مقاطع للساحل الأفريقي

مقاطع للساحل الافريقي

عبد الرحيم عبد الحليم محمد
دنفر-كلورادو-الولايات المتحدة
[email protected]

اسطعي يا حبيبة
لسعة البرد والثلوج كئيبة
وزعي الشمس بالحسن
فالسهول جديبة
تتجهم هذي البنايات تصفعنا
وتمر الطيور الغريبة
الدقائق مشحونة بالاسي
والاحاديث ثلجية ومعلبة
والعيون مريبة.
عند حضورك تلبس
هذي المدينة معطفها الشفقي
تغير لون المكان عطورا وطيبا
اسطعي يا حبيبة!
v
من العين ينبع نهر حنان
ودفق دنان
ورمز امان
يبعثر حزني
ويكتسح السنوات الجديبة
احزاني المستدامة طاعنة السن تهرب
عبر السنين الغضوبة
وعبر شقوق الزمان الكريه
والامه وكروبه
عبر هذا البساط الملون بالزهر
نمشي معا
فالاساطير حينا تكون مصيبة
اسطعي يا حبيبة.
v
لئن كان بينا فواصل هذا اللسان
فبينا لغات هوي وافتتان
نراها معبرة ورطيبة
وبينا السهول
وبينا الطبول
وبينا تواريخ حزن قديم
نراها مجلجلة ورهيبة
اسطعي يا حبيبة.
v
أنت علي عجل دائما
وعيونك بالانشغال مشوبة
في الممرات القاك والردهات
كما السنط عالية ومهيبة.
وتلقين بعض السلام السريع
فتمرح فينا اغاني الربيع
وحينا تمرين مر الغمام
فلا ريث فيك ولا اهتمام
ونهتم نسهر نحزن حتي الهزيع
وحينا تصير ظروف السلام
اشارات جفو ومعني اختصام
وطعم ضريع
فكم أنت مخطئة ومصيبة!
v
علام تقولين بينا اختلاف
ونحن بهذا الهيام
وانت بتلك العذوبة
أيفصلنا عنك بحر الأسي
وأنت تضيئين هذا المسا
وكيف تكون النوافذ مغلقة
والاشارات مبهمة
وأنت تقطرت حسنا وطيبة؟
اسطعي يا حبيبة.

v

أيا غابة من خريف
وسنبلة من وريف
منورة ورطيبة
يوم الأماني كان لقاك
وها انت تأتين شيقة وقشيبة
مرشوشة بدموع الغمام
فحتي المساء يحييك
والنزل المتخير بينا يغني
اغنية يرزم الطبل فيها
وتنبع منه العذوبة
وانت تمايلت اذ ما المغني
ادار معداته .. غمر الافق
بالشجو والنغمات الرهيبة
وكان حديثك تغمرة بحة
تتموج بينا وتاسر
هذي القلوب الرطيبة
أيها الأبنوسة رقصك نخب
من الانعكاس الأصيل لطبل القبيلة
وعطرك تنقله النسم للروح
نكهة مانجو عليلة
ورقصك يستغرق الحاضرين
الذين تمادوا متابعة وذهولا
ولكنك الان تستعجلين الذهاب
فانت علي عجل دائما يا حبيبة
لتصبح كل الأماسي بخيلة
ويختصر الليل أنغامه
ويجمع ذاك المغني أنغامه وطبوله
v
الي القمر الساحلي تعودين
غانمة بالعلوم
وواعدة كالغيوم
ونحن الي النيل معني الخصوبة
وتمتد بينا صلات وذكري حبيبة
اسطعي يا حبيبة.

.

مرحب بيك يا استاذ عبد الرحيم فى بيتك و نحن فى انتظار المزيد من ابداعاتك