الاخوات مايا ندى امين تحياتي
الرجل السوداني أناني والمراة السودانية ضعيفة مستسلمة وهي ليست بعيده عن الأنانية أيضا
قد يبدو حديثا غريبا ولكن هي الحقيقة وإذا لم نعترف بها سوف تكون كمن يدفن رأسه فى التراب عن عمد
ودعونا نتناول شكل الصداقة بين المراة السودانية وبين الرجل. ولقد سبق وان أشرت الى هذه القضية
فى بوست اخر. الرجل المتثقف و علاقته بالمرأة كصديقة قمة فى الشفافية والإنسانية. وكذلك المراة السودانية
المتثقفة تجدها أكثر قوة ووثوقا بنفسها فى ظل هذا النوع من العلاقات، وتجدها متحدثة ومنظرة جيدة. والعجيب
فى الامر بالرغم من الكثيرات قد حرجن الى دنيا العمل بعد تخرجهن نجحنا فى اقامة علاقات جيده مع كثير من
زملاء العمل او زملاء الدراسة الذين رافقوها. وليس هذا فحسب فهى تعمل بجد ونشاط منقطع النظير لتوطيد
مفهوم مثل هذه العلاقات وسط الرجال الذين يرفضونها من حولها. والشي المؤسف تجدها فى البيت حيث يجب
التغير فعلا وحيث تنطلق نواة أي عمل جميل قد يخدم حياتنا كبشر يريدون الى مجتمعهم وأوطانهم كل خير
تجدها فى البيت تفضل الدور القديم الذي ترفضه فى كل محفل، ولماذا لان لها اخا او زوجا لا يعجبه مثل هذا الأنموذج من النساء!!! اليس هذا شكل اخر من الأنانية يا سيداتي و انساتي ؟؟؟؟؟
اليس نحن فعلا أصبحنا مفلسين فى ثياب أغنياء؟؟؟؟
اليس فعلا اننا نضع ونعيش السعاده فى غير موضعها ونجعلها مبتورة؟؟
أفضل ان تكون ملامح حياتي كلاسيكية وتلقائية، على ان تكون ملامحها مشوهة وبها هذا النوع من النفاق.
ام فيما يتعلق بموضع تربيتنا اخت ندى فاعتقد انك جعلتي من المراة هي الوحيدة المتضررة وهذا فى حد ذاته
تحامل منك وغلبت فيه شخصية الأنثى عليك وضاعت إنسانيتك أخت ندى. مشاكل تربيتنا كثيرة والرجل
ايضا كان ضحية لها كالمراة. تربيتنا تربية عبارة عن مجموعة موروثات محفوظة وتتكرر بتلقائية وعفوية
تربيتنا يشارك فيها العم والخال والجار و الكل، ومن منطلق انه يسبقك سنا وله صلة بك سواء كانت هذه الصلة صلة رحم او صلة مكانية، وكلها تعطيه الصلاحية فى ان يتدخل ويشارك فى تربيتك. هذا الموضوع طويل جدا ويمكن ان يكون بوست وحده.
ولكن ما يهمنا هنا هذا التشوه الذي نعيشه نحن ابناء هذا الجيل والذي قبله مباشرة. الى متى مسلسل
التناقض والازدواجية هذا؟؟؟
اعرف ان الموضوع يحتاج لتمحيص دقيق جدا. ولكن أصدقك القول ان لم تكن هنالك عزيمة ورغبة
حقيقة بعيده عن اي رغبات شخصية بحته لن يثمر التوغل فى مثل هذه الدروب. وسيكون النقاش مثل النقش على الصخور. والصخور الحقيقة وللأسف الشديد هي الشريحة المتثقفة من الرجال والنساء. وليس المتشددين ولسبب
بسيط المتشددين او المتمسكين بتلك الموروثات تجدهم تلقائيين فى طرحهم وما يقولونه من حديث نابع من داخلهم لا تشوبه ازدواجية كتلك التى يتمتع بها المتثقفين من أبناء بلدي الحبيب. الى متى سوف نكون رهن
ردة الفعل لماذا لا نخلق الفعل ولو لمرة واحدة فى حياتنا هذه لماذا؟؟ لماذا دائما لا نقوم ونقعد الا بردة فعل لحدث ظهر او موجود أساسا فى حياتنا . انظروا الآن كم هو جميل طرح الأخوان فى هذا الموضوع والله عندما
تقرأ مداخلاتهم وما تحمله من شفافية وعبارات تتدفق انسانية تجد نفسك تتساءل إذن أين الاختلاف هنا او ربما تقول اين المشكلة أصلا. جلست وقرأت في أكثر من مكان ودائما اجد هذه الشفافية عند الرجال والنساء فى سنين
الدراسة فى اماكن العمل وفى المنتديات الثقافية والاجتماعية ... الخ . كل هذا الكم الهائل من العبارات الاكثر من
من رائعة والتي يرددها الرجال والنساء على مسامع بعضهم البعض. يضيع فى اقل من ثانية. لقد شهدت مره
شخص كان حديثه جميلا جدا في طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة، وكيف يمكن ان تكون علاقة انسانية وكيف يمكن ان تقوم صداقة فعلية بينهما. واذا به فى موقف آخر كاد ان يطلق أم أولاده التي تعرف عليها فى نفس الوسط واحبها وهي تحمل نفس ما يحمله من أفكار رائعة ( كما يحلو له ان يطلق عليها) لتعليق من احد أصدقائه حول طريقة ارتدائها لملابسها التى تحرج بها معه وهي ممسكة بيده!!!!!!! وعندما دار بيني وبينها حديث حول تلك الحادثة وكيف هي سكتت تماما أمامه وهو يحدثها بلسان غير لسانه الذي تعرفه وعندما سألتها لماذا صمتي وانت التي لم تصمت فى أي محفل كان؟ قالت لى بالحرف الواحد أفضل ان اصمت على أن أكون مطلقة!!!!!!.
ولى عودة