ويظل الحيــــــاد ليس حلا

ويظل الحيــــــاد ليس حلا


07-17-2003, 02:17 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=2&msg=1058447835&rn=0


Post: #1
Title: ويظل الحيــــــاد ليس حلا
Author: alsngaq
Date: 07-17-2003, 02:17 PM



الحقيقة التى لا مفر منها اننا تضررنا كثيرا من المتاجرين بالدين(الكيزان) والمتطرفين والكثيرين الذين يتعاملون
مع الدين بطريقة(حفظ) اكل الدهر وشرب منها. نعم هذا واقعنا ولا يستطيع احد ان ينكره. ولكن انني على قناعه
تامه بأننا لم نحسن فهم كتاب الله تعالى وسنه نبيه افضل البشر (ص) . والادهى والامر من هذا كله ان الكثيرين قد
فقدوا الثقة فى الاسلام كفكر ومصدر تشريعي ولا اجد ما اصفهم به غير هذا. فتجد حديثهم يأخذ شكل الاساءة
الواضحة للاسلام، ولاادري ما هو السبب اهو عجز فى توصيل الفكرة كون ان هنالك اسلاميين متاجرين بالدين
ام هي رغبة حقيقية فى رفض الاسلام كفكر ومصدر تشريع؟؟؟؟. فتجد بعضهم يتحدث عن العلمانيه فى موقع اخر
وهو يقول اؤمن بنظام علماني حيث انى لى فهم للعلمانيه،و لا يكلف نفسه حتى توضيح هذا الفهم منع للخلط
خاصة واننا نعيش فى السودان وسط بحر مائج بالمصطلحات الرنانه والتى اصبح يحرص الكثيرين على الزج
بها فى حديثهم اكثر من الحرص بمضامينها ومعانيها.الشي التاني والاكثر اهميه، وبجب الانتباه له هو لماذا يعتقد
البعض ان الحديث عن نظام ديمقراطي يعتبر رفض او مغامره بالاسلام. هذا ليس صحيحا، فلن تاتي حكومة تمثل
الاسلام الحق الا من خلال نظام ديمقراطي تتساوى فيه كل الحقوق والواجبات فى بلد مثل السودان.هنالك كثير من
الاخوان يتحدث عن فشل الديمقراطيه فى السودان اقول لهم لم تفشل ولكن كانت حديثة الميلا د وليعلموا ان
الديمقراطية لا يأتي نجاحها بمجرد اعلانها انها ممارسة اولا واخيرا ولن تتحقق دون سعي وعمل وصبر حقيقي،
يتحدث البعض عن احزابنا السياسيه ومدى ضعف يدلوجياتهاوبرامجها وهذه حقيقة لا يستطيع احدانكارها، ولكن
هذا لا يعني ان نكفر بها كما هو الحال عندالكثيرين، والا كيف سوف تتطور وتتحسن هذه الاحزاب هل سبها من
بعيد وباسلوب حتما سوف يكون شي من الحقيقة نظرا لواقعنا المعاصر و لافتقادها لعنصر الممارسه الفعليه
للديمقراطيه هل هذا يعتبر حلا او اسهاما حقيقيا فى حل جذور المشكله؟؟؟. لقد اختلط الحابل بالنابل حقيقة وتشابه
البقر على الكثيرين وللاسف اصبحوا يرون جلوسهم على دكة المشاهدة فيه حل من المسئوليه تجاه ما يحدث فى هذا
الوطن المجروح. خلاصةالقول ان اشد خطر على الديمقراطيه ليس الكيزان او الانظمة القمعيه بل امثال هؤلاء
مقطوعي الراس فعلا ولن يعجبهم العجب او الصيام فى رجب طيب الاحزاب دي عندك فيها راي انها غير صالحة
او الديمقراطية ليست الحل الامثل اين الحل اذن؟؟. استعجب من الذين يهاجمون الاحزاب السياسية وليس لهم اي قبله
يتجهون عليها اذا كانوا يرون ان هذه الاحزاب اقل من ان تلبي طومحاتهم فما هي الرؤى التى تلبي طموحاتهم؟؟؟ ان
هؤلا ء مقطوعي الراس فعلا عديمي المسئوليه تجاه انفسهم والوطن، نعم من السهل ان تنتقد ولكن اين طرحك البديل؟؟؟
تجدهم يمسكون العصا من النص وهذا لا يعدو ان يكون اسلوب للتستر ليس الا والشوت فى الخفاء مع جهة معينه مثل
ما هو حادث الان مع الكيزان تجد البعض يدافع عنهم ويقول لك انا لست منهم كيف ذلك؟؟؟ وليعلم هؤلاء انهم سوف
يكونوا شوكة فى حنجرة الديمقراطيه اينما تم اعلانها او حلت، وهذا ما حدث بالفعل عندما نط عمر البشير وهتك شرف
الديمقراطيه فى السودان، فلقد كانوا مقطوعي الراس اكثر اهل السودان ترحيبا به وبجماعته. اذا كان ليس لديك طرح او
مقدرة على الخلق اطروحات وتتبناها فدونك والاحزاب السياسيه الموجودة فى الساحة وانظر اقربها لطرحك وفكرك وانخرط
وتطور وعدل فى مساراتها وانت رافعا راسك، ام منطق الحياد والانتقاد هذا لا يعتبر حلا والاحرى بك ان تجلس وتشاهد من
له المقدرة على التغير والخلق ودعه يقدم ما لديه من اطروحات.