دارفور وزراعة الشوك (الحلقة الاولي) نقلا عن سودانايل

دارفور وزراعة الشوك (الحلقة الاولي) نقلا عن سودانايل


05-10-2003, 08:38 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=2&msg=1052595510&rn=3


Post: #1
Title: دارفور وزراعة الشوك (الحلقة الاولي) نقلا عن سودانايل
Author: عبدالله
Date: 05-10-2003, 08:38 PM
Parent: #0

محمد الزين محمد المحامي/أوسلو
[email protected]

دارفور القرآن والتقابة.. دارفور التاريخ والحضارة..دارفور الاسلام والسلام..وكسوة الكعبة المشرفة المزينة بأجمل وأغلي انواع القماش السوداني الاصيل ،دارفور الكرم والفروسية والشهامة..الخضرة والجمال ..لو شفته مرة جبل مرة يعاودك حنين طول السنين كما غني الفنان خليل إسماعيل له الرحمة والمغفرة، ولكن توعد خليل إبراهيم الطبيب والوزير بتحويل دارفور الي ساحة حرب و دمار، وتحويل جمال جبل مرة الي جمرة تحرق الارض وتشعل النار لتقضي علي الاخضر واليابس.



مابين هارمنبورغ والفاشر

مرت علي خاطري اغنية وليد درافور بمشي معاك الليلة وتتقاطع معها كلمات الوعيد والتهديد بالحرب الضروس التي تشتعل الان في دارفور وربما في كردفان ومناطق أخري .. وذلك أثناء مشاركتي في مؤتمر السودان في طريق السلام :الإنجازات والتهديدات ، والذي عقد بقرية هارمنبورغ بمدينة هيلدسايم المجاورة لمدينة هانوفر الشهيرة بجمهورية المانيا الإتحادية وذلك في الفترة مابين الثاني والرابع من شهر مايو الحالي.

نظم هذا المؤتمر بجهود من مؤسسات أكاديمية المانية مثلForum Sudan ,Sudan Focal Point-Eurpe وشارك فيه حوالي 130 من السودانيين القادمين من الوطن والمقيمين في اوربا بالاضافة الي الالمان والبريطانيين وجنسيات أخري، ومن أبرز المشاركين د.فرانسيس دينق ، د.بيتر ودورد الاكاديمي البريطاني المعروف، د.عطا البطحاني ود. معاوية شداد من جامعة الخرطوم، وباحثين اكاديمين من اثيوبيا وارتيريا، حيث قدم الاول التجربة الاثيوبية والتحول من الحرب الي السلام، والثاني التجربة الارتيرية وبناء المجتمع الديمقراطي. وبقيةالاوراق وحلقات النقاش تدور في مسائل إقتصادية ،دورالمجتمع الدولي قبل وبعد السلام، دور المنظمات الغير حكومية والمشاركة الشعبية في عملية السلام والبناء، كذلك إعادة التوطين للنازحين واللاجئين وتسويةالاوضاع .

وموضوع مقالي هو محاولة لالقاء الضوء علي بعض الاطروحات التي تقدم بها د.خليل إبراهيم في تنوير للمشاركين في المؤتمر عن أحداث الفاشر ودارفور. حيث سطع نجمه كرئيس لحركة العدل والمساواة السودانية إبان أحداث الفاشر او معركة الفاشر في 25 مايو2003م.



د.خليل إبراهيم وحركة العدل والمساواة السودانية

ود.خليل إبراهيم من قرية طينة قبيلة الزغاوة خريج كلية الطب جامعة الجزيرة 1984م. وكان من الناشطين في الاتجاه الاسلامي بجامعة الجزيرة والجبهة الاسلامية القومية وتقلد مواقع قيادية بالجامعة فكان رئيس لرابطة طلاب كلية الطب وسكرتير الشؤون الخارجية لإتحاد طلاب الجامعة لدورتين ومن قبل كان رئيسا لشعب طلاب المرحلة الثانوية بدارفور في عهد المخلوع جعغر نميري .كما كان يقدم د. خليل برنامج (صحتك بيدك) بتلفزيون الجزيرة كذلك تقلد مناصب إدارية كرئيس لجمعية الهلال الاحمر في دارفور ومدير مشروع محاربة الفقر في السودان والمدير الطبي لمستشفي أم درمان. وبعد إنقلاب الجبهة الإسلامية تقلد د.خليل مناصب وزارية في دارفور كالصحة والتربية، ووزير الشؤون الاجتماعية والثقافية في ولاية النيل الازرق .. كما عمل كمساعد لوالي دارفور د.الطيب محمد خير ثم عمل كمستشار لوالي ولاية بحر الجبل ومنهاإستقال في يونيو 1999م.

بعد أحداث الرابع من رمضان والانقسام بين الشيخ الترابي ومجموعةالبشير إتجه بعض الذين فقدوا مناصبهم وبعض أصحاب الأراء والافكار المعارضة لنظام البشير بعد التجربة في قيادة أعمال معارضة سلمية أو عسكرية للنظام وفي هذا السياق التاريخي تكونت حركة العدل والمساواة السودانية وشعارها:

(عدل ،مساواة ، وحدة وإخاء) في نوفمبر2001م.



دارفور والغبن التنموي

وقبل الحديث عن حركة العدل والمساواة السودانية أود ان أقر بان دارفور عانت ومازالت تعاني من الغبن التنموي وطالتها أزمة تقسيم السلطة والثروة مثل بقية ولايات أو أقاليم السودان المختلفة ، ومايحدث الان في دارفور هو جزء من الازمة السودانية في كافة مجالاتها المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وفي هذا السياق علينا جميعا أبناء شعب السودان أن نتعامل مع الازمة السودانية في صورتها الشمولية الكاملة وليست الجزئية المخلة بجوهر القضية ، حيث ظهرت عدة كيانات مطلبية في دارفور مثل: جبهة نهضة دارفور ، مؤتمر سوني، حركة داؤد يحي بولاد، الحزب الفيدرالي السوداني ،حركة العدل والمساواة السودانية واخيرا وليس اخر حركة تحرير السودان وجيش تحرير السودان.

وبالرغم من عدالة قضية دارفور إلا ان الحكومات الوطنية المتعاقبة تعاملت معها كحركات إقليمية عنصرية واحيانا تستخدم عبارات النهب المسلح والخارجين علي القانون كما إستخدمها مؤخرا رئيس النظام عمرالبشير قبيل أحداث الفاشر الاخيرة.



دارفور ترسانة حربية

أصبحت دارفور مخزن للسلاح منذ عام 1984م إبان الحرب التشادية –التشادية والحرب التشادية الليبية، وشهدت الكثير من السياسات الامنية الخاطئة بتسليح قبائل ضد قبائل وسياسة فرق تسد،وذلك في إطار هيمنة المركز علي الهامش وليس سيطرة الاقليم الشمالي او مثقفي الشمال علي بقية الاقاليم كما يتهمنابها الدكتور خليل إبراهيم ،بل حال طينة افضل من ناوا.. والخلط الدائم بين الشمال السياسي والشمال الجغرافي ،والتعامل مع هذه العبارات بصورة خاطئة مما فهمهاالبعض وشبهها بالاستعمار الداخلي في أبشع صورها ومضامينها بتعمد وقصد، وذلك مما دفعني للكتابة بقصدالحوار المباشر والمفتوح مع من يعنيهم الامر، وكل ذلك بقلب مفتوح وصافي . لان الحالة الان في أسوءة صورتها.

فيعتقد البعض أن الحرب في دارفور مزدوجة منهاالخفي ومنهاالمعلن .. فالحرب من ناحية داخل دارفور بين القبائل العربية والغير عربية، ومن ناحية ثانية بين بعض أبناء دارفور ضدأبناء الاقليم الشمالي. حيث يعتقد البعض أن مثقفي الشمال هم الذين أحتكروا الحكم وبالتالي احتكروا الوظيفة العامة والمال العام في الدولة، وأن مثقفي الاقليم الشمالي مارسوا الاستعمار الداخلي علي بقية أقاليم السودان ومنها دارفور ، بالتالي هم المسئولين عن ما يدور الان في السودان من أزمة سلطة وثروة.



الكتاب الاسود

الادعاءات بأن مثقفي الاقليم الشمالي هم سبب كوارث السودان ،أمر يحتاج الي وقفة موضوعية وتعامل راقي بكل عقلانية وصفاء ذهن وأذن مفتوحة وبلغة الارقام والتحليل العلمي ،لان محرري الكتاب الاسود قد فتحوا بابا خطيرا ولا نريد غلقه بقانون الامن الوطني ،ولكننا نريد حوارا موضوعيا وبشفافية دون أن نغض الطرف عن سياسات الانقاذ الخاطئة ومساهمة بعض أبناء دارفور في النظام ،وهم من رضعوا وترعروا ونشأوا في كنف الجبهة الاسلامية القومية وحينما أت وقت الفطام إنتحب البعض ومن فطموا إنقلبوا عليها طمعاوكسبا ، وأخرين خرجوا عليهاوحملوا السلاح ومنهم من لقي الله وهو لاعن حرب الاخوة الاعداء، ومنهم من بقي يقاتل وهؤلاء نريد أن ندير معهم هذا الحوار،لاننا نخشي أن تتحول الحرب ضد الانقاذ الي حرب أهلية قبلية عنصرية تستهدف أهلي في دنقلا بالرغم من أننا اصحاب تاريخ ضارب في القدم والجذور وحضارة تتجاوز الالاف السنيين ، وكما نخشي أن الاتجاه الحربي يعم وينكل بكافة أهل السودان .

تضررنا نحن ابناء الاقليم الشمالي من سياسات الحكومات المركزيةالسابقة، ولكننا لم نحمل الحقد ولا الضغينة ولا ننكر من شارك منا في هذه السياسات الخاطئة ، فهم مثل الذين شاركوا من وسط وشرق وغرب وجنوب السودان في الحكومات المركزية، وبالتالي ليس من الحكمة والوعي السياسي تحميل أبناء الاقليم الشمالي مصائب السودان بدون ضابط موضوعي ،مماقد يدفع البعض بوصف هذه الحركات بالطابع القبلي والعنصري وبالتالي لا تجد من يساندها وتموت في مهدها. بل نريدهاحركة سياسية سودانية فكرا وسلوكا وممارسة وليس شعارات معسولة تدس السم، نريدها حركة وطنية لا قبلية ولا عنصرية، نريدهاحركة تنشد العدل والمساواة والحرية والاخاء والوحدة.



مغتربي الاقليم الشمالي والاعتماد علي الذات

لولا ابناء الاقليم الشمالي العاملين بالخارج (المغتربين في السعودية والخليج) لغابت الخدمات من صحة وتعليم وخلافة. فالخدمات في الاقليم الشمالي ليست بأحسن حال من الأقاليم الأخري ، وهنا يلعب الجهد الشعبي في تسيير الحياة في الاقليم الشمالي وقد حبانا الله بالنيل ،والزراعة التي تعاني من شح مدخلات الانتاج والقصور الحكومي في هذا المجال حتي الان.!

كم تنفق الحكومة المركزية علي التنمية في الاقليم الشمالي مقارنة ببقية الاقاليم؟ ومقارنة بعدد السكان ؟ وماهي مقدار إيرادات الاقليم الشمالي في الخزينة العامة؟. كم عدد السودانيين المغتربين من الاقليم الشمالي وكم يدفعون للخزينة العامة من ضرائب وتحويلات؟ وماذا قدمت الحكومات المركزية السابقة والحالية للاقليم الشمالي؟

لهذه المعاناة حمل بعض أبناء الاقليم الشمالي السلاح ضد الحكومة المركزية وليس ضد أخوتهم أبناء الأقاليم الأخري . بل عانينا الكثير من بعض أبناء درافور العاملين بالجبهة الاسلامية، الذين يصفون مثقفي الاقليم الشمالي بالاستعمار الداخلي. فحينما كنا طلاب في الجامعات لم نجد منهم الا السيخ والارهاب ،وكانوا المساندين والعاملين بفاعلية من أجل تثبيت حكم الانقاذ، ولم يسمعوا قولنا لهم في الجامعات حينما كانوا كالشغيلة التي لا تشق عصا الطاعة داخل الجبهة الاسلامية، قلنا لهم: يجب أن لا تكونوا كما يريد بكم السياسيين الطامحين للسلطة والثروة ،هم يريدون أن تكون لهم جسر وكتائب خرساء. وقلنا لهم: يجب علينا جميعا نحن أبناء الشعب السوداني الاوفياء الشرفاء أن نكون يد واحدة من أجل العدل والمساواة والاخاء والوحدة، دون قبلية او عنصرية. ولكن بعضهم إَستغل من قبل الجبهة الاسلامية ضد حزب الامة وعملوا علي زحزحة قواعد شباب حزب الامة بدارفور وجندوهم لصالح الجبهة الاسلامية وقدمت لهم الامتيازات والسلطات وخاصة العمل في الاجهزة الامنية وبعد إنقلاب الانقاذ طمع البعض منهم في أن يلعب أدوار أكبر وأن يحقق مكاسب أكبر وكان الصراع الداخلي في التنظيم وفي السلطة ،وكان من ضحاياه الشفيع أحمد محمد الذي أبعد عن أمانة الحزب الحاكم لصالح غازي صلاح الدين ،ولم تشفع الايام الخوالي والجهاد والبذل والعطاء في أحلك الظروف لداؤد يحي بولاد الذي لقي حتفه علي يد زميله ورفيقه د.الطيب إبراهيم محمد خير.



حكماء دارفور بين المظالم والمغانم

حقق بعض أبناء دارفور المغانم والثروات علي حساب أهل دارفور، وهذا الامر حدث في كل الحكومات المركزية السابقة والحالية!! فاين ولاة وحكام دارفور السابقين والحاليين من قضايا دارفور وماذا فعلوا وقدموا لدارفور وللسودان، ومنهم علي سبيل المثال: أحمد إبراهيم دريج، محمود بشير جماع، عبد النبي علي أحمد، التجاني سيسي، د.علي الحاج ، اللواء طيار عبد الله صافي النور، الفريق ادم حامد موسي، الفريق إبراهيم سليمان والاكاديمين المتنفذين د.التجاني مصطفي محمد صالح والاستاذ يوسف تكنة والقائمة تطول؟!.

إن قضية دارفور هي قضية السودان ،هي قضية التنمية الغير متوازنة، هي قضية التوزيع الغير عادل للسلطة والثروة. وبالتالي علي حكومة الانقاذ أن تتعامل بجدية وموضوعية مع أحداث الفاشر برؤية ومخرج سياسي وليس أمني وعسكري فالسيطرة علي قلوب الجماهير بتوفير الاستقرار والرخاء والامن ولن يتأتي ذلك الا من خلال العدل والمساواة والحرية ، وبالتالي تكون وحدة ابناء السودان ضد الاخطار والمطامع الخارجية. والجميع يعلمون بالتهديدات الاقليمية والدولية علي الامن القومي السوداني والذي يهدف الي تفتيت وحدة الارض والشعب.

فالتعامل المايع والسطحي الذي تمارسه حكومة الانقاذ مع أحداث دارفور وقضايا الديمقرطية والحرية وحقوق الانسان في السودان ينذر بشر مستطير.

والي اللقاء في الحلقة القادمة (الثانية) عن حركة العدل والمساواة السودانية وشعارها: (عدل ، مساواة ، وحدة وإخاء)، والتي تأسست في نوفمبر2001م وقدمت مشروع ملامح دستور السودان المنشود في أغسطس 2002م.

محمد الزين المحامي ، أوسلو

[email protected]



--------------------------------------------------------------------------------



Post: #2
Title: Re: دارفور وزراعة الشوك (الحلقة الاولي) نقلا عن سودانايل
Author: عبدالله
Date: 05-10-2003, 08:39 PM
Parent: #1

Quote: بل عانينا الكثير من بعض أبناء درافور العاملين بالجبهة الاسلامية، الذين يصفون مثقفي الاقليم الشمالي بالاستعمار الداخلي. فحينما كنا طلاب في الجامعات لم نجد منهم الا السيخ والارهاب ،وكانوا المساندين والعاملين بفاعلية من أجل تثبيت حكم الانقاذ، ولم يسمعوا قولنا لهم في الجامعات حينما كانوا كالشغيلة التي لا تشق عصا الطاعة داخل الجبهة الاسلامية،

Post: #3
Title: Re: دارفور وزراعة الشوك (الحلقة الاولي) نقلا عن سودانايل
Author: Dr_Bringy
Date: 05-11-2003, 11:25 AM
Parent: #2

الاخ عبدالله
شكرا على النقل الهادف
انا أؤيد بان عدد كبير من ابناء غرب السودان كانوا يؤيدون حكومة الجبهة في وقت ما، واغلب رجال الامن (او كلاب الامن كما يحب البعض) كانوا من غرب السودان. وعلى نطاق حزب الجبهة نفسه تجد ان اغلب المحيطين بالترابي كانو من ابناء الغرب. والذين يرفعون السلاح في وجه الحكومة اليوم بدارفور هم كانوا بالامس يهللون لها بالهتاف. وكل ذلك ليس بغريب عن السلوك السوداني الذي يصب دائما نحو المصلحة الخاصة ولا يختلف في ذلك شمالي او جنوبي اوغربي او حتي من الشرق والوسط.
لكن هل سالنا يوما لماذا هذا السلوك؟ لماذا هذا التحول؟
التبرير الذي اجده لابناء الغرب هو انهم وجدو ان حكومة الجبهة يمكن ان توفر لهم ما كانوا يفقدوه وهو المشاركة في الحكم فدعموها على الرغم من علمهم بانها حكومة ظلم وعدوان، وفي هذا هم مذنبون والغاية لا تبرر الوسيلة دائما. ثم اتي التحول الاخير وهو ما ادي الى ازاحة الترابي عن الحكم واشتعال الحرب في دارفور. هذا التحول كان نتيجة للصراع العنصر الدائر داخل حزب الجبهة بين عناصر غرب السودان التي تحيط بالترابي وعناصر الشمال التي ترى في ذلك تهديدا لها وعبورا لخطوط حمراء لا يسمح لاحد ان يتخطاها حتي ولو كان شيخهم الترابي نفسه. ومما يدلل على ذلك حادثة المجلس الوطني عند انتخاب الشفيع احمد محمد وغازي صلاح الدين. واذا نظرت بصدق لقسمي الجبهة المنقسمين اليوم لوجدت ان احدهم يمثل الاسلاميين الشماليين والاخر يمثل الاسلاميين الغربيين (الغرابه). ومن هنا ظهر الكتاب الاسود. ومن هنا ظهر التمر في غرب السودان. اذا المشكلة الاساسية التي تدور الان في السودان هي مشكلة عنصرية بحته وصراع بين اقاليم السودان على الحكم وكاذب من يقول خلاف ذلك. ويمكننا ان نصل الى حلول اذا اعترفنا بذلك. واذا استمر الصراع الان على ما هو عليه فاننا نكون قد دخلنا حلقة مفرغة، وربما ادت في يوم ما الى حروب اهلية علنية (وليس كما يحصل الان في الخفاء بدعوى ازاحة الحكومة).