سارة عيسي الليل والقمرة ضدين أجتمعوا : مقال كتبه خالد جبارة منقول من موقع دكتور المعز عمر بخيت

سارة عيسي الليل والقمرة ضدين أجتمعوا : مقال كتبه خالد جبارة منقول من موقع دكتور المعز عمر بخيت


03-06-2006, 03:33 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=198&msg=1201475774&rn=0


Post: #1
Title: سارة عيسي الليل والقمرة ضدين أجتمعوا : مقال كتبه خالد جبارة منقول من موقع دكتور المعز عمر بخيت
Author: SARA ISSA
Date: 03-06-2006, 03:33 PM


كل ما اعرفه عن الاخ خالد جبارة رحمة أنه احد ابناء السودان الذين هاجروا الي المملكة العربية السعودية حيث بقي هناك لمدة تزيد عن عقدين من الزمان علي ما اذكر ، وقد راسلني أكثر من مرة أحيانا معلقا وأحيانا ناقدا ، والحقيقة اني استفدت من بعض ملاحظاته لأن ما يعجبني فيه أنه متابع للشأن السوداني من خلال الشبكة العنكبوتية ، وعلي ما أظن أنه كتب مقالا آخر عني في موقع سودانايل ولكنني للاسف الشديد لم أقراه حيث كنت خارج السودان وبسبب المشاغل أنقطعت لفترة عن عالم الانترنت ، وأنا وجدت هذا المقال منشورا في موقع الدكتور المعز عمر بخيت ولكن بعنوان مختلف عن الذي نشر في سودانايل ، وحرصا علي الحرية الفكرية وايمانا بدور الراي الاخر فانني انشر هذا المقال للمرة الثانية ، وربما يكفيني القراء مشقة الرد لأن الكاتب طرح عددا من القضايا المهمة مثل الدفاع الشعبي والجهاد ، ومن خلال متابعتي لما ينشر عني أكتشفت أن كل من يريد ايصال رسالة سيئة الي اهل دارفور يصدر في عنوان مقالاته اسم سارة عيسي ، ولكنني ممتنة لكل الاقلام التي دافعت عني في المنابر المختلفة ، واحي اسرة القلم الحر بسودانيز أون لاينز ، والاخوان خضر عطا المنان ود.عمر المؤيد و احي أبناء الجنوب ودارفور في ركن أراء ومقالات حرة ، ولا انسي المناضلات تراجي مصطفي وأمنة خوجلي وغيرهم من أبناء الهامش والذين يحرزون كل يوم نصرا جديدا وأملا يشع لمستقبل الاجيال القادمة ، ولن انسي مواقف الاخوة ابو القاسم الحاج حمد وابراهيم بقال وهشام هباني محمدين اسحاق .. والان الي مقال أخونا خالد جبارة رحمة




Quote: دعوة مخلصة لمزيد من الإعتدال والمصداقية

بقلم: خالد رحمة جبارة – الرياض

لم أشفق علي شيئ بعد الإعلان عن رحيل د.جون قرنق كما أشفقت علي الكاتبة / سارة عيسي وظللت أدعو الله أن - يجبر كسرها - فيه خاصة وأنا أعلم حجم وفداحة مصيبة فقد الرجل الذي كانت تبني عليه أمالا كبارا وأحلاما عراضا أتعبت بل أنهكت أوصال ومفاصل قلمها في سبيل أن تقنع الأخرين للتحليق معها في سماء تلك الأحلام التي - فاقت - منها فجأة لتجد نفسها تصطدم بأرض الواقع الأسن المرير الذي خلفه غياب الراحل قرنق وبهذه الصورة المأساوية الكريهة .

لقد حزن جميع أهل السودان علي فقدان الرجل لكن حزن الكاتبة - وكما توقعت تجاوز كل حدود الحزن النبيل وعوضت تحجر الدموع في عينيها فيما يبدو بأن أطلقت العنان وفتحت الباب علي مصراعيه لدموع يراعها الذي انهمرت أمطاره وخطفت بل حجبت أبصارنا بروقه وصمت أذاننا زمجرة ودوي رعوده التي لاتزال تتواصل منبأة بأننا مقبلون علي فصل كريه من فصول ،،،،،الإختلاف في الرأي الذي يفسد كل قضايا الود والتقدير والإحترام المتبادل الذي يجب أن يسود بين بني السودان علي مختلف ألوانهم ومشاريهم.

يبدو لي أن الجميع قد لاحظ - شطط - الكاتبة في إبدائها أراءها عبر مقالاتها المتتالية وجنوحها دوما للغلو والتطرف في نظرتها - للأخر -- إن لم يك متسقا أو متناسقا مع خطوط تيارها الفكري بل والعاطفي في كثير من الأحيان ، ويبدو ذلك جليا لكل صاحب ذرة من فهم أو إدراك ،، وما أدراك ما تحمله بين جوانحها من - كراهية متأصلة - فيما يبدو لي من كل ما هو شمالي وإن حاولت في مواقع شتي أن تبدو غير ذلك -متصنعة - إمساك العصا من وسطها لكن يغلب طبعها تطبعها -في كثير من الأحيان ويظل إناؤها ينضح بما فيه - بدون أن تلحظ أو تنتبه لذلك الأمر.

إنني والله أشفق علي تلك الكاتبة التي كنت دوما أتمني أن تكون إضافة حقيقية للنخبة من الكتاب لما تملكه من ملكة وبراعة في كيفية توصيل المعلومة للقارئ لكن يتدني قدر احترامها لديه عندما يجدها دوما هادرة ثائرة متربصة وراصدة لأخطاء قوم دون قوم ولايهمها إن استعملت في معركتها التي تديرها تلك - من غير معترك- لايهمها أن تستعمل كافة أنواع أسلحة الدمار الشامل ضد خصومها والذي أراهم يزدادون ويتكاثرون يوما بعد يوم لا لشئ إلا لأن وجهات نظرهم - الشخصية -جدا--تقاطعت مع وجهة نظرها الضيقة التي لاتزال تري كل من ليس معها فهو ضدها.

لقد تطاولت الكاتبة في مرات سابقة لرحيل د.قرنق علي بعض رموز نظام الإنقاذ ووعدت القراء إن أمد الله في أيامها أن تأتينا بأخبار وسير بقية رموزه - النتنة من وجهة نظرها-الأخري لكني أري أن تبخر حلمها ووأده مع رفات د.قرنق قد ذهب ببقية بصيرتها وجعلها تعود لتنقب في سير وأخبار بعض كبار الكتاب والمفكرين بصورة لا تتفق وأحجامهم علي الساحة الصحفية أو الفكرية بل وصل الأمر بها حد السخرية منهم والتهكم الرخيص البغيض الذي لايصدر من صاحبة أو صاحب قلم يدعي أنه يملك الشجاعة الكافية في المقارعة بقوة الحجة و المنطق لا منطق القوة والهجوم الغير مبرر علي كل من هب ودب من خلق الله،،،إنني لا أريد أن أتطرق بالتفصيل لكل ما ورد علي لسان الكاتبة حول ملابسات مقتل قرنق وتبعات ذلك ومن ثم تبريراتها ومسوقاتها التي طففت بها موازين الحقيقة والعدل - وهما علي فكرة مناط بها المحافظة علي شرف القسم الذي أدته بسببهما- لكننا نراها قد وأدت هذا القسم أيضا وطفقت تبدل لنا في حقائق التاريخ الذي لاتريد أن تقرأ من سطوره إلا ما اختطته يداها هي وحدها عبر مقالاتها تلك التي لاتزال تصر من خلا لها إقناع الجميع بأن حرب الجنوب كانت مفروضة من أهل الشمال طيلة الحقب الطويلة الماضية ولاأدري والله لو نسيت أو تناست الكاتبة أن الراحل قرنق رفض التفاوض مع جميع النظم الحاكمة العسكرية منها والمدنية منذ النميري وظلت المدن والحاميات تتساقط مثل الجراد في يديه وما تم تجييش الشهب الراصدة والموريات قدحا- التي تسخر و تتهكم عليها أيضا- إلا بعد أن تم تدنيس المصاحف في المساجد من قبل قواته- تلك الشهب الراصدة التي أعادت بالفعل -أنذاك - الكرامة للنفوس الكريمة والعزة للنفوس العزيزة واستمرت بعد ذلك الحرب سجالا بين الجانبين لحين الغزو الأوغندي الإثيوبي الأريتري والذي تم دحره أيضا بفعل روح المقاتلين الجهادية ونشهد بأن النظام لم يترك قشة شاردة أوواردة من محاولات حقن الدماء إلا وتعلق بها مع تعنت ورفض الطرف الأخر ولحين مشاكوس ونيفاشا حين فرضت علي الراحل الظروف الدولية الجديدة الإتفاقية الأخيرة بعد أن استنفدت الدول الراعية له جميع أغراضها منه ورأت أن - دوره قد انتهي بمجرد سريان تطبيقها ونال أخيرا منها الكرت الأحمر للخروج من الملعب بعد أن أصبح الملعب - المنجل الجديد- لا يتسق مع شكل - كدارته - القديمة وبزته الحربية التي لاتتفق مع ظروف وأهداف الشوط القادم من المباراة الذي سيلعب في ذاك الملعب - المنجل- الجديد.