عابرون

عابرون
ــــــــــ
عابرون في كلام عابر
محمود درويش
ــــــــــــــــ
من هولاء العابرون ؟
احفاد اوديب الضرير
ام وارثوه المبصرون ؟
بدر شاكر السياب
ـــــــــــــــــــ
عبرت ملامحك النضيرة خاطري
فهتفت ليتك لا تزال
للريح خمرك للمساء و للظلال
و البرق لي و الرعد و السحب
الخطاطيف الطوال
تروي هجير النار تحت اضالعي الحري
و تلحف في السؤال
مصطفي سند
ــــــــــــــــــــــــ
تسرقين الان من لغتي المعاني
و ترقصين علي نوايا الارتباك
و بانتظام
كنت اجفو ما تناثر
من غوايات الوضوح
تدحرجين الان صمتي
نحو هاوية الغموض
و كنت اختلس انسجامي
كي ارتق ثوب حزني
يا ضحوكة
بخيوط من صراخ
هل عبرتي الان اغنيتي الحزينة ؟
هل عبرتي الان اغنيتي الحزينة علي شفاه العابرين علي
شحيح الدمع و الدنيا بكاء ؟؟؟؟
خبئني يا ضحوكة
في المراثي
بعثريني
في النشيج
وطنيني
في المنافي
لملميني
في الشتات

.
.

"أيها المارون في الكلمات العابرة ...
احملوا أسمائكم وانصرفوا ...
وأسحبوا ساعاتكم من وقتنا ، وانصرفوا ...
وخذوا ما شئتم من زرقة البحر ورمل الذاكرة ...
و خذوا ما شئتم من صور، كي تعرفوا ...
إنكم لن تعرفوا ...
كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء ........
ولنا الماضي هنا ...
ولنا صوت الحياة الأول ...
ولنا الحاضر
والحاضر والمستقبل ...
ولنا الدنيا هنا ..
والآخرة ....
فاخرجوا من أرضنا ...
من برنا ...
من بحرنا ...
من قمحنا ..
من ملحنا ..
من جرحنا ...
من كل شيء
واخرجوا ...
من ذكريات الذاكرة ...
أيها المارون بين الكلمات العابرة!.."

طالما جابت ليها طلاقات على القصائد
اها على الطلاق القصيده دى لى
اها شن قولك يا الموصلى
ورايك يا الحبيب
يحيى
كل الود

حلوة يا ماحي بس انا ما قريت اي طلاقات!
ولا دا لزوم الصلبطة
يا ريت لو نسمع منك و لو امقطع الاول

في أرصفة العالم الزلقة كان يمارس عبوره من لحظة الجنين إلى أفق القبر. هكذا شاء الحظ وأختار مصيره تسكُّعاً في تيه المسافات وبلبلة المكان. غريباً تكنِّسه المدن في هيئة عسس ضيِّق الجبهة، يلملم ما تبعثر من بقايا كرامته، يمتطي حجارة الرصيف، ميمِّماً نحو الفراغ.

في البره منتظر العبور
غارت مع الأرض السحابة وظللت فيك الحضور
ليس الزمان إيقاع نغم
شابك كنار صوتك مرح
خالط عبير الأمكنة
طارت وراء الموعد
طيور المتعبين
ركت على كتف التعب سرب الحمائم والإغتراب
فتحت مراكب الشوق على الساحل شراع الإنطلاق
رطب سواريها الرزاز
بلل بكاء التيار شوطئ المتعبين
بهج مجيك ضوء النجوم الغافلة عن أهة تنهد
ما بتشيل تعب التردد من فروق زمن الفصور
هجست على الأغصان عصافير التودد والرحيل
غنت مع الأطفال أغاني البهجة
وامتشقوا السكون
صحوا البيوت من نوما
وشك والأغاني الطالعة من قلب الشوارع

أن يكون المبدع حاضراَ
ماسكاَ خيوط الدهشة
في زمنِ عادي متعب
يتجاوز فيك الصرخة
تصاب برد الفعل قبل وقوع الحدث
يدخلك الكلام مع الزفير
تختلج أفئدتك وتشعر بالإرتياح
هو يحي الذي علمني ان انظر الى تعابير وحهي كثيرا
في حالة حضوره
لك المدي ولكادقلي عبير الاغنيات