هل ثمة فرق جوهري بين مستبد من بني الجلدة ومستعمر من غير بنيها؟؟؟؟؟؟؟؟؟

المواطن العادي
والمثقف
سواء في حالة الاستكانة
او الململة
أو الرفض الجذري
هل يفرق بين الاثنين
أمامنا التاريخ بكل دروسه
قديمه وحديثه
ان الذي يستكين للمستبد القريب يكون أكثر عرضة للاستكانة للمستعمر البعيد
والذي يرفض الضيم من المستعمر يرفضه من المستبد الداخلي
وفي تقديري
ما ثمة فرق
((
مبدا الحرية أول
))

ولا يكون مفرق بينهما صادق مع نفسه بوعي أبدا
حتى وان تراءى له في لحظة فرق
الحرية والكرامة هي حق وحالة فردية اكبر منها حالة جماعية
وان تستبد فئة من أمة أو قبيلة أخرى بأمة أو قبيلة
يساوي في الاثر ان تستبد فرد أو فئة من ذات الامة أو القبيلة بباقيها
ونحن الان أمام خيار الرمضاء والنار : الأمريكان أو الكيزان
الخياران مرفوضان طبعا جملة وتفصيلا ان كانا: استيراد استعمار أو استمرار استبداد
ولكن
هل الكيزان تعني الاستبداد؟؟
والامريكان تعني الاستعمار؟؟
ان لكونهما هكذا مقاييس يجب إعمالها
وفي الحالين
هل تتغلب إرادة الشعب السوداني ومصالحه وتطلعاته
أم لا
لكي لا نساق
بعاطفة
أو عمى
فليكن شعارنا
لا امريكان ولا كيزان
تسلم لينا ياالسودان

اخى العزيز فتحى
اذا عايزين نواجه الحقيقة ان السودان كان ماشى بخير الانجليز ولما طال الامد انهارت فيه كل المكاسب الحضارية التى تركها الانجليز من خدمة مدنية وسكة حديد وتعليم ومشروع الجزيرة وقضاء وقوات نظامية وناس الانقاذ ديل لقوها عايرة وادوها صوت...وتراكمات الفشل دى مسؤلين منها كل اهل السياسة فى السودان الا ممكن نستثنى فترة عبود
وسبعينات نميرى الذهبية والتى انجازاتها ماثلة حتى الان

عشان كده انا برشح الاستعمار كان افضل وبشهادت اهلنا الكبار بعيدا عن جعجعة المثقفين

شكرا عادل امين
لا شك ان أسئلة الخير
وتوفير الحاجات المادية الاساسية
تدخل في معنى الكرامة والحرية
ولكن (مع ذلك)لايمكن ان ننظر الامر مجزءا مطلقا
وربما هذا بعض ما قصدته بمسألة المقاييس التي ذكرتها
بمعنى ان جزءا من المقاييس التي يقاس بها حكم ما بانه استبداد او استعمار هو حرصه على رعاية مصالح محكوميه المادية الاساسية
وطبعا هذا هو الاحد المقاييس التي يسقط فيها حكم الانقاذ بسهولة متناهية