الإنسان الحديث تحدر من جد أفريقي مشترك

الإنسان الحديث تحدر من جد أفريقي مشترك


06-16-2003, 06:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=2&msg=1055784159&rn=0


Post: #1
Title: الإنسان الحديث تحدر من جد أفريقي مشترك
Author: Yasir Elsharif
Date: 06-16-2003, 06:22 PM



الإنسان الحديث تحدر من جد أفريقي مشترك
http://www.aawsat.com/view/technology/technology.html#2003,06,16,176713
لوس انجليس: توماس ماوه* واشنطن : غاي غولغيوتا*
عثر باحثون بجامعة كاليفورنيا في بيركلي على ثلاث جماجم تعود الى أقدم الاشخاص الذين ينتمون الى نوع الانسان المعاصر، والذين تعرف عليهم العلماء حتى الآن. ويرجع تاريخ الجماجم، التي عثر عليها في منطقة اثرية معروفة تقع في شمال شرقي اثيوبيا، الى 160 الف عام مضى، وهي لشخصين بالغين وطفل. ويفترض هذا الاكتشاف ان الافراد الشبيهين بالانسان المعاصر، كانوا يحيون على ضفاف بحيرة للمياه العذبة نضبت مياهها مع الزمن، ويتناولون لحوم السمك ولحوم فرس النهر، خصوصا صغاره التي تمكنوا من اصطيادها، في الزمن الذي كانت فيه اوروبا تشهد فيه عصر جليديا. ومع الزمن وبعد تزايدت اعدادهم، وارتحل هؤلاء الناس في هجرات نحو باقي ارجاء العالم. ووصف تيم وايت الباحث في علوم أصول الانسان وتطوره، احدى الجماجم التي بدت اكثرها كمالا، «انها لشخص كبير وقوي». واضاف «لا استطيع ان اقول لك (كم هو طوله)، الا اننا لا نتحدث عن رجل صغير. انه رجل كبير جدا، وهو ذكر، بالغ، قوي العضلات». وقاد وايت الباحث في الجامعة فريقا دوليا عثر على البقايا المتحجرة بالقرب من قرية هيرتو الاثيوبية، التي تقع على مسافة 140 ميلا عن العاصمة اديس ابابا. ونشر الفريق نتائج اعماله امس الخميس في مجلة «نيتشور» العلمية. ووصفت بقايا الجماجم بأنها اقدم دليل بين المتحجرات، يشير بوضوح الى عملية تطور الانسان الحديث، وشهادة جديدة على ان الانسان تحدر من جد افريقي مشترك. وهي أقدم بـ60 ألف عام من اي عينات سابقة لبقايا بشرية عثر عليها من النوع البيولوجي للانسان الحديث المعاصر المعروف باسم «هومو سابينز»، ولذلك فهي تمثل الجسر التشريحي بين الاجداد الاوائل للانسان الذين تحدروا من افريقيا، وبين الجيل الحالي للانسان المعاصر الذي بدأ يظهر في ارجاء الارض قبل 100 الف عام. ويدعم الاكتشاف نظرية «الانطلاق من افريقيا، التي تشير الى ان الانسان الحديث نشأ كنوع منفصل، وليس كسلالة نتجت عن التزاوج بين الانواع البشرية، خصوصا مع انسان النياندرتال الاوروبي».
وتساعد متحجرات هيرتو على ملء الثغرة في التسلسل الزمني لهجرة الانسان من افريقيا نحو الشمال الى الشرق الاوسط ثم الى باقي بقاع العالم. وقد عثر العلماء على متحجرات للانسان الحديث في فلسطين عمرها 100 الف عام. ووصف وايت جماجم هيرتو بأنها «تقترب من (مثيلاتها) العصرية». واضاف انه «ورغم الاختلافات بين خصائص النوعين مثل قوة عظام الرقبة والحاجبين التي منحت الانسان القديم قوة اكبر، فان ملامح الوجه وسماته تبدو متقاربة». وقال وايت انه «وعندما تضاف المتحجرات الجديدة الى الاكتشافات التي سبقتها، والى الدراسات الجينية، فان ثقل الدلائل على أن الانسان الحديث جاء من افريقيا يصبح كبيرا. سيكون هناك متشائمون دوما، الا ان حججهم تصبح اضعف يوما بعد يوم». واضاف ان «انسان هيرتو» يمثل الحلقة بين الانسان القديم والانسان المعاصر، «رغم انه يبعد عنا بنحو 10 آلاف جيل، فاننا نستطيع ان نرى ملامحه في ملامحنا». وشارك في فريق وايت باحثون اميركيون واثيوبيون وفرنسيون ويابانيون درسوا منطقة وادي أواش الاوسط الذي يزخر بالمتحجرات، والذي قدم للعالم اخطر الاكتشافات ومنها بقايا لانسان شبيه بالقرود يعود تاريخه الى ما بين 4.4 و5.8 مليون عام مضى.
* خدمة «لوس انجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»
* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»