نم يا خاتم ...فالكل صاح

حزن ودموع لا تتوقف

حزن ودموع لا تتوقف
حزن ودموع لا تتوقف
حزن ودموع لا تتوقف

حزن ودموع لا تتوقف


لكننا فخورون بك يا خاتم

انا فخورة بك

نحن نفخر بك امام الشعوب


نحن نراهن بك الشموس والتواريخ الناصعه


انت لم تمت لقد رحلت فقط..

انت لم تمت

انت لن تمت

فانت باق فينا

صديقا واخا وابا وابنا

نحن السودان
وانت منا وفينا

نحن الوطن الضائع من بين اصابعنا كالماء وانت بركاننا الذى يفجر البحار جميعا

انت الخاتم ونحن من بكا لفراقك


انت لم تمت

بل مات معدومى الضمائر الذين انتهكوا الاوطان وخانوها

نحن نحبك يا خاتم

وانت فينا

ونبكى على فراقك بدمع ثخين

يا طيب القلب

يا واسع الحلم

يا مفكر..


وموتك هو رحمة لهذا الوطن

لان الكل صاح لم ينم

الكل يترقب الفجور فى الخصومة

والكل يعرف قدرك
والكل يلتقى فى نقطة الفصل بين حقب التاريخ وبين الخمود والبقاء وبين الذى كان والذى سيكون

فنسال الله ان يرحمك


يا طيب القلب

يا مستيقظ الضمير

حتى وانت ...تنام نومك الاخير


قال: اكرام الميت التعجيل بدفنه


الرجاء تعريف الميت

من هو الميت هنا؟؟


ومن يحق التعجيل بدفنه؟؟

كلما استشهد بطل

اورثنا الف خلية من نضال


كلما نام بطل


استيقظ بداخلنا الف بطل


نحن لا نموت

ولكننا نتبادل ادوار الحياة

ومن كان خائفا من جبروتنا


فليحذرنا الطوفان


نحن قادمون

مشتولين فى اشجار الغصة والحزن

ومرسومين على سحاب الوطن مطرا جديدا ومواسما قادمة


نم يا خاتم


فالكل صاح

فليدفنوا جسدك فى اى بقعة من بقاع الوطن ...فانت طاهر الجسد

نقى القلب

ولكن من يدفنهم هم؟؟

لقد ماتوا منذ امد طويل..

وهم يخونون الامانة والكلمة والمواقف


اكرام الميت ان يعجل بدفنه

من يعجل بدفن هؤلاء؟؟


انت لم تمت

انت فقط ذهبت لتنام

ولكن الكل صاح

ستتحول بلورات دمعك الى شهاب


رصدا....

ما لهذا السديم يهل
بكل قسوته علي هذا
الصباح
هكذا انسحاب النجوم
من مجرتها بغتة
فنام الليل
يحتضن الابالسة
وهي تقرقر
في سرها ثم تمشي
خلف موكبك الاخير
لا لم تمت بعد ايها
الصادق الوفي
لا لم تمت بعد
ان في الوقت متسع
لعلها الاحلام التي
راودتك ذات
شمس الحقيقة
ذات الصباح المضطرب
من هول ماساتنا
تستفيق في جرحنا
الابدي
في خلايا البلاد الممزقة
مثل جبة المجنون
مثل بنت قاومت
اغتصابها
علي ساعد الجنجويد
علها يا صديقنا المرتحل
علها تستفيق
كيف نبكيك وانت
لم تزل في وقفتك النبيله
في صمودك الازلي
حين انكسار الجموع الغفيرة
حين التباس الحقيقه
في برج قادتنا
في ساعه الرمل
التي تهبنا
الانتظار الطويل
لا لم تمت بعد ايها الطود
الثابت في مجرة الكون
في ثلمة الروح
في فنار الموانئ التي
ترتجيك

شكرا عبد المنعم على مجاراتك لى

كنت ابكى بكاءا مريرا حينما كتبت هذه القطعه فى الصباح

واظننى كنت اهذى

وحدى

ولم يجىء اصدقائى لتعزينى

اظننى صرت بلا اصدقاء
اظننى لم اعد انتمى الى هذا الجسد الجميل الذى يدعى اصدقاء

ها انذى وحدى واعرف انك بهذه الشفافية التى دعتك لمجاراتى مناحتى الهاذية


لك شكرى


سأبتعد عن هذا المكان

تماضر
وعلى الخاتم فلتبكي البواكي و الباكين
بالمناسبةاظن ان اول من سمعته يتحدث لغة هو او هي , كان الاستاذ الخاتم

Quote: واظننى كنت اهذى وحدى ولم يجىء اصدقائى لتعزينى

و كنت اظن انى اعزيه وحدى
حين لم استطع الكتابة
كنت ابكيه وحدى
عندما حضر المعزوون

اه يا عزيز
لك الاصدقاء و الاحباء
يا عزيز

الاعزاء معروف سند

ومحمد اشرف

قالت هميمة فى بوستها الهميم ما معناه اننى قلت

يوست اخر انك لم تلتقيه الا فى زيارته الاخيره لواشنطن ..


فقلت لهاذكرياتى معه واطنها تليق بالنقل هنا:

عزيزتى هميمة

انا لم اقابل الراحل المقيم فى زيارته الاخيرة لواشنطن

وطالما جاء الحديث عن مقابلاتى مع الخاتم

1- زارنى الخاتم عدلان فى منزلى حين كنت اقيم فى واشنطن مع صديقنا المشترك عبدالله محمد عبدالله المعروف بعبدالله فلوت وكانت هى اول مرة اراه فيها ..كانت زيارة ودودة منهما وقد فهمت انه كان يسعى لمقابلتى واى شرف هذا لى ان يسعاها من يسعى له "بضم الياء"

2- عند زيارتى للندن وقد اقام السودانيون حفل تكريم لشخصى المتواضع، اذهلنى ان الخاتم كان من ضمن من رتبوا الاحتفال، وادهشنى ايضا انه كان يجلس فى انتظار حضورى مع المنتظرين ولزمن ليس بالقصير لم يكن قد حضر الحفل كله بل انضم الى مجموعة الاصدقاء المقربين الذين يمارسون مع بعضهم البعض "النقة" السودانية الجميلة وونسة خشم الباب والصور المشتركة اذكر انه كان هناك احمد امين وشلة جميلة من الاصدقاء "حتربنا" الحديث والدهشة والانبهار ببعضنا البعض فى امسية لا مثيل لها..وهى كانت اطول وقت اتعرف فيه على شخصيته و الكارزمة الاخاذة التى تستبكنها روحه القيادية، تواضع جم وأدب مذهل ومعلومات ثرة وروح فكهة وبسيطة...

3- فى زيارنه الاخيرة حاولت الذهاب الى فلادلفيا لاستمع الى محاضرته وحالت ظروف العمل والاسرة دون ذلك ولكنه ارسل معروف سند برقم تلفونه، وطلب منى الاتصال به، وتحادثنا كأصدقاء قدامى...

4- وبعد ان عرفت ان مرضه سيودى بحياته الثمينة اتصلت به وبتيسير فى لندن واذهلتنى روحه الشجاعه التى حادثنى بها ...وكأنه يعيش ابدا..اضحكته وشجعته فضحك من داخل القلب ضحكات صافية ولا تنطوى على مرارة، طبعا لم اشعره بأننى اعرف ولم نتبادل هذا الامر بوضوح..

ولكن ظلت هذه المحادثة هى الاخيرة وهى التى تبكينى بهذه المرارة التى لا تفارقنى، وزوجنه الشجاعه اثنت على ما كتبت فى خبر مرضه فى المنبر، وقلت لها احسبونى "جوة" مع الاسرة والاصدقاء المقربين وقد تناول منها التلفون وأكد لى على اننى يجب ان اكون على يقين تام من اننى اسرة واصدقاء مقربين ...بكيت طويلا بعد ان وضعت السماعة وقد احسست انها المرة الاخيرة التى ساسمع فيها صوته، وكان احساسى صادقا، فقد اتصلت عدة مرات بعدها ولم اوفق فى الحديث معهما الا بعد الخبر المؤلم..والنواح الذى لا يجدى والذى تبادلته مع تيسير وعدلان شقيقه...

هذه هى الحقيقة..ولم اقل غيرها..

اما ثناؤه على فنى..فهو المسئولية الكبرى التى القاها على عاتقى.. فقد اسمعنى من الثناء ما يتمناه كل فنان واع من فيلسوف ومفكر مثله يعشق الوطن بمثل عشقه..ويتصدى لقضيته بمثل ما تصدى الخاتم فى حياته العجلى..

الا رحم الله الخاتم ...والزمنا في فقده الكبير الصبر والسلوان..

ولك يا معروف احر التعازى لاخيك الاكبر ولمحمد اشرف وعبد المنعم كل العزاء

ولكم جميعا

العزيزة تماضر

الحزن يشرق الجميع جلهم
في حالة الاندهاش
هنالك اكثر من100
قناة تذرف ادمعها
علي هذا السايبر
في اسي مفضوح
والماتم انشرت حتي
اصبح في منزل
مساحة عزاء
اننا نعزي
انفسنا بهذا التداعي
بما يدلقه الحبر
من ادمع في
فراش الورق
او في بياض
الشاشة
القصائد هي متنفسنا
الاخير حين يحجم عن زيارتنا
الاصدقاء..!
لك العزاء ايتها المرهفه
لك الصبر احتمالا
تخف هذه الموجه الموشحه
بالسواد

منعم ابراهيم

Quote: - زارنى الخاتم عدلان فى منزلى حين كنت اقيم فى واشنطن مع صديقنا المشترك عبدالله محمد عبدالله المعروف بعبدالله فلوت وكانت هى اول مرة اراه فيها ..كانت زيارة ودودة منهما وقد فهمت انه كان يسعى لمقابلتى واى شرف هذا لى ان يسعاها من يسعى له "بضم الياء" 2- عند زيارتى للندن وقد اقام السودانيون حفل تكريم لشخصى المتواضع، اذهلنى ان الخاتم كان من ضمن من رتبوا الاحتفال، وادهشنى ايضا انه كان يجلس فى انتظار حضورى مع المنتظرين ولزمن ليس بالقصير لم يكن قد حضر الحفل كله بل انضم الى مجموعة الاصدقاء المقربين الذين يمارسون مع بعضهم البعض "النقة" السودانية الجميلة وونسة خشم الباب والصور المشتركة اذكر انه كان هناك احمد امين وشلة جميلة من الاصدقاء "حتربنا" الحديث والدهشة والانبهار ببعضنا البعض فى امسية لا مثيل لها..وهى كانت اطول وقت اتعرف فيه على شخصيته و الكارزمة الاخاذة التى تستبكنها روحه القيادية، تواضع جم وأدب مذهل ومعلومات ثرة وروح فكهة وبسيطة

الاخت تماضر اذكر انك رويتي لي ذلك قبلا ,, لك التحيه

العزيزة تماضر..

الحزن يعتلى المرافق والمدى.يهزنا يثير فينا ارتطام الارتجاج..
عزائى لك فى الفقد الجلل...

وأعتليت الفجر يا فارسا..
يا صادحا.بكل ملامح الحق الرؤى..
اسرجت خيلك .واخترقت فى ثبات..
مفازات الزمن المدى..
وزرعت غرسك فى العقول..
واسكنت حبك فى القلوب.
انت لن تموت..يا سيفا.
يقاتل بشراسته كل العدى..
انت المعلم ...والندى.
انت المدارك .والقيم..
انت النفير اذا بدأ

ليرحمك المولى ايها الفارس النبيل

" ونم يا حبيبي

لأهبط فيك وأُنقذَ حُلمكَ من شوكةٍ حاسده

ونم يا حبيبي
عليك ضفائر شعري عليك السلامُ

يطيرُ الحمامُ
يحطُ الحمامُ .. "




نحن يا تماضر , أصدقائك , السادرين في الغي ..
لا بحر لنا ولا شاطيء .
نحن الواقفون على طرف الذهول , يوجعنا كل يوم حزن جديد .
إن أتينا أو لم نأت , فقد مات من مات ..
والأمر يومئذ لله ..

فقدنا واحد وكبير ..
والكل يا تماضر مصاب .

سرق الموت يا تماضر الكحل من عيوني .
وتركتنا الدنيا في الصقيعة نشهد أن لا إله إلا الله .



...
طلال

__________________
النص بين القوسين :
لمحمود درويش .