..... ولى الله يا

عابث ... عبوس ..لاهى... نفسى محاطة بلحظة انتظار واهى..و ساعة ان تكوم الحزن حولى ودعانى ان اجالسه.كنت خانعا اطاوعه.. افتش لمن يناغمه... يكفنى شر الإنفراد بسامره... اكحت الذاكرة ...افتش فى خلاياه الصدأة... انفض الغبار من المحرقة... كاليهودى المفلس ابحث فى دفاترى المترهلة... عن تفاصيل امرأة فى سجلى النسائى. سافره... وحين تخزلنى امرأة...و ضعفت الذاكرة... احاول ان اتم اللوحة بخطوط قلم الرصاص... وانظم العقد المبعثر بالحداسة والخيال.. والقصاص...... فى كل شبح ارسمه... احاول ان اغير واضيف خطا يقارب بعض من سماتك... وانسج الكلام حين تتداعى الحروف متساقطة كخزروف الوليد.... اجد متعة حين تتملكيننى وانصب منك موضوعا للتأمل..... احدق افتش عن احد...وحين التفت وانصب شباك خيالى حولك يكون قد جاوز النزف ونضب... احدق مستغربا خلفى .... اخرج من اللحظة متسللا ومتسائلا.. لم تأخرت !! لقد شاخ فينا الانتظار... على المستوى العام والخاص كالمومس الشمطاء... تحلم من يطرق بابها آخر الليل من السكارى او المعدمين... علها تقلل من حسرتها وانتظارها للنهار... وتعبت من انتظار الانتفاضة والحبيبة.(.( اصوات كالصدى ممزوجة فى حفيف الريح غنى يا خرطوم غنى شدى اوتار المغنى)(.. كالكزبرة فى الطعام اضافت نكهة)) وحلمنا بان يترجل الفريق البشير...(وكنا مازلنا فى اندهاشة من اين اتى هؤلاء) عن مقالد الحكم ويتركنا.- ويترك الفراشة ان تغازل الزهرة بلا اوامر-.... فى حالنا.. وانتظرنا ساعة الصفر للثورة.. القادمة.. وتخيلت ان تهبط من السماء حبيبة ووطن.. تستطيع ان تمتلك القلب.... كل هذا وهم.... وتخيلتك انت قادمة- تعانقين الثورة-.. انتفضت من سريرى مسرعا الى الباب استرق السمع... هل تطرقين الآن ام بعد عام.....لم يلامس الباب حتى حفيف هواء الممر- ولا هتاف من طرف الشارع- من نبرة الصمت .. حسبت بان الكون قد تلاشى... فكيف لى.. ان اتجنب... احساسى لحظة حصاد ثمرة حزنى.... وكيف لى ان اتحاشى تهافتى اليك؟ نبشت المشاوير .. ابحث عن اي شئ يقنعنى بان امسحك من الذاكرة ويمحوك من خاطرى المتعب...هملتنى فتهملت عظيما وانتصبت فى ساحة الهملة...... واصبحت ابحث عن هويتى فى انقاض بابل.... فى العراق.....وحين اعترانى التعب ... حاولت ان افتش عن حرفين اغلف بهما ما جاش فى صدرى من ولع... احاول ان اقنع نفسى بجدواهما.... غادرت... وعنك.... وعاقبت نفسى.. ومنك...عذاب المغادرة.... .. قامرت بكل ذكرياتى... هدرت دمى فى الكؤوس ... ووزعتها للرفاق.. وحررت جزءا... بان يكون بعيدا منك ... وحين تبين الخيط الاسود من الابيض ..تركت امرى للمقادير....والحظ.. وسوء الخاتمة..... ولى الله يا ....

up