. نصدق كل شيء، لدرجة أننا لا نفكر يوما في الأسوأ، ما دامت هذه اللغة قادرة على منحنا الكثير من الاستيهامات والأحلام والعديد" /�> . نصدق كل شيء، لدرجة أننا لا نفكر يوما في الأسوأ، ما دامت هذه اللغة قادرة على منحنا الكثير من الاستيهامات والأحلام والعديد�� /> اللغه بين بن لادن و الصحاف

اللغه بين بن لادن و الصحاف


04-12-2003, 01:31 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=2&msg=1050150708&rn=0


Post: #1
Title: اللغه بين بن لادن و الصحاف
Author: safrajat
Date: 04-12-2003, 01:31 PM

2003 السفير جريدة


اللغة المنتصرة
إسكندر حبش




من الفسطاطين اللذين وعدنا بهما بن لادن إلى علوج الصحاف، لا شيء أمامنا سوى هذه اللغة <<المنتصرة>>. نصدق كل شيء، لدرجة أننا لا نفكر يوما في الأسوأ، ما دامت هذه اللغة قادرة على منحنا الكثير من الاستيهامات والأحلام والعديد من الأشياء الأخرى. كنا نتابع <<الرفيق>> الصحاف (الذي سنفتقده بدون شك) في مؤتمره اليومي، وصدقنا، لرغبتنا في ذلك، أنه ذبح من ذبح، لأنه لم يكن هو المتكلم، بل هذه اللغة وحدها.
ما هو هذا السر في اللغة العربية التي تدفعنا دائما إلى تصديقها؟ من تلك اللغة <<الأنيقة>> التي تحدث بها <<الأخ المؤمن>> أسامة إلى هذه اللغة الهاربة من بلاغتها، لدرجة وصولها إلى الحضيض، التي استعملها <<المناضل>> محمد سعيد، كانت هذه اللغة، غير المنطقية، هي من يدغدغ ما تبقّى لنا من سذاجة عالقة في أعمق أعماق الوعي. منذ أكثر من خمسين سنة، أي منذ أن وصلت بلاهة لغتنا إلى أقصاها، ونحن لا نفعل شيئا سوى تصديقها، بالأحرى لم نكن نريد إلا أن تقنعنا بما لا يقنع. ونصدق بدورنا، لأننا شعب لم يعد يؤمن بشيء سوى بهذه <<اللغة المنتصرة>>.
بأي لغة سنكتب اليوم كي نقول فقط إن التمثال على قاعدته كان أقوى من <<الحرس الجمهوري>> الذي وعدتنا به هذه اللغة؟ أي لغة سنورثها إلى من سيأتي بعدنا، وبخاصة أن منطقها، ليس على أي قدر من السوية؟ هل سمعتم، مثلا، بيان الرئيس العراقي الذي ألقاه وزير اعلامه بالنيابة عنه، منذ الأيام البغدادية (مضى على ذلك قرون وعصور)؟ أخطاء وأخطاء(لغوية بالطبع) ومع ذلك لم يتجرأ أستاذ اللغة العربية الذي كانه الصحاف أن يصحح ولو كلمة. من يتحدث يمارس سلطة، حتى ولو لم تكن إلهية. انه الكلام والكلام أيضا.
عشرون يوما (من الكذب الذي مارسته اللغة، لا الزعماء بالطبع) اعتقدنا فيها بقوة اللغة ولا بأي شيء آخر اننا سنسترجع أشياء كثيرة: البعض يريد فيتنام، آخرون يتذكرون بيروت، فئة ثالثة عادت بنا إلى عصر المأمون... إلخ، إلخ. وعشنا على وهم، لم يكن لينتصر فينا لولا بلاهة لغة، لا تنجح في اقناع أحد في العالم، إلا نحن الذين نتحدث بها. فعلا، أي سر يكمن في الانشاء العربي؟
لغة، كلمات، عبارات... أضيفوا ما شئتم، لأننا فعلا <<ظاهرة صوتية>>، لأن كلمة غير منطقية، ومهما سقطت إلى الحضيض، لابد من أن ترفعنا إلى أحلام بائسة. وأحلامنا لم تعد تتعدى سوى هذه المسافة التي يستغرقها القول حين يخرج من البلعوم ليصل إلى اللسان ومن ثم إلى الأذن. هل نحن بحاجة حقا، إلى مئات السنوات كي نصدق، من دون أي ضغط (خارجي)، أن بلاهة كاملة تكمن في لغة تذهب بنا من موت إلى آخر؟
استعملنا في ما مضى، كلمة <<العدوان>> ومن ثم كلمة <<النكبة>>، وأيضا كلمة <<النكسة>>، ونسيت لكثرة انجازاتنا ماذا استعملنا أيضا لذلك ماذا تقترحون اليوم؟ هل تمتلكون لغة مناسبة؟ على الأقل مرادفة لا تحمل في طياتها أي معنى؟























some people think they are thinking, while they are merely rearranging their prejudices.

Post: #2
Title: Re: اللغه بين بن لادن و الصحاف
Author: قرشـــو
Date: 04-12-2003, 01:52 PM
Parent: #1



وماذا فعل إسكندر حبش هذا يا ترى لهذه الأمة ؟؟؟؟؟