رؤيا زليخا... نص مهدى لمحمد عبد الحميد محمد سيد احمد ابو مهيار وعزة

رؤيا زليخا

كريم الحنكي

لماذا ، إذا هجَد القلبُ ، تصحو زُليخاهُ في هالة من حنينْ
وتدخل في مطلع النوم والهة ليلتي ،
ثم توقظني ، وهي تتركني ملمسَ الفجر
هائمة مثل طيف حزين ْ
وتترك لي زهرةٌ من بخورٍ ، وسلة حبُّ،
وخوخا؟!..
( .. لقدكنتِ عاشقة يا زليخا ،
وكان من الزاهدينْ )
وتبكي محاورة ً ظلّها ـ إذ يسائلها ، فيثير الشجون ْ

********

ــ أراودت يوسُفَ عن نفسِه يا زليخا؟
ــ أجل ؛
ولقد هم .. لكنه فجأةً ، مال عني وأبدى
شموخاً ومات بعينيه ماغرِّني من بصيص ْ.
ــ أراودته أنت ؟!
ــ راودته ؛
فرأى ما رأى ، وأرادَ المحيص
وقد كنت غلقت قلبي عليهِ ،
وأبواب داري
وهيأتُ للحب ناري
فما استطعت ، سابقته البابَ
واشتعلت في دمي جمرة ، فقددت القميصْ
وكان الفتى سحره في تمنعه ، سره في القميص
فلم يبق لي من هواه سوى مزقة في يدي ..
وأنكفأت أخيراً
ــ أراودت نفسَكِ عن يوسف يا زليخا ؟
ــ كثيراً ؛
ولكنني ما أستطعت سوى أن أراوده .
يا ليوسف !
لو كان قلبي قميصاً ، والقيتهُ فوق عينهِ ،
هل كان يرتد لي عاشقاً وبصيراً ؟..
هل كان يحمل ما كنت أحمل من لهفة لا تكفَُ ،
وحبّاً أسيراً
وقد هم .. قد هم
لكن برهانه الغامض المستحيلَ
أحال الهوى حسرةً ، وأحال دمي ألماً وسعيراً
وخفتٌ ، فطوقت خاصرتي بالبكاءْ
ــ وكدت له ؟
ــ كدتَ ، حتى لقد كدت ــ ويلي ــ لو لم يكن
سره في القميص ،
ولو لم يكن قلبه كالهواء
ــ أأحبتِ حتى القميصَ ؟
ــ وتهوى الذئاب قميص الفتي ،
والعيون التي هجرت ماءها رقرقات الضياء ْ
وكل النساء اللواتي عشقن ، اللواتي قطّعن
أيديهن غداةَ أطلّ ـ
اللواتي قطعن أكبادهن على شرفة في المساءْ
وأسندن وجناتهن على خفقات المخدات يحلمن
أن سيجيء الفتي ، ثم يلقي القميص على باب
ليلاتهن
ويدخلها ليلة .. ليلة .. كالبهاء ْ
.... وتبقى العيون متشردة كالعواءْ
ويبقى الفتى حلماً لا يجيءُ
فتبكي النساءْ
ويأتي الخيال بمحض قميص يمزقنه ..
وينمن أخيراً
ــ أما زلت تهوينه
ــ وأقول لطائفة كل أغنية : هيتَ لَكْ ! ثم أبكي كثيراً
فقد حصحص الحق – قد كنت خاطئة ، وفتايَ
مَلََكْ .
ــ وتبكينه يا زليخا ؟ ...

***
... وتنساب حولي ساقية من أنين ْ
لقد كنتْ عاشقةً يا زليخا ، وكان من التائهين ْ
وقد كنت حالمة ً يا زليخا ، وأخطأ تأويل قلبكِ ،
فاختلطت في هواه الظنونْ وقد حصحص
الحب ، فلتهدأي .. وأغفري يا زليخا ،
يعد لذارعيك متعتذراً ، إذ يعود من التائبينْ
ويسفح أسراره فوق نهديك مرتبكاً ، مثل
عادته يا زليخا ،
ويدخل من قبلةٍ ، مُدخل العاشقين ْ
size=3>


عدن ، فبراير 1996م

شكرا جندرية
اتذكر كيف احتفلنا بهذا النص البديع فى تخزينات صنعاء بصحبة تراث ومحمد عبد الحميد ابومهيار الخواض
الشعراء يعيدون الرؤية ويفيضون بعذب الكلام
اعجبنى انصاف الشاعر للمرأة العاشقة بين الحب والرغبة والشوق
يوسف هنا مشارك بصورة انسانية فى محاولة العشق غير انه يقف فى منتصف الطريق

وعشان كدا يا محمد سيد احمد نزلتو ليك مخصوص
اسمع انت وكت عرفت درب الدوا البعالج من الادمان
مالك ما بتكلمنا ؟

لن اعلق على القصيدة الان ولكن عندما تكون الهدية منك تكون مختلفة لانها منك يا استاذة
و رائعة كروعتك.... حقا اقول اشتقت لك كثيرا كثيرا...رغم اني لا اعلق كثيرا الاانني احتفظ بدراستك الجندرية في مكتبتي و احاول ان افهمها و كل يوم استشف الكثير
لك الحب كله
زليخا دي بتشبهني و لا شنو؟؟؟

الموضوع ما شبه يا عزة
بس حبيت اخصك بالنص الجميل دا في اول ايام رجوعك
الانتظرناه زي هلال العيد

كثيرا ما تعتبين على انشغالي بالوزن وهذي قصيدة موزونة وايضا مقفاة للذين لا يعرفون بحور الخليل ستبدو لهم هذه المسالة ملتبسة جدا وقد لاحظت مرة ان تراث تحدث عن نص لهاشم شفيق كنت قد عرضته في البورد حين قال ان نصوص هاشم لا تناسب المزاج السوداني الشعري المرتبط بالموسيقى علينا ان نميز داخل بحور الخليل بين البحور المجهورة والساكنة فالنص الذي عرضته هو من البحور الساكنة
المشاء

اسامة
لم اعتب عليك
ولماذا افعل؟
وهل يحق لي كمتلقية ان اقول لشاعر /ة اكتب نصك بهذا النمط او ذاك ؟
كما انني لم انكر ان النص موزن
انا فقط اندهشت لبعض كتاباتك الاخيرة الصاخبة الموسيقي ولكني لم استنكر ذلك
وعلى كل اظن ان الشعرية موضوع اخر
آلية التلقي اكثر تعقيداً من كون النص موزن ام منثور وانت سيد العارفين

هذا النص أعادني مرة تانية للبورد
للتعليق .. للتحليق

أمانة ما في ناس بتعرف توجع نس


هذا كلام لا يشبه صمت البورد


وتسلمي


رحمابي

اختى
الجندريه
رغم انناغير
معنين بالاهداء
ولكن اعجابنا
ايما اعجاب بالنص
لو نعرف من هو
كريم الحنكي
ايديك العافية

المهندس
والله وهو العالم بالسرائر لم يكن في نيتي اقصاء احد
فقط خصصت هؤلاء لعلاقتهم الخاصة بالنص
واضفت عزة احتفاءً بعودتها

كريم الحنكي شاعر شاب
من جنوب اليمن
عضو اتحاد الكتاب والادباء اليمنيين
ينشر في الصحف اليمنية
لكنه مقل
لم اقرأ له الكثير من النصوص

رحمابي
سعيدة بعودتك
وسعيدة اكثر لان اختيار فعل

العزيزة الندية اماني
الامتنان الجزيل للقصيدة الجميلة .... في انتظار ذو القبعة وساعود للمزيد قريبا ... التحاياالطيبات لك وللجميع
محمد عبد الحميد

الغالي محمد عبد الحميد
طبعت ذو القبعة وقصيت ضهري
جات هبة عاثت فساداً وكسرت الفلوبي
ساعيد طباعتها
وارسلها لك خلال هذا الاسبوع
بانتظار عودتك

الجندرية العزيزة
الادمان لسه واخوك مكره
الفواتير قاصمة للظهر
وقعدين نتحايل على الزمن
الايام الماضية كنت مشغول فى ايام الشارقة المسرحية وهسه مشغول فى مهرجانات المدارس
ما تقطعى عننا اريج ربا صنعاء العواضى الحنكى شفيق
والشاعرات
نبيلة الزبير وهدى ابلان

فوق

Up

لتماضر
عشان تقرأ الكلام السمح دا
وشكرا يا جندرية

الجندرية
عليك السلام
أنا أبحث دائما عن النصوص المختارة ، إذ لا وقت لدي لأبحث بنفسي ، ولا مال لدي لأشتري كتبا ودواوين ،
لماذا سكتي عن بوست العتبات النصية
ولماذا لا تقرأين للباشكاتب ودفاسم وتقولين رأيا حتى ولو من نوعية الآراء المحبطة ليتوقف من الكتابة ويرتاح ، أرجو اطلاعك على البوست الذي أشرت إليه
كما آمل اطلاعك على بوست بعنوان
ما عارف أقول ليكم ثنو
لكاتبه ودقاسم
ولك ولشلة المبدعين التحية

ود القاسم
يشهد الله وهو العالم بسرائر
لم اقصد ابداً التطنش ولا ادعاء الاهمية
وقد اعتذرت في بوست تراث بعنوان ( تأنيث المذكر في كتابات الجندية ) لكل من بدأت معه حوار ولم اواصل
والاسباب زنقة في الشغل
مزاج للخفيف من الكلام
اليومين الفاتتي كان وحمي مقابل الكلام المعسم البقوم وجع الفقر
بعدين وحياة اولادي قاعدة اقرا ليك من بوست يوميات سمير الكوز وبوست النسوان الفيهو تحريش من جدو
لكن مسألة الردود دي تحكمها ظروف كثير
فقط اعلم أن ليس في الأمر سؤ نية
وتحياتي واحترامي

الجندريه , عووووووووك وسلام ما اروعك هل تقرأيين لأيلياء ابوماضى, هنالك قصبدتين رائعتين ارجو منك قرائتهما هما الطين وموميات

لطفى

لطفي
تصدق من زمن المدرسة تاني ما شفت ايلياء ابو ماضي
طيب نزل القصدتين العجبوك ديل عشان ما عندي
وكمان في ناس تانية تستفيد وتقدر تقرأ معاي
سلام وشوق كميات

up

يا تماضر
شوفي القصيدة دي بناءعلى طلب محمد سيد احمد
قبل ماتمشي الارشيف

اختياراتك رائعة يا الجندرية
شكرا لك
وانت تعرفينا بهذه الأصوات
وليت المزيد

ومهمل قرب زهورها انتحيت ناصية من عمري تحف بي ضراوة الطواويس
حين تعترف بذواتها عاليا , ليس الا , وهذا النشاز منفاي الاخير الي الوضوح
وهاهي مولعة بالجنوح الي مياه لم تساور رغبتي , ومدججة ضدي
خلافا لما هياتني تماما ..
انها الاشواق التي لي
والالق الذي لها .

الجندريه ,
الف شكر لك وانت تفتحين عيوننا علي بهاء الشعر
ونهار القصيده
فهل من مزيد ؟

نصار الحاج
ابراهيم حمودة
زيارتكم عيد
والزيادة هنا


عبد العليم إذ مات

دي الزيادات:

إلى الليموني الغائب منوت

Re: يا ترى ما علاقة الإبداع بالجنوب ؟
Re: يا ترى ما علاقة الإبداع بالجنوب ؟

الجندرية

الله اديك الصحة
والله سافرت بى عبرالقوافى وترانيم الحروف ونشطته كوامن المسامع وفى انتظار المزيد
لك الشكر على هذه التحفه

ياه....كنت وين أنا
ومن البيان لسحرا