاتي جيِّدًا ، فستجد أنِّي اعتذرتُ أوّلًا لأخينا عزَّام ثُمَّ مُحسن ثُمَّ أنتَ ، وستجد أنَّ هناكَ اعتذارًا واحدًا ، كانَ من نصيبِ الأخِ / مُحسن ، ولمْ أُكثِرِ الاعتذارَ لهُ كما تفضّلتَ وأشَرْتَ .

وحتَّى يكونَ كلامي دقيقًا ، فقد أوْرَدتُ لكَ هُنا تلكَ الاعتذارات الثلاثة بترتيبِهَا الزَّمنيّ :

* ففي ختامِ تصويبي لأخينا / عزَّام قلتُ :

Quote: ( وبعدُ ، أرجو لكَ التَّوفيقَ دائمًا في سَيْرِكَ ومَسيرِكَ ، كما أتَمَنَّى لكَ في دروبِ العلومِ إبحارًا باصرًا
مَجيدا وزَاخرا ، وإنْ رأيْتَ أنَّ أقوالي تلك لا تليقُ هُنا ، فرُدّها لي ، وستَجِدُني عنها – بإذنِ الله - مُعْتَذِرا . )



* وفي خِتامِ حديثي لأخي محسن ، قلتُ :

Quote: ( قَوِّمْني يا صديقي إنْ أخطأتُ سبيلَ معرفَتِها ، تجدني مُعْتَذِرا ، كما لكَ المَعَزَّاتُ كُلُّهـا ).



* وأخيرًا قُلتُ مُخاطِبًا إيَّاك :

Quote: ( كما ألتَمِسُ منكَ الْعُذْرَ أخي / هاشم ، إلَّمْ يَجِدْ قَوْلي ذا قَبُولًا عِنْدَكَ ) .



منها يتّضحُ أنَّ نصيبَ كُلِّ واحدٍ منكم هُوَ اعتذارٌ واحدْ ، لا أكثَرْ .
، ولعلّكَ يا صديقي إن تتبّعتَ مداخلاتي في هذا المنبر ستجد أنّي أعتذرُ عقبَ كُلّ تصويبٍ نحويٍّ للكاتبِ أوِ الشَّاعرِ الَّذي أدلفُ دارَهُ هُنا ، فلستُ – كما أسلفتَ - بِشَاكٍّ في تصويبي ، ( فَلَيْتَكَ لَمْ تَقُلْهَا يا صديقي ، فقدْ أحْسَسْتُ أنَّها جارحَةٌ في حَقِّي ) ، فأنا - بحمدِ اللهِ - أتأكَّدُ من أدواتي قبلَ أنْ ألِجَ دارَ تَصْويبٍ وإلا امتنعْتُ عَنِ الدُّخولْ ، وتبريري لاعتِذاراتي تِلْكَ والَّتي تعقبُ كُلَّ تصويب ، هُوَ أنَّهُ دائمًا مَا يتبادر إلى ذهني أنّني أتعاملُ مع أمزجةٍ مختلفةٍ من الكُتّابِ هنا ، فمنهم مَنْ يقبل التَّصويبَ برحابةِ صَدْر، ومنهم مَنْ لا يستسيغه ، لذلكَ تَجِدُني أدخلُ مُصَوِّبًا إيّاه بطريقةٍ أراها أكثرَ لُطفًا ولينًا ورفقا ، كَيْ لا أجرحَه بحرفي ، فالمُصطفى صلواتُ ربِّي وسلامُهُ عليهِ يقول :
( مَا كانَ الرِّفقُ في شَيْءٍ إلا زَانَه ، ومَا نُزِعَ من شَيْءٍ إلا شَانَـه ) ، فَلَعلّيَ بذاكَ الرِّفقِ أكونُ قد ضربْتُ – كما يقولون - عصفوريْنِ برميَةٍ واحدة . العُصْفورَ الأوَّل : إيصالُ فكرتي بتصويبي ذاك ،
والثَّاني : أنْ يَقبلَ الْكاتبُ تصويبي لهُ دونَ أنْ يشعُرَ بحَرَجٍ منه، فما أصعب يا صديقي وأشدّ وأمَرّ أنْ يُرشِدَ أحدُنا أخَاه ، وهوَ كَارِهٌ تَوْجيهَـه .

* قلتَ :

Quote: ( الاعتذار لا يكون إلا من خطأ وأنت لم تخطيء ) .



أشكرُ لكَ ثَناءَكَ ، لكنِّي أراكَ حصرتَ الاعتذارَ في اغترافِ الخطأ فقط ، وهُوَ عندي مُتَعَدِّدُ الْوُجوهِ وأوْسعُ من ذلكَ بكثير .أرجو أنْ أكونَ قد وُفِّقْتُ في تبريرِ ( شَكِّكَ ) حولَ ( اعتذاراتي ) .
وكما قيلَ قديمًا :
فَإنْ أصَبْتُ فَلا عَجَبٌ ولا غَررُ **** وإنْ نَقَصْتُ فَإنَّ النَّاسَ مَا كَمِلوا .

ودُمتَ وارفـا .

احترامي .

أخوك / محمَّد زين .
__________________________________

Post: #122
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: محسن خالد
Date: 06-25-2009, 06:39 PM
Parent: #121

Quote: "هجر" ليست سوقاً من أسواق العرب في الجاهليّة ، كما تفضلت وشرحت للقرّاء ،
هاشم الإمام
غايتو يا هاشم ما قرأت لك سطراً قط، إلا ووجدتُه يحوي مغالطة دون دليل، ويحتاج مني إلى مراجعة بالرغم من شح ما تكتب. غايتو، الحريتها فيك إنت ما قدرها تب، لكن خليني أديك بأم السطر والقصيرة كما طلبت مني ذلك، ولن أعفيك من التطويل وإنما أدخره للدورة الجديدة، لأنو بوست عزام دا ما عندو ذنب في شارعك البهناك داك، أقول هذا لأنني راجعتُ بوست العزيز هشام هبّاني رد الله غيبته وغيبة من أُستبعدوا معه كلهم، خاصةً الأخ علاء الدين، ووجدتُك قد كتبتَ الكثير من المداخلات التي لم أرها من قبل. ولندع هذا الأمر إلى حين وقته.
أها قلت (هجر) ما سوق جاهلية؟ سمح! يلا أنساني أنا وتعال أتغالط مع الناس ديل، هاك النجيضة:
Quote: ومما يدل على تحضرهم في باديتهم، وتبديهم في تحضرهم، وتحليهم بأشرف أحوال الأمرين، أسواقهم التي لهم في الجاهلية، مثل دومة الجندل بقرى كلب وهي النصف بين العراق والشام، كان ينزلها الناس أول يوم من شهر ربيع الأول، فيقيمون أسواقهم بالبيع والشراء، والأخذ والعطاء؛ وكان يعشرهم أكيدر دومة، وربما غلبت على السوق كلب فيعشرهم بعض رؤساء كلب؛ فيقوم سوقهم إلى آخر الشهر، ثم ينتقلون إلى سوق هجر، وهو المشقر في شهر ربيع الآخر، فتقوم أسواقهم؛ وكان يعشرهم المنذر بن ساوي
(أبو حيان التوحيدي، الإمتاع والمؤانسة)

Quote: مدنية البحرين العظمى هجر وهي سوق بني محارب من عبد القيس ومنازلها ما دار بها من قرى البحرين فالقطيف موضع نخل وقرية عظيمة الشأن وهي ساحل وساكنها جذيمة من عبد القيس سيدهم ابن مسمار ورهطه
(الهمداني، صفة جزيرة العرب)

Post: #123
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: محسن خالد
Date: 06-25-2009, 06:56 PM
Parent: #122

Quote: ما انتقدت الأخ محسن لأنه صوّب الأخ عزام وبيّن له خطأه ، ولكني انتقدته لأنه أراد تجهيله والنيل منه ، في أخطاء هي من رداءة الطباعة لا ريب ،
هاشم الإمام
هسَّع دا يقولوا فيه شنو!؟ والواحد لو عمرو بقى أطول من عمر نوح، معقول يضيعو في كلام (غلطو) مقصود عديييل، وانحرافو عن الحق لدرجة الحق يكون يمين هو يكون شمال، والعكس صحيح.
{لا ريب}!؟ مبالغة، مبالغة، مبالغة.

Post: #124
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: محسن خالد
Date: 06-25-2009, 07:28 PM
Parent: #123

Quote: العاميّة ليست من اختراع أحد كما تقول ، واللغات لا تُخترع ،وإنما هي ظواهر اجتاعيّة ، والعاميّة خرجت من رحم الفصحى ولا شك أنّ فيها ملاحة وبلاغة،
هاشم الإمام
أوكي، كان ممكن أعذرك وأقول موقفك الديني يفرض عليك الإيمان بنظرية ("التوقيف" في اللغة) كان تبقى سمعت عنها بصورتها المتمسحة بالعلوم مش الدينية البحتة، بس للأسف ما قدرت أخارجك بالعذر دا. ليشنو؟ لأنك جيت تاني وقلت في كلامك {وإنما هي ظواهر اجتاعيّة}! ما يعني أنَّها مخترعة من قِبَل المجتمع، ودي نظرية العلمانيين للغة، إنها إحدى منتوجات (الاحتياج الوظيفي للتعامل بشكل عام، وليس التخاطب فقط) وإحدى بنات (التطور) يعني اخترعها الإنسان. مش ألهمها الله لآدم {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا} سورة البقرة، الآية: 31. الناس البتؤمن بكدا، وبتقدّم أصل وجود الاسم على الفعل، ودا غلاط لغويات ونحويين بالجهة التانية، الناس ديل اسمهم بيؤمنوا بنظرية (التوقيف) في اللغة. لكن يا هاشم جملتك مدخلها ينفي الاختراع وعجزها يثبته، لأنو تعريفك دا {هي ظواهر اجتاعيّة } دا.. بينفي كونها (ظواهر ما ورائية)، وينسبها إلى نظريات الحاجة الوظيفية من ثم الاصطلاح والترقية بمرور الزمن، وألا أتعامل مع منطقك دا كيف!؟ لأنو المنطق الزي دا بطمم بطن البحاور والبقرأ، راجع ياخ ما تكتبه، أي سطر عندك ممكن أقيف معاه دهر، وملولو من رأسو لقعرو.
ولو ما في (اختراع) كما تظن في داعي بعداك تقول {والعاميّة خرجت من رحم الفصحى}، دا ما اختراع براهو!؟ وتانياً الفصحى خرجت من رحم وين؟
سمعت بـ(الشرتيت)؟ وهي مفردة تعني النقود في لغة من يسمون بالشماسة! دا ما اختراع لاسم!

Post: #125
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: سيف النصر محي الدين محمد أحمد
Date: 06-25-2009, 07:53 PM
Parent: #124

Quote: وتانياً الفصحى خرجت من رحم وين؟

حسب الاستاذ هاشم الامام فالفصحى و غيرها من اللغات هي ظواهر اجتماعية نشأت و تطورت مع نشؤ و تطور
المجتمعات و بهذا الفهم فهي اختراع بشري جاء تلبية لحاجة البشر للتخاطب و تلبية لاتساع مداركهم
و معارفهم و تطور وعيهم تبعا لتطور وسائل الا نتاج و ظهور الحاجة لتقسيم العمل .
________________________________________________
ارجو الا يكون في كلامي اعلاه تعسفا في فهم نظرية هاشم الامام في اعتبار اللغة ظاهرة اجتماعية.

Post: #126
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: محسن خالد
Date: 06-25-2009, 09:39 PM
Parent: #125

Quote: ولو أنك طبقت هذه القاعدة على كلام من عندك فأخطأت، لكان في تبريرك شيء من الوجاهة، ولكنك صححت صحيح كلامه مرتين ، وشرحت له القاعدة ، وزعمت أنّ "مواسم " لا تأتي مصروفة البتة .
هاشم الإمام
يا هاشم عشان توزن كلامك، وأرجو من الأخ محمّد زين أن يبدي رأيه، عشان توزن كلامك دا:
{صححت صحيح كلامه مرتين}
هل كلام عزام كان صحيحاً و"مرتين" كمان؟
دا يقولوا فيهو شنو هسَّع!؟ كلام عزّام في طبائع كان (((مرفوعاً))) عديييل، بقيتو إنت صحيح مرتين كيف؟
شرحي للقاعدة كان صحيحاً، لم أخترعها، ولكنَّ شرحي جاء ناقصاً، وكان مخطئاً، دون ريب، وزعمي على إطلاقه ذلك كان مخطئاً بلا شك، لأنه (ترك) نصف القاعدة خلفه، ولكن كيف تقول من باب المكايدة فحسب {صححت صحيح كلامه مرتين}؟ ياخي ما تصلَّح معانا ولو لأجل الذمَّة وحدها.
رأيك شنو يا محمّد زين في كلام هاشم دا!؟ ألم يكن بلا أمانة ولا دقّة!؟ أرجو أن تجيب، الحق محله الدنيا دي، الآخرة -إن بقت- ميزانها برَّه.
Quote: لم تقرّ صراحة بخطئك في إعراب " مواسم " كما فعلت في الأخرى ، وحاولت إيهام القاريء باحتمال وجود وجه لمنعها من الصرف - ولا يوجد- في قراءة من القراءات . هب أنّ هذه القراءة موجودة سواء أكانت متواترة أو شاذة ، فهل يلغي هذا أصل القاعدة ، ويجعلك تلحّن الرجل ؟!
هاشم الإمام
ياخي أقرّيت لمحمّد زين، بالخطأ في القاعدة ذاتها، وهو يشملها، وهو سيد الفكرة الجاب الجردل ما تشرشر فوقنا ساكت، ما هي قاعدة واحدة وألا كيف؟ هسع أمشي راجعها وبتلقى كلامي مسحوب. ما صلّحت مواسم زمان لأني كنت غايب وبس، مش قوة رأس مني، ما في كبير على الصاح والحق.
Quote: - ولا يوجد- في قراءة من القراءات
هاشم الإمام
متأكد من الكلام دا إنت!؟ أرجو إنك تجاوب على هذا السؤال بهمني جداً جداً!؟ متأكد من كلامك دا وألا بتخبط ساكت من رأسك زي خبطك بتاع (هُجر) ما سوق جاهلي!؟
Quote: هب أنّ هذه القراءة موجودة سواء أكانت متواترة أو شاذة ، فهل يلغي هذا أصل القاعدة
هاشم الإمام
يا زول خليها القراءات الشاذة، القراءات النجيضة ذاتها بتصرف الممنوع من الصرف، إنت رأيك في الكلام دا شنو؟ كائن –يا قول المغاربة- وألا ما كاينش؟ ورأيك فيهو شنو؟

Post: #127
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: محسن خالد
Date: 06-25-2009, 10:20 PM
Parent: #126

Quote: نتشوّف إلى بحثك عن القراءات ولكن أرجو ألا يكون من جنس قولك: وأي لام شمسيّة لابُدّ تكون مدغمة في نطقها ...
هاشم الإمام
أوَّلاً هذا قولك أنت وما هو بقولي، قولي باقتباسه كان هكذا:
Quote: وأي لام شمسيّة لا بد تكون مدغمة في نطقها، وما بعدها (مشدَّد فقط) في كتابته،
محسن خالد
هو عزّام دا أنا بزرزر فيهو في شنو؟ مش في الاقتباسات وتثبيت المصادر دا ذاتو على نحوه الصحيح!؟ سبق لي في بوست هشام هباني أن طلبت منك أن تستخدم أدوات التنصيص والاقتباس في أحاديث غيرك. هذا من باب المعرفة قبل الأمانة.
فأنا لا أكتب: {لابُدّ}. لأنني أعرف أن (لابد) هذا رسمٌ لاسم فاعل من الفعل: لَبَدَ... يلبدُ.. (كَمَنَ.. يكمن..).
وإن أردتُ أن أستخدم (بُد) مع (لا) لتفيد الحتم أو الضرورة، فأفصل بين (لا) و(بد)، هكذا: (لا بُدَّ) فلا تكتبني ما لم أكتب رجاءً، بل انقل كتابتي عبر الأدوات المخصصة لذلك، والمتعارف عليها معرفياً.
ثانياً، ما العيبُ في ما قلتُ؟ أرجو أن تقوِّمَ قولي لو سمحت ظروفك!
لأنَّ أصل الكلمة هكذا (الششمس) فإدغام الشين الأولى في أختها الثانية، يُنْهِكُ تصويتَ اللام، فيبدو كالمدغم هو أيضاً في "تصويته"، لكأنَّك تنزل من نطقك لحرف (الألف) على نطق حرف (الشين) مُباشرة، وأعني التصويت وحديثي واضح.

--------------
بالمناسبة بحثي في القراءات سيكون إجابة لسؤالي لك أعلاه عن صرف ما لا يصرف وغيره بوسط القرآن، أبوسعك أن تجيب عليه!؟ مع أنَّ أمور اللغة هذه، أعتبرها إحدى الفوائد الصغيرة جداً جداً للبحث، الدور الأهم الذي سيلعبه سيكون على مستوى المعرفة الإسلامية ذاتها وتصوراتها وبنية منطقها.

Post: #128
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: عزام حسن فرح
Date: 06-26-2009, 11:43 AM
Parent: #127

الملائِكة الكِرام

قال الله تعالى شأنهُ في مُحكم تنزيلِهِ بِسم الله الرحمن الرحيم < وإِذ قالَ رَبُكَ لِلمَلائِكةِ إِنّي جاعِلٌ في الأَرضِ خَليفَةً قالوا أُتَجْعَلُ فيها مَن يُفْسِدُ فيها ويَسْفِكُ الدِماءَ وَنَحنُ نُسبِحُ بِحَمدِكَ ونُقَدِسُ لَكَ قال إِنّي أَعلَمُ ما لا تَعْلَمونَ > البقرة30

التعقيب :

رؤوس المواضيع :
1/ تبدأ الآية الكريمة بِإبلاغ مِن الله تعالى لِلملائِكة بِـنِـيَـتِـهِ جل شأنهُ بِجعل خليفة بِالأرض.
2/ إبلاغ الله تعالى لِلملائِكة بِجعل خليفة بِالأرض يدُل على أن لدى الملائِكة القُدرة على الإعتِراض.
3/ لم يُحدِد الله تعالى مادة الخليفة (طين/نور/نار ... إلخ) لِلملائِكة حينذاك.
4/ قَول الملائِكة < أُتَجْعَلُ فيها مَن يُفْسِدُ فيها ويَسْفِكُ الدِماءَ > يدُل على إستِبعادِهِم أن يكونوا هُم الخُلفاء بِالأرض.
5/ قَول الملائِكة < أُتَجْعَلُ فيها مَن يُفْسِدُ فيها ويَسْفِكُ الدِماءَ > يدُل على أن هُناك خلق قد خُلِفوا سابِقاً بِالأرض وفسدوا وسفكوا الدِماء.
6/ قَول الملائِكة < وَنَحنُ نُسبِحُ بِحَمدِكَ ونُقَدِسُ لَكَ > يدُل على أن هذا الخليفة المُزمع تخليفِهِ بِالأرض لن يُسبِح ويُقدِس الله كما يفعلون هُم لهُ جل شأنهُ ... وتُفيد أن جُل عِلمِهِم مِن حِكمة خلق الله تعالى لِلمخلوقات هي التسبيح والتقديس لله جل شأنِهِ < ما خَلَقَتُ الجِنَّ والأنسَ إلا لِيَعبُدونِ > الذارِيات (56) وأٌخفِيت عنهُم وحُجِبت حِكمة عَمارة الأرض < يا أَيُها الناسُ إِنَّا خَلَقْناكُم مِن ذَكَرٍ وأُنثَى وجَعَلناكُم شُعوباً وقَبائِلَ لِتعارفوا ... > الحُجُرات (13)

بدأت الآية الكريمة بِإبلاغ مِن الله تعالى لِلملائِكة بِـنِـيَـتِـهِ جل شأنِهِ بِخلق خليفة بِالأرض بِقَولهِ تعالى < ... إِنّي جاعِلٌ في الأَرضِ خَليفَةً ... > ... وسِياق النص القُرآني يُفيد بِأن الله تعالى لم يجعل حتى هذا الوقت خليفة الأرض وهذا الإبلاغ فيهِ نظر لِما تعارف مِن صِفات الملائِكة رُضوان الله علَيهِم بِالطاعة المُطلقة ... فهذا الخِطاب التبليغي يكون بِلا منطِق – والعِياذُ بِالله – إذا ما كان المُخاطب ذو طاعة مُطلقة ، فإذا كان المُخاطب ذو طاعةٍ مُطلقة أحرى أن يكون سِياق النص القُرآني < إِنّي جعلت في الأَرضِ خَليفَةً > فيكون مُجرد خبر يترتب علَيهِ مُهِمات لهُم ، ولكن الآية الكريمة جاءت بِصيغة أقرب إلى المُشاورة والمُحاورة التي تؤدي بأحد الأطراف لِلقناعة فبِالنظُر إلى سِياق النص القُرآني :
- < إِنّي جاعِلٌ في الأَرضِ خَليفَةً > ... خبر بِصيغة مُشاورة.
- فردت الملائِكة رُضوان الله علَيهِم < أُتَجْعَلُ فيها مَن يُفْسِدُ فيها ويَسْفِكُ الدِماءَ > ... إستِهجان هو أم إستِفهام فحرف الألِف في < أُتَجْعَلُ > حرف إستِهجاني وإستِفهامي ، مِثل قَولِهِ تعالى في سورة المائِدة (116) < أأنت قُلت لِلناس ... > وهو هُنا -أي حرف الألِف- حرف إستِفهام.
وقَول الملائِكة الكِرام < أُتَجْعَلُ فيها مَن يُفْسِدُ فيها ويَسْفِكُ الدِماءَ > ... هذِهِ المعلومات [ الفساد وسفك الدِماء ] لا تكون إلا مِن أربعة مصادِر على سبيل الحصر :-
1 - أن الملائِكة الكِرام يعلمون الغَيب ... وهو فرض يرُدهُ نص قُرآني < ... إنما الغَيب لله ... > يونِس 20
2 - أن الملائِكة الكِرام إفترضوا هذا الفِعل مِن خليفة الأرض إفتِراضاً ... وهو إفتِراض غَير منطِقي.
3 - أن يكون قد أخبرهُم بِذلِك الله تعالى شأنهُ ... وهذا يتعارض مع عدم عِلمِهِم بِحِكمة تخليف خلقِ بِالأرض .. فإذا أعلمهُم الله تعالى بِأن هذا الخليفة سيفسِد ويسفِك الدِماء كان سيعلِمهُم بِحِكمة خلقِهِ إبتِداءاً ... و سيكون رد الملائِكة بِقَولِهِم < أُتَجْعَلُ فيها مَن يُفْسِدُ فيها ويَسْفِكُ الدِماءَ > رد إستِهجاني ولَيس إستِفهامي.
4 - أن الملائِكة الكِرام علِموا بِسابِق خِبرتِهِم بِصِفات وخُلُق الخَلَق الذين يُخَـلَـفون بِالأرض.

- وكمُحاولة أخير مِن الملائِكة الكِرام لإستِعطاف الله تعالى < ... وَنَحنُ نُسبِحُ بِحَمدِكَ ونُقَدِسُ لَكَ >.
- فقال الله تعالى رداً على إستِفهام الملائِكة الكِرام بِقَولِهِ < ... إِنّي أَعلَمُ ما لا تَعْلَمونَ >.

هذِهِ المُحاورة تُفيد أن لِلملائِكة الكِرام حق الإعتِراض والحِوار والإقناع أو على الأقل لَيس كُل الملائِكة الكِرام مُسخرين لِلطاعة المُطلقة ... وإلا لكان قِبول الملائِكة لــ < إِنّي جاعِلٌ في الأَرضِ خَليفَةً > قِبول فَوري ... وتُفيد كذلِك بِقِبول الله تعالى مِنهُم هذا الإعتِراض المُغلف وقد قَبِل الله جل شأنهُ ذلِك مِنهُم ولم يُعتبروا عُصاه.
وقَول الملائِكة الكِرام < أُتَجْعَلُ فيها مَن يُفْسِدُ فيها ويَسْفِكُ الدِماءَ > ... تُفيد كذلِك بِسابِق خِبرتِهِم بِصِفات وخُلُق الخلق الذين يُخَلَفون عادةً بِالأرض.
وقَول الملائِكة الكِرام < ... وَنَحنُ نُسبِحُ بِحَمدِكَ ونُقَدِسُ لَكَ > ... تَوحي إلى أن هذا الفِعل التسبيحي تكليف ... والتكليف مشقة وجُهد ... فأنت لا تعِدُ ما تفعلهُ رغماً عنك إنجاز تُفاخِر بِهِ بل تُفاخِر بِما تفعلَهُ مُختاراً بِإرادتُك الحُرة وإن كان بِهِ مشقة ورِياضة وهي صِفة لازِمة لأي فِعل تكليفي وهذا الجُهد مردهُ الجنة < أَمْ حَسِبْتُم أَن تَدْخُلوا الجَنَّةَ ولَمَّا يَعْلَمِ الله الَّذين جاهَدوا مِنكُم ويَعْلَمَ الصَّابِرين > آل عِمران (142) ... فلِماذا تفاخرت الملائِكة الكِرام وأعدت < ... وَنَحنُ نُسبِحُ بِحَمدِكَ ونُقَدِسُ لَكَ > إنجاز. كأنهُم رُضوان الله علَيهِم يقولون هل نحنُ قصرنا في التسبيح والتقديس لك يا ربُ حتى تخلِق خليفة في الأرض ... إذن الأمر تكليف ... والتكليف مشقة ... والمشقة وقتِية تهون بِالمِنحة الأبدِية ... أبدِية الجنة والنار ، فهُم ومَوعودون مِثلُنا بِأحدِهِما ... فقد قال إبليس لعنة الله علَيهِ < ... أنظِرني إلى يَومِ يُبعثون > الأعراف (14) ... أي حاسِبني بِيَوم القِيامة ويَوم القِيامة يَوم الجنةِ والنار ... فقال لهُ الله تعالى < ... أُخرُج مِنها مذءُوماً مَدحوراً لَّمَن تَبِعكَ مِنهُم لأَملأَنَّ جَهَنَّم مِنكُم أَجْمَعينَ > الأعراف (18)

كان تعَيين مكان الخليفة المُزمع تخليفِهِ – في الأرض - هو محل الإستِهجان والتعجُب < أُتَجْعَلُ فيها > ... فلِماذا لم يتوقعوا أن يُخلِفهُم الله هُم في الأرض ... كانوا يدرِكون أن الأرض قد هُيأت لِمخلوقات غَيرِهِم ، مخلوقات ذات صِفات مُعَينة ... إحتِياجات خاصة وبيئة مُعَينة < جَعَلَ فيها رواسي مِن فَوقِها وباركَ فيها وقَدَّرَ فيها أَقْواتَها > فُصلَت (12) ... إلخ مِن ما سُخِر لِخِدمة الخلق الجديد.
( بداية تكوين المنظومة الشمسية solar system منذ 4.6 بليون سنة كسحابة غازية دوارة. ومع الوقت بردت السحابة وتجمعت معا لتكون أجساما كبيرة مكونة الكواكب الأولية وما تبقي من مواد تكونت المذنبات والأجسام الفضائية التي تتجول في صمت بين المجموعة الشمسية. وبالصدفة بعد 100 مليون سنة سخنت كرة الغاز وسط السحابة بشدة وانفجرت إنفجارا نوويا شديدا لتتولد الشمس كنجم أشبه بأي نجم له سيرة حياة نهايتها الموت. وتعتبر الشمس نجم من بلايين بلايين النجوم في الكون ) [ما جاء بِاللَون الأحمر نص منقول].

وخلق الله تعالى مخلوقات كثيرة جِداً قبل تخليف الإنسان بِالأرض ... جهز سُبحانهُ البيئة المُلائِمة لِعَيش الإنسان ... بِمخلوقات جديدة ذات أسماء جديدة وهذِهِ المخلوقات الجديدة عِند خلقِها لم تكُن تُشكِل تهديد لِلملائِكة الكِرام لِذا لم تستعجِب أو تستهجِن مِن خلقِها ... فأنها - أي المخلوقات الجديدة التي كانت قبل خلق الإنسان - غَير مُكلفة.
( الحشرات من أول الحيوانات التي ظهرت فوق الأرض منذ 435 مليون سنة وكانت أول حيـوان طائر ظهر قبل الديناصورات الطائرة التي ظهرت منذ 204 مليون سنة. فظهرت قبل الطيور والوطاويط بمدة طويلة. والحشرات ساعدت النباتات الزهرية لتعيش وتستمر عن طريق القيام بعملية تلقيحها. ولقد ظهرت الحشرات علي الأرض منذ 400 مليون سنة ) [ما جاء بِاللَون الأحمر نص منقول].

وكانت الملائِكة الكِرام تدرِك بِسابِق معرِفتهِم بِمخلوقات الأرض المُكلفة أن مِن صِفتِها < يُفْسِدُ فيها ويَسْفِكُ الدِماءَ > ...

وهذا الخليفة لا يخلِف الله تعالى بِالأرض ، فالخليفة لابُد أن تكون لدَيهِ صِفات المُستخلِف جل وعلا أن يكون لهُ كفواً أحد ... إنهُ خليفة لِمن سبقهُ بِالأرض ، وإلا كَيف علِمت الملائِكة الكِرام بِأن هذا الخليفة سيسفُك الدِماء < أُتَجْعَلُ فيها مَن يُفْسِدُ فيها ويَسْفِكُ الدِماءَ > ... فأنت إنما تستخلِف كُفؤك ... ولا كفؤ لله عز وجل ... وإنما إستِخلاف الإنسان إستِخلاف مَن سبقهُ بِالأرض وكان < ... يُفْسِدُ فيها ويَسْفِكُ الدِماءَ >
فأراد الله تعالى أن يريهِم قُدرتِهِ في خليفتِهِ الجديد < وعَلَّمَ آدَمَ الأسماءِ كُلَّها > وعجزِهِم مِن إدراك الحِكمة < أَنبِئوني بِأَسماءِ هؤلاء إِن كُنتُم صادِقين > ... لِماذا لم تُنْبِئ الملائِكة الكِرام < ... بِأَسماءِ هؤلاء ... >؟
هل الملائِكة الكِرام نسوا مُسميات مَن كان بِالأرض؟ ... نسوا مُسميات أشياءِهِ ولم ينسوا فسادِهِ وسفكِهِ لِلدِماء! لم ينسوا .. فقط كانت أشياء الخليفة الجديد جديدة علَيهِم لأنها أصبحت < كُلَّها > ... وقَولِهِ تعالى < ... إِن كُنتُم صادِقين > ... إن كُنتُم صادِقين في أن الخليفة سـ< يُفْسِدُ فيها ويَسْفِكُ الدِماءَ > ... أعجزهُم الله تعالى ... لم يعرِفوا < ... أَسماءِ هؤلاء > فأعترفوا بِعجزِهِم < ... سُبحانَكَ لاَ عِلْمَ لَنا إلاَّ ما عَلَّمتَنا ... > ... < قال يا آدَمُ أَنبِئهُم بِأَسمائِهُم ... >.

Post: #129
Title: Re: عزام يارائع
Author: haroon diyab
Date: 06-27-2009, 06:44 AM
Parent: #128

ياعزام
صباح الخير يااجمل زول
ويشهد الله مشتاق ليك
ومشتاق لتعقيباتك
ولي حسن وفرح
اديني رنه....!!!

Post: #130
Title: Re: عزام يارائع
Author: محسن خالد
Date: 06-28-2009, 07:06 PM
Parent: #129

Quote: قلت إنك تعرف القاعدة التي تصرف ما لاينصرف ولكنك أخطأت في التطبيق ، وكان حقك ألا تورد هذا التبرير ، وأن تقول إنك لاتعرفها أو عرفتها من قبل ونسيتها ، ولا ينقص ذلك من قدرك شيئاً ، لأنّ العربية بحرها زاخر ، ولا يحيط بها إلا نبي كما قال الشافعي
هاشم الإمام
قلت كدي؟
سمح، خلينا نحتكم لنظريتك دي ذاتها ومعاك. لأن مسألة أن يخطئ الإنسان فيما يعلم دي، عندي معاها أزمة تفكير وتحليل منذ القديم، والإنسان يخطئ فيما يعلم أشد العلم وأحكمه، لماذا؟ حتى الآن لا أدري. سأعفيك مما جاء في الكوشرثيا السودانية (يِصَرِّرُوها بي بَعَرَهَا) لأنَّه حق رواعية، خلينا في المثل الآخر الذي يقول "من دقنو، وأفتلو"، وإن واجهتك مشكلة في فهم العامية السودانية، فمستعد للشرح. المهم، نجرّب فيك نظريتك، من قولِكَ:
Quote: وإنما كان هذا الكلام فى سياق الحديث عن المهاجرين عامة إذ أنه قد وقع فى روع السودانيين عامة أن الذهاب الى أوربا للخاصّة المتميزة تعليمآ وثقافة،
هاشم الإمام
السؤال الأساسي لماذا لم تكسر همزة (إنَّ) بعد (إذ)؟ مش مفروض يكسروها!؟ سألتك لأنك بتكسرها التزاماً بالقاعدة بعد (القول). فلماذا لم تكسرها بعد (إذ)!؟ لماذا كتبت (في) خطأ لمرتين؟ لماذا كتبت (إلى) خطأ؟ لماذا كتبت (تعليماً) خطأ؟
أتيتُك بهذه الأخطاء اليسيرة في فقرة واحدة لأسألك، على حد نظريتك:
أتجهل القاعدة كما تسألني {لاتعرفها} أو هل {عرفتها من قبل ونسيتها}!؟ فأي وصفة من الوصفتين هاتين تنطبق عليك كي تبرر لارتكابك (((خمسة))) أخطاء في برغراف واحد، ولا يساوي أكثر من سطر ونصف؟
يخيّل لي في نظرية تالتة للغلط، غير مقترحينك المواصة ديل.

Post: #131
Title: Re: عزام يارائع
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 06-28-2009, 10:37 PM
Parent: #130




العزيز عزام
سلام ..

تعقيبات محرضه جدا لاعمال الفكر .. واعمال الفكر فرض عين على ابن آدم, أجزم انه جوهر الايمان اللطيف ..
لا المناهج الدراسيه ولا الكتب الصفراء .. فأنت معلق من عرقوبك فى العلاقه الرأسيه بينك والخالق وبينكما هذاالكتاب
فخذه بقوه , تأمل ما شئت وعقب ثم ابسطه على العالمين نجوى هى خير لك / لى / للجميع .. تختلف المقاربات , تتقارب
او تتقاطع فى تناول هذا الامر واعنى الفكر الدينى .. غير ان الاجماع على خطورة تأثيره على معطيات وتفاصيل وأحداث هذا
العالم لا خلاف عليها .. فلننفض غبار هذا المقدس الزائف عن عقولنا , نعريها للشمس الوضيئه ومحكم الفكر الحر الفصيح
و الصحيح ثم نبتدر الحوار ونباشر تقصى المسأله.. والمسأله هى الا قداسة لاحد
ولا جبروت ولا سلطه ثقافيه او دينيه او اكاديميه تعلو على سلطة العقل فى علائقنا الرأسيه والسماء فما بالك بعلاقاتنا
الافقيه بالعباد !..
تقدس الله وسره وهو القدوس السلام

والسلام ..

Post: #132
Title: Re: عزام يارائع
Author: محمَّد زين الشفيع أحمد
Date: 06-29-2009, 05:14 AM
Parent: #131

صديقي الْعزيزُ / مُحسن ود خالد .
تحيَّةً طيِّبَةً ، مُباركة .

*
Quote: ( يا هاشم عشان توزن كلامك، وأرجو من الأخ محمّد زين أن يبدي رأيه، عشان توزن كلامك دا:
{صححت صحيح كلامه مرتين}.)


*
Quote: ( رأيك شنو يا محمّد زين في كلام هاشم دا!؟ ألم يكن بلا أمانة ولا دقّة!؟ أرجو أن تجيب، الحق محله الدنيا دي، الآخرة -إن بقت- ميزانها برَّه. ).



صدقْتَ أيُّها المُحْسِنُ ، فقد أخطأَ أخونا / هاشم الإمام ، في كتابتِها على ذلكَ النَّحوْ ، فالأحرى في كتابتِها ، كما أرَى ، هوَ الرَّفعُ : ( مرَّتان ) .

*
Quote: ( يا زول خليها القراءات الشاذة، القراءات النجيضة ذاتها بتصرف الممنوع من الصرف، إنت رأيك في الكلام دا شنو؟ كائن –يا قول المغاربة- وألا ما كاينش؟ ورأيك فيهو شنو؟ ).


قَوْلُكَ صحيحٌ يا مُحسِنُ ، وقوْلُ أخينا / هاشم ، خطأٌ بَيِّنْ ، فإنَّهُ وفي كثيرٍ من الأحايينِ يُصرَفُ الممنـوعُ
من الصَّرفِ ، وقدْ أشارَ إلى ذلكَ كثيرٌ من علماءِ النّحوِ واللُّغة ، وبعضُهم عَزَى ذلكَ الأمرَ إلى عُدّةِ أسبابٍ
( أظُنُّها أربعة ) ، وأنا لا أتذَكَّرُ الآنَ سوى ثلاثةٍ منها ، ولعمري لقدْ نسيتُ الرَّابعةَ لابتِعادِ عهدي عـنْ قراءَتِها :
السَّببُ الأوَّل :
قيلَ إنَّه قدْ يُصرفُ الممنوعُ من الصَّرفِ بسببِ ( العلميَّة ثُمَّ يُنَكَّرُ ) ، لذلكَ أجازَ بعضُهُم قولَ :
مررتُ بعائشةٍ ، مررْتُ بفاطمةٍ ، مررتُ بعثمانٍ ، بإبراهيمٍ ، بعمرٍ ، ثُمَّ قِسْ على ذلكْ .

السَّببُ الثَّاني :
قالَ بعضُهُم لإرادةِ التَّناسبِ ، وهذه تجدها في بعضِ الْقِرَاءات كقراءةِ الْكِسائي وأيضًا قراءةِ نافع ، فقد صرفا
الْممنوعَ من الصَّرفِ في قراءتَيْهِما ، كما في سورةِ الإنسان : ( إنَّا اعْتَدْنَا لِلْكَافِرينَ سلاسِلًا .... ) الآية .
فنُلاحِظُ أنَّ كلمةَ ( سلاسِلَ ) رغمَ منعِها من الصَّرفِ ، لكنَّ بعضَ القراءاتِ ( الْكسائي ونافع ) أجازتْ صرفها ، فنجدها حملَتِ التَّنوينَ كاملًا ، على غيْرِ عادةِ الْممنوعِ من الصَّرفْ .

السَّببُ الثَّالثُ :
قيلَ للضَّرورة ( أوِ الاِضْطِرارْ ) .

والْجديرُ بالذِّكرِ أخي مُحْسِن ، وكما أشرْتَ أنتَ في حديثِكَ ، وتعضيدًا وتثبيتًا لِقَوْلِكَ ، أقولُ لأخينـا / هاشم الإمام : إنَّ كثيرًا من علماءِ اللُّغةِ ذكروا بأنَّهُ يجوزُ صرفُ الْممنوعِ من الصَّرفِ حتَّى ولوِ اجْتمعتْ فيهِ عِلَّتان تمنعانه من الصَّرف ، كما أشاروا في صُلْبِ حديثِهِم ، بأنَّهُ يجوزُ صرفُ الاسمِ الَّذي يأتي على صيغةِ منتهى الْجُموع ، يَقْصِدُونَ الْجَمْعَ الَّذي لا شبيهَ ولا نظيرَ لهُ في الآحَـاد ، أيْ ، لا يوجدُ لهُ مفردٌ على وزنِهْ .
وكما تعلم أخي / هاشم ، بأنَّ النَّحويَّ في السَّابقِ ، كانَ لا يعدمُ مُسَوِّغًا حينَ اِتْيَانِهِ بقاعِدةٍ نَحويَّةٍ جديدة ، يَحْسَبُها الْقَاريءُ غريبةً وغيرَ مألوفةٍ لِسَامِعَتَيْهْ .

الْعزيزُ / مُحْسِن خالد ، نقاشُكَ هُنا أبانَ لي أنَّكَ ضليعٌ جِدًّا في علومِ النَّحوِ والْقِرَاءاتْ ، أُهَنِّئُكَ وأتمنَّى لكَ التَّوْفيقَ والسَّدادْ ، وتجدُني في شَوْقٍ إلى قِرَاءاتِكَ الْقَادمة .

ولِكِلَيْكُما ..
تَحيَّةً طَيِّبَةً مُبارَكة ، أقْوَى من سابقَتِها .

أخوكم / محمَّد زين .
_________________________________

Post: #133
Title: Re: عزام يارائع
Author: محسن خالد
Date: 06-29-2009, 10:09 AM
Parent: #132

عزيزي أمحمزين، أشكرك على تعليقك الوافي، وحسن ظنك بي. سآتي للتعقيب ما وجدتُ وقتاً
كن بألف خير، وأدام الله علمك وفضلك وحسن أدبك

Post: #134
Title: Re: عزام يارائع
Author: عزام حسن فرح
Date: 06-29-2009, 05:45 PM
Parent: #133

العمران أُنثى

خلق الله تعالى الإنس والجِن وخلق لهُما الجنةِ والنار ، وحِكمة أن يبدأ خلق الإنسان الأول بِالجنةِ وإنزالِهِ ، هي أن الجنةِ أجَّل مِن أن يسكُنُها طين ولهيب فإراد الله تعالى أن يستحِق الطين واللهيب جنتِهِ بِالإختِبار فإبتلانا جل شأنِهِ بِإبليس وكانت براءةِ آدم وحواء مدخلِهِ ، لم يتَوقعا أن يكذِب أحدٌ على الله < وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ > الأعراف 21 وإبتلى الجِن بِالإستِكبار والحسد < وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى > طه 116 فكان مِن الإنس مؤمِنين وكذا مِن الجِن ومَن لم يؤمُن مِن الإنس كافِرٌ ومَن أبلس مِن الجِن شَيطان ... ولِلمُراوحه بَين الكُفر والايمان أتاح الله تعالى فُرص الغُفران < إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ > الزمر 53 ولأن الجنةِ والنار ستغدو بعد آدم وحواء غَيبٌ كانت حِكمتِهِ تعالى شأنِهِ ، أن يبدأ خلق الإنسان الأول بِالجنةِ ومِن ثَم إنزالِهِ بِالأرض ، فنتطلع لها بِالأشواق ، وثبتها بِحاستََي اللمس والسمع ... بِلمسِنا < وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ... > الأعراف 172 بِخِطابِنا < ... أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ... > الأعراف 172 ، وجعل لِسانِنا حُجةٌ علَينا بِقَولِنا لهُ جل وعلا < ... بَلَى شَهِدْنَا ... > الأعراف 172 قال الله تعالى < ... أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ * أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ > الأعراف 172-173 فتأصل الشَوق فينا وبات مِن الفطرةٌ ، لِذا عَـلِـم حتى مِن كان بِالأدغال منبتِهِ ولم يُخص بنبي أو رسول ، أن مُستقرِهِ جنةٌ أو نار.

مهد الله تعالى الأرض لِلإنسان < وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا ... > فصلت 10 والإنسان نوعَين ذكر وأُنثى وكُل ما عاداهُما كان مِما هيأهُ الله تعالى لِصلاح عَيشِهِما ولإختِبارِهِ ... وجعل حاجة الذكر لِلأُنثى أكبر وأجَّلْ مِن حاجة الأُنثى لِلذكر ، هذا قديماً بِالجنةِ عِندما خُلِقت حواء لِيسْكُن إلَيها آدم علَيِه السلام ، وبِالأرض أنعَم علَينا ربُ العِزةِ بِأن < ... خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا ... > الروم 21 ، وجعلها الله تعالى سكنٌ لِلذكر < ... لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا ... > الروم 21 وبِالسكن يُعبد الله تعالى وتُعَمْر الأرض ، وسكن الأُنثى يُفَعل تفعيلاً بِطلب الذكر لِسِكونِ نفْسِهِ ، فإذا إستغنى لِعارِض كان أو إنحِراف عن القاعِدة ، لم تأبه الأُنثى لِذلِك البته ، فإن الأُنثى مفعولٍ بِها والذكر فاعِلٌ ومُفَعِل ، فاعِلٍ لِكَون تركيبِهِ ينشُد السكن ومُفَعِل لِسكن الأُنثى الهامِد ، فإذا أجاد الذكر عملِهِ أنتج < ... مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً > الروم 21 وبِهِما يطيقان فِتنة الأولاد < ... وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ ... > التغابُن 15 وهذا مِن تعمير الأرض ، فإذا بلغ مُحيط الذكر حشدٌ ، إحتاج إلى بَيت < وَاللهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ > النحل 80 وتجمعت الحُشود وقامت القُرَية ومنافِعِها التي تفي إحتِياجات سُكانِها ، فإن إكتملت مصانِعِها باتت مدينة ، فإزدادت المُتطلبات وضاقت الحِيَل ، فتَوسعوا بِالغزَو ، فتبادلت الخِبرات وتلاقحت النُطف وتَقَوَت بِالهُجناء والأقراف وتعددَت الألوان والأشكال < أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ > الحجرات 13 فتدافعت القبائِل وإنداح هذا التدافُع على الشعوب وساءت الأخلاق بِتعدُد الأعراق والأهواء ، فأرسل الله تعالى رُسُلِهِ كُلما تقادم الزمان.
وأقول أن أُس التعمير هو السكن وأراد الله تعالى أن يكون أُنثى وتكون هي الدُنيا.

Post: #137
Title: Re: عزام يارائع
Author: Hashim Elemam
Date: 06-30-2009, 00:33 AM
Parent: #132

الأخ شاهد الزّور محمد زين
السلام عليكم
قرأت مداخلتك أو إن أردت الحقيقة(مداهنتك) فصدق ظنّي فيك من قبل ، ما الذي يرعبك من محسن ( ودخالد)، ويشعرك بالصغار أمامه ؟ ما الذي يجعلك تشهد له زوراً بما لم يطلبه منك ؟ لقد أشهدك على فهمه لعبارتي ( ولكنك صحّحت له صحيح كلامه مرتين ) التي زعم أنها تعني أنّ كلام عزّام صحيح مرتين ، فلمّا تبيّن لك سوء فهمه ،لم تنصحه ، خوفاً ورهباً ، بل تودّدت له بشهادة زور فضحتك، وبيّنت أنّك ضعيف الشخصيّة ، قليل العلم بقواعد العربيّة .كيف سوّلت لك نفسك أن تقول إنّ نصب كلمة (مرتين) خطأ بيّن ، وحقها أن تُرفع! أليست مفعولاً مطلقاً مبيّناً للعدد ، والجملة الفعليّة (صححت صحيح كلامه مرتين )في محل رفع خبر (لكنّ) ؟ خبت وخاب من علّمك النحو !
من أنكر صرف الممنوع من الصرف ؟ ألم يقل ابن مالك :
ولاضطرار أو تناسب صُرف ذو المنع والمصروف قد لا ينصرف
وهل كان هذا موضوع خلافي معه ؟ لِم كلّ هذا التدليس ؟ ألم يكن موضوعنا منع المضاف والمحلّى بأل من الصّرف ؟ هل وجدت له دليلاً من القرآن الكريم ؟ هاته !
وصفت محسن بأنه ضليع جداً في علم النحو والقراءات ،ومن حقك أن تفعل ، ومن حقنا أن نعرف أين بانت هذه (الضلاعة ) ، كيف يكون ضليعاً في النحو من لا يحسن الكتابة بالفصحى ؟! اين بدا علمه بالقراءات ؟!
لا يغيظني جورك وقلة علمك ولكن يقتلني ضعفك .

Post: #135
Title: Re: عزام يارائع
Author: Hashim Elemam
Date: 06-29-2009, 07:10 PM
Parent: #130

الأخ محسن
سلام الله عليك
أولاً : الحمد لله الذي عافاك من الوردة .
ثانياً :سبق لي أن طلبت منك مرتين وهذه الثالثة أن يكون الخطاب بيننا بالفصحى لا بالعاميّة ؛ لأني لا أحسن الكتابة عن قواعد اللغة الفصحى بالعاميّة ، ولا أحب أن أجادل في اللغة الفصحى من لا يجيد الكتابة بها ، أو يستنكف أن يفعل ذلك ، ولكنّي أراك تتأبى ، وتصرّ على العاميّة فإنْ لم تتخلّ عنها في قادمات مداخلاتك فهذا فراق بيني وبينك .
ثالثاً : النص المكتوب عن ( هجر ) في مسوّدتي كالآتي :" هجر، في سياق المثل المضروب ،ليست سوقاً من أسواق العرب في الجاهليّة ... " فإشارتك إلى أنها سوق من أسواق العرب في الجاهليّة لا قيمة لها في شرح المثل ، لأن المقصود هو أنها أرض ذات نخيل لا سوق ، ولو كان المراد سوقها ما كان للمثل معنى ، وعلى كلّ حال لن أفسد عليك بهجتك بهذا الصيد الثمين ، ولن أُخيّب ظنّ من استعنت بهم في التنقيب والتنقير في كتب التراث ليمدّوك بهذه المعلومة ، فلا يلزمك أنت ولا القراء أن ترجموا بالغيب لتعرفوا قصدي ، كما أنّي محاسب على ما ظهر من كتابتي لا بما خفي في مسوّدتي ، لذلك أقول لك : أصاب محسن وأخطأ هاشم .
رابعاً : لا يتوهم عاقل أن تكون (لابُدّ ) بهذا الرسم وبهذه الضمّة التي تعلو الباء والشدّة التي تعلو الدال ، اسم فاعل من الفعل (لَبَدَ ) ، فالكلمة تعرف من السياق لا من الرسم فحسب .
خامسا :الحديث عن أنّ اللغة ظاهرة اجتماعيّة طويل وشائك ويبدو أنّ بضاعتك فيه مزجاة ، ولذلك أنصحك قبل أن تخوض في هذا الأمر، وتتخبط فيه هذا التخبط أن تقرأ الفصل الأوّل من أيّ كتاب في علم الاجتماع العام فغالباً ما يكون في تفسير الظاهرة الاجتماعيّة ، كما أنصحك أيضاً أن تشدو شيئاً قليلاً من علم اللغة الاجتماعي، فإنه يعينك على فهم علاقة اللغة بالمجتمع ، ولعلّ ما ذكره الأخ سيف النصر – رغم تفسيره الماركسي للظاهرة الاجتماعيّة – يعينك على فهم ما أعني بأنّ اللغة ظاهرة اجتماعيّة لم يخترعها أحد .
سادساً :جدال اللغويين العرب عن أصل اللغة : أتوقيف هي أم عُرف ؟ قديم ومبسوط في كتب فقه اللغة القديمة منها والحديثة ، ولم يقل أحد منهم أنّ التوقيف رأي علماء الدين ، ومن خالفه فهو علماني ، واستدلال ابن فارس ، رحمه الله ، بقوله تعالى ( وعلّم آدم الأسماء كلها ) عارضه علماء أجلاء ولم يروا في الآية دلالة قطعيّة على توقيفيّة اللغة ، فابن تيمية رغم سلفيّته لم يسلّم بأنّ في الآية دليلاً على توقيفيّة اللغة ، وإنْ كان ثمة أدلة أخرى . وابن جني النحوي اللغوي الذي لا يعدّ من علماء الدين كان يقول بعُرفيّة اللغة في أوّل عهده بدراستها ، فلما رسخ قدمه فيها و سحرته ببيانها قال إنّ هذه اللغة الشريفة منحة إلهيّة لا عمل للبشر فيها ، فالخلاف خلاف لغويين بغض النظر عن توجهاتهم الفكريّة . وكون اللغة عُرفاً لا ينفي صلتها بالله، فهو الذي خلق البشر، وأودع فيهم هذا الجهاز النطقي، وجعل فيهم القدرة على التعبير، ولولا مخافة الملال لأطلت الحديث في هذا الموضوع فقد سلخت دهراً من عمري أدرّس فقه اللغة لطلابي .
سابعاً :صرف ما لا ينصرف أو العكس معروف ولكن للضرورة أو التناسب ، وابن مالك قال في ألفيّته :
ولاضطرار أو تناسب صُرف ذو المنع والمصروف قد لا ينصرف
فصرف ما لا ينصرف كثير كقول الشاعر :
ويوم دخلت الخدر خدر عنيزة
وقوله :
تبصّر خليليّ هل ترى من ظعائنٍ
ومنه قوله تعالى :( سلاسلاً وأغلالاً وسعيراً ) وقوله جلّ شأنه (قواريراً قواريراً ) في قراءة نافع والكسائي ، وفي قراءة الأعمش (ولا يغوثاً ويعوقاً ونسراً )
أمّا منع المصروف فقليل ومنعه البصريّون ( انظر شرح الأشموني على ألفية ابن مالك )
أمّا أن تمنع من الصرف ما كان مضافاً أو محلّى بالألف واللام فهذا موضع خطئك ، فهات دليلك عليه من القرآن.
وحين قلت لك( صححت صحيح كلامه مرتين) إنّما أردت صحة كلامه من حيث الصرف ومنعه لا من حيث العلامة الإعرابية .
قولي ( صححت صحيح كلامه مرتين)يفهم منه أنّك أنت الذي صححت كلامه مرتين ، وكلمة ( مرتين ) مفعول مطلق مبين للعدد ، أرجو أن تبلّغ بذلك شاهد الزور الذي باع ذمته وشهد لك .
هل اللام الشمسيّة مدغمة في نطقها ؟ هل تُنطق وتدغم أيضاً ! يبدو أنّك تخلط بين اللام التي لا تنطق والحرف الشمسي المدغم بعدها !
أسباب الخطأ كثيرة ولكن ما ذكرته لك يخصك ويخص الخطأ الذي ارتكبته .
أمّا أخطائي في هجاء " في وإلى والتنوين على الألف " فمن جهلي ، لأني كنت أتغيب عن درس الإملاء !!
وأمّا فتح همزة (إنّ) بعد( إذ) فلأنّ إذ في هذا السياق للتعليل ، وإذا كانت للتعليل أو للفجاءة جاز الوجهان الفتح والكسر كأختها( إذا) ، أمّا إذا جاءت ظرفاً لما مضى من الزمان فكسر إنّ بعدها واجب .
عندي لك نصيحة وهي أن لا تسارع فتخطّي الناس إذا أمكن أن يكون الخطأ بسبب ضعف المهارة في الطباعة ، كما أنّك ضعيف في هذه اللغة عاجز عن الكتابة بها ومستشارك أَضعف منك فلا تعرّض نفسك لما يسوءك .
لاحظ بعض الإخوة أنّك تنشط على الردّ حين لا يبقى على الأرشفة إلا بضعة أيام ، فهل هذا شيء متعمّد أم من باب الصدفة ؟!

Post: #136
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: ثروت همت
Date: 06-29-2009, 08:02 PM
Parent: #125

Quote: هاشم الإمام:-
:
ولعلّ ما ذكره الأخ سيف النصر – رغم تفسيره الماركسي للظاهرة الاجتماعيّة – يعينك على فهم ما أعني بأنّ اللغة ظاهرة اجتماعيّة لم يخترعها أحد .:






__________


Quote:
سيف النصر محي الدين محمد أحمد:-

حسب الاستاذ هاشم الامام فالفصحى و غيرها من اللغات هي ظواهر اجتماعية نشأت و تطورت مع نشؤ و تطور
المجتمعات و بهذا الفهم فهي اختراع بشري جاء تلبية لحاجة البشر للتخاطب و تلبية لاتساع مداركهم
و معارفهم و تطور وعيهم تبعا لتطور وسائل الا نتاج و ظهور الحاجة لتقسيم العمل .
________________________________________________
ارجو الا يكون في كلامي اعلاه تعسفا في فهم نظرية هاشم الامام في اعتبار اللغة ظاهرة اجتماعية.

Post: #138
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: محسن خالد
Date: 06-30-2009, 09:55 AM
Parent: #136

Quote: الأخ شاهد الزّور محمد زين
السلام عليكم
هاشم الإمام
شاهد الزور آآ، الأخ شاهد الزور، وشنو؟ تليها السلام عليكم. دي ياكلوها بملاح شنو هسع!؟
عيب يا هاشم، والله لهو من أنقى وأشرف وأطهر وآمن العالمين، فكف عن الظلم يا هاشم واسترخاص الناس، ألا تريد أن يتحدث معك أحدٌ أنت أم ماذا!؟
لماذا أنت شتَّام وجريء على الإساءة إلى الناس بهذا اليسر والاستعداد للانزلاق في الفجور! فكل من قال لك كلمةً جئته شاتماً ومنبزاً ومهيناً لمقداره كإنسان، ألا تستحي، ألا تخجل، أليس لك من الأدب حظ؟
كُف عن ذلك يا هاشم، ودع عنك النظر إلى العالم بعين الخصومة والفجور فيها والعدوان واستصغار الناس والاعتداء عليهم دون وجه حق أو عدل.

Post: #139
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: محمَّد زين الشفيع أحمد
Date: 06-30-2009, 11:22 AM
Parent: #138

Quote: ( الأخ شاهد الزّور محمد زين ) .


الْحبيبُ / هاشم الإمام .
جُوزيتَ الْخَيْرَ كُلّه على وَصْفِكَ هذا ، والَّذي أنْبَأني بمقدارِ سَعةِ صَدْرِكْ .

Quote: ( السلام عليكم )


اِنْطِلاقًا من قولِهِ تعالى :
(وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ، ... ) الآية ، صدقَ اللهُ اللْعظيم .
تجدُني أقولُ : وعليكمُ السَّلامُ ورحمةُ اللهِ وبركاته .

Quote: ( قرأت مداخلتك أو إن أردت الحقيقة(مداهنتك )


أشكُرُكَ ، إذْ تَصِفُ مُداخلتي بالْمُدَاهنة ، فالشُّكْرُ كُلُّهُ لك.

Quote: ( فصدق ظنّي فيك من قبل ، ما الذي يرعبك من محسن ( ودخالد )، ويشعرك بالصغار أمامه ؟ ما الذي يجعلك تشهد له زوراً بما لم يطلبه منك ؟ لقد أشهدك على فهمه لعبارتي ( ولكنك صحّحت له صحيح كلامه مرتين ) التي زعم أنها تعني أنّ كلام عزّام صحيح مرتين ، فلمّا تبيّن لك سوء فهمه ،)


راجعِ مداخلاتي أعلاه جَيِّدًا، وكُنْ مُنْصِفًا ، ستكتشف أنِّي وجَّهْتُ مُحسنَ حينَ رأيْتُهُ أخطأَ في أقوالِهْ ، وكانَ أوْسَعَ بالًا مِنْكَ ، ولَمْ أخْشَ حينَها إلا اللهَ في تَصويبي له ، والْفرقُ بيْننا يا أخي ، أنَّني أدخُلُ بكُلِّ أدبٍ ، لِمَنْ أودُّ مُناصَحَتَهُ وتَصْويبَهْ، وأنتَ تَدْخُلُ شاهرًا سيفَكْ ، يسْبِقُكَ الْغَضَبْ .

Quote: ( لم تنصحه ، خوفاً ورهباً ، بل تودّدت له بشهادة زور فضحتك، وبيّنت أنّك ضعيف الشخصيّة ، قليل العلم بقواعد العربيّة .)


إنْ كانَ هذا ظَنُّكَ ، وزعمُكَ ، فلا أحسَبُ نفسي واجدًا مفردةً تُثنيكَ عنِ اعتقادِكَ هذا ، غيْرَ أنْ أقولَ لك : جُوزيتَ خيرًا عليه .

Quote: ( كيف سوّلت لك نفسك أن تقول إنّ نصب كلمة (مرتين ) خطأ بيّن ، وحقها أن تُرفع! أليست مفعولاً مطلقاً مبيّناً للعدد ، والجملة الفعليّة (صححت صحيح كلامه مرتين ) في محل رفع خبر (لكنّ) ؟ خبت وخاب من علّمك النحو !)


أشكرُ لكَ هذه الإساءةَ ، وأتمنّى لكَ التَّوفيقَ في عِلْمِك ، وكُنتُ أرجو أنْ تُقنعَني بما عنْدَكَ بِلُطْفٍ ،
دونَ شَتْمي ، فأنتَ صاحبَ عِلْم ، وصَاحِبُ الْعِلْمِ ، يسبِقهُ نورُه ، قَبْلَ عِلْمِـه.

Quote: ( وهل كان هذا موضوع خلافي معه ؟ لِم كلّ هذا التدليس ؟ ).


Quote: ( لا يغيظني جورك وقلة علمك ولكن يقتلني ضعفك ) .



أخي / هاشم الإمام ، لكَ التَّحايـا .
وأشكرُ لكَ ردَّكَ ، والَّذي أظهرَ لي كميَّةَ الشَّحناءِ ، الَّتي بينَكَ ، وبينَ الأخ / محسن خالد .
ثُمَّ أبدأُ قَوْلي مُستفسِرا ، وباللهِ التَّوفيقْ :
لِـمَاذا أسأتَ إليَّ يا رجُـل ؟ ، وأنا أنتقي أطايبَ الْمُفرداتِ لِمُخاطَبَتِكْ ، فهلْ ثَمَّةَ عَدَاوةٌ بيني وبينَكْ ؟ ، أمْ أعماكَ غَضَبُكَ على / مُحْسِـن ، في أنْ تقنِعَني برأيِكَ بِلُطْفٍ وليـنْ .
ففي الْمَرَّةِ الأُولـى الْتَمَسْتُ لكَ الْعُذْرَ ، وغَفَرْتُ لكَ ، وقلتُ لَعَلَّ الرَّجُلَ غيرُ قاصِدْ ، وها أنتَ تُعيدُها مرَّةً ثانية ! ، فيا أخي الكريم ، إنَّ العربيَّةَ لمْ ينْضَبْ مَعينُها ، وما تَزالُ حُبْلَى بالْمُفْـرداتِ الْجَميلةِ ، الَّتي يُمكنُ لأحَدِنا انتقاءَها في مُخاطَبَةِ أخيهِ وإقناعِـهِ دُونَ تَجْريح ، ولا أعتقدُ أنَّها باتتْ عجـوزًا شمطاءَ لا تُنْجِـبْ ، ولا تَحيضْ .
فمنذُ بَدْءِ دُخُولي عليْكَ هنا ، ولم أُسمِعْكَ من ذَوْقِ الْحَديثِ إلا أطْيَبـه ، مُتَجَمِّلًا بالأدبِ في حِوَاري مَعك . فَـلِـمَ تَجْنَح أنتَ لإساءَتي بِحَرْفِكَ ، إيماءً وعلانِيَـة ، دونَ أنْ تُقَارعَ مُحَاوِرَكَ بالْحُجَّـةِ الأرْقَى
والْبائنَـة ؟.
أمَّا إنْ كُنتَ تَبْحَثُ عنْ مُنَـاكِفٍ يَتَسَوَّرُ ويتَدَرَّعُ بِبَذِيءِ الْحَرْفِ ، فَـلَـسْتُ - والله – منهم ، إنَّما أنا رجُلٌ يُحاوِلُ الاستفادةَ – قدرَ استطاعتِهْ – مِمَّنْ يُقَدِّمها له ، حال اقتناعي بحـرفِه ، وسأقولُ لـهُ شُكْرًا ، فأنا هُنا أنشُدُ الْعِلْمَ والْمعرفـةَ منكَ أوْ مِنْ غَيْرِك ، ولا أُنْكِر فضْلَ أحَدٍ يُفيدُني .
فدَعْنا نأخُذِ الأمرَ بِلُطْف ، ونتحاوَرْ بنقاءْ ، وإنْ وجدتُ إعرابَكَ صحيحًا ، قلتُ لكَ بِمِلْءِ فَمي : قَوْلكَ صحيحٌ ، وقوْلي خَطأ ، ولْيَنْصَرِف بعدَها كُلٌّ مِنَّا لِـشأنِـه ، دونَ إساءَةٍ أوْ تجريحْ .

ففي إعرابِكَ الأخيرِ أثبتَّ أنتَ أنَّ كلمةَ ( مرّتين ) ، مفعولٌ مُطلقٌ مُبيِّنٌ لعددِ مَرَّاتِ وقـوعِ الْفِعْـلِ ، وقدْ كنتُ أرَى قَوْلَكَ صحيحًا ، في حالِ كون الجُملة : ( صَحَّحْتَ صحيحَ كلامهِ مرّتيْن ) ، دونَ وجود ( لكنَّكَ ) في صَدْرِ الْجُملة ، ظَنًّا مِنِّي ، أنَّ ( مرَّتان ) يُمكنُها أنْ تكونَ ( خبرَ لكنَّ ) .
وعندَما راجَعْتُ نفسي مساءَ أمس ، إرْتَأيْتُ أنَّ إعرابي كانَ خاطِئًا ، ولوْ أنِّي أمْتَلِكُ ( حاسُوبًا ) بمنزلي ، لوجدتَني عَدَلْتُ عن قَوْلي ورَأيي ذاكَ ، قبلَ مجيئِكَ الأخيرِ ، شارحًا إعرابها ، وحامِلًا مَعَكَ إساءاتٍ لا تَشْبَهُ الْعِلْمَ الَّذي تَمْتَلِكُهْ ، وعندما ولَجْتُ صباحَ هذا اليَوْمَ ، بقصدِ تصويبِ مُداخلتي الْفائتة ، وجدتُكَ قدْ وضعْتَ إعرابَكَ الصَّحيحْ ، أيْ بأنّ الْمَوْقعَ الإعرابيَّ لمفردةِ ( مرَّتَيْنِ ) هُوَ : مفعولٌ مُطلقٌ مُبيِّنٌ لعددِ مرَّاتِ وقوعِ الْفعِلْ ، والْجُملة الْفِعليَّة ( صَحَّحْتَ ....... ) في مَحلّ رفعٍ خَبْر لكِنَّ.

أمَّا أنا – سابقًا – فقد كانَ ظَنِّي في إعرابِها ، ومُستخدِمًا ( مَرَّتان ) ، كالتَّالي :
( لَكِنَّكَ صحَّحْتَ صحيحَ كلامِهِ مرَّتان ) :

لكِنَّ : حرفُ استدراكٍ وتوكيدٍ ونَصْب ، ينْصِبُ الاسمَ ويرفعُ الْخَبَرْ ، وهيَ ، كما تعلم ، أنَّها تَنْسِبُ لِمَا يَليها حُكْمًا ، مُخالِفًا لِحُكْمِ ما قبلهـا ، وهيَ حرفٌ ناسِخٌ للاِبتِداءْ .
الكاف : كاف المُخاطَبْ ، في مَحلّ نصبٍ اسم لكنَّ .
صحَّحْ تَ : فعل ماضي مبني على السُّكونْ لاتِّصالِهِ بتاءِ المُخَاطَبْ ، وتاءُ المُخاطَبِ في مَحلّ رفعٍ فاعـلْ .
صحيحَ : مفعولٌ بهِ منصوبٌ بالفتْحَةِ الظَّاهرةِ على آخِرِهْ ، وهوَ مُضافْ .
كلامِ : مضافٌ إليهِ مجرورٌ بالكسرةِ الظَّاهرةِ على آخِرِهْ ، وهوَ مُضَافٌ أيضًا .
هـِ : الضَّمير ( هاء ) مُضافٌ إليْهْ .
( مرَّتان ) : خبرُ لكِنَّ مرفوع بالألف للتَّثنية ، لِذا رأيْتُ أنْ تكونَ بألفِ التَّثنيةِ بدلًا
من يائِها .. لذا قلتُ لكَ الأفضل أنْ تكونَ ( مَرَّتانِ ) ، بدلًا من ( مرَّتَيْن ) .

أشْكُرُ لكَ تَصْويبَكَ يا أخي / هاشم ، وكنتُ أتمنَّى ألا يَحْمِلَ في طَيَّاتِهِ ذاكَ الْعنفَ الَّذي لا يليقُ بشخْصٍ مِثْلِكْ .

* وصَدِّقْني ، كنتُ أتَوَقَّعُ أيْضًا حُجَّةً أُخرى في مجيئها منصوبةً بالْياء ، هكذا ( مرَّتَيْن ) ، وهيَ :
أنْ نَقولَ : إنَّ هناكَ أقوامًا منَ الْعَربِ الْقُدَامى – كما وردَ على لسانِ بعضِ علماءِ النَّحوِ – كانتْ
تَنْصِبُ بأنَّ وأخواتِها : ( كأنَّ ، إنَّ ، لعلَّ ، ليتَ ، لكنَّ ) ، المبتدأَ والْخبرَ معًا ، وقدِ استشْهَدَ علماءُ
النَّحوِ في ذلكَ ببعضِ شعرِ الْعَرَب ، منهم : ذي الرّمّة ، حينَ قال :
كأنَّ جُلُودَهُنَّ مُمَوِّهاتٍ **** علَى أبشارِهـا ذَهَبًـا زُلالا .

وكذلكَ بقولٍ قيلَ إنَّهُ منسوبٌ إلى : عمر بين أبي ربيعة ، يقـولُ فيه :
إذَا اسْوَدَّ جُنْحُ اللَّيْلِ فَلْتَأتِ وَلْتَكُنْ **** خُطَاكَ خِفَافًا ، إنَّ حُرَّاسَنَـا أُسْـدا .

فهذانِ بيتانِ من الشِّعرِ ، أرهقَهُما الاستشهادُ بِهِما ، لأنِّي ما وجدتُ كتابَ نَحْوٍ يتحدَّثُ بالْغَـريبِ
من نَحْوِ العربِ الْقُدَامى ، إلا استَشْهَدَ بِهِما . لكِنَّهُ كما تَعْلَم ، لَمْ يُؤخَذْ به.

لكَ تقديري ومَوَدَّتي ، وأرجو أنْ تكونَ هذه مُداخلتي الأخيرة معكَ في هذه النَّافِذةِ النَّحويَّةِ ، والَّتي كنتُ أتَمَنَّى أنْ تَتَحلَّى فيها برَحَابةِ الصَّدْرِ ، بانتقاءِ مفرداتٍ تَليقُ بِمَنْ يُنَاقِشُكَ في أمْرِ النَّحو، كيْلا تضيع حُجَّتُكَ في أشياءَ لا تَشْبَهُ علمَكَ الَّذي تَحْمِلُهُ بينَ دَفَّتَيْ صَدْرِكْ . ومَادَامَ أنَّنا نتَحَدَّثُ عَنْ لُغـةِ الْقُرآنِ الْكَريمِ فالْوَاجبُ علينا أنْ نستَمِدَّ أدبَ الْحَديثِ منه ، كما أشكُرُكَ كثيرًا بأنْ أتَحْتَ لي فرصَةَ التَّعَرُّفَ عليكَ عَنْ قُرْب ، وكُنْ على ثِقَةٍ بأنِّي استفدتُ من هذا الْحِوارِ كثيرًا .وأرجـو ألا يَضِيق صَدْرُكَ من أقوالي تِلْك . هـذا ، وباللهِ التَّوفيقْ .

تَحِيَّاتي لك .
ولِمُحسن وعزَّام كُلّ تقديرْ .

أخوك / محمَّد زين .
_______________________________________

Post: #140
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: محسن خالد
Date: 06-30-2009, 02:47 PM
Parent: #139

الأخ أمحمّزين، ياخي هاشم دا محتاج يمشي يقرأ عشر سنوات عشان يتعلم فيها القراءة مش الكتابة والتفاكر، بل القراءة، والقراءة فقط أعني، علي بالحلال أعني القراءة وحدها.
فهل كان السؤال عن إعراب جملته!؟ أم عن محتواها!؟ لا، وعندما قلتُ لك سآتي للتعقيب كنتُ أريد لفتك وتصويبك لكونه (لفح) كلامي كعادته، وأخذ يعرب في جملته (صححت صحيح كلامه مرتين). شوف جنس اللولوة دي عليك الله؟
أنا بتكلم عن (كلام عزام ذااااتو) هل كان صحيح (((مرتين))) أم لا!؟ ودييك مداخلتي فوق وبدون تعديل إطلاقاً.
وهذا كلام عزام في المرتين المعنيتين:
1-
Quote: فتأَثموا أن يتجِروا في مواسِمِ ، فنزلت : ( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغوا فَضْلاً مِن رَبِّكُمْ ) البقرة 198 وقرأها إبن عباس ( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغوا فَضْلاً مِن رَبِّكُمْ في مواسِمِ الحَجِّ ) بِزِيادة ( في مواسِمِ الحَجِّ ) رواهُ البُخاري / صفحة 367 رِياض الصالِحين / الطبعة الثانِية 1997م.
عزّام فرح
2-
Quote: مع مسح شامِل لِما أسماه
(إبن خلدون) بِطبائِعُها وأمزِجتُها
عزّام فرح
استغربت والله لمَّا شفت هاشم بيعرب في جملته الكتبها، دا يقولوا فيه شنو؟ واستغربت لما شفتو مفتكر كلام سيف النصر دعم له، واستغربت لما قال (ما معناه) في ناس بتنقب لي في التراث، ما يعني هم يكوسوا لي ويدوني ليها باردة، طيب الناس ديل يا هاشم ما يبقوا محسن خالد ذاتن، ينقبوا لي وأنا أشيل الشكرة ساكت!؟ يا زول إنت في حكاية هُجر وناس الهمداني ديل جيت للغول في حاكورته، ست سنوات أنفقتها في البحث (الجغرافي) المتعلق بالتراث الإسلامي والعربي، مكاضب؟ خت محسن خالد + الأدب الجغرافي العربي في قوقل، شوف تطلع بشنو!؟ وبكم كتاب لمحسن خالد في الحكاية دي!؟
المهم، يا هاشم قرايتك تعبانة تعب الموت، ويدعمها سوء ظنك في الناس، وروحك العدوانية، انعصرتَ مش، داير تدور شتائم؟ أنا متعوّد علي شتائمك لكن كلامك لمحمّد زين دا وجعني والله.
حرقتك العصرة في سوق هُجر مش؟ هي عصرة بلا ياقوت الحموي ذاتها ما سمحة، قال مسوّدتي قال، لوووول، السترة سمحة، والبشتنة قدّام.
يُمَّة وصلنا؟ قدح الحنّاء! بهظر يا هاشم، فأنت لا ترتقي لمستوى الجد المطلوب، لأنو قدراتك المنطقية زيرو، وقرايتك سيئة لدرجة لاتجعل منك محاوراً ممتعاً ولا معقولاً حتى ولا محاور سترة ساكت.
في طفولتي قريت كتاب الفونس الشهير، خطابات طاحونتي، مفروض تعمل كتاب يا هاشم تسميه (خطابات مسوّدتي)!
كه.كه.كه.. تاني بتجي سوق هجر!؟ وألا ح تمشي معانا سوق حجر؟
يضحك نهاركم

------------
بعدين شنو يا هاشم تتشرَّط علي، أكتب ليك بالفصيح وما أكتب ليك بالسوداني، ياخي (أنا) أكتب زي ما داير، انتهينا من الحكاية دي؟ وتاني شنو شابكني! ما بعرف أكتب بالفصيح، قووول ما بعرف ياخ، علّمنا مما علّمك الله. ودون خجلة تتحجج لسوء قراءاتك بـ:
Quote: وقراءتي الخاطئة له، كما تزعم ، سببه عدم إجادتي للعاميّة التي تكتب بها، فاكتب بالفصحى حتى أفهمك جيّداً ، أعلم أنك لن تفعل ، والسبب عندي واضح ،
لماذا لا تكتب ب ( عربي جوبا ) بدل (عربي المسيكتاب ) هذا، فإنّ دائرة قرائك ستتسع ،وربما أرضى ذلك عنك دعاة (السودان الجديد ).
هاشم الإمام
{قراءتـ}ـك الخاطئة له {سببه} عدم إجادتك للعامية؟
بالله؟ يعني هسّع إنت لما تمشي الملجة وتكون داير تشتري سبروق، بتلقى روحك رجعت البيت ومالي كيسك دقوقه مثلاً، أعتقد بأنّ الناس في الملجة لا يجيدون الفصيح، أم أنت تشتري في أسواقنا السودانية كما يشتري الناس في المسلسل الديني أو التاريخي: يا أخا العرب، سلام الله عليك، فيجيبك البائع: وعليك يا أخا العرب، نعما الرجل من بني دوس. –ونعما الرجل من بني صعصعة، ألا بعتني صاعاً من التمر، وحزمةً من أخضر السبروق وأينعه وأنضره. هلمّ ياخي فلك ما طلبت وأزجيك عليه حزمتين أخريين من نبتة النعناع لشايك وأمر مزاجك... ترام ترام ترام، يُغلق الستار، دا مش مسرح (لا معقول) لو وديناه الملجة!
أنت يا هاشم تفهم ما أقول من ناحية اللغة ولكن المشكلة في منطقك وهزالك في بناء حججك وعدم تمحيصك وتثبتك، ولولا الحياء لوصفتك بما وصفت به أخانا دينق سابقاً، من أنّك {أصنج} فحسب، اقتباساً لها منك، وهي وصفة وليست شتيمة على حد تخريجك لها بخصوص دينق، وألا كيف؟

Post: #142
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: Hashim Elemam
Date: 06-30-2009, 04:05 PM
Parent: #140


Post: #143
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: Hashim Elemam
Date: 06-30-2009, 04:34 PM
Parent: #140

Quote: وحين قلت لك( صححت صحيح كلامه مرتين) إنّما أردت صحة كلامه من حيث الصرف ومنعه لا من حيث العلامة الإعرابية .
قولي ( صححت صحيح كلامه مرتين)يفهم منه أنّك أنت الذي صححت كلامه مرتين ، وكلمة ( مرتين ) مفعول مطلق مبين للعدد ، أرجو أن تبلّغ بذلك شاهد الزور الذي باع ذمته وشهد لك .

Post: #141
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: Hashim Elemam
Date: 06-30-2009, 03:04 PM
Parent: #139

الاخ محمد زين
السلام عليكم
أنا إنسان واضح وصريح في خُلتي وعداوتي، لا أستتر وراء الكلمات اللّيّنة ، ولاأروغ روغان الثعلب ، وقد أغلظ القول ،واشتطّ في الحديث ولكن أصدقائي يقولون _ وأرجو أن أكون كذلك _ إنّي أُودع عداوتي الورق ، ولا أحملها في صدري.
ما حملت عليك لخطئك في اللغة، فهذا ما لا يفلق رأسي ، وسبق أن ذكرت أكثر من مرّة أنّ اللحن معرّة ما سلم منها أحد ، وقد كان اللحن في خلفاء بني أُميّة والعربية آنذاك ذات سلطان .الذي غاظني ولا يزال يغيظني فيك هو أنّك حُكّمت فأسرعت لنصرة صاحبك على باطله ، وجُرت في حكمك ولم تعدل ، وشهدت لصاحبك شهادة لم أجد لها وصفاً غير أنّها شهادة زور .ثمّ أعقبتها بتقريظ له لا أحسب أنّ لك عليه دليلاً غير التحيّز الأعمى و عين الرّضا .
لا أحمل أيّ بغض أو شحناء للأخ محسن في شخصه ولكنّي اُعادي أفكاره وأقواله .

Post: #144
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: Hashim Elemam
Date: 06-30-2009, 04:49 PM
Parent: #138

دي يامحسن بياكلوها بملاح أم تكشو.
قلت ماعندي حظ من الأدب طيّب ما تعلمني من أدب السحاقيات ولُغتن عشان أعرف أخاطبك .
هاشم

Post: #145
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: محسن خالد
Date: 06-30-2009, 08:52 PM
Parent: #144

أخي النحوي الضليع والمهذَّب أمحمزين
لم يعجبني قولك أدناه، وأرى فيه ما يحتاج إلى التصويب من جهة الوعي الإنساني:
Quote: ولا أعتقدُ أنَّها باتتْ عجـوزًا شمطاءَ لا تُنْجِـبْ ، ولا تَحيضْ .
إنَّ رَبْطَ عَدَمِ الجَدْوَىَ بالإنْسَانِ المُتَقَدِّمِ فِي السِّنِّ يَفُتُّ فِي وَعْيِنِا بقِيِمَةِ الإنْسَانِ وَدَوْرِهِ. فالإنسانُ لَيْسَ التِّمْثَالَ لِيَجْمُدَ عَلَى هَيْئَةٍ غَيْرِ مُتَبَدِّلَةٍ أَوْ مُتَحَوِّلَةٍ، كَمَا لا يَعِيِبُهُ شَمَطُ رَأْسِهِ حِيِنَ يَرْبَدُّ وَلَا الجِلْدُ حِيِنَ يَتَكَرْمَشُ. وَمِنْ جِهَةٍ أُخْرِى*، فَالْمَرَأةُ عَلَى وَجْهِ التَّعَيِيِنِ والحَصْرِ لا يَعِيِبُهُا عَدَمُ المَقْدِرَةِ عَلَى الإنْجَابِ، ولا انْقِطَاعُ الطَّمْثِ عَنْهَا، إذْ إنَّ دَوْرَهَا الخَاتَمِ والمَنَوطِ بِهَِا لا يَنْحَصِرُ فِي الولادَةِ والتَّنَاسُلِ، لِيُصْبِحَ ذَهَابُ ذَلِكَ مَسَبَّةً وإذلالاً، وَنِهَايَةً لإجْلالِنَا لَهَا وتَقْدِيِرِنَا لِجَدْوَاهَا كَكَائِنٍ شَقَيِقٍ وَرَفِيِقِ كِفَاحٍ فِي دِرُوبِ ابْتَنَاءِ الحَيَاةِ بِقَلبِ هَذَا الكَوْنِ وَتَزْلِيِلِ صِعَابِهَا وَنَفْضِ وَعْثَتِهَا وغَبْرَائِهَا.

-------------------

• شَرَكٌ لهاشم. لوووول، على (الدوري) دي يا هاشم، ما تقوم تجي تصلحني.
**
أححح يا ضهري، علي بالحلال البرغرافين المشكَّلين ديل يا أمحمزين، إلا أمشي أتمسّح من قطايعهن بملح. والخط عملتو 72 حاكم أخوك أعشى.
يضحك نهارك

Post: #146
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: فيصل نوبي
Date: 06-30-2009, 09:00 PM
Parent: #145

سلااااااااااااااااااااامي ليكم ( يا قول أهل العوض سابقاً) " Countries حديثاً "

أتمني أن ينتقل هذا البوست الي الربع القادم





_
مصائب قوم عند قوم فوائد ياخ..

Post: #147
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: محسن خالد
Date: 06-30-2009, 09:15 PM
Parent: #145

Quote: دي يامحسن بياكلوها بملاح أم تكشو.
قلت ماعندي حظ من الأدب طيّب ما تعلمني من أدب السحاقيات ولُغتن عشان أعرف أخاطبك .
هاشم
تراكا ماك هَيّن يا هاشم وكتين بتعرف أم تكشو، مع جرستك من الدارجة دي ما ظنيتك بتعرف أمور خلاء ووجبات take away بتاعة رواعية زي دي.
طيّب بتعرف (أم شعيفة؟).

ياخي السحاقيات والقييز وهيك شغلات، بنوديهن اللتريتشا، أو محل حقوق الإنسان لما تتعلّق المسألة بحقوقهم، بالمختصر بنختهن في محلهن، إما الديموقراطية والعلمانية، وإمّا الروايات والقصص وكدا. ما قاعدين نجيبهن في الحوار مع الناس بلا شغلة، ومع أشخاص حقيقيين من لحم ودم ولا علاقة لهم بهذه الفئات. بتلقانا في حوارنا مع الناس مأدبين أكتر من أي مدعي دين أو تربية، فهمت؟
لو داير البجيبو جنس الكلامات دي في الحوارات مع الناس بلا شغلة، أمسك في عزام دا قوي، دا لو عندك خصلات تايهة، ح يعمل ليك أغنية بنات كاربة في الحكاية دي، من نوع (تايه الخصل... الولد دا). وأكان ما عندك خصلات تايهة، ياهو بنرجاك بالمعروف والحوار الذي هو إحسان في سوق حجر دا، عشان ننفض منك أوهام سوق هجر الجاهلي داك.
وفي الحالتين لا بتبيع معانا فافاي ولا تمر.

--------
يا هاشم لولوتك الجبتها من مسوّدتك أسوأ مما هي الأمور في الأولى، ياخي من زمااان، جملتك بتقول:
Quote: أتريد أن تتجمّل عند من أرسلوك إليّ وتتنفخ عندهم بادعاء معرفة شيء من اللغة . أخطأت الطريق وجئت تبيع التمر في هجر.
هاشم الإمام
ياخي براااك، في المثل الجبتو مستخدمين الفعل تبيع، تبيع، تبيع، البيع دا وين محلو! مش السوق! ولسع تغالط بمسوّداتك!؟

Post: #148
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: عمر صديق
Date: 06-30-2009, 09:44 PM
Parent: #147

الاخوة

عزام
محسن
محمد زين
هاشم الامام




تحياتي لكم جميعا



ونرجوالالتزام بالحوار الهادئ والبعد عن المخاشنات التي تفسد ما لديكم من علم غزير

Post: #150
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: ثروت همت
Date: 06-30-2009, 10:15 PM
Parent: #148

Quote: عمر صديق:-

الاخوة

عزام
محسن
محمد زين
هاشم الامام




تحياتي لكم جميعا



ونرجوالالتزام بالحوار الهادئ والبعد عن المخاشنات التي تفسد ما لديكم من علم غزير



أخي العزيز عمر صديق..
من الإجحاف أيراد اسم الأخ محمد زين مع الأخوة الأخرين هنا.. فللحق أقول إنه لم يسلك في حواره طريقاً معوجاً..
تحياتي..

Post: #149
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: Deng
Date: 06-30-2009, 09:50 PM
Parent: #147

Quote: دي يامحسن بياكلوها بملاح أم تكشو.
قلت ماعندي حظ من الأدب طيّب ما تعلمني من أدب السحاقيات ولُغتن عشان أعرف أخاطبك .
هاشم


بالله دي هسع لغة واحد عامل فيها امام وواعظ ديني؟
يا لك من كوز ضلالي .

Post: #151
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: Amin Mohamed Suliman
Date: 06-30-2009, 10:20 PM
Parent: #149

Quote: ونرجوالالتزام بالحوار الهادئ والبعد عن المخاشنات التي تفسد ما لديكم من علم غزير

بالله يا عمر تخيل كميه العلم الحايم بين التلاته أنفار ديل ! كان صلو علي النبي و علمونا نحن الجهله ديل !!!
البوست ده كان ماشي كويس رغم الاختلاف الباين في وجهات النظر ! و ما عارف ليه أخونا هاشم الأمين زعل و شتم أخونا محمد زين كده ليه !!
و والله يا هاشم أنا لو مكانك كنت اعتذرت لمحمد زين ده إعتذارا تطيب به نفسه ، لانك شتمتو و بدون وجه حق كمان . والله أنا اللا بعرفو و لا شفتو و لا تداخلت معاه قبل كده ، المني إنك تشتم رجل بكل هذا العلم و الأدب و الأخلاق ، و الله أدب محمد زين ده لو وزعو علي المنبر ده لكفاه ، عليك الله عاين ردو عليك بعد شتيمتك ليو !
فيا ياخي إختلفو زي ما عايزين بس اختو الشتيمه دي !!!

Post: #152
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: Hashim Elemam
Date: 06-30-2009, 10:57 PM
Parent: #149

يا دينق
لسع زائغ من طلبي ، ما جبت الدليل علي حضوري لملتقى الإعلاميين يا أخي قول والله دا كلام بتاع جلابةوكتبو لي وقالو لي نزّلو في بوست وأنا ما بقدر أخالف أمرهم خاصة فيما يخص الكوز الضلالي دا والكضب عليه حلال . إذا قلت كدي بعفيك.وبعدين أطلع من البوست دا وشوفلك مشهاداً آخر .
هاشم

Post: #153
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: Hashim Elemam
Date: 07-01-2009, 01:04 AM
Parent: #145

الأخ محسن
سلام الله عليك
سرّني أن وجدت في( سوق هجر) مايسليك، ويذهب غيظك ، ولكن يبدو أنّّ الفرحة ألهتك عن قراءة كلامي جيّداً،وكلامي عنها من غير مافي مسوّدتي واضح ، فالكلام كان في سياق المثل المضروب، ولكن ضعفك المزري في هذه اللغة الشريفة أرداك ، وعلى كل حال فقد اعترفت لك بما يرضي غرورك وخطّأت نفسي، لأني أعلم أنّك جاهل ومغرور ، فماذا تريد ؟
كذلك سرتني هذه الأسطر التي كتبتها بالفصحى ولكن في نفسي شيء منها :
أليس من حسن البيان أن تقول :( فالإنسان ليس تمثالاً..) بدل ( فالإنسان ليس التمثال ..)؟
أصل الخبر أن يكون نكرة ، وإذا جاء معرفة على خلاف الأصل فتوسط ضمير الفصل بينه وبين المبتدأ يرفع اللبس . على كلّ حال هذا شىء يراعيه البلغاءولا يخطّا فيه العامّة .
شمط الرجل في لحيته ، وشَمَط المرأة في رأسها .
( وتقديرنا لجدواها ككائن حي ...) هل الكاف للتشبيه ؟ما المشبه ؟ وما المشبه به ؟ وما وجه الشبه ؟ ارجع إلى أيّ كتاب من كتب لحن العامة وتبصّر هل تجد لها وجهاً.
مامعنى( وعثة )؟ أتعني (وعثاء )؟ أليست الوعثاء هي الشّدة ؟ وما معنى الغبراء ؟ أليست هي الأرض ؟ أعانك الله على نفضهما.
في كلمة (تزليل ) خطأ طباعي فتداركه قبل أن يقرأه الأخ عزّام ويطيّّن عيشتك .
هاشم

Post: #154
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: محسن خالد
Date: 07-01-2009, 02:04 AM
Parent: #153

Quote: ثالثاً : النص المكتوب عن ( هجر ) في مسوّدتي كالآتي :" هجر، في سياق المثل المضروب ،ليست سوقاً من أسواق العرب في الجاهليّة ... " فإشارتك إلى أنها سوق من أسواق العرب في الجاهليّة لا قيمة لها في شرح المثل ، لأن المقصود هو أنها أرض ذات نخيل لا سوق ، ولو كان المراد سوقها ما كان للمثل معنى ،
قلت كدي؟ سمح، طيّب دا ما سببه فهمك أوَّل حاجة، فكون هجر بلدة كثيرة النخل.. نعم، ولكن لها سوق منذ الجاهلية لا يمكن لأحد أن ينافس أهله في بضاعة (التمر)، فيستوي بذلك أن نقول، البلدة أو السوق، فالسوق بضاعته الأساس معتمدة على محصول البلدة الأساس، وهو التمر. ثانياً لفحك للمثل بالقلبة، لامن تقول (البيع) ما بتخلي سكة للمثل غير السوق، لأنّ المثل له روايات كثيرة لم أفلح ببحثي المستعجل هذا في العثور على فعل البيع (حرفياً، أي كلفظة)، وإنما يقال "مستبضع" وهي أيضاً تقصد السوق، والمستبضع هو الذي يبيع بضاعته بنفسه كما جاء في شرح المثل ذاته. ويقال "جالب" وهذه أيضاً كلمة تقصد السوق. ويقال "مُهدي"، ويقال "حامل". بأي حال الروايات المتينة كلها تقر أفعال السوق، الاستبضاع والجلب، أمتن الروايات، أما الإهداء والحمل مما يمكن أن يعني البلد كلها، فأضعف الروايات. زمان عندي كتابة في الأمثال كان يبقى شفتها يا هاشم، يعني المراجع بتاعتها ياها دي مردومة، فعادي ممكن أردم ليك البوست دا اقتباسات لما تقول الروب. إلا بس الدنيا أليلت. وللضمان كدا، قارن روايات المثل مع روايتك، وخذ من كتاب:
Quote: (الأمثال) لأبي عبيد بن سلام:
قال الأصمعي من أمثالهم في هذا قولهم: كمستبضع التمر إلى هجر.
قال أبو عبيد: وهذا من الأمثال المبتذلة، وهو من قديمها،
Quote: (العقد الفريد) ابن عبد ربه:
وضع الشيء في غير موضعه- منه: كمُسْتَبْضع التَّمر إلى هجر.

Quote: (شرح ديوان الحماسة) المرزوقي.
قيل أيضاً كمستبضع التمر إلى أهل هجر، وهذا كما قيل كمستبضع الملح إلى بارق.
Quote: (نشوار المحاضرة) القاضي التنوخي.
وكنت كجالب التمر إلى هجر


--------
ألذ حاجة ابن سلام قال مثلك دا مبتذل، يعني طلع زي كلام السحاقيات. لووول

Post: #155
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: Deng
Date: 07-01-2009, 09:11 AM
Parent: #154

الامام الضلالي هاشم الامام .

لن تحصل على ما تريد، وأنت طبعا داير تموت وتعرف أنا عرفت كيف.

بعدين أنت ماسك في المؤتمر ده كده ليه أصلا ونحن عارفين كوزنتك وتشددك بواشنطن .

أوعك بس لسه بتكون بتغش في بعض المساكين وبتقول ليهم أنا ما كوز أنا "إسلامي" .

أنا ح أخلي أخونا محسن خالد وبقية الشباب ينجضوك شوية ،

Post: #156
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: محمَّد زين الشفيع أحمد
Date: 07-01-2009, 10:11 AM
Parent: #155

Quote: ( الاخ محمد زين .)


أهلًا بِكَ أخي هاشم ، وسَهْلًا نَزَلْتَ سَهْلا .

Quote: ( السلام عليكم)


وعليكمُ السَّلامُ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه .

Quote: ( أنا إنسان واضح وصريح في خُلتي وعداوتي، لا أستتر وراء الكلمات اللّيّنة ، ولاأروغ روغان الثعلب ، وقد أغلظ القول ،واشتطّ في الحديث ولكن أصدقائي يقولون _ وأرجو أن أكون كذلك _ إنّي أُودع عداوتي الورق ، ولا أحملها في صدري ) .


وحينما تَوْدِعُ عداوَتَكَ الْوَرق ، هَلْ فكَّرتَ يومًا بإخوتِكَ الَّذينَ تتَحاورُ معَهُم ، وأينَ يَضَعونَ جرحَكَ
لهم ؟ . فَجرْحُ الْحُرُوفِ – كما تعلم – أشَدُّ إيلامًا ، من جرحِ السُّيُوفْ ، و مادامَ أنَّنا نتحدَّثُ عن لُغَةٍ
سامية ، فينبغي عليْنا الاِرْتِقَاءَ بألْفَاظِنَا حينَ اختِلافِنا ، وذلكَ احترامًا لِقَدَاسَتِها .

Quote: ( ما حملت عليك لخطئك في اللغة، فهذا ما لا يفلق رأسي ، وسبق أن ذكرت أكثر من مرّة أنّ اللحن معرّة ما سلم منها أحد ، وقد كان اللحن في خلفاء بني أُميّة والعربية آنذاك ذات سلطان .
الذي غاظني ولا يزال يغيظني فيك هو أنّك حُكّمت فأسرعت لنصرة صاحبك على باطله ، وجُرت في حكمك ولم تعدل ، وشهدت لصاحبك شهادة لم أجد لها وصفاً غير أنّها شهادة زور ) .


إنْ قَبِلْتَ وِجْهَةَ نَظَري ، قلتُ لكَ : إنَّ قَوْلَكَ أعلاه خاطيءٌ فِيَّ .وشَاهِدُ الزُّورِ – كما تعلم – لا يَتَرَاجَعُ
عَنْ شَهَادَتِه .إنْ كانَ يقصِدُ الزُّورَ لِذاتِـه .
نَعَم ، إنَّ / مُحسنَ من أصدقائي ، ولا خِلافَ في ذلكَ الْبَتَّةَ ،كوْننا درسنا بجامعةٍ واحدةٍ ، وأعرفه منذُ مطلعِ تسعيناتِ الْقَرْنِ الْمُنْصَرِم ، لكنِّي لمْ أدخُلْ إليْهِ لِنُصْرَتِهِ عليْكَ ، كما تفضَّلتَ شَارِحًا زَاعِما، بلْ ظَننْتُهُ مُستفسِرًا عَنْ إعرابِها أهيَ بالرَّفعِ ( بالألف ) ؟ ، أم منصوبةٌ بالياء ؟ ، كما أسلفتَ أنتَ . فتبادَرَ إلى ذهني وقتَها أنَّها بالألف ( مرَّتان ) ، أيْ تصادفتْ رُؤانا حَوْلَها حينَ ظَنَنْتُ أنَّهُ يستفسَرُ عَنْ إعرابِها ، ولَمْ أعتقِدْ أنَّكَ ستجنَح لِسَبِّـي ، واصفًا إيَّايَ بِقَـاسي الْقَوْل والْكَلِـمْ ، رغمَ أنَّكَ لا تعرفني ، ولا أعرفُكَ إلا في هذا الْمَوْضُوع ، أوِ الْبوست ( كما تقولُ اللَّكنةُ الإنجليزيَّة ) ، ذاكرًا بقَوْلِكَ إنِّي دخلتُ لأجْلِ أنْ أُطَيِّبَ خاطرَ أخينا محسن ، وأنِّي واقِفٌ إلى جانبِهِ مُداهِنًا ، وبائعًا ذمَّتي لأجْلِ إرضائه . وكَانَ بإمكانِكَ الْجُنُوحَ لِدَحْضِ فكرتي فيها دُونَ شَتْم ، أوْ كانَ بإمكانِكَ سؤالي وأنا أُجيبُكَ ، فما مِنْ مسافةٍ بعيدةٍ بيْننا يا أخي .أضِفْ إلى ذلكَ أنِّي ، وحينما أدَرْتُ الْمَسألةَ في رأسي مساءً – وأنا أقودُ سيَّارتي – تَنَبَّهْتُ بأنَّ قَولي فيها كانَ خاطِئًا ، وأعربَتُها إعرابًا أوَّلًا في ذاكرتي ، مُتَوافقًا مع رؤيَتِكَ هكذا :

لكِنَّ : حرفُ استدراكٍ ونَصْبٍ ، يَنْصِبُ الْمُبتَدأَ ويرفعُ الْخَبَرْ .
الْكَاف : ضميرٌ مُتَّصِلٌ مَبْني على الْفتحِ ، في مَحلّ نَصْبٍ إسم لكِنَّ .
صَحَّح : فعل ماضي مَبْني على الْفتحِ الْمُقَدَّرْ ، والَّذي منَعَ من ظُهورِهِ كَرَاهَةُ تَوَالي أربع حركات ، فيما هُوَ كالْكَلِمَةِ الْوَاحِدة .
ولَنا أنْ نقولَ أيْضًا ، إنَّ :
صحَّح : فعل ماضي مبني على السُّكُونِ لاتِّصالِهِ بِضَميرِ الرَّفـعِ الْمُتَحَرِّك ( التَّاء ) .
التَّـاء : تاء مُخاطَب ، ضميرٌ مُتَّصِلٌ مبني على الْفتحِ في مَحلِّ رفعٍ فاعِلْ .
والْجُملةُ الْفعليَّةُ في مَحلِّ رفعٍ خبر لكنَّ .
صحيح : مفعولٌ بهِ منصوبٌ وعلامة نصبه الفتحةُ الظَّاهرةُ على آخره ، وهوَ مُضَاف.
كلامِه : كلام مُضَاف إليْهِ مَجرور وعلامةُ جرِّهِ الْكَسرة الَّتي في آخِرِه .
وكلام مُضَاف والضَّمير ( هاء ) مُضافٌ إليه .
مرَّتَيْن : ( بالنَّصْبِ بالياء ، لَيْسَ غير ) : مَفعولٌ مُطلقٌ مَحْذوف الْعامِل ، منصوبٌ بالْيَاءِ للتَّثنيَة .
وجُملة : ( لكنَّكَ صحَّحتَ صحيحَ كلامه .........إلخ ) استئنافيَّة ، لا محلَّ لها من الإعراب.

**
وأذكُرُ أيضًا أنِّي فكَّرتُ في إعْرابٍ ثانٍ لِذَاتِ الْمُفردةِ ، مَثَار حديثِنا هُنا ( مرّتيْن ) ، اعتبرتُ فيهِ أنَّ :
صحيح : نائب عَنِ الْمَفْعُولِ الْمُطلق ، وكانَ مُسَوِّغي فيها أنَّ ( صحيح ) من لَفْظِ الْفِعْلِ ( صَحَّحَ ) ،
لِذا اعتبرتُها مصْدَرًا تَنُوبُ عَنِ الْمفعولِ المُطلق .
واعْتَبَرْتُ ( مَرَّتَيْن ) : تَمييزًا منصوبًا بالْياءِ ، وكِلا الْوَجْهَيْنِ الإعرابيَيْنِ أعلاهما، كنتُ سأتَدَاولُهمـا مَعَكَ بِرِفْقٍ وَرَويَّة ، ونَضَعَهما سَوِيًّا على ميزانِ النَّحوِ وَنَتَفَاكَر حَوْلَهمـا .
لكنَّ إساءَتَكَ – بِكُلِّ أسَفٍ - كانتْ أسْبَقَ ، وكانتْ قَاصِمَةً للظَّهرِ والْحَديثِ مَعَكْ . وبدَأتَ تَخْتَلِقُ مـن ذاكِرَتِـكَ أشياءَ لَمْ تَكُ في مُخَيِّلتي إطلاقًا ، ولا تَمُتُّ إلى الْحِوَارِ النَّحَويِّ الدَّائرِ بيْنَنا بِصِلة .

Quote: ( ثمّ أعقبتها بتقريظ له لا أحسب أنّ لك عليه دليلاً غير التحيّز الأعمى و عين الرّضا) .



أراكَ مَا تَزَالُ تُكَرِّرُ ذاتَ أقوَالِكَ ، والَّتي لا أرَى فيها وَجْهَ حَقٍّ لَكَ عَلَيَّ ، سِوَى الْغَضَبْ.

Quote: ( لا أحمل أيّ بغض أو شحناء للأخ محسن في شخصه ولكنّي اُعادي أفكاره وأقواله ) .


ناقِشْ بِلُطْفٍ ولا تُعَنِّف ، تجِدْ – بإذنِ اللهِ - مَا تُريد ، وستُقْنِع - بإذنِ اللهِ - مَنْ تُريد ، إنِ اِتَّضَحَ
أنَّ الْحَقَّ والصَّوَابَ إلى جَانِبِ حَرْفِكْ . هذا ، وبِاللهِ التَّوْفيقْ .


تَحِيَّتي إلَيْكَ يَسْبِقُها تَقديري .

أخوك / محمَّد زين .
_________________________

Post: #157
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: محمَّد زين الشفيع أحمد
Date: 07-01-2009, 10:28 AM
Parent: #156

Quote: أخي النحوي الضليع والمهذَّب أمحمزين
لم يعجبني قولك أدناه، وأرى فيه ما يحتاج إلى التصويب من جهة الوعي الإنساني:

Quote: ولا أعتقدُ أنَّها باتتْ عجـوزًا شمطاءَ لا تُنْجِـبْ ، ولا تَحيضْ .


إنَّ رَبْطَ عَدَمِ الجَدْوَىَ بالإنْسَانِ المُتَقَدِّمِ فِي السِّنِّ يَفُتُّ فِي وَعْيِنِا بقِيِمَةِ الإنْسَانِ وَدَوْرِهِ. فالإنسانُ لَيْسَ التِّمْثَالَ لِيَجْمُدَ عَلَى هَيْئَةٍ غَيْرِ مُتَبَدِّلَةٍ أَوْ مُتَحَوِّلَةٍ، كَمَا لا يَعِيِبُهُ شَمَطُ رَأْسِهِ حِيِنَ يَرْبَدُّ وَلَا الجِلْدُ حِيِنَ يَتَكَرْمَشُ. وَمِنْ جِهَةٍ أُخْرِى*، فَالْمَرَأةُ عَلَى وَجْهِ التَّعَيِيِنِ والحَصْرِ لا يَعِيِبُهُا عَدَمُ المَقْدِرَةِ عَلَى الإنْجَابِ، ولا انْقِطَاعُ الطَّمْثِ عَنْهَا، إذْ إنَّ دَوْرَهَا الخَاتَمِ والمَنَوطِ بِهَِا لا يَنْحَصِرُ فِي الولادَةِ والتَّنَاسُلِ، لِيُصْبِحَ ذَهَابُ ذَلِكَ مَسَبَّةً وإذلالاً، وَنِهَايَةً لإجْلالِنَا لَهَا وتَقْدِيِرِنَا لِجَدْوَاهَا كَكَائِنٍ شَقَيِقٍ وَرَفِيِقِ كِفَاحٍ فِي دِرُوبِ ابْتَنَاءِ الحَيَاةِ بِقَلبِ هَذَا الكَوْنِ وَتَزْلِيِلِ صِعَابِهَا وَنَفْضِ وَعْثَتِهَا وغَبْرَائِهَا.



أخي مُحْسـن :
تنبيهُكَ جيِّدٌ وكريم ، مأجُورٌ عليهِ ، بإذنِ الله . وأنا – كَذلِكَ – لَمْ يُعْجِبْني قَوْلي ذاك ، فَلعلَّها عجَلَةُ الْحَديثِ والْغَضَبِ يا صديقي ، وبالْفِـعلِ هذا انْزِلاقٌ منِّي غَيْـرُ مَحمودْ ، لكنَّهُ ، غَيْرُ مَقْصُودْ . وأعتَذِرُ عنْهُ كثيرًا ، كثيرا ، واعْلَمْ أنَّ قَلْبي تجَاهَ قَوْلي ذاكَ ، أبيَضُ مِنْ سِـرْبَالِ الطَّبَّاخِ صَفاءً .

تَحِيَّتي لكَ يتبعُها تَقْديري .

أخوك / محمَّد زين .
__________________________

Post: #158
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: محمَّد زين الشفيع أحمد
Date: 07-01-2009, 10:38 AM
Parent: #157

Quote: **
الاخوة
عزام
محسن
محمد زين
هاشم الامام
تحياتي لكم جميعا
ونرجوالالتزام بالحوار الهادئ والبعد عن المخاشنات التي تفسد ما لديكم من علم غزير



الْعَزيزُ والْقَريبُ / عمر صدِّيق .
صَدَقْتَ قَوْلًا ، فَلَكَ التَّحايا الْباسِقَاتْ . وعُذْرًا إنْ مَسَّكَ ، أوْ مَسَّ الْقَاريءَ الْكَريمَ مِنَّا كلامٌ لا يَليق .

تحيَّاتي لكَ وللأُسْـرةِ الْكَريمة .

أخوك / محمَّد زين .
_______________________

Post: #159
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: محمَّد زين الشفيع أحمد
Date: 07-01-2009, 10:46 AM
Parent: #158

Quote: **
أخي العزيز عمر صديق..
من الإجحاف أيراد اسم الأخ محمد زين مع الأخوة الأخرين هنا.. فللحق أقول إنه لم يسلك في حواره طريقاً معوجاً..
تحياتي..



الْعزيزُ / ثَروت همّت :

أشكرُ لكَ ثقَتَكَ الْعَـاليَـةَ الَّتي أوْلَيْتَنيهَا ، وحرفَكَ الطَّاهرَ الَّذي أوْدَعتَنيهْ .
أوْفى الْمَعَزَّاتِ منِّي لك يا صديقي .

أخوك / محمَّد زين .
___________________

Post: #160
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: محمَّد زين الشفيع أحمد
Date: 07-01-2009, 11:01 AM
Parent: #159

Quote: ***
( بالله يا عمر تخيل كميه العلم الحايم بين التلاته أنفار ديل ! كان صلو علي النبي و علمونا نحن الجهله ديل !!!
البوست ده كان ماشي كويس رغم الاختلاف الباين في وجهات النظر ! و ما عارف ليه أخونا هاشم الأمين زعل و شتم أخونا محمد زين كده ليه !!
و والله يا هاشم أنا لو مكانك كنت اعتذرت لمحمد زين ده إعتذارا تطيب به نفسه ، لانك شتمتو و بدون وجه حق كمان . والله أنا اللا بعرفو و لا شفتو و لا تداخلت معاه قبل كده ، المني إنك تشتم رجل بكل هذا العلم و الأدب و الأخلاق ، و الله أدب محمد زين ده لو وزعو علي المنبر ده لكفاه ، عليك الله عاين ردو عليك بعد شتيمتك ليو !
فيا ياخي إختلفو زي ما عايزين بس اختو الشتيمه دي !!!) .



الْحبيبُ / أمين محمد سليمان :
سَرَّني قَوْلُكَ ، وأثْلَجَ صدري رِفْدُكَ الْمَاتِعْ ، وأفرحَني جدًّا مَجيئُكْ ، وَلَيْتَني أجدُ عُشْرَ مِعْشَارِ مَـا وَصَفتَني بهْ .
وكُنْ على ثِقَةٍ يا صديقي ، بأنِّي من الْمُتتبِّعينَ لِحرْفِكَ جَيِّدًا ، وردُودَكَ الَّتي أرَى فيها ، صَوْتَ الْعَقْلِ ضافيًا وعَاليًـا وبَائنـا .

* عَلِمْتُ مُؤخَّـرًا قَرَابَتَكَ بأخينا الْقَديرِ والْعَزيز / حَمُّور زيادة . فتَحِيَّاتي وسلامي عبرَكَ له ، وأيضًا لزميلـةِ دراستي / جيهان محجوب زيادة .

لكُمُ الْوَفاءُ كُلّه ، وأكْرِم بكم من أُسْرَةٍ عاليَةِ الْقَدْرِ وَالْتَّعليمْ .

احترامي.

أخوك / محمَّد زين .
________________________

Post: #161
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: محمَّد زين الشفيع أحمد
Date: 07-01-2009, 11:07 AM
Parent: #160

أخي / دينق :

لكَ التَّحايا والتَّقديرْ ، بالأمسِ الْقَريب ، سَمِعْتُ صَوْتَكَ عبرَ هاتفِ أُستاذِنا / صِدِّيق الْمَوْج ، ونحنُ بِمَعِيَّةِ مَحْفلٍ يَمْلَؤهُ الْحُبُورُ وتُعانِقُهُ الْبَهْجَة ، فَسُرِرْتُ بكَ أيّما سُرُور .

لكَ التَّحايا .

أخوك / محمَّد زين .
______________________

Post: #165
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: عمر صديق
Date: 07-01-2009, 08:21 PM
Parent: #159

Quote:
الْعزيزُ / ثَروت همّت :

أشكرُ لكَ ثقَتَكَ الْعَـاليَـةَ الَّتي أوْلَيْتَنيهَا ، وحرفَكَ الطَّاهرَ الَّذي أوْدَعتَنيهْ .
أوْفى الْمَعَزَّاتِ منِّي لك يا صديقي .

أخوك / محمَّد زين .





الاخ الاديب محمد زين
تحياتي



واوافق الاخت الاديبة ثروت همت في وصفها لك وهي تمتاز بجزالة العبارة ومخزون لغوي يجعلها مثل اربعتكم واتمني ان تنضم اليكم في هذه المراجعات الممتعة والمفيدة لامثالنا نحن الذين لدينا معرفة متوسطة باللغة العربية

ومناشدتي لكم عامة لاعجابي بقدراتكم وثقافتكم ومعرفتكم الواسعة بضروب اللغة العربية وشعابها ولذلك نسعد بتلقي هذه الدروس القيمة

Post: #172
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: Hashim Elemam
Date: 07-02-2009, 00:46 AM
Parent: #156

الأخ محمد زين
السلام عليكم
وهل أغضبني منك وجعلني أغلظ عليك القول غير جورك ، وهل شيء أشدّ على النفس من الظلم ، لقد ظلمتني عامداً متعمداً مرتين ، والله تعالى عذر المظلومين وأباح لهم الغلظة في القول ( لا يحبّ الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلم ) . ظلمتني حين سألك محسن أن تشهد له على سقم فهمه لعبارتي ( صحّحت له صحيح كلامه مرتين ) فحدت عن الجواب ، وأجبت عمّا لم يسألك عنه وشهدت بما لم يشهدك عليه ، تريد أن تهدي له خطئي وتنبهه إليه ، ولكن خاب سعيك وارتدّت سهامك عليك .
هب أنّك توهمت أنه سألك عن إعراب ( مرتين )أهي منصوبة أم مرفوعة ؟ ألم تقل إنّ النصب جائزحتى ولو أُعربت خبراً ل(لكنّ) ؟ فإذا كنت تعلم ذلك ، فلماذا قلت إنّي أخطأت خطأً بيّناً؟ ألهذا تفسير غير ماقلته لك ؟!
وظلمتني حين حرّفت كلامي وزعمت أنّي أخطأت لأنّي قلت إنّ الممنوع من الصرف لا يصرف ثمّ أوردت من كتب النحو ما تحتج به عليّ ، وأنت تعلم أنّي ماقلت هذا وإنّما كان الحجاج في منع المصروف من الصرف إذا كان مضافاً أو محلّى بأل ، وهذا الذي ذكرت أن لا شاهد عليه من القرآن أو كلام العرب، لا منع المصروف من الصرف عامة فمعلوم أنه موجود في ضرائر الشعر .
قلت ( لا أحسب أنّها باتت عجوزاً شمطاء لا تنجب ولاتحيض )وانتقدك صاحبك وزعم أنك بذلك تنتقص من المسنين والمسنات، ووافقته أنت ووصفت كلامه بأنه تنبيه جيّد و كريم، وتنصّلت عن قولك، وقلت إنّه لا يعجبك، وإنه انزلاق غير محمود، واعتذرت له كثيراً .
ياأخي حسن الخلق والتواضع خصلتان طيّبتان ولكن بينهما وبين الذّل والضعف خيط رفيع ولا يجمل بالمرء أن يطأطا رأسه ويعتذر للرجال إذا كان على الحق ، أنت تريد أن تقول إنّ العربية لا زالت غنيّة معطاءة قادرة على مدّ متكلميهابالمفردات الجميلة ونفيت عنها العقم وشبهتها في حال عقمها بعجوز شمطاء لا تحيض ولا تلد، وجعلت وجه الشبه جامع العجز في كل .فماالغلط في ذلك ؟ هل في وصف المرأة بأنّها عجوز لا تلدإساءة ؟!اللغة تشبّه بالكائن الحي فهي مثله لها طفولة، وشباب ،وشيخوخة، وتخرج من رحمها لهجات كمايخرج الأبناء والبنات من رحم المرأة ،وتعقم أيضاً، وهي تمرض ،وتضعف، وتموت كما يموت الكائن الحي .
أحمد إليك أدبك ، والرجوع إلى الحق فضيلة ، ولكن لا يكون الأدب ضعفاً، ولا الرجوع إلى الحق عن خشية ، أو مجاملة لصديق . هذا ياأخي الذي يغيظني فيك ويفتّت كبدي .أريدك أن تكون صلباً مثل عمدتنا الحسن ود ضبعة ( صاقعة النّجم )
لك العتبى ياأخي حتّى ترضى .
هاشم

Post: #163
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: Hashim Elemam
Date: 07-01-2009, 07:48 PM
Parent: #155

يادينق البوست هذا ليس لك ، ستجد الجواب في بوستك فارجع إليه .
هاشم

Post: #162
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: Hashim Elemam
Date: 07-01-2009, 03:20 PM
Parent: #154

يا محسن
سلام الله عليك
لم أُحاجّك في أنّ لبلدة (هجر) سوقاً ، فما من بلدة لها نصيب من العمران إلا ولها سوق ، وإذا كنت قد وجدت في هَجر شيئاً تلهو به ، وألهتك عن كلّ مكرمة ، فما حرمتك من هذه المتعة وقلت لك : أصاب محسن وأخطأ هاشم ! ولكنّي أعود وأقول لك مرّة ثالثة : إشارتك إلى أنّ (هجر) سوق من أسواق العرب في الجاهليّة لا يساعد القاريء على فهم المثل المضروب بل يضلّله، فالمراد كونها بلدة ذات نخل يكثر التمر فيها، لا كونها سوقاً ، فأسواق العرب أكثر ممّا عدّه العادّون.
قلت يامحسن :(ألذّ حاجة ابن سلّام قال مثلك دا مبتذل، يعني طلع زي كلام السحاقيّات لوول)أه كلام محسن.
هذه مشكلتك فأنت لاتفهم كلام العرب الفصحاء، ومصادرك في اللغة باعة سوق الملجة ، ومفرداتك لا تتسع إلى غير أم دقوقة، والسبروق، وأم شعيفة، وأم تكشو، والكُرّارة، والبربور المكشّن.
قولهم (مثل مبتذل ) معناه :ملهوج بذكره مستعمل ، يعني كثير الاستعمال ، وليس شيئاًممّا في رأسك الخرِب .
أشهد إنّك لعاقل حين اخترت الكتابة بالعاميّة، مالك وُمال القراية أُم دق.
هاشم

Post: #164
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: Deng
Date: 07-01-2009, 08:17 PM
Parent: #162

Quote: يادينق البوست هذا ليس لك ، ستجد الجواب في بوستك فارجع إليه .
هاشم


الجرسة لك شنو ؟

Post: #166
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: Deng
Date: 07-01-2009, 08:23 PM
Parent: #164

أخي العزيز محمد زين .

لقد كان لي الشرف في مخاطبتكم عبر الهاتف، أتمنى أن تكونوا قد قضيتم وقتا ممتعا مع المحتفى بهما حنين وحيمورة . تحياتي لك ولجميع بورداب الممكلة .لا تشغل نفسك كثيرا بمثل لغة هذا الضلالي فهوا منذ حضوره لهذا البورد قد فضح نفسه من أول بوست له . تخيل هذا الكوز يقوم بأمامة صلوات السودانين في الاعياد بأمريكا بمنطقة واشنطن بعد كل الشتائم والالفاظ النابية التي تصدر منه هنا .

Post: #167
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: عمر صديق
Date: 07-01-2009, 08:32 PM
Parent: #166

Quote: تخيل هذا الكوز يقوم بأمامة صلوات السودانين في الاعياد بأمريكا بمنطقة واشنطن بعد كل الشتائم والالفاظ النابية التي تصدر منه هنا .



دينق



امامة السودانيين الصلاة في واشنطون لاتعنيك في شئ


واذا لم يرضوا به اماما كان يمكن لهم ان يقدموا من يختاروه


ومادمت انت ليس بين هؤلاء المصلين فلا تتدخل في ما لايعنيك

رجاء

Post: #168
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: Balla Musa
Date: 07-01-2009, 09:13 PM
Parent: #167

Quote: قولهم (مثل مبتذل ) معناه :ملهوج بذكره مستعمل ، يعني كثير الاستعمال ، وليس شيئاًممّا في رأسك الخرِب .


أظنك تقصد مبذول ياهاشم وليس مبتذل .

Post: #169
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: Balla Musa
Date: 07-01-2009, 09:14 PM
Parent: #167

Quote: قولهم (مثل مبتذل ) معناه :ملهوج بذكره مستعمل ، يعني كثير الاستعمال ، وليس شيئاًممّا في رأسك الخرِب .


أظنك تقصد مبذول ياهاشم وليس مبتذل .

Post: #170
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: Hashim Elemam
Date: 07-01-2009, 10:39 PM
Parent: #169

الأخ بلّة
السلام عليكم
لا ياأخي أقصد ما قلت ( مبتذل )فالكلام المبتذل هو ما لاكته العامة بألسنتها ، ولم يعد ممّا تتصيده البلغاء، والذي ذكرته هو عبارة الزمخشري_ رحمه الله _ في (أساس البلاغة )قال :" وهذاكلام ومثل مبتذل أي ملهوج بذكره مستعمل".
هاشم

Post: #171
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: Hashim Elemam
Date: 07-01-2009, 11:00 PM
Parent: #167

الأخ الأستاذ عمر صدّيق

سلام الله عليك

أرجو أن لا ترد على دينق في هذا البوست لأنه اعتاد أن يفسد كل كلام لا يفهمه بصرف الناس عنه إلى موضوعات جانبيّة، فما فتحت بوستاًإلا دخل فيه ليفسده ، وفي الموقع بوستات أخرى غير هذا يمكن أن يؤمهاويمكن أن (نطالعو وكمان نباطنو فيها، بس يصبر شوية وبجي بوريه المكّشن بلا بصل ) تجاهله تماماً :
ولو انّ كل ّكلب عوى ألقمته حجراً لأصبح الصخر مثقالاً بدينار

Post: #173
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: Hashim Elemam
Date: 07-02-2009, 00:51 AM
Parent: #171

الأخ محمد زين سلام
ردّي عليك وقع تحت مداخة الأستاذ عمر صدّيق فانتبه .
هاشم

Post: #174
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: HAIDER ALZAIN
Date: 07-02-2009, 08:28 AM
Parent: #173

الاخ والزميل العزيز محمد زين الشفيع ..

التحايا والود يا رجل ..
متابع كتاباتكم انت والزميل محسن خالد بهذا البوست .. ومستفيد ومستمتع جداً بما يتم تداوله ..
ورغم انه علم النحو والاعراب زائداً المثلثات والتفاضل والتكامل شعراً ما عندنا ليهو رقبة ولا بنبلعو
لكن ما يرد هنا حقيقة يفيدنا كتير ..
دفعني للتداخل هنا متابعة الاحتكاك بينك وبين Hashim Elemam فرغم تلطفك وادبك الجمّ الذي عرفناك به زميلاً ومتابعتنا لكتابتك بالمنبر هنا الا انه لا يستحئ ولا يتورع عن الكيل من كل قبيح الغة والايحاءات المسيئة والغير كريمة بشخصك المهذب الحبوب ..
وبالحقيقة تحديداً هذه المداخلة منه :

Quote: وهل أغضبني منك وجعلني أغلظ عليك القول غير جورك ، وهل شيء أشدّ على النفس من الظلم ، لقد ظلمتني عامداً متعمداً مرتين ، والله تعالى عذر المظلومين وأباح لهم الغلظة في القول ( لا يحبّ الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلم ) . ظلمتني حين سألك محسن أن تشهد له على سقم فهمه لعبارتي ( صحّحت له صحيح كلامه مرتين ) فحدت عن الجواب ، وأجبت عمّا لم يسألك عنه وشهدت بما لم يشهدك عليه ، تريد أن تهدي له خطئي وتنبهه إليه ، ولكن خاب سعيك وارتدّت سهامك عليك .
هب أنّك توهمت أنه سألك عن إعراب ( مرتين )أهي منصوبة أم مرفوعة ؟ ألم تقل إنّ النصب جائزحتى ولو أُعربت خبراً ل(لكنّ) ؟ فإذا كنت تعلم ذلك ، فلماذا قلت إنّي أخطأت خطأً بيّناً؟ ألهذا تفسير غير ماقلته لك ؟!
وظلمتني حين حرّفت كلامي وزعمت أنّي أخطأت لأنّي قلت إنّ الممنوع من الصرف لا يصرف ثمّ أوردت من كتب النحو ما تحتج به عليّ ، وأنت تعلم أنّي ماقلت هذا وإنّما كان الحجاج في منع المصروف من الصرف إذا كان مضافاً أو محلّى بأل ، وهذا الذي ذكرت أن لا شاهد عليه من القرآن أو كلام العرب، لا منع المصروف من الصرف عامة فمعلوم أنه موجود في ضرائر الشعر .
قلت ( لا أحسب أنّها باتت عجوزاً شمطاء لا تنجب ولاتحيض )وانتقدك صاحبك وزعم أنك بذلك تنتقص من المسنين والمسنات، ووافقته أنت ووصفت كلامه بأنه تنبيه جيّد و كريم، وتنصّلت عن قولك، وقلت إنّه لا يعجبك، وإنه انزلاق غير محمود، واعتذرت له كثيراً .
ياأخي حسن الخلق والتواضع خصلتان طيّبتان ولكن بينهما وبين الذّل والضعف خيط رفيع ولا يجمل بالمرء أن يطأطا رأسه ويعتذر للرجال إذا كان على الحق ، أنت تريد أن تقول إنّ العربية لا زالت غنيّة معطاءة قادرة على مدّ متكلميهابالمفردات الجميلة ونفيت عنها العقم وشبهتها في حال عقمها بعجوز شمطاء لا تحيض ولا تلد، وجعلت وجه الشبه جامع العجز في كل .فماالغلط في ذلك ؟ هل في وصف المرأة بأنّها عجوز لا تلدإساءة ؟!اللغة تشبّه بالكائن الحي فهي مثله لها طفولة، وشباب ،وشيخوخة، وتخرج من رحمها لهجات كمايخرج الأبناء والبنات من رحم المرأة ،وتعقم أيضاً، وهي تمرض ،وتضعف، وتموت كما يموت الكائن الحي .
أحمد إليك أدبك ، والرجوع إلى الحق فضيلة ، ولكن لا يكون الأدب ضعفاً، ولا الرجوع إلى الحق عن خشية ، أو مجاملة لصديق . هذا ياأخي الذي يغيظني فيك ويفتّت كبدي .أريدك أن تكون صلباً مثل عمدتنا الحسن ود ضبعة ( صاقعة النّجم )



اعلم اخلاقك واقدر معرفتك جيداً فلتعتبر مداخلتي تعقيب على هذا الامام وليعدها من باب شهادة زور في حقك اومناصرة صديق وزميل دراسة لزميله ( لا يهمني باي شكل ) فسوء خلقه وطويته وعنف لفظه وقباحة خطابه يعتبرها صلابة وقوة ورجولة ويعتبر الادب والتهذيب والمعاملة بالحسني وإتباع السيئة بالحسنة هي الضعف والذل والانكسار ..
فهم متطرف لا يصدر الا من زول متطرف متعود على لولوة الكلام وبيعه من اجل الكسب الشخصي الضعيف والانتصار الواهي .. صدقني يا محمد زين متل الزول دا بيظن انه الاساءة والغلظة في الخطاب هي جهاد وواجب مقدس وكلما اساء لانسان ووصفه بقبيح الكلام وبعنصرية استعلائية وقلل من مكانته كلما افتكر انه الاجر والثواب اكبر عند مولاه ..
ولاول مرة اري شخص يجمل الخطاب لاخر ويعتذر ويتلطف فيأتي هذا الاخر ويعتبر الاحترام والتهذيب ذل وانكسار .. دا حوار طرشان مع شخص ما يشبهك يا محمد زين ولا متعود انه يُعامل بادب واحترام اتعود على الضرب وعنيف اللفظ فلا تستغرب من جنوحه للاساءة عندما يراك تحسن اليه ..فاذا كان كل اناء بما فيه ينضح فهذا لا يتوافق الا وسط كريه ولا يقدر على التعامل مع امثالك برقي وتقدير ..


لك مودة كاملة الدسم ..

Post: #175
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: حامد محمد حامد
Date: 07-02-2009, 01:52 PM
Parent: #174

مراعاة لفروق الوقت ننصح صاحب البوست بنقله للربع التالى ان لم يفعل بعد

تحياتى للجميع

واحد من المتابعين جدا








تخريمة


حيدر الزين وبعدين فى يومك اللى مش فايت دة ( على حد قول عادل امام) ومشتاقون

Post: #176
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: Hashim Elemam
Date: 07-02-2009, 04:00 PM
Parent: #175

الأخ حيدر الزين

السلام عليكم

أما وسعتك هذه الأخلاق التي وسعت صاحبك .

مبدأ ( اُنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ) اكتسى بعد الإسلام معنى جديداً فراجعه !

هاشم

Post: #177
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: Deng
Date: 07-02-2009, 08:39 PM
Parent: #176

Quote: فهم متطرف لا يصدر الا من زول متطرف متعود على لولوة الكلام وبيعه من اجل الكسب الشخصي الضعيف والانتصار الواهي .. صدقني يا محمد زين متل الزول دا بيظن انه الاساءة والغلظة في الخطاب هي جهاد وواجب مقدس وكلما اساء لانسان ووصفه بقبيح الكلام وبعنصرية استعلائية وقلل من مكانته كلما افتكر انه الاجر والثواب اكبر عند مولاه ..


الاخ حيدر الزين.

شايفك فاهم العقلية دي كويس.
وصفك دقيق جدا.

Post: #178
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: محسن خالد
Date: 07-02-2009, 11:56 PM
Parent: #177

Quote: هذه مشكلتك فأنت لاتفهم كلام العرب الفصحاء، ومصادرك في اللغة باعة سوق الملجة ، ومفرداتك لا تتسع إلى غير أم دقوقة، والسبروق، وأم شعيفة، وأم تكشو، والكُرّارة، والبربور المكشّن.
هاشم الإمام
ياخي أهم حاجة (التقلية) نسيتها مالك؟ لووول
هسَّع إنت البتفهم فصاحة دا بتكتب {لا تتسع إلى غير} وينها فصاحتك المتفاصح بيها دي!؟
Quote: لاحظ بعض الإخوة أنّك تنشط على الردّ حين لا يبقى على الأرشفة إلا بضعة أيام ، فهل هذا شيء متعمّد أم من باب الصدفة ؟!
هاشم الإمام

Quote: وعلى كلّ حال لن أفسد عليك بهجتك بهذا الصيد الثمين ، ولن أُخيّب ظنّ من استعنت بهم في التنقيب والتنقير في كتب التراث ليمدّوك بهذه المعلومة ، فلا يلزمك أنت ولا القراء أن ترجموا بالغيب لتعرفوا قصدي ،
هاشم الإمام
إنت يا هاشم نوع البهتان الزي دا أدلَّتك عليهو شنو؟
ألم تقل لي أعلاه:
Quote: أرجو أن تكون قد عوفيت من الوِردة.
هاشم الإمام
أرجو أن تُبيِّن للقراء من استعنتُ بهم في التنقيب عن سوق هجر!
وكذلك أن تروي لهم عن هؤلاء المراقبين الخارجيين الذين أجروا عملاً إحصائياً خرجوا منه بهذه النتيجة، التي تفيد بأنني أنشط لدى الأرشفة! إنت شديد يا هاشم؟ مواهب الاختلاق دي أنصحك تمشي بيها الرواية والقصص، فبخصوص الناس الواقعيين تذكَّر مقولة: الكضب حرام والقبر قِدَّام.
إنّيَ الآن أرد عليك في فسحة أنتزعها من اللنش بريك، بالقوَّة، فاحترم مكابدتنا في التحاور معك. وأنت رجل لا يهمك ما تقول ولا تعنيك ذمّتك على وجه الخصوص، وتظن أنّ الحسن صاقعة النجم قاسيَ القلب، جلف الطباع، دميم الروح، وهذا ظنّك المعوج عن الواقع والحقيقة. فالأخ أمحمزين يُمثّل بأخلاقه هذه الحسن صاقعة النجم أكثر من وصاياك له بالحيف والجلافة وسوء الظن بالناس. صاقعة النجم كان كريماً ولمّام همايل (ود ضبعة التساب الفوق البلد عَمّ) من يفرّش توبه للعابرين والمحتاجين يأكلوا فوقو، وهذا لا يفعله إلا من سمحت روحه وكرمت واتسع صدره بالحلم والتسامح، فما امتدحه الناس إلا لحسن طباعه ومعشره وكرمه ونبله وصدقه. أمّا (صاقعة النجم) و(الدود العشاري ... الحجّر مشارع ألما) كنعوت فراسة، فقد قيلت فيه أيام الدواس أب سيف مع الأعداء وليس مع المتحاورين والفصحاء والبلغاء والمعرفيين، حين الحوار والبلاغة قالوا فيه (الحنك البليغ البوزن الكلمة) وهناك رواية أخرى للمقطع الأخير، لا تخرج عن هذا المعنى.

-----------
المداخلة مشرورة من النهار، عذراً إن شَاطَت، ما لقيت فرصة أنزلها، والبورد كمان شكله دخلت عليه علائم الأرشفة، لم أجرِ عليها تعديلاً، فالعفو.

Post: #179
Title: Re: الخاطِرة ما وقع في بالي ووَهْمي
Author: محسن خالد
Date: 07-03-2009, 00:13 AM
Parent: #178

Quote: الأخ بلّة
السلام عليكم
لا ياأخي أقصد ما قلت ( مبتذل )فالكلام المبتذل هو ما لاكته العامة بألسنتها ، ولم يعد ممّا تتصيده البلغاء، والذي ذكرته هو عبارة الزمخشري_ رحمه الله _ في (أساس البلاغة )قال :" وهذاكلام ومثل مبتذل أي ملهوج بذكره مستعمل".
هاشم
أيوووة، وكت بتعرف تفرز مصطلح زمان من هسع، طيّب مفردة الأدب دي هنا، مالك سويتها المفردة الضد قلَّة الأدب:
Quote: قلت ماعندي حظ من الأدب طيّب ما تعلمني من أدب السحاقيات ولُغتن عشان أعرف أخاطبك .
هاشم
أم ترى هي لفظة الأدب هنا تعادل المادَّة التي هي ضد (قلّة الأدب) بمفهوم التربية!؟
هسّع الباب المخصصو ابن عبد ربه في العقد الفريد (للضراط والضراطين) دا بتصنفو مع ياتو تخريجة للفظة أدب!؟
ودحين إنت ما قلت اللغة كائن حي!؟

---------
أي كلام هنا عكاز ما تترد ساكت.