هذا ما قالته هيئة الدفاع عن العقيدة والوطن عن مفاوضات الايقاد بناكورو

اعلنت الهيئة الشعبية للدفاع عن العقيدة والوطن رفضها لوثيقة الايقاد التي تم طرحها علي طرفي التفاوض الحكومة والحركة الشعبية في الجولة الاخيرة للمفاوضات بنيروبي وذلك لان الوثيقة تجاهلت ما تم الاتفاق حوله في اتفاق مشاكوس الاطاري والذي وجد القبول من كافة قطاعات الشعب السوداني لانه ركز علي القضايا الاساسية وحسم قضية علاقة الدين بالدولة وان يظل السودان موحدا خلال الفترة الانتقالية الي جانب الاتفاق علي النظام الفدرالي .

وقال الدكتور حسين سليمان ابوصالح الامين العام للهيئة الشعبية للدفاع عن العقيدة والوطن في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة مساء أمس بمركز الشهيد الزبير محمد صالح للمؤتمرات ان وثيقة ناكورو هدمت كل ركائز اتفاق مشاكوس الاطاري لذلك اصبحت مرفوضة جملة وتفصيلا واضاف ان الوثيقة الماكرة الخبيثة هددت مسيرة السلام وفيها تجميد وحدة تراب السودان خلال الفترة الانتقالية تمهيدا للانفصال .

واوضح الدكتور ابوصالح ان الهيئة التي تم تسجيلها مؤخرا كتنظيم طوعي شعبي غير حكومي وغير حزبي تضم في عضويتها كافة منظمات المجتمع المدني الي جانب عدد من الاحزاب ورجالات الطرق الصوفية ، اتخذت قرارات لابراز الموقف الشعبي الرافض لهذه الوثيقة وذلك عبر حملة اعلامية والحوار مع القوي الجنوبية التي يراد تسليم الجنوب الي غيرها كما تشمل الخطة الحوار مع قادة الاحزاب السياسية وسلاطين الجنوب والاستعداد لمجابهة قانون سلام السودان وتسيير المظاهرات والاتصال ببعض الدول حتي تساهم في اسقاط هذه الوثيقة واستعرض سيادته عيوب الوثيقة التي وصفها بانها بداية الانفصال للجنوب وقال ان الوثيقة تطالب ان يكون هنالك بنك مركزي في الجنوب كما تتحدث عن جيشين وعن مناطق اخري خارج الجنوب مما يعد نسفا للاساس الذي ارتضاه الشعب السوداني في الاتفاق الاطاري في مشاكوس كما تم النكوص عن القضية المحورية باقامة العاصمة القومية وذلك كبداية للمخطط الشرير الذي يستهدف تمزيق السودان الي دويلات .

من جانبه اكد الاستاذ فتحي خليل نقيب المحامين السودانيين عضو الهيئة ان الحكومة لا تستطيع ان توقع علي وثيقة لايرضي عنها السودانيون وقال ان الحكومة ليست مرغمه علي هذه الوثيقة في ظل قانون سلام السودان الذي يتعارض مع القانون الدولي واضاف ان امريكا تستطيع بقوتها العسكرية ان تكسب الحروب ولكنها لاتستطيع قهر الشعوب واستطرد قائلا لايظن الوسطاء انهم يستطيعون فرض الشروط فمبادرة الايقاد ليست مقدسة والضغوط ينبغي ان تمارس علي الحركة لانها الجهة التي بدات الحرب واضاف ان اية شروط مجحفة لن تؤدي الي السلام الدائم وقال علي الايقاد مراجعة الوثيقة كانها لم تكن والبدء في العمل بحيادية كما ان عليهم تبديل هؤلاء المفاوضين

وتحدث في المؤتمر الصحفي الاستاذ امين بناني عضو الهيئة مؤكدا حرص الهيئة علي تحقيق السلام وقال ان الوثيقة الاخيرة استجابت فقط لمطالب الحركة الشعبية وتجاهلت كل خصوصيات الشعب السوداني ولم تحترم هويته .

علي الصعيد نفسه قال شول دينق عضو الهيئة ان قضية السلام في السودان تم حسمها في العشرين في يوليو الماضي بتوقيع اتفاقية مشاكوس الاطارية وان ما يدور الان مجرد اجراءات حول التفاصيل ولكن الايقاد بتنصلها والخروج عن اتفاق مشاكوس عقدت المسالة ، وكرست ان تضع الجنوب في يد الحركة الشعبية متجاهلة قطاعات كبيرة من ابناء الجنوب ، واضاف قائلا نحن مع السلام واكتوينا بويلات الحرب ولانريد فترة للراحة ثم العودة للحرب ولكن اي سلام لايحترم الهوية السودانية فهو مرفوض .

من جانبه دعا المهندس احمد عمارة عضو الهيئة الي وحدة الصف الوحدوي من شماليين وجنوبيين ومسلمين وغير مسلمين وقال ان هذه الوثيقة لم تكن لتاتي بصورتها الحالية الا استغلالا للفرقة والشتات الذي اتخذه العدو سلاحا ضدنا واضاف ان الوثيقة جاءت استخفافا بالشعب السوداني ولابد من العمل لوحدة الصف الوحدوي .

واضاف ان الهيئة لاتدعو لايقاف المفاوضات بل نريدها ان تستمر بصورة عادلة وردا علي اسئلة الصحافيين وعما اذا كانت الولايات المتحدة ستلجأ للخيار العسكري للضغط علي الحكومة قال الدكتور ابوصالح ان الحقائق توضح ان السودان لايزال يرزح تحت قانون سلام السودان ومايزال الحصار الاقتصادي الامريكي قائما ضد السودان ولم يتم تطبيع علاقاته مع واشنطن ومع ذلك قبلنا بالوساطة الامريكية في مسيرة السلام كدولة كبري ونفترض فيها ان تكون محايدة .

واضاف ان الولايات المتحدة سبق لها ان جربت الحرب الاقتصادية كما شنت حربا علي السودان من ثلاثة من دول الجوار ، ولا تمتلك الان الا شن حرب مباشرة .

واشار الي ان الهيئة لاتدعو لبديل عن الايقاد ولكن تدعو للاصحاح معربا ان امله في ان ينجح الايقاد في طرح وثيقة جديدة عادلة.


+++++++++++++
بياض العاج قد يعنى شيئا ، وسواد الابنوس قد يعنى شيئا اخر ، لكن تحفة من العاج مطرزة بالابنوس قد تعنى كل شئ.