صدام ـ قتل أم هرب ؟؟؟

لا زال الغموض يلف مصير العراقي صدام حسين في أعقاب اجتياح القوات الأمريكية للعاصمة العراقية بغداد ولا تزال كثير من الأسئلة تطرح حول حقيقة ما جرى ـ أقتل الرئيس العراقي أم اختفى أم هرب ؟؟؟ هل يمكن للرئيس العراقي أصلاً أن يختفي وسط الشعب العراقي !! ؟؟؟ أم هل في العراق قبائل بشتونية لتخفي صدام ؟؟؟ وإذا كان قد هرب فإلى أين ؟؟؟ هل في الجوار من يستطيع تحمل عبء الاستضافة ؟؟هل تسمح الولايات المتحدة وأجهزة إستخباراتها بهروب الرئيس العراقي ؟؟؟
الكثير من التحليلات والتأويلات قيلت في هذا الشأن بينما الولايات المتحدة الأمريكية وهي المعنية في المقام الأول بمصير الرئيس صدام حسين التزمت وعلى أعلى مستوى ( الرئيس بوش ) جانب إنكار معرفتها لحقيقة مصير الرئيس العراقي صدام حسين !!!!
مع التذكير بأن بداية الحرب على العراق بدأتها القوات الأمريكية بمحاولة مباشرة لقتل الرئيس العراقي صدام حسين في إشارة ذات مغزى واضح !!!
فهل للولايات المتحدة الأمريكية مصلحة في أن يظل المصير الذي آل إليه صدام حسين غامضاً ؟؟؟
أنا في رأي أن هناك العديد من المسائل والكثير من المصالح للولايات المتحدة في إبقاء المشهد العراقي على ما هو عليه ويأتي في أول هذه المسائل وأهمها ما يلي :
أن غموض المشهد العراقي الحالي هو نتيجة للغموض والضبابية في موقف الإدارة الأمريكية نفسها بسبب تباين المواقف والصراع داخل هذه الإدارة حول مسألة ( عراق ما بعد صدام ) وأيضاً تباين المواقف بين الولايات المتحدة وحليفتها بريطانيا حول نفس المسألة من الجهة الأخرى ، حيث تطالب الحكومة البريطانية بدور للأمم المتحدة في ( عراق ما بعد صدام ) وهو موقف قريب من موقف الخارجية الأمريكية ومن موقف كل من فرنسا وروسيا وألمانيا والاتحاد الأوربي ، ويبدو أن الإدارة الأمريكية لم تحسم موقفها حتى الآن بشأن هذه المسألة ـ لذلك رأت اتخاذ هذا الموقف التكتيكي إلى حين ...

غالبية التحليلات تذهب في اتجاه إغتياله إثر خيانة.وما يعزز هذا المنحي عدم ملاحقة امريكا لمعرفة مصيره