التنافس بين القيادات السودانية يعرقل التوصل إلى اتفاق سلام

التنافس بين القيادات السودانية يعرقل التوصل إلى اتفاق سلام


09-17-2003, 08:20 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=2&msg=1063783220&rn=0


Post: #1
Title: التنافس بين القيادات السودانية يعرقل التوصل إلى اتفاق سلام
Author: elsharief
Date: 09-17-2003, 08:20 AM



مجموعة الأزمات الدولية: التنافس بين القيادات السودانية يعرقل التوصل إلى اتفاق سلام


لندن: عيدروس عبد العزيز نيروبي: «الشـرق الأوسط»

حذرت «مجموعة الأزمات الدولية»، مقرها بروكسل، الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان من انهيار محادثاتهما لإنهاء الحرب الأهلية في الجنوب، وطالبتهما إبداء المرونة.
وقالت المجموعة وهي مؤسسة ابحاث ودراسات تهتم بامر السلام ان المجتمع الدولي ينتظر خروج قرارات مهمة واستراتيجية، من محادثات نيفاشا بكينيا بين نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه وزعيم الحركة الشعبية جون قرنق. وقال رئيس القسم الافريقي في المجموعة جون براندرغات وهو أميركي، في مؤتمر صحافي عقده في نيروبي، ان المجموعة تعرف ان القضية السودانية «معقدة.. لكن على الطرفين ان يثبتا جديتهما خاصة ان المفاوضات تجمع قيادات رفيعة المستوى» ودعا المجتمع الدولي لفعل شيء «اذا اتجهت المفاوضات نحو الانهيار». وأشار إلى وجود اعتقاد لدى الحكومة والحركة بانهما يمكن ان تكسبا الحرب اذا عادت مرة اخرى، وقال «نحن نعتقد ان لا مجال للعودة للحرب مرة أخرى، ولا يوجد طريق اخر في هذه المفاوضات غير طريق السلام».
وأشار براندرغات الى ان ما لمسه في هذه المفاوضات هو اختلاف مواقف الحكومة بسبب وجود ما وصفه بـ«تنافس بين الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه علي عثمان طه». وقال ان طه يعتقد ان «موقفه سيكون صعبا إذا أصبح البشير رئيسا وقرنق نائبا له، وهذا ما سيحدث تماما» ملمحا الى ان معلوماته تؤكد ان اتفاقا مبدئيا قد تم التوصل اليه بأن يكون البشير رئيسا وقرنق نائبا اول، وطه نائبا ثانيا. واوضح ان المفاوضات توصلت الى ما بين 60 الى 70 في المائة من الانجازات، لكنها تراجعت بسبب هذا التنافس، مشيرا الى ان البشير لديه عدد من المفاوضين الذين ياتمرون بأمره. وقال ان من اسباب التعقيد ايضا وجود وفد حكومي كبير (يتكون من 40 الى 50 مفاوضا) مما يصعب معه اتخاذ القرارات.
واكد براندرغات انه يعتقد رغم كل تلك التعقيدات ان الطرفين سيصلان الى اتفاق سلام في هذه المفاوضات، مشيرا الى انه قابل جميع الاطراف في الحكومة والحركة والوسطاء، وعبر عن اعتقاده بأن الحركة الشعبية جادة في الوصول الى سلام. وتابع «حتى الآن لم يتم توقيع اتفاق في مجمل قضايا الخلاف.. ومن الصعوبة ان نعرف المواقف لدى الطرفين لانها تتغير كل يوم». واضاف «حتى الان تمت مناقشة الترتيبات الامنية، واذا لم يتوصلوا الى اتفاقية حولها فان المفاوضات ستواجه الانهيار». وقال ان تجربة اتفاقية أديس أبابا التي وقعت إبان عهد الرئيس جعفر نميري 1972 كان يمكن ان تستمر لولا خلوها من ضمانات وترتيبات امنية. وقال ان الخطأ في اتفاقية أديس أبابا انها دمجت الجيشين مباشرة دون ترتيبات أمنية، ودعا للاستفادة من هذه التجربة، والاحتفاظ بجيشين لأطول فترة ممكنة قبل دمجهما. وقال ان الجانبين ناقشا قضية المناطق الثلاث المتنازع عليها وهي ابيي وجنوب النيل الازرق، وجبال النوبة، لكنهما لم يخرجا بجديد بسبب تعقيدات القضية، واوضح ان «موضوع العاصمة القومية وضع على جانب، لأن الحكومة تتحدث عن تطبيق الشريعة الاسلامية في العاصمة».
وتعنى مجموعة الازمات الدولية التي تتكون من رؤساء وزارات ووزراء خارجية اوروبيين سابقين بجمع المعلومات وتحليلها للاستفادة منها في حل الازمات الدولية. والمعلومات التي يجمعها براندرغات وهو أكاديمي أميركي عمل مستشارا في البيت الابيض في ادارة الرئيس السابق بيل كلينتون، حول السودان يستفيد منها المراقبون الدوليون في مفاوضات كينيا وهم أميركا وبريطانيا والنرويج وايطاليا. من جهة ثانية وفي أول تصريح له للإذاعة السودانية قال زعيم الحركة الشعبية جون قرنق ان حركته مصممة على الوصول الى اتفاق سلام. وقال ان «الوضوح والصراحة اللذين يسودان هذه الجولة نعتبرهما من أهم العوامل التي تؤدي الى النجاح»، وتابع «صحيح هناك بعض الخلافات، ولكن الروح السائدة بيننا ستكون دافعاً وحافزاً لتجاوز هذه الخلافات»، وقال إن وصول الجانب العسكري الحكومي احدث نقلة ايجابية للتفاوض وجعل المفاوضات تقطع شوطاً في الجانب الأمني الذي هو البوابة الرئيسية للمفاوضات. وتواصلت المحادثات بين طه وقرنق امس حيث عقدا جلسة محادثات ثنائية، ناقشت موضوع الترتيبات الامنية. وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» ان «البون مازال شاسعا بين الاطراف وان التوصل الى اتفاق سلام ما يزال بعيدا لصعوبة القضايا وكثرتها وتعقيداتها. وأكد المصدر ان المفاوضات ستستمر حتى العشرين من الشهر الجاري، ويمكن ان تمدد اذا أحرزت نجاحا. وقالت «اذا تم احراز تقدم في موضوع الترتيبات الامنية.. يمكن ان تسجل اختراقا مهما يسهم في التوصل الى اتفاق سلام شامل، لأن الصعوبات في القضايا الاخرى اقل تعقيدا». وأوضحت «ان الجانبين قطعا شوطا كبيرا في المفاوضات في مجالات توزيع السلطات والثروات».

Post: #2
Title: Re: التنافس بين القيادات السودانية يعرقل التوصل إلى اتفاق سلام
Author: فتحي البحيري
Date: 09-17-2003, 09:39 AM
Parent: #1

المعروف ان التنافس شيء طبيعي
ولتكن ساحته صناديق الاقتراع
والحوار العقلاني
لا أن يكون سببا في استدامة الحروب
او اشتعالها أصلا
ويامعليش ياخرطوم
حكموك ناساً ....ـ

Post: #3
Title: Re: التنافس بين القيادات السودانية يعرقل التوصل إلى اتفاق سلام
Author: elsharief
Date: 09-17-2003, 05:16 PM
Parent: #1


الاخ فتحى

شكرا على التعليق وفعلا المدة الزمنية للقاء بين طه وقرنق حصلت فيه بعض الصراعات وسط اروقة النظام ولاحظ لسير اللقاءات والتناقض فى تصريحات رموز النظام وماذا يحدث غدا