ستشفيات بلدنا... ومجانية العلاج

الحديث عن المستشفيات والصحة في بلدنا متشعب وطويل ولكنني ساحاول ان انقل لكم صورة حية من واقع مستشفياتنا …
من معايشتي للواقع لاحظت الاهمال الشديد للمستشفيات الحكومية فليس هناك أي دعم حقيقي للمستشفي من وزارة الصحة بل ان الوزارة تعتبر المستشفيات مصدر من مصادر الدخل ..وترى ناس الضرائب وهم يهجمون على المستشفى ليقتلعوا بعض الذي تدخله عليها رسوم الدخول (تصوروا هذا ضرائب على المرض),,بدلا من ان تخصص هذه الاموال لعلاج المرضى الذين يقع معظمهم ان لم نقل كلهم تحت خط الفقر ولا يستطيعون تحمل نفقات العلاج الباهظة وتكاليف الفحوصات ذات الارقام الفلكية … واضرب لكم مثلا بالمحاليل الوردية التي تستعمل بكثرة فان الدرب الواحد من محلول ملح الطعام او محلول الجلوكوز يكلف 3000 جنيه تخيل مريض يحتاج الي الي ستة دربات في اليوم ,يكلفه هذا 18000 جنيه يوميا (فقط محاليل وريدية) دعك من باقي العلاجات ..... ان معظم المرضى يواجهون مشاكل حقيقية داخل المستفيات جراء هذه الجباية ,الشئ الذي يضيف الي اعباء الطبيب بجانب مسئوليته عن فحص المريض وتشخيص المرض ووصف العلاج عبء تسهيل الفحوصات ومحاولة توفير الدواء واحيانا كثيرة يستقطعون من مرتباتهم الضئيلة التي لا تري بالعين المجردة لمساعدة بعض المرضى ........... نعم هناك بعض الفحوصات الروتينية وبعض الادوية التي تصرف مجانا ولكن هذا الكلام ينطبق على ال 24 ساعة الاولى فقط بعدها يحول المريض الى العنبر الداخلي حيث ترفع الدولة يدها عنه نهائيا وتتركه لمصيره ..............المظلم.
يثتنى من هذه القاعدة فقط مستشفى الشرطة والسلاح الطبي
حيث يوجد بها العلاج المجاني او بربع القيمة ولكن للقوات
النظامية فقط!
ان الدولة تتعامل مع الصحة على انها استثمار يجب ان يدر
دخلا مقدرا على خزينة الدولة ولا تنظر للامر على المدي البعيد
حيث ان الاستثمار الحقيقي يتمثل في ان يجد هؤلاء المرضى
العلاج الناجع ليكونوا افراد اصحاء ومنتجين ................

لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي

يا وزارة الصحة


ولنا عودة


*ملحوظة :لم اتحدث عن الوجبات والقطط..............اتركها لخيالكم

شكراً يا جدو لطرح هذا الموضوع الهام
والله سبقتني عليه
ورجاءاً لا تدع شيئا لخيالنا رجاء تحدث عن الطعام والقطط وكل القصص السوداء
هناك من البشر ممن لا يستطيعون مجرد تخيل الكارثة الصحية التي تحيق لا بل التي حاقت وانتهت بالسودان
ارجوك أن تواصل
ولي عودة

العزيز جدو

الانترنيت ما مجاناً، تاني العلاج عايزين بيه شنو
اي واحد مريض يمشي يفتح الانترنيت عنده في البيت عشان يشوف الدواء والعلاج المناسب وخلاص

دي مشكلة يعني؟


تعرف الجماعة ديل اخير منهم ماري انطوانيت، لأنها على الاقل قالت ليهم اكلو جاتو وعموما الجاتو قريب من الخبز نفس الخامة، لكن واحد يخيلي الانترنيت مجانا والعلاج والتعليم بقروش/ فدي ما حصلت وما اظن ح تحصل في اي بلد في القريب العاجل


لك التحايا والود

جدو
عليك الله ما تنسى المستشفيات الخاصه
والمستوصفات الزى الفنادق
ونقابل
ودعقاب

الاعزاء
بت قضيم
ياسر حنا
ودعقاب
مشكورين كتير على المداخلة ....انا كنت قايل البوست ما في زول شايفه
الموضوع بالجد مؤلم وليس من سمع كمن راى وعايش ......
اننا نحس يوميا بمعاناة المرضى واحساسنا بالعجز يكبلنا ولكن ما باليد حياة ....ربنا يكون في عونهم ويلطف بيهم وبينا..




بت قضيم
الحكاية دايرة خيال خصب عشان تتخيل انه وجبات العيانين عبارة عن الدورة الشهيرة فوووووول...عدس ...فووووووول,وبكدة الكدايس تجي وتضايقك فيه....




ياسر حنا
نسأل الله التوبة لنا جميعا



ود عقاب
بجيك صاد لي حكاية المستشفيات الاستثمارية دي ....



لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي


ولنا عودة

جدو

بالرغم من أن بلادنا كلها تعيش تحت ظروف الاغتصاب ، إلا أن لمستشفياتنا القدح المعلى في الإهمال والتجاهل ، ولماذا لا تتجاهلها السلطة فهي ، أي مستشفيات الدولة ، لا يراجعها إلا الغلابة وهؤلاء لا يشكلون هما لحكومة الجبهة ، ومن يشكل هما لها فإنها ترسله للخارج ليتعالج وتدفع تكلفته كاملة ، من قطننا أو بترولنا أو قمحنا أو عيشنا أو حتى من ضرائبنا وزكاتنا ، ورأيت بعض الجبهجية في البورد ينادون بتطبيق نظام التأمين الطبي ، وهذا هو ما نادت به الملكة انطوانيت وأورده أحد الزملاء قبلي ، كيف يتم تطبيق نظام التأمين الطبي على أناس لا يجدون ما يسدون به رمقهم
وسأجعل بابا لزيارة سمير الكوز إلى مستشفى الخرطوم ضمن البوست الذي أسميته يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية
وأشكر لك أخي إثارة هذا الموضوع الهام

العزيز ود قاسم
كتر خيرك وبارك الله فيك
فعلا المستشفيات الحكومية لا يراجعا الا من كان تحت خط الفقر وهؤلاء هم الذين يحتاجون الي دعم ....
اما بالنسبة للتأمين الصحي ...اديك دي ...نحن الاطباء يستقطع من مرتبنا 12000 جنيه شهريا للتأمين الصحي ...بدون ان يطلب اي منا ذلك ...وهو تأمين لا ترى منه غير الاستقطاعات....





لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي


جدو

يا جدو زمان فى امدرمان توجد ثلاث صيدليات فقط وهى ابونجلة فى المحطة الوسطى امدرمان وصيدلية الحياة شارع المهاتماغاندى وصيدلية الام جوار سينما امدرمان زمان كان فتح صيدلية مشروع فاشل لانو الدولة كانت بتوفر الدوية فى صيدليات المستشفيات الرئسية وحتى الشفاخانات وهسع الحقنة تشتريها من الصيدلية

أبو الزفت
إزيك
يا أخي الحقنة ممكن تلاقيها عند البواب ، خاتيها في جيبو ، يعني ما تتعب نفسك وتمشي الصيدلية فقد وفرت الإنقاذ كل حاجة للمواطنين