قراءة أولي في مساجلات البت رودا والبقاري كانتونا

يقول مريد البرغثي:
شهوة أن تكون الخصومة في عزها واضحة
غير مخدوشة بالعناق الجبان
فقبلات من لا أود
حراشف سردينة
و ابتسامته-شعرة في الحساء

و قلت في نص اسمه المخطوطة:
ما معني أن يطلب طفل أزياء العسكر يوم العيد؟
ما معني أن نختان بنات عمومتنا؟.. ونسافر كي نأتي أزواجا نتهاوي في ردهات الجنس المغشوش
هل كنا ترغب تعذيب الأنثى؟
ما سر التوأمة الخنثي؟ بين خفاض البنت
و عفة آل البيت
و هاجس يوم الدخلة
هل كنا فراعنة شواذا؟...
كي نوازي خصينا بخفاض امرأة و تشويه العلاقة بيننا و الأنثيات
من أي ديانات في الأرض أخذنا موثقنا و تبايعنا؟
من أي خرافات في الأرض- سردنا قصصا و حكايات للأطفال؟- و ناموا
ناموا
ثم تفرغنا
من أي خدود في الأرض خرجنا؟
لنكون التشويه الأمثل للأنسان و كنا

أنا دوما اشتهي أن تكون الخصومة واضحة وجلية حتي تغدو المعارك المترتبة عليها واضحة وجلية أيضا
موقف المتحاورة رودا أو روضة (عفوا فأنا لا أعلم أي الاسمين قد يسيء إليك و أيهما قد يعطيك قدرك), واضح و جلي فهي ضد الغبن و الاشتراط الاجتماعي التافه الواقع علي المرأة و هي بالتالي ضد كل وسائل قمع و اضطهاد المرأة بما في ذلك نساء البقارة
الموقف الغير واضح هو موقف المتحاور(كانتونا ) فهو يبدو تارة كرجل متدين وعارف ما يجب أن يعرف من الدين بالضرورة, وتارة يبدو كرجل جاهل بدينه و تاريخه و وطنه, وتارة كشخص يتعمد الإساءة للمتحاورة المذكورة فقط لكونها أنثى و حرة وتدافع عن قضاياها بصرامة و صبر ملفتين, و في أغلب الأحيان يبرز لنا وجهه العنصري البائس و الحزين شأنه في ذلك شأن اغلب رجال السودان المتمرغين في وحل البؤس و الحزن
فهذه المعركة غير متكافئة أصلا لوقوف نموذج من أفضل نماذج المرأة
السودانية أمام نموذج كالح – رغم انه غالب – من نماذج الرجل السوداني

لكن دعونا نخبر كانتونا البقاري معلومة غير سارة بالنسبة له وهو انه هناك تدرج عرقي بالسودان يبدأ بقبائل أكثر عروبة وربما لم تختلط بالعرق الزنجي إن كان في ذلك رفعه لكنا فقط نجاريه وبفهمه نفسه نحاكمه بتلك العنصرية نفسها التي يعاير بها رودا أستطيع أنا ومعي رهط وجمع غفير من أهل المنبر أن نعايرك بنفس المعيار فأنت لا تعدو كونك بقاريا ترعى البقر بل أنت لم تتقدم كثيرا من بداية التاريخ فالتاريخ بدأ لقط الثمار ثم مرورا بالصيد مرورا بالرعي وشكلت الزراعة بداية الاستقرار و أنت وقومك لم تبلغوا بعد هذه المرحلة ثم خبرني ماذا فعل كل فرسانكم الذين تدعون لحل مشاكل السودان المزمنة إذن ما أود أن اخلص إليه هو انه البقاره ليسو ذوي دماء زرقاء بالنسبة إلينا نحن أهل السودان الشمالي فكلنا شمالا وجنوبا وشرقا وغربا في الهم سواء ومخاتل من يدعي نقاء اصله ثم لماذا يعرف نقاء الأصل بنسبته للعرب أو غيرهم من البيض واصل الإنسان بدأ بأفريقيا ؟
ثم أين أنت أيها العربي من العباس! الذي كان يتزين لزوجته كما تتزين هي له ؟ أم أن أعراب السودان ابتدعوا زينة جديدة ؟ وهي تلطيخ وجوههم وتاريخهم بدماء يستحلبونها من بظور زوجاتهم و أمهاتهم و بناتهم, بعد أن أوردوا راياتهم بيضا و أصدروهن بذات البياض في معارك الاستقلال الهزيلة
بل أين أنت من النبي (ص) صاحب الرسالة التي تتخفى أنت وراءها ( في بعض تجلياتك) وهو في بيته في خدمة أهله(بمعني زوجاته- برغم اصل بعضهن غير العربي ) بينما تقضي أنت و بقارتك نهاراتكم الغائظة في استعباد وخفض بظور بنات الجانقي .
والجانقي لوجه الحقيقة لفظ أطلق على الذين يعتقد انهم يعودون من الموت
وبالتالي يصبح استدلال كانتونا بها كدلاله على القبيلة نوع من التسطيح وعدم الرغبة في التمحيص عن معنى ما يورده فقط للكيد لانثنى احرقه أن تكون بهذا القدر من الشجاعة وعدم الرغبة في الانجرار وراء مهاتراته كي يفرغ السجال من مضامينه

أورد نصر حامد ابو زيد في فصل إنثروبولوجية اللغة وانجراح الهوية في كتابه دوائر الخوف-قراءة في خطاب المرأة إن الخطاب المنتج حول المرأة في العالم العربي المعاصر في مجمله طائفي عنصري وان هذا ليس شأن الخطاب الديني وحده, بل شأن الخطاب العربي السائد و المسيطر شعبيا و إعلاميا. و حتي خطاب المساواة و المشاركة لا يخلو من إحساس بالتفوق نابعا من افتراض ضمني هو مركزية الرجل . وتحدث أيضا عن جذور هذا الخطاب في بنية اللغة العربية ذاتها وخلص إلي أن الطريقة التي تعالج بها اللغة المرأة هي أن تضعها مع الذكر الأجنبي تحت قائمة الاقليات من حيث حاجتها للدخول تحت حماية ونفوذ الرجل .
هل نحن إزاء خطاب ديني ؟ مغالطة أن نقول ذلك . بل نحن إزاء تخلف قد يتوسل لغة الدين أو لغة السياسة أو لغة الاجتماع أو الاقتصاد وهو ليس خطاب تخلف فقط بل انه خطاب إرهابي معتدى يمارس ضد المرأة كل صنوف الاعتداء البدني والقولي التي يمارسها المراهقون في المجتمعات العشوائية ووسط التجمعات المهمشه
للفائدة يمكن الرجوع لهذا الكتاب القيم وللأخ كانتونا نقول له انه لو أراد مناقشة فكره فيجب عليه الرجوع لمناهج علميه لنقد خطاب رودا بدلا عن الهرطقة والإسفاف ولو اتهم هو رودا بانها غلفاء لأنها غير مختونه فنحن نتهم عقله أنه أغلف وليرجع لقواميس اللغة ليعرف معنى غلفه العقل.
وللموضوع بقية

1- إنت يا تاج السر بتبكي وماك عارف الميت

كانتونا 1 كان قد كتب ردا وقام مؤخرا بسحبه والساعات وحدها ستنبئنا بالسبب
عموما لنا عوده مفصله ومنهجيه للموضوع

تاج السر جعفر الخليفه طه الريفي

الأخ .. تاج السر
كثيف الود وباقة ورد
قرأت ما كتبته كانتوا .. وكنت بصدد أن أدعوك للأعتذار عن مواصلة الحوار، لأنه سيكون معركة فى غير معترك .. نحتاجك فى جهد أجمل



بالمناسبة موضوع رودا تم اغلاقه من جانب ادارة المنبر. لا أدرى ماذا أصاب هؤلاء القوم


.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ
البلاد التى ضيعت خاتما، البلاد التى دائما
ستظل محنية، فوق الجثث
ونحن سنبقى هنا، هناك، سوف نعلو
بالذنوب الخفيفة فوق هذا العبث

الأستاذ الكببير تاج السر : أحترامي
ومن ثم
رغم اني لا أقرأ للبقاري و أمثاله إلا اني كنت افترض أن الرد حين يأتي من قامة بقدرك سيكون مختلفا فإصدار الأحكام المسبقة وفقا لمفاهيم عرقية معدة سلفا يبدوا لي خطابا موازيا للخطاب العالمي المتحدث عن كوننا ارهابين و متخلفين نظرا لاعراقنا
أدرك تماما ان الخطاب انتج داخل سياقة التاريخي المقنع ولكنها تظل إشكالية .
إشكالية الخطاب الذكوري لم تكن حصرا علي المرأه السودانية فقط إنما سادت في كل العالم تقريبا ولم تكن إطلاقا مرتبطة في بداياتها بنصوص دينة . ربما اسهمت هذه النصوص فيما بعد في تعميق المشكله
يقينا أستطاعت المرأه التحرر من هذا الخطاب لكن ذلك كان ضمن حراك إجتماعي شامل للامام ونحن لا نزال نقبع تحت نيران الداعين للخلف أيضا يا سيدي . عندما ندعوا بالمطالبة لإعادة قراءة النص علي قرار دعوة د / نصر حامد ابو زيد في فلسفة التأويل .أعتقد أن هذه الدعوة يجب ان تعمم لا نغلق النص علي النص الديني فقط
أعني أنه يحب أيضا ان نعيد قراءة الخطاب الثقافي وفقا لمفاهيم جديدة . يبدوا لي أهمها التأسيس لثقافة الحوار دزن الحوجة دائما لأراء مسبقة عن الأخر والتاعطي مع ثقافة الاخر بحسب خطابها المباشر
ومن ثم تقبل الأخر بكل تاريخة وجغرافيته وثقافته مالم يسيء في خطابة لنا .
وهذا ما أزعجني جدا في خطاب السيدة رودا التي تعمدت في أحايين كثيرة التجريح
ودمت

عزيزي زوربا
اولا الاشاده كلها بمسئوليتك في ادارة الحوار وفق ادب اعاد لي ثقتي بجدية المثقف وجماله
ياعزيزي انا لم اضع اي افكار مسبقه لاعرقيه ولاغيرها انا حاولت انزال نظرية تناسل القهر لارض حوار ممعن في عنصريته بمعنييها العرقي والنوعي حاول كانتونا فرضها على رودا وستدهش جدا بنتائج تجربتي تلك ان كنت قرأت رد كانتونا قبل ان يسحب فنحن ياعزيزي كلنا وفق تلل النظريه في سلسلة قهرتختلف فيها مواقعنافمحاولاته الاستعلاء عرقيا على رودا او غيرها هناك من يقهرها له تلك هي النظريه دون تسطيح كما آمل
ولم اكن اود ان انجر لتصنيفات عرقيه لكن كانت تلك طريقه وحيده كي يجلس معنا كانتونا على ارض الواقع المجرد. انا اقاتل جدا كيلا ينسرب مثل ذاك القهر في النقاش
ثانيا مااوردته من مقطع لنصر حامد ابو زيد وحاول الرجوع اليه فيه يقر الكاتب باننا لسنا ازاء خطاب ديني بل نحن ازاء تخلف يتوسل الدين والسياسه والاقتصاد والاجتماع وبالتالي انا لم اقل ان الاشكالية مرتبطه بالخطاب الديني وحده
واود ان انتهز هذه السانحه واعبر للجميع عن فكرة ارقتني وانا اتصفح المنبر اذ ابدى البعض تبرمه من هذا الموضوع او ما يماثله بدعاوى خدش الحياء فهل نحن مطالبون بانتاج خطاب رومانسي ليعالج مشاكل مثل الخفاض والاسترقاق؟؟؟
اقول هذا وانا اضع في اعتباري ان النقاش ينبغي ان يكون علميا منهجيا بعيدا عن المهاتره والتنابز
اما الشق الذي يخص الاخت رودافي حديث الاخ زوربا فاتركه لها

ولك الشكر ثانية عزيزي زوربا


الاخ خضر
سعدت بمشاركتك وكثير حكمتك اتمنى ان نتواصل دوما وشكرا لك

التاج العزيز
الوقت والظرف الآن لا يسمحان لي إلا بأن أقول :
أحييك وأشكرك .
ولي عودة ان شاء الله في هذا البوست أو في غيره .

أستاذي تاج السر :
كل الود ... لحسن الحظ أو سوءه قرات رد البقاري ((لمناسبة انا بقول البقاري لانو الاسم التاني دا صعب )) وأدركت انه أستجاب فعلا للاستفزازاي أنك وبكل الاحوال نجحت في هزيمته
علي أرض معركته التي أختارها ... لكن يا سيدي ... هل يحتم علينا خوض كل المعارك حتي الرديئة منها
أردد دوما ان هناك بعض الإنتصارات لسنا في حوجتها الأن .
لك مني فائق الود والإحترام

و ان هزائمنا في حوجة لأن نجلس لتفتيتها
ودراسة أسبابها
بغية قطع الطريق أمام احتمالات تكرارها
هزائم الوعي بالجملة
وكانت تلك إحدي أزقتها
و للأزقة قوانينها
لم يكن مهما انتصاري كما تقول
ولكن كان لا بد من هزيمة سفيان الجزويتي القابع بداخل كل واحد منا
حتي نعفي ابناءنا من هم توارثناه رغم انوفنا
وهو الإجابة عن اسئلة
لم يكن من شأنها ان تقفز الينا من الماضي
هل يبدو من المعقول ان نناقش بعد 47 سنة مرت علي الأستقلال
مثل هذه الهزيمة التي كنا بصددها
وكيف كان من الممكن ان نطهر واقعنا منها بدون المرور عبر قوانين تناسل القهر التي تسري علي الكل
نحن نرتب ردة الفعل النهائية تجاه هذا المتسلط
ويجب ان تتجه عدوانية ردة الفعل هذه الي خارجنا
وليس الي داخلنا
حتي لا نكتشف
اننا قد ذبحنا
انفسنا
من
جديد

شكرا لزوربا
وشكرا لمصفي حجازي
وشكرا لواسيني الأعرج

تاج السر
انت في المدار المظبوط
وارسالك واضح جدا
ولو انا لقيت وكت ، حأخش معاك

ba7ar
شكرا لك
خش توشن

الأستاذ تاج السر،

شكرا للأنتباة،
و الحق أنا لأ أفهم ماذا تبقى لتا أن نفعل كشعب لبعضنا البعض حتى ندرك أننا تجاوزنا كل خطوط الأنسانية؟ وان هنالك شيئا كبيرا حدث لنا ولأزال...
ما يؤرقنى أن الكثيرين يظنون أن مشاكلنا ستحل بمجرد أيقاف الحرب، وأحلال السلام ....و أ عتماد الديمقراطية نظاما للحكم.

أوللا تظن أننا كشعب ضربنا الرقم القياسى فى الغيبوبة؟


رودا

الأخت .. رودا

عــــــــــــــودا حــميــــــــــــدا








.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ
البلاد التى ضيعت خاتما، البلاد التى دائما
ستظل محنية، فوق الجثث
ونحن سنبقى هنا، هناك، سوف نعلو
بالذنوب الخفيفة فوق هذا العبث

الأخ الصديق تاج السر
تحياتي أولا، ومرحبا مرة أخرى
و..؛
ـ"سبحان من دسّ الشوارع في حذائي!"؛
أظنك في شوق إلى عوالم عثمان البشرى، ولكن دعنا الآن، دعنا لمقال المقام؛
ها أنت تدخل، ومباشرة، لتضيف آلاف الهكتارات الخصبة لـ(مشروع محاصرة الأوهام)؛ أوهام العنصر وأوهام الرجل، الموشاة بما شيء لها من المقولات؛ والبقية الباقية من سلالة بني (وهم)؛
ها أنت تصرخ مرددا حكمة المسيح الناصعة؛

"لاَ تَدِينُوا لِئَلاَّ تُدَانُوا. 2فَإِنَّكُمْ بِالدَّيْنُونَةِ الَّتِي بِهَا تَدِينُونَ تُدَانُونَ؛ وَبِالْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ. 3لِمَاذَا تُلاَحِظُ الْقَشَّةَ فِي عَيْنِ أَخِيكَ، وَلكِنَّكَ لاَ تَتَنَبَّهُ إِلَى الْخَشَبَةِ الْكَبِيرَةِ فِي عَيْنِكَ؟ 4أَوْ كَيْفَ تَقُولُ لأَخِيكَ: دَعْنِي أُخْرِجُ الْقَشَّةَ مِنْ عَيْنِكَ، وَهَا هِيَ الْخَشَبَةُ فِي عَيْنِكَ أَنْتَ! 5يَامُرَائِي! أَخْرِجْ أَوَّلاً الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ، وَعِنْدَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّداً لِتُخْرِجَ الْقَشَّةَ مِنْ عَيْنِ أَخِيكَ" متى 7

وما بين صدعك وصدع المسيح؛ عشرون قرنا، مرت فيها تفاصيل وتفاصيل التفاصيل ودارت دورات الماء من المحيط إلى المحيط، ملايين المرات، ولكن هناك عقولا ظلت كما هي، ظلت تغير عماماتها فحسب؛
ما أود أن أضيفه، هنا، أنه ليس (قريبي) كانتونا البقاري هو المعني بهذا فحسب، بل الحقيقة أن كانتونا هو مجرد الصيغة المعلنة للصيغ الأخرى المقنعة، لشكل من أشكال العقل/الوعي الذكوري الذي يهيمن على حياتنا ويقيد سيرها المفترض باتجاه ما ينبغي أن تسافر؛ بغض النظر عن أي درجة تحمل (عربة التأريخ) التي يجب أن نمتطيها؛ وهو، عقل/وعي اجتماعي في المقام الأول، يحمله رجال ونساء على السواء، وقريبي كانتونا، هو الأقلهم سوءا، على الأقل من وجهة نظرك ـ التي أتفق معك فيها ـ حول الخصومة، فخصومته واضحة، وأقل مكرا من خصومة (سفيان الجزويتي)؛ الذي، أول ما يبدأ، بالتشكك في هوية مخاصمه؛ هنا، (المرأة)، فهو لا يتصور أن (المرأة) يمكن أن يكون لها رأي، أو تكون شجاعة، فلابد أن جهة ما، رجلا ما كتب لها، أو كتب باسمها، فهي مجرد (أبوالناصورة) لصاحب مؤامرة ما!! ويمكن أن تراجع الردود، وردود الفعل، على مقالات الأخت رودا ـ وتاريخ البورد قبل حضورها. فذلك أشد عسفا من مخاصمات العنصر ومخاصمات النوع المتمركزة جنسيا نفسها، لأن مصادرة الممكن والاحتمال، هي الأشد خطرا على تطور العقل/الوعي وعلى المستقبل برمته؛ وقد يظن ظان أن ذلك درجة قصوى من درجات مكر (سفيان الجزويتي)، ولكننا نرى أن السبب وراء ذلك هو أن عقل سفيان الجزويتي نفسه (مخفوض فرعونيا)، لذلك فهو عاجز عن التعاطي مع أهم وظيفة من الوظائف التي خلق من أجلها؛ الحساسية تجاه المنطق. ومن ثم، لم يبق له إلا مراهنته على كل ما هو أجوف؛ سياسة الدلوكة كما أسماها أبيل ألير ـ وأظننا نحتاج إلى قراءة إليوت في"الرجال الجوف" مرة أخرى ـ وهو ـ أيضاـ ما يجعل رودا تكرر أسئلتها المندهشة؛

Quote: أمرأة مثلى؟؟؟؟ ولأتستشيط جلدة شعرك لمجرد ذكر الخفاض؟ قد تكونى أمرأة ولكن حتما ليست مثلى، فسنين طوال من القهر قد روّضتك

ثم؛

Quote: والحق أنا لأ أفهم ماذا تبقى لنا أن نفعل كشعب لبعضنا البعض حتى ندرك أننا تجاوزنا كل خطوط الأنسانية؟ وان هنالك شيئا كبيرا حدث لنا ولأزال...؛ ما يؤرقنى أن الكثيرين يظنون أن مشاكلنا ستحل بمجرد أيقاف الحرب، وأحلال السلام ....و أ عتماد الديمقراطية نظاما للحكم؛ أولا تظن أننا كشعب ضربنا الرقم القياسى فى الغيبوبة؟

أما كيف تتم عملية الخفاض الفرعوني للعقل في واقعنا، فهذا ما بحثه، وما يجري البحث فيه بواسطة الأخ محمدين في بوسته ( اشكالية بعض العقلية السودانية بين الذات و الاخر :Shiry and Hopeless)؛
ما بدا لي، حتى الآن، أن هناك حالة نادرة، حلت على فضاءنا، مع حلول الأخت رودا، وهي أنها استطاعت أن تُخرج من كانت تعنيهم من "معاقلهم" وتجعلهم يتعرون من جهة، وتجعلهم ـ في نفس الوقت ـ يثبتون نظرياتها بردود أفعالهم!!؛

ومرقتي شارعين؛ رجّعوك ـ بهتاف سنابك وجردقة
كان البلد محموم
وشُفّع مدرستنا في حصة الطين حاولوك
نطيتي في الكراس حفيرة ومستكة
.
.
.
عثمان البشرى

***
up
***

عزيزي أبكر

شكرا

لقد قرأت عنوان البوست الذي يقول أن رودا هي أبكر آدم اسماعيل.. لقد استغربت أشد الاستغراب من نوع هذا الظن والاتهام..

رودا أخرجت ما في نفوس كثير من رواد البورد ، نساء ورجالا.. ولكن المهم عندي هو مواصلة الكلام بمخاطبة العقول وأنا أعرف أن عشرات القراء يقرأون ويتغيرون ويتعلمون..


سلامي

الأعزاء
رودا
خضر حسين
ابكر
الشريف
لكم كل الود
ان هذا الموضوع و ما يفضي اليه من متعلقات اكثر وعورة و اشد سماجة وسخفا يحتم علينا جميعا الوقوف بصرامة و حسم امام كل الذين يحاولون مط الماضي السحيق ليكون ثوب الحاضر الأكثر زهاء و سترة! ولكن يبدو انه قد فات علي كل القافزين من الماضي بسيوفهم و دروعهم و اسواق نخاستهم اننا جميعا ورثة شرعيين لهذه الأرض ذات المليون ميل مربع وان حق الدفاع الواصل حد الحرب-عن نصيب كل واحد منا- هذا الحق في الدفاع ليس حكرا علي احد دون الأخرين برغم ان كثير من ابناء هذا الشعب لا يمني نفسه بجنة يخلد فيها لقاء دفاعه عن متر في هذه الأرض لذا فعلينا ان نفكر جيدا ثم نختار
بين ان نفتح هذا الحوار المرير و بصبر
أو
ان نقتتل

up










ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ
البلاد التى ضيعت خاتما، البلاد التى دائما
ستظل محنية، فوق الجثث
ونحن سنبقى هنا، هناك، سوف نعلو
بالذنوب الخفيفة فوق هذا العبث

الاخ تاج السر

عذرا أخي فلم تفلح في فض النقاش ولا في فض الخلاف و اعتدادك بتوضيح الخصومة لم يصب عين الحل... و هذا لا يجب ان يفسر بأني في صف كانتونا
الامثلة التي اقترفتها للتقليل من ضعة نسب كانتونا البقاري هي الداء الذي لا يجب ذكره بالمرة و حتي ان كان ذلك للمقارنة المحضة لافهام صاحب الفكرة بأنه مقدور عليه..لا يفت عليك بأنك تمارس نفس التغييب الذي تشكو منه و يشكو منه اهل السودان جميعا

الأخ mohdy

عذرا فقد لا تسمع تعليق الأستاذ تاج السر، لأنه متغيب عن المنبر منذ فترة ليست بالقصيرة. أنا من قام برفع البوست .. وقدأحضرته من الأرشيف ـ الصفحة الثانية والستين ـ لأنه جدير بالقراءة والتأمل بالأضافة الى أنه يحوى مداخلتين قيمتن احداهما لدكتور أبكر آدم اسماعيل والأخرى لزوربا. وسأقوم برفع هذا البوست سواء أن كان عن طريق اضافة مداخلة أو بغير ذلك .. كما أرجو أن تتكرم باعادة قراءة ما كتبه الأستاذ تاج السر مرة أخرى.



لك فائق الود والأحترام






.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ
البلاد التى ضيعت خاتما، البلاد التى دائما
ستظل محنية، فوق الجثث
ونحن سنبقى هنا، هناك، سوف نعلو
بالذنوب الخفيفة فوق هذا العبث