القاهرة - أ ف ب
قال زعيم حركة التمرد في دارفور مني اركوي ميناوي لوكالة فرانس برس ان متمردي المنطقة الواقعة في غرب السودان هاجموا بعد ظهر اليوم الخميس موقعا عسكريا واستولوا على جميع معداته.
واوضح الامين العام لحركة تحرير السودان التي ظهرت في الاونة الاخيرة في دارفور خلال اتصال هاتفي ان قوات حركته "هاجمت تجمعا عسكريا يضم 28 سيارة كبيرة كانت تمركزت في ولاية شمال درافور قبل اربعة ايام".
واضاف ان حركة التمرد هاجمت "القوة المتمركزة في منطقة ادار الواقعة جنوب غرب محافظة قرقدية في ولاية شمال دارفور بعد ارتكابها اعمالا اسفرت عن ترويع السكان".
واكد ميناوي ان قواته "تمكنت من القضاء عليهم تماما بحيث استولينا على 25 سيارة ومعدات عسكرية بينها اربع راجمات صواريخ ومدافع رشاشة ثقيلة" الا انه لم يحدد ارقام القتلى من الجانبين موضحا ان عدد "الجنود السودانيين كان اقل من كتيبة".
وكان ميناوي طالب قبل خمسة ايام بانضمام حركته الى المفاوضات التي تجريها الحكومة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة العقيد جون قرنق.
وقال لفرانس برس ان حركته "ليست انفصالية بل تسعى الى الحفاظ على وحدة السودان" وطالب "باحترام حقوق الانسان وحقوق الاقليات وتنمية متوازنة لجميع المناطق واطلاق حرية العبادة".
يذكر ان حركة تحرير السودان تاسست في دارفور في اغسطس 2001 تحت اسم "حركة تحرير دارفور" قبل ان تغير اسمها وقد برزت في نهاية فبراير 2003.
وتشهد دارفور المنطقة النائية والقاحلة جزئيا عند الحدود مع تشاد منذ عدة سنوات مواجهات قبلية عدة وغارات تقوم بها مجموعات مسلحة.
وتعتبر حركة تحرير السودان ان ولاية دارفور مهملة ولا تحظى بدرجة كافية من التمثيل في الهيئات الحكومية، وقد تبنت اخيرا عددا من الهجمات في هذه المنطقة. اما حكومة الخرطوم، فاشارت الى وقوف مجموعات من "الخارجين على القانون" خلف الاحداث في دارفور.
وينفي نظام الرئيس عمر البشير الطابع السياسي لحركة التمرد في دارفور وينسب الاضطرابات التي تشهدها هذه المنطقة الى عصابات من المجرمين.
ويشن الجيش السوداني بانتظام غارات جوية تنفذها في غالب الاحيان طائرات شحن تلقي قنابل بطريقة عشوائية فوق جنوب البلاد الذي يسيطر على جزء منه الجيش الشعبي لتحرير السودان.