لماذا مجتمعاتنا لا تسمّى الأشياء بمسمّياتها ؟

هل هو هروب من مواجهة الحقائق عندما تكون مُرة؟
هل هى مغالطة للنفس و خداعا لها؟
هل هو جبن من اكتشاف أغلاطنا؟
هل هى نرجسيّة تمنعنا من تشريح و تعرية عيوبنا؟
الله أعلم...

ما أعلمه أننا أصبحنا لانسمّى الأشياء بمسمّياتها الحقيقيّه وأنما نتّبع أساليب التفافيّة نخدّر بها أنفسنا لنتعامى وقائع الأمور

ما أعلمه أننا نسمّى استغلال الوظيفة فى القطاع الخدمىّ و اجبار المواطن على دفع مبلغ مالى : بلصـة بينما فى باقى بلاد الله يسمّونها باسمها الحقيقى وهي : الرشوه

ما أعلمه هو أننا نسمّى الألآف من المشجعين الذين يشتمون الحكم واللاعبين بأقذع الألفاظ بــ: قلّه منحرفه بينما فى كل بلاد الله يجزعون لهذا التدهور فى القيم الخلقيّه والسلوكيّه لأنهم يسمّون الظاهرة بمسمّاها الحقيقى وهو : تردّى الأخلاقيّات والسلوك على المستوى الجماعى

ما أعلمه هو أننا نسمّى من هو غير منتج ولا لزوم لوجوده فى موقعه الوظيفى بــ: المسكين وخليه يسترزق و يأكل عيش , بينما فى بلاد الله يسمّون الظاهرة بمسمّاها الحقيقى وهو : المهمل و العاطل

ما أعلمه هو أننا نسمّى من يصر على التزام العاملين معه بقوانين العمل بـــ: المدير المعقّد أبو دم ثقيل , بينما فى جميع بلاد الله يسمّونه بــ: المدير الناجح

ما أعلمه هو أننا نسمّى من يعيّن نفسه بنفسه مسئولا عن اصطفاف سيارات التاكسي أمام المواقف طالبا من السائق المعلوم بــ: الكمسرجي , بينما فى جميع دول العالم فان مسمّاه الحقيقى لا يمكن الاّ ان يكون : البلطجى

ما أعلمه هو أننا نسمّى الأكاذيب الصحفيّه بــ: السبق الصحفى بينما فى دول العالم يسمّونها بأسمها الحقيقى وهو : الاشاعات

ما أعلمه هو أننا نسمّى تخفيض قيمة الجنيه بــ: اصلاح العملة بينما فى دول العالم يسمّونه بمسمّاه الحقيقى وهو : انهيار العمله

ما أعلمه هو أننا نسمّى حُكم الحاكم الأبدى بــ: المبايعه بينما فى دول العالم يسمّى هذا بمسمّاه الحقيقى وهو : الديكتاتورية

ما أعلمه هو أننا نسمّى اقرار حق السلطة فى حبس شخص ما دون أدلّة جازمة بــ: الضروريّات الأمنيّه بينما فى العالم كلّه ليس له مسمّى سوى : الأحكام العرفيّه

ما أعلمه هو أننا ان لم نكاشف انفسنا بالحقائق المجرّدة ونسمّى الأشياء بمسمّياتها الحقيقية فستظل رؤوسنا مدفونة فى الرمال ولن نصلح من أغلاطنا ولن نرتقى بأنفسنا

وكما يقول المثل الأيرلندى :
If you want to discover , you must - first- uncover

العزيز الصادق
أعتقد أن المسألة تكمن فى أننا نمارس بعض هذه التسميات فى حياتنا اليومية
ولا نقصر فى اٍيجاد الأعذار لذلك.
البدى رشوة اٍقول ليك عشان أمشى حالى ولتخفيفها على نفسه، يسميها بلصة. وامثال كما تعلم كثيرة لذلك أعتقد أن البادرة يجب أن نواجه، كما ذكرت أنت، المعنى الحقيقى لكل تصرف ومن ثم الاٍمتناع عن ممارسته!!

Quote: ما أعلمه هو أننا نسمّى تخفيض قيمة الجنيه بــ: اصلاح العملة بينما فى دول العالم يسمّونه بمسمّاه الحقيقى وهو : انهيار العمله

عفوا الصادق

ليس اصلاح العمله ، بل تصحيح العمله ، او الانهيار من اجل الوصول
الي صيغه اقتصاديه تعطيها القيمة الحقيقيه او السوقيه ، اجل هو انهيار لا اشك في ذلك ، ولكن تخفيض قيمة العمله ، هو محاولة جعل قيمتها حقيقية وتعتمد علي آلية السوق

ازيدك من
ما اعلمه هو اننا نسمي من يقتل الابرياء بالمجاهد بينما هو في الحقيقه قاتلا ، وارهابي

السيد/ ماجد

اتفق معك باننا نمارس هذه المسميات في حياتنا اليومية واعتقد أنه لا أمل أبدا فى الجيل الحالى كى يسمى الأشياء بأسمائها المسألة تحتاج الى جيل كامل جيل جديد يتعلم الكرامة ويتعامل بجدية وبجرأة ولا يتنازل عن حقوقه مهما كلفه الأمر الآلة الأعلامية والظروف الأقتصادية خربت رؤوس الناس ولم يعد فيهم أملا فى تغيير أى شىء الا بقدرة القادر الاحد

السيد/ رقم صفر

قد يكون تصحيح مسار العملة في بعض النظريات ولكن يجب أن تحافظ العملة المحلية على قيمتها. فإذا وضعت استثمارا بالدولار ثم تم تخفيض قيمة الأصول المحلية (المقيمة بالعملة المحلية) تكون قد خسرت جزء وفى بعض الاحيان كل استثمارك الاصلى بالدولار , و الله اعلم

بخصوص تعريف الارهاب وقتل الابرياء احيلك الي تعريف السيدة (مارجريت تاتشر) للإرهاب، لمَّا سُئلت السيدة مارجريت تاتشر وهي رئيسة وزراء بريطانية سابقة وتعتبر حليفة (ريجان) وحليفة أميركا، لما سُئلت : كيف تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية و هي منظمة إرهابية بينما في الوقت نفسه لا تعرف بالجيش الجمهوري الأيرلندي فردت كالتالي:

إن الجيش الجمهوري الأيرلندي يمارس العنف لتحقيق أهداف سياسية، هذا يعني إرهاب في بلد ديمقراطي، هناك انتخابات، وهناك أحزاب سياسية بينما منظمة التحرير الفلسطينية لا يسمح لها بالعمل السياسي في بلدها فلجأت إلى العنف وهذا أمر مبرر، هذا أنا أنقل من السيدة مارجريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا السابقة التي حكمت 18 عاماً في حديث إلى صحيفة الـ (Jewish tonic)