زمن التداعى

زمن التداعى


08-30-2003, 08:21 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=2&msg=1062271276&rn=0


Post: #1
Title: زمن التداعى
Author: sharnobi
Date: 08-30-2003, 08:21 PM

زمن التداعى
Baghdad 8/30/2003
الهتاف الباهت الذى يرتد خاسعا فى دواخل القلب المعذب من اجترار كؤس الخيانة والغدروالهزيمة, يهتف بصوت مكتوم- ترهلت حبال صوته من النحبيب- فتتعثر الكلمات وتتبعثر كبحه.. تبرز عضلات الحلقوم فى حركة غير عادية وبعدها يتبخر الصوت المتلاشى.......
اه من قيدك ادمى معصمى.
فى لحظة تصافى مع النفس كان السؤال لما كل هذا الالتزام لانسانة جاحدة.....او لوطن فى الخيال
(صوت فى الخيال) ما متعود تلتزم تدى وما تاخد الجده شنو)
شايل قلبك صافى
انسانى ومغرم بالهم
وطنا جواك يحاحى
وانت خليتو الرمز
علمنى الحزب
الحب
احب الشعب
لو كان شايل ضدى ضغاين الدنيا
ونفذ فينى حكم الاعدام
علمنى احب
ومن طرف واحد
وابذر بذرة
وعى
تحت هجير الشمس
وزئير الاسد الرجعى
ما قدمناه لهذا الشعب
الوعى الوعى
على قدر هاماتنا
وحاولت اطبق فيك النظرية
سندانة ومطرقة
رمز
الطبقة العاملة
لمن خلت قدامى الساحة
اتبنيتك انت الوطن
الشعب
ورغم
عوامل القهر
واتبينت طريقى معاك
انضال رغم القهر
علمنى الحزب
ان اصمد
واحلم بالمستقبل
وانسى اسى الايام الفاتت
واتمدد للغد
وكنت معاى ذى احلام
تخدر فينى اسى الجرح الدامى
وحاولت اختصر الدنيا فيك
لمن
بقى الوطن خيال والحزب امانى
حاولت افجر فيك
الطاقة الجواى
وشلتك سلفة
ومارست حقوقى الحزبية
وطبقت فصول اللائحة
وطوعت النفس
ازرع فيك امانى الانسانية

وشرف الكلمة الطلقة


كان يردد هامسا
هل هو الالتزام لشرف الكلمة ام هو التراكم السلبى بشعور الانهزام.....هى معركة غير متكافئة بين نقيضين كل يسبح فى فلك... رغم انى عقدت العزم منذ حين, ان لا اسائل نفسى لافعالها فى المسائل العاطفية, وتركت لها الحبل على ظهر القارب.. فى تسيبها وتطرفها...لكن اعيانى.... الاندفاع للهاوية دون التوقف- حتى لحظة جمة النفس - او توارد الاحساس بالذات... لقد جحظت عيناى من البحلقة والسفر خلف السراب.... ولمساحات الغير اضمحل الانا فيّ , واصبحت دائما منسوب للآخر فى الحسبان.....وينتابنى احساس يورق ضميرى, فهل جزاء الاحسان لا الاحسان؟.. ولما كل هذا الهذيان... هل كانت آخر العنقود فى حديقة الانسان......ام هى القدر الغدر......بل هو الالتزام والخوف من المسآءلة لحظة الحساب.... لم اعرف الخذلان... شِّبت على العطاء والانتماء.... وهذا هو الشرف لذى اصبح كنزى وذخرى......الالهى..... قد اضناى حمل هذه الاسفار التى يصعب على الجبال حملها.. لا بد من من صيحة وثورة..... لقد تمادت فى غيها.... واصبح الاذدراء والاحتقار ديدنها.. ومسلكها فى التعامل.. لما هذا التواضع.. والخنوع لعلاقة شائه ... كنت انا العشق الذى تفجر ينبوعا فى قلب صحارئها وكنت نخلة القنديلة المعطاء... وانا الذى رسم فى الخيال لوحة مضخمة لها.. انا الذى سكنتها فى دهاليز الهوى التى تضيق شعبها الهوائية المدمنة فى استنشاق النتئ من عكر العلاقات من استفبال نسائم تهب لها بردا .. يداى تمتد لها لتنقذها من حيرتها وغيها فكان لها حق الاحتجاج والمقاومة .... لا يهمنى أن تغرق.. ولكن احساسى بالانتماء والموقف.. احيانا يدفعنى ان اتسامى من وضعية التعامل... والارتقاء بالنفس المهمومة بالغير...ولك خاتمة القول يا مزهلة انى مددت لك الحبل فانسلت فتلاتها... وارتخت وها ذورقى يمخر البحر فى رحلة الارتداد الى الشواطئ التى تستقبلنى بحضنها الدافئ.. اننى اعطيت ما استبقيت شيئا.... ولك فى اخر القول ..يا هذا لم تكونى اجمل من رست على انسان عينى.. ولم تكونى غير صلصال حاولت ان اعيد تشكيله برأفة واحسان... وكنت جائرا على ذاتى حين تقمصت روح المسيح....واعتلت سحابات الهموم سمائى وتحملتك هما آخرا من غير ذاد.. فاعطيتك الوقار فى ذقاقات الرذيلة وحاولت ان اعكس المنطق وان اصاحب النبى الخضر فى رحلته دون ان اسأله لافعاله الغير منطقية.. فكنت انت آخر العلامات التى تدفعنى ان افارقه فى الثلث الاخير من الرحلة من غير سؤال.
لقد خرم السفينة وانا صامت.. وهدم الجدار وانا صامت وحاول ان يسول لى بانك خائنة الوعد.. وحاول ان يتتزعك من دواخلى وانت هشة وسهلة من عمق تزيف بوشاح عشقك .... حاولت ان يهيأ لسفن غريبة عنى لترسوا فى موانئ الفرح الخرافية...وحاول ان يدفعنى لكى ارحل عن خطوط الوهم بلا اسف على الماضى,فهيأ لى انك لمسة فى خيالى تمددت فى مساحات غير شرعية وهم بى الروح لولا ان رايت برهان حبى اليك... واتيتك فى زمن هلامى.. وتقمصت روح قيس فقال وهل هى ليلى. ... ووتغنيت بك لحظة الغفلة كلحن مسلوب وايقاع خارج الزمن.. تتسربين فى لحظة اللاوعى وتخيلتك الخلاص... وكالهلال المرتقب لحظة اكفهار السماء كنت الخيال.. المتشبع بالتفاؤل غير الحذر.... فيا نديمى.. كيف اتحرر من هذه اللحظة .... من احباط احساس هزمنى لحين وغبت كالسهم عن القوس.. لحظة الشد.. اه من هذا الذى سرق من عمرى عام.......... فهل تحررت بغداد بقدومى اليها ام كنت هولاكا آخر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فهذا بحق زمن التداعى
وشكرا مبارك بشير سلمان
صاحب الديوان
كخيول الريح فى بطن العتاميرتداعينا