ظاهرة

صديقتي نوال الاستاذة واختها من اصدقائي المقربين، يجوز لانهن مازلن محتفظات بالطابع السوداني المميز في التعامل ولا انسى الكرم الفياض الذي اجده عند زياراتي لهن.
اتصلت بي اختها يوم الاربعاء الماضي والفرحة لا تسعها لتخبرني ان الاستاذة سيتم عقد قرانها يوم الجمعة وانني مدعو حتى بدون كارت دعوة، لكم فرحت لها.. فالاستاذة نوال قلما يمكن ان تصادف احدا في التزامها وتعاملها.
وذهبت فعلا وتناولت الغداء، باعتبار ان عقد القران سيتم بعد صلاة العصر، والتقيت اصدقاء طالت المدة منذ ان التقيتهم أخر مرة.
التقيت اختها وباركت ليها، وانفردت بي لتقول لي ان العريس ارسل اخوته واعتذر عن الحضور، بل وصرف النظر نهائيا!!!
وجدت نفسي محرجا وضاعت الكلمات من شفتي، ماذا اقول هل هنالك وضاعة اكثر من هذا؟ اما كان من الاسلم اخبارها قبل نفس اليوم؟
لا افهم حتى الأن التصرف غير اللائق مع انسانة بكل ما تحمل هذه الكلمة واستاذة تتسم كل تصرفاتها باحترامها لمهنتها ومعارفها.
دعونا نضع هذه الظاهرة ونناقشها، فقد نصل لتفسير.
اما لصديقتي الاستاذة فاقول انه لا يستحقك وكويس خالص انو من البر اتنصل وخيرك مع غيرو.

باني السلام .. تحية لك .. أفهم من كلامك أن العريس صرف النظر عن الزواج بكامله؟ فعلا موقف سيء .. طبعا هذه المواقف تعالج عن طريق الأسر وكبارها .. لذلك يتم التركيز على الأهل في العوائل السودانية .. لأن الزواج ليس فقط التقاء شاب بفتاة إذ أنه حين تعرض المشاكل فالمعول الأهم هو دور الأهل في تفادي الأزمات وحل مشاكل الأزواج المبتدئين ، وما أكثرها.