رشا شيخ الدين...ابداعُ خارج قيد الاستضعاف

الصوت الملائكي -مع انني لم استمع الى ملاك من قبل وما عندي نية استمع لي ملاك في القريب العاجل - الذي ينبعث من احد اشرطتي التي سرقتها من احد الاصدقاء في وادي حنيفة ..اصابني فقدة بالحمى عندما رد الله كيدي في نحري وذهب مني الشريط كما اتى..
ولان الشريط لم يكن( ماستر)-كان مطبوع -لم اكن اعلم لصاحبة الصوت اسم ..فقد بذلت مجهودا طيبا استحق عليه الثناء في تكوين صورة وتعريف لصاحبة الصوت .وحينما يسالني احدهم عن هذا الصوت اجيب وانا قاشر بالاجابة:
(دي واحدة صاحبتنا من معهد الموسيقى والمسرح هسع برة البلد) ولان الشريط به بعض انشاد نوبي كان محدثي يقتنع.. فمحدثكم رطاني ..
بعد ان فقدت الشريط طاردت جميع اصدقائي الذين اظهروا اعجابا بالصوت والساسكس والنورمال جيتار ..عسى اجد بن الكلب بينهم ولانهم جميعا كانو قد اظهروا اعجابا بالشريط وبالشفت الذي استطاع ان يقتلعة مني فقد طردتهم جميعا من الغرفة عصر ذلك الخميس حين تجمعوا كعادتهم للموبقات في الشقة .
بعد مضي الخميس دون خروج ادرك الشباب ان في الامر نظر وتمت اعادة الشريط بل ومعاهو شريط ماستر لي نفس الصوت ومكتوب علية سودانيات –رشا
وتندر الاوغاد بي كضبتي بتاعة انها صاحبتي ..واضافو انها تقيم في اسبانيا وان احدهم سمع لها في سودان نت…
بالامس القريب اخبرتني احدي الخالات العزيزات –احسن الله ظنها بمن تحدث وجبر الله بخاطرها المكسور .
ان رشا هذة اخت لي المبدعة تماضر شيخ الدين والمبدع الوافر
وما استبعدت ذلك ..وانا اتذكر الساكس والجيتار و مع جهلي بهوية العازف وانه قد لايكون الوافر.. لكن من تملك اخا كالوافر لا ترضى باقل من ابداع الالات ذلك ..
في مساءات عديدة كنت اترك الشريط يصدح في الصالة واتوجه الى حيث الاسرة في التلفزيون فاجد رشا شيخ الدين في مونت كارلو.
.
مونت كارلو الما قربية عرفت كيف تطرب الاخرين ..وما عرفت انا القريب رشا شيخ الدين وهي تطربني متواصلة لشهور خلت ..منفردة ..لا شريك لها
.
ادركت اني فعلا غبيان كما قال الصديق وقالت الصديقة.. وان أم درمان فعلا لا تزال أم درمان تماما كما عودتنا.. لا تري ما راته مونت كارلو ..
والقنوات العربية التي تركت للفرنسيين رشا اجسنت صنعا فبت شيخ الدين اكبر من تجاور سودانيات الهشك بشك..مثيرات اللغط ..لاقطات الاثارة
.

رشا..والوافر ..تماضر ..
عميق اعتذاري عن جهلي بمواطن الابداع في بلدي …وبكم ..مبدعون خارج قيد الاستضعاف

…
قدمتم لنا الكثير و أشياء عزيزة ..ولا ارضى بصمتي هذا ..فماذا يمكنني ان اقدم لكم ..قد كان صوت رشا عزاءا حين عز المزار وخفت الاقدام .. ..

النيل يحبكم ..والصامتون مثلي يدينون لكم بالكثير ..
انا الغبي فيهم .. فهم ادركوا ان العبارت شحيحة ولا تطول سمائكم ..فاثروا الاستماع والصمت للجمال

.




ـــــــــــــــ
العنوان مع التصرف من الكاتب:عبد الله علي ابراهيم

RASHA

رشا

يجرى النيل فى عروقها
وتسكنها القطاطى والرواكيب

وهى تصدح فى المحطات البعيدة

لك الشكر على الكلمات الراقية

والكذبة البيضاء