ادوارد سعيد وعلاقة القوة بالمعرفة

لعل افضل تعبير عن نظرية فوكو فى علاقة القوة بالمعرفة

هو ما انجزه ادوارد سعيد فى كتابه الاستشراق..فأن تحويل الشرق الى نص يتناسب فى اكاديميات الغرب لدراسة الاسلام وكل ما له علاقة بالشرق
اثبت بطلان دعوة الموضوعية فى فهم الاخر واكد على معانى ان القوة هى التى تصنع المعرفة وان المعرفة هى وليد لعلاقات القوة لا شك ان النظرة التشاؤمية التى خرجت من نسق مقولة الاستشراق
عند ادوارد سعيد قد نفت تماما امكانية الحوار الخلاق بين الشرق والغرب واكتفت بأثارة حرائق عميقة فى اخاديد العلاقة بين الشرق والغرب وان كنت لا اوافق ادوارد سعيد فى هذه النزعة التشاؤمية لكن تحليله لكتابات المستشرقين
لقد نبه على خطا تحويل الاخر الى نص كما فعله اليونانيون فى مسرحية الفرس بتحويل الآخر الى مسخ يتحدث لغتهم ويمكن قهره وتدجينه لا خلق حوار خلاق معه بغية فهمه والتعامل معه لا نفيه ومصادرة حقه فى الوجود


ادوار سعيد اكتفى فقط بالنقد وتعرية زيف المؤسسة العلمية فى الغرب و بيان تحيزها وعدم موضوعيتها ولكنه قصر عن هم امكانية ايجاد حوار مع الغرب
ان دعوى انتماء ادوارد سعيد الى ما بعد البنيوية لهى دعوة تجهل محتوى مشروع ادوارد سعيد الفكرى وتخرج عن مصطلحات اولئك الذين اعتمد ادورد سعيد على تنظيرهم
من امثال ميشيل فوكو و جرامشى و اقل ما يقال فيها انه تشدق بما لايفهم من القول ما لا صلة له بواقع الحالة فى الدراسات العلمية والفلسفية التى اعتمد عليها ادوارد سعيد فى تحليله.
ان مفهوم الحداثة عن ادوارد سعيد لا يعنى باى حالة من الاحوال
> الخضوع لامبريالية الغرب

وجعجعة نقد ادورد سعيد لياسر عرفات و التعريض به
فى هذا المنعطف الخطير الذى تمر به القضية الفلسطنية يندرج تحت ركوب بوش ومن لف ملفه من اذناب الاستعمار و الصهيونية الدولية الذين لا هم لهم الا تكسير رموز الصمود العربى والاسلامى فى هجمتهم الشرسة ضد الشعوب المستضعفة فى افغانستان والعراق و فلسطين
ولا يفهم معنى ذلك ان ياسر عرفات فوق النقد او انه لم يرتكب اخطاء
ولكن توقيت الحملة الجائرة عليه وتناسى امر ان ادورد سعيد قد اكتسب دربته السياسية فى العمل مع ياسر عرفات ولا احسب انه يرضى بأن يستخدم نقده البناء لياسر عرفات كسلاح يوجه ضد رموز الانتفاضة الفلسطنية

@