من هم أهل الاعـــــراف

من هم أهل الاعـــــراف


08-30-2003, 08:50 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=2&msg=1062229801&rn=0


Post: #1
Title: من هم أهل الاعـــــراف
Author: Ridhaa
Date: 08-30-2003, 08:50 AM

من هم أهل الاعـــــراف


هل هم رجال تساوت حسناتهم وسيئاتهم
هل سيحشرون في منطقة وسطى مابين الجنة والنار

وهل هناك منطقة وسطى بين الجنة والنار
وهل هم رجال فقط أم معهم نساء


نرجو المشاركة حتى تعم الفائدة

وجزاكم الله خيرا



Ridhaa

Post: #2
Title: Re: من هم أهل الاعـــــراف
Author: اساسي
Date: 08-30-2003, 08:58 AM
Parent: #1

مقاصد السور ـ سورة الاعراف

الحمدلله حمد من شكره على نعماه وصلى الله وبارك على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ومن والاه، سورة الاعراف من السور المكية وعدد آياتها خمس ومائتان وهي من السبع الطوال، وهي معدودة التاسعة والثلاثين في ترتيب نزول السور، نزلت بعد سورة (ص) وقبل سورة الجن، وسميت بالاعراف، لاشتمالها على ذكر الاعراف في قوله تعالى:


(ونادى اصحاب الاعراف) ولم يذكر في غيرها من سور القرآن ولأنها ذكر فيها شأن أهل الاعراف في الآخرة ولم يذكر في غيرها من السور بهذا اللفظ، واختصت هذه السورة باسم لم يتكرر في غيرها وهو الاعراف، والاعراف هو جمع عُرْف بضم العين وسكون الراء وقد تضم الراء أيضاً، وهو اعلى الشيء ومنه سمي عُرف الغرس، وعُرف الديك، وهو الريش الذي في اعلى رأسه، و(ال) في الاعراف للعهد، وهي الاعراف المعهودة التي تكون بارزة في اعالي السور، كما جاء في سورة الحديد عند الحديث عن الحجاب أو السور الذي ضرب بين اهل الجنة واهل النار وسمي السور حجاباً لانه يقصد منه الحجب والمنع، وهذه الاعراف والاماكن العالية معروفة لمراقبة العدو، ويذكر اهل التفسير ان مقصود المقام هو الحديث عن رجال يكونون على اعراف هذا الحجاب، قبل ان يدخلوا الجنة، فيشهدون هناك احوال اهل الجنة واحوال اهل النار، ويعرفون رجالا من اهل النار كانوا من اهل العزة والكبرياء في الدنيا وكانوا يكذبون وعد الله المؤمنين بالجنة، وليس تخصيص الرجال بالذكر بمقتضى ان ليس في اهل الاعراف نساء، ولا اختصاص هؤلاء الرجال المتحدث عنهم بذلك المكان دون سواهم من الرجال، ولكن هؤلاء رجال يقع لهم هذا الخبر، فذكروا هنا للاعتبار على وجه المصادفة، وقيل ان هذه الاعراف جعلها الله مكانا يوقف به من جعله الله من اهل الجنة قبل دخوله اياها، وذلك ضرب من العقاب خفيف، فجعل الداخلين إلى الجنة متفاوتين في السبق تفاوتا يعلم الله اسبابه ومقاديره، ومن جهة اخرى وجهة السورة من خلال اسمها (الاعراف) ان مقصود الآية ذكر شيء من امر الآخرة، فيه نذاره وموعظة لجبابرة المشركين من العرب الذين كانوا يحقرون المستضعفين من المؤمنين، وانكروا ان يكون أولئك الضعفاء من اهل الجنة، وذلك على سبيل الفرض، أي لو فرضوا صدق وجود جنة، فليس هؤلاء الفقراء من سكان اهل الجنة، وكل ذلك بقصد تكذيب الرسول والرسالة الداعية إلى ذلك المكان الآخرة ومقر الجزاء والحساب، وسورة الاعراف سلف ذكره سورة جاءت جامعة لمعاني كثيرة واتضح ذلك في عنوانها الذي حمل الدلالات الإشارية حول مقاصد محتويات السورة التي ذكرت على سبيل ما حمله أهل الكفر واعوانهم من شياطين الانس والجن، وجاءت مسلية للرسول صلى الله عليه وسلم على ما يلقاه من تكذيب له في دعوته، فركزت السورة على اهمية موضوع الاعمال يوم القيامة، وذلك كنتيجة من اهمية مقصود الخلق وذلك من خلال ذكر خلق آدم عليه السلام وعصيان إبليس من عدم السجود وما حصل من وسوسة لاخراج آدم من الجنة، ثم تطاول في التهديد بإيذاء ذرية آدم إلى قيام الساعة.


والمتأمل في عنوان السورة والاسم الذي وضع لها يجد فكراً لاشباع رغبة المعرفة، فالاعراف كلمة لها مدلولها الذي وضحنا من حيث التعريف اللغوي ولكن هناك ما خفي من اقوال اهل العلم والتقوى في ذلك ومنهم قول ابن عباس رضي الله عنه، يقول: إن الاعراف تل بين الجنة والنار حبس عليه ناس من اهل الذنوب بين الجنة والنار. وقيل كذلك، عن اهل الاعراف بأنهم قوم من بني آدم، استوت حسناتهم وسيئاتهم فجعلوا هنالك إلى ان يقضي الله فيهم ما يشاء، ثم يدخلهم الجنة بفضل رحمته إياهم.


وقيل هم قوم، كانت لهم ذنوب وحسنات، فقصرت بهم ذنوبهم عن الجنة، وتجاوزت بهم حسناتهم عن النار، فهم كذلك حتى يقضي الله بين خلقه، فينفذ فيهم امره، وقيل بعد عرض الميزان والحساب فان الميزان يخفق بمثقال حبة ويرجح، قال: فمن استوت حسناته وسيئاته كان من اصحاب الاعراف، فوقفوا على الصراط، ثم عرفوا اهل الجنة واهل النار، فإذا نظروا إلى اهل الجنة نادوا (سلام عليكم) واذا صرفوا ابصارهم إلى اهل النار قالوا (ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين) وقيل ان لكل عبد يوم القيامة نورا، فإذا اتوا على الصراط سلب الله نور كل منافق ومنافقة، فلما رأى أهل الجنة ما لقى المنافقون، قالوا: (ربنا اتمم لنا نورنا) وأما اصحاب الاعراف، فإن النور كان في ايديهم فلم ينزع من ايديهم، فهنالك يقول الله: (لم يدخلوها وهم يطمعون) فكان الطمع دخولا، قال: فقال ابن مسعود: على ان العبد إذا عمل حسنة كتب له بها عشر حسنات، وإذا عمل سيئة لم تكتب إلا واحدة ثم يقول: هلك من غلب وحدانه اعشاره، بمعنى الذي كانت سيئاته اكثر من حسناته، وفي اسم السورة الكثير من المعاني الاشارية التي توجه البشر على وجه العموم للرجوع للحق والدين والايمان بالله ورسوله، وكذلك فيها التوجيه على وجه الخصوص للمؤمنين على العمل بما يرضى الله ورسوله ونحن نلتمس هذه المعاني العظيمة في مقصد اسمها حيث ان لكل اسم مدلوله ومدلول الاعراف ان نقف عند المعاني الايجابية والعلو مطلب، فكل عاقل يريد ان يكون الاحسن في الدنيا فالآخرة أولى لانها ابقى، وإذا كانت الآخر ابقى حافظ على الباقي مقابل فناء الحاضر وهكذا ينبغي ان يكون المسلم الذي اقام نفسه مقام الانصاف والوقوف عند حدود الله مرعاة اواصره حتى يكون من الداخلين في الجنة دون انتظار وفي السورة الكثير ولكن مقصودها وضع في اسمها (الاعراف) عرفنا الله عليه وتقبل منا صالح الاعمال وصلى الله وسلم على محمد.





د. سيف الجابري

Post: #3
Title: Re: من هم أهل الاعـــــراف
Author: Ridhaa
Date: 08-30-2003, 10:00 AM
Parent: #1

الاخ أساسي

جزاكم الله كل خير

الاخوة الافاضل

نرجو المشاركة حتى تعم الفائدة



Ridhaa

Post: #4
Title: Re: من هم أهل الاعـــــراف
Author: WadalBalad
Date: 08-30-2003, 07:43 PM
Parent: #1

يا رضا يا أصيل

لقد سألت فنلت أجراً

ويا أساسى يا هميم

قد بحثت ونقبت ثم بلغت فلك أجران

وكل من قرأ ففهم فأمَّن فله أجر


والحسنة بعشر أمثالها
ولك الشكر أجّلَّه إلاهى

Post: #5
Title: Re: من هم أهل الاعـــــراف
Author: Ridhaa
Date: 08-31-2003, 07:39 PM
Parent: #1

ود البلد

سلام يابروف

لقد سمعت من احد الاخوان بانهم رجال خرجوا للجهاد بدون اذن الوالي
مامدى صحة هذه الرواية


Ridhaa

Post: #6
Title: Re: من هم أهل الاعـــــراف
Author: WadalBalad
Date: 08-31-2003, 08:46 PM
Parent: #1

الله أعلم يا رضا

ونحول السؤال إلى من ناله شيئ من العلم فى هذا المجال

وفوق كل ذى علم عليم