بيان من إتحاد الأغلبية المهمشة السوداني

سودانيز اون لاين
7/3 at 8:35pm CDT
بسم الله الرحمن الرحيم
إتحاد الأغلبية المهمشة السوداني
أمانة الإعلام
إعلان صحفي
إتحاد الأغلبية المهمشة السوداني كان تتويجاً لجهد وطني مخلص ورؤية سياسية إستراتيجية ثاقبة وذكية من مجموعة خيرة من أبناء السودان ممثلين في بعض الكيانات السياسية والتي تمثل الأغلبية المهمشة وبعض المستقلين والأحرار من أبناء السودان الذين يرنون لأفق جديد وسودان جديد يكون وطناً لكل أهله بكافة خلفياتهم ومشاربهم السياسية, العرقية, الثقافية والإجتماعية.. نعم إتحاد الأغلبية المهمشة كان نتاجاً ناجحاً للجهود التي تمثلت في إنعقاد أول مؤتمر للأغلبية المهمشة بمدينة هتيغن بألمانيا في الفترة من 4-6 إبريل 2003م. ذلك المؤتمر شهد التوقيع علي أول إعلان سياسي للأغلبية المهمشة وكما شهد تكوين آليات العمل المتمثلة في قيام المجلس الإستشاري والأمانة التنفيذية المؤقتين.
المؤتمر الأول وما خرج به من إعلان سياسي وآليات للعمل الوطني كان وما زال يمثل أفقاً وأملاً جديداً لكل أهل السودان باعتباره خطوة حقيقية نحو سودان جديد يقوم علي العدل والمساواة والحرية.
لمؤتمر وجد صدى وترحيباً جماهيرياً واسعاً من قبل قيادات وجماهير أقاليم السودان كافة وذلك بما طرحه من أسسٍ جديدةٍ تقوم علي العدالة والمساواة والمشاركة الشعبية لحل مشكلة السودان وقضاياه المصيرية. تجسد ذلك الترحيب الواسع الذي حظي به إتحاد الأغلبية المهمشة بالمناشدات المستمرة من جماهير الأقاليم للمجلس الإستشاري والأمانة العامة لمواصلة العمل الدؤوب وترسيخ الجهود الوطنية بتقديم إطار جديد للحل وأساسٍ جديد لحكم السودان حيث لا تهميش لأحد ولا سيطرة علي أحد فالجميع سواسية في وطنهم.
في ذات الإطار ومواصلة لتلك الجهود المخلصة والجادة ونزولاً إلي الرغبة الجماهيرية الواسعة سينعقد في الأسبوع الأخير من أغسطس 2003 المؤتمر الثاني للأغلبية المهمشة تحت شعار:
معاً من أجل سودان جديد وغدٍ سعيد.
هذا المؤتمر يكتسب أهمية قصوى وفريدة من حيث الزمان, المشاركة النوعية والموضوعات التي سوف تناقش كأجندة للمؤتمر. المؤتمر يأتي والسودان يمر بمنعطف خطير: حكومة الخرطوم ما زالت تتشبث بالسلطة حماية لعناصرها ونهباً لثروات البلاد وتنكيلاً بأهل السودان... تداعيات مشاكوس والتي يريد لها البعض أن تتمخض سلاماً شائهاً, ناقصاً وجزئياً. ينعقد هذا المؤتمر وثورات الأقاليم والمهمشين في أوجها في الشرق والغرب وخاصة في دارفور التي تشهد معارك ضارية بين قوات النظام والأحرار من ثوار حركة العدل والمساواة وتحرير السودان دفاعاً عن مواطنيهم وأملاً في حكم رشيد يقوم علي العدل والمساواة.و في هذه المعارك ارتكبت قوات الحكومة مجازر رهيبة ضد المدنيين منتهكة بذلك كل الأعراف والقوانين الدولية المتعلقة بحماية المدنيين كما شهدت بذلك العديد من منظمات حقوق الإنسان وفي مقدمتها منظمة العفو الدولية والتي طالبت بتكوين مفوضية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان والمدنيين في دارفور.سينعقد هذا المؤتمر الثاني للأغلبية المهمشة علي ضؤ هذه الظروف السياسية, الأمنية والإستراتيجية الصعبة التي تعيشها البلاد فهو بذلك يمثل أملاً جديداً ومساهمة حقيقية في توجيه الجهود الرامية للوصول إلي حل دائم, عادل وشامل لمشكلة السودان.
تشارك في المؤتمر وفود من الكيانات السياسية المؤسسة للإتحاد متمثلة في التحالف الفيدرالي الديمقراطي, حركة العدالة والمساواة, الحركة الشعبية لتحرير السودان, المؤتمر الشعبي, مؤتمر البجا وقيادات المجتمع المدني السوداني بالمهجر علي رأسها المنظمة السودانية لحقوق الإنسان والمفوضية السودانية لحقوق الإنسان وكذلك بعض الشخصيات المستقلة من أبناء الأغلبية المهمشة بأقاليمهم المختلفة. كما يجدر بنا أيضا أن نعلن أن هنالك بعض الشخصيات والقيادات في الأحزاب والكيانات التقليدية ستشارك في هذا المؤتمر ولكننا نفضل عدم ذكر أسمائهم للظروف الأمنية والسياسية التي تعيشها البلاد. كما يشارك في هذا المؤتمر ممثلين لبعض الدول الصديقة وجيران السودان وكذلك عدد من المنظمات المهتمة بقضايا السودان.
المؤتمر سيناقش القضايا والأجندات التالية:
1. تقرير الأداء العام يقدم من المجلس الاستشاري والأمانة التنفيذية المؤقتين عن سير العمل في الفترة السابقة من عمر الاتحاد.
2. بحث الأوضاع السياسية والأمنية الراهنة في السودان وكذلك مستجدات مباحثات السلام ومآلات مشاكوس وتحديد موقف ورؤية الإتحاد إزاءها.
3. بحث تأمين وصيانة وحدة السودان القائمة علي أساس العدالة والمساواة ومشاركة الأقاليم علي ضؤ المستجدات والمتغيرات الآنية.
4. بحث ومناقشة الخطط, الرؤى والإستراتيجيات البديلة لصناعة التغيير في السودان وذلك في المجالات السياسية, الاجتماعية, الثقافية, العلاقات الخارجية والمسائل الدستورية وغيرها من الرؤى البديلة التي تعالج وتجيب علي كافة قضايا ومناحي الحياة في السودان.
5. تكوين الأجهزة والآليات الدائمة للإتحاد إلي جانب إجازة نظم ولوائح الإتحاد.
ختاماً سنوافيكم بسير الترتيبات والتحضيرات المتعلقة بانعقاد هذا المؤتمر الهام,
أحمد حسين آدم
مسئول الإعلام
الناطق باسم الإتحاد
الثاني من يوليو 2003م
[email protected]

فوق