ومـا رميـت اذ قيـل رمـى

كتب الأسـتاذ الحـاج وراق فى بابه المقرؤ (مسـارب الضـى) بعـدد الأمس 21/4/2003 بصحيفة الحريـة الغراء ورأيت ان اشـرك فيه الأخوات والأخوان بالبـورد خاصـة اولئك الأخوة الذين انطـلت عليهم خدع النظام الديكتاتورى بالعراق...واللهم لا شـماتة
المقال...
اثنـاء الحرب على العراق اثار ما نشـر عن اسـقاط فلاح عراقى لطائرة اباتشى(وهى طائرة مصفحة) ببندقية قديمة صـدا واسـعا وحيرة وسـط الخبراء العسكريين وفى هذه الأجواءتورط العديدون فى تقديم تفسـيرات "سـحرية" ومن بينهم احد محررى صحيفة (الحرية) فقد كتب تحت صورة طائرة الأباتشى (وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى)
ولكن صحيفة (الرأى العام) الكويتية اعتمدت منهجا اكثر تثبيتا وتدقيقا وابتعثت محررا ليتقصى حول الواقعة .فقابل الفلاح العراقى المعنى ويدعى على عبيد منقاش وادلى لها بأفادة هامة وقد اعادت نشرها الزميلة (اخبار اليوم) بالأمس.. قال منقاش :
(يابة لم اسقط اباتشى ولا غيره وكل الذى حصل اننى توجهت الى الحقل كعادتى فى الصباح الباكر وفوجئت بها جاثمة على ارضى واخذت افرك فى عينى للتأكد من ان ما اشاهده حقيقة ام خيال وعندما ادركت انها الحقيقة بعينها تملكنى الخوف وغادرت الحقل مسرعا قاصدا اقرب نقطة حكومية للابلاغ عن وجود طائرة فى حقلى وخرجت معى مجموعة كبيرة من الحزبيين ورجال الأمن لأستطلاع الأمر واخبرونى انها طائرة اباتشى امريكية وابقونى معهم حتى حضر شخص قيل انه مسئول كبير لكنى لم اعرف من هو وطلب منى ان اقول ما سمعتموه على الفضائيات من اننى اسقطت الطائرة بسلاح قديم (برنو) ... فهمت من صيغة حديثه(المسئول) انه يهددنى حينما قال لى ان القضية اعلامية وهى تخدم الوطن وان التقاعس يعتبرخيانة ومعروف فى العراق انه اذا اطلقت كلمة خيانة فأن رقبتى هى الثمن ان لم استجب لما طلبوا تنفيذه منى .. وتابع منقاش : وقفت امام عدسة الكاميرا ورددت ما املوه على من اننى اسقطت الطائرة وبمساعدة حفيدى الذى لا يتجاوز السابعة من العمر!!
وتؤكد اقوال الفلاح العراقى نتيجة الحرب نفسها.فالواضح ان النظام العراقى لم يكن مؤهلا لتجلى معجزات الهية عليه. ونعم بالله. ولكن رميات الله سبحانه وتعالى لا تخيب. والحقيقة كما هو واضح ان الفلاح العراقى لم يرم حين حين قيل رمى ولكن النظام كذب! ..وان ذلك لدرس وعبرة خصوصا للصحفيين بأن الأنظمة الشمولية غير جديرة بالتصديق او الثقة, والكذب بعض من منطلقاتها الجوهرية,وبسبب اساسى وواضح انها ليست مراقبة ولا مسئولة امام شعبها!!!
وغدا اذ تنزاح غشاوة طغيان صدام فأن شعب العراق سيكون اكثر تأهيلا فى الكفاح لأجل حريته واستقلاله وكرامة مواطنيه. يومها لن تخيب رمية لأن ارادة الشعوب انما هى بعض من ارادة الله .
انتهى مقال الأستاذ وراق وما اكثر العبر واقل الأعتبار.
اخوكم قـلقـو