ماذا تعرف عن مناطق الكلزار في وطنك المكلوم

اعرف فجيعة وطنك
الكل هارب .... والوطن باقي لكن في الوحل
ماذا تعرف؟ عن أم كراع (_كرش الفيل )(أم الخيرات)( أم سللع)( افرش توبك )(الباندغيو) ومناطق أخرى كثيره قرى صغيره على امتداد نهر الرهد اكثر من ثلاثون قريه ولا تبعد عن وسط السودان كثيرا وتتبع إداريا ألي ولاية القضارف هذه المنطقة معلنة رسميا بأنها منطقة أمراض مستوطنه من قبل منظمة الصحة العالمية قمنا في أبريل عام 2001 برحلة عمل ضمن قافلة الجمعية السودانية لحماية البيئة لعمل تثقيف صحي وبيئي والمنطقة موبؤه بمرض الكلزار وهو السبب في كتابتي لكم اليوم وهو مرض جد خطير تنقله ذبابه تسمى لدينا بالبلدي السوداني الذبابة الرملية ولا اعرف لها اسم آخر هناك كلزار جلدي وهو أخف من ذلك الكلزار الامعائي .
عندما وصلنا ألي المنطقة أقمنا معسكرنا في مركز هذه المناطق وهو أم كراع والحكومة أظنها خجلانه من الاسم غيرتو ألي أم الخير بهذه المنطقة أقامت منظمة أطباء بلا حدود مركز علاج الكلزار ولسوء الحظ كان مكان إقامتنا بجوار هذا المركز القائم من( القش) طبعا يا جماعة المناطق ذي لا نور لامويه ويشرب هذه البلاد الحزينة من كائن يسمى الجمام للكثيرين يحتاج لشرح هذا الجمام وهو عندما يجف نهر الرهد يقوم الأهالي بحفر بعض الحفر السطحية في مجرى النهر فتتجمع المياه فيشرب الجميع إنسان وحيوان نرجع لموضوع الكلزار والمعسكر الجنب المركز بتاع أطباء بلا حدود كانت أصوات العويل دائما تأتينا في كل الأوقات من المركز أحيانا في اليوم اكثر من مره أو مرتين فأصابنا الرعب ثلاثة موتى في اليوم فذهبت أنا ألي استقبال المركز وهو عبارة عن كرنك حزين يجلس موظف وأمامه بعض الأوراق سألته ( اسمع الجماعة ديل بالطريقة دي بيكملو ) قال لي ( أنت شفتا حاجه سنة 97 كان بطلع حوالي 30متوفي في اليوم ) فعدت ألي كرنك نومي واجما حزينا لا اعرف ماذا أقول ألي أصدقائي أعضاء القافلة تخيلوا الحالة النفسية لشخص ذهب ألي هناك ليوعي المواطن المحلي هناك بأهمية محمية الدندر تحولنا جميعا ألي تيم تثقيف صحي بالعرائس نتحدث عن الإنجاب والرضاعة والتغذية والنظافة وذاد العمل عروض الفيديو وعروض مسرح العرائس والنقاشات في السوق اتخيلو انو في ناس ما شافوا عرائس قبل كده كانوا لما يشوفوا العرائس يجروا بالمناسبة الوجود الرسمي للحكومة هناك موظف ضرائب فقط غالبية المدارس مغلقه أنا قصدت احكي التجربة دي جماعة عشان الناس البتتفاصح عن الحكومة وإنجازاتها يسكتو وأنا ما بحمل الحكومة دي المسئولية لوحدها الجميع مساهم فيها لكن في هذا الوضع تفاقم الموضوع وتوسعت الأزمة عندما تتهم الحكومة منظمة أطباء بلا حدود بالعمل التبشيري مع إنها المعالج الوحيد لمواطنها (وكانوا بره نطاق سلطتها).
ولخوفنا من المرض صرنا ننام بأحذيتنا ونحن كنا قبل حضورنا ألي هذه المنطقة نعرف الكثير عن المرض وقدمت لنا دورات عنه توفى أحد طلاب كلية الفنون بهذا المرض بعد ذهاب الكلية ألي رحلة ألي هناك.
وهناك كثير من المشاكل حتى الآن المراه توضع جنينها بالطريقة التقليدية بالحبل فسالو من يعرف كيف هذه الطريقة نسبة الوفيات عاليه جدا بين الحوامل أو عند الولادة من المشاهد المحزنة مشهد أمراه تضع مولودها في مقطورة تركتر جرار والله يا جماعة الكتابة ما بتوصل ما يدور هناك في الدندر والرهد وعند عودتي من هناك ألي الخرطوم صادف ذلك عودة مركز الدراسات السودانية ألي السودان وكانت الندوات في قاعة الشارقة تتحدث عن الهامش والمناطق المهمشة لكن لك الله يا وطني كنت اضحك عندما يتحدث الأصدقاء عن حقوق المراه وعن حقوق الطفل والبيئة ومنظمات المجتمع المدني وكان الكون نهايته عند عد حسين يا عالم السودان ده واسع جد وأم كراع دي ما بعيده من الخرطوم كم ساعة بس بالشفتو دائرة الحرب ستتسع اكثر والبشيل السلاح معاهو حق
ولكم الود
ونعود مره أخرى

الاخ العزيز معتصم
تحياتي
ساعود للموضوع مرة اخري بالتفصيل باعتباري احد الباحثين في مجال الامراض المتوطنة بالسودان وتحديدا مرض الكلازار او اللشمانيا ,
الان اود فقط ان اقدم لك الدعوة ان كنت موجودا بالخرطوم لحضور مؤتمر الامراض المعدية والمتوطنة بقاعة الشارقة , جلسة الغدالخامس من مايو ستكون عن مرض الكلازار ولدي ورقة علمية مقدمة حول هذا الموضوع .
يبدأ المؤتمر في الثامنة والنصف صباحا .

ولك ودي

شكرا يامعتصم واتخيل كم هى تجربة صعبة التى مررتم بها...
الوليد كل التحايا والود والاحترام
الايمكن ان تتحفنا بتلك الاوراق العلمية او حتى خلاصتها

الوليد
لك الحب
للاسف انا خارج الوطن لو ما كده كنت بكون معاكم بس الظروف الصعبه هي الخلت الواحد يخرج بره السودان بالمناسبه انا بعد الرحله بتاعت الدندر دي قعدتا لي ايام في السودان وهجيت
الراقي جدا زمراوي
لاني صديقك اعرف ذلك دايما ما تقراء مواضيعي ولكن للاسف يا زمراوي مواضيع البورد فيها الغس كتير انت كيف عامل والود غرنجاو واخبار الفيحاب شنو
المهم انا حاوصال في كتابة مواضيع ساخنه كتبت اولا عن الجماعات الغنائيه والان الكلزار المهم الواحد حيواصل في الكتابه وفي مواضيع كتيره في ورقه عن حقوق الانسان في السودان للكاتب عبد الله بولا لو لقيت طريقه اكتبا بكتبا ليكم
لك الود زمراوي