عفوا حميد ومحجوب شريف لاخوفاً عليهم ولا حزن

وعنك بعيداً ابيت الرحيل من منا لم يردد هذا المقطع ولكن من غير محجوب شريف ظل صادقاً في قوله ولم يرحل في زمناً ارتحلنا فيه حتى عن انفسناوالحديث عن محجوب يطول ورغم أن محجوب متحكر في ذاكرة كل سوداني نبيل وحتى في ذاكرة غير النبلاء له حيز تذكرت محجوب وانا اقرأ مقال الاخ طارق لمحمد محمد خير وسيف الجامعة وحميد رغم أنني كنت متاكداً بان هناك خطا ما لثقتي في حميد ولم يخيب ظن اهل البورد في هذا الحميدبرفضه دعوة وزارة الثقافة أو السخافة اذا اردنا الصحيح .
فكلنا نعلم كم يعاني المبدعين في بلادي في ظل هذا الحكم الافاك من شظف العيش ونعلم محاولات الحكومة لتركيعهم حتى يصبحوا بوقاً لثقافة احاديةولان فاقد الشيء لايعطيه حاولت أن تجارى بكلمات مصنوعة شعر هؤلاء المبدعين بداية من فالناكل مما نزرع وهذه الشوارع علمتنا أن نفيق والكثير وهذا اعجاب خفى بهذه الاشعار وظلت في غزل صريح مع مبدعى بلادى فجرت من لايملك منهجاولو بعد حين بداية بمصطفى سند والفيتوري والبقية تاتي فليس هناك غرابة أن يتحدث محمد محمد خيرعن الانقاذ وعن هامش الحريات فهذا المحمد تائه في بحور ملجوجة فتارة يصرح أنه مستقل وتارة بانه حزب امه ومره يعلن في الصحف أنه وجد ضالته في الحزب الشيوعي ثم يعود مرة اخرى لحزب الامه ولعمرى هذه متاهه السلطان اما سيف الجامعة فيكفى انه غنى في احتفال اقامه المخلوع نميرى في القاهره لذكرى مايو وحتى خروجه من السودان لم يكن لمعارضة النظام ولكن بسبب انثى استشهد اخوها في حركة رمضان اقول قول هذا وانا اطرب لهذا السيف عندما بشدو بمريم ومي وزهرة بخيلة مثلما اطرب لابن البادية في حسنك امر ولكن نحاكمه كفنان لم يودى رسالته بشكل جيد ولا ننفى عنه صفة الفنان ولكن لا نعطيه صفة المبدع الذى يكتوى بالام شعبه ويعى بدوره تماماًمثل محجوب الذى عرض عليه اسيسي افورقى وزارة التربية والتعليم ورفضها واذكر موقفاً لمحجوب عدما دعانا بواسطة زميل في الجامعة الاهلية وذهبنا اليه في سوق حلايب بالثورة ووجدناه مع مجموعة من الاطفال المشرديين وكانت الفكرة التى طرحهاعلينا عمل جمعية لرعاية اعمال هولاء الصبية المشرديين لانه راي من رسوماتهم على الجدران ما يوحي بشيء من الفن فضحكنا وتهامزنا في مابيننا وتحت تحت قلنا الراجل ده خرف ورحلنا نحن وواصل محجوب في مشروعه ولم يترك حتى جماعة تكفير الجبهة الديمقراطية( صادق عبدالله والحبر) لاخذ دعم لهذا المشروع وقال لهم خلوني من انو انا شيوعي دي ده مشروع الاسلام برفضو ونجح مشروعه واذكر عندما كرم نادي الهلال الموسيقار وردي وشارك محجوب في هذا التكريم ارسل له مسئول النادي الثقافي مع الشاعر ازهرى محمد على مبلغ 500 الف جنية كحافز مشاركة فرفض محجوب وقال ده تكريم وردي فكيف استلم مقابلو قروش ولم تفلح الحجج التى صاغها ازهرى بأن نادى الهلال يملك مال ولما لم ينجح في اقناعه طلب منه أن يعطى المبلغ لمحتاج فكان رد محجوب والله لو فتشت السودان ما حتلقى احوج من محجوب شريف ولم يستلم المبلغ ومثل ما يفعل محجوب يفعل حميد فحميد كان له موقف واضح من ظهور القدال وازهري والسر عثمان الطيب في برنامج حسين خوجلى فهل يمكن أن يتنازل ويمسح تاريخه الابداعي لاجل تكريم ركيك من وزارة فاقده للثقافة فحميد ومحجوب يكفيهم تكريم الشعب السوداني لهم والموضوع يطول فليس الحكومة وحدها تحاول جر المبدعين لصفها فهناك ايضاافراد يحاولون جر المبدعين بجانبهم ليظهروا مواهبهم التى تفجرت بقدره قادر بعد أن اصبحوا اصحاب ملايين في غفلة من الزمان وهؤلاء اكثر خطورة من الحكومة .