حسن ساتى ...قرنق يتقدم بقوة نحو السلطة

حسن ساتى ...قرنق يتقدم بقوة نحو السلطة


06-23-2003, 06:54 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=2&msg=1056347694&rn=3


Post: #1
Title: حسن ساتى ...قرنق يتقدم بقوة نحو السلطة
Author: الكيك
Date: 06-23-2003, 06:54 AM
Parent: #0


إطبـــع هــذه الصفحــة

الوجه الآخر لجون قرنق: هل تهزه أغنية سودانية شمالية؟ وما علاقته بالعروبة؟


القاهرة: حسن ساتي
يستحق العقيد الدكتور جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان أكثر من قراءة لوجهه الآخر، ولتكن هذه إحداها، وأسباب تعدد القراءات ناشئة أصلا من تعدد الوجوه لدى قرنق من جهة، وليس لهذا الوصف هنا علاقة بالقيم والذهاب لاستدعاء النفاق مثلا، كما أن أسباب التعدد ناشئة أيضا من تعدد الصور التي يراه بها الآخر، سواء كان هذا الآخر عربياً أو غربياً، افريقياً أو سودانياً شمالياً. بين صور الآخر لجون قرنق، أنه ضد العروبة، وأن نسيجه الوجداني افريقاني، وأنه ليس ممن تهزّه أغنية سودانية شمالية أو أغنية عربية، أو أنه منغلق في نشاطه السياسي على العواصم الغربية والافريقية للترويج لطروحات حركته. إلى ذلك تكشف هذه المحاولة من «الشرق الأوسط» لإيضاح صورة جون قرنق لدى الآخر، وفقاً لما هو شائع من أحكام نمطية، ان معظم تلك الصور مشوهة ومشوشة، وأن السبب يعود في غالبه إلى سيادة ثقافة المشافهة السماعية لدى العرب وغيرهم، وإلى تحامل أجهزة إعلام كثيرة عليه. محمد عثمان الميرغني، زعيم الاتحادي الديمقراطي ورئيس التجمع الوطني المعارض، وأول من توصل لاتفاق سياسي مع جون قرنق في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) 1988، ليترافقا من بعد ومنذ 1990 داخل التجمع الوطني المعارض، يروي لـ «الشرق الأوسط» قصة يراها مفصلية في إيضاح مواقف قرنق العربية وإحاطته بقدر الزعامات العربية، يقول: في التسعينات تبنى الشيخ زايد بن سلطان ما يقترب من المبادرة السياسية لجمع القيادات السودانية في أبوظبي لحل المشكلة السودانية، وأحاط الشيخ زايد الميرغني بنيته، فطلب الأخير مهلة يعود بعدها لإبداء الرأي، فرضتها رئاسته للتجمع الوطني.. ويضيف الميرغني: كان جون قرنق هو أول من هاتفته وطرحت الفكرة، فأجاب وعلى الفور: «لا مانع، الشيخ زايد هو كبيرنا، ولا بد أن نستجيب لدعوته».. لكن زعامات في الخرطوم اجهضت المحاولة. ياسر عرمان الناطق باسم الحركة الشعبية، يقول إن قراءة الوجه الآخر للعقيد جون قرنق لا بد أن تستصحب عملية تنقيب دقيقة في محطات حياته الرئيسية، ومعها بعض الاحداث «الصغيرة، الكبيرة»، التي اختزنها في ذاكرته، وينفي عرمان جملة وتفصيلا وجود حواجز نفسية أو وجدانية تجاه العرب ويقول: الرجل صديق عمر للفنان السوداني الكبير محمد وردي، ويستمع لأغنياته ويتواصل معه على المستوى الإنساني، وقد هاتفه قبل أيام وتحدث إليه وإلى زوجته بالدوحة ليطمئن على سير عملية زراعة الكلية التي اجراها وردي بالدوحة في العام الماضي. ويضيف: وجون قرنق متابع جيد للقناة الفضائية السودانية، وقد تحدث إلينا قبل أشهر مشيداً ببرنامج غنائي يقدمه الفنان السوداني المعروف عبد الكريم الكابلي، الذي يستهدف إبانة أبعاد التركيبة الوجدانية المعقدة لشعب السودان. ويكشف عرمان ان جون قرنق قد اختار لابنه الذي يدرس العلوم السياسية الآن بأميركا، ان يؤدي فترة التدريب العسكري بشرق السودان، ضمن مجندي الحركة، ويتساءل عرمان: لماذا لم يختر له الجنوب؟.. ويضيف: جون قرنق على وعي كامل بالعمق العربي في السودان، وعيه بالعمق الافريقي، ووعيه بخصوصية الهوية السودانية، وقد ضحك كثيراً حين وجد نفسه يتحدث إلى تلاميذ مدرسة لوكاييب بمنطقة البجا بشرق السودان أخيرا، وقد اختار أن يتحدث لهم بالعربية معتذراً لهم بأنه وكجنوبي لا يُحسنها كما ينبغي، لكنه فوجئ بأن التلاميذ أنفسهم لا يعرفونها لأن الأستاذ كان يترجم لهم عربية جون قرنق إلى لغة البجا المحلية. ويقول عرمان إن هناك حادثة أخرى حدثت له بأميركا، ويراها تصب في خانة فهمه للآخر ومسرحها مدينة ديترويت، حيث دخل الدكتور جون إلى أحد المطاعم في الستينات، لكنه فوجئ بالجرسون يقول له: عفوا.. لا نقدم طعاماً للسود!.. فقال له الدكتور جون: لكني سأدفع ثمن وجبتي، فرد: ولا نريد فلوسك!، فخرج ليفاجئه السائق الأسود متهكماً: هل تناولت غداءك؟.. فرد بالنفي، فقال له السائق: اذهب إلى ذلك المطعم، فنحن ننتمي لذلك المطعم. وإلى ذلك تضيف السيرة الذاتية لجون قرنق أبعاداً أخرى لتعدد وجوهه، ومرة أخرى لا ربط هنا للتعدد بالقيم، فالرجل تأثر بنحو 9 سنوات قضاها في أميركا، حيث الأعراق والأجناس المختلفة التي تعيش في بلد واحد، وهناك دراسته في تنزانيا، التي شبعته بالافريقانية والقومية الافريقية، ومن أميركا وتنزانيا تبلورت في داخل جون قرنق قضايا ومشروعات حلول لقضايا مثل الهوية والحقوق المدنية ومساهمة أوروبا في تخلف افريقيا، واستعان في كل ذلك بمعايشة رموز والتعرف على آخرين، والإشارة هنا إلى كارمايكل وانجيلا ديفز في أميركا، وولتر رودني وكاتفايا وموسفيني في تنزانيا. وأخيرا، فالعقيد جون قرنق حاضر البديهة والنكتة، ويقول ياسر عرمان إن الدكتور جون، وضابطا سودانيا من شمال السودان، بعثا لأميركا في السبعينات فوجدا ضابطا من نيجيريا اسمه بيتر ادونكاي، مسؤولا عنهما مع المبعوثين الآخرين، وحدثت بعض الحساسيات بين الضابط السوداني الشمالي وبين بيتر ادونكاي، فقال الضابط الشمالي لجون قرنق: قل لأخيك هذا ألا يتحدث معي بهذه الطريقة، فقال له الدكتور جون: هذا ليس أخي، إنما أنت!.. ويرشح عرمان ان تكون وقائع صغيرة كثيرة مثل هذه قد فتحت وعمقت مفهوم الهوية لديه ونقلته من مجرد سياسي وقائد حركة إلى مفكر، لذلك تجده يقول: مع السودان وقبل أن نكون شماليين أو جنوبيين، مسلمين أو مسيحيين، لا بد أن نكون سودانيين، ومن غير الإقرار بهذه الحقيقة نكون كفاقد الشيء الذي لن يستطيع أن يعطي شيئاً. الصادق المهدي زعيم حزب الأمة، يقول لـ «الشرق الأوسط» بعد لقاء جون قرنق بالقاهرة أواخر مايو (أيار) الماضي، ان تقييمه للرجل هو نفس تقييمه له يوم ان التقاه وكرئيس للوزراء عام 1986، إنسان براجماتي وعملي، وواقعي، وان الوصول الى اتفاق وحلول معه عبر الحوار جد ممكن! تلك ملامح وجوه لجون قرنق، وتبقى وجوه أخرى رهن البحث لإنسان تشير كل الدلائل الى انه قادم الى دائرة السلطة في السودان قريبا.



Post: #2
Title: Re: حسن ساتى ...قرنق يتقدم بقوة نحو السلطة
Author: فتحي الصديق
Date: 06-23-2003, 11:03 AM
Parent: #1

نرحب به كثيرا وبقدومه القوي للسلطة اذا كان عن طريق صندوق الأقتراع بعد ايقاف الحرب

Post: #3
Title: Re: حسن ساتى ...قرنق يتقدم بقوة نحو السلطة
Author: WadalBalad
Date: 06-23-2003, 06:57 PM
Parent: #1

الأخ فتحى

وهل أتى عبود والنميرى والبشير للسلطة عن طريق صندوق الإنتخابات؟ ما لكم تستكثرون على الرجل حقاً فى بلده؟ سوف لن يكون للسودان القادم معنى دون وجود جون قرنق أو غيره من جنوب البلاد على رأس السلطة؟ أحرام عليهم؟

Post: #4
Title: Re: حسن ساتى ...قرنق يتقدم بقوة نحو السلطة
Author: فتحي الصديق
Date: 06-23-2003, 07:31 PM

ومن قال لك اننا راضون عن الطريقة التي وصلوا بها الى السلطة.رجاء لا تخلط الأمور.شكرا

Post: #5
Title: Re: حسن ساتى ...قرنق يتقدم بقوة نحو السلطة
Author: محمد الواثق
Date: 06-23-2003, 10:42 PM
Parent: #1

الأخ الكيك

لكل سوداني الحق في أن يقدم نفسه للقيادة السياسية
ولكن بالشروط التي يرتضيها الجميع
واذا أتيت الحركة الشعبية لتحرير ممثلة في شخص جون قرنق بهذه الطريقة فهذا حقها
ولكن ان تأتي الحركة الى السلطة بالقوة وفي اطار اتفاق ثنائي مع الحكومة في الخرطوم من بوابة واشنطن يتجاوز الأطراف المعنية بالسودان فهذا مرفوض

دعونا لا نستبق الأحداث فقد فرطنا في الحل وتسرب من ايدينا ولننتظر المستقبل الذي صار الآن يحدده غيرنا وليس لنا الا الإنتظار والتسليم

أمريكان في كل مكان
ديل مالين الدنيا ملي
ديل قالين الخلق قلي

والله يرحم الحرب الباردة ومنقستو واشتراكية شختك بختك واٌلإمبريالية

Post: #6
Title: Re: حسن ساتى ...قرنق يتقدم بقوة نحو السلطة
Author: الكيك
Date: 06-24-2003, 04:12 AM
Parent: #1

الاخوة الاعزاء
تحية طيبة
انا عندما وضعت هذا العنوان لم اقصد المعنى المباشر له وهذا واضح من طريقة الردود ولعل ذلك سببه عوامل كثيرة منه التنافس السياسي ومنه مستوى الفهم والمستوى الدراسي والرؤية النقدية وايضا هناك من يجاوب على العنوان وهذا شائع فى هذا البورد دون قراءة النص وهذا ما احسسته فى رد بعض الاخوة ..
اراد كاتب المقال الاستاذ حسن ساتى تقديم الوجه الاخر للدكتور جون قرنق الوجه الانسانى للسودانى السمح ولنع من شخصية زعيم فرض رؤيته المثالية بجهده واقنع الاخرين بالجلوس معه والسماع لرؤيته ومن ثم الاتفاق معه رغم التشويه الاعلامى من خصومه فى ميدان السياسة الذى لا ساحل له ....
الكاتب اراد ان يوصل للقارىء شخصية سياسية لها نهجها السياسي المتفرد اراد تقيم وجه يتعمد اغفاله فى جانب مهم من سلوكيات قائد وزعيم له اتباع ومناصرين كيف يتعامل مع المجتمع الذى حوله وهو جانب يفتح للاخرين شخصية قادمة للقصر الجمهورى بقوة زعامته وايمان الناس بعدالة قضيته
فالجانب الاخر من شخصية السياسي امر يهم الجميع هذا ما اردت توضيحه

Post: #7
Title: Re: حسن ساتى ...قرنق يتقدم بقوة نحو السلطة
Author: محمد الواثق
Date: 06-24-2003, 01:28 PM
Parent: #1

الأخ معالي

نحن نحاول ان نذهب بعيداً جداً

نذهب الى بعد اكثر مما تصوره صاحب المقال لنثبت رؤانا من الآن حتي لايقال عنا كتو وين انتو كنتو
وحتى لايبلع الصحفيون كلماتهم مستقبلاً
ارجو ان نكون قد اوضحنا


مكان الطلقة عصفورة
تحلق حول نافورة
تمازح شفع الروضة